1 |
الإرهاب بين الأسد وهستيريا «داعش»
|
بات أمراً واقعاً لا بد من الاعتراف به. الغرب في حال ارتباك أمام الإرهاب. مذبحة باريس التي تبناها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لم تكشف شيئاً جديداً عن مدى وحشية هذا التنظيم الإرهابي وهمجيته. لكنها أطلقت حالاً من الهستيريا في الغرب تمكن تسميتها بـ«هستيريا داعش»، وهي كذلك لأنها تأخذ كل ملامح الهستيريا التي تغذيها مشاهد الدم والقتل العشوائي لأبرياء فرنسيين كانوا يتناولون طعاماً في مطعم، أو يشاهدون مباراة كرة قدم، أو مسرحية، ولا علاقة لهم، لا من قريب أو بعيد، بصراعات تدور رحاها في منطقة نائية اسمها الشرق الأوسط. ولأن هذا استهداف يمثل ذروة الإجرام والاستهتار بأرواح الناس لم ترتفع الأصوات مطالبة بالقضاء على «داعش» وحسب، بل تجاوزتها إلى المطالبة بإخضاع المسلمين الأوروبيين والأميركيين لمعاملة خاصة، وبعدم قبول المهاجرين المسلمين إلى أوروبا وأميركا. الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند اقترح تغيير الدستور الفرنسي لهذا الغرض تحديداً. وهناك الآن حكام 11 ولاية أميركية تعهدوا بالعمل على عدم قبول أي مهاجر مسلم في ولاياتهم. بل إن بعضهم قال إنه لن يقبل مهاجرين من الشرق الأوسط من غير المسيحيين. وإذا أضفنا إلى ذلك الموقفَ العنصري لليمين المتطرف في أوروبا من العرب والمسلمين، وتصاعدَ هذا الموقف في أعقاب موجة المهاجرين وهجمات باريس الأخيرة، فإنه يعكس مؤشراً مقلقاً على تصدع في ثقافة العلمانية، وتراجع لمفهوم المواطنة المدني في الغرب. هذا حال من التعبير العاطفي المباشر، أو العنصري أمام موجة إرهابية لها سياق تاريخي فيه الكثير من الإرهاب الذي يتداخل، تقاطعاً أحياناً وتنافراً أحياناً أخرى، بصراعات سياسية لها ما يبررها. وقد اختزلت هذه الهستيريا في سؤال ذي دلالة: هل يجب التخلص أولاً من «داعش» أم من الرئيس السوري بشار الأسد؟ أصوات كثيرة في الغرب الآن تطالب بأن تكون الأولوية للتخلص من «داعش». بالنسبة إلى هؤلاء ليس مهماً ما حصل ويحصل للشعب السوري على يد «داعش» ونظام الأسد، الأهم من ذلك ما حصل وما يمكن أن يحصل للأوروبيين على يد هذا التنظيم. الشعب السوري يتعرض للقتل يومياً منذ ما يقرب من خمس سنوات، وقد قتل منه حتى الآن أكثر من 300 ألف، وهجّر أكثر من عشرة ملايين. لكن الهستيريا لم تصب أوروبا وأميركا إلا بعد مقتل 129 فرنسياً في مذبحة باريس. هل في هذا الموقف رائحة عنصرية؟ أم أنه موقف طبيعي للطرف الأقوى في الصراعات الدولية عندما يفقد رشده ورؤيته الاستراتيجية في لجّة هذه الصراعات؟ سؤال آخر: هل من المصلحة أو الحكمة السياسية اختزال أزمة الشرق الأوسط في «داعش» وضرورة التخلص منه كأولوية سابقة على غيرها؟ ينطلق هؤلاء من أن تنظيم «داعش» هو الذي يهدد أمنهم وعيشهم، ويستهدفهم مباشرة وليس الرئيس السوري أو الميليشيات التي تحارب دفاعاً عنه. يعترفون بأن الأسد ديكتاتور دموي، وبأن له مساهمة ودوراً كبيراً في تفشي الإرهاب في المنطقة. لكن دوره ومساهمته في كل ذلك لا يطاولان أوروبا أو أميركا مباشرة. ماذا عن تهديد الإرهاب بكل ألوانه للمنطقة، ولحلفاء الغرب في هذه المنطقة؟ أبرز من يمثل هذا الاتجاه الرئيس الأميركي باراك أوباما، ومعه وزير خارجيته جون كيري. كلاهما يرى أنه لا يمكن أن يكون هناك حل سياسي ونهاية للحرب الأهلية في سورية من دون خروج بشار الأسد من المشهد نهائياً. في هذا إقرار بأن بقاء الأسد عامل رئيس في تفشي الإرهاب، أو كما يردد كيري بأن الأسد بات عامل جذب للإرهابيين، إلا أن سياسة أوباما منذ بداية الثورة السورية ساهمت وتساهم في إطالة أمد بقاء الأسد، وبالتالي في تفاقم ظاهرة الإرهاب. هل من المبالغة القول في هذه الحال إن السياسة الأميركية تساهم، وإن بشكل غير مباشر أو مقصود في تغذية الإرهاب، وتحديداً إرهاب داعش؟ تماشياً مع ذلك تنهمك إدارة أوباما، بعد التدخل العسكري الروسي في سورية، بما يسميه جون كيري سياسة الحل الانتقالي التي يفترض أن تبدأ بعد أسابيع، كما يقول. واللافت في هذه السياسة أنها تنطلق من التعاون مع روسيا فلاديمير بوتين التي ترى أن لا شأن للحل السياسي في سورية بمصير الأسد، وأن هذا يجب أن يترك للشعب السوري يقرر في شأنه ما يراه. السؤال الذي يتجاهله أوباما وكيري هنا هو: هل سيفضي هذا الحل الانتقالي إلى ترجيح رؤية أوباما برحيل الأسد، أم رؤية بوتين ببقائه في المشهد؟ وكيف؟ واشنطن وموسكو متفقتان على أن الأولوية الآن هي للقضاء على «داعش». الإشكالية ليست في تبني هذه الأولوية بحد ذاتها، وإنما في أنها أولوية يتم تبنيها بشيء من التكاذب المتبادل، ومن دون استراتيجية واضحة، أو هدف نهائي متفق عليه بين الأطراف التي اجتمعت في فيينا. ماذا مثلاً لو تحقق القضاء على «داعش» (وهو أمر مشكوك فيه على كل حال) وتسبب ذلك بتعزيز قوة الأسد؟ هذه نتيجة لا تتسبب بقلق كثير في موسكو. على الناحية الأخرى، المفترض أن هذه النتيجة تقلق واشنطن كثيراً. لكن يبدو أن أوباما إما غير آبه بإمكان هذه النتيجة، أو يرى أن إمكان تحققها ضعيف في كل الأحوال. كيف؟ لا أحد يعرف. هنا يتضح الغموض في سياسة إدارة أوباما تجاه الحال السورية، ومن ثم حال الإرباك التي تتسبب بها بين حلفاء واشنطن. في هذا السياق يتذكر الجميع صفقة نزع السلاح الكيماوي للنظام السوري عام 2013، التي تمت بوساطة ومبادرة روسية. حصل ذلك في أعقاب استخدام نظام الأسد للسلاح الكيماوي ضد المدنيين في الغوطة الشرقية في صيف ذلك العام. وانتهت الصفقة بأمرين لافتين: تراجع أوباما الشهير عن خطه الأحمر، والسماح للروس بتحقيق مكسب سياسي للأسد، ساهم في إطالة أمد بقائه. تفرض هذه السابقة التشكيك في موقف أوباما المعلن من الحل الانتقالي الذي انتهى إليه اجتماع فيينا. كما تفرض عدم استبعاد تراجعه عن شرط تنحي الأسد وخروجه من المشهد في نهاية الحل الانتقالي. وهذا أمر وارد جداً ولا ينبغي استبعاده، فالعملية السياسية لمقترح الحل الانتقالي هي الآن تحت السيطرة الروسية بفعل وجودها العسكري في سورية. وبوتين ليس معروفاً بميوله الشعبية أو الديموقراطية. وبما أن بشار الأسد في عرف الرئيس الروسي هو رئيس منتخب شعبياً، فما الذي يمنع إعادة انتخابه بالآلية نفسها في نهاية المرحلة الانتقالية؟ وإمكان تراجع أوباما مرة أخرى هو ما توحي به تصريحاته ووزير خارجيته، وهي تصريحات غامضة ومطاطة وتحتمل أكثر من معنى وأكثر من تفسير. الشاهد هنا أولاً: أن الحل الانتقالي المقترح مؤشر على حجم التراجع السياسي في الغرب عن الرؤية الاستراتيجية التي عرف بها في أعقاب الحرب العالمية الثانية، والحرب الباردة التي أفضت إليها. أصبح الخوف والتردد، والرؤية الآنية الضيقة هي التي تسم الفكر السياسي الغربي. وهذا ما يتجسد في سياسة إدارة أوباما تجاه الشرق الأوسط، وتأثيرها الواضح على المواقف الأوروبية. والشاهد ثانياً: أن ما حصل في باريس، وقبله في بيروت، لا يمكن فصله كنتيجة عن هذا التحول في السياسة الغربية من حيث أنه ترك الوضع السياسي في الشرق الأوسط يتعفن سنة بعد أخرى. أهل المنطقة هم المسؤول الأول عن ذلك، صحيح، لكن حجم الغرب وحضوره في الصراعات الدائرة فيها لا يعفيه من المسؤولية أيضاً. والمساحة التي يتم تجاهلها بين المسؤوليتين تغذي الإرهاب ومعه حال الهستيريا في الغرب حالياً. التساهل مع «داعش» جريمة، لكن التذرع بوحشية هذا التنظيم للتساهل مع الأسد يفضي إلى الجريمة ذاتها. لنتذكر أن «داعش» ظهر بعد الغزو الأميركي للعراق، وفي ظل نظام الأسد الذي يمتد عمره قرابة نصف قرن من الزمن. كيف يمكن الفصل بين السبب والنتيجة في هذه الحال؟ .. الحياة |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
2 |
العلاقات التركية السعودية بعد قمة العشرين
![]() محمود سمير الرنتيسي
باحث فلسطيني في مجال العلاقات الدولية |
![]()
على هامش قمة العشرين في أنطاليا ساد
شعور إيجابي كبير جو العلاقات التركية السعودية خلال قمة العشرين، التي
نظمتها تركيا قبل عدة أيام في مدينة أنطاليا في 16 من الشهر الجاري، وقد
شهدت القمة مشاركة عدد كبير من قادة الدول الأقوى اقتصادًا في العالم، ومن
منطقة الشرق الأوسط كانت السعودية، التي مثلها الملك سلمان بن عبد
العزيز وابنه ولي ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، من أكثر من حظي
بالاهتمام من قِبل القيادة التركية. كما أن الصورة التي اُلتقطت خلال القمة وكان يمسك فيها أردوغان بيد الرئيس الأمريكي بينما بدا وكأنه يقدم الملك سلمان للمرور قبل الجميع، قد حظيت باهتمام واسع وانتشار كبير على صفحات المواقع الإخبارية والاجتماعية، وقد تناولها كثيرون في إطار المزيد من التقارب بين البلدين. وكان حزب العدالة والتنمية في تركيا قد نجح لتوه في الحصول على أغلبية الرأي العام التركي واستطاع الوصول لخيار تشكيل الحكومة بمفرده؛ مما أعطى أريحية كبيرة لقيادته في هوامش التحرك في العلاقات مع الدول الأخرى ومزيدًا من الثقة نحو المضي في تنفيذ السياسات الأكثر استقلالًا، ولهذا كان من نافلة القول الحديث عن تمتين العلاقة مع السعودية التي تولتها قيادة جديدة مطلع العام 2015. وبما أن سياق قمة العشرين هو سياق اقتصادي بالأساس، فإن حجم التبادل التجاري بين البلدين يعطينا فكرة عن طبيعة العلاقات؛ حيث وصل التبادل التجاري بين البلدين إلى أكثر من 5 مليار دولار مع نهاية العام 2014، وكلا البلدين ينظران إلى هذا الرقم على أنه رقم صغير لابد من الارتقاء به إلى مستويات أعلى، ولكل من البلدين إستراتيجية طموحة من أجل الصعود الاقتصادي، فتركيا لديها خطة عام 2023 وتريد أن يصل الناتج القومي في 2023 إلى 2 تريليون دولار، بينما تطمح السعودية إلى تقليل اعتمادها الاقتصادي على عائدات النفط وتريد التنويع في مجالات أخرى، ومع التقارب السياسي بين البلدين فإن الفرصة مؤهلة للتعاون الاقتصادي في مجالات الطاقة والاستثمار. ومن المهم الإشارة في السياق الاقتصادي أيضًا إلى أن تركيا تستورد 200 ألف برميل نفط يوميًا من إيران وتقدم إيران ذلك بأسعار مغرية، وهذا فضلًا عن الغاز الذي تعتمد فيه تركيا على روسيا وإيران؛ ولهذا فإنه من الممكن أن يكون التحول أو التقليل من الاعتماد على روسيا وإيران كهدف تركي عبر التعاون مع كل من السعودية وقطر، وفي هذا السياق علينا أن نشير أن السعودية هي صاحبة المخزون الاحتياطي الأكبر في العالم على مستوى النفط بينما تعد قطر صاحبة المخزون الأكبر في قطاع الغاز. وبالعودة إلى قمة العشرين فقد جرت العادة ألا تقتصر مباحثات القادة في قمة العشرين على الاقتصاد بل تشكل أيضًا نقاشًا سياسيًا وأمنيًا من أجل معالجة الأزمات الدولية والقضايا الإنسانية، وأيضًا فرصة لتمتين العلاقات الثنائية على المستوى السياسي والعمل على زيادة التأثير عبر التعاون والتفاهم مع أكثر عدد من الدول، ومن هنا فإن تركيا والسعودية على المستوى السياسي حاولتا الوصول لمزيد من التقارب في حين يجتمع البلدان في عدة نقاط هي: - رفض التوغل الإيراني في المنطقة. - الدعوة لحل سياسي في سوريا لا يشمل وجود بشار الأسد. - دعم البلدين كل منهما للآخر في سوريا واليمن. - زيادة دعم المعارضة السورية. لقد كان جو القمة كما يشير بعض المراقبين عاملًا محفزًا لزيادة تقارب البلدين؛ خاصة أن البلدين بتعاونهما من الممكن أن يكرسا مصلحة المنطقة على حساب المصالح الأجنبية فيها، ولعل هذه النقاط تم التأكيد عليها والقيام بمزيد من التنسيق حولها خلال اللقاء المباشر الذي جمع الرئيس التركي والملك السعودي في قمة العشرين. ومما تسرب من بعض المصادر أن اللقاءات التي جمعت المسؤولين الأتراك بالمسؤولين السعوديين كانت حميمية، وأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أن أمن السعودية وأمن الخليج جزء من أمن تركيا ولن تسمح بالعبث به، فيما عُلم أنه قد تم الاتفاق على اقامة خطًا ساخنًا بين البلدين للتنسيق السياسي. وفي ذات السياق تمت الإشارة إلى زيارة محتملة للرئيس التركي قبل انتهاء العام الحالي، وسوف يصحبه خلالها وفد ضخم من رجال الأعمال الأتراك، وهذه الزيارة من شأنها أن تؤدي إلى زيادة حجم التبادل التجاري وربما إلى استيعاب الرياض لعدد أكبر من العاملين الأتراك، الذين بلغ عددهم أكثر من 100 ألف، وتحتاج تركيا إلى هذا خاصة بعد تدهور الأوضاع الأمنية في العراق وليبيا. ومن زاوية أخرى فإن حصول تفجيرات باريس قبل القمة مباشرة أدى إلى تكريس هذا الموضوع الذي كان مطروحًا على أجندة القمة ضمن موضوع الإرهاب، إضافة إلى تناول القمة لموضوع اللاجئين، وفي هذا السياق فإنه من المرجح أن التعاون الأمني بين الرياض وأنقرة سيزداد بشكل كبير خاصة أن البلدين تعرضا لهجمات انتحارية من قِبل تنظيم الدولة، كما أن وجود البلدين في هذا الإطار الاقتصادي كدولتين مسلمتين كبيرتين له دور مهم في الحفاظ على نوع من التوازن تجاه العالم الإسلامي. أما في ملف اللاجئين فإنه من المتوقع أن تساهم السعودية بشكل أكبر في تخفيف الحمل عن تركيا؛ عبر استيعاب أعداد أكبر من اللاجئين أو المساهمة بشكل أكبر في تكاليف رعاية اللاجئين في سوريا. على أية حال كانت قمة العشرين منصة مهمة سلطت الضوء على عدة قضايا وملفات وقد أخذت العلاقات السعودية التركية حظها من هذا الاهتمام، وبالرغم من وجود بعض الملفات الخلافية إلا أن الطريق يبدو ممهدًا أكثر من قبل نحو الشراكة بين الرياض وأنقرة. |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
3 |
فيسك: أيام مغامراتنا الخارجية دون رد ذهبت بلا عودة |
لندن - عربي21 - بلال ياسين السبت، 21 نوفمبر 2015 فيسك: تنظيم الدولة يسعى لإشعال حرب أهلية داخل أوروبا - أ ف ب
قال الكاتب روبرت فيسك في صحيفة "إندبندنت" إن العرب، الذين أعلنوا
بثوراتهم عدم رضاهم عن الحدود التي رسمها لهم الاستعمار الغربي، تعاملوا
بالاستخفاف ذاته مع الحدود، عندما زحفت جيوش اللاجئين المعدمين مجتازة
الحدود الأوروبية. ويبدأ الكاتب مقالته بالحديث عن فيديو نشره تنظيم الدولة في أوائل عام 2014، وكان من أوائل أشرطته قبل أن تصبح بمستوى أفلام هوليوود. الفيديو كان لجرافة تهدم حاجزا على الحدود السورية العراقية، ثم تتحرك الكاميرا لتصور لافتة مكتوبة بخط اليد على الأرض، كتب عليها "نهاية سايكس بيكو". ويقول فيسك: "شاهدت هذا الفيديو في بيروت، مثلي مثل مئات آلاف العرب في الشرق الأوسط، الذين يعدون (سايكس بيكو) سرطانا. فالنتائج التي ترتبت على الخطة السرية التي رسمها الدبلوماسيان البريطاني مارك سايكس والفرنسي فرانسوا جورجس بيكو، التي اقتسمت فيها بريطانيا وفرنسا البلاد العربية، حيث كان المفروض أن تأخذ فرنسا سوريا وجبل لبنان وشمال العراق، وتعطي بريطانيا فلسطين والأردن وبقية العراق.. هذه الاتفاقية يعرفها العرب مسلمين ومسيحيين وحتى اليهود. فقامت الدولتان بتمزيق المحافظات العثمانية، وأقامتا حدودا مصطنعة". ويضيف الكاتب: "حدث أن زرت في الليلة ذاتها، التي شاهدت فيها الفيديو الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، فزمجر في وجهي قائلا: (نهاية سايكس بيكو!)، فصهلت قائلا: (كلام فارغ). وكنت مخطئا، وكان جنبلاط محقا، فهو لاحظ كيف استطاع تنظيم الدولة تحقيق ما سعى له العرب رمزيا على مدى مئة عام: تفكيك الحدود المزورة، التي قسم فيها المنتصرون في الحرب العالمية الأولى العرب. وكان بناؤنا الاستعماري الذي أنشأناه، وليس فقط الحدود التي فرضناها عليهم، بل الإدارات والديمقراطيات الكاذبة التي فرضناها احتيالا عليهم، ونظام الانتداب والوصاية الذي سمح لنا بحكمهم، قد سمم حياتهم. وقد أعلن كولن باول وصاية مشابهة على نفط العراق قبل الغزو الأنجلو- أمريكي غير الشرعي عام 2003". ويعلق فيسك: "فرضنا ملوكا على العرب، وهندسنا استفتاء نتيجته 96% لصالح الملك الهاشمي فيصل في العراق عام 1922، ثم أمددناهم بالجنرالات والديكتاتوريين. وحظي الناس في كل من ليبيا وسوريا والعراق ومصر بحكومات كاذبة وشرطة وحشية وصحف كاذبة وانتخابات مزيفة. ولم تعن (الديمقراطية) بالنسبة للعرب حرية التعبير ولا حرية انتخابات من يحكمهم، ولكن الكلمة بالنسبة لهم هي إشارة إلى الشعوب الديمقراطية الغربية التي استمرت في دعم الديكتاتوريين القساة الذين قمعوهم". ويتابع الكاتب: "لذلك فإن الثورات التي اجتاحت الشرق الأوسط عام 2011 لم تناد بالديمقراطية، ولكن من تونس إلى القاهرة إلى دمشق إلى اليمن نادت الشعارات المرفوعة بالعدالة والكرامة، وهما سلعتان لم نسع لأن يتمتع العرب بهما. لم نسع لتحقيق العدالة للفلسطينيين أو الأكراد، ولا حتى للأرمن، الذين دمروا عام 1915، ولا لغيرهم من العرب الذين يعانون. ولكني أعتقد أنه كان علينا البحث بعمق لنعرف سبب التغيرات الضخمة عام 2011". ويذكر فيسك أنه "عندما كتبت عن الثورات في وقتها عزوتها إلى انتشار التعليم والسفر، وبينما أقر بقوة وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت، فإن شيئا أعمق كان له الأثر الأهم. فقد أفاق العرب من نوم عميق، ورفضوا البقاء (أطفالا) يحكمهم وصي كالأب، مثل عبد الناصر والسادات ومبارك والأسد والقذافي. أفاقوا ليجدوا أن حكوماتهم هي المؤلفة من أطفال أحدهم مبارك وكان عمره 83 عاما". ويستدرك الكاتب قائلا: "لكنني الآن أظن أنني كنت مخطئا في تحليلي، وأظن أن النقابات أدت دورا مهما، خاصة أنها كانت قوية في مصر وتونس، حيث كان سفك الدماء أقل بكثير من بلدان أخرى منعت حكوماتها هذه النقابات مثل ليبيا، أو استولت عليها مثل سوريا واليمن، ولكن حتى هذا لا يشرح أحداث 2011". ويقول فيسك: "الآن أعتقد أن ما تجلى في ذلك العام هو قناعة عميقة لدى العرب بأن المؤسسات التي بنيناها نحن الغربيين لهم قبل مئة عام عديمة القيمة، وأن البلدان التي منحناها لشعوب مصطنعة وحدود مصطنعة لا معنى لها، فهم يرفضون البنية التي فرضناها عليهم كلها. ولا يغير هذا انتكاس مصر وعودتها إلى وصاية العسكر والإذعان الغربي المتوقع لذلك، بعد فترة قصيرة من حكومة الإخوان المسلمين المنتخبة. ومع أن الثوارات بقيت في حدودها ابتداء، فإن الحدود بدأت بخسارة معناها". ويلفت التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن "حركة حماس في غزة والإخوان المسلمين أصبحوا وحدة، وبدأت الحدود بين غزة وسيناء بالذوبان. وانهيار ليبيا أذاب حدود القذافي، وتسربت أسلحته وبيعت للثوار في سوريا. وتونس، التي يفترض أنها حبيبة الغرب؛ لالتزامها بـ (الديمقراطية)، يخشى عليها من الانهيار؛ بسبب تهريب الأسلحة للمجموعات الإسلامية عبر حدودها مع ليبيا والجزائر. وإدراك تنظيم الدولة لذوبان الحدود يعني أن بقاءه العابر للحدود مضمون من الفلوجة في العراق لحدود حلب السورية، ومن نيجيريا إلى النيجر إلى تشاد". ويجد الكاتب أنه "لذلك بإمكان تنظيم الدولة إضعاف اقتصاد كل بلد ينتقل إليه، من شرم الشيخ، حيث إسقاط الطائرة الروسية، إلى تونس حيث وقع اعتداء متحف باردو ومنتجعات سوسة. وكان هناك وقت هاجم فيه إسلاميون معبدا في جزيرة جربة في تونس، وقتلوا 19 شخصا عام 2002، ولكن السياحة استمرت. وكانت شرطة ابن علي وقواته الأمنية قادرة على الحفاظ على الأمن الداخلي في تونس، وأبقي الجيش ضعيفا؛ خوفا من قيامه بانقلاب، ولذلك هو اليوم جيش شبه عاجز ولا يستطيع حماية حدود تونس". ويرى فيسك أن "إدراك تنظيم الدولة لذلك كان سابقا لإدراكنا. فقد عرف حقيقة صعوبة الدفاع عن الحدود في العصر الحديث، وتزامن ذلك مع خيبة أمل العرب في بلدانهم التي فشلت. وأغرق ملايين اللاجئين الأفغان والسوريين لبنان والأردن وتركيا ثم إلى شمال أوروبا". ويقول الكاتب: "بدأت أفهم هذا في تموز/ يوليو، عندما ذهبت إلى اليونان لتغطية أزمتها الاقتصادية، وسافرت إلى الحدود اليونانية المقدونية، ورأيت كيف ينتقل اللاجئون من دولة أوروبية إلى جارتها، وهكذا لأجل الوصول إلى أوروبا الغربية. والمهم بالنسبة للغرب أن هؤلاء اللاجئين لا يعترفون بحدودنا أيضا، ويخترقونها باللامبالاة ذاتها، التي اخترقوا فيها حدود سوريا مع لبنان وتركيا. فاكتشفنا اليوم، نحن الذين صنعنا الحدود في الشرق الأوسط، أن هؤلاء الناس لا يعترفون بتلك الحدود ولا بحدود بلادنا، ويسعون إلى الوصول إلى ألمانيا أو السويد، ولو مشيا على الأقدام، ولا يستطيع عناصر الشرطة المسلحون بالغاز المسيل للدموع ثنيهم عن ذلك". ويضيف فيسك: "سبب صدمتنا، بل وسخطنا، هو أن حدودنا الغالية لا تحترم، وتخترقها جيوش في أغلبها مسلمون فقراء، على النقيض من خرقنا ونحن سعداء للحدود العربية". ويورد الكاتب أنه "عدا عن المغامرة المأساوية في أفغانستان، والغزو غير القانوني عام 2003 للعراق، فقد قامت طائراتنا بضرب ليبيا والعراق وسوريا، بالتعاون مع طائرات بعض الدول التي تدعي الديمقراطية، لدرجة أن هذه الحالة أصبحت روتينية، وتقريبا عادية، ولا تستحق حتى عنوانا على الصفحة الأولى". ويذكر فيسك أن "الفرنسيين كانوا يضربون الرقة قبل أن يقول لنا الرئيس هولاند أنه في حالة حرب، واليوم يضرب الطيران الفرنسي الرقة، بعد أن أعلن الرئيس أنه في حالة حرب. فقد اعتدنا على ضرب الأراضي العربية إلى درجة أنه لم نعلن أننا في حالة حرب، إلا عندما بدأ المسلمون بمهاجمة عواصمنا". ويبين الكاتب أنه "لا توجد في العواصم العربية حالة طوارئ حمراء وبرتقالية، فهي تعيش في حالة طوارئ حمراء طيلة الوقت، ترزح تحت تلك الحالة التي فرضها الديكتاتوريون المدعومون من الغرب، وبالطبع منذ نكبة العراق نفضل استخدام مليشيات محلية ليموتوا لأجلنا، فالأكراد هم مقاتلونا البريون ضد تنظيم الدولة، وكذلك المليشيات الشيعية والإيرانية، بل والجيش السوري وحزب الله، وإن كنا لا نحب أن نعترف بذلك". ويوضح فيسك أن"تنظيم الدولة قام بنسخ هذه السياسة البشعة. فبالرغم من أن كثيرا من الجرائم، التي ارتكبها متطرفون تحولوا إلى التطرف في سوريا، فإنه في معظم الحالات كان مرتكبو الجرائم هم مسلمون بريطانيون أو فرنسيون أو بلجيكيون يشنون حربا بالوكالة. وأهمية هذا هو أن تنظيم الدولة يسعى لإشعال حرب أهلية داخل أوروبا، خاصة بين المسلمين -ومعظمهم من أصول جزائرية- وبين الشرطة الفرنسية". ويقول الكاتب: "دعمنا لإسرائيل، التي لم تعين حدودها، يتماشى منطقيا مع رفضنا للاعتراف بأي حدود عربية، إلا إذا ناسبنا، فنحن الأوروبيون من يرسم الحدود، ونحن نحدد أين تبدأ الحضارات وأين تنتهي، ورئيس وزراء هنغاريا هو من يحدد بالضبط أن يضع قواته لحماية (الحضارة المسيحية). نحن الغربيون من يقرر حماية السيادة أو الاعتداء عليها في الشرق الأوسط". ويخلص فيسك إلى تأكيد أنه "عندما يقرر العرب أن يبحثوا لأنفسهم عن مستقبل في بلادنا وليس بلادهم، تصاب هذه السياسة بخلل. وغريب كيف ننسى أن من حطم الحدود في العصر الحديث، وسعى للقضاء على اليهود كان أوروبيا، وكان ربما استمر لارتكاب محرقة ضد العرب، ولا تزال لدينا الجرأة لتسمية القتلة في باريس (فاشيين إسلاميين)، ويكتب برنارد ليفي عن تنظيم الدولة النازي، ويدعو إلى مساعدة الحلفاء الأكراد؛ لأن (عدم وجود جنود على أرضهم يعني دماء أكثر على أرضنا). وهذا ما قاله لنا بوش وبلير قبل أن يذهبا إلى مقبرة العراق، نذهب هناك كي لا يهاجمونا هنا، ولكن يبدو أن الأيام التي كان يمكننا فيها القيام بمغامرات أجنبية ونتوقع البقاء آمنين في بلادنا قد ذهبت بلا عودة". |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
4 |
صحف غربية |
رغم التضامن المبدئي، هجمات باريس ستعمق انقسامات أوروبا
![]() فريدا غيتيس
كاتبة ومحللة في الشؤون الدولية ترجمة وتحرير نون بوست في الساعات والأيام الأولى بعد هجمات باريس، تحرك العالم بشغف لإبداء الدعم لفرنسا، فتواردت رسائل التضامن من شتى أنحاء العالم بقالب شفهي وبصري ورمزي، حيث تعهد الدبلوماسيون والسياسيون بالتضامن مع فرنسا، ووضع الملايين من المستخدمين على الفيسبوك وشاح العلم الفرنسي، الأزرق والأبيض والأحمر، على صورهم الشخصية، كما أُضيئت المعالم الدولية الكبرى بالألوان الثلاثة، وصدح لحن النشيد الوطني الفرنسي الحزين من الوجوه الباكية في التجمعات، ابتداءًا من ساحة ترافلغار وحتى ماديسون سكوير غاردن، "كلنا فرنسيون"، قال الحشد، بتضامن نابع من صميم قلوبهم. ولكن رغم هذا الشعور الدافئ بالتضامن والوحدة، الواقع البارد يفترض بأن هجمات قلب أوروبا، التي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنها، من المرجح أن تمعن في انقسامات أعداء التنظيم، بدلًا من توحيدهم، والمناقشات والمعارك السياسية ستكون حتمًا بالغة العاطفة والحدة. مظاهر التعاطف ما زالت أكثر وضوحًا من مشاهد تبادل الاتهامات، ولكن مع تبلور الردود على هجمات 13 نوفمبر، أصبح واضحًا بالفعل أن الخلافات ستتعمق، ستزداد مرارة، وستبزغ خلافات جديدة أيضًا، وهذا المشهد سيزداد كثافة مع عملية تحول الانتباه الجارية من المشهد الكئيب للمذابح إلى الساحة السياسية. الاختلافات في الآراء والفلسفات والإستراتيجيات والتكتيكات ستتمحور حول أربعة مجالات رئيسية، الاستجابة العسكرية والأمنية، سياسات الهجرة واللاجئين، المواقف تجاه المسلمين والمجتمعات الإسلامية، وسياسات الخصوصية والمراقبة. الخطوط العريضة للمواجهات السياسية القادمة باشرت بالظهور على الفور تقريبًا بعيد الهجمات، حيث أضحى واضحًا بأن العزم، الناشئ حديثًا، والذي تتشاطره الدول الأوربية لتدمير الدولة الإسلامية، لم يستطع تغطية الخلافات العميقة ما بين هذه الدول، السابقة بوجودها لوقوع الهجمات. ففي الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، أن بلاده "في حالة حرب" مع تنظيم داعش، مصعدًا بذلك سبل المواجهة بشكل رسمي، أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما التزامه بسياسة ضبط النفس التي تقتضي محدودية المشاركة العسكرية المتعددة الأطراف ضد الجماعة الإرهابية، وجاء هذا البيان بمثابة صاعقة مفاجئة لأولئك الذين كانوا يعتقدون بأن الغرب سيتوحد ويصطف خلف موقف عسكري أكثر عدوانية لدحر وهزيمة مرتكبي الهجمات، وهو الأمر الذي انفرد بأدائه هولاند بعيد الهجمات من خلال تكثيف الغارات الجوية الفرنسية على معاقل الدولة الإسلامية في الرقة بسورية. بعد طلب وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى زيادة المشاركة العسكرية في الحملة ضد الدولة الإسلامية، توضح بأن الالتزامات التي أطلقتها دول أوروبا للوقوف بصف واحد ضمن هذه المعركة ستبقى مجرد إعلانات مبهرجة خطابية بأقصى تقدير، على الأقل بالنسبة لبعض أصدقاء فرنسا. في الواقع، الرد العسكري على الدولة الإسلامية لا يزال اليوم موضع جدال كبير اليوم، كما كان في 12 نوفمبر، قبل وقوع هجمات باريس؛ ففي بريطانيا، سعى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لتوسيع الضربات الجوية ضد الجماعة لتشمل سورية، ولكن البرلمان البريطاني لم يأذن بممارسة أي عمل عسكري بريطاني إلا ضمن حدود العراق، وبالمقابل، تشبث زعيم المعارضة الجديد، جيريمي كوربين، برأيه المتعنت حول هذه المسألة، قائلًا إن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تجلب "المزيد من الفوضى والمزيد من الخسائر"، حتى أن كوربين انتقد قتل "الجهادي جون"، المواطن البريطاني الذي قطع رؤوس الرهائن الغربيين في سورية نيابة عن الدولة الإسلامية، قائلًا بأنه كان ينبغي اعتقاله بدلًا من قتله، وقوبل هذا الموقف بسخرية لاذعة من كاميرون، الذي ألمح بأن كوربين يعيش في عالم خيالي. التأثير الفوري الآخر الذي بزغ إبان الهجمات يتمثل بالتصعيد الحاد للانقسامات بشأن سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه اللاجئين، وهو الأمر الذي ترافق مع عواقب سياسية داخلية كبيرة، حيث اكتسبت الأحزاب المعادية للمهاجرين زخمًا جماهيريًا هائلًا بعد اكتشاف أن واحدًا من منفذي هجمات باريس دخل أوروبا ضمن سيل اللاجئين السوريين الكبير القادم إلى شواطئ اليونان، حيث سلك على ما يبدو طريق دول البلقان باتجاه فرنسا. في ذات السياق، أعلن وزير بولندا الجديد للشؤون الأوروبية، بأن حكومة بلاده المنتخبة حديثًا سترفض نظام محاصصة اللاجئين الذي تم اعتماده على مضض من قِبل دول الاتحاد الأوروبي سابقًا، قائلًا بأنه يصعب للغاية تنفيذ هذا القرار اليوم. وفي هولندا، وجد استطلاع للرأي بأن 70% من الهولنديين يريدون السيطرة على الحدود بشكل أكبر، والأغلبية تعتقد بأن هولندا عرضة لتلقي هجوم مشابه لهجوم فرنسا، وهذه القاعدة الشعبية، عززت من مواقف حزب خيرت فيلدرز المناهض للهجرة، حزب من أجل الحرية، حيث أوضحت الاستطلاعات الأخيرة بأن الحزب يقبع فعلًا في مقدمة النتائج مع تنامي شعبيته بشكل مطرد؛ فخلافًا لآراء رئيس الوزراء الهولندي، مارك روتا، الذي لم يأتِ على ذكر الإسلام أو المسلمين أو الجهاديين في بيانه الصادر بعيد هجوم فرنسا، أعلن فيلدرز بأن الهجمات "لها علاقة مؤكدة بالإسلام"، وجدد دعوته لوقف الهجرة من جميع الدول الإسلامية، على النقيض من ذلك، قال الإمام المحلي، ياسين الفرقاني: "لا يمكننا أن نستمر بالقول بأن هذا لا علاقة له بالإسلام"، بالتزامن مع حثه للمسلمين لمحاربة الأيديولوجيات المتطرفة. ليس هنالك من شك بأن الهجمات ستقوي من مواقف الأحزاب المعادية للمهاجرين في أوروبا، كما ستعمل على تأييد عزم الحكومات التي تحاول مقاومة الحملة التي تقودها ألمانيا في الاتحاد الأوروبي الساعية لفتح أبواب القارة العجوز أمام اللاجئين. في فرنسا، اكتسب هولاند بعض الحماية السياسية من اليمين السياسي نتيجة لتأثير تصاعد حملة الالتفاف حول علم الجمهورية، وكذلك نتيجة لرد فعل الحكومة الفرنسية على الهجمات والتي تمثلت باستعراض القوة العسكرية، ولكن مع ذلك، تبقى قضية اللاجئين قائمة، حيث عمدت زعيمة حزب الجبهة الوطنية المعارض للمهاجرين، مارين لوبان، لاستغلال مشاعر المخاوف من المهاجرين التي طفقت حديثًا، في الوقت المناسب تمامًا قبيل الانتخابات الإقليمية. حتى ألمانيا، المؤيدة الرئيسية لسياسة الهجرة المفتوحة، تشعر اليوم بإرهاصات هجمات باريس، حيث يشير تقرير جديد بأن مجموع العدد الكلي اللاجئين في ألمانيا سيصل إلى 1.5 مليون بحلول نهاية العام، بما يقارب ضعف التقديرات الأصلية، وبعد باريس، صرّح وزير المالية في بافاريا بأن الوقت قد حان لتعترف المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بأن سياساتها تجاه اللاجئين مُنيت بفشل ذريع، ودعاها للتراجع عنها؛ مما أثار موجة من الاتهامات المتبادلة داخل الحزب الحاكم. الاقتتال الداخلي لم يقتصر على القارة الأوروبية، بل امتد عبر المحيط الأطلسي، حيث أثارت هجمات باريس انتقادات لاذعة لرئيس الوزارء الكندي المنتخب حديثًا جاستن ترودو، فضلًا عن توجيه الانتقادات لأوباما أيضًا؛ ففي كندا، تعرض ترودو للهجوم بسبب قراره بسحب الطائرات المقاتلة الكندية من ائتلاف الحرب ضد الدولة الإسلامية، وتم حثه للتراجع عن هذا القرار وإعادة النظر في خططه لقبول 25.000 لاجئ سوري، وبالمثل، اُنتقد أوباما لعدم تبنيه لموقف عسكري أكثر نشاطًا ضد الجماعة الإرهابية في سورية والعراق، وتزامن ذلك مع إعلان أكثر من 30 حاكمًا ضمن الولايات المتحدة بأنهم سيحولون دون تنفيذ القرار الذي التزمت به حكومة الولايات المتحدة القاضي باستقبال 10.000 لاجئ سوري ضمن أمريكا في العام المقبل. هذه ليست سوى الهزات المبكرة لما سيضحى بالتأكيد بعد حين سلسلة من الزلازل السياسية المدمرة، والمناقشات حول هذا الموضوع سوف تتناول بالتأكيد أيضًا قضية الرقابة الحكومية المثيرة للجدل، والتي ستعمل على استثارة مشاعر كافة أطراف المناقشات، وفي هذا السياق، يتعين على أوروبا اتخاذ قرارات صعبة حول حدودها الداخلية المفتوحة، وأمن حدودها الخارجية. قد يستمر الناس بترديد النشيد الوطني الفرنسي ورفع العلم ثلاثي الألوان، ولكن من المرجح أن يعبروا عن تضامنهم هذا من خلال مظاهرات تندد بالانقسامات التي ستتكثف جراء هجمات باريس، ويبقى السؤال، هل ستتمخض هجمات باريس عن توحيد استجابة الغرب؟ حتى الآن يبدو أن الأمور تجري بما يناقض ذلك. المصدر: وورد بوليتكس ريفيو ..........................................................
غالبيتهم من الآباء والأمهات والأطفال
صحيفة أمريكية: من الخطأ رفض اللاجئين السوريين بعد هجمات باريس
24 - إعداد: فاطمة غنيم
دعت صحيفة "بوسطن غلوب" الأمريكية
في افتتاحيتها إلى ضرورة عدم التخلي عن اللاجئين السوريين بعد هجمات باريس
الإرهابية. وأوضحت الصحيفة أن الهجمات الإرهابية كما أنها وسيلة لإبراز أفضل ما فينا، فإنها تخرج الأسوأ أيضاً، حيث رأينا موجات من التعاطف الإنساني المميز مع احتشاد الناس في جميع أنحاء العالم لدعم ضحايا العنف الذي وقع في باريس مساء الجمعة. وعلى الجانب الآخر، نرى الوجه السافر المقابل للرحمة مع إعلان حكام الولايات في جميع أنحاء الولايات المتحدة عدم ترحيبهم باللاجئين السوريين في ولاياتهم. وسلطت الصحيفة الضوء على مخاوف البعض، ومنهم تشارلي بيكر حاكم ماساتشوستس، حيث قال للصحفيين في حفل قصر الرئاسة يوم الإثنين: "لست مهتماً بقبول اللاجئين من سوريا، وأعتقد أننا يجب في هذه المرحلة الزمنية أن نكون حذرين جداً بشأن قبول الناس دون معرفة الكثير عن خطة الحكومة الاتحادية وكيفية تنفيذها على أرض الواقع". إجراءات أمنية صارمة ووصفت الصحيفة ردود الفعل المناهضة لاستقبال اللاجئين السوريين بأنها "غير محسوبة" برغم المخاوف الأمنية الوجيهة في أعقاب الهجوم الإرهابي في باريس. وأوضحت الصحيفة أن اللاجئين الذين يدخلون الولايات المتحدة يخضعون لفحوصات أمنية صارمة تستغرق متوسط عامين لإكمالها، وتشمل عملية الفحص بين الوكالات الأمنية على استخراج تصريح أمني من قِبَل وزارة الأمن الداخلي، وفحص طبي وتحريات عن الاسم، جنباً إلى جنب مع 10 خطوات إضافية، ويخضع اللاجئون السوريين بوجه خاص لطبقة أخرى من الفحص، وعلى عكس الدول الأوروبية، التي استقبلت مئات الآلاف من المهاجرين الذين عبروا الحدود سيراً على الإقدام، فإن الأمريكيين يختارون اللاجئين الذين يُعاد توطينهم داخل الولايات المتحدة بكل عناية. وأبانت الصحيفة أن الولايات المتحدة أعادت توطين إجمالي 1809 مواطناً سوريا هذا العام، وكلهم قدموا طلباتهم قبل أن تبدأ الحرب حتى. وتقول وزارة الخارجية إنها لا تزال ملتزمة بإعادة توطين لا يقل عن 10 آلاف لاجئ إضافي في عام 2016. والحقيقة، كما تقول الصحيفة، هي أن الغالبية العظمى من اللاجئين السوريين هم من الأطفال والآباء والأمهات الأبرياء الذين فروا من الوطن الذي عانى من صراع أكثر فتكاً بكثير من هجمات باريس يوم الجمعة، مشيرةً إلى أنه لقي ما يُقدر بنحو 200 ألف شخص مصرعهم في سوريا منذ بدء الحرب قبل أربع سنوات. تشكيك وتعرب الصحيفة عن أسفها لانضمام ماستشوستس، حيث مقر الصحيفة، إلى قائمة الولايات التي أعلنت عن رفضها لقبول اللاجئين السوريين، مثل ألاباما، أركنساس، إلينوي، إنديانا، ميشيغان، لويزيانا وتكساس، وجميعها بقيادة حكام جمهوريين. وتلفت الصحيفة إلى ضرورة النظر إلى التصريحات الرافضة للاجئين بكثير من التشكيك، مشيرة إلى أن إعادة توطين اللاجئين قضية فدرالية، وليس من الواضح ما هي الآليات التي يمكن أن يستخدمها حاكم ولاية لمنع دخول عائلة سورية تم فحصها وإجازة دخولها إلى الولايات المتحدة. وأصدر حاكم لويزيانا، بوبي غندال، أمراً تنفيذياً يوم الاثنين لمنع اللاجئين السوريين من إعادة توطينهم في لويزيانا، مدعياً أن دستور الدولة يعطيه صلاحيات إضافية لحماية المواطنين خلال أوقات الطوارئ. ورأت الصحيفة أنه بينما يمكن أن يكون لهذا الحديث المتشدد شعبية سياسية، فمن غير الواضح أن الغرض من مسألة الأمر التنفيذي هو جذب الانتباه فحسب، ولكن بينما يتم تطبيق الأمر التنفيذي لغندال على جميع اللاجئين السوريين، اقترح بعض مرشحي الرئاسة الجمهوريين- مثل تيد كروز وجيب بوش- في مطلع الأسبوع أن يتم تطبيق الرفض على المسلمين فقط. وتضامنت الصحيفة مع أوباما في رفض فكرة إعطاء صفة اللاجئ على أساس الدين، والتي وصفها بأنها فكرة "مخجلة"، مشيرة إلى أن أوباما لم يكن دائماً على حق بشأن سوريا، لكنه كان على صواب في هذا الموضوع. ............... إدارة التحرير في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية نيتيش كومار، رئيس حكومة بيهار يحيي مؤيديه بعد فوزه في الانتخابات التي جرت الأحدالمصدر: خلال الانتخابات الوطنية في الهند التي حصلت العام الماضي، تعهد نارندرا مودي بـ"التنمية للجميع"، ولكن اليوم، وبعد أن أصبح رئيساً للوزراء، لم يفِ مودي بوعوده بإجراء التحسينات الاقتصادية الكبيرة بعد، بل وفي هذه الأثناء، عمل أعضاء حكومته وحزبه السياسي ضمناً على تمزيق وعوده من خلال تأجيج التوترات الطائفية، واليوم، أرسل الناخبون، في البلاد التي تضم رسمياً ثالث أكبر تعداد للسكان في العالم، رسالة لمودي مفادها، "ضع حداً للترويج للكراهية..". السياسة المسممة بالكراهية الدينية ستعمل حتماً على إهدار الإمكانات الاقتصادية للبلاد، في الوقت الذي يجب فيه على الهند أن تلعب دورا أكبر وأكثر إيجابية في جنوب آسيا والعالم، تاريخ الهند يفيض بأمثلة عن العنف الديني والطبقي الذي ساعد على الحط من قيمة البلاد وتخلفها، وتلك الصراعات فترت وتراجعت خلال النمو الاقتصادي السريع الذي شهدته الهند، ولكن يخشى الكثير من الهنود اليوم عودة ظهور هذه النزاعات إلى سطح المشهد الهندي. يوم الأحد المنصرم، خسر مودي وحزبه، بهاراتيا جاناتا، في الانتخابات التشريعية في ولاية بيهار الشمالية، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة، حيث فاز "التحالف الكبير"، الذي يضم الأحزاب العلمانية التي يوحدها مناصبة العداء لسياسات حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي ، بـ178 دائرة انتخابية في المجلس التشريعي الذي يضم 243 عضواً، مقابل 53 دائرة فاز بها حزب بهاراتيا جاناتا، والكثير من المحللين السياسيين فسروا الخسارة على أنها تنصل من مودي، لأنه وكبار مساعديه، أسسوا حملتهم الانتخابية الشرسة معولين على الإعلانات التي تحمل صور مودي، بدلاً من صور للسياسيين المحليين. في الأشهر التي سبقت انتخابات بيهار، أجج المتشددون التابعون لحزب بهاراتيا جاناتا والمنظمات التابعة للحزب التوترات الطائفية المشتعلة منذ فترة طويلة في الهند، حيث عمم نواب الحزب في البرلمان قرار حظر لحوم الأبقار في جميع أنحاء البلاد، ظاهرياً لحماية الأبقار، التي يعتبرها الكثير من الهندوس مقدسة، ولكن في حقيقة الأمر كان القرار ذريعة لتقسيم الهندوس والمسلمين، الذين يأكل بعضهم لحوم البقر. خلال الأسابيع السبعة الماضية، قتلت العصابات المتشددة، المدفوعة بغضب حملة منع تداول لحوم البقر العنيفة، أربعة مسلمين يشتبه بذبحهم أو سرقتهم أو تهريبهم للأبقار، وفي أغسطس، قتل مجهولون ماليشابا ماديفالابا كالبورجي، وهو باحث وناقد صريح للوثنية الهندوسية، كما احتج المئات من الكتّاب والمخرجين والأكاديميين على التعصب المتنامي في الدولة من خلال إعادتهم للجوائز التي حصلوا عليها من الجهات التي تدعمها الحكومة. مودي لم يقم بإدانة عمليات القتل ذات الصلة بلحوم البقر بلهجة صارمة، رغم مناشدته للقيام بذلك بشكل كبير من قِبل المسلمين والأقليات الأخرى، بل تسامح أيضاً مع التصريحات البغيضة وغير المراعية التي أطلقها وزاء من حكومته ومسؤولون من حزب بهاراتيا. خلال حملته الانتخابية في ولاية بيهار، حاول مودي استغلال الانقسامات الطائفية بقوله للناخبين بأن التحالف العلماني سيعمل على مصادرة المكتسبات الإيجابية من الطبقة الدنيا للهندوس والقبائل لصالح "مجتمع معين"، في إشارة صريحة وواضحة إلى مجتمع المسلمين، ومن جهته شدد رئيس حزب بهاراتيا جاناتا، أميت شاه، وهو أحد أقرب مستشاري مودي، أمام الناخبين بأن فوز التحالف العلماني سيُحتفل به في باكستان، وهي الجارة الهندية ذات الأغلبية المسلمة، والتي خاضت عدة حروب مع الهند منذ عام 1947. استشف الناخبون في ولاية بيهار محاولات حزب بهاراتيا جاناتا لتفريقهم، وهم، كمعظم الهنود، يبحثون عن القادة الذين يسعون لتحسين مستوى معيشتهم؛ فبيهار تعد واحدة من أفقر الولايات في الهند، ولكنها شهدت نمواً سريعاً في السنوات الـ10 الماضية تحت قيادة وزير الولاية نيتيش كومار، الذي يعود إليه الفضل بتضييق الخناق على الجريمة، بناء وشق الطرقات، وزيادة نسبة التحاق الفتيات بالمدارس. مودي، وحزبه بهاراتيا جاناتا، حصلوا على الأغلبية في مجلس النواب في البرلمان العام الماضي من خلال وعود تحقيق الإصلاحات الاقتصادية، واليوم، وبغية المضي قدماً في هذه الإصلاحات، يحتاج الحزب لاكتساب السيطرة على مجلس الشيوخ، الذي يتم انتخابه من قِبل مجالس نواب الولايات، ولكن الحزب لن يفوز بتلك الانتخابات ما لم يتخلص مودي من المسؤولين في حكومته وحزبه الذين يأججون الحروب الطائفية. في الوقت عينه، يستطيع مودي أن يمارس بعض الإصلاحات الإدارية لتحسين الاقتصاد، كالاستثمار في التعليم والرعاية الصحية وبناء البنية التحتية. الناخبون في ولاية بيهار أرسلوا رسالة تحذير واضحة لحزب بهاراتيا جاناتا، ويجب على مودي الإصغاء لهذا التحذير بتعقل تام |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
5 |
مشاركات وأخبار قصيرة
|
الملك سلمان يكسر الحصار عن تعز ويمدها بالمواد الغدائية .. بوابة حضرموت / يمن24 22-11-15-684572739 دشن إئتلاف الإغاثة الإنسانية – تعز مشروع توزيع مواد الإغاثة للمديريات الأشد حاجة وفقرا في المحافظة وذلك بعد وصول القافلة الإغاثية الى مدينة التربة والتي قدمت من محافظة عدن وتحتوي على 5000 سلة غذائة مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عن طريق هيئة الإغاثة الإسلامية. الى جانب الدعم بمواد إغاثية وإيوائية بما يوازي 4000 سلة مقدمة من إئتلاف عدن للإغاثة الشعبية وائتلاف الخير للإغاثة الإنسانية حضرموت وشبكة إستجابة للأعمال الإنسانية ؛ الى جانب مساهمة المبادرة الأهلية العمانية (بادر) وجمعية الإصلاح الخيرية عدن في عملية نقل وإيصال القافلة الإغاثية الى مدينه التربة ؛ في خطوة تجسد مدى التكافل الوطني والإنساني ورابط الأُخُوة. وقد تم توزيع 9000 تسعة آلاف سلة غذائية عبر الجمعيات والمبادرات والمؤسسات الأعضاء في الإئتلاف للمديريات الأكثر فقرا ومعاناة والأشد حاجة للإغاثة في المحافظة والتي تحوي على عدد كبير من النازحين ومراكز للإيواء؛ ونقل “يمن24” عن الاستاذ محمد المقرمي الناطق الاعلامي ل إئتلاف الاغاثة الانسانية ان الكمية الموزعة لم تلبي إحتياجات المديريات المستهدفة نظرا لحجم المعاناة الكبير في صفوف المواطنين والنازحين في المديريات واضاف الاستاذ المقرمي ان الإئتلاف لم يتمكن من إيصال المواد الإغاثية الى بعض المديريات المحتاجة للإغاثة والدعم العاجل بسبب الحصار المفروض عليها. وقد وجه إئتلاف الإغاثة الإنسانية بتعز شكره لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ولكل الجهات الداعمة للقافلة الإغاثية والمشاريع الإغاثية المختلفة في تعز داعيا الى مزيد من الجهود التي من شأنها تخفيف المعاناة على المواطنين وإغاثتهم بالمواد اللازمة.
................ السعودية توجه ضربتين لـ "إيران" فى الأمم المتحدة
السبت, 21 نوفمبر 2015 تلقت الدبلوماسية الإيرانية ضربتين ليل الخميس- الجمعة، إذ تبنَّت لجنة حقوق الإنسان في الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارين يدينان طهران. ويتعلق الأول بالأوضاع في سوريا، فيما يركِّز الثاني على الحالة الحقوقية. وتبنَّت لجنة حقوق الإنسان في الجمعية العامة، التي تضم 193 دولة، قراراً صاغته المملكة العربية السعودية، يُندِّد بتدخل الميليشيات الإيرانية في سوريا، وبالفظاعات التي يرتكبها الإرهابيون هناك، إذ وافقت عليه 115 دولة مقابل 15 رفضته، فيما امتنعت51 أخرى عن التصويت. كما ندَّد مشروع القرار بالهجمات ضد المعارضة السورية المعتدلة، وطالب بوقفها فوراً «بالنظر إلى أن مثل هذه الهجمات تفيد ما يُسمَّى بداعش والجماعات الإرهابية الأخرى مثل جبهة النصرة». كما ندَّد بـ «كل المقاتلين الإرهابيين الأجانب.. والقوى الأجنبية التي تقاتل باسم النظام السوري، خاصةً ألوية القدس والحرس الثوري الإيراني وجماعات متشددة مثل حزب الله». وقبل التصويت؛ حثَّ السفير السعودي لدى الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي، الدول الأعضاء في الجمعية العامة على دعم القرار، مُعِيداً إلى الذاكرة الطفل السوري الكردي آلان (3 سنوات) الذي جرفت المياه جُثَّته على شاطئ تركي في سبتمبر الماضي. وقال «أناشدكم ألا تخذلوا آلان ..لا تقتلوه مرتين». وأحبط المعلمي ونظيراه القطري والتركي محاولات سفير نظام بشار الأسد، بشار الجعفري، تغيير وجهة التصويت. وينصُّ القرار الذي أعدته المملكة بمشاركةٍ من قطر ودول أخرى، على وجوب مغادرة المتشددين الأجانب الأراضي السورية فوراً، ويدين القصف العشوائي الذي يمارسه نظام الأسد، خصوصاً بالبراميل المتفجرة «إذ لا يزال يحصد القسم الأكبر من القتلى المدنيين»، معرِباً عن سخط الأمم المتحدة إزاء التصاعد المستمر في وتيرة العنف في سوريا، وفقا لوكالة رويترز. وصوَّتت دول روسيا والصين وإيران ضدَّه، لكن الأغلبية وافقت ليصبح نصُّه جاهزاً لإحالته إلى الجمعية العامة الأممية، التي ستصوِّت عليه في ديسمبر المقبل، علماً أنه غير ملزم. لكنه يدعو مجلس الأمن الدولي إلى التحرك في هذا الخصوص، لا سيما من خلال إشارته إلى مسؤولية المحكمة الجنائية الدولية عن ملاحقة مرتكبي جرائم الحرب. في الوقت نفسه؛ يدعو النصُّ الدول المانحة إلى «تقديم مساعدة مالية عاجلة للدول المضيفة للاجئين وتقاسم هذا العبء». وكان قرار مماثل أُقِرَّ العام الماضي بأغلبية 125 صوتاً مقابل 13 مع امتناع 47 عن التصويت. وبدأت الأزمة السورية في مارس من عام 2011، حينما خرجت مظاهرات سلمية ضد النظام الذي لجأ إلى قمعها بالقوة وتنفيذ حملة اعتقالات موسعة. ولاحقاً؛ اندلعت الحرب مع إصرار الأسد على قمع معارضيه مستعيناً بقوات إيرانية ومسلحين من ميليشيا حزب الله وآخرين عراقيين وأفغان. في سياقٍ آخر؛ أقرَّت لجنة حقوق الإنسان الأممية خلال جلستها ليل الخميس- الجمعة قراراً ينتقد تضييق النظام في طهران الخناق على النشطاء والصحفيين والمعارضين واستخدامه المتزايد لعقوبة الإعدام. ووافقت اللجنة على نصِّ القرار غير الملزم الذي أعدَّته كندا، وأيَّدته 76 دولة مقابل اعتراض 35، فيما امتنعت 68 أخرى عن التصويت، كما نقل موقع "مزمز". وزاوج النصُّ بين توجيه الانتقاد والإشارة إلى تعهدات، لم تتحقق على ما يبدو، من الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بشأن قضايا حقوق الإنسان المهمة، خاصةً الحد من التمييز ضد النساء والأقليات العرقية، وإتاحة قدر أكبر من حرية التعبير. ووفقاً للنص؛ فإن الزيادة في تنفيذ عقوبة الإعدام في إيران مقلقة، إذ يستمر إعدام القُصَّر في انتهاكٍ للاتفاقيات الدولية.
المصريون ................. هجوم إعلامي إيراني ممنهج ضد السعودية عربي21 - محمد مجيد الأحوازي السبت، 21 نوفمبر 2015 هاجمت صحف ووسائل إعلام إيرانية، المملكة العربية السعودية، بعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي جاء بناء على طلب من السعودية، ونص على إخراج الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني في سوريا.
ودانت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار لها، الجمعة، استهداف المعارضة السورية المعتدلة، كما طالبت بانسحاب فيلق القدس والحرس الثوري وحزب الله من سوريا.
وقالت صحيفة "جام جم" إنه "لا يحق للسعودية التي تدعم الإرهاب هي نفسها أن تتحدث عن حقوق الإنسان في الأمم المتحدة".
وأضافت "جام جم" أن "السعودية من أبرز المتهمين في دعم الإرهاب بسوريا، وهذه الدولة من خلال تدخلها في اليمن أصبحت من أكبر الدول التي تنتهك حقوق الإنسان في المنطقة".
واعتبرت الصحيفة أن "الشعب السعودي مضطهد وأن المملكة لم تعط شعبها الحقوق بشكل كامل"، على حد قولها.
من جانب آخر، هاجم المستشار الأعلى في الخارجية الإيرانية سيد محمد صدر، السعودية ووزير خارجيتها عادل الجبير، خلال لقاء خاص مع وكالة إيسنا الإيرانية.
وقال صدر إنه "من خلال مواقف وزير خارجية السعودية عادل الجبير وتصريحاته النارية تجاه إيران، نشم رائحة العنصرية".
وأضاف صدر أنه في السنوات الأخيرة تحولت الحكومة السعودية من حكومة محافظة إلى حكومة متطرفة تجاه إيران، مشيرا إلى أن الصراع بين إيران والسعودية ليس صراعا جديدا "ولكن الأخيرة تحاول جاهدة أن يتحول هذا الصراع إلى عداء بين الطرفين".
وهاجم مستشار الخارجية الإيرانية عادل الجبير قائلا: "وزير خارجية السعودية يتهم إيران بأنها تحتل دولا عربية ويحاول الجبير من خلال تصريحاته إثارة العرب تجاه إيران، ولكن يجب أن نذكر الجبير بأن هذا الصراع سياسي ولا يستخدم تجاه إيران تصريحات عنصرية".
واعتبر محمد صدر أن تصريحات المسؤولين السعودية تنم عن تراجع وفشل في سوريا واليمن، "ومن وجهة نظر علماء النفس السياسي، فإن هذه المواقف لديها إشكالات كثيرة".
ويقول مراقبون إن "إيران تمول مئات القنوات والصحف والمواقع للنيل من السعودية وتشويه صورتها أمام العالم، وربط انتشار الارهاب بالمملكة".
ويرى آخرون أن مواقف السعودية الثابتة تجاه الثورة السورية ودعم المعارضة، فاجأت أصحاب القرار السياسي في إيران، حيث كان الاعتقاد السائد لدى أروقة صناع القرار في إيران بأن "خلط الأوراق في المنطقة سوف يساهم في تراجع السعودية عن مواقفها في دعم المعارضة بسوريا".
............................................... للحدَ من التدخل الإيراني وتحييد السعودية: هل اقترب التدخل البري الروسي في سوريا؟ 2015-11-21 | خدمة العصر
كشفت تقارير إعلامية أن طلب البحرية الروسية إغلاق خطوط الطيران يعني أنهم سوف ينفذون عمليات قصف من البحر المتوسط باتجاه سوريا أو العراق، ورجحت المصادر التي استندت إليها أن تقوم القوات الروسية بعملية تشويش تتولاها البوارج الحربية الروسية في المتوسط.
وأضافت أن الروس يتجهون إلى إرسال المزيد من قوات النخبة، الذين قد يتضاعف عددهم من أربعة آلاف حاليا إلى ثمانية آلاف، من بينهم مستشارون وخبراء عسكريون وفنيون.
ويواكب هذا العديد 50 طائرة مقاتلة وطوافة، وهو عدد سيرتفع إلى أكثر من 80 طائرة وطوافة مقاتلة، مع وصول 36 مقاتلة "سوخوي" إضافية في الأيام المقبلة إلى القواعد الجوية السورية التي لن تقتصر على مطار حميميم، وقد تشمل مطارات أخرى في الشمال السوري، وقرب دمشق في قاعدة "الضمير".
ويشير تقرير صحيفة "السفير" اللبنانية، المقربة من نظلم دمشق، أن الروس يملكون الآن فرصة جدية للذهاب نحو عملية عسكرية برية، تحظى بدعم الاتحاد الأوروبي، للاستفادة من زخم الانقلاب في المزاج "الغربي" تجاه التدخل العسكري الروسي، خصوصا الفرنسي.
كما إن التدخل البري يبدو أكثر احتمالاً، وفقا للصحيفة، مع تباطؤ تنفيذ جزء مهم من خطط المرحلة الأولى، رغم التغطية الجوية للمقاتلات الحربية الروسية واضطرار جيش الأسد إلى التراجع إلى خطوط ما قبل 30 أيلول في منطقة ريف حماه، وخسارة مدينة مورك. وقد تجاوزت الهجمات الجوية خلال الساعات الماضية إلى أكثر من 200 طلعة.
ونفذ الروس أكثر من 50 غارة على محيط مدينة دير الزور، التي يحاصر فيها تنظيم الدولة وحدات من جيش الأسد.
ويقول التقرير إن التركيز الكثيف على توجيه الضربات لتنظيم الدولة، أكثر من المعتاد، براد منه إعطاء الحملة الروسية طابع "الحرب على الإرهاب"، الذي ينطوي على تسهيل التحالف الذي يطالب به الفرنسيون وتلبية شروطهم من دون الإعلان عنها، إذ لم تتوقف لا الصواريخ الجوالة ولا الطائرات ولا القاذفات الإستراتيجية من نوع "توبوليف"، التي شاركت فيها لليوم الثاني على التوالي ما يقارب الثلاثين منها، عن توجيه ضرباتها خاصة للبنية التحتية للمناطق التي تسيطر عليها "داعش" وتحطيم الموارد النفطية.
وأفادت الصحيفة أن زيارة بوتين إلى طهران، ولقاؤه فيها الاثنين المقبل المرشد علي خامنئي، تأتي في سياق التحضير على الأرجح، لزيادة التدخل العسكري الروسي في سوريا، والتوجه براً، بعد التغطية الجوية.
إذ إن المزيد من الانخراط الإيراني في سوريا وإرسال المزيد من القوات البرية، بعد وصول قاسم سليماني إلى حلب مع أكثر من ستة آلاف مقاتل، لا يتطابق مع التوجه الحالي لمحاولة بناء تحالف مع الغربيين، وخصوصا الفرنسيين، أو تحييدهم، في سياق السياسة نفسها التي نجحت في تحييد الأردن، وتجميع الأوراق الإقليمية والدولية، كما سيزيد من حفيظة السعودية التي يبحث الروس عن وسيلة لتحييدها، لأنهم يدركون أن الخلاف مع السعودية ليس في بقاء الأسد في منصبه بقدر ما هو في تحجيم النفوذ الإيراني في سوريا.
وفي ظل تراجع هامش اللجوء إلى الإيرانيين، وفقا لتقرير الصحيفة، يبدو التدخل البري الروسي أكثر احتمالاً، خصوصا وأن عملية بناء الفيلق الرابع لجيش الأسد لزيادة قدرته على تثبيت خطوط الإسناد، وهي إحدى نقاط الضعف لديه، قد تدفع للاستعجال في تنفيذ المرحلة الثانية، أي تمدد قوات النظام نحو الشمال، بإرسال وحدات من قوات النخبة الروسية.
ذلك أن إطالة أمد الحرب لن يكون من مصلحة الروس، وفقا للتقرير، وسيؤدي إلى استنزافهم، وهو سبب إضافي في العبور بسرعة إلى مرحلة ثانية أكثر فعالية والعمل على تحييد الخصوم الإقليميين في المنطقة، وفي أوروبا.
كما إن ضعف الاستجابة في العمليات البرية السورية للأهداف الروسية، قد يدفعهم لإرسال قوات برية.
وختم الكاتب التقرير بالقول إن "الهدف الحقيقي للمعركة التي تتطلب ربما إرسال قوات برية، والمزيد من المقاتلات، قد يكون ترميم النظام الإقليمي العربي، في المشرق، تحت وصاية روسية، وإقصاء خصوم المشرق وروسيا".
.....................................
أزمة دبلوماسية مرتقبة بين الإمارات وتركيا لهذا السبب
نشرت: الجمعة 20 نوفمبر 2015 -
مفكرة الإسلام : كشفت تقارير صحافية وإعلامية عن تصاعد حدة المواجهة بين دولة الإمارات وتركيا عبر وسائل الإعلام المختلفة في البلدين، مشيرة إلى إمكانية تحول هذا الأمر إلى أزمة دبلوماسية كبرى في الوقت الراهن.
وقالت صحيفة «القدس العربي» اللندنية في تقرير لها إن وسائل الإعلام الإماراتية أو الممولة من قبل حكومة أبوظبي صعدت من هجومها على تركيا لا سيما الرئيس «رجب طيب أردوغان»، في الوقت الذي اتهمت فيه وسائل إعلام تركية الإمارات بالتخطيط لمهاجمة السفارة التركية في ليبيا، في حلقة جديدة من مسلسل الخلافات المتزايدة بين البلدين.
ولفتت في تقريريها إلى أن الخلافات بين البلدين ظهرت للعلن بشكل واضح عقب الانقلاب الذي نفذه الرئيس المصري الحالي «عبد الفتاح السيسي» على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر؛ حيث اتهمت الإمارات، التي دعمت «السيسي» بقوة، الرئيس التركي بالتدخل في الشؤون الداخلية المصرية، وتخلل هذه الفترة اتهامات متبادلة بين البلدين.
وبعد فترة من الهدوء، فتحت وسائل الإعلام الإماراتية النار على «أردوغان» مجدداً أثناء تغطيتها الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وفاز فيها حزب «العدالة والتنمية» الحاكم؛ حيث أطلقت وصف «الديكتاتور» على الرئيس التركي.
إذ غطت فضائية «سكاي نيوز عربية»، الممولة إماراتياً وتعمل من دبي، الانتخابات تحت عنوان «ديمقراطية الديكتاتور».
وتتهم وسائل الإعلام الإماراتية بشكل متواصل تركيا بدعم تنظيم «الدولة الإسلامية» بالسلاح، والسماح بدخول المقاتلين الأجانب من خلال أراضيها، وهو ما نفته الحكومة التركية مراراً، وتتحدث عن ما تصفه بـ«انتهاكات حقوق الإنسان وانتهاكات حرية الصحافة في تركيا».
وقبل أيام شنت وسائل الإعلام التركية هجوماً على الإمارات، عقب نشر وكالة الأنباء الرسمية الإماراتية «وام» تصريحات «محرفة» للرئيس التركي، وكتبت صحف تركية كبيرة تحت عنوان «افتراء قبيح ضد أردوغان من قبل وكالة الأنباء الإماراتية» موضحةً أن الوكالة حرفت تصريحات «أردوغان» مدعيةً أنه قال تعقيباً على سقوط الطائرة الروسية في سيناء «من الطبيعي أن يُسقط تنظيم داعش (الدولة الإسلامية) الطائرة الروسية؛ لأن موسكو تهاجم التنظيم في سوريا».
لكن الاتهام الأخطر جاء في مقال لكاتب تركي مقرب من الحكومة، حيث شن «إسماعيل ياشا» هجوما عنيفا على ولي عهد أبوظبي، الشيخ «محمد بن زايد»، قائلاً إن القبض على من وصفه بـ«الجاسوس الإماراتي» في ليبيا، كشف أن أبوظبي خططت لتفجير السفارة التركية في طرابلس وتدعم تنظيم الدولة الإسلامية».
ووصف الكاتب في مقال نشرته صحيفة «ديريليش بوستاسي» التركية، الثلاثاء الماضي، ولي عهد أبوظبي بـ«الولد المدلل»، مؤكداً أن المعلومات المتوفرة بعد القبض على الإماراتي في ليبيا تشير إلى أن «أبوظبي كانت تخطط لتفجير السفارة التركية في طرابلس، أو التحضير لعمل إرهابي كبير ضدها، وأنها متورطة في الهجوم على القنصلية التركية في مصراتة».
وكانت السلطات الليبية أعلنت مؤخرا أنها اعتقلت ضابطا إماراتيا يدعى «يوسف صقر» بتهمة «التجسس لصالح دولة أجنبية»، وعثرت بحوزته على صور للسفارة التركية في طرابلس.
وبينما نفت شرطة دبي صلتها بهذا الضابط، وزعمت أنها فصلته من العمل قبل سنوات، أشارت وثائق كانت بحوزته أنه لا يزال على رأس عمله.
مصدر مقرب من الحكومة التركية المؤقتة، رفض الكشف عن اسمه، قال في تصريحات خاصة لـ«القدس العربي» إن رئيس الوزراء التركي، «أحمد داود أوغلو»، منشغل الآن بتشكيل الحكومة الجديدة، وعرضها لنيل الثقة من البرلمان، متوقعاً أن يصدر موقف رسمي تركي عقب تشكيل الحكومة الجديدة «في حال تطلب الأمر ذلك».
من جهته، أكد المحلل السياسي التركي، «أوكتاي يلماز»، أن الموقف السلبي الإماراتي تجاه تركيا ليس جديد وبدأ مع انطلاق ثورات الربيع العربي لا سيما في مصر، معتبراً أن «العداء الإماراتي جاء بسبب وقوف تركيا إلى جانب مطالب الشعوب العربية التي خرجت تطالب بالحقوق والحريات، ووقوف الإمارات بجانب القمع».
ولفت إلى أنه «لا يوجد أي مشكلة مباشرة بين تركيا والإمارات، ويمكن القول إن المشكلة هي من جانب واحد؛ فالإمارات رأت أن تركيا داعمة لمطالب الشعوب، وهو أمر مزعج لها؛ كونها تصدرت قيادة الدول التي تقمع المطالبين بالحرية»، وقال: «الهجوم الإعلامي هو من جانب الإمارات وتركيا تقابله بالتجاهل».
وتوقع «يلماز» أنه في حال «استمرت الإمارات بهذا النهج فمن الممكن أن ينعكس ذلك سلباً على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين»، مطالباً القيادة السعودية «بتقديم النصيحة للإمارات للتوقف عن استفزاز تركيا حتى لا تصل الأمور حد القطيعة بين البلدين»، على حد تعبيره.
واتهمت الإمارات تركيا بإرسال الأسلحة إلى أحد أطراف الأزمة الليبية، وهو ما نفته أنقرة واتهمت بالمقابل أبوظبي بإرسال الأسلحة إلى قوات اللواء المتقاعد «خليفة حفتر».
وقال «داود أوغلو» في ذلك الوقت: «هذا ادعاء كاذب تماما.. إنه مجاف للحقيقة، ولكي أكون صادقا فإن هذا افتراء يأتي من أولئك الذين يتدخلون في ليبيا ويرسلون مساعدات الأسلحة. دعوني أكون واضحا في هذا الشأن. هذا الافتراء قادم من مصر والإمارات العربية المتحدة».
كما وجهت تركيا في السابق اتهامات مختلفة إلى الإمارات ـ بشكل غير رسمي ـ منها «تعاون الإمارات مع الصرب في مواجهة الجهود والمساعدات التركية، التي تقدم إلى المواطنين في منطقة البلقان»، و«تمويل كتاب غربيين من أجل الإساءة إلى تركيا واتهامات لجهات إماراتية بالعمل مع عدو أردوغان اللدود الداعية فتح الله غولن وبعض رموز المعارضة والتجسس على قيادات من الإخوان المسلمين وحركة حماس والمعارضة السورية يقيمون بالأراضي التركية».
وفي منتصف أكتوبر/ تشرين الأول 2014، فشلت تركيا في الحصول على مقعد غير دائم في انتخابات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، واتهمت آنذاك مصادر تركية دول الخليج العربية، وخاصة دولة الإمارات، بالعمل ضد تركيا خلال انتخابات مجلس الأمن نظرا لعلاقات تركيا السلبية مع مصر.
وتشير البيانات الواردة من معهد الإحصاءات التركي، أيضا، إلى انخفاض في العلاقات التجارية بين تركيا ودولة الإمارات بعد عام 2013.
.............................
المحيسني يكشف ان سبب قدومه لسوريا من السعودية “رغبته في حل الخلافات بين تنظيم الدولة والفصائل الأخرى” ويعلن ان “الدولة الاسلامية” عرضت عليه أن يصبح قاضيا ورئيسا للجنة الإصلاح فيها
بيروت ـ “راي اليوم”: كشف الشيخ عبد الله المحيسني ان السبب الذي دفعه للقدوم إلى سوريا، تاركا خلفه عائلته في مكة المكرمة، حيث كان يقيم، وهو “رغبته في حل الخلافات بين تنظيم الدولة، والفصائل الأخرى”، كما اعلن ان “الدولة الاسلامية” عرضت عليه أن يصبح قاضيا ورئيسا للجنة الإصلاح فيها لحل المشاكل التي يعاني منها التنظيم. ولم يخف الشيخ المحيسني في مقابلة مصورة مع “مجلس الشورى الإسلامي السويسري” عن إعجابه السابق بتنظيم الدولة، مضيفا: “كنت معجبا بهم أيام العراق، وكنت أقول إنها مظلومة حينما يهاجمها البعض، ولكن ليس من رأى كمن سمع″. وتابع المحيسني الذي وصل إلى سوريا بداية تشرين أول/ أكتوبر من العام 2013: “عند وصولي إلى الشام، كان أول ما طلبته هو لقاء البغدادي، ولكن تنظيم الدولة اعتذر، وأخبروني أن صاحب القرار في الشام هو أبو علي الأنباري”. وأضاف: “التقيت الأنباري عدة مرات، وجلسنا مطولا وأنا أحاول إقناعه بالمشاركة في محكمة شرعية للفصل في الخلافات بين التنظيم وبقية الجماعات دون جدوى”. المحيسني قال إن “الأنباري نفى بشدة حينها أن يكون تنظيم الدولة يعتقد بكفر جبهة النصرة وأحرار الشام، وغيرهم”، متابعا: “تواصلت مع العلامة سليمان العلوان المعتقل حاليا في السعودية، وكان يلحّ عليّ بذكر الطرف الممتنع عن المحكمة الشرعية”. وأكمل قائلا: “عندما كان الأمر مجرد خلافات، كنت أمتنع عن التصريح بعدم قبول الدولة لمحكمة شرعية، ولكن عندما سالت أول قطرة دم أصبح الإعلان واجبا شرعيا حينها”. وأضاف: “ذهبت إليه بعدما بدأت الدماء تسيل، وقلت له تقبل بالعلامة سليمان العلوان حكما بينكم وبين الفصائل؟، فقال: لا، قلت له: أنصار الشريعة باليمن، والشيخ إبراهيم الربيش؟، فقال: لا، قلت له: جند الأقصى، وشام الإسلام كونهما محايدتين؟، قال: لا هؤلاء فصائل صغيرة”. وكشف الشيخ المحيسني أن “أبو علي الأنباري عرض علي أن أكون قاضيا شرعيا، ورئيسا للجنة الإصلاحية داخل التنظيم، إلا أنني رفضت ذلك قطعيا، وأخبرته برغبتي بدخولهم في محكمة شرعية فقط”. وأوضح المحيسني أنه “في إحدى المرات وبعد بدء الاقتتال بين جيش المجاهدين وتنظيم الدولة، ذهبت للأنباري وقلت له: إن كنت تعتقد أن هؤلاء مرتدين فأخبرني حتى لا أسعى في محكمة شرعية، فقال لي: (والله لو كنا نعلم عنهم ردة لأعلناها)”. وأضاف معقبا على ما سبق: “الذين يتساءلون لماذا المحيسني وغيره من المشايخ تدرجوا في الحكم على الدولة، كل يوم يحكمون عليهم بأشد من ذي قبل، نقول لهم إنهم تدرّجوا في التكفير، فلم يكونوا قد كفرّوا الأحرار والنصرة وغيرها”. ووصف الشيخ المحيسني تنظيم الدولة بـ”الفئة الباغية”، نظرا لرفضها التحاكم لشرع الله، واستدل بالآية الكريمة: “(وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله)”. وفي تأكيد منه صحة ما قاله، تساءل الشيخ المحيسني: “اليوم لو عرضنا عليهم النزول لمحكمة شرعية، هل سيقبلون؟ لا؛ لأنهم يكفرون كل من يخالفهم إلا ما ندر، وذهب إليهم صلاح الدين الشيشاني وغيره ورفضوا”. وأبدى الشيخ المحيسني تعجّبه من إطلاق تنظيم الدولة وصف “الصحوات” على الفصائل الجهادية، قائلا: “صحوات العراق أنشأتها أمريكا، فكيف نحن صحوات وأمريكا تقصفنا؟”. وحول إمكانية عقد صلح بين الفصائل، وتنظيم الدولة، قال المحيسني: “لن يتم ذلك، فهؤلاء يروننا كفارا ومرتدين، بل يرون أن قتالنا أولى من قتال بشار النصيري، وأكبر دليل حينما تحررت إدلب، قالوا إنه لا فرق، فقد انتقلت من كفار إلى مرتدين”. وتابع: “نعم نحن جئنا لقتال النظام، وقتاله أولى من قتال جماعة الدولة، لكن هؤلاء لن يتركوننا، يوميا يرسلون إلينا مفخخات، ولواصق”. ووعد الشيخ المحيسني بإصدار كتيب أو مطوية قريبا تحتوي على 40 صفة من صفات الخوارج تنطبق على تنظيم الدولة، مشيرا إلى أن “جميع هذه الصفات من كلام العلماء”. وحول أسباب اندفاع الشباب إلى تنظيم الدولة، قال الشيخ المحيسني، إن “هذا التنظيم يستعطف الشباب بشعارات جذابة، مثل الخلافة الإسلامية، وغيرها، ومن غير المستبعد أن يعلنوا قريبا عن خروج المهدي من بينهم”. وقال المحيسني، إن “جميع العلماء الذين عرفتهم الساحات الجهادية يعتبرون هذه الجماعة بغاة، أو خوارج، وبعضهم يعتبرها أشد من الخوارج”. وفي رد منه على محاولة إعلام تنظيم الدولة تصوير أن “المهاجرين” في سوريا معهم فقط، قال المحيسني، إن “في جماعة أعجمية واحدة بالشام يوجد أكثر من ثلاثة آلاف مهاجر، بالإضافة إلى قرابة الخمسة آلاف مهاجر عربي”. الشيخ المحيسني سخّف طريقة تنظيم الدولة بالاعتماد على تصريحات من صحف أجنبية حول علاقة دول الغرب بفصائل المعارضة، لاتخاذها ذريعة في إطلاق الأحكام على تلك الفصائل، قائلا: “يقول الله (إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا)، والمقصود بالفاسق هنا مسلم، فكيف إن كان كافرا؟”. وفي حديثه عن قدرة أمريكا على طرد تنظيم الدولة من مناطقه، قال المحيسني: “نحن نرى أرتالهم تمشي، وراياتهم ترفرف، ونعلم دقة طائرات التجسس الأمريكية التي تغطي جميع الأجواء على مدار 24 ساعة، وإذا خرج رتل تضربه، فقليلا من العقل والتفكر”. وأضاف: “أرادوا إخراجهم من تل أبيض، وكان لهم ذلك خلال يومين، وفي عين العرب وغيرها”. وختم الشيخ المحيسني حديثه بتوجيه رسائل إلى عناصر تنظيم الدولة من الشباب، حيث حذّرهم من العقوبة في الآخرة بسبب مناصرتهم وتأييدهم لقادات التنظيم، داعيا إياهم إلى الانشقاق. وكان الشيخ المحيسني في بداية المقابلة، تحدث عن بداية تأسيس “جيش الفتح”، معربا عن أمله في تطور الجيش مستقبلا، كما دعا الجميع للتفاؤل في ما سيقدم عليه “جيش الفتح” في المرحلة المقبلة. ................
بنجلاديش تعدم الامين العام للجماعة الإسلامية ونائب برلمانى بدعوى جرائم حرب 21/11/2015
نفذت السلطات البنغالية، اليوم السبت، حكم الإعدام شنقاً بحق الأمين العام لحزب الجماعة الإسلامية في بنغلادش، علي إحسان مجاهد، والنائب البرلماني في صفوف حزب بنغلادش القومي، صلاح الدين قادر جوفدوري.
وجاء تنفيذ حكم الإعدام بحقهما، عقب إدانتهما من قبل المحكمة العليا في وقت سابق بـ"تورطهما في جرائم ضدّ الإنسانية، أثناء حرب الاستقلال عام 1971".
ونُفذ حكم الإعدام فوراً عقب رفض الرئيس البنغالي، طلب العفو عن جوفدوري و مجاهد، حيث رفعت السلطات التدابير الأمنية في العاصمة بعد تنفيذ الحكم.
وذكرت مصادر مطلعة أن جوفدوري و مجاهد، إلتقيا بأفراد عائلتيهما قبيل تنفيذ الحكم ، مضيفة أن هذه المرة الأولى في تاريخ بنغلاديش، التي يتم خلالها تنفيذ حكم الإعدام لمحكومين اثنين في آن واحد.
وكانت محكمة جرائم الحرب الدولية في دكا، أصدرت حكم الإعدام بحق صلاح الدين قادر جوفدوري، بعد إدانته بتسعة جرائم من بين 23 تهمة وجهت إليه، ومن بينها قتل أكثر من 200 أغلبهم من الهنود، في جنوب شرق البلاد، والقيام بأعمال تعذيب.
وكما حكمت محكمة الجزاء الدولية على، علي إحسان مجاهد، بإعدام، بعد إدانته بخمسة جرائم من بين سبعة إتهامات وجهت إليه، منها جرائم تطهير عرقي ، و قتل ، و خطف، وتعذيب.
وتعتبر الجماعة الإسلامية في نغلاديش" التي أسسها فضيلة العالم الشيخ أبو الأعلى المودودي، أكبر الجماعات الاسلامية هناك.
وسبق ونفذت السلطات حكم الاعدام بمساعد الامين العام للجماعة الاسلامية في بنجلاديش محمد قمر الزمان في نيسان الماضي.
ورفضت المحكمة العليا استئناف مجاهد على حكم إعدامه الصادر عن محكمة جرائم الحرب الدولية البنغالية في يوليو 2013، بعد إدانته في خمس من أصل سبع تهم وجهت إليه، بينها القتل والاختطاف والتعذيب.
وشغل مجاهد منصب وزير الرفاه الاجتماعي، في الحكومة الائتلافية بين الجماعة الإسلامية وحزب بنغلاديش القومي، برئاسة خالد ضياء، بين عامي 2001 و2007. ويُتهم مجاهد بأنه كان قائدًا بارزًا في ميليشيات البدر التي كان الجيش الباكستاني يدعمها خلال حرب استقلال بنغلاديش. al3asemanews.
.............................................
تحديا لحاكم الولاية.. مخرج أميركي يفتح أبواب منزله للاجئين السوريين المخرج مايكل مور
21-11-2015 أعلن المخرج الأميركي مايكل مور الجمعة أنه يريد استقبال لاجئين سوريين في منزله في ميشيغن احتجاجا على رفض الحاكم استقبال لاجئين في هذه الولاية الواقعة في شمال شرق الولايات المتحدة. وفي رسالة مفتوحة نشرت على صفحته على فيسبوك هاجم مور المعروف بمواقفه السياسية اليسارية، حاكم ولاية ميشيغن ريك سنايدر متهما إياه باتخاذ مواقف "مناهضة لأميركا". وكتب مور: "لقد خيبت أملي أيها الحاكم من خلال سلوك غير مسيحي يفتقر إلى الرحمة ولأنك انضميت الى 25 حاكما آخر على الأقل قرروا منع اللاجئين السوريين من المجيء إلى ولاياتهم". وأضاف مخاطبا حاكم الولاية: "إن موقفكم ليس فقط معيبا، إنه كما تعلمون مناهض للدستور". وأعلن مور عزمه "تحدي" قرار الحاكم والاتصال بوزارة الخارجية لتقديم منزله في شمال ميشيغن لاستقبال لاجئين سوريين، داعيا الأميركيين إلى أن يحذوا حذوه. حاكم ولاية ميشيغن ريك سنايدر هو أحد حكام 25 ولاية أميركية، بينهم ديموقرطي واحد، أعلنوا أنهم لن يستقبلوا لاجئين سوريين في ولاياتهم بعد هجمات باريس التي اوقعت 130 قتيلا. ويصر الرئيس باراك أوباما على استقبال لاجئين في الولايات المتحدة متهما الجمهوريين بأنهم مصابون بالهلع. ................................
استنكروا السماح للمعلق الأمريكي بزيارة المملكة رغم انتقاده الدائم لها مثقفون سعوديون: أوقفوا زيارة «توماس فريدمان» للمملكة 20-11-2015 خالد المطيري
شن مثقفون سعوديون هجوما حادا على ما قالوا إنها زيارة مرتقبة سيجريها المعلق الأمريكي اليهودي الشهير، «توماس فريدمان» للسعودية، مطالبين بإلغاء هذه الزيارة خاصة أن الأخير دائم الهجوم على المملكة وسياساتها الخارجية.
وتنظم «مؤسسة الملك سلمان للشباب» في العاصمة الرياض، يوم السبت المقبل، حوارا مفتوحا مع «فريدمان».
وفي إطار الرفض الواسع لهذه الزيارة، أطلق مغردون سعوديون هاشتاغا بعنوان «#زيارة_فريدمان_للسعودية».
وعبر هذه الهاشتاغ، انتقد الإعلامي والأكاديمي السعودي، «عبد الرحمن الصبيحي»، خطوة استضافة «فريدمان» في الرياض، وتساءل مستنكرا: «لماذا دائما نعاني من متلازمة ذاكرة السمكة، إضافة الى متلازمة ستوكهولم؟ #زيارة_فريدمان_للسعودية أكبر دليل وهو يسبنا ليلا ونهارا!!».
وأضاف مخاطبا الجهة التي رتبت لزيارة المعلق الأمريكي: «قبل مدة يسيرة هذا المعتوه (يقصد: فريدمان) وصف السعودية بأنها الأخطر في المنطقة، وأن إيران لا تقارن بنا».
وتابع: «توماس فريدمان صحفي أمريكي يهودي حاقد على كل ما هو سعودي، وصرح بذلك، ومقالاته موجودة متداوله؛ لذا أوقفوا #زيارة_فريدمان_للسعودية».
في السياق ذاته، طالب «عيسى المستنير»، أستاذ الإعلام بجامعة الملك خالد في جدة، غربي السعودية، بإلغاء زيارة «فريدمان» للسعودية، مذكرا بأن الأخير «يصف السعودية بأنها مصدر الإرهاب والخطر على السلم العالمي».
وقال الكاتب السعودي «خالد العلكمي»: «مكافأة له على مقاله القذر ضد السعودية، الرياض تستضيف الأحمق توماس فريدمان».
بينما غرد الإعلامي السعودي، «خالد آل طايع»، قائلا: «أتمنى أن لا نكون مغفلين، يسبنا ونفتح له أبوابنا كما تفتح الأبواب للفاتحين. شوية (قليل من الـ) كرامة يا شعب».
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، كتب «فرديمان» مقالا نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، تحت عنوان «صديقتنا للأبد، الراديكالية الإسلامية السعودية»، شن من خلاله هجوما لاذعا على السعودية عشية زيارة الملك «سلمان بن عبد العزيز» للولايات المتحدة.
وفي مقاله لفت «فريدمان» إلى تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست» بشأن رسالة بعث بها 200 جنرال متقاعد في الجيش الأمريكي إلى الكونغرس، يحثون خلالها المشرعين على رفض الاتفاق النووي الإيراني، معتبرين أنه «يهدد الأمن القومي الأمريكي».
وأشار إلى ما كلمات وردت في الرسالة للجنرال «توماس ماكينري»، النائب السابق لقائد القوات الأمريكية في أوروبا، عن الاتفاقية، حيث قال: «ما لا أحبه في الاتفاقية أننا نساعد من خلالها الإيرانيين، القادة الكبار للراديكالية الإسلامية في الشرق الأوسط وفي كل أنحاء العالم، على امتلاك الأسلحة النووية».
ورد «فريدمان» على «ماكينري»، قائلا: «أسف يا جنرال، إن لقب (تجار الراديكالية الإسلامية) لا يمت للإيرانيين بصلة، لأنه صفة السعودية، حليفتنا المعتبرة».
وواصل خطابه للجنرال «ماكينري»، قائلا: «إذا كنت تظن أن إيران هي السبب الوحيد للمشاكل في الشرق الأوسط، فمن المؤكد أنك كنت نائما إبان وقوع أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، والتي شارك فيها 19 انتحاريا بينهم 15 قادمين من السعودية».
واعتبر أنه «ليس هناك شيئا كن مدمرا لاستقرار واعتدال العالم العربي والإسلامي بشكل عام أكثر من مليارات ومليارات الدولارات التي استثمرتها السعودية منذ سبعينات القرن الماضي من أجل محو التعددية في الإسلام – نسخ الصوفية والشيعة والسنة المعتدلين - وفرض نسخة سلفية وهابية معادية للحداثة والمرأة والغرب نشرتها المؤسسة الدينية السعودية»، حسب رأى الكاتب الأمريكي.
ولهذا السبب، يرى «فريدمان» أنه «ليس مصادفة أن ينضم الآلاف من السعوديين لتنظيم الدولة الإسلامية».
واعتبر أن «هذه الجماعات السنية الجهادية خرجت من رحم الوهابية، وهي التي تقوم السعودية بحقنها في المساجد والمدارس من المغرب إلى باكستان وإندونيسيا»، وفق زعم الكاتب.
ولفت «فريدمان» إلى أن الولايات المتحدة امتنعت عن وصم السعوديين بهذه التهمة؛ «لأننا أدمنا على نفطهم. والمدمنون لا يقولون الحقيقة عن من يبيعهم المواد المخدرة».
وينتهي «فريدمان» إلى القول بأن «السعودية تحالفت مع الأمريكيين في عدد من القضايا، وهناك معتدلون ممن يمقتون السلطات الدينية، لكن الحقيقة باقية، وهي أن تصدير السعودية للإسلام الوهابي كان من أسوأ ما حدث للتعددية العربية والإسلامية في القرن الماضي». المصدر | الخليج الجديد .......................................... تساؤلات حول اختلاف التعاطي الكويتي بين خلايا (داعش) و(حزب الله) 2015-11-21
شؤون خليجية – مي محروس
"#خلية_داعش_في_الكويت" و "#خلية_حزب_الله_في_الكويت"، مع أن الداعم واحد (إيران) لكن التعاطي الإعلامي معهما مختلف تماماً".. هكذا عبر نشطاء ومثقفون كويتيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تعليقا على إعلان وزارة الداخلية الكويتية، يوم الخميس الماضي، عن اعتقالها أفراد شبكة دولية، كانت تزود تنظيم الدولة "داعش" بالسلاح .. كما دشن النشطاء هاشتاقات مختلفة أبرزها # خلية _داعش _في _الكويت ، # مع الكويت _ ضد _الإرهاب، وغيرها.
اللافت في التعليقات والمتابعات تعجب الكثيرون من تعاطي الإعلام وأجهزة الدولة مع خلية داعش، وخلية حزب الله "خلية العبدلي" التي تم القبض عليها وفي حوزتها ترسانة من الأسلحة وكشفت التحقيقات عن تورط إيرانيين فيها إلى جانب ارتباطها بحزب الله اللبناني، إذ أصدر النائب العام قرارا بعدم النشر في القضية، واختلف التناول الإعلامي لها من خلال الصحف والقنوات المحلية .
وقال الشيخ حمود بن علي العمري: "اللهم كف شر، #خلية_داعش_في_الكويت و #خلية_حزب_الله_في_الكويت ومع أن الداعم واحد (إيران) لكن التعاطي الإعلامي معهما مختلف !؟!؟! "
وقال الداعية السعودي والأكاديمي الشيخ محمد السعيدي: "بقي أمر مهم نحتاج الكشف عنه وهو مدى علاقة #خليه_داعش_في_الكويت بخلية #حزب_الله في الكويت"
Busami : " في دولنا البعض لا يستطيعون تقبل أن الإرهاب لا دين له ولا منطق فتجدهم يجدون الأعذار حين يكون من نفس مذهبهم ويحاربونه إن كان مخالف لهم"
وقال النائب الكويتي نبيل فضل: "لعنة على داعش وعلى حزب الله وعلى كل واحد يسعى لإيذاء لكويت "
فيما ثمن نائب رئيس مجلس الأمة الكويتي مبارك الخرينج "جهود قوات الأمن الكبيرة في حفظ امن الكويت وأهلها من عبث العابثين"، وأكد الخرينج أن "القبض على خلية "داعش" في الكويت أخيرًا لدليل على حرص وتيقظ رجال الأمن الأبطال في هذه الظروف الدقيقة والحساسة."
كما سبق وأن حذر الأكاديمي والإعلامي السعودي الدكتور محمد الحضيف، من عدم المساواة في التعامل "أمنيًا وإعلاميًا" بين إرهاب "داعش"، والإرهاب "الشيعي". وقال الحضيف، في تغريدات له عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر": "إن لم يتم التعامل (خليجيا)، مع الإرهاب "الشيعي"، بنفس معايير التعامل مع إرهاب "داعش"..أمنيًا وإعلاميًا، فنحن أمام مصداقية منقوصة وعنف لن تنفع معه موعظة". وتابع: "أمّــةُ أَهْلُ السُـنّة..والأقلية الشيعية: ماذا فعلت إيران، وماذا يفعلُ حكّام العـرب..؟ الانكسار والتغَوُّل".
من ناحية أخرى توقع مراقبون الكشف عن خلايا دعم لوجستي لدعم تنظيم «داعش» في دول خليجية خلال الفترة المقبلة، مشابهة لما تم الإعلان عنه أول من أمس في الكويت، وذلك نتيجة مراقبة حركة الأموال العالية والنشطة من دول مجلس التعاون الخليجي إلى مختلف دول العالم، ما يجعل عملية التحويل ليست «أمراً يسيراً» بالنسبة لـ«داعش» وداعميه، بحسب اعتقادهم – وفق الحياة اللندنية - .
وأثارت العمليات التي قام بها عناصر الخلية المقبوض عليها أخيراً في الكويت، أسئلة عدة تجاه بعض الدول، خصوصاً بعد صفقات الأسلحة والصواريخ التي تمت على الأراضي الأوكرانية، بهدف شحنها وإدخالها إلى تركيا وإخراجها منها إلى سورية، ليتسلمها تنظيم «داعش». وأشار مراقبون إلى أن القبض على الخلية جاء بعد عمليات «متابعة ورصد وتحقق»، استغرقت مدداً زمنية تصل إلى أسابيع أو أشهر، إضافة إلى تنسيق أجهزة الأمن الكويتي مع الإنتربول الدولي، خصوصاً فيما يتعلق في المطلوبين الأربعة الموجودين خارج الأراضي الكويتية. المصدر : خاص -شؤون خليجية ...................................... الشيخ الصفار: التعبئة الانفعالية ضد الغرب والطوائف الأخرى خلقت الإرهاب في مجتمعاتنا
مكتب الشيخ حسن الصفار دعا سماحة الشيخ حسن الصفار إلى النأي عن «البكائيات» والشعارات الشتائمية الداعية بالهلاك والانتقام من الشعوب الغربية والطوائف الإسلامية، معللاً بأن تلك الدعوات خلقت أرضية العنف والإرهاب في مجتمعاتنا.
جاء ذلك خلال حديث الجمعة 7 صفر 1437ﻫ الموافق 20 نوفمبر 2015م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.
وقال الشيخ الصفار إن التعبئة الانفعالية تجاه الشعوب والطوائف الأخرى هي التي خلقت في مجتمعاتنا أرضية العنف والإرهاب الذي بات يضرب العالم اليوم.
ودان سماحته في السياق الهجمات الإرهابية التي طالت الأبرياء في مدينة باريس الجمعة الماضية.
وأوضح أمام حشد من المصلين أن المنابر الدينية في المجتمعات الإسلامية سادت فيها طويلاً المسلكية الانفعالية والنفسية الإنهزامية والاستسلام لنظرية المؤامرة والتوجس الدائم من الغرب.
وحثّ سماحته المنابر الدينية على النأي عن «خطاب التعبئة وزيادة مخزون الاحتقان تجاه الآخر الديني والمذهبي».
ووفقاً لسماحته فقد سادت في منابرنا «البكائيات» والشعارات الشتائمية الداعية بالهلاك والانتقام من الشعوب الغربية عوضاً عن الاستفادة من التقدم والنهضة العلمية الموجودة عندها.
في مقابل ذلك تناول سماحته المنهجية العقلانية التي اتبعها الشعب الياباني في الاستفادة من الغرب في تحقيق نهضة علمية واقتصادية كاسحة، والخروج من ذيول الهزيمة وفرض الاستسلام بعد الخسائر البشرية الهائلة التي تكبدها على يد الغرب نفسه أبان الحرب العالمية الثانية.
وقال الشيخ الصفار إن اليابانيين عبأوا شبابهم باتجاه السباق العلمي والاقتصادي والصناعي مع الغرب، فيما اتجهت منابرنا لحقن وتعبئة شباب الأمة بالأحقاد والرغبة في تفجير أنفسهم انتقاماً من الغرب.
وقال إن شعوب المنطقة باتت تدفع ثمن الجرائم الإرهابية من سمعتها وتنميتها واستقلالها «النسبي» الذي تحقق بعد مرحلة الإستعمار.
وأضاف أن أجواء بلادنا وأراضيها تحولت نتيجة المسلكية الإنفعالية السائدة إلى مسرح مفتوح للقوى الخارجية تحت عنوان (مكافحة الإرهاب) وعلى نحو أسوأ مما شهدته المنطقة أبان مرحلة الإستعمار الغربي.
وحثّ سماحته على اتخاذ العقلانية مرجعية ومنهجاً في إدارة الصراعات والنأي في قبال ذلك عن المسلكية الانفعالية والغرائزية.
وأضاف أن المنهجية العقلانية في حل الصراعات أمر مطلوب على مستوى الأفراد كما الشعوب والأمم. وأوضح أن السلوك الانفعالي المندفع والمتعجل لا يحل المشاكل الاجتماعية والسياسية غالباً وإنما هو أقرب إلى ايقاع الإنسان في المآزق والأضرار ---------------------------------------------- أمريكيان يُمنعان من الصعود للطائرة بسبب التحدث باللغة العربية
هافينغتون بوست عربي | أ ف ب
تم النشر: 11:02 21/11/2015
منعت أجهزة أمن مطار شيكاغو ميدواي أمريكيين من أصل فلسطيني من الصعود إلى الطائرة؛ لأنهما كانا يتناقشان باللغة العربية، ما أدى إلى إثارة رعب أحد ركاب الطائرة، في حادث يعكس التوتر السائد المرتبط باعتداءات باريس.
موظف في شركة طيران "ساوثويست إيرلاينز" اعتذر لـ"ماهر خليل" و"أنس عياد" الأميريكيين من أصل فلسطيني من عدم السماح لهما بالصعود إلى الطائرة؛ لأن مسافراً آخر سمعهما يتحدثان بالعربية ويشعر بالخوف من السفر معهما.
وقامت أجهزة أمن المطار والشرطة باستجواب الصديقين، قبل أن يسمح لهما بالصعود إلى الطائرة.
وروى ماهر خليل أن عدداً من الركاب داخل الطائرة طلبوا منه بعد ذلك فتح علبة بيضاء كان يحملها، وقال ساخراً: "عندها تقاسمت البقلاوة التي كانت في داخلها معهم".
ورفضت شركة الطيران "ساوثويست إيرلاينز" الإدلاء بأي تعليق حول الحادث.
وأشارت شركة الطيران ساوثويست ايرلاينز إلى "حوار مع زبائن لجأوا إليها خلال إجراءات الصعود إلى الطائرة"، دون أن تضيف أي تفاصيل. وأضافت إن "كل الركاب سافروا إلى فيلادلفيا حيث وصلوا بتأخير عشر دقائق".
وشهدت الرحلات الجوية الداخلية في الولايات المتحدة حوادث أخرى هذا الأسبوع بسبب ركاب من الشرق الاوسط. ففي شيكاغو أيضا، اضطرت شركة الطيران نفسها لإنزال ستة مسافرين من طائرة قبل إقلاعها إلى هيوستن وصعدوا إلى رحلة أخرى.
وقالت ساوثويست إن هؤلاء الركاب حاولوا الجلوس بالقرب من بعضهم البعض، وطلبوا من عدة أشخاص تغيير أماكنهم.
وأضافت شركة الطيران "لم نتمكن من تسوية الوضع دون تأخير الرحلة، لذلك حجزنا أماكن لهؤلاء الركاب على متن طائرة أخرى في وقت لاحق من اليوم نفسه".
وفي فلوريدا (جنوب شرق) اضطرت طائرة تابعة لشركة الطيران سبيريت ايرلاينز متوجهة إلى مينيابوليس (وسط الشمال) للعودة أدراجها والهبوط في فورت لودرديل بعدما أكد راكب أنه سمع كلمة "قنبلة" في حديث بين اثنين من المسافرين.
وبعدما حطت الطائرة، أوقف الأميركي الاسرائيلي بانيف ابوتبول وخضع لاستجواب استمر خمس ساعات في الشرطة، كما قال محاميه مارك ايغلارش في مؤتمر صحافي. وأضاف المحامي إنه في نهاية الأمر أفرج عنه بعدما تأكدت السلطات من أنه لا يشكل أي تهديد للرحلة، مطالباً شركة الطيران والشرطة باعتذارات.
.............................................. تحذير: السجن 30 شهراً و25 ألف ريال غرامة للباحثين عن الكمأ في السعودي أريبيان بزنس السبت، 21 نوفمبر 2015 ذكرت صحيفة سعودية أن السلطات حذرت الباحثين عن الفقع (الكمأ) في السعودية وتوعدتهم بعقوبة السجن لمدة سنتين ونصف السنة وغرامة مالية بمبلغ 25 ألف ريال (حوالي 6670 دولار) للذين يقتربون من أماكن ظهور هذه النبتة في بعض مناطق المملكة.
وقالت صحيفة "عين اليوم" الالكترونية إن إدارة حرس الحدود حذرت من الاقتراب للمناطق الحدودية البرية والتي يبلغ عمقها 20 كم من الحدود الشمالية، مؤكدة أن عقوبة السجن 30 شهراً وغرامة مالية تصل لـ 25 ألف ريال بانتظار المخالفين لهذه التعليمات.
وعبر سلسلة من التغريدات عبر حسابها الرسمي في موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، قالت وزارة الداخلية السعودية إن حرس الحدود يحذر من الاقتراب من المناطق الحدودية البرية المحددة بعمق 20 كيلو متراً من الحدود الشمالية للمملكة.
وقالت وزارة الداخلية في تغريدة "يعاقب من يخالف التعليمات بالاقتراب من المناطق الحدودية البرية المحظورة بالسجن 30 شهراً أو بغرامة مالية تصل إلى 25 ألف ريال أو بهما معاً".
وأكدت أنه "تم تمييز المناطق الحدودية البرية الشمالية للمملكة التي يحظر اقتراب أو دخول الأشخاص والمركبات إليها بحاجز ترابي وعلامات تحذيرية".
وجاءت المناطق الحدودية في السعودية على النحو التالي "تقع المناطق الحدودية البرية، التي يحظر الاقتراب منها بالمنطقة الشرقية في محافظتي حفر الباطن، والخفجي". وتقع المناطق الحدودية البرية التي يحظر الاقتراب منها بمنطقة الحدود الشمالية في الشعبة، ورفحاء، والعويقيلة، وجديدة عرعر، وطريف. وتقع المناطق الحدودية البرية، التي يحظر الاقتراب منها بمنطقة الجوف في العيساوية، والحديثة، وتقع المناطق الحدودية البرية، التي يحظر الاقتراب منها بمنطقة تبوك في محافظتي حالة عمار وحقل.
ومن المفترض أن تشهد، الفترة المقبلة، ظهور نبتة الكمأ التي تنمو بشكل كبير بالقرب من المناطق الحدودية البرية الشمالية في السعودية وخاصة بعد الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة الشمالية مؤخراً.
ومنطقة الحدود الشمالية هي منطقة حدودية مع العراق وتخضع لمراقبة مستمرة من الكاميرات والرادارات من الجانب السعودي، وقد تعرضت من قبل لهجمات بقذائف مورتر ألقيت عليها من على بعد. وفي يناير/كانون الثاني الماضي لقي اثنين من حرس الحدود السعودي مصرعهما وأصيب ثالث في إطلاق للنار وهجوم انتحاري، رغم أن الرياض كثفت إجراءاتها الأمنية على الحدود في يوليو/تموز 2014، وعززت قوة حرس الحدود بآلاف من الجنود بعد أن بسط تنظيم داعش سيطرته على أراض واسعة بالعراق منها محافظة الأنبار على حدود السعودية. ....................................................
العقيد الجهني: أسرة الفتاتين لم تبلغ «مدني المدينة» عن الواقعة مواطن يحمّل مشروعاً متعثراً لدرء السيول مسؤولية وفاة ابنته وخالتها
المدينة المنورة - خالد الزايدي حمّل مواطن في قرية سليلة جهينة التابعة لمنطقة المدينة المنورة شركة تعمل في مشروع لدرء السيول والدفاع المدني مسؤولية وفاة ابنته ١٤ عاماً وخالتها ١٧ عاماً غرقاً داخل حفرة عميقة يتجاوز عمقها سبعة أمتار أحدثتها الشركة. وتداولت المواقع والتطبيقات مقطع فيديو للمواطن المسن وهو يحكي تفاصيل المأساة بحرقة وبألم بالغين، ويدعو للتحقيق وتطبيق العدالة بمن تسبب بثكله وأسرته وحول فرحة المطر إلى حزن وعزاء. وأكد أن المنطقة قبل هذا المشروع وعلى مدى ٤٠ عاماً شهدت أمطاراً وسيولاً ولم تسجل حالة وفاة واحدة، لكن التقاعس والإهمال من قبل الشركة في إنهاء هذا المشروع كان ضحيته أنفس بريئة، متسائلاً عن غياب الرقابة والمتابعة من قبل الجهات المعنية والتي كانت سبباً رئيساً في ظاهرة تعثر المشروعات. من جهته، قال العقيد خالد الجهني المتحدث الرسمي للدفاع المدني بالمدينة المنورة إن مديرية الدفاع المدني تتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة لذوي الفقيدتين، سائلاً الله أن يتغمدهما برحمته وأن يتقبلهما شهيدتين ويلهم ذويهما الصبر والسلوان، وأوضح ما يلي: 1- تلقى مركز التحكم والتوجيه بإدارة الدفاع المدني بمحافظة العيص عند الساعة 12 ليلاً اتصالاً من رئيس مخفر شرطة سليلة جهينة متضمناً وصول جثتي فتاتين لمستشفى السليلة. 2- من خلال الاستفسار عن معلومات حادث الفتاتين اتضح أنهما تبلغان من العمر 17عاماً و14عاماً وبأنه قد تم نقل جثتيهما إلى المستشفى بعد أن تم انتشالهما من مستنقع مائي في قرية سليلة جهينة جوار منزلهما. 3- للتعرف على ملابسات الحادث شكل مدير الدفاع المدني بالمنطقة لجنة عاجلة برئاسة مدير الإدارة العامة للعمليات وبمشاركة مندوب من إدارة تقنية المعلومات وذلك لتقديم واجب العزاء لذوي الفتاتين ومعرفة حقيقة ما حدث مع معاينة الموقع. 4- باشرت اللجنة المشكلة عملها في الحال وقامت بمراجعة البلاغات الواردة لمركز القيادة والتحكم بإدارة الدفاع المدني بمحافظة العيص لمعرفة فيما اذا استلموا بلاغاً بطلب النجدة من عدمه حيث تبين عدم تلقي أي بلاغ عن الحادث. 5- سعت اللجنة للتعرف على الآلية التي تم الاتصال بها على عمليات الدفاع المدني من قبل المبلغين وتم في هذا الصدد الالتقاء بذوي المتوفيتين وشهود الأعيان وتم الاستفسار عن الطريقة التي تم إبلاغ الدفاع المدني بها عن الحادث واتضح أنه لم يتم إبلاغ الدفاع المدني عن حادثة غرق الفتاتين. 6- تم الاستماع إلى المنقذين اللذين شاركا في عملية انتشال جثتي الفتاتين وهما أخ إحدى الفتاتين ومقيم سوداني وقد أفادا بأنهما بادرا بإخراجهما ولم يتم إبلاغ الدفاع المدني عن الواقعة وتم تدوين ذلك خطياً. 7- تم عمل محضر مشترك بين لجنة الدفاع المدني ورئيس مخفر شرطة سليلة جهينة وشيخ سليلة جهينة والذي يوضح ما انتهت إليه أعمال اللجنة بحضورهم من استماع لذوي المتوفيتين وإفادتهم بعدم إبلاغ الدفاع المدني لمباشرة الحادث وأنهما قاما بإخراج الفتاتين ونقلهما لمستشفى السليلة ولم يبلغا الدفاع المدني. وأضاف العقيد الجهني: "نحن نقدر الحالة النفسية التي تعيشها أسرة الفتاتين وعظم المصاب الذي حل بهم ونحن هنا لا نبرر بل نورد حقائق موثقة في غرفة العمليات، ونكرر تعازينا الحارة ومواساتنا لأسرة الفتاتين، داعين الله عز وجل لهما بالرحمة والمغفرة، ومديرية الدفاع المدني إذ توضح ذلك فإنها تؤكد للجميع حرصها على سرعة مباشرة ما يتم تلقيه من بلاغات واستغاثة، انطلاقاً من المهام المنوطة بها والمتمثلة في حماية الأرواح والممتلكات والتي وفرت لضمان تنفيذها كافة الإمكانيات".
........................................... عالجوا وسيلة بورما التي تمسك بتلابيب أكثر
من ١٦٠ ألف مسلم في سجن كبير يفوق غوانتانامو بشاعة وفظاعة وإجراماً
ومصادرة للحقوق الإنسانية ، دختلتها مذيعة الجزيرة (وسيلة عولمي) بجهاد
الباحثين عن كشف حقيقة مكشوفٌ جرحُها ومستورٌ عفَنُ آلامها . متأكد
أنا بأن ما نقلته لنا وسيلة لا يساوي عُشر ما شاهدته هي واطلعت عليه
وعاشته وعاينته ، ومع ذلك أصابنا من مرض النفس تضاربات الشعور ومعاول
الإحباط وسهام القهر حتى فقد كثير منا صواب ردة فعله . حين تقف
مهنيّة إعلامية مسلمة على ما يُِفعل بأهل ديانتها وبني جنس بشريّتها كالذي
يرتكبه مسئولو ماينمار وفق تعاليم (بوذاهم) وتصلنا التقارير المصورة
والتغطيات اليومية في سلامة حرفية وعلوّ جودة فإنني أجزم بأن ذلك أخذ من
قلب وسيلة الراحة ومن نفسيتها السلامة ومن تفكيرها الاستقرار . عجيبٌ
أمر (أراكان) ومخيمات الظلم والاضطهاد فيها لفئة من الناس أكبر ذنبها أن
تقول ربي الله على مرأى ومسمع من عالم زعم تحضراً وديموقراطية وحقوق إنسان
في زمن يموت فيه الطفل (الروهنغي) بسبب بعض إسهال أو قليل حُمّى . لا
أصادر حق آخرين في فتح جروح مثل فلسطين والعراق وسوريا وغيرها لكنّي أفهم
بأن مسلمي تلك البقعة الغربية من (بورما) جاءتهم وسيلة وسمعت منهم ورأتهم
حتى أيقنت بأنه ليس في وجه العالم أقبح من غطرسة وطغيان (الرهبان) من
البوذيين في أراكان . بعد تغطيات المؤسسات الإعلامية لمواطن
الحروب والنزاعات والكوارث يهتم برنامج الحفاظ على الناحية النفسية بفرق
الشجاعة هذه مراعاةً وعناية ذات ، إما لأسباب إنسانية رداً للجميل أو
اهتماماً مباشراً باستدامة عطاء كوادر بشرية متميزة . هنا أقول
(عالجوا وسيلة) ليس لأنني أعرفها أو أتفاءل لها بوعكة نفسية لا قدر الله ،
بل لأنني واثق بأن (وسيلة) هي بيان ختامي لمؤتمر عظيم الأهمية حساس التوقيت
انعقد في نفس كل إنسان ذي ضمير في العالم شاهد ما بثته الجزيرة عن مسلمي
الروهينغا . علاج (وسيلة) رغم إتاحته على المستوى النظري واحتمال
نجاعته على المستوى العملي فائق الحساسية خطورةً في إلحاح إسراع واستعجال
مبادرة وجرأة مواقف . ماينمار اليوم دولة ، وإن فشلت د وجزء من
مجتمع دولي وإن تعجرفت ، ويحكمها اقتصاد وسياسة وتبادل مصالح وإن عاندت ،
ليتضح لنا بأن مداخل رفع الظلم عن المظلومين فيها ليس عزيز ذكاء ولا بعيد
منال ولا مستحيل نقاش ولا غريب فرْض . وسيلة عولمي مذيعة الجزيرة
لديها الصندوق الأسود لمن أراد الوقوف على حقيقة ما جرى ويجري في ساحة
المهانة تلك وبقعة الإهانة تلك ومكان الحقد البشري ذاك كغيرها من فرسان
الحق في الإعلام فلا تشرعوا في التحقيق دون وسيلة . لماذا وسيلة ؟
لأن فريق الجزيرة المرافق والداعم لهذه التغطية كان يصبّ في ضميرها قبل
حفظها وكنّاشها عظائم الحقائق صعبة التحمّل وصوادم الممارسات عالية الضغط
وفظائع الشهادات مرهقة الاحتواء ، فتُشركنا وسيلة بعض همها بتقرير أكلَ
قلوبنا ونحن أمام شاشة تقطرُ حزناً . وصلتنا الرسالة يا وسيلة
رغم حيادك فجُنّت الروح ، كيف لبشر أن يسكتَ والإنسان هناك يُباع ويُشترى
ويساق للموت وينتزع منه حتى الأمل في الحياة على يد قوم عرف العالم كله
بأنهم ورهبانهم إرهابيون باسم الدين ومعادون للإنسانية باسم القداسة . اليوم
لا غداً (عالجوا وسيلة) بأن تسمحوا لها أن تُخطط ولو (حلماً) لرحلة عمل في
تغطية إعلامية (لأراكان) وقد نصرها المسلمون فأمِنتْ ، وأنا على ثقة بأن
ذلك عند (وسيلة) أبلغ من أي تحية تتلقاها لواجبٍ كان فرض عين فجعلته وسيلة
فرض كفاية وقامت به نيابة عنّا . محمد أحمد بابا مستشار قانوني - مستشار تعليمي جدة - المدينة (السعودية) --------------------------------------------------- وزير التخطيط الاوسع أفقا د .سعود المصيبيح . عرفت
معالي الاستاذ الوزير والسفير هشام محي الدين ناظر رحمه الله عندما
كنت أعمل محررا صحفيا في جريدة الرياض في نهاية التسعينات الهجرية
السبعينات الميلادية. وكنت أكلف من الجريدة بجلب الأخبار المحلية وتغطية
المناسبات الرسمية المعتادة . وكانت أغلب الوزارات تقع في طريق الملك
عبدالعزيز المسمى طريق المطار القديم وكذلك شارع الجامعة فكنت أذهب لعدد من
الوزراء لعلي أحصل على تصريح أو خبر ومن هم المرحومين حسن إل شيخ وحسين
منصوري وعبدالوهاب عبدالواسع وغيرهم وكنت حينها طالبا في الجامعة لكن
الصحافة ساعدتني على الجرأة والعزيمة والتعرف على كبار المسئولين وكان
معالي الاستاذ هشام في الهيئة المركزية للتخطيط ثم وزيرا للتخطيط وكان من
أكثر الوزراء تواضعا وإحتفاء بالشباب أمثالي . وأذكر أنني أجريت معه عدة
مقابلات وقمت بتغطية مناسبات الوزارة ويجمعني بمعاليه صور جميلة أعتز بها .
وأتذكر سهولة الدخول عليه ثم تبادل أطراف الحديث والبساطة في التعامل حتى
تحولت العلاقة من عملية الى شخصية حيث كان يشجعني ويحاورني وأجد منه
الاهتمام والتقدير . وعندما أقترب موعد الابتعاث وأهمية الحصول على توصيات
علمية فكان رحمه الله ممن حضيت منهم بتوصية يثني على نشاطي وطموحي ويوصي
بقبولي ويتوسم مستقبل طيب لي بعد الابتعاث . وهو أمر جبلت عليه شخصيته
المتفائلة المشجعة تفعل ذلك معي ومع غيري .وأذكر رحمه الله أن العلاقة
توطدت حتى دعاني لمناسبة في منزله بشكل خاص كان من بين حضورها معالي د محمد
عبده يماني رحمه الله و معالي د عبدالعزيز خوجة ود صالح بن ناصر .وأستمر
التواصل معه رحمه الله كلما عدت الى المملكة وكنت مقصرا في التواصل رغم
الحفاوة والتواضع والابتسامة التي يجدها الجميع من معاليه . وبعد عدة سنوات
وعودتي من الابتعاث تمت إعارتي لمؤسسة عكاظ نائبا لرئيس تحرير عكاظ
بالمنطقة الوسطى وكلفني أستاذي د هاشم عبده هاشم بتغطية مؤتمر قمة الارض في
البرازيل عام 1992 وسعدت بأن رئيس الوفد السعودي كان معالي الاستاذ هشام
ناظر رحمه الله نيابة عن الامير سعود الفيصل رحمه الله وكان من ضمن الوفد
أصحاب المعالي د مساعد العيبان ود إبراهيم العساف ود صالح العذل والسفير
مأمون كردي رحمه الله وغيرهم ولم يصبحوا وزراء بعد ولكن النجابة والجدية
والاستعداد للمسئولية كانت واضحة . وتوالت السنوات وألتقي بمعالية بين فترة
وأخرى وأحرص على تقبيل رأسه وإخرها في إحدى المناسبات الرسمية في جدة . إخيرا
أن وفاة معالي الاستاذ هشام ناظر رحمه الله حدث جلل يغيب فيه أحد القيادات
المفكرة وذات الإنجاز المتميز والمسهم في نهضة المملكة العربية السعودية
ساعده على ذلك التوازن بين مسئولية رجل الدولة المخلص المستبصر للنجاح
الاقتصادي والتنموي وبين الشخصية المتواضعة الحانية النبيلة في إستيعاب
طالب جامعي من حي دخنة العتيق في مدينة الرياض لا تربطه قرابة أو معرفة ولم
يكن هناك ورقة شفاعة تقربه لكن الهم الوطني وإستيعاب الانصهار بين أبناء
الًوطن الواحد جعل قلبه مفتوح للجميع ليتيح مساحة لي لتقوية العلاقة
والاقتراب منه روحه الطيبة أكثر وأكثر رحم الله معالي الاستاذ
هشام ناظر وأسكنه فسيح جناته والعزاء لاسرته وأبنائه وبناته وأخوانه
وتلامذته ومحبيه وأصدقائه فقد كان أمة في رجل إنَّا لله وإنا إليه راجعون د.سعود بن صالح المصيبيح -----------------------------------------------------
هل هناك حاجة لوزارة الإسكان؟ خالد الغنامي أطرح هذه القضية من باب السؤال عن الجدوى ومن باب ترشيد الإنفاق الذي لا بد من طرحه في هذه الفترة من تاريخنا. تأسست وزارة الإسكان عام 1432 هـ بأمر ملكي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، لشعور القيادة في ذلك الوقت بعمق أزمة السكن ورغبتها في بذل مزيد في هذا المضمار ولتكون هذه الوزارة بديلة عن هيئة الإسكان السعودية ولتقوم بممارسة جميع المهام والاختصاصات المنوطة بتلك الهيئة مما يتعلق بالإسكان. ذلك يعني أن تتولى هذه الوزارة المسؤولية المباشرة عن كل ما يتعلق بأراضي الإسكان في مختلف مناطق المملكة، وقد صدر القرار يوم الجمعة 1432-4-20 هـ، وكان صدور القرار مرتبطاً بتنفيذ الأوامر الملكية الخاصة ببناء نصف مليون وحدة سكنية لذوي الدخل المحدود. إلا أن هذه الوزارة قد أخفقت في تحقيق تلك المهام الكبيرة التي أولتها إياها الدولة ولم يتحقق سوى إنجازات صغيرة ووعود كبيرة في عهد الوزير السابق. وعندما ننظر لوضع الوزارة اليوم نجد أن تلك الإنجازات الصغيرة هي أفضل ما قدمته الوزارة وأنها لم تتقدم خطوة واحدة للترقي لتطلعات القيادة والشعب، بحيث أصبحت هذه الوزارة مجرد عبء جديد ووزارة خدمية لا تقدم أدنى خدمة سوى انتظار حصتها من الميزانية العامة كل سنة. في المقابل نجد أن مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الذي يرأسه الأمير محمد بن سلمان، قد حقق في فترة وجيزة جداً ما لم تحققه الوزارة وهيئة الإسكان قبلها طوال تلك السنين، وذلك من خلال سعي مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية لفرض الرسوم على الأراضي البيضاء وكسر الاحتكار الذي طال وطال معظم أراضي المملكة دول أن تستفيد الدولة من هذا الاحتكار شيئاً، برغم أن أزمة السكن ليست القضية الحصرية التي تم إنشاء مجلس الشؤون الاقتصادية من أجلها، فالمجلس مهتم بتنمية الاقتصاد الوطني بصفة شاملة والانفتاح على الاقتصاد العالمي والتجارة الحرّة وإيجاد فرص العمل للعاطلين وقضايا الاقتصاد العامة، بينما وزارة الإسكان لم تنشأ إلا من أجل قضية واحدة هي قضية حل أزمة السكن، ومع هذا فشلت في أداء مهمتها. علاوة على ذلك، وبغض النظر عن إخفاق هذه الوزارة أو نجاحها، يبدو لي أن أزمة السكن لا تستحق أن تكون لها وزارة دائمة ممثلة في مجلس الوزراء، خصوصاً أن الحاجة لهذه الوزارة ستنتفي عندما تنتهي أزمة السكن، وما سيتبقى من هذه القضية يمكن لفريق من مجلس الشؤون الاقتصادية أن يتعاطى معه بسهولة. .. الشرق السعودية
|
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
6 |
رسالة خطرة![]() فهمي هويدي | ||
فرانسوا أولاند لم يتردد في إعلان
حالة الطوارئ ولم يعترض عليه أحد، وبعد ذلك مباشرة طلب رئيس وزرائه مانويل
فانس مد حالة الطوارئ ثلاثة أشهر إضافية تنتهي أوائل العام المقبل. وأيضا
لم يعترض أحد.. وقوات الشرطة حصلت على سلطات واسعة تمكنها من التحرك بحرية
واعتقال المشتبه بهم وصدرت الأوامر لأفراد الشرطة بإطلاق النار فورا على أي
مشتبه به يحمل سلاحا، دون أن تخرج أصوات من هنا وهناك تعترض على إجراءات
قمعية أو دولة بوليسية وتدافع عن حقوق المتهمين حتى وإن كانوا إرهابيين..
قادة المعارضة والرؤساء السابقون كلهم كانوا على قلب رجل واحد، يدا بيد مع
الرئيس أولاند في مواجهة الإرهاب متجاوزين أي خلاف أو آراء ضيقة. مع احترام
وجود رئيس يقرر وينفذ. حتى الدول الكبرى والمنظمات الدولية توقفت عن
الحديث عن الحريات وحقوق الإنسان، ولم تضع قيودا على الدولة الفرنسية
تمنعها من أداء واجبها في حماية مواطنيها وأراضيها.. الدرس المستفاد هو لا
محاربة للإرهاب ـ في ظل قوانين وسياسات وقرارات عادية. النص أعلاه ورد في
افتتاحية جريدة الأهرام يوم الجمعة الماضي (٢٠/١١) التي جاءت تعليقا على
الإجراءات اتخذها الرئيس الفرنسي بعد المقتلة التي ارتكبها الإرهابيون في
فرنسا يوم الجمعة قبل الماضي. وكان واضحا أن التعقيب استخدم ما حدث في
الخارج لتوجيه رسالة إلى الداخل، بعد ابتسار مع ما جرى في فرنسا وإلى
حقائقه وتفاصيله. وكانت خلاصة الرسالة الموجهة إلينا كالتالي: كفوا عن
الحديث عن الحريات وحقوق الإنسان ولا تنتقدوا تجاوزات الشرطة أو قمعها
ودعوا الرئيس يقرر وينفذ. وحين حاولت أن أترجم الرسالة كما فهمتها فإنني
وجدتها تقول للكافة اخرسوا. ولا تصدعوا رؤوسنا بحكاية القانون والحريات
وحقوق الإنسان، وطالما أن الرئيس يقرر وينفذ فالوطن بخير. الصورة التي
قدمتها افتتاحية الأهرام. التي أرجو أن تكون معبرة عن الجريدة فقط، مغلوطة
في فكرتها وتفاصيلها وخطرة في مغزاها. إذ ليس صحيحا أن الرئيس الفرنسي ظل
الشخصية المحورية فيما اتخذ من إجراءات. حتى قرار إعلان الطوارئ لمدة ١٢
يوما الذي يسمح له القانون بأن ينفرد بإصداره لمواجهة الخطر الذي يتهدد
البلاد لم يتخذه إلا بعد التشاور مع رئيسي مجلس الشيوخ والنواب وكذلك رؤساء
مختلف الأحزاب السياسية. ومد الطوارئ بعد تلك الأيام الاثني عشر لا يتم
إلا بناء على قانون أصدرته الجمعية الوطنية، التي حددت منتصف ليل ٢٥ فبراير
المقبل موعدا لانتهاء الطوارئ. وليس صحيحا أن الرئيس أطلقت يده في التقرير
والتنفيذ ولا أن الشرطة أطلقت يدها في ممارسة القمع. ولا حقوق الإنسان
طويت صفحتها وأهدرت، وإنما خضعت كل تلك الممارسات للقانون ولرقابة القضاء.
خطورة الرسالة تتمثل في أنها استلهمت النصوص الفرعونية القديمة التي تحدثت
عن محورية الملك الإله، حورس (الإله الصقر) أو إله الشمس رع الذي «تساعدنا
أعماله على الحياة» وترافق اسمه شارات ترمز إلى «الحياة والصحة والقوة».
وتلك الخطورة لا تكمن في مضمون الرسالة فحسب، وإنما في دلالتها وسياقها
أيضا. ذلك أن من يتابع ما تبثه وسائل الإعلام المصرية الموالية للرئيس
يلاحظ أن لعنة تقديس الحاكم واضحة فيما يكتب ويقرأ. فمعارضته خيانة ونقد
سياساته جريمة والصعوبات التي تواجهه مؤامرة. ونصحه تطاول يتجاوز حدود
اللياقة والأدب.. إلخ في أحسن الفروض فإن مثل هذه الأوصاف تعبر عن إفراط
شديد في الحساسية ومؤشر على تزايد ضيق الصدر يعبر عنه الرئيس بلغة مهذبة
أحيانا، ويترجمها الموالون والمؤسسة الأمنية إلى ممارسات تسيء إلى الرئيس
وإلى نظامه، وتشيع حالة من البلبلة والقلق في المجال العام. يرفع من وتيرة
البلبلة والقلق أن تلك الممارسات والأوصاف حتى تطلق في الفضاء الإعلامي
فإنها لا تخضع من جانب الجهات الرسمية لأي تصويب أو مراجعة أو حتى نفي
تعبيرها عن الرئيس أو السلطة. واستمرار ذلك الصمت يفسر بحسبانه قبولا
وتأييدا. من ثَمَّ يتم التعامل مع تلك الاتهامات على أنها تعبر عن موقف
السلطة وليست آراء محسوبة على أصحابها. وقعت أخيرا على تقرير تحدث عن عودة
النهج السوفييتي إلى روسيا الراهنة حيث يرى الحقوقيون أنه في ظله أصبح كل
مواطن ناقدا كان أم معارضا خائنا إلى أن يثبت العكس. ووجدت أن المقدمات
التي نلحظها في خطابنا الإعلامي تمهد للوصول إلى تلك المرحلة. خصوصا أن
إطلاق تهمة الخيانة صار متداولا بعدما كان البعض يستحون من استخدامه
ويكتفون بالغمز في قناة من يريدون عبر اتهامهم بأنهم من «الطابور الخامس».
فحين طرح الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح رئيس حزب مصر القوية فكرة إجراء
انتخابات رئاسية مبكرة، فإن الرد الوحيد على فكرته تمثل في اتهامه
بالخيانة. بل إن رئيس محكمة الجنايات وصف في حوار صحفي له من ينتقدون
القضاة بأنهم خونة. إن شبح اقتباس النهج السوفييتي يلوح في الأفق بقوة هذه
الأيام، الأمر الذي لا يطمئنا إلى ما ستأتي به الأيام القادمة. ---------------------------------------------------
|
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
7 |
يوم في سجون السيسي محمد جلال القصاص |
صديقنا وزميلنا في هذه المجموعة الباحث المصري محمد جلال قصاص، كان يعمل في السعودية، ومع بدايات الربيع العربي، ترك السعودية وذهب لبلاده مصر ، مستبشرا بالعهد الجديد.. فاجأني بعد انقطاع عن المجموعة البريدية بهذه المقالة ، نسأل الله تعالى أن يحفظه .. عبدالعزيز قاسم
بعد سبعة أيامٍ قضيتها حيث لا أعلم، في مكانٍ منخفضٍ ضيقٍ (متران في أربعة مع 16 معتقلًا)، به حمام واحد بلا باب طافح على الدوام، لا تدخله الشمس ولا النور، وتطفح المجاري في أحد جانبيه من حين لحين؛ وفي صباح اليوم الثامن صحوت على يدٍ غليظة تفتح الباب بشدة، وأصوات عالية تصيح في المعتقلين توقظهم بوحشية وفظاظة، وتنادي على أسماء ثلاثة أنا أحدهم. وطلبوا منا التجهز في دقيقتين.
ظن أصحاب السجن أننا خارجون من هذا القبر إلى بيوتنا، فالتفوا حولنا كل يهمس بما قد أهمَّه: أنا فلان بن فلان من مدينة كذا .. من قرية كذا، أخبر أهلي عن حالي.. طمئنهم.. لا تخبرهم بما يزعجهم، يحمل همَّ أهله ويرجوا سعادتهم وهو في محنة، وآخر يهنئ بالخروج (يحسب أننا خارجون إفراج)، وآخر صامت يقبل ويودع وكأن لا لقاء... وهي نفوس وأفهام..
دفعونا للحائط بغلظة.. وقيدونا بالحديد (كلبشات)، ثم مدت يدت غليظة تربط العين بعصابتين .. عصابة بعد عصابة، وتشد كل عصابة قدر استطاعتها، كأن قد خاف من العين أن تجري من مقلتيها، أو كأن قد أقسم ليدخلن العين في الرأس فلا تَرى ولا تُرى. وجعلوا يدفعوننا... ويتصايحون حولنا..وانتهينا في "عربة الترحيلات" ....
في عربة الترحيلات: جلست وأصحابي.. مقيدين بالحديد وأعيننا معصوبة بعصابتين مشدودتين، تئن يدي من ضيق الحديد، وتئن عيني ورأسي من شدة العصابة على العين وخلف الرأس.. كان أول ما سمعت في عربة الترحيلات أحد الجنود يتحدث لجندي آخر: "كل يومين يجيبوا لنا كلب نموته (نقتله) في مكان بعيد... ما يقتلوه هنا وخلاص". فقلت –في نفسي- هو الموت.. بعد قليل بين يدي الكريم، سبحانه وتعالى وعز وجل، أنعم وأعطى وأمر ونهى، وبعد قليل يحاسب؛ وجعلت أجتهد في الذكر... قضينا أربع ساعات بالطريق، حينًا يسبون ويشتمون بألفاظ شديدة الوقاحة، وحينًا يتداولون نكتًا جنسية على الإخوان والسلفية والمتدينين عمومًا، وحين يوهموننا بأننا ذاهبون للأسكندرية (برج العرب تحديدًا حيث الرئيس محمد مرسي)، وحينًا يتحدثون في "الغيط والزراعة"، وحينًا يتناوشون لحسابٍ بينهم، أحدهم لم يدفع رسوم الطعام والشراب التي عليه من الرحلة السابقة (جنيه ونصف)، ويسبونه طلبًا للجنيه ونصف، ويسبهم دفعًا لهم كي لا يدفع (جنيه ونصف)، وأحدهم يحاول أن ينام، ويوقظه الباقون حقدًا وحسدًا، يقولون: له تنام هنا وتذهب لتعمل في البيت؟!!
كان من الحراس اثنان من قريتي، أحدهم من حارتي التي تربيت فيها، وقرين في نفس العمر، ولم أجد منه أي مودة، ولم أطلب منه شيء، عرفته من حديثه مع أقرانه عن الأرض والزراعة، وكلح هو في آخر النهار وسألني: هل تريد مني شيء فضحكت ثم قلت له أبدًا فقط إن رأيت أحدا من أهلي طمنه.. ولم يفعل. في هذه اللحظات التي انقطع الرجاء فيها من البقاء في الحياة، ألح سؤال: كيف استطاعت منظومة الإجرام أن توظف هؤلاء ضد فطرتهم؟، كيف انقلب هؤلاء على إنسانيتهم وعاداتهم وتقاليدهم؟، كيف ساد الغبي الغليظ؟!! أغلب الناس لا هم لهم إلا قوت يومهم.. وقليل من الشبهات تكفيه لارتكاب أي شيء يؤمن له الرزق، حالة من اتباع الهوى يدعمها أوهام (ظنون)،كما وصفهم خالقهم، سبحانه وتعالى ذكره، : {إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ } [النجم : 23]، وهي حالة من سوء الظن بالله، فلو آمنوا بربهم لرزقهم وبارك لهم، "{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ } [الأعراف : 96]، وهي حالة من الغباء، فما هم فيه من شدة في عملهم وفي أهليهم وفي لهيب صدورهم، إذ ليس مع المعصية طمأنينة وراحة، أكثر بكثير مما قد يجدونهم لو استقاموا على الطريقة، {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل : 97].
وصلنا حيث لا نعلم.. وصعدنا أربعة أدوار، ثم جلسنا على الأرض.. لا يسمح لنا بالتحدث ولا زال القيد بأيدينا.. والعصابة بغلظتها وقسوتها على أعيننا..
طلب أحد الزملاء أن يذهب للحمام فرفضوا.. وطلب آخر الوضوء فرد العسكري بمنطق الفقيه العالم: يجوز لك التيمم... هذا ونحن نسمع خرير الماء على بعد أمتار؛ فطلب فك القيد كي يتمم فما فكوا قيدًا.. ولا نزعوا عصابةً، ولا أذنوا بالوضوء أو الحمام...
فجأة تبدل المشهد... تبدل المشهد كليةً...
حضر بعضهم وجعل ينادي
علينا.. وفكوا العصابة، وفكوا القيد، وجعل يعتب عليهم برفق: انتم ليه عاملين فيهم
كده؟!
كان وكيل النيابة مؤدبًا، هادئًا، لم يبدو عدوانيًا كما ضباط أمن الدولة...
مضت ساعات التحقيق وخرجت من النيابة فوجدتهم على الباب بالحديد... وعاد القيد وعاد الغليظ البذيء .. قيدونا ثانية.. والقونا على الأرض (البلاط) في شدة البرد، في مكان مفتوح به تيار هواء في الدور الرابع ( في نهاية شهر نوفمبر)، هم يرتدون الملابس الصوفية الغليظة ونحن شبه عراة، على هذا الحال ما يزيد عن عشر ساعات، لا يسمح لنا أن نبرح مكاننا.. ولم يقدموا لنا طعامًا ولا شرابًا، وهم يأكلون ويشربون ويعبثون بالهواتف،.. وبعد عشر ساعات من هذا الحال تنادوا للرحيل، فأستوثقوا من الحديد، وشدوا عصابة العين وعادت الكرة سبًا وشتمًا ودفعًا وبذاءةً... شدوا عصابة العين ثانية.. وركبنا سيارة الترحيلات.. وعادت البذاءة والسب والشتم كالذي كان في رحلة القدوم... وبعد ساعتين تقريبًا من السير والوقوف نزلنا لمعتقل طرة.. علمت وقتها –من حديثهم- أن لا قتل، وأنهم كذبة، وأننا سائرون للسجن. لم يكن بخاطري إلا أن يكرمني الله بمعتقل قريب من أهلي حتى لا أشق عليهم في الزيارة، ثم قلت أفوض أمري لربي يختار لي، وقطعت الوقت ثناءً ورجاء... أملًا في منزلٍ مبارك وأجرٍ مضاعف.
في المعتقل: نزلنا المعتقل على حالتنا الأولى، مقيدين معصوبي الأعين.. فكوا القيد.. وفكوا عصابة العين، فوجدت الأفق قد سد بعصابة من الأشرار سود الوجوه بعضهم يحمل السلاح وبعضهم يرتدي ملابس مدنية..وكلهم بذيء. جردونا من الثياب تقريبًا... يقولون: فحص طبي.. وأخذوا ملابسنا وأعطونا ملابس السجن الخفيفة التي بالكاد تستر ولا تدفيء. يتحدثون بالإشارة، وقليل من الكلمات، وفهمت من إشارتهم أن كل واحد من الثلاثة يسجن في زنزانة لوحده..
مضينا برفقة اثنان (شاويش ومخبر)، وفتحت خمسة بوابات حديد.. بوابة بعد بوابة.. كل بوابة عليها حرس... ومغلقة بأقفال ثقيلة... وكلما تجاوزت بوابة أشعر أن الحياة ترحل. سألت أحدهم أين أنا الآن؟، فأجابني بالكذب: في الملحق (سجن من سجون طرة)، وما كنت في "الملحق".. كان يكذب ويضللنا كعادتهم. وطلبت منه أن لا أسجن مع جنائيين..أظن أن السكن بالاختيار. فأجاب هذا الرديء –قطع الله دابره وله قصة بعد ذلك أشد من هذه-: "مفيش هنا سياسيين.. كله جنائيين". وهو يعلم أنه كذَّاب، وهو يعلم أني سأعلم بعد قليل أنه كذاب، ولكنه يحرص على أن يحزنني ولو لدقائق.. منتهى الغلظة والبعض، ويتصرف بتلقائية، أصبح الشر سجية.. قلت: لا حول ولا قوة إلا بالله. حسبي الله وكفى... المبنى أصفر مهبب، أربعة أدوار، على هيئة دائرة مستطيلة، تتواجه الزنازين في صفين، وأمام كل صف رف (بلكونة) عرضها متر وربع المتر، محاطة بقضبان حديد زرقاء مهببة هي الأخرى إن لامستها توسخت يداك، قميء، وباب الزنزانة قصير غليظ.. مكتوب أعلاه عبارات تحدد هوية المسجونين بداخله: "جرائم نفس"، "مخدرات" ... دخلت زنزانة (5) بالدور الثاني مكتوب عليها: "جرائم نفس" ، فقلت بعد قليل أرافق مجرمًا قاتلًا....
فتح باب الزنزانة.. ووجدت شخصًا غريب السنحة، ملتحي حسبته للحظة الأولى قوقازي ولكن لا تبدو عليه أمارات الإجرام، منزوي في زاوية من الزنزانة وحيدًا، كيئبًا؛ سلمت عليه، وسألته: حضرتك مصري؟، فقال: نعم، فحمدت الله على كل حال، وأنا مستيقن أن ما أراده الله خير، وأن الله لا يأتي منه إلا الخير. لم يكن صاحب السجن هذا يقبل أحدًا معه في الزنزانة.. كان يقاتل كي يبقى منفردًا لا يخالط أحد، يقول –بعد ذلك- قبلتك لما رأيت من سوء حالتك.. أشفق علي لما يراه علي من حالي .. سقطت نائمًا.. سقطت على بلاط أملس.. شديد البرد.. ولا ارتدي من الثياب إلا "سترة السجن" التي تستر ولا تدفء.. لم اشعر بالبرد.. ولا بأني نائم على البلاط الأملس.. ونمت..
صحوت على صوتٍ بغيض آخر ينادي بي... ووجدتني أمام كائن كعجل الجاموس، في ضخامته وجهلة وغبائه.. وسوء خلقه.. ... يتهددني ويتوعدني إن أثرت شغبًا بالسجن، ويسألني: لم قد أوصوا بك شرًا؟، الحديث معه يحتاج مقال وحده على قصره. وانقضى يوم من أيام السجن .. لم يكن هذا اليوم أسوأ الأيام ولا أحسنها.. ولكنه يوم في سجون السيسي قطع الله دابره عاجلًا غير آجل. 13/ 11 /2015
|
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |