الاستبداد: ماذا تعلّمنا من إرث الكواكبي؟+الغذامي: قيادة المرأة آتية

28 views
Skip to first unread message

عبدالعزيز قاسم

unread,
Feb 19, 2014, 3:42:20 AM2/19/14
to

1



صبر السعودية ينفد وإجراءات متوقعة ضد الدوحة

مصادر لـ'العرب': الرياض تعتزم اتخاذ إجراءات ضد قطر تتمثل في إغلاق الحدود
ومنع الطائرات القطرية من استعمال المجال الجوي السعودي.




 19/02/2014

قمة الرياض بتاريخ 23 نوفمبر 2013 التي تعهد فيها أمير قطر بمصالحة السعودية ومصر ومراجعة علاقته بالإخوان

الرياض – وصفت أوساط سياسية سعودية علاقة الرياض بالدوحة بأنها متوترة جدا، وأن المملكة تستعد لاتخاذ إجراءات سيادية تتعلق بعلاقتها بجارتها الصغيرة قطر.

وقد علمت “العرب” أن مسؤولا سعوديا سلم إلى أمير قطر رسالة عاجلة من الحكومة السعودية تتضمن مراجعة الرياض لعلاقتها مع الدوحة، وأن تغييرا كبيرا قد يتسبب في تجميد هذه العلاقة.

وأرجع المسؤول ذلك إلى عدم وفاء أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بتعهده المكتوب، والذي وقعه في القمة الثلاثية التي احتضنتها الرياض حول إيقاف استخدام الأراضي القطرية للقيام بأعمال تسيء لاستقرار في كل من مصر والسعودية.

ونقل المصدر لـ”العرب” أن المملكة وضعت قائمة من الإجراءات، من بينها إغلاق الحدود البرية ومنع استخدام المجال الجوي السعودي في عمليات النقل من وإلى قطر.

وأضاف المصدر أن هناك قرارات أخرى منها تجميد رخصة الخطوط القطرية التي فازت بها لتدشين خطوط نقل جوية داخلية بين المدن السعودية. وتجميد اتفاقات تجارية جرى التوقيع عليها منذ عام 2006.

وذكرت الأوساط نفسها أن أمير قطر عرج بعد زيارته إلى تركيا في طريق عودته إلى بلاده على الكويت، محاولا إحياء الوساطة الكويتية بين قطر والسعودية، قبل أن تتطور تحركات السعودية التي بدأت إجراءاتها بالطلب من الأجهزة الحكومية المسؤولة حصر أوجه التعاون السعودي – القطري والمصالح القطرية في المملكة.


أسباب غضب الرياض من الدوحة
◄ رصد دعم قطري للحوثيين في اليمن

◄ أحد أفراد الأسرة الحاكمة القطرية مول عناصر إخوانية سعودية

◄ استخدام الأراضي القطرية في أعمال تسيء لاستقرار مصر والسعودية


وأشار مصدر سعودي مطلع إلى أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز كشف لبعض زوار قصر اليمامة عن غضبه من التوجهات القطرية المناوئة لأمن المنطقة واستقرارها، والمتعارضة مع مصالح مجلس التعاون الخليجي، وخاصة لجهة علاقات الدوحة مع أطراف لا تضمر الخير لأمن الخليج واستقراره.

وأشار المصدر إلى أن المخابرات السعودية رصدت دعما قطريا للحوثيين في اليمن، وأن المملكة قدمت ملفا للوسيط الكويتي يحتوي على أدلة واضحة على هذا الدعم، ويتضمن أيضا معلومات عن رعاية قطرية مالية لعناصر إخوانية سعودية، وتمويل عبر أحد أفراد الأسرة القطرية الحاكمة وبعلم من القيادة في الدوحة.

وقال إن وزير الدولة السعودي مساعد العيبان قام بجولات مكوكية، في محاولة أخيرة، لوضع دول خليجية في صورة كاملة حول الموقــف السعودي المرتقب من قطر.

وسلط المصدر الضوء على أن أمير الكويت طلب من الرياض إرجاء الإجراءات المزمع اتخاذها ضد الدوحة، إلى حين قيامه بوساطة قوية، لكن جهوده حتى كتابة هذا الخبر لم تكلل بالنجاح، لكون القيادة القطرية دأبت على قطع الوعود بتغيير سياساتها، بل وتوقع في حضرة الملك عبدالله على تعهدات مكتوبة، دون أن يلمس السعوديون أية خطوات جديــة تترجـــم إلى تحرك في اتجاه التغيير، والتخلـــي عن دعم الحركات المتطرفة.


إجراءات سعودية منتظرة
◄ إغلاق الحدود البرية

◄ منع استخدام المجال الجوي السعودي

◄ إيقاف رخصة الخطوط القطرية بتدشين خطوط نقل جوية بين مدن سعودية


من جهة ثانية، كشف مصدر في الكويت أن الأمير تميم أكد، خلال اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الأخير بالكويت، أن الدوحة بصدد اتخاذ إجراءات تتناسق مع الموقف الخليجي تجاه مختلف القضايا وخاصة القضايا مثار الخلاف.

وذكر المصدر أن أمير قطر التقى وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، وعرض عليه ما ينوي فعله لجعل الموقف القطري متناسقا مع الموقف الخليجي العام، لكن الفيصل طالبه بأفعال لا مجرد أقوال.

واستبعد مراقبون أن يحدث أي تطور في الموقف القطري، وأن تطمينات الشيخ تميم لا تعدو أن تكون سوى نوع من رفع الحرج عن نفسه في اللقاءات المباشرة مع المسؤولين الخليجيين.

ويشير مراقب خليجي إلى أن المشكلة ليست في موقف الأمير تميم، بل يؤكد أن تميما حريص على التعاون مع الخليجيين، لكن تدخلات والده المتكررة، وضغطه على ابنه، ورعايته لملف الإخوان في قطر، ودعمه لهم يضعف من قدرة تميم على القيام بما تمليه عليه واجباته كأمير وقائد للبلاد.

لكن معلومات تسربت من الدوحة أشارت إلى أن تميما استطاع إقناع والده بحل وسط يتمثل في إرضاء السعوديين وحلفائهم المصريين من جهة، عبر إبعاد الإخوان عن الدوحة، وتلبية شغف الوالد بالإخوان عبر استمرار الدعم المالي لهم في كل مكان يتواجدون فيه.

وفي سياق تنفيذ هذا الحل تحدثت أوساط قانونية بريطانية يوم أمس عن أن قطر كلفت مكاتب محاماة في لندن لتولي عملية قبول الحكومة البريطانية طلبات لجوء للعديد من القيادات الإخوانية المتواجدة في قطر، هربا من تبعات ثورة 30 يونيو التي أطاحت بحكم الإخوان في مصر.

وأشارت المعلومات إلى أن أحد هذه المكاتب هو مكتب “إيرفين ثانافي ناتاس” القانوني في لندن، المختص في قضايا حقوق الإنسان وقضايا الهجرة، ويتولى ترتيب أوراق لجوء عاصم عبدالماجد، وطارق الزمر، القياديين بالجماعة الإسلامية ومحمد محسوب، وأشرف بدر الدين، ومحمود حسين، وحمزة زوبع المتحدث الرسمي باسم الحرية والعدالة.

ويقود العملية طيب علي، وهو محام بريطاني من أصول هندية، عرف عنه وقوفه مع الإخوان ودفاعه عنهم في وسائل الإعلام البريطانية.

.......................
العرب اللندنية



مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل




عن أي «حزبية» نتحدث؟




زياد الدريس *

الأربعاء ١٩ فبراير ٢٠١٤

لو نقلنا نقاشاتنا التحذيرية «الوطنية» عن الحزبية إلى صحيفة غربية أميركية أو أوروبية أو إلى منتدى آسيوي ياباني أو هندي لفُهم بأنه نقاش ضد الديموقراطية والتعددية، فيما نحن نسعى به إلى تأكيد التعددية!
لماذا هذا الإلتباس؟

لأن السياق الثقافي لدلالات مفردة «الحزبية» يختلف عندنا عنه عندهم. فالحزبية في الأنظمة الديموقراطية هي وسيلة للتعايش وللتعبير عن أطياف المجتمع وتوجهاته بما تكفله المسؤولية الإجتماعية التي أسست في عصر النهضة الأوروبية أنظمة تداول السلطة وإدارة البلاد وفق مفردات تُفهم وتُستوعب في سياقها الثقافي الذي نشأت وترعرعت فيه، وهنا سندلف من باب سوسيولوجيا الثقافة كأداة لتأويل «الحزبية» وفق سياقاتها الثقافية ومواطنها الإجتماعية المثارة فيه.

في الثقافة العربية تحمل كلمات حزب وأحزاب في الغالب دلالات سلبية لم تخلُ بالطبع من تأثر بالنصوص القرآنية الكريمة التي لم تذكر الحزب إيجاباً إلا في مواضع محدودة، أبرزها قوله تعالى: «أولئك حزب الله، ألا إن حزب الله هم المفلحون»، بينما أتت آيات أخرى في سياق سلبي وانتقاصي للحزب والأحزاب.

وقد فطن شيخ الإسلام ابن تيمية إلى ما غفل عنه بعض شيوخ الإسلام المعاصرين، حيث قال في الموقف من الأحزاب، بإيجاز: «فإن كانوا مجتمعين على ما أمر الله به ورسوله من غير زيادة ولا نقصان فهم مؤمنون، لهم ما لهم، وعليهم ما عليهم، وإن كانوا قد زادوا في ذلك أو نقصوا مثل: التعصب لمن دخل في حزبهم بالحق والباطل، والإعراض عمّن لم يدخل في حزبهم سواء كان على حق أو باطل، فهذا من التفرق الذي ذمه الله ورسوله، فإن الله ورسوله أمرا بالجماعة والائتلاف، ونهيا عن التفرق والاختلاف، ...). ومنطوق كلام ابن تيمية أن لا مذمة في أصل الأحزاب، لكن تستحق الذم حين تكون سبيلاً للتفرق والتنازع، كما هو حاصل في كثير من حزبياتنا المعاصرة في العالم العربي الآن.

عودة إلى فروقات الأنساق الثقافية، فالحديث العربي عن الحزبية هو ليس حديثاً عن الانضمام المجرد لحزب، أيّاً كان، بل عن التعصب الحزبي الذي يتولد غالباً عن الانضمام لأحزاب تفرّخ للأسف هذا التعصب، غير غافلين عن أن التعصب الحزبي ينتج أحياناً ومن جهة أخرى من لدن مناهضي الأحزاب ومكافحيها، أو من يمكن تسميتهم: المتحزّبون ضد الحزبية!

لذا يعمد بعض اللسانيين، لأجل التفريق بين الدلالتين الثقافيتين، إلى وصف موضوعنا هذا بـ «الحزبوية» لتمييزه عن «الحزبية» الديموقراطية التي عند الآخر. أي أننا نتحدث هنا عن الحزبية التي تعني التعصب والأحادية الإقصائية، لا عن الحزبية التعددية بمفهومها الديموقراطي الخالي من الشوائب... هذا إن كانت هذه الحزبية أيضاً خالية من الشوائب حقاً؟!
 
 
* كاتب سعودي
..
الحياة



مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



الاستبداد: ماذا تعلّمنا من إرث الكواكبي؟



أحمد بن راشد بن سعيّد



 | 2014-02-19


يخبرنا عبدالرحمن الكواكبي، السوري المولود عام 1854، وصاحب كتاب: «طبائع الاستبداد، ومصارع الاستعباد» الكثير عن خصائص الدولة «البوليسية»، وربما الكثير عن جذور «الربيع العربي» ومآلاته. والمدهش في عمل الكواكبي هو أنه ما زال حياً، وربما أكثر توهجاً، بعد مرور أكثر من 100 عام على صدوره (صدر الكتاب عام 1902، وهو العام الذي تُوفي فيه الكواكبي مسموماً وعمره 47 عاماً). لقد خرج العالم العربي من أسر الكولونيالية ليرتمي في أسر عملائها الذين كانوا أشد بأساً وأشد تنكيلاً. عانقت ناطحات السحاب سماوات كثير من الدول العربية، لكن ثقافة الاستبداد ظلت تنخر في مفاصلها، وظلت مفردات «الزعيم الأوحد» و «البطل الملهم» تسود خطاباتها العامة.

 ما زالت الفجوة بين العرب والحداثة السياسية شاسعة، ولم تضق منذ ميلاد المشروع الفكري للكواكبي. مدهش حقاً أن مقاربة الرجل للمشهد العربي ما زالت سارية، وكأن قرناً ونيّفاً لم تغيّر شيئاً. لم تكن أفكار الكواكبي مجرد تصورات أو استشرافات، بل كانت ثمرة تجربة ومعاناة، وهذا ما يضفي عليها الفرادة، وربما كانت أفضل الأعمال الثقافية والفكرية في التاريخ هي تلك التي تصدر عن «معركة» خاضها الكاتب، أو محنة اكتوى بنارها.

وصف الكواكبي الاستبداد بأنه «صفة للحكومة المطلقة العنان فعلاً أو حكماً، التي تتصرف في شؤون الرعية كما تشاء، بلا خشية حساب، ولا عقاب محققين»، مشيراً ببلاغة إلى أن «أصل الداء هو الاستبداد السياسي».

المستبد، بحسب الكواكبي، «يتحكم في شؤون الناس بإرادته لا بإرادتهم، ويحكمهم بهواه لا بشريعتهم، ويعلم من نفسه أنه الغاصب المتعدي، فيضع كعب رجله على أفواه الملايين من الناس يسدّها عن النطق بالحق والتداعي لمطالبته». لماذا يفعل المستبد ذلك؟ لأنه «عدو الحق، عدو الحرية.. يود أن تكون رعيته كالغنم درّاً وطاعة، وكالكلاب تذللاً وتملقاً»، ولهذا، كان الاستبداد «أعظم بلاء؛ لأنه وباء دائم بالفتن، وجَدْب مستمر بتعطيل الأعمال، وحريق متواصل بالسلب والغصب، وسيل جارف للعمران، وخوف يقطّع القلوب، وظلام يعمي الأبصار، وألم لا يفتر، وصائل لا يرحم، وقصة سوء لا تنتهي».

هذا الهجاء للاستبداد بدا كأنه محاولة من الكواكبي لتحذير الشعوب العربية من مغبة الاستسلام له، أو مهادنته، أو الغفلة عن مقاومته، بحسبانه «أصل كل فساد»، وهذا ما لخصه بقوله حكاية عن الاستبداد: «أنا الشر، وأبي الظلم، وأمي الإساءة، وأخي الغدر، وأختي المسكنة، وعمي الضر، وخالي الذُّل، وابني الفقر، وبنتي البطالة، وعشيرتي الجهالة، ووطني الخراب، أما ديني وشرفي، فالمال المال المال».

ومن منظور الكواكبي، فإن ثمة علاقة تكامل بين الاستبدادَين الديني والسياسي، فما من مستبد سياسي «إلا ويتخذ له صفة قدسية يشارك بها الله، أو تعطيه مقام ذي علاقة مع الله. ولا أقل من أن يتخذ بطانة من خَدَمَة الدين يعينونه على ظلم الناس باسم الله».. يؤكد الكواكبي أن الإسلام لم يُنْزل الحاكم منزلة الذي لا يُسأل عما يفعل، إذ الحاكم فرد يخطئ ويصيب، وعليه الالتزام بحكم الله الذي يقول: «وشاورهم في الأمر». الاستبداد إذن نقيض الشورى، لأنه يتوقف حيث تبدأ، فهو يتوجس منها، ويحاربها، ويسعى إلى تثبيطها، أو إفراغها من مضمونها.

والأمر نفسه ينطبق على العلم، فالاستبداد لا يطيق أن يرى الجماهير تنهل من المعلومات، فتنتقد أوضاعها، وتستشرف مآلاتها، ولذا، فإن العلاقة بين الاستبداد والعلم، هي «كالعلاقة بين الظلام والضياء، أو بين الليل والنهار» بتعبير الكواكبي الذي يضيف: «لا يخفى على المستبد، مهما كان غبياً، أن لا استعباد ولا اعتساف إلا ما دامت الرعية حمقاء تخبط في ظلامة جهل وتيه عماء».. ترتعد فرائص المستبد من اطلاع الجماهير على «حقوق الأمم وطبائع الاجتماع، والسياسة المدنية، والتاريخ المفصّل، والخطابة الأدبية، ونحو ذلك من العلوم التي تعرّف الإنسان حقوقه وكم هو مغبون فيها، وكيف الطلب، وكيف النوال، وكيف الحفظ. وأخوف ما يخاف المستبد من أصحاب هذه العلوم، المندفعين منهم لتعليم الناس الخطابة أو الكتابة، وهم المُعبَّر عنهم في القرآن بالصالحين والمصلحين».

وينبّه الكواكبي إلى خطر «المتمجّدين»، وهم الزبانية، أو الملأ والحاشية (البلطجية والشبيحة في التعبيرات المحكية). يبدو التمجّد (التشبيح) مفتاحياً لتسويق الاستبداد، أو فرضه بالعنف عند الضرورة. ويصوّره الكواكبي بوصفه «جذوة نار من جهنم كبرياء المستبد، يحرق بها شرف المساواة في الإنسانية». والمتمجّد/الشبّيح لا يعدو أن يكون «مستبداً صغيراً في كنف المستبد الأعظم».

 لا دين للبلطجية والشبيحة، «ولا وجدان ولا شرف ولا رحمة، وهذا ما يقصده المستبد من إيجادهم والإكثار منهم ليتمكن بواسطتهم من أن يغرر الأمة على إضرار نفسها تحت اسم منفعتها، فيسوقها مثلاً لحرب اقتضاها محض التجبر والعدوان على الجيران، فيوهمها أنه يريد نصرة الدين، أو يسرف بالملايين من أموال الأمة في ملذاته وتأييد استبداده باسم حفظ شرف الأمة وأبّهة المملكة، أو يستخدم الأمة في التنكيل بأعداء ظُلمِه باسم أنهم أعداء لها، أو يتصرف في حقوق المملكة والأمة كما يشاء هواه باسم أن ذلك من مقتضى الحكمة والسياسة». المستبد، باختصار -والنص للكواكبي- لا يعدو كونه خائناً خائفاً محتاجاً إلى «عصابة تعينه وتحميه، فهو ووزراؤه كزمرة لصوص».

لا يستوزر المستبد -بحسب الكواكبي- إلا من اختبر ولاءه وعجم عوده، ليكون وزيراً له لا وزيراً للأمة، شأنه في ذلك شأن العسكري الذي يحمل «سيف المستبد ليغمده في الرقاب بأمر المستبد لا بأمر الأمة، بل هو يستعيذ أن تكون الأمة صاحبة أمر، لما يعلم من نفسه أن الأمة لا تقلِّد القيادة لمثله». وربما لجأ المستبد إلى توزير مثقفين أو «تكنوقراط» على قدر من النزاهة والكفاءة، ليستغلهم في تلميع صورته، أو إضفاء الشرعية على إدارته، أو تحييد المعارضين، أو شق صفوفهم، وفي نهاية المطاف، لا يستطيع هؤلاء سد الثلمة، ولا كبح تغول المستبد. يرى الكواكبي أن المستبد يستعين ببعض «العقلاء الأذكياء» ظناً منه أنه قادر على «تليين طينتهم، وتشكيلهم بالشكل الذي يريد، فيكونون له أعواناً خبثاء ينفعونه بدهائهم، ثم هو بعد التجربة، إذا خاب ويئس من إفسادهم يتبادر إبعادهم أو ينكّل بهم. ولهذا لا يستقر عند المستبد إلا الجاهل العاجز الذي يعبده من دون الله، أو الخبيث الخائن الذي يرضيه ويغضب الله».

ولا يفوت الكواكبي، وهو يشرّح مفردات الاستبداد، أن يعرّج على جذوره المنغرسة في الثقافة الشعبية، فهي الحاضنة التي ترعاه، أو تتماهى معه، أو تمنحه الديمومة والخلود. الاستبداد ليس ثقافة نخبوية فقط، إذ له امتدادات تضرب جذورها في القابلية للاستعباد، أو الانجذاب إلى الغني والقوي والفاتن. الاستبداد، كما يحاجج الكواكبي، يمارس القهر والقمع من قمة هرم السلطة إلى أدنى درجات السلم الاجتماعي؛ «من المستبد الأعظم إلى الشرطي، إلى الفراش، إلى كنّاس الشوارع..».. ليس الاستبداد إذن إلا سرطاناً يتناسل في جسد المجتمع مُنتجاً خلايا فاسدة تأكل الأخضر واليابس. يضطر المواطنون، بحسب الكواكبي، إلى «استباحة الكذب والتحيُّل والخداع والنفاق والتذلل، وإلى مراغمة الحس وإماتة النفس ونبذ الجد وترك العمل.. ويُرغم حتى الأخيار منهم على إلفة الرياء والنفاق..»..

لا مفر من الاستبداد السياسي، والضابط الوحيد له، كما يرى الكواكبي هو «المراقبة اﻟﺸديدة، واﻻﺣﺘﺴﺎب الذي ﻻ ﺗﺴﺎﻣﺢ ﻓﻴﻪ». لا يستطيع المستبد أن يمارس هوايته في «الضبط الاجتماعي» من دون مساعدة شبيحته الذين يغرقهم بالهبات والعطايا حتى يهبونه عقولهم وأرواحهم. يدعو الكواكبي إلى مقاومة الاستبداد بالوعي، الذي «لا يتأتّى إلا بالتعليم والتحميس»، لاسيَّما أن «اقتناع الفكر العام وإذعانه إلى غير مألوفِه، لا يتأتى إلا في زمن طويل». والأمة «لا يحك جلدها غير ظفرها، ولا يقودها إلا العقلاء بالتنوير والإهداء والثبات، حتى إذا ما اكفهرّت سماء عقول بنيها قيّض الله لها.. قادة أبراراً يشترون لها السعادة بشقائهم والحياة بموتهم؛ حيث يكون الله جعل في ذلك لذتهم، ولمثل تلك الشهادة الشريفة خلقهم، كما خلق رجال عهد الاستبداد فسّاقاً فجّاراً مهالكهم الشهوات والمثالب».

لا يحبذ الكواكبي مقاومة الاستبداد بالعنف، حتى «لا تكون فتنة تحصد الناس حصداً»، بيد أنه لا يستبعد ذلك عندما يبلغ الظلم من الشدة درجة تنفجر عندها الثورة «انفجاراً طبيعياً».. «الأمة التي لا يشعر كلُّها أو أكثرها بآلام الاستبداد لا تستحق الحرية»، هكذا يحدثنا الكواكبي، مستشهداً ببيت المعري:

إذا لم تقُمْ بالعدلِ فينا حكومةٌ فنحن على تغييرِها قُدَراءُ

ماذا سيقول الكواكبي لو رأى بأم عينه ما صنع أقطاب الحكم الجبري والحكم العضوض في بلدان عربية من قهر وقتل وشؤم ولعنة؟ (عبدالناصر، صدام، حافظ، بشار، القذافي، صالح، السيسي، هم فقط أبرز الأسماء). لقد أشاد التاريخ بمشروع الكواكبي الذي حلل فيه خطاب الاستبداد، فماذا سيقول عن عرب أشبعوه قراءة وبحثاً بعد أكثر من قرن على صدوره؟
...
العرب القطرية

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

4

من حزب النهضة إلى حزب النور

 د. صلاح الصاوى



ما التعليق على ما فعله إخوان تونس بتنحية الشريعة وعدم ذكرها لا من قريب ولا بعيد في الدستور وبرر ذلك الشيخ الغنوشي بقوله الشريعة تفرقنا والإسلام يجمعنا ؟

ولم عابوا على حزب النور تقديم مصلحة البلاد على الحفاظ على الحاكم وهم قدموا هذا على الشريعة كلها بعدم ذكرها في الدستور وهم الحزب الحاكم وحزب النور قلة بعد الانقلاب ومع ذلك حافظ على ما استطاع الحفاظ عليه ببقاء المبادئ وتفسيرها بجملة تفسيرات المحكمة الدستورية والتي عند قراءتها تعني تطبيق الشريعة ؟

ما التعليق على التنفير من حزب النور واتهامه بالخيانة وبيع الدين وتشبيه الشيخ ياسر برهامي بتواضروس وكتابة ذلك على الحيطان وشيوع عدم تأييدهم في انتخابات مجلس الشعب والتنفير منهم مع كونهم المنافحين الوحيدين عن الشريعة سياسة؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: أما ملابسات الموقف التونسي فلا علم لنا بها على وجه التفصيل، وربما أحاط بهم من المخاطر ما قدروا معها ان ما فعلوه هو أقل المفسدتين، فيعذرون بذلك، وقد يقول قائل منهم: لقد تفادينا بذلك تكرار المحرقة المصرية على الأقل فيما يظهر! وحسابهم على الله.

أما الموقف من حزب النور فقد أعلناه من البداية: التخطئة شيء، والتخوين والتكفير والاتهام بالعمالة شيء آخر، لقد أعلنا ولا نزال تحفظنا على موقف حزب النور من الأزمة! وأعلنا ولا نزال تحفظنا على هذه الحرب الضروس التي يشنها كل من الفريقين على الآخر! والتي لن يستفيد منها إلا العلمانيون وخصوم الشريعة! والتي يرجع جزء كبير منها إلى التراكمات النفسية السلبية المختزنة في ذاكرة الفريقين منذ أمد بعيد!

كنت أرجو أن يبادر أحد الطرفين إلى إطفاء هذه الحرائق، وأن يكتفي بأن يقول لمن معه: ما قاله على بن أبي طالب فيمن هم أسوء من الفريقين: إخوانكم بغوا عليكم! ولكن جرى القلم بما هو كائن! وسيفيق كل من الفريقين على كارثة ما لم تتداركهم رحمة من الله عز وجل! وإنني لأشم رائحة الدبور من وراء الأفق! وسيقول أبناؤنا: لم يحافظ آباؤنا على الحلم! ( ما قضينا ساعة في عرسه! وقضينا العمر في مأتمه! ) وأسلمونا لمحارق ومهالك ما كان أغنانا عنها! وقدموا كراماتنا وآمالنا قربانا على محرقة الأهواء والآراء!! 
أما الذين تخوضوا في الدماء، وعربدوا في استباحة الحرمات، فلا أجد لهم إلا كلمة شوقي في رثائه لعمر المختار 

يا ويحهم نصبوا منارا من دم يوحي إلى جيل الغد البغضاء!!

هذا. ولا أنفع من خزن اللسان عن التخوض في هذه الفتنة، فمن لم يستطع أن يطفئ سعيرها، فلا يشارك في زيادته، وعدل منه كل ما صنع!!

اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه، اللهم اجمع على الحق كلمة أوليائك! اللهم أصلح ذات بينهم، اللهم ألف بين قلوبهم، اللهم أطفئ عنهم نار من أشب لهم ناره! اللهم رد لهم الكرة على عدوك وعدوهم! اللهم لا تشمت بنا الأعداء، ولا تجعلنا مع القوم الظالمين، اللهم آمين

- See more at: http://islamion.com/kotap.php?post=13174#sthash.D8NCVOls.dpuf

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



أخبار ومشاركات قصيرة


أردوغان: نثمن دعم خادم الحرمين للاجئين السوريين على الحدود التركية



الرياض - «الحياة»
الأربعاء ١٩ فبراير ٢٠١٤
ثمّن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان دور المملكة وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز «شخصياً» في خدمة قضايا المسلمين، مؤكداً خلال استقباله أول من أمس (الإثنين) وفد مجلس الشورى برئاسة عضو المجلس رئيس لجنة الصداقة السعودية - التركية الدكتور فايز الشهري، بمقر رئاسة الوزراء في العاصمة أنقرة «ما تتمتع به المملكة من مكانة في العالم الإسلامي».
ونوّه - بحسب وكالة الأنباء السعودية - بجهود المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، و«دعمها اللاجئين السوريين على الحدود التركية، ومساعداتها الإنسانية الكبيرة التي تقدمها للنازحين من الأزمة السورية»، مشدداً على أن «تركيا تشارك السعودية قيادة وشعباً العمل في رفع معاناة الشعب السوري».
إلى ذلك، بعث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز برقية تهنئة إلى الرئيس النيبالي الدكتور رام باران ياداف، لمناسبة ذكرى يوم الديموقراطية لبلاده. وأعرب الملك عبدالله بن عبدالعزيز باسمه واسم شعب وحكومة المملكة عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة للرئيس ياداف، ولحكومة وشعب نيبال اطراد التقدم والازدهار.

................................................

مثول مشرف أمام القضاء في سابقة تاريخية لبلد طالما حكمه العسكر

 

بدء محاكمة الرئيس الباكستاني السابق بتهمة الخيانة العظمى على فرضه حالة الطوارئ وتعليق العمل بالدستور قبل سبع سنوات.

 

ميدل ايست أونلاين


اسلام اباد - من مسرور جيلاني


انطباعات 'جيدة' بعد الجلسة الأولى

مثل الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف الثلاثاء لوقت قصير امام القضاء في اسلام اباد والذي يريد محاكمته بتهمة "الخيانة العظمى"، في سابقة تاريخية بالنسبة لقائد سابق للجيش الذي يتمتع بنفوذ كبير في باكستان.

وقد وصل مشرف (70 عاما) وسط حماية امنية مشددة في موكب من عشر سيارات مع شرطيين مسلحين الى مقر المحكمة الخاصة المكلفة محاكمته في العاصمة الباكستانية.

ويتهم مشرف الذي حكم منذ الانقلاب العسكري الذي قاده في 1999 حتى 2008، بـ"الخيانة العظمى" وهي جريمة عقوبتها الاعدام، لانه فرض حالة الطوارىء وعلق العمل بالدستور في 2007.

الا ان الجلسة التي تابعتها جميع وسائل الاعلام في البلاد لم تدم سوى بضع دقائق.

وفور افتتاحها ابلغ القاضي فيصل عرب المتهم بان المحكمة ستوجه اليه الاتهام.

لكن احد محامي مشرف، انور منصور، عارض الامر معتبرا ان توجيه التهمة امر مستحيل في هذه المرحلة لان الدفاع اعترض امام القضاء على حق المحكمة في محاكمة موكله وان هذا الاجراء ما زال جاريا. ويعتبر محامو مشرف في الواقع انه اذا كان لا بد من محاكمته فان ذلك يجب ان يجرى امام محكمة عسكرية.

ورد القاضي بالقول ان المحكمة ستصدر قرارها الجمعة حول هذه المسالة القانونية وانهى الجلسة.

وعندما سألته وكالة الانباء الفرنسية عن انطباعاته لدى خروجه من المحكمة اكتفى مشرف الذي كان يرتدي قميصا طويلا تقليديا ازرق اللون وبنطالا ابيض فضفاضا، بالاجابة "جيدة" ثم غادر المحكمة بسرعة للذهاب الى مزرعته بضواحي اسلام اباد.

وفرضت للمناسبة تدابير امنية غير مسبوقة شملت ايضا وضع اجهزة تشويش للاتصالات حتى في قاعة الجلسة. وقد تعرض مشرف لعدة هجمات وتوعد المتمردون الطالبان بقتله بعد عودته الى بلاده قبل نحو عام.

وهذا المثول هو الاول وينطوي على دلالات رمزية في بلد لطالما حكمه العسكر خلال ثلاثة عقود منذ استقلاله في 1947، لكن لم يحاكم اي منهم حتى الان.

وكان مشرف صرح في وقت سابق انه لا يعترف بشرعية هذه المحكمة الخاصة واصفا الاجراء بانه "انتقام شخصي" يقف وراءه رئيس الوزراء نواز شريف الذي اطاح به في 1999 في انقلاب عسكري بدون اراقة دماء.

وسعى محاموه عبثا في الاسابيع الاخيرة الى اقناع القضاء بتركه يرحل الى الخارج لمتابعة علاجه اذ ان تقريرا طبيا يشير الى انه يعاني من مرض في الشرايين التاجية.

وبعد استدعائه مرات عدة بدون ان يحضر متذرعا بمشاكله القلبية، امر القضاء مشرف مطلع شباط/فبراير بالمثول الثلاثاء امام هذه المحكمة التي لا يعترف بشرعيتها.

وقد غادر مشرف بلاده ليقيم في الخارج بعد رحيله عن الحكم في 2008 ما سمح بعودة حكومة مدنية، الا انه عاد من المنفى في شباط/فبراير 2013 بنية العودة الى الحياة السياسية والترشح الى الانتخابات البرلمانية المرتقبة في ايار/مايو المقبل.

الا انه لم يلق لدى عودته الدعم الكافي وتراجعت قاعدته السياسية لان القضاء سرعان ما زجه في قضايا عدة لا سيما قضية مقتل منافسته السابقة بنازير بوتو واقالة قضاة وعمليات عسكرية دامية، ووضع قيد الاقامة الجبرية.


--------------------------------------

أول صفقة تبادل سجناء بين واشنطن وطالبان
واشنطن: هبة القدسي - 19/02/2014
أول صفقة تبادل سجناء بين واشنطن وطالبان
تسعى إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى إحياء محادثات مع حركة طالبان الأفغانية لتبادل سجناء بين الجانبين. وتحاول الإدارة الأميركية خلال المحادثات الإفراج عن الجندي الأميركي بيوي بيرغدال، (27 سنة)، المعتقل لدى الحركة مقابل الإفراج عن خمسة سجناء من طالبان محتجزين في معتقل غوانتانامو بكوبا.
وأشارت صحيفة «واشنطن بوست»، أمس، إلى أن مسؤولين كبارا من البيت الأبيض والبنتاغون ووزارة الخارجية وغيرها من الوكالات، تباحثوا في اتخاذ خطوات خلال الشهر الماضي للإفراج عن السجناء الخمسة من حركة طالبان رغم أن عرض تبادل السجناء بين الجانبين لم يجر الإعلان عنه رسميا.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب مفاوضات جرت العام الماضي بين طالبان والإدارة الأميركية، حيث عرضت طالبان الإفراج عن الجندي الأميركي المعتقل لديها منذ أربع سنوات مقابل دفع مليون دولار والإفراج عن 21 من السجناء الأفغان في غوانتانامو، لكن واشنطن رفضت الاقتراح وأعلنت أن سياسة الولايات المتحدة تعتمد منذ فترة طويلة على عدم التفاوض مع الإرهابيين. وكشفت صحيفة «واشنطن بوست» عن أن إدارة أوباما تحولت من معارضة المفاوضات المباشرة مع حركة طالبان، إلى السعي لعقد اجتماعات سرية كثيرة مع الحركة في مناطق بالشرق الأوسط وألمانيا، لكن تلك الاجتماعات لم تسفر عن إنجازات حقيقية.


....................................................


واشنطن تعبّر عن قلقها من العنف في فنزويلا وتدعو السلطات الى حوار حقيقي مع الشعب
واشنطن - يو بي أي
الأربعاء ١٩ فبراير ٢٠١٤
أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من العنف في فنزويلا، داعية السلطات إلى الإفراج فوراً عن المحتجين المسالمين الذين تم اعتقالهم، وإجراء حوار حقيقي مع الشعب الفنزويلي.
وسئل المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، عن الأوضاع الراهنة في فنزويلا، فأجاب "نحن قلقون من العنف، ويلفتنا استخدام الحكومة الفنزويلية القوات الأمنية والعصابات المسلحة لإعاقة احتجاجات سلمية، في ما يهدد بتصعيد العنف أكثر".
وإذ أشار إلى اعتقال عدد كبير من المتظاهرين ضد الحكومة، دعا كارني، الحكومة الفنزويلية لإطلاقهم فوراً وتوفير فضاء سياسي ضروري لإجراء حوار حقيقي مع الشعب.
ورداً على سؤال عما قد تفعله أميركا اذا لم يحصل ذلك، اجاب "لا بد من محاسبة المسؤولين عن أعمال العنف من خلال تحقيق غير منحاز وإجراءات قضائية مستقلة".
ولفت إلى ان فنزويلا أبلغت أميركا بأسماء ثلاثة ديبلوماسيين أميركيين غير مرغوب بهم على أراضيها، لكنه ذكر ان الحكومة الفنزويلية حاولت مراراً تشتيت الانتباه عن أفعالها من خلال لوم أميركا أو أعضاء آخرين في المجتمع الدولي بالوقوف وراء الحوادث فيها.
وشدد على ان هذه الأفعال تعكس انعداماً في الجدية من جانب الحكومة الفنزويلية في التعاطي مع وضع خطير كالذي تواجهه.
وكرر ان المزاعم بشأن الديبلوماسيين الأميركيين خاطئة ولا أساس لها، مكرراً الموقف الأميركي بأن الشعب الفنزويلي هو من يقرر مستقبل بلاده السياسي.
وأكد ان أميركا تقدّر الروابط القوية التاريخية والثقافية مع الشعب الفنزويلي، وما زالت ملتزمة بعلاقتها معهم.
يذكر أن شخصين على الأقل قتلا عندما فتح مسلحون مجهولون النار على تظاهرات مناوئة للحكومة الفنزويلية في العاصمة كراكاس، شارك فيها آلاف الطلاب ونشطون من أنصار المعارضة، للإحتجاج على تردّي الأوضاع الأمنية والاقتصادية في البلاد.
وأفادت تقارير عن طرد ثلاثة ديبلوماسيين أميركيين اتهمهتم الحكومة الفنزويلية بمساعدة المتظاهرين ضد الحكومة في فنزويلا، والسعي الى تدريب طلاب وتمويلهم للمشاركة في تظاهرات.

.................................................

البيت الأبيض يدين أعمال العنف في أوكرانيا: نشعر بـ«الفزع»

جاي كارني، المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض. تصوير : other
أدانت الولايات المتحدة أعمال العنف التي شهدتها شوارع وسط العاصمة كييف، وقالت إن القوة لن تحل الأزمة.
وحث المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، رئيس أوكرانيا، فيكتور يانوكوفيتش، على التهدئة «فورًا» وإنهاء المواجهة في ميدان الاستقلال.
وكرر «كارني» دعوات الولايات المتحدة إلى الحوار مع زعماء المعارضة، وطالب وضع حد لاستخدام القوة المفرطة «من قبل أي من الجانبين».
وأضاف «كارني»: «إننا نشعر بالفزع جراء أعمال العنف، التي شهدتها بالفعل وسط العاصمة كييف، والتقارير التي تفيد بأن عناصر من شرطة مكافحة الشغب المسلحة تحتشد على حافة الميدان».


............
تعليق: حين أرى تجاهل الغرب للعنف والمجازر التي تحدث ضد المسلمين المطالبين بحقوقهم أتذكر قول الشيخ محمد الغزالي رحمه الله : "إن دمنا أرخص دم في دنيا الناس ، ولو أن الكلاب قتلت بهذه الأعداد الكبيرة لغضب لها جماعات الرفق بالحيوان!"؛ حسبنا الله ونعم الوكيل.........سماوية


....................................................................................................................

أسرة "ضحية الزوجة السورية" تستنكر نشر بيان وفيديو مقتله وتطالب بمعاقبة مسربيهما

أخبار 24
أبدت أسرة القتيل السعودي - على يد زوجته السورية وصديق لها - استنكارها لما وقع من تسريبات تخص قضية مقتل ابنهم علي العثمان، مطالبين بمعاقبة من قام بتسريب ونشر البيان والمقطع المصور للقتيل وحديث زوجته من مكان الحادث.

وطالب ابن عم الفقيد علي آل عثمان الجهات المختصة بالتعميم على جميع الإدارات المعنية لحماية المواطنين وأسرهم وقضاياهم من التسريب، حفظاً للحريات وكرامة الإنسان.

وتابع وفقاً لصحيفة "المواطن": "أطالب باسمي واسم أسرة الفقيد جميع المتابعين بتقوى الله في مثل هذه القضايا الحساسة وعدم نقل التسريبات، حمايةً للمجتمع من سوء الظن والفرقة وانتهاك خصوصياته".

ولفت إلى أنهم لن يتهاونوا في المطالبة بحقوقهم المكفولة لهم، ومن أهمها سرية قضاياهم ومعاملاتهم في كل الإدارات ذات العلاقة مدنية كانت أو عسكرية.


................................

حكومة الدنمارك تحظر الذبح وفقاً للشرائع الدينية

العربية.نت (ترجمة)

قامت حكومة الدنمارك بفرض حظر على ذبح الحيوانات وفق الشرائع والطقوس الدينية، وذلك بعد سنوات من حملات نشطاء الرعاية الاجتماعية.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "هافينغتون بوست"، اليوم الثلاثاء، فإن وزير الغذاء والزراعة الدنماركي، دان يورجنسن، وقع قانوناً يمنع ذبح الحيوانات وفق الشرائع والطقوس الدينية، حيث يشترط القانون أن تصعق الحيوانات قبل ذبحها.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجماعات الدينية، المسلمة واليهودية عارضت هذا القرار، معتبرة إياه تعدياً على الحرية الدينية، ولكن يورجنسن دافع عن قراره، قائلاً "إن حقوق الحيوان تأتي قبل الدين".

واتهم نائب وزير الطقوس الدينية الإسرائيلي، إيلي بين داهان، القرار الدنماركي بأنه "معاد للسامية".

يذكر أن اللحم الحلال يتوافر في الأسواق الدنماركية المحلية، حيث تعتبر الدنمارك مصدرا أساسياً للحم الحلال إلى العالم العربي، ويدور حالياً جدل حول كيفية استيعاب الدنمارك لاحتياجات 25 ألف مسلم يعيشون في البلاد، بعد صدور هذا القرار.

---------------------------

نتنياهو يتباهى بتكنولوجيا 'عابرة' لأي مقاطعة اقتصادية

 

رئيس الوزراء الإسرائيلي واثق من أن الطلب المكثف على تكنولوجيا بلاده المتطورة قادر على إفشال مساعي دعاة المقاطعة الداعمين للفلسطينيين.

 

ميدل ايست أونلاين


تهمة معاداة السامية سلاح إضافي ضد 'الأعداء'

القدس - عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين عن ثقته في أن الطلب العالمي على تكنولوجيا إسرائيل المتطورة سيمكنها من التغلب على الجماعات المؤيدة للفلسطينيين والداعية إلى مقاطعتها اقتصاديا.

وقال نتنياهو في كلمة أمام مؤتمر لزعماء اليهود الأميركيين "أعتقد أن من المهم كشف المقاطعين على حقيقتهم.. إنهم معادون تقليديون للسامية في شكل جديد.. وأعتقد أن علينا محاربتهم."

وكان نتنياهو يشير إلى حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على اسرائيل التي يرعاها مثقفون ومدونون مؤيدون للفلسطينيين وتدعو إلى مقاطعة شاملة لكل السلع الإسرائيلية وتشكك في شرعية إسرائيل.

لكن نتنياهو استشهد على وجه الخصوص بصناعة الأمن الالكتروني الإسرائيلية، وقال إن رؤساء شركات التكنولوجيا المتطورة العالمية الذين التقى بهم "كلهم يريدون نفس الأشياء الثلاثة: التكنولوجيا الإسرائيلة، والتكنولوجيا الإسرائيلية، والتكنولوجيا الإسرائيلية."

وأضاف "القدرة على الابتكار هي كنز ثمين من القيمة الاقتصادية العظيمة في عالم اليوم.. وهذا شيء أكبر مما يمكن أن يتصدى له كل هؤلاء المقاطعين."

وتتهم حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات اسرائيل على موقعها الالكتروني، بحرمان الفلسطينيين من حقوقهم الأساسية في الحرية والمساواة وتقرير المصير من خلال ما تصفه بالتطهير العرقي والاستعمار والتمييز العرقي والاحتلال العسكري.

وفي كلمة له الاثنين امام نفس المؤتمر جدد وزير المالية الإسرائيلي يئير لابيد التأكيد على مخاوفه من أن إسرائيل ستلام إذا فشلت محادثات السلام التي تجرى حاليا مع الفلسطينيين بوساطة اميركية، ويمكن أن تواجه عقوبات اقتصادية اوروبية نتيجة لذلك.

---------------------------------

الغذامي: قيادة المرأة آتية.. وسنعجب حينها كيف كنا ضدها كما كان سلفنا ضد تعليم البنات

أخبار 24

أكد الناقد الدكتور عبدالله الغذامي أن قيادة المرأة للسيارة بالمملكة آتية يوماً ما، مشيراً إلى توقعه أن يلمس الناس إيجابياتها كما لمسوا إيجابيات تعليم البنات بعد معارضتهم له.

جاء ذلك رداً منه على متابع له بصفحته الشخصية بموقع تويتر يدعم منع قيادة المرأة بدعوى خصوصية البيئة السعودية والثقافة السائدة بالمجتمع، قائلاً: "سترى قيادة المرأة يوما، وستقول يا رباه، كيف كنا ضدها كما كان سلف لنا ضد تعليم البنات".

وأضاف الغذامي أن "قيادة المرأة للسيارة مسألة اجتماعية وليست دينية، وأن الحديث عنها حق لكل من له رؤية ثقافية ومجتمعية"، مؤكداً أنه لن يصمت أبداً عن حق يراه.


.................................

ضبط أشهر شاذ بـ”تويتر” بعد أسبوعين من التحريات بالرياض

المواطن18/02/2014

علمت “المواطن” من مصادرها الخاصة أن هيئة الأمر بالمعروف بمدينة الرياض تمكنت من إلقاء القبض على أشهر شاذ بـ”تويتر”، حيث يبلغ متابعي حسابه نحو 96 ألفاً.

وأوضحت المصادر ذاتها أن ضبط المذكور جاء بعد متابعة دامت أسبوعين، حيث كشفت التحريات أن المضبوط كان لا يخرج مع أي شخص إلا بمبلغ لا يقل عن 5 آلاف ريال.

وأشارت المصادر إلى أن أحد الهاكرز التابعين لقناة المجتمع السعودي تمكن من اختراق حساب الشاب المذكور والتوصل لمعلوماته الشخصية، وبعد أن تم التأكد منها تم ضبطه في حفلة عيد ميلاد “دي جي صاخب للشواذ جنسياً” ومعه 21 شاباً في الحفلة نفسها.


............................................


الفوزان: هذا مقصد صحيح·· ولكن قد يمس العقيدة

بقلم:فضيلة الشيخ الدكتور: صالح بن فوزان الفوزان *

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين·

وبعد:
فيظهر على ألسنة بعض الناس أن القصد من تحكيم الشريعة الإسلامية هو العدل بين الناس
فقط· وهذا مقصد صحيح فإنه لا يتحقق العدل إلا بتحكيم الشريعة الإسلامية في جميع
الشؤون·· في العقائد· وفي المقالات والمذاهب والمناهج الدعوية وفي السلوك والأخلاق
وفي المظاهر والبواطن وتحكيم الشريعة في جميع الاختلافات والخصومات والمنازعات·  قال تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن
شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ} [الشورى: 10]· {فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ
فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ
وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً } [النساء: 59]· وليس
القصد هو تحكيم الشريعة في الخصومات والمنازعات المالية والحقوقية فقط، كما تركز
عليه بعض الجماعات الدعوية ثم أيضاً ليس القصد من تحكيم الشريعة هو تحقيق العدالة
بين الناس فقط· بل الأهم من ذلك أن تحكيم الشريعة عبادة
لله وتوحيد له· وتحكيم الآراء والقوانين الوضعية والأقوال الاجتهادية التي لا دليل
عليها كل ذلك يُعدُّ من شرك الطاعة، كما قال تعالى في أهل الكتاب: {اتَّخَذُواْ
أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ } [التوبة: 31]· وعند
ذلك قال عدي بن حاتم رضي الله عنه: يا رسول الله إنا لسنا نعبدهم· قال صل الله
عليه وسلم: “أليسوا يحلّون ما حرّم الله فتحلّونه ويحرّمون ما أحلَّ الله
فتحرّمونه” قال عدي: بلى: قال صل الله عليه وسلم: “فتلك عبادتهم”·

فلينتبه لذلك فإنه في غاية الأهمية؛ لأنه يمس العقيدة وكثير ممن ينادون بتحكيم الشريعة لا
ينتبهون له حتى قال دعاة الضلال: القصد هو إقامة العدل بين الناس بأي دستور وهذا
القائل ينسى أن الله قال: {إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ
تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ} [يوسف: 40]· وأمر رسوله صل الله عليه وسلم بقوله:
{وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ}
[المائدة: 49]· وقوله تعالى: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ} [المائدة:
50]· وكل حكم غير حكم الله فإنه حكم الجاهلية، وقال تعالى: {وَمَن لَّمْ يَحْكُم
بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ}· {فَأُوْلَـئِكَ هُمُ
الظَّالِمُونَ }، {فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } [المائدة، الآيات: 44، 54،
74]، وفَّق الله الجميع لفهم كتابه، وصل الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه·

* عضو هيئة كبار العلماء، عضو اللجنة الدائمة للإفتاء

..

الدعوة

........................................................

دموع فيليبينية ... على الخطوط السعودية!!

محمد العوضي

القصة واقعية وروايتي لها ستكون سردا اكثر من الدخول في التحليل وبيان القيم المستنتجه منها، واترك للقارئ أن يستلهم منها المعاني الكامنة فيها.
أحد المضيفين السعوديين في رحلة داخلية على متن طائرة الخطوط الجوية السعودية رأى مُضيفة فيليبينية في حالة توتر وحزن، فسألها من باب المساعدة والمواساة، فقالت رأيت جدتي في المنام لابسة ابيض في ابيض ومتسترة وتناديني ... تعالي ... تعالي إليّ، وصحوت من النوم وانا ابكي بكاءً شديداً.

فقال المضيف السعودي: لماذا لا تزورينها؟

قالت: هي ميتة.

فقال المضيف: انا لا أفسر الاحلام لكن خطر على بالي فكرة وانت وأنتِ حرة في قبولها أو رفضها.

قالت تفضل، قال لها: هل تعلمين أن الفيليبين قبل الاستعمار كانت بلدا مسلما في غالبية سكانه، وان (مانيلا) هي مختصر اسمها القديم وهو (أمان الله)، وان المواطن الفيليبيني لو بحث في سلسلة نسبه لوجد أن بعض اجداده وجداته يتسمون باسماء مسلمة، فلعل جدتكم في الحلم تناديك وتدعوك للعودة إلى دينك الاصلي الذي هو دينها فاذا كنت تحبينها استجيبي لطلبها!

ومن دون مقدمات قالت المضيفة بحماس للمضيف ارجوك لقني شهادة الاسلام، فطلب من المسافرين أن يتقدم من يلقنها الشهادة واستأذن المضيف من (الكابتن) قائد الطائرة أن يكون اشهار اسلامها على مرأى ومسمع من المسافرين وتم المُراد فأسلمتْ وكبّر المسافرون، فطلب بعض المسافرين أن تمر في الطائرة ليباركوا لها اسلامها، فما كان من النساء إلا التشجيع والترحيب والسلام والهدايا الرمزية وغير الرمزية... ازداد بكاء الفرح عند المضيفة وقالت للمرة الاولى في حياتي اشعر بهذا الشعور العجيب المريح.

هذه القصة رواها لي مضيف في سفرتي الاخيرة.

اردت من سردها أن تكون مقالا للاستراحة الوجدانية في اجواء الدم والهدم والقذف المتبادل الداخلي والخارجي والاقليمي... وسلامتكم.

محمد العوضي


الراي الكويتية
.............................................

سماوية




مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



"تحرير وتصفية مصطلحات عقدية"

إبراهيم الدميجي



الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأمر المصطلحات الشرعية، وبخاصة ما يتعلق بأمر المعتقد وبيانه لها شأن عظيم، وقد أولاها السلف الصالح الاهتمام اللائق بها من جهة الحرص على التوصيف الشرعي المطابق للحقيقة للقضايا والمسميات والمواضيع الشرعية، فكان من المستحسن العودُ لتيك المدونات السالفة التليدة واستقرائها والخروج برؤية متوازنة تحفظ التلاد الصافي وتقبل الطارف النافع.

وسأقفُ - بعون الله - وقفتين عند مصطلحات يكثر تردادها واعتوار أهل العلم المعاصرين لها علّها تكون لبنة صالحة في باسق بنيان أهل العلم والإيمان.

الوقفة الأولى: تسمية توحيد العبادة بأسماء أخرى (ألوهية_إلاهية_عبودية) وهي تسميات صحيحة بلا تردّد, لا من حيث الاشتقاق, ولا من حيث المعنى, ولكن هناك ربكةٌ ذهنية في فهوم طلبة العلم حيال ذلك, وقد لحظتُها فيهم منذ مراحلهم الابتدائية حتى الجامعية! فإذا سألت أحدهم عن الفرق بين توحيد الربوبية والألوهية لحار في الجواب, والسبب أنه بطبيعته العربيّة سيعيد اللفظ - تلقائيًا - إلى اشتقاقه ومصدره, وسيؤديه هذا إلى أن الربوبية مشتقة من كلمة "الرب" والألوهية مشتقة من كلمة "إله" والكلمتان تشيران إلى ذات واحدة, وسيقف عند هذا الحد غالبًا. لأن اجتياز ذلك المدى المعرفي اللغوي إلى الوصول لمعرفة أصل كلمة "رب" ورجوع اشتقاقها ومصادرها وفروعها لمعنى الخلق والملك والتدبير.. أو أن كلمة "الإله" راجعة إلى معاني التأله والعبادة, من مألوه بمعنى معبود..الخ ليس لطلبة زماننا, فالعجمة فيهم فاشية ظاهرة!

 والمحصّلة: إطالة الكلام وتشقيقه على معنىً كنا في غنية عن تشتيت مبتدئة الطلبة فيه.

وعليه؛ فلو اكتفى العلماء في تحريرهم وبيانهم لأقسام التوحيد الثلاثة على القول بأنها: ربوبية, وعبادة, ولأسماء والصفات والأفعال؛ لكان خيرًا لأمرين:

الأول: راحة للطالب من الحيرة, ورحمة به من التشتّت. والمبتدئ عنيتُ، أما المتخصص فليبحر في العلم قدر طاقته.

ثانيًا: أنه لفظ شرعي وليس بمحدث _وإن كانت كلها شرعية_ لكن هذا اللفظ أقرب من جهة أنه متعلّق بالعبد ونيته وأقواله وأعماله. والله أعلم.

الوقفة الثانية: من تلك المصطلحات المحتاجة لإعادة نظر؛ مصطلح: التخلية والتحلية: وقد انتشرت هذه الجملة بين المتأخرين في بيانهم لمعنى رُكنَيِ الشهادة. وأرى أن لو استبدلت بما هو أولى منها, - إن كان ثمّ حاجة أصلًا، مع أن الأمر بخلاف ذلك- خاصة وأنه يوجد من اشتقاقات جذر كلمة "التخلية" ما هو أولى منها ككلمة "إخلاء" مثلًا, لدلالتها على التفريغ والإزالة فقط, أما التخلية فلها معانٍ أُخر غير مرادة.

أما "التحلية" فلا أراها سائغة, وليس لها معنًى مفهوم في مرادها الموضوعة له في هذا السياق!

 و"التحلية" ربما كان أصلها كلمة "إحلال" فكان تصريفها على وزن "تحلية!" ولا أرى هذا التصريف من العربية في شيء!

وقد يكون أصلها من تحلية الطعام, أي الوجبة الحلوة المقدمة بعد الدّسم, وفي هذا إزراء كبير بمعناها!

هذا ولم أجد للسلف في التعبير بها حرفًا, وكل خير في اتّباع من سلف, وكأن أصلها راجع إلى بعض الطُرقية ثم إلى أرباب السلوك المتأخرين ولها عندهم معانٍ منها الذكر الخاص, وأحوال ترد على قلب المريد والسالك, ونحو ذلك.

الشاهد: أن هذا الجملة في حاجة لإعادة تقويم ونظر. ولو قيل: الكفر بالطاغوت قبل الإيمان, أو البراء قبل الولاء, أو النفي قبل الإثبات.. والأخير كأنه أجود.

 وبالله التوفيق.


مجلة البيان

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



التوتر القائم بين "العدالة والتنمية" و"الخدمة"

وخطة تقسيم الأخيرة - 1



بقلم الكاتب الصحفي التركي محمود أق بينار


 






 

تشهد تركيا في الآونة الأخيرة توتراً بين تيار الخدمة وحزبِ العدالة والتنمية الحاكم، ظهر إلى العلن مع بدء النقاش حول اعتزام الحكومة على إغلاق المعاهد التحضيرية الخاصة، وتتفاقم حدتُه يوماً بعد يوم دون أن تهدأ. والقيقة أن هذا النقاش كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير؛ ذلك بأن جذور المشكلة تعود إلى ماضٍ ليس بقريب، ولكن الرأي العام لم يكن مطلعاً على حقيقة ما جرى منذ زمن بين الجانبين

منذ فترة طويلة، كانت هناك جهود وممارسات رامية إلى "إعادة تشكيل وضبط وإخضاع" شريحة معينة من المجتمع (الخدمة). وأصبح النقاش الدائر حول المعاهد التحضيرية وسيلة وسبباً لظهور هذا التوتّر إلى السطح، لأن محاولات التدخل في شؤون تيار الخدمة وصلت حداً لا يُحتمل وبلغت القلوب الحناجر. لذلك فإن تيار الخدمة أبدى ردة فعل قوية ومؤثرة جدا بخصوص المعاهد التحضيرية، بعد مدة طويلة من تلقّيه ضرباتِ "الصديق"، مع الاصطبار والسكوت عليها دون أي شكوى أو مقابلة

لذلك فإن تيار الخدمة الذي اصطبر على الضربات التي تلقاها من "صديقه" لفترة زمنية ليست بالقصيرة دون أي شكوى أو مقاومة، أبدى هذه المرة ردة فعل قوية ومؤثرة لما أرادت السلطة النيل من المعاهد التحضيرية، الأمر الذي أدى إلى ارتباك واهتزازِ السلطة الحاكمة بصورة ملحوظة أمام ذلك الدفاع الفعال. والسبب أن الخدمة مُورِسَ عليها من قبلُ أيضاً العديدُ من أساليب الهندسة الاجتماعية، ولكنها حافظت أمام الرأي العام وعدسات الكاميرات على بسمات وجهها الضاحكة. ومع الأسف، إن الرأي العام، خاصة الكتلة المؤيدة لحزب العدالة والتنمية، لم يكن على علم بما تتعرّض له الخدمة، نظراً لأنهم لم يسمعوا منها أي أنين وبكاء، بل إنهم كانوا يقولون "هل هناك مِنْ طَلَبٍ لهم لم نلبّه؟!" وينتظرون منها الشكر والطاعة والخنوع. فلم يكن يساورهم أي شك في أن الحكومة تساعد جميع المسلمين، وتقدم لكل الجماعات الإسلامية وشرائح المجتمع الحمايةَ المطلوبة. وكانت القاعدة العريضة للخدمة تتبنى رؤية أو نظرة مماثلة لذلك، إلا أن موقف أردوغان قدّم لها الكثير من المساهمات لتتبلور رؤيتها وتتضح الأمور بصورة أكثر جلاء! حيث انطلق أردوغان من قضيةٍ لا يمكن الدفاع عنها مثل المعاهد التحضيرية، وراح ينزل ضرباته على الخدمة، مما أدى إلى نهوض أفرادها من سباتهم، فالتيقّنِ من وجود "التعمد" وراء هذه المبادرة

كان تيار الخدمة يتعرّض لضربات منذ فترة مديدة من السلطة الحاكمة أو "ممّن يجمع السلطة في ذاته". ولكن الضربة الأخيرة أورثت لديه قناعة بأن السكوت لم يعد يجدي نفعاً ولن يحل المشكلة. لذلك أبدى ردة فعل قوية ومنظمة للغاية بحيث أربكت أنصار حزب العدالة والتنمية وأردوغان، وظلوا عاجزين أمامها. أما ما أزعج أردوغان أصلاً فهو ردة الفعل هذه التي لم يكن يتوقّعها والتي لم تأتِ على قدر المشاكل القائمة بين الطرفين، ولهذا استاؤوا من ذلك الاحتجاج الشرعي والديمقراطي للغاية أكثر من استيائهم من الهجمات الإرهابية لحزب العمال الكردستاني. فشرعوا في اختلاق جرائمَ واتهاماتٍ بسبب هذا الدفاع الشرعي العادي عن الحقوق، وألصقوها بالخدمة، مطلقين عليها أوصافاً فظيعة لا يَقْبَلها أيُّ صاحب ضميرٍ حي وعقلٍ سليم، الأمر الذي كشف الغطاء عن ميول ونزعات الاستبداد والقمع وإعادة تشكيل وترتيب شرائح المجتمع لديهم

إذن فما كان سبب هذا التوتّر الذي تعود جذوره حتى إلى عامي 2006 - 2007؟

تم إدراج قضية إعادة ترتيب الجماعات الإسلامية ضمن أجندة أعمال السلطة حتى قبل أن تبدأ قضيتا شبكة "أرجنيوكون" الإجرامية و"المطرقة" الانقلابية، وكانت الوصايتان العسكرية والقضائية سائدتين في جميع أنحاء البلاد بكل معنى الكلمة. وفي هذا الإطار، فإن جماعة "السليمانيين" القديمة والمؤثّرة تم تقسيمها إلى جزئين منفصلين بيد السلطة الحاكمة، فأفلحتِ الأخيرةُ في اسْتمالة واحد منهما إلى جانبها بعد الإيقاع بينهما. وعلى نفس المنوال، فإن جماعة "حق يول" (الطريق الحق) هي الأخرى تعرّضت لعمليةٍ ابتغاءَ محاولة التدخّل فيها وإعادةِ بناءها عن طريق الأدوات والوسائل التي تمتلكها السلطة. وكلٌّ من هاتين الحركتين أبدت ردود فعل سلبية شديدة، وأزاحت الستار إلى درجة ما للرأي العام عما مورس عليها من ضغوط

ولا يخفى على الملم بالقضايا والأحداث في تركيا وجودُ مشروعٍ تمتد بدايته حتى سنة 2006 يستهدف التدخّلَ في حركة الخدمة وتقسيمَها وتفتيتَها. ففي تلك السنوات، صادوا بِصِنّارَتهم شخصية في عقر دار الخدمة تتمتّع بالتأثير والنفوذ، وتملك إمكانياتٍ مهمةً وشبكةَ علاقاتٍ قويةً بفضل أسرته، فألقوْا على عاتقه مهمة. وقد أضحى هذا المشروع يبعث على أمل كبير لدى البعض بحيث أخذوا يقولون: "لقد قرُب وقت انقسام الجماعة، انتظِروا قليلاً لتروْا". نعم علَّقوا على هذه الشخصية آمالاً كبيرة، وبذلوا جهوداً جبارة لتلميع صورتها وتعبيد كل الطرق أمامها حتى تعدّ أرضية خصبة للنهوض بهمتها المذكورة، وذلك بأن أصحاب المشروع كانوا يثقون برجلهم كل الثقة. فبفضله كان سيتم تجزئة وتعطيل شريحةٍ يرونها عائقة أمامهم ومستعصية على تحويلها وإعادة بناءها

ولكن هناك أمر لم يحتسبوه هو أن الخدمة لاحظت وتنبّهت لوجود هذا المشروع في وقت مبكّر، فاتخذت كل التدابير اللازمة الكفيلة بالحيلولة دون تحقيق الهدف المبتغى؛ إذ تمت إحاطةُ "الرجل المشروع" وتعطيلُ تأثيره وكسرُ نفوذه. لذلك فإن هذا الرجل المشروع الطموح المعلّق عليه آمال ضخمة لم يستطع فعْلَ شيء ضد الخدمة إلا ما تنحته الريح من الصخرة الصماء. فلم يكن شأنهم ومحاولاتهم العبثية إلا كشأن من قال عنه الحكيم: "كناطح صخرةٍ يوماً ليقلعها ... فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل". 

مع ذلك، فإن هذا الشخص قد حُوّل منذ ذلك التاريخ إلى "مستشارٍ" باعتباره يَعرف مواطن الضعف لدى الخدمة، ويطلع على مكوّنات وخصائص ومقاتل جهازها العصبي، ويعلم بأسرارها. في البداية، كان ينهض بمهمته الاستشارية بشكل سري، ثم فتحوا سبيله من غير هوادة - وكأنهم يسبون الخدمة - ليرتقي إلى مواقع مهمة قبل فترة قليلة، حتى بدؤوا يمنحون أقاربَه والمقربين منه العديدَ من المناقصات العامة ويقدّمون لهم شتى الامتيازات.

بالرغم من أن الرجل المشروع لم ينجح في تقسيم الخدمة، إلا أنه طوّر الكثير من الخطط من شأنها أن تُلحق أضراراً بها، شرع بعدها في تنفيذها على أرض الواقع ومعه كامل الدعم اللوجستي من السلطة الحاكمة، إلى جانب الإمكانات التي قدمتها مؤسسات الدولة. وبعد أن استخدموا هذا الرجل "المحوَّل إلى المشروع" (هوس البعض لعملية التحويل ليس أمراً حديثاً!) لنحو ستّ أو سبع سنوات بشكل سري، أخذوا يستخدمونه بشكل علني ومباشر في السنوات الثلاث أو الأربع الأخيرة، فيتلقوْن منه خدمة استشارية تتمثّل في القيام بعملية التصوير الشعاعي لأعضاء جسم الخدمة الأكثر ضعفاً حتى تفضي الضربة القاضية التي سينزلونها إلى أكبر قدر من الضرر والخسارة. ويُعتقد بأن إستراتيجية إغلاق المعاهد التحضيرية الخاصة هي مما جادت به قريحة هذا الرجل! لا شكّ في أن اهتمام السلطة بهذا الرجل، وحفاظَها على وقوفه في جانبها طوال السنوات الماضية، يقدم لنا قرينة مهمة لمعرفة النية التي كانت تخفيها تجاه الخدمة

ولما باءت محاولات تقسيم الخدمة إلى نصفين بالفشل الذريع اضطروا إلى تغيير التكتيك، فأرادوا هذه المرة "تأديبها" بيد الدولة عن طريق تحويلها إلى كيان "موبوء"، ومن ثم تدميرِها بعد تشويه صورتها في نظر الرأي العام. وعلى الرغم من أن الأستاذ فتح الله كولن كان يعرف جيداً منذ زمنٍ بعيد نيةَ الكادر في "المقرّ المركزي"، إلا أنه دَعَمَ أردوغان - حزب العدالة والتنمية إلى درجة مثيرة للاستغراب، وذلك عملاً بدستورِ "أحسِنْ إلى من تتقي شرَّه لتكون في أمان منه". حتى إن حزب العدالة والتنمية اضطر للاعتراف بأن جهود الخدمة في الاستفتاء الدستوري عام 2010 والانتخابات الأخيرة فاقت جهوده بكثير. ولكن حتى هذا الدعم الصارخ لم يكفِ لتبديد إرادة وعزم الفريق في المقر المركزي بخصوص "الإضرار بالخدمة". 





 


مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages