دماؤهم غالية في باريس ودماؤنا رخيصة في سوريا+عوض القرني:التكفير بين الغلاة و الجفاة

354 views
Skip to first unread message

عبدالعزيز قاسم

unread,
Nov 16, 2015, 3:52:59 AM11/16/15
to

1



أيها الغرب: تكفينا فاتورة 11 سبتمبر

عبدالعزيز محمد قاسم

عبدالعزيز محمد قاسم


أطرقت برأسي أسِفا، عقب مطالعة أخبار وصور تفجيرات باريس، وتمتمت وأنا أزفر آهة مصدور: «سيعيد الغرب الظالم إذلاله لنا، وسيحمّلنا أخرى فاتورة هذه الجرائم، ونحن من سيدفع الثمن، بما فعلوا بعد 11 سبتمبر، وقد نقبوا مناهجنا التعليمية وأبدلوها، ودققوا في حساباتنا البنكية، واتهمونا في مناشط العمل الخيري الخارجي وأوقفوها، وفتشوا حتى غرف نومنا، وحاسبونا حتى على أحلامنا، تحت ذريعة محاربة الإرهاب».

للمرة الألف نكرّر بأن الدول العربية -والسعودية على وجه التحديد - تصطلي بنار الإرهابيين، الذين قامت الاستخبارات الأمريكية في الثمانينيات بصنعهم في أفغانستان، وبعد الانتهاء منهم، ظن رعاة البقر هؤلاء، أنهم محارم ورق استخدموها ورموها، ولم يدروا بأنهم خلقوا وحشا استدار لهم، وأراهم شيئا من بطشه في 11 سبتمبر، ومذّاك الحين والأمريكان كالثور الجريح يبطش بمن أمامه دون تبصّر أو تفكير.

كتبت قبل أسابيع هنا في زاويتي، معلقا على دخول بوتين بطائراته ومرتزقته سوريا، تحت أنظار الغرب الصامت، وجزمت حينها بأن الإرهاب الذي يزعمون محاربته في بلاد الشام، سيرتد إليهم في عواصمهم التي يظنون أنها آمنة، فلا منجى من هذا الداء المتعاظم إلا باتحاد العالم أجمع على محاربة الظلم وإرساء العدل، وواهم من يظن أن بقية العواصم الأوروبية - وحتى الولايات المتحدة - بمنأى عن هذا الإرهاب الذي سيسربل العالم كله، طالما لم نقض على منبعه، وأتحنا لبوتين الأخرق ليأتي بصواريخه وطائراته على أطفال ونساء سوريا، تحت ذريعة محاربة «داعش». أجزم يقينا بأن صمت الأوروبيين عن ذلك الظلم سبب أكيد لما حصل في باريس، وما سيحصل لاحقا في بقية العواصم الغربية.

إذ لا أشد ولا أقسى من الظلم، ولو عدل القوم ووقفوا ضد هؤلاء الروس ومن خلفهم الصفويون وحزب «اللات»، ونصروا الشعب السوري في قضيته العادلة، لتصاغرت «داعش» وكل الفصائل المتطرفة، فالناس تريد أن تعيش وتحيا بسلام، ولكن عندما غضوا الطرف عن تلك المجازر التي تحدث، اصطلوا اليوم بنارها في باريس، وسيصطلون في غدهم بأشد وأنكى مهما حاولوا وتمترسوا بقوانين الإرهاب، إذ لن يتوقف هؤلاء الانتحاريون أبداً عما يرونه جهادا وشهادة في سبيل الله، والأيام بيننا.

 لأولئك المنهزمين من كتبتنا في الخليج والذين كرّروا أسطوانتهم المشروخة، وكتبوا مباشرة بأن مناهجنا السبب، وأن علماءنا ودعاتنا هم المحرضون، أقول لهم: شيئا من الحياء يا هؤلاء، فالمناهج تمّ تعديلها، وكل الذي طالب به الغرب وسمع لكم فيه فعلناه، بيد أن الإرهاب يتزايد ولا ينقص، وطوابير الملتحقين بـ»داعش» زرافات ووحدانا، ما يعني أن كل ما تبجحتم به هو من نسج خيالاتكم المريضة التي أقنعتم بها الكاوبوي الأمريكي، ليقوم بتصويب مسدسه تجاهنا لنفعل ما أردتم وأراد، والنتيجة ما يعيشونه ونعيش في أتون هذا الإرهاب الذي يضرب الجميع، وبرأيي أن السبب يكمن بأنكم غششتم أسيادكم، ولم تعلموهم بالأسباب الحقيقية لنشوء التطرف والمتطرفين والتي غضضتم الطرف عنها عمدا.

 الظلم الذي تمارسه الدول الغربية بحق الشعوب المسلمة، خصوصا في قضية فلسطين، السبب الأول والرئيسي في نشوء التطرف، غض الطرف عن الديكتاتوريات التي تحكم الدول العربية الجمهورية سبب آخر، عدم العدالة الاجتماعية وإرساء الحقوق وسوء توزيع الثروة والفساد وعدم الحفاظ على المال العام، كلها أسباب لتذمر الشباب ومن ثم تطرفهم، ثقوا أيها الغرب بأن هذه هي أهم أسباب التطرف، ولو تمّ علاجها لتحجّمت الظاهرة بشكل كبير، ولكن من يسمع في ضجيج هذه الأصوات الليبرالية والمنهزمة.

 أعود لتفجيرات فرنسا، وكلنا ضدها ولا نقرّها، رؤساء وعلماء ومجتمعا، وها هو مليكنا سلمان بن عبد العزيز يكتب عقب الحادثة مباشرة: «مجزرة باريس لا يقرّها دين ولا عقل، والإسلام بريء من هذه التصرفات. أعزي الشعب الفرنسي، وأدعو العالم مجددا لتكثيف الجهود في محاربة الإرهاب»، وهيئة كبار العلماء في السعودية أصدرت بيانا أدانت تلك الجرائم. أتمنى من الحكومة الفرنسية فتح حوار بين مسلميها بكل أطيافهم – لا ذلك الطيف الموالي لها - وبين الحكومة والنخب الفرنسية، إذ جَرْح المسلمين في صميم عقيدتهم بما فعلت مجلة «شارلي إيبدو» قبل أشهر بعيدة، يظل سببا مباشرا لتطرف الشباب المسلم لديكم، والشاب سيلتحق بأي تنظيم يتيح له الانتقام لرمز مقدس، هو أحبّ إليه من نفسه وماله وأهله.

 وللمنهزمين لدينا أقول: رجاء لا تمارسوا علينا جلد الذات، ولو فتحنا صفحات التاريخ ليهولكم ما فعله الفرنسيس بأجدادنا في الجزائر والمغرب والسنغال ومالي وسوريا وكل بلاد المسلمين التي استعمرتها، وتفجيرات الأمس في باريس – على استنكارنا لها - تظل مجرد لعبة أمام مذابح ومجازر لا إنسانية، لا توصف من فرط وحشيتها، وأرجوكم أن تدخلوا فقط على «جوجل» وتشاهدوا صور المذابح التي ارتكبتها فرنسا المتمدنة وبلاد النور والعطور والأناقة تجاه شعب الجزائر العزّل الضعفاء فترة استعمارها الذي أربى على الـ130 عاما، والقوم يرفضون حتى اليوم الاعتذار عن تلك المجازر البشعة، أقول هذا لكم كي لا تتبجح علينا فرنسا اليوم بكم، وتمارس ما مارسته الولايات المتحدة مرة أخرى.

 لفرنسا والغرب نقول: تكفي فاتورة 11 سبتمبر، نحن وأنتم سواء في الحرب على الإرهاب، فلا تزايدوا علينا رجاء، وتستمعون للمنهزمين منا، إذ لن نسمح لكم هذه المرة.
..
الشرق القطرية

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

2


دماؤهم غالية في باريس ودماؤنا رخيصة في سوريا

د. زبير خلف الله







تركيا بوست

في البداية، أدين بشكل كبير تلك العمليات الإرهابية التي وقعت في العاصمة الفرنسية باريس، وسقط ضحيتها عشرات الأبرياء الذين ليس لديهم أي ذنب فيما يجري في العالم الإسلامي. عمليات باريس عمليات إجرامية معادية للدين وللأخلاق وللإنسانية، إنها تعكس مدى وحشية عقلية منفذي هذه العمليات وفقدانهم لأبسط المشاعر الإنسانية . لكن السؤال الذي يسترعي الانتباه بعد وقوع هذه العمليات هو:

لماذا هرع المجتمع الدولي وتحرّك بسرعة كبيرة جدا في إدانة هذه العمليات واعتبارها جريمة كبرى بحق الإنسانية؟ بل ذهب بعضهم إلى اعتبارها حربا وحشية ضد الحضارة والإنسانية؟ وما دلالات ذلك؟

دلالات الإدانة

في الحقيقة هذه الإدانات تكشف بشكلي جلي أن المجتمع الدولي بات يتعامل بمكيالين بين ما يجري في المنطقة العربية والإسلامية وبين ما يجري في الغرب. فالمجتمع الدولي وخصوصا صنّاع القرار في الغرب لم يتحركوا ضد المجازر والإبادة التي يقوم بها النظام السوري في شعبه الأعزل وقتل مئات الآلاف وفقدان الآلاف في تلك الحرب البشعة، ولم يحرّك ساكنا تجاه تلك المأساة الإنسانية التي يتعرّض لها اللاجئون السوريون في الداخل وفي الخارج وما تشهده المنطقة العربية بأكملها من فوضى وتناحر كان الغرب سببا فيها.

من جهة أخرى نجد أن المجتمع الدولي ينتفض ويتحرك بسرعة ويندد بأقصى لهجات التنديد ضد العمليات الإرهابية البشعة التي استهدفت الأبرياء في فرنسا. إنه سلوك مزدوج يبرز أن الدم الباريسي في نظر المجتمع الدولي أنقى وأفضل وأغلى من الدم العربي الذي يُسفَك يوميا ولا أحد يحرك ساكنا. هل بات الشعب السوري كائنات لا تنتمي إلى عالم البشر؟! أوليس له الحق في الحياة ؟! أم إن المواطن الغربي إنسان مقدس لا يمكن المساس به أبدا؟!.

نحن لا نريد أبدا الموت لا لأهلنا في سوريا أو في العراق ولا للأبرياء في الغرب. فالجميع متساوون في حق الحياة . والعمليات التي جرت في باريس هي عمليات ضد الإنسانية وضد الضمير العالمي الحي الذي يؤمن بحق الشعوب في حريتها وكرامتها وبحقّها في تقرير مصيرها واختيار من يحكمها. عمليات باريس تفضح نفاق المجتمع الدولي الذي يصمت عن المجازر التي ترتكب في كل العالم الإسلامي ابتداء من سوريا إلى مصر وفلسطين المحتلة فاليمن والعراق إلى المسلمين في ميانمار والي المسلمين في افريقيا الوسطى وغيرهم.

سايكس بيكو جديدة

لا يخفى على الجميع أن منظمة داعش الإرهابية الوحشية  أوجدتها المخابرات الغربية والصهيونية من أجل إحداث الفوضى في المنطقة العربية والإسلامية وإدخالها في دوامة العنف والإرهاب حتى يسهل عليه فيما بعد إعادة تقسيم المنطقة العربية والإسلامية وفق معايير جديدة تضمن له مصالحه. فما تفعله روسيا اليوم من احتلال لسوريا في ظل صمت المجتمع الدولي والغربي يدلل على أن هناك تحالفا غربيا روسيا من أجل تشكيل اتفاقية سايكس بيكو جديدة يكون فيها لكل دولة من هذه الدول نصيبها، وتظل الشعوب العربية والإسلامية تئن تحت وطأة الاستبداد والخراب والإرهاب والقتل بيد الأنظمة الديكتاتورية بشار والسيسي وبيد المنظمات الإرهابية داعش وأخواتها.

عمليات باريس فرصة لكي يعيد الغرب والمجتمع الدولي مواقفه تجاه ما يجري في المنطقة العربية والإسلامية خصوصا في سوريا والابتعاد عن سياسة المكيالين والنظر إلى أن شعوب هذه المنطقة من حقها أن تتمتع بحريتها وبأمنها واستقرارها. كما يجب عليه أن يميز بين الإسلام كدين كله تسامح وتعايش وحب وحفاظ على حق الإنسان في حق الحياة وفي العيش الكريم وبين الإرهاب الذي لا دين ولا أخلاق ولا يؤمن بالحياة أصلا. وأن الإنسان إنسانٌ مهما كانت المنطقة التي ينتمي إليها ومهما كانت العقيدة أو الديانة التي يعتنقها، فالجميع متساوون في حق في الحياة بكرامة وبحرية.

هل تصحح عمليات باريس سياسة المجتمع الدولي:
الاحتلال الروسي لسوريا ودعمه للنظام الوحشي السوري وقتل آلاف الأبرياء من السوريين قابله المجتمع الدولي بصمت كبير، وعدم جديته في القضاء على منظمة داعش الإرهابية التي دعمها الغرب وحولها إلى أكبر تهديد للمنطقة العربية والإسلامية . ولكن الغرب نسي أن هذه المنظمات الإرهابية التي دعمها هو لن تتوقف داخل حدود المنطقة العربية بل ستتغول وتمتد هذه المنظمات وتصبح تهديدا للغرب نفسه الذي يبدو أنه فقد السيطرة على هذه المنظمات الإرهابية التي تمكّنت من قلب المعادلة والقيام بتفجيرات في قلب باريس مثلما قامت بتفجيرات في قلب أنقرة.

على المجتمع الدولي وخصوصا الدول الغربية أن تعيد حساباتها، وأن تقف إلى جانب الشعوب العربية والإسلامية، وأن تتحرك ضد أي عمليات أبادة أو انقلاب على إرادة الشعوب وأن تدعم المشروع الديمقراطي التغييري الذي بدأ مع ثورات الربيع العربي. وأن تسعى بشكل جدي في مناصرة الشعب الفلسطيني الذي يقتل يوميا من قبل الهمجية الصهيونية المحتلة لفلسطين من مئة عام .

عمليات باريس رسالة إلى الغرب أنكم أنتم أيضا لن تكونوا آمنين في دياركم إذا استمريتم في سياسة المكيالين واعتبار دمائنا العربية رخيصة ودماؤكم الغربية غالية. رسالة إلى الشعوب الغربية أيضا للتحرك نحو الضغط على حكوماتهم للكف عن سياسة المكيالين والسعي بشكل جدي للوقوف بصف الشعوب التي تأمل في التحرر من الاستبداد والإرهاب وتأمل في بناء مجتمعات ديمقراطية حرة ومستقلة.

عمليات باريس هي منعطف مهم يبرز فشل النظام العالمي الراهن على تحقيق العدل والسلام الدوليين، وضرورة التحرك نحو صياغة نظام عالمي جديد تشارك فيه كل شعوب الأرض وبعيدا عن هيمنة دول معينة تتحكم في ثروات العالم وفي مصير شعوبه. نظام عالمي جديد يحترم إرادة الشعوب في اختيار من يحكمها وفي حق تقرير مصيرها، ويوقف كل مظاهر الاحتلال والإبادة والاستبداد والإرهاب مهما كانت مصادره الفكرية والعقدية.

المصدر: تركيا بوست


-------------------------------------------------------

ما الذي يجري في مدينة تعز اليمنية


في محافظة تعز الواقعة إلى الجنوب الغربي من اليمن، توجد مقاومةٌ شديدةُ المراس، استطاعت خلال فترة وجيزة أن تطرد قوات المخلوع صالح ومليشيات الحوثي من معظم أحياء المدينة، وأن تستعيد المؤسسات الرسمية منها ما عدا تلك التي تقع عند أطراف المدينة أو تتصل مع سلسلة المعسكرات التي تحتل معظم الجزء الشرقي من مدينة تعز مثل القصر الجمهوري الذي تحول إلى ركام ومثله مقر قوات الأمن الخاصة والمطار المحلي، والمطار القديم.

لقد كان انجازا مشرفا حقا، خصوصا، وأن تعز كانت ولا تزال محاطة بقوات ضخمة من وحدات النخبة، ومن قوات أمن النخبة أيضا، لكن هذه القوات تشتت، وأصبح دورها يقتصر على اطلاق صواريخ الكاتيوشا ومدافع الهاوزر والدبابات على أحياء مدينة تعز من المرابض الموجودة في محيط المدينة.

يقصفون بلا هوادة وبلا أي سقف أخلاقي، لكن مؤشر ما يقدمون عليه هو الضعف، وعدم التماسك.

لا أشك لحظة واحدة في أن التحالف وضرباته الجوية قد ساهم مساهمة كبيرة في ضعضعة إمكانيات المتمردين وتشتيتها، لكن الدور الميداني للمقاومة لعب دورا حاسما، لأن القتال الذي دار داخل المدينة كان هو الأعنف ومثل اختبارا صعبا للإرادات وللكفاءة القتالية وللمبدأ الذي يؤمن به المتقاتلون.

ما لا أفهم هو أن جزء خطة تحرير تعز ربما انطوى على توجه "قاتل" من جانب بعض أطراف التحالف الذي يرى ضرورة في تنقيح المقاومة وغربلتها وفق معايير ما قبل 21 أيلول/ سبتمبر 2014. وهو الأمر  الذي يشكل الطامة الكبرى، ويسمح بالاختراقات التي نراها اليوم في جبهة تعز.

لا يمكن لبضعة مرتزقة أن يسمحوا بمرور معدات عسكرية ثقيلة في أطراف صبر الغربية لاحكام الطوق على المدينة وتشديد القبضة عليها، أن ينجزوا ذلك لو لم يستفيدوا حالة التراخي غير المبررة والتي سمحت بوجود هذه الثغرات. 
وأعتقد أن تصرف كهذا ربما ارتطب بأجندة ما بعد التحرير وأراد التحكم بمآلات المعركة قبل وقوعها، وتحييد القوى التي تمثل في هذه اللحظات الكتلة الصلبة فيها.

لم يستفد بعضُ أطراف التحالف مما حدث في عدن، فقد تسبب تهميش المقاومة الحقيقية في اطلاق العنان لمقاومة صورية تشكل جزء من التآمر على عدن وثبت تورطها في ارتباطات حقيقية مع مشروع المخلوع صالح والحوثي، وانخراطها فيما يسمى خطة استقلال الجنوب عبر البوابة الحوثية- الإيرانية.

مدينة تعز تحملت عناء هذا النوع من الانتهازية السياسية التي تحضر بقوة في مشهد دموي مأساوي، وفي ظل حصار شديد القسوة على أهم الحواضر اليمنية.

ثمة تلاقي مصالح فيما يجري في تعز، فبعض أطراف التحالف لا يريد مقاومة تشارك في ترتيب أوضاع المحافظة بعد التحرير، وأطراف لا تريد لتعز أن تكون ملاذا للقوى الوطنية، بعد التحرير.

لأن تعز هي المدينة الوحيدة التي تشعر بحضور تفاصيل الشخصية اليمنية الكاملة فيها، لا تسمح تعز بتشظي هذه الهوية، ولا استبدالها بهويات أخرى، فاليمن هو تعز وتعز هي اليمن، والجميع تقريبا ممن أعرفهم من مشارب مختلفة يعتقدون أن تحرير تعز ستمثل الخطوة الأولى لاستعادة اليمن وليس فقط الدولة.

لهذا ثمة من يعمل بمثابرة عجيبة لهدم هذا التماسك في مقاومة تعز، وهو تماسك عبر عن روح المدينة التي لا تعرف سوى التضحية من أجل الوطن.

أمقت التوجه الذي يقوم على فكرة توزيع المغانم قبل حسم المعركة، ذلك أن ما  تحتاجه مقاومة تعز هو الدعم والتماسك من أجل تحقيق الهدف، وحينها سيتولى الجيش الوطني استلام زمام الأمور، وقد أظهرت مقاومة تعز قدرا كبيرا من الالتزام تجاه هذا الأمر، وبدأت بتسلم المواقع والمؤسسات للجيش الوطن وليس بعد هذا من مؤشر على ضمان الإتساق مع أهداف التحالف، إن كانت لا تزال على ما هي عليه: انهاء نفوذ المليشيا الحوثية، واستعادة الدولة وطلاق عملية الانتقال السياسي من جديد. 
عربي21

..........................................................


صناعة الإرهاب واستخدامه في زمن "الفوضى الاستراتيجية"


                                             د. خطار أبو دياب |

                        أستاذ العلوم السياسية المركز الدولي للجيوبوليتيك - باريس

 

الحرب، كما يصفها الفيلسوف الإغريقي هرقليطس، هي أمُّ جميع الأشياء، “فهي تجعل من بعضهم آلهة، ومن آخرين عبيدا أو رجالا أحرارا”.

هذا التوصيف عن “حروب الفروسية” يتناقض مع حروب عالم اليوم الذي تسوده الفوضى الإستراتيجية بعد نهاية حقبة الأحادية الأميركية وعدم بروز بديل لها، إذ أصبحت الجماعات الإرهابية والجماعات المتمردة والشبكات المتنوعة متواجدة، حكما، في قلب المشهد الجيوسياسي في أكثر من مكان في العالم.

ولذا تحتل مسألة صناعة الإرهاب المتطرف واستخدامه من قبل القوى الفاعلة حيزا كبيرا في الصراعات الدائرة، وسيكون لها دور تقريري في رسم التوازنات العالمية المستقبلية.

والملفت أن صراعات القوى الكبرى والإقليمية تسهم في تفاقم ظاهرة الإرهاب وتمددها، وهذا بسبب عدم استيعاب مبدأ هرقليطس الآخر وهو: “كل شيء في حركة مستمرة وتغيّر”. خلال الحرب الباردة كانت الدعاية والدعاية المضادة من وسائلها.

مقابل تركيز الغرب على “حقوق الإنسان” والستار الحديدي، كانت موسكو ترفع راية “تحرر الشعوب”، وما بين الشعارات كانت الممارسات لا صلة لها باعتبارات مبدئية وأخلاقية، والأمثلة كثيرة عند كل الأطراف وحينها كان لكل جانب أساليبه في الحروب السرية وكان الإرهاب “رسميا” تحت رعاية الدول، والأيديولوجية هي الغطاء. وسمحت هذه الصراعات المتنوعة حول العالم بتفادي المواجهة المباشرة.

بدأت مرحلة جديدة في العلاقات الدولية مع حرب أفغانستان وكذلك مع الثورة الإيرانية أواخر السبعينات من القرن الماضي، وهكذا لأول مرة في عالمنا المعاصر يبدأ الاستخدام السياسي للإسلام سواء تحت راية “الجهاد ضد السوفياتي المحتل والملحد”، أو لمواجهة “الاستكبار العالمي” تحت القيادة الخمينية.

ولم يكن من قبيل الصدفة أن يكون بروز عامل الإسلام السياسي قد سبق انهيار الإمبراطورية السوفياتية بعد اثنتي عشرة سنة، واستمر مواكبا للتحولات اللاحقة.

وأصبح عالم ما بعد الحرب الباردة ليس فقط زمن الغلبة الأميركية، بل زمن بروز دول جديدة وحركات جديدة، من الألوية الحمراء الفارك في كولومبيا، إلى جماعات الدفاع عن البيئة أو الحركات القومية الانفصالية وعصابات التهريب والمافيات.

ولذا كان لكل واقع اجتماعي، أو لكل منطقة جغرافية حصتها من الفوضى والمناطق الرمادية وغياب القانون.

في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي بالإجمال، أدى الحدثان الأفغاني والإيراني، بالإضافة إلى الفشل الأيديـولوجي اليساري والقومي، وبهتان الوهج الفلسطيني بعد ترك بيروت في العام 1982، إلى طغيـان الخطاب الإسلامي السياسي والمقاتل.

انطلاقا من شعار “الجهاد ضد العدو البعيد للوصول إلى العدو القريب” أرسى عبدالله عزام، مؤسس الجهاد الأفغاني، قاعدة الانطلاق نحو الجهاد الكوني، وكان لقرار “تصدير الثورة الإسلامية الإيرانية” الإسهام الآخر في نشر الجهاد بصيغته الأخرى التي تجعله تحت إمرة الولي الفقيه وقراره.

جرى تحضير المسرح جيدا لنشأة التطرف وتمدده، إذ أن المختبر الأفغاني أفرز تنظيم القاعدة بعد حرب الخليج الثانية، والحرس الثوري الإيراني، الذي أسس حزب الله في لبنان وتنظيمات عراقية ودعم غيرها، كان ينفذ قرار تمدد الأذرع الإيرانية في الإقليم.

بعد هذه الصناعة التي لم تكن ترجمة لنظريات فقهية عند السنة أو الشيعة فحسب، بل أيضا نتاج إسهام أميركي- غربي مباشر أو غير مباشر في البدايات الأفغانية، أو خلاصة لترك الاحتقان المذهبي يتصاعد بعد حرب العراق في 2003 وانعكاساته على صعود التطرف عند الجانبين.

لم يأت هذا الإقحام للإسلام والعامل الديني من فراغ، بل جاء على الأرجح من قراءة إستراتيجية أميركية حول ضرورة صناعة العدو الملائم، لكي تستمر واشنطن، طويلا، في التحكم بالقرار العالمي.

وهكذا بعد “العدو الأحمر” المهزوم لماذا لا يكون “الخطر الأخضر” هو الهاجس نظـرا للموقع الجغرافي لعـوالـم الإسـلام من الشـرق الأوسـط إلى الجمهـوريات السوفياتية السابقة وامتـلاكها لمصادر الطاقة وطرق البترول والغاز ولزخم ديمغرافي. ولذا ليس من المستبعد أن تكون حرب أفغانستان في 2001 والعراق في 2003، ليس فقط للرد على اعتداءات 11 سبتمبر، بل لشن ما يسمّى الحرب الكبرى ضد الإرهاب وصياغة العالم حسب مفاهيم ورغبات واشنطن انطلاقا من الانتصارات التي كان يُعوّل عليها.

خرج التطرف من القمقم لأنه منذ بدايات القرن الحادي والعشرين ارتسم مشهد إقليمي ملتبس في الشرق الأوسط وتصادمت المشاريع المتناقضة لإعادة تركيب المنطقة (أميركي وإيراني وتركي وإسرائيلي).

أمام زحمة المشاريع لم يكن هناك مشروع عربي، ولم تنجح التحولات منذ 2011 في بلورة مشروع جديد، ولذا أصبحت بلاد الشام والعراق ومصر واليمن وليبيا مسارح النزاعات والإرهاب.

أدى تفاقم الوضع في العراق وسوريا إلى إغراق المنطقة بجماعات “الجهاديين” من كل حدب وصوب، وخرجت الأمور عن سيطرة المقررين في اللعبة الدموية، ووصل التغول مع المشروع الإمبراطوري الإيراني وبروز توحش “تنظيم الدولة الإسلامية” إلى حده الأقصى.

منذ صيف 2014، عادت واشنطن عسكريا إلى العراق تحـت يافطـة التحالف الدولي ضد الإرهاب، وها هو الحنين إلى الخلافة بشكله الخرافي يعود، وها هو أبوبكر شيكاوا النيجيري من بوكو حرام يبايع الخليفة أبا بكر البغدادي، ويصبح تنظيم “داعش” وأخواته هاجسا يؤرق صناع القرار العالمي عبـر سعيه إلى الامتـداد في» قوس إرهابي من وزيرستان إلى خليج غينيا» على حد تعبير وزير الدفاع الفرنسي إيف لودريان.

إذا سلمنا بأن تنظيم الدولة الإسلامية يعدّ التتويج الدرامي لمسار الحركات الجهادية المتطرفة منذ التسعينات إلى حد اليوم، مع الأخذ بعين الاعتبار دور القوى الخارجية وأنظمة الاستبداد في صناعته، أما التمويل وآلياته والاستثمار في الإرهاب، فهذه حكاية معقّدة فيها أكثر من شريك. إلا أن الاستخدام هو الأهم لناحية الفعل السياسي.

أي مراقبة دقيقة للمشهدين الميدانيْين في سـوريا والعـراق، تـدل على أن تنظيم “داعش” يخـدم إستراتيجية التمدد الإيراني، بشكل مقصود أو غيـر مقصود، كمـا أن الحرب ضده تسمح لواشنطن بالاستمرار في قيادة شؤون وشجون اللعبة المستمرة فصولا.

جرى كثيرا الحديث عن حروب النفط والغاز والمياه، ويضاف إليها اليوم الحرب ضد الإرهاب وكلها أيضا وسائل مفترضة ضمن خطط ومناهج اللاعبين الإقليميين والدوليين في سعيهم لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية.

لا يمكن إذن ضرب التطرف والإرهاب عبر الأساليب الكلاسيكية القديمة أو عبر صراعات النفوذ. بالطبع يتوجب العودة إلى الجذور وخوض مواجهات ثقافية وأيديولوجية وعمليات بناء تنموي وإيجاد حلول عادلة للمشاكل المزمنة. وفي مـوازاة ذلك من دون توافق وشراكات إقليمية ودولية سيستمر استخدام الإرهاب لغايات في نفس يعقوب وغير يعقوب.

 


http://www.islamdaily.org/ar/scholars/11963.article.htm

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

3


التكفير بين الغلاة و الجفاة

د. عوض بن محمد القرني
الكاتب : د. عوض بن محمد القرني
ا

دار حوار في إحدى مجموعات الواتس عن التكفير فكتبت هذا التعليق على ذلك الحوار

{التكفير بين الغلاة و الجفاة}

بالنسبة لموضوع التكفير فيجب أن يكون الطرح فيه بعلم وعدل وأستأذنكم في طرح كلمات قليلة في هذا الموضوع الخطير:

١- لا يوجد دين ولا كتاب سماوي إلا وفيه تكفير ولو انتفى التكفير بالكلية لانتفى التوصيف والتحديد للإيمان بالكلية لأنه نقيضه والنقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان.

٢- القرآن والسنة و السيرة ومؤلفات الأئمة والعلماء وفتاوى لجان الإفتاء والمجامع الفقهية مليئة بالتكفير فهل نلغي ذلك كله لنكون لطيفين وحلوين و عصريين و مقبولين.

٣- التكفير مزلق خطير ضَل فيه طائفتان :-
أ- غلاة القائلين به الذين وصل الغلو ببعضهم إلى التكفير بأدنى خطأ أو ذنب و قد مثل هؤلاء في تأريخنا و واقعنا ممن هم من فرق أهل القبلة من أصطلح على تسميتهم “”بالخوارج””
ب- غلاة النافين للتكفير الذين وصل الغلو ببعضهم إلى نفي الكفر عن فرعون و أشباهه و إلى القول بالحلول والاتحاد وصحة كل دين ومذهب وقد مثل هؤلاء في تأريخنا و واقعنا ممن هم من فرق أهل القبلة من اصطلح على تسميتهم “”المرجئة””
وكلا الطائفتين داخلها فرق كثيرة مابين شديدة الغلو ودون ذلك..

٤- وغير هؤلاء طائفة ثالثة
وهم أهل السنة والجماعة و هم من سلك المحجة و أخذ بالحجة و طبق جميع الأدلة التي أخذ بعضها الفرقتان السابقة وأهملوا بعضها فكفروا من دل الكتاب والسنة على كفره بعد تحقق شروط ذلك و انتفاء موانعه و نفوا الكفر عن من نفاه عنه الكتاب والسنة فدافعوا عن الحق و حفظوا حقوق الخلق و ابتعدوا عن الهوى و القول بغير علم والحكم بغير عدل.

٥- وَمِمَّا يجدر الإشارة إليه هنا:
أنه ليس كل من صدر منه قول أو فعل مكفر أنه كافر فقد يكون القول كفراً ولا يحكم على قائله بالكفر حتى يتأكد من إنتفاء جميع موانع تكفيره مثل الجهل والتأويل والإكراه وعدم القصد كسبق اللسان الذي سماه بعض أهل العلم الخطأ
و حتى يتأكد من تحقق شروط تكفيره مثل علمه بحقيقة ما قال وثبوت ما نسب إليه و قصده لذلك وغيرها.
هذا في حق الكافر المعين ممن كان ظاهره أنه من أهل الإسلام ثم و قع في شيء من نواقض الإسلام.
أما من كان على ملة غير الإسلام كالنصارى واليهود والهنادكة والبوذيين و غيرهم فهذا يكفي لوصفه بالكفر.
ومما يجب الإشارة إليه في هذا السياق ذكر أن مما دل عليه القرآن أنه ليس كل من هو كافر يُقاتل أو يُظلم بل منهم من يُصاحب بالمعروف ويُبر ويُقسط إليه ،،

٦- أما الاحتجاج بعدم جواز تكفير من ثبت كفره الآن لعدم علمنا بعاقبة أمره و ما يؤول إليه حاله ويختم به له
فهو كلام مردود وغير صحيح لأننا لو قلنا به لما كان في الأرض كافر.
ثم الكل يعلم أن القرآن وصف أناساً بالكفر بناء على حالهم عند نزول الآيات ثم أسلم بعضهم بعد ذلك.
فنحن نتعامل مع الواقع أما الغيب فعلمه عند الله و عندما نقول أن “بوتين” كافر فنحن نتحدث عن حاله الآن الذي نعلمه و لا نتحدث عن عاقبته لأنه قد يسلم قبل موته.

٧- وبلاشك أن الحديث في التكفير وبخاصة تكفير المعين ممن ظاهره الإسلام أمر خطير ومزلة أقدام ويجب عدم الإقدام عليه إلا بعلم و تجرُّد وعند الحاجة الملحة إليه.
و لذلك لابد قبل الحكم بالكفر من إقامة الدليل من الشرع على أن هذا الوصف من فعل أو قول أو اعتقاد أنه كفر.
ثم إقامة دليل آخر عند تنزيل الحكم على معين أن هذا الوصف متحقق فيه بكامل شروطه وانتفاء جميع موانعه.
وهذا كله في الكفر الأكبر المخرج من الملة و ليس الكفر الأصغر الذي لا يخرج من الدين و إن كان إثماً مثل كفر المعصية و كفر النعمة وكفران العشير وغيرها.
وهو مبحث واسع أكتفي فيه هنا بهذه الكلمات اليسيرة والله أعلم.
د. عوض القرني – ١٤٣٧/٢/٣هـ
المقال
---------------------------------------------------

الاعتذار لإيران!

                                                               عبد الرحمن الراشد

لا أستغرب أن الرئيس الإيراني حسن روحاني اشترط، في حديثه لصحيفة إيطالية، على الولايات المتحدة أن تعتذر لبلاده، قبل فتح السفارتين في عاصمتي البلدين، حتى تصفح عنها! فتزوير التاريخ صار مرادفا للحديث عن الصراع في المنطقة، حتى لم تعد تعرف من هو المعتدي ومن المعتدى عليه.

والذي يشفع للرئيس روحاني زيادة مطالبه، أن بين العاصمتين علاقة حب جديدة، وإن كانت من طرف واحد. فالحكومة الأميركية تبدو مستميتة من أجل كسب ودّ السلطات الإيرانية، ومستعدة للانحناء تلبية لطلباتها. وكل ما دفعته إيران من ثمن لهذا الحب أنها قبلت بتجميد برنامجها النووي، الذي يعتبره البيت الأبيض إنجازًا عظيمًا يضعه في مصاف فتح الصين، ويماثل انهيار جدار برلين!

السؤال: على ماذا يريد الرئيس روحاني من الأميركيين أن يعتذروا؟ من الذي أخطأ ضد من؟

بحساب بسيط نجد أن معظم الضحايا في عقود التوتر كانوا أميركيين. حتى إن أحد أعضاء الكونغرس استفسر من وزير خارجية بلاده، جون كيري، أكثر من مرة عن: كم قتل النظام الإيراني من الأميركيين؟ إلا أنه لم يجبهم برقم محدد. فتاريخ العنف الإيراني طويل، افتتح باحتجاز موظفي السفارة الأميركية في طهران، ثم قتل 17 أميركيا في الهجوم على السفارة في بيروت، وقتل 241 أميركيا في هجوم على مقر المارينز أيضا في بيروت. ودبر الإيرانيون أيضا تفجير مبنى المارينز في مدينة الخبر السعودية، الذي قتل فيه 19 وجرح 240 أميركيا، وخطفوا طائرة «TWA». عدا عن عشرات العمليات الإيرانية الأخرى ضد أفراد ومصالح أميركية في منطقتنا، وكذلك في أوروبا، وأميركا الجنوبية، بل وفي داخل واشنطن نفسها، حيث أحبط الأمن الأميركي مؤامرة هدفها اغتيال السفير السعودي. عدا عن مئات القتلى من الجنود الأميركيين في العراق وأفغانستان الذين استهدفوا بدعم من إيران.

وإذا كان الاعتذار ضرورة لطي خلافات الماضي، فإن على يدي إيران الكثير من الدم في سنوات الاضطراب الماضية، تدين بالاعتذار عنه للكثير من الدول، بما فيها الولايات المتحدة.

قد يكون التأسف المطلوب بدعوى تأييد الأميركيين لنظام الشاه سنين قبل الثورة. والواجب في هذه الحالة أن تعتذر الحكومة الأميركية للشعب الإيراني، ليس لأنها دعمت الشاه، بل لأنها تخلت عنه، ودفعته إلى ترك عاصمته، ثم رفضت السماح بعلاجه في مستشفياتها عندما جاءهم لاجئا، وكان يعاني من مرض السرطان. ساهم موقف الرئيس الأميركي جيمي كارتر في استيلاء نظام ديني متطرف على النظام في طهران، أشعل العالم لعقود تالية بالفوضى والحروب.

وهناك مطلب يتكرر من واشنطن بلومها على ما يعتبرونه دعمها نظام صدام حسين في حربه مع إيران.. للحقيقة، الولايات المتحدة كانت سعيدة أن ترى عدويها اللدودين، نظامي صدام والخميني، يتقاتلان. لم تكن في صف صدام ولا صف إيران. تركت لإسرائيل المتاجرة بالسلاح الأميركي مع طهران، والخليج يقوم بتمويل السلاح لبغداد. كانت واشنطن تحرس فقط مصالحها البترولية في الخليج، الممرات البحرية وناقلات النفط الكويتية ضد الاعتداءات والألغام الإيرانية.

هذا موجز تاريخ العلاقة السيئة بين واشنطن وطهران. ولا بد من التذكير بأنه رغم الدم والعداء، لم تلجأ الولايات المتحدة قط إلى محاولة إسقاط النظام الإيراني بعد الثورة. فقد قامت سياسة البيت الأبيض على الاحتواء، ومحاولة إجبار النظام على تغيير سلوكه وليس تغييره.

مرت أكثر من ثلاثين عاما مضطربة، وعندما أدرك المسؤولون الإيرانيون فشل سياستهم العدوانية، وشعروا بالاختناق جراء مقاطعة الغرب لهم تجاريا، قرروا أخيرًا المجيء إلى طاولة المفاوضات، وهم في لحظة شبه إفلاس مالي. واختصر الجانب الأميركي طلبه في تجميد البرنامج النووي الإيراني عشر سنوات، ووعدت إيران مقابلها برفع العقوبات عنها، وتسليمها أكثر من مائة مليار دولار من أموالها المحتجزة، وإنهاء حالة المواجهة.

ورغم هذا التساهل، لا ترى الحكومة الإيرانية ما منحته واشنطن لها كافيا، بل تريد من الأميركيين أن يعتذروا أيضًا! بذلك تلعب دور الضحية، تطالب بالاعتذارات، والتعويضات.

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

4

صحف غربية

أوبزيرفر: أي صلة بين هجمات باريس وسوريا؟

لندن - عربي21 - باسل درويش
  الأحد، 15 نوفمبر 2015
أوبزيرفر: فرنسا في هذه المرحلة من المعاناة ليست وحيدة - أ ف ب
بعد يوم من هجمات باريس، تتوالى ردود الأفعال الدولية على الأحداث، وتتكشف تفاصيل جديدة عن طبيعة الهجمات، وكيفية تنفيذها وهوية منفذيها. 

وتمتلئ الصحف بالتعليقات والتحليلات، حول طبيعة الخطر الذي بات يمثله تنظيم الدولة، الذي أعلن مسؤوليته عن العمليات في الوقت الذي كان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يلقي خطابه، ويتهم التظيم بالوقوف وراء العملية. وتزامنت العملية مع مؤتمر مهم كان سيعقد اليوم الثاني في فيينا، حيث اتفق وزراء خارجية 17 دولة، وفي مقدمتهم روسيا وأمريكا، على خطة لتسوية الأزمة السورية.

وفي هذا السياق طالبت صحيفة "أوبزيرفر" في افتتاحيتها بمواجهة تنظيم الدولة في سوريا حيث ينشط هناك. وتقول إنه حول في ليلة الجمعة "باريس المركزية إلى ساحة حرب دموية، وفتح محور حرب، دون تحذير أو رحمة ولا ذرة من التبريرالأخلاقي. وقام أفراده بالقتل وهم يحملون الانتقام افي قلوبهم، وعلى شفاهم كلمات (سوريا) و(العراق)، وجلبوا معهم حربا تدور بلا هوادة في منطقة بعيدة، إلى أبواب وحانات مدينة حالمة، ظلت ورغم هجمات سابقة غير معنية".

وتقول الصحيفة: "قد انتهى حس الانفصال يوم الجمعة، ولو كانت هناك حالة من الرضا عن النفس فقد انتهت بالكامل، لقدجلب تنظيم الدولة حربه إلى عدوه. وكما قال فرانسوا هولاند يوم السبت أصبحت هدفا لعملية حربية".

وتضيف الافتتاحية أن "فرنسا ليست وحدها.  فالشعور بالخوف، الذي حفزته الهجمات، يشترك فيه مواطنو كل حكومة في دول التحالف، الذي يضم أمريكا ودولا أوروبية وعربية، التي أقسمت على تطهير سوريا من شرور تنظيم الدولة. وسيكون هناك تحقيق داخل المؤسسة الأمنية الفرنسية، والكثير من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابة. من مثل "من أين جاء المهاجمون الثمانية، وهل ولدوا في فرنسا أم نشأوا فيها، وكيف وصلوا بأسلحتهم وتدريبهم العسكري؟ حيث كانوا مدربين ومنضبطين، وهل تواطأ معهم أحد من الأقلية المسلمة في فرنسا؟ وهل كانوا يتصرفون بمبادرة منهم، أم أنهم جزء من خلية فرنسية غيرمعروفة، أم كانوا ينفذون أوامر من الرقة، أو أي معقل من معاقل تنظيم الدولة؟".

وتواصل الصحيفة: "حتى لو تمت الإجابة عن هذه الأسئلة بشكل قاطع وكامل، فلن يتبدد هذا الشعور بالخطر الذي جلبته ليلة الجمعة. وفي التحليل النهائي، فلا يمكن حماية مدن، مثل باريس ولندن وبروكسل أو روما، من أي انتحاري مسلح بهذا النوع من السلاح. ولفعل هذا فربما تم تدمير الحريات وأساليب الحياة والثقافة المفتوحة والمتسامحة، التي يمقتها الإرهابيون وعقيدة الكراهية والانحراف التي يحملونها. وفي النهاية فأنت قد تقوم بعمل ما يريد القتلة".

ومن هنا ترى الافتتاحية أن "فرض إجراءات رقابية أصبح ضروريا، بالإضافة إلى التدخل في الحياة الخاصة للمواطنين، من خلال توسيع قاعدة البيانات والقوانين لاستخدام الإنترنت، فهذه إجراءات أصبح لا يمكنها تجنبها. ولكن توفير الأمن الكامل ليس إلا وهما". 

وحذرت الصحيفة من تعرض المسلمين في فرنسا لهجمات، قائلة: "أعضاء الأقلية المسلمة الكبيرة في فرنسا هم الهدف البارز في بلد فشل فيه الاندماج الذي يفضل على النموذج البريطاني من التعددية الثقافية. فغالبا ما يمنحون وظائف بأجور متدنية، وإسكانات متداعية، ويشعرون بالإهانة؛ لاحتقار الجمهورية العلمانية للحجاب ورموز الدين الإسلامية، ولا يحظون بمعاملة متساوية كونهم مواطنين، ويعاملون بطريقة سيئة من اليمين المتطرف. وسيشعر مسلمو فرنسا بارتدادات الهجمات السلبية عليهم".

وتبين الافتتاحية أن "المواجهات في الشوارع ستظل قائمة، وفي صناديق الاقتراع أيضا. وستشهد فرنسا في الشهر المقبل انتخابات جهوية، التي يتوقع أن تحقق فيها الجبهة الوطنية الفرنسية، التي تقودها المعادية للأجانب والمثيرة للانقسام ماريان لوبان، نتائج جيدة. وما حدث في باريس قد يزيد من دعم الجبهة الوطنية. وعليه فإن  علالساسة من حزب هولاند الاشتراكي إلى يمين الوسط بزعامة نيكولاي ساركوزي، التأكد من استمرار تيار الوسط المعتدل".

وتشير الصحيفة إلى أن "فرنسا لا تتحمل الانحدار نحو التحيز وثقافة النبذ والعنصرية، ولا أوروبا كذلك. في ألمانيا وبولندا وبريطانيا وغيرها من الدول، التي تقوم فيها أحزاب اليمين باستهداف وتحويل المسلمين كبش فداء، خاصة اللاجئين المسلمين من سوريا، فلا تريد شيئا أفضل من رؤية فرنسا السقوط في دوامة الاستقطاب والاتهامات والانقسامات العميقة، وهو ما سيخدم أهداف تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة أيضا لو أدت هجمات الجمعة إلى التشدد والانقسام. فكيف سيقوم المتطرفون من الألوان كلها بفرض إرادتهم؟ ولهذه الأسباب على الساسة الأوروبيين كلهم الوقوف مع فرنسا".

وتجد الافتتاحية، التي ترجمتها "عربي21"، أن "فرنسا ليست وحدها، لأنه لا فرنسا أو أي بلد آخر يستطيع فهم التحديات الضخمة التي يفرضها انتشار سرطان تنظيم الدولة. فمنذ هجمات (شارلي إيبدو) ضرب مسلحو التنظيم وانتحاريوه وبشكل متكرر في مناطق واسعة. ففي الشهر الماضي قتلوا أكثر من 100 شخص في تركيا. وفي الصيف الماضي رشوا الشواطئ التونسية بالرصاص. وفي الأسبوع الماضي قاموا بمذبحة في حي شيعي في بيروت".

وتتابع الصحيفة بأن " تنظيم الدولة دمر طائرة روسية، كانت تحلق فوق سيناء، وقتل الركاب الذين كانوا على متنها كلهم، وعددهم 224 راكبا في عملية انتقامية ضد التدخل الذي قام به الرئيس فلاديمير بوتين في سوريا. ولم تؤكد موسكو رسميا مسؤولية تنظيم الدولة عن الكارثة، ولا شك أنه مسؤول عنها".

وتوضح الافتتاحية أنه من "الهجوم على الطائرة الروسية يظهر أن تنظيم الدولة بدأ يمثل تهديدا أكثر مما فهم في السابق. فإذا كان التنظيم قادرا على التحايل وتخطي الإجراءات الأمنية، التي أدخلتها الشركات الأمنية في مرحلة ما بعد هجمات أيلول/ سبتمبر 2001. وعند هذه النقطة فإنه لا يوجد طائرة أو قطار أو رحلة آمنة في المستقبل".

وتمضي الصحيفة قائلة: "لو أردنا أن نلغي هذه النتيجة، فعلى المجتمع الدولي اتخاذ تحركات صلبة ضد هذا وغير ذلك من الملامح المتعلقة بالتعاون الأمني. ففي أوروبا يمكن للجنة الأوروبية أن تؤدي دورا في تنسيق هذا الدور، بعد فشلها الذريع في إدارة أزمة اللاجئين. فبمساعدة فرنسا وتطمينها، وتحسين الأمن في الأماكن العامة، قد تكون هناك إضافة إيجابية".

وتواصل الافتتاحية: "فرنسا ليست وحدها، هي جزء من تحالف شكل (لإضعاف وتدمير) تنظيم الدولة، بحسب عبارات باراك أوباما. ولعدة أشهر قامت الطائرات الفرنسية بغارات فوق سوريا والعراق. وأرسل هولاند حاملة طائرات إلى شرق البحر المتوسط. وفي البيان الذي أصدره التنظيم أشار إلى دور فرنسا في هذه العمليات، الذي قاد إلى هجمات باريس، مع أن الولايات المتحدة هي التي شنت معظم الغارات. أما بريطانيا فهي تشارك في العراق، وهو ما أزعج واشنطن، وأثار اسيتاء واضح لديفيد كاميرون ووزير دفاعه مايكل فالون". 

وتلفت الصحيفة إلى أن "الدول العربية المشاركة في التحالف، مثل الأردن والسعودية وقطر، فقد حرفت طائراتها لقتال المتمردين المدعومين من إيران في اليمن. أما الأكراد فهم مهتمون بضرب الأكراد أكثر من الجهاديين، فيما قرر رئيس الوزراء الكندي الجديد جاستين ترودو سحب طائرات بلاده من العملية. أما الروس فيقومون بعملهم الخاص، الذي يقوم على دعم رئيس النظام السوري المحاصر بشار الأسد أكثر من هزيمة تنظيم الدولة".

وتعلق الافتتاحية بالقول: "من الواضح للخبراء أن هذه الجهود الفوضوية وغير المتماسكة لن تحقق نجاحا، حتى لو ضمت قوات يمكن الوثوق بها، التي لا تملكها في الوقت الحالي. ومرة أخرى فما نحتاج إليه وبحاجة ماسة هو مدخل يقوم على تنسيق أوسع، واستراتيجية مشتركة بأهداف مشتركة من أجل نجاعة الغارات الجوية ضد تنظيم الدولة. وبعد باريس سيتزايد الضغط على زعيم حزب العمال جيرمي كوربين للتفكير من جديد بدعم توسيع العمليات الجوية البريطانية كي تشمل سوريا".

وتقترح الصحيفة أن تشمل هذه الجهود الجديدة "عمليات دمج في القيادة والعمليات مع الروس. وهذا لا يعني أنه تم تناسي ضم شبه جزيرة القرم، ولا التخريب الذي قام به بوتين في شرق أوكرانيا أيضا، فموسكو في ظلال الإدارة الحالية تظل شريكا لا يعتمدعليه. ولكن الحاجة الماسة التي يمثلها التهديد الحاضر تتطلب وضع مظاهر القلق جانبا من أجل مواجهة العدو الأكبر".

وتعتقد الافتتاحية أن "حروبا جديدة ليست هي الحل. ولو أرادت مدن أوروبا والشرق الأوسط تجنب الألم الذي عانته باريس، فعلى المجتمع الدولي مواجهة المشكلة التي تقع في قلب الأزمة الإرهابية المتوسعة (سوريا)".

وتذكر الصحيفة أن "الحرب الأهلية تدور هناك منذ أكثر من أربعة أعوام. وقد شرد نصف سكان البلد، وفر الملايين منهم إلى تركيا والأردن ولبنان، ومئات الآلاف يتجهون نحو أوروبا، وهي مشكلة تزعزع الاستقرار، وتهدد وحدة أوروبا".

وتنوه الافتتاحية إلى أن "الفوضى داخل سوريا سمحت لتنظيم الدولة وغيره من الجماعات بالسيطرة على مناطق وثروات، وتغذي الفوضى الحرب. ولم تنجح الحلول المتعجلة التي طرحها المجتمع الدولي. وقد حان الوقت لإنهاء هذا المأزق وبناء على ما حققته الأمم المتحدة".

وتختم "أوبزيرفر" افتتاحيتها بالإشارة إلى أن "الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والدول العربية الرئيسة وإيران كلها لديها مصلحة مشتركة لإنهاء النزاع المدمر الذي يهدد الجميع. ويجب أن يتحركوا جميعا، وإثبات أن فرنسا في هذه المرحلة من المعاناة ليست وحيدة".
....................................

قصة الشاب المُسلم "زهير" الذي أنقذ 80 ألفًا من جماهير استاد فرنسا

2015-11-15
شاب مسلم يحمل اسمًا ينتمي للمنطقة العربية، نسبت إليه صفة البطولة لما حال دون دخول أحد الحاملين لنذكرة الدخول وحضور المباراة، إذ تشكك في مظهره وطريقته، ومنعه من اجتياز البوابات، إنه زهير الذي أنقذ حياة جماهير الاستاد الفرنسي الذي اتسعلـ 80 ألف من جمهور المستديرة الساحرة، عشية التفجيرات.
ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أن زهير، الذي رفضت وسائل الإعلام  الإفصاح عن اسمه كاملًا، يتولى مهمة حراسة البوابة الخارجية لاستاد باريس، حيث كانت تقام مباراة منتخبي فرنسا وألمانيا،  اشتبه في رجل ومنعه من الدخول ليتم الكشف بعدها بالفعل عن ارتداء هذا الرجل سترة ناسفة، إذ قام بتفجيرها أثناء محاولته الهرب من فحص الأجهزة الأمنية، واكتشفت النيابة العامة برئاسة المدعي العام فرانسيس مولن، أن السترة كانت تشتمل على مسامير.
وأوضحت «وول ستريت جورنال» أن تفجيرًا آخرًا وقع خارج الاستاد بعد حوالي ثلاث دقائق من الواقعة الأولى، وتفجيرًا ثالثًا تم تنفيذه بالقرب من مطعم «ماكدونالدز»، مشيرة إلى أن الواقعة التي رواها «زهير» والتي أكدها أحد ضباط الشرطة، تفسر بوضوح لماذا عجز الإرهابيون عن تنفيذ الاستاد، ونجحوا في تفجير مسرح باتاكلان ومطعم ماكدونالدز، ما ادى إلى سقوط ما يزيد عن 120 قتيلًَا، الجمعة.
ويروي زهير أن الانفجار الأول وقع في منتصف الشوط الأول من المباراة، ولأن سماع دوي أثناء المباريات الكبرى امر ليس بالغريب على الشعب الفرنسي الذي يميل لإطلاق الألعاب النارية، اعتقد زهير أن الأمر لا يستدعي القلق، غير أن حالة الاضطراب والأحاديث المتبادلة، وخروج الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الذي كان حاضرًا المباراة،  من الاستاد، أكد له ان الأمر أخطر بكثير مما اعتقد، قبل أن تصل إليه أخبار سلسلة من الفتجيرات في قلب عاصمة النور، تصدرت أخبارها عناوين الصحف، ولكن أحدًا لم يشر إلى البطل المسلم الذي عزى إليه الفضل في إنقاذ ما يزيد عن 80 ألف مواطن داخل استاد «دو فرانس».
 http://klmethak.com

.................................

ذي إيكونوميست: الكرملين يرفض ربط حادث الطائرة بعمليات موسكو في سوريا

كتب : بوابة القاهرة الأحد، 15 نوفمبر 2015

قالت صحيفة "ذي إيكونوميست" البريطانية، في تقرير لها اليوم الأحد، إن صمت الشعب الروسي بشأن ضحايا حادث الطائرة "إيرباص 321" في سيناء، يمهل الرئيس "فلاديمير بوتين" وقتًا لدراسة الرد على ما حدث.

ولفتت الصحيفة إلى تعرض روسيا لسلسلة من الهجمات بعدما أصبح "بوتين" رئيسًا للوزراء عام 1999 أسفرت عن مقتل 300 شخص وتوعد بوتين بالانتقام.

وأوضحت الصحيفة، أن رد بوتين على حادث الطائرة "إيرباص 321" في سيناء، حيث قتل 224 شخصًا كان غريبًا، إذ اكتفى بالإعراب عن تعازيه للشعب دون الوعد بالانتقام من المتورط بحادث الطائرة.

ورأت الصحيفة، أن الكرملين يرفض الاعتراف بأن حادث الطائرة في سيناء له علاقة بعمليات موسكو العسكرية في سوريا، بالإضافة إلى أن الرأي العام الروسي لا يشكل أي ضغط على السلطات للإجابة عن تساؤلاته.


مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

5



مشاركات وأخبار قصيرة



الحكم بإعدام أربعة سعوديين في العراق !

حكمت محكمة الجنايات المركزية في بغداد على 4 سعوديين بالإعدام بعد عدة جلسات وفق قانون مكافحة الإرهاب العراقي وذلك في تهم مختلفة. كشف ذلك وفقا لصحيفة الوطن محامي السجناء السعوديين في العراق حامد أحمد، وقال "سنقوم باستئناف الحكم ومحاولة تخفيفه إلى السجن"، وأشار إلى أن التهم الموجهة للمتهمين لا ترتقي إلى حكم الإعدام.
 الوطن
.............................

23 طفلا بين قتيل وجريح بقصف روسي لمدرسة بمعرة النعمان (فيديو)

لندن ـ عربي21
  الأحد، 15 نوفمبر 2015
قضى ثلاثة أطفال وأصيب أكثر من عشرين آخرين الأحد، جراء غارات جوية من الطائرات الروسية، استهدفت إحدى مدارس مدينة "معرة النعمان" في ريف إدلب، بحسب موقع "كلنا شركاء".

وقالت مصادر ميدانية، إن طائرات حربية روسية استهدفت بغارة جوية مدرسة "أبي العلاء" للذكور في مدينة "معرة النعمان" في ريف إدلب، وذلك أثناء الدوام الرسمي وتواجد الطلاب في المدرسة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة طلاب أطفال كحصيلة أولية، إضافة إلى إصابة أكثر من عشرين آخرين، وعرف من الضحايا: "قصي محمود الفتوح" (12 عاما)، و"تحسين الصبوح" (15 عاما)، و"عبد القادر ملحم" (14 عاما).

واستهدف الطيران الروسي بغارتين جويتين أطراف مدينة "معرة النعمان". وقضت سيدة وجرح عدة مدنيين آخرين جراء غارة مشابهة من الطيران الروسي على نقطة "حنين" الطبية" في ناحية "التمانعة" القريبة في ريف إدلب الجنوبي.

وكانت مدينة "معرة النعمان" نعت السبت أحد أبنائها وهو "بشار الترك أبو عرب" الذي قضى تحت التعذيب في سجون النظام.

وتعرضت يوم الأحد قرية "‏النقير" في ريف إدلب للقصف بالعديد من القذائف الصاروخية، والتي مصدرها حواجز "بريديج" في ريف حماة، دون أن تؤدي إلى سقوط ضحايا.

وقصفت الطائرات الحربية السبت، بثلاث غارات جوية مدينة "سراقب" في ريف ‏إدلب، وألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على الأطراف الجنوبية الشرقية لمدينة "خان شيخون" في ريف إدلب الجنوبي، دون وقوع إصابات.

...............................

إحباط تهريب سموم تكفي مليوني مدمن

الدمام: ناصر بن حسين
2015-11-16   
علمت "الوطن" أن كمية المخدرات التي تم ضبطها بحوزة مهربي ومروجي المخدرات خلال عام 1436، تكفي لاستخدام وتهديد حياة نحو مليون و938 ألفا و200 شاب، في حال تم إدخالها إلى المملكة، وتم العمل على تروجيها من أجل الاستخدام الشخصي.
وأوضح مصدر مسؤول لـ"الوطن"، أن 3 ملايين و338 ألف قرص أمفيتامين مخدر تكفي لتعاطي نحو مليون و669 ألف شخص، بمعدل تناول حبتين بشكل يومي، وذلك يتزايد بشكل استثنائي عند الشباب المفحطين وأصحاب السوابق.
وذكر أن ما مقداره 4 أطنان من الحشيش المخدر، حينما يأخذ منه الشخص الواحد جرعة بمقدار 15 مل، فهي ستكون كافية لنحو 66 شخصا للكيلو.
وذكر أن الكمية المضبوطة في حال توزيعها بهذا المقدار ستكون كافية لاستخدام نحو 264 ألف شخص.
ولفت المصدر إلى أن الكمية المضبوطة من الهيروين الخام، وتبلغ 5 كيلوجرامات، هي مخدرة بتركيز عشرة أضعاف الهيروين العادي. وأكد أن الكمية التي يستخدمها الشخص الواحد من هذا الهيروين تكون أقل نوعا ما من الحشيش، أي 10 مل، والكمية المضبوطة كافية لاستخدام نحو 5 آلاف شخص.
وأشار إلى أنه بإمكان 66 شخصا استخدام كيلو من مادة الشبوا المضبوطة ضمن كميلة المخدرات، وذلك حين تناول الشخص الواحد منهم ما مقداره 15 مل، موضحا أن الكمية كاملة تكفي لاستخدام 200 شخص.


............................................

اضطهاد مسلمي ميانمار حتى في حق الاقتراع في الانتخابات

وكالة أنباء أراكان ANA : (نجوم المصرية)
 
نعلم جميعاً مدى الاضطهاد الذى يعانى منه مسلمي ميانمار , حيث يتم معاملتهم أسوء معاملة , و قتلهم بأبشع الطرق التي يصعب على الإنسان أن يتوقعها أو يراها , و على الرغم من الاستغاثات الكثيرة منهم إلا أن المجتمع الدولي لا يقدم أي رد فعل ضد الأفعال التي تنتهك كافة الحقوق الإنسانية المعتمدة دولياً .  
نرى آلاف المسلمين يقتلون يومياً, و لكن لم يتوقف الاضطهاد عند هذا فقط بل تم إقصائهم من الحياه الاجتماعية , و الحياة السياسية , حيث شهدت دولة ميانمار مؤخراً انتخابات تاريخية , وقد أخذت شهرة واسعة لأنها أول انتخابات منذ 25 سنة , و لكن لم يسمح للأقلية من مسلمي ميانمار بالإدلاء بأصواتهم  .
موقف البوذيين من مسلمي ميانمار 
فقد تم إقصاء كافة المرشحين الممثلين للأقلية المسلمة الروهنغيا ( مسلمي ميانمار ), و قد فاز حزب المعارضة هناك باكتساح برئاسة أونغ سان الفائزة بجائزة نوبل , و قد أكد العديد من البوذيين رفضهم التام للتعايش مع الأقلية المسلمة , وطالبوا الحكومة بترحيلهم من ميانمار .
و يقول البعض من البوذيين إن مسلمي ميانمار يختلقون المشاكل في كل مكان , و يعتقدون أن الهدف الرئيسي الذى يسعون اليه هو ترحيل البوذيين من ميانمار , و لذلك يساند البوذيين كافة القرارات التي اصدرتها الحكومة بترحيل الروهنغيا من ميانمار .


............................................................

اعترافات خطيرة من أسرى حزب الله لدى جبهة النصرة (فيديو)

عربي21 - مؤيد باجس
  الأحد، 15 نوفمبر 2015
يتقاضى العنصر في حزب الله 600 دولار شهريا مقابل القتال في ريف حلب - (تويتر)
أدلى اثنان من مقاتلي حزب الله الأسرى لدى تنظيم جبهة النصرة في ريف حلب، باعترافات خطيرة، أبرزها قولهم إن "الحزب يساومهم بين الذهاب إلى سوريا أو قطع الراتب الشهري". فيما كشف ناشطون لحزب الله أن هناك مفاوضات تجري لتحرير الأسرى.

وقال حسن نزيه طه المنحدر من منطقة الهرمل بمدينة بعلبك، إنه قدم مع مقاتلي "حزب الله" للمشاركة في معارك ريف حلب الجنوبي، وأضاف: "نحنا منيجي غصبن عنّا، مش بإرادتنا".

وأضاف خلال مقابلة مع قناة "أورينت" الفضائية: "إذا ما قبلنا نيجي معهم، بيوقفونا عن العمل، وبيوقفوا رواتبنا، نحن نقبض 600 دولار بالشهر".

وبحسب حسين طه، فإن أسرهم تمّ خلال عودتهم من جبل العيس، حيث كان مقاتلو "جبهة النصرة" قد جهزوا كمينا محكما لهم، ونجحوا في أسرهم.

واعتبر مقاتل حزب الله، أن حزبه، والمقاتلين الشيعة العراقيين، والأفغانيين هم مجرد أدوات بيد الحرس الثوري الإيراني الذي يدير المعركة بالكامل، وفق قوله.

وأكمل قائلا بلهجته اللبنانية: "الوجود السوري كثير كثير قليل، بس على بعض الحواجز يوجد جنود سوريين، أما مشاركة على الأرض والميدان مافي، والاقتحاميين هم عراقيين، وأفغان، ولبنانيين، وإيرانيين".

واعتبر حسين طه أن هدف الحرس الثوري الإيراني وحلفائه من الدخول في معارك ريف حلب الجنوبي، هو قطع أوتستراد حلب الرئيسي، وفتح خط إمدادات نحو الفوعة، والشمال السوري.

وفي مفاجأة عدّها مراقبون خطيرة جدا، قال الأسير اللبناني إن "الإيرانيين لا يؤمنون لأحد من حلفائهم، وبالتالي هم من يقودون ويخططون للمعارك فقط، والبقية ينفذون الأوامر".

وختم حسين طه الذي يعاني من كسر في يده، بوصية وجهها لعناصر حزب الله دعاهم خلالها للانشقاق عن الحزب، والعودة إلى ذويهم للعيش معهم بدلا من قتل المسلمين، والعرب، وفق قوله.

الأسير الآخر محمد مهدي شعيب الذي قدم مع مقاتلي الحزب من النبطية جنوبي لبنان إلى ريف حلب، قبل أن يقع أسيرا بيد "جبهة النصرة"، كرر كلام زميله، إلا أنه أضاف قائلا: "بالرغم من قيادة الحرس الثوري للمعركة إلا أن الطيران الروسي هو الرقم الأصعب حاليا في المعركة".

وأضاف: "غزارة القصف من قبل الطيران الروسي تحسم المعارك في المناطق الجبلية".

وناشد شعيب قيادة "حزب الله" بإعادة النظر في موقفهم من سوريا، مطالبا الأهالي في جنوب لبنان بالضغط على الحزب من أجل ذلك، كما أكد على تلقيهم معاملة حسنة من قبل "جبهة النصرة".

وختم حديثه قائلا: "مثل ما نحن ما منقبل حدا يدخل على أرضنا، هدول الجماعة بيرفضوا حد يدخل أرضهم، وبيدافعوا عن أعراضهم، ونساءهم وأطفالهم".

وكان تنظيم "جبهة النصرة" بث في وقت متأخر من مساء السبت اعترافات مقتضبة لأسرى حزب الله في ريف حلب الجنوبي.

من جهة أخرى أفاد ناشطون لحزب الله، في مواقع التواصل الاجتماعي، أن مفاوضات جدية تجريها قيادة الحزب مع جيش الفتح لتحرير أسراه الثلاثة.

ونقلت صحيفة "جنوبية" اللبنانية ناشطين قولهم في تصريحات إعلامية بأن "هذه القضية ستسلك المسار الذي سلكته قضية الأسير عماد عياد (مقاتل في حزب الله)، الذي كان الجيش السوري الحر قد أسره في منطقة القلمون العام الماضي، قبل أن يفرج عنه بصفقة تبادل".

..................................................

النفيسي: هذا ما تدبره إيران لقلب الطاولة على "التحالف" في اليمن

قال الأكاديمي الكويتي والمفكر البارز الدكتور عبدالله النفيسي: إن إيران حريصة على تدخل عسكري روسي في اليمن لقلب الطاولة على ( التحالف) العربي .
. وأضاف النفيسي أن طهران فشلت في مواجهة ( التحالف) في اليمن فلجأت إلى الدهاء السياسي.
وذكر في تغريدة علي حسابه بموقع تويتر :  "من مؤشرات ذلك: مظاهرات حوثية صاخبة في صنعاء حول مبنى السفاره الروسية تطالب الروس بالتدخل العسكري لمقاومة ( العدوان الخارجي )".
وتابع أن "المؤشر الثاني : استقبال السفير الروسي في صنعاء للمخلوع علي عبدالله صالح وذلك للتعزية بقتلى الطائرة الروسية في سيناء ".
أما المؤشر الثالث -بحسب النفيسي- فهو "كلمة بوتين أمام تجمع ( روس المهجر ) الأخيرة ذكر فيها اليمن واستعداد روسيا للتدخل هناك لحماية الروس والمصالح الروسية هناك".
ودعا النفيسي دول ( التحالف)  إلي عدم التباطؤ في حسم الموضوع اليمني قبل أن يتدخل ( الدب الروسي) ويسبب ( زحمه واختناق مروري) يصعب حله .
المصدر: مفكرة الإسلام
...................................................

الصرخي: عائدات المراقد الشيعية مليارات تذهب لشراء القصور

بغداد- عربي21- أمير العبيدي
  الأحد، 15 نوفمبر 2015
الصرخي: عائدات المراقد الشيعية مليارات تذهب لشراء القصور
أين تذهب عائدات المراقد الشيعية في العراق؟ - أرشيفية
دعا المرجع العراقي الشيعي، أحمد الحسني الصرخي، إلى تأليف لجنة من وزارات الدولة للإشراف على عائدات المراقد الشيعية في مدينة كربلاء، جنوب العراق، مؤكدا أنها تبلغ مليارات الدولارت وتكفي لرصف أرض العراق بالذهب، وفق قوله.

وردا على سؤال لأحد أتباعه بشأن موضوع الأموال الطائلة التي يتم الحصول عليها من المراقد الشيعية في مدينة كربلاء، بيّن الصرخي أهمية تشكيل لجنة من وزارات العدل والعمل والهجرة والسياحة، بالاضافة إلى ممثلين من الشعب، وبما يضمن وصول تلك الأموال إلى محتاجيها، وخصوصا الأيتام والأرامل والمرضى والفقراء.

وأضاف الصرخي، في جوابه الذي اطلعت "عربي21" عليه، أن عائدات تلك المراقد وخلال السنوات العشر الأخيرة "تكفي أن يُبلّط بها أرض العراق من ذهب"، مضيفا أنها "تُسرق وتُملأ بها الكروش والجيوب والأرصدة؛ بل وتُشترى بها القصور ويُساهَم بها في الشركات العالمية في كل البلدان إلا في العراق وإلا أرامل ويتامى وفقراء العراق"، بحسب تأكيده.

وأكد المرجع الصرخي ضرورة أن توزع عائدات المراقد على كل شرائح الشعب العراقي، وخاصة الشرائح المحرومة من المحتاجين والفقراء والمرضى، إضافة للأرامل واليتامى وعائلات "الشهداء" وكل محتاج من شعب العراق.

وقال: "في الوقت الذي تموت الناس من الجوع وتعيش في العراء، فإن مليارات الدولارات من عائدات تذهب حصة للدولة الفلانية وحصة للجهة الفلانية، وحصة للحزب الفلاني، وإلى كروش وعمائم متخمة بهذه الاموال"، وفق تعبيره.

ولفت الصرخي إلى أن القائمين على جباية هذه الأموال يروجون لشائعات بشأن سعيه لتقاسم أموال العتبات مع مرجعية علي السيستاني، مبينا أن هذا الكلام هو "محض كذب وإفك وافتراء صادر من إمام الضلالة الذي كان وكيلا أمنيا لنظام صدام ثم صار عميلا للأميركان" بحسب وصفه.

ويعد ملف عائدات المراقد الشيعية في العراق واحدا من أكثر المواضيع جدلا بعد غزو العراق، بسبب الغموض الذي يكتنف طريقة إنفاق هذه المبالغ وصلاحيات التصرف بها، فيما كانت في زمن النظام العراقي السابق تخضع لمراقبة وتدقيق من لجنة عليا من رئاسة الجمهورية وتضم في عضويتها وزراء ورجال دين.

يذكر أن انتقادات الصرخي لسياسة الحكومة العراقية ورفضه لفتوى السيستاني الخاصة بتشكيل قوات الحشد الشعبي؛ أدت إلى مهاجمة مكاتبة في مدينتي كربلاء والديوانية، جنوب العراق، من قبل قوة خاصة تتبع لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي العام الماضي، واشتبكت مع أنصاره ما أسفر عن مقتل العشرات منهم.
...............................................

أكاديمي إماراتي: "دحلان"و "الجفري" يقودان حملة إساءة للسعودية برعاية "أبوظبي"

كتب : أحمد عبدالناصر الأحد، 15 نوفمبر 2015 م
محمد دحلان

قال الأكاديمي الإماراتي، د.سالم المنهالي ،إن دولة الإمارات تقود حملة ممنهجة للإساءة إلي المملكة العربية السعودية ومشايخها. ويقود هذه الحملة محمد دحلان النائب المفصول من حركة فتح الفلسطينية.

وأضاف"المنهالي" في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي: "تويتر": "في أبوظبي دحلان يدير الأجهزة الأمنية والعلاقات الخارجية والجفري يدير المساجد والشؤون الدينية وبلير يدير العلاقات الدبلوماسية
لا تعليق!".


وتساءل : " لمصلحة من؟ حملة ممنهجة تقودها جماعة  أبوظبي ويترأسها دحلان والجفري تستهدف دعاة السعودية ومشايخها الكبار وتحرض عليهم وعلى منهاج المملكة!".
...................................................

الشيخ صالح المغامسي: لعل الله يجعل في التقارب السعودي التركي القطري منجاة للأمة

15 نوفمبر 2015



ترك برس
دعا إمامُ وخطيب مسجد قباء في المدينة المنورة الشيخ "صالح بن عواد المغامسي"، أن يجعل الله في التقارب السعودي التركي القطري منجا للأمة الإسلامية مما أصابها.
جاء ذلك في تغريدة نشرها المغامسي على حسابه الشخصي في تويتر، حيث أوضح قائلًا: "لعل الله يجعل في التقارب السعودي - التركي - القطري - منجا للأمة مما أصابها".

وقال الشيخ المغامسي في تغريدة أخرى: "حكمة الملك سلمان واجتماع القادة على يديه إحدى المبشرات لزوال الغمة".

وأضاف في أخرى: "ما أحوج المسلمين والحال شاهدة إلى تجديد خطابهم الديني، لغة العقل قبل لغة الدم، وثقافة التعايش لا تعني أبدا الذل والهوان".

وأردف قائلًا: "الولاء لأي أحد غير مصلحة الإسلام العليا يلزم منه حتما الضرر بالإسلام وأهله ، حتى لو حسنت النوايا".


...................................................

الطريفي: من علامات النفاق ظهور الحميّة في قضايا غير المسلمين والفتور عند قضايا المسلمين

المختصر/ أكد الداعية الشيخ عبدالعزيز الطريفي أن إظهار البعض للحمية والغضب عندما تثار قضايا غير المسلمين وفتورهم عند قضايا المسلمين هو من علامات النفاق. وأشار الطريفي إلى أن ذلك هو من تولي وممالأة غير المسلمين، مستشهدا على ذلك بقوله تعالى بسورة المجادلة: "ألم تر إلى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم ما هم منكم ولا منهم".
وكتب الطريفي على حسابه الرسمي بموقع تويتر اليوم (الأحد): "من علامات النفاق ظهور الحمية في قضايا غير المسلمين والفتور عند قضايا المسلمين (ألم تر إلى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم ما هم منكم ولا منهم)".
المصدر: اخبار24
.........................................

أكثر من 400 ألف مستفيد من فقراء الحرم يستفيدون من برنامج حفظ النعمة الذي تنفذه جمعية بر مكة المكرمة

مكة المكرمة 03 صفر 1437 هـ الموافق 15 نوفمبر 2015 م
 واس
استفاد أكثر من 400 ألف من فقراء الحرم , من برنامج حفظ النعمة الذي تنفذه جمعية البر بمكة المكرمة لتقدير النعم وحفاظ عليها من الزوال , خلال العام الهجري المنصرم 1436 هـ .
وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور طارق بن صالح جمال, أن البرنامج يعد من البرامج الرئيسة التي تنفذها الجمعية وتتوسع في أعمالها ونشاطاتها, من خلال الاستفادة من كثرة الأطعمة الفائضة وتحديداً بعد حفلات الأعراس والمناسبات المختلفة في قصور الأفراح والاستراحات والمطابخ والمطاعم, وكذا في موسمي العمرة والحج, حيث عملت الجمعية على توجيه هذه الأطعمة الفائضة وإيصالها إلى الفقراء والمحتاجين لحفظها من الرمي ولإطعام الفقراء والمحتاجين, مشيرًا إلى أنه تم تأمين ثلاث سيارات من نوع (فان) عن طريق فاعل خير, لتنفيذ هذا البرنامج الذي يهدف لحمل الأطعمة ونقلها وإيصالها للمستفيدين, مؤكدا أن الجمعية مستمرة في تنفيذ هذا البرنامج ليستفيد منه أكبر عدد ممكن من فقراء الحرم .


................................

ألمانيا تعلن تشغيل أول جهاز لعلاج السرطان

التاريخ: 2015/11/15

هايديلبيرغ – قدس الاخبارية: تشهد هايديلبيرغ الألمانية تشغيل أول جهاز من نوعة لعلاج السرطان، ويعتمد هذا الجهاز على أيونات الكربون، ومن المنتظر أن يمنح الجهاز أملاً جديداً لمرضى السرطان خاصة من يعانون من أورام عميقة في الدماغ أو العمود الفقري.

ولا يزال السرطان بأشكاله وأنواعه المختلفة مستعصيا على العلماء، لكن في عام 2012 تمكن باحثون ألمان من اكتشاف تقنية حديثة لعلاج بعض أنواع السرطان، وتعرف بتقنية “ماربورغ للعلاج بالجزئيات المشعة”. وتعتمد هذه الطريقة على استخدام أيونات الكربون على شكل أشعة دقيقة ومحدودة لكن التكاليف العالية للجهاز الإشعاعي حالت دون البدء بالعلاج وفق هذه التقنية.

ووفقا لصحيفة أوغسبورغ الألمانية، فقد أصبح من الممكن استخدام هذه التقنية في ألمانيا وتحديداً في مشفى هايديلبرغ الجامعي، ما يعطي الأمل للكثيرين من المرضى في الشفاء خاصة مرضى السرطان الذين يتلقون العلاج الشعاعي التقليدي ولم تتحسن حالتهم.

وتتميز هذه الطريقة في العلاج في تسديد الجزئيات بدقة متناهية وبسرعة عالية جداً إلى الخلايا المصابة دون أن تلحق الضرر بالأنسجة السليمة المحيطة بالورم. وتنطلق أيونات الكربون من معجل الجزئيات بسرعة عالية مع القدرة على التحكم بسرعة الانطلاق وعدد الأيونات لعلاج الورم حسب عمقه وحجمه.

وتعد هذه الطريقة مثالية لعلاج الأورام العميقة والتي تكون الأنسجة المحيطة بها حساسة جداً كأورام المخ والعمود الفقري ويترك العلاج بأيونات الكربون علامات في الأجزاء التي تعرضت للإشعاع بحيث يمكن للطبيب المعالج التميز الأجزاء التي عولجت من قبل وتفريقها عن الأنسجة السليمة.

ويأمل يورغن ديبوس مدير مركز مارورغ للعلاج باستخدام الأيونات أن يعالج هذا الجهاز 700 مريض سنويًا، علمًا أن تشغيل هذا الجهاز يتم تحت اشراف فريق مكون من 50 شخص من بينهم أطباء وفيزيائيون ومهندسون.



مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

6

حزب الله والمتاجرة بدماء اللبنانيين

بقلم: عبدالله الملحم



كانت العرب تقول:"تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها" أما حزب الله فيجوع ويأكل بدم أبنائه، الذي بات رخيصاً بسبب حروب الوكالة التي يخوضها الحزب نيابة عن إيران. حسن نصرالله لا يقول لأتباعه موتوا لأجل دولة الولي الفقيه، لا يجرؤ على مكاشفتهم باسترخاص دمهم مقارنة بدم أسياده في قم وطهران، لا يقول لهم إن ثمن إراقة دمائهم في سوريا 200 مليون دولار يتلقاها الحزب سنوياً لتجنيد مرتزقته المستدرجين لمسرحية موت مقدس، بمزاعم الدفاع عن ضريح السيدة زينب في دمشق، وتحت شعارات:"الثأر للحسين" و"لن تسبى زينب مرتين" وغيرها من شعارات الزيف الطائفية التي تُغيب بها عقولهم ووعيهم وتفكيرهم!

لا يمكن لحزب الله أن يدخل عش الدبابير دون أن تصيبه لسعاتها، تدخل الحزب لصالح الديكتاتور بشار الأسد ضد إرادة الشعب السوري، وقتل الأبرياء بمزاعم محاربة الإرهاب لا يمكن أن يمر دون ردود فعل مضادة، الموتور المفجوع بقتل الأهل والولد لا يفهم سوى لغة الثأر والانتقام، ومثلما غزا حزب الله السوريين في عقر دارهم فسيغزى في عقر داره، ومثلما قتل المدنيين الأبرياء في سوريا فسيقتل من اللبنانيين مثلهم، والبادئ أظلم، ما حدث في الضاحية الجنوبية من تفجيرات أودت بحياة عشرات القتلى ومئات الجرحى لا يجب النظر إليها بمعزل عن جرائم الحزب في سوريا، حمام الدم المتبادل بين الشعبين الشقيقين لا توقفه عبارات المواساة والاستنكار، وإنما بإيقاف تدخلات الحزب في سوريا.

حسن نصرالله يعرض حياة اللبنانيين للخطر، من خلال إرساله لشبابهم ليموتوا في سوريا، وبتعريضه حياة آخرين للموت في تفجير التجمعات المدنية داخل لبنان، تلك التي لا تفرق بين طفل وامرأة وشيخ وسواهم من العابرين، أمين حزب الله الذي يدين بولائه لدولة الولي الفقيه أكثر من ولائه للدولة اللبنانية، معني بتنفيذ مصالح وأهداف الدولة الإيرانية أكثر من مصالح الدولة اللبنانية، وتركه للتمادي في تنفيذ أجندته التدميرية للبنان إرضاءً لأسياده في طهران يعني تعريض أمن كل اللبنانيين للخطر، وجعل لبنان هدفاً مفتوحاً لضربه كلما واتت الفرصة لذلك، وإذا كانت الدول الأكثر تقدماً وتماسكاً لم تستطع حماية بلادها من الهجمات الإرهابية فهل ستستطع لبنان المنهكة بالتفرق والانقسام ذلك؟!

الإنسان إذا أساء التصرف في ماله وعمل على تبديده بسفه استوجب الحجر عليه، فكيف بمن يسيء التصرف في مصلحة وطن، ويعرض أمنه وحياة شعبه للخطر كما يفعل حسن نصرالله، الحكومة اللبنانية أعجز من أن تحاسب أمين حزب الله، ناهيك عن محاكمته بتهمة الخيانة العظمى لصالح إيران، لكن إذا أرادت القوى الوطنية في لبنان الحفاظ على لبنان فلابد لها من التوحد ضد تغول حزب الله، الذي كثيراً ما يخالف توجهات وسياسات ومصالح الدولة اللبنانية، لكنه لم يخرج قط على سياسة الدولة الإيرانية، رغم عدوانيتها وتدخلاتها في شؤون الدول الأخرى، ولو اضطروا إلى حمل حكومتهم على طلب الحماية الدولية ضد حزب الله الذي يحتل لبنان ويغتصب إرادته لصالح إيران، من خلال رهن مصالحه وأمن شعبه لمغامرات إيران في المنطقة، ودون ذلك فلن توقف عبارات الشجب والاستنكار العمليات الإرهابية التي تضرب لبنان من وقت لآخر!

..

الراية


.................................

"أحرار الشام"..ماذا أنتم فاعلون؟

2015-11-15 | المحرر السياسي 

كل الأنظار موجهة حاليَا نحو حركة "أحرار الشام" وموقفها مما تطبخه مجموعات عمل "فيينا": شروط الدمج في العملية الانتقالية وقائمة التصنيف.

قيل الكثير عن "الجدل الداخلي" و"تضارب الخيارات"، ولكن لسنا بعيدين عما عملوا به في العراق وصفوا به قوى المقاومة.

ضرب الثورة من الداخل من داخل الصف الثوري بعد أن عجزت القنابل والبراميل والقصف والخصف على التخلص منها، والآن تأتي "الوصفة العراقية": تقريب البعض ودمجهم وتجريم آخرين وحربهم.

ثمة توجه لفرض "أولويات" على الثورة: مواجهة "التطرف" وربط أي مستقبل سياسي لنظام الأسد بـ"محاربة الإرهاب"، وهو من أسوأ أنواع المقايضة والابتزاز التي واجهت الثورة منذ انطلاقتها.

كل هذه الدماء والتضحيات والدمار والتحطيم في مواجهة أحد أكثر المستبدين إجراما في التاريخ الحديث لتنتهي القضية بمقايضة: الأسد مقابل الإرهاب؟؟

فمن دخل "حرب الإرهاب" فهو آمن ومن رفض فله القصف والخسف ليس من صناعه هذه المرة ولكن من "رفقاء السلاح والثورة".

الأمر متروك لحركة الأحرار وليس هذا مقام الخوض في الجدل، لكن تجربة استعمال "قوى إسلامية معتدلة" في تمرير المقايضات جرَت على قضايانا وأوطاننا المهالك.

تأثير "الحلفاء" العرب والأتراك في قضايا الثورة المصيرية متوقع بل لا يُتصور خلافه، وهذا شرط الدعم، وأحيانا يصعب مقاومته أو التملص منه، لكن أن يحدد هذا التأثير مسار الثورة ويقايض على مستقبل الحكم، فهذا لا يمكن القبول به، وقد جُرب في العراق وكانت النتائج كارثية كما نرى.

وبعيدا عن اللغة الدبلوماسية، الإخوان لا يُؤتمنون في الصيغ التفاوضية ولا في إدارة العملية السياسية، وتأثير "الحلفاء" في مواقفهم لا تخفى، وقد رأينا من الحزب الإسلامي في العراق ما تبرأ منه حتى أحرار الإخوان والشرفاء منهم.

لأنه ببساطة، إدراكهم لطبيعة الصراع وأطرافه سطحي، وتغلب عليهم السذاجة السياسية في التصور والرؤية والتحرك، وتجربة حكم مصر ليست بعيدة.

وإخوان مصر كانوا حماة ثورة يناير ولا يطعن أحد في نصرتهم لها، لكنهم وثقوا في العسكر فخسرت الثورة بهذه السذاجة والغفلة ما نتجرع مرارته إلى اليوم.

لا مقايضة على إسقاط الأسد ورحيله والثورة ليست طرفا في "الحرب على الإرهاب" بل هي ضحيته.

والوعي خارج الإخوان في العراق ومصر كان أنضج وأعمق مما ظهر منهم داخل صفهم القيادي.

هي معركة وعي وأفكار وإدراك لحقيقة الصراع قبل أن تكون شيئا آخر، والأصل أن يتصدى لها عميق النظرة والوعي

فالسياسة ليست فلسفات ومثاليات وإنما هي تدافع مرير. ولا يمكن الوثوق بالحلفاء، إجمالا، في أمر تقرير مصير الحكم الدموي للأسد، وهم محكومون بسقف وتصور وحسابات، على تفاوت بينهم.



مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

7


انها عملية احتيال ! : الحرب بالطريقة الأمريكية في القرن الحادي والعشرين

توم انجلهارد


طرق مؤدية الى اللامكان، وجنود أشباح، ومحطة غاز قيمتها 43 مليون دولار في أفغانستان

دعونا نبدأ بمبلغ الـ 12 مليار دولار للفواتير التي تم تقليصها إلى فاتورة قيمتها 100 دولار، وأموال النفط العراقية التي كانت محتجزة في الولايات المتحدة.

الإدارة الأمريكية في عهد بوش بدأت التحليق في سماء بغداد بطائرات  C-130s بعد أن دخلت القوات الأمريكية المدينة في أبريل 2003. وقد غرقت في الفراغ الذي كان يعرف بالدولة العراقية في يوم من الأيام حيث سرق منها مبلغ 1.2 – 1.6 مليار دولار على الأقل وانتهى بها المطاف بعد سنوات في أحد الأقبية المجهولة في لبنان. وهذا هو ما حدث بالضبط عندما بدأ الغزو.

ففي عام 2011، قدر التقرير النهائي للجنة المكلفة من الكونجرس حول التعاقدات أثناء الحرب أن ما يتراوح بين 31 و 60 مليار دولارات من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين ذهبت هباءً بسبب الاحتيال والهدر في "إعادة الإعمار" الأمريكي للعراق وأفغانستان.

ففي العراق، على سبيل المثال، تم إنشاء أكاديمية للشرطة بمبلغ قدره 75 مليون دولار، حيث تمت الإشادة بها البداية على أنها "ضرورية لدعم وتعزيز جهود الولايات المتحدة لتهيئة وتجهيز العراقيين لتولي السيطرة على أمن البلاد"، ومع ذلك، فقد تم تشييدها بطريقة سيئة للغاية، لدرجة أنه ثبت أنها تشكل خطرا على الصحة، وفي عام 2006، "كان يتساقط البول والبراز من السقوف في ثكنات الطلاب" وكانت تلك مجرد البداية لمشكلاتها الكثيرة.

عندما بدأت الصحافة السيئة، وافقت شركة بارسونز Parsons Corporation، المقاول الخاص الذي قام ببنائها على إصلاحها مقابل مبلغ لا يزيد عن المبلغ الزهيد الذي دفع لهم بالفعل عند بنائها، وبعد ذلك بعام، زار مراسل صحيفة نيويورك تايمز الأكاديمية، وجد أن " السقف لا يزال ملطخاً بالبراز، وبعض أجزاء الهياكل تتداعى وآيلة للسقوط، وبعض الأقسام من المباني غير صالحة للاستعمال لأن المراحيض قذرة وغير مستخدمة" وبنفس القدر، كان سجن خان بني سعد الإصلاحي، الذي كلف بناؤه 40 مليون دولار بالتعاقد مع شركة بارسونز Parsons Corporation ولم ينتهي بناؤه حتى الآن.

كانت هذه الحالات بالكاد معزولة أو مشاكل محددة تخص العراق، لكن على سبيل المثال، لنتأمل مراكز الشرطة في أفغانستان التي يعتقد أنها ضرورية من أجل بناء قوة أمنية جديدة في هذا البلد. فعلى الرغم من الأموال التي تدفقت لبنائها والتجاوزات في التكاليف التي لا نهاية لها، إلاّ أن العديد منها إما لم تكتمل أو لم يتم بناؤها أصلاً، وتُرك مجندي الشرطة الأفغانية الجديدة في الخيام، والشرطة لا تكاد تكون وحدها، فخذ مثلا مركز تدريب المعلمين الذي لم يكتمل بناؤه وقد خصص لها  3.4 مليون دولار في شبرغان، بأفغانستان، فقد تم  التعاقد مع شركة عراقية لبنائه (باستخدام الدولارات الأمريكية بطبيعة الحال) لكن الشركة أخذت الأموال وذهبت.

لماذا التمسك بالمباني، بينما الطرق العراقية لم ترى شيئاً من الدولارات الأمريكية؟ على الأقل لم يقم أحدهم بتبرير أنها ستكون مفيدة للجماعات المتمردة التي يتحرك مقاتلو في الأنحاء (مثل الجسر الذي كلف بناؤه 37 مليون دولار الذي بناه الفيلق الهندسي بالجيش الأمريكي بين أفغانستان وطاجيكستان وهو الذي ساعدت على تسهيل تجارة المخدرات المزدهرة في المنطقة، في الأفيون والهيروين).

الطريق السريع رقم 1 الذي يربط بين العاصمة كابول ومدينة قندهار الجنوبية، والذي اطلق عليه الاسم غير الرسمي "الطريق السريع الذي لا يؤدي إلى أي مكان" تم تشييده بطريقة سيئة للغاية حيث أنه بدأ ينهار في أول الشتاء الأفغاني.

لا تعتقد أن هذا كان مجرد انحراف، فقد استأجرت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) وهي منظمة أميركية غير ربحية، وهذه بدورها قامت بتكليف منظمة الإغاثة والتنمية الدولية (IRD)، للإشراف على برنامج طموح لبناء الطرق كان الهدف منه الحصول على دعم القرويين في المناطق الريفية، وبعد أن تم إنفاق 300 مليون دولار تقريبا، لم يتحقق منها شيء غير " أقل من 100 ميل من الطرق الترابية" وكل ميل من الطريق كلف دافعي الضرائب الأمريكيين  2.8 مليون  دولار، بدلا من المبلغ المتوقع 290 ألف دولار، في حين أن ربع الأموال المخصصة لبناء الطرق يقال أنها ذهبت مباشرة إلى منظمة الإغاثة والتنمية الدولية IRD كتكاليف إدارية ورواتب الموظفين. وغني عن القول، أنه عند فشل برنامج الطرق، قامت الوكالة الأميركية للتنمية الدوليةUSAID  بالتعاقد مع منظمة الإغاثة والتنمية الدولية IRD للإشراف على مشاريع أخرى لا علاقة لها بالنقل.

تكلفة إعادة البناء لم تتوقف عن النمو خلال تلك السنوات، ففي عام 2011، نقلت وكالة ماكلاتشي الإخبارية أن "تمويل حكومة الولايات المتحدة لما يقارب 15 برامج ومشاريع واسعة النطاق قد نما مما يزيد قليلا من مليار دولار إلى ما يقرب من 3 مليارات دولار، بالرغم من تشكيك الحكومة في فعالية هذه البرامج أو تكاليفها".

محطة الغاز إلى أي مكان

هناك الكثير من أعمال البناء وإعادة البناء - والكثير من الإخفاقات، حيث كان هناك مصنع لتجهيز الدجاج تم بناؤه في العراق بتكلفة بلغت 2.58 مليون دولار، مهمته تجهيز الدجاج سريعا وإرساله إلى السوق، وهناك المبني الحديث لمقر القوات الأمريكية في ولاية هلمند، أفغانستان، والذي تبلغ مساحته 64 ألف قدم مربع، تم تشييده بمبلغ  25 مليون دولار، وقد تضاعفت تكلفة بنائه، كما حاول ثلاثة جنرالات أن يوقفوا البناء، وقد تم نقض قراراتهم لأن الكونغرس قد خصص بالفعل الأموال لتشييد المقر، فلماذا لا تنفق عليه الأموال، بالرغم من أن المبني لم يتم استخدامه قط؟ ولا ننسى أيضاً مبلغ الـ20 مليون دورلا التي ذهبت لبناء الطرق والمرافق الخاصة بالقاعدة التي كان من المقرر بناؤها، ولا ننسى أيضاً مبلغ الـ 8.4 مليار دولار التي خصصت لبرامج مكافحة الخشخاش والأفيون ومكافحة المخدرات الأفغانية، والتي أسفرت عن كميات وفيرة من محاصيل الخشخاش والأفيون، ولا ننسى أموال المساعدات التي قدمت بطريقة أو بأخرى لتجد طريقها مباشرة إلى أيدي حركة طالبان (والتي يعتقد أنها تعد مصدر تمويلها الثاني بعد الخشخاش).

كانت هناك مليارات من الدولارات من المساعدات لم يخضع أحد للمحاسبة حولها،  وكذلك نسبة كبيرة من 465 ألف قطعة من الأسلحة الصغيرة (البنادق والرشاشات وقاذفات القنابل، وما شابه ذلك) التي شحنتها الولايات المتحدة إلى أفغانستان ثم ببساطة فقدتها ولم يعرف أحد عن مصيرها. وفي الآونة الأخيرة، كان هناك فريق العمل الخاص بعمليات استقرار الأعمال، وهو مشروع أطلقه البنتاغون بكلفة 800 مليون دولار لمساعدة الاقتصاد الأفغاني على الانطلاق، اوقف المشروع قبل ستة أشهر وذلك استجابة لطلبات من المفتش العام الخاص بإعادة إعمار أفغانستان، وتقسم وزارة الدفاع على أنه ليس هناك "موظفين لوزارة الدفاع يمكنهم الإجابة على الأسئلة حول ما فعله فريق العمل الخاص بعمليات استقرار الأعمال بالأموال التي كانت تحت تصرفه. وكما كتبت الصحفية ميغا ماكلوسكي Megan McCloskey بصحيفة بروبابليكا  ProPublica ، "مزاعم البنتاغون مثيرة للدهشة خاصة وأن جوزيف كاتالينو، القائم بأعمال المدير السابق لفريق العمل الذي كان مع البرنامج لمدة سنتين، لا يزال يعمل بوزارة الدفاع الأمريكية بصفة كبير المستشارين لشؤون العمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب".

ومع ذلك، ومن تلك الأكوام غير الخاضعة للمساءلة من دولارات دافعي الضرائب، هناك مبلغ يقرب من 43 مليون دولار تم إثبات إنفاه على مشروع واحد وهو: بناء محطة للغاز الطبيعي المضغوط (تكلفة بناء محطة مماثلة للغاز في باكستان المجاورة تبلغ: 300 ألف دولار فقط) لا يبدو أن لديها أي بنية تحتية لتوصيل الغاز الطبيعي ولا توجد سيارات تم تعديلها لاستخدام هذا النوع من الوقود، فإنه يمثل المثال الوحيد على الاطلاق في تلك السنوات لمحطة غاز لا وجهة لها.

كل هذا يمثل مجرد خربشات على السطح عندما يتعلق الأمر بأكوام الأموال التي كانت تتدفق على الطريقة الأمريكية في الحرب والتي تجرى خصخصتها على نحو متزايد في شكل النفقات المبالغ فيها وانتهاكات كل أنواع القوانين، وغالبا ما ينتهي بها المطاف ببساطة إلى جيوب الشركات المحاربة التي دخلت مجال الحرب في أميركا، وبمعنى آخر، كمية مدهشة من الأموال التي استثمرها البنتاغون والوكالات المدنية الأمريكية في العراق وأفغانستان، غادرت الولايات المتحدة فعلا، لكنها ذهبت مباشرة إلى خزائن تلك الشركات.

ومن الواضح، أن واشنطن ذهبت إلى الحرب وكأنها في حالة سكر، بينما بدأت البنية التحتية في حالة نزاع، فبرنامج إعادة الإعمار الأميركي لأفغانستان الذي بلغت تكلفته 109 مليار دولار بحلول عام 2014، كان بالفعل أكبر من خطة مارشال (التي ساعدت أوروبا الغربية التي دمرتها الحرب العالمية الثانية للوقف على قدميها مرة أخرى بعد الحرب) لا تزال البلاد في حالة من الفوضى.

وفي العراق، تم إهدار 60 مليار دولار على عملية إعادة بناء فشلت في البلاد، مع الأخذ في اعتبار أن لا شيء من هذا كله يأخذ في الحسبان المبالغ المذهلة التي أنفقتها وزارة الدفاع في كلا البلدين لبناء سلاسل من القواعد، تشابه في حجمها المدن الأمريكية (مع كل وسائل الراحة المتاحة في المنزل) لتكون بؤر استيطانية صغيرة. حيث سيكون منها 505 وحدة في العراق و550 وحدة على الأقل في أفغانستان. لكن في نهاية المطاف، معظمها تم تركه، وتفكيكه، أو في بعض الأحيان تم نهبه بكل بساطة.

ولا ننسى أيضاً الكميات الهائلة من الوقود المستورد الى افغانستان لتشغيل الآلة العسكرية الأمريكية في تلك السنوات، وبعضه كان يستنزف على أيدي الجنود الأمريكيين، لتصل قيمتها إلى 15 مليون دولار على الأقل، حيث كان يباع خلسة للمواطنين الأفغان في الأسواق المحلية.

وبعبارة أخرى، في السنوات التي تلت الحادي عشر من سبتمبر، "إعادة الإعمار" و "الحرب" كانت مجرد عبارات ملطفة لما يمكن أن نعتبره  في البلدان الأخرى، منظومة هائلة من الفساد.

ودعونا أيضاً لا ننسى نوع آخر من "إعادة الإعمار" الذي يجرى الآن، فقد كانت الولايات المتحدة تنشء في كلا البلدين، جيوش هائلة وقوات للشرطة من الصفر لتصل قيمة نفقاتها إلى 25 مليار دولار على الأقل في العراق، بينما بلغت 65 مليار دولار في أفغانستان، لكن اللافت للنظر حول كل من هذه القوات الأمنية، التي تم إعادة بناؤها، هو مدى التشابه بينها حيث أنها أصبحت مثل أكاديميات الشرطة، والمدارس التي لم تكتمل، ومحطة الغاز الطبيعي. لا يمكن أن يكون من قبيل الصدفة البحتة أن كلا الجيشين اللذين يفخر الأمريكيين بإنشائهما قد تبين أنهما تجسيد للفساد: وأنها لم تكن تعج بالمجندين الحقيقيين وحسب، ولكن بأعداد هائلة من "الموظفين الأشباح".

في يونيو 2014، بعد الانقسامات والانهيار والهروب الذي تعرض له الجيش العراقي على يد أعداد متواضعة من مسلحي الدولة الإسلامية، وتخليهم عن الكثير من أسلحتهم ومعداتهم، ظهر جليا للعيان بأن هذا الجيش كان أصغر وأضعف بكثير في الواقع من حجمه على الورق. ولا عجب في ذلك، حيث أن الجيش كان قد جند 50 ألفاً من الجنود الأشباح (الذين كانوا موجودين على الورق فقط وكانت ورواتبهم تذهب لجيوب القادة وغيرهم).

في أفغانستان أيضاً، من الواضح أن الولايات المتحدة لا تزال تساعد في دفع ثمن مماثل لأرقام مذهلة من الموظفين الوهميين، على الرغم من وجود أرقام محددة متاحة. (في عام 2009، ما يقدر بأكثر من 25٪ من قوات شرطة تتألف من تلك الأشباح) وقد حذر جون سبوكو، المفتش العام الأمريكي لأفغانستان، في يونيو الماضي قائلا: "نحن ندفع الكثير من المال للأشباح في أفغانستان ... سواء كانوا من المعلمين الأشباح، أو الأطباء الأشباح أو المجندين الأشباح في الجيش أو الشرطة ".

وخشية أن تتخيل أن الجيش الأمريكي قد تعلم الدرس، عليك أن تطمئن إلى أنه لا يزال قادرا على انتاج قوات موالية غير موجود أصلا، خذ مثلا برنامج البنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية CIA لتدريب الآلاف من المتمردين السوريين "المعتدلين" الذين تم فحصهم بعناية، وتجهيزهم، وتسليحهم، ووضعها في الميدان لمحاربة الدولة الإسلامية، حيث خصص لها الكونغرس مبالغ تصل إلى 500 مليون دولار تم إنفاق 384 مليون منها قبل أن يتم إغلاق المشروع على اعتبار أنه فشل فشلا ذريعاً، وحينئذ، كان قد تم تدريب أقل من 200 متمرد مدعوم من الولايات المتحدة بل حتى تم إنزال عدد أقل في الميدان في سوريا – غير أنهم خُطفوا أو قتلوا على الفور تقريبا، أو سلموا ببساطة معداتهم لجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة.

في مرحلة معينة، ووفقا لشهادة أدلى بها قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط أمام الكونغرس، بقي في الميدان أربعة أو خمسة فقط متمردين الذين دربتهم الولايات المتحدة الأمريكية "في هذا المجال." التكلفة التي تم إرسالها إلى سوريا، تقدر الآن بحوالي 2 مليون دور مقابل كل متمرد يتم تدريبه بواسطة الولايات المتحدة.

الملاحظة الأخيرة: الجنرال الذي أشرف على هذا البرنامج، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز، لا يزال "النجم الصاعد" في وزارة الدفاع وينتظر دوره للحصول على ترقية.

المبذرون

لقد اطلعت الآن على النسخة التي تمت خصخصتها للطريقة الأمريكية في الحرب في القرن الحادي والعشرين، والتي ثبت أنها مليئة بالفضائح وسوء الإدارة والفساد، فبالنظر إلى حادثة ووترغيت، لعل النظام برمته يمكن أن يطلق عليه بروفلي غيت Profli-gate ، حيث أن الحرب الأمريكية التي تدور في جميع أنحاء الشرق الأوسط الكبير قد مثلت ربما الاستخدام الأكثر تبذير والأقل كفاءة للأموال في تاريخ الحروب الحديثة، وفي الواقع هنا كلمة لا ترتبط عادة بالجيش الامريكي: نظام الحرب في هذا العصر يبدو كعملية احتيال نصب وغش ضخمة.

الأدلة موجودة: الجيش الأمريكي يمكنه الانتصار في المعارك، ولكنه لن يكسب حربا كاملة، ولا حتى ضد حركات أقليات التمرد المسلحة. يمكنها مواجهة الجيوش الأجنبية، ولكن فقط إذا كانت مليئة بالأقدام الوهمية، وإذا كانت القوى نفسها جوفاء مثل المقابر. يمكن أن تصب الأموال في إعادة بناء الدول، وهي عملية مضمونة يمكن أن تجعلها أكثر اهلاكاً من ذي قبل. يمكنها القصف، وإطلاق الصواريخ، ويمكنها قتل أعدد كبيرة من الإرهابيين وأعداء آخرين بالطائرات بدون طيار ، حتى أن الجماعات الارهابية والمتمردة تنمو تحركاتها في ظل غطاء القوات الجوية الأمريكية. أربعة عشر عاما وخمسة دول فاشلة مؤخراً في الشرق الأوسط الكبير، كل هذه تبدو حقائق واضحة يبدو أنه لا يمكن دحضها.

وهنا شيء آخر لا يمكن دحضه: ففي وسط الهزائم والفساد، وخيبات الأمل، هناك نوع من النجاح، فأي كارثة يشارك فيها الجيش الامريكي لا تجلب سوى المزيد من المكافآت لوزارة الدفاع.

وعلى المستوى المحلي، أي نتيجة فشل تتبعها دعوات للمزيد من التدخلات العسكرية في جميع أنحاء العالم، ونتيجة لذلك، فإن الجيش بات أعظم وأفضل تمويلاً مما كان عليه في 10 سبتمبر 2001، والقادة الذين قادوا قواتنا إلى مثل هذه الإخفاقات تمت مكافأتهم مرارا وتكراراً، والكثير من كبار ضباط الجيش والمدنيين والعسكريين، عليهم الشعور بالعار والتقاعد على الفور، لكنهم اتخذوا المظلات الذهبية للذهاب إلى الأعمال المربحة من شركات الصناعات العسكرية، وجماعات الضغط، والخدمات الاستشارية.

كل هذا لا يمكن أن يكون أكثر وضوحا، بالرغم من أنه نادرا ما يتم ذكره.

باختصار، هناك حظ أوفر في مجال الكوارث، الأمر الذي يعطي العملية برمتها مظهر عملية احتيال كلاسيكي فيها يفقد البلهاء قمصانهم ولكن الفضيحة أنها تجعل الفنانين مثل اللصوص.

أضف إلى ذلك شيء آخر: في هذه الأيام، الجزء الوحيد للدولة الذي يحظى باحترام كبير من قبل المحافظين والمرشحين الجمهوريين الحاليين للرئاسة هو الجيش الامريكي، حيث أنهم جميعا، باستثناء راند بول، يقسمون بأنهم عند دخول المكتب البيضاوي سوف يجعلون الجيش أكثر حرية، وسيرسلون المزيد من القوات، أو قوات العمليات الخاصة، أو القوات الجوية، وسيقومون بتمويل الخدمات المختلفة أكثر من قبل وببذخ.

كل هذا بالرغم من وجود أدلة قاطعة بأن الجيش الأمريكي وبالنظر لما فعله بأموال دافعي الضرائب الأمريكيين لا يستحق أن ينفق عليه دولار. (إذا كنت لا تصدقني، عليك أن تنسى كل شيء في هذا المقال، وقم فقط بالتحقق من الشؤون المالية لنظام الأسلحة الأغلى في التاريخ، F-35 II ، والتي ينبغي أن تكون بمثابة تخفيف  لتكلفة F-35 التي تتصاعد تكاليفها بشكل جنوني)

ولكن بغض النظر. إذا كان ذلك يعمل بنظام (وخاصة لمن هم في داخله)، فلماذا يتم تغييره؟

بالمناسبة، إن كنت تبحث عن سرقة حقيقية، لدي محطة وقود رائعة في أفغانستان يمكنني أن أبيعها لكم ...

 

المصدر:

http://www.commondreams.org/views/2015/11/13/its-cam-american-way-war-twenty
-first-century



مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages