هل وقع أردوجان وبوتين في الفخ الأمريكي ؟+غبطة البابا يهبط فى تل أبيب

786 views
Skip to first unread message

عبدالعزيز قاسم

unread,
Nov 29, 2015, 4:20:48 PM11/29/15
to

1


هل وقع أردوجان وبوتين في الفخ الأمريكي ؟



كتبه شريف عبدالعزيز

لا يمكن الحكم على الحدث إلا إذا نظرت لصورته من جميع أبعادها وزواياها . تلك القاعدة الأساسية والأولية للفهم والتحليل وبناء الأحكام بصورة راشدة ، دون ذلك فإن الاستعجال في التحليل والنظرة الأحادية والانسياق وراء التفسيرات الجاهزة والرؤى المسبقة والأفكار المعبأة يضعك مباشرة أمام الأحكام الخاطئة أو المنقوصة .وهذا ما حدث بالضبط مع حادثة إسقاط الطائرة الروسية التي اخترقت المجال الجوي التركي هذا الأسبوع .

 

فجأة وجد العالم نفسه أمام حدث نادر لم يُر مثله منذ أكثر من نصف قرن ، فلأول مرة منذ أوج الحرب الباردة في خمسينيات القرن المنصرم تقوم طائرة تابعة لحلف الناتو بإسقاط طائرة روسية ، بعد أن قامت الطائرات التركية المقاتلة بإسقاط طائرة روسية من طراز سوخوي 24 بعد أن اخترقت المجال الجوي التركي لثوان معدودة . وقد التهبت الأجواء وتوتر المشهد الإقليمي والعالمي ، ونُسيت أحداث باريس ، وطائرة شرم الشيخ ، وتسلطت الأضواء على الحدث ، وتبارى المراقبون بين دراسة أسباب الحدث واستشراف آثاره وأبعاده ، غير أن أحدا منهم لم يتطرق للجوانب الجيوسياسية الخفية في الحدث ، وما بعد الحدث ، حيث أن لو نظرنا إلى الحدث نظرة مجردة من كل ضواغط الفهم ومسارات التوجيه المسبقة، لوجدناه عبارة عن إسفين أمريكي من العيار الثقيل تضرر منه الجانبان - التركي والروسي - على حد السواء ، فهذا الحدث من نوعية الأحداث التي يخسر فيها الجميع .

 

فتركيا تواجه منذ بداية ثورات الربيع العربي محاولات حثيثة من الغرب وإيران لتحجيم دورها الإقليمي ومحاصرة نظامها الحاكم الساعي لإقامة شراكة إستراتيجية مع مصر والسعودية وقطر في مواجهة اللوبي الصهيوني والإيراني في المنطقة ، ولكن سياسة أردوغان وحكومته  شهدت تراجعاً واضحاً في المنطقة،في ظل انحصار نفوذ قوى الثورات العربية التي دعمتها تركيا في العالم العربي، مقابل صعود تيار ما بات يعرف بـ"الثورات المضادة" المعادي لها بشكل واضح ، كان أبرز تجليات هذا التراجع في "الفشل الكبير" الذي تلقته أنقرة بحصولها على 60 صوتاً فقط من أصل 193 دولة هم أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، في التصويت الذي جرى لمنح مقاعد غير دائمة لخمس دول جديدة في مجلس الأمن الدولي قبل عدة أشهر . ثم الضربة الموجعة في الانتخابات البرلمانية والتي حقق فيها الحرية والعدالة أسوأ نتائجه منذ عشر سنوات ، وفقد الأغلبية اللازمة للانفراد بتشكيل الحكومة. ثم كانت ثالثة الأثافي بسيطرة الأكراد في سوريا على أجزاء كبيرة في شمال سوريا بمساعدة مباشرة وقوية من الطيران الأمريكي ، وجاء انتصار الأكراد في تل أبيض التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة ليمنحهم فرصة لربط ثلاثة جيوب كردية مع بعضها البعض في دويلة "روجوفا"، التي أفرزتها التغيرات التي تشهدها خريطة الشرق الأوسط. وتحت هذه الضغوط الدولية بقيادة أمريكا أُجبر أردوجان على قبول التعاون مع التحالف الدولي في قتال داعش بسوريا، وفتح قاعدة أنجيرليك الجوية لطائرات التحالف لقصف مواقع داعش في شمال سوريا ، وذلك في أعقاب تفجير مدينة سروج التركية والذي خلّف أكثر من 30 قتيلا كرديا . هذا القرار الذي اعتبره الإسلاميون وأنصار الثورات في المنطقة بأنه خيانة عظمى للثورة السورية . بالجملة نجحت أمريكا وأوروبا في تحجيم الطموح التركي ومحاصرة نظام أردوجان بشكل كبير ، فأمريكا تريد من تركيا أن تبقى دولة ضعيفة تابعة للمعسكر الغربي ، رهينة التبعية الكاملة دون شرط أو قيد.

 

ولكن بجراءة وذكاء سياسي فذّ استطاع أردوجان وحكومته تجاوز كل هذه الضغوط الغربية بقيادة أمريكا ،وخلال شهر نوفمبر الحالي سجلت تركيا بقيادة حزب العدالة والتنمية على الأقل  عدة إنجازات كبيرة على مستويات متعددة،كان لها دور في المساهمة في رفع صورة تركيا وإبرازها كدولة كبرى ذات سيادة في المنطقة .الإنجاز الأول كان في مطلع شهر نوفمبر، وتمثل في قدرة حزب العدالة والتنمية على استدراك أوضاعه وتنفيذ خطط منظمة، نجح من خلالها في تغيير قناعة المواطن التركي ليعطيه الثقة من جديد؛ ليستطيع الحزب أن يشكل الحكومة بمفرده ويتخلص من دوامة خلافات الحكومات الائتلافية، ولينعم بمزيد من الثقة عند اتخاذه القرارات على المستوى الداخلي أو الخارجي. أما الإنجاز الثاني على صعيد إدارة التصور العام؛ فقد ظهر في تنظيم تركيا لقمة العشرين في مدينة أنطاليا منتصف الشهر الحالي، وقد لُمِس في تفاصيلها ومختلف مراحلها، التي تمت عبر يومين، كيف استقبل الرئيس التركي الزعماء العالميين وكيف تعامل معهم بندية تُظهر كيف يريد الأتراك لبلادهم أن تبدو بين الأمم، وفي هذا السياق قارن كثيرون مواقف رؤساء بلادهم بمواقف الرئيس التركي بل إن الأتراك أنفسهم قد قارنوا موقف رئيسهم بمواقف رؤساء أتراك سابقين . بالجملة فإن تركيا قد حققت تقدما إستراتيجيا ملحوظا وتفوقا إقليميا غير قواعد اللعبة ، وفرض على الأمريكان تفكيرا جديدا في مواجهة تصاعد المكانة التركية في المنطقة .

 

دخول الروس إلى ساحة الأحداث في سوريا كانت فرصة هائلة للأمريكان من أجل تحقيق كافة أهدافها الإستراتيجية في المنطقة ابتداء من تدمير تنظيم الدولة الإسلامية - داعش - وانتهاء بتفكيك دول المنطقة وفرض سايكس بيكو جديدة تتلافى أخطاء القديمة . فدخول الروس كان مناسبا جدا لتمزيق بلاد الشام لدويلات وكونتات طائفية ، وإشعال المنطقة بحرب داخلية لا تبقي ولا تذر ، كما كان مناسبا لتدمير القدرات الروسية ، وتحجيمها ، بعد أن فات الغرب تحقيق ذلك في أوكرانيا ، وأيضا كان مناسبا لمحاصرة الدور التركي في معادلة الصراع السوري ، ومواجهة النمو المتزايد للنفوذ التركي في المنطقة ، ووقف مطالبها المتكررة بإنشاء منطقة عازلة في شمال سوريا . لذلك من يتابع سلسلة الإجراءات التي اتخذها الغرب ممثلا في حلف الناتو منذ دخول الروس لسوريا يجد أن هذه الإجراءات كانت لاستدراج الأتراك لفخ الصدام مع الروس ،ومن ثم تفجير العلاقات الإستراتيجية المميزة بين الجانبين ، بما يحقق إضعافا مزدوجا لكليهما .

 

فالناتو منذ دخول الروس إلى سوريا قام بتغيير قواعد الاشتباك مرتين لتصبح أكثر صرامة واستعدادا لمواجهة العربدة الجوية للروس في المنطقة ، ثم كانت الإشارات الخضراء المتتالية من جانب قيادات الناتو والأمريكان للأتراك لعرقلة روسيا في سوريا التي باتت أجوائها ساحة تنافس دولي وعرض عضلات عسكرية دولية في المنطقة ، وفي المقابل لم يأل الروس جهدا في مواصلة الاستفزاز والتحرش بتركيا ، واستهداف التركمان في منطقة جبل التركمان شمال اللاذقية ، وكأن الجانبين قد قررا الاستجابة بعمى !! للتحريض غير مباشر من الطرف الساعي لإيقاع الخصومة بين الجانبين ، حتى تم الأمر ووقع حدث إسقاط الطائرة الروسية . فلماذا تريد أمريكا تمزيق العلاقة بين الروس والأتراك ؟

 

طبيعة العلاقات التركية الروسية يغلب عليها الطابع المميز لمسار العلاقات الدولية، ذلك المسار الذي يتراوح ما بين التقارب والتباعد على مدار التاريخ، في حين تظل السمتان على مستوى متقارب وهو ما ينطبق على مسار العلاقات التركية الروسية، فإذا كان صحيحًا أن الطرفين يحرصان على تنمية علاقاتهما والحفاظ على مستوى معين من التقارب حماية لمصالحهما المتبادلة، إلا أنه من الصحيح أيضًا أن التاريخ شهد لحظات فارقة في مسار علاقاتهما وإن لم تدم طويلًا، وهو ما يمكن تفسيره في ضوء ثلاثة عوامل: الأول يرتبط بتوجهات القيادة السياسية في الدولتين. والثاني يتعلق بحجم الارتباطات الدولية والإقليمية لكل طرف. والثالث يتحدد في ضوء طبيعة القضايا والمشكلات الخلافية بينهما . وبعيدا عن ميراث العداوة التاريخية العريض بين الأتراك والروس ، فإن واقع العلاقات اليوم بين الدولتين أكبر من حسابات الماضي. اليوم تمر العلاقات بين الجانبين بمرحلة تغيير واضحة الملامح، قد تظهر آثارها تباعًا لخلق صيغة عصرية لإدارة هذه العلاقة التي ربما تكون علاقة واعدة وجاذبة لعلاقات تعاونية أخرى في تلك المنطقة التي يسودها حراك جاهز لأخذ أي اتجاه . وهو حتما ما يغضب ويقلق الأمريكان ويضايقهم.

 

يمثل الجانب الاقتصادي حجر الزاوية في مسار التقارب التركي الروسي ،فتعتبر روسيا ثاني أكبر شريك تجاري لتركيا، كما تزود أنقرة بأكثر من 55? من احتياجاتها من الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى أن السياحة الروسية إلى تركيا بلغت عام 2014 أكثر من 5 مليون سائح، وهي أرقام تؤشر لحجم الكارثة التي ستلحق بالاقتصاد التركي والروسي ، في حال قررت روسيا وقف تعاملاتها الاقتصادية والتجارية مع أنقرة، لا سيما بعدما أعلنت الأربعاء، وقف تعاونها العسكري، في حين تعد تركيا أكبر خامس شريك تجاري لروسيا بحصة تبلغ 4.6? من إجمالي التجارة الخارجية الروسية. وبلغ التبادل التجاري بين موسكو وأنقرة في العام الماضي 31 مليار دولار، ووصل إلى 18.1 مليار دولار للأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، منها 15 مليار دولار هي صادرات روسيا إلى تركيا التي تشكل واردات الطاقة حصة الأسد فيها، حيث تقوم روسيا بتلبية أكثر من نصف احتياجات الغاز في تركيا، وبعد الأخذ بعين الاعتبار فإن مؤشر التبادل التجاري الكلي (بضائع وخدمات) بلغ في عام 2014 ما يقارب 44 مليار دولار. وتعد أنقرة ثاني أكبر مشتر في العالم للغاز الطبيعي الروسي بعد ألمانيا، كما أن موسكو هي أكبر مورد للغاز الطبيعي لتركيا، إذ تبلغ كمية مشتريات الأخيرة من الغاز الروسي ما بين 28 و30 مليار متر مكعب، وهو ما يمثل ثلثي حاجيات تركيا من هذه المادة سنويا.كما تزود روسيا تركيا بالنفط الخام وبالمشتقات النفطية، وقد احتلت موسكو المرتبة الرابعة عام 2013 ضمن كبار موردي المواد المذكورة لتركيا. وتعتبر تركيا أيضا إلى جانب مصر أكبر المشترين للقمح الروسي، فقد اشترت أنقرة 4.1 ملايين طن في السنة التسويقية الماضية التي انتهت في يونيو 2015.وفي مجال الصلب،تحتل تركيا المرتبة الأولى ضمن أكبر المشتريات لمنتجات روسيا نصف الجاهزة .

 

هذه البيانات والمؤشرات الاقتصادية تدل على خطورة المجازفة بقطع مثل هذه العلاقات ، وفداحة أثرها على الروس والأتراك على حد السواء . ومع استبعاد الخيار العسكري المباشر في الرد الروسي ، فلم يبق لموسكو سوى الرد بعقوبات اقتصادية كبيرة ضد أنقرة لحفظ ماء وجهها وهيبتها الدولية ، رئيس الوزراء الروسي ديميتري مدفيدف، قال الأربعاء، إن إسقاط تركيا الطائرةَ الروسية قد يؤدي إلى إلغاء بعض المشروعات المشتركة المهمة بين البلدين، وأضاف مدفيدف في بيان على الموقع الإلكتروني لحكومته أن الشركات التركية قد تخسر حصتها في السوق الروسية .

 

والواقع أن تدمير العلاقات الاقتصادية المميزة بين تركيا وروسيا لن يستفيد منه سوى الغرب المتوجس من التنامي المتزايد لنفوذ الروس والأتراك، وخاصة الأتراك الذين نجحوا في تقديم النموذج المثالي للدولة المسلمة العصرية التي تستطيع أن تستقل بقرارها وتحفظ هيبتها وتضع خطوطا حمراء لكرامتها وأمنها القومي حتى لأكبر القوى العالمية ، فالصعود التركي في نظر الرأي العام الشرق أوسطي هو تعبير عن شعور حقيقي مفاده أن السياسة التي تسير تركيا عليها هي الأقرب لما يطمحون إليه ولما يريدون تحقيقه في بلادهم، وقد شهدنا ذلك من خلال متابعة ردود الأفعال المختلفة من شتى البلدان العربية على الأمثلة المذكورة سابقًا، سواء الانتخابات البرلمانية أو تنظيم قمة العشرين أو إسقاط الطائرة الروسية . لذلك لا يمكن النظر لحادثة إسقاط الطائرة على أنه مجرد حماية دولة لحدودها ومجالها الجوي أو حتى أمنها القومي إلى آخر هذه المبررات التي سيقت ، فكان من الممكن اقتياد الطائرة الروسية وإجبارها على الهبوط بالأراضي التركية ، وتلقين الروس درسا قاسيا أيضا ، مع الحفاظ على العلاقات الاستراتيجية ، ولكن إسقاط الطائرة خلق وضعا صعبا لا يمكن تجاوزه بسهولة ، والصدام بين تركيا وروسيا قادم لا محالة ، وستجد تركيا نفسها مضطرة مرة أخرى للعودة للحضن الأمريكي الدافئ ، والرضوخ للمطالب الأمريكية ، ومن يدري ربما التورط في حرب برية في شمال سوريا إذا زادت الاستفزازت الروسية للأتراك هناك ، وهو ما تقوم به روسيا اليوم على قدم وساق بالقصف الذي لا يتوقف لجبل التركمان ، واستهداف المليون ونصف تركماني وهم قوام الجالية التركية في سوريا والتي ترى فيهم تركيا امتدادا ديمغرافيا لها في شمال سوريا تحقق بهم التوازن في معادلة الردع أمام الطموحات الكردية في هذه المنطقة . لذلك كله ، فإن إسقاط الطائرة كان فخا سقط فيه الجانبان الروسي والتركي ، وبلعا الطعم سويا بأكمله ، ولا يبق لهما سوى تحمل آثار وتبعات هذه الحادثة ، في الوقت الذي يجلس فيه أوباما في حديقة البيت الأبيض يحتسي فنجان القهوة في هدوء وسلام مسرورا بأسفينه الشيطاني.


..............................






إسقاط الطائرة الروسية يقسم المنطقة


كيف كبرت القصة السورية، وآلت من ساحة حرب أهلية إلى إقليمية سعودية - إيرانية، ثم صراع دولي بين الروس وحلف الناتو؟
إسقاط الأتراك قاذفة روسية حدث مهم، لا شك أنه سيعمق تقسيم المنطقة، دول في صف روسيا وأخرى في صف الناتو، مما قد ينهي حالة العلاقات الحرة التي أعقبت نهاية الحرب الباردة قبل عشرين عامًا، أو يضيق الهامش على الدول في المنتصف.
من المستبعد أن تسوء الأمور إلى حد الاقتتال بين الروس والغرب، ولن تكون هناك حرب عالمية ثالثة، كما يتهيأ للبعض. كل الحروب منذ العالمية الثانية دارت دون دخول جيشي الدولتين العظميين في مواجهة مباشرة. مع هذا نحن نشهد صراع الفيلة من جديد، وإن كان بشكل غير مباشر، مما سيزيد مناطق التوتر توترًا. الغرب الآن تعهد بدعم حليفته تركيا وحماية أراضيها، إن قرر الروس استهدافها. تركيا ستحارب بالوكالة عن حلف الناتو التي هي عضو فيه، والأرجح أن يدعم الروس وكلاء يقاتلون الأتراك نيابة عنهم، من ميليشيات إيرانية وكردية معارضة. وهذا يعني أن فصلاً جديدًا في الحرب السورية يبدأ الآن.
وبسبب سوريا، المنطقة تشهد بناء تكتلات سياسية وتحالفات أخرى. وفي ظني أن التحدي الصعب يواجه الدول العربية في الخليج، لأن إيران وسوريا وكذلك العراق تنسجم مع المعسكر الروسي. وتركيا تتمتع بحماية الناتو. أما السعودية، وشريكاتها في مجلس التعاون الخليجي، فتمر بحالة انعدام وزن، ولم تحسم أمرها بعد. تاريخيًا، هي محسوبة على المعسكر الغربي، ولا تزال منظوماتها العسكرية مرتبطة به. وفي نفس الوقت لا ترى في الولايات المتحدة حليفًا يعتمد عليه في حال اتسع الصراع مع المعسكر الآخر وطالها. ويأتي النزاع في وقت سيئ، إذ إن دول الخليج بدأت قريبًا علاقة حسنة مع الكرملين، خاصة الإمارات والسعودية، وتود ألا تتورط في النزاع بين تركيا والناتو من جهة وروسيا من الجهة الأخرى. لكن هذا الحياد ليس بالخيار اليسير، لأنه قد يعني التفريط في مستقبل سوريا وترك الإيرانيين يستولون عليها مع العراق، الأمر الذي يهدد مصالح الخليج بشكل كبير لاحقًا. والأسابيع المقبلة ستوضح أي رقصة سيفضلون.
أما لماذا حشر الروس أنفسهم في المستنقع السوري، فهو أمر غريب، وغير منطقي، مهما قيل عن المصالح الروسية هناك. والحقيقة أنها كانت أمنية بشار الأسد من أربع سنوات، أن يرى روسيا تهب لنجدته لكن موسكو اكتفت بدعمه عن بُعد. وعندما وجد نفسه عاجزًا عن مواجهة الثائرين عليه سعى لإقناع الإيرانيين بأنهم معنيون بالأزمة. صوّر الحرب لهم على أنها صراع إقليمي مع السعودية طالبًا دعمه. كان ذلك في وقت مبكر من الأزمة عندما كان حتى الأتراك داعمين للأسد، حينها توسطوا مقترحين أفكارا لإصلاحات سياسية، بحيث يبقى الأسد رئيسًا وبمشاركة المعارضة في الحكومة. الأسد الذي رفضها راهن على الحل العسكري، وعندما فشل استغاث بالإيرانيين الذين أرسلوا له ميليشيات حزب الله في البداية، وعندما عجزت عن قمع الانتفاضة الشعبية، كلفوا الحرس الثوري الإيراني بإدارة المعركة. واتسعت ساحة الحرب عن طريق الوكلاء (البروكسيز)، بين الإيرانيين والأتراك وعرب الخليج.
طبعًا، كان بإمكان إيران ألا تدخل في حرب مكلفة في سوريا، خصوصًا أنها حصلت على العراق كحليف بديل، وهو أهم لها من سوريا كامتداد طبيعي، وبلد غني من أكبر بلدان العالم نفطًا، وطائفيًا ملائم لها. بعكس سوريا التي ليست بالأرض التي يمكن أن تذعن للإيرانيين بسهولة، وبيئتها السنية معادية لها.
بسبب الأسد تورطت طهران، التي فشلت في حسم الحرب لصالحها، وهي الآن تقدم التنازلات، وآخر اقتراح قدمته قبلت فيه مشاركة المعارضة في حكم سوريا، لأنها تخشى من الهزيمة الكاملة. وقد نجح الأسد كذلك في جر قدم الروس للمستنقع، حيث اعتقدوا، لدوافع مختلفة، أنهم قادرون على سد الفراغ في الشرق الأوسط في ظل الغياب الأميركي، وها هم يعانون من الجولة الأولى.
..
الشرق الأوسط



مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

2


محافظو إيران.. الخطابة ضد أميركا والفعل ضد الجوار!!

                                                     ياسر الزعاترة                   



محافظو إيران.. الخطابة ضد أميركا والفعل ضد الجوار!!

من يتابع وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، بخاصة تلك القريبة من دوائر المحافظين؛ وأكثرها كذلك، سيعثر على خطابة استثنائية ضد أميركا لم تكن موجودة قبل اتفاق النووي.

من خامنئي شخصيا، وحتى الفريق العسكري، وجماعة الحرس الثوري والباسيج، وليس انتهاءً بنجم المحافظين المزروع في حكومة روحاني (عبداللهيان)، فضلا عن البرلمانيين وغيرهم، تتلبس القوم حالة من إثبات العداء لأميركا والكيان الصهيوني، ولذلك باتوا يبالغون في الخطابة ضدهما على نحو لم يكن يحدث من قبل.

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، ما تفسير هذه الظاهرة؟ ولماذا يتصاعد خطاب التحريض بدل أن يتراجع بعد اتفاق النووي؟!

ما ينبغي أن ينتبه إليه المعنيون هو أن كل هذه الخطابة ضد أميركا كما نتابعها منذ توقيع اتفاق النووي، لم تجد أية ردة فعل من الدوائر الأميركية، بل يتم تجاهلها بالكامل، وكذلك الحال بالنسبة للكيان الصهيوني.

هناك أكثر من بُعد يمكن الحديث عنه في تفسير الظاهرة المشار إليها، أعني تصعيد الخطابة ضد أميركا والكيان الصهيوني، لعل أولها هو ذلك المتمثل في الحاجة إلى هذا الخطاب لتسويق وتبرير معارك إيران في المحيط، وفي المقدمة سوريا ولبنان والعراق، أي العواصم التي تفاخروا بأنها صارت تحت سيطرتهم.

الأتباع أيضا بحاجة إلى هذا الخطاب، فلديهم إلى جانب غالبية أبناء الطائفة أعداد لا بأس بها من اليساريين والقوميين، يحتاجون هذا الخطاب لتبرير وقوفهم إلى جانب إيران ومعاركها.

البعد الآخر يتعلق بأميركا ذاتها، وبالكيان الصهيوني أيضا، والرسالة الإيرانية مفادها أنه لا يجب الاعتقاد بأن اتفاق النووي سيتبعه تطبيع كامل، ولا بد أن يكون للجزء الأخير ثمنا آخر من النفوذ الإقليمي، أي أن إيران تعول على صفقة أخرى تتبع النووي، يكون ثمنها وقف الخطاب العدائي، لا أن يتوقف الخطاب مقابل مجرد توقيع الاتفاق، وما سيترتب عليه من إنهاء تجميد أموال ورفع للعقوبات، بخاصة أن جدلا لم يتوقف حول هذا البعد الأخير، وما إذا كان ينبغي أن يتم فورا أم على مراحل.

ثمة بُعد ثالث لا يقل أهمية، بل لعله الأهم، يتعلق بالصراع الداخلي بين الإصلاحيين والمحافظين، إذ إن الظهور بمظهر أن المحافظين قد تركوا خطاب العداء لأميركا وإسرائيل بعد اتفاق النووي، سيؤكد فشل مشروعهم الذي كان سببا في العقوبات، وسيعني أنهم غامروا بمشروع سياسي أكبر منهم انتهى به الفشل، بما في ذلك مشروع النووي الذي لم تكن إيران في حاجة إليه أصلا، في حين كان الاتفاق الموقع معروضا منذ ما قبل 2010، ولم يقبلوا به إلا تحت وطأة النزيف في سوريا والعراق، وتاليا اليمن.

الأهم من ذلك كله هو شعور المحافظين بأن مخطط أميركا يقوم على تغيير في الداخل الإيراني، على شاكلة غورباتشوف في الاتحاد السوفياتي، وذلك عبر تحسين فرص الإصلاحيين في الإمساك بالسلطة من خلال إنجاح مشروعهم في استقطاب الجمهور.

وعلى هذه الخلفية يكثر حديث خامنئي وعموم المحافظين عن التي يشنها الغرب على إيران، مع لمز متواصل من قناة الإصلاحيين، وصل حد الهجوم المباشر في الأسابيع الأخيرة.

في مقابل هذا الخطاب التصعيدي مع أميركا وإسرائيل، نجد ممارسة هستيرية ضد الجوار، مع خليط من خطاب التهديد والوعيد بحق بعض الدول العربية، لاسيما السعودية وقطر، ومن الإسلامية تركيا.

هنا في حالة الجوار يختلط خطاب التصعيد، مع العدوان المباشر كما في الحالة السورية واليمنية، وكذلك العراقية، وصولا إلى اللبنانية. والنتيجة أن إيران تبدو ذاهبة نحو تفاهمات مع أميركا وإسرائيل، اليوم أو غدا، وذلك بدل أن تذهب نحو تفاهمات مع المحيط العربي والإسلامي، وإذا اعتقدت أن ذلك سينفعها فهي واهمة، فمصير هذه المنطقة ليس بيد أميركا حتى تعطي منها ما تشاء لمن تشاء.?

  @yzaatreh
العرب القطرية

..........................................

 السعودية ومصر: مصالح مشتركة وسياسات رمادية
 -
هناك ما يشبه الإجماع على أن العلاقات السعودية المصرية يسودها غموض من النوع الذي لا يخدم أياً من طرفيها. كل منهما يقول للآخر ما يود سماعه، ويفعل ما يرى أن يفعله. مصر يثير قلقها ظل . والسعودية أقل قلقاً من ذلك بكثير. يخيّم الغموض على قطبي العالم العربي على رغم المصالح المشتركة الكبيرة بينهما، وعلى رغم كل التصريحات الإيجابية التي تصدر من كليهما في كل مناسبة. لماذا هذا الغموض؟ هل السعودية هي السبب في ذلك؟ أم مصر؟
مصر هي السبب. هي من يريد للعلاقة مع السعودية أن تبقى غامضة، قابلة لأن تتسع للموقف ونقيضه. ومرد ذلك إلى دور افتقدته مصر وتحلم باستعادته، لكنها لا تجد إلى ذلك سبيلاً. تقول القاهرة إن أمنها من أمن الخليج، وهذا صحيح، لكنها تتبنى مواقف تتناقض مع هذه المصلحة. على الناحية الأخرى، أمن الجزيرة العربية والخليج هو من أمن مصر أيضاً. كان الأمر كذلك في الماضي ولا يزال، خصوصاً في هذه المرحلة المضطربة التي لم يعرفها العالم العربي من قبل. عندما وقفت السعودية مع مصر قبل انقلاب 2013 وبعده، إنما فعلت ذلك انطلاقاً من إدراك عميق لخطورة اضطراب الأمن في مصر بعد انهيار العراق وسورية. لا تحتمل السعودية أن تنزلق مصر إلى حال من عدم الاستقرار، ولو حصل مثل هذا التطور فإن حمل مواجهة انهيار المشرق العربي على هذا النحو ستقع مسؤوليته على السعودية بشكل رئيس، إن لم يكن عليها بمفردها، وهذه مسؤولية لا تستطيع تحملها دولة واحدة.
كل الكتابات المصرية تقريباً عن الموضوع أخيراً، تعيد أيضاً سبب غموض العلاقة مع السعودية إلى الموقف المصري، لكنها تفعل ذلك ليس من باب إقرار بصوابية الموقف السعودي وأحقيته أبداً، وإنما من باب العتب على القيادة المصرية لقبولها بتحجيم أو تقييد الدور المصري على هذا النحو. هنا تكمن معضلة العلاقة في الظروف الإقليمية الراهنة. النخبة المثقفة تريد أن تستعيد مصر دورها القيادي في الإقليم كما كان عليه في النصف الأول من القرن الماضي. يعبّر الموقف الرسمي المصري من الأزمات التي تعصف بالمنطقة عن الرؤية ذاتها، لكن غموض هذا الموقف وزئبقيته يعبّران أيضاً عن إحباط ناتج -كما يبدو- من إدراك متمكن بأن إمكان استعادة هذا الدور القيادي لم تعد متاحة كما كانت عليه من قبل، فمصر في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقبله عهد محمد مرسي القصير، لم تعد مصر في العهد الملكي، ولا مصر في عهد عبدالناصر. والعالم العربي الآن يبتعد كثيراً من العالم العربي كما كان عليه في أواخر القرن التاسع عشر، والنصف الأول من القرن العشرين. أصبح من الواضح أن استعادة مصر دورها القيادي تتطلب تغييراً في مصر قبل أي مكان آخر يضعها في مقدم المنطقة كما كانت عليه من قبل. لا أحد يعترض على استعادة مصر دورها، لكن السياسة والأدوار القيادية فيها لا تتحقق بالأماني والتعلق بأحلام تعود لماضٍ بعيد. لم تعد مصر في مقدم المنطقة، لا في الاقتصاد ولا في السياسة ولا حتى في التنمية والعلم. عصر عمالقة مصر بالمعايير المصرية انتهى. باتت الدولة في مصر تعاني مما تعانيه دول عربية كثيرة، تعترف بأن التغير أصاب مجتمعها كما أصاب المنطقة والعالم، لكنها تنتظر من هذا التغير أن يتأقلم معها، لا أن تتأقلم هي معه ومع مقتضياته. والمدهش أنها في حال إنكار أن هذا الوضع يزيد من ابتعادها عن الدور الذي تنتظر استعادته.
المدهش أكثر أن مصر تدرك أنه بعد انهيار العراق وسورية لا يمكن إنقاذ المنطقة إلا بتعاون مع السعودية، وهو تعاون يتطلب رؤية مشتركة للحلول والمخارج من المآزق التي تحيط بها. لكن تخشى مصر، كما يبدو، وهي في وضعها السياسي والاقتصادي الصعب الآن، أن التوصل إلى رؤية مشتركة مع الرياض والذهاب في التعاون معها إلى أقصى مدى قد يصب في صالح اعتراف إقليمي بتبلور قيادة سعودية للمنطقة على حسابها، وبما يعزز حجم التغير الذي أصابها وأصاب المنطقة ومداه. هذا مجرد احتمال، وخشية مصر من الاحتمال تعبّر عن التغير الذي أصابها قبل غيرها. تريد مصر المساعدات المالية السعودية والخليجية، لكنها لا تريد أن يكون لهذا ثمن عليها أن تدفعه ضمن معادلة المصالح العربية المتبادلة، ليس للسعودية ولا لدول الخليج العربي، وإنما لمتطلبات هذه المصالح المشتركة. هل بقاء الأسد مثلاً، بعد كل الدمار الذي أطلق شرارته الأولى وكل الدماء والمآسي السورية التي تسبب بها ليبقى في السلطة، هو مصلحة سورية وعربية؟ تخشى مصر من أن يؤدي سقوط الأسد إلى استيلاء على الحكم في سورية، وإلى إضعاف دور الجيش السوري لمصلحة دولة مدنية، بما قد يضع الجيش المصري ودوره المركزي في مصر في حال من الحرج. في المقابل يغيب عن بال القيادة المصرية أن قيام دولة مدنية (مقابل عسكرية ودينية) وعلمانية تتسع للجميع سيضع أيضاً ضغوطاً على السعودية، وقد تفرض تداعيات ذلك عليها تأقلماً وإصلاحات لن يكون من السهل تفاديها. إذاً الثمن هنا لن تدفعه مصر لوحدها. والسؤال في هذه الحالة: لماذا تبدو السعودية، وهي الأكثر محافظة بإرثها الوهابي، مستعدة لمواجهة هذا الاحتمال وما قد ينطوي عليه سياسياً وفكرياً، من مصر التي يفترض أنه انطلق منها التنوير في العالم العربي قبل أكثر من قرن؟ هذا سؤال يختزل حجم التغير، وما انتهى إليه هذا التنوير.
سؤال آخر: هل من المصلحة العربية السماح أو التساهل مع السياسة الإيرانية في نشر فكرة الميليشيا على أساس طائفي كمنافس للدولة في العالم العربي بشعار مزيف اسمه ؟ هذا ما تفعله إيران في العراق، وفي سورية، وقبل ذلك في لبنان، وبعده في اليمن والبحرين؟ أليس في التصدي لهذا الدور الإيراني المدمر مصلحة عربية قبل أن يكون مصلحة سعودية؟ بعض الكتاب في مصر لا يرى الأمر من هذه الزاوية. الشاهد الأبرز على ذلك ما قاله الصحافي الشهير محمد حسنين هيكل لصحيفة اللبنانية، بأن قتال في سورية . مضيفاً أن في هذا . لا أظن أنني أبالغ إذا قلت إن هذا كلام عفّى عليه الزمن. والغريب أن يصدر مثله من هيكل تحديداً. فالرجل من الذكاء وسعة الاطلاع بما يجعله ليس في حاجة إليه. ثم إنه هو قومي ناصري. والقومية ترتكز في أصلها وفصلها على فكرة الدولة، وطنية وقومية، وأولويتها على ما سواها. هل يقبل هيكل بأن تنشأ ميليشيا مماثلة في مصر؟ والأكثر غرابة هو قوله إن قتال في لبنان يؤكد مشروعيته، وإنه ليس جزءاً من مشروع إيراني. في هذا يغالط هيكل نفسه. فالحزب ديني، بقيادة وكوادر دينية، وبمرجعية دينية وسياسية في إيران، وليس حتى في لبنان أو سورية، ويتم تمويله وتدريب وتسليح كوادره من قبل الإيراني. ترى هل أن إيران تفعل كل ذلك كجمعية خيرية لصالح المقاومة العربية؟ الحقيقة أن الحزب يدافع عن نظام دموي يقتل شعبه قبل قيام الثورة بعقود. والحزب إنما يفعل ذلك لأن رئيس النظام شيعي علوي، وبقاؤه مطلوب كحاجز أمام وصول الأغلبية السنية للحكم في سورية. لأن وصول هذه الأغلبية سيخرج إيران من سورية. وهيكل من أوائل من قالوا بذلك. كيف يصبح قتال الحزب في سورية على هذا النحو تعبيراً عن استقلاله ومشروعيته؟
موقف هيكل لا يمثل بالضرورة رؤية الحكم في مصر. لكن غموض موقف هذا الحكم من مثل هذه المسائل الحيوية يعطي الانطباع بأنه يتكامل على نحو ما، من دون أن يتطابق، مع ما يقوله البعض من النخبة المثقفة. وهذا يؤكد أولاً بأن تضارب الرؤية السياسية مع مصالح معترف بها ينتهي إلى تزاوج مصالح مشتركة مع الآخرين، وسياسات رمادية لا تخدم أحداً. ويؤكد ثانياً عدم قدرة الدول العربية على عقد تحالف بينها يستند إلى رؤية استراتيجية مشتركة. ومن هذه الثغرة تأتي تدخلات خارجية تعبث بمقدرات المنطقة. تطلب منا مصر أن ننتظر إعادة تأسيس ريادتها. هل تستطيع ذلك وهي لم تخرج من عباءة العسكر لأكثر من قرن من الزمن؟
..
الحياة


مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

3


تجليات حزب الله الإرهابية!

سعد بن عبدالقادر القويعي
داعش.. حرب استنزافية بأبعاد إقليمية ودولية!وقفة.. مع تقرير مواجهة شبكات الدعاية الخاصة بداعش!التصدي لخطاب داعش!مبشرات الانتصار اليمني!الإرهاب الإيراني الأسود !تفجيرات باريس.. أبعاد الرسالة!اليوتيوب.. خط المواجهة الأول!8198drsasq@gmail.com1563.jpg


قبل أيام، صنفت وزارة الداخلية السعودية في بيان استهدف أنشطة حزب الله اللبناني، وقياديين، ومسؤولين من ميليشيات الحزب، كإرهابيين على خلفية مسؤولياتهم عن عمليات لصالح الحزب، - إضافة - إلى شركات تعمل كأذرع استثمارية؛ لتمويل أنشطة الحزب، وذلك كمزيد من الاستهداف لأنشطة حزب الله الخبيثة، التي تعدت إلى ما وراء حدود لبنان؛ ولتتأكد الفرصة - اليوم - باعتبار منظمة حزب الله منظمة إرهابية على الصعيد الداخلي اللبناني، وعلى الصعيد الخارجي.

أعاد بيان وزارة الداخلية إلى الأذهان عمليات حزب الله الإرهابية، والتي طالما انعكست أحداثها على من حولها بشكل سلبي، - سواء في الداخل اللبناني، حين جعله ساحة صراع للآخرين، ومارس الاستبداد السياسي الناجم عن الاستفراد بالقوة العسكرية، كونه أحد الأدوات الإيرانية الطيعة؛ حتى تتمكن دولة الملالي من التأثير على التطورات السياسية، والاقتصادية، والأمنية، والإقليمية، والدولية، بعد أن استغلت الحزب ما بين أنشطته الجنائية الدولية الأكثر تنظيما، إلى مخططات شراء الأسلحة المعقدة، والتي تتضمن شركات للاستيراد، والتصدير لتعمل كواجهة - وكذا - جرائم غسل الأموال، والمتاجرة في المخدرات.

لم يكن حزب الله يوما سوى ميليشيا إرهابية متورطة في الجرائم الدولية، بما يتضمنه ذلك من شبكات الدعم المالي، واللوجيستي، والعمليات الإجرامية, والإرهابية، في جميع أنحاء العالم, ومن ذلك على سبيل المثال: المسار المتوتر غير المسبوق، الذي سلكته العلاقة بين حزب الله، ودول الخليج العربي على خلفية انخراط الحزب بالنزاع العسكري في سوريا، وصولاً إلى وضع الحزب في دائرة الاتهام الخليجي بالإرهاب. بل لا زلت أذكر تقريرا يؤكد ما سبق، عرضه مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية أمام الكونغرس حول تقييم التهديدات حول العالم؛ وقد صدرت النسخة الأخيرة لهذا التقييم في شباط/ فبراير الماضي، معتبرا حزب الله اللبناني أكبر المستفيدين من المساعدات الإيرانية من حيث الأموال، والتدريب، والأسلحة.
إن اتخاذ وزارة الداخلية السعودية حزمة إجراءات، لمحاصرة حزب الله على أراضيه أصبح حقا مشروعا، ومن ضمن تفعيل آلية تنفيذية قرار مجلس التعاون، الذي سبق أن اتخذه بملاحقة المنتسبين إلى الحزب، <- سواء - في إقاماتهم، أو معاملاتهم التجارية، والمالية>.
ومثل ذلك - أيضا - ملاحقة أعضاء حزب الله المتواجدين خارج لبنان، ووقف جميع أنشطتهم الداعمة لحزب الله من خلال التمويل، أو الدعم اللوجستي.
والعمل كذلك على تجميد جميع الأرصدة التابعة لشخصيات اعتبارية، أو غير اعتبارية يثبت تورطها، أو دعمها لحزب الله.

..
الجزيرة السعودية
..................................................

تعددت الأسباب والحرب واحدة!

الأحد 29 نوفمبر 2015

إذا كانت شرارة الحرب العالمية الأولى جاءت بسبب اغتيال شخص، هو ولي عهد النمسا فرانز فرديناند على يد طالب صربي، لتعلن الأمبراطورية النمساوية الحرب على صربيا، وباعتبارها محمية روسية، ستتدخل روسيا لحمايتها، قبل أن يتسع الخلاف، ودون أن تدرك روسيا أن تدخلها سيقود دول أخرى إلى الدخول في الحرب تباعاً، حتى تصبح حرباً كونية كارثية، فهل يعقل أن يكون مقتل طيار روسي، دخل بطائرته مجالاً جوياً لإحدى دول حلف الأطلسي (الناتو)، مدخلاً لحرب كونية تدمر هذا الكوكب الجميل؟ أم أن روسيا تعلمت فعلاً من درس الحرب العالمية الأولى عام 1914؟

وفي الوقت الذي طالب فيه بوتين أن تعتذر تركيا عن إسقاط المقاتلة الروسية، جاء الرد من التركي أردوغان بأن تركيا لن تعتذر، فالطائرة اخترقت المجال الجوي التركي، وتم إنذارها دون استجابة، مما اضطر المقاتلات التركية إلى إسقاطها، وفي الوقت الذي لم يجب الرئيس الروسي بوتين على اتصالات أردوغان، ذكر أردوغان بوضوح أن روسيا جاءت إلى سوريا، لا لتقاتل تنظيم (داعش) كما يظن العالم، وإنما جاءت لتحارب المعارضة السورية، وتقف علناً بطائراتها الحربية مع الأسد ونظامه، تماماً كما فعلت قبل قرن تقريباً، حينما هبَّت للدفاع عن صربيا، بسبب طالب مراهق ارتكب حماقة قتل ولي عهد دولة أخرى، جاء زائراً رسمياً على أراضيها، ها هي تهب لتدافع عن رئيس مراهق، قتل بعض شعبه، وهجَّر ما تبقى من هذا الشعب المظلوم!

هل ما يحدث الآن هو بوادر حرب عالمية ثالثة وشيكة؟ هل روسيا تمتلك من التهور ما يكفي لتشن حرباً على تركيا، أو ترد عليها؟ دون أن تفكر بعواقب الأمور؟ ودون أن تفكر بوعي، بأن المساس بأرض تركية يعني المساس بفرنسا وألمانيا وإيطاليا وأمريكا و... إلخ، بما يقارب ثماني وعشرين دولة أوروبية هي مجموع دول حلف الناتو؟ الذي من أهم أهدافه استخدام القوة العسكرية للدفاع عن الدول الأعضاء في حال الاعتداء على إحداها؟ فضلاً عن أن تركيا من الدول المؤسسة للحلف، وليست من الدول المنتسبة فيما بعد، خاصة أن الخلف تكون أساساً عام 1949 بسبب توحد القوات السوفييتية في دول شرق أوروبا قديماً.
لست متشائماً حتماً، وافترض أن العالم أصبح أكثر وعياً، وأكثر تعقلاً، وقد كبر وصار عجوزاً، ليصبح أكثر رشداً، رغم أن ذلك لا يكفي، ولا يمنع من تهور العجائز وجنونهم أحياناً، فما زال هناك من القادة المتهورين من لا يقدر عواقب الأمور، خاصة مع الأزمة المالية العالمية التي حدثت قبل ست سنوات، والتي لم يزل العالم يعاني من تبعاتها، وما يمكن أن تتركه من أثر على الأوضاع السياسية بين دول العالم، إضافة إلى تردي أسعار البترول خلال العام الجاري، وتأثيرات ذلك على الدول المنتجة الرئيسة مثل روسيا، مما يجعل الحروب أحياناً مدخلاً لتغيير العالم، ومع ذلك فإن تبعات حرب عالمية ثالثة قد يقضي على منجز العالم العظيم خلال أكثر من نصف قرن، خاصة إذا كانت الحرب قبل قرن، وقبل دخول العالم للنادي النووي، قد أودت بأكثر من عشرة ملايين نسمة، فكيف هو الوضع بعد تطور أسلحة الإبادة؟

..
الجزيرة السعودية


.......................................................

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

4

صحف غربية

كاتب بريطاني: من غير الممكن تدمير داعش والإطاحة بالأسد في وقت واحد


أكد الكاتب البريطاني سيمون هيفر على حتمية أن تزيد بلاده من جهودها لمكافحة التطرف.

وأضاف - في مقال نشرته صحيفة "التليجرف"- أنه من المفيد أيضا في هذا الصدد تشديد حراسة الحدود البريطانية وتطوير برنامج لترحيل الأجانب ممن يستهدفون تقويض حياة الشعب والحكومة ونمط المعيشة، فضلا عن الضربات الجوية على داعش في سوريا.

واستبعد هيفر إمكانية تحقيق ما وصفه بـ"الحلم اليوتوبي" الخاص بتدمير تنظيم داعش والإطاحة بنظام الأسد في نفس الوقت ، ورأى أن الروس لن يوافقوا على تحقيقه بأية حال من الأحوال ، لا سيما بعد أن بات هؤلاء الروس ممثلين رئيسيين في تلك الدراما بفضل ضعف الدبلوماسية البريطانية.

وحذر الكاتب من أن الدواعش يرون في الحضارة الغربية بالكامل عدوًا لهم ، مؤكدا أن هجمات باريس لم تكن الأخيرة من نوعها ، وقال فى ختام مقاله " نحن نعرف أين عدونا ، وقد يكون قرار (ضربه) صعب ، ولكن إذا ما قررنا الإقدام عليه فلنفعل ذلك كما يجب لحل التعقيدات على وجه السرعة".

........................................................

دراسة: كيف ولماذا تحولت سوريا إلى قضية بوتين الكبرى؟ 1/2

2015-11-27 | 

النظر إلى بوتين من منظار الشرق الأوسط: دراسة جديدة لمؤسسة الدراسات القومية الإستراتيجية INSS

ترجمة: مركز "على بصيرة"

 كاتب هذه الدراسة "جون باكر"، أجرى ما بين عامي 2010 و2015 مقابلات مكثفة مع خبراء وصحافيين ودبلوماسيين متقاعدين وكبار المسؤولين الروس.

وكان الهدف استكمال البحث في تطورات العلاقات الروسية الإيرانية، لكن مع انطلاق الربيع العربي توسع النقاش إلى علاقات موسكو بدول المنطقة.

ويقول الباحث إنه ممتن لنحو عشرين من زملائه الروس الذي أفادوه كثيراً في فهم السياسات الروسية إزاء الشرق الأوسط وستظل أسماؤهم مجهولة.

وأبرز ما تناقشه هذه الورقة تطور الموقف الروسي من الأزمة السورية، ابتداء من السلبية وصولاً إلى التورط الكامل مع إيران وراء نظام الأسد.

ويكشف تأريخ مواقف موسكو إزاء الأزمة أن السلبية أو الحياد الظاهري كان أثناء ولاية الرئيس ميدفيديف، وكان بوتين رئيس الحكومة ريثما يعود.

وأن موقف بوتين التصعيدي بعد عودته إلى الكرملين رئيساً مبني على عوامل عدة داخلية وخارجية، وأن تدخله في سوريا شجعه على التدخل في أوكرانيا.

وبرصد المحطات التي تدرج فيها بوتين كرجل قوي أثناء عهد يلتسين مروراً بحرب الشيشان وصولاً إلى سوريا، يبدو أنه يهتم كثيراً بصورته في الداخل.

لذلك، يمكن القول إن بوتين لن يقبل بالسكوت على صفعة أردوغان بإسقاطه الطائرة الروسية فوق تركيا، وسيرد حتماً على تلك الحادثة.

يقول باركر إن انبعاث النفوذ الروسي في المنطقة فاجأ موسكو نفسها كما فاجأ أي عاصمة، وكان الأداء أفضل مما تصوره الخبراء خلال الربيع العربي.

ورغم التورط الروسي العميق في أوكرانيا، فإن موقع روسيا أقوى الآن لدى زعماء الشرق الأوسط مما كان عليه عام 2011 رغم خسارة الرأي العام السني.

استخدام منطقة الشرق الأوسط كأداة للبرهنة أن على واشنطن أخذ مصالح موسكو بعين الاعتبار في المنطقة وما وراءها، هو مهم للكرملين وصورة بوتين.

ويؤكد باركر أن أربع تطورات وقعت منذ عام 2011 هي التي أدت إلى التبدل في موقف روسيا إزاء سوريا، وهو الذي نشهده حالياً، أولها حرب ليبيا.

التطور الثاني هو الاضطراب الداخلي في روسيا خلال الانتخابات الرئاسية والثالث تصاعد تهديدات أمريكا وإسرائيل لإيران والرابع التحرك ضد سوريا.

بوتين أحيا الاهتمام الروسي بالشرق الأوسط بعد مجيئه رئيساً بدلاً من يلتسين، لكن لم تكن المنطقة أولوية في العقد الأول من القرن الحالي.

في عام 2010 أثناء رئاسة ديمتري ميدفيديف أعلنت موسكو عن نيتها توثيق علاقاتها مع دول عدة، ولم تُذكر أي دولة في المنطقة، وحتى إيران، ما عدا مصر.

في أكتوبر 2011 نجح ثوار ليبيا بدعم من حلف الأطلسي في إسقاط القذافي وقتله بطريقة بشعة، ما أثار غضب بوتين الذي كان آنذاك رئيس الحكومة.

كانت التجارة هي الدافع الأول لروسيا برئاسة بوتين لعقد الصلات مع دول المنطقة، لكن حجم التبادل مع هذه الدول كان هامشياً بالنظر إلى غيرها.

لقد كان الموقف الروسي متشككاً إزاء الربيع العربي أواخر عام 2010، لأنه كان متوجساً من أي حركية سياسية إسلامية في أي مكان من المنطقة.

وفي أبريل 2011 عندما شنت قوات الأسد أول حملة عسكرية لقمع التظاهرات في درعا، أشار وزير الخارجية الروسي إلى أن سوريا هي ركن الأمن بالمنطقة.

ومع ذلك، فإن موسكو استنكفت في البداية عن التدخل في الأزمة السورية وأعلن بوتين في يونيو 2011 وبعده أن ليس لبلاده أي مصالح خاصة في سوريا، حتى إن الرئيس ميدفيديف دعا الأسد في أغسطس من ذلك العام إلى إجراء إصلاحات والتحاور مع المعارضة وإقامة دولة حديثة وإلا سيضطر لاتخاذ قرارات.

وبعد أيام استدعت السعودية والبحرين والكويت وتركيا سفراءها من دمشق، ودعا الملك السعودي عبد الله لوقف آلة القتل، وطالب أوباما بتنحي الأسد.

ولاحظ باركر تبدلاً جذرياً في الموقف الروسي في فبراير 2012، حيث أبدى الروس استعداداً أكبر لمقاومة الضغط الدولي على الأسد.

أصبحت سوريا المكان المفضّل لبوتين لإثبات أن روسيا قوة عظمى وكي يُظهر نفسه زعيما قويا يدافع عن مصالح بلاده وعن استقلال وسيادة الدول الأخرى.

الخبراء الروس في شؤون الشرق الأوسط كانوا ممتنين لموقف بوتين، حيث رأوا أن المعارضة راديكالية وأنها لو انتصرت ستنتشر الفوضى في كامل المنطقة.

ورأى الخبراء أن واشنطن تترك السعودية وقطر تجرانها إلى الصراع، وتقومان بالعمل القذر وكالة عن أمريكا مع تكرار ما حدث في أفغانستان والشيشان والبوسنة.

رغم التبدل الجذري في موقف موسكو من أزمة سوريا عام 2012، إلا أن الخبراء الروس، كما ينقل باركر، كانوا غير مبالين بما يقال عن مصالح موسكو في سوريا.

وكان الخبراء مسلّمين لفكرة خروج روسيا من آخر موطئ قدم لموسكو في المنطقة، أي سوريا، وكان يرون السقوط الحتمي للأسد مع أمل بتأخير السقوط فقط.

وقد عززت أزمة سوريا الشكاوى الروسية من تصرفات أمريكا وأوروبا منذ سقوط الاتحاد السوفياتي أي توسع الناتو شرقاً وصولاً إلى حرب ليبيا.

أما في التطورات الأربعة التي شكّلت الموقف الروسي الحالي، ففي الدعم الدولي للثوار على القذافي، اختلف بوتين وميدفيديف على قرار مجلس الأمن.

فبوتين اعتبر القرار رقم 1973 الذي أجاز استخدام القوة العسكرية ضد القذافي على أنه دعوة إلى حرب صليبية من زمن القرون الوسطى بخلاف ميدفيديف.

وكان هذا الخلاف النادر بين الرجلين في مارس 2011، اللذين يتبادلان رئاسة الدولة ورئاسة الحكومة، بشأن استعمال حق النقض ضد القرار أو الامتناع.

ويقال إن الخلاف على ليبيا بين بوتين وميدفيديف هو الذي دفع الأول إلى عدم تأييد إعادة انتخاب الثاني رئيساً لروسيا وسعى كي يعود رئيساً.

ويقول باركر إنه لمس من مواقف الخبراء خلال زيارته موسكو في فبراير 2012 أن بوتين مصمم على عدم تكرار سيناريو ليبيا في سوريا عبر مجلس الأمن.

وهكذا مارست موسكو حق النقض في مجلس الأمن لأول مرة في أكتوبر 2011 لمنع صدور قرار بخصوص سوريا وبعد عامين ونصف السنة ضمّت روسيا القرم.

أما التطور الثاني، فكان داخل روسيا نفسها وهو أقل ظهوراً، فكانت شعبية بوتين قبيل الانتخابات قد تدهورت من 80% عام 2008 إلى 31% عام 2011!

وكان معلوماً قبيل الانتخابات أن بوتين وميدفيديف بصدد تبادل المناصب، وحشدت المعارضة مائة ألف متظاهر في موسكو بسبب تزوير انتخابات الدوما.

شكّل بوتين فريق عمل جديداً من خارج المدن الكبرى واستثمر في الشعور القومي المعادي لأمريكا وضد الثورات الملونة في الاتحاد السوفيتي سابقاً.

في السياق الانتخابي، أصبحت سوريا القضية المفضلة لبوتين لتسويق نفسه مدافعاً عن سيادة روسيا العظمى،وعن صيتها كقوة كبرى في السياسات الدولية.

حقق بوتين تقدماً لدى فوزه بالرئاسة وفي خطاب التدشين صرخ: المجد لروسيا، وذرفت دموعه. ومع استلامه المنصب رسمياً ارتفعت شعبيته إلى حدود 60%.

التطور الثالث، وهو غير مفهوم جيداً، بين أكتوبر ونوفمبر 2011 عندما تصاعدت التهديدات الإسرائيلية والأمريكية بقصف المفاعلات النووية الإيرانية.

خشيت موسكو أن تؤدي الضربات المتوقعة إلى تسريع إيران مشروعها النووي، وأن يؤدي التصعيد إلى حرب إقليمية وانتشار الفوضى ما يضرّ بمصالح روسيا.

والتطور الرابع هو التحرك السعودي القطري التركي ضد نظام الأسد، وفي أكتوبر 2011 اتهمت الرياض إيران بمحاولة اغتيال السفير السعودي بواشنطن.

وما زاد التوجس قيام الجيش الحر بشن هجومه الأول على قوات النظام بعد شهر فقط من كشف مؤامرة الاغتيال المفترض فبدا أن السعودية ترد في سوريا.

اعتبر الروس آنذاك أن السعودية تتخذ من رواية المؤامرة على السفير ذريعة للهجوم على نظام الأسد، والذي قد يكون محض مصادفة، وبهدف تقويض إيران.

ورأوا أنه من الخطورة رعاية التطرف السني في المنطقة استكمالاً لما حدث في أفغانستان والشيشان والبوسنة بدعم خليجي أمريكي، وأنه قد حان دور سوريا.

واعتبروا أن استهداف النظام السوري خليجياً وأمريكياً إنما هو يقصد في نهاية إيران فقررت موسكو الثبات في موقفها المعارض للتدخل في سوريا.

بدأت العلاقات الدبلوماسية تتدهور بين روسيا والدول الخليجية الداعمة للثورة، وبعد تردد وجد بوتين أن لا شيء يخسره إن اتخذ موقف المواجهة...يتبع

** رابط الدراسة كاملة: http://inss.ndu.edu/Portals/68/Documents/stratperspective/inss/Strategic-Perspectives-19.pdf


...............................

في محاولة لإنهاء الدعم التركي للثورة: بوتين يتربص بأردوغان في سوريا؟

2015-11-28 | خدمة العصر 

أفاد تقرير نشره موقع "ديبكا"، الاستخباري الإسرائيلي، أن زيارة الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، إلى موسكو للقاء بوتين، كانت محاولة منه لإقناع الرئيس الروسي بالانضمام إلى حرب التحالف، بقيادة أمريكا، على تنظيم "داعش" في أعقاب هجمات باريس والتخفيف من حدة التوتر بين أنقرة وموسكو بعد إسقاط الأتراك للطائرة الحربية الروسية، ولكنه لم يوفق في الثانية، فقد وصل، فيما يبدو، متأخرا، وفقا للتقرير.

ذلك أن الوقت لم يستغرق من بوتين أكثر من 48 ساعة على حادثة إسقاط الطائرة الروسية حتى أشعل النار في المناطق الحدودية ونشر منظومة صواريخ S400 في سوريا.

وقال التقرير إن بوتين رد سريعا، فقد رأى في الحادثة فرصة ذهبية لتحقيق أهدافه:

- قطع الطريق على الرئيس التركي، أردوغان، للتأثير في عملية التسوية السياسية في سوريا وإبعاده عن مسرح العمليات هناك.

وكانت خطوته الأولى في هذا إرسال طائراته الحربية المقاتلة وتكثيف القصف الجوي على الشمال السوري وتحديدا في المناطق الحدودية. ويعول بوتين في هذا على أن أردوغان لن يجرأ على التصعيد العسكري مع روسيا مرة أخرى حتى في مواجهة قوتذا ه الغاشمة المدمرة.

وهجوم بوتين الخاطف والمكثف يريد به قطع طرق الإمداد الرئيسة التي تربط بين تركيا وسوريا، وفقا للتقرير، وقد حاول هذا في يومين متتابعين، الأربعاء والخميس الماضيين، حيث قصف الطائرات الروسية الحربية معبر "باب الهوى" الحدودي، حيث توجد طوابير طويلة من الحافلات والشاحنات على جانبي الحدود تنتظر لاستعمال الطريق السريع M45 من مدينة حلب السورية والطريق السريع التركي D827 الذي يؤدي إلى مدينة "الاسكندرونة" التركية، وهذا لتعطيل، في نهاية المطاف، حركة التنقل بين سوريا وتركيا، إذ تضرب الصواريخ السورية المحمولة جوا السيارات التي تتحرك من سوريا إلى تركيا وتحطيم موقفين كبيرين للسيارات مخصصين لهيئات الإغاثة السورية من الجانب السوري على الحدود، وأكثر الشاحنات المتوقفة هناك تضررت، وفقا لما أورده تقرير موقع "ديبكا".

ولم تعلق إلى الآن تركيا على هذه النيران الحارقة المدمرة، لكن الرسالة وصلت: موسكو ستمضي بعيدا في قطع تركيا عن طرق التواصل مع سوريا ولا تسمح بأي مركبة عبور الحدود في أي من الاتجاهين، حتى وإن كلف ذلك سقوط ضحايا مدنيين أتراك.

- كما إن هذه الهمجية الروسية تخدم أيضا هدف الروس في إنقاذ وحماية نظام الأسد من أعدائه بقطع الثوار المقاتلين في حلب وريفها وإدلب واللاذقية عن طرق إمدادهم في تركيا، وقد تمكن الثوار انطلاقا من مناطقهم التي يسيطرون عليها من تأمين الطريق من وإلى تركيا خلال السنوات الثلاث الماضية. وقد اكتشفوا قبل يومين أن ممراتهم وطرقهم قد سُدت ووجدوا أنفسهم محرومين من الوصول إلى خطوط ومصادر إمدادهم باحتياجاتهم.

وفي السياق ذاته، أشارت القناة الثانية الإسرائيلية إلى أن تصعيد الرد الروسي شمل أيضا إجراءات ميدانية مرتبطة بحماية وجودهم العسكري في سورية.

وبخصوص سير الحملة العسكرية التي تقودها روسيا في الشمال السوري، أشارت القناة إلى أن الروس يستهدفون بشكل ممنهج كل خطوط الدعم القادمة من تركيا باتجاه الثوار المقاتلين، والهدف واضح جدًا: إنهاء الدعم التركي للفصائل المسلحة.

بالإضافة إلى ذلك، ووفقًا للتلفزيون الإسرائيلي، تقوم روسيا باستغلال حادثة إسقاط الطائرة لتحقيق أمرين اثنين: تقليص النفوذ والتأثير التركيين على مجريات العمليات القتالية في الشمال السوري، وأيضًا على طاولة المفاوضات السياسية، وإضعاف قوة المقاتلين من المجموعات الثورية المرتبطة بالأتراك.


.....................................

في الأبوزرفر: مهاجرون من الرقة لا يريدونها أن تقصف

بي بي سي
 "لا تقصفوا الرقة "، كانت رسالة مهاجرين منها

يسعى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى طرح قضية تصعيد الهجمات ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا.مراسلة صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، إيما غراهام غاريسون، تحدث إلى سوريين في مدينة غازي عنتاب التركية غادروا مدينة الرقة واستمعت إلى رأيهم في الموضوع.

تصف كاتبة التقرير المشهد في المقهى الذي انتقل بطباخيه ونادليه وأطباقه من مدينة الرقة إلى غازي عينتاب.
تصف أكواب الشاي، والدجاج المحمر المخصص لطبق الجمعة، والأحاديث السياسية والتوتر الذي يعتري الضيوف مع ملاحظتهم وجها جديدا.
قبل أيام كان قد قتل اثنان من رفاقهم على أيدي جاسوس ادعى أنه مهاجر مثلهم.
بعض أفراد عائلاتهم ما زالوا في الرقة، لذلك فاحتمال قصف مدينتهم يحمل مخاطر لأفراد العائلات الباقين هناك.
يتساءل أبو أحمد، وهو رجل أعمال في الأربعين "هل سيسعد قصف الرقة أحدا ؟" ويجيب على سؤاله قائلا "لا بالطبع".
ويضيف بشيء من الدعابة السوداء "الجميع قصف الرقة. لم يبق زوج أغضبته زوجته إلا وقصف الرقة انتقاما".
ويخشى أبناء الرقة أن تكون تكلفة قصف مدينته المزيد من الضحايا من بين السكان.
ويعبر البعض عن إحباطهم من أن مصير مدينتهم يبت فيه غرباء في عواصم بعيدة.
ويعبرون أيضا عن خشيتهم من دخول مسلحين أكراد مع القوات البرية التي يمكن أن ترسل لدحر تنظيم "الدولة الإسلامية" لاعتقاد الغرب أن الأكراد أفضل.
ويتساءل السكان لماذا اهتم العالم فقط بضرب تنظيم الدولة ولم يتحرك حين كان النظام السوري يقصف المدينة، وهل السبب أن تنظيم الدولة هدد المدن الأوروبية ؟
وأكثر ما يخشاه منفيو الرقة أن الغرب "سيعتبر نفسه حقق انتصارا لو تمكن من التخلص من جلاد وجلب مكانه جلادا آخر، كبشار الأسد، الذي قضى بعضهم في سجونه، ويرونه السبب الأساسي لتعاستهم.

"البطل الذي أنقذ الاستاد في باريس"

لو سارت الأمور على ما يرام في هجمات باريس الأخيرة لوقعت كارثة، حسب تقرير أعده بين إليري وسيمون ميرفي من صحيفة الميل أون صنداي.
كان على الجهادي بلال حذيفي الدخول إلى "استاد دو فرانس" وتفجير نفسه هناك وسط الآلاف من مشجعي كرة القدم وبينهم رئيس الجمهورية فرانسوا هولاند، لكن حارسا أمنيا بقيت هوية طي الكتمان حتى الآن شك فيه وأوقفه.
كشفت الصحيفة اليوم عن هوية ذلك الحارس: إسمه سليم تورابالي، في الثانية والأربعين، وهو من موريتانيا، كما تقول.
توصل مراسلوهاا إلى مكان سكن الحارس ، في شقة متواضعة مكونة من غرفتين في ضاحية سكنية شمال شرقي باريس، حيث يعيش مع زوجته البالغة من العمر 55 عاما، بيبي، وابنتهما ذات الخمسة عشر ربيعا، إيزا.
لقد كشف النقاب عن العديد من القصص المهمة التي تمخضت عنهاهجمات باريس الأخيرة، لكن القليل منها في أهمية قصة سليم.
شك سليم في شخصية الشاب العربي ذي الوجه الطفولي، الذي كان يرتدي سترة سوداء، فوقف في طريقه.
أصر الشاب أنه يملك تذكرة لحضور المباراة، وأنه بانتظار ابن عمه الذي سيحضرها له، لن سليم لم يصدقه ومنعه من الدخول.
بي بي سي

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

5



مشاركات وأخبار قصيرة



  تحذيرات من التأخر في حسم المعركة ضد المتمردين الحوثيين

أعرب العديد من المحللين السياسيين اليمنيين عن مخاوفهم من انهيار الوضع العسكري والسياسي في اليمن إلى أن يصبح نسخة من الوضع المأساوي في سوريا، في ظل (هشاشة الدولة) وخلخلتها من الداخل والخارج.

ونقلت صحيفة القدس العربي عن المحللين ان اليمن انه يعيش بسلطة شرعية بدون قوة مهيمنة، وقوة متمردة بدون شرعية>، في إشارة إلى وقوع اليمن بين حكومة الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي الضعيفة وقوة المتمردين الحوثيين المتمترسة وراء الجيش السابق للدولة الذي يدين بالولاء للرئيس المخلوع علي صالح وكذا المستقوية برجال القبائل المتحوثين.

وأوضحوا أن اليمن، والاسراع في دحر المتمردين الحوثيين ومن يقف وراءهم من قوات المخلوع علي صالح>.

وشددوا على أن اليمن، ونسخ تلك التجربة بطريقة قد تكون أكثر مأساوية، في ظل اختلاف استراتيجية دول التحالف الرئيسية في حسم المعركة في اليمن وتضارب وجهات النظر لديها حيال ذلك>.

وتتضاعف المشكلة عندما تجد هذه الاختلافات أرضية خصبة لها داخل أروقة السلطة اليمنية، والتي كانت لها آثارها السلبية على تأخر حسم المعركة في تعز والعديد من المناطق الأخرى، وفي مقدمتها العاصمة صنعاء.

وقال الكاتب السياسي أحمد عثمان .

وأضاف تعز و(جبهة الشريجة) نموذج لهذا الغياب غير المبرر وغير المفهوم مع وجود عوامل الحسم لصالح التحالف والمقاومة فيما لو سارت الأمور كما تسير أي معركة مصيرية تديرها دول>. 

ويرى العديد من المراقبين أن الوضع في اليمن، قد ينحدر إلى ما هو أسوأ من تجربة سوريا إذا لم تقم دول التحالف العربي بدورها العاجل في انقاذ الوضع، بسبب البنية القبلية المسلحة والفقر المدقع المتفشي فيها وحالة الإفقار التي خلفتها حرب السبعة الاشهر الماضية. وأعربوا عن خشيتهم من انشغال المملكة العربية السعودية، قائدة لواء التحالف العربي، بالتصعيد الروسي على السعودية وعلى تركيا وقطر، على خلفية إسقاط أنقره للطائرة الروسية الاسبوع الماضي على حدودها مع سوريا، والتي تنذر بحرب إقليمية بدت بوادرها تلوح في الأفق، أو على أقل تقدير أزمة حادة قد تعصف بالمنطقة ومن المؤكد أنها قد تشغل هذه الدول عن دعم الوضع العسكري في اليمن.

ويرجع العديد من العسكريين اليمنيين أسباب النتائج المتواضعة للمعارك على الأرض ضد المتمردين الحوثيين وقوات المخلوع، رغم وقوف أكثر من 10 دول بكل ثقلها هي قوام التحالف العربي وراء دعم السلطة الشرعية في اليمن، إلى .

وفي المقابل بدأت العملية الدبلوماسية تأخذ مجراها بشكل مكثف بضغوط من المجتمع الدولي والأمم المتحدة تحديدا، في محاولة منها للابقاء على ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح كجزء من المشهد السياسي المستقبلي في البلاد، وعدم رغبتها في القضاء عليهم نهائيا، ربما حتى لا يتحولوا إلى عصابات تخريبية ويحولوا المعركة إلى حرب عصابات في حين تم إقصاؤهم من المشهد السياسي في البلاد. إلى ذلك ذكرت العديد من المصادر السياسية أن هناك تحركات دبلوماسية مكثفة تهدف إلى إخراج المخلوع علي عبدالله صالح من اليمن، وهو ما يرفضه بشدة، ويكرر مرارا أن اليمن لم تولده أمه بعد>.

وأشار بعض السياسيين اليمنيين القريبين من الرئاسة إلى أنه اليمن ومن المشهد السياسي للأبد جهات محلية وخارجية>، دون الكشف عن هوية هذه الجهات.

وأكد مصدر دبلوماسي لـ>القدس العربي> أن هناك وساطات إقليمية تحاول لعب دور في هذا الموضوع لإخراج صالح من اليمن وانسحاب ميليشياته من المناطق التي تسيطر عليها وفي مقدمتها العاصمة صنعاء، مقابل التوقف عن ملاحقته وأفراد أسرته في المحافل القضائية الدولية وتجميد قرار مجلس الأمن ضدهم الذي يقضي بتجميد أموالهم وممتلكاتهم حول العالم ومنعهم من السفر.

........................

إسقاط الطائرة الروسية: بوتين يفرض عقوبات اقتصادية على تركيا

  • 28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015
أردوغان "حزين"

قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان السبت إنه شعر بالحزن عندما اسقطت القوات التركية الطائرة المقاتلة الروسية يوم الثلاثاء الماضي.

ولكنه أصر في كلمة القاها امام مؤيديه في العاصمة أنقره على صحة التصرف التركي وانتقد السياسات التي تبعها روسيا في سوريا قبل ان يعبر عن أسفه.
وقال الرئيس التركي، "نتمنى لو لم يقع الحادث، ولكنه وقع. آمل الا يتكرر مرة أخرى."
وقال إنه ينبغي على الطرفين التركي والروسي التعامل مع القضية بطريقة اكثر ايجابية، مضيفا أن اجتماعا يحضره هو ونظيره الروسي في باريس سيوفر فرصة لنزع فتيل التوتر مكررا دعوته لهكذا اجتماع الاسبوع المقبل على هامش مؤتمر المناخ.
أعلنت روسيا عن حزمة عقوبات اقتصادية ضد تركيا بسبب إسقاط طائرة روسية في منطقة الحدود بين سوريا وتركيا الثلاثاء الماضي.
ووقع الرئيس الروسي، فلاديمر بوتين، مرسوما رئاسيا يتناول المواد التي يُحظر استيرادها من تركيا، ونشاط الشركات التركية في روسيا، والأتراك الذين يعملون لصالح شركات روسية في داخل البلاد.
ودعا المرسوم أيضا إلى وقف الرحلات السياحية التجارية بين البلدين.
وقد رفض الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الاعتذار لروسيا.
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف يوم السبت إن الرئيس فلاديمير بوتين "مستعد بشكل كامل" للتعامل مع قد يبدو أنه تهديد غير مسبوق من جانب تركيا عقب اسقاطها طائرة حربية روسية يوم الثلاثاء الماضي.
ووصف بيسكوف اقدام القوة الجوية التركية على اسقاط الطائرة بأنه "الجنون بعينه"، وقال إن تعامل انقره مع الأزمة التي نشبت نتيجة لذلك ذكره "بمسرح العبث."
وقال للتلفزيون الروسي، "لا يحق لأحد أن يسقط طائرة روسية من الخلف"، مضيفا أن الأدلة التي قدمتها تركيا بأن الطائرة الروسية انتهكت مجالها الجوي هي عبارة عن "كاريكاتيرات."
ومضى الناطق الروسي للقول إن الأزمة جعلت الرئيس بوتين يستعد بشكل كامل "كما تفعل الجيوش في زمن الحرب".
وقال "إن الظرف غير مسبوق، والتحدي الذي وضعت امامه روسيا لاسابقة له، ولذلك فمن الطبيعي أن يأتي الرد متوافقا مع حجم التهديد."
تعزيز
وكانت روسيا عززت دفاعات المضادة للطائرات في سوريا من خلال الدفع بطراد حربي قبالة السواحل السورية ونشر صواريخ جديدة في قاعدتها العسكرية هناك.
وسيوفر النظام الدفاعي بعيد المدي الموجود على الطراد الحربي "موسكفا"، بالإضافة إلى نظام صواريخ اس 400 ، الذي وصل إلى سوريا يوم الثلاثاء، غطاء جوي للطائرات الروسية.
وتشن روسيا منذ سبتمبر/أيلول غارات جوية داخل سورية، وتقول إنها تستهدف "إرهابيين".
وفي وقت لاحق، نصحت وزارة الخارجية التركية المواطنين الاتراك بتجنب السفر الى روسيا الا للضرورة الملحة.
وقالت الوزارة في بيان إنها اتخذت هذا القرار عقب تعرض الزائرين والمقيمين الاتراك في روسيا الى مضايقات مؤخرا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان حذر روسيا أمس الجمعة من "اللعب بالنار" باستخدام قواتها في سوريا.
  سيوفر الطراد موسكافا حماية لقاذفات القنابل الروسية أثناء مهامها وقررت روسيا تعليق نظام دخول المواطنين بدون تأشيرة الذي كان متبعا بينها وبين تركيا، كما تخطط لفرض مجموعة كبيرة من العقوبات الاقتصادية على تركيا.
وقال أردوغان إنه يود أن يتحدث إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجها لوجه أثناء قمة المناخ التي ستنعقد في باريس الاسبوع القادم.
لكن الرئيس بوتين يود أن تعتذر تركيا عن اسقاطها للطائرة قبل أن يتحدث إلى الرئيس التركي.
ورفضت موسكو تأكيدات انقرة إن الطائرة الروسية دخلت الأجواء التركية لمدة 17 ثانية رغم تحذيرها.
  الطراد موسكافا مزود بصواريخ سطح - جو وقال قائد روسي رفيع المستوى إن طائرتين تركيتين من طراز اف 16 كانتا تجوبان المنطقة نصبا فخا الطائرة الروسية قبل ساعة كاملة من اسقاطها.
وأضاف أن معلومات نظامي الردار الروسي والسوري أظهرا أن طائرة تركية اطلقت النيران بعد دخولها لمسافة كيلومتر داخل الأراضي السورية. ولم ترد تركيا على تلك التصريحات.
وتم نقل نظام صواريخ اس 400 إلى قاعدة الحماميم الروسية في سوريا على بعد 50 كيلومترا من الحدود التركية.
وتستخدم القوات الروسية تلك القاعدة لتوجيه ضربات للمسلحين داخل سوريا.
  تحرك الطراد الحربي الروسي موسكافا قبالة السواحل السورية وتصر تركيا، وهي عضو في حلف الناتو وإحدى الدول المشاركة في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لضرب أهداف في سوريا، على الاطاحة بالرئيس بشار الاسد قبل التوصل إلى أي حل سياسي للأزمة في سوريا.
وتقول كل من تركيا وروسيا إنهما تحاولان القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية الذي يقف خلف الهجمات الدموية على باريس التي راح ضحيتها 130 شخصا وتفجير طائرة الركاب الروسية المدنية في مصر مما أسفر عن مصرع كل ركابها البالغ عددهم 224 شخصا.
وقال الرئيس الروسي بوتين إن اسقاط تركيا للطائرة الروسية يعد بمثابة الطعنة في الظهر ممن يساندون الارهابيين.
بي بي سي
............................................................



معارضون إيرانيون: قاسم سليماني أصيب برأسه وحالته حرجة
نقلوا معلومات من داخل #الحرس_الثوري وأكدوا أنه خضع لعمليتين كبيرتين
الأحد 16 صفر 1437هـ - 29 نوفمبر 2015م
قاسم سليماني
باريس - فرانس برس
أكدت المعارضة الإيرانية في المنفى، الأحد، أن قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، أصيب في حلب بسوريا "إصابة خطيرة" في رأسه وليس بجروح طفيفة، كما كانت مصادر سورية وإيرانية أفادت سابقاً.
وقال "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" في بيان، إنه حصل على معلومات "من داخل الحرس الثوري" تفيد بأن الجنرال سليماني "أصيب بجروح خطرة في رأسه من جراء شظايا قذيفة قبل أسبوعين جنوبي حلب".
وأضاف أن "الجيش السوري الحر استهدف سيارة قاسم سليماني الذي كان في المكان للإشراف على عمليات الحرس الثوري والقوات شبه العسكرية الموضوعة في تصرفه، مما أسفر عن إصابته".

خضع لعمليتين جراحيتين وحالته حرجة

وبحسب البيان فإن سليماني نقل على الإثر بطوافة إلى دمشق ومنها إلى طهران، حيث أدخل "مستشفى بقية الله التابع للحرس الثوري الإيراني".
وأوضح المجلس أن سليماني "خضع حتى اليوم لما لا يقل عن عمليتين جراحيتين كبيرتين وحالته حرجة جداً والزيارات ممنوعة عنه".
يذكر أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عبارة عن ائتلاف مجموعات معارضة إيرانية، أبرزها منظمة مجاهدي خلق التي كان يعتبرها الاتحاد الأوروبي "إرهابية" حتى العام 2008 والولايات المتحدة حتى العام 2012.
وكانت "العربية.نت" نشرت قبل أيام أن سليماني أصيب في ريف حلب.
كما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان "إصابة سليماني بجروح طفيفة" خلال معارك في جبهة بلدة العيس في ريف حلب الجنوبي.
غير أن وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "ارنا" نقلت الأربعاء عن المتحدث باسم الحرس الثوري رمضان شرف نفيه "مزاعم روّجت لها بعض وسائل الإعلام تقول إن قائد فلق القدس اللواء قاسم سلماني قد أصيب في سوريا"، واصفاً إياها بـ"الأكاذيب".

...........................................

تضامن عربي في "تويتر" لدعم بضائع تركيا عقب عقوبات روسية

دشن نشطاء في موقع التواصل الاجتماعي للتدوينات القصيرة "تويتر" وفق ما تابعته "عربي21" هاشتاج "#دعم_البضائع_التركية" عقب اتخاذ روسيا عددا من الإجراءات الاقتصادية التي وصفها النشطاء بـ"الانتقامية" ضد أنقرة، وذلك بعد أربعة أيام من إسقاط تركيا لطائرة حربية روسية اخترقت مجالها الجوي.  وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع السبت مرسوما بفرض عقوبات اقتصادية على تركيا، التي ستؤثر على الواردات من بعض البضائع التركية، وعلى عمليات الشركات التركية في روسيا والاستعانة بأتراك في شركات روسية.


......................................................

يسري فودة: عودة الإخوان إلى المجتمع المصري مرة أخرى واجبة

كتب : محمود عرفات السبت، 28 نوفمبر 2015
يسري فودة
يسري فودة

قال الإعلامي يسري فودة إن المجتمع المصري لن يتقدم دون أن يعترف بحالة الانقسام الموجودة بداخله، ويحاول أن يجد لها حلولًا، مضيفًا أن جماعة الإخوان ينبغي لها أن تعود إلى نسيج المجتمع المصري مرة أخرى، خاصة وأن التاريخ لم يحتفظ في ذاكرته بأي مجتمع تمكن من الانتصار على الإرهاب وهو منقسم.

وأضاف في حواره مع برنامج بلا قيود، المذاع عى فضائية" bbcعربية"، إن كثيرين في المجتمع المصري  مصابون حاليا بأزمات نفسية من نوع أو آخر، موضحًا أن المجتمع ينقسم إلى فصيلين أحدهما يعاني من الإنكار وعدم الاعتراف بعد 30 يونيو، وهم من التيارت الإسلامية، والآخر لديه حالة هيستريا ورعب من حكم الإخوان والجماعات الإسلامية.
.........................................................

8 أمور تمنع من سرقة هاتفك



يعتمد العديد من المستخدمين الرسائل النصية، لتطبيق الدردشة الفورية "واتس آب"، لمشاركة الصور ومقاطع الفيديو، وكثير من البيانات الشخصية الأخرى، مع الأصدقاء، الأمر الذي يعرض هاتفك للعديد من لمخاطر كاختراق بياناتك والوصول إلى صورك وملفاتك المحفوظة على الجهاز.
 
الأمر الذي دفع لرصد أبرز 8 طرق للوصول إلى أكبر قدر من الأمان مع تطبيق "واتس آب".
 

1- استخدم كلمات مرور خاصة بك:

قم بحماية تطبيقك وبياناتك التي يحويها، من خلال تعيين كلمة مرور أو رمز PIN، من خلال تطبيقات الطرف الثالث التي تقدم تلك الميزة، لأن التطبيق نفسه لا يقدم تلك الميزة.
 

2- حجب ظهور صورك:

للمزيد من الاحتياط والمحافظة على بياناتك، ولا سيما صورك الخاصة، ينبغي عليك منع تبادل الصور الخاصة بك في المجلد العام لصور الهاتف، فقد تظهر فجأة أثناء تصفح صديقك لألبوم صورك.
 

يمكنك إلغاؤها من خلال الآتي:

- بالنسبة لهواتف الآيفون:

قم بالذهاب إلى إعدادات الهاتف، ومن ثم إلى الخصوصية ثم إلى الصور، وقم بإلغاء تحديد تطبيق "واتس آب" من قائمة التطبيقات التي يمكن مشاهدة صورها في معرض الصور.
 

- لمستخدمي الأندرويد":

قم بالذهاب إلى مجلد الصور ومقاطع الفيديو، وإنشاء ملف لكل منهما، باسم "nomedia"، وبهذا سيتعطل تصفح صورك في المعرض العام لصور جهازك الأندرويد.
 

3- قم بإخفاء آخر ظهور لك على التطبيق:

وهي من الخدع المميزه للتطبيق، فمن خلال إعدادات التطبيق، واختيار "الخصوصية"، ستتمكن من إخفاء آخر ظهور لك، وهو ما يعد طريقة لمنع تتبعك وعدم معرفة أوقات استخدامك للتطبيق، لكن كن على علم بأنك إذا أغلقتها، فلن تتمكن من رؤية "آخر ظهور" للآخرين أيضا.
 

4- تقييد الوصول إلى صورة ملفك الشخصي:

سيتمكن أي شخص من خلال معرفة صورتك الشخصية، من البحث عنك بمحرك البحث جوجل، وسيتمكن من معرفة المزيد عنك، لذا قم بتعيين الوصول إلى صورتك لك أنت وجهات اتصالك فقط.
 

5- احترس من الخدع والحيل الإلكترونية:

كن على علم بأن التطبيق لن يقوم بالاتصال بك، ولن يرسلك رسائل إلكترونية نصية أو صوتية أو أمور مادية، لذا فأي إعلانات أو رسائل وهمية ما هي إلا حيلة للإيقاع بك، والحصول على بيانات شخصية لك واستخدامها في أمور النصب والاحتيال.
 

6- تعطيل التطبيق إذا فقدت هاتفك:

تتيح خدمة "واتس آب" لمستخدميها خطوات أمنية بسيطة وفعالة للحفاظ على حسابك الشخصي، في حالة فقدانك لهاتفك المحمول أو سرقته، وكذلك تأمين بطاقة SIM الخاصة بك، من خلال مزود الشبكة الخاصة بك.
 
حيث يدعم التطبيق إمكانية تفعيل الخدمة لنفس الرقم على هاتف آخر، وذلك لمنع هاتفك القديم من الوصول لمحتواه، وبذلك تكون قد تمكنت من تفعيل خدمتك من دون هاتفك المفقود.
 

7- الحذر من الحديث مع الآخرين:

تجنب إرسال أي معلومات شخصية، سواء كانت عناوين وأرقام الهواتف أو بريد الإلكتروني، معلومات البنكية أو بطاقات الائتمان، أو تفاصيل الهوية أو جواز السفر.
 

8- تسجيل الخروج من التطبيق:

تسجيل خروجك من التطبيق هو بمثابة جدار حماية من عمليات الخداع أو تتبع متصفحاتك الإلكترونية.

.................................


تويتر:

سلسلة تغريدات عن اللاجئين الروهنجيين (1)

يرويها: صلاح عبدالشكور 
 
وكالة أنباء أراكان ANA : 
 
#ليالي_الشتات سلسلة تغريدات حديثة حول أوضاع اللاجئين الروهنغيين، قصص ومشاهدات يرويها من أفواه اللاجئين: صلاح عبدالشكور salah_ht 
 
بسم الله أبدأ في كتابة هذه السلسلة الجديدة من التغريدات حول واقع اللاجئين الروهنجيين في إندونيسيا وسوف أنقل قصصهم وأخبارهم عبر #ليالي_الشتات 
 
في البداية أود أن ألفت انتباه المتابعين لهذا الهاشتاق بأن #ليالي_الشتات هي الليالي التي تمر على أقلية #الروهنجيا في شتاتهم وضياعهم وتفرقهم. 
 
هذا الشتات الذي يعيشه الروهنجيون بعد أن اضطروا إلى ترك وطنهم فراراً من آلة القمع والاضطهاد هو في الأساس صناعة بوذية ميانمارية. 
 
أي شتات أشد وأظلم من الشتات في الليل البهيم؛ إذ لا ضوء يرشد هذا الشعب المظلوم ولا ثمة بصيص ويبقى الأمل في الله سلاحهم الأكبر. 
 
قصة تهجير الروهنجيين من ديارهم مؤلمة حد القسوة؛ لأنه تهجير من نوع خاص جمع بين نزع المواطنة وطمس الهوية والطرد بكل الوسائل. 
 
أيها العالم: مالذي يدفع مئات الآلاف من الروهنجيين إلى ترك وطنهم وركوب الأهوال عبر قوارب مائية متهالكة؟ أترك الجواب للاجئين !! 
 
أحد اللاجئين يقول: حياتنا غدت مهددة من كل وجه، فالبوذيون أصبحوا أكثرية مدعومة من حكومة ميانمار وأصبحنا لقمة سائغة أمامهم. 
 
وآخر يقول والدمعة في عينيه: لقد اضطررت إلى ترك بلدتي بعد أن منعني البوذيين من مزاولة أي عمل حتى شباك الصيد سلبوها مني بكل قسوة. 
 
ولاجئة أخرى تقول: أصبح الخوف محور حياتنا، جميع البوذيين من أطراف حينا ينظرون إلينا على أننا دخلاء وتصلنا تهديداتهم بشكل مستمر. 
 
سأكمل بمشيئة الله هذه السلسلة تباعاً في وقت لاحق وفيه قصص ومشاهدات ومقابلات مهمة من أفواه اللاجئين الروهنجيين .. 
 
صلاح عبدالشكور من بلاد الأرخبيل | 27 نوفمبر 2015م

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

6


بوتن.. شين وقوي عين!

                                                       إسماعيل ياشا


بوتن.. شين وقوي عين!


إن القوات المسلحة التركية لم تسقط يوم الثلاثاء الماضي المقاتلة الروسية التي اخترقت المجال الجوي التركي فقط، بل أسقطت أيضا أقنعة لتنكشف وجوه أطراف في داخل تركيا وخارجها وصل بها الفجور في الخصومة لدرجة الاصطفاف مع خصوم تركيا في أي أزمة، صغيرة كانت أو كبيرة، بغض النظر عن هوية ذلك الخصم، وهل هو على الصواب أم لا.

وهذه الأطراف التي تعاني من لم تتردد بعد إسقاط المقاتلة الروسية في الوقوف إلى جانب موسكو؛ نكاية بتركيا ورئيسها. ولكن ما يبعث على الأمل والاطمئنان أن الأغلبية الساحقة، سواء في الشارع التركي أو في الشارع العربي، تقف في هذه الأزمة إلى جانب تركيا وتعرف أنها على حق.

وفي حادثة إسقاط المقاتلة الروسية بالقرب من الحدود السورية-التركية، تملك تركيا جميع المبررات القانونية والأخلاقية لإسقاط طائرة حربية اخترقت أجواءها وتجاهلت التحذيرات التي أطلقت لتغير مسارها، وهي بذلك تدافع عن سيادتها. ومن حق أي دولة أن تحمي حدودها وأجواءها وترد على الانتهاكات في إطار المعاهدات والقوانين الدولية. وبالتالي، لا يمكن تجريم تركيا بسبب دفاعها عن مجالها الجوي.

وفي هذه الحادثة الأخيرة يجب أن توجه الأسئلة وأصابع الاتهام إلى روسيا التي اخترقت مقاتلاتها المجال الجوي التركي، ضاربة بتحذيرات أنقرة عرض الحائط، ويجب أن يسأل بوتن لماذا تجاهلت موسكو تحذيرات الجانب التركي وواصلت مقاتلاتها اختراق الأجواء التركية؟ ويجب أن يسأل أيضا: لماذا تقصف القوات الروسية القرى المأهولة بالسكان في منطقة جبل التركمان التي لا يوجد فيها أي واحد من عناصر ؟

رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في قمة العشرين التي اجتمعت في مدينة أنطاليا التركية في منتصف الشهر الجاري، لفت انتباه ضيفه لاختراق المجال الجوي التركي من قبل المقاتلات الروسية، ورد بوتن قائلا: ، ولكن أردوغان أكد أن الضيف لا يدخل البيت دون استئذان.

يبدو أن الرئيس الروسي قد نسي أن من حق صاحب البيت أن يقتل الدب الذي يقتحم بيته، وأن هناك حدودا وقوانين دولية يجب أن تلتزم بها روسيا كما تلتزم بها بقية دول العالم. وكان على بوتن أن يدرك أن انتهاك القوات الروسية لسيادة أوكرانيا أو غيرها دون أن تواجه أي مقاومة أو ردة فعل قوية لا يعني بالضرورة أن جميع الدول سوف تسكت على مثل هذه الانتهاكات.

التصريحات التي يطلقها بوتن منذ إسقاط مقاتلة روسية من من قبل سلاح الجو التركي تدل على حجم الصدمة وضعف الحجة، ولا تليق على الإطلاق برئيس دولة عاقل يحترم نفسه. ومرة يحاول أن يضلل الرأي العام ويزعم أن المقاتلة الروسية لم تخترق الأجواء التركية، وأخرى يقول إن قادة تركيا يسعون إلى المجتمع التركي، مع أنه هو نفسه قد دعا قبل شهرين فقط كبير هؤلاء القادة الأتراك إلى بلاده ليشارك معه في افتتاح مسجد موسكو. ويتهم تركيا بشراء النفط من في الوقت الذي تعلن فيه الولايات المتحدة فرض عقوبات على بنك روسي وسيط بين والنظام السوري في صفقات النفط.

الإعلام الروسي بدوره بدأ يشن حملة التشويه ضد تركيا ورئيسها وحكومتها، إلا أن الأساليب الرخيصة التي يستخدمها في هذه الحملة قديمة سبق أن استخدمها غيره، مثل اتهام بلال أردوغان نجل الرئيس التركي بدعم بناء على صورة تظهره مع بعض الأشخاص الملتحين، على الرغم من أن الصورة نفسها نشرت قبل فترة طويلة في بعض وسائل الإعلام التركية المعارضة واتضح أن الأشخاص الذين يظهرون فيها أصحاب مطعم شهير بإسطنبول ينتمون إلى جماعة صوفية وأن الصورة تم التقاطها خلال زيارة بلال أردوغان للمطعم.

تركيا تتعامل مع الأزمة بمسؤولية إلا أن روسيا تتجه نحو التصعيد بخطوات صبيانية، مثل احتجاز رجال الأعمال الأتراك في المطار لمدة ساعات، وقصف شاحنات المساعدات الإنسانية التي أرسلت إلى المناطق المحررة في الشمال السوري، وإن كانت أنقرة لا تحبذ تدهور العلاقات بين البلدين إلا أنها مستعدة لمواجهة هذا التصعيد.

  @ismail_yasa

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

7


متى يصبح لدينا قادة وطنيون في العالم العربي؟


د. فيصل القاسم

د. فيصل القاسم


لا يمكن لأمة أن تنهض إلا بعقول وطاقات وقلوب أهلها، وحتى لو كانت الشعوب تحب أوطانها وتريد أن تبينها ولديها كل ما يلزم للنهوض بها، لا شك أنها ستفشل إذا كانت الطبقات الحاكمة غير وطنية أو أن دوائرها الانتخابية خارج أوطانها، كما هو الحال بالنسبة للعديد من الأنظمة العربية. السمكة عادة تفسد من رأسها، وكذلك الأوطان. فإذا كان الحكام يعتمدون في وجودهم على قوى ودعم خارجي، فإنهم، دون أدنى شك، سيكونون أكثر اهتمام بتحقيق أهداف الخارج في بلادهم من تحقيق أهداف شعوبهم. فكما هو معلوم، فإن السياسي يخدم في العادة الدائرة التي انتخبته، وبما أن مصير العديد من القيادات في العالم العربي مرتبط بقوى أجنبية، فعلى الأغلب فإن الأوطان والشعوب ستعاني، وستتخلف عن ركب التقدم واللحاق بالأمم الوطنية المتقدمة. من أعظم بركات الثورات العربية أنها كشفت بشكل فاضح عمالة الكثير من الأنظمة العربية، خاصة تلك التي رفعت شعارات قومية ووطنية فاقعة كالنظام السوري مثلاً. فعندما كنا نسمع الشعارات الوطنية والقومية التي كان يرفعها، ويرددها نظام الأسد في سوريا، كان المرء يأخذ الانطباع أنه نظام لا يباريه أي نظام في العالم في الوطنية وحب الوطن، خاصة أنه كان يسحق أي أصوات معارضة بحجة أنها غير وطنية وخائنة للوطن، لكن الثورة أظهرت للسوريين لاحقاً أن النظام له علاقة بالوطنية كما للسوريين علاقة بكوكب المريخ. لم يكن حتى نظاماً طائفياً فقط، بل كان يأتمر، ويعمل لصالح قوى خارجية أولاً وأخيراً. لم يكن ينقص الشعب السوري أبداً لا الطاقات، ولا الإرادة ولا الذكاء والمثابرة، فهو شعب وطني خلاق وقادر على الإبداع والابتكار والتقدم، لكنه فشل على مدى نصف قرن في تحقيق أي إنجازات صناعية وتكنولوجية وسياسية واقتصادية معتبرة. لا بل إن السوريين باتوا يترحمون على النظام السياسي الذي كان يقودهم في منتصف القرن الماضي، حيث كان أكثر عصرية وتقدماً وديمقراطية وانفتاحاً وإنسانية، بينما أمسوا اليوم مضرباً للمثل في التشبيح السياسي والأمني. لسنا بحاجة للكثير من الجهد كي نتعرف على مكمن الخلل في سوريا، إنه النظام الحاكم الذي كان دائماً يتهم العرب الآخرين بالعمالة والتبعية للخارج، بينما كان هو الغارق حتى أذنيه في العمالة والتبعية للاتحاد السوفيتي سابقاً وروسيا وإيران وإسرائيل حالياً. لقد اكتشف السوريون على ضوء الثورة أن مهمة النظام الأولى على مدى نصف قرن كانت كبح قيام أي نهضة سياسية أو اقتصادية أو ثقافية أو علمية في سوريا، لأنه مكلف بإبقاء سوريا وشعبها في حالة تخلف وتجمد لصالح جارته إسرائيل. ويرى بعض العارفين أنه لو لم يقم بذلك، لما بقي أصلاً في مكانه. وكما هو واضح، فإن النظام يعرف قدر نفسه جيداً، فهو لا يصلح لأن يقود وطناً نحو التقدم والازدهار، بل قادر فقط على ممارسة الهمجية والقمع والاضطهاد، لهذا تم تمكينه من رقاب السوريين كي يبقوا في الحضيض سياسياً واقتصادياً واجتماعياً. طبعاً لا نقول أبداً إن النظام السوري هو الوحيد الذي يعمل لصالح قوى خارجية. لا أبداً، فهو مجرد نموذج فاقع للأنظمة المتشدقة بالوطنية والغارق بالعمالة والخيانة. هناك الكثير والكثير من الأنظمة الأخرى التي لا تحكم بإرادة شعوبها، بل بإرادات خارجية. وقد صدق الرئيس التونسي السابق الدكتور منصف المرزوقي عندما ألف كتاباً بعنوان "الاستقلال الثاني" يكشف فيه أن معظم الأنظمة العربية التي وصلت إلى السلطة بعد حروب الاستقلال المزعومة لم تكن وطنية أبداً، بل كانت مجرد وكلاء للمستعمر الذي خرج من الباب، ليعود من النافذة عن طريق عملائه الذين عينهم ممثلين له في مستعمراته القديمة. ورغم أن بلداً مثل الجزائر مثلاً قدم أكثر من مليون شهيد لطرد المستعمر الفرنسي، إلا أنه انتهى في أيدي من يسمون بـ"بني باريس" أي الجنرالات والطبقة السياسية التابعة قلباً وقالباً للمستعمر القديم. حتى الأنظمة المنبثقة عن بعض الثورات الجديدة فهي بدورها لا تمثل تطلعات الثوار، ولا الشباب الذين قادوا الثورات، بل هي مجرد واجهات لقوى خارجية. ولا شك أن المرء يشعر بحسرة وألم كبيرين عندما يسمع أن الكثير من القيادات التي تحكم تونس الآن مرتبطة بتوجيهات وتوجهات قوى خارجية أكثر مما هي مرتبطة بتطلعات الشعب وأحلامه. فهذا القيادي تدعمه أمريكا، وذاك تدعمه فرنسا، والآخر يتلقى تمويلاً عربياً لشراء الأصوات والفوز في الانتخابات، وكأن الثورة لم تحدث أبداً. لا شك أن البعض سيقول لنا إن تركيبة العالم والقوى المتحكمة به لا تسمح بوجود قيادات وطنية خالصة، خاصة في العالم العربي. يقول المفكر الأمريكي نعوم تشومسكي في هذا السياق:"الأهداف الرئيسية للسياسة الأمريكية هي منع وصول المغالين في وطنيتهم إلى الحكم في العالم الثالث. وإذا ما وصلوا إليه بطريقة أو بأخرى، فيجب عزلهم وتنصيب غيرهم. وتتحالف الولايات المتحدة مع العسكريين لسحق أي جماعات وطنية تفلت من قبضة اليد". وما ينطبق على أمريكا ينسحب على القوى العظمى الأخرى في تعاملها مع بيادقها. ويقول المفكر التونسي أبو يعرب المرزوقي هنا: "بشار الأسد دمية لا حول له ولا قوة: لو كان ذا سلطان حقيقي لكان فضّل النجاة بذاته وبأسرته، لأنه يعلم أن المآل في الغاية هو رأسه ورأس أسرته". وبناء على هذه الحقيقة المرة بوجود قوى خارجية تمنع الوطنيين من الوصول إلى السلطة في العالم العربي والثالث عموماً، ما العمل؟ هل الخلل في القوى المتحكمة التي تختار عملاءها حكاماً هنا وهناك؟ أم أن الخلل في الحكام الذين يقبلون أن يكونوا مجرد وكلاء؟ لا أريد أن أفتي في هذا الموضوع. أترك لكم الفتوى.
..
الشرق القطرية
.......................................................


غبطة البابا يهبط فى تل أبيب

 د. هشام الحمامي


 تميزت مواقف الكنيسة القبطية على مدى تاريخها الأغلب بمواقفها الوطنية والقومية الصلبة والثابتة وكان حرص من يجلس على كرسي مرقص الرسول على ذلك مبدأي ونهائي وغير قابل للتحول والتبدل بحجة تقال أو علة تعلل ناهيك عن توافر الوعي والإدراك التام بطبيعة الظرف التاريخي الذي يفرض اتخاذ تلك المواقف ووضعه فى ترتيبه الصحيح والمناسب إذا لزم الأمر ثمة ترتيب أو تحديد للأولويات فى سياق الأهم والمهم وما يلي فى الأهمية لتكون المواقف الوطنية والقومية الأهم دائمًا فى هذا السياق.. وهى بطبيعة الحال لن تكون خرقًا لإيمان أو اعتقاد.. فماذا عساه يكون أى موقف آخر يجعل ترتيب هذه المواقف فى أهميتها مختلفًا عن الخط العام الذى اختتطه الكنيسة لنفسها وسار عليه باباوتها بحرص والتزام..؟ كان هذا السؤال قويًا وضاغطًا حين حملت الأنباء خبر (هبوط البابا تواضروس فى مطار تل أبيب لزيارة القدس) على رأس وفد كنسي يضم ثمانية من كبار القساوسة لحضور جنازة الأنبا أبراهام الأورشليمى مطران القدس والشرق الأدنى. منذ الاحتلال الإسرائيلي للقدس الشرقية عام 1967 قرر البابا الراحل كيرلس السادس حظر سفر الأقباط إلى القدس وهو القرار الذي سار عليه من بعده البابا الراحل شنودة الثالث حتى أنه رفض الذهاب مع الرئيس الراحل أنور السادات إلى إسرائيل عام 1977 بسبب هذا القرار إلى أن أصدر المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية قرارًا عام 1980 بمقاطعة السفر إلى القدس. (لم يكن القرار حكيمًا) هكذا قال لي أحد الأصدقاء الأقباط وكان يكفى البابا أن ينيب عنه القمص سرجيوس سرجيوس وكيل الكنيسة على رأس وفد من أعلى المراتب الكنسية.. وأردف قائلاً: (أن يذهب بمفرده من أجل جنازة فهي حجة واهية.. الآن نستطيع أن نقول وداعًا للبابا شنودة الثالث.. هذا القرار يدل على ابتعاد الحكماء عن المقر البابوي) الغريب أيضًا أنه من المعروف تاريخيًا أن مطران القدس كان يُأتي بجثمانه إلى مصر للصلاة عليه فى الدير الذي ترهبن فيه.. القمص سرجيوس من جانبه علق على الزيارة بقوله أن الأنبا إبراهام كان راهبًا بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون باسم الراهب سدراك في بداية رهبنة البابا تواضروس وتتلمذ البابا على يديه وتربطه به علاقة شخصية ويدين له بالفضل لذلك قرر السفر إلى القدس بشكل استثنائي لتشييع جنازته..!! ليتك لم تقل هذا التعليل يا حضرة القمص.. أنت تتحدث عن بابا الكرازة المرقسية ولا تتحدث عن قس أو أسقف.. وموضوع الحديث هو الإجماع الوطنى والقومي على عدم زيارة القدس طالما كانت تحت الاحتلال.. وتتحدث عن قرار المجمع المقدس الذي صدر عام 1980م بحضور البابا شنودة الثالث فكيف يليق أن تحدث علاقة تلمذة بين تلميذ وأستاذ أو علاقة شخصية قائمة بين أوفياء وأصدقاء. الملفت للنظر أن عددًا من أصدقائنا الأقباط قاموا ناهضين من فورهم ليبرروا تلك الزيارة بمبررات مختلفة شويتين عما قاله القمص سرجيوس، نافين أن تكون تلك الزيارة خرقًا لإجماع وطني وقومي أو خرقًا لقرار المجمع المقدس.. ا.كمال زاخر رئيس التيار المسيحى العلمانى قال إن زيارة البابا تواضروس إلى القدس للصلاة على مطران القدس الراحل زيارة بروتوكولية تفرضها القواعد الكنسية، حيث إن مطران مدينة أورشليم هو الرجل الثانى فى المجمع المقدس بعد البابا البطريرك ومن ثم تتوجب صلاة البابا عليه بنفسه ولكنها تحمل فى الوقت نفسه دعما للشعب الفلسطينى ومقاومة للتهويد وأوضح أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن طالب المصريين بزيارة القدس الفلسطينية فى مواسم الحج لمقاومة تهويدها وقال إنها زيارة للسجين وليس السجان مشيرًا إلى أن موقف البابا تواضروس يتلاقى مع الإرادة الفلسطينية فى هذه القضية...المغالطة فن كلامى عريق ..لو قالها غيرك يا أ.كمال.. أين المواقف المبدئية الكبرى التى كانت فى عهد البابا الراحل شنودة الثالث .. سيضاف هذا الكلام لكثير غيره صدر عن عدد أصدقائنا الأقباط بعد ثورة 25 يناير خالف ما كانوا عليه قبلها بـ 180 درجة مما يشعرك أنه كانت بينهم وبين غبطة البابا الراحل خصومات شخصية لا علاقة للدين ولا للوطن بها. صديقنا أ.عماد جاد رجل طائفي بامتياز هكذا كان وهكذا هو دائمًا وهكذا هو فى كل وقت قال كلاما دهيشا مدهشا مدهاشا فى حواره مع جريدة المصرى اليوم والغريب أنه يتناقض تمامًا مع المعلن من أسباب الزيارة إذا أخذت الرجل جلالة السياسى المقدام وقال كل ما فى بطن الشعر من معانٍ قال: (الزيارة مهمة للغاية والتعامل معها يجب أن يتم بعيدًا عن الأصوات العالية التي تسببت في ضياع القضية الفلسطينية، فالبابا ذاهب لأداء مراسم دينية تتعلق بالصلاة على جثمان الأنبا أبراهام مطران القدس وهو مواطن مصري، كما أنه مطران أي يأتى في الترتيب بعد البابا تواضروس الثانى والكنيسة القبطية لها ممتلكات في القدس وستساهم في رفع الروح المعنوية لمسلمى ومسيحيي المدينة بزيارة أكبر قيادة دينية في الشرق الأوسط وأرى أنها جاءت في توقيت مهم وتساعد القضية الفلسطينية والرئيس الفلسطينى نفسه طالب البابا بزيارة القدس، قائلا له إن زيارة السجين لا تعنى التطبيع مع السجان!! والرئيس السادات عندما استعاد الأراضي المصرية بزيارته للقدس تعرض لهجوم شديد ولكنه في النهاية أعاد الأراضي المصرية وأنا أرى أن زيارة البابا للقدس تمد الجسور وترفع الروح المعنوية للفلسطينيين أنفسهم البابا لم يذهب لحضور مناسبة دينية أو احتفالية أو دعوة معينة ولكنه سيترأس قداسا لمطران قبطى في مدينة عربية لدينا بها ممتلكات ممثلة في أديرة وكنائس وزيارته بعيدة عن الكيان الصهيونى ويجب النظر للزيارة من مفهومها الأوسع وهو التأكيد على عروبة القدس..) لو كان هذا الكلام صدر من أحد غير صديقنا أ.عماد كنت قلت إن حكاية (النظر للزيارة فى مفهومها الأوسع )وسعت منه شوية.. لكنى أعرف طبيعة العلاقة العضوية التى بين ا.عماد وبين عدد من قيادات الكنيسة..ناهيك عن دوره فى حزب المصريين الأحرار والطيبين والأبرار والشطار.. وهو الحزب الذى أنشأه أ.نجيب ساويرس لكل المصريين..تمامًا ككل الشركات التى يملكها وبإمكانك أن تذهب الى إدارة(الموارد البشرية) فى شركاته لكى تتأكد بنفسك .! أيا ما كانت بواعث أصدقائنا الأقباط الذين تولوا الدفوع والتصريحات..فلا يمكن لأي متابع أن يتصور أن تلك الزيارة بعيدة عما يحدث فى مصر وفى الإقليم كله والجميع يتحدثون الآن عن شرق أوسط جديد لا علاقة له بالشرق الأوسط الذي كنا نعرفه كما قال مدير المخابرات الفرنسية برنار باجوليه وتصريحه هذا على فكره كان فى 27/10 وفى واشنطن فى اجتماع لمديري الاستخبارات فى الناتو أى قبل أحداث باريس الدموية بأسبوعين!! ثم إن الأمور فى مصر لم تعد كما كانت عليه فى 30/6/2013 يوم خرج الأقباط مع من خرج من المصريين للتعبير عن رفضهم لحكم الأغلبية (51%) التى جاءت به الانتخابات الرئاسية فى 30/6/2012. ولم تعد _وهذا هو الأهم_ كما كانت عليه يوم 3/7/2013 حين قررت قيادة القوات المسلحة مساندة الــ(49%)التى لم تنتخب الرئيس بغض النظر عن كفاءة الحكم وقتها أو عدم كفاءته، فالانتخابات أساسًا جعلت لتغيير الحكومات والرؤساء غير الأكفاء واستبدالهم بآخرين أكفاء (على فكرة الشمس تشرق فى الصباح وتغرب حين يأتى المساء!).. ............. لا نريد أن نذهب بعيدًا فى محاولة فهم ما جرى.. ويا لقسوة ما جرى.. نعم يا لقسوة ما جرى.. وأصدقائي الأقباط يعرفون مكانتهم عندى شخصيًا وكيف أرى مكانة الكرازة المرقسية تاريخيا ووطنيا وقوميا ..ولطالما حدثتهم فخورا عن البابا مرقص الثامن (البابا 108) الذى وقف بقوة ضد الفيلق القبطى الذى كونه المعلم يعقوب وضمه للحملة الفرنسية والبابا بطرس السابع(البابا 109) الذى رفض عرض روسيا بوضع الأقباط تحت حماية القيصر ضمن معاهدة (كينارجى) وذهب إليه محمد على فى مقر البابوية مصطحبا ابنه إبراهيم باشا شكرا له موقفه الكبير قائلا له(لقد انصفتنى وأنصفت أمتك)والبابا كيرلس السادس(البابا 116) الذي كان يدعو الأقباط لتسمية أبنائهم بأسماء عربية حتى يكونوا جزءًا أصيلًا من حضارتهم العربية وهم بالفعل كذلك.. ولا يستطيع أحد أن يجادل حول عروبة المسيحيين العرب - وأقباط مصر فى القلب منهم - فهم من ساند الفتح الإسلامي ضد الروم معتبرين الفاتحين العرب أبناء قوميتهم، وهم من قاوموا الغزو الصليبي في العصور الوسطي. وهم مَن وقف ضد الاستعمار الأوروبي، وكانوا روادًا وطلائع في التنظير والدعوة للعروبة وللاستقلال الوطني ولوحدة الأمة. وأخيرًا لنتذكر جميعًا قول السيد المسيح فى إنجيل يوحنا (أنا ما جئت أدعو أبرارًا بل خطاءين.. ما جئت لأهلك أنفس الناس بل لأخلص).

المصريون

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages