جوابا لتوماس فريدمان+مدير استخبارات الدفاع الأمريكية السابق: ساهمنا في تأسيس داعش

814 views
Skip to first unread message

عبدالعزيز قاسم

unread,
Nov 30, 2015, 9:20:25 AM11/30/15
to

1


جوابا لتوماس فريدمان

عبدالعزيز محمد قاسم

عبدالعزيز محمد قاسم



أبدى الكاتب الأمريكي ذائع الصيت توماس فريدمان دهشته في مقالته التي كتبها مؤخرا بعنوان "رسالة من السعودية"، وقال: "إن هناك أمرا مثيرا في هذا المجتمع، إذ أن المملكة العربية السعودية الحالية ليست ذات المملكة التي زامن حقبتها جدك".. وتساءل:"هل هذا مجرد سراب أم هي واحة بالفعل؟ لا أعرف.. هل سينتج عن ذلك دولة سعودية أكثر انفتاحاً أو دولة محافظة ذات فعالية أكبر؟ لا أعلم.. إلا أنه أمر جدير بالمراقبة".

كنت أحد المتشائمين من دعوة هذا الكاتب الأمريكي للرياض، اتكاء لكتاباته وتاريخه معنا، بيد أنني بُعيد قراءة مقالته، غيرت رأيي تماما، وأدركت أن القيادة الشابة أوصلت رسائلها عبره للغرب وبكل وضوح، وكتبت في مجموعات "الواتس آب" خاصتي، بأن من يريد أن يقرأ مستقبل السعودية، فعليه بمقالة فريدمان، ففيها الملامح العامة لسعودية المستقبل، سعودية قوية مشرقة، لا تعتمد فقط على سعر البترول.

أعدت قراءة مقالة الرجل لمرات، وتأكد لي ما سبق أن سطرته عقب تعيين "المحمدين" من قبل سلمان الحزم يحفظهم الله جميعا، حيث قلت وقت قرار تعيينهما مستبشرا: "إننا مطمئنون إلى قيادة شابة تقود لعقود ثلاثة أو أربعة سعودية مستقرة، برؤية واضحة مستبصرة"، وسأقف هنا مع بعض الرسائل التي جاءت في مقالة فريدمان.

أولى هذه الوقفات في مسألة "داعش".. فريدمان نموذج لغيره من الكتبة الغربيين، بل ومعظم الإعلام الغربي الذي يتهمنا في "داعش"، وأوصل ولي ولي العهد محمد بن سلمان بذكاء رفيع ومنطق لفريدمان ولمن خلفه في الغرب رؤيتنا لهذا التنظيم المتطرف، وقال له: "في الوقت الذي قامت فيه داعش بتفجير مساجد في السعودية سعيا منها لزعزعة النظام، أخذ العالم يتهم السعودية بإلهام داعش، وأضاف محمد بن سلمان له: ”الإرهابيون (داعش) يقولون إنني لست مسلما. والعالم يقول إنني إرهابي".

وللأسف فهذا حال السعودية فعلا مع الغرب، ففي تفجيرات باريس الأخيرة، ورغم إدانتنا وكل استنكارنا، ورغم أن منفذيها من ذات الذين تربوا في التراب الفرنسي، إلا أن الإعلام الغربي أقحم السعودية في الأمر، ليردد الأسطوانة المملة بأن الإرهاب جاء من عندنا، بينما نحن نصطلى به من عقود.

محمد بن سلمان أبان لفريدمان رؤية السعودية حول نشوء "داعش"، ومن الذين يقفون خلفه، ومن هم السبب في ظهوره، وقال إن التنظيم المتطرف أتى كردة فعل ضد الوحشية تجاه العراقيين السنة من قبل حكومة نوري المالكي الشيعية الموجهة من إيران وضد سحق السوريين السنة من قبل حكومة دمشق المدعومة إيرانيا.
وقال له: "لم يكن هناك داعش قبل أن تغادر أمريكا من العراق. فغادرت أمريكا ودخلت إيران ثم ظهرت داعش".

الوقفة الثانية المهمة حيال الشأن الداخلي السعودي، وكيف ستتحدى السعودية عملية انخفاض النفط المتوقعة خلال المرحلة المقبلة، وكان محمد بن سلمان شفيفا في إيضاح الخطة التي ستتبعها الدولة.

يكتب فريدمان إن سموه قال له إن التحديات الرئيسية هي الاعتماد المفرط على النفط، مضيفا: "وهو يُخطط لخفض الدعم للسعوديين الأثرياء، فلن يحصلوا على غاز وكهرباء ومياه رخيصة بعد الآن، وربما يتم فرض ضرائب على القيم المُضافة وضرائب للحد من استهلاك السلع الضارة على السجائر والمشروبات السُكرية، وخصخصة المناجم والأراضي غير المطورة، وفرض الضرائب عليها مما يُحرّر المليارات المجمدة حتى لو انخفض سعر النفط إلى 30 دولارا للبرميل، كما سيكون للرياض الإيرادات الكافية للاستمرار في بناء الدولة دون الحاجة لاستنفاد المدخرات". في تصور كاتب السطور أن من أهم الإنجازات الكبرى للأمير محمد بن سلمان -يرأس المجلس الاقتصادي الأعلى- والتي استبشر بها المواطن؛ هو فرض الرسوم على الأراضي البيضاء، الذي بات حديث المجتمع السعودي من أقصاه لأقصاه، وأحيا بذلك القرار آمال طبقات ذوي الدخل المحدود ومن دونهم في امتلاك الأرض ومن ثم السكن، فيما يتلوى من القرار الهوامير وكبار تجار الأراضي الذين بالغوا جدا في ارتفاعها. وأتمنى من سموه وفريقه الاقتصادي الذي يخطط، تقديم حوافز في مجال الصناعة، إذ لا تقوم نهضة أي بلاد إلا بها، ولو هيئت من الآن أوعية استثمارية محفزة في مجال الصناعة، لاتجهت رؤوس الأموال التي كانت تستثمر في الأراضي لهذه الأوعية، في وقت باتت المضاربة في الأسهم غير آمنة لهم.

ربما كانت الوقفة الثالثة في مقالة فريدمان الرسالة التي وصلت للغرب حول طبيعة المجتمع السعودي، والأنظمة الخليجية ككل، لأن ثمة إشكال لدى القوم في فهم الملكية أو أنظمة الحكم الخليجية التي يظنون أنها مشابهة للأنظمة الملكية في أوروبا، حيث قال له محمد بن سلمان: ”نحن رأينا ما حدث في الربيع العربي، لم تصمد سوى الحكومات التي كانت على اتصال مع شعوبها.. إن الناس تسيء فهم النظام الملكي لدينا، هي ليست شبيهة بأوروبا.
إن النظام الملكي الخاص بنا يحمل شكلاً قبلياً، حيث هناك الكثير من القبائل والقبائل الفرعية والمناطق مرتبطة بالجزء العلوي”.

هناك الكثير في مقالة فريدمان المهمة، ولكنني أختم جوابا لاندهاشه وحيرته في السعودية التي رآها، بأنها هي راعية الحوار بين الحضارات والثقافات والأديان في العالم، لا راعية الإرهاب التي تتهم فيه. وأنها السعودية التي تقف ضد الظلم في سوريا واليمن وتنتصر للعدل وللشعوب المضطهدة. وأنها السعودية التي يلتف شعبها مع قيادته في أحلك الظروف السياسية والاقتصادية، وأتمنى أنه فهم من الأمير الشاب تركيبة المجتمع ونظام حكمه.

ثق يا فريدمان أنك ستقوّس حاجبيك دهشة لمرات في زيارتك المقبلة، وأنت ترى السعودية منخرطة بالكامل في عالم المعاصرة والحداثة، دون أن يكون لتشبثها بقيمها الإسلامية المعتدلة عائق لأن تتقدم.
..
الشرق القطرية

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

2



مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

3


"أسلمة تركيا"..التى يراها غير المسلمين و ينكرها الإسلاميين

محمد المرشدي



توقفت كثيراً أمام إتهام بوتين للطيب أردوجان بأنه يحاول منذ سنين أسلمة تركيا ، فى محاولة منه لحشد مزيد من الكراهية العالمية لهذا الرئيس و حزبه ،

و سبب توقفى هو ما تناولته صفحات التواصل الإجتماعى الإسلامية عقب فوز حزب العدالة و التنمية فى الإنتخابات الأخيرة فى تركيا ، من التحذير من الفرح بفوزه لأنه حزب علمانى و ليس إسلامى ،،

بل و تواتر على الفيس بوك تشبيه ذلك الفرح بفرح المسلمين بنصر الروم النصارى ( الكفار ) على الفرس المجوس ( الكفار ) المُبَشَّر به فى القرآن ، و لا يفوتنا ما ذهب إليه بعض الأتراك الإسلاميين آنئذ من القول بأنهم سيعصرون على أنفسهم الليمون لقبول هذا الرجل العلمانى ( أردوجان ) و حزبه ، تماماً كما قال أقرانهم فى مصر مِن قبل على الدكتور محمد مرسي فك الله أسره (أَتَوَاصَوْا بِهِ ) !!!
و الذى يبعث على الأسى فى هذا المشهد هو مدى الوضوح فى الرؤية فى عين كل المحاربين للمشروع الإسلامى فى رصد التجربة التركية ، فى مقابلة هذه الرؤية السطحية التى يتبناها كثير من الإسلاميين سواء فى تركيا أم خارجها و التى تفتقر لأى أساس علمى أو شرعى .
و إلى هؤلاء المساكين أقول :
نعم يسير الطيب أردوجان نحو نموذج الدولة المسلمة ،
نعم كان الدكتور محمد مرسى يسير نحو تطبيق الشرع كاملا غير منقوص ، نعم هم يحملون مشروعاً إسلاميا عرفه كل أهل الأرض و جَزِعوا و إرتعدوا خوفاً من أن يَرى النور ، فتحالفوا جميعاً لإفشاله و إجهاضه ، فقط لم يَرَه من جُعِل على بصره غشاوة لِعِلَّةٍ يعلمها الله ،
فإن قلت كيف طبقوا الشرع و كيف ساروا نحو نموذج الدولة المسلمة فى واقعٍ يبدو للوهلة الأولى علمانياً تنتهك فيه الحرمات و يشرب فيه الخمر و يباح فيه الربا و تعطل فيه الحدود ؟؟
فالإجابة سمعناها دهراً من أفواه من رددوا نفس الأسئلة من الإسلاميين ؟؟
1. حُرِّمت الخمر بعد 15 سنة من البعثة على ثلاث مراحل إنتهت فى السنة السادسة من الهجرة أى بعد 19 سنة من البعثة ، و بعد أربعة سنوات من ظهور الدولة الإسلامية فى المدينة بشكلها النظامى بعد غزوة بدر ، و السؤال هنا : هل كان الرسول صلى الله تعالى عليه و سلم لا يطبق الشرع آنذاك رغم تمام السيادة و الحكم بلا منازع على أرض المدينة أم كان يطبق واجب الوقت كاملاً ؟؟؟
2. إعتمر النبى صلى الله عليه و سلم ثلاث عمرات غير عمرة الحج و بالبيت الأصنام و التماثيل ، لم يهدم منها صنماً مما يعبد من دون الله ، حتى مَنَّ الله عليه بالفتح و جاء الحق و زهق الباطل ، فهل كان رسول الله صلى الله عليه و سلم مُقِراً للشرك و أهله آنذاك ؟ أم أنه كان يطبق " حكم الوقت " الذى ناسب حال الدولة الوليدة ؟؟؟
3. و فى عدم إيواء أبو جندل بن سهيل بن عمرو ( الفَارُّ بدينه من عذاب قريش ) ، و تسليمه لأبيه ليعود به إلى مكة يوم صلح الحديبية فى العام السادس بعد الهجرة ( و الحديث فى صحيح البخارى ) ، إحتراماً لإتفاقية الصلح مع قريش ، و تغليباً لمصلحة الأمة على مصلحة الأفراد ، تطبيق شديد الوضوح " لحكم الوقت " ، ذلك المعنى الدقيق الذى يخفى على كثير مِن مِن تَصَدَّر فى زماننا هذا .
4. صورة أبلغ وهى متى نزلت عقوبة الزنا ؟ فالزنا محرم ليس فقط فى الإسلام ، بل و فى التوراة و الإنجيل ، ولكن متى طبق النبى صلى الله عليه و سلم حدُّ الزنا على الزناة ؟؟ فالزنا رغم تحريمه فى كل كتاب إلا أن عقوبته تدرجت من الإيذاء و التوبيخ و التعنيف إلى الحبس فى البيوت إلى الجلد و التغريب و رجم المحصن ، و ما كان ربك نَسِيِّا ؟
فهل كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يطبق الشرع عندما كان لا يطبق حد الجلد و الرجم على مقترف الزنا زمناً غير يسير من دعوته ؟؟ أم كان يطبق " حكم الوقت " الذى شرعه الله لذلك الجُرْم فى ذلك الوقت ؟؟؟
5. يقف النبى صلى الله عليه و سلم خطيباً فى الناس يوم الحج الأكبر فى حجة الوداع ليعلن بعد 23 سنة من الهجرة التطبيق العملى لتحريم الربا الذى هو أحد أهم أعمدة الإقتصاد فى مكة و المدينة قائلاً : ( أيها الناس إن دماءكم وأعراضكم حرام عليكم إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ، ألا هل بلغت اللهم فاشهد، فمن كانت عنده أمانة فليؤدها إلى من ائتمنه عليها ،

وإن ربا الجاهلية موضوع ولكن لكم رؤوس أموالكم لا تَظلمون ولا تُظلمون ، وقضى الله أنه لا ربا ، وإن أول ربا أبدأ به عمي العباس بن عبد المطلب ) و كان أول من بدأ به فأوضع رباه هو عمه العباس رضى الله عنه ،
و هُوَ هُوَ نفس السؤال ألم تكن للنبى دولة قد مرَّ على تكوينها قرابة العشرة أعوام ، ألم ينتصر النبى صلى الله عليه و سلم على الكفار و صار له دولة و جيش يهدد الأحمر و الأصفر ، فلِمَ تأخر فى تطبيق تحريم الربا لا نقول 23 سنة بعد البعثة ، بل إنتظر عشر سنوات بعد الهجرة و ظهور الدولة ليطبق حكماً يتعلق بأرزاق الناس و معاشهم و يمس أغنياءهم و وجهاءهم ، ( و ما كان ربك نسيِّا ) ،

و الذى عليه كل المسلمين عامتهم و علمائهم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان طيلة هذه السنين مطبقاً للشرع ، منفذاً " لحكم الوقت " الذى ناسب حال الأمة و الدولة الوليدة آنئذ .
6. - و فى مراحل تشريع الجهاد الأربعة عِبرة شديدة الوضوح لمن أراد أن يتعرف على معنى " حكم الوقت " فى الإسلام ، إبتداء من مرحلة كفّ اليد و الصبر على الأذى حتى مرحلة طَلب المشركين فى عقر دارهم ، فى رسالة شديدة الوضوح أن لكل حالٍ حكمٌ خاص به ، كان وقتئذ هو التطبيق العملى لشرع الله فى ذلك الوقت ، و لا يفوتنا عدم إلتفات النبى صلى الله عليه و سلم آنذاك ، لمن إستعجله بطلب الإذن بالجهاد مِن مَن لم يُدرك معنى " حكم الوقت " قائلاً ( و لكنكم تستعجلون ) ففى حديث خباب بن الأرت عند البخارى ، و لما أُشكِل على عُمَر رضى الله عنه ما إقتضاه صُلح الحديبية ( فقال : يا رسول الله ألست برسول الله ؟ قال : بلى ؛ قال : أو لسنا بالمسلمين ؟ قال : بلى ؛

قال : أو ليسوا بالمشركين ؟ قال : بلى ؛ قال : فعلام نعطى الدنية في ديننا ؟ قال : أنا عبد الله ورسوله ، لن أخالف أمره ، ولن يضيعني ) فى إشارة واضحة أن هذا هو حكم الله ، و إن شئت التدقيق أن هذا هو ( حُكم الله فى هذا الوقت ) .
و من العجب أن من كان يقول هذا بالأمس بل و يُدَرِّسَه لتلاميذه يُنْكِرَه اليوم و يُجْهِد نفسه فى محاولة ساذجة لا تمر إلا على ساذج أو جاهل لتبرير موقفه المُلام عليه .
7. - هكذا كان رسول الله صلى الله عليه و سلم ( الأسوة الحسنة ) مطبقاً لشرع الله طيلة حياته معتبراً حال الأمة فى التطبيق و هكذا عَلَّم أصحابه من بعده ، فها هو يرسل معاذاً إلى أهل اليمن ، و قبل أن ينطلق إليهم يقول له معلماً : ( يا معاذ ، إنك تقدم على قوم أهل كتاب ، فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، فإن هم أجابوك لذلك ، فأخبرهم أن الله كتب عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة ، فإن هم أجابوك لذلك ، فأخبرهم أن الله افترض عليهم زكاة تؤخذ من أغنيائهم وترد إلى فقرائهم ، فإذا أطاعوا بها فخذ منهم وتَوَقَّ كرائم أموال الناس ) . فراعى صلى الله عليه و سلم حال أهل اليمن و لم يَحْملهم على ما حَمَلَ عليه أهل المدينة " المعاصرين لهم فى نفس الزمان " من التكاليف ، و راعى الأولويات فالأولويات ، والقضايا الكبرى فالكبرى ، فهل تراه صلى الله عليه و سلم طبق الشرع فى المدينة و عطَّلَه فى اليمن ؟؟؟ ، لا يقول بذلك جاهل فضلاً عن عاقل ، بل كان صلى الله عليه و سلم مطبقاً لشرع الله فى كِلا البلدين ، غير أن حكم أهل اليمن فارق حكم أهل المدينة لبرهة من الزمن إقتضتها المصلحة ، و شرع الله مصلحة كله .و هذا الحديث يُعَد دليلاً شديد الوضوح على جواز تأخير العمل ببعض أحكام الشرع بعد ثبوتها و تطبيقها للضرورة و مراعاة للأولويات فى تطبيق الشرع ، و كما ترى أخى الكريم فالدليل هنا لم يكن بإقرار النبى صلى الله عليه و سلم ، بل بأمره و قوله .
• نعم طبق الطيب أردوجان شرع الله فى تركيا ما إستطاع و نعم طبقت حماس شرع الله فى غزة ماإستطاعوا و نعم طبق الرئيس محمد مرسى شرع الله ماإستطاع و ( لا يُكلف الله نفساً إلا وسعها ) و (لا يُكلف الله نفساً إلا ما آتاها ) ، يرى ذلك كل من آتاه الله بصيرة من المسلمين ، يراه فى هَلع كل الكافرين فى كل بقاع الأرض من أن تقوم للإسلام دولة لا أقول فى تركيا أو مصر بل حتى فى أفغانستان أو الصومال أو فى صحراء مَالى ، يراه فى أعين الحاسدين الذين ساءهم أن يروا ذلك الفتح على يد هؤلاء النفر و ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، يراه كل من نظر إلى من عادى الطيب أردوجان و الدكتور مرسى و حماس ، فلا يرى إلا معسكراً قد ضم علمانياً أو كافراً أو زنديقاً أو فاجراً أو أحمقاً أو حاسداً و لا حول و لا قوة إلا بالله .
• و كان يكفى أن هذا الإتهام للطيب أردوجان " أسلمة تركيا " قد صدر من رأس من رؤوس الكفر فى العالم الأن و هو رئيس روسيا بوتين ليكون شهادة و وسام على صدر الرجل و رفاقه أنهم يمضون بِرَوِيَّةٍ و تَعَقُّلٍ فى طريق عودة الدولة المسلمة واقعاً مشاهداً مرة أخرى على الخريطة العالمية بعد طول غياب ، فالحق ما شهدت به الأعداء ، و قد قال ربنا عز و جلَّ ( قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ)
• و أخيراً أوجه كلامى للشيوخ و العلماء و الدعاة و سائر إخواننا الذين يصمتون عن هذا الإفك ، و يتركون الرجل وحيداً يجابه فِكْراً محدود الأفق ، و دعاة قليلى البضاعة ، يُخَذِّلون عوام المسلمين عن مثل هذه الريادات فى عالمنا المعاصر ، يقول شيخ الإسلام إبن تيمية في مجموع الفتاوى : قال الله تعالى : " فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا " .

ولوى لسانه : أخبر بالكذب ، وأعرض : سكت وكتم الحق ، والساكت عن الحق شيطان أخرس . أقول لهم : لكم فى رسول الله صلى الله عليه و سلم أسوةٌ حسنة ، فلم يمنعه حُب خالد ابن الوليد رضى الله عنه عن بيان الحق و التبرأ مما صنع خالد ، ففى البخارى عن سالم عن أبيه قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى بني جذيمة فلم يحسنوا أن يقولوا أسلمنا فقالوا صبأنا صبأنا فجعل خالد يقتل ويأسر ودفع إلى كل رجل منا أسيره فأمر كل رجل منا أن يقتل أسيره فقلت والله لا أقتل أسيري ولا يقتل رجل من أصحابي أسيره فذكرنا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد بن الوليد ، اللهم إنى أبرأ إليك مما صنع خالد بن الوليد مرتين ) . قال الخطابي : الحكمة في تَبَرُئه صلى الله عليه وسلم من فعل خالد مع كونه لم يعاقبه على ذلك لكونه مجتهدا ، أن يعرف أنه لم يأذن له في ذلك خشية أن يعتقد أحد أنه كان بإذنه ، ولينزجر غير خالد بعد ذلك عن مثل فعله . اهـ ملخصا،
و لا يسعكم بعد أن عَدَّكم أتباعكم المرجعية الشرعية لهم أن تصمتوا ( و لو تُقية ) ، فلكم فى الإمام أحمد بن حنبل سلف حين خالف الرأي الذي تبنته الدولة (ابتداء بالمأمون, وانتهاءً بالواثق ، مرورًا بالمعتصم ).. وهو "خَلٍق القرآن". وأراد الحكام أن يحملوا أحمد بن حنبل علي رأيهم فرفض, فسُجن ، وعُذب تعذيبًا شديداً. وقيل تناوب علي ضربه بالسياط الجلادون ، ولم يتخل عن رأيه في أن "القرآن كلام الله غير مخلوق" وقد أدخلوا عليه عَمَّهُ (إسحاق بن حنبل) ليقنعه باعتناق رأي الحكام ولو تقيَّة - أي تظاهرًا – فرفض وقال : " يا عم إذا أجاب العالم تقية ، والجاهل يجهل ، فمتي يتبين الحق " ؟ ثم قال : كيف يصنعون بحديث خباب بن الأرت " إن كان مَن قبلكم يُنشر أحدهم بالمنشار ، ثم لا يصده ذلك عن دينه " ؟
يا مَنْ وثقنا بهم دهراً بالله عليكم لا تؤخروا البيان عن وقت الحاجة ، فلا تتركوا الطيب أردوجان وحيداً كما صنعتم مع محمد مرسى من قبل ...

..

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

4


صحف غربية

في حوار مع مدير استخبارات الدفاع الأمريكية السابق: ساهمنا في تأسيس داعش وسنقسم المنطقة إلى 3 قطاعات بعد تدميرها

الإثنين, 30 نوفمبر, 2015, nt
في حوار مع مدير استخبارات الدفاع الأمريكية السابق: ساهمنا في تأسيس داعش وسنقسم المنطقة إلى 3 قطاعات بعد تدميرها
كتب ـ علاء المطيري: 
قال الفريق مايكل فلين، قائد القوات الخاصة الأمريكية ومدير استخبارات الدفاع السابق، أنه لو لم يتم غزو العراق لما ظهرت داعش التي أصبحت تمتلك قوة عسكرية محترفة، مشيرا إلى أن أمريكا ساهمت في تأسيس داعش عام 2004 وأنها ستشارك روسيا في تقسيم المنطقة إلى 3 قطاعات بعد تدمير داعش.
وفي حواره مع مجلة "دير شبيجل" الألمانية اليوم، الأحد، أكد فلين، أن العاطفة العمياء قادت الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر إلى اتجاه خاطئ من الناحية الاستراتيجية كانت نتيجته حرب العراق وأفغانستان، وأن اسقاط صدام حسين ومعمر القذافي خطأ هائل لن يتسامح معه التاريخ.
وأضاف قتل البغدادي لن يصنع نهاية داعش، وكنت أود ألا نقتل بن لادن.
ولفتت المجلة إلى أن مايكل فلين عمل في العديد من المناصب الاستخباراتية وشغل منصب مدير وكالة استخبارات الدفاع، ومساعد مدير الاستخبارات الوطنية في إدارة أوباما من 2004 ـ 2007، وعمل في العراق وأفغانستان حيث قيادة القوات الخاصة الأمريكية، وتمكن من الوصول لأبو مصعب الزرقاوي في العراق ـ أحد أسلاف أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش.
وفيما يلى نص الحوار الذي أجرته المجلة معه:
شبيجل: نفذت داعش هجمات خارج حدودها في باريس وسيناء ولبنان.. هل تتجه داعش نحو العالمية؟
فلين: هناك العديد من التحذيرات والتقارير التي تتحدث عن التوجه الجديد، وهو ما يتحدث عنه فتية داعش أنفسهم، ولا أعتقد أن الناس أخذوا هذه التحذيرات بجدية، وعندما سمعت عن هجمات باريس تعجبت من إقدام هؤلاء الفتية على تنفيذ أفعالهم دون أن نولى هذا الأمر اهتماما كافيا.
يجب أن نكون أكثر إدراكا للتهديدات، ففي أوربا يوجد لهم بناء شاملا  وآخرا داخل الدول ونفس الشيء داخل الولايات المتحدة، لكن شكل هذا البناء لم يتضح بعد.
شبيجل: هل تقصد وجود إمارة أو قيادة إقليمية لداعش في أوربا؟
فلين: بالضبط، ووفقا لما كتبه أسامة بن لادن أصبح لدينا فكرة عن تفاصيل البناء الغير مترابط والعناصر التي باتت تتواجد في مجموعات صغيرة يصعب كشفها في ذات الوقت التي تمتلك فيه سهولة الحركة وتنفيذ المهام، فهجمات باريس نفذها 8 أشخاص وفي الهجوم على فندق مالي كان المشاركين 10 أشخاص، والمرة القادمة ربما لا يتطلب تنفيذ هجمات إرهابية إلا شخصين أو ثلاثة.
شبيجل: هل يمكن تنفذ هذا النوع من الهجوم بدون تنسيق مع قيادة داعش في سوريا؟
فلين: مطلقا، لا يوجد روسوما توضيحية يمكن أن نستخدمها فيما يعرف بـ "line-and-block chart"ولا يوجد فتية في قمة الهرم كما يحدث في نظامنا، وهو صورة المرآة التي لا يمكن تخيل أننا نواجهها، بعدة طرق يتم استبعادها من تفكيرنا، فلا استطيع أن أتخيل فتى عمره 30 عاما يتلقى مهمة من مستوى أعلى بعد التدريب والنقاش ويؤمر بالتحرك والتصرف وفقا لفكر بعينه، ليبدأ في التقاط الهدف دون العودة إلى القيادة، ويقوم بتنظيم المهاجمين معه وتنفيذ مهمته.
شبيجل: أي نوع من القيادة يمثله أبو بكر البغدادي؟
فلين: من المهم جدا أن نفرق بين الطريقة التي قدم بها بن لادن وأيمن الظواهري أنفسهم وبين طريقة تقديم البغدادي لنفسه عندما أعلن نفسه خليفة، فالظواهري وبن لادن يظهرون في وضع الجلوس ممسكين الكلاشينكوف وخلفهم العلم ويقدمون أنفسهم كمغاوير، بينما قدم البغدادي نفسه عبر منبر في مسجد بالموصل وعرض نفسه أميرا للمؤمنيين، وكان تصرفا رمزيا بصورة كبيرة، لينحرف بمسار الحرب إلى تكتيكات محلية لصراع يعتمد الدين والحرب الواسعة ضمن مكوناته.
شبيجل: لو قٌتل البغدادي.. هل سيتغير الأمر؟
فلين: اعتدنا أن نقول " سنقتل القائد ولن يكون البديل بنفس قدرته"، وهو اعتقاد غير صحيح استنادا إلى الواقع الذي يقول أنه بعد مقتل أبو مصعب الزرقاوي أصبح خلفه البغدادي وهو أفضل منه في قيادة التنظيم الإرهابي وبكل تأكيد كان الزرقاوي أفضل من بن لادن نفسه.
شبيجل: تقصد أن مقتل البغدادي لن يؤدى إلى تغيير كبير؟
فلين: على الإطلاق، فمن الممكن أن يكون البغدادي قد مات.. لم نره مؤخرا، وكنت أفضل أن نأثر بن لادن والزرقاوي، لأننا بقتلهم نقدم لتنظيماتهم معروفا فهم يصبحون شهداء، كنت أود لو رأيت الزرقاوي يعيش بقية حياته في زنزانة لأنه يشبه الحيوان المفزع، ومازال منطقهم صعب الفهم في الغرب.
شبيجل: ما الاخلاف بين البغدادي والزرقاوي الذي قاد القاعدة في العراق من 2003 ـ 2006؟
فلين: الزرقاوي حاول احضار مقاتلين لكنه لم يتسطع أن يفعل مثل البغدادي، فبينما كان يأتيه 150 مقاتل أجنبي من عدة دول في الشهر، يبلغ عدد المقاتلين الأجانب الذين يجندهم البغدادي إلى 1500 مقاتل في ذات الفترة من أكثر من 100 دولة حول العالم باستخدام طريقة متطورة للتواصل واجتذاب المقاتلين فكريا في عصر المعرفة.
ومن ناحية أخرى كان الزرقاوي يقتل الفتية في قارعة الطريق وبصورة عشوائية، في حين كان البغدادي أكثر ذكاء وأكثر دقة في تحديد أهدافه، لكنه مازال شريرا جدا.
شبيجل: من يدر الجناح العسكري لداعش؟
فلين: أعتقد أن البغدادي أو من يقود داعش في الوقت الحالي يتدرب عمليا علي هذا الأمر، لكنها شبكة كبيرة وممتدة عبر مساحات كبير في سوريا والعراق، وأعتقد بوجود اتباع يديرون العمليات العسكرية، والدعم اللوجستي والتمويل، وهم يمثلون تركيبة من مصريين، سعوديين، شيشانيين، ومن داغستان وأمريكا وأوروبا، ونعرف أنهم قسموا الرقة إلى مناطق عالمية بسبب تنوع لغات المقيمين فيها.
وعلى سبيل المثال يبلغ عدد الأستراليين 200 شخص، وهناك قطاع لهم في الرقة، وهو ما يتطلب بناء عسكري وقيادي يستطيع التواصل معهم.
شبيجل: كيف يتم معاملة المتطوعين؟
فلين: إنهم يوثقون كل شيء، إنهم منظمون بصورة كبيرة في عملية التجنيد والمقابلات، يسألون عن خلفية الشخص، وحضوره الإعلامي واستخدامه للسلاح، إنهم تحولوا إلى قوة غير تقليدية بفضل بنائهم المتميز.
شبيجل: كيف يمكن للغرب أن يحارب هؤلاء؟
فلين: الحقيقة المحزنة هي وضع قوات على الأرض لمواجهتهم، لأننا لن ننجح أمام هذه العدو بالضربات الجوية فقط، لكن الحلول العسكرية لا تحل كل شيء.. يجب أن نستولى على مقاطعات داعش ثم نعيد الأمن والاستقرار تمهيدا لعودة اللاجئين وهو أمر لا يمكن إنجازه بسرعة.
وفي البداية يجب أن نسقط كل قادة داعش ونقضى عليهم، ونفكك شبكتهم، ونوقف مصادر تمويلهم ثم نبقى حتى تعود الأمور إلى مجاريها وهو أمر لا يمكن إنجازه في شهور سيأخذ أعواما، ففي البلقان التي بدأناها في التسعينيات استمر بقاءنا حتى تحقق الاستقرار ومازلنا هناك.
شبيجل: هل مهمتكم في البلقان تعد نموذجا لهذه الحرب؟
فلين: يمكن أن نتعلم بعض الدروس من حرب البلقان، فمن الناحية الاستراتيجية أرى أن يتم تفكيك مناطق الشرق الأوسط التي تواجه أزمة إلى قطاعات بالطريقة التي فعلناها في ذلك الوقت، وتقوم أمم بأعتماد مسؤوليتها عن تلك القطاعات، وبعبارة أخرى يجب تكوين بناء قيادي لتحالف دولي عسكري وسياسي تشارك فيه الأمم المتحدة.
ويمكن للولايات المتحدة أن تأخذ قطاعا من الشرق الأوسط وروسيا قطاعا آخر في حين يكون قطاعا ثالثا من نصيب أوربا، وعلى العرب أن يكونوا شركاء في كل القطاعات أثناء العمليات العسكرية، وعلى سبيل المثال سيكون على روسيا الضغط على إيران للحد من دعمها لحرب الوكالة التي تجري في المنطقة.
شبيجل: هل سيتعاون الغرب بصورة كلية مع روسيا؟
فلين: علينا أن نعمل مع روسيا سواء أحببنا ذلك أم لا، فروسيا أخذت قرارها بالتواجد في سوريا والتعامل عسكريا، وهم بالفعل هناك وتتغير الأمور بصورة مطردة، ولذلك لا يمكن القول أن روسيا سيئة وأنه يجب عليهم العودة إلى منازلهم، لأن ذلك لن يحدث.
لنكن واقعيين، انظر إلى ما حدث في الأيام القليلة الماضية، فالرئيس الفرنسي يطلب مساعدة عسكرية من أمريكا بعد هجمات باريس، وهو أمر يثير استغرابي، كأمريكي، فنحن يجب أن نكون هناك أولا ونعرض الدعم، والآن هو يطير إلى موسكو ليطلب الدعم.
شبيجل: هل التدخل الغربي يمكن اعتباره محاولة جديدة لغزو المنطقة؟
فلين: لذلك نريد العرب شركاء في تلك المهمة التي تجرى في منطقتهم ويكونون في المقدمة، لأنهم أصبحوا غير قادرين على التعامل معها أو حتى قيادة المهمة، والولايات المتحدة وحدها هي من يستطيع أن يفعل ذلك،ونحن لا نريد أن نغزو أو حتى نمتلك سوريا، رسالتنا أننا نريد المساعدة وسنغادر فور انتهاء المشكلة، ويجب على العرب أن يكونوا في جانبنا، وأن يوقفوا دعمهم لداعش.
شبيجل: لماذا أطلقتم البغدادي عام 2004 وقد كان سجينا لديكم؟
فلين: كنا أغبياء إلى أبعد الحدود، لم نكن نفهم من هو هذا الرجل حينها، فبعد الحادي عشر من سبتمبر ذهبنا إلى الأماكن التي جاء منها منفذوا الهجمات لقتلهم، وبدلا من السؤال عن سبب هجومهم على أمريكا سألنا من أين جاؤوا وذهبنا إليهم وسرنا في الطريق الخاطئ استراتيجيا.
شبيجل: أمريكا غزت العراق رغم أن صدام لم يشارك في هجمات سبتمبر.. لماذا؟
فلين: ذهبنا إلى أفغانستان في البداية، حيث مقر القاعدة، ثم دخلنا العراق، وبدلا من أن نسأل عن أسباب الظاهرة بدأن نتتبع مواقعها، وهو درس كبير يجب أن نتعلمه حتى لا نكرره ثانية.
شبيجل: داعش لم تكن لتظهر لولا سقوط بغداد.. هل تشعر بالندم؟
فلين: نعم، تماما.
شبيجل: وماذا عن حرب العراق؟
فلين: كانت خطأ كبيرا، فبقدر وحشية نظام صدام حسين، كان القضاء على نظامه خطأ فادحا، ونفس الشيء ينطبق على نظام معمر القذافي في ليبيا التي تحولت في الوقت الحالي إلى دولة فاشلة، والدرس التاريخي الذي تعلمناه هو أن غزو العراق كان خطأ استراتيجيا لن يتسامح معه التاريخ ولا يجب أن يفعل.
الحوار مجلة "دير شبيجل" الألمانية :
http://www.spiegel.de/international/world/former-us-intelligence-chief-discusses-development-of-is-a-1065131.html


.......................

الفايننشال تايمز: السعودية تضع اللمسات الأخيرة على إصلاحات جذرية للاقتصاد

BBC
“لمسات نهائية على الإصلاحات الجذرية المتعلقة بالاقتصاد في السعودية و دعوة عمدة لندن بوريس جونسون إلى التصويت لصالح قرارتوسيع نطاق الضربات الجوية البريطانية على تنظيم “الدولة الاسلامية” ليشمل سوريا”، فضلاً عن البحث عن “عوامل لحث اللاجئين السوريين على البقاء في تركيا وعدم التوجه إلى أوروبا”، كانت من أهم موضوعات الصحف البريطانية الاثنين.
ونطالع في صحيفة الفايننشال تايمز تقريراً لرولا خلف وليونيل باربير بعنوان “السعودية تضع اللمسات الأخيرة على الإصلاحات الجذرية للاقتصاد في البلاد”.
وقال التقرير إن “الرياض تحاول إحداث نوع من التوازن بين التوتر في المنطقة وبين الحرب في اليمن، في الوقت الذي تشهد فيه أسعار النفط انخفاضاً حاداً مما أدى إلى حالة من التقشف في الإنفاق في المملكة”.
وأضاف التقرير أن “ضمان الاستقرار في البلاد سيكون أمراً مصيرياً للمملكة”.
وأكد التقرير أنه داخل الديوان الملكي المترامي الأطراف في الرياض، يعمل فريق من التكنوقراط على وضع اللمسات النهائية للإصلاحات الجذرية للاقتصاد السعودي.
وأفاد التقرير بأن “جيشاً من المستشارين الغربيين الذين يتقاضون رواتب عالية جداً، بالتعاون مع مساعدي الملك، كشفوا عن هدر ضخم للأموال في المملكة يقدر بملايين الدولارات فضلاً عن الإسراف في الانفاق في الدوائر الرسمية بشكل لا يمكن للمملكة الاستمرار به في ظل الاوضاع الاقتصادية الحالية”.
وأوضح التقرير أنه بعد “10 شهور من بلوغ الملك سليمان بن عبد العزيز(79 عاما) سدة الحكم ، فإنه يواجه تحديات جمة “.
ونقلاً عن أحد المسوؤلين السعوديين فإن “إنهيار أسعار النفط كان بمثابة ضربة تحذيرية”، مضيفاً “عانينا من سنوات عديدة من السياسات الاقتصادية الخاطئة بسبب اعتمادنا المفرط على البترول لسنوات طويلة”.
ورأى أحد رجال الأعمال السعوديين أن ” الصورة الحالية قاتمة، لأن استمرار انخفاض أسعار البترول وتردي الأوضاع الأمنية في المنطقة، ينعكس سلبياً على السعودية لأنها ستعاني من مشاكل أمنية”.
وقال التقرير إن ” ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ينظر اليه من قبل العديد في السعودية بأنه يمثل القوة التي تقف وراء الملك”،
وختم التقرير بالقول إن ” السعودية بأمس الحاجة اليوم إلى إجراء إصلاحات جذرية وتغييرات داخل المملكة”.
وكتب عمدة لندن بوريس جونسون في صحيفة الديلي تلغراف بعنوان “قصف سوريا ليس الحل الكامل- إلا أنه بداية جيدة”. وقال جونسون إن “دولة تنظيم الدولة الاسلامية تعد أرضاً خصبة للكراهية، وهو تنظيم ينشر الارهاب عبر الانترنت حول العالم”.
وأضاف جونسون أنه “من المتوقع أن تصوت الحكومة هذا الأسبوع على قرار يقضي بتمديد الضربات الجوية البريطانية على أكثر التنظيمات الارهابية معاداة للإنسانية”، مشيراً إلى أنه يأمل أن يتم التصويت ايجابياً على هذا القرار من قبل نواب البرلمان.
وأشار عمدة لندن إلى أن قوات الأمن البريطانية مجبرة على مراقبة مئات الآلاف من الأشخاص الذين قد يقدموا على ارتكاب أفعال مضرة بالبلاد، مضيفاً أن نشاط قوات الأمن ازداد بشكل كبير في الآونة الأخيرة ليصل إلى اعتقال شخص واحد يومياً.
وكتب جونسون أن “طفلاً بريطانياً في الخامسة عشر من عمره، حكم عليه بالسجن مدى الحياة لتورطه بالتخطيط لتنفيذ اعتداءات ارهابية في البلاد”.
وأضاف أنه ” ما دام هناك وجود لتنظيم الدول الاسلامية، فإنه سيمارس سياسة القتل من دون توقف”.
وختم جونسون المقال بالقول إن ” الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية ليست كافية لحل المشكلة، فالكل يعلم ذلك، إلا أن على الجهود العسكرية والسياسية الاستمرار يداً بيد”، مضيفاً “آمل أن يصوت البرلمان على الانضمام لحلفائنا في حربهم ضد عدونا”.
ونقرأ في صحيفة التايمز مقالاً تحليلياً لهنا لوسيندا سميث بعنوان “اليائسون بحاجة لأسباب للبقاء”.
وقالت كاتبة المقال إن ” أزمة المهاجرين في أوروبا ، بدأت هذ الصيف، إلا أنها بدأت في تركيا منذ 4 سنوات، في محاولة من السوريين اليائسين الهروب من حمام الدم في بلادهم”.
وأضافت أن ” نحو مليوني سوري هربوا إلى تركيا جراء الحرب الدائرة هناك، وما هي إلا مسألة وقت، حتى بدأوا يبحثون عن مستقبل آمن لهم”.
وأوضحت أن ” الحرب في سوريا، تزداد سوءاً ، وتتمدد في المنطقة بأكملها ومنها إلى أنحاء العالم، بشكل لا يمكن لأحد أن يتجاهله”.
وأشارت إلى أن تركيا ” ترى أن تردد الغرب في مواجهة الرئيس السوري بشار الأسد هو ما أدى إلى حدوث أزمة المهاجرين، لذا فعلى الغرب أن يدفع ثمن ذلك اليوم”.
وأوضحت كاتبة المقال أن “تركيا تأمل بوضع حد لتدفق اللاجئين الى أوروبا، إلا أن ذلك سيتطلب عملية أمنية ضخمة، وفي حال أرادت أوروبا بقاء هؤلاء اللاجئين في تركيا،فإن على أوروبا دفع الحكومة التركية إلى تأمين محيط يغريهم بالبقاء ، وهذا الأمر لن يكون سهلاً “.
...................................................

من الصحافة الاسرائيلية: الروس عالقون في الوحل السوري.. وعليهم أخذ (أردوغان) في الحسبان

إيال زيسر- إسرائيل اليوم: ترجمة المصدر ون

في سوريا كما هي الحال عندنا لم يشعروا بالشتاء بعد، لكن روسيا غارقة في الوحل السوري الذي دخلت إليه قبل شهرين فقط – بكل قوتها لكن بقليل من التفكير لرؤية المستقبل.

في بداية أيلول وصلت عشرات الطائرات الروسية إلى الأراضي السورية، وخلال يومين بدأت بقصف جميع الأهداف بدون تمييز في كل المناطق السورية. هذا بناء على الطريقة الروسية المحافظة: من لا يستجيب للقوة فإنه يستجيب لمزيد من القوة. وإنجازاتهم في الوقت الحالي هي صفر باستثناء قتل مئات المدنيين السوريين والمتمردين المعتدلين. لكن ثمن تدخلهم في سوريا له تأثيرات كثيرة. في الشهر الماضي كانت طائرة الركاب الروسية حيث تم تفجيرها من قبل «داعش» في سماء سيناء وقتل 224 مسافرين على متنها، وفي هذا الأسبوع كانت طائرة قتالية بطاقمها تم إسقاطها من قبل الأتراك.

التدخل العسكري الروسي في سوريا يهدف إلى تحقيق أمرين: الأول، ضرب أوباما والإثبات للعالم أن «بوتين» هو الرئيس. والثاني هو إنقاذ «بشار الأسد» وضرب المعارضين المعتدلين في غرب سوريا الذين يغلقون على نظامه. لذلك تم توجيه القنابل الروسية الكثيفة نحو المعارضين المعتدلين في غرب الدولة ولم توجه تقريبا ضد داعش الموجود في غرب سوريا. فداعش أقل تهديدا على «بشار الأسد». بل العكس، «بشار» و«بوتين» يحتاجان لـ«داعش» من أجل استمرار حرب البقاء التي يديرها «بشار» ضد معارضيه المعتدلين في غرب الدولة.

العمليات في باريس قبل أسبوعين كانت في صالح «بوتين» وقد حولته الى بطل في لحظة. أمام «أوباما» المهزوم الذي يريد فقط العودة إلى البيت بسلام وعدم فعل أي شيء، وأيضا أمام الرئيس الفرنسي «أولاند» الذي يلقي الخطابات بشكل جيد لكنه لا يقدر على العمل ضد الإرهاب. أما «بوتين» فقد ظهر أنه صاحب موقف سياسي واضح حول كيفية حل الازمة السورية، وبذلك فهو ينقذ أوروبا من موجة العمليات الارهابية، وأيضا من تدفق اللاجئين. حل «بوتين» هو تعزيز بشار «الأسد» وهزيمة معارضيه على أمل أنه، أي «بشار الأسد»، ستكون له القوة الكافية في المستقبل للقضاء على «داعش».

يوجد لقادة أوروبا والولايات المتحدة سهولة في الوقوع في سحر «بوتين»، ولديه سوابق، وهو يستطيع فعل ما لا يستطيعون أو لا يريدون فعله وهو إرسال قوات إلى الميدان. واذا استدعى ذلك تطهير «بشار» الذي قام بمذبحة ضد شعبه، فالحديث هو عن أقل المساويء. وفي نهاية المطاف، «بشار» قتل آلاف السوريين بواسطة الغاز باسم فكرة التنور والعلمانية، وهو يكتفي بقتل أبناء شعبه ولا يريد إلحاق الضرر بأوروبا.

لكن مشكلة «بوتين» لم تكن أبدا «أوباما» أو أوروبا. حيث لا يراهم. المشكلة هي المعارضين والمؤيدين لهم في الميدان. يكتشف «بوتين» أن للقوة الروسية قيود. وهو لا يحسب حساب لـ(إسرائيل) ويقوم بإرسال طائراته للقصف على بعد مئات الأمتار من الحدود الاسرائيلية السورية في هضبة الجولان. لكن «أردوغان» التركي يجب أن يحسب حسابه. إضافة إلى ذلك فان القصف والصواريخ البالستية التي يطلقها الروس على سوريا تظهر بشكل جيد على شاشات التلفاز، لكن تأثيرها الميداني محدود ولا سيما أمام المعارضين الذين ليسوا جيشا حقيقيا.

نظام الشر في دمشق مدعوم حتى الآن بقوات إيرانية ومقاتلين من حزب الله وبغطاء جوي روسي، وقد نجحوا في السيطرة على عدد من المدن والقرى في شمال الدولة، وحلفاءهم من طهران وبيروت وموسكو يقاتلون من أجلهم. لكن هذا لا يعني أنه حدث تغير حقيقي في وضع الدولة. الحرب في سوريا ستستمر ومعها سفك دماء الروس. في أفغانستان ايضا بدأ التدخل الروسي بتأييد واسع من الرأي العام في الدولة، لكن ليتذكر الجميع ماذا كانت النهاية، إلا أنه يبدو أن «بوتين» نفسه قد نسي.

بالنسبة لـ(إسرائيل) يجب التصرف الآن بحذر على هذه الجبهة. الدب الروسي مصاب لذلك قد يضرب بدون مراعاة قيود معينة. في وضع كهذا فإن خطورة الاحتكاك مع (إسرائيل) في الحدود مع الجولان أو في سماء سوريا، كبيرة. وهذا ليس مصلحة إسرائيلية، أن تجد نفسها في مقدمة المسرح وتتعرض لنتائج الغضب الروسي.


مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

5



مشاركات وأخبار قصيرة


 

قال: عليهم أن يذعنوا للقرار الأممي 2216 وإلا سوف تستمر العمليات


"عسيري": "عاصفة الحزم" دمرت أكثر من 80 % من أسلحة الانقلابيين


عبدالحكيم شار- سبق- متابعة: جدد العميد أحمد حسن عسيري، مستشار وزير الدفاع المتحدث باسم قوات التحالف، تأكيد تدمير أكثر من 80 % من الأهداف الاستراتيجية لمليشيات الحوثي والمخلوع صالح، مثل صواريخ سكود والطائرات، وغيرها من الأسلحة الثقيلة التي يمكن أن يكون لها تأثير على العمق السعودي.

 

ورد مستشار وزير الدفاع المتحدث باسم قوات التحالف على كلمة "طولنا" للمتسائلين عن طول مدة الحرب، التي مضى عليها ثمانية أشهر منذ بدء عاصفة الحزم، متسائلاً: "طولنا" نسبة إلى ماذا؟ وقال: "نحن نخوض عمليات عسكرية ضد مليشيات ليست قليلة العدد والعدة. لافتاً إلى أن جزءاً كبيراً من الجيش النظامي الذي يقع تحت سيطرة المخلوع، وهو الحرس الجمهوري، وقوات الأمن المركزي التي كانت تقوم على حماية صالح، تشارك في العمليات الآن بشكل مركز".

 

وقال: "لا نذيع سراً إذا قلنا إن ما يوجد لدى الجيش اليمني من الإمكانات، التي استولت عليها المليشيات الحوثية، يفوق بعض الدول العربية من ناحية النوعية والعدد".

 

 وأضاف "عسيري": الأسلحة التي ما زالت المليشيات تحتفظ بها داخل المناطق السكنية نعتبرها حالياً خارج المعادلة إلا إذا تم تحريكها فتُستهدف وتُدمر.

 

وأردف: أما ما نجح المخلوع والانقلابيون في إطلاقه تجاه أراضي السعودية فتم اعتراضه وتدميره من قِبل قوات الدفاع الجوي في ثلاث مناسبات.

 

وأما عن الأسلحة المتوسطة والخفيفة التي تمتلكها المليشيات فقد أكد عسيري أن السلاح في اليمن موجود لدى الجميع، من مواطنين وقبائل وجيش وأمن، لافتاً إلى أنه خلال فترة السنوات العشر الماضية كانت المليشيات الحوثية ومن كان يقوم على تمويلها يقومون بتخزين كميات مهولة من هذه الأسلحة "الفردية والمتوسطة"، إضافة إلى إمكانية التصنيع محلياً، مثل قذائف الكاتيوشا، وهي عبارة عن أنابيب مياه، يتم تحويلها بتقنية بسيطة إلى قاذف لمقذوف.

 

وأكد "عسيري" أن عمليات التحالف تتم بشكل يومي؛ فطائراته موجودة على مدار الساعة في الأجواء، وبمجرد تحديد الهدف يتم استهدافه وتدميره، إضافة إلى العمل في العمق باستهداف مراكز القيادة والسيطرة، وكذلك ما تقوم به القوات البحرية من اعتراض محاولات تهريب شبه يومية من خلال موانئ البحر الأحمر أو بحر العرب. مبيناً أن هذا العمل يتطلب جهداً كبيراً استخباراتياً وعسكرياً، لافتاً إلى أن وتيرة هذه العمليات أصبحت قليلة، ولن تكون معدومة تماماً.

 

 وقال: لن نخوض عمليات عسكرية وفي حرب. يجب أن يعي الجميع أن هذه الأمور قد تحدث، لكن أملنا أن تستمر هذه العمليات حتى يتوصل الطرف الآخر إلى قناعة بأن يذعن للقرار الأممي 2216، ويجلسوا على طاولة المفاوضات مع الحكومة اليمنية، ونصل إلى حل سلمي ودائم. وهذه منهجية قيادة التحالف، وإلا فإن العمليات سوف تستمر حتى نحقق الهدف، وهو استقرار وأمن اليمن ودول الجوار.

 

 وعن القذائف التي تستهدف نجران قال العميد عسيري: نجران تقع على الحدود، وهي عسكرياً في مرمى هذا النوع من القذائف، وكانت استراتيجية القوات المسلحة خلال الأشهر الماضية مهاجمة المواقع التي يحتمل حدوث هذه الأعمال من خلالها؛ لعمل إجراء وقائي لمنع مثل هذه الأمور. مشيراً إلى أن حدوث مثل هذا النوع أمر متوقع، والعمل الذي تقوم به المليشيات الحوثية وغيرها هو استخدام طبيعة الأرض للتحرك والتسلل وإطلاق مثل هذه القذائف.

 

 وأوضح العميد عسيري في مداخلته مع برنامج "يا هلا" أمس على قناة روتانا خليجية أنهم يواجهون هذا الأمر على شقين: الأول الفوري، وهو العمليات القريبة باستهداف مصدر القذائف، والعمل في العمق، وهو الذي يستهدف مناطق التخطيط لهذه العمليات ومراكز القيادة والسيطرة.

 

...........................................

 

فيديو.. الطيران الروسي يبيد قرية سورية بأكملها

 

متابعات

السبت، 28 نوفمبر 2015

سهل الغاب

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لطائرات روسية تقصف قرية بأكملها في سهل الغاب بسوريا.

 

الفيديو كما تداوله نشطاء يبيد القرية بالكامل، ويسقط المتفجرات عليها، وسط دعاء مصوري الفيديو أن ينقذ أهلهم بالقرية.

 

https://www.youtube.com/watch?v=YEC2ACxiRSc

 

........................................

 

نتنياهو: افتتاح ممثلية بأبو ظبي يعكس التقدير الذي نحظى به

عربي 21

أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو بافتتاح ممثلية إسرائيلية في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.

وقال نتيناهو في مستهل جلسة الحكومة ظهر أمس الأحد: “هذا يعكس التقدير الذي تحظى به إسرائيل في مجالات كثيرة، منها التكنولوجيا، ومجالات أخرى”.

نتنياهو أشاد أيضا بعمل وزارة الخارجية، وبمديرها العام دوري غولد، مشيرا إلى أن الفضل في افتتاح ممثلية بأبو ظبي يعود لهم، وفق قوله.

وأضاف: “من تحدث عن انهيار علاقاتنا مع الولايات المتحدة، ومع العالم ككل، ومع العالم العربي على وجه الخصوص، كان خاطئا”.

وفي الجلسة ذاتها، أعلن نتنياهو رفضه للدعوات العربية المطالبة برفع الحظر عن الحركة الإسلامية، بقيادة الشيخ رائد صلاح.

حيث قال: “أسمع مؤخرا الأصوات التي تعلو من بعض الجماهير في البلاد ضد قرارنا بإخراج الشق الشمالي للحركة الإسلامية عن القانون. هذا لن يغير قرارنا بتاتا”.

وتابع: “نتمسك بهذا القرار مثلما نتمسك بتمرير قانون المواطنة، الذي سينظم بشكل واضح كون إسرائيل دولة يهودية وديمقراطية، الدولة القومية للشعب اليهودي”.

 

يشار إلى أن دبلوماسيين إسرائيليين أعلنوا عن افتتاح بعثة تمثيل دبلوماسي لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة في أبوظبي، ليكون بذلك أول مكتب تمثيل في دولة الإمارات العربية المتحدة.

 

 

......................................

 

 

دستور علماني لسوريا بعد 6 أشهر برعاية المفتي حسون

 

7

هاجم الانتخابات واعتبرها فتنة وحدد العلمانية هوية للدولة

 

عهد فاضل: العربية

 

قال مفتي سوريا الدكتور أحمد بدر الدين حسون، وفي أول تصريح من نوعه بعد التدخل العسكري الروسي والمباحثات الدولية بشأن مصير رئيس النظام السوري، إن الدستور الجديد في سوريا “سيكون بعد ستة أشهر” وسيتضمن إشارة الى أن سوريا بلد علماني لأن سوريا “دولة علمانية ولا تتعارض مع المؤسسة الدينية لأن العلمانية هي نظام سياسي يحفظ للناس حقوقهم”.

 

جاء ذلك في لقاء ديني موسع في مبنى محافظة اللاذقية الساحلية، مسقط رأس بشار الأسد، ضم إليه عددا من الدعاة والداعيات والأئمة والخطباء.

 

وأكد المفتي، مستبقاً مشاورات الأطراف السورية المختلفة، والتي يفترض أن يكون لها رأي جوهري في مسائل حساسة كمسألة “هوية الدولة” بأن العلمانية في سوريا “لم تكن ضد الدين وإنما خادمة له فلا الدين يفرض على القانون ولا القانون يفرض على الدولة وهذا ما سترونه بعد ستة أشهر في الدستور الجديد”.

 

خصوصا أن المفتي هاجم بحدة، قضية الانتخابات والاستفتاء الشعبي قائلا إن المطالبات “الغربية بانتخابات حرة واستفتاء تحت رعاية الأمم المتحدة، ليس المقصود بها الانتخابات ولا الاستفتاء” مؤكداً أن القصد منها هو “إشعال نار الفتنة بين السوريين”.

 

يذكر أن تحديد المفتي لمدة الستة أشهر، لدستور سوريا الجديد، هو تصريح أول من نوعه، على المستوى الرسمي. إذ لم يرد في وسائل إعلام نظام الأسد أي تحديد زمني لما يعرف الآن ويتم الحديث عنه بـ”المرحلة الانتقالية”. ولم يعرف الإطار العام الذي حدد فيه المفتي هذه المهلة، وما إذا كانت جزءا من المرحلة الانتقالية أم لا.

 

إلا أن مصادر متابعة أكدت أنه “لا يحق للمفتي استباق اجتماع كافة الأطراف السورية المعارضة، داخلياً وخارجياً، للخوض في مسألة هوية الدولة”. فهوية الدولة التي يرد تعريفها بالدستور، ينبغي أن تكون “نتيجة مشاورات واجتهادات نخب المجتمع السوري وفعالياته الثقافية والدينية والسياسية”.

 

وكان المفتي قد قام بزيارة إلى مجمل مدن وقرى محافظة اللاذقية، فزار “القرداحة” وزار مدينة “جبلة” ومدينة “الحفة” وأطلق من هناك دعوات “لتجديد الخطاب الديني الإسلامي” بحضور مشايخ من الطائفة العلوية والطائفة الشيعية وبعض رجال الطائفة المسيحية.

مصر بدلا من تركيا في السوق الروسية

قال وزير التجارة والصناعة المصري طارق قابيل أمس أن بلاده أبدت اهتماما بسد احتياجات روسيا من المنتجات، التي كانت تستوردها من تركيا.

وأشار بيان لوزارة التجارة المصرية، أن أهم الواردات الروسية من السوق التركي تتمثل في الخضروات والفاكهة بنسبة 66 بالمائة، تليها الملابس والجلود.

وقال وزير الصناعة والتجارة المصري عقب عودته من الإمارات ولقائه نظيره الروسي "بحثنا مع الجانب الروسي الاستعدادات لإنشاء مركز لوجستي لتخزين وتداول القمح في مصر، وتصديره للدول المجاورة، بالإضافة إلى إنشاء مصنع لتجهيز القمح، والتعاون بين الجانبين في مجال بناء السفن لاستخدامها في نقل الركاب بين مدن البحر الأحمر".

وقد طلب قابيل من الوزير الروسي دينيس مانتوروف، إمداد مصر بقائمة وارداتها من تركيا حتى يتسنى لها ترتيب زيارة للمستوردين الروس إلى مصر للتعرف على الشركات المصرية المنتجة وبحث سبل توفير كافة احتياجاتهم من تلك المنتجات خلال الفترة المقبلة.

من جهة أخرى، ذكر الوزير المصري أن التنسيق جار مع الجانبين الروسي والإماراتي لإنشاء منطقة صناعية روسية في منطقة شرق بورسعيد

 

...........................................................

تفقد بحرة والجموم واطلع على مشاريع الـ 3.4 مليار ..


أمير مكة:رفعنا للملك بضرورة تنفيذ مشاريع تصريف مياه الأمطار في جدة

 إبراهيم علوي (جدة)، خالد الحميدي، (مكة المكرمة)

  كشف مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، أنه رفع تقريرا لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عقب الأمطار الأخيرة التي شهدتها محافظة جدة، بضرورة البدء وبأسرع وقت ممكن في تنفيذ مشاريع تصريف مياه الأمطار في جدة، معبرا عن أمله في أن يحظى باهتمام وزارتي المالية والشؤون البلدية والقروية في الميزانية المقبلة.

وأكد الفيصل أن مشروع درء مخاطر السيول نجح بامتياز، حيث بلغت كمية الأمطار التي سقطت على شرق جدة والجبال المحيطة بها 49 مليون متر مكعب، كلها احتجزتها 14 سدا ومنها تسربت إلى القنوات باتجاه البحر بسلام، ولم تدخل منها قطرة ماء واحدة على جدة.وأضاف سموه: أما الأمطار التي هطلت على وسط جدة فتبلغ 8 ملايين متر مكعب فقط، ورغم ذلك خلفت بعض المستنقعات في طرقات المدينة نظرا لغياب مشروع التصريف، وفي ما يتعلق بغرق الأنفاق فقد كان السبب عدم شفط مياه الأمطار منها، وأفادت الأمانة بأن الكهرباء قطعت عنها، ولم تعمل المضخات، وقد تأكدنا من صحة ذلك، والمفروض ألا يحدث ذلك خصوصا في مثل هذه الأزمات، ويجب أن تكون هناك مولدات احتياطية للطوارئ.وشدد سموه على أن كل الأجهزة المعنية كانت على أعلى جاهزية لمواجهة الأمطار، وقد اجتمعت بهم شخصيا قبل هطول الأمطار بيوم واحد وأبلغتهم بأن يكونوا مستعدين وأكدوا على جاهزيتهم وأبلغتهم بأني سأسألهم عن الوضع بعد الأمطار وقد حدث ذلك بالفعل.وشدد الفيصل على أن توجه خادم الحرمين الشريفين تجاه منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، من الأولويات، «ونحن في المملكة جميعا مسؤولون عن الارتقاء بالمدينتين المقدستين إلى أعلى المستويات العالمية، وإذا لم نقم بذلك فنحن مقصرون».وعبر سمو أمير منطقة مكة المكرمة، عن شكره لخادم الحرمين الشريفين، على رعايته الدائمة لما ينفع إنسان هذا الوطن العظيم المملكة العربية السعودية ومنها المراكز والمحافظات والمناطق، مضيفا «أرجو من الله أن يساعدنا جميعا لنرقى إلى مستوى طموحات سيدي خادم الحرمين الشريفين وإلى مستوى تطلعات المواطن في هذه المنطقة».وأضاف سموه عقب جولة تفقدية لمحافظتي بحرة والجموم أمس: في هذا اليوم المبارك تجولت في منطقة مكة المكرمة وزرت بحرة لأول مرة بعد تحولها إلى محافظة أخيرا، كما زرت محافظة الجموم وهي الزيارة السابعة لها، واجتمعت بالمجالس المحلية في المحافظتين وتشرفت بلقاء الأهالي والمسؤولين فيهما، والحمد لله وجدت منهم كل ترحيب وتقدير وأشكرهم على الطريقة والأسلوب التنظيمي الذي يشرح الخاطر وكان اللقاء جميلا وفعالا بفضل الله.مشاريع بحرةوقال الفيصل: بالنسبة لمحافظة بحرة كما أشرت هي محافظة جديدة وكل المشاريع التي يجري تنفيذها بتكلفة مليار و757 مليونا، هي مشاريع للمنطقة ومنها مشروع كبير للكهرباء بقيمة 754 مليونا، ومشروع الطريق الذي يصل بين طريقي مكة جدة بمبلغ 807 ملايين، وهناك جملة من مشاريع البلديات بمبلغ 196 مليونا، وهذه المشاريع لا تكفي حاجة بحرة، ولذلك سنركز خلال الأعوام المقبلة على كل ما تحتاجه المحافظة والتي تحتل موقعا مهما جدا واستراتيجيا، كونها تقع بين مكة وجدة، لذا يجب أن تعامل كجزء من المدينتين وأن يصب لها الاهتمام الذي يعطى لجدة ومكة المكرمة.فرق كبير في الجموموواصل سموه: «أما بالنسبة للجموم، فأنا سعيد جدا، حيث وجدت فرقا كبيرا بين زيارتي السابقة واليوم، وهي الزيارة السابعة وقد قفزت قفزات كبيرة في مشاريعها واستعداداتها، حيث تبلغ التكلفة الإجمالية لمشاريعها مليارا و647 مليون ريال منها الكلية التقنية بتكلفة 96 مليونا، المعهد الثانوي الصناعي (34 مليونا)، المستشفى (225 مليونا)، مشاريع الكهرباء (275 مليونا)، الطرق (925 مليونا)، والمشاريع البلدية (102 مليون)».واختتم سموه تصريحه مؤكدا أن هذه المشاريع سيكون لها بإذن الله أثر كبير جدا في الارتقاء بالمستوى الحضاري لإنسان المحافظتين وإنسان المنطقة عموما، وأرجو أن تستمر هذه المشاريع وأن تنفذ في أسرع وقت ممكن وبالإتقان المطلوب، لأن المشاريع التي تنفذ بسرعة قد لا تحظى بذات الإتقان، كما أن البطء في المشاريع هو في الحقيقة يسلبنا الوقت والإتقان في ذات الحين.وقد تفقد الأمير خالد الفيصل محافظتي بحرة والجموم ووقف على مطالب الأهالي واطلع على سير المشاريع التنموية والحيوية في المحافظتين، واجتمع بمسؤولي المجلس المحلي فيهما، والتقى الأعيان والمشايخ ومديري الإدارات الحكومية، وذلك ضمن جولاته السنوية على محافظات المنطقة، والتي تأتي ضمن سعيه إلى وضع استراتيجية المنطقة لبناء الإنسان وتنمية المكان بطريقة متوازنة ومتوازية

...........................................

 

ضبط صفقات عقارية «مشبوهة» ومحاكمة كتّاب عدل بالسعودية

نشرت: الإثنين 30 نوفمبر 2015 -

مفكرة الاسلام : تقوم المحكمة الإدارية (ديوان المظالم) في محافظة جدة خلال شهر ربيع الأول المقبل، بمحاكمة متهمين في قضية بيع أراضٍ في عدد من المواقع بوكالات «مزورة» وغير صحيحة، والتي تقع على مساحات كبيرة من الأراضي، وتبلغ قيمتها بملايين الريالات.

وبين المتهمين كُتاب عدل. ويأتي نظر المحكمة في هذه القضايا بعد أن تسلمت ملفات المتهمين من الجهات المختصة، التي أنهت تحقيقاتها في تلك المخالفات، التي تم من خلالها تمرير صفقات عقارية في جدة تقدر بعشرات الملايين.

وكشفت مصادر لـ«الحياة» أن ملفات التحقيق التي أحيلت إلى المحكمة تحمل اعترافات بعض المتهمين بعمليات البيع، مشيرين إلى أن ذلك تم بموجب وكالات شرعية صادرة من كتابات العدل. وأضافت أن أحد المتهمين أكد خلال استجوابه أن الوكالات التي استخدمها في بيع الأراضي «صحيحة وشرعية بموجب الوكالات»، وتم إنهاء إجراءات البيع وفق الأنظمة والتعليمات ووفق الوكالات الشرعية التي لديهم.

وسبق للمحكمة نفسها أن نظرت قضية اتهام أخرى إلى مجموعة أشخاص، بينهم مسؤولون في محافظة جدة تتعلق بـ«اصطناع» صك شرعي لأرض تصل مساحتها إلى أربعة ملايين متر مربع، بناء على حجة استحكام صادرة من المحكمة العامة في جدة، ولا يوجد لها أساس، واتهامهم بجريمة التزوير في محررات رسمية عائدة إلى السجلات الثابتة لكتابة العدل، واستغلال السلطة، وطلب الرشوة وأخذها.

 

وفي سياق متصل، أنهت المحاكم السعودية خلال العام الماضي 60.2 في المئة من القضايا الحقوقية في ثلاث جلسات، فيما أنهت 48.9 في المئة من القضايا الجنائية في جلستين. وبلغت القضايا الحقوقية التي حُسمت في ثلاث جلسات نحو 447 ألفاً. فيما أنجزت 139616 قضية جنائية في جلستين. وكشف إحصاء أصدرته وزارة العدل تفاصيل جلسات القضايا الحقوقية (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أن 14.8 في المئة من هذه القضايا تنتهي في جلستين، بمعدل 109749 قضية، و12.6 في المئة منها ينتهي في أربع جلسات، بمعدل 96277 قضية. فيما تنتهي 9.9 في المئة من القضايا في خمس جلسات، بمعدل 73262 قضية، و1.2 في المئة تنتهي في ست جلسات، بمعدل 8914 قضية، و1.1 في المئة تنتهي في جلسة واحدة، بمعدل 7951 قضية، ويتبقى 0.2 في المئة تنتهي في أكثر من ست جلسات، بمعدل 1837 قضية.

 

أما القضايا الجنائية فتنتهي 30.4 في المئة منها في ثلاث جلسات، بمعدل 86819 قضية، و7.7 في المئة تنتهي في أربع جلسات، بمعدل 22038 قضية، و5.8 في المئة تنتهي في أكثر من ست جلسات بمعدل 16433 قضية، و3.8 في المئة تنتهي في جلسة واحدة، بمعدل 10714 قضية، و2.5 في المئة تنتهي في ست جلسات، بمعدل 7061 قضية. وتركزت المعدلات الأعلى في عدد القضايا في كل من: المحكمة العامة بالرياض بـ29206 قضايا، و25428 قضية في المحكمة العامة ببريدة، و24416 قضية في المحكمة العامة بالطائف، و20179 قضية في المحكمة العامة بالمدينة المنورة.

..................................................

اختراع سعودي يفوز بالمرتبة العاشرة عالمياً.. والأول خليجياً

الشماخي يرفع علم المملكة بعد إعلان فوزه

الشماخي يرفع علم المملكة بعد إعلان فوزه

الأثنين 30 نوفمبر 2015

 

جدة - عبدالله الدماس:

 

حصل مخترع سعودي في مسابقة عالمية أقيمت بالدنمارك مؤخرا ، على المرتبة العاشرة عالميا والأول خليجيا ؛ وذلك من بين 400 مشارك من 50 دولة من حول العالم . وأكد المخترع عبدالعزيز الشماخي ، بأن اختراعه حاز على إعجاب اللجنة التحكيمية في المسابقة الدولية للاختراعات ، والتي شاركت فيها دول الخليج بثلاث اختراعات من الإمارات وقطر والسعودية . مبيناً بأن تلك المرتبة التي حصل عليها وسط منافسة كبيرة من بين عدد من الاختراعات لمشاركين في المسابقة من دول عالمية ، تأتي لترفع اسم المملكة عالميا في مجال الاختراع ولتبين بأن شباب المملكة قادرون ، بفضل من الله ، وبدعم حكومتهم على الوصول عالميا في جميع المجالات التي تخدم الوطن . وأوضح المخترع الشماخي ، بأن السفير والقائم بالأعمال في سفارة المملكة بالدنمارك ، كان لهما الأثر الكبير في مساندتنا ومشاركتنا الفرحة . فيما شددت لجنة التحكيم ودعت المخترع على مواصلة اختراعه وتطويره ، نظرا لأهميته وفكرته داعية في الوقت ذاته المؤسسات الوطنية إلى تبني الاختراع والعمل على تطويره ، ودعم الجامعة المتخصصة في ذلك من خلال الابحاث العلمية . ودعا المخترع الشماخي ، الله أن يوفقه بالانضمام الى مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة ، حيث إنها المعنية بمثل تلك الاختراعات حتى يمكنه ذلك من إكمال أبحاثه واختراعه وتطويره من خلال تخصص الفيزياء . يذكر بأن الاختراع الفائز عبارة عن : قارب ذكي متعدد الاستخدام يعمل على الطاقة الشمسية في المناطق الساحلية والمحيطات ، ويحتوى على توربين مساعد لتحريك القارب حسب الأماكن التي يريد الذهاب إليها ؛ كما يمكن الاختراع من الكشف عن الكائنات الحية على أو تحت سطح الماء.

إضافة إلى توفيره بيانات المؤشرات البيئية في الوقت الحقيقي لتستفيد منها فرق البحوث البيئية ، إضافة إلى تألف الشبكة من وحدات استشعار للأغراض العامة التي تستخدم أجهزة المودم والبرامج والأجهزة على التواصل صوتيا ، وإرسال البيانات إلى المحطة الأساسية .

................................................

نطق شهادة التوحيد ورحل قبل بلوغ المستشفى

في مشهد مؤثر.. معلّم يلفظ أنفاسه الأخيرة في حصّة القرآن


الأحد - 17 صفر 1437 - 29 نوفمبر 2015

في مشهد لن يبرح عقول وأفئدة طلاب الصف الأول بمدرسة هشام بن حكيم الابتدائية، التابعة لمكتب التعليم بشرق الرياض، ودّعوا معلمهم الفاضل فهد الحجي، الذي وافته المنية وهو يعلمهم القرآن الكريم، أثناء الحصة الدراسية الثانية من يوم الأحد الموافق 17/2/1437هـ.

وفور سماعه النبأ، توجّه الدكتور عبدالله الظافري مدير مكتب التعليم بشرق الرياض مع عدد من مشرفي المكتب، إلى مستوصف الحياة بحي الفيحاء الذي نقل المعلم المتوفى إليه، وقدّم التعازي الحارة إلى ذويه وابنه ماجد الذي كان موجودًا مع عدد المعلمين وزملاء الفقيد.

وطبع الدكتور الظافري قبلة وداع على جبين المعلم الراحل. مؤكدًا أنه قدّم رسالة عظيمة لبناء جيل شامخ، يقرأ ويفهم معاني القرآن العظيم.

بدوره، روى سعد القحطاني (زميل الحجي) لحظات المعلم الأخيرة، وقال: "كنت جاره بالفصل المقابل، كان من أكثر المعلمين حرصًا على أداء واجبه، محبوبّا من الجميع، وبينما هو يؤدي رسالته جالسًا على كرسيه، أحس بضيق تنفس شديد، وطلب من أحد الطلاب أن يستدعي مدير المدرسة، قائلًا: إنه متعب جدًّا، بعد ذلك شاهدت الجميع يهرع للفصل، وبدأ المعلم يلفظ أنفاسه الأخيرة، وحتى قبل أن يصل إلى المستشفى، ويقول: سأموت، ثم يتشهد بقوله أشهد أن لا إله إلا الله".

أما معلم التربية البدنية بالمدرسة يوسف الشايعي، فيقول: "أول مرة لا يحضر المعلم فهد الحجي الطابور الصباحي، منذ عرفته وهو يحضر بعد صلاة الفجر، وهذا يعني أنه قد يكون فعلًا أحس بمتاعب في منزله، ولكنه أصرّ على الحضور، كان من أفضل المعلمين أداءً وخلقًا وروحًا، لذلك يستحق منا جميعًا الدعوات الصادقة".

 

..

عاجل

................................................

 

 

خطر التشيع في الجزائر

 

د. إسماعيل خلف الله – مركز أمية

  

أتذكرُ جيِّدا في عام 1988 عندما حضر المتشيّع عبد الباقي قرنة – وهو ابن مدينتي “المسيلة”، الواقعة في الشرق الجزائري – إلى مسجد أسامة بن زيد في المدينة نفسها، وأراد حينها أن ينشر الفكر الشّيعي في تلك المدينة، كمرحلة أولى ثم ينتقل إلى مدن أخرى كمرحلة ثانية، مع العلم أنّ هذا الأخير كان يُقدِّم دروسًا للأشبال في هذا المسجد، وكان أستاذ يدرِّس في متوسطة أبي علي حسن بن رشيق المسيلي التي كنت أدرسُ بها آنذاك في السنة الدراسية 83/84.

 

وفي عام 1986 توجه إلى إيران أين تشبَّع بالفكر الشّيعي وأصبح مستبصرا كما يقولون، ثم أضحى فيما بعد من المرجعيات الشيعية بمدينة قم الإيرانية.

 

ولحسن حظ مدينتنا قام الإخوة القائمون على المسجد آنذاك بالتّصدِّي لهذا الشّخص وطردوه من المسجد ومن المدينة وإلى غير رجعة.

 

أَرَدْتُ أن أضع هذه المقدمة لأوضِّح على أنّه كانت هناك محاولات لنشر الفكر الشيعي في الجزائر في سنوات القرن الماضي، لكنّها كانت تُواجَهُ دائمًا بالرّفض الشعبي المطلق، ولم يستطع الذين يعملون على هذا الهدف أن يتغلغلوا داخل اللُّحمة الشعبية المتشبّعة بالعقيدة الصحيحة وبمنهج السنة والجماعة، وبالمذهب المالكي على الخصوص.

 

كما أنّ إيران حاولت مرارا وتكرارًا في سنوات الأزمة الجزائرية أو ما يُعرف بالعشرية الحمراء أو سنوات الجمر أو المأساة الوطنية، أن تنشِئ ميليشيات لها وأذرع مسلحة، فاستطاعت إلى حدٍ ما أن تنشر الفكر الإجرامي والعنف الهمجي داخل تلك التّنظيمات التي اخترقتها، لكنها لم تستطع أن تنشرَ العقيدة الشيعية داخل أوساط هذه الجماعات والتنظيمات، وهذا ما أشارت إليه السلطات الجزائرية في عام 1992 عندما توصَّلت واكتشفت تورط إيران في إشعال نار الفتنة بين الجبهة الإسلامية المُحلَّة والسلطة آنذاك، مما دعا هذه الأخيرة بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران ورحيل السفير الإيراني، إذ أنّ العديد من المجازر التي أُقتُرِفت ضد الأبرياء وخاصة في القرى الجزائرية، كانت نتيجة تورط حزب الله اللبناني وإيران، والذي لا يُصدِّق هذا الكلام ينظر إلى ما يحدث في المشهد العراقي منذ 2003 ومسلسل التفجيرات والدم العراقي يسيل دون توقف إلى اليوم.

 

وبما أنّ المجتمع الجزائري بكل أطيافه رفض كل مظاهر العنف والإجرام الممنهج، وسعى إلى الخروج من هذه المحنة والحمد لله أبطل تلك المشاريع والمخططات التي كانت تسعى لتفكيك الجزائر وتقسيمها مثلما يحدث الآن في العراق ولبنان وسورية واليمن.

 

والمتتبع لتاريخ منطقة شمال افريقيا بما فيها الجزائر، أول ما يُلاحظه هو وفاء أهل وسكان هذه المنطقة لمنهج السنة والجماعة ممثلا بالمذهب المالكي، فرغم ما فعلته الدولة الفاطمية في محو كل آثار السُّنة، من خلال تحريم الإفتاء بالمذهب المالكي، ومعاقبة كل من يستنَّ به، حيث جعلت هذا الأمر جريمة يُعاقب عليها القانون.

 

 ورغم المدة التي حكمت فيها هذه المنطقة ونشرها للمذهب الإسماعيلي الشيعي وفرضه بالقوة، لم تستطع هذه الدولة أن تقضي على المذهب المالكي الذي عاد بقوة وبقي راسخا في حياة شعوب المنطقة ومنها الجزائر.

 

ورغم محاولات فرنسا الاستعمارية في القضاء على الدين الإسلامي السُّني، ومحو الهوية الإسلامية واستبدالها بالمسيحية عبر النشاط التنصيري الذي كان سائدًا في تلك الحقبة، إلا أنّ الشعب الجزائري بقي وفيا لسُنَّتِهِ المحمدية.

 

غير أنّ طمأنتنا هذه لا تعني انتهاء وتوقف مشروع تشييع الجزائر، الذي تعمل عليه إيران منذ أمدٍ بعيدٍ، بل بالعكس إننا نُحذّر من هذا الخطر، وخاصة بعد البروز العلني لشيعة الجزائر عام 2011 من خلال مظاهر الاحتفال بيوم عاشوراء في مدينة عين تيموشنت الواقعة في الغرب الجزائري، وهذا عندما خرج عدد من المتشيِّعين في شوارع المدينة، احتفالا بيوم كربلاء، تقريبا بنفس صورة الاحتفال بهذا اليوم في إيران والعراق وجنوب لبنان.

 

كما تمَّ في المدينة نفسها ضبط حالات تلطيخ نسخٍ من المصحف الشريف بالقاذورات، وقد وُضعت طلاسم وكتابات غير مفهومة فوق الآيات القرآنية، وتمَّ حذْفُ بعضها وخاصة تلك التي برّأت أمنا عائشة رضي الله عنها.

 

فعندما وصلت الوضعية الى هذه الحالة لابد من دق ناقوس الخطر.

 وإذا كان التشيُّعُ في السابق يتم بتكفيرِ الصحابة وسبِّ أبي بكر وعمر رضي الله عنهما والطعن في شرف أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، فإنّ التشيُّع المعاصر بالإضافة الى ما سبق، يتِّمُ بتكوين المليشيات الشيعية كالتي توجد في لبنان والعراق وسورية واليمن، فعلى السلطة في الجزائر ووزارة الشؤون الدِّينية والأوقاف بالخصوص أن تنتبه لهذا الخطر الدّاهم.

 

...............................

مداخلة د.فهد العرابي الحارثي في ندوة الارهاب بأبوظبي

https://www.youtube.com/watch?v=qEmP3dPVcD8&feature=youtu.be

 

 

----------------------------


داعش وهولاند والهدف الاستراتيجي

عندما وقعت "هجمات باريس" تبادر الى ذهني سؤالان الاول منهما ما هو الهدف الاستراتيجي لهذه الضربة؟ أما الثاني هل داعش دولة؟ وللإجابة على السؤال الثاني يتضح لنا ماهية السؤال الاول في التعريف العام للدولة تنقسم الى ثلاثة اقسام نظام وأرض وشعب وتحليلا للمعطيات والاحصائيات المتوفرة فداعش موجودة على أرض مساحتها في أقل التقديرات العالمية ما بين 80 الف ميل مربع الى 90 الف ميل مربع أي ما يعادل بريطانيا العظمى مساحة، أما عن الشعب ففي اقل التقديرات العالمية ثمانية مليون نسمه يعيشون تحت وطأة ارهاب داعش . و نظام لأي دولة تنتمي الى عالم الدول الثالث من محاكم ،وشرطة و حكومة امنية معقدة بقيادة موجودة على الارض .ويقال أن لكل جيش عقيدته العسكرية فإن داعش تتخذ من قطع الرؤوس وحرق الاحياء و جميع الاعمال البربرية التي لا تمت الى الإسلام والعروبة بشيء تكتيكٌ عسكري لأثاره الرعب في قلوب الخصوم . العقيدة العسكرية الهجومية لداعش فهي تستخدم سلاح المفاجأة الذي يعد من اهم الركائز في حرب العصابات ،وتكتيك الحرب الخاطفة او "الهجوم السريع" الذي يربك الخصم ،ويفقده السيطرة على قطعاته. العقيدة الدفاعية لداعش تلغيم حدود المدن ،وحفر الخنادق الدفاعية و تشكيل خطوط دفاعية داخل المدن .اذاً نحن أمام دولة يا رفاق! ليس من باب التهويل بل من باب تقدير الموقف . الدول في العالم الثالث هي دائماً في حاجة ماسه وملحة الى الكوادر الفنية والمتعلمة والمتمرسة لكي ترتقي بها الدولة ويتضح لي ان "هجمات باريس "ماهي الا استراتيجية كبرى تنتهجها داعش وتتحالف معها الاحزاب اليمينية المتطرفة في اوروبا تحالفاً تكاملياً للإنشاء انقسام ديني في اوروبا بين المسلمين والمسيحيين بما يترتب على ذلك هجره المسلمين وبالأخص الكوادر المتقدمة منهم الى دوله داعش على غرار هجره اليهود الى الكيان الصهيوني ويبقى السؤال الأهم هل تنجر اوروبا الى الهدف الاستراتيجي ؟

سـيف نواف العنزي

...................................

حتى الأشباح لا تفقد الأمل!


د.م. عصام أمان الله بخاري

    هل جربتم يوماً أن تعيشوا كالأشباح؟ بكلمة أخرى هل جربتم يوماً ذلك الشعور عندما تستيقظ فجأة وأنت تعي ما يحصل حولك وتراه ولكن لا أحد يلتفت إليك أو يهتم بوجودك؟ لا أنصح أحداً بأن يمر بهذه التجربة التي عاشها مارتين بيستورياس (Martin Pistorius) ووثقها في كتابه الصبي الشبح (The Ghost Boy)..

مقالة اليوم تعرض قصة ذلك الشبح..

ولد مارتين في جنوب أفريقيا وعاش كأي طفل في صحة وعافية.. ولما بلغ الثانية عشرة في يناير لعام 1988م، عاد إلى المنزل يوماً وهو يشتكي من ألم في حلقه. وتطورت الحالة إلى أن غط في نوم عميق وغاب عن الوعي تماماً لمدة عامين. وفقد الأطباء الأمل في علاجه وطلبوا من أسرته نقله للمنزل وانتظار وفاته!

وفي عام 1990، استيقظ مارتين ذو الأربعة عشر عاماً ليفاجأ بنفسه بأنه بكامل وعيه وإدراكه وحواسه، غير أنه لا يستطيع تحريك أي جزء من جسده ولا حتى عينيه!! بل وحتى لا يستطيع البكاء وذرف الدموع.. رغم عدم تحديد المختصين لطبيعة الحالة التي كان عليها مارتين فقد تكون لحالة قريبة مما يسميه الأطباء (الحالة الإنباتية المستدامة Persistent Vegetative State) نسبة إلى النباتات..

وهنا تبدأ المعاناة الحقيقية لمارتين والذي كان يسمع ويعي كل ما يدور حوله من حوارات وأحداث، إلا أنه كان لا يستطيع التواصل.. يقول مارتين: "عندما فقدت الأمل في التواصل مع الآخرين قررت أن ابتكر وسائل جديدة لتمضية الوقت! كنت أفكر وأتخيل نفسي أسافر في الفضاء أو أنني في مغامرات جيمس بوند.. وأحياناً كنت أفقد الأمل وأغوص في ذلك الظلام الدامس في عالم اللاشيء!".

ظل مارتين على هذه الحال ما يزيد على العشر سنوات.. ومن أكثر ما كان يضايق مارتين هو أنهم كانوا يعيدون عليه نفس برنامج الأطفال يومياً (مغامرات بارني) لمدة عشر سنوات.. أما أشد موقف مر عليه فهو عندما خاطبته والدته في أحد الأيام: "متى ستموت؟".. رغم أن البعض قد ينظر لتلك الكلمة من باب الرحمة لكنها كانت كالصاعقة على مارتين.

وبعد ثلاثة عشر عاماً من الصبر تنبهت ممرضة في المنزل لعين مارتين التي تفاعلت مع كلامها.. وطلبت الممرضة من عائلته اصطحابه إلى المستشفى وعمل فحوصات طبية للتأكد.. واكتشف الأطباء أن مارتين بوعيه.

كانت مشاعر الفرح ومعرفة أن هناك من يحس بك ويرغب بالتواصل معك، بعد فضل الله، سبباً كبيراً في تعافي مارتين الذي أفاق وأصبح قادراً على تحريك أجزاء كثيرة من جسده ما عدا الرجلين واللسان. وبالمقابل فيستطيع التخاطب والتحدث عبر جهاز حاسوب وتخرج من الجامعة وألف كتابه وبدأ شركته المتخصصة في تصميم المواقع وتزوج ويرغب الآن في إنجاب أطفال..

ما الذي نستخلصه من تجربة مارتين؟

أولاً: شكر الله على نعمه الكثيرة وآلائه الجسيمة.. فمهما تعقدت المشاكل من حولنا فلنتذكر أننا أفضل حالاً من ذلك الإنسان المحبوس في جسده لسنوات طويلة.

ثانياً: الأمل وعدم اليأس! فمهما ساءت الظروف واسودت الدنيا وأظلم الوجود فالفرج قادم بإذن الله.. وهذه رسالة لكل من ابتلي بعزيز عليه يمر بمثل ظروف مارتين.

ولا أعرف لماذا وأنا أقرأ قصة مارتين تذكرت حال أمتنا العربية الإسلامية والتي تعاني الأزمات والمصائب والاحتلال والإرهاب، وأضف ما شئت لتلك القائمة.. ومع ذلك فإيماني بالله كبير أننا سنعود وسنقود هذا العالم من جديد! ولنتذكر قول الله عز وجل في الحديث القدسي الذي رواه نبينا صلى الله عليه وسلم: "أنا عند ظن عبدي بي، فإن ظن خيراً فله الخير، فلا تظنوا بالله إلا خيراً".



مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

6


كي لا يعود العرب غساسنة ومناذرة



منذ أزمنة سحيقة، تصارعت للسيطرة على المنطقة التي تسمى، الآن، المشرق العربي، إمبراطوريات عديدة، حتى بدت في التاريخ وكأنها ممر للجيوش. ولكن ديمومة الصراع بين الكيانات السياسية التي حكمت هضبة الأناضول، من شواطئ المتوسط غرباً ومضائق البوسفور شمالاً من جهة، وتلك التي حكمت بلاد فارس من جهة أخرى، تركت أثراً عميقاً على هذه المنطقة: مقدونيا وفارس، بيزنطة وفارس (اللتان جعل نفوذهما ملوك قبائل العرب الغساسنة والمناذرة أتباعاً) ثم العثمانيون والصفويون... أما الخلافة العباسية من قبلهم، فتنازع مركزها العربي في بغداد في وهنه نفوذ السلاجقة والبويهيين.

ويمكن القول إن ردود الفعل على هذين التأثيرين أسهمت في بلورة الهوية (ما قبل القومية) الجامعة للعرب، أما القومية العربية فلا تفهم من دون التميز عنهما، منذ نهاية القرن التاسع عشر. وكانت القومية العربية الإطار الذي فيه أمكن تشكيل كياناتٍ مستقلةٍ عن تأثير هذين الكيانين السياسيين، أكانت هذه الكيانات ملكية أم جمهورية. ولسببٍ متعلقٍ بالأيديولوجية القومية، يربط بعضهم القومية العربية بصعود "البعث" والناصرية، متناسين أن الملكيات العربية والأنظمة الليبرالية بين الحربين العالميتين كانت قومية عربية أيضاً. وقد يَسَّر تأسيس كيانات مستقلة عن تأثير تركيا وإيران وجودُ نظامين علمانيين فيهما، البهلوي والأتاتوركي. فهذان لم يكترثا بالرابط الإسلامي مع الشعوب العربية، ولم يعملا على التأثير في العرب عبره.

ومن بين عوامل أخرى، أسهم فيه الصراع بين هذين الفاعلين، التركي والفارسي، في تسييس الانقسام المذهبي العربي نفسه بين سنة وشيعة (الذي بدأ انقساماً سياسياً داخل القبائل العربية في مكة والمدينة، وانتقل إلى البصرة والكوفة بشكل خاص). وفي رأيي المتواضع، بدأت بوادر الانقسام الطائفي في بغداد في العصر البويهي، لكنها لم تكن خارج بغداد بالحجم الذي يؤسس لشروخ طائفية ثابتة. ولم تتحوّل المذاهب السنية والشيعية الاثني عشرية إلى طوائف اجتماعية محددة، إلا في ظل الصراع الصفوي العثماني، وهي فرضية أحاول أن أثبتها على كل حال.

وبهذا المعنى، بدأت الخلافات المذهبية عربية عربية، ثم أصبحت طائفيةً بسبب تفاعلها مع الصراع التركي الفارسي أعلاه، إضافة إلى عوامل عديدة، لا يمكننا حتى تعدادها في هذا المقال. ولكن هذه العوامل كلها لم تنج من تغلغل ذلك الصراع فيها أيضا.

وكما ينطبق هذا على "الطوائف" الاجتماعية المسيّسة، أصبح ينطبق على الحركات الإسلامية

السياسية إلى حد بعيد. ويخطئ من يثير لديه مصطلح الحركات السياسية الإسلامية تداعيات تقتصر على "الإخوان المسلمين"، وما تشعب عنها من حركات، والوهابية وما تشعب عنها من حركات سلفية، فقط، فالحركات الإسلامية السياسة هي أيضا حزب الدعوة وحزب الله وغيرهما. هذه كلها حركات سياسية إسلامية، وليست مجرد تنظيمات طائفية، فقد أصبحت الحركات الإسلامية، أيضاً، في أيامنا سنية وشيعية، وهي، بالتالي، غير متحرّرة من الصراع أعلاه، فبعضها يتبع لأحد أطرافه تبعية مطلقة، بحكم الأيديولوجية والتنظيم، مثلما تبع الشيوعيون يوماً لموسكو، وبعضها ينتسب له انتساباً، وبعضها الآخر متأثر به منضوٍ خلف راياته ، أو محتمٍ به من الخصوم.

ولم يدفع نشوء الجمهوريات باتجاه صياغة أمم من المواطنين، واتجهت صياغة القومية العربية إلى إنشاء أيديولوجية حاكمة، بدلا من أن تشكل عبر تفاعلات المجتمع المدني وعلاقات التبادل والتواصل فيه كهوية الأكثرية... هذا كله أضعف الرابط القومي الفعلي. ولم يحمل القوميون العرب برنامج الديمقراطية والمواطنة، فاتجهت حركة التغيير ضدهم. وفي المقابل، لم تدرك المعارضات العربية أهمية الهوية القومية، للحفاظ على التعددية السياسية، من دون الانزلاق إلى مهاوي صراع الهويات الطائفي والجهوي، في حين أدركت أهميته القيادات الكردية. فأمسينا في وضعٍ لا تضع القوى السياسية الممثلة للأكثرية العربية أي اعتبار لهويتها العربية، أما الأكراد فيشدّدون على القومية، وليس على الوطنية العراقية أو السورية المشتركة مع العرب. وأصبحت شعوب العراق وسورية مؤلفةً من أكراد من جهة، وطوائف وعشائر من جهة أخرى، وكأنه لا يوجد عرب.

حتى الصراع في المشرق العربي بين قوى علمانية عربية دكتاتورية وأخرى ديمقراطية ليس بمعزل عن هذا الصراع، فالنظام السوري مرتبط تماماً بالإيراني، مع الوعي بطبيعته الدينية

الكهنوتية، وجمهور هذا النظام العلماني، خلافا للنظام نفسه، لا يمكنه تجاهل طبيعة الحليف الإيراني ومساعيه إلى التأثير عليه مذهبياً. ولذلك، هو يفضل صراحةً التحالف مع روسيا، غير الطامحة إلى تأثير مذهبي على قواعد النظام البشرية التي لا تأبه كثيراً بالدين. أما قيادة جمهور المعارضة فهي إسلامية، أو علمانية تخجل من التأكيد على الهوية العربية المنفتحة وغير المتعصبة لسورية، منذ العصر الأموي وحتى حكومات سورية في العهد الليبرالي، فهي تخشى أن يربط ذلك بـ"البعث"، مع أن هذا الربط محض فريةٍ، لا يجوز التساهل معها. إن من يتنازل عن الهوية العربية في المشرق العربي يصبح عرضة للطائفية والعشائرية والاستقطاب بين تركيا وإيران.

 أما النظام العراقي فنظام طائفي، يندفع باتجاه التحالف مع طرفٍ من طرفي هذا الصراع، ويدفع معارضيه إلى التحالف مع الطرف الآخر. ولذلك، حين يصارع للإفلات من ولاية الفقيه، لا يجد من يستغل ذلك للتأكيد على الهوية الشيعية العربية.

إن الانقسام المعبر عنه بحماس وعصبية بين مؤيدين لإيران ومؤيدين لتركيا لا يؤسس لكيانات سياسية وطنية، قادرة على احتضان تعددية سياسية، بل لحروب أهلية لا تنتهي. فشرط التعددية السياسية، والديمقراطية السابق عليهما، هو الشرعية الذاتية للكيان السياسي. وهي الشرعية التي تسمى غالباً سيادة وطنية.

..
العربي الجديد

........

ردا على عزمي بشارة


هل نترك لهم الديار ونرحل حتى "لا يعود العرب غساسنة ومناذرة "؟

2015-11-29 | خالد حسن 

حاولت أن أفهم مقال المفكر عزمي بشارة في صحيفته "العربي الجديد" فما استطعت:

"كي لا يعود العرب غساسنة ومناذرة"

http://www.alaraby.co.uk/opinion/2015/11/28/كي-لا-يعود-العرب-غساسنة-ومناذرة

يقول فيه: "إن الانقسام المعبر عنه بحماس وعصبية بين مؤيدين لإيران ومؤيدين لتركيا لا يؤسس لكيانات سياسية وطنية"، فهل الإشكال في تأييد هذا أو ذاك؟

لا أدري أهو تبسيط للإشكال أم قفز على حقائق الواقع أم انصراف عن مواجهة الحقيقة كما هي، أم "التنزه" عما يتورط فيه الأكثرون أم ماذا؟

أتفق معه في أن النظرة إلى الحقائق بعيون التاريخ والصراعات المذهبية وجروح الماضي والانتصار للأشخاص والزعامات خلل ومعضلة.

لكن مشكلة إيران اليوم تتجاوز ثنائية "مع أو ضد"، إنها قضية عدوان واحتلال وإجرام مع صمت مريب ومروع لمثقفي الشيعة، إن لم يكن قبولا أحيانا، أمام هذا الخط الدموي الإجرامي الذي يرعاه الملالي في طهران.

إيران في عدوانها اليوم لا تختلف عن روسيا في قصف سوريا وعن الأسد في حرق شعبه وعن أمريكا في احتلال العراق بالأمس وقصفه اليوم.

نعم أتفهم حساسية المفكر بشارة إزاء الاصطفاف الطائفي وقد جر علينا الكوارثـ لكن القضية اليوم تختلف، حتى وإن رآها البعض بعين الأحقاد التاريخية والصراعات المذهبية.

قضيتنا اليوم، د. عزمي، ليست صراعات الغساسنة والمناذرة، وإنما احتلال إيراني محارب للثورات وإرادة الشعوب الحرة في سوريا والعراق.

ليست القضية تصفية حسابات، ودعم سياسات تركيا في نصرة قضايانا العادلة ليس انتقاما من إيران أو تأجيجا لحروب تاريخية وإنما تفاعلا مع صدق الموقف ونبله في زمن الخذلان والتواطؤ.

وتركيا في تقديراتها وحساباتها السياسية تخطئ وتصيب لكن في المواقف الكبرى والسياسات العامة تستحق الدعم والإشادة.

القضية، د. عزمي، ليست تأييد هذا كرها في ذاك ولا معارضة ذاك انتصارا لهذا، هذا تبسيط مخل، ما يجري اليوم على أرض العراق وسوريا هو جنون إيراني.

المشكلة ليست مع الطائفة وإنما مع من خطف الطائفة واستعملها وقودا لصراع قومي أو توسع استعماري أمام مرأى ومسمع مثقفيها ومفكريها بلا اعتراض واضح يبرئ الذمة وينزع عنه رداء المجاراة الطائفية وإن حملت قتلا ودما وإجراما ودمارا.

جنون إيراني لا يختلف كثيرا عما وصفته من قبل جنون القذافي، الفرق أن القذافي رأى نفسه صنما لا يُكسر وملالي إيران اشتاقوا لخروج المهدي وملأوا رؤوس أتباعهم بأساطير وخرافات فأكثروا من الحروب لأنها تعجل بظهوره!!

أيا كان انتماء هذا المحتل الغازي الفاشي، فهو مُجرم لأنه معتد محارب قاتل.

إيران، كما لا يخفى عليك دكتور، تحولت إلى وحش كاسر أعمتها الأطماع وأغراها ضعف العرب وانقسامهم وحركتها الدوافع التوسعية.

والمفكر عزمي يدرك أن دوافع إيران قومية توسعية أكثر منها دينية، الدين تستخدمه للتجنيد والتعبئة، وما وراء ذلك منطق استعماري.

فهل اعتدى أحد على طهران وأصفهان ومشهد وتبريز لشيعيتها؟ وهل قوض أحد استقرار إيران انتقاما من الفرس؟ هل حدث هذا وذاك، كلا.

الأحقاد الطائفية مدمرة، والهدم المتبادل لا يُبقي ولا يذر، ولكن ما العمل؟ فالسليماني لا يكاد يهدأ ينتقل من بلدة إلى أخرى حرقا للثوار وتمكينا للطاغية.

لم يستهدفه أحد وهو في طهران، بينما هو يطارد كل ثائر حر في سوريا ومدافع عن أرضه وعرضه في العراق. فهل نترك لهم الديار ونرحل حتى لا نُتهم بالطائفية وإحياء صراعات حروب الغساسنة والمناذرة بالوكالة؟

وهذا الذي يرابط على الثغور متأهبا لدفع عدوان جيش الأسد، يجد نفسه في مواجهة جنود السليماني القادمين من إيران، ماذا يفعل؟

أصل البلاء والشرور العدوان والطغيان، وما دون هذا ردود فعل وتداعيات.

العبرة بالسياسات والحقائق على الأرض، طوينا صفحات التاريخ ومحونا الجروح والصراعات: ماذا يفعل السليماني في حلب والجولان والأنبار وديالى وصلاح الدين؟

لقد مر بإيران بعض أبرز قادة القاعدة عندما هربوا من قصف أفغانستان بعد هجمات سبتمبر، فهل استهدف أحد منهم موقعا أو منطقة أو معلما أو شخصية إيرانية؟

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

7


بخصوص المؤرّخين وكتابة التاريخ

د. عبد العظيم محمود حنفي



قضايا عدّة يثيرها موضوع كتابة التاريخ. فقد لاحظ البعض تحوّل التاريخ إلى ساحة معركة حامية تُدار فيها أشرس الحروب الثقافية التي عادةً ما يقف في صفوفها الأولى المؤرّخون، باعتبارهم صنّاع التاريخ. كما نبّه كثرٌ إلى التوظيف الإيديولوجي للتاريخ، بحكم أنّ غاياته تتعدّد وتتنوّع باختلاف أهداف المشتغلين عليه. فما هو سرّ خطورة كتابة التاريخ؟ وأين هي الموضوعية في هذه الكتابة؟

ثمّة مَن يرجع إلى التاريخ بحثاً عن مجدٍ ضائع، وهرباً من حاضر متردٍّ. وثمّة آخرون يريدون استحضار اللحظات المهمّة، إمّا لفهم ما يجري راهناً من أحداث، وإمّا لتبرير البعض منها. وثمّة مَن يَرجع إلى التاريخ أحياناً لبلورة هويّة متخيّلة تسهم في انبثاق مجتمع أو بلد جديدين. وغالباً ما يتمّ الخلط المقصود بين الحقائق التاريخية الصلبة وبين الاستنتاجات والقراءات المختلفة التي توظَّف خدمةً لأجندات سياسية، أو قومية ضيّقة، ليتحوّل التاريخ بذلك إلى لعبة خطرة.

ذلك كلّه جدير بالتأمّل، ولاسيّما أنّ البحث في الوقائع في إطار فروع معرفيّة مختلفة هو، وبطريقة من الطرق، أمر مشروع. لكن هذا ليس بمسألة ميسورة في التاريخ؛ إذ يصف لنا التاريخ حوادث مضى عهدها، ووقائع فات أوانها، ولا سبيل لفحصها وبحثها بحثاً مباشراً. كما أنّنا لا نستطيع أن نتحقّق من مطابقة ما يرويه التاريخ لما وقع في الحقيقة. وهكذا، يردّ المؤرّخون على وجهة النظر هذه بقولهم إنّهم يعتمدون الأدلّة والشواهد والآثار. فالماضي حقيقة قد طُوي عهدها،

ولكنّنا نستطيع أن نقفو آثارها في الحاضر، وهي موجودة في صورة وثائق ومبانٍ وأنواعٍ مختلفة من العملة والنظم والقوانين. والمؤرّخ الحقّ يستعين بهذه الآثار للتعرّف إلى الماضي وتصوير وقائعه. أما البحوث التاريخية التي لا يدعمها كتّابها بالوثائق والأسانيد، معوِّلين بذلك على الخيال، فتصبح موضع شكّ، وتُعدّ نوعاً من أنواع القصص، ولوناً من ألوان الأدب، ولاسيّما إذا حُسِّن أسلوبها.

مع ذلك لا يقتنع المؤرّخون ولا تنتفي شكوكهم. فالآثار التي خلّفها الماضي، لا تحمل على جباهها ميسم الصدق، ولا يستطيع المؤرّخ الناقد أن يبادر إلى قبولها من دون مراجعة أو تحقيق. فيتّسم موقفه منها بالحذر والحيطة. إذ لا بدّ من وضع كلّ حقيقة تاريخية على محكّ البحث، وبخاصّة أنّها لا تُقبَل منذ البداية، باعتبارها قضية صحيحة غير قابلة للشكّ. معنى ذلك أنّ المؤرّخ لا يقبل كلّ الشواهد التي يستطيع الحصول عليها، وإنّما يختار منها ما ثبتت صحّته بالنسبة إليه.

الموضوعية في كتابة التاريخ

يقودنا ذلك كلّه إلى مسألة الموضوعية في كتابة التاريخ. حيث لكلّ مؤرّخ مكانته، وحيث هو على دراية بحاجته إلى نوع من التجرّد والموضوعية وإلى أن يفرّق بين التاريخ والدعاية. والكتّاب الذين يطلقون العنان لأخيلتهم وأهوائهم في كتابة التاريخ، لا نستطيع أن نمنحهم ثقتنا. ولكن، على الرغم من ذلك، فإنّنا نلحظ الكثير من الخلاف بين كبار المؤرّخين في تصوير العصور ورسم الشخصيات التاريخية. ومنشأ ذلك، في أغلب الأوقات، هو وجهة النظر التي يبدأون منها. فالمؤرّخ الذي ينظر إلى التاريخ وحوادثه في ضوء الماركسية، يختلف في تصويره للتاريخ، وفي تفسيره لحوادثه، عن المؤرّخ الذي ينظر إليه متأثّراً بفكرة دينية أو بمذهب من المذاهب السياسية. والظاهر أن لا مفرّ للمؤرّخ من أن ينظر إلى التاريخ من زاويته الخاصّة متأثّراً في ذلك بأهوائه ومصالحه وميوله المذهبية ونزعاته الفكرية.

ومعنى ذلك، أنّ الأحكام التاريخية ليست أحكاماً فكرية خالصة، وإنّما تشوبها العاطفة إلى حدّ ما. ويمكن أن نستخلص من ذلك أنّنا لا نستطيع أن نضع حدّاً فاصلاً بين التاريخ والدعاية. وهذا ممّا يضعف ادّعاء الصفة العلميّة لفعل التأرِخَة. على أنّ أنصار الموضوعية التاريخية لا تفحمهم هذه الحجج، ويردّون عليها قائلين إنّ الموضوعية في التاريخ تختلف عن الموضوعية العلمية، وإنّ عمل المؤرّخ مثل عمل الفنّان، لأنّه يتضمّن التعبير عن شخصيّته. ويقدّم لنا التاريخ صوراً للماضي متعدّدة الألوان، لأنّها مأخوذة من زوايا مختلفة، ولكنّها مع ذلك غير متناقضة في جوهرها.

والسؤال المطروح هو: هل يبيح لنا التاريخ، على المدى الواسع، أن نستخلص منه فلسفة تعيننا على تفهّم حوادثه، والتعرّف إلى أسراره، وإدراك القوانين المتحكِّمة في مساره؟

برتراند رسل، الفيلسوف البريطاني الشهير، يقول: " بعض هؤلاء الذين يكتبون التاريخ على مدى واسع تحرّكهم رغبة في أن يثبتوا وجود فلسفة للتاريخ. وهم يخالون أنّهم قد اهتدوا إلى معرفة القانون الذي تتّبعه الحوادث البشرية في تقدّمها. وأشهر هذه المحاولات محاولة هيغل وماركس وشبنغلر ومفسّري رسالة الهرم الأكبر المقدّسة. وقد وُضعت مؤلّفات ضخمة عن الهرم الأكبر، تبيّن أنّه تنبّأ بموجز حوادث التاريخ البارزة منذ عصر بنائه إلى وقت طبع تلك المؤلّفات. ونظرية هيغل في فلسفة التاريخ لا تقلّ عن ذلك إيغالاً في التوهّم مثقال ذرّة. وعنده أنّ هناك شيئاً يُطلَق عليه اسم "الفكرة"، وأنّ هذه الفكرة تجاهد أبداً لتصير "الفكرة المطلقة". وتتجسّم الفكرة أولاً في أمّة من الأمم، ثمّ تنتقل بعد ذلك إلى أمّة أخرى. وقد بدأت بالصين، لكنّها وجدت أنّها لا تستطيع أن تذهب هناك إلى مدى بعيد. ولذلك هاجرت إلى الهند، وحاولت بعد ذلك أن تجرّب اليونانيّين والرومان بعدهم، وقد سرَّت بالإسكندر وقيصر سروراً عظيماً. وممّا يستحقّ الملاحظة أنّها تفضّل دائماً رجال الحرب والنزال على المفكّرين وذوي العقول. وبعد قيصر، بدأت تفكّر في أنّه لم يعد لها عمل عند الرومان؛ ولذلك بعدما تريّثت مدّة أربعة قرون أو ما يقارب ذلك، عقدت النيّة على أن تذهب إلى الألمان، وقد أحبّتهم من ذلك الحين، وكانت لا تزال على حبّها لهم في عهد هيغل. ومهما يكن من أمر، فإنّ سيادتهم ليست أبدية، والفكرة تتّجه دوماً نحو الغرب. فبعد أن تهجر ألمانيا سترتحل إلى أميركا. وهناك تثير حرباً عظيمة بين الولايات المتّحدة وأميركا اللاتينية. وإذا استمرّت في رحلتها بعد ذلك، فإنّي أظنّ أنّها ستصل إلى بلاد اليابان. لكنّ هيغل لا يقول بذلك. فالفكرة المطلقة بعد طوافها حول العالم، تتحقّق وتكون السعادة بعد ذلك من نصيب الإنسان.

بهذا الأسلوب الساخر يرفض برتراند راسل فلسفة التاريخ الهيغليّة. وفلسفة التاريخ فرع من فروع فلسفة هيغل. وراسل لا يكتفي برفضها، بل يرفض فلسفة هيغل برمّتها. ويجد راسل ما يدعوه إلى الدهشة في قبول آراء هيغل الغربية عن فلسفة التاريخ عند الكثيرين من أساتذة الفلسفة في ألمانيا وإنكلترا وأميركا واعتبارها أقصى ما وصلت إليه الحكمة الإنسانية. وشبنغلر، في رأي راسل، قد أعاد فكرة الرواقيّين في الأدوار المتعاقبة، وهي فكرة، إذا أخذت مأخذ الجدّ، تجعل المجهودات البشرية باطلة وعديمة الجدوى. وعند شبنغلر أنّ هناك سلسلة من الحضارات، وأنّ كلّاً منها تعيد قالب الحضارة السابقة بكثير من تفصيلاتها.

وكلّ حضارة تصل في بطء إلى درجة النضج ثمّ تأخذ في الانهيار المحتوم. وقد ابتدأ انهيار الحضارة الأوروبية ودبّ فيها البلى منذ سنة 1914، وليس هناك أمل في محاولة وقف انحدارها إلى هاوية الفناء. ويرى راسل أنّ هذا المذهب لا يقوم على أساس، وأنّ الأمثلة التي قدّمها شبنغلر عن الحضارات القديمة من القلّة، بحيث لا تكفي لتأييد استنتاجه، وفضلاً عن ذلك، فإنّه يتجاهل طرافة مستحدثات العلم الحديث.

الجمع بين التحقيق العلمي والقدرة الأدبيّة

هناك أخيراً وليس آخراً، قضية الجمع لدى المؤرّخين بين التحقيق العلمي في كتابة التاريخ، وامتلاك البراعة الفنّية والقدرة الأدبية. ونلاحظ أنّ كتابة التاريخ قد ازدهرت في القرن التاسع عشر ازدهاراً عظيماً. وكان معظم ممثّلي تلك النزعة في مختلف الدول الأوروبية من كبار الكتّاب ذوي الأسلوب الممتاز والملكات الأدبية غير المنكورة، مثل ماكولي وكارلايل في إنكلترا، وميشليه ورينان وتين في فرنسا، ومومسن وفون رانك وتريتشكه في ألمانيا. لكنّ بعض كتّاب التاريخ الذين ابتلوا بجفاف الأسلوب، وفقر الثقافة الأدبية، يزعمون أنّهم يتحرّون الأسلوب العلمي في كتابة التاريخ، وهي حجّة واهية.

لا يحول التحقيق العلمي في كتابة التاريخ دون ظهور البراعة الفنّية، والقدرة الأدبية، إذا توفّر وجودها في المؤرّخ. وقد استرعى بعض النقّاد نظرنا إلى أنّ المؤرّخين الذين يرهقون أنفسهم في جمع الحقائق واستشارة المراجع، عليهم أن يعطوا أنفسهم الفرصة لهضم هذه الحقائق، وإراحة خواطرهم المكدودة، قبل المضيّ في التأليف، حتّى لا يفسد عملهم الجهد المبذول والكدح الباعث على الملال. ومع جهود مؤرّخين كثر في كتابة التاريخ – مع ما امتاز به بعضهم من لمعان التفكير ونفاذ النظرات- فإنّهم لم يضعوا بين أيدينا مفتاحاً لاستفتاح المغلقات من أسرار التاريخ، ولم يقدّموا لنا سوى البصيص من النور ليضيء ظلماته.

*كاتب وباحث أكاديمي من مصر

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل


Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages