ميسون بنت طارق السويدان ومواجهة تكفيرها+فتاة الخبر:نصارى أوهموني بأن والدي سيقتلني

172 views
Skip to first unread message

عبدالعزيز قاسم

unread,
Aug 2, 2012, 4:51:49 AM8/2/12
to

1



(فتاة الخبر):نصارى أوهموني بأن والدي سيقتلني


صورة ضوئية مما سبق نشره في اليوم خالد الجبلي - الدمام  

أكدت الفتاة السعودية والمحتجزة حاليا في السويد والمعروفة إعلاميا بـ "فتاة الخبر" أن محامي المتهم الرئيس في قضيتها "وتحتفظ الجريدة بأسمه" سبب منعها من العودة الى أرض الوطن بعد أن كذب عليها وأوهمها بأنها ستتعرض للقتل بمجرد وصولها.

  وقالت الفتاة في إتصال هاتفي مع "اليوم" :إنها لا تعلم ما الذي يجري حولها، حيث قال لها المحامي " سعودي الجنسية ": لا تصدقي كلام أهلك لأنهم سيذبحونك بمجرد وصولك الى أرض المملكة . وأضافت الفتاة المتواجدة حاليا بدار الهجرة التابعة لإحدى منظمات حقوق الإنسان بمملكة السويد :"إنها  لم تركب طائرة في حياتها ، وكان هذا اول جواز سفر تستخرجه ، وعن كيفية حصولها على تصريح يسمح لها بالسفر دون إذن ولي أمرها ، قالت : "مديري اللبناني والمتهم الرئيس في القضية وعلى مدى 7 أشهر حاول إقناعي بإعتناق المسيحية، وقال لي: إذا أردتِ السفر فسوف أتصرف ، وبالفعل طلب من "معقب" على علاقة به بمساعدته ونفّذ ما طلبه ،وأحضر إذن سفر بمفردها ، وإتجهنا الى جوازات جسر الملك فهد معا ، وأحضر ورقة  فارغة ومختومة،  وقام بتعبئتها أمامي بعد أن اخذ المعلومات من الجواز ،حيث أدّعى دخوله جوازات الجسر خلسة وختمه للإذن دون علم أحد .وبينت الفتاة أنها تعاني أزمة حقيقية وتناشد الجميع مساعدتها للعودة الى اهلها ، حيث تعيش بلا جواز سفر بعد أن صادره منها مسئولو الكنيسة حين أقامت في لبنان ، ومنحوها ما يسمى "تذكرة مرور" ، وعن مقابلتها لوالدها عن بعد 50 مترا في بيروت ، قالت :"العاملون بالدير أوهموني أن والدي سيقتلني بمجرد إقترابه مني ولذلك أبقوا على مسافة بيننا".بدوره ، أكد شقيق الفتاة أن أخته أخبرته خلال المكالمة الأخيرة والتي استغرقت 33 دقيقة أن مديرها اللبناني حاول على مدى 7 أشهر أن يغير دينها ، وعلمها أشياء عن  المسيحية ، مدّعيا أن المسيحية فيها خلاصها من كل ما تعانيه.وعلمت "اليوم "من مصادرها ان شرطة محافظة الخبر قامت بتفتيش مكتب الفتاة بشركة التأمين التي كانت تعمل فيها  وعثرت على "الإنجيل" بدُرج مكتبها وقد تم إستدعاء زميلاتها بالعمل وتم التحقيق معهن ،  كما شمل التحقيق  4 فتيات لأسباب مختلفة ،.

http://www.alyaum.com/News/art/55666.html

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

2


ميسون السويدان بعد تكفيرها:
لو أنّي بحثت عن الله في مكّة لكفرت من زمان



 

Description: ميسون السويدان بعد تكفيرها: لو أنّي بحثت عن الله في مكّة لكفرت من زمان

 

صحيفة المرصد:

ميسون السويدان هي شاعرة وابنة الداعية الإسلامي الكويتي المعروف د. طارق السويدان. لم يعرف الكثيرون ميسون كشاعرة ولكنهم عرفوها كريمة الداعية (مثير الجدل) .
أخيرا كتبت تغريدة تقول: انها تتيه في شوارع مكة تبحث عن الله... ولم تجده في الحرم..!!
خصوم السويدان لم يرحموه من الشتائم واعتبروه غير جدير بالدعوة ما دامت ابنته قد قالت ما قالته على تويتر. فانهالت علي السويدان الشتائم والهجوم وكلها ينصب على ابنته وما قالته.
ميسون ابنته تتمتع بلسان سليط، ورغم انها آثرت الصمت بالبداية وقامت بمحو تغريدتها التي كتبتها ورات ان من انتقدوها أصحاب (عقول جاهلة) إلا أنها رأت اليوم أن ترد على كل الذين شنوا ضدها حملة تكفير عبر تغريدات -  - في حسابها على تويتر:
 
أتظنونني سأسكت عنكم يا مكفّرون؟؟ لا والله لن أسكت.. لم أتمسّك بديني كل هذه السنين في الغرب حتى يأتي "المسلمون" ليسلبوني إياه
لقد عدنا والله إلى الجاهلية،أنتم تعذّبون المسلمين بالشتم حتى تخرجوهم من دينهم..وأنا والله لن أخرج من دين الله ولو كره المكفرون
هذا الدين الذي تدافعون عنه ليس بديني هذا صحيح. أنا ديني الإسلام والرحمة وأنتم دينكم التكفير والنَّقمة.
لم أذهب إلى مكة لأرى من يدَّعي أنَّه يمثِّل الدين يضرب أرجل النساء بالعصا ويهشّهن كالغنم..أنا لست بعيراً بيد راعٍ أنا إنسانة جاءت لتقلى ربها
لم أذهب إلى مكة كي أرى متاجر إسرائيل على بُعد خطوات من بيت الله الحرام.
لم أذهب إلى مكة لأرى آلاف الفقراءالمساكين يقفون بين يدي الله بأثوابهم البالية فيجبرهم الإمام أن يدعوا للملوك والسلاطين الذين لا يصلّون أصلاً.
لم أذهب إلى مكة ليبكي قلبي ما فعلتموه بهذه المدينة الطاهرة..بالمسجد الحرام،ذهبت إليها بحثاً عن الله..فلم أجدْه عندكم..نعم،ما وجدته إلا بقلبي.
لو أنّي بحثت عن الله في مكّة..أو في مذهبكم التكفيري العنيف الملطّخ بالدماء لكَفرتُ من زمان…هذا صحيح.. فالحمد لله أنّي لم أبحث عنه إلا بقلبي
إن لم يسعنا الإسلام جميعاً - فاذهبوا أنتم. أنا هنا في رحاب الله باقية. مسلمة أنا لن أتخلّى عن ديني ولو قاتلتموني عليه بالسلاح.
أنتم قتلتم الحلّاج … أنتم قتلتم الروحانية في مكة.. أنتم قتلتم الله في قلوب الناس.. أنتم شوّهتم دين الله ألا شاهت وجوهكم.
مَن كان يعبد محمد بن عبدالوهاب - فإنّه قد مات، ومَن كان يعبد الله فإن الله حيٌّ لا يموت.
أحدٌ أحدْ.. ربُّ المكَفِّرِ شيخُهُ… رب المكفِّرِ سيفُهُ… وأنا إلهي ليس يسكن في جمادٍ أو جسدْ… أَحدٌ أحَدْ … أحَدٌ أحَدْ …
إن تضعوا حجر التكفير على صدري فلا أقول إلا: أحدٌ أحدْ.. أنا ما وجدتُك في بلدْ، أنا ما وجدتك في جسدْ، أنا ما وجدتك في سوى قلبٍ لغيرك ما سجدْ
أَحدٌ أحَدْ … أحَدٌ أحَدْ … ربُّ المُكفِّرِ قاتلٌ … ربُّ المكفِّر مُستَبِدْ … وأنا إلهي في فؤادي…ليس يقتلُهُ أحَدْ …

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

3


بعد نفي الفتاة خبر تنصرها هل سنقرأ اعتذار؟


بقلم / ليلى الشهراني




تسابقت الصحف السعودية على نقل شائعة خبر "مريم السعودية" وتنصرها والمقابلة الشهيرة التي اجرتها في احدى الكنائس , والتي كانت أغبى مقابلة يشهدها التاريخ , فكيف بإنسانة هربت لتتنصر بزعمهم وتخرج وهي متنقبة ؟ هربت لتحرر روحها وما زالت بحجابها الدين المسيحي لا يلزمها بحجاب ونقاب .


ثم أعقبتها مقالات التحليل التي وضعت اللائمة على "الدين" كالعادة في أي مشكلة تطرأ على حياتنا , فسيول جدة على سبيل المثال بسبب أن الهيئة ضيقت على الناس في مدينة جدة حتى دفعت بهم دفعا إلى بطون الأودية , وفساد أخلاق بعض الشباب والشابات تسبب فيه هذا الدين الذي يقيدهم , فالأصل في هذه الحياة الدنيا "أنك لن تسأل عما كنت تفعل" فأفعل ما تريد فالدين فقط في القلب ولا يحتاج أن تترجمه بالأفعال .


وقد نسف هذه المقالات والتحليلات العقيمة تصريح الفتاة بأنها ما زلت مسلمة ولله الحمد , وحديثها عن دور رئيسها في العمل وزميلها في استغلال بعض الظروف النفسية التي تمر بها لتهريبها خارج الوطن بما يشبه عملية اختطافها .


 ثم أكبر إهانة تتلقاها هو الذهاب بها إلى احدى الكنائس لتخدم بها , فكانت "كالمستجير من الرمضاء بالنار" , وما عاشته بعدها من رحلة شتات وضياع بين أشخاص يوهمونها بأنهم يحمونها وبين حنينها لوالدها وأهلها الذي لن يحبها أحد مثلهم حتى لو أوهموها بعكس ذلك .


هناك لوبي خطير في بلادي يستتر خلف ستار "الحرية" , ساعد هذا اللوبي في تسميم عقائد الشباب والشابات , وتركيزه على نساء بلدي ملاحظ , فحوادث هروبهن وتمردهن في ازدياد , الطريف أن أغلب من هربن هم في الأساس من عائلات ليست متشددة كما يصورها الإعلام بل عائلات أعطت كامل الحرية لبناتها في العمل والسفر وفي كل شيء .


لا ننكر أن هناك مشاكل أسرية خانقة لبعض الفتيات , لكن علاجها ليس الهرب بل مواجهتها , لو كل امرأة هربت من مشاكلها لما بقي في البيوت أحد , ولو كل امرأة صدقت رجلا غريبا بأنه أرحم بها من أبيها فهي واهمة إنه لا يحترمها ولا يشفق عليها , ولنا في فتاة الخبر أكبر دليل رموها في الكنائس كخادمة وهم قد وعدوها بالمساعدة فأي مساعدة هذه التي انتشلتها من وسط عمل كريم وبلد كريم ليزج بها بلا كرامة لتخدم في كنيسة ؟



ما أستغربه أن صحافتنا تتفاعل كثيرا مع الشائعة وتكتب بفرح غامر , خصوصا مع شائعة التنصير هذه وكأنها صحافة تبشيرية وليست صحافة سعودية !! فشائعة كهذة كان الأولى التأكد منها قبل نشرها فقد أصبح شعار الصحف السعودية وللأسف "أكذب من دب ودرج" إلا من رحم ربي من الشرفاء منهم .



كتبتم وحللتم وكذبتم وحان الوقت أن تغسلوا عار صحافتكم وأقلامكم وتعتذروا فهو أقل ما يقدم , ومثلما أفردتم المقالات والأخبار للحديث عن التنصير , أفردوا صفحات شبيهة بها عن خطر الشركات الخاصة وتسلط رب العمل على موظفاته السعوديات حتى لا يعتقد الناس أنكم أبواق دعاية لكل فعل قبيح وليس أقلاما أمينة هدفها نقل رسالة سامية وليس رسائل مسممة !!!, فمن استطاع أن يقنع موظفته بأن تغير دينها كما تقولون لا يصلح أن يؤتمن على بناتنا ونساء المسلمين , كيف لا وهو من حرض وزميلها هرب , أصبحت عصابات مافيا للمتاجرة بالبشر وليست شركات عمل !

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

4


نعم .. كلنا سعد الدريهم!

د. خالد محمد باطرفي



كتب زميلنا "الشمالي" المبدع محمد الرطيان عن العنصرية، فأعلن أنها وباء لا يكاد يسلم منه أحد، إلا من شفا الله، وكتبت سارة خياط ساخرة .. كلنا سعد الدريهم. وسعد لمن لا يعرفه دكتورا (ليس طبيبا) في جامعة الامام محمد بن سعود يدرس جيلا بأكمله كيف يواجه الحياة .. وكيف يدير علاقته بربه ووطنه ومجتمعه. دخل عالم تويتر (زي الناس) وكتب كلاما يعبر عن رأيه ورأي من مثله من الناس. قال (قدس الله سره) لا يدخل الجنة الا من كان "نجديا" .. واقفل باب جنة عرضها السموات والارض في وجه غير ربعه. هل صدمنا  أن يكون هذا رأي يجاهر به على الملأ، بعد أن ضجت به المجالس والنفوس؟ 

الكاتبة "المشتعلة"، تتفق مع الكاتب "المتقد، وتقول أننا كلنا مثل الدريهم. تمتلأ نفوسنا غلا على غيرنا، ونحسب أننا الاعلون في الارض، وغيرنا أدنى من أن يرتقي الينا أو نتواضع اليه. هل صحيح ما تقول؟ أم انها شابة صغيرة تحسب أنها كشفت نفوس الكبار بشمعة لم تتجاوز مطلع العشرينات من عمر الربيع؟ 
الحق والحقيقة ان أكثرنا أعراب، لا عرب، (قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم). لازلنا نعيش جاهلية ماقبل الاسلام بشرها لا بمكارم الاخلاق فيها (الاعراب اشد كفرا ونفاقا واجدر الا يعلموا حدود ما انزل الله على رسوله).

ولكي نطمئن أننا اسلمنا .. نصلي ونصوم ونعتمر ونحج، نزكي (وإن لم نتزكى نفسا) ونتصدق .. ثم نحكم على بناتنا بالعنوسة .. أو البغاء، متناسين أمره سبحانه وتعالى (ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء ان اردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا)، طمعا في راتب، أو تطلعا لعرض افضل، ترفعا عن عرق ادنى، او أملا في رتبة عنصرية اعلى.
نردد في صلاتنا (يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، ان اكرمكم عند الله اتقاكم، ان الله عليم خبير)، وقد نبكي قانتين، ثم نسلم على أهل الوجاهة، ونكاد لا نرى من صلى معنا من المساكين.

نقرأ السيرة او تقرأ علينا بعد صلاة العصر، ونقف عند تعامل سيد الخلق اجمعين مع عبده زيد الذي اطلقه ثم زوجه بنت عمه زينب، ثم تزوجها من بعده، وكيف كان يأكل معه من طبق واحد، ويشرب معه من آناء واحد، واذا احتد معه ضربة بمسواكه، ثم غفر له فحضنه، ونعود الى بيت تعامل فيه الخادمة كدابة، تكد وتحمل عنا حمل بعير، ثم يلقى لها بالفتات في حظيرة. لا نعرف عنها ولا عن اسرتها ولا بلدها الا ما ندر. تبقى عندنا عامين، وترحل قبل ان نأذن لها بعمرة او بحج. وتكون محظوظة أن اخذت رواتبها كاملة ولم يصبها أذى.

يزورنا الضيف ويقيم بيننا عمرا بأكمله، كما روى زميلنا الجميل الدكتور سعود المصيبيح في كتيبه المشترك مع ابنته إيثار "تعارفوا"، ثم يغادر بلادنا ولم يصادق أحد منا، ولم يشعر أنه ينتمي الى أسرتنا، ذلك أننا نحسب أننا خير منهم، ومتفضلون عليهم، ولو تجاهلناهم سيأتوننا زحفا لنكرمهم (كما يعلمنا الشرطي ضاحي الخلفان).  

يحلق بنا رمضان الى سموات الروحانية، فإذا جاء العيد هاجرنا من ارض الرحمن الى بلاد الشيطان، ومارسنا كل ما نشتهي، ومانحرم انفسنا منه، ونحرمه على نسائنا وابنائنا. ثم اذا عدنا، بل وفي الطائرة قبل ان تنزل في مطاراتنا، استعدنا هويتنا وتذكرنا واجبات ديننا، فأرتدت نسائنا الحجاب، والتزم ابنائنا بالآداب، و"افتكرنا" العادات والتقاليد .. ما وافق الدين منها، وما وافق القبيلة. 
وبعد أن كانت نسائنا يخرجنا في زينتهن الى "البكاديلي" بعد منتصف الليل فلا نخاف عليهم عين حسود أو مغامرة معجب أو مضايقة طامع، صرنا نرتعد خوفا ان خرجن أو خرج صغارنا من باب الدار الى بيت الجيران، بدون حارس من الفحول. فذئاب الليل والنهار يتربصون حتى بالولدان. نطمئن للغريب في أهلنا، ونخشى الاقربون عليهم. (تغطي ع الجمل وتكشف على الجمال)!

يشكو امام مسجدنا من الواسطة، ويكتب زميلنا عنها في عموده بالجريدة بمناسبة وبدون، ويصيح الخريجون والموظفون منها، ويشكون مر الشكوى، ثم .. يعين الامام أبن أخيه وكيلا عنه في خطبة الجمعه، وابن عمه في الامامه، وسائقه في الاذان. ويتوسط الزميل لدى رئيس التحرير لتعيين قريبه في التحرير، وصاحبه في السكرتارية، أما إذا بلغ منصب رئيس التحرير، فهنيئا لأهله وصحبه جميعا، ولو كانوا من أهل "الجنوب الغربي"، وهو "الريس" في "الشمال الشرقي". ويختار مدير الشئون الصحية ومسئولي شركة الاتصالات في كل موقع متاح ربعه وجماعته، ويعين مدير التعليم ابناء عشيرته ومنطقته في كل الوظائف المتاحة، من مدراء المدارس، الى وكلائها، ومدرسيها،  وحتى حراس الأبواب. وتبدأ رئيسة القسم في "تديير" امور بناتها واخواتها وصاحباتها، حتى لا يكاد يبقى موقع قدم لغيرهن. حتى "ارامكو" التي غرس فيها الأمريكان ثقافة الكفاءة والجدارة، خسرت قيمها للأسف الشديد عندما تولاها بعض ابنائنا.

ندعو الى الديمقراطية في كل البلدان، ونتدخل في كل شأن، ونحاسب ونقترح ونناشد، ثم إذا عدنا إلى خليجنا، كما فعل صاحب "الإضاءات"، المستنير تركي الدخيل، نقول ليس بالامكان أحسن مما كان، من قال اننا نحفل بحكم "الورعان"، أو نقبل برأي الرعيان، أو نسمح بشورى الميدان؟ يا ديمقراطيات العالم، يا من صنع الصاروخ والطائرة واخرج لنا البترول والقطران، تعالوا لتتعلموا منا اصول التنمية والتطور ورخاء الانسان. (خليجي وبس .. والباقي خس!)

نقول بخصوصيتنا، ونرفع أمام العالم رايتنا، ثم .. نفرق بين الزوج وزوجه، على كفاءة النسب، ثم نوزع المقاعد الجامعية والمناصب العملية في الجامعة مقاعدهم، بناء على كفاءة العنصر والأصل والفصل والمذهب والطائفة .. ثم نخصص الامامة والقضاء والوصاية الدينية في سكان منطقة دون غيرها. 

يحدثنا خطيب الجمعة وأستاذ الجامعة، كتابنا ودعاتنا وأصحاب الرأي والفكر فينا، عن النزاهة والصدق والأمانة، ثم تخرج قوائم المنح، فنجدها موزعة بينهم، وعليهم، ومن يحبون. ويصلي المصري وراء الامام صلاة القنوت في مكة فيبكي معه، ثم يخرج فيعرف انه يملك البرج الذي يقيم فيه، والمباني المجاورة، فيسأل (أمال هوا كان بيعيط ليه؟).  

يرفع داعية الليبرالية علم الحرية والديمقراطية، وينادي بالحوار الحر، ويشكو من الإقصاء والتحيز والعنصرية. ثم يتسنم موقعا أو مساحة صحفية أو تلفزيونية، فيبدأ بمحاربة كل من يعارض مبادئه، ويقصي كل من لا يتفق معه، ويحرم حق التعبير كل من على غير ملته. يهاجم المحافظين، ويتآمر مع المستغربين على دينه ووطنه ومجتمعه. يقدم البرامج الخليعة في رمضان، ويغني في ليلة القدر، ويرقص في الحج، ويدندن على حرية التفسخ والانحلال في رجب ويدافع عن حقوق الشاذين في شعبان. تحك جلده، بعد كل هذا التظاهر الليبرالي، فتجده عشائريا حتى العظم، وعنصريا من الرأس للقدم. فهذا الخصم بدوي، وذاك "غطغطي"، أو (نعم بفلان القبيلي، ولد الحمايل، وما أتفه فلان المتجنس، طرش البحر). 
أتذكر بهذه المناسبة، الكاتب الليبرالي الدكتور علي الموسى، عندما هاجم كل بنغالي في البلاد، وأتهمهم، وكل أجنبي أو غير سعودي الأصل والمنشأ والولادة، بسرقة اللقمة من الافواه، والوظائف من الأبناء، والهيمنة على التجارة. ثم فوجئنا به يدافع عن البنغالة لما أتضح انهم يحكمون جامعة الملك خالد، وقسم اللغات الذي يهيمن عليه بالذات، ويصفهم بمخترعي العالم وعلمائه ومبدعيه!!  

أما حارس الفضيلة وداعية الاصلاح وحامى ذرى الشريعة، الدكتور محمد العريفي، فقد قرر أن منبر "ال بي سي"، ونادي دبي للسيدات، وميادين أوروبا ثغور يدفع منها ويهاجم أهل الفسق والفجور، ويستعدي منها على أخواننا أهل القبلة من شيعة آل البيت، خالطا صالحهم بطالحهم، ومستنفرا "اتباعه" في تويتر، والقنوات النصرانية اللبنانية، ومن أدخلهم في الاسلام بالآلاف في البلاد الأوروبية، ضد بني وطنه من غير ملته، ولاحقهم في سوريا والعراق واليمن، وأتبعهم بكل من لم يعجبه من الصحفيين والكتاب. وجاءنا الشيخ الدكتور "النفساني" الشهير طارق الحبيب، الذي اتهم سيد الخلق اجمعين بالنقص في شخصيته، ليعلن أن ولاء أهل الجنوب والشمال للدول المجاورة، وان ليس هناك من يخلص لبلده وحكومته مثل أهل الوسطى. يوجهه قبيله بالحسنى ويلتمسون له العذر، كما وجدوه لبنيهم وبناتهم،  مثل صاحب سورة التفاح، ثم يخطأ الكشغري، ويتوب، فلا تقبل توبته، وتنصب له ولأسرته وكل من جاء من مثلهم المشانق. 

أعود لأبنتي ساره الخياط واخي وزميلي الرائع محمد الرطيان، وداعية "التعارف" الدكتور سعود المصيبيح، واستدعي المتسامحين بروح الاسلام، المترفعين عن عنصرية الاعراب وجاهليتهم، كالدكتور سلمان العودة، والدكتور عايض القرني، والدكتور طارق السويدان، والشيخ عبدالوهاب الطريري، والشيخ حسن الصفار، والدكتور محمد المسعود، والاستاذ محمد رضا نصر الله، ومثلهم كثير، وإن لم يشتهروا، فأدعوهم وأدعو نفسي، وأحبة من بعث رحمة للعالمين، لكي ننضم لنادي "تعارفوا" الذي دعا اليه المصيبيح وأبنته إيثار، ونتحد في دعوتنا لنبذ العنصرية التي وصفها المصطفى صلوات الله وسلامه عليه بأنها (منتنه) ودعانا بالأمر لتجنبها، ونقدم الناس لصلاحهم وتقاهم، ونرفعهم لخيرهم وعملهم، فلا (فرق بين عربي ولا عجمي، ولا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى)، ونجتمع معهم على حب الله ورسوله، إن كانوا من أهل القبلة، وحب الخير وعمارة الأرض واشاعه وتعزيز ونشر قيم العدل والبر والاحسان ومكارم الاخلاق، إن لم يكونوا من أهل ملتنا. فقد أوصانا جلا وعلا (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين) وبين لنبيه عليه أفضل الصلاة والتسليم (وما ارسلناك الا رحمة للعالمين) ووصفه (وأنك على خلق عظيم) وأعلن سيد الخلق اجمعين (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)، وإنما (الدين المعاملة).

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

5



مشاركات وأخبار قصيرة


زيد الفضيل وعن بكاء الإبل

أخي أبو أسامة سلمك الله 
كم أعجبت بالتسجيل الخاص ببكاء الإبل حين سماع القرآن وهو المرفق  في مجموعتك 
والسؤال الذي يجول في خاطري هو  
هل بعد ذلك نقوم بذبحها ؟ 
أخي اأبو أسامة 
الإبل حيوان عظيم خلقه الله للإعجاز وقال جل جلاله : أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت
ثم نأتي نحن العربان ونتفاخر بذبح هذا المخلوق الذي جعله الله للإعجاز 
على الرغم من أن الله قد أحل لنا بهائم محددة لأكلها في القرآن ، وذكرها بالاسم والنوع 
سؤال دائما ما أتفكر فيه ، وأتمنى أن تطرحه على الأحبة في المجموعة 
ونتأمل فيه بهدوء لنجيب عليه بعقل ومنطق
خالص تحياتي
 
زيد بن علي الفضيل



 بعد تبرع رجل أعمال بـ5 ملايين .. اكتمال مبلغ 30 مليون ريال لإعتاق رقبة الحربي من القصاص

alt

(أنحاء) - متابعات :-
أكد لـ"أنحاء" عبد الرزاق المنور قائد حملة إنقاذ اليتيم خالد الحربي "أحد أهالي حفر الباطن" من القصاص، أنه تم إيقاف جمع التبرعات فجر اليوم الخميس بعد اكتمال تحصيل 30 مليون ريال، وهو المبلغ الذي اشترطه والد المجني عليه للعفو عن الحربي.
وزاد المنور أن رجل الأعمال صلاح الزبالي الحربي تبرع بـ5 ملايين ريال لعتق رقبة الشاب خالد.
وأضاف المنور في حديثه مع "أنحاء": سنبذل كل جهدنا حتى يتمكن خالد الحربي من أن يعايد أمه في منزلها.

alt

alt


------------------------------------------

 

حملة مقاطعة لـ «آل شيخ» بعد وصف الطريفي بـ"البزر"



 

حملة مقاطعة لـ «آل شيخ» بعد وصف  الطريفي بـ

صحيفة المرصد:أثارت تغريدة الكاتب محمد آل الشيخ التي أساء فيها للشيخ الطريفي سخط جمهور عريض من مستخدمي "تويتر"،

ودعا ناشطون إلى مقاطعة الكاتب الشهير في حملة كبيرة يساندها عدد من المشايخ، أمثال الشيخ العريفي والشيخ عبدالله الداوود، وغيرهم،

ما أدى إلى تناقص مطرد في أعداد متابعي الكاتب الشهير ليخسر في غضون ساعتين ما يزيد عن 2000 متابع.

ولاحظ متابعو آل الشيخ تغريدة مسيئة للشيخ الطريفي منشورة على حسابه الشخصي،

نصها: وما قولك فيمن أباح الاختلاط من علماء الداخل والخارج؟ يعني الطريفي البزر أفقه منهم؟

------------------------------------------

 

الشرطة الفرنسية تطالب الباريسيين بالاحتشام

الشرطة الفرنسية تطالب الباريسيين بالاحتشام

المرصد:طلبت الشرطة الفرنسية من الباريسيين الاحتشام في الصيف، وإلا واجهوا غرامات وعقوبات قد تصل إلى السجن، في حين بدأ سكان العاصمة يتوافدون إلى المتنزهات وضفاف نهر السين للتشمس.

وقد حددت شرطة باريس في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، قواعد التشمس في الهواء الطلق وخلال فعاليات شواطئ باريس حيث توضع شواطئ رملية على ضفاف نهر السين.

وقالت الشرطة إنه ليس من المحظور "عندما ترتفع الحرارة، ارتداء ثوب السباحة ووضع المنشفة في إحدى الزوايا المعشوشبة او على ضفاف نهر السين"، بحسب ما ذكرت الوكالة الفرنسية.

وحذرت الشرطة من ارتداء أثواب السباحة في منتزهات المدينة الرسمية، مشيرة إلى أنه ينبغي أن تكون هذه الأثواب "محتشمة ومتماشية مع الآداب والنظام العام".

وأكدت الشرطة أن لا مجال للتعري، إذ إن "أي لباس يظهر الأعضاء التناسلية أو الثدي يعتبر عريا وتفرض على صاحبه عقوبة سجن مدتها سنة".

وقد تفرض الشرطة غرامة أقلها 38 يورو على من يرتدون أثواب سباحة غير محتشمة، وقد تصل هذه الغرامات إلى 3750 يورو مع عقوبة سجن لمدة سنتين، على حد قول الشرطة.


المصدر : العربية

------------------------------------------

 

روتانا خليجية قناة عيال الحمايل



 
عرضت قناة روتانا الخليجية حلقة من مسلسل يعالج مشكلة اجتماعية , تتمثل في زواج المرأة القبيلية من غير القبيلي , وردة الفعل العنيفة التى ترتب عليها هكذا زواج من ذوي الزوجة . لكن الغباء الفج الفاضح أن المعالجة الدرامية كانت في أبلغ درجات البذاءة ضد الفئة السعودية غير القبلية ,وشن السيناريو هجوما لغويا(وسخا)ضدهم ,وكانهم طبقة غير بشرية ,طبعا في سياق الدفاع عنهم كما زعموا.وتجرأ النص على الحط من مقامهم والغض من شأنهم كالتعبير بكلمة (خضيري)بنبرة امتهان فني صاخب .

نعم قد يكون هذا متحققا في جاهلية بعضنا ,لكن هذا لايسوغ لهولاء رفع الصوت بها فقط لجذب المشاهد.
الحلقة كانت انتصارا لغرور عيال الحمايل .ومهما عالجت أو طرحت من حلول فليس بعد هذا القصف والتدمير من بناء... يالغباء القناة الفتانة ,وغباء مخرجهم ,ونصهم الخارج على الوحدة السعودية.
..................
المثقف الجديد

------------------------------------------

 مناظرة سريعة بين سلفي وشيعي عند قبر حمزة في المدينة


 

-http://www.youtube.com/watch?v=lv4lJoc-sGM&feature=youtube_gdata_playerhttp://t.co/mn58kayc‏-

----------------------------------------


فاروق جويدة: اعتذرت عن تولي منصب وزير الثقافة لأن دوري كشاعر أهم

قال الشاعر الكبير فاروق جويدة إنه اعتذر عن قبول منصب وزير الثقافة، بعد لقائه برئيس الوزراء المكلف هشام قنديل، وقال جويدة لـ"بوابة الأهرام" إنه يعتقد أن دوره كشاعر وكاتب أهم من أي منصب، بالنسبة له وللقارئ أيضاً.

قال جويدة إن تلك هي المرة الرابعة التي يعتذر فيها عن تولي المنصب، إذ سبق واعتذر لكل من رؤساء الوزارة السابقين، أحمد شفيق وعصام شرف والجنزوري عن تولي المنصب.

كان اسم جويدة قد ورد ضمن الأسماء المرشحة لتولي حقيبة الثقافة، ومن بين الأسماء الأخري التي تم الإعلان عنها، المهندس محمد الصاوي، ود.أسامة أبو طالب الأستاذ بأكاديمي

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

6


على هامش حوارات نماء: المالكي والعبث الفكري


عبد الوهاب بن عبد الله آل غظيف

حينما تروّج لفكرة وتعيب على الآخرين عدم القناعة بها وتسخر منهم ، ثم إذا حانت ساعة المحاقة والمناظرة صرفت وجهك عن إقامة بنيانها ونقض ما يقابلها فجديتك مع فكرتك محل نظر، ومن العابثين بالأفكار ضرب ليس مناداته بالفكرة عبارة عن مزحة، لكنه في ذات الوقت لا يهمه إن كانت حقاً أو باطلاً تعرف ذلك حينما لا تراه يهتم بالحديث عن صلب فكرته!

مناظرة غير متكافئة تلك التي جرت في برنامج(حوارات نماء) على قناة دليل حول سيادة الشريعة، بين فضيلة الشيخ د.بندر الشويقي والأستاذ عبدالله المالكي، ففي حين زانها الأول بعلمه ووضوحه ومعرفته نقطة الحوار وفيم سيتكلم، شانها الثاني بقلة فهم وتخبط وانصراف عن النقطة الرئيسة في الحوار إضافة إلى عدم انضباطه بقانون الحلقة وكثرة مقاطعته وهتافه الشعاراتي.

لقد هرب المالكي إلى ثلاثة مناطق كلها خارجة عن الموضوع، وبدد كثيراً من الوقت فيها ليضيق الوقت عن الحديث الموضوعي الذي لا يقدر على تكاليفه:

1- الخلط بين المبدأ الذي هو موضوع الحوار وبين أشكال النظم السياسية.

2- الخلط بين القدر والواقع وبين التشريع.

3- التهويل بفزاعة العنف الساقطة!

· موضوع الحوار :

كان موضوع الحوار متعلقاً بمبدأ من مبادئ الحكم السياسي، هو عند المالكي: (سيادة الأمة قبل تطبيق الشريعة)وعند الشويقي: (سيادة الشريعة)وبغض النظر عن التفصيل فيما وراء هذه الشعارات إلا أن المالكي لم يستوعب أنه يناقش حول(مبدأ) وضيع كثيراً من وقت الحلقة -وشغب كثيراً أيضاً -باستجرار الحديث حول شكل النظام السياسي.

لقد أعطاه الشويقي ما يشبه الشيك المفتوح حول هذا الشكل الذي ظل يشغب حوله، ونبهه كثيراً إلى أن القضية تتعلق بمبدأ ودين فحواه حاكمية الشريعة قانوناً دون افتقار لتصويت ولا غيره، وسيادتها على الحاكم والمحكوم، فما الذي منع المالكي أن يستوعب هذه النقطة؟

هل يجهل المالكي قصة(المبادئ فوق الدستورية)و (الحقوق غير القابلة للتصويت)حتى يكون الكلام في مبادئ الحكم أكبر من مستواه؟ الواقع أنه لا يجهل هذه الأشياء وهو الذي صرح بأن قيادة المرأة للسيارة (حق غير قابل للتصويت)رغم أنه يدرك أن أغلبية مجتمعه يرفض هذه القيادة، أو قل يخمن أن الرافضين لها قد يفوزون بالتصويت لو طرح، ومع ذلك أسعفه تفكيره أن يستوعب أنها (حق)للمرأة غير قابل للتصويت بل هو مما تقتضي مبادئ السياسة العادلة منحه، وحينما تغفله السياسة فسيكون هذا منها مصادرة غير مشروعة لحق مشروع، ولو تمت هذه المصادرة عبر تصويت فلا عبرة بها، فالحقوق لا يصوت عليها، هذا المثال السخيف الذي شرحته بعد أن قرأته من كلام المالكي نفسه يثبت أن المالكي غير عاجز عن استيعاب موقف الشويقي، الذي كان يتحدث عن(مبدأ) حاكمٍ على الأشكال السياسية بغض النظر عنها، فظل المالكي يطارد الأشكال ويشغب حولها ويزعم أنه لم يفهم الشكل الذي يريده الشويقي، بينما تكررت على لسان الشويقي كل الأشكال المتصورة الشوري منها والاستبدادي، وبيّن غلط الاستبدادي منها، لكنه يتسامى عن الشكل بتوضيح المبدأ الحاكم(شريعة الله عز وجل الملزمة للمسلمين من غير افتقار للتصويت)وهذا المبدأ هو ما أخل به المالكي في كتابه.

تفسير هذا الخلط بين موضوع المبدأ والشكل السياسي: أنه خلط متعمد، ليس فارسه المالكي وحده، بل كل جاهل من التنويريين، أو قل ضعيف الموقف أمام جنايته بحق الشريعة، لا يملك تبريراً تتقبله النفس الإسلامية يقدّمه لمشاهد مسلم ، ويؤكد هذا التفسير أنه تم طرح السؤال الجوهري على المالكي (لماذا لا تجعل الشريعة من جملة الحقوق التي لا تقبل التصويت عندك)فتجاهل هذا السؤال ولم يجب عليه !


لقد أجاب العلمانيون على هذا السؤال، وكانوا صرحاء حينما قالوا: إن جعل الشريعة مبدأ فوق دستوري (غير قابل للتصويت)سيعني منح حصانة لعلماء الشرع الذين يفسرون هذه الشريعة، وهذه الحصانة ستكون(كهنوتاً) ، وهذا الجواب العلماني يغفل أن(الحقوق فوق الدستورية)التي لا تقبل التصويت عندهم، ينطبق عليها ذات الشيء فسيظل تفسيرها وشرحها حكراً على رجال الحقوق والدستور، وهم قلة في الأمة الإسلامية(أقل) من علماء الشريعة، ولن يكون ذلك كهنوتاً لأن الرجال سيكونون محكومين بمصادر ومدونات حاكمة عليهم لا يمكنهم العبث بها، فكذلك الوضع مع الشريعة الإسلامية التي لا يملك العلماء تحريفها ولا العبث بها وإنما بيانها فحسب، بخلاف شريعة الكنيسة التي كان زمامها بيد الأحبار والرهبان تبديلاً وتحريفاً.

والخلاصة :أن موضوع الحوار(قابلية الشريعة للتصويت من عدمه) لم يحظ باهتمام المالكي فصرف جل وقته في التشغيب بأشكال الحكم السياسي، وبكلام بدهي حول هذه الأشكال، ما كان لينصرف له لولا ضعف موقفه في(النقطة الرئيسة) ، بل ولما أعطاه الشويقي شيكاً على بياض حول الشكل السياسي ملتزماً الكلام عن المبدأ الحاكم: غرق في مطالبات وتشغيبات مؤداها بيان شكل محدد ، هذا الشكل لم يكن قضية الحوار .

·الواقعية التنويرية:

من المناطق التي هرب إليها المالكي منطقة القدر، فيما يمكن تسميته(الواقعية التنويرية)التي تشبه إلى حدٍ ما واقعية الاشتراكيين الذين كانوا يزعمون أن(الواقع المادي) هو ما يصوغ الأفكار والنظريات والأديان، فجاء التنويريون بصنيعٍ يحذو صنيع هؤلاء، والتزم المالكي منه مظهرين في حواره :



1- قوله : (لا يمكن تطبيق الشريعة دون إرادة بشرية)وكررها في الحلقة الأولى والثالثة، وهذا مبحث الإرادة القدرية التي اختلف فيها أهل السنة مع الجبرية والقدرية، فطرف لا يثبت للإنسان إرادة ويقول بالجبر، وطرف يثبت له إرادة لا مخلوقة بل خالقة عازبة عن علم الله وقدرته، وكلاهما ضال، وأهل السنة يثبتون للإنسان إرادة تحت إرادة الله، ولكن ليس هذا الموضع البدهي هو موضع الحوار، فالكلام عن الاختيار الشرعي، أو نقل هذه الإرادة القدرية إلى حيز التشريع، فتصير إرادة تشريعية لها آثار ملزمة قانوناً، وإذا كان المالكي سيرتب الآثار القانونية -كما في نظريته -بالاختيار البشري محتجاً بأنه (لا يمكن تطبيق الشريعة إلا بإرادة واختيار)فسيلزمه ترتيب الآثار القانونية على كل إرادة واختيار بشرية مهما كانت ظالمة مستبدة شريرة ...إلخ ، وهو ما لا يلتزمه، ولا يعجز عن فهم أن مخالفه لا يلتزمه أيضاً، لأن منطقة القدر غير الكلام في الشرع، ولا تفسير لهذا الخلط بين المنطقتين إلا ضعف موقفه وعدم وضوحه وجديته.

2- ومما يتكرر كثيراً على ألسنة التنويريين وفاه به المالكي في الحوارات :الاحتجاج بما يشبه الصيرورة، فيزعمون أن فكرتهم فرضت نفسها في الواقع وأن الدول تجاوزت هذا النقاش، وكأن هذا الأمر دليل على كونها حقاً بهذه الصيرورة، ولقد كانت العلمانية ضاربة أطنابها في بلاد العالم الإسلامي بالأمر الواقع وباستبدادٍ غاشم لم يسبق له في التاريخ مثيل، وكان المؤمنون بها يحتجون بالواقع الأتاتوركي والناصري والبعثي والقذافي ...إلخ على أن العلمانية فرضت نفسها والرافضون لها تجاوزهم التاريخ، وهكذا يسلك سبيلهم التنويريون، ولا غرو فقد استوردوا منهم كثيراً من الأدوات والتقنيات والفهوم والأفكار، وفي النهاية:صار الواقع يصوغ الحق عندهم ويثبته، وهذا صنيع من لا يقيم لدين الله وزناً .

·قصة جماعات العنف المسلح:

منهج المالكي في هذا الحوار أنه يبدل اسطوانة مشروخة مكان اسطوانة مشروخة، الأولى مشروخة في عقلها والثانية مشروخة في عقلها وأخلاقها أيضاً:

فيبتدئ بشرح بدهيات(الشريعة لا تطبق نفسها ، والشريعة لا تكون إلا عن اختيار، والبرلمان تحت الدستور، والدستور فوق البرلمان ...إلخ) فإذا ما جوبه بأنها بدهيات وأنها خارج محل النزاع، والكلام في قابلية الشريعة للتصويت وافتقارها قانونياً له، انتقل إلى مصادرة سخيفة : ما تقبل بالتصويت إذن تؤيد جماعات العنف المسلح !!

والمالكي ليس عاجزاً عن فهم موقف مخالفه وأنه لا كما يتصور، لكنه بكل تفاعل أخلاقي يحبذ أن يقع مخالفه في ورطة على أن يحتاج هو إلى برهنة وكلام موضوعي لا يطيقه.

الحقوق لا تطبق نفسها -ومنها حق القيادة للمرأة- ولا تطبق إلا بإرادة بشرية ( وهذا كلام بدهي ما فتئوا يلوكونه)ولكنها عند المالكي ثابتة بنفسها غير مفتقرة لتصويت، أفتراه حينما صرح أنها (غير قابلة للتصويت)صار من مؤيدي جماعات العنف المسلح ؟ !

فما بال الشريعة إذن ؟!

إنني لا أغفل أن بين المالكي وبين الرؤية الإسلامية خلاف في القتال ومسوغاته، فالقتال سائغ في الإسلام لإعلاء الدين وحمايته، بينما المالكي لا يجيزه إلا لإعلاء الديمقراطية الليبرالية، وهذا ما بينه الشويقي وقطع به تشغيبات العنف الساقطة في الحوار، إن هذا الخلاف حول مسوغات القتال سيكون تحصيل حاصل لو التزم المالكي الموضوع الرئيس : (لمن السيادة والإلزام القانوني ، ألشريعة الله تعالى؟ أم للحقوق الليبرالية اللادينية التي يمررها تحت مسمى سيادة الأمة؟ ) ولو التزم هذا البحث ودلائله وبراهينه لحصّل(القوة في الإلزام بالحق) التي يسميها عنفاً من جملة ما سيحصله من فوائد وترتبات، لكنه آثر التذرع بخطاب إعلامي يداعب صورة ذهنية معينة عن(العنف)ولدّتها ديكتاتوريات وحكومات طاغوتية، ومزاج إعلامي مبنٍ على هذه الصورة.

· لماذا هذا الخلاف ؟

طرح سؤال في الحلقة: ما دام الاتفاق حاصل على خوض غمار النظم السياسية القائمة، فلماذا الاختلاف على أمور نظرية ؟ وكان جواب المالكي حلقة في سلسلة العبث الذي مارسه في الحلقة، لقد قال:إنهم هم الذين افترضوا علينا صورة تنحية الشريعة فاضطررنا لجوابهم !

والعاقل لا يحتاج لطول تأمل حتى يعلم كذب هذه القضية في هذا السياق، فإذا كان الاتفاق حاصل على الصورة الواقعة فماذا يستدعي الافتراض أصلاً؟ وإذا كانت الفتوى بالمشاركة في النظم السياسية الديمقراطية تخفيفا لشرها صادرة من زمان الشيخ السعدي ومن بعده ابن باز وابن عثيمين - قبل ظهور الفكرة الليبرالية بعقود بل وقبل ولادة المالكي -فأي افتراض مزعوم بدئ به؟

إن المواقف التي أحدثت الخلاف بمخالفتها للشرع:إنكار العقوبات الشرعية، وإنكار الاحتساب الشرعي، وتأييد الزنديق الذي قال بنقص القرآن، وتأييد الذي كذب مفهوم التوحيد في القرآن لما أوقف عن الكتابة، وتأييد حرية تكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم وسبه تحت ذريعة عدم الإيمان به، والقول بحرية المنافقين في السب والاستهزاء والطعن في الدين...إلخ، و كل هذه المواقف المنحرفة التي تصدر من نظرية لادينية فردانية تتجانف عن التحاكم إلى شريعة الله وإلزام الأهواء وتقييد الحريات بها : وقائع عين ومواقف فكرية وعملية محدثة امتثلها التنوير واستوجبت النكير على هذا الفكر والبراءة منه، وحماية القضايا الشرعية والإسلامية من تلاعبه وعبثه.

· مشهد من المناظرة:

(( الشويقي :أصبحتَ غداً ووجدت انقلاب لشخص يريد تطبيق الشريعة عبدالله المالكي سيحمل سلاحه ويقاتله.

المالكي: صح.

الشويقي:سيقاتل هذا الذي يريد الشريعة ، سيصطف مع النابذين للشريعة لمقاتلة من يريد فرض الشريعة، وربما نصفهم كفار.

المالكي:تماماً.

الشويقي:الأستاذ عبدالله يقول يقاتل، وهنا هو يؤمن بالعنف !

المالكي: لا خطأ .

الشويقي:هذا الذي انقلب في البلد الديمقراطي الذي لم نصل فيه للشريعة وأقام الشرع قلت قبل قليل:الأستاذ عبدالله سيصطف ويقاتله قال: نعم !

المالكي:خطأ. ))

هكذا بمنتهى العبث !

ولو كان عندي وقت لمراجعة الحلقات مرة أخرى لأخرجت من أمثال هذا المشهد عشرات المشاهد التي تقف بك على العبث والتقلب الذي لا يناسب إلا الأفكار المتهافتة.

· خاتمة:

إن الخلاف بين الرؤية الإسلامية ورؤية التنوير الليبرالية(في موضوع سيادة الأمة) ليس في قضايا بدهية من جنس : ( أن الشريعة تطبق بإرادة واختيار ، وأن الشريعة لا تطبق نفسها )وليس اختلافاً حول شكل الدولة ونظامها، ولا خلاف حول عمل مسلح أو مسار سلمي، إنما هو بكل اختصار:

خلاف حول حاكمية الشريعة بذاتها، فالإسلاميون يقولون:بحاكميتها الملزمة ديانة وقانونا من غير افتقار لتصويت، والتنويريون:مركب قولهم من موقفين : 1-فيسلبونها هذه الحاكمية القانونية 2-في حين ينيطون الإلزام القانوني غير المفتقر لتصويت لجملة من المعاني الليبرالية يسمونها(حقوق) .

ولذلك لم يقتصر انحرافهم على نزع الحاكمية عن الشريعة في الحيز القانوني ابتداءً، حتى حرفوا ذات الشريعة وأنكروا ما يتعارض منها مع(الحقوق الليبرالية الملزمة)التي جعلوها سقفاً مكان سقف الشريعة، فحتى لو صوت الناس لشريعة الإسلام، فلن تكون الشريعة التي يعرفها المسلمون منذ مبعث محمد صلى الله عليه وسلم إلى ما قبل الثورة الفرنسية، التي لا يسوغ فيها ردة وكفر بالإسلام وطعن فيه في مجتمع المسلمين، بل ستكون شريعة ليبرالية عاجزة عن حماية نفسها وإقامة الهيبة لمرجعيتها ضد الكافرين بها، ولو صوت لها الناس!

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل





مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل


image001.jpg
Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages