عبدالرحمن الراشد:التدخل الذي سيضطر له العالم+جون كين: جاءتنا الحرب إلى عقر دارنا

810 views
Skip to first unread message

عبدالعزيز قاسم

unread,
Nov 18, 2015, 6:22:47 AM11/18/15
to

1

جاءتنا الحرب إلى عقر دارنا

  الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015
جاءتنا الحرب إلى عقر دارنا

"حرب في قلب باريس"، عنوان خرجت به لو فيغارو على قرائها مولولة، مشاهد من ملحمة، جنود تعج بهم الشوارع، سياسيون يخطبون، صفارات إنذار تدوي من بعيد، وأناس مرعوبون دموعهم في مآقيهم. 

ما إن أعلن عن حالة الطوارئ حتى اندفعت الأفكار الغريبة تعصف بعقلي السياسي، ولكني أقاومها وأسعى جاهداً إلى منعها.

 في مثل هذه اللحظات الاستثنائية، أذكر نفسي، تغدو الفضائل العتيقة في غاية الأهمية. المسافة العاطفية، والتفكير بذهن صاف، والأحكام الرشيدة، تصبح مما لا غنى عنه. 

ولذا أتساءل: لو وضعنا جانبا كل الثرثرة الإعلامية واللغو، ماذا تعنيه أحداث باريس المحلية للعالم الأرحب؟ هل ستكون لها آثار غير مقصودة؟ هل يمكن أن تفصح الهجمات الوحشية عن مغزى تاريخي أوسع؟.

لا نملك بعد إجابات يقينية على هذه الأسئلة، بل ولا ندري يقينا ما إذا كانت تلك هي الأسئلة الصحيحة. 

ومع ذلك، لا مفر من توضيح بعض الأمور. كان المهاجمون يعلمون جيدا ما الذي يقومون به. لم يكن عنفهم "طائشا" ولم يكن "لا عقلانياً"ولم يكن "من العصور الوسطى"، ولم يكن بأي شكل من الأشكال مستندا إلى القرآن أو مسترشداً بتعاليمه. لقد كان عنف باريس بالتمام والكمال، من حيث الشكل ومن حيث الجوهر، وليد القرن الحادي والعشرين. 

لقد استخدم المهاجمون، الذين كانوا يعملون من خلال شبكات لا مركزية وغامضة، ما يشبه "منطق الفعل الضام"، من حيث ما كان بينهم من تنسيق فضفاض ومن حيث ما كان لديهم من تجهيزات، والفضل في ذلك يعود لما تمارسه التجارة العالمية للسلاح من غدر بالبشرية بعيدا عن الرقابة والمساءلة. لقد أصبحت تكلفة بندقية الكلاشنيكوف هذه الأيام بسعر التراب، حيث لم يعد يتجاوز ثمن البندقية في المتوسط على مستوى العالم مبلغ الخمسمائة دولار إلا قليلا، وكثيرا ما يكون أدنى من ذلك. 

انطلقوا، بنادقهم في أياديهم وقنابلهم مشدودة على خواصرهم وشخوصهم موزعة على مسرح الحدث، لم يخطئ حدسهم بأهمية التوقيت السياسي لعمليتهم. لقد أتقنوا فنون الاستعراض وتنظيم ما يجذب اهتمام الإعلام العالمي. في أقل من ساعتين على الجريمة البشعة كان سبعة رجال موزعين على ثلاث فرق قد تمكنوا من الاستحواذ على كل عنوان في كل ما قد يخطر بالبال من منصات ومنتديات الإعلام حول العالم، في كل مكان على وجه المعمورة.

لا شك أن الدعاية الآنية بهذا الحجم وعلى ذاك المستوى إنجاز باهر، ولا يقل أهمية عن ذلك التذكير الصادر عن المهاجمين للأوروبيين ولبقية العالم بعدد من الحقائق السياسية المبسطة. 

ها قد عادت السياسة الدينية لتتربع من جديد في كل بلد ديمقراطي على قيد الحياة. 

والنمط الفرنسي من العلمانية ( الذي ينص على أن فرنسا جمهورية موحدة لائكية ديمقراطية واجتماعية) لا يمثل صيغة عملية ولا شرعية للسلام. لقد باتت العلمانية الفرنسية هي المشكلة وليس الحل. 
وكما كنت قد كتبت في وقت مبكر من هذا العام، ذهب العلمانيون المتعصبون، باسم تخليص السياسة من التعصب، يصرون على أن الرجال والنساء العقلاء لابد أن يتخلوا عن الله ليس من أجل آلهة أخرى، وإنما من أجل عالم لا إله فيه، الأمر الذي رسخ الشعور بالمهانة لدى كثير من المسلمين وأثار الكثير من المتاعب والمشاكل السياسية والدينية.

وثمة مدلول مهم آخر لهجمات باريس، فهي بمثابة تذكير مزعج بالحرب الأهلية المتفاقمة بين المسلمين حول العالم. كما تثبت مذبحة باريس بما لا مجال للشك معه أن ما يسمى "الحرب على الإرهاب" إنما هي حرب بلا جدوى. وقد عبر عن ذلك بفصاحة ألان غريش، محرر مجلة لوموند ديبلوماتيك، حين قال: "ما فتئنا نخوض هذه الحرب ضد الإرهاب منذ سنوات وسنوات، ومع ذلك لم نجن منها سوي المزيد من الإرهاب".
إضافة إلى كل ذلك، يعلمنا عنف باريس أن الإستراتيجية الأمريكية التي استبدلت بساطير المشاة على الأرض بأشكال جديدة من الحرب تقوم على القوة الجوية وعلى التجهيزات التي يتم التحكم بها عن بعد، لا توفر حصانة ضد النعوش. 

من خلال مناشدتهم المسلمين في كل مكان أن هبوا لقتال "الكفار" مستخدمين كافة الأسلحة و"السموم"، يكون المهاجمون قد جلبوا الحرب إلى ديارنا، إلى شوارع باريس المتحضرة. ولا يستبعد أن تستهدف مدن أخرى في القريب: مومباي، بيروت، مدريد، بوسطن، غروزني، لندن، موسكو، دمشق، سيدني، باريس …. على أي مدينة سيكون الدور؟.

بالطبع، هناك من يقولون بصوت مرتفع، وبلغة مغرقة في ادعاء التقوى والتحلي بمكارم الأخلاق – وهي لغة لا تستهويني بحال من الأحوال، أن العنف المنظم ضد المدنيين الفرنسيين إنما هو هجوم على البشر في كل مكان. 

ولباراك أوباما موقف بهذا الشأن إذ يقول: “إن العنف الذي تعرضت له باريس لهو بالفعل عدوان على البشرية بأسرها وعلى القيم الإنسانية العالمية التي نشترك فيها معا".

ولكن، وكما لاحظ الباحث الإيراني حميد دباشي، الشيء الغريب والدال على النفاق هو أن الهجمات المشابهة التي شنت على المدنيين في مدن عديدة داخل لبنان وأفغانستان وكردستان والعراق والصومال وفلسطين وفي غيرها من الأماكن لم تقابل بالشعور الغاضب نفسه ولا بالموقف العلني المستنكر والمندد نفسه. لماذا هذا الأمر؟ أوليست تلك أيضا هجامات على "جميع البشر وعلى القيم الإنسانية العالمية التي نشترك فيها معا؟" لماذا تمارس المنظومات الديمقراطية الازدواجية في المعايير؟ لماذا نستمر في قصف وإهانة ومضايقة الناس الذين لا تفتر عزيمتهم عن طلب القصاص والانتقام منا؟ بالتأكيد لن يحل السلام إلى أن نجد سبلاً أخرى من التنازل والتصالح؟.

أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن هجمات باريس ليست سوى "عملا من أعمال الحرب". 

وفي سعي منه للعب دور شارل ديغول في سياق حالة طوارئ تعيشها البلاد بأسرها، وفي سبيل النجاة بنفسه سياسيا، سوف يتوجه قريبا لإلقاء خطاب أمام البرلمان في جلسة طارئة سيعقدها. 

وسوف تدخل البلاد في حالة من الحداد الرسمي لثلاثة أيام. ولكن علينا ألا نغفل أن الانتخابات المحلية من المقرر أن تجري الشهر القادم، ولا ينبغي أن نستغرب إذا ما اكتسحت الفرنسية اليمينية المتطرفة ماري لو بان النتائج وحققت فوزا كبيرا.

في هذه الأثناء سوف يزدهر حديث الجهلاء عن "الإرهاب" وعن "المتطرفين المسلمين" وعن "الأمن القومي". وسيستمر التصيد الكاره للمسلمين من قبل المواطنين الفرنسيين المتحضرين ليؤدي وظيفة مناهضة السامية في حلة جديدة تناسب عصرنا. 

وأما المسلمون، فستصبح الحياة بالنسبة لهم لا يطاق، ليس في فرنسا وحدها، وإنما في كل مكان. وأما أولئك الذين يلوذون بحياتهم طلبا للنجاة فلن ينعموا بالأمان. 

فإثر التغطية الإعلامية المسمومة وانتشار الشائعات بأن واحدا أو اثنين من المهاجمين قد يكونا من ضمن من وصلوا مؤخرا من سوريا عبر اليونان، ستهيء أوروبا نفسها لاستقبال عشرات الآلاف من المسلمين الفارين من جحيم القتل والدمار في ديارهم بجدران شاهقة من التعصب والعنف الموجه والكراهية وعداء الدولة. وستستمر الديمقراطيات الغربية في التحول إلى ثكنات عسكرية تحيط بها الأسلاك الشائكة من كل صوب ويخضع من يعيش فيها للرقابة التامة على مدار الساعة.

وستستمر الحرب، ليس فقط في ديار المسلمين داخل العالم الإسلامي، وليس فقط في أوروبا، بل وفي كل أصقاع الدنيا.


جون كين:

أستاذ العلوم السياسية في جامعة سيدني، وشغل لسنوات طويلة قبل ذلك منصب مدير مركز دراسات الديمقراطية في جامعة ويستمنستر ببريطانيا.

له عدد كبير من المؤلفات في الديمقراطية والإعلام والعنف السياسي والمجتمع المدني
..
عربي21

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

2

 حول مجزرة باريس

حمد الماجد

ليس من المعقول أن دولة «داعش» المزعومة لم تحسب حسابات ردود الفعل

الفرنسية بعد هجماتها الإرهابية في العمق الباريسي، فباريس ليست أنجامينا

ولا مقديشو حتى تفلت بسهولة من العقاب، ثم إن المزاج الفرنسي حادّ جدًا في رد

فعله، والحسبة المنطقية تقول إن الفرنسيين سيثأرون بقوة، وقل ذات الشيء عن

تفجير الطائرة الروسية التي تؤكد كل المعطيات والمؤشرات توجيه التهمة إلى

فرع «داعش» في سيناء، فلماذا إذن أقدم «داعش» على منازلة واستفزاز دولتين

عظميين شرستين، وهو هش كرتوني بلا جيش حقيقي ولا طيران، ومحاصر من كل صوب،

وتستطيع أية قوة عسكرية أن تسوّي «داعش» وقواته بالتراب لولا تمترسهم بالمدن

الآهلة بالسكان، ولولا حسابات «شيطانية» تورطت فيها دول كبرى وإقليمية؟ ولا

يمكن أيضًا تخيل أن الغاية من ضرب القوى «الغربية» في عقر دارها هو ردعها عن

استمرار استهدافها أو استهداف الحركات التي بايعتها أو تعاطفت معها!

عصابات الإرهاب، «داعش» و«القاعدة»، ومن سار في فلكهما، مثل الميكروبات

الضارة، لا تتكاثر إلا في البيئات المتسخة، وبيئات الإرهاب المتسخة هي

الفوضى والصراعات، فقد شهدت الحركات الإرهابية عصرها الزاهي في الفوضى التي

حلت ببعض دول الثورات العربية، ويقل ازدهارها كلما كانت تميل إلى

الاستقرار، فليبيا وسوريا واليمن والعراق والصومال دول دبت فيها الفوضى

وتحولت إلى دول فاشلة، فوجدت حركات الإرهاب فيها بغيتها فازدهرت فيها حركات

الغلو والإرهاب. ولاحظوا ضمور هذه الحركات المتشددة في تونس، لأنها عبرت من

نفق الثورات بسلام، ولهذا توجه تنظيم داعش نحو بقية الدول العربية المستقرة

مثل مصر ودول الخليج بغية إحداث الفوضى، من خلال تفجير أماكن العبادة

للأقليات الدينية والمذهبية، لأن التناحر الطائفي أسهل الطرق نحو تمزيق

نسيج مجتمعاتها، ودفعها إلى الانزلاق نحو الاحتراب الداخلي ثم الفوضى.

أما إشعال الصراعات الدولية فهي الغاية الثانية لـ«داعش» وبقية حركات

التشدد، وذلك من خلال استهداف الدول العظمى واستفزازها في عقر دارها أو

سفاراتها، وهذا ما فعلته «القاعدة» مع أميركا في 11 سبتمبر (أيلول) ثم

تفجيرات السفارات الأميركية في دار السلام ونيروبي، وتفجيرات القطار الأرضي

في لندن وأخيرًا هجمات باريس، فالصراع مع القوى العالمية ورفع الشعارات

المتطرفة يدغدغان مشاعر الشباب الذين تشهد دولهم الإسلامية ضعفًا وعجزًا

وانكسارًا.

على فرنسا ومعها دول العالم الغربي أن تدرك أن الضربات الجوية العسكرية

والملاحقات الأمنية، والاغتيالات لن تهزم الإرهاب وحدها، وأتعجب أن الدرس

لم يُتعلم من عدم جدوى وفاعلية ردود الفعل الأميركية العنيفة، التي أعقبت

هجمات الحادي عشر من سبتمبر، والتي وصلت إلى حدّ تقويض حركة طالبان، وظنت

أميركا أنها وجهت إلى الإرهاب ضربة قاضية، فخرجت الحركة ومعها «القاعدة» من

تحت الأنقاض، وفرخت في العراق ثم سوريا وليبيا وتشاد وسيناء واليمن

والصومال، وأسسوا لهم «خلافة» بين العراق وسوريا ووصلوا إلى العمق الغربي.

ستظل حركات التشدد تقتات على اللامبالاة التي تمارسها بعض الدول الغربية مع

مآسي المسلمين وقضاياهم وحقوقهم، وهذا بالطبع ليس تبريرا للعمل الوحشي التي

حدث في باريس، ولكن هذا هو ما يحمل الشباب على الانضمام إلى هذه الحركات،

وتنفيذ جرائمها في الدول الغربية. تتساءل شريحة من الشباب العربي مستنكرة:

كيف انتفض الغرب ومعه العالم لعملية إرهابية قتلت 130 شخصًا في باريس، ولم

يحرك ساكنًا للعمليات الإرهابية التي يمارسها يوميًا نظام بشار ضد شعبه

بالمقاتلات والبراميل المتفجرة منذ أكثر من أربع سنوات، والتي حصدت 300

ألف، وهجرت ملايين السوريين؟ إذا كانت الدول الغربية ليس لديها إجابة

مقنعة، فليس من الصعب على الحركات المتشددة أن تستغل حيرة الشباب في

التأثير عليهم ثم تجنيدهم.

..

الشرق الاوسط

...........................................................................................................

 

 

الإرهاب الإيراني الأسود !


 

 

    سعد بن عبدالقادر القويعي

 

 

المتتبع للسياسة الإيرانية، وخفاياها، يعرف بأن الإرهاب الذي تمارسه على أرض الواقع يشكل جزءًا مهما في السياسة، وهو ما يسمى بـ»إرهاب الدولة»، وهذا النوع من الإرهاب هو أخطر من غيره، - سواء - كان إرهاب تنظيمات، أو إرهاب الأعمال الفردية. ومناسبة هذه المقدمة، هو أن النظام الإيراني سجل بامتياز نظاما أسوأ على مدى التاريخ الإنساني، من حيث الاضطهاد، وتصدير الإرهاب، وانتهاك حقوق الإنسان الإيراني، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

 

لعل من أهم، وأخطر ما تضمنه التقرير الأخير لوزارة الخارجية الأمريكية حول الإرهاب في العالم في عام 2014 م، والذي نشرته السيد زهرة في شبكة البصرة - قبل أيام -، هو الجزء المتعلق بإيران، والإرهاب الذي تمارسه ؛ فالتقرير كما نشرته وسائل الإعلام باقتضاب، اعتبر أن إيران تظل من أكبر الدول الراعية للإرهاب، والداعمة له في منطقة الشرق الوسط، والعالم. ويقدم التقرير - أيضا - رصدا ليس تفصيليا تماما؛ لكنه كاف لرسم صورة عن الإرهاب الذي تمارسه إيران، ودورها التخريبي في المنطقة، والعالم.

ويمكن تلخيص أهم ما جاء في التقرير في النقاط الثلاث التالية:

أولا: يقول التقرير، إن إيران واصلت أنشطتها الإرهابية في عام 2014م، وقامت بدعم الجماعات الإرهابية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط. ويبرز التقرير - بصفة خاصة - دور إيران الإرهابي، والجماعات الإرهابية التي تدعمها في سوريا، ولبنان، والعراق . ويؤكد أن إيران لا تدعم الجماعات الإرهابية في هذه الدول - فقط -، وإنما تدعم جماعات، ومليشيات أخرى في المنطقة . ويتوقف - بصفة خاصة - عند دور إيران الإرهابي في العراق، ويقول بهذا الصدد: «إنه على الرغم من زعم إيران أنها تدعم الاستقرار في العراق، فقد زادت من تسليح، وتمويل، وتدريب المليشيات الشيعية في العراق، وبعضها مصنف ضمن الجماعات الإرهابية». ويسجل التقرير أن هذه المليشيات الشيعية المدعومة من إيران، فاقمت التوترات، والاحتقان الطائفي في العراق، - وبالإضافة إلى هذا -، فقد ارتكبت انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان، - وخصوصا - ضد المدنيين السنة.

ثانيا : يسجل التقرير أن إيران تستخدم فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني؛ لتطبيق أهداف سياستها الخارجية، والقيام بعمليات مخابراتية سرية، وإشاعة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط. ويقول التقرير: إن فيلق القدس بالحرس الثوري، هو الأداة الأساسية بيد النظام الإيراني في ممارسة، وفي دعم الإرهاب في الخارج.

ثالثا : يشير التقرير - كذلك - إلى أن أنشطة إيران الإرهابية هي، والقوى العميلة، والتابعة لها لا تقتصر على منطقة الشرق الأوسط - فقط -، وإنما تمتد الى مناطق أخرى في العالم، كقارت أفريقيا، وآسيا، وأمريكا اللاتينية.

في المقابل، فقد ذكرت صحيفة « واشنطن تايمز « الأمريكية: أن إيران تنفق مليارات الدولارات ؛ لملء جيوب الإرهابيين في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك في اليمن، وسوريا، ولبنان، وقطاع غزة. وبحسب ما نشرته الصحيفة - قبل أيام - ؛ فإن ميزانية الدفاع الإيرانية تتراوح بين « 14 و30 « مليار دولار في السنة، ويذهب كثير من هذا المال؛ لتمويل الجماعات الإرهابية، والمقاتلين المتمردين في جميع أنحاء المنطقة، وذلك وفقاً لتقرير خدمة أبحاث الكونجرس، التي أُجرِيَ بناءً على طلب من - السيناتور الجمهوري - مارك كيرك.

وتعطي المعلومات التي نشرتها « واشنطن تايمز « تقديرات لكل مجموعة من المجموعات التي تدعمها إيران. ويقدر الباحثون أن إيران تنفق ما بين « 100 و200 « مليون دولار سنوياً على حزب الله اللبناني، و « 3.5 « مليار دولار سنوياً ؛ لدعم نظام بشار الأسد، وما بين « 12 و26 « مليون دولار سنوياً على الميليشيات الشيعية في سوريا، والعراق، و» 10 إلى 20 « مليون دولار لدعم الحوثيين سنوياً، وعشرات الملايين سنوياً ؛ لدعم حماس في غزة . وتقول الصحيفة : إن إيران تدفع للمقاتلين المدعومين من قِبَلها في سوريا ما بين « 500 إلى 1000 « دولار شهريا للقتال إلى جانب قوات الأسد . وقد كشف المقاتلون الأفغان في سوريا، عن تلقيهم التدريب في إيران؛ من أجل القتال في سوريا، حيث يحصل هؤلاء المتشددون على رواتب من طهران، تتراوح قيمتها بين « 500 و1000 « دولار شهرياً.

ورغم وضوح سياسة إيران في ممارسة إرهاب الدولة، ودعم الجماعات الإرهابية، فإن ضعف الموقف الدولي، والإقليمي ؛ ولاعتبارات تتعلق بسياسات الدول الغربية، ومنها الولايات المتحدة الأمريكية، مكنت من إيران أن تكون المركز الإقليمي للشرق الأوسط، والدولة العبثية في المنطقة، وذلك عبر ركائز رسمتها سياستها الخارجية منذ الثورة الخمينية في عام 1970 م ؛ لتتشكل من خلالها خارطة عسكرية جديدة للمنطقة، تحضر فيها إيران مناطف نفوذ واسعة.

إن كل فعل جرمي يستهدف المدنيين الأبرياء من قتل، أو خطف باستخدام وسائل دنيئة ؛ تحقيقا لأهداف غير نبيلة، يعتبر إرهابا دوليا، وذلك وفق التفسير القانوني لفقهاء، وخبراء القانون، ولذا فإن الحملة العالمية ضد إرهاب النظام الايراني، يجب أن تُطالب من مجلس حقوق الإنسان في جنيف ؛ لإدانة أعمال الإرهاب للنظام الإيراني، - وخصوصا - دوره في تمويل الجماعات المتشددة، مثل: داعش، وغيرها من صور الإرهاب العالمي، والذي فضح مخططهم - المرجع الشيعي اللبناني البارز - علي الحسيني، عندما قال: «إن المخطط الإيراني الأسود، الذي تستهدف طهران به زعزعة الأمن، والاستقرار في المملكة العربية السعودية - اليوم -، ونحن نشهد حدوث هجمات متفرقة لتنظيم داعش ضد السعودية، جاءت متفقة، ومتناسقة مع الخط العام للدور المنوط بهذا التنظيم، فإننا يجب أن ننتبه - جيدًا - إلى أن معظم مقاتلي تنظيم داعش، قد زاروا إيران، أو قد جاؤوا من خلالها، حيث ثبت أن هناك تأشيرات إيرانية على جوازات سفرهم».

بقي القول: إن البدء بحملة عالمية ضد إرهاب نظام إيران، وفضح الأعمال الإجرامية الإرهابية التي ينفذها النظام الإيراني، وأعوانه، ومرتزقته في المنطقة، - إضافة - إلى تهديدها الأمن، والسلام - الدوليين -، والديمقراطية، وحقوق الإنسان في الداخل، والخارج، أصبح أمرا واقعا، وحقا مشروعا، لا يمكن التخلي عنه.

 

..

الجزيرة السعودية

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

3


التدخل الذي سيضطر له العالم


جريمة الإرهاب في باريس الأخيرة أكدت شيئًا واحدًا معروفًا؛ ضرورة التدخل في سوريا، ووضع حدّ لهذه الفوضى التي وصلت أخطارها إلى ما وراء منطقة الشرق الأوسط. وفي «فيينا»، بدلاً من حل الأزمة بالتدخل، الفكرة المطروحة تدعو لحل سياسي ودي مثالي. لا بد أن مخترعيه يعيشون في عالم خيالي، حتى يصدقوا بإمكانية تحقيقه في بلد قُتل فيه عمدًا نحو ثلث مليون إنسان! الحل المقترح يدعو للانتقال التدريجي، مع طمأنة الرئيس السوري بشار الأسد بأنه لن يخرج إلا بعد تنفيذ مراحل متعددة قد تمتد لزمن طويل، وقد يرفض الأسد أن يغادر بعدها، وحتى لو خرج قد لا تتوقف المعارك إلى ذلك الحين!
إذن، التدخل حتمي. والتدخل المقبول اليوم ذلك الذي يتم تحت علم الأمم المتحدة، وتشارك فيه عسكريًا وماديًا معظم دول العالم المعنية، ويقيم نظامًا يجمع كل الأطراف ومكونات البلاد، ويهيئ لحكم انتخابي لاحقًا، وتنطلق فورًا على أرض سوريا حرب دولية على الجماعات الإرهابية، إلى أن يتم تنظيفها منهم. قد يستغرق إبعاد الأسد و«داعش»، وكل التنظيمات المسلحة الإرهابية، وغيرها، عامًا أو عامين أو أكثر، مع هذا سيبقى أفضل وأسرع الحلول، مقارنة بمشاريع «جنيف» و«فيينا». من خلال التدخل الدولي، يمكن ترتيب إعادة اللاجئين، وعون المحتاجين، ومنع الاشتباكات «البروكسية» التركية - السعودية - الإيرانية، والحد من التورط الروسي والأميركي.
أما الآن، فالساسة الغربيون يضيعون وقتهم، ويطيلون في «فيينا» عمر الخطر وأسبابه بمعالجات فرعية، مثل الأسد و«داعش» و«جبهة النصرة» و«أحرار الشام»، ويتسببون مع كل يوم يمر في رفع عدد الهاربين من القتل والدمار، الذين تجاوز عددهم أكثر من اثني عشر مليون لاجئ! ومئات الآلاف الهاربين الجدد يضغطون للخروج إلى تركيا فأوروبا، وآلاف اللاجئين المنبوذين يتعرضون للتجنيد الإرهابي.
اجتماعات «فيينا»، مثل «جنيف1»، و«جنيف2»، تطيل الأزمة، وتوسع حجم خطر الحرب الأهلية السورية على العالم، وكل ذلك بسبب جدل بيزنطي حول كيفية معالجة الأزمة السورية، من يخرج أولاً الأسد أم «داعش»؟ في سوريا يوجد نظام هو سبب الحرب، وعدو لمعظم شعبه، وصار من الضعف متهالكًا لا يستطيع حكم سوريا، ولا يقدر على الدفاع عن نفسه، ولم تنجح في الحرب عنه بالنيابة الميليشيات التي جلبتها إيران معها من أفغانستان والعراق ولبنان. ولم يفلح الروس بتدخلهم الأخير لصالحه إلا في زيادة عدد اللاجئين، ربع مليون سوري آخر، هربوا من حلب وحماه.
وفي الوقت الذي تتسارع فيه انهيارات سوريا، يريد الإيرانيون منع التدخل الدولي بتضييع المزيد من الوقت، باقتراح حلول تعقد الأزمة.
ومن أجل السيطرة على الوضع، التي أصبحت مطلبًا دوليًا، يحتاج المجتمع الدولي إلى أن يفهم أهمية أن يتحرك سريعًا، وأن يجمع على العمل في سوريا من خلال إبعاد كل رموز وأسباب الأزمة؛ إخراج الأسد، وفي نفس الوقت محاربة التنظيمات الإرهابية. بمثل هذا الحل ستتطوع معظم دول المنطقة من أجله، مع قوات القبعات الزرقاء، حيث يمكن أن تتولى الأمم المتحدة إدارة الأزمة، وتصريف الأوضاع في كل سوريا حتى يتم للانتقال إلى مرحلة جديدة.
هذا الاستعجال مصدره أن سوريا صارت أكبر خطر على العالم، من تفجيرات المساجد والساحات في الكويت والسعودية وتركيا، إلى الطائرة الروسية فوق مصر، والآن فرنسا، والأسوأ قد يكون في الطريق. ولن يمكن القضاء على الإرهاب قبل إيقاف الفوضى والحرب هناك، وإعادة أكثر من اثني عشر مليون سوري إلى مدنهم وبيوتهم، بدلاً من البحث عن ملاجئ لهم في أوروبا وأميركا، وغيرهما.
لقد فقد المفاوضون تركيزهم نتيجة محاولتهم إعطاء الأطراف المتصارعة، مجالا بطرح حلول تسمح للأزمة بأن تطول إلى سنين أخرى، في وقت ضربت فيه الحرب أرقامًا قياسية عالمية في مآسيها، من حيث عدد القتلى والمشردين والدمار.
وحتى لو أصغى المفاوضون إلى الحلول الإيرانية والأخرى، الداعية إلى معالجة الأزمة على مراحل، فإنهم لن ينجحوا لأن الأحداث على الأرض أسرع منهم وخطرها تجاوز سوريا. مشروع «فيينا» يتطلب صبرًا، وزمنًا، وموافقة الأطراف المختلفة، على وقف إطلاق النار وترتيباته، ومراقبته وبدء عملية سياسية تدريجية. وحتى لو تمت وفق جدول معقول فإنها ليست مضمونة، حيث سيرفض الأسد الخروج أو التنازل عن صلاحياته، وستُفشل التنظيمات الإرهابية كل محاولة في حينها. وبعد أن يثبت فشل مشروع «فيينا» سيجتمع المفاوضون من جديد للبحث عن حل آخر، ولكن بعد أن يكون قد طفح كيل العالم غضبًا من امتداد الإرهاب إلى عواصمهم، وتشرد ملايين آخرين يتزاحمون بحثًا عن ملاجئ لهم في العالم. حينها سيقبل الجميع بالحل الذي لو قبلوا به منذ عامين، وهو التدخل الدولي وتغيير الوضع بالقوة، لكانت سوريا أقل إشكالاً وخطرًا وإيلامًا.

..
الشرق الأوسط
....................................................

ماذا بعد تكاثر النعوش العائدة إلى إيران؟

ياسر الزعاترة


ماذا بعد تكاثر النعوش العائدة إلى إيران؟
ماذا بعد تكاثر النعوش العائدة إلى إيران؟
من الصعب القول: إن الأعداد التي يجري الاعتراف بها للقتلى الإيرانيين في سوريا حقيقية، فضلا عن القول بأن من يعملون هناك هم مجرد مستشارين، لأن المستشارين لا يكونون في الخنادق حتى يُقتلوا بهذه الأعداد.

الأعداد التي تم الاعتراف بها في الأسابيع الأخيرة باتت بالعشرات (زادت عن الخمسين حسب اعتراف رسمي)، لكن اللافت أنهم جميعا من كبار الضباط، ما يؤكد أن ما يعلن عنه هو فقط الأسماء الكبيرة التي لا يمكن تجاهلها بحال، فيما يجري غض النظر عن الأعداد الأخرى من الجنود العاديين، فضلا عن المرتزقة الأفغان الذين يعيشون في إيران ظروفا صعبة، بينما يجري جلبهم بسطوة المال، وقبله الحشد المذهبي.

الحشد المذهبي في كل الأحوال هو العامل الأبرز في القصة، وما تنشره وسائل الإعلام في سياق نعي الضباط عن الدفاع عن حرم أهل البيت والمقدسات، وما شابه من خطاب دليل على أن كل مساعي تزييف حقيقة المعركة لا تجدي نفعا بحال، بل إن الخطاب المذكور لم يعد يخفي نفسه، حتى قرأنا قبل أيام في أحد المواقع الإيرانية كلاما عن بشار الأسد بوصفه الرئيس العلوي الوحيد في المنطقة كسبب لاستهدافه.

وإذا تذكرنا أنها البداية ليس إلا، وأن التورط يتصاعد، وأن هناك ما هو قادم من خسائر ونعوش ستتوالى في الطريق إلى إيران، فإن علينا البحث عن تداعيات ذلك على الداخل الإيراني في ظل تصاعد الصراع بين الطرفين الإصلاحي والمحافظ، ودخول المسألة السورية على خط النزاع.

قبل أيام كتبت صحيفة «كيهان» الإيرانية التي تعد صوت المرشد خامنئي، كلاما واضحا في الهجوم على الإصلاحيين بسبب موقفهم من سوريا.

أحد مستشاري الرئيس الإيراني الأسبق سيد محمد خاتمي واسمه (حسن وآله) تورط في القول خلال مقابلة صحافية مع صحيفة مقربة من الإصلاحيين: إن «إيران لا تحتاج إلى بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في الرئاسة، للحفاظ على محور المقاومة والممانعة بالمنطقة». وإن بوسع إيران أن «تحافظ على هذا المحور في حال استطاعت التوصل إلى حل سياسي تتنازل من خلاله عن مطلب بقاء الأسد في الرئاسة السورية».

كيهان اعتبرت أن «الإصلاحيين يراوغون في حديثهم عن موقفهم الداعم لمحور المقاومة بالمنطقة»، وأنهم يريدون تزييف وعي الرأي العام الشعبي، معتبرة أن لا يجب الفصل بين الأزمة وبين بقاء بشار الأسد.

والحال أن موقف الرجل المذكور لا يغير في حقيقة أن الإصلاحيين لا يسعون لفتح معركة مع المحافظين حول الشأن السوري أو اليمني، فضلا عن العراقي، ليس لأن هذه الملفات هي من اختصاص قاسم سليماني ضمن علاقة مباشرة مع المرشد وحسب، بل أيضا لأنهم يرون أن الزمن يعمل لصالحهم، ولا داعي لفتح معركة في غير وقتها.

نأتي هنا إلى رأي الشارع الذي يستند إليه الإصلاحيون. وهنا يمكن القول: إن الجماهير لا يمكن أن تكون راضية عن هذا النزيف الاقتصادي الضخم في سوريا، فضلا عن أن يضاف إليه نزيف بشري، وإذا كانت تلك الجماهير تسكت نسبيا بسبب سطوة الأمن، فإن الأمر لن يدوم طويلا، ويمكن بمرور الوقت أن يبدأ في التعبير عن نفسه، وهذا هو ما دفع المحافظين إلى اعتقال صحافيين مقربين من الإصلاحيين، وذلك للجم أية محاولة للتمرد، قبل أن لا يكون بالإمكان السيطرة عليها، وما الرقابة على مواقع التواصل إلا شكلا من أشكال الخوف مما هو قادم.

لا جدوى من ذلك كله، فما يمكن أن تحصل عليه إيران في سوريا في تسوية تُعقد الآن هو أفضل بكثير مما يمكن أن تحصل عليه لاحقا بعد تأكد فشلها، حتى لو كان بوسعها أن تواصل الحرب لسنوات أخرى، لكن الشارع الذي عوّل على عوائد النووي من أجل تحسين معيشته، لن يرضى بتبديدها في مغامرات رعناء في سوريا واليمن. ولا شك أن إصرار المحافظين على هذا النهج سيصب بمرور الوقت في صالح الإصلاحيين، لكن رشدا قريبا سيكون أفضل بكثير بالنسبة لهم، لكن غرور القوة والأحلام المجنونة ما زالت تسيطر على عقولهم، ومن يعتقد أن الدفاع عن بشار الأسد هو انتصار لنهج الحسين لا يُستبعد عليه أي شيء.?

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

4


صحف غربية

"التايمز": الغرب أمام أربعة احتمالات عسكرية للتخلص من "داعش"

2015-11-17 | خدمة العصر 

أشار الكاتب "روجر بويز" في صحيفة "التايمز" البريطانية إلى أن الولايات المتحدة ستتعرض لضغوط كي تتخلي عن فكرة إمكانية احتواء التنظيم وإضعافه. فيما خرجت روسيا قوية وترى في حملتها العسكرية ضد الجهاديين تصديقا لأهدافها ودعمها للرئيس بشار الأسد الذي تراه ضروريا للحل السياسي والعسكري. ويرى أن الدعم في البرلمان البريطاني للعمل العسكري في سوريا سيزداد.

وتحدث "بويز" عن أربعة احتمالات عسكرية ستكون محلا للنقاش:

الأول، عملية يشرف عليها حلف الناتو. ويعتقد الخبراء أن الحرب ضد الجهاديين يمكن الانتصار فيها إذا ما قامت قوة برية باستغلال الضربات الجوية. ومن هنا فسيكون الناتو وليس روسيا فلاديمير بوتين هو المحدد النهائي لنتائج الحرب. كما ستجبر تركيا للتركيز على تنظيم الدولة لا الأكراد وسيكون دخول الناتو أفضل من تحالف عربي على حد قوله.

ولكن ما يقف أمام هذا الخيار هو المعارضة الروسية ومخاوف من تراجع الدعم الشعبي حال قتل جنود الناتو والخلافات بين دول الحلف.

في الاحتمال الثاني، يتحدث "بويز" عن تحالف عربي- غربي مع روسيا التي ستقوم بدورها بإقناع الأسد لتعبئة قواته ضد تنظيم الدولة. وقد يكون هذا أحسن خيار لتدمير معقل التنظيم في الرقة لكن الأسد سيستفيد من الحرب ويبقى في السلطة.

وفي الاحتمال الثالث، يشير الكاتب إلى تكثيف الطلعات الجوية التي تترافق مع هجمات بطائرات بدون طيار وتسليح لجماعات المعارضة السنية المعتدلة المعادية لنظام الأسد ولكن هذا الخيار يحتاج وقتا طويلا.

وهناك خيار رابع وهو تسوية سلمية، بما يعني محاولة التوصل لتسوية مع استمرار الحرب، وقد يؤدي هذا إلى تراجع تصميم الغرب الذي سيحاول التعامل مع روسيا، وهو ما يعني استمرار بقاء تنظيم الدولة. وسيظل السؤال ملحا حول طريقة التعامل مع مخاطر التنظيم وهزيمته، ففي ظل الدعوات لرد قاس وقوي على هجمات باريس هناك مخاطر من عمليات انتقامية، وفقا للكاتب.

.............................................

ميدل إيست آي: بعد ليون غيت ... حرروا ليبيا من الأمم المتحدة

لندن - عربي21 - باسل درويش
  الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015
ميدل إيست آي: إشراف الأمم المتحدة على عملية سلام في ليبيا أصبح مستحيلا - أرشيفية
نشر موقع "ميدل إيست آي" تقريرا لجيسون باك، حول الدور الذي تؤديه الأمم المتحدة في ليبيا.

ويقول الكاتب إن "ليبيا أرض مفردات التفوق، فهي تحتوي على أكبر احتياطي نفطي في أفريقيا، وفيها أعلى درجة حرارة في العالم، وهي الرائدة في تهريب البشر وانتشار الأسلحة الثقيلة، وفيها أكبر نسبة وفاة في حوادث السير في العالم، وهي البلد الوحيد في العالم الذي تقع فيه حرب أهلية متعددة الأطراف، وكلهم يأخذون رواتبهم من المؤسسة ذاتها، وهي البنك المركزي الليبي. وإضافة إلى هذه القائمة البائسة، فقد كسبت ليبيا في الأسابيع الأخيرة مميزة أخرى، وهي أنها مركز للفضائح الدولية. فمن المناسب جدا أن تكون سفارة ليبيا في واشنطن تقع في بناية ووترغيت".  

ويضيف باك: "مع أن الجمهور الغربي في الغالب ما يكون مطلعا بشكل أكبر على (بنغازي)، ورسائل هيلاري كلينتون الإلكترونية، إلا أن هناك فضيحة أقبح تتعلق بليبيا طفت على السطح أخيرا. فقد اختار المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليبيا، برناردينو ليون، وهو سياسي سابق من حزب العمال في إسبانيا، العمل في وظيفة ذات راتب مرتفع في الإمارات، مديرا لأكاديمية الدبلوماسية الإماراتية، بعد انتهاء عمله كونه مبعوثا خاصا للأمم المتحدة".

ويواصل الكاتب قائلا: "إن سوء التصرف هذا، وهو العمل مع المؤيد الرئيس لأحد الأطراف الرئيسة في الحرب الأهلية الليبية، ليس سوى طرف الفضيحة. فبحسب الرسائل الإلكترونية التي سربتها (الغارديان) و(ميدل إيست آي) تظهر قصة أخرى؛ وهي أن ليون نسق استراتيجية المفاوضات التي تقوم بها الأمم المتحدة مع المسؤولين الإماراتيين وحلفائهم الليبيين. وبحسب ما قاله، فإنه سعى إلى مساعدة الإمارات لتحقيق أهدافها على مستوى المنطقة، وهي هزيمة الإخوان المسلمين وحليفهم في طرابلس، المؤتمر الوطني العام، عن طريق إسقاط شرعية ممثلهم، وعدم منحهم مقعدا مكافئا على طاولة المفاوضات، مثل البرلمان الموالي للإمارات". 

ويتهم باك في تقريره، الذي ترجمته "عربي21"، ليون بأنه في عمله هذا قد يكون "قوض جهود كسب الثقة، التي قامت بها كل من أمريكا وبريطانيا وفرنسا وآخرين، للتوسط في ليبيا بين الفصائل المختلفة. ويظهر في الرسائل الإلكترونية المسربة كيف نشط في منع محاولات عقد المفاوضات بين أصحاب الشأن الحقيقيين، الذين يضمون المليشيات الدينية والقبلية والمحلية، وذلك بهدف دعم الطرف الأقل تمثيلا والذي تدعمه الإمارات".

ويرى الكاتب أن "فضيحة التحايل التي قام بها ليون أدت بوزير الخارجية الأمريكية جون كيري، إلى المطالبة بعقد مثل هذا المؤتمر في لقاء قريب في تونس. وكذلك فإن استهداف مسؤول كبير يوم الجمعة في تنظيم الدولة في ليبيا كان خطأ، والأفضل بناء تحالف ضد التنظيم. وليس أمامنا إلا ردة فعل سياسية قوية لفشل العملية، التي أشرفت عليها الأمم المتحدة لمعالجة الفوضى التي تعيشها ليبيا. أما عمليات اغتيال الجهاديين فلن تحل الفشل السياسي، الذي يمنح تنظيم الدولة أرضا خصبة وملاذا آمنا في ليبيا".

ويقارن التقرير الفضيحة بغيرها من فضائح القرن الحادي والعشرين، ويقول باك إن "ليون غيت تتضمن رشاوى وإرهابيين ورسائل إلكترونية مسربة، وتجاوزا وقحا لسياسي كان يوما يعد كاريزماتيا، فانزلق بكبره إلى مستنقع العار. فبتفضيله جانبا على الآخر في الصراع الليبي لم يجلب فقدان المصداقية لنفسه وللأمم المتحدة فحسب، بل قال للعالم إنه يمكن رشوة السياسيين، وإن الملايين من الناس قد يعانون؛ لأن حفنة من النخبة في رأس الهرم يتنازعون على الغنائم". 

وتحدث الكاتب عن "آثار الفضيحة، التي تضرب ليبيا بشكل كبير، فبدأت تحس بها دعائم الاقتصاد الليبي الرئيسة، وشعر بها البنك الليبي المركزي والشركة الوطنية للنفط، حيث انهار سعر صرف الدينار الليبي، حتى وصل أربعة دنانير ليبية مقابل الدولار، قبل أن تهاجم المليشيات سوق الصرف السوداء في طرابلس، وأغلقوا سوق الذهب والصرافة في المدينة، فكما أفقدت حرب جورج بوش على العراق الثقة في أمريكا على مستوى الشرق الأوسط، فإن ليون غيت ستفقد الثقة في حيادية الأمم المتحدة أكثر من برنامج (النفط مقابل الغذاء) أيام حكم صدام". 

ويشير باك إلى سجل ليون قائلا: "لو تفحصا بدقة سجل ليون، فإن ذلك يظهر إدانة أكبر. فقد لاحظت ولفترة طويلة أن المجتمع الدولي يميل للتعامل مع مجلس النواب على عكس منافسه في طرابلس. هذا الانحياز صادر عن مجموعة من العوامل، فالدول الغربية تفضل التعامل مع محاورين دارسين في الغرب، وميلهم في التعامل مع جيش بدل التعامل مع مجموعات مسلحة، والتعامل مع من يقول إنه علماني يحارب الجهاديين، وبيروقراطية المؤسسات الأمريكية، مثل وزارة الخارجية، في التعامل مع من يقول إنه حاصل على شرعية الانتخاب أكثر ممن يدعي تمثيل مجتمعه المحلي".

ويعلق الكاتب قائلا إن "هذه العوامل هي التي حكمت لفترة طويلة السياسة الغربية في الشرق الأوسط، وتوضح لماذا دعمت أمريكا وغيرها ديكتاتوريين قمعيين مناوئين للإسلاميين، مثل حسني مبارك وعبد الفتاح السيسي في مصر، أو علي عبدالله صالح في اليمن، بينما أداروا ظهورهم لأنظمة قابلة للعيش ذات ميول إسلامية في أماكن أخرى. ومع هذا فإن كانت فضيحة ليون غيت لم تفضح سوى أن السياسة الدولية المتبعة بعد أحداث 11 أيلول/ سبتمبر هي دعم الأنظمة المعادية للإسلاميين، فذلك يعني أنها لم تأت بجديد". 

ويستدرك باك بأن "الكشف الحقيقي لهذه الفضيحة هو أن السياسيين الليبيين المعادين للإسلاميين ومؤيديهم (الإمارات والسعودية ومصر) يملكون الإمكانات للضغط وإفساد السياسة الغربية من الداخل".

ويلفت التقرير إلى أنه "في حالة ليبيا، فإن تجمع الإمارات ومصر ومجلس النواب (الليبي) لم يقده أحد المصريين أو الإماراتيين أو حتى وزير الخارجية في مجلس النواب، ولكن قادته عصابة من الليبيين ذوي الصلات الجيدة يعيشون في الإمارات. رئيس وزراء ليبيا السابق محمود جبريل، وهو متعلم في أمريكا ومعاد للإخوان المسلمين، وعارف النايض، وهو عالم صوفي وتاجر وسفير ليبيا في الإمارات، حيث خدعا ليون ومستضيفيهما الإماراتيين والمجتمع الدولي".

ويتهم الكاتب الإمارات، التي قال إنها كانت "أكثر الدول انتهاكا لحظر الأسلحة في ليبيا، وكانت هي ومصر الوحيدتين اللتين تدخلتا عسكريا في دعم حلفائهما دعما مباشرا لجبريل والنايض".

ويقول باك: "باختصار فإن جبريل والنايض تلاعبا بالدعم الإماراتي على مدى أربع سنوات، ليصبحا النسخة الليبية من أحمد الجلبي، الذي توفي من فترة قريبة. ومع أن الجلبي فقد مصداقيته عام 2008، فقد استطاع جبريل والنايض أن يحافظا على مصداقيتهما في العواصم الغربية؛ لأنهما استغلا دورهما في 2011، للوصول إلى سياسيين غربيين فاعلين، وإلى وزير الخارجية الإمارتي عبدالله بن زايد آل نهيان، الذي سلمهما ملف العلاقات مع ليبيا".

ويجد الموقع أنه نتيجة لهذا، فقد أصبحت لديهم اتصالات مع حلفاء ذوي نفوذ وتمويل غير محدود لشراء شركات الضغط السياسي في شارع ماديسون أفينيو في منهاتن، حيث تقع أشهر الشركات المتخصصة في عملية التسويق السياسي لدى صناع القرار.

ويفيد التقرير بأن كون الأمم المتحدة تدعي أنها المؤسسة التي لا يمكن الاستغناء عنها، وقادرة على تحقيق الاستقرار العالمي، فإنه يتوقع منها أن تقوم بإيقاف هذا النزيف، وإعادة شيء من عدم الانحياز.

ويبين الكاتب أنه "لو كان هناك اعتذار كبير من الأمين العام، بان كي مون، وأبعد نفسه عن ليون، لكانت المشكلة حلت. ولكن الآن فات الوقت، وظهرت الأمم المتحدة على أنها بيروقراطية متورطة لا روح فيها، حيث يقوم العاملون فيها بالحفاظ على مناصبهم وليس أكثر، والتزم بان كي مون خط ليون ذاته في قوله بأن الحكم على العملية التي قامت بها الأمم المتحدة يجب أن يكون من خلال (الإنجازات). وضعفه في القيادة بدا واضحا كضعف كاريزمياته، ومع سمعة الأمم المتحدة في الحضيض، فإن عملية سلام بوساطة من الأمم المتحدة في ليبيا أمر أصبح في حكم المستحيل". 

ويخلص باك إلى أنه "جاء الوقت لتقوم أمريكا وأوروبا وحلفاؤهما في الشرق الأوسط بالتصرف خارج نطاق الأمم المتحدة، لفرض عقوبات على كل مجرمي الحرب ومخربي عملية السلام من الجانبين، كما يجب الإعلان بأن مجلس النواب انتهت صلاحيته في 20 تشرين الأول/ أكتوبر، ولذلك فإنه لا توجد في ليبيا حكومة شرعية. وبهذا تصبح ليبيا ليست أرض أحد".
..........................................

"الغارديان": ما لم نفهم "تنظيم الدولة" فلا نستطيع مواجهته


كتب "الأنثروبولوجي" الفرنسي، سكوت أتران، في مقال نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية أن العنف المجنون الذي يمارسه تنظيم الدولة هو تعبير عما سماه أبو بكر الناجي "إدارة التوحش".

ويرتكز الكتاب الذي أُعد خصيصا ليكون دليلا إرشاديا لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين على تنويع الهجمات وضرب الأهداف اللينة لتحالف الصليبية – الصهيونية في كل مكان من العالم الإسلامي وخارجه لتشتيت التحالف قواه وتجفيف منابعه.

ويدعو الكتاب المقاتلين ضرب الأعداء وهم في غفلة من أمرهم، من مثل استهداف مواقع سياحية يرتادها "الصليبيون"، وهو ما سيؤدي إلى تشديد الحراسات عليها وزيادة النفقات. ويدعو الكتاب إلى استهداف الشباب الغاضب الذي يتمتع بالطاقة والمثالية ولديهم الاستعداد للتضحية بأنفسهم. ويحتوي الكتاب على إرشادات تدعو لتعرية ضعف أمريكا وقوتها المركزية ودفعها للتخلي عن الحرب النفسية والحرب بالوكالة وبالتالي جرها لحرب مباشرة.

ويشير "أتران" إلى أن تنظيم الدولة يريد بعملياته كسر التقسيم الحدي بين الخير والشر ويعتقد أن هناك منطقة رمادية حان تدميرها من خلال إعلان الخلافة. مشيرا إلى مقالة نشرتها مجلة "دابق" التابعة له. ويرى "أتران" أن الإحيائية العربية السنية المتشددة، والتي يقودها تنظيم الدولة الإسلامية، تعبر عن حركة ثورية دينامية ورواية مضادة للسائدة ذات خطاب عال، ولديها متطوعون من جنسيات مختلفة لم تحظ بها حركة منذ الحرب العالمية الثانية.

وهي حركة استطاعت في أقل من عامين السيطرة على مناطق ذات مساحة تزيد عن مئات الألوف من الكيلومترات المربعة ويعيش فيها ملايين الناس. ورغم الهجوم عليها من كل الأعداء في الخارج والداخل، إلا أنها لم تضعف أو تستسلم على الأقل في الوقت الحالي. ويتجذر التنظيم في المناطق الخاضعة له ويتوسع في جيوب داخل مناطق آسيا- الأوروبية.

ويعتقد "أتران" أن التعامل مع تنظيم الدولة كحركة متطرفة أو إرهابية سيؤدي للتعمية على شروره أو خطره. كما إن وصفه بالعدمية يعبر عن محاولة تجنب فهمه والتعامل معه ومهمته المغرية لتغيير العالم. ويرى أن الحديث الدائم عن هدف التنظيم لإعادة عجلة التاريخ للوراء وإلى العصور الوسطى كمن يقول إن حزب الشاي الأمريكي يريد أن يعود لسنة 1776. ولكن الحقيقة تظل أعقد مما يرى البعض.

فكما يقول أبو موسى وهو مسؤول إعلامي في مدينة الرقة: "نحن لا نريد عودة الناس لزمن الحمام الزاجل، بل على العكس نريد الاستفادة من التقدم ولكن بطريقة لا تناقض الدين". ويقول "أتران" إن تنظيم الدولة يحاول ملء الفراغ في أي مكان من أفريقيا أو آسيا يعيش فوضى ويحاول صنع "توحش" في أوروبا.

وفي هذا يقوم التنظيم باستغلال الدينامية المثبطة بين صعود التشدد الإسلامي وإحياء المشاعر المعادية للأجانب لدى الحركات القومية – الإثنية في أوروبا، والتي تقوم بتقويض الطبقة المتوسطة عماد الاستقرار والديمقراطية بنفس الطريقة التي قامت بها الحركات الشيوعية والفاشية بتدمير الديمقراطية خلال العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي.

وفي شهادة له أمام الكونغرس ومجلس الأمن، قال فيها إن ما يجذب اللاعبين القتلة في العالم اليوم ليست تعاليم القرآن أو التعاليم الدينية بقدر ما يلهمهم القضية المثيرة التي تعدهم بالمجد والرفعة. فالجهاد هو وظيفة تتساوى فيها الفرص، سريعة ومجيدة ومقنعة وموضة في الوقت نفسه.

وحسب استطلاع أجراه معهد أي سي أم في يوليو 2014 وجد أن واحدا من كل أربعة فرنسيين من الفئة العمرية ما بين 18-24 لديهم مواقف متعاطفة تنظيم الدولة، مع أن نسبة المسلمين تترواح ما بين 7-8% من عدد السكان.

فالتنظيم جماعي، وهناك 3 من كل 4 متطوعين من الخارج ينضمون إليه مع عائلاتهم وأصدقائهم. وكلهم شباب يعيشون مرحلة انتقالية في حياتهم، مهاجرين وطلابا وشبابا يبحثون عن عمل أو تركوا بلادهم وينضمون للدولة.

ويقول "أتران" إن هناك "رواية مضادة" وغير جذابة وغير ناجحة وسلبية في الأعم الأغلب لمواجهة المدخل الذي يعتمد عليه التنظيم، وهو إدارة الشباب لا الحوار معهم. ويقضي مثلا التنظيم مئات الساعات من أجل تجنيد فرد واحد والتعرف على مشاكله الشخصية ومظالمه وإدراجها في الرواية العامة عن اضطهاد المسلمين.

ومن هنا يرى "أتران" أن المدخل لمواجهة التشدد يفتقد الكثير من المظاهر الإيجابية وأهمها تجنبه فهم طبيعة الجهاديين. فمن أجل مواجهة تنظيم الدولة علينا فهمه كما يقول، وهو فهم غائب عن رؤية الطبقة السياسية.

...................................

"نهاية الحلم الأوروبي"

  بي بي سي
"حرية التنقل بين الدول الأوروبية تعد إحدى أشكال الحرية التي يريد الارهابيون سلبنا إياها"، بحسب التايمز.
ونقرأ في صحيفة التايمز مقالاً لديفيد تشارتر بعنوان "هل هذا هو نهاية الحلم الأوروبي بحرية السفر بين بلدانها؟".
وقال كاتب المقال إن " معاهدة شنغن التي سمعت للأوروبيين بالتنقل بحرية بين بلدانها والتي وقعت بين وزراء 5 دول أوروبية، أشبعت حلم الإندماج الأوروبي بمنحه حق التنقل بحرية بين بلدانها، إلا أن هذا الاتحاد توسع لدرجة أصبح فيها خارج عن السيطرة".
وأشار كاتب المقال إلى أن "26 بلداً في معاهدة شنغن، أضحوا في أزمة بسبب طموحهم غير الواقعي".
وأكد كاتب المقال أن "اليونان عانت الأمرين من توفير الحماية الأمنية للمدخل الشرقي للاتحاد الأوروبي، مضيفاً أن "مطالبها بتوفير مساعدة لها لتأمين حدودها ما زالت لغاية الآن تقابل بالرفض".
وأشار إلى أن وكالة Frontex فرونتيكس الأوروبية لمراقبة الحدود التي اسست لمراقبة الحدود تفتقر اليوم للتمويل المالي بسبب تقاعس الحكومات الأوروبية ودوائر الهجرة.
وختم كاتب المقال بالقول إن "حرية التنقل بين الدول الأوروبية تعد إحدى أشكال الحرية التي يريد الارهابيون سلبنا إياها"، مضيفاً أن أفضل رد على ذلك "يكمن بتدعيم الحدود الخارجية للاتحاد والبقاء على أهبة الاستعداد في داخل الاتحاد".

"فقدان الأمل"

  حلم اللاجئين بحياة أفضل أضحى بعيد المنال بعد هجمات باريس وكتب اليستر دوابير مقالاً بعنوان "اللاجئون الباحثون عن ملجأ آمن، يجدون أن آمالهم ذهبت أدراج الرياح".
وقال كاتب المقال إن "حلم العديد من اللاجئين الهاربين من الحرب الأهلية والمجاعة والاستبداد في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا يصطدم اليوم بحقيقة تحول هذا الحلم إلى مقدمة لمشاكل جديدة".
وأضاف أن "جميعات حقوق الانسان وكذلك الأمم المتحدة حذرت الثلاثاء من أن الهجمات الارهابية التي ضربت باريس ستنعكس سلباً على 800 الف لاجيء يسعون للحصول على حق اللجوء في أوروبا".
وأشار إلى أنه على ضوء أحداث فرنسا فإن بعض الدول الاوروبية فرضت تدابير صارمة على المهاجرين".
....
بي بي سي
..............................

مجلة أمريكية تبرئ "الإسلام" من هجمات باريس

نشرت: الثلاثاء 17 نوفمبر 2015 -
مفكرة الإسلام : برأت مجلة ” تايم” الأمريكية الإسلام من المسؤولية عن الهجمات التي استهدفت العاصمة الفرنسية باريس الجمعة الماضية.
وقالت المجلة في تقرير لها: "حتى قبل تبني تنظيم الدولة مسئوليته عن حادث تفجيرات باريس مساء الجمعة الماضية، سارع المسلمون حول العالم إلى مواقع التواصل الاجتماعي للتنديد بالحادث والدفاع عن الإسلام وتبرئته من مثل تلك الأعمال الخسيسة التي يرفضها هذا الدين قلبًا وقالبًا".
و سلطت الضوء على احتشاد المسلمين في كل أنحاء العالم لشجب تفجيرات باريس التي شملت إطلاق نار من قبل مجهولين بأحد المطاعم الشهيرة وسط العاصمة وانفجارين آخرين أحدهما بالقرب من مقهى ليلي والآخر بالقرب من ستاد “دو فرانس” الواقع شمالي باريس.
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند قد أعلن أن داعش هو من يقف وراء ما وصفه بـ ” عمل حرب” حتى قبل إعلان التنظيم مسئوليته عن الحادث.
وأدان قادة وزعماء الدول المسلمة رسميًا هجمات باريس قبل أن يتبنى داعش مسئوليته عنها.
الإدانات لم تقتصر على القادة والرؤساء ولكنها جاءت أيضا من أشخاص ومواطنين عاديين. فعلى موقع التدوينات المصغر ” تويتر”، دشن الكثيرون هاشتاجا بعنوان "الإرهاب لا دين له".
وكان المسلمون قد تعرضوا لحملة تشويه بعد الهجمات وشهدت عدة مساجد في أوروبا اعتداءات علاوة على مظاهرات تدعو لطرد المسلمين.
...............................

"بروكينغز": قد يندم تنظيم "داعش" على توجهه العالمي

2015-11-18 | خدمة العصر 

هذا ما خلص إليه "دانيال بايمان"، مدير الأبحاث في مركز سياسات الشرق الأوسط في معهد بروكينغز، في مقاله عن أضرار ومنافع تغيير تنظيم داعش لأساليبه.

وكتب أن التقارير الأولية حول هجمات باريس تشير إلى احتمال مزعج: أن ثمة تغييرا في إستراتيجية تنظيم "الدولة الإسلامية" نحو التوجه العالمي، فقد ركزت طاقتها طويلا، محليا وإقليميا.

وقد خاض حرب عصابات وحربا تقليدية ضد القوات العراقية والسورية في وقت لاحق، واشتبك مع الأكراد المقاتلين والثوار السوريين المعتدلين، ونفذ هجمات أيضا في تركيا والسعودية وغيرهما من الدول المجاورة، تأجيجا للطائفية ومعاقبة للحكومات لمعارضتها للتنظيم وكسبا للمؤيدين، كما دعت "الدولة" بانتظام إلى شن هجمات في الغرب، ولكن كل هذه الهجمات كانت من عمل الذئاب المنفردة إلى حد كبير.

غير أن هجمات باريس لا تبدو، على الأقل إلى الآن، أنها من نفس نفط عمليات الذئاب المنفردة. فرغم أن الأفراد الذين يتصرفون باسم تنظيم الدولة حاولوا ضرب أماكن أخرى في أوروبا، إلا أن قليلاً منهم لديه علاقات حقيقية معها أو يرتبط تنظيميا بقيادتها.

وهنا يرى "بايمان" أنه من المبكر معرفة مدى ارتباط المجموعة التي نفذت هجمات باريس بقيادات رفيعة في داعش، كما إنه ليس معروفا ما إذا كانت الهجمات جزءا من حملة أوسع، وعلى هذا، فمن المفيد، وفقا للمحلل، النظر في منافع وأضرار التوجه العالمي:

بالنسبة لمجموعة مثل داعش، فإن السبب الأول للتحول الخارجي هو أيديولوجي، إذ إن الدولة تدعي أنها تقود الأمة الإسلامية لقتال أعداء المسلمين.

والواقع، وفقا للكاتب، فإن هذا المسار دائري، بمعنى أنه كلما أضحت داعش طرفا مهدداً تداعت أمريكا وفرنسا وغيرهما إلى زيادة التدخل ضدها، فيصبح الدافع أكبر للرد مجددا.

ثم إن التوجه العالمي في عمليات داعش يتيح لها تعزيز إمكانيات تجنيد شباب مقاتلين جدد بدعوى الرد على المظالم التي يتعرض لها مسلمو العالم.

ولأن داعش مهيأة بشكل غير اعتيادي لتنفيذ عمليات كهذه، فقد انضم إليها معظم المقاتلين الأجانب في سوريا من أصل 20 ألفا.

بمعنى أن داعش بمثابة مطرقة تبحث عن مسامير لدقها. وعلى هذا، فإن جزءا من منطق داعش في مهاجمة فرنسا هو إثبات قدرتها على مهاجمتها.

أخيرا، في حسابات المنافع، فإن توجه التنظيم نحو العالمية لتحسين صورته الذاتية وجعلها أكثر جاذبية للمجندين الشباب. ذلك أن الإرهاب المعادي للغرب، وفقا لما كتب، يطغى على العناوين الرئيسة أكثر من عمليات القتل في العراق وسوريا.

ذلك أن وفاة أكثر من 125 شخص في باريس تكتسب المزيد اهتماما في الأوساط الجهادية أكبر من العمليات اليومية في العراق وسوريا. فإذا كنت ترغب في مزيد من إلهام الآلاف من الأجانب للقدوم إلى العراق وسوريا للقتال، فهذه دعاية دموية لا تقدر بثمن.

وبسب هذه المنافع المفترضة، فإنه لا توجد إلا قلة من الجماعات الإرهابية العالمية، وثمة أسباب وجيهة لذلك.

أما بخصوص الأضرار، فالمشكلة الأولى في إدارة عمليات عالمية هي في القيادة والتحكم، إذ إن الشبكة العالمية تتطلب وجود اتصالات عالمية، وهو ما يعرض المسلحين إلى مكافحة الإرهاب.

وبما أن حملة التحالف الدولي تستهدف قيادات داعش، فليس أمامها من خيار سوى منح المجموعات الخارجية الموالية مزيدا من الحرية للعمل، لكن هذا من شأنه أن يؤدي إلى مشكلتين:

الأولى، أن هذه المجموعات قد تقع في حالة ارتباك وتخلط، إذ لا يمكنها طلب المساعدة من القيادة المركزية، والثانية، أنها أكثر عرضة لاختيار أهداف خاطئة، المدنيين بدلا من الجنود وهكذا..

وقد وجد تنظيم القاعدة أنه عندما لا يستطيع السيطرة على الفروع التابعة له، فإنها تتورط في همجية وحشية تطال العديد من المسلمين.

ورغم أن داعش أكثر وحشية من القاعدة، فإن قادتها لا يأبهون كثيرا لوقوع ضحايا مسلمين. ومع ذلك، فإن داعش تخاطر بخسارة أنصار لها مفترضين بسبب هذه الأعمال.

كما يطرح التوجه العالمي مشكلة الأولويات، فلو كنت مسؤولاً مالياً في داعش فإلى من ترسل الدعم: إلى العراق، سوريا، لبنان، السعودية، تركيا، سيناء أم إلى الغرب؟

بالتأكيد، يجيب الكاتب، يمكن تنفيذ أكثر من عملية في الوقت نفسه، لكن إذا حاولت أن تقاتل كل أعدائك في الوقت نفسه فإنك في نهاية الأمر ستجد أنك لم تفز في أي معركة.

الهجوم على مزيد من الأعداء يعني أن مزيدا من الأعداء سيركّزون عليك.

ويقول الكاتب إنه من غير المرجح أن يكون بيان الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، أن هجوم تنظيم الدولة الإسلامية هو "عمل حربي"، مجرد الخطاب: فمن المحتمل أن فرنسا تحاول تضرب بقوة. وسوف يضغط هذا على الولايات المتحدة وحلفاء آخرين لأن يفعلوا الشيء نفسه.

وقد واجهت القاعدة المشكلة نفسه بعد 11 سبتمبر حين لوحقت شبكاتها في العالم وخسرت الملاذ الآمن في أفغانستان، وأشارت تقارير صحفية إلى أن القاعدة فقدت ما يقرب من 80 في المائة من أعضائها في أفغانستان في الأشهر الأخيرة من عام 2001.

ومن الخطأ الشائع أن الجماعات الإرهابية تجعل هو أنها تفترض أن أعدائهم يبذلون بالفعل كل ما في وسعها للرد. في حالة ISIS "، فإن العالم قد بدأت لتوها.

وهنا يرى "بايمان" أن خطأ مشتركاً ترتكبه الجماعات "الإرهابية" حين تفترض أن أعداءها فعلوا كل ما بوسعهم لمواجهتها في حين أن الحملة على داعش بدأت للتو.

ويختم المحلل مقاله بالتحذير من أنه إذا أصبحت داعش أكثر طموحاً، فإنه ينبغي أن يكون العالم في حالة تأهب لمزيد من الهجمات المروعة. وفي الوقت نفسه، يجب على الجميع أن يدرك أن هذا التحول قد يكون مكلفا بالنسبة لتنظيم "داعش"، مما يجعلها أبعد عن تحقيق أهدافها على المدى الطويل.

** رابط المقال الأصلي: http://www.brookings.edu/blogs/markaz/posts/2015/11/16-isis-big-mistake-paris-byman

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

5



مشاركات وأخبار قصيرة



 

محمد الحوثي يكيل الشتائم لضباط صالح بسبب معارك تعز

لندن - عربي21

  الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015

قالت مواقع يمنية إن محمد علي الحوثي، رئيس ما يسمى بـ"اللجنة الثورية العليا" التي شكلها الحوثيون عقب استيلائهم على المحافظات اليمنية، وجه إهانات وشتائم وصفت بـ"الكبيرة" لعدد من الضباط الذي أيدوا انقلاب الحوثيين.

 

وأشارت إلى أن الحوثي جمع الضباط وبدأ بتوجيه إهانات شديدة لهم لما سماه تقصيرهم في حماية تعز، وقال إنهم لا يستحقون البزة العسكرية التي يرتدونها وإن أبسط مقاتل في ما يسمى "اللجان الشعبية" لديه، أفضل من أكبر ضابط فيهم، لأنهم لا ولاء لهم و"متخاذلون عن التضحية في سبيل الوطن"، بحسب ما قاله محمد الحوثي.

 

مصادر حضرت الاجتماع وطلبت عدم ذكر اسمها بحسب موقع "سهيل" اليمني، قالت إن بعض الضباط الذين حضروا الاجتماع كانوا قد أبلغوا محمد الحوثي بأن تعز ستعود ليد "الشرعية" وأن الموضوع لا يتعدى أن يكون مسألة وقت بسبب نقص الإمدادات وانهيار الروح المعنوية للجنود الموالين للجماعة وحليفها المخلوع صالح، وهو الأمر الذي جعل الحوثي يستشيط غضبا ويبدأ بكيل الاتهامات للضباط.

.........................................

مليشيات الحشد: الأمريكيون حرروا سنجار وسلموها للأكراد

بغداد - عربي21 - أمير العبيدي

  الإثنين، 16 نوفمبر 2015

تقول المليشيات الشيعية إن الأكراد تولوا إعلان النصر بينما المعركة خاضها الأمريكيون

وصفت صفحات لمليشيات الحشد الشعبي على مواقع التواصل الاجتماعي الحديث عن تحرير قوات البيشمركة الكردية لمدينة سنجار من يد تنظيم الدولة هو مجرد "أكذوبة" تفتقر إلى الأدلة المادية، وقالت إن المهمة أنجزتها القوات الأمريكية بالكامل ونسبت الفضل فيها للأكراد إعلاميا للتأثير على معنويات الفصائل الشيعية.

 

ودعت حسابات تدار من قبل فصائل الحشد الشعبي على موقعي "فيسبوك" و"تويتر"؛ القيادات الميدانية الكردية إلى تقديم مشاهد للمعارك التي خاضوها ضد تنظيم الدولة في مدينة سنجار، أو عرض جثث قتلى التنظيم؛ التي قالت وسائل الإعلام الكردية إنها تجاوزت 200 جثة.

 

وخصص حساب "طوزخرماتو" على موقع "فيسبوك"؛ أغلب منشوراته للتشكيك بالرواية الكردية في معركة سنجار، ومنها معلومات قال فيها إن الجيش الأمريكي أبلغ القوات الكردية بخبر الهجوم على المدينة قبل ساعات من تنفيذ العملية، وأن دور الأخيرة كان يقتصر على الظهور الإعلامي، ولم يكن لهم عمل حقيقي خلال المعركة.

 

واعتبر الحساب أن قوات البيشمركة هي ذاتها التي انسحبت قبل أكثر من سنة من أمام تنظيم الدولة، وأن الطيران الأمريكي وحده من حال دون وقوع كارثة كبرى كادت تحل بالإقليم الكردي في شمال العراق؛ في حالة لو استمر زحف التنظيم بعد سيطرته على شنكال وأجزاء من كركوك.

 

إلى ذلك، قال المدون الشيعي "أبو غضب الصدري" إن الطائرات الأمريكية نفذت قصفا غير مسبوق على مدينة سنجار قبل دخول القوات الكردية؛ التي قال إن جيشا من الأمريكيين كان ينتظرها بعيدا عن عدسات التصوير للتدخل في حالة حصول أي أمر مفاجئ.

 

وأضاف "الصدري" التابع لمليشيا سرايا السلام، إحدى فصائل الحشد، أن عملية سنجار كانت أمريكية خالصة، وأن القطعات الكردية تولت الدور الإعلامي فقط، وتحدث عن قيام المقاتلين الأكراد بتفجير بعض المنازل، وإطلاق الرصاص بالهواء من أجل التصوير فقط، وذكر أن اشتباكا واحدا لم يحصل على أرض الواقع، بين عناصر التنظيم والمقاتلين الأكراد. وزعم "الصدري" أن معلوماته مستخلصة من مصادر داخل قوات البيشمركة.

 

وفي سلسلة تغريدات على موقع "تويتر"، اعتبر حساب "رافضية وافتخر" أن "الأمريكان عمدوا من قبل إلى تلميع القوات الكردية في معارك كوباني ومناطق في كركوك، وعادوا اليوم ليعيدوا تمثيلية التحرير ولكن في منطقة أخرى وهي سنجار".

 

وقال الحساب إن هذه الانتصارات "المزعومة" التي ينسبها الأمريكان لقوات البيشمركة هو لإعطائها شرعية في التمدد إلى العديد من المناطق خارج الإقليم الكردي، ولحث الدول الأوربية على زيادة دعمها وتسليحها وتدريبها لهذه القوات، مضيفا أن الحكم الشيعي هو المستهدف في النهاية من تعاظم قوة البيشمركة.

 

واعتبر "السيد هادي الموسوي" أن أخطر عدو يواجه أتباع أهل البيت من بعد التنظيم هم الأكراد الذين قال إن تأثيرهم بدأ يزداد مؤخرا. وأضاف: "خطورتهم آخذة بالتعاظم، وعلى أولياء الأمور الانتباه إلى هذا الأمر قبل فوات الأوان".

 

ونوه الموسوي عبر حساب "البشائر"؛ إلى أن التحذير من الأكراد ليس وليد اليوم، وقال إن علماء المذهب من أمثال الطوسي والكليني وابن ادريس الحلي؛ قد حذروا قبل مئات السنوات منهم، مستشهدا ببعض الأحاديث التي قال إنها تنص على وجوب الحذر من الأكراد والامتناع عن التعامل معهم.

 

وحذر الموسوي من أسلوب "الشيطان الأمريكي وقوى الاستكبار العالمي الرامي لتصوير الأكراد بأنهم الطرف الوحيد القادر على هزيمة تنظيم الدولة وتحرير الأرض منه، وهو ما يعني في الوقت ذاته أن الحشد الشعبي عاجر عن أداء هذه المهمة، وهنا يكمن بيت القصيد الأمريكي الكردي، على حد تعبيره.

 

وكان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني قد أعلن في وقت سابق عن تحرير سنجار من قبضة مقاتلي الدولة؛ الذين فرضوا سيطرتهم على المدينة في آب/ أغسطس 2014، بينما أكد الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية، بيتر كوك، دعم القوات الأمريكية لهذه العملية من خلال شن 36 غارة جوية على مواقع التنظيم.

 

............................................


لم يستقبل الزعماء في المطار ومنع وضع أعلام الدول على الأرض

أردوغان نجم «قمة العشرين» سنّ بروتوكولات خاصة و«صفع» أوباما واحتفى بسلمان ووزع هدايا


مأرب برس - القدس العربي

الثلاثاء 17 نوفمبر-تشرين الثاني 2015

 

بدا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نجماً بلا منازع في قمة «مجموعة العشرين» التي اختتمت أعمالها الاثنين، في مدينة انطاليا الساحلية جنوبي تركيا، بعد أن وضع لمساته الخاصة في كل مراسم وبروتوكولات القمة، التي تجمع زعماء أقوى 20 دولة في العالم، مظهراً نزعته النرجسية، كما يصفها جزء من أنصاره ومعارضيه على حد سواء.

 

ورأت شريحة واسعة من الشارع التركي لا سيما أنصار حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، أن القمة تثبت «قوة تركيا ومكانتها العالمية»، معتبرين أن الرئيس أردوغان «أثبت للعالم أجمع ولرؤساء الدول الكبرى أنه زعيم لا يقل عنهم بعد أن أوصل تركيا لرئاسة قمة العشرين»، وذلك بحسب عشرات آلاف التغريدات التي كتبت على مواقع التواصل الاجتماعي في هذا الإطار.

 

وكالنار في الهشيم انتشرت صورة تظهر فيها يد أردوغان وكأنها تلمس خد الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال التقاط صورة جماعية للزعماء المشاركين في القمة. وفي حين فسر مغردون الصورة على أنها «صفعة» لأوباما، قال آخرون إن أردوغان استخف برئيس أكبر دولة بالعالم عندما «لمس خده».

 

لكن صورة أخرى لأوباما وهو يُقبل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل «بحرارة» زادت من تحليلات وسخريات المغردين الأتراك والعرب الذين تفاعلوا مع الموضوع، حيث كتب أحد المغردين الأتراك على تويتر، مازحاً: «أردوغان صفع أوباما بعدما قبل الأخير ميركل بحرارة على أرض تركيا».

 

لكن التفاعل الضخم مع الموضوع دفع الجهات الرسمية التركية للخروج بتوضيح لوضع حد لهذه التفسيرات، وقال مستشار الرئيس التركي في بيان صحافي رسمي: «صورة لا تعكس الحقيقة… وظهورها بهذا الشكل راجع إلى اختيار زاوية التصوير».

 

ولم يستقبل الرئيس أردوغان أو رئيس وزرائه أحمد داود أوغلو أياً من رؤساء الدول الذين وصلوا إلى مدينة انطاليا للمشاركة بالقمة. وأوكلت المهمة إلى وزراء عاديين في الحكومة، في خطوة فسرها أتراك على أنها «إظهار لقوة أردوغان والدولة»، واعتبرها آخرون «تصرفاً غير مقبول».

 

كما وجه أردوغان المثير للجدل بمنع وضع أعلام الدول على الأرض في أماكن وقوف قادتها أثناء التقاط الصورة الجماعية، وتم وضع أسماء الدول بدلاً من الأعلام، وذلك خلال اليوم الأول للمؤتمر، الأحد، وكرر أردوغان ما فعله سابقاً في البيت الأبيض، حيث بادر بوضع قدم فوق الأخرى عندما هم الرئيس الأمريكي بذلك أثناء اللقاء الثنائي الذي جمع الرئيسين.

 

ومن المعروف عن أردوغان لجوؤه إلى انتزاع علم بلاده عن الأرض والاحتفاظ به، حيث تكرر ذلك في العديد من قمم مجموعة العشرين في السنوات الأخيرة.

 

وباغت أردوغان الرئيس المكسيكي بسؤاله أمام البث المباشر للفضائيات عن سبب عدم اصطحابه لزوجته معه إلى تركيا، على الرغم من أنه اصطحب زوجته أمينة أردوغان خلال زيارته الأخيرة للمكسيك، وكان رد الرئيس المكسيكي أن وعد باصطحابها المرة المقبلة إلى أنقرة، في حين تضمنت الهدايا التي تم توزعها على الوفود المشاركة في القمة قلما فاخرا يحمل شعار «الدولة العثمانية».

 

وقاد أردوغان سيارة «عربة الغولف» بنفسه في التنقل بين القاعات للقاء عدد من زعماء العالم، وأبدى حفاوة خاصة في لقاء العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وأقام عشاء عمل خاصا به والوفد المرافق له، فيما انشغل مغردون بالجدل حول مصافحة الملك سلمان للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.

 

وفي مشهد آخر، وعلى الرغم من الإجراءات الأمنية غير المسبوقة التي وصلت إلى حد فرض حظر جوي وبحري على منطقة القمة، ونشر عشرات آلاف رجال الأمن، تمكنت ثلاث قطط من الدخول إلى القاعة الرئيسية للقمة وخطفت الأضواء وكاميرات المصورين من زعماء العالم.

 

بالإضافة إلى أردوغان، شهدت القمة ظهوراً كبيراً لرئيس الوزراء الكندي جيمس ترودو، أصغر رئيس وزراء في العالم، حيث تسابق العديد من الحاضرين في القمة للتعرف عليه وتبادل الحديث معه، كما لم يغفل الحاضرون عن التقاط صور السيلفي مع رئيس الوزراء الشاب.

 

 

............................................


أول تعليق مصري على إعلان روسيا سبب سقوط الطائرة

نشرت: الثلاثاء 17 نوفمبر 2015 -

مفكرة الإسلام :  قال رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل، رداًعلى إعلان روسيا أن "سقوط طائرتها المنكوبة في سيناء جراء قنبلة": "سنأخذ بعين الاعتبار ما توصل إليه الجانب الروسي بشأن تحقيقات الطائرة المنكوبة".

وأوضح إسماعيل، في بيان اليوم الثلاثاء، أن "اجتماع الحكومة ناقش اليوم عددًا كبيرًا من الإجراءات"، لافتًا إلى أن "مصر تقدر الألم الذي يشعر به الشعب الروسي، وأن الحكومة علمت بنتائج التحقيقات الروسية، التي شارك فيها فريق البحث الجنائي، التابع لوزارة الطوارئ الروسية، والذي زار مصر فور وقوع الحادث".

وتابع إسماعيل أن "السلطات المعنية سوف تضمّن تلك التحقيقات فور ورودها، فى عملية التحقيق الشاملة التي تقوم بها اللجنة المشكلة من جميع الأطراف الدولية المعنية بالحادث، تمهيدًا لاتخاذ اللازم وفقًا للقواعد الدولية الخاصة بالتحقيقات في حوادث الطيران، لاستكمال الإجراءات اللازمة".

وكان رئيس وزراء مصر، عقد اجتماعًا اليوم وعدد من وزراء الحكومة المصرية، بمنتجع شرم الشيخ بجنوب سيناء (شمال شرق)، ثم عقد مؤتمرًا صحفيًا نقل تفاصيله التلفزيون المصري.

وأعلنت روسيا، اليوم، للمرة الأولى، أن "قنبلة زرعت في طائرة الركاب الروسية"، فيما رصد جهاز الأمن الاتحادي الروسي، "مكافأة مالية قدرها 50 مليون دولار، لمن يدلي بمعلومات عن المتورطين بالحادثة"، بحسب بيان صادر عن الكرملن.

وكانت الطائرة الروسية "إيرباص321" سقطت، نهاية أكتوبر/تشرين أول الماضي، قرب مدينة العريش شمال شرقي مصر، وعلى متنها 217 راكبًا معظمهم من الروس، إضافة إلى 7 يشكلون طاقمها الفني، لقوا مصرعهم جميعًا

......................................


"من باريس مع حبنا".. كتبت على صواريخ تقصف تنظيم الدولة (صور)

لندن – عربي21

  الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015

"من باريس مع حبنا".. كتبت على صواريخ تقصف تنظيم الدولة (صور)

تعد طريقة الكتابة على الصواريخ المتجهة للخصم تقليدا أمريكيا منذ الحرب العالمية الثانية - أرشيفية

تناقل مرتادو مواقع التواصل، صورا لصواريخ قيل إنها للتحالف الدولي الذي يهاجم تنظيم الدولة في سوريا والعراق، كتب عليها عبارات تضامنية مع العاصمة الفرنسية باريس.

 

وكتب على الصواريخ "من باريس مع حبنا"، وذلك بعد أيام قليلة من تعرض العاصمة الفرنسية إلى ثمانية حوادث اعتداء أودت بحياة 128 شخصا وعشرات الجرحى.

 

ولم يتسن لـ"عربي21" التأكد من صحة هذه الصور.

 

وتبنى تنظيم الدولة حوادث التفجير وإطلاق الرصاص، والتي أسماها بـ"غزوة باريس"، وتوعد التنظيم في تسجيل مرئي له جميع الدول المشاركة بالتحالف.

 

وغير معلوم ما إذا كانت الصواريخ تعود للجيش الأمريكي أم الفرنسي، إلا أن طريقة كتابة الرسائل الموجهة إلى المستهدفين، عبر الصواريخ، تعد تقليدا عسكريا أمريكيا منذ الحرب العالمية الثانية

......................

 

الأمانة والكهرباء يتبادلون التهم في غرق #جدة

 

جدة - إبراهيم الحسين

تبادلت أمانة جدة و شركة الكهرباء التهم في مسؤولية تجمع المياه بالشوارع والأنفاق بعد انقطاع التيار عن محطة رفع المياه الرئيسية. فقد أوضحت أمانة جدة أن التجمع للمياه بسبب انقطاع الكهرباء من المصدر الرئيسي عن محطة رفع المياه ‏الرئيسية بحي الزهراء، إضافة إلى انقطاع التيار عن 7 مضخات في 7 أنفاق في أحياء مختلفة.

من جهتها نفت شركة الكهرباء تحميلها لانقطاع الكهرباء عن محطات رفع المياه وأوضحت أن ما حدث كان عطلاً من جهة المشترك، وليس من الشركة، مشيرة إلى أن القاطع الخاص بالمحطة فصل نتيجة خلل بالشبكة الداخلية، وهو فصل روتيني في حال كان العطل من جهة المشترك، وليس من الشركة.

وأكدت الشركة السعودية للكهرباء على أنه كان من المفترض أن تعمل المولدات الاحتياطية الخاصة بأمانة جدة فور حدوث أي عطل في التغذية الأساسية.

 

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> 

"الحضيف": هجمات باريس فضحت عمالة "جواسيس السعودية" ضد وطنهم

كقال الكاتب والأكاديمي السعودي محمد الحضيف، أن المطالبين باستهداف أئمة المساجد والمنتقبات في فرنسا هم "مشاريع جواسيس" يعملون ضد أوطانهم.

 

وكتب "الحضيف" في تغريدة عبر صفحته بموقع التدوين المصغر "تويتر": "كثيرٌ من الليبروفاشيين السعوديين وجهوا للغرب دعوات بعد أحداث باريس، باستهداف أئمة المساجد والدعاة والمنقبات.

الليبروفاشي مشروع (جاسوس) ضد وطنه".

 

 

يذكر أن مثقفون سعوديون محسوبون على التيار الليبرالي، أطلقوا دعوات للحكومة الفرنسية لاستهداف المنتقبات وائمة المساجد بعد الهجمات التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس مساء الجمعة الماضية.

 

.............................................

 

صحيفة : إحالة نظام رسوم الأراضي البيضاء لمجلس الشورى مرة أخرى واردة

2015-11-18 أرقام

 

ذكرت صحيفة "الرياض" نقلاً عن مصدر في مجلس الشورى أن مشروع الترتيبات التنظيمية لفرض رسوم على الأراضي البيضاء والذي قرر مجلس الشورى في جلسته أمس تحويله إلى نظام سيتم رفعه الأسبوع الحالي إلى المقام السامي.

 

 

 

وقال المصدر إنه من الوارد أن يحال إلى المجلس من جديد لدراسة مواد بعينها بحسب ما يرى المقام السامي أو أن يتم صدور قرار ملكي نهائي بهذا الخصوص.

 

 

 

وحسب البيانات المتوفرة في "أرقام" وافق مجلس الشورى أمس الثلاثاء على مشروع فرض رسوم على الأراضي البيضاء وذلك بعد أن قرر تحويل "مشروع الترتيبات التنظيمية لفرض رسم على الأراضي البيضاء" إلى "مشروع نظام رسوم الأراضي البيضاء".

 

...........................................

 

 

"لاحتراف" تعيد نصف مليار ريال لأصحابها

 

           

           

18/11/2015

 

 

كشف رئيس لجنة الاحتراف عن عدد الشكاوى التي استقبلتها اللجنة منذ توليها زمام الأمور الاحترافية في الاتحاد السعودي لكرة القدم في 1/6/2013، إذ بلغ عدد من قدموا أوراقاً ثبوتيه تثبت وجود مستحقات لهم 613 حتى نهاية العمل الرسمي ليوم أمس الاثنين.

 

وبيّن البرقان عبر حسابه الشخصي في (تويتر) أن اللجنة سلمت مستحقات بلغت 500 مليون ريال إلى لاعبين وأندية، إضافة إلى وكلاء أعمال للاعبين، منذ توليها المنصب وحتى نهاية شهر اكتوبر الماضي من العام الحالي 2015.

 

يأتي هذا التصريح الرسمي قبيل إزاحة الستار عن فترة الانتقالات الشتوية تبدأ يوم الأحد الموافق ٢٠/١٢/٢٠١٥ وتنتهي يوم الاثنين الموافق ١٨/١/٢٠١٦، ومن المنتظر أن تعلن اللجنة عن أسماء أندية جديدة ممنوعة من التسجيل خلال الفترة المقبلة إلا في حال سدادها الالتزامات وإغلاقها لملف الشكاوى ومن أبرزها أندية النصر والهلال والشباب، إضافة إلى الاتحاد.

.....

من هم التكفيريون؟

محمد عمارة

  الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015

من هم التكفيريون؟

في تراثنا الفكري - القديم منه والحديث - إذا قيل "حجة الإسلام"، انصرف الذهن إلى أبي حامد الغزالي (450 - 505 هـ، 1058 - 1111م)، الذي مثل ظاهرة فكرية جمعت بين "الموسوعية" وبين "التخصص" في الفلسفة ومذاهبها، والفقه وأصوله، والكلام وأصوله، والتصوف - علماً وعملاً - والذي تجاوز علمه نطاق الحضارة الإسلامية، فكانت له تأثيرات ملحوظة في النهضة الأوربية الحديثة.

 

ومع كل هذا، وعلى الرغم منه، حكمت مجلة "الثقافة الجديدة" - الصادرة عن وزارة الثقافة المصرية - عدد أغسطس 2015م على حجة الإسلام الغزالي بأنه "من أصحاب الثقافة التكفيرية".. وعممت هذا الحكم على أئمة الإسلام من أمثال الشافعي وأبي حنيفة ومالك وابن حنبل والأشعري والباقلاني والبخاري والشهرستاني وابن تيمية وابن كثير وابن القيم وابن عبد الوهاب والمودودي وحسن البنا سيد قطب!!.

 

وإذا كان استعراض موقف هؤلاء الأئمة من "التكفير" يحتاج إلى كتاب، فإن موقف الغزالي من ثقافة التكفير إنما يمثل نموذجاً لدحض هذا "الإفتراء الجاهل" على أئمة الإسلام ومذاهبهم التي انتمت وتنتمي إليها جماهير هذه الأمة.

 

لقد توجه أبو حامد الغزالي إلى أحد تلاميذه، طالبا منه "أن يرعوي عن تكفير الفرق وتطويل اللسان في أهل الإسلام وإن اختلفت طرقهم ما داموا متمسكين بقول لا إله إلا الله محمد رسول الله، صادقين بها غير مناقضين لها".

 

كما أوصى هذا التلميذ "بأن يكف لسانه عن أهل القبلة ما أمكنه ذلك، لأن التكفير فيه خطر والسكوت لا خطر فيه، والمبادرة إلى التكفير إنما تغلب على طباع من يغلب عليهم الجهل".

 

وغير هذا الطلب، وهذه الوصية، صاغ أبو حامد الغزالي "قانون منع التكفير" الذي قال فيه: "إن النظريات قسمان: قسم يتعلق بأصول القواعد، وقسم يتعلق بالفروع، وأصول الإيمان ثلاثة: الإيمان بالله وبرسوله وباليوم الآخر، وما عداه فروع، وإنه لا تكفير في الفروع أصلا إلا في مسألة واحدة وهي أن ينكر أصلا دينيا علم من الرسول صلى الله عليه وسلم وإن الخطأ في أصل الأمانة وتعينها وشروطها وما يتعلق بها لا يوجب شيء من التكفير، ومن أنكر ما ثبت بأخبار الآحاد فلا يلزمه به الكفر، ومن أنكر ما ثبت بالإجماع فهذا فيه نظر، لأن معرفة كون الإجماع حجة قاطعة فيه غموض يعرفه المحصلون لعلم أصول الفقه".

 

وبعد هذا الطلب وهذه الوصية وهذا القانون قال أبو حامد الغزالي: "إنه لا يسارع إلى التكفير إلا الجهلة، وينبغي الإحتراز من التكفير ما وجد الإنسان إلى ذلك سبيلا، فإن استباحة الدماء والأموال من المصلين إلى القبلة، المصرحين بقول لا إله إلا الله محمد رسول الله، خطأ، والخطأ في ترك ألف كافر أهون من الخطأ في سفك لحجمة من دم مسلم".

 

هكذا تحدث حجة الإسلام أبو حامد الغزالي، رافضا نزعة التكفير، وناهيا عن المسارعة إلى التكفير، وقائلا إن الخطأ في ترك ألف كافر أهون من الخطأ في تكفير مسلم واحد، لأن التكفير فيه خطر، والسكوت عن التكفير لا خطر فيه.

 

ومع كل هذا، وبالرغم منه، حكمت مجلة "الثقافة الجديدة" الصادرة عن وزارة الثقافة المصرية على أبي حامد الغزالي وكل علماء الإسلام بأنهم أصحاب "ثقافة التكفير القمعية الإرهابية الفاشية"!! فهل هذا معقول؟! وهل هذا مقبول؟ّ!.

..

عربي21

...............................

 

 

قصة الزنديق «الصالح»!!

علي بطيح العمري


مشكلة الناس اليوم أنهم يحكمون على الظاهر فقط دون تحقق أو تروٍ، ويقومون بتغييب إحسان الظن، والتماس الأعذار، ولربما بالغوا في «الظن» لدرجة أنهم يحكمون على النوايا التي لا يعلم حقيقتها الا الله تعالى.

قصة عبر الفيس بوك نالت استحساني، فتأملوها..

القصة من مذكرات السلطان «مراد الرابع» أحد الخلفاء العثمانيين يقول: إنه حصل له في ليلة ضيق شديد ﻻ يعلم سببه فنادى لرئيس حرسه وأخبره، وكان من عادته تفقد الرعية متخفياً، فقال: لنخرج نتمشى قليلا بين الناس فسارا حتى وصلا إلى حارة متطرفة فوجدا رجلا مرمياً على اﻷرض فحركه السلطان، فإذا هو ميت والناس يمرون من حوله وﻻ أحد يهتم، فنادى عليهم تعالوا وهم ﻻ يعرفونه، قالوا ماذا تريد، قال لماذا هذا الرجل ميت وﻻ أحد يحمله؟، من هو وأين أهله؟، قالوا هذا فلان الزنديق شارب الخمر والزاني، قال أليس هو من أمة محمد «عليه الصلاة والسلام»، فاحملوه معي إلى بيته، ففعلوا ولما رأته زوجته أخذت تبكي، وذهب الناس وبقي السلطان ورئيس الحرس، وأثناء بكائها كانت تقول: رحمك الله يا ولي الله أشهد أنك من الصالحين، فتعجب السلطان «مراد» وقال كيف يكون من اﻷولياء والناس تقول عنه كذا وكذا، حتى أنهم لم يكترثوا لموته؟ قالت كنت أتوقع هذا، إن زوجي كان يذهب كل ليلة للخمّارين يشتري ما استطاع من الخمر ثم يحضره للبيت ويصبه في المرحاض ويقول أخفف عن المسلمين، وكان يذهب إلى من تفعل الفاحشة يعطيها المال ويقول هذه الليلة على حسابي، أغلقي بابك حتى الصباح ويرجع ويقول الحمد لله خففت عنها وعن شباب المسلمين الليلة!!!

فكان الناس يشاهدونه يشتري الخمر ويدخل على المرأة فيتكلمون فيه، وقلت له مرة: إنك لو مت لن تجد من يغسلك ويصلي عليك ويدفنك، فضحك وقال: ﻻ تخافي سيصلي علي سلطان المسلمين والعلماء، فبكى السلطان وقال صدق والله، أنا السلطان «مراد»، وغداً نغسله ونصلي عليه وندفنه، وكان كذلك فشهد جنازته مع السلطان العلماء والناس!

في قصص السلف الذين عرفوا معنى «حسن الظن»، وطبقوا حديث: «إياكم والظن» أمثلة رائعة، روي عن أحدهم أنه قال: لو رأيت رجلاً على جبل يقول: «أنا ربكم الأعلى»، لقلت: إنه يقرأ الآية، ولو وجدت في رجل رائحة خمرِ، لقلت: ربما سُكبت عليه!!

ولما سمع أحدهم قول الشاعر «كعب بن زهير»: بانت سعاد فقلبي اليوم متبول! قال: لعل سعاد زوجته!، أتوقع اليوم لو سمعنا رجلاً يتأوه على «ليلاه»، لقالوا: بلغوا الهيئة!!

هي دعوة لأن نحسن الظن بالآخرين ونلتمس الأعذار، قبل أن نحكم على مقطع مجتزأ، أو سطر من مقال، أو صورة لا ندري ما خلفيتها! خصوصاً في عصر أدوات الإعلام الجديد، حيث تنتشر الإشاعة، والكتابات والمقاطع الملفقة!، فلنتق الله تعالى في عباده!

..

 

اليوم

..........................................

تويتر

 

تغريدات عن موضوع رسوم الأراضي البيضاء

 

  سعدبن عبدالله الغنيم (@alghaneam)

 

١/ من خلال تعليقات البعض على قرار مجلس الشورى يظهر أنهم لن يرضوا بأقل من مصادرة العقار وتوزيعه مجاناً عجيب والله !!

 

٢/ المسؤول وهو يسن النظام يراعي جميع الجوانب ولهذا ظهر مشروع النظام متوازناً يحقق المقصود بأقل سلبيات ممكنة .

 

٣/ هناك حزمة قرارات يجب أن تصدر بالموازاة للرسوم منها إيجاد أحياء متعددة الأدوار ( شقق ) مكتملة الخدمات لتلبي حاجة الشباب .

 

٤/ في الحجاز أسر كثيرة جدّ وآباء وأحفاد تسكن بعمارة واحدة القبو خدمات الأرضي مجالس و٤ أدوار علوية شقق لكل شخص شقة .

 

٥/  تحويل الأحياء إلى عمارات والسماح بتعدد الأدوار يمكن الأب وأبنائه من بناء مشروع مشترك ويساهم في الصلة وخفض النفقات .

 

٦/ في الرياض سمحوا بعمارات مشوهة دورين فقط وبجوار فلل وهذا في غاية السوء ولايوجد خدمات كافية أو حدائق ولا حتى مواقف .

 

٧/ تشجيع وزارة الإسكان للمقاولين لبناء الشقق المكتملة وفق مواصفات عالية الأداء ومن ثم توزيعها أجدى من قيامها بذلك .

 

٨/ شقق الضباط وأساتذة الجامعات وأرامكو يتنافس عليها كبار الموظفين فهي مكتملة ، كرروا النموذج ياوزارة الإسكان بشكل أوسع .

 

٩/ السماح ب٢٠ طابق للمخططات الجديدة مقابل زيادة نسبة الخدمات من ٣٣-٥٠٪ سيتيح الفرصة لإيجاد أحياء جديدة وثقافة حلول مبسطة .

 

١٠/  تعددالأدوار يسمح للإخوة والآباء بالسكن مع أبنائهم بالجوار ( بيت الحمولة سابقا ) ويكفي البيت سائق وسيارة عائلية واحدة .

 

١١/ يفترض أن تشجع الوزارة فكرة بيت الحمولة وتعطي الأولوية لأي عدد جماعي ( أقارب )يرغبون بناء بيت واحد القرص المبكر دون انتظار .

 

------------------------------------------

 

------------------------------------------

 

------------------------------------------

 

------------------------------------------

 

------------------------------------------


مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

6

هجمات باريس: القذيفة المرتدّة

أحمد بن راشد بن سعيّد



الأربعاء، 18 نوفمبر 2015
تفجيرات باريس لم تكن مفاجئة، فما يُسمّى «الإرهاب» ضرب أوروبا مرات عدّة من قبل، واحتمالات تكرر حدوثه تتزايد مع انهماك الغرب في الصراع في بلدان عربية وإسلامية.

بعد هجمات 9/11، وصف مثقفون وأكاديميون أميركيون ما جرى بنتيجة غير متوقعة لسياسات الإمبريالية الأميركية في الخارج.

سعى الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش إلى تأطير القضية في قوالب أخلاقية، بينما رأى نقّاد للسياسة الأميركية أن الولايات المتحدة ليست بريئة، ولا «مقاتلاً صليبياً» في حملة للخير على الشر، بل دولة تدفع ثمن أخطائها.

كانت هجمات 9/11 في نظر هؤلاء مثالاً ممتازاً على ظاهرة «القذيفة المرتدة» (Blowback)؛ وهو تعبير متعارف عليه لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، يُطلق على النتائج غير المقصودة للسياسات التي تحيق بصانعيها.

ويعود الأصل اللغوي للمصطلح إلى الضغط الخلفي في محرك داخلي الاحتراق أو غلاَّية (boiler)، أو إلى مسحوق البارود المتبقي بعد القذف التلقائي لخرطوشة مستهلكة من سلاح ناري. غير أن النقاشات العلمية والاستراتيجية استعارت مصطلح «القذيفة المرتدّة» لوصف الردود المفاجئة على ممارسات الحكومات ومغامراتها، وينطوي استخدامه في سياق 9/11 على دلالات شديدة التناقض مع رواية «أميركا الضحية» التي صاغتها بحماس وتركيز إدارة الرئيس بوش.

بعد هجمات 9/11 بيومين، أجرت محطة إذاعة شيكاغو العمومية (WBE2-FM) مقابلة مع تشالمرز جونسن (Chalmers Johnson)، مؤسس معهد أبحاث السياسة اليابانية ومؤلف كتاب «القذيفة المرتدة: تكاليف الإمبراطورية الأميركية وعواقبها» Blowback: The Costs and Consequences of American Empire. قال جونسن إنه لم يرَ كارثة 11 أيلول (سبتمبر) قادمةً فحسب، بل كان كتابه «إنذاراً لإخوتي الأميركيين قبل عام مضى أن سياستنا الخارجية كانت ستتمخض عن شيء من هذا القبيل. ومن المهم أن نؤكد، عكس ما يقوله الناس في واشنطن وفي وسائط الإعلام، أن هذا لم يكن هجوماً على الولايات المتحدة، بل كان هجوماً على السياسة الخارجية الأميركية».

مجلة «نيشن» نشرت في 15 تشرين الأول (أكتوبر) 2001 مقالاً لجونسن قال فيه إن تاريخ إدخال مصطلح «القذيفة المرتدّة» إلى معجم مفردات «الخطاب المرعب»، يعود إلى تقرير لوكالة الاستخبارات المركزية صدر في شهر آذار (مارس) 1954، ورفعت الحظر عنه لاحقاً، يتعلق بإطاحتها بحكومة محمد مصدق في إيران عام 1953. وتعبيراً عن القلق من عواقب تدخلها السافر في الشأن الإيراني، فقد تنبّأت الوكالة بأعمال انتقامية، أو «قذائف مرتدّة». في عام 1979؛ بعد 25 عاماً من القمع على يدي الشاه المدعوم أميركياً، جاءت «القذيفة المرتدة» التي استبدلت آية الله الخميني بالشاه.
  
من الأمثلة الأخرى على «القذيفة المرتدة»، يضيف جونسن، تفجير طائرة «بان أميركان» رقم 103 فوق مدينة لوكربي باسكتلندا عام 1988 فيما بدا أنه انتقام من اعتداء جوي على ليبيا أمر به الرئيس رونالد ريغن عام 1986، إلى جانب انفجار الإدمان على الكوكايين والهيروين في الأحياء الشعبية داخل المدن الأميركية في العقدين الأخيرين من القرن العشرين، والذي حدث - في جزء منه - نتيجة ممارسات المسؤولين العسكريين والسياسيين الفاسدين الذين درّبتهم الاستخبارات الأميركية ((CIA، ثم نصّبتهم على هرم السلطة في دول عدّة بأميركا الوسطى وأميركا الجنوبية. في كتابه «القذيفة المرتدة» (الذي أشرت إليه قبل قليل وصدر قُبيل 9/11) وصل جونسن إلى النتيجة التالية: «إن «القذيفة المرتدة» اختصار للنص القائل إن أمة تحصد ما زرعت، حتى وإن كانت تلك الأمة لا تعرف أو تفهم تماماً ما زرعت. وبالنظر إلى ثراء أميركا وقوتها، فإنها ستكون، في المستقبل المنظور، المتلقّي الأول لجميع أنواع القذائف المرتدة المتوقعة، ولا سيما الهجمات الإرهابية ضد الأميركيين داخل القوات المسلحة وخارجها، في أي مكان في الأرض، بما في ذلك داخل الولايات المتحدة».

الحديث عن 9/11 و «القذيفة المرتدة» تجدّد ليل الجمعة الماضي عند شن مسلحون هجمات منسقة متزامنة في أنحاء متفرقة من العاصمة الفرنسية، باريس، فقتلوا بدم بارد 129 شخصاً، وأصابوا أكثر من 350. انتزعت المقتلة المروّعة اهتمام قمة مجموعة العشرين في أنطاليا بتركيا، وفرضت أولويتها على التناول الإخباري للصحافة العالمية. لكن أسئلة كثيرة غابت وراء الشعور بالصدمة، ووراء هيجان الميديا والمعلّقين ضد «الإرهاب».

وجد المواطن الغربي العادي نفسه مندهشاً وعاجزاً عن تفسير ما حدث، وفي وسائط أخبارية عربية، جرى التعتيم على أي محاولة لتأطير الهجمات في سياق تاريخي واجتماعي، ونُظر إلى أي جهد لسبر دوافعها بوصفه تبريراً للإرهاب، واقتصر الحديث على ما يجري على السطح. مشهد بات مألوفاً، في كل مرة يتعرض فيها غربيون أو مصالح غربية لهجوم. في بعض الوسائط الإخبارية السائدة في الخليج، لم يكن التركيز على إدانة الجريمة فحسب، بل اتهام الذات، وتحميل الثقافة الإسلامية المسؤولية.

ماذا عن التاريخ الوحشي للكولونيالية الفرنسية في الجزائر وفي الشرق العربي؟ ماذا عن تحالف فرنسا بدرجة أو بأخرى مع تفتيت العراق بالمطرقة، بحسب تعبير نوعم تشومسكي، الأمر الذي أدّى إلى ميلاد تنظيم الدولة (داعش)؟ ماذا عن مذابح المسلمين في إفريقيا الوسطى والتي هندستها القوات الفرنسية وأشرفت عليها، ثم وقفت تتفرج، وهي ترى من بقي من المسلمين يفرّ بحياته إلى الجوار؟ (انظر مقالي في هذه الصحيفة: محرقة المسلمين في إفريقيا الوسطى: المشهد مألوف والرد مألوف، 26 شباط/فبراير 2014). ماذا عن عدوان فرنسا على مالي، والمجازر التي ارتكبتها ضد الطوارق (سنّة مالكيين عانوا طويلاً من التهميش والحرمان) بذريعة مكذوبة: الحرب على الإرهاب؟ (انظر مقالي في هذه الصحيفة: مالي: خرافة الإرهاب وتشبيح البلطجية، 23 كانون الثاني/يناير 2013).

رغم كل الخطابة، لم تفعل فرنسا شيئاً حقيقياً للشعب السوري. لقد سمحت باستمرار مجزرة غير مسبوقة في التاريخ في «مستعمرة» سابقة لها لأكثر من 4 سنوات. وبعد هجمات الجمعة، هبّت تنتقم لكبريائها بقصف مدينة الرقة، شمال وسط سوريا، والتي يسيطر عليها داعش. في غضون ذلك، يستمر الخطاب الرسمي والتناول الإخباري في وضع هجمات باريس (تماماً كما حدث بعد 9/11) في إطار أفعال شريرة جبانة ومعزولة ينفّذها همج ناقمون «على طريقة حياتنا» بحسب تعبير الرئيس الفرنسي، أولاند، وهو التعبير نفسه الذي أطلقه جورج بوش بعد 9/11، بالرغم من أنه لا يوجد ما يشير إلى نقمة المهاجمين على «طريقة الحياة». لا حديث عن السياسات الخارجية، ولا عن طحن سوريا طحناً، ولا عن اقتلاع الملايين من أهلها بسبب حرب الإبادة التي يرفض الغرب إيقافها، ولا عن إجهاض ثورات الربيع العربي، ولا عن سحق الديموقراطية الوليدة في مصر، وحرق المؤيدين لها في ساحات عامة بالقاهرة، ومشاركة دول غربية وساسة غربيون في ذلك. هل تتوقع فرنسا وحلفاؤها أن بوسعها ممارسة الإرهاب في الشرق، ثم إغلاق أبوابها عن «قذائف مرتدة»، أو عمليات إرهاب، يرى منفّذوها، أنها انتقامية ومشروعة؟

اخترعت الاستخبارات الأميركية مصطلح «القذيفة المرتدة» تلطيفاً للقبيح (euphemism)، وكانت تنوي الاحتفاظ به مصطلحاً تخصصياً فنياً للاستخدام داخل دوائرها. لكنه انفجر في وجهها كنبوءة تحققت. وبالرغم من إيحاء المصطلح بعواقب الممارسات الظالمة وغير القانونية، إلا أنه جزءٌ من لغة مُبهمة رديف للغة العادية المتداولة (collateral language)، يخفي في ثناياه حقائق الحروب الوحشية والمعاناة الإنسانية.


العرب القطرية

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

7


الفرنسيون والإسلام: التمييز بين السياسات الحاكمة ومواقف الرأي العام

بعد التفجيرات التي هزت العاصمة الفرنسية باريس، يلاحظ –أحيانا- انتشار الأفكار التي تنقل وتعبر عن الرأي العام الفرنسي نحو الإسلام والمسلمين بطريقة غير متزنة وبنظرة جزئية تذم الفرنسيين تارة أو تبجلهم تارة أخرى.

وقد تنوعت آراء الفرنسيين، شأنهم شأن الشعوب الأخرى، نحو الإسلام والمسلمين والقضايا المتعلقة بهم بين مد وجزر، فثمة جوانب مضيئة تستحق الإشادة وأخرى مظلمة تزعجنا.

ولذا، فمن الظلم اختزال الحديث عن نظرة الفرنسيين وآرائهم وتوجهاتهم بموقف وصورة واحدة كما هو الحال في النظر للحكومات الغربية ومواقفها المزدوجة وكيلها بمكيلين عندما يتعلق الأمر بقضايا وشؤون المسلمين والعالم العربي، والتي لم تعد خافية حتى على شعوبهم أنفسهم، كما بينته العديد من استطلاعات الرأي، وناقشتها في كتابي: "كيف ينظرون إلينا؟....الإسلام والمسلمون في استطلاعات الرأي العالمية".

وأنقل هنا بعض ما جاء في استطلاعات آراء الفرنسيين حول الإسلام والمسلمين بشكل موجز عسى أن أختصر على القارئ العودة لعشرات استطلاعات الرأي المنفذة منذ سنوات لأقدم صورة عامة عن الرأي العام الفرنسي بطريقة شاملة وحيادية قدر المستطاع وبما يسمح بها المقام.

بداية، يقدر الفرنسيون أن 31٪ من السكان في فرنسا هم مسلمون، بينما النسبة الفعلية للمسلمين هي 8٪ فقط! وتضخيم عدد ونسبة المسلمين عن الواقع الفعلي سمة موجودة عند الكثير من الشعوب الغربية لم يشذ الفرنسيون عنها، ويبقى لها أسبابها وأثارها السلبية والإيجابية، فضلاً عن طريقة توظيفها.

ومثل العديد من الشعوب الغربية أيضا، احتفظت الأغلبية في فرنسا بآراء إيجابية تجاه المسلمين في فرنسا، كما دلت عليها سلسلة استطلاعات الرأي، حيث ينظر الفرنسيون للمسلمين بصفات ايجابية مثل الكرم والصدق والأمانة، والفرنسيون أكثر من لديهم صورة إيجابية عن المسلمين بالمقارنة مع غيرهم من الغربيين؛ حيث وصلت نسبة تفضيل المسلمين ما بين الثلثين إلى الثلاثة أرباع.

ولكن هذه النتائج تنطبق على النظرة للمسلمين الفرنسيين كما هو واضح في بعض الأسئلة، أو كما فهمها المستجيبون، وهو ما تؤكده مقارنة هذه النتائج مع نتائج النظرة السلبية العامة عند سؤالهم عن الإسلام، وخصوصا في الأسئلة التي وضعت الإسلام مع الأديان الأخرى وتفضيلها وعلاقتها بالعنف والتطرف.

ورغم لوم أغلبية الفرنسيين للمسلمين على أحداث الاحتجاج التي وقعت في العالم الإسلامي بعد نشر الرسوم الكاريكاتورية التي أساءت للرسول صلى الله عليه وسلم، إلا أن أغلبهم –بما يزيد عن النصف بقليل- اعتبر أن عملية نشر الرسوم كانت أصلاً "استفزازاً غير مبرر".

 تشدد الفرنسيون في شأن الحجاب، وتحديداً النقاب بشكل يفوق الأمريكيين والبريطانيين وتنامى رفض الفرنسيين لرموز الدِّين الإسلامي، حيث وصلت نسبة من يعارضون بناء المزيد من المساجد إلى نحو 43% مقارنة بنسبة 39% عام 2010، كما أشارت بعض استطلاعات المعهد الفرنسي للرأي العام إيفوب Ifop في أكتوبر 2012.

وعلى صعيد العلاقات بين المسلمين والغرب، فقد رأى 6 من كل 10 فرنسيين أنها سيئة، ولوحظ ارتفاعاً في نسبة الاهتمام بنمو ظاهرة التطرف الإسلامي، حيث كان الفرنسيون من أكثرَ الناس اهتماما بتنامي هذه الظاهرة بنسبة (89%)، وهو ما يفوق نسبة البريطانيين والأمريكيين والإسبانيين والروس.

وحول دور الإسلام في فرنسا، رأي ثلاثة أرباع الفرنسيين (74%) أن الإسلام لا يتوافق مع نمط الحياة الفرنسية أو المجتمع الفرنسي، وأن أقل من ثلث الفرنسيين فقط يرون أن غالبية المهاجرين المسلمين المستقرِّين في فرنسا مندمجون في المجتمع الفرنسي.

 وأخيراً، أظهرت نتائج مؤسسة إيفوب Ifop عام 2012 بأن أغلبية متزايدة من الفرنسيين (60%) يعتقدون أن الإسلام يلعب دوراً مؤثِّراً أكثر من اللازم في مجتمعهم، في حين كانت هذه النسبة 55% في العام 2010.

كما بيّن 50% تقريباً أنهم يرون في المسلمين تهديداً لهويتهم الوطنية، مقابل 17% فقط قالوا إنه يُثري المجتمع، ومع ذلك فهناك حالة تنامي لمن يعتقد أن مجتمعاتهم لا تحترم الإسلام، حتى وصلت هذه النسبة إلى الثلث عام 2012، ومن المتوقع أن تزيد هذه النسبة جنباً إلى جنب مع تنامي الصورة الذهنية السلبية عن الإسلام والمسلمين.

* ملاحظة: توثيق المعلومات والأرقام الواردة في هذا المقال مصدرها كتاب: "كيف ينظرون إلينا؟....الإسلام والمسلمون في استطلاعات الرأي العالمية" للمؤلف سامر أبو رمان، وسيصدر الشهر القادم بحول الله عن مركز البيان للبحوث والدراسات في الرياض.

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل


Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages