خاشقجي:خطر بوتين على السعودية!+"فورين بوليسي": هل سيستخدم بوتين سلاح الطاقة ضد تركيا؟

798 views
Skip to first unread message

عبدالعزيز قاسم

unread,
Nov 28, 2015, 2:55:11 PM11/28/15
to

1


خطر بوتين على السعودية!

 


الأفضل أن نأخذ على محمل الجد التهديدات الروسية المبطنة في شكل مقالة في صحيفة «البرافدا» تدعو إلى معاقبة المملكة وقطر وتركيا قبل أن تكون الدول الثلاث سبباً في بدء حرب عالمية ثالثة، لدعمها «داعش»! وفق زعم الجريدة المقربة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أو مقالة أخرى في موقع «صدى موسكو» لمستشار سابق للرئيس، يدعو فيها بوقاحة إلى استهداف مواقع عسكرية ونفطية في المملكة وقطر. نعم بوتين أحمق ودموي ولا يؤتمن وأعتقد بأنه يكرهنا أيضاً، ويجب أن نعتبر هذه التهديدات صادرة عنه مباشرة.
لقد بنى سمعته منذ أن اعتلى عرش الكرملين قبل 15 عاماً على أنه رجل روسيا القوي الذي لا يرحم، وأسس شعبيته بتحفيز مشاعر القومية والفخر الوطني الروسي، أشعل جذوة في نفوس الروس تشبه الفاشية، فعوضهم بذلك عن فشله الاقتصادي وأكبر حال تفاوت في الثورة في العالم بين فقراء ومتوسطي الدخل، هم أقرب إلى الفقر، وأقلية حاكمة فاحشة الثراء.
مضى بوتين منتصراً من الشيشان التي أوغل فيها قتلاً وتدميراً، الى أوكرانيا فضم القرم إلى الإمبراطورية، مخالفاً بذلك الشرعية الدولية، لكنه زمن أوباما، الرئيس الأميركي الذي يحتاج إلى من يترجم له المثل العربي «أشبعتهم سباً ومضوا بالإبل»! احتج الغرب وأرغى وأزبد، ثم قبل بالأمر الواقع، ثم جاء القيصر إلى عالمنا العربي حيث يزعم أن له فيه «مصالح حيوية»، فدخله من دون استئذان وتربع فيه، وتحالف مع الأقلية الطائفية وشرع معها يقتل ويستبد ويفرض أمره الواقع.
بل يحاول أن يعيد ترتيب البيت المسلم، فمضى إلى حيث الأقلية التي توافقه الهوى والطموح، حاملاً مصحفاً تاريخياً كتب في روسيا، وجلس بين يدي آية الله خامنئي المرشد الإيراني، جلسة المريد إلى شيخه، أهداه المصحف وفرك يديه في خضوع، في إشارة رمزية لا تخفى على حصيف، هنا المرجعية، هنا الإسلام، وفي الوقت نفسه يتجرأ ويهاجم ما وصفه بسياسة «الأسلمة» في تركيا! إذاً هي مسألة وقت، وسيهاجم السعودية ويحمّلها وزر القديم والجديد معاً.
عاش بوتين سلسلة من الانتصارات انتظمت في عقد كان سيلبسه يوم يبايع بصفته صاحب القوة المهيمنة على منطقة تمتد من القرم حتى الشام، فلم يقطع عليه حلمه غير عناد ثلاث دول رفضت مشروعه، وأبت الخضوع له، هي السعودية وتركيا وقطر.
تجلى هذا كله صباح الثلثاء الماضي عندما أسقط سلاح الجو التركي مقاتلة روسية خرّت وسط تكبير وتهليل الثوار السوريين على جبال التركمان قرب الحدود السورية التركية، لحظات قليلة كانت كافية لرسم قواعد جديدة للعبة السياسية في الشرق الأوسط.
مثلما غيّر بوتين قواعد اللعبة عندما جاء بطائراته ليشارك الإيرانيين والنظام السوري حربهم على الشعب الذي يريد حريته، غيّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قواعد بوتين الآن، وينتظر العالم رد فعل الأخير، وهل سيقبل بالقواعد الجديدة أم سيقلب الطاولة على الجميع مرة أخرى؟
سوف تتكرر حادثة الطائرة الروسية، فنحن تقريباً في حال حرب مع الروس على رغم كل الزيارات والاجتماعات والابتسامات. عاجلاً أم آجلاً ستتداخل السعودية وقطر وتركيا مع المعارضة السورية في نظر بوتين، فبعدما يفشل في هزيمتها، سيبحث عن أحد يلومه، ولن يجد غيرنا.
ثم إذا ما فشلت مفاوضات فيينا المقبلة (والغالب أنها ستفشل) فلن تجد الأطراف المتنازعة في سورية غير تصعيد المواجهة لتحقيق نصر يحسم الصراع، ما سيؤدي إلى فرز الصفوف إلى «فسطاطين لا ثالث لهما» وليس لأسامة بن لادن علاقة بهذا المصطلح وإن استخدمه مرة واشتهر به، فسطاط الشعب السوري الحر وحلفائه، وفسطاط الثلاثي الطائفي المعادي للحرية وحلفائه أيضاً.
بل قد تحصل مواجهة أخرى حتى قبل فيينا، لقد صفعت حادثة «السوخوي» صورة بوتين الذي لا يقهر وروسياه المهابة، سيؤثر ذلك في وضعه الداخلي، وخصوصاً مع بدء وصول جثامين الجنود الروس المتورطين في أول حرب خارجية منذ هزيمتهم في أفغانستان، لعله يتحدى الأتراك مرة أخرى فتسقط «سوخوي» أخرى أو «ميغ»، حينها سيجن جنونه. لقد شرع الآن بقصف عشوائي في مناطق التركمان السورية، إنها ليست حرباً، هذا انتقام! من يضمن ألا تسقط «سوخوي» أخرى بصاروخ أرض جو هذه المرة؟ سيزداد الدب غضباً، سيتهم السعودية أو قطر أو كليهما بأنهما اللتان زودتا الثوار بالصاروخ ويحملهما المسؤولية.
وضعه الاقتصادي المتردي أيضاً يزيد في غضبه، فاقتصاده خسر موقعه بوصفه قوة ثامنة في العالم، وتراجع إلى ما بعد إسبانيا وكوريا الشمالية اللتين تفوقتا عليه في الناتج القومي. هنا سيتهم السعودية بأنها سبب خفض أسعار النفط.
هل يمكن أن نلتقي مع الروس في منتصف طريق سوري كي لا يحدث بيننا وبينهم ما لا تحمد عقباه؟ أستبعد ذلك، فلو حددنا بوضوح مشروعنا في سورية والمنطقة، وهو مشروع ليس فيه تدخل في سورية وإنما يقوم على استقلالها التام وقيام حكم ديموقراطي تعددي فيها، ثم لو حددنا المشروع الروسي لوجدناه يقوم على حكم أقلية وتدخل أجنبي دائم، بغطاء انتخابات كاذبة وديموقراطية تشبه تلك التي في روسيا، حيت تراجعت الحريات العامة، وتغوّلت الدولة، وخافت الصحافة بعدما أضحى ثمن المهنة رصاصة في زقاق وجريمة تسجل ضد مجهول.
هذان المشروعان يصطدمان في فيينا، ولاختلافهما الشديد لن يتفقا، كما أنهما يصطدمان على الأرض السورية حتى ينتصر أحدهما على الآخر. ومثلما يستحيل أن تقبل المملكة بنفوذ إيراني دائم في سورية، ستشاركها في ذلك استراتيجياً تركيا التي لا تريد نفوذاً روسياً دائماً جنوبها. الخلاصة أننا سنصطدم لا محالة، وبما أن السيد بوتين يفتقد أخلاق الفرسان ليقبل الهزيمة والرحيل بروح رياضية. سيستمر في الغالب في المواجهة، وسيصعد عسكرياً في سورية، سيحاول أن يشق صفنا ويفرقنا، فثمة ثغرات في صفنا يسعى إلى استغلالها، فحالنا كحال الحسين بن علي رضي الله عنهما، حولنا حلفاء سيوفهم معنا وقلوبهم علينا (وقد عكست النص ليتفق مع السياق)، هؤلاء يتفقون مع بوتين في بعض أجزاء مشروعه، إعادة إنتاج الاستبداد في سورية بنظام ديموقراطي مشوه لا يحمل رأس الأسد ولكن يعيش بمخالبه، ولا يضيقون بتمدد إيراني روسي هناك، وإنما يضيقون بصعود المملكة إلى رتبة قيادة المنطقة، وضاقوا أكثر أنها تحالفت مع تركيا، وأن علاقاتها بها تتوسع كل يوم وتخطط للمستقبل معها. لو تغير ميزان القوى في المنطقة لمصلحة معسكر بوتين فسيسفر هؤلاء عن جلدهم الحقيقي وينحازوا إلى القيصر.
أخيراً، هل يجرؤ بوتين على عمليات قذرة في بلادنا أو تركيا أو قطر، كالتي دعت إليها الـ «برافدا» ومستشاره السابق المشار إليهما في بداية المقال؟ كأن يستهدف موقعاً يزعم أنه معسكر لتدريب إرهابيين، أو أنه مخزن أسلحة كانت سترسل إلى سورية وتهدد «السلم العالمي» وسلامة الطيارين الروس! هذه أخطار يجب أن تدخل في الحسبان، ما يستدعي تنشيط السياسة الخارجية السعودية بالتعاون مع الأتراك والقطريين لإقناع الأوروبيين بأن سياسة السكوت على بوتين ستفتح شهيته مثل أي ديكتاتور، فالرجل يتصرف بغرور الفتى المتنمر لا السياسي المحنك، فهو ربيب مدرسة الاستخبارات السوفياتية القديمة، وبالتالي لا يتردد في اتباع أقذر أساليبها، مثل اغتيال رئيس شيشاني سابق لجأ إلى الدوحة عام 2000، أو تصفية معارض له بالسم في لندن عام 2006 بطريقة مريعة، حتى رؤساء الجمهوريات لم يسلموا منه، إذ سمم رئيساً سابقاً لأوكرانيا خلال مساعي ومؤامرات بوتين لإعادتها إلى بيت الطاعة الروسي، ما أدى إلى تزوير انتخابات، فثورة شعبية انتهت إلى حرب أهلية لا تزال تعيشها حتى اليوم. سجلّ سلبي حافل، ولكن يبقى بوتين مهماً، ومن الضروري التعامل معه، ذلك أنه يترأس قوة عظمى.
لا أريد تثبيط العزائم، ولا أقول إنه لا قبل لنا به، وإنما أتوقع الأسوأ وأدعو إلى الحذر، ثم إننا في حال دفاع، ولا نستطيع الانسحاب من الساحة السورية، فدعمنا لثورتها هو دفاع لا مناط منه عن بلادنا. المهم أن نتوخى الحذر ونحن نخطو مضطرين في الغابة الروسية.
..
الحياة
...............................


مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

2




مؤتمر المعارضة السورية في #الرياض.. وعملية البحث عن حليف حقيقي!

عبد الله المفلح 


ستستضيف السعودية في منتصف الشهر القادم مؤتمراً دولياً للمعارضة السورية . يُقام هذا المؤتمر وقد حدثت على الأرض حقائق جديدة جعلت الحل السياسي أبعد . لقد تدخلت روسيا إلى جانب نظام بشَّار .. ثم حصل حادث تفجير الطائرة الروسية في مصر . ثم جدد الأتراك ثقتهم بحزب أردوغان . ثم هجمات باريس . ثم إسقاط الأتراك للطائرة الروسية .

العالم الغربي يحشد قواه لحرب داعش . مما يعني بالضرورة تقوية الروس والإيرانيين ونظام بشَّار . ورغم أن العالم الغربي لم يُقدِّم دعماً حقيقياً للثوار السوريين منذ بدء الثورة سوى الكلام المعسول والجنائزي ، فإن هذا العالم يضرس أنيابه اليوم بعد سقوط " رجالاً ونساءً بيضاً " في باريس للتدخل في سوريا بالتنسيق مع الروس ، والحجة هي الحرب على الإرهاب ؛ الحرب ضد داعش بحسب الرواية الغربية المشكوك في صدقيتها ، والحرب ضد كل معارضي نظام بشَّار بحسب الرواية الروسية . سيعمل كل طرف بحسب روايته وبتنسيق كامل . أليس هذا هو ما يجري اليوم على أرض سوريا ؟ ألا نرى كلنا وبشكل يومي تنسيقاً روسياً أمريكياً إيرانياً إسرائيلياً ؟

الذي سيتغير هو أن الغرب سيدخل المعركة بنفسه جنباً إلى جنب مع الروس ، وقد بدأت فرنسا بذلك خارج إطار التحالف الدولي بضربها للرقة !

إذاً كل المعطيات تقول أن الغرب وأمريكا وروسيا سيتحالفون بشكل غير مباشر لتقوية نظام بشار . وهذا ما لا تريده السعودية قطعاً .

يأتي مؤتمر المعارضة السورية بالرياض في هذه الظروف الحسَّاسة جداً . لكن في الظروف الحسَّاسة والصعبة كما هو معلوم من السياسة تكمن الفرص المهمة والمربحة.

هذا المؤتمر هو فرصة تاريخية للسعودية لأخذ زمام المبادرة في القضية السورية ، وبالتالي وضع نفسها في قلب المشهد الإقليمي .

يجب أن ينجح هذا المؤتمر ، ونجاحه مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالعلاقة بين السعودية وتركيا والثوار السوريين .

لم تستطع روسيا وهي دولة عظمى أن تحقق تحولاً كبيراً في موازين القوى المتصارعة . والسبب الرئيس هو أن الأتراك لا يقدمون لهم دعماً مهماً . الأتراك هم حجر الزاوية في القضية السورية ، وهم من بيدهم بعد الله تغيير موازين القوى بشكل كبير. لكن الأتراك لا يريدون خوض هذه المعركة وحدهم . يريدون أن يقف العرب معهم . لكن جزء كبير من العرب هو في صف بشَّار ، العراق ولبنان والجزائر ومصر وتونس . ومن لا يقف في صف بشَّار يقف على الحياد . الوحيدون الذين يقفون مع ثورة الشعب السوري بشكل صريح هم السعوديون والقطريون .

والسعودية لا تريد الدخول في مغامرة جديدة بعد عاصفة الحزم ، وبعد هبوط أسعار النفط . ولا تريد أن تدخل في عداوات جديدة تستنزفها أكثر .

كل هذا صحيح ، لكن السعوديين لو فكروا بهدوء ، لوجدوا أن العدو الحقيقي يجلس في طهران وليس في صعدة . فالحوثيون مجرد مخلب للولي الفقيه . أما بشَّار فهو رئة الولي الفقيه ، والأكثر فائدة هو التعامل مع الرئة لا المخلب ، لأن ذلك هو ما سيخنق الولي الفقيه ويبقيه متنفساً على رئة واحدة فقط ، هي العراق . والتي لن تسلم له في حال ماتت رئته الأولى .

السعوديون يريدون وقف التمدد الإيراني . أخذوا زمام المبادرة في اليمن ، وهذا أمر مهم للغاية . ونجاحهم في التصدي للحوثيين كان الضربة الأولى التي تتلقاها إيران منذ عقود .

أعطت عاصفة الحزم دفعة معنوية كبرى للثوار في سوريا فتوالت الانتصارات . ثم قرر الروس التدخل لمنع سقوط نظام بشار وخروج الحليف الإيراني من المولد بلا حمص ، أو رئة .

لقد استغل الروس فرصة انشغال السعودية بعاصفة الحزم ، الأمر الذي أخر كثيراً تكوين الحلف السعودي التركي القطري لدعم الثوار السوريين ، وصنع منطقة آمنة في الشمال السوري تكون نواة لدعم الثوار السوريين بالغطاء الجوي .

الأمر تأخر كثيراً بسبب هواجس السعودية وحذرها من أردوغان ، ومن استفادة داعش من الوضع ، ومن إغضاب الروس ، ومن تخلي الأمريكان ، ومن حساسية الإمارات من ذهاب نظام بشار لكنها لن تتوقف – حسب ما يبدو علناً – من دعم ما تقرره السعودية .

الإمارات حليف مهم للسعودية ، لكن فيما يخص الشأن السوري تملك السعودية استراتيجيا ترى الأمر أبعد من فوبيا " الإخوان " .

أردوغان حليف قوي وحقيقي ومؤثر ، بل لعلي لا أبالغ إذا قلت أن شيئاً لن يتغير في موازين القوى في سوريا دون أن تكون لتركيا الكلمة الفصل ، ولعل فيما كتبه عبدالرحمن الراشد وجمال خاشقجي حول هذا الأمر بعد انتصار حزب أردوغان في الانتخابات ، لعل فيه ما يكفي .

أردوغان وحزبه في سدة الحكم من 2002 م ، ولم يحصل ولا لمرة واحدة أن وقفت تركيا ضد المصالح العربية أو الخليجية بشكل خاص ، فلماذا يريد البعض أن يخلق عداءً وشحناء بين السعودية وتركيا بينما المشكلة عنده وليست في أنقرة أو الرياض !

أمريكا لم تعد حليفةً بما يكفي ، وخصوصاً بعد توقيع الاتفاق النووي مع إيران ودخولهما في زواج متعة طال أمده .

أمريكا تغير معادلات اللعبة ، لكنها لا تريد للسعودية أن تتغير . تريد أمريكا أن تستمر إيران في سيطرتها على بلاد العراق والشام وبالتالي ترجيح الميزان العسكري لصالحها ضد دول الخليج ، التي لا يبدو أنَّها منزعجة باستثناء السعودية وقطر.

الأمريكان منزعجون جداً من تصاعد القوة السعودية ، ويحاولون بأقصى ما يستطيعون أن يلجموها بتصعيب الأمور عليها في اليمن وسوريا والعراق .

كل تأخر سعودي في أخذ زمام المبادرة سيعقد الوضع أكثر ، وسيجعلها أقل قدرة على التفاوض فيما يخص الشأن السوري. فالتفاوض يعتمد على مناطق النفوذ التي تحصدها في سوريا . سوى هذه الحقيقة الدامغة ، لن تحقق السعودية شيئاً بالسياسة.

ليس أمام السعودية اليوم في غياب مصر إلا التحالف مع تركيا وقطر لوقف التمدد الإيراني ، ولوضع نفسها في قلب القضية الفلسطينية في حال نجحت حكومة سنية سورية حليفة .

يعترف الأمريكان بأن نظام بشار بمثابة مغناطيس يتسبب في جذب المتشددين الإسلاميين من كل بقاع الأرض ، لكنهم يعملون في الخفاء لحمايته وبقائه ، ويخصصون كل جهودهم لمقاتلة داعش ، دون مقاتلة المغناطيس المتسبب في ظهور داعش !

على السعودية أن تتحرك بسرعة ، فالعالم لا يرى بشار وميليشيات إيران وحزب الله ومجازرهم ، ولا يرى سوى داعش وجيش الفتح وأحرار الشام وجيش الإسلام والجيش الحر . يريد هذا العالم الذي غض بصره عن نظام بشار وجرائمه طوال 4 سنوات ، يريد اليوم أن يتدخل لكن ليس ضد نظام بشار بل داعش ، لكنه سيصنِّف – كعادته – كل الجماعات الإسلامية المقاتلة بأنها داعش ، وهذا ما سيجعل داعش أقوى وأكبر وسيجذب لها المزيد من المقاتلين ، مما قد يشكل لاحقاً خطراً كبيراً على دول الخليج!

سردية السعودية حول أن الأولوية يجب أن تنصرف لقتال بشار وإسقاطه ، ثم التوحد لمقاتلة داعش ، هي السردية الوحيدة التي ستحفظ مصالح السعودية . لكنها ستظل مجرد حبراً على ورق ما لم تبدأ السعودية وتركيا بالعمل بعيداً عن وجهة النظر الأمريكية .

ليس أمام السعودية خيارات كثيرة اليوم . لقد قلَّ عدد الخيارات مع التدخل الروسي . وسيقلّ أكثر مع التدخل الغربي الوشيك ، ما لم تتحرك السعودية بسرعة .

الخيار الوحيد الذي أراه ممكناً اليوم ، هو دعم " جيش الفتح " ، ودفع زهران علوش قائد جيش الإسلام للتحرك بدل مرابطته في ذات المكان لأكثر من سنتين في انتظار الأوامر باستهداف دمشق !

على السعودية أن تجعل من مؤتمر المعارضة السورية جسراً لإعادة هيكلة منطقة الشام والعراق بحيث تصبح عمقاً استراتيجياً للسعودية وليس لإيران . إنه عمل كبير ، يحتاج إلى جرأة وشجاعة وديناميكية كبيرة .

فهل تفعلها السعودية وتأخذ زمام المبادرة ، ونكون أمام لحظة تاريخية فارقة في المنطقة ؟
-------------------------------------------------------------------

ماذا تريد روسيا من تصعيد خلافها مع تركيا؟

محمد زاهد غول


أسقطت الطائرات التركية إف16 طائرة روسية من طراز سوخوي24 كانت تنتهك مجالها الجوي صباح يوم 2015/11/24، وعلى إثر ذلك وقع الاختلاف بين تركيا وروسيا في الأسباب والدوافع والنتائج وردود الأفعال، ولا شك أن تركيا غير معنية بإسقاط طائرة روسية حربية دون أن تنتهك مجالها الجوي؛ لأن ذلك سيعتبر عملاً عدوانياً وليس عملاً استفزازياً كما وصفه الرئيس الروسي بوتين.

فوصف بوتين ووزير خارجيته لافروف اسقاط الطائرة بأنه عمل استفزازي هو وصف يخفف من وطأة الحدث، بالرغم من أن هيئة الأركان الروسية تدعي بأن الطائرة أسقطت فوق الأراضي السورية، وبالتالي فإن الأسباب الظاهرية غير متفق عليها بين روسيا وتركيا.

أما ردود الأفعال، فقال رئيس الوزراء التركي داود أوغلو إن بلاده لن تغلق التواصل مع روسيا، وإنها ستبقي قنوات الاتصال مفتوحة مع موسكو، وإن تركيا تؤكد أن من حقها حماية حدودها ومجالها، وتقول بأنها لن تسمح لأحد باختراق مجالها، ولكنها لا تريد التصعيد مع روسيا بعد هذه الحادثة، بل تقول إنها لم تكن تعرف أن هوية الطائرة روسية إلا بعد اعتراف الكرملين بذلك، وبالفعل فإن البيانات الأولى لهيئة الأركان التركية قالت بأنها أسقطت طائرة مجهولة الهوية، وكانت من قبل قد اتفقت مع هيئة الأركان الروسية على شروط قواعد الاشتباك، بعد اختراق المجال الجوي التركي في مرات سابقة وعديدة، كانت هيئة الأركان الروسية قد اعترفت أنها كانت خطأ، ووعدت بعدم تكرارها، ولكنها وبعد وعدها بعدم التكرار وقع الانتهاك الجوي مراراً دون أن تقدم تركيا على مهاجمة الطائرات الروسية؛ لأن تركيا تعتبر الدولة الروسية دولة صديقة، وشريكاً اقتصادياً وتجارياً وسياحياً وسياسياً مهماً، وتسعى إلى رفع مستوى التبادل التجاري معه إلى أضعاف مستواه الحالي.

أما ردود الأفعال الروسية فمن يومها الأول بل ساعاتها الأولى كانت غير دبلوماسية وغاضبة جداً، وقد كان يمكن تفهمها باعتبار أن إسقاط الطائرة له آثار سلبية معنوياً على الجيش الروسي والشعب الروسي، ولكن كان بإمكان الرئيس الروسي بوتين ووزير خارجيته تهدئة النفوس والتحكم بردود الأفعال بعد الصدمة الأولى، وهو ما سعت الحكومة التركية إلى فعله، بدعوة وزير الخارجية الروسي لافروف إلى لقاء نظيره التركي شاويش أغلو للتباحث بشأن إسقاط الطائرة ومعالجة ما حصل بالطرق الدبلوماسية والقانونية، ولكن لافروف رفض اللقاء، وهو أي لافروف الذي ألغى زيارة كانت مقررة له إلى أنقرة مساء يوم إسقاط الطائرة الروسية، ورد الفعل الروسي في مستواه السياسي يمكن اعتباره محتملاً في مرحلة ردود الأفعال الأولى، أو لو بقي في اليوم الأول.

ولكن ما هو ملاحظ أن ردود أفعال الرئيس الروسي بوتين مبالغ فيها، أو أنها ردود أفعال مدروسة ومخطط لها، وتندرج ضمن خطة مرسومة سابقاً، فالردود الأولى لبوتين هي اعتبار اسقاط الطائرة طعنة في الظهر، وأن هذه الطعنة جاءت من الداعمين للإرهابيين، وفي ذلك اتهام مباشر لتركيا بأنها دولة داعمة للإرهاب، وهذا تجاوز في اللغة الدبلوماسية التي ينبغي أن يتحلى بها رئيس دولة كبرى مثل روسيا الاتحادية، ولكن رد الفعل الصادر عن الرئيس الروسي بوتين في اليوم التالي يكشف عن أن بوتين يضمر نفسية عدائية للحكومة التركية، ويمكن اعتبارها نفسية عدائية ضد حزب العدالة والتنمية ورئيسه المؤسس السيد رجب طيب أردوغان، الذي يشغل الآن منصب رئيس الجمهورية التركية، وكأن بوتين يريد تحميل أردوغان مسؤولية إسقاط الطائرة، ولذلك أصدر الكرملين بياناً قال فيه إن عملية إسقاط الطائرة كانت عملية مدبرة ومقررة مسبقاً، دون تقديم دليل، والأسوأ من ذلك أن يتدخل الرئيس الروسي في الشؤون الداخلية التركية، فيقول للدلالة على كراهيته لتركيا: "إننا ندرك والعالم يدرك معنا بأن القيادة التركية الحالية تعمل ومنذ سنوات على أسلمة تركيا"، وهذه عبارة لا تقل في رعونتها عن وصفه للحدث بأنه طعنة في الظهر من الداعمين للإرهابيين.

ونصف هذه المواقف للرئيس الروسي بوتين بالرعونة، حتى لا نقول بأنه يخطط عمداً إلى تصعيد الصراع مع تركيا بعد يومين من زيارته إلى طهران ولقائه خامنئي الذي يقود إيران منذ عقدين من دمار إلى آخر، ويخوض بشعبه المسكين حروباً خاطئة وتائهة لأسباب طائفية تاريخية؛ أي أن بوتين يسعى إلى توسيع رقعة الخلاف والصراع مع الحكومة التركية؛ وذلك لظنه أن الحكومة التركية ستكون العقبة الكأداء في مشروعه التوسعي في الشرق الأوسط، بحسب ما أخبره التائهون، فتركيا في نظرهم لعبت دوراً كبيراً في إفشال التوسع الطائفي الإيراني في البلاد العربية، وبالتالي فإن إخافة تركيا وحكومتها ورئيسها خطوة مهمة في نظر بوتين إذا أراد أن يحقق نجاحاً استعمارياً توسعياً في البلاد العربية، وبالأخص في مرحلتها الأولى في سوريا.

وهكذا قد يكون من المهم متابعة ردود الأفعال العسكرية الروسية التي تقوم بها روسيا على أنها ليست قرارات مستعجلة، وليست ردود أفعال فقط، فالتحركات العسكرية الكبيرة، وإرسال بارجة موسكو إلى سواحل المتوسط، ونشر صواريخ S400 في المرحلة المقبلة، وتوسيع لغة العداء نحو تركيا، والتهديد بإجراءات اقتصادية، ومطالبة الشعب الروسي بعدم السفر إلى تركيا بحجة أنها دولة إرهابية، كل ذلك يؤكد أن ردود الأفعال الروسية ليست ضد إسقاط الطائرة السوخوي 24 يوم 2015/11/24 فقط، وإنما هي إجراءات مخطط لها مسبقاً، وبالتالي فإن انتهاك الحدود التركية من الطائرة الروسية كان مقصوداً، وكان تحدياً للإنذارات التركية بهدف إسقاطها، في لحظة هروبها إلى الأراضي السورية، حتى يتم سقوط الطيارين الروس بالمظلات في القواعد الروسية في سوريا، ولو لم تقم المعارضة السورية بقتل الطيار الروسي وهو في الجو لتمكن مثل زميله من السقوط في القواعد الروسية بحسب الخطة المرسومة.

هذه قراءة لردود الأفعال الروسية التي تفوق ما يتطلبه الحدث؛ لأن تركيا واضحة وصريحة وصادقة بأنها لم تسقط الطائرة وهي تعلم أنها روسية أولاً، وأنها لا تريد التصعيد ثانياً، وأنها تريد التواصل مع السياسيين الروس لمعالجة ذلك الحدث بالطرق الدبلوماسية ثالثاً، فإذا أصرت روسيا وبوتين على تصعيد حالة الخلاف والعداء، وإن لم تصل إلى حالة الحرب بين الدولتين، إلا أن التصعيد المبالغ فيه دليل على أن روسيا تخطط لشيء موجود في عقلها قبل إسقاط الطائرة الروسية، قد يكون له صلة بفشل القصف الروسي على مواقع المعارضة السورية، وعدم تحقيق الغزو الروسي لأهدافه حتى الآن.

إن مرور قرابة شهرين على الغزو الروسي لسوريا دون تحقيق شيء من أهداف بوتين سوف يحرج بوتين أمام الجيش الروسي، وسوف يحرجه أكثر أمام الشعب الروسي، وكنا نود أن نقول أمام المعارضة الروسية، ولكنه قضى عليها منذ سنوات، ويمارس السلطة على طريقة القياصرة، ولذلك فإن بوتين بحاجة إلى مبررات أخرى لمواصلة حربه في المنطقة غير مبررات حربه على الإرهاب؛ لأن الشعب الروسي غير معني بمحاربة الإرهاب في بلاد الآخرين، ولذلك اصطنع بوتين حربه مع تركيا، وأخذ يصنع من تركيا دولة معادية في الساعة الأولى لإسقاط الطائرة، فوصفها بالدولة الداعمة للإرهابيين، وأنها طعنته بالظهر، وأن سبب هذه السياسة التركية أن فيها حكومة وحزباً يقودان تركيا نحو الأسلمة والتطرف الإسلامي منذ سنوات، وبالتالي فإن الإرهاب الإسلامي التركي بزعمه هو من يحارب روسيا ويسقط طائراتها، وبالتالي فإن روسيا بزعم بوتين تريد أن تظهر نفسها ضحية الإرهاب التركي بحسب المخطط الروسي الذي وضعه بوتين لإقناع شعبه بأحقية حربه في سوريا والشرق الأوسط؛ أي أن بوتين يريد أن يصنع على ظهر الأتراك 11 سبتمبر روسيا.

ما يؤكد هذه الرؤية التي نأمل أن تكون خاطئة، هي أن بوتين وإعلامه توجه مباشرة لمخاطبة الشعب الروسي بمغادرة تركيا وعدم السفر إليها، وأنها مثل مصر دولة ينتشر فيها الإرهاب، وكذلك قامت المخابرات الروسية في يوم 2015/11/25 أي في اليوم التالي لإسقاط الطائرة بأخذ حفنة من المتظاهرين الروس إلى السفارة التركية في موسكو لرميها بالحجارة، لاصطناع حالة عداء شعبي روسي ضد تركيا وضد الأتراك، فالقضية ليست موضوع الطائرة وإنما المخطط هو اصطناع العداء مع تركيا لأهداف لها صلة بفشله في تحقيق أهداف حربه في سوريا.

ولذلك فإن القيادة التركية مطالبة أن تأخذ في حسبانها هذه العقلية الروسية المتهورة والضائعة، التي سوف تواجه كل فشل في سوريا بالانتقام من الجهات التي تظن أنها هي السبب في فشل مشروعها في سوريا، وفي مقدمتها تركيا والسعودية وقطر، وفي المقابل تتقارب روسيا بوتين مع زعماء الدول العربية التي تعادي تركيا ورئيسها أردوغان، التي بذلت المليارات من أجل إسقاط حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، ولكنها فشلت في ذلك، فأخذت تحيك المؤامرات مع روسيا، وحضرت مع بوتين مهرجاناته الرياضية، أو تتعاون معه في تصنيف التنظيمات الإرهابية وغيرها.

إن الرئيس الروسي بوتين وضع نفسه في عش الدبابير في الشرق الأوسط، سواء بتحالفه مع الدول الطائفية المذهبية التي لا تسعى لأسلمة دولتها فقط، وإنما صنعت جمهوريتها (الإسلامية) على عقلية مذهبية كهنوتية تاريخية من القرون الوسطى، مثل الدولة الإيرانية التي يقودها رجال الدين، أو بسبب تحالفها مع حزب الله اللبناني، الغارق في الأسلمة الطائفية الحاقدة، أو في التحالف مع بعض المراهقين من الزعماء العرب، الذين يعزفون خارج التاريخ والواقع، فتركيا التي تقدم أفضل نماذج الديمقراطية المحافظة في العالم الإسلامي أفضل للدولة الروسية من دول العمائم الدينية السوداء، إذا كانت روسيا حريصة على بناء سياسة صحيحة في التعامل مع المسلمين في بلادها والعالم الإسلامي، فهي بحاجة إلى النموذج التركي والابتعاد عن معاداة تركيا من أجل مصالحها ومستقبله

الخليج أونلاين

........................


الدرس التركي للرجل المغرور في الكرملين

الكاتب : خالد مصطفى

الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين يبدو أنه يريد إعادة عقارب الساعة إلى الوراء بشتى الطرق ويظن أن التساهل الغربي معه في عدة ملفات والاضطرابات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط ستجعله يعيد الإمبراطورية السوفيتية لسابق عهدها...
لقد بدأ الأمر في أوكرانيا عندما تحدى الغرب وألحق القرم عنوة ببلاده ضاربا عرض الحائط بجميع المواثيق الدولية ولأن الغرب يعيش حالة من الارتباك بسبب تدخله الأخرق في أكثر من منطقة ساخنة بحسابات القوة الاستعمارية القديمة دون الوضع في الاعتبار التغيرات التي حدثت في العالم مما أدى إلى تورطه وتكبده خسائر كبيره؛ فإنه لم يستطع الوقوف بالشكل المناسب أمام بوتين في أوكرانيا خوفا من اتساع دائرة الحرب...
ولكن الرجل المغرور في الكرملين شعر أن الوقت الحالي هو الأنسب ليضرب على الحديد وهو ساخن فقام بمغامرته العنترية في سوريا ناسيا ما جرى لأسلافه في أفغانستان متذرعا بحجة بلهاء وهي محاربة "الإرهاب" ثم اتضح أنه جاء من أجل قتل المدنيين في سوريا وقمع الثورة ضد نظام الأسد, وفرض سيطرته على المنطقة بأسرها حتى لا يتركها لأمريكا وحدها التي كانت تدخلت لنفس الهدف من قبل...
بوتين يريد أن يستعيد نفوذ بلاده في المنطقة العربية التي تخلت عنها بلاده عقب انهيار الاتحاد السوفيتي والتي كان يتمتع فيها بنفوذ كبير أيام الحرب الباردة مستغلا العلاقات التاريخية مع نظام الأسد ونظام الخميني في إيران والذي استطاع أن يصبح لاعبا رئيسيا في المنطقة مع الغزو الأمريكي للعراق والإطاحة بصدام مرورا بعدة صفقات مع الغرب وصولا إلى الاتفاق النووي..
عنجهية بوتين لم تقف عند التدخل الفاشي في سوريا ولكنه اتضح في طريقة تعامله مع دول المنطقة وكأنها مستعمرات تابعة له حيث طلب من هيئة الطيران المدني في لبنان منع تحليق الطائرات فوق أراضيها بشكل مسيء ودون أن يخاطب الحكومة بحجة القيام بمناورات بحرية عسكرية كما قام بنفس الأمر مع العراق حيث منعها من استخدام مجالها الجوي شمالي البلاد للسبب نفسه...
وواصل بوتين غيه بالتعامل مع دولة كبيرة مثل تركيا بنفس الاستعلاء حيث انتهكت طائراته الحربية أجواءها عدة مرات دون اعتذار رغم الاحتجاجات التركية المتواصلة وعندما ملت أنقرة من هذه الهمجية الروسية لقنته درسا قويا وأسقطت إحدى مقاتلاته بعد انتهاكها مجالها الجوي وتحذيرها عدة مرات....
الرجل المغرور في الكرملين أصابته لوثة من الجنون عندما وجد أن هناك من يقف في وجهه بعد أن تراجعت القوى الكبرى من قبل أمامه وأرغى وأزبد وهدد برد عنيف على تركيا بسبب إسقاط المقاتلة وألغى وزير خارجيته زيارة كان يعتزم القيام بها إلى أنقرة وحذر رعايا بلاده من السفر لتركيا مهاجما الأوضاع الأمنية هناك في حركة صبيانية تنطوي على قدر كبير من السذاجة لأن من حق كل دولة حماية حدودها من غطرسة أي قوة ترى نفسها فوق القانون حسب القواعد المتعارف عليها في مثل هذه الحالات والتي أكدت تركيا تطبيقها...
تركيا طلبت اجتماعا عاجلا لحلف الأطلسي التي تعد أحد أعضائه من أجل مواجهة تداعيات الموقف في نفس الوقت الذي أرسلت فيه موسكو طرادا لسواحل اللاذقية مزودا بصواريخ مضادة للطائرات في لهجة تهديدية وقررت قطع جميع الاتصالات العسكرية مع أنقرة.. الأمور مرشحة للتصعيد بالطبع خصوصا وأن الاستفزاز الروسي لم يعد يقتصر على حدود سوريا أو حماية نظام بل يريد ما هو أكبر بكثير وهو ما يتصادم مع الكثير من الحقائق التاريخية والجغرافية.
..
المسلم

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

3


الرئيس ميتران وهجمات باريس



كان أبرز موقف سياسي يسجله العالم الغربي بعد فوز جبهة الإنقاذ الجزائرية الإسلامية التوجه، في ديسمبر/كانون الأول 1992، هو موقف الرئيس الفرنسي فرنسوا ميتران في حينها، الذي اعتبر تصريحه يومها أكثر من معارضة وتخوّف من فوز الإسلاميين على ضفاف البحر الأبيض المتوسط، ولكنه ارتقى إلى تهديد ضمني في حينها.

وفي ذلك الحين كانت قاعدة "الدولة العميقة" في الجزائر لدى الإرث الفرنكفوني العسكري والمدني قوية، وهي القاعدة التي كانت مناهضة لإصلاحات الرئيس الشاذلي بن جديد، التي انتهت إلى انتخابات حرة، حسم الصندوق والخيار الديمقراطي فيها الأمر لمصلحة الإسلاميين، وتحديدا لمصلحة الكيان الجديد (جبهة الإنقاذ الإسلامية) الذي وُلد بعد حملة تصحّر شرسة، مارسها النفوذ الفرنسي و"اللائكية" المتطرفة ضد الفكر الإسلامي والحريات الشعبية عبر استبداد نخبة سياسية نافذة.

ولم يكن فوز جبهة الإنقاذ يعني خلو مشروعها السياسي من أخطاء ولا مسؤوليات فيما يتعلق بالفكر السياسي، أو بنقص الوعي الإسلامي الراشد والذكي الذي يحتاج إلى تجربة واسعة لتحقيق مسؤولية الحكم، أو فهم تداول السلطة في عملية ديمقراطية وليدة.
"لم يكن فوز جبهة الإنقاذ يعني خلو مشروعها السياسي من أخطاء ولا مسؤوليات فيما يتعلق بالفكر السياسي، أو بنقص الوعي الإسلامي الراشد والذكي الذي يحتاج إلى تجربة واسعة لتحقيق مسؤولية الحكم، أو فهم تداول السلطة في عملية ديمقراطية وليدة"
ويتأكد ذلك خاصة إذا علمنا أن الجذور الإسلامية المعتدلة، المنتمية لخط الكفاح الأول لعلماء الجزائر، وفكر مبشر النهضة الكبير مالك بن نبي، كانت تُخنق بشدة، عبر استدعاء لغة يمينية وأيديولوجية حادة تأثرت ببعض انحراف صحوة الخليج الدينية، من حيث التشدد، ضد مدارس أهل السُنة، وضد منهجية الفكر الإسلامي الوسطي.

كان هذا النمط من التفكير يتمدد في بعض القواعد الشبابية للإنقاذ، خلافا للرأي الإسلامي العام في الجزائر الذي يميل بطبعه للاعتدال وإن غلبت عليه حدة المزاج تجاه إرث استعماري فرنسي مارس الإرهاب بشراسة على شعب صلب لم يرضخ له، وكانت بلاط الشهداء هي طريق حريته من الاستعمار، لكن لم يستكمل التحرير السياسي للشعب من الحكم الشمولي، وهو ما ساهم في بقاء الجزائر متأثرة بهيمنة الصديق العدو، في ضفاف الأطلسي.

غير أن قواعد اللعبة السياسية كانت تُثبت أن الجناح السياسي المدني في الفيس (اختصار جبهة الإنقاذ)، قد اجتذب تياراته المحافظة والمتشددة إلى العملية السياسية، وبالتالي سيكفل هذا التداول، ومن أول تجربة للإنقاذ، تقييم قدرتها السياسية.

ومن المعلوم أن المشاعر ذاتها توسّعت في الشارع المصري بعد فوز تحالف الإسلاميين (الإخوان والسلفيين) في الانتخابات، وأعطت مؤشرا لتغيير جداول التصويت بصورة مؤثرة، في أول فرصة انتخابية ستُتاح، لكن التفجير الدموي الذي أسست له 30 يونيو، أجهض في 3 يوليو/تموز حلم 25 يناير المصري بكل تياراته.

في حين لم يُنفذ الرئيس ميتران، ما فُهم من تهديده كتدخل عسكري، ولكن بتدخل آخر، فما وقع بعد ذلك من نزول الجيش وإلغاء نتائج الانتخابات وفتح معسكرات الصحراء الكبرى لأنصار الفيس، التي ذكّرت بمعتقلات الفرنسيين أيام الاستعمار، بدا أنه برنامج كاف ومقنع لـ فرنسا في مشروع "الدولة العميقة" ووأد الانتخابات.

دخلت الجزائر بعدها حربا أهلية دامية مروعة، وكان في حينها الدعم الأمني واللوجستي العسكري الفرنسي في قمته، لصالح "الدولة العميقة".

حينها كان التطرف الأيديولوجي موجودا في عناصر ممن شاركوا في حرب أفغانستان ضد الاحتلال الروسي، أو غيرهم ممن تم تعميده بعقائد التكفير لمدارس أهل السُنة خارج شيوخه، أو الرفض المطلق لكل اجتهاد مقاصدي من مصالح الشريعة، ولم يكن هذا التيار واسعا، لكن جَلَبته وتأثيره كبير، في ظل صمت بعض علماء صحوة الخليج عن بدايات غلوه الخطير.

وكان من الواضح أن المشروع الأمني الذي تدعمه فرنسا بقوة، يسعى إلى حركة تغيير تاريخي كبيرة، يؤدّب بها الشعب الجزائري، حتى لا يفكر أبدا باستئناف الحياة السياسية الديمقراطية، وخاصة عبر شراكة الإسلاميين.

في الأثناء برزت الجِيا (الجماعة الإسلامية المسلحة في الجزائر) وارتكبت أبشع المذابح، وكان واضحا عملية التفخيخ الجيني في فكرها، بل وتعاطي بعض مقاتليها عقاقير مخدرة.

ولستُ هنا أنقل عن مصادر كتب فرنسية وجزائرية، فقط، بل شهادات سمعتها مباشرة من شخصيات حملت السلاح معهم ثم انفضّت عنهم لتوحشهم، وقد اغتالت الجيا الكثير منهم، حيث كانت لا تقبل بمن يرى أن الصراع مع النظام لمظلمة سياسية، إنما كانت تراه حربا عقائدية عليه وعلى الشعب الذي اُعتبر في حينه ممتنعا عن تطبيق الشريعة حسب فهمهم، مع ملاحظة ما هي الشريعة التي يؤمنون بها، وما هي شريعة أهل السُنة المسلمين.

والثابت المهم في هذا الملف التاريخي الحسّاس، هو عمليات التفخيخ الجيني، والتي تورطت فيها المخابرات الفرنسية بصورة أو أخرى، مع بعض ضباط "الدولة العميقة"، ولسنا نعني ذلك التوسع في الاتهام الذي ينسب كل حوادث القتل والعنف لفرنسا و"الدولة العميقة"، إنما نقصد التدخل النوعي، وتوصيل عقاقير المخدرات لبعض أفراد الجيا، وتشجيعهم معنويا على تلك المذابح المروعة، في أوساط الشعب الجزائري أو الموظفين المدنيين، أو قتل الجنود في أي مكان ولو نقطة مرور.

وكان الهدف هو تحقيق المشروع المزدوج، من تصفية الوجود السياسي الإسلامي، وتأديب الشعب عن أي تفكير بقرار استئناف الحياة الدستورية، والحريات السياسية عبر عملية ديمقراطية حقيقية. لقد شاركت فرنسا الرسمية قطعا في فصول هذا التاريخ، والمسؤولية السياسية قائمة عليها بلا تردد، بغض النظر عن المسؤولية القانونية عن هيكل الجريمة بينها وبين من شارك من "الدولة العميقة".


"الثابت أن المخابرات الفرنسية تورطت بصورة أو أخرى مع بعض ضباط الدولة العميقة، بعد نجاح جبهة الإنقاذ الجزائرية، ولسنا نعني ذلك التوسع في الاتهام الذي ينسب كل حوادث القتل والعنف لفرنسا والدولة العميقة، إنما نقصد التدخل النوعي"
هذا التفخيخ الجيني لتشجيع التوحش، كان مقدمة مهمة لصناعة داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) العالمية، وثلاثة عناصر مهمة تصنع داعش وأجواءها، الأول خلق بيئة حروب استبدادية كبرى ضد حريات الشعوب واستقلالها بعدوان غربي مباشر، أو غير مباشر، وقد كان أكبره غزو العراق، والتآمر الغربي مع إيران وموسكو ضد الثورة السورية لإعاقتها لمصلحة أمن تل أبيب وحديقة الغرب الخلفية، والثاني إرث المستبدين في الوطن العربي على الشباب، والثالث وجود عقيدة غلو أصلية، تمكنت من إخضاع قطاعات ومناطق في العالم السُني، وحيّدت مدرسته الكبرى، العلمية والفكرية التجديدية.

وكان من الواضح أن داعش تأثرت بهذه العناصر، وتعرضت لتدخلات أجنبية واسعة من كثرة تقاطعات المخابرات عليها، ومن انفجار الفكرة التكفيرية وانشطارها داخلها، لتضرب من حولها، فأضحت حالة متمردة.

لكن لن تستمر، سواء عبر تحالف قرر كل من أطرافه التضحية بمصالحه مع داعش لصعوبة ضبطه، أو لانهيار داخلي بعد تأزمات ميدانية وفكرية، ولكن الكارثة أن استخدام داعش ضد استقلال الشرق الإسلامي ونهضته، لن يتوقف بالضرورة بسقوطه، ولكن قد ينشأ من حطامه كيان آخر من التوحش المجنون.

إن هذا التفخيخ الذي شاركت فيه فرنسا يمكن جدا قراءته بوضوح في بصمات تفجيرات باريس التي استهدفت أبرياء غربيين.

نحن هنا نتحدث عن عملية استقطاب سهلة التكاليف، في ظل حملة عنيفة من الإعلام الغربي والمؤسسة السياسية المدنية ضد المسلمين المستغربين وقضاياهم، ولنا أن نتصور، كيف كان وجدان شعوب الشرق وجالياتهم، لو كانوا يراقبون صعود بلدانهم السياسي ونهضتها الإنسانية، هل سيوجد بينهم من يفجع باريس في دماء أبريائها كما جرى؟

المصدر : الجزيرة

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

4


صحف غربية


" إهانة كوربين"


شرت جريدة الديلي تليغراف موضوعا ملف المداولات البرلمانية بخصوص مشروع قرار الحكومة بالمشاركة في العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.
الموضوع الذي شارك في إعداده 3 من المراسلين والصحفيين جاء بعنوان " جيريمي كوربين يتعرض للإهانة بتخطيط مائة من نوابه لرفض خططه برفض المشاركة في قصف سوريا".
تقول الجريدة إن نحو نصف ممثلي حزب العمال المعارض في مجلس العموم البريطاني سيوافقون على خطط الحكومة بقياده دافيد كاميرون بخصوص المشاركة في العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.
وتوضح الجريدة أن التصويت سيجري الاسبوع المقبل وهو ماسيعرض زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين لإهانة واضحة ويضعه في أكبر أزمة منذ تولى زعامة الحزب.
وتشير الجريدة الى أن هذا الموقف سيعد تحديا لسياسة كوربين المعلنة والتى اكد مرارا وتكرارا أنها ترفض المشاركة في البريطانية في العمليات العسكرية في سوريا وهو ما يأتي في الوقت الذي انتقد فيه قياديون بارزون في الحزب مواقف كوربين وشككوا في زعامته للحزب.
وتضيف الجريدة أن كوربين دخل في سجال علني مع توم واطسون نائبه في زعامة الحزب وهيلاري بن وزيرة الخارجية في حكومة الظل حيث رفضا موقفه وأيدا مشروع الحكومة في المشاركة في العمليات العسكرية في سوريا.
وتقول الجريدة إن مصادر رفيعة المستوى في حزب العمال أكدوا لها أن ما يقرب من 115 من نواب الحزب في مجلس العموم سيوافقون على خطط الحكومة.
...........
موقف كاميرون
الغارديان نشرت عدة مقالات رأي بخصوص ملف مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية منها مقال للكاتبه نتالي نوغايريد بعنوان "كاميرون محق بخصوص سوريا لكن النتائج الأن تعتمد على روسيا".
تقول الكاتبه إنه بينما واصلت فرنسا الحزن والحداد على ضحايا الهجمات الأخيرة في العاصمة باريس والذين بلغ عددهم 130 قتيلا تزايد التساؤل في اوروبا وبشكل غير مسبوق كيف يمكن هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية ؟
وتضيف أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حاول في الأسبوع الماضي بناء تحالف دولي موسع لأن التنظيم لم يضرب فقط في باريس لكن في عدة مناطق اخرى في اوروبا.
وتعتبر الكاتبة أن بناء تحالف أوروبي لمواجهة الأزمة يعتبر امرا أساسيا لأنه من الواضح حسب ماتقول أن الولايات المتحدة وإدارة الرئيس باراك أوباما غير راغبة في توريط نفسها بشكل أكبر في مستنقع الأزمات في الشرق الأوسط.
وتضيف أن الازمة أن العنف المتفشي في الشرق الاوسط يشكل ازمة اكبر لأوروبا لأنه يمتد إلى دول القارة وهو ما دفع المانيا إلى التعهد بالمشاركة في عمليات البحث والاستطلاع فوق سوريا وبتزويد الطائرات بالوقود لكنها تؤكد أن الاعين الأن تترقب الموقف في بريطانيا انتظارا لقرار مجلس العموم.
وتؤكد الكاتبة أن تنظيم الدولة الاسلامية لايمكن إلحاق الهزيمة به بواسطة الغارات الجوية فقط لكن لابد من وجود قوات برية مشددة على ان هذه القوات لايمكن أن تكون غربية حتى لا يتم تكرار الاخطاء التى جرت في العراق وافغانستان.
وتقول الكاتبة إن رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون قال إن القوات البرية يمكن توفيرها من المقاتلين السوريين "المعتدلين" الذين يقاتلون نظام الأسد حيث يوجد نحو 70 ألف مقاتل منهم داخل سوريا حاليا.
وتضيف أن هؤلاء يقومون باستهلاك كل طاقاتهم وإمكانياتهم في مواجهة قوات الأسد غرب البلاد مشيرة إلى أن قوات الاسد تقاتل تحت غطاء ودعم جوي من الطيران الروسي.
وتوضح أنه إذا ما تمكن المجتمع الدولي من وقف هذه الجبهة غرب البلاد سيكون من المتاح وقتها أن يتفرغ هؤلاء المقاتلين لمواجه قوات تنظيم الدولة الاسلامية في الشرق والوصول إلى عاصمة الخلافة المفترضة الرقة.
بي بي سي
..................................

سي إن إن تحذف إسرائيل من خريطتها وتستبدلها بفلسطين

خارطة سي إن إنخارطة سي إن إن

أثارت  شبكة ” سي إن إن” الأمريكية جدلا واسعا داخل إسرائيل حينما استبدلت اسم إسرائيل بـ فلسطين على الخارطة التي نشرتها على الموقع الإليكتروني لوكالة ” سي إن إن موني” التابعة لها، بحسب صحيفة ” تايمز أوف إسرائيل” الإسرائيلية.

وقالت الصحيفة في تقريرها المنشور اليوم الجمعة إن الخارطة نُشرت أمس الأول الأربعاء في التقرير المنشور على قسم  ” سوريا والشرق الأوسط” بالوكالة والذي حمل عنوان ” ما وراء داعش:  أندر البقع الجيوسياسية الساخنة في 2016.”

وذكرت ” سي إن إن” أن كلمة ” Palestina ” هي ترجمة برتغالية أو إسبانية لـ فلسطين، موضحة أن الصورة مأخوذة من موقع الصور الشهير iStockPhoto، وليست من تصميم فريق الرسوم الجرافيكية التابع لها، بحسب ما نقلته  منظمة ” أونيست ريبيورتينج” الإعلامية المعروفة بانحيازها لإسرائيل والتي كشفت عن الخريطة للمرة الأولى.

الرسم الجرافيكي للخارطة استبدل بعد ذلك بصورة لتداعيات الهجوم الجوي السوري على مدينة حلب.

وذكرت ” أونيست ريبيورتينج” في بيان على موقعها الإليكتروني أن استبدال الرسم الجرافيكي جاء في أعقاب قيامها بإبراز الأعلام على الخارطة و” الشكاوي الكثيرة المقدمة من جانب المشتركين في المنظمة.”

وكتب سيمون بلوسكر مدير التحرير في ” أونيست ريبيورتينج” قائلا:” سواء إذا ما كان ثمة تجاهل أو حتى شيء أكثر خطورة من ذلك، فإن خارطة  الـ  سي إن إن للشرق الأوسط بدون إسرائيل أمر غير مقبول بالمرة..”

وتابع:” في الوقت الذي تتعالى فيه أصوات تشكك في شرعية الدولة العبرية، فإن أي رسالة مفادها أن إسرائيل لا تنتمي لمنطقة الشرق الأوسط  يخدم أعدائها، ومن بينهم المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله على خامنئي الذي كشف عن رغبته غير مرة في محو إسرائيل من الوجود.”

يُشار إلى أن جيم كلانسي المذيع في ” سي إن إن” كان قد قدم استقالته من العمل في الشبكة في يناير الماضي بعد سلسلة من التغريدات التي كتبها على موقع التدوينات المُصغر ” تويتر” وسخر فيها من المغردين المؤيدين لإسرائيل خلال مناقشة الهجوم الذي استهدف مجلة ” شارلي إيبدو” الفرنسية.


.................................


"فورين بوليسي": هل سيستخدم بوتين سلاح الطاقة ضد تركيا؟

2015-11-25 | خدمة العصر 

حذرت موسكو من أنها ستردَ على إسقاط طائرتها، ولكن هل هي على استعداد للمخاطرة باقتصادها؟ كما تساءلت مجلة "فورين بوليسي" في تقرير نشرته اليوم.

قبل عام واحد فقط، وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أنقرة للحديث عن آفاق "شراكة إستراتيجية" مع تركيا. لكنَ اليوم لديه رسالة مختلفة لأنقرة، غضبا على إسقاط تركيا للطائرة الروسية: ستكون هناك "عواقب وخيمة".

ورغم ذلك، يقول التقرير، يبدو أن البلدين مُرغمان على مواصلة العمل معا، حتى لو كان قد تم قتل أحلام شراكة أوسع يوم الثلاثاء. فتركيا تحصل على نحو 60 في المائة من الغاز الطبيعي من روسيا، وموسكو لا يمكنها أن تتخلى بسهولة عن أحد الأسواق الأوروبية الذي يتزايد فيه الطلب على الغاز الطبيعي، وخاصة في وقت اهتز فيه اقتصاده المعتمد على تصدير الطاقة بعد تراجع أسعارها.

وأشار التقرير إلى أنه رغم إلغاء مشروع خط أنابيب نقل الغاز الروسي إلى أوروبا "السيل الجنوبي"، الذي يقدر بـ40 مليار دولار، لا يبدو أن الرئيس الروسي يرغب في التخلي عن خليفته، وهو المشروع المصمم لنقل الغاز عبر البحر الأسود إلى تركيا ومن هناك إلى أوروبا، تقدر قيمته بحوالي 12 مليار دولار.

ومن جانب تركيا، فقد سبق وأن هددت الشهر الماضي بقطع العلاقة الثنائية في مجال الطاقة، منذ بدء روسيا عمليات قصف الثوار في سوريا وانتهاكها للمجال الجوي التركي، ولكن رغم ذلك، فإن أنقرة لم يكن أمامها خيارات أخرى جذابة ومغرية بشأن استمرار التعامل التجاري مع موسكو، خاصة في ظل تزايد طلب أنقرة للغاز الطبيعي، وروسيا تعد أحد خيارات تركيا المحدودة لتزويد بلادها بالوقود، على الأقل على المدى القريب.

"المكان الوحيد، إلى جانب الصين، الذي تقول روسيا إنها تميل إلى الاتجاه نحوه هو تركيا"، كما قال "سيبرين دي يونغ"، الخبير الروسي في مركز لاهاي للدراسات الإستراتيجية، متسائلا: "هل يريدون حقا أن يرموه في البحر؟ أشك بصدق ذلك. فقد أصبحت الطاقة حقا سلاحا فعالا".

ما هو أكثر من ذلك، وفقا للكاتب، أن روسيا تساعد في تمويل محطة للطاقة النووية في تركيا تقدر تكلفتها بـ20 مليار دولار، وذلك من أجل تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، وفي هذا السياق، أشار التقرير إلى  تصريحات وزير الطاقة التركي الجديد "بيرات البيرق"، صهر الرئيس أردوغان، بأن العلاقات الثنائية في مجال الطاقة لن تكون مهددة.

ما وراء الانتقام الاقتصادي، لدى روسيا خيار آخر واحد يمكن استغلاله لإرباك وضع أنقرة وتعقيده، يتمثل في تكثيف الدعم للمتمردين الأكراد. فمنذ ما يقرب من قرنين من الزمان، حافظت روسيا على علاقات وثيقة مع القبائل الكردية وصلات جيدة مع حزب العمال الكردستاني، الذي يخوض معركة شرسة الآن مع قوات الأمن التركية.

وقد تحدث بوتين علنا وبوضوح أن الأكراد حلفاء في الحرب ضد داعش. ونقلت المجلة عن "مايكل رينولدز"، أستاذ دراسات الشرق الأدنى في جامعة برينستون، قوله: "بدعم حزب العمال الكردستاني والتابعين له، فسيكون ذلك وسيلة سهلة لروسيا للانتقام من تركيا".

ولكن مثل هذه الخطوة ستشعل الوضع أكثر، خصوصا وأن أردوغان قد استخدم محاربة حزب العمال الكردستاني لضمان فوز حزبه في انتخابات هذا الشهر، كما إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أوضح أن  "الأولوية القصوى" بعد إسقاط الطائرة الروسية هو ضمان عدم تصعيد الوضع.


مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

5



مشاركات وأخبار قصيرة


تقدم للمعارضة السورية والقصف الروسي يتكثف

أعلنت المعارضة السورية المسلحة تقدمها بريفي حلب واللاذقية، فيما سقط قتلى وجرحى فجر اليوم السبت جراء غارات روسية على مدينة الأتارب غرب حلب.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن المعارضة السورية أعلنت تقدمها بعد معارك عنيفة مع قوات النظام السوري وحلفائه أسفرت عن مقتل نحو أربعين من عناصره.

وقالت مصادر ميدانية لمراسل الجزيرة نت عمر يوسف إن جيش الفتح أحكم السيطرة على قرى المكحلة وخربة كوسا وتل الباجر وتل الحميرة ومنطقة البحوث العلمية في محيط قرية بانص.

وأشارت المصادر إلى أن قوات المعارضة خاضت معارك عنيفة قتلت خلالها العشرات من جنود النظام، بالإضافة إلى أسر مقاتل إيراني في إحدى الجبهات.

وقال الناطق باسم حركة أحرار الشام أبو يوسف المهاجر إن "المعارك تأتي ضمن عمليات جيش الفتح في مرحلتها الثانية لاستعادة المناطق التي سيطر عليها جيش نظام الأسد مؤخرا".

وقال الناشط الإعلامي محمود أبو الشيخ إن مقاتلي المعارضة يتقدمون على معظم جبهات الريف الجنوبي رغم القصف الروسي المكثف ومشاركة المئات من العناصر الأجنبية في القتال.

وأكد أبو الشيخ للجزيرة نت أن قوات المعارضة باتت تقترب من بلدة الحاضر الإستراتيجية وسط تراجع كبير لقوات النظام في المعارك خلال اليومين الماضيين.

وكانت المعارضة السورية المسلحة أعلنت سيطرتها على برج زاهية الإستراتيجي في جبل التركمان بريف اللاذقية بعد معارك مع قوات النظام رغم الغارات الروسية الكثيفة.


غارات روسية
من جهة أخرى، أفاد مراسل الجزيرة أن قتلى وجرحى سقطوا فجر اليوم السبت جراء غارات روسية على مدينة الأتارب غرب حلب. كما استهدفت الغارات الروسية أحياء الميسر وكرم الطراب في مدينة حلب. 

وكثفت الطائرات الروسية غاراتها على أرياف حلب واللاذقية وحماة وإدلب، حيث تجددت الغارات الروسية فجر اليوم السبت على بلدة سرمدا قرب الحدود مع تركيا.

وقالت مصادر للجزيرة إن عددا من الأشخاص قتلوا وجرح آخرون بقصف روسي استهدف عدة قرى جنوب مدينة جرابلس التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال مراسل الجزيرة نت في ريف حلب نزار محمد إن القصف استهدف ظهر الجمعة الطريق الواصل بين مدينتي منبج وجرابلس قرب قرية الدادات في ريف حلب الشرقي.

واستهدف القصف مدينة الباب بأكثر من غارة جوية، كما تم قصف مستودع للشاحنات على طريق إعزاز باب السلامة المقابل للحدود التركية، مما أدى لمقتل مدنيين وجرح عدد آخر.

من جهتها، ذكرت وكالة الأناضول أن ثلاثة أشخاص قتلوا في استهداف طائرات روسية تجمعا لشاحنات نقل بضائع ومساعدات إنسانية في الطريق الواصل بين مدينة إعزاز ومعبر باب السلامة الحدودي مع تركيا.

المصدر : الجزيرة + وكالات


.................................................






صورة .. الكشف عن أكبر نفق سري داخل صنعاء
المختصر/ كشفت مقاتلات التحالف عن اكبر نفق داخق العاصمة اليمنية صنعاء يمتد لحوالي 30 كيلوا متر .
وقال مصدر يمني إن هذا احد الانفاق الممتد من فج عطان الى معسكر الحفا مروراً بالنهدين وقصر الرئاسة. مضيفا إن هذا النفق يمر ايضا باحد ما وصفها بالقصور التابعة للعميد احمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس السابق وقائد الحرس الجمهوري سابقا بطول إجمالي ٣٠ كيلو متر".
وتظهر الصور تعرض النفق الى غارات جويه حيث تعرض موقع فج عطان ومعسكر الحفاء الى عشرات الغارات الجويه التي نفذها طيران التحالف بقيادة المملكة العربية السعوديه .
.................................................

اخبار اليمن : شلفي الجزيرة يحذر من التدخل العسكري الروسي في اليمن ويكشف أبعاد مفاوضات مسقط ..تفاصيل

يمن برس - خاص
حذر الخبير والمحلل السياسي اليمني المتخصص في الشئون اليمنية بقناة الجزيرة، أحمد الشلفي، من تدخل روسي عسكري في اليمن إذا لم يتم حسم المعركة مبكراً.

وقال الشلفي في منشور على صفحته بالفيسبوك: إن اليمن تبدو اليوم «أنسب الأماكن لتثأر روسيا لهزائمها الأخيرة وهذا ما ستفعله إيران أيضا».

وأوضح  أن كلاً من إيران وأمريكا تحاولان «تصوير مسألة حسم صعده باعتبارها خطراً مناطقياً ومذهبياً، والحقيقة أنها مسألة تمرد وشرعية.. دولة وخارجين عن القانون ».

وأكد أحمد الشلفي أن «الحوثي وصالح لن يذهبا إلى المفاوضات ..وسيزداد القتال ضراوة في كل المناطق وفي مقدمتها تعز».

وأضاف : «اذا شارك وفد الحوثي وصالح في المفاوضات وهذا متعسر حاليا فهو فقط لكسب مزيد من الوقت، وقرار حليفي الحرب والتمرد حتى اللحظة ومن ورائهما روسيا وإيران الاستمرار في القتال».

وشدد الشلفي على أهمية حسم المعركة ميدانيا ،مضيفا «أقدر رؤية الخبراء الاستراتيجيين والعسكريين ولكن مسألة الحسم لن تتم من عدن ولا من صنعاء تعز أولا وقبلها صعده ومن صعده وحدها يتم الحسم».
....................................................................

تفاصيل حول قادة حزب الله الذين اعتبرتهم السعودية إرهابيين

الجمعة“ 27 نوفمبر 2015

مندب برس - متابعات

أدرجت وزارة الداخلية السعودية أسماء عدد من قياديي حزب الله اللبناني، ضمن لائحة الإرهاب السعودية، وذلك بسبب "نشر الفوضى وعدم الاستقرار، وشن هجمات إرهابية وممارسة أنشطة إجرامية وغير مشروعة في أنحاء العالم"، وفقا لما جاء في بيان الوزارة.

وقالت الوزارة في بيان صدر عنها الخميس: "إن المملكة ستواصل مكافحتها للأنشطة الإرهابية لحزب الله بكافة الأدوات المتاحة، كما ستستمر في العمل مع الشركاء في أنحاء العالم بشكل ينبئ عن أنه ينبغي عدم السكوت من أي دولة على مليشيات حزب الله وأنشطته المتطرفة".

ورأت وزارة الداخلية السعودية أن "تصنيف تلك الأسماء اليوم وفرض عقوبات عليها يأتي استنادا لنظام جرائم الإرهاب وتمويله، والمرسوم الملكي أ / 44، الذي يستهدف الإرهابيين وداعميهم ومن يعمل معهم أو نيابة عنهم، حيث يتم تجميد أي أصول تابعة لتلك الأسماء المصنفة وفقا للأنظمة في المملكة، ويحظر على المواطنين السعوديين القيام بأي تعاملات معهم".

وكشفت الوازرة في بيانها عن الأسماء المدرجة التي كانت كالتالي:

مصطفى بدر الدين، المسؤول الجهادي العام في حزب الله وأحد المطلوبين الخمسة في قضية اغتيال الرئيس الحريري من قبل المحكمة الدولية.

إبراهيم عقيل.

فؤاد شكر.

عبد النور الشعلان.

محمد نجيب كريم.

محمد سلمان فواز.

أدهم طباجه وشركته ومجموعة الإنماء لأعمال السياحة وفروعها.

قاسم حجيج.

حسين علي فاعور، ومركز العناية بالسيارات.

علي موسى دقدوق الموسوي، الاسم المتعارف عليه، علي موسى دقدوق.

حامد محمد جبر اللامي، الاسم المتعارف عليه: حامد محمد اللامي.

حسين محمد جبر الموسوي، الاسم المتعارف عليه، حامد محمد جبر الموسوي.

حامد محمد دقدوق الموسوي، الاسم المتعارف عليه: حامد ماجد عبد اليونس.

محمد كوثراني، الاسم المتعارف عليه محمد الكوثراني، جعفر الكوثراني، (جنسية: لبناني، وعراقي، 
تاريخ الميلاد: 1945، 1959، 1961، مكان الميلاد، النجف، العراق.

محمد يوسف أحمد منصور، يدعى سامي هاني شهاب، سالم باسم سامي، جمال هاني حلاوي، 
محمد يوسف منصور سامي شهاب.

هاني حلاوي، تاريخ الميلاد: 14 سبتمبر 1970م، 1 يناير 1974م، 1980م، مكان الميلاد: بنت جبيل، لبنان.

يشار إلى أن مصطفى بدر الدين، وفؤاد شكر، وعبد النور الشعلان، ذكرت أسماؤهم ضمن لائحة قياديي "حزب الله" الصادرة عن وزارة الخزانة الأمريكية التي فرضت عليهم عقوبات بسبب دعمهم الحرب التي يشنها نظام بشار الأسد في سوريا.

فيما يذكر أنّ هذه اللائحة ليست اللائحة الأولى التي تصدرها السعودية بحق قياديين من حزب الله؛ فقد سبق أن أصدرت في أيار الماضي بيانا تضمنّ اسمين لقياديين من حزب الله على قائمة الإرهاب، هما خليل يوسف حرب، ومحمد قبلان

....................................................

أردوغان: نظام الأسد هو من يشتري النفط من داعش

نشر 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2015

الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"

صرّح الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، الخميس، بأنّ "تنظيم داعش، يبيع النفط للنظام السوري، وإن كان لا بد من البحث عن الجهة التي توفر المال والسلاح للتنظيم، فينبغي توجيه الأنظار إلى النظام السوري والدول التي تدعمه".

جاء ذلك خلال اجتماعه بالمخاتير في المجمّع الرئاسي في العاصمة أنقرة، حيث أعرب عن امتعاضه حيال تصريحات بعض المسؤولين الذين يدّعون شراء تركيا النفط من تنظيم الدولة، مؤكّدا أنّ موارد تركيا من النفط والغاز معروفة لدى الجميع، وأنّ أكبر وارداتها من روسيا ثم إيران

وأضاف أردوغان قائلا: "نستورد احتياجاتنا من الغاز من أذربيجان، ونشتري النفط من إقليم شمال العراق، ونستورد الغاز المسال من الجزائر، وقطر، وعلى المدعين أن يثبتوا إدعاءاتهم، وألا يطلقوا افتراءات باطلة بحق تركيا".

وحول مكافحة تنظيم الدولة، قال الرئيس التركي: "تكاد لا توجد دولة غير تركيا تحارب التنظيم المسمى "داعش"، بشكل جدي. فتركيا أول من وصفت هذا التنظيم بالإرهابي عام 2005، عندما كان يتبنى اسما آخر. ومع ظهوره عام 2013 باسمه الحالي، وصفناه بالإرهابي، وواصلنا وسنواصل محاربته".

وشدد أردوغان على عدم التساهل والتهاون في مكافحة التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم الدولة وحزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي السوري) ومنظمة "بي كا كا"، مشيرا في هذا السياق إلى أنّ تنظيم الدولة ألحق أضرارا جسيمة بالإسلام والمسلمين.


وفيما يخصّ العلاقات التركية الروسية، أوضح أردوغان أنّ "الدّولتين تربطهما علاقات استراتيجية، وأنّ هذا الأمر يتطلب التضامن فيما بينهما وليس تهديد بعضهما البعض".

وفي إشارة إلى الغارات الروسية في سوريا، قال أردوغان: "البارحة قمتم بقصف شاحنات المساعدات الإنسانية، ونتج عنه مقتل 3 أشخاص وجرح 7 آخرين. وأمام هذا المشهد تدّعون بأنكم تحاربون تنظيم داعش. المعذرة فأنتم لا تحاربون داعش، تقصفون فقط إخوتنا التركمان في شمال اللاذقية بالتنسيق مع النظام السوري؛ من أجل إخلائها من سكانها، وتقتلون المواطنين السوريين".

وفي هذا السياق، أكّد أردوغان "عزم بلاده الاستمرار في دعم مجموعات المعارضة المعتدلة، بمن فيهم الفصائل التركمانية التي تواجه نظام الأسد"، واصفا إيّاهم بـ"الضحايا والمتضررين، وأنّهم أصحاب تلك الأراضي وأقرباء الأتراك وأبناء جلدتهم".

وفيما يتعلق بتداعيات إسقاط الطائرة الروسية التي انتهكت الأجواء التركية، قال أردوغان: " لا ننوي خلق توترات جديدة في المنطقة، بل نسعى جاهدين لإحلال السلام والهدوء فيها. فلا يوجد أي سبب يدفعنا لاستهداف روسيا، التي تربطنا بها علاقات قوية ومتينة، ما لم يكن هناك انتهاك لمجالنا الجوي. هناك فرق بين خلافنا مع الروس بخصوص القضية السورية، وبين تطبيقنا قواعد الاشتباك".

وأكّد الرئيس أردوغان أنّ تركيا لن تتردّد في تطبيق قواعد الاشتباك في حال تكرار حالات انتهاك مماثلة.

وفيما يخص الشأن الداخلي، أشار أردوغان إلى الحاجة الماسة لإعداد دستور جديد للبلاد، وأنّ الدستور المعمول به حاليا لا يواكب التطورات الحاصلة في تركيا.

كما جدد أردوغان"، تأكيده بتنسيق روسيا لعملياتها العسكرية في سوريا مع نظام الأسد، وتقديم موسكو وإيران كافة الدعم لذلك النظام، متسائلا: "هل يحاربون تنظيم داعش؟ سأقولها بشكل واضح: لا يحاربونه".

وفي مقابلة مع قناة "فرانس 24" الفرنسية، لفت أردوغان إلى أنَّ النظام السوري يستهدف دائما منطقة (باير بوجاق) التركمانية في اللاذقية، موضحا أن "300 شخص من المعارضة المعتدلة، فارقوا الحياة خلال الشهر ونصف الشهر الأخيرة، غالبيتهم من التركمان، وفي الأسبوع الأخير قتل 20 تركمانيا، كل هذا يحدث على مرأى منا وداعش في المناطق الشرقية التي لا تواجه أي تهديد".

ومجددا وصف الرئيس التركي، اتهام روسيا لبلاده بشراء البترول من تنظيم "داعش"، بأنه "افتراء"، موضحا أن "هذا الافتراء يستوجب تقديم أدلة لإثباته، وإن لم يتم تقديم أدلة، فإن هذه الاتهامات تعد بمثابة عدم احترام للدولة التركية".

في سياق متصل، أعرب الرئيس التركي، عن رفضه للاعتداء الذي تم على سفارة بلاده بالعاصمة الروسية، حيث رشقها محتجون بالحجارة والبيض والطماطم، وحطموا زجاج البناء، عقب حادث الطائرة، مستنكرا اكتفاء الشرطة الروسية بالمشاهدة، واعتبر الحادث بأنه استفزازي.

وفي هذه النقطة استطرد قائلا: "لو كان الأمر في بلادي لما سمحت بأن يحدث هذا، لأن الحفاظ على أمن القنصليات والسفارات يقع على عاتقنا".

وكانت مقاتلتان تركيتان من طراز "إف-16"، أسقطتا طائرة روسية من طراز "سوخوي-24"، الثلاثاء الماضي، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي (جنوبا)، وقد وجّهت المقاتلتان 10 تحذيرات للطائرة الروسية خلال 5 دقائق- بموجب قواعد الاشتباك المعتمدة دولياً- قبل أن تسقطها، فيما أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو)، صحة المعلومات التي نشرتها تركيا حول حادثة انتهاك الطائرة لمجالها الجوي.



حال هدم وإغراق أنفاق غزة .. الجيش المصري يفاجأ بأنفاق حديدية تحت الإنشاء صنعتها المقاومة 


وجاء الإعلان عن ذلك في اعقاب ضبط اول نفق مشيد بالحديد على عمق 10 امتار من سطح الارض بمنطقة تقع شمال منفذ رفح البري.
وكشفت المصادر المصرية أن قوات حرس الحدود اثناء قيامها بضخ مياه البحر في المنطقة الحدودية لدمير الانفاق اكتشفت أن التربة لا تمتص مياة البحر، بل أن تلك المياه ترتد الى سطح التربة مرة اخرى بسبب وجود مانع تحت الارض لايسمح بمرورها لاعماق التربة.
وقالت المصادر أن سلاح الهندسة في الجيش المصري قام بحفر التربة لمعرفة سبب ارتداد المياه، حيث  اكتشفت القوات المصرية وجود نفق حديدي صلب تحت الأرض على عمق قرابة 10 امتار.
واضافت أنه وبعد فحص النفق تبين أن جميع جوانبه مصنوعة من الحديد الصلب وسمك جدار النفق قرابة 40 سم وأن تكلفة تشييد النفق مرتفعة للغاية وأن امتداده داخل الاراضي المصريه يبلغ حوالي 200 متر ولازال تحت الانشاء في الجانب المصري.
وحسب المصادر ان حفر النفق من الجانب الفلسطيني يبدأ بطول 70 مترا تقريبا داخل الاراضي الفلسطينية فيما قامت القوات بتفجير النفق بكميات كبيرة من المتفجرات .
ووفقا للمعلومات الواردة لاجهزة الاستخبارات المصرية فان منظومة انفاق حديدية كبيرة يجري تشييدها من الجانب الفلسطيني باجمالي 17 نفقا حديديا مخصصة للمقاومة ومواجهة المشروع المصري الجديد بتدمير الانفاق بين مصر وقطاع غزة باستخدام ضخ مياة البحر

...............................................


المختصر/  قامت العديد من المواقع الشيعية العراقية بنعي الطيار الروسي، الذي أسقط الجيش التركي طائرته على الحدود التركية السورية ، ووصفته بعدة ألقاب منها "الشهيد المغوار" و"ضحية الواجب المقدس"، فيما طالب نشطاء شيعة الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، بالثأر العاجل له.
وقال حساب «إعلاميات العراق»، على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إن «الشهيد المغوار سيرغي روميانتسيف، وهو طيار روسي برتبة رائد استشهد في واجبه الدفاعي ضد تنظيم الدولة الإسلامية والسعودية وقطر وشيوخ التكفير»، داعياً جميع المتابعين إلى الدعاء للطيارة الروسي بـ«القبول والرحمة»، بحسب صحيفة «القدس العربي» اللندنية.
في السياق، قدم النقيب في ميليشيا «الحشد الشيعي»، «حيدر الياسري» تعزيته إلى عائلة الطيار الروسي ومواساته لهم في «مصابهم الأليم»، مبتهلاً إلى المولى – عز وجل - أن «يتغمد الفقيد السعيد بواسع رحمته ومغفرته ويلحقه بالأبرار والصالحين ويغفر له ذنوبه»، على حد تعبيره.
وختم «الياسري» تعزيته المنشورة في صفحة «إعلام الحشد» بتوجيه التحية إلى «روسيا العظمى وقيادتها المباركة بإذن الله ولشعبها وجيشها».
و«الحشد» هي ميلشيات شيعية، تشكلت بدعوة من المرجع الشيعي، «علي السيستاني»، وتقاتل مع القوات الحكومة العراقية تنظيم «الدولة الإسلامية».
وطالب «مصطفى الاعرجي»، في حساب «شبكة الشيعة العالمية» الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، بسرعة الثأر من قتلة الطيار الروسي الذي وصفه بـ«ضحية الواجب المقدس».
واعتبر أن «مرور هذه الجريمة بدون عقاب سيجعل النواصب التكفيرين يتمادون في جرائمهم ويوغلون في دماء شيعة أمير المؤمنين والمناصرين لهم»، على حد قوله.
ورأى أن «الرد والثأر الروسي من مرتكبي هذه الجريمة لا يجب أن يقتصر على تركيا فقط، ويجب أن يمتد إلى داعميها ومؤيديها في الخليج وخصوصاً السعودية وقطر»، حسب قوله.
في السياق ذاته، أكد حساب «ثأرات الحسين»، في سلسلة تغريدات على موقع «تويتر»، أن «كل محارب يسقط في قتاله للسعودية وقطر وغيرهم من الوهابية هو شهيد ينال المراتب العليا من الجنة»، حسب ادعائه.
ودعا صاحب الحساب الحكومة العراقية إلى تكريم ذكرى الطيار الروسي بشتى الوسائل ومنها إقامة تمثال له في بغداد، وإقامة جنازة رمزية له داخل مبنى وزارة الدفاع العراقية.
وتناقلت المواقع الشيعية صور الطيار الروسي القتيل، وهي موشحة بالسواد تعبيراً عن الحزن والحداد عليه، بينما تشابهت تعليقات الزوار في كلمات الرحمة والدعاء له.
وكانت مقاتلتان تركيتان من طراز «إف-16» أسقطتا مقاتلة روسية من طراز«سوخوي-24»، أمس الأول الثلاثاء، لدى انتهاكها المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي (جنوبا)، وقد وجّهت المقاتلتان 10 تحذيرات للطائرة الروسية خلال 5 دقائق، وذلك بموجب قواعد الاشتباك المعتمدة دولياً، قبل أن تسقطها.
وهبط طياران كانا على متن المقاتلة بالمظلات؛ وبينما أنقذت القوات الروسية أحدهما، تمكنت قوات المعارضة السورية من قتل الثاني.


...............................................


حملة غير مسبوقة على المسلمين في الولايات المتحدة

أ. ف. ب.

نيويورك: بلغت اعمال تخريب المساجد والتهديدات ضد المسلمين مستويات غير مسبوقة في الولايات المتحدة بعد هجمات باريس، يغذيها تشدد اليمين الاميركي وسط حملة الانتخابات الرئاسية الجارية، على ما يؤكد ناشطون.
 
واكد ابراهيم هوبر المتحدث باسم مجلس العلاقات الاميركية الاسلامية، اكبر جمعية مسلمة للحريات المدنية، ان هذا حدث "في فترة قصيرة جدا وهذا ما يجعله غير مسبوق".
 
فمنذ 13 تشرين الثاني/نوفمبر سجل المجلس وقوع عشرات الحوادث المعادية للاسلام، منها اطلاق نار على مسجد ميريدن في كونيتيكت، تخريب في مركز اسلامي في بفلوغرفيل في ولاية تكساس حيث لطخ الباب بالبراز ورسوم غرافيتي صورت برج ايفل رمزا لاعتداءات باريس على جدار مركز اسلامي في اوماها في ولاية نبراسكا.
 في تكساس وحدها سجلت حوالى ستة تعديات، حيث تم تحطيم الاضواء الخارجية والباب الزجاجي لمسجد لابوك، وفي كوربوس كريستي تلقى المركز الاسلامي تهديدا دعا رواده الى اعتناق المسيحية "قبل فوات الاوان".
وفي ارفينغ، تجمع متظاهرون امام مركز اسلامي تنديدا بـ"اسلمة اميركا". كما اقدم رجل بملابس عسكرية يحمل حقيبة ظهر كبيرة وعلما اميركيا على دخول مسجد في سان انتونيو وقام بشتم المصلين. وحملت هذه الحادثة مدرسة تابعة للمسجد على تعليق الدروس ومراجعة اجراءاتها الامنية.
 
كما اكد المجلس تعرض منزل زوجين مسلمين لاطلاق نار في اورلاندو في فلوريدا والقول لمحجبة انها "ارهابية" في سينسيناتي في اوهايو، فيما قام راكب سيارة اجرة بضرب وتهديد السائق الاثيوبي المسيحي لاعتقاده انه مسلم، في شارلوت في نورث كارولاينا.
 
وقال هوبر "سبق ان شهدنا ارتفاعا كبيرا في عدد جرائم الكراهية ضد المسلمين لكنه تم على فترات طويلة، ولم يكن بهذه الكثافة".
 
اشاعة الكراهية
بعد اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) وقع "الكثير من تلك التعديات، لكن في المقابل برز دعم كبير لمجموعة المسلمين... اما اليوم فلا نرى ذلك بشكل واسع".
 
فبعد ستة ايام على الاعتداءات التي نفذها تنظيم القاعدة زار الرئيس انذاك جورج بوش مسجدا حيث رفض التعرض للمسلمين الاميركيين والعرب ودعا الى احترام الاسلام. وقال هوبر لوكالة فرانس برس متذكرا زيارة بوش ان "الرئيس (الحالي باراك) اوباما لم يزر اي مسجد اميركي".
 
ويقول ناشطون ان الخطاب المعادي للاسلام الذي ازداد حدة بعد الاعتداء على صحيفة شارلي ايبدو الهزلية في باريس في كانون الثاني/يناير، يتغذى بالخطاب اليميني المتشدد للجمهوريين في حملة الانتخابات الرئاسية الجارية.
واوضح هوبر لفرانس برس "اعتقد اننا نشهد اشاعة الكراهية للاسلام...وهذا ما يعطي حسا زائفا بالشرعية لمن قد ينفذ جريمة كراهية". واتهم السياسيين بالاحجام عن الرد و"الامتناع عن مواجهة وصد هذا التزايد في كره المسلمين".
وفي هذا السياق اعلن الملياردير دونالد ترامب الذي يتصدر السباق الجمهوري الى الرئاسة مؤخرا في تجمع انتخابي ان العرب في مدينة جيرزي احتفلوا عند سقوط برجي مركز التجارة العالمي في 11 ايلول/سبتمبر، مؤكدا ان "الاف والاف الاشخاص اطلقوا هتافات الفرح فيما كان ذاك المبنى يتهاوى".
 
واثارت هذه الاقوال رد فعل غاضب في مدينة جيرزي ولدى خصومه في الانتخابات ومدققي الوقائع.  لكن ترامب اصر على موقفه، واثار مزيدا من الاستياء عند دعوته الى تسجيل جميع المسلمين في قاعدة بيانات حكومية.
 
المسلمون قلقون
 
اعلن نصف حكام البلاد ان اللاجئين السوريين غير مرغوب فيهم، والاسبوع الفائت صوت مجلس النواب على تعليق وصول اللاجئين السوريين والعراقيين حتى انشاء الية اكثر صرامة للتدقيق في هوياتهم.
 
وشبه جراح الاعصاب بن كارسون ثاني المتنافسين للفوز بالترشيح الجمهوري اللاجئين السوريين بالكلاب المسعورة. وقال مدير مركز جمايكا الاسلامي في كوينز في نيويورك الامام شمسي علي ان اعتداءات باريس كان لها "عواقب سلبية جدا" على المسلمين ولا سيما وسط الحملة الانتخابية.
 
وصرح لفرانس برس ان "المسلمين قلقون" مشيرا الى ان القلق امتد عبر الحدود الى مسلمي كندا. ففيما لم تسجل حوادث، افاد انه طلب من الشرطة تشديد الحماية حول المركز الاسلامي معربا عن "ارتياح كامل" لاستجابة الشرطة.
 
ويقدر عدد مسلمي اميركا بسبعة الى عشرة ملايين شخص. وقال علي "هذا النوع من الخطاب ليس اميركيا ... هذا البلد يحترم حقوق الجميع بالعيش وممارسة معتقداتهم. هذا البلد يحتضن المهاجرين". واكد ختاما "ان ولاءنا لهذا البلد لا يقل عن احد".
  elaphjournal
..............................................


فيصل القاسم: روسيا أكبر مصدر للعاهرات وتتحدث عن أسلمة تركيا
2015-11-27 --- 15/2/1437
المختصر/ أبدى الإعلامي السوري البارز فيصل القاسم تعجبه من حدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أسلمة تركيا، بينما تعد بلاده "أكبر مصدر للعاهرات فى العالم"، على حد وصفه.
وكتب القاسم على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي: "روسيا أكبر بلد يصدر العاهرات في العالم. لا عجب أن ينتقد بوتين اردوغان بحجة أسلمة تركيا. لا يستوي تجار العهر والباحثون عن الفضيلة".
في السياق ذاته، كتب المعارض السوري بسام جعارة في تغريدة عبر حسابه على تويتر يقول: "هل شاهدتم منتجا روسيا واحدا يباع باسواق العالم باستثناء البنات الروسيات والفودكا و.. السلاح .. تركيا لاتحتاج لهذه القاذورات!!".
وأسقطت تركيا طائرة روسيا اخترقت أجواءها ما أدي إلي توتر فى علاقات البلدين استدعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلي القول أن قادة تركيا يسعون لأسلمة بلادهم وهو ما رد عليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن 99 فى المائة من مواطني بلاده مسلمون.
المصدر: مفكره الاسلام
.....................................................

شاهد: الحاجة عائشة .. مقدسية مرابطة بين الجدران المتهالكة


على أضواء الشموع، وبين الجدران المتهالكة، تعيش الحاجة عائشة الداوودي. تلك المقدسية التي تسكن في منزل لا يصلح للإنسان ولا الحياة الكريمة، ويفتقد لمعايير السلامة والأمان، فهو بلا ماء ولا كهرباء.

لكن وجود منزلها على عتبات المسجد الأقصى المبارك، جعلها تزداد تمسكّا ورباطا فيه، وتؤثره على قصر مشيد في أي مكان من هذا العالم.

ورغم أن المنزل آيل للسقوط وقطع الاحتلال عنه الماء والكهرباء عمداً لإرغامها على تركه، إلا أنها تصر على الصمود بداخله حتى الموت، لتكون بجوار الحرم القدسي الذي تصلي فيه معظم أوقاتها، وتقضي ليلها على أضواء الشموع تقرأ القرآن الكريم.

وقد عرض الاحتلال الإسرائيلي على الحاجة عائشة مبالغ طائلة وصلت إلى 10 ملايين دولار مقابل التخلي عن البيت؛ لكنها رفضت، وقالت إنها لا تستبدل بيتها بأموال الدنيا كلها حتى لو سقط المنزل المتهالك على رأسها وماتت فكله فداءً للوطن.


 المصدر: الجزيرة مباشر
https://www.youtube.com/watch?v=SwzvggoRJ-8

.........................................

الكاكاو والشاي الأخضر لعلاج مضاعفات مرضى السكر

أ ش أ
27-11-2015
 
توصل فريق من العلماء في جامعة "كامبيناس" البرازيلية إلى أن الكاكاو والشاي الأخضر يحتويان على مواد قد تساعد في منع وعلاج مضاعفات في الكلى وآفات الشبكية الناجمة عن مرض السكر.

وقال خوسيه لوبيز دى فاريا معد الدراسة إن الدراسة أثبتت بطريقة جديدة أن الكاكاو والشاي الأخضر يقللان من موت الخلايا التي تحد من نقل البروتينات إلى البول، مضيفا أن نقل زلال البول هو اضطراب الكلى الرئيسي لدى المرضى الذين يعانون من مرض السكر.

وأرجع الباحثون الآثار المفيدة للكاكاو والشاي الأخضر إلى وجود مادة البوليفينول، على الرغم من أنه في حالة الكاكاو، لوحظ احتواؤه على مواد أخرى تساعد على علاج آثار مرض السكر.

وقد أجريت الدراسة على القوارض المصابة بداء السكر المستحث وعلى خلايا من القوارض والأنسجة البشرية تتعرض لتركيزات عالية من الجلوكوز لمحاكاة مرض السكري.

...............................................

ما خيارات طالب السكن بعد «الرسوم»؟

عبدالحميد العمري

كانت خيارات الباحث عن تملك سكنه قبل إقرار الرسوم على الأراضي، واحدة من اثنتين، إما الرضوخ لاشتراطات وتحكم جانب العرض، والاستسلام التام أمامها بدءا من نوع المسكن، وانتهاء بالسعر المتضخم المجحف! وإما البقاء تحت رحمة الجانب نفسه، ولكن في خانة أخرى اسمها حفرة الإيجار. لكن بعد أن بدأت حلول فاعلة في الظهور، لعل أهمها على الإطلاق المتمثل في إقرار الرسوم على الأراضي البيضاء، الذي يستهدف تفكيك صخرة الاحتكار، وما نتج عنها من اختلال تام بين قوى العرض والطلب، وتوالي قدوم بقية الحلول الأخرى المتركزة على إعادة تنظيم سوقي الإسكان والعقار، ووضعهما تحت السيطرة وتطبيق الأنظمة والتشريعات، التي ستحولهما من مجرد فقاعة سعرية ألحقت أشد الأضرار بالاقتصاد الوطني والمجتمع، إلى سوق أكثر تنظيما تنعكس إيجابا على البلاد والعباد.
هل سألت نفسك يوما؛ ما الذي وقف بينك ومعك أسرتك وبين أن تمتلك مسكنا يؤويكم بقية الحياة؟ هل هو غلاء الأسعار الذي ظل يتفاقم أمام ناظريك بوتيرة مجنونة غير مسبوقة؟ ويقينا في داخلك؛ يؤكد لك أن رداءة تنفيذ وبناء تصميم هذا المسكن مقابل فداحة ثمنه، لا تعني في حقيقته إلا غبنا جائرا لحقك وحق أسرتك عليك؟ ويعني أيضا أن اضطرارك لتحمل أعباء قروض مصرفية طائلة، واستقطاع سداد أقساطها لأكثر من نصف دخلك طوال ما بقي من حياتك، ولقاء هذا البون الشاسع بين منتج سكني رديء التنفيذ من جهة، وثمن باهظ جدا لهذا المنتج السكني بصورة مبالغ فيها، قد لا يستحق كقيمة عادلة وحقيقية عشر سعره السوقي من جهة أخرى. وما الذي أجبرك على القبول بالمذاق المر (الإيجار)، إلا ما هو أكثر مرارة منه (غلاء الأسعار وقهر الديون)؟
صبرت مرغما عنك لا بطولة منك طوال تلك السنوات الخوالي، ورأيت وما أصعب ما رأيت أن طريقك ومعك أسرتك الحبيبة، قد ضاقت ثم ضاقت عليه وعليكم الأرض بما رحبت، وظننتم أنه لا ولن يفرج هذا الضيق في المعيشة! فما العمل؟ وماذا بيد قصرت حيلتها أمام ما لا حول لها عليه ولا قوة؟ عجزت تماما تحت جدران عالية وصلبة البناء، أعمى عيني مَن شيدها وأصم أذنيه الجشع والطمع، الذي لا قبل لأحد به من المغلوب على أمرهم!
ما أكثر ما كتب وما تم قوله حول تفسير وإيضاح أسباب وعثاء أزمة الإسكان والعقار، حتى أتى أخيرا الفرج، وبدأ أول الحلول الحقيقية في الظهور والسيطرة (نظام الرسوم على الأراضي البيضاء)، لتنقلب الحال إلى حال أخرى لم تكن في الحسبان، ولينتج عنها بدء اتساع وتعدد خيارات طالب السكن، مقابل انحسارها بالنسبة لجانب العرض، فإما أن يطور أرضه ويعرضها للبيع، وإما أن يتخارج منها فيأخذها من لديه القدرة على إحيائها وإعمارها كما أمر رب العالمين، فلم يعد لمنطق (الأرض لا تأكل ولا تشرب) مجالا للحياة أكثر مما مضى، وما نظام الرسوم على الأراضي إلا ليقضي على هذه (الفكرة) التي أكلت وشربت خيرات البلاد والعباد، تاركة خلفها أزمات اقتصادية ومالية واجتماعية هي ما نشاهده اليوم في أزمة العقار والإسكان.
الخيارات المتاحة الآن أمام الباحث عن تملك مسكنه، تبدأ من اللحظة بالتعدد والاتساع، وشهرا بعد شهر ستتعدد وتتسع بمشيئة الله تعالى. ذلك أن السياسات والإجراءات الأخيرة التي تم اتخاذها، ستؤدي إلى تحرير الأراضي والعقارات من سيطرة الاحتكار، ومن ثم إلى إسقاط تضخم أسعارها المبالغ فيه، والعودة بها إلى مستويات مقبولة من حيث دخل المواطن، وقدرته على الاقتراض اليسير بما لا يدخله في دهاليز ضنك المعيشة، وسوء المنقلب مستقبلا فيما لا طاقة ولا قدرة له ولا أسرته على التعايش معه.
انتظار الباحث عن سكن، ودراسة خياراته الممكنة وغير المكلفة هو المدخل الرئيس الآن لأي قرار يزمع اتخاذه، فمن حقه اليوم وغدا البحث عن شراء المسكن الأنسب بالنسبة إليه، لكن وفق قدرة دخله وحاجته وحاجة أسرته، وبالسعر العادل الذي لا شك أنه سيراه ـــ بمشيئة الله ـــ قريبا أدنى بكثير من الأسعار المبالغ فيها اليوم، وفترة بعد فترة سيرى المواطن كيف أن منتجات سكنية وخيارات أكثر، ستصبح أمامه متاحة دون قيد أو شرط من قوى الاحتكار، وعندها يمكنه اتخاذ القرار الذي لا يرهقه ماديا، وفي الوقت ذاته، يمتلك مسكن العمر الذي طالما حلم به.
دع عنك مقولات بيت المرحلة، والقبول قسرا بأسعار السوق، وغيرها من مقولات وضعت بذورها وزرعت في حقبة سيطرة الاحتكار، فحينما تعود السوق إلى سيطرة قوى المنافسة رغما عنها، وتتخلص من قبضة الاحتكار، سيكون لها شأن آخر! فحينما يستأجر المواطن مسكنه المناسب بتكلفة لا تتعدى نسبتها من دخله السنوي سقف 20 إلى 25 في المائة من دخله، ويبدأ في منظور الأعوام التالية في البحث عن تملك مسكنه المناسب، ومن ثم يقرر الشراء بما تتجاوز تكلفة أقساط تملكه النسبة ذاتها أعلاه أو أدنى منها، فهذا يعني سهولة المعيشة، وتوافر متطلبات التنمية المستدامة الشاملة، لا كما هو قائم اليوم في ظروف بالغة التعقيد على المستويات المعيشية والتنموية كافة؛ أن يدخل الفرد وأسرته نفقا مظلما إما أن يتحمل تكلفة إيجار مسكنه، بما تفوق نسبة استقطاعها من دخله السنوي أعلى من 50 في المائة، وقد تصل إلى أعلى من 75 في المائة! وإما تستقطع النسبة ذاتها مقابل تملكه مسكنا لا شك أنه أدنى من الوفاء باحتياجاته المعيشية والأسرية.
إن الخيارات المتاحة أمام المشتري في الوقت الراهن، ومع اتساعها وتعددها قريبا، هي المكسب التنموي الذي لا يجب التفريط فيه مهما بلغت إغراءات (الهاربين) من ضربة الرسوم على الأراضي، فالوقت الآن في مصلحتك، على العكس تماما ممن كانوا إلى ما قبل أيام معدودة، يتغنون بـ(الأرض لا تأكل ولا تشرب)، وما هي إلا أقل من عام إلا رأيتها تأكل وتشرب ما في أيديهم من فوائض هائلة جدا لأرباح تضخم أسعارها دون أدنى جهد منهم، لم تكن لولا وجود غمامة سوداء للاحتكار على بياض أراض قفار شاسعة المساحات داخل المدن والمحافظات. وحتى ذلك الموعد القريب؛ سترى القوم يهرولون في كل صوب واتجاه، بحثا عن مشترين بأي سعر (آني) يقلص خسائر انخفاض تلك الأرباح المضاعفة، فلا تكن أنت الضحية الأخيرة، وكن واعيا كل الوعي، ومدركا كل الإدراك، أن خصم المحتكرين والمضاربين وسماسرة العقار في الوقت الراهن هو الدولة، وهو الخصم الذي لا قبل لهم به، مهما بلغت قوتهم ونفوذهم، وما عليك إلا أن تقتنص ثمار الإصلاحات الأخيرة كما يتوافق مع قدراتك من حيث الدخل، وكما يتوافق مع احتياجاتك المعيشية والأسرية، وللحديث بقية في كيفية التفاوض والبحث عن المسكن الذي يلائمك. والله ولي التوفيق.
الاقتصادية
........................................................


«كلمة راس» في طائرة

بعد أن استويت على مقعدي في الطائرة وفي انتظار الإقلاع من جدة إلى الدمام، هز كتفي أحد المسافرين، وقال لي بصوت خفيض: "أبيك في كلمة راس"، أي أريد أن أتحدث معك على انفراد. توقعت لأول مرة أنه يريد نقودا؛ كون "كلمة راس" ارتبطت في مخيلتي بالسلف والدّين. فقلت لنفسي: "يا الله، المتسولون وصلوا إلى الطائرات. ألم تكفهم الأموال الطائلة التي يمتصونها منا بمحاذاة الإشارات". وقاطعني وأنا أمخر عباب خيالي قائلا: "عذرا أزعجتك ولكن لا أريد أن تسمع أمي ما أريد أن أقوله لك الآن؛ لذلك أخذتك جانبا". قلت له: "من أمك، وما علاقتي بها؟". أجابني: "هي من تجلس بجوارك. لا تجيد اللغة الإنجليزية والمضيفات لا يجدن العربية. فهي تحتاج إلى مساعدتك في الترجمة لها إذا تقاطعت معهن. لا أود أن تعرف أمي أنني طلبت منك هذا الشيء، فتشعر بأنها ناقصة وأنا أريدها تشعر بأنها الأفضل. أفضل منا جميعا". قلت له: "أبشر. لم تطلب شيئا. أنت وأمك فوق رأسي، لكن لمَ لم تجلس بجوارها، ألم تجد مقعدا معها في نفس الدرجة؟". رد عليّ: "لا، إمكاناتي محدودة ولا أستطيع أن أدفع تذكرتي درجة أعمال. بوسعي بمشقة أن أشتري واحدة وهي لأمي. لا يمكن أن أسمح لأمي أن تركب درجة سياحية". عرضت عليه مقعدي ليجلس فيه، فرد وابتسامة كبيرة تفوح من وجهه: "أنا أكثر سعادة عندما تكون أمي في درجة (البزنس) وأنا في السياحية. أشعر أنها أعلى وأرقى مني". ودعني وتوقعت أن ألتقيه مع نهاية الرحلة. بيد أنه فاجأني بزيارة مباغتة كل عشر دقائق. يقبل رأس أمه ويقول لها: "توصين على شيء. تأمريني على شيء؟". وأحيانا ينادي المضيفة ويسألها أن تجلب شايا أو ماء إلى أمه. لم يغب طويلا عن أمه وعني. كان حاضرا بجوارنا طوال الرحلة.
بعد أن وضعت الطائرة أقدامها في مطار الملك فهد الدولي بالدمام عانقني بحرارة كأنه يعرفني منذ 20 سنة وشكرني بشدة وقبل أن يودعني قلت له: "يا إبراهيم أنا من يستحق أن أشكرك. تعلمت منك درسا جديدا في البر بالوالدين. دمت عاليا".
تشعر أمام إبراهيم بأنك ضئيل جدا ومقصر جدا. إنه مثال لشباب كثيرين حولنا يبرعون في البر بوالديهم. يتفننون في التعبير عن حبهم لهم. جعلنا الله وإياكم أحدهم.
....................
الاقتصادية

 

------------------------------------------

 

------------------------------------------

 

------------------------------------------

 

------------------------------------------

 

------------------------------------------


مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

6


حرب العصابات الفكرية




في مرحلة عدم تكافؤ القوة العسكرية تلجأ التنظيمات المسلحة إلى ما يسمى حرب العصابات، التي تعتمد على الكمين المحكم والغارة الخاطفة والانسحاب السريع  تتحرك في الأرض دونما الاحتفاظ بها لتفرض قواعد جديدة في الحرب، تحقق النكاية في العدو وتخلق ظروف تتيح حالة من التوازن الآني والاستمرار في المواجهة.
هذا النوع من الحروب ممكن أن ينتقل إلى ساحة العمل السياسي والحرب الفكرية التي لا تسمع فيها دوي القنابل وصليل السيوف الحرب الناعمة التي تستهدف الثقافة والهوية.
الغزو الفكري من أخطر أنواع الحروب فإن كانت الحروب العسكرية تستهدف استئصال الشأفة فإن الحروب الفكرية تستهدف استئصال الهوية والانتماء وتشويه المفاهيم وتهجينها وتدجينها وهي كذلك تخضع لموازين القوة والضعف لذلك تحتاج منا لإيجاد استراتيجية ناجعة في مواجهتها.
إن الدخول في حرب معلنة مع المصطلحات السياسية الوافدة سيكشف الكثير من أوراق المسلمين في عصر الاستضعاف وسيهدر كثير من الأوقات والجهود في تحطيم مسميات وإثبات أخرى.
لذلك كان علينا أن نتعامل مع هذه المصطلحات من خلال إفراغها من مضمونها المتناقض مع ثقافتنا، والعمل على تعبئتها بمضامين من ثقافتنا أو الاختباء وراءها للوصول إلى المبتغى، هكذا تكون الاستراتيجية الناجعة  لأجل سرعة الدخول في حيز التنفيذ للمشروع ولا نراوح في معوقات الفكر والمصطلحات المحتملة.
نمثل هنا ولا نحصر في قضية الخطاب الوطني الذي تأباه كثير من الجماعات الإسلامية وتحاربه بحجة عالمية الإسلام والمسلمون أخوة، فلا هم حافظوا على الوطن والأرض ولا حققوا عالمية الإسلام في حراكهم.
لا يمكن أن نتصور تعارضاً بين الإسلام كهوية وبين الوطن كظرف مكاني يجمع الأمة وينفذ عليه مشروعها الحضاري.
إن غياب الخطاب الوطني ببعده الإسلامي من شأنه أن يجعل الاقليات كلها تنقلب كقوة مضافة للأعداء في الوقت الذي نحتاج فيه إلى تحييد أكبر عدد من الخصوم المحتملين وكسب أكبر عدد من الحلفاء.
إن إيلاء الاهتمام للبعد الوطني ليس قضية تعلق بسايكس بيكو كما يحب البعض أن يصور الأمر وإنما هي مسألة شرعية، فقد شرع جهاد الدفع لأجلها.
وتجريد المجاهد من حب الوطن يقتل الغيرة في نفسه على عرضه ووطنه ويجعله وقوداً للمشاريع الحزبية، ولاؤه المطلق للإيديولوجيا والتنظيم العابر للحدود يسهل تنقيله من ساحة إلى ساحة جاريا وراء التنظيم  وكأنه هو الغاية والإسلام بعينه.
حتى الفقهاء لم يغب عنهم البعد القطري في الجهاد فجعلوا من جهاد الدفع واجباً على أهل البلد الذين يقع عليهم الصيال ابتداءً.
إن قطع العلاقة بين المجاهد ووطنه وضعف تشبثه بالأرض وإلحاقه بالتنظيمات والأحزاب يجعله عرضة للاستعمال والاستغلال والزج به في كل أرض قد لا تكون المصلحة في إشعالها ولكنها ضرورة للحفاظ على التنظيم.
ولا يعني ذلك بالضرورة أن لا يتنصر المسلمون فيما بينهم. ولكنه من باب البناء على الموجود والميسور إلى أن يتيسر المفقود والمعسور.
لذلك لا بد من الالتفاف على كثير من المصطلحات الحيادية كالوطنية والحرية والعدالة الاجتماعية والدعوات القومية لتأطيرها ضمن الحدود الشرعية، وهي التي عناها العلماء بقولهم لا مشاحة في الاصطلاح والعبرة بالمعاني لا بالألفاظ والمباني، ولا يجب أن نجد غضاضة في رفعها كشعارات إنسانية وربما نضطر أن نلتف حتى على المصطلحات المتخاصمة معنا ونعمل على تطويعها وتفريغها وتفكيكها إلى ما هو مقبول منها وما هو مرفوض لنحسن مواجهتها بأيسر السبل.
وأحسب أن الاخوة في ليبيا قد أخذوا بهذا الطرح مبكرا فهم يستخدمون نفس العبارات المتداولة في الخطاب الدبلوماسي (مدنية الدولة، دولة المؤسسات، وطنية، محاربة الإرهاب‘ حرية‘ المشاركة السياسية‘ حقوق الإنسان‘ وغيره) لكن لا بمفهوم الغرب وإنما بمفهومنا الإسلامي.
وبنفس الوقت هم مستمرون في وضع أسس النظام الإسلامي في شتى النواحي القانونية وهذا ما جعل لهم ثقلاً ومرونة في تخطي أزمات الداخل ومؤامرات الجوار وخبث الخارج بأقل الخسائر وأوفر المكاسب
ولا يجب أن نقف منها موقفاً نفسياً لأن الماسون تاجروا بها فهم ألد الأعداء للوطن والإنسان،
والأنظمة العلمانية استعملتها في إذلال الشعوب وتواروا مستترين بها وكم رفعوا من شعارات الإخاء الإنساني والحرية والعدالة الاجتماعية ومارسوا تحتها كل أنواع الظلم والتمييز العنصري والقهر والاستبداد.
قد يكون للقضية أبعادها النفسية لكن حرفية الخطاب يجب أن تتجاوز هذه القضية دون إسقاط للحقوق في خطاب العالم يجب أن نوصل رسالتنا على أننا نخوض حرب ظالم ومظلوم وساعة نخاطب العالم أننا نخوض حرباً عقدية سنخسر الكثير في عصر الضعف.
صحيح أن أكثر من استخدم هذه المصطلحات هم القتلة والمجرمون ليس فقط بالمستوى المحلي بل المستوى العالمي وحتى من حذر من فتنة الحرب الطائفية أو العقدية منهم أراد استخدامها لتزوير حقيقة الحرب أنها اختلاف عقدي أو منهجي فيلقي ضبابية على المشهد وقد نجح هذا الخطاب في جر المسلمين بعيداً عن حقوقهم خوفاً من الاتهام بالفتنة والحقيقة هو صراع بين ظالم مغتصب للحق ومظلوم.
التشبث بالهوية ضروري لمخاطبة الأتباع والأمة ولكنها مشكلة في مخاطبة العالم المخالف وأنت تبحث عن نصير لتحفظ وجودك في حال الاستضعاف.
نحتاج إلى عمق في النظر والتميز بين المصطلحات السياسية التي يتواضع عليها مجموعة من البشر لتدخل على معنى محدد ثم تروج في عالم الخطاب السياسي العالمي وبين المصطلحات الشرعية التي وضعها الشارع والتي لا يجوز الخروج عنها بحال، فالتورية في الحروب السياسية والإختباء وراء الكلمات الغائمة  مطلوبة كما هو الحال في الحروب العسكرية وفي الحروب الفكرية وهي الأخطر (وإن في المعاريض لمندوحة عن الكذب) رواه البخاري في الأدب المفرد.
وهذا يشبه التفرق بين الحقيقة الشرعية وضعها المشرع والحقيقة اللغوية التي تواضع عليها أهل اللغة  والحقيقة العرفية التي تعارف عليها الناس نحن هنا نتكلم عن المصطلحات الحيادية العرفية منها واللغوية التي تقبل العلمنة والأسلمة ولا نأتي على الحقائق الشرعية للمصطلحات الوقفية.
لماذا لا نفعل كما يفعل الخصم حينما يأتي لمصطلحاتنا الإسلامية ويفرغها من مضمونها ثم يعمل على تعبئتها بمضامين من صميم الهوية الغربية؟
هذه الحرب أحيانا تنفذ بأيدي أبنائنا وتمارس علينا ونكون نحن ضحيتها في تفكيك مصطلحاتنا الصلبة ليتم إفراغها من مضمونها فتصبح كالغذاء الهرموني الذي يعطيك شكل الغذاء منزوعة منه القيمة الغذائية فتغدو أقنعة مزيفة على وجوه قبيحة.
ثم نبذل الجهد الطويل من أجل إعادة الصورة والحقيقة المشرقة لما شوهه الغلاة من معاني سامية تمس نخاع هويتنا.
يقوم الغلاة بنفس عمل العلمانية المتأسلمة وهو إفراغ المفاهيم الإسلامية من مضامينها ثم إعادة تعبئة هذه المفاهيم بمضامين القتل والسلب والسبي والسرقة ثم تقدم إلينا على أنها من صلب ديننا وهويتنا، وهذا ما يحصل اليوم لمفهوم الدولة الإسلامية والخلافة الإسلامية والجهاد والشريعة فقد تعرضت لأقسى درجات التشويه على أيادي الغلاة المارقين حتى حمل البعض أن يعرض عن استعمال هذه المصطلحات ويستعيض عنها لما يحضر في ذاكرته من عمل المارقة في تشويه هذه المسميات الصلبة في مشروعنا الحضاري.
الخلاصة:
إن لم ننهض لهذا الأمر ونمارس حرب العصابات الفكرية على المصطلحات الحيادية والالتفاف على المصطلحات المناوئة فستروج هذه المصطلحات إلى شعوبنا تحت تأثير الضخ الإعلامي وبنفس المضامين والمفاهيم الغربية لهذه المصطلحات، إما من عجزنا عن فرض مصطلحاتنا شكلا ومضمونا على سوق السياسة والثقافة العالمي، فعلى قدر ما نحسن استعمال التمويه في الحرب نستطيع أن نشتت نيران العدو ونضلل أهدافه ونشاغله  للالتفاف عليه وتحقيق الهدف الاستراتيجي.

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

7


لماذا لا تكلّمني بالعربيّة؟

جازية بايو*

لطالما كانت اللغة العربية فخر العرب والمسلمين. أليست هي لغة القرآن وقد اختارها الله عزّ وجلّ لتبليغ رسالته السماوية على لسان نبيّه المصطفى محمد؟ أليست هي، وعلى نحو معيّن، مقدّسة قداسة الإسلام عينه، الأمر الذي أسهم في جعلها مكرَّسة في مختلف دساتير الدول العربية؟ فلماذا يا تُرى يُهان المدافعون عنها اليوم؟ ثمّة بروفيسور جزائري يُدعى جمال ضوّ كلّفته المدافعة عن اللغة العربية الطرد من طائرة تابعة للخطوط الجوّية الجزائرية بعدما اتّهمه قائدها بتشكيل خطر على سلامتها. فهل أصبحت اللغة العربية، لهذه الدرجة، مصدر إشكال لمَن يدافع عنها؟

في فيديو مطوّل – تداولته مختلف الوسائل الإعلامية العربية ومواقع التواصل الاجتماعي- شرح البروفيسور الجزائري جمال ضوّ مجريات الواقعة التي أحدثت ضجّة إعلامية واستنكاراً شعبياً واسعاً في الجزائر، أواخر أغسطس(آب) الماضي. فبعد مشاركته في ندوة جريدة "الشروق" حول "واقع اللغة العربية في المدرسة"، والتي نُظّمت في الجزائر العاصمة، استعدّ البروفيسور للعودة إلى مسقط رأسه، مدينة وادي سوف. وهو على متن طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوّية الجزائرية، جاءته مضيفة، وبِلغة فرنسية محضة، طلبت منه أن يُغيّر مكانه، فلم يرَ أيّ إشكال في ذلك، فلبّى الطلب بكلّ بساطة. الإشكال الوحيد الذي انزعج منه الرجل، عدم مخاطبة المضيفة له بلغته الأم (العربية) ولا حتّى العامّية. وتفادياً لإحراجها أمام الركّاب، سلّمها قصاصة ورق صغيرة كتب فيها: " تكلّمينني بالفرنسية، هذه ليست لغتي… يمكنك أن تتحدّثي بالعربية.. عليك الاختيار". هنا بدأت الإهانة…
وكأنّ الأمر يتعلّق باكتشافٍ إرهابيّ على متن الطائرة، أخذت المضيفة الورقة إلى قمرة القيادة، وبعد عشر دقائق، صعد شرطيّان إلى متن الطائرة وطالبا البروفيسور ضوّ بالنزول ليتحدّثا إليه، فتعجّب الرجل من الأمر رافضاً طلبهما، بحكم أنّه لم يرتكب أيّة مخالفة. وبعد إصرار الشرطة، نزل جمال ضوّ لمتابعة الأمر معهما.

على الأرض، التقى البروفيسور بقائد الطائرة الذي قال له حرفياً إنه يرفض الإقلاع بالطائرة وهو فيها، لأنّه يشكّل "خطراً على سلامتها"، فردّ عليه جمال ضوّ بأن الطائرة ليست ملكه الشخصي حتّى يتصرّف كما يشاء، ومن دون أيّ مبرّر مقنع. وعلى الرغم من محاولة الشرطة، لمدّة 20 دقيقة، حلّ هذه المشكلة بطريقة سلميّة، أصرّ قائد الطائرة على موقفه. ولأنّه سيّد الموقف – كما برّرت الشرطة ذلك للبروفيسور – صعد القائد بمفرده إلى الطائرة لتحلّق من دون الرجل المدافع عن اللغة العربية.
ولأنّه لم يتقبّل الإهانة، قرّر البروفيسور رفع دعوى قضائية ضدّ قائد الطائرة نتيجة قراره التعسّفي – على حدّ قوله- وضدّ مسؤولي شركة الطيران. لا لشيء إلّا لاسترجاع كرامته وإيصال صوته المدافع عن اللغة العربية إلى أعلى المستويات.

المُهان برتبة بروفيسور
في مختلف الجامعات الغربية – الأميركية والفرنسية والإيطالية – جال الرجل النابغة باحثاً في حقل الفيزياء النظرية ليرتقي بعد سنوات من البحث والعمل إلى رتبة عالم فيزياء. تفتّحه على العالم الآخر بقارّاته الخمس، أكسبه إتقان العديد من اللغات الأجنبية، أهمّها الإنجليزية والفرنسية والإيطالية وحتّى العبرية. وعلى الرغم من ثرائه اللغوي واحتكاكه بالعديد من الشخصيات العلمية الأجنبية، إلّا أنّ ذلك لم يمنعه من التشبّث بلغته الأم "العربية".
وعلى الرغم من عمله في مختلف الجامعات الغربية والعربية، آخرها جامعة الرياض في المملكة العربية السعودية، قرّر البروفيسور جمال ضوّ أن يضع ثقله المعرفي في خدمة أبناء وطنه، فاختار مسقط رأسه مدينة وادي سوف، حيث عُيّن في جامعتها، رئيساً لمجلسها العلمي، بحكم سيرته العلمية التي تجاوزت الحدود الجغرافية لوطنه الجزائر.

حادثة مماثلة لكن من دون عواقب
في مقال نشرته جريدة "أخبار اليوم"(28 /1/ 2015) وعلى موقع القدس العربي، حمل عنوان: "حذار… سأحدّثك بالعربية"، روت الإعلامية والكاتبة الفلسطينية ديمة خطيب قصّة انزعاجها من مخاطبة إحدى المضيفات لها بلغة أجنبية. ففي رحلة على متن خطوطٍ جوّية عربية، بين مدينتين عربيّتين، تقول الكاتبة إنّ مضيفةَ طائرة حدّثتها بإنجليزية "بشعة" – على حدّ قولها- فأجابتها بالعربية وسألتها:" لماذا لا تحدّثينني بالعربية؟" ضحكت المضيفة وواصلت كلامها بالإنجليزية، ما أثار غضب ديمة فقرّرت أن تجيبها بالعربية الفصحى. عندها سألتها المضيفة، وهي تتكلّم ببطء، "من أين أنتِ؟" فقالت ديمة: "أنا عربية طبعاً!" فقالت: " فكّرتك أجنبية لأنّ عربيّتك فصحى". تعجّبت ديمة من هذا الردّ وقالت في قرارة نفسها إنّ" التحدّث بالإنجليزية – في رأس تلك المضيفة- يعني أنّني عربية، و التحدّث بالفصحى يعني أنّني أجنبية!"

توقّفت ديمة عن مساءلة المضيفة لإدراكها أنّ هذه المشكلة – عدم التكلّم بالعربية- لا تقتصر على تلك المضيفة فحسب، وإنما هي تطال شريحة كبيرة من العرب الذين يتفادون التحدّث بلغتهم الأمّ. وهكذا، راحت الكاتبة في مقالها تسترجع ذكريات الماضي واعترفت حينها أنّها كانت من قبل لا تتكلّم العربية المحض وإنما كانت تتعمّد هي وباقي الأشخاص الذين كانت تخاطبهم على المزج بين لغات عدّة، ولاسيّما الإنجليزية والفرنسية، لأنّ ذلك كان يُشعرهم بأنّهم مثقّفون وأكثر تحضّراً من غيرهم، على حدّ قولها. "عقدة نقص بلا شكّ!"، بهذا فسّرت ديمة خطيب، في مقالها، هذه الظاهرة المتداوَلة بكثرة في المجتمع العربي.

العربيّة بين الاعتزاز والتجاهل
تكمن أهمّية لغة الضاد في كونها إحدى أكثر اللغات انتشاراً في العالم. فهي تُتداوَل يوميّاً، من قِبل أكثر من400 مليون نسمة في الوطن العربي، وفي العديد من الدول الآسيوية والأفريقية. وهي لغة القرآن والوحي بمعتَقَد أكثر من مليار مسلم في العالم. ونظراً لقيمتها الدينية والاجتماعية، اتُّخِذت العربية لغةً رسمية في كلّ الدول العربية وبعض الدول غير العربية كالتشاد وأريتيريا والكيان الإسرائيلي. دولياً، هي إحدى اللغات الرسمية الستّ في منظّمة الأمم المتّحدة، حيث تمّ اعتمادها سنة 1974 لغةً رسمية(سمير أبو عفسي، تاريخ وتطوّر اللغة العربية).

تُعرَّف العربية منذ القدم بأنّها لغة الضاد. ذلك أنّ هذا الحرف تختصّ به العربيّة دون غيرها من اللغات، ما جعل المتنبّي يقول:

" وبهم فخر كلّ مَن نطق الضاد        وعوذ الجاني وغوث الطريد"

أجمع اللغويّون على تصنيف اللغة العربية من ضمن أسرة اللغات السامية، في حين تعدّدت الآراء حول أصل العربية. هناك مَن يرى أنها أقدم من العرب أنفسهم، حيث يسود اعتقاد أنها لغة آدم في الجنّة. وهناك مَن يعتبرها مجرّد لهجة شِيع تداولها في شبه الجزيرة العربية، ثمّ تطوّر استعمالها مع الوقت حتّى صارت لغة بحدّ ذاتها، أي صار لها صرفها ونحوها وقواعدها بعامّة. ومنهم مَن يرى أنّها لغة قوم قريش، حيث كان الرسول الكريم، صلّى الله عليه وسلّم، يعيش بينهم، لدى نزول الوحي القرآني عليه باللغة التي كان يفهمها ويتداولها، فصارت للعربية أهمّيتها وذاع صيتها بين القبائل والمسلمين، في الجزيرة العربيّة والعالم.

مهما يكن من أمر، فالعربية موجودة منذ الأمد البعيد، مهما تعدّدت لهجاتها واستعمالاتها بين شعوب المنطقة العربية. والحقيقة التي لا يُنكرها أحد، أنّ العربية لم تكن مجرّد لغة الشعر والأدب، التي ملأت مدوّنات المتحكّمين في آدابها ومناهجها، وإنما كانت أيضاً حاملة للدين والفكر والعلم. كيف لا وهي لسان حال العلماء القدامى الذين رفعوا قيمتها عالياً بجهودهم وابتكاراتهم العلمية العديدة التي كانت تُسجَّل عبرها. ومن أمثال هؤلاء العلماء رائد الطبّ ابن سينا، ومن بعده الرازي، والحارث بن كلدة، وابن البيطار، رائد علم الصيدلة، والخوارزمي، مؤسِّس علم الجبر، وجابر ابن حيّان، رائد علوم الكيمياء، الذي ألّف نحو 500 مصنَّف علمي تطبيقي، فضلاً عن ابن الهيثم الذي أفنى حياته في دراسة الرياضيات وعلم الفلك والفلسفة(خير الدين الزركلي، "الأعلام").

ومع الفتوحات الإسلامية، ووصول لغة الضاد إلى أقصى البقاع، عُرفت بين شعوب العالم آنذاك، على أنّها لغة فكر وفلسفة وعلم وتقدّم. نتيجة لذلك اضطر العديد من روّاد العلم، من غير العرب، إلى تعلّمها والاهتمام بها والارتقاء عبرها في معارج التطوّر الفكري والعلمي في ذلك الزمن.

لكن مع الأسف إنّ حال العربية اليوم لا تُحسد عليه، وإنّ مرحلة الانتعاش والاعتزاز التي عرفتها سابقاً، لم تدم طويلاً، فسرعان ما عرفت ركوداً وخمولاً، امتدّ لسنوات عديدة، خصوصاً بعد رحيل العلماء العرب الذين لم يتركوا خلفاء لهم ليدافعوا عنها ويدفعوا بشعلتها التي أضاءت لقرون عدّة حضارة المنطقة.

لعلّ هذا ما يفسّر ركود اللغة العربية وتجاهلها بين العرب أنفسهم، إذ لم تعد لغة العصر المتداوَلة بين شعوب العالم، فهي ليست لغة العلم والتكنولوجيا اليوم، وإنما هي مجرّد لغة دين وأدب وشعر كما يزعم كثيرون.

مهما يكن من أمر، فإنّ تقدّم أيّ لغة يُقاس بتقدّم الوسط الذي تنتمي إليه علمياً وفكرياً وسياسياً وحضارياً، وما على العرب اليوم إلّا مواكبة التقدّم العلمي والتكنولوجي والمعرفي بعامّة، حتّى يعيدوا لوجودهم أولاً وللغتهم ثانياً المكانة التي كانوا وكانت عليها.

 

* إعلامية وباحثة في كلّية علوم الإعلام والاتصال- الجزائر

 

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل


Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages