"الشثري" في حراك: تفجيرات باريس لا تجوز+وزيرة فرنسية سابقة: السجون مصدر التطرف

792 views
Skip to first unread message

عبدالعزيز قاسم

unread,
Nov 20, 2015, 3:57:44 PM11/20/15
to

1

بمشاركة الشيخ سعد الشثري
المشهد بعد تفجيرات باريس



حلقة اليوم من

#برنامج_حراك

بعنوان:

المشهد بعد تفجيرات باريس

الضيف :

الدكتو سامي حبيب

المتداخلان:

معالي الشيخ د.سعد الشتري.

الأستاذ انور مالك .

.......

الموعد: الساعة الثانية ظهرا

على قناة فور شباب


Embedded image permalink
----------------------------------------------------------------------------------------------


قال: إن علماء المملكة هم أكثر مَن وقف في وجه هذا التنظيم وأفعاله بكل قوة

الشيخ "الشثري": تفجيرات باريس لا تجوز.. و"داعش" لا ينتمي للإسلام بصلة

الشيخ "الشثري": تفجيرات باريس لا تجوز.. و"داعش" لا ينتمي للإسلام بصلة
سبق- الرياض: شن المستشار في الديوان الملكي الشيخ سعد بن ناصر الشثري هجوماً عنيفاً على تنظيم داعش الإرهابي، وقال: إن فكره لا يمتّ إلى دين الإسلام بصلة، وأن الناظر في مَن يقودون "داعش" يعلم أنهم ليسوا من مناصري الإسلام.
 
واستنكر "الشثري" -أثناء تعليقه على تفجيرات باريس- هجوم بعض الكتّاب الصحفيين على المناهج الدينية في المملكة العربية السعودية؛ موضحاً أن هذا الموقف ليس هو أول موقف متخاذل لهم، وهجوم هذه الفئة دائماً على العلماء وأفعال الخير.. مشيراً إلى أن علماء المملكة هم أكثر مَن وقف في وجه "داعش" وأفعاله بكل قوة.
 
جاء ذلك في حلقة برنامج "حراك" الذي يقدّمه الإعلامي عبدالعزيز قاسم عبر قناة "فور شباب"، واستضاف فيه كلاً من: الدكتور سامي حبيب الكاتب السياسي، والشيخ د.سعد الشثري مستشار خادم الحرمين الشريفين، والدكتور أنور مالك المفكر الجزائري.
 
وقال الشيخ سعد الشثري: إن الناظر في مواقف العلماء الذين يرجع إليهم الناس، يعلم أنهم يستنكرون أفعال "داعش"؛ مبيناً أن الناظر أيضاً في عواقب الأمور يعلم أن التفجيرات التي قامت في بلاد فرنسا لا يرضاها الإسلام ولا نصوصه ولا قواعده.
 
وأوضح الشيخ "الشثري" أنه ينبغي التدقيق لمعرفة مَن يموّل "داعش"، وأشار إلى النظام السوري؛ مؤكداً أن الدولة التي تقتل شعبها ووقفت فرنسا في وجه بطشها، قد تكون هي من صنعت هذه الأحداث في فرنسا بالتمويل والتخطيط؛ لأنها صاحبة المصلحة.
 
وقال الشيخ "الشثري": إن الإسلام لا يُجيز الخيانة والغدر مهما كان الدافع لذلك، وأنه لا يُجيز التشفي والقيام بمقابلة الأفعال المحرمة.
 
وطالَبَ بمناصرة الجالية الإسلامية في الدول الغربية والوقوف معهم؛ موضحاً أن أفعال "داعش" لا تُمثّلهم ولا تُمثّل الدين الإسلامي، وإن هذا التنظيم ما دخل بلداً إلا فرّق بين ساكنيه وجعلهم شيعاً.
 
ودافع "الشثري" عن دعوة الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبدالوهاب؛ مبيناً أن الشيخ لم يأتِ بجديد من الشرع، وأن علماء الدعوة السلفيين هم أكثر مَن تصدي للإرهاب والتطرف، وأن الدولة السعودية أكثر دولة تَضَرّرت بهذا الفكر، وفككت كثيراً من خلاياه بنجاح.
 
من جهته قال الدكتور سامي حبيب -ضيف الحلقة- إن "داعش" منظمة إرهابية ترعاها أجهزة الاستخبارات الغربية، وبالذات استخبارات بريطانيا.
 
وبيّن أن فرنسا ستحذو حذو أمريكا بعد أحداث 11 سبتمبر، وستأتي بجيوشها وبوارجها لمحاربة العالم الإسلامي.
 
وأشار سامي الحبيب إلى أن "داعش" ليس كياناً إسلامياً ولا يمثل المسلمين أصلاً.
 
وفي جهة أخرى قال المفكر الجزائري أنور مالك: إن هناك أناساً منهزمين من عندنا يحاولون أن يُحَمّلوا مناهجنا الدينية المسؤولية عن الإرهاب والتطرف.. مشيراً إلى أن هذا التيار يسعى دائماً لضرب القيم الإسلامية.
 
وردّ عليهم "مالك" قائلاً: إن مَن قام بالأحداث في فرنسا لم يدرس مناهجنا؛ بل درس على المنهج العلماني الفرنسي وتخرّج عليه، ولا يعرف عن الدين الإسلامي شيئاً إلا ما يقرأه في الإنترنت من معلومات خاطئة.
 
مبيناً أن التيار الليبرالي يقضي السنوات في الطعن في العلماء وإسقاط هيبتهم بين الناس، ثم عندما تحدث حادثة قال: العلماء هم السبب!!
 
وأوضح "مالك" أن الغرب لم يُحسن محاربة الإرهاب إما بقصد وإما بغير قصد.
 
مبيناً أن الذين يرسمون الخطط لإدارة الأزمات في الشرق الأوسط هم طلبة جامعات أمريكية لا خبرة لديهم ولا معرفة.
 
وهاجم "مالك" الإرهاب الإيراني الوحشي الذي يقوم على القتل والتنكيل والاغتصاب لأعراض أهل السنة؛ مشيراً إلى أن هذه الوحشية الشيعية ولّدت وحشية مثلها؛ تمثلت في "داعش" وغيرها في العراق.
 
وأوضح "مالك" أن الغرب يكيل بمكيالين في محاربة الإرهاب؛ فهو يغض الطرف عن وحشية الملالي والميلشيات الشيعية، ويولد بسبب هذه السياسة جماعات متطرفة في الجهة المقابلة، ستكوّن مستقبلاً أشد من "داعش".
 
وأشار "مالك" إلى أن تنظيم القاعدة على تطرفه، أصبح كحمامات سلام عند "داعش" وتصرفاته!
 
وقال: إن المسلمين في فرنسا مهمّشمون ولا يحصلون على المناصب؛ مع أنهم مولودون في فرنسا، ويحملون الجنسية الفرنسية منذ آماد.
 
وأوضح "مالك" أن هناك دعوات في فرنسا تطالب بإغلاق المساجد الآن، وتطالب بإقصاء المسلمين أكثر.
 
وقال "مالك": إن على فرنسا أن تتحمل مسؤوليتها وتفتح قنوات التحاور مع المسلمين، وتلغي القوانين المجحفة في حق دينهم؛ مثل قانون منع الحجاب؛ حتى لا يتولد مزيد من التطرف.
 

-----------------------------------------------------------------------------------


«داعش» الانشقاق.. و«داعش» الاختراق.. و«داعش» الخراب!

ما شمت أحد بفرنسا وما أصابها كما شمت بشار الأسد وحسن نصر الله، فقد تميزت المقاربة الفرنسية للأوضاع في سوريا بالمساواة أو الاقتران بين «داعش» ونظام الأسد. فإذا كان ضروريًا التخلص من «داعش» فلا بد من تخليص الشعب السوري من بشار الأسد. وحجة المسؤولين الفرنسيين على ذلك أن التطرف الأسدي هو الذي أدّى إلى التطرف الداعشي. والحجة الأخرى أنه لا يصحُّ ولا يجوز وضع سوريا الشعب والدولة بين خيارين أو إرغامين أحلاهما مُرّ: الأسد و«داعش». فنظام الأسد قتل ثلاثمائة ألف من شعبه، وهجَّر ثلاثة عشر مليونًا، و«داعش» قتل عشرات الأُلوف، وهجَّر ثلاثة ملايين وأكثر في سوريا والعراق. الأسد قال تعليقًا على أحداث باريس إنّ هذا جزاء من «يتحالف» مع الإرهاب (!)، وحسن نصر الله قال إن الرئيس الفرنسي الذي أراد مساعدة اللبنانيين والسوريين بزعمه هو عاجزٌ الآن عن مغادرة باريس لحضور مؤتمر العشرين بأنطاليا التركية!
إنّ ما لم يقله الفرنسيون صراحةً هو أنّ «داعش» من نتاجات الأسد ونظامه. وهو لا يزال مخترقًا من ذلك النظام. بدليل أنّ معظم قتال «داعش» في سوريا منذ عام 2013 هو ضد معارضي الأسد الآخرين، وأنّ معظم المناطق التي يتمركز فيها التنظيم كانت بأيدي الثوار، وليس بأيدي النظام، وأنه حتى في الفترة الأخيرة بعد التدخل الروسي، فإنّ النظام السوري يتبادل المناطق مع «داعش» كرًا وفرًا، بما في ذلك مناطق استولى عليها «داعش» ثم انسحب منها لصالح قوات النظام المتهالكة. وعندما أعلن «داعش» عن مسؤوليته عن التفجير بضاحية بيروت، قال حسن نصر الله إنه سيزيد من العمليات ضد «داعش». فمنذ عام 2013 أيضًا لا يقاتل حزب الله والميليشيات المتأيرنة الأخرى إلاّ ضد خصوم النظام السوري من المسلَّحين، وليس من بينهم «داعش» في معظم الجبهات. والسبب الثالث أو الرابع، الذي يجعل من «داعش» حليفًا لا يُقدَّرُ بثمن للأسد والإيرانيين والروس، أنه ما من عمليةٍ كبرى قام بها «داعش» (وآخرها عملية باريس) إلاّ أفاد منها بالدرجة الأولى النظام السوري وحلفاؤه الإيرانيون. فكيف كان يمكن لقضية الشعب السوري أن تُنسى أو تتأخر في مؤتمر «فيينا – 2» ولصالح نظام الأسد، لولا قيام «داعش» بالهجوم في باريس؟ وهكذا فقد توجهت الأنظار كلها لمكافحة الإرهاب وليس لتحرير الشعب السوري من قبضة الأسد، فسارع لافروف وكيري وإيران لالتقاط الفرصة السانحة والتركيز على إرهاب «داعش»، متناسين الإرهاب الآخر الذي يشاركون فيه جميعًا منذ سنوات إلى جانب الأسد ونظامه!
إنّ هذه الوقائع جميعًا هي المعنى الحقيقي للاختراق بكل وجوهه وأشكاله: اختراق النظام السوري وإيران وروسيا والولايات المتحدة وآخرين لـ«داعش»، واختراق «داعش» لمجتمعاتنا ودولنا، وقيامها بالتخريب فيها وفي العالم، مع عدم إضرارها بالأسد وحلفائه في غالب الأحيان، وإضرارها بنا نحن العرب في كل الأحيان!
ولنذهب من الاختراق إلى الانشقاق. وأنا أعني بالانشقاق الخروج من الدين وعلى الدين وباسم الدين تزييفًا له وعدوانًا عليه. لقد كان شأن الراديكاليات والإحيائيات شنّ الحملات على التغريب وعلى التقليد الديني العاجز والمتحالف مع الأنظمة المتغربة. وقد أوصل ذلك عندما ظهرت «الجهاديات» إلى تكفير العالم، ثم تكفير الدولة فالمجتمعات. ومن هنا جاء استحلال الدم بممارسة الجهاد في الدواخل الإسلامية، وضد العالم. إنما بعد عمليات الهدم هذه، بدأ التفكير على أنقاض الخراب بالدولة الميمونة أو «دولة الخلافة». ولأنّ الدولة تجلب ذكرياتٍ تاريخية، فقد تغير موقف «داعش» وأمثالها من التراث والتقليد، فتبنَّوا الخلافة الراشدة من جهة، وتخيروا من الفقه الموروث الآراء الشاذة لتبرير عدواناتهم على الناس باسمها. وهكذا حلَّ الانتقاء القاتل محلَّ الإنكار القاتل. بيد أن الذي أكمل الانشقاق وغيَّر الدين هو القول إن الدولة التي يقيمها الداعشيون والقاعديون هي ركنٌ من أركان الدين! فلم تعد الدولة مكلفةً من الناس بإدارة الشأن العام، بل صارت مكلفةً من الدواعش بتطبيق شريعتهم المزعومة، المؤلَّفة من شواذ الآراء والتصرفات في هذا الزمن أو ذاك من أزمنة المسلمين الماضية! وبذلك فإنّ «داعش» ابتدع دينًا جديدًا قوامه الإخضاع والاستعباد والقتل باسم الدين الجديد الذي لم يعرفه العرب ولا المسلمون من قبل. لقد تجاهل أعراف الناس وإجماعاتهم وتجربتهم التاريخية العريقة.
لماذا تمكن «داعش» من القيام بالانشقاق في الدين، والانصراف لتخريب الدول والمجتمعات؟ هو لم يتمكن بعد، لأنه لم يسيطر على دولةٍ كبرى أو وُسطى، وإنما احتلّ أراضي سيخرج منها بالقوة، كما دخلها بالقوة. إنما على الرغم من ذلك، لماذا حقق هذه النجاحات النسبية؟ لقد استطاع ذلك في الدين، لأن مؤسساتنا الدينية أضعفتها الحداثة كما أضعفت التقليد، فحلّت محلَّ المؤسسات التاريخية الأصوليات الراديكالية، بداعية مكافحة الاستعمار والتدخل الخارجي والتغريب. وقد قال رسول الله صلوات الله وسلامُهُ عليه: «إنّ المنبتَّ لا أرضًا قطع ولا ظهرًا أبقى». فالتطرف باسم الدين في مواجهة الظواهر الحديثة ضرب إمكانيات التفهم والتفاهم وإدراك المصالح لصالح إحيائياتٍ قاتلة باسم الدين. ونجحت الراديكاليات في مواجهة الدول، لأن تلك الدول استولى عليها العسكريون والأمنيون، فانتهكوا الحُرُمات، وكرّهوا الناس بكل شيء حتى بأوطانهم. ولننظر إلى موجات الهجرة الطوعية بعد القتل والتهجير القسري في عدة بلدان. لقد هجم هؤلاء الراديكاليون على الناس الذين أنهكتهم الأنظمة الطغيانية والفاشلة. وهكذا اكتمل الانشقاق الخارج على فقه الدين وفقه العيش. ففقه الدين يقول إن السلطة أو النظام السياسي ليس ركنًا من أركان الدين، بل الدول هي جهاتٌ لإدارة الشأن العام قائمة على المصلحيات والتدبيريات. وخرجوا على فقه العيش بإنكار التعدد والسطوة باسم التوحد والتوحيد والإخضاع والاستعباد، بحيث وصل الأمر ببعض الفئات الشعبية التي خرب دينها وخرب عيشُها إلى الترحُّم على الأنظمة الطغيانية. وقد سهَّل كلُّ ذلك في الأساس الغزو الشيوعي لأفغانستان ثم الغزو الأميركي لأفغانستان أيضًا والعراق. والخراب الذي أحدثه الأميركيون استولى عليه الإيرانيون وأمعنوا كما أمعن السابقون في القتل والتدمير. وهكذا فإنّ الداعشيات هي مواريث كل ذلك الخراب والتخريب في الدين والعيش والدول والمجتمعات.
ستصلح أمور الدول والسلطات في النهاية رغمًا عن الأسد والإيرانيين و«داعش»، لأن البشر محتاجون جميعًا إلى السلطة والإدارة للمصالح. لكنّ الانفجار والخراب الذي حصل في الدين، ومع العالم، هو صَدْعٌ لا يمكن رأْبُهُ إلاّ في آمادٍ متطاولة، وهذا هو الهولُ الذي يتعذر الخروج من مستنقعاته وتداعياته، وتلك هي داهيةُ الدواهي قبل الأسد والإيرانيين والروس والأميركيين وبعدهم!
..

الشرق الأوسط
.....................................................



صفعات جديدة للانقلابيين

الجمعة، 20 نوفمبر 2015
صفعات جديدة للانقلابيين

لم تنضج شروط الحل السياسي بعد في اليمن، رغم أن الحديث عنه لا يتوقف، ولعل فشل انعقاد مؤتمر «جنيف2» بموعده المفترض منتصف الشهر الجاري إلا أحد مؤشرات بعد النهاية السياسية للحرب.

هذا هو التأجيل الثاني للمحادثات السياسية، التي يحاول المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ إحياء المسار السلمي لعودة الأوضاع لما قبل الانقلاب الذي بدأ في 21 سبتمبر 2014 عند احتلال العاصمة صنعاء.

وعلى الأرجح لن تعقد جولة المحادثات نهاية الشهر في ظل عدم اعتراف الانقلابيين كليا وعمليا بالقرار 2216 أحد أهم مرجعيات التسوية السياسية، ولاشتراطهم إدراج خلاصة محادثات أحادية مع ولد الشيخ بمسقط في طاولة الحوار.

مع أن الحكومة الشرعية قبلت المشاركة بالمحادثات، وسبقتهم بإعلان أسماء وفدها التفاوضي، وقدمت بوادر إيجابية خلافا لمواقفهم السياسية وأعمالهم العسكرية على الأرض، والتي كانت جميعها تؤكد عدم جديتهم في السلم وتمسكهم بخيار الحرب والتصعيد لفرض شروطهم بالقوة.

ونتيجة لهذا الواقع كان لزاما على السلطة الشرعية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية أن تواجه التصعيد بنفس الأسلوب، مع أنها في الأصل تقوم بعمل مشروع لا يحتاج لمبرر، وهي صاحبة المشروعية التي تسعى لاستعادة سلطتها على الأرض، وإنهاء التمرد والانقلاب.

وأول هذا الرد وأقواه كان إعلان عملية «نصر الحالمة» لتحرير محافظة تعز، كبرى محافظات البلاد من حيث عدد السكان، وذات الأهمية الاستراتيجية والسياسية في معادلة الصراع الحالي.

تحرير تعز سيغير الموازين على الأرض كثيرا لصالح الشرعية وسيفقد الانقلابيين أهم ورقة لطالما راهنوا عليها طوال الأشهر السبعة الماضية عسكريا وسياسيا، وفي محادثات مسقط الماضية.

حتى اليوم تسير العملية بشكل جيد وبدعم كامل من قوات التحالف وبإشراف الرئيس هادي الذي عاد مؤخرا إلى عدن، ليتابع عن قرب سير المعارك بما تعنيه عودته من رسالة قوية على استقرار الأوضاع بعدن وبقية المدن المحررة، وأن السلطة الشرعية في الداخل.

نحن أمام متغيرين أحدهما عسكري يتمثل بعملية تحرير تعز والآخر سياسي وهو عودة الرئيس ومن قبله نائبه ورئيس الحكومة إلى أرخبيل سقطرى المنكوب بالأعاصير.

وإلى جانب هذا هناك تطور مهم ولافت يتمثل بإعلان تشكيل مجلس لقيادة المقاومة بمحافظة صنعاء بقيادة الشيخ القبلي والبرلماني البارز منصور الحنق، أحد أبرز الشخصيات التي أسهمت بإسقاط نظام صالح بثورة 11 فبراير 2011.

تشكيل مجلس بهذا التوقيت ليس رسالة إعلامية فقط، وإنما واضح أن هناك ترتيبات معينة على الأرض استدعت إعلان كيان لما سيجري لاحقا.

المجلس رسالة للانقلابيين، مفادها إن لم تنسحبوا من صنعاء فإن إخراجكم سيكون بالقوة، لاسيَّما مع وجود لواء كبير يتم إعداده بمنفذ العبر بدعم من التحالف، فضلا عن تأكيد رئيس هيئة الأركان اللواء محمد المقدشي أن صنعاء هي الخطوة الثانية بعد تحرير تعز.

كل هذه التطورات تصب لصالح السلطة الشرعية، وتقوي موقفها عسكريا وسياسيا، وتضعف موقف الطرف الآخر وتجعله محصورا بمربع جغرافي مكشوف وغير آمن مع تحضيرات تثوير المناطق الواقعة تحت سيطرته.

إن عودة الرئيس ومن قبله نائبه رئيس الحكومة أفقد الانقلابيين ورقة سياسية ظلوا يراهنون عليها لتأكيد مزاعمهم بأنهم أقوياء على الأرض، مقارنة بالطرف الآخر الذي يعجز عن إدارة المناطق المحررة من الداخل.

الأمر الآخر أن تحرير تعز سيمثل أكبر ضربة موجعة للمتمردين بعد تحرير الجنوب ومأرب، ولم يتبق لهم إلا الحديدة كمحافظة استراتيجية وصنعاء يمكن أن يراهنوا عليهما لتحقيق مكاسب سياسية في أي تسوية قادمة.

مع مرور الوقت يتم تجريد الانقلابيين من قوتهم عسكريا وسياسيا، وليس أمامهم من خيار سوى الالتزام بقبول تنفيذ قرار مجلس الأمن كطريق آمن ووحيد لتجنيبهم نهاية شاملة مهما حاولوا إنكارها أو المراهنة على عامل الوقت والضغوط الدولية، سواء من روسيا أو الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها التي تتذرع بالوضع الإنساني.


..
العرب القطرية

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

2


التوحش الحداثي وتوحش الصراع في المشرق


التوحش الحداثي وتوحش الصراع في المشرق
بشير نافع


كنت أحسب طوال السنوات الماضية أن سياسة العنف الأهوج التي انتهجتها القاعدة منذ التسعينيات، ثم تنظيم داعش مؤخراً، ليست سوى امتداد للفكر الخارجي في الموروث الإسلامي. خلال الشهور القليلة الماضية، بدأت أدرك أن تفسيري لهذه الظاهرة كان قاصراً، وربما غير صحيح أصلاً. تفجيرات نيروبي ودار السلام في التسعينيات، والحادي عشر من سبتمبر/ أيلول في الولايات المتحدة، وبعدها تفجيرات لندن والدار البيضاء ومدريد؛ ثم ما شهدناه في السنوات القليلة الماضية من استباحة للحياة الإنسانية في العراق وسوريا، وفي تفجيرات أنقرة، 10 أكتوبر/ تشرين الماضي، وباريس، مساء 13 نوفمبر/ تشرين ثاني الحالي، ولدت من رؤية مشوهة للعالم والسياسة، بلا شك، سوغها مرتكبوها بلغة تحمل إشارات ما للإسلام، بلا شك، ولكنها ذات صلة واهية بالنموذج الخارجي. هذه ظاهرة حديثة بامتياز، ظاهرة توحش حداثي، لم يكن من الغريب أن يصفها منظرو داعش، في دلالة لا تخفى على نمط تفكير سايكوباثي، بزمن التوحش. 

كان المشروع النازي لتدمير يهود أوروبا، خلال سنوات الحرب الثانية، أول محاولة إبادة واسعة النطاق، ارتكزت إلى النتائج المبهرة للعقل الحديث. لم يكن للنظام النازي إقامة آلة القتل الهائلة، التي انتهت بحصاد حياة الملايين من اليهود والغجر والروس، وغيرهم، بدون التطور غير المسبوق في أساليب الإدارة والسجلات، وطرق حفظ المعلومات ونقلها، وتوفر وسائل المواصلات السريعة، ذات القدرات الاستيعابية الكبيرة، والتقدم العلمي في مجالي الفيزياء والكيمياء، التي سمحت بتطوير عمليات قتل جماعية لم تعرفها البشرية في تاريخها. وربما لم يكن بوسع الدوائر النازية تصور عملية الإبادة من البداية لولا التقدم الكبير في أفاق العقل الإنساني والمقدرات العلمية المتاحة. داعش، بالطبع، ليست النظام النازي، ومن العبث والخطر على أمن العالم محاولة تشبيه تنظيم وحشي بائس، مهما بلغ انتشاره، بواحدة من أعتى الأنظمة العسكرية التي عرفها تاريخ العالم الحديث. ولكن من الصعب تجاهل السياق بالغ الحداثة الذي ولدت فيه داعش، وولد فيها تصورها للعالم ودورها في هذا العالم. هذا سياق من الانتقال السريع للصورة والبشر والأدوات، من الاغتراب المتفاقم للإنسان وفقدان الحميمية الإنسانية، سياق توفر المعلومات كما لم تتوفر من قبل، وتتاح فيه الرقابة المتناهية لمن يريدها إلى الدرجة التي تفقد فيها الرقابة امتياز التحكم الذي استبطنته على الدوام. في زمن التوحش الذي تعيشه داعش، ثمة خيط رفيع، لا يكاد يرى، بين الإيمان وفقدان الإيمان، وبين قيم التضحية وفقدان الشعور بالوجود الإنساني، وبين الالتزام بالحق والتوحش الحيواني.

بيد أن من القصور أيضاً أن ترى ظاهرة الموت الأهوج التي تنشرها داعش باعتبارها انعكاساً لانقلاب الحداثة على نفسها انقلاب الوعي الإنساني على نفسه، وحسب. داعش هي أيضاً ظاهرة سياسية، ولدت من سياقات سياسية محددة في أمكنة وأزمنة محددة. خلال الشهور القليلة التالية لانتصاري الثورة التونسية والمصرية غاب ذكر القاعدة نهائياً، تقريباً، عن المشهد العربي والإسلامي. أشرت الثورتان إلى نهج جديد للتغيير وإلى أفق جديد لشعوب المشرق العربي ـ الإسلامي، إلى إمكانية أن تقول الشعوب كلمتها وأن تسمع العالم صوتها، وتستعيد قرارها وإرداتها. بالرغم من بعض الخسائر وبعض العنف، جسدت الثورتان أعلى درجات الفعل الشعبي، المدني. وفي مثل هكذا عالم، لم يكن لعنف القاعدة الأهوج من مكان. ولكن المآلات المشتبكة لموجة حركة الثورة العربية الأولى سرعان ما فتحت المشرق على الاحتمالات. لم يكد عام الثورة العربية الأول يصل إلى نهايته حتى استنفرت قوى الثورة المضادة في المشرق، وأغرقت شوارع وميادين المدن العربية بالموت والدمار.

قادت إيران، مدفوعة بأسباب طائفية في أغلبها وجيوسياسية في بعضها، حركة الثورة المضادة في سوريا والعراق واليمن. وبدلاً من تشجيع حليفيها في دمشق وبغداد على الاستجابة لمطالب الشعوب، وضعت إيران كل مقدراتها التسليحية وخبراتها العسكرية والاستخباراتية من أجل تحقيق انتصار أنظمة حكم أقلوية على شعوبها.

واجه النظام السوري شعبه بالسلاح والقتل والاعتقالات الجماعية منذ خط تلاميذ مدارس درعا شعارات المطالبة بسقوط النظام على حائط مدرستهم، واستمر النظام في تطوير مستويات القمع إلى أن وصلت إلى التدمير الشامل للأحياء والبلدات واستخدام الأسلحة الكيماوية وبراميل المتفجرات العشوائية. منذ اليوم الأول لثورة الشعب السوري، وقبل ظهور قطعة سلاح واحدة في أيدي الثوار السوريين، وتنظيم أول مجموعة للقاعدة أو داعش، وقفت إيران، وأداتها الرئيسية في الجوار، حزب الله، إلى جانب النظام. وما إن بدا أن النظام فقد قدراته العسكرية وأن الشعب وقواه المسلحة في طريقها لإسقاطه، تدخلت إيران وحلفاؤها بصورة مباشرة للقتال نيابة عن آلة النظام العسكرية. 

ولم يختلف الوضع كثيراً في العراق، الذي شهد هو الآخر حركة مطالب شعبية منذ نهاية 2011. وكما في سوريا، وبالرغم من تواضع مطالب الاعتصامات الشعبية العراقية، وقفت إيران بكل ثقلها السياسي ونفوذها في العراق خلف سياسة القمع بالقوة المسلحة التي اتبعها المالكي. أما في اليمن، الذي كان بالفعل في طريقه للانتقال نحو نظام حر وديمقراطي، دعمت إيران وأيدت حرب الحوثيين على اليمنيين بكافة مشاربهم.

في بلدان عربية أخرى، حملت دول عربية راية الثورة المضادة، وألقت بكل ثقلها المالي والسياسي لإجهاض حركة التغيير والتحول الديمقراطي. دفعت دول الثورة المضادة العربية، في تحالف مع رجال أعمال ودوائر الطبقة السياسة السابقة، نحو انقلاب الجيش على المسار الديمقراطي في مصر، حاولت تحقيق الهدف ذاته في تونس، وشجعت على انفجار ليبيا ما بعد الثورة وإسقاطها في خضم حرب أهلية. ولم تكن هذه الردة واسعة النطاق على عملية التغيير بلا ثمن. 

ففي مصر، قتل الآلاف من أنصار الشرعية الديمقراطية خلال الشهور القليلة التالية للانقلاب، ولم تزل آلة القمع والقتل مستمرة في مواجهة معارضي نظام الانقلاب. وفي ليبيا، لم يتورع الانقلابيون عن إيقاع دمار بالغ بمدن مثل بنغازي، وبحياة الملايين من الليبيين. وبالرغم من أن التدخل العربي وضع حداً لسيطرة إيران وحلفائها على اليمن، فإن الحرب لم تزل مستمرة، وتكلفة الحرب البشرية والمادية لم تحسب بعد.

نشرت إيران ودول الثورة المضادة العربية الموت والدمار بلا حساب، قاتلت، ولم تزل، بوحشية غير مسبوقة إلى جانب أنظمة حكم أقلوية، وأفسحت المجال بالتالي لمن هم لا يقلون وحشية.

فترة التجاهل والغياب التي فرضتها حركة الشعوب خلال شهور الثورة العربية الأولى على جماعات العنف، أفسحت المجال لصعود جديد لهذه الجماعات ولعنفها البدائي وممارساتها الوحشية. 

الآن، يمكن لدول مثل فرنسا أن تتبنى ردود فعل مشابهة لردود الفعل الأمريكية على هجمات 11 سبتمبر/ ايلول 2001، وأن تعلن حرباً هوجاء على الإرهاب، يختلط فيها الحق بالباطل وتخرج بالمواجهة مع داعش من دائرتها الأمنية الطبيعية. مثل هذا الخيار، سيضع الفرنسيين، كما وضع الأمريكيين من قبل، في مواجهة شاملة مع قطاع واسع من العرب.

والمسلمين في العالم، ويوقع ضرراً بالغاً بوضع ملايين المواطنين المسلمين الفرنسيين واستقرار المجتمع الفرنسي. وليس ثمة شك أن هذه السياسة ستصب لصالح تصور داعش للعالم. ما يجب على فرنسا، وعلى الدول الغربية الرئيسية، رؤيته هو السياقات التي أدت إلى ولادة داعش وصعودها، إلى كارثة التعاون مع قوى الثورة المضادة في المشرق، والتخلي في المقابل عن الشعوب ورغبتها في التغيير، وإلى السياسات التي صنعت مناخات الموت والدمار وزمن داعش الوحشي.
..
عربي21

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

3


توحد العالم ضد داعش.. لكن ما الهدف؟!

 طلعت رميح

طلعت رميح


وحدت داعش العالم، كما لم يتوحد في أي حرب سابقة عبر التاريخ الحديث والمعاصر وربما القديم أيضا، فها هي القوات الفرنسية والروسية والأمريكية بل والإسرائيلية والإيرانية وميلشيا نصر الله ونظيرتها العراقية وقوات الأسد وجيش العبادي والحشد الطائفي، في وضع التحالف والتنسيق العسكري من خلال القصف الجوي والعمليات البرية، تحت عنوان حرب داعش. ومن خلف قوات تلك الدول والميلشيات، صارت الأغلبية العظمى من دول العالم في وضع التوحد أو التحالف أو التنسيق، أو الاصطفاف أو تقديم الدعم أو التأييد السياسي والإعلامي والاستخباري للمشتبكين في هذه المعركة. توحد العالم بشرقه وغربه، وبأديانه ومذاهبه وأيديولوجياته المتعددة، وخطى الخصوم للالتقاء مع بعضهم البعض، تحت عنوان شامل هو الحرب على الإرهاب، الذي صار اسمه الحرب على داعش. تلك الحالة لم تبدأ اليوم، وإنما هي جاءت تصعيدا وتعميقا وتطويرا، للنداء والخطة والإستراتيجية التي كان أول من أطلقها وحض عليها وضغط على الجميع لأجلها الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش ونائبه ديك تشيني ووزير دفاعه دونالد رامسفيلد –إلى درجة التهديد الصريح بالحرب تحت عنوان من ليس معنا هو ضدنا، وما حدث الآن هو تغيير اسم القاعدة كعنوان للحرب على الإرهاب، إذ حلت داعش محل القاعدة، وأبو بكر البغدادي محل أسامة بن لادن. والفارق الأهم بين الحملة التي بدأها وقادها جورج بوش منذ 11 سبتمبر 2001، وتلك الجارية الآن،لا يتعلق بتبديل اسم القاعدة بداعش، بل بطبيعة العلاقات بين الدول المشاركة في تلك الحرب العالمية وبالتالي بطبيعة أهداف كل منها. لقد بدأت تلك الحرب تحت قيادة منفردة وحاسمة وتامة، للولايات المتحدة، لكن الحرب الجارية الآن، هي حرب تتكافأ فيها القوى وتذهب إلى القتال منفردة وكل منها مستقلا يبحث عن مصالحه وأهدافه التي لا شك تختلف بين دولة وأخرى. الفرق، هو أن سطوة وسيطرة الولايات المتحدة قد خفت الآن، وأن المعركة لا تجري لتحقيق أهداف الولايات المتحدة وحدها، كما كان الحال عليه حين بدأت أمريكا تشكيل التحالف الدولي لحرب الإرهاب. فهناك من يسعى لإسقاط بشار إذ يعتبره ونظام حكمه وممارساته أو جرائمه هي ما ولد ظروفا أدت لظهور داعش. وهناك من يعلن الحرب على داعش كغطاء لحربه على الثوار السوريين، إذ هو داعم لبشار كما هو حال روسيا، ولذا هي تقصف الثوار بأكثر مما تقصف داعش. وهناك من يراها فرصة تاريخية لتصعيد حربه على السنة باعتباره طائفيا يقتل ويدمر ويحرق على الهوية، فيما أطراف أخرى تراها فرصة تاريخية للعودة لممارسة احتلالها السابق (القديم) في المنطقة، وهناك يستهدف منع داعش من التمدد إلى مجتمعه فيحاربها في الخارج حرصا على تأمين الداخل، باعتبارها حركة تمارس الإرهاب والقتل للأبرياء..إلخ. وحدت داعش العالم إذن، غير أن الحرب عليها لم تعد سوى يافطة ضخمة مطاطة يجري تحته كتابة مصالح الدول القوية تحت عنوانها، حتى تحولت الحرب على داعش إلى عملية كاملة لإعادة التأسيس لمرحلة جديدة، لم تعد سوريا عنوانها وحدها، بل صار العالم العربي والإسلامي عنوانها الحقيقي المستهدف.. وإذ كانت الولايات المتحدة –وبريطانيا-هي من فتح الطريق لعودة الاستعمار مجددا وفي صورته الحربية القديمة، فقد حضرت كل الدول الاستعمارية الأخرى الآن-مضافا إليها إيران التي تحولت إلى دولة استعمارية –كمنافس للولايات المتحدة ومصارع لها على النفوذ والمصالح. وهذا هو الفارق الحقيقي بين الحرب على القاعدة وتلك الراهنة في الحرب على داعش. وحدت داعش العالم تحت عنوان حربها، وحضر الجميع ليوقع في دفتر المصالح وحجز المساحات والسيطرة على الثروات وتغيير الحدود وغرس القيادات في إدارات الحكم، وكلما تمددت داعش في مكان أو دولة، جرى توسيع مساحة الحرب والتقسيم والاحتلال، حتى صار هناك من صار يتساءل بينه وبين نفسه: وهل للدول الكبرى القدرة على الذهاب إلى كل المناطق التي تصل إليها داعش؟
...
الشرق القطرية
.....................


مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

4

صحف غربية

"وول ستريت": هل تتمكن أمريكا والسعودية من إبعاد روسيا عن إيران؟

2015-11-19 | خدمة العصر 

قال تقرير نشرته "وول ستريت جورنال" إن حلفاء واشنطن في المنطقة يحاولون إقناع بوتين لدعم محاولات الحدَ من تمسك طهران ببقاء الأسد في السلطة.

وكشفت الصحيفة، نقلا عن كبار الدبلوماسيين المشاركين في المساعي الرامية لإنهاء الصراع الطويل في سوريا، أن إدارة أوباما والحلفاء العرب والأوروبيين يسعون لكسر الشراكة بين روسيا وإيران، التي أنقذت بشار الأسد ومنعت سقوطه.

وقد حاول القادة خلال اجتماعهم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إقناعه بضرورة دعم موسكو للحدَ من فترة بقاء الأسد في السلطة. ومثل هذه الخطوة من شأنها، وفقا للصحيفة، أن تعزز التحالف دولي الناشئ لمكافحة داعش والمساعدة في تمهيد الطريق لعمل عسكري أكثر تنسيقا لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.

ويُنظر إلى إيران باعتبارها عائقا أمام تلك الجهود لتأييدها الشديد لبقا الأسد، وتريد من الكرملين دعمها في هذا. وإذا تمسكت روسيا بإيران والأسد، فإن ذلك يقوض الآمال في التوصل إلى توافق دولي في الآراء بشأن إنهاء الصراع في سوريا، وفقا للصحيفة.

وأفاد مسؤول أمريكي رفيع يوم الثلاثاء، كما نقل عنه التقرير، أن واشنطن تتابع باهتمام "زيادة التوتر بين روسيا وإيران حول مسألة مستقبل سوريا".

ويعتقد مسؤولون أمريكيون وأوروبيون أن وحدة النخبة في الحرس الثوري قد سحب بعض قواته من سوريا في الأسابيع الأخيرة، بسبب نقص موارده وقتل عدد من كبار ضباطه في المعارك خلال الأشهر الأخيرة.

وكشف كبار الدبلوماسيين، وفقا لما أورده تقرير الصحيفة، أن بوتين أجرى مناقشات في الأسابيع الأخيرة مع قادة من السعودية والإمارات وإسرائيل، وأشار إلى أن موسكو تسعى للحد من نفوذ إيران داخل سوريا كجزء من أي تسوية تفاوضية للصراع.

وقد ضغطت المملكة العربية السعودية، على وجه الخصوص، على الكرملين للكف عن دعم الأسد وتمكين إيران أقرب حلفائه الإقليميين، كما أفاد مسؤولون عرب.

وقال مسؤولون أمريكيون وعرب وأوروبيون إنهم لا يزالون حذرين إزاء استعداد بوتين لإبعاد روسيا عن إيران والأسد. وكان وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، قد أكد يوم الثلاثاء الموقف الرسمي لحكومته أن لا شروط مسبقة على رحيل الديكتاتور السوري كجزء من المفاوضات الرامية إلى إنهاء الصراع السوري.

ولم تقدم إيران أي مؤشر خلال محادثات فيينا على أنها مستعدة للضغط على الأسد لترك منصبه. لكنَ مسؤولين أمريكيين وأوروبيين قالوا إنهم أكثر تفاؤلا بأن الكرملين سوف يظهر مرونة بشأن بقاء الأسد.

ومن المقرر إجراء محادثات جديدة في شهر ديسمبر المقبل، وقالت الولايات المتحدة وروسيا إنهم سوف يسعون لوقف إطلاق النار رسميا بين قوات الأسد ومعارضيه. ذلك أن "الكثير سيعتمد على الاتجاه الذي يختاره الروس وفقا لمصالحهم الخاصة"، كما قال مسؤول أوروبي مشارك في العملية الدبلوماسية حول سوريا.

وأضاف المسؤول الأوروبي أن الدول العربية أوضحت للرئيس بوتين أن دعمها لوقف إطلاق النار كان مشروطا بإطار زمني محدد لرحيل بشار الأسد.

وسبق لبوتين أن أجرى مناقشات منفصلة مع قادة السعودية والإمارات في منتجع سوتشي على البحر الأسود يوم 11 أكتوبر الماضي لمناقشة الصراع في سوريا، وفقا لمصدر مطلع. وحذر المسؤولون العرب السنة خلالها من تحالف التدخل العسكري لروسيا في سوريا مع إيران الشيعية والأسد العلوي والمسيحيين ضد الأغلبية السنية.

وقد فاجأ بوتين ضيوفه من السعودية والإمارات بأن روسيا ستسعى لتقليص الدور الإيراني داخل سورية كجزء من هذه الحملة، كما أفاد مسؤولون مطلعون على المحادثات. وإذا دعمته الدول العربية، كما نُقل عنه، فقد يساعدهم في جهودهم الرامية لاحتواء طهران.

ويعتقد مسؤولون أمريكيون وأوروبيون، وفقا لتقرير الصحيفة، أن إيران قلقة من أن الوجود العسكري المتزايد روسيا في سوريا يقد يقلل من نفوذ طهران في دمشق. ورأوا أن الانقسامات بين روسيا وإيران قد تصبح أكثر وضوحا مع استمرار المفاوضات.

..........................................

روبرت فيسك: حرب فرنسا مع (داعش) لن تقف في طريق صفقات السلاح مع السعودية

2015-11-18
ترجمة: سامر إسماعيل

 

نشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، مقالًا تحريضيًا للكاتب الشهير "روبرت فيسك"، تحدث فيه عن أن الحرب التي أعلنها الرئيس الفرنسي "فرانسوا أولاند" ضد "داعش"، لن تقف في طريق صفقات الأسلحة الفرنسية مع السعودية.

وزعم "فيسك" أن الدولة التي قدمت عقيدتها السنية الوهابية لمسلحي "داعش" القتلة في باريس، لن تعطي اهتمامًا لحديث "أولاند" عن الحرب، مشيرًا إلى أن السعودية سمعت مثل هذا الكلام من قبل عام 1991م، على لسان الرئيس الأمريكي جورج بوش.

وذكر "فيسك" أن السعودية مشغولة جدًا بحربها في اليمن ضد الحوثيين الشيعة عن حرب "داعش"، مضيفًا أن عدوتها مازالت هي إيران الشيعية أفضل صديق جديد للولايات المتحدة، كما أنها حريصة على الإطاحة ببشار الأسد الشيعي العلوي من السلطة في سوريا.

وأضاف أن السعودية تدرك أن السياسة الخارجية لفرنسا تهتم بالتجارة مع المملكة، وأن إمدادات الأسلحة الأمريكية التي تقدر بمليارات الدولارات ستستمر في التدفق إلى الرياض، وهو ما ظهر مؤخرًا من خلال موافقة الولايات المتحدة على مبيعات أسلحة للمملكة بقيمة 1.29 مليار دولار، و600 صاروخ باتريوت بقيمة تقدر بـ 5.4 مليار جنيه إسترليني.

وأكد على أن قوانين الطوارئ الفرنسية الجديدة لن تضر السعودية ولا أي دولة عربية أخرى، مضيفًا أن فرنسا مهتمة بشكل كبير بصفقات الأسلحة المربحة مع المملكة، حيث يأمل "أولاند" في أن تحل بلاده محل الولايات المتحدة كممول رئيسي للسلاح.

المصدر : ترجمة- شؤون خليجية
......................................................

بوتين من "منبوذ" إلى "مطلوب": تحالف أمريكي فرنسي روسي خطوة خطرة وغير صائبة

2015-11-20 | خدمة العصر 

لاحظ الكاتب "سايمون تيسدال" في صحيفة "الغارديان" البريطانية أن المشهد في أنطاليا اختلف عن المشهد قبل 12 شهرا في بيرسبن الأسترالية، حيث هاجم كل الرؤساء بوتين بسبب تدخله في شرق أوكرانيا وهو ما اضطره إلى مغادرة القمة مبكرا قبل بيانها الختامي.

ويرى "تيسدال" أن سبب حضور بوتين الطاغي في القمة الأخيرة واضح وهو حاجة القوى الغربية لروسيا، والتي تعاني من ضربات تنظيم الدولة الإسلامية التي لا ترحم وأزمة المهاجرين والحاجة لإنهاء الحرب التي طال أمدها في سوريا. وكان الرئيس الفرنسي السابق نيكولاي ساركوزي قد دعا بعد الهجمات إلى تحالف دولي ضد التنظيم وردد الرئيس الحالي فرانسوا أولاند الكلام نفسه.

وهناك حديث عن بداية تحالف وتعاون بين روسيا وفرنسا في مواجهة الجهاديين في سوريا. وبدت لغة التعاون في كلام الزعماء من كاميرون إلى أولاند. وتحدث الأمريكيون عن عملية سياسية قريبة في سوريا بما فيها وقف إطلاق نار سيعلن عنه في الأسابيع المقبلة ومن ثم مفاوضات حول عملية انتقالية. وبدا جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي متفائلا بعد اجتماعه مع الرئيس الفرنسي يوم الأربعاء.

ويقول "تيسدال" إن كل هذا يصب في مصلحة بوتين الذي حقق ثلاثة انتصارات: فالأول هو أنه حصل على اعتراف غربي بمشروعية العمل العسكري الذي يقوم به في سوريا ودور موسكو فيها مقابل وعد "غامض" بالتوقف عن ملاحقة جماعات المعارضة السورية. ويعتبر هذا تحولا في الموقف الأمريكي الذي حذر من الفشل الروسي في سوريا.

أما الانتصار الثاني، فيتعلق بالموقف من بشار الأسد، حيث أجبرت واشنطن على قبول بقائه في السلطة لحين الانتهاء من المفاوضات التي ستشرف عليها الأمم المتحدة، وقد تمتد لمدة 18 شهرا. وأكد كاميرون على أن مصالح روسيا في البحر المتوسط سيتم احترامها وحمايتها في أي عملية تسوية سلمية للصراع في سوريا.

أما الانتصار الثالث، فيتعلق بالأزمة في أوكرانيا، فعلى ما يبدو استطاع بوتين تحقيق قبول "تكتيكي" بالوضع الذي خلقه في أوكرانيا. فرغم تراجع القتال في شرق أوكرانيا بعد معاهدة مينسك، إلا أن موسكو لا تزال تسيطر وبشكل قوي على شبه جزيرة القرم التي أصبحت على ما يبدو خارج سيطرة كييف.

ويحذر الكاتب من اعتبار كل هذه المكاسب إعادة تأهيل للرئيس الروسي، خاصة وأن روسيا لا تزال ترزح تحت وطأة العقوبات التي فرضها الغرب عليها. وتواجه مصاعب اقتصادية بسبب تراجع أسعار النفط العالمي.

ولا يزال قادة الغرب يتعاملون مع بوتين بنوع من الشك. ومع ذلك فقد أظهر قدرة على المناورة وأثبت خطأ التقويم الأمريكي الذي يرى فيه مناورا جيدا وإستراتيجيا فقيرا. وعودته إلى مركز الطاولة يظهر عكس هذا. ومع كل هذه التطورات، تحذر صحيفة "واشنطن بوست" من المضي وراء الرئيس الروسي. وتشير إلى موقف الرئيس أولاند الذي اقتنع على ما يبدو بفكرة التحالف الدولي الجديد ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وسيزور واشنطن وموسكو الأسبوع المقبل كي يروج لهذه الفكرة. وتقول إن بوتين يبذل جهدا كبيرا لإقناع الغرب أنه "شريك محتمل". وتشير الصحيفة إلى الغارات الجوية التي شنها الطيران الروسي بعد أسابيع من التشويش على مواقع تنظيم الدولة في الرقة.

وتقول إن "الكرملين سيحصل على الكثير: تحالف قد يؤدي لإنهاء العقوبات ضد روسيا، والتي ستنتهي مدتها في يناير، إلا إذا تم تجديدها. إضافة إلى حصول روسيا على تنازلات بشأن مستقبل سوريا وربما أوكرانيا".

وتعلق الصحيفة قائلة: "السؤال المطروح على الدول الغربية، بمن فيها إدارة أوباما المتشككة، هو فيما إن كان التعاون مع بوتين سيساعد أو سيضر بقضية تدمير تنظيم الدولة الإسلامية. وفي الوقت الحالي ليست مسألة صعبة حتى لو عبرت روسيا عن استعدادها لتركيز كل الهجمات على تنظيم الدولة بدلا من استهداف الجماعات التي تقاتل نظام بشار الأسد".

وتعتقد الصحيفة أيضا أن "إستراتيجية بوتين التي تعمل على تقوية الأسد بدلا من تنحيته تشبه إستراتيجية إيران، والتي تعتبر العائق الأكبر أمام هزيمة الجهاديين".

وتشير الصحيفة هنا إلى الأداء العسكري الروسي، فمن ناحية حاولت موسكو إظهار المدى الذي وصلت إليه عمليات تحديث القوات المسلحة منذ الحرب ضد المتمردين الشيشان، إلا أن المحللين العسكريين لم يعجبوا كثيرا بالهجوم الذي قاده الروس ضد القوى المعارضة لنظام الأسد.

وألقت الطائرات الروسية قنابل غبية فيما خسر الجيش السوري والميليشيات المدعومة من إيران عددا من الدبابات روسية الصنع بسبب الصواريخ المضادة للدبابات "تي أو دبليو". وفشلت هذه القوات في السيطرة على مناطق.

فيما تقول "واشنطن بوست" إن مصير الحملة الروسية هو "المستنقع" أو "الهزيمة" في غياب مخرج دبلوماسي. ومن هنا جاءت المبادرة الروسية مقدمة من وزير الخارجية سيرغي لافروف، والتي أفضت لمؤتمر فيينا يوم السبت الماضي. ولكن روسيا وإيران لا تزالان تدفعان باتجاه بقاء الأسد في السلطة لمدة 18 شهرا أو يزيد.

وعليه، ترى الصحيفة أن قصارى ما يمكن لبوتين عمله هو التراجع عن مواقفه واستخدام نفوذ بلاده وإقناع الأسد على الخروج من السلطة والتوقف في الوقت نفسه عن ملاحقة الجماعات المدعومة من الغرب. وفي النهاية ترى أن "التحالف مع روسيا سيكون خطوة خطيرة وخاطئة من جانب الولايات المتحدة وفرنسا".

..................................................

واشنطن بوست: الضربات الجوية الفرنسية على الرقة قطعت الكهرباء عن (200) ألف سوري

2015-11-16
ترجمة: سامر إسماعيل

 

اهتمت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بالهجمات الجوية الانتقامية التي شنها الطيران الحربي الفرنسي أمس الأحد على أهداف بمدينة الرقة السورية، بعد تنسيق مع مسؤولين بوزارة الدفاع الأمريكية.

وأشارت إلى أن بيان وزارة الدفاع الفرنسية تحدث عن أن عشر طائرات حربية أسقطت 20 قنبلة على منشآت يستخدمها "داعش" الذي أعلن مسؤوليته عن هجمات الجمعة الماضية الإرهابية بباريس، وشملت الأهداف مركز قيادة ومنشأة تدريبية ومخزن أسلحة.

وتواصلت الصحيفة مع نشطاء في الرقة، تحدثوا عن إسقاط ما لا يقل عن 30 قنبلة على المدينة واستهدفت ملعب كرة قدم ومتحف ومنشآت طبية بجانب مواقع أخرى، وتسبب القصف في انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة التي يبلغ تعداد سكانها نحو 200 ألف نسمة.

وذكر البيان الفرنسي أن العملية أطلقت من قواعد جوية في الإمارات والأردن وجرى التنسيق بشأنها مع القوات الأمريكية، وأضاف مسؤولون أمريكيون خلال مشاركتهم في قمة العشرين بتركيا أن العملية الفرنسية جرت مناقشتها بين الجيشين الفرنسي والأمريكي فضلا عن اتصالات هاتفية السبت والأحد الماضيين بين وزيري دفاع البلدين.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بالإدارة الأمريكية أن الولايات المتحدة لن تغير إستراتيجيتها ضد "داعش" ردا على هجمات باريس، على الرغم من وجود أدلة بأن التنظيم يوسع من قدرته على ضرب أهداف غربية.

وتحدثت عن أن الهجمات شجعت الرئيس الفرنسي على الإعلان بأن بلاده ستقود حربا لا هوادة فيها ضد "داعش" في خطوة من شأنها أن تزيد من الضغط على إدارة أوباما لاتخاذ خطوات أقوى لضمان أن التنظيم لن يستطيع مهاجمة الولايات المتحدة بشكل مباشر.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بحلف شمال الأطلسي في بروكسل أن فرنسا رفضت حتى الآن تفعيل البند الخامس من اتفاقية الحلف والتي من شأنها أن تلزم كل الأعضاء بالانضمام للقتال ضد التنظيم، وأشارت الصحيفة إلى أن المرة الوحيدة التي فعل فيها البند الخماس كان بطلب من الولايات المتحدة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001م على يد تنظيم القاعدة.

المصدر : ترجمة- شؤون خليجية

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

لوفيغارو: أرض سوريا أصبحت مقبرة للحرس الثوري الإيراني

عربي 21 – وليد اليعقوبي
  الجمعة، 20 نوفمبر 2015
قتل أربعين عنصرا من الحرس الثوري الإيراني بينهم أربعة عشر ضابطا خلال شهر - أرشيفية
نشرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية تقريرا حول الوجود الإيراني بسوريا، قالت فيه إن أكثر من أربعين مقاتلا من الحرس الثوري الإيراني سقطوا خلال شهر واحد، واعتبرت أن التواجد الإيراني بسوريا يجعل تشكيل تحالف دولي ضد تنظيم الدولة أمرا صعبا.
 
وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن الشعب الإيراني يرى أن جنوده الذين يقاتلون بسوريا الآن، ليسوا إلا خط الدفاع الأول لبلادهم ضد أعدائها، وأن من مات منهم فهو شهيد، وإيران لن تسمح بقيام قوة سنية في سوريا.
 
وأفادت الصحيفة بأن تعداد ضحايا إيران بسوريا يتزايد يوميا؛ حيث تجاوز الأربعين قتيلا لهذا الشهر فقط، من بينهم أربعة عشر ضابطا، وقد قال أحد الدبلوماسيين في طهران: "إن القتلى اليوم من النشطاء والمقاتلين وكبار الضباط، وليسوا فقط مستشارين".
 
وأضافت أيضا أن إيران لم تعد تخفي خسائرها البشرية بسوريا، مثل مقتل الجنرال حسين همداني، الضابط الأعلى رتبة عسكرية الذي يقتل في سوريا، حيث يمثل همداني المقرب من الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، الذراع العسكري لإيران خارج حدودها.
 
كما نقلت عن الجنرال السابق إسماعيل قصري قوله: "المهمة الرئيسية للجنرال همداني أنجزت في سوريا، وهي تمثلت في إنشاء الجيش الشعبي وقوات الدفاع الوطني، بهدف دعم النظام ضد المعارضة".
 
وذكرت الصحيفة أن كتائب شيعية أفغانية وباكستانية أرسلت إلى جنوب سوريا، للسيطرة على خط المواجهة مع إسرائيل، ولإفساد مخطط المعارضة المعتدلة بإنشاء "منطقة عازلة" على جوار هضبة الجولان، في جنوب سوريا.
 
وذكرت أيضا أن القائد الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، قد أبدى غضبه إثر رصد مستشارين إيرانيين يحاولون تكوين كتيبة درزية وتدريبها من أجل حماية مواقع الكتائب الإيرانية في السويداء، وقد قتل في هذه التحركات قائد "لواء فاطميون" علي رضا توسلي، الجنرال الأفغاني المقيم في إيران.
 
وأشارت الصحيفة إلى الدعم الشعبي الإيراني الذي أصبح يتمتع به التدخل العسكري في سوريا؛ إذ نقلت عن ناشط سياسي قوله: "قبل ظهور داعش، كنت ككل الإيرانيين، أعارض تدخلنا في الشأن السوري، لكن بعد أن أصبح الجهاديون يهددوننا، أصبحت كغيري، أدعم ضربهم في سوريا".
 
وقالت الصحيفة إنه في الوقت الذي يضرب فيه الطيران الروسي مواقع المعارضة المعتدلة في سوريا منذ شهر ونصف، تقوم المليشيات الإيرانية، التي قدر البنتاغون تعدادها بألفي مقاتل فقط، وهو عدد على الأرجح ضئيل جدا مقارنة بالواقع، وبمساندة من حزب الله وعديد المليشيات الأخرى، بدعم نظام بشار الأسد.
 
وبحسب الصحيفة، فإن إيران عززت وجودها في سوريا بعد التدخل الروسي، وبعد أن كان مقاتلوها في الصفوف الخلفية، أصبحوا اليوم في الواجهة، وعلى طاولة العمليات الميدانية بجانب روسيا وسوريا.
 
لكن يبقى المشكل الأكبر الذي يسببه التواجد الإيراني في المنطقة، هو تعطيل سير المفاوضات بشأن إنشاء تحالف دولي لمحاربة تنظيم الدولة، التحالف الذي أكد عليه رئيس فرنسا فرنسوا هولاند بعد هجمات باريس.
 
كما كشف التقرير عن العلاقة التي تربط إيران بالنظام السوري؛ حيث أجاب أحد أعمدة النظام الإيراني، محسن رضائي، عن سؤال يتعلق بتخلي إيران عن بشار الأسد، قائلا: "هذا مستحيل، لدينا ديون تجاه سوريا وجب سدادها".
 
وأشار التقرير إلى أن إيران ترسل بالآلاف من أبنائها ليموتوا في ساحات القتال، بغرض منع قيام قوة سنية في سوريا، وليس فقط خوفا على حليفها حزب الله في لبنان، وإنما أيضا خوفا على شيعة العراق الذين يمثلون خط الدفاع الأول لإيران.
 
وختمت الصحيفة بالقول إن إيران مستعدة لإرسال المزيد من القوات للمستنقع السوري، حتى ولو تكبدت المزيد من الخسائر، فالمهم بالنسبة إليها هو منع قيام قوة سنية قد تعزز الوضع الإقليمي للمملكة العربية السعودية.
 
للاطلاع على التقرير الأصلي، انقر هنا
.................................

وزيرة فرنسية سابقة: السجون مصدر التطرف وليست المساجد






 القدس برس
دعت وزيرة العدل الفرنسية السابقة، وعمدة الدائرة السابعة في باريس، رشيدة داتي، الأوروبيين إلى ترك ما أسمته بـ "لعبة اللوم في هذه الظروف العصيبة"، وأكدت أن مشكلة الإرهاب في أوروبا "لا علاقة لها بالإسلام ولا بالهجرة، فالذين ارتكبوا هذ الفظائع نشأوا بيننا، وأخذتهم أيديولوجيا تتخذ من الإسلام ذريعة لتبرير الشر".
وشددت داتي في مقال لها اليوم الخميس (19|11) نشرته بصحيفة "الغارديان" البريطانية، ونقلته إلى العربية هيئة الإذاعة البريطانية "الب بي سي"، تعليقا على هجمات فرنسا الدامية يوم الجمعة الماضي (13|11)، على أن "ضرب تنظيم الدولة الإسلامية في سورية ضرورة، ولكن علينا أيضا أن نعالج مرضا تفشى بيننا في أوروبا".
ودعت الوزيرة الفرنسية السابقة دول الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز الإجراءات الأمنية والمراقبة على الحدود، وجمع المعلومات من أجل منع انتشار الأفكار المتشددة.
وأضافت: "إن أغلب فضاءات انتشار التشدد هي الانترنت والسجون وليست المساجد، وعليه لابد من منع تداول صور الفيديو التي تحرض على الشر وتجند الناس، وقطع وسائل التواصل عن الإرهابيين"، على حد تعبيرها.
ورشيدة داتي هي سياسية فرنسية من أصل مغاربي، أب مغربي وأم جزائرية، وهي أول امرأة من أصل عربي تتولى حقيبة وزارية في الحكومة الفرنسية. وقد شغلت عدة مناصب منها: متحدثة باسم نيكولا ساركوزي خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2007، شغلت منصب حارسة أختام الجمهورية ووزيرة العدل في حكومة فرنسوا فيون الأولى والثانية منذ أيار (مايو) 2007 حتى 23 حزيران (يونيو) عام 2009. وهي أيضا رئيس بلدية الدائرة السابعة في باريس منذ 29 آذار (مارس) 2008 ونائبة في البرلمان الأوروبي منذ 14 تموز (يوليو) 2009.
............................................

صحيفة إيطالية: تفاقم الإسلاموفوبيا هو ما يريده تنظيم الدولة

روما ـ عربي21 ـ يحيى بوناب
  الخميس، 19 نوفمبر 2015
مظاهرات اليمين المتطرف ضد المسلمين في ألمانيا ـ أرشيفية
نشرت صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية تقريرا حول تفاقم حالات الإسلاموفوبيا في أوروبا على إثر هجمات باريس، قالت فيه إن تنظيم الدولة يريد نشر الخوف وانعدام الثقة بين المسلمين والغرب، وإثبات صحة موقف اليمين المتطرف المعادي للمهاجرين، من أجل الزج بالجميع في صراع ديني.

وقالت الصحيفة، في التقرير الذي كتبته "أليساندرا كوبولا"، وترجمته "عربي21"، إن الأيام الأخيرة شهدت تصاعدا في الاعتداءات التي استهدفت المسلمين، وقد تراوحت هذه الاعتداءات في فرنسا بين إطلاق النار على رجل من أصول تركية، وكتابات عنصرية على واجهة مجزرة تبيع اللحوم الحلال، ورسم صليب أحمر بلون الدم على حائط أحد المساجد، وهو ما يؤكد أن كل أرجاء فرنسا تشهد موجة خطيرة من الاعتداءات بدافع كراهية المسلمين على إثر هجمات باريس.

وأضافت الصحيفة أن هذه الحوادث المذكورة قد يعتبرها البعض هامشية ومصادفة، إلا أنها تعددت وانضاف إليها حادث رمي الحجارة على مطعم لبيع الكباب في مدينة "بارنتان"، والاعتداء بالعنف على رجل مغربي على هامش تظاهرة نظمها اليمين المتطرف في مدينة "بونتيفي"، والشعارات التي تقول "أخرجوا المسلمين من بلادنا" خلال مظاهرة في مدينة "ريمس".

وبهذا يتضح بما لا يدع مجالا للشك وجود انحراف كبير في ردود الأفعال تجاه هجمات باريس، وارتفاع منسوب العنف والتعصب والعنصرية، وهو ما يعتبره بعض الباحثين في شؤون الحركات المسلحة من أخطر الأهداف التي تخفيها إستراتيجية تنظيم الدولة في تعامله مع الغرب.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الظاهرة تفاقمت لأول مرة بشكل لافت في الولايات المتحدة، على إثر هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001، حيث ظهرت في ذلك الوقت مشاكل عديدة مرتبطة بالخوف من الإسلام.

وعرضت في هذا السياق رسما بيانيا يبين أن عدد الهجمات التي تستهدف المسلمين قبل تلك الهجمات كان يتراوح بين 20 و30 سنويا، وأن هذا العدد ارتفع إلى 481 خلال السنة التي تلت الهجمات.

وذكرت الصحيفة أن أولى نتائج الهجمات الأخيرة التي نفذها تنظيم الدولة في باريس، هي تضخيم عدد المسلمين الذين يعيشون في أوروبا في أعين بقية المواطنين الأوروبيين، حيث إن استطلاعات للرأي أجريت حديثا بينت أن هؤلاء المستجوبين الذين كان أغلبهم في حالة من الخوف وانعدام ثقة، عبروا عن اعتقادهم بأن نسبة المسلمين في بلدانهم عالية جدا، رغم أن الإحصاءات الرسمية تؤكد أن نسبة المسلمين في الولايات المتحدة لا تتجاوز 1 بالمئة من مجموع المواطنين.

وأضافت أن هذه النسبة ليست كبيرة في أوروبا أيضا، حيث إن الفرنسيين على سبيل المثال يعتقدون أن ثلث سكان بلادهم من المسلمين، ولكن الواقع هو أن هذه النسبة لا تتجاوز 7.5 بالمئة، أما الألمان والإيطاليين فيعتقدون أن خمس سكان بلادهم يصلون في المساجد، رغم أن نسبة المسلمين في هذه البلدان هي على التوالي 5.8 بالمئة و3.7 بالمئة، وهو ما يشير بوضوح إلى أن نظرتهم للمسلمين ابتعدت عن المنطق والواقع، تحت تأثير الخوف والتهويل.

ونقلت الصحيفة عن "جيل كيبل"، الخبير في شؤون الحركات المتشددة، قوله: "إن هدف تنظيم الدولة من الهجمات الأخيرة هو تحريك المنظمات والمجموعات العنصرية المتشددة والمجموعات اليمينية المتطرفة المعارضة للمهاجرين في أوروبا، حتى يتزايد خطاب الكراهية ضد المسلمين، من أجل خلق حالة من الانقسام وانعدام الثقة والدفع نحو مواجهة بين المسلمين والغرب.

وأشارت الصحيفة في هذا السياق إلى أن الولايات المتحدة سجلت في السنوات الأخيرة عددا من الاعتداءات ضد السيخ، لأن المعتدين كانوا يعتقدون أنهم من المسلمين بسبب الغطاء الذي يلبسه السيخ على رؤوسهم.

وقالت الصحيفة إن بحوثا قام بها الاتحاد الأوروبي، أشارت إلى ارتفاع بنسبة 80 بالمئة في عدد الاعتداءات التي تسببها الإسلاموفوبيا في فرنسا، بعد الهجوم ضد صحيفة "شارلي إيبدو" في مطلع العام الجاري.

ولاحظت أن أغلب هذه الاعتداءات تستهدف النساء، بسبب الاعتقاد بأن النساء المسلمات ضعيفات ولا يتمتعن بالحماية، وتراوحت هذه الاعتداءات بين البصق عليهن وتحريض الكلاب على مهاجمتهن، وجذب الحجاب، ورميهن بالقوارير من شبابيك السيارات، ولكن هذه الظاهرة لم تتفاقم في فرنسا فقط، حيث أشارت صحيفة الغارديان البريطانية إلى أن المملكة المتحدة أيضا شهدت تزايدا بنسبة أربع مرات في جرائم الكراهية ضد المسلمين.

ونقلت الصحيفة عن الشاب الإيطالي من أصل مغربي، خالد شوقي، قوله إن "أحد أخطر نتائج هجمات باريس هي أن المسلمين أصبحوا يصنفون جميعا في خانة واحدة، وهذا يؤدي إلى تفاقم الإسلاموفوبيا".

وأشار خالد إلى أنه تم استجوابه بعد الهجمات ثم الإفراج عليه سريعا، وعبر عن قلقه الشديد من حالة الاستقطاب التي يقوم بها اليمين المتطرف، والتي أصبحت تهدد بتدمير الجيل الجديد من الشباب المسلم في الغرب وإحباطه.

وفي الختام خلصت الصحيفة إلى أن مخططات تنظيم الدولة أكثر تعقيدا وخطورة مما قد تبدو عليه، فهي تتغذى على مظاهر الإسلاموفوبيا والعنصرية الموجودة في الغرب، لتقوية مشاعر التطرف الديني على الجانب الآخر، وتنجح من خلال ذلك في استقطاب أبناء المهاجرين المسلمين الذي يشعرون بالظلم والتهميش في أوروبا، وهو ما يدفع ببعضهم للانعزال عن المجتمع والاستعداد لرد الفعل بطريقة عنيفة.
..................................................

فرنسا تلوح بإعادة النظر باتفاقية "شينغن"

الجمعة 7 صفر 1437 الموافق 20 نوفمبر 2015
الإسلام اليوم / أ ف ب

 

حذّر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، من أن بلاده قد تعيد النظر في اتفاقية حرية التنقل ضمن دول الاتحاد الأوروبي (شينغن)، في حال عدم تحمل دول الاتحاد مسؤولياتها بضبط الحدود البينية.

  وقال فالس في حديثه لقناة "فرانس 2" التلفزيونية اليوم الخميس، "أنه يبدو من المستحيل ضبط أمن الحدود بنسبة 100%".

وأردف فالس،" لا يوجد خطر بدرجة صفر، فالتهديدات لا تزال موجودة، ولا نعلم ما إذا كانت لا تزال الجماعات الإرهابية الأخرى، المرتبطة بهجمات الجمعة (هجمات باريس) نشطة أم لا، ولا نعرف كيف خرج الإرهابي مدبر الهجمات الإرهابية من سوريا وجاء إلى أوروبا".

وتسائل، "كيف تمكن الإرهابي المذكور من الوصول إلى أوروبا رغم صدور مذكرة ملاحقة دولية بحقه من جانب بلجيكا"، مبيناً أن بعض الإرهابيين استغلوا أزمة اللاجئين وتسللوا إلى أوروبا.

 وأشار فالس، أن فرق الأمن داهمت قرابة 600 منزل عقب الهجمات، وجرى وضع 157 شخصاً تحت الإقامة الجبرية.

في سياق متصل، ذكرت صحف فرنسية أنه سيتم تعويض أسر القتلى بمبلغ يتراوح بين 20 إلى 30 ألف يورو، إضافة إلى دفع تعويضات للمصابين، لافتة ً أن التعويضات ستدفع من صندوق تأسس لضحايا الإرهاب عام 1986، يعتمد في تمويله على نسب تقطع من الضرائب.

جدير بالذكر أنّ العاصمة الفرنسية، شهدت في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، سلسلة هجمات إرهابية، راح ضحيتها 129 شخصًا، وجُرح 352 آخرون، فيما تبنّى تنظيم "داعش" مسؤولية تنفيذ الهجمات.

وبحسب مصادر أمنية، فإن عبد الحميد أباعود، من أصول مغربية، مولود في ضاحية "مولينبيك" البلجيكية، عام 1987، كان يعمل في التجارة، وانضم فيما بعد إلى صفوف داعش في سوريا، ليكون أحد أبرز الشخصيات فيه.

وأوضحت المصادر أن والد أباعود، ذو دخل متوسط، وكان يعمل في التجارة، جاء إلى بلجيكا قبل 40 عامًا، وأنه قدم تضحيات كبيرة لتعليم ابنه في أفضل مدرسة إعدادية بالمنطقة.

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

من هم المسلمون الذين قتلوا في هجمات باريس؟

باريس - رويترز
  الخميس، 19 نوفمبر 2015
ستة بالمئة من ضحايا هجمات باريس مسلمون أو من أصول من بلدان مسلمة - أرشيفية
كشفت وكالة "رويترز" للأنباء، أن من بين قتلى هجمات باريس الأسبوع الماضي شقيقتين كانتا تحتفلان بعيد ميلاد صديق، واحدة منهما مهندسة معمارية واعدة، والثانية موسيقية موهوبة، أطلق عليهما الرصاص وهما تقومان بالتسوق في وقت متأخر.

وكانت السمة المشتركة بينهما أنهما مسلمتان قتلتا في المذبحة العشوائية التي ارتكبها تنظيم الدولة.

يذكر أن معظم ضحايا العنف الذي يرتكبه تنظيم الدولة مسلمون، لأنها تشن معظم هجماتها في دول مسلمة، وغالبا ما تهاجم طوائف إسلامية أقل تطرفا، مثل الشيعة والصوفيين الذين تعدّهم كفارا.

وأعلن تنظيم الدولة المسؤولية عن الهجوم على "فرنسا الصليبية"، مشيرا إلى أن كل الفرنسيين مسيحيون، بينما من المتوقع أن يودي الهجوم بحياة بعض المسلمين، لأنهم ثاني أكبر طائفة في أوروبا بعد المسيحيين.

وقال ياسر اللواتي، المتحدث باسم جمعية التصدي للإسلاموفوبيا في فرنسا، إن "داعش تقتل مسلمين بالآلاف على مدى سنوات في أفريقيا والشرق الأوسط"، مضيفا القول: "والآن يقتلون مسلمين في فرنسا."

وتابع اللواتي بالقول: "كلمة إسلامي في اسمهم هي مجرد ذريعة يستخدمونها في فكرهم"، موضحا بالقول: "انظر إلى سلسلة الهجمات التي نفذوها، ليس هناك نهاية".

وتشكل الأقلية المسلمة في فرنسا، وهي الأكبر في الاتحاد الأوروبي، نحو ثمانية في المئة من السكان.

ومن القوائم التي نشرت لمقتل 129 شخصا في هجمات باريس الجمعة الماضي، تم التعرف على نحو ستة في المئة منهم بواسطة أسرهم وأصدقائهم، وهم مسلمون أو لهم أصول عرقية في الدول التي يغلب على سكانها المسلمون.

"مواطنون"

حليمة وهدى سعدي شقيقتان من أصل تونسي كانتا تحتفلان بعيد ميلاد صديق لهما في مقهى "لا بيل إيكيب" حيث يعمل شقيقهما خالد، وحليمة أم لطفلين، وعمرها 37 عاما، وهدى تبلغ 35 عاما، وكانتا تجلسان في شرفة خارج المقهى، ومن بين 19 ضحية قتلوا في الهجوم هناك، إذ قال خالد لتلفزيون "آي تيلي" إن المهاجمين "وصلوا على عجل، وأطلقوا النار على كل من كانوا في الشرفة، وقتلوا جميع الأشخاص بمن فيهم شقيقتاي".

وقال عبد الله وهو شقيق آخر: "نحن مجرد مواطنين مثل أي شخص آخر نحب أسرتنا ونحب الناس... نحن ثمانية من الإخوة والأخوات، والآن أصبحنا ستة".

وهناك ضحية أخرى في المقهى ذاته كانت جميلة هود (41 عاما) ابنة مهاجرين جزائريين، وكانت تعمل في متجر للأزياء.

وكان أمين ابن المبارك (29 عاما) مهندسا معماريا، نشأ في المغرب، وجاء إلى فرنسا للدراسة، وكتب أستاذه السابق مارك آرمينجود في إشادة به: "والداه أرسلاه إلى بوردو ليدرس الطب، لكنه انزلق بعيدا لباريس ليدرس الهندسة المعمارية، ولفت انتباهنا على الفور".

وتشير مواقع على الإنترنت إلى أن بين الضحايا خير الدين صاحبي (29 عاما)، وهو عازف موسيقى له فيديو على موقع يوتيوب، ويقول بارتيميلي جوبير رئيس جامعة السوربون في باريس التي كان يدرس فيها صاحبي إنه كان "عازف كمان مبدع من الجزائر.. وهو نشيط للغاية في مجتمع الموسيقى التقليدية في الجامعة".

جاءت الأخبار بشأن الضحايا بوسائل متنوعة، فقال رجل في كاليفورنيا على فيسبوك إن ابن عمه محمد أمين بن مبارك قتل في واحدة من الهجمات، وإن زوجته أصيبت بثلاث رصاصات، وهي في حالة حرجة.

وأكدت القنصلية المصرية في باريس أن المصري صلاح عماد الجبالي (28 عاما) توفي في الهجوم على صالة باتاكلان.

وأعلن لاسانا ديارا لاعب كرة القدم الفرنسي من أصل مالي كان يلعب في استاد فرنسا عند بدء الهجوم على صفحته على فيسبوك أن ابن عمه أستا دياكيتي قتل في الهجوم، وطلب من محبيه الفرنسيين "الاتحاد في مواجهة الإرهاب الذي لا يعرف لونا ولا دينا".

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

5



مشاركات وأخبار قصيرة


دفعة جديدة من الجيش اليمني تصل مأرب لقتال الحوثيين

2015-11-19
وصلت، اليوم الخميس، دفعة جديدة من الجيش اليمني، إلى محافظة "مأرب" شرقي البلاد، للمشاركة في القتال ضد المتمردين الحوثيين "الشيعة المسلحة".

ووصلت كتيبة من الجيش اليمني، إلى مقر المنطقة العسكرية الثالثة في محافظة "مأرب"، ضمت مئات الجنود اليمنيين، وعشرات الدوريات العسكرية، على متنها أسلحة خفيفة ومتوسطة بحسب مراسل "الأناضول".

وكانت هذه الدفعة من الجيش اليمني قد تلقت تدريباً مكثفاً، استمر لأشهر على أيدي ضباط يمنيين ومن دول التحالف العربي، في منطقة "العبر" بمحافظة "حضرموت" الحدودية مع السعودية، والتي تم فيها تدريب معظم أفراد الجيش اليمني الموالي للرئيس "هادي" والحكومة الشرعية.

وستشارك القوات الجديدة في المعارك، التي تدور في مديريتي "صرواح" و"مجزر" غربي محافظة مأرب، بين الجيش الوطني مسنوداً بالمقاومة الشعبية، وبين الحوثيين.

في سياق متصل تشهد مديرية "صرواح" معارك عنيفة منذ صباح اليوم بين الجيش اليمني والحوثيين.

وقالت مصادر في المقاومة الشعبية: إن مسلحيها سيطروا، في معارك اليوم، على مواقع في جبل "الأشقري" المطل على سوق ومركز مديرية "صرواح"، التي لازال الحوثيون يسيطرون عليها، بحسب الأناضول.

وكان الجيش اليمني والمقاومة الشعبية قد سيطرا، في الخامس من أكتوبر الماضي، على جميع المواقع بمحيط مدينة "مأرب"، والتي كان الحوثيون يسيطرون عليها، قبل أن ينسحبوا إلى "صرواح".

وفي إبريل الماضي اندلعت المعارك بين المقاومة الشعبية والحوثيين في محافظة مأرب النفطية، وتحديداً في مدينة "صرواح" التي بدأ الحوثيين عبرها بالتسلل إلى المحافظة

.......................................................

وكالة إيرانية: تحالف سعودي تركي ضد إيران بعد اتفاق النووي

طهران- عربي21- محمد مجيد الأحوازي
  الخميس، 19 نوفمبر 2015
وكالة إيرانية: تحالف سعودي تركي ضد إيران بعد اتفاق النووي
اعتبرت الوكالة أن دعم تركيا للسعودية في اليمن يؤكد وقوفها بجانبها إقليميا - عربي21
نشرت وكالة "آناج" المقربة من الحرس الثوري الإيراني تقريرا هاما، الخميس، عن ما سمته بالتحالف السعودي - التركي بعد الاتفاق النووي الإيراني في المنطقة، وأن التعامل مع إيران بعد الاتفاق يختلف تماما عن إيران ما قبل الاتفاق التي أصبح نفوذها وقوتها تكتسح المنطقة.

وأصبح التحالف بين السعودية وتركيا هدف إستراتيجي فيما بين البلدين وأن السعودية هي من دعمت ووقفت بجانب حزب العدالة والتنمية خلال الانتخابات التركية الأخيرة ليفوز الحزب المقرب في أهدافه إلى السعودية في تركيا.

وقالت وكالة آناج المقربة من الحرس الثوري الإيراني بأنه إذا أردنا أن نعرف موقع إيران في السياسة الخارجية السعودية والتركية في المنطقة يجب أن ننظر لما يكتبه الإعلام الإسرائيلي عن دعم المملكة العربية السعودية إلى حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التركية الأخيرة .

وأضافت آناج، في الظروف الإقليمية الحالية التي تمر فيها المنطقة تسعى السعودية لإيجاد تقارب وتحالف مع تركيا من أجل خلق توازن إقليمي موسع ضد إيران شريطة أن يكون حزب العدالة والتنمية هو من يبقى في الحكم بتركيا حتى لا تحدث تغييرات طارئة ومفاجئة على سياسات تركيا الخارجية."

وتنتهج السعودية سياسة التقارب مع تركيا لمواجهة إيران التي تتولى قيادة المنطقة على حد قولها.

وقالت وكالة آناج، إن الأهم في هذا التغيير الحاصل من إيجاد تحالفات إقليمية بالمنطقة والذي ينبغي أن نعرفه هو أن هذا التوجه السعودي الجديد للتحالف مع تركيا ليس فقط للتأثير على المعادلات الإقليمية فحسب بل تريد السعودية أن تكسب تركيا إلى جانبها وجانب مصالحها على حد قولها".

وتابعت تحليلها حول أسباب التحالف السعودي - التركي في المنطقة وقالت: من أهم الأسباب التي دعت السعودية للوصول إلى التحالف مع تركيا في هذا الوقت هو التراجع في العلاقات بين الرياض وواشنطن الذي لوحظ في مؤخرا".

وأوضحت آناج: يعتقد السعوديون أن الرياض لم تأخذ المكانة الأساسية والهامة التي كانت تحظى بها في السياسة الخارجية الأمريكية سابقا ولإثبات هذا الاعتقاد السعودي هو إيجاد الصفقة النووية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، دون الاكتراث لموقف المملكة العربية السعودية بخصوص هذا الملف".

وفي المقابل استمرار فشل تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، جعل من أنقرة أن تحافظ على مكانتها وتعزز قوتها الإقليمية، ولهذا السبب دخلت أنقرة في منافسة جديدة مع طهران، مشيرا إلى أن تحقيق الانتصار والنجاح في هذه المنافسة يتطلب من تركيا أن تختار حلفاءها بعناية حتى تزيح مخاوفها من النفوذ الإيراني في ملفي العراق وسوريا".

فيما أكدت آناج أن دعم تركيا للتدخل العسكري السعودي في اليمن يؤكد على اختيارها للسعودية والوقوف بجانبها إقليميا، وأن أرادت أنقرة إيصال رسالة واضحة إلى كل الأطراف الإقليمية بأن تركيا تريد تشكيل ائتلاف إقليمي قوي لمواجهة إيران".

وأوضحت، رغم أن  هذه الإعتبارات تشجع أنقرة إلى التقارب مع الرياض ولكن مستقبل العلاقات بين البلدين ما زالت مبهمة وأن الحواجز التي تحول دون هذا التقارب أكثر من الحوافز التي تشجع على التقارب ومن أهم هذه الحواجز هي العلاقات التركية - الإيرانية رغم التقلبات التي تعاني منها إيران في علاقتها مع تركيا بسبب السعودية".

واعتبرت آناج أن إيران لديها إمكانية أكبر  من السعودية للتعاون مع تركيا والسياسية الإقليمية الإيرانية تقوم على الاعتدال والوسطية مما يجعل من تركيا تتعامل مع إيران براحة من البال، وهذه الإمكانية الإيرانية تعطي قوة مضاعفة لتتحول تركيا إلى قوة فاعلة في المنطقة".

وقالت الوكالة، إن تركيا تعلم وتدرك جيدا الدور الإيراني في المنطقة كما وأنها تعرف حدودها جيدا في  إطار المنافسة مع إيران، وهذا ما يجعل المواجهة بين أنقرة وطهران بعيدة جدا رغم وجود الاختلاف الواضح في المواقف بين البلدين في سوريا لم يتحول إلى صراع إقليمي على دمشق بين تركيا وإيران في المنطقة.

واعتبرت بأن نظرة تركيا وموقفها يختلف عن موقف ونظرة السعودية حول إيران بعد الاتفاق النووي، والتي تعتبر إيران النووية وتعتقد أنقرة أن المصالح والمنافع التي تعود إلى تركيا من إيران النووية واسعة جدا مما يجعل من أنقرة تحافظ على علاقتها مع طهران في كل الظروف".

وأشارت آناج إلى السبب الذي يعرقل التحالف والتقارب بين السعودية وتركيا وهو المنافسة بين السعودية وتركيا على زعامة العالم الإسلامي، من يعد هذا العامل بين أهم العوامل التي تعرقل التقارب بين هذين البلدين مما يصعب عليهم تقاربهم وتحالفهم ضد إيران في المنطقة".

واستنتجت من خلال هذه القراءة أنه بقدر وجود  كثرة عوامل التحالف والوفاق والتقارب بين المملكة العربية السعودية وتركيا بالمقدار ذاته، تتوفر عوامل الاختلاف وحتى المواجهة بين البلدين."

ولهذا السبب فمن المتوقع أن العلاقات بين السعودية وتركيا في جميع الملفات والحالات والقضايا الإقليمية تتم وفق تعاون مرحلي والبحث عن حليف قوي يحقق مصالح وأهداف البلدين سوف يبقى مستمرا".

وفي هذه الحالة، فإن التقارب المتزايد بين السعودية وتركيا يتم في مرحلة معينة من الزمن ولا يمكن الاعتماد عليه بأنه هذا هو الشكل السائد للتحالف بين البلدين وسوف تكون هذه الحالة هي حالة من التقارب  العابرة بين أنقرة والرياض".

...........................

مفاجأة من العيل الثقيل..الحوثي وصالح وإيران غيّبوا زعيم الحوثيين الحقيقي فى معتقل سرى..فمن يكون؟
18/11/2015
كشفت معلومات خاصة ومفاجأة من العيار الثقيل، عن أن القائد الشرعي والحقيقي لميليشيات الحوثيين المدعومة من إيران ليس عبدالملك الحوثي، وإنما رجل آخر يقبع في معتقل سري ويدعى عبدالله عيضة الرزامي.

وبحسب المصادر فإن الرزامي هو رفيق درب مؤسس الحركة حسين بدر الدين الحوثي، وذهبا معا إلى إيران في ثمانينيات القرن الماضي حيث تلقيا تعليما دينيا ومذهبيا في مدينة قم، ثم عندما قامت الوحدة اليمنية وجرى السماح بتأسيس أحزاب انضما إلى "حزب الحق" الذي كان تيارا سياسيا يمثل المتطرفين الزيديين. وترشح الرجلين باسم "حزب الحق" في اثنتين من دوائر صعدة خلال الانتخابات البرلمانية التي جرت عام1993 وتمكنا من الفوز ليمنحا الحزب مقعدين وحيدين في البرلمان.

ويقول الباحث السياسي عبدالمجيد سنان: "لاحقا عمل الاثنين بشكل غير معلن على تأسيس تنظيم "الشباب المؤمن" وهو النواة الأولى للحركة الحوثية، حيث كان حسين الحوثي الرجل الأول والرزامي الرجل الثاني. وبرزا معا ميدانيا خلال الحرب الأولى ضد القوات الحكومية في يونيو 2004 حيث كان الحوثي القائد الميداني والرزامي نائبه".

ويضيف سنان: "بحسب معلومات مؤكدة توصلت إليها من مصادر موثوقة وقريبة من الرزامي، فإن الرجلين لم يؤسسا الحركة تحت اسم "الجماعة الحوثية" ولم يقررا أن تصبح وراثية الزعامة، وإنما أسسا "تنظيم الشباب المؤمن" وكان الاتفاق بينهما على أن يصبح الرزامي هو قائد الحركة في حال قتل أو مات حسين بدر الدين الحوثي".

ويتابع: "عندما لقي حسين الحوثي مصرعه في الحرب الأولى وتحديدا يوم 10 سبتمبر 2004 تدخلت المخابرات الإيرانية عبر خبراء من الحرس الثوري ومن حزب الله اللبناني الذين كانوا قد وصلوا إلى صعدة بطرق سرية، وعملوا على إقناع الرزامي بعدم تنصيب نفسه

كقائد للحركة حتى لا يحدث انشقاق فيها ووعدوه بأن يتم دعمه كقائد في وقت لاحق على أن يكون بدر الدين الحوثي، والد حسين، وهو الرجل الطاعن في السن، زعيما انتقاليا".

ويشير إلى أن "الرئيس اليمني حينها، المخلوع علي عبدالله صالح، كان على علم بتلك المعلومات وأوعز لصحيفة مقربة منه، وهي "الوسط الأسبوعية"، بإجراء مقابلة مثيرة مع بدرالدين وتلميعه كزعيم للحركة".

وينوه سنان إلى أنه في "أثناء ذلك كانت تجري ترتيبات تنصيب الشاب الصغير في السن عبدالملك الحوثي ليكون خليفة أخيه حسين، وكان المحيطون بعبدالملك يسربون معلومات للجانب الحكومي حول تحركات الرزامي للتضييق عليه، ويبثون تسريبات للإعلام تارة بأن الرزامي قد قُتل وتارة بأنه قد سلم نفسه للجيش الحكومي. واتسعت دائرة الخلاف بين عبدالملك الحوثي والرزامي وبقي الوضع على هذه الحال".

ويتابع: "ونكاية من الحوثي بالرزامي لم يشارك إلى جانبه في المواجهات المسلحة التي وقعت بينه وبين العضو البرلماني الشيخ فايز العوجري، الذي حظي بدعم قوي من الجيش اليمني. ورد الرزامي على ذلك الموقف بالامتناع عن المشاركة في الحربين الخامسة والسادسة للحوثيين ضد الجيش اليمني، فاتجه الحوثي لتدبير مكيدة تضع الرزامي في مواجهة عسكرية مع الدولة، ونسبوا إليه تهمة اختطاف وقتل الأطباء الأجانب من المستشفى الجمهوري، مستشهدين في ذلك بعثور السلطات اليمنية على ثلاث جثث من أصل تسع في مديرية كتاف على مقربة من نقعة التي يتخذ منها الرزامي معقلا له".

وبحسب سنان، فإن هناك معلومات تشير إلى أنه منذ عاصفة الحزم جرى استدراج الرزامي من جانب الحوثي ووضعه في معتقل سري مع بث شائعات مفادها أنه يقود إحدى الجبهات التي تقاتل على الحدود مع السعودية.

 

 العربية نت


...............................................


لجنة بالامم المتحدة تندد بالتدخل الايراني والروسي في الصراع السوري

Fri Nov 20, 2015
الامم المتحدة (رويترز) - أقرت لجنة حقوق الانسان بالجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس قرارا صاغته السعودية يندد بالتدخل الإيراني والروسي في سوريا وهو قرار رفضه الوفدان السوري والإيراني بوصفه لا يجدي وغير مبرر.

ووافقت اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة والتي تضم 193 دولة على القرار غير الملزم الذي أعدته السعودية بمشاركة قطر ودول عربية أخرى والولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى.

وأيد القرار 115 دولة مقابل اعتراض 15 فيما امتنعت 51 دولة عن التصويت.

وقال القرار دون الاشارة بشكل واضح إلى روسيا إن الجمعية العامة "تندد بقوة بكل الهجمات ضد المعارضة السورية المعتدلة وتطالب بوقفها فورا بالنظر إلى ان مثل هذه الهجمات تفيد ما يسمى بداعش (الدولة الإسلامية) والجماعات الارهابية الاخرى مثل جبهة النصرة."

والصيغة التي أعد بها القرار تستهدف بشكل واضح روسيا التي تقصف قوات المعارضة في سوريا منذ شهرين.
وتقول موسكو انها تهاجم الدولة الإسلامية لكن المسؤولين الغربيين يقولون إن ضرباتها تستهدف في الأساس قوات المعارضة المسلحة الأخرى ومنها جماعات مدعومة من الغرب.
ويندد القرار أيضا "بكل المقاتلين الارهابيين الاجانب...والقوى الاجنبية التي تقاتل باسم النظام السوري خاصة ألوية القدس والحرس الثوري الإيراني وجماعات متشددة مثل حزب الله."
وحث سفير السعودية عبد الله المعلمي الدول الاعضاء بالامم المتحدة على دعم القرار معيدا إلى الذاكرة الطفل السوري ايلان كردي (ثلاث سموات) والذي جرفت المياه جثته على شاطئ تركي في سبتمبر أيلول.
وقال "أناشدكم ألا تخذلوا ايلان..لا تقتلوه مرتين."
ورفض سفير سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري القار واتهم السعودية بالرياء بشأن حقوق الانسان في المملكة. وأشار إلى "الاعدام بضرب العنق والجلد في الميادين العامة" قائلا إنها تشبه انتهاكات الدولة الإسلامية.
واتهم السعودية وقطر وتركيا بدعم ما وصفهم بالارهابيين في سوريا. ورفض مندوبو قطر وتركيا والسعودية الاتهامات.
ورفض نائب مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة غلام حسين دهقاني القرار أيضا. وقال إنه يطمس التمييز الواضح بين "الارهابيين وبين الذين يقاتلون ضدهم."
ويطالب القرار المتشددين الأجانب بمغادرة الأراضي السورية فورا. كما يهاجم الدولة الإسلامية والجماعات المتشددة الاخرى بسبب الانتهاكات والاعمال الوحشية التي يرتكبوها. لكن معظم الانتقادات في القرار تستهدف حكومة الرئيس السوري بشار الأسد وهو حليف لروسيا وإيران
.............................




مجلس النواب الأمريكي يقر تعليق استقبال اللاجئين السوريين والعراقيين

واشنطن 08 صفر 1437 هـ الموافق 20 نوفمبر 2015 م واس
مرر مجلس النواب الأمريكي ، مشروع قانون يعلق برنامج استقبال اللاجئين السوريين والعراقيين.
وأقر النص ، بمساندة الغالبية الجمهورية مدعومة بعدد من الديمقراطيين ، وحصل على 289 صوتاً مقابل 137 على أن يطرح على مجلس الشيوخ.
ويطالب مشروع القرار ، مكتب التحقيقات الفدرالي ، تقديم ضمانات للكونغرس من أن هؤلاء اللاجئين لا يشكلون تهديداً على أمن الولايات المتحدة القومي قبل دخولهم إلى الأراضي الأمريكية.
ويأتي ذلك ، رغم دعوات الرئيس ، باراك أوباما ، إلى الهدوء ، وتهديده بفرض فيتو رئاسي على مشروع القرار.

......................

أردوغان: لا يمكن ترك كرامة المسلمين رهينة بيد الإرهابيين

إسطنبول - الأناضول
  الجمعة، 20 نوفمبر 2015
أردوغان: لا يمكن ترك كرامة المسلمين رهينة بيد الإرهابيين - الأناضول
دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، المسلمين إلى "منع الإرهابيين من استغلال المفاهيم الإسلامية مثل الجهاد والشريعة، وإفشال ألاعيب المنظمات والقوى التي تستبيح دماء المسلمين وتهين كرامتهم وتدمر مستقبلهم".

جاءت تصريحات الرئيس التركي، في كلمة ألقاها الخميس، خلال مؤتمر وزراء الصحة لمنظمة التعاون الإسلامي الخامس، في إسطنبول.

وأضاف أردوغان القول: "لا يمكن لنا أن نترك كرامة 1.7 مليار مسلم في العالم، رهينة بيد حفنة من الإرهابيين، مسؤوليتنا كبيرة جدا، ويجب أن نتخذ موقفا مبدئيا وواضحا تجاه المنظمات الإرهابية التي تتحرك باسم الإسلام وتُلحق الضرر الأكبر بالمسلمين، مثل داعش والقاعدة وبوكو حرام".

وتابع قائلا: "المجتمعات الإسلامية تقع في قلب مشكلتَي الإرهاب واللاجئين، اللتين تتفاقمان يوميا حول العالم، كما أصبحنا عرضة لهجمات الكراهية، والمواقف العنصرية ضد المسلمين، فيما تتواصل المآسي الإنسانية في منطقتنا وخاصة بسوريا".

ودعا أردوغان الدول الإسلامية إلى "البدء بمحاربة الإرهاب والظلم والجهل والحقد والتطرف، وجميع الشرور التي حظرها الإسلام"، مضيفا بقوله: "إذا لم نبدأ محاربتها فورا فإن مستقبلنا سيكون قاتما".

كما اعتبر "الفقر أحد أهم أسباب الإرهاب"، لافتا إلى "أن القوى التي تقف خلف الإرهاب تنتقي الانتحاريين من الفقراء، لذا يجب تجفيف هذا المستنقع".

وأردف قائلا: "يجب أن نستنفر كل طاقاتنا عبر مؤسساتنا الدولية، وفي مقدمتها منظمة التعاون الإسلامي، وعندها أعتقد أننا سنقطع شوطا مهما في حل مشكلتي الهجرة والإرهاب". 

وجدد أردوغان تأكيده "أن تركيا تنظر إلى مسألة اللاجئين من منطلق إنساني وأخلاقي وإسلامي"، كما دعا الشعب التركي إلى "مواصلة نصرة السوريين، مثلما ناصر الأنصار المهاجرين".
..............................................

"زارا" تقيل موظفين فيها بعد حادثة منع محجبة من دخول متجرها في باريس

تاريخ النشر:18.11.2015 

دعت الجالية المسلمة في فرنسا إلى مقاطعة ماركة "زارا" الشهيرة للملابس الجاهزة بعد حادثة منع أحد متاجرها في باريس دخول محجبة عقب الهجمات الإرهابية على المدينة.

وأثارت الحادثة سخط الفرنسيين الذين تداولوا الفيديو الذي يظهر حارس المتجر في أحد أحياء باريس وهو يطلب من إحدى النساء المحجبات أن تنزع حجابها قبل دخولها المحل. وتم التعبير عن هذا السخط عبر تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.
كما قامت الصحيفة الفرنسية " لكسبرس" بنشر الفيديو الذي يظهر الحادثة مرفوقا بخبر عن أن فتاة فرنسية مسلمة من أصول عربية قد دونت عبر حسابها على "تويتر" أنه تم منع خالتها من دخول متجر "زارا" في حي " إيفلين" بباريس وذلك عملا بأوامر صادرة عن إدارة الشركة تمنع المحجبات من دخول أي محل تابع لها إلا بعد نزع الحجاب، مما دفع المرأة إلى مغادرة المكان.
في المقابل نفى الرئيس المدير العام لمتجر "زارا" للملابس بابلو إيسلا على الفور، أن يكون للحادثة علاقة بسياسة هذه المؤسسة التجارية مؤكدا أنه يدين بشدة هذه الحادثة بالإضافة إلى أنه قام بالاتصال بالزبونة المحجبة وبعائلتها فور سماعه بالحادثة وقدم لها اعتذاره.
وأشار إيسلا إلى أنه تم طرد الحارس ومديرة المتجر الذي شهد الحادثة، وعبر متجر "زارا" من خلال صفحته الرسمية على "تويتر" عن استهجانه للحادثة وإدانته لها لما تتصف به من عنصرية.
"هافينغتون بوست"


.........................................

تدفق مشاعر الحزن على الإنترنت بعد مقتل كلب في مداهمة حي سان دوني

2015-11-19
أثار مقتل كلب بوليسي يطلق عليه اسم (ديزل) أثناء مداهمة في ضاحية سان دوني بالعاصمة الفرنسية باريس موجة من الحزن على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الأربعاء.

وأسفرت المداهمة -التي استهدفت عبد الحميد أباعود المشتبه انه العقل المدبر لهجوم باريس- عن مقتل امرأة انتحارية ومتشدد اخر.

وانتشر وسم (هاشتاج) باللغة الفرنسية يقول "أنا كلب" عبر موقع تويتر صباح الأربعاء وكان هو الأكثر تداولا في فرنسا تكريما لديزل.

وأعلنت الشرطة الفرنسية مقتل الكلب الذي كان عمره سبع سنوات عبر حسابها على تويتر. وأعاد أكثر من 14 ألفا نشر تغريدة الشرطة.

المصدر : رويترز

...........................................


ينبع: وزير التعليم في افتتاح اللقاء السنوي للتوعية الإسلامية: الوزارة ستحرص على التوسع في فصول تحفيظ القرآن الكريم

  • 2:42 م, 7 صفر 1437 هـ, 19 نوفمبر 2015 م

ينبع – غالي الجهني

في مداخلة هاتفية كشف وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل أثناء مجريات اللقاء السنوي الحادي عشر لقادة التوعية الإسلامية اليوم بينبع حرصه على التوسع في فصول تحفيظ القرآن الكريم ، فالقرآن ـ كما ذكر ـ “في صدورنا ، وولاة أمرنا أكدوا على أهميته ، ومن يحمل القرآن في صدره فبلا شك سيحميه من كل فكر ضال” .. وطالب بسماع المداخلات وإتاحة الفرصة للجميع مباشرة ..

  وقال معاليه في بداية المداخلة ” أحب أن أحيي زملائي في الميدان الذين يقومون بجهد كبير يشكرون ويؤجرون عليه بإذن الله ، فنحن في هذه الأيام نحتاج إلى تكاتف وتضافر جميع الجهود لمراجعة ومناقشة مدنية التوعية الإسلامية الذكية ” إدارك ” وتنمية الذكاء العاطفي لأبنائنا وبناتنا ؛ لنحمي مشاعرهم ونعزز مواقفهم من الخداع , كونه من أهم الاستراتيجيات التربوية للحصول على الثقة في النفس والقدرة على تبادل التقدير مع الآخرين ، كما رأيت من خلال أوراق العمل المقدمة منكم عن إدراك والتربية على القيم الأخلاقية ، وإثراء المعرفة الشرعية “..

  وبين وزير التعليم عزام الدخيل بأن الحضور من مختلف مناطق ومحافظات المملكة في ملتقى اللقاء السنوي الحادي عشر لقادة التوعية الإسلامية يدل على الوعي بدور التوعية التربية الاسلامية سواء من الناحية الشرعية أو الوطنية , وأهمية التربية الفكرية والتربية على القيم والأخلاق الحميدة ومسئوليتكم على الاهتمام بالقرآن الكريم , و اهتمام ولاة الامر الذين أكدوا على ضرورة الاهتمام بالقرآن الكريم والسنة النبوية .

  وطالب وزير التعليم بضرورة وضع قائمة لأفكار المشاركين وتوصياتهم واحتياجاتهم في ختام اللقاء السنوي الحادي عشر لقادة التوعية الإسلامية , مؤكدا حرصه على التوسع في فصول تحفيظ القرآن الكريم , كما طلب من مدير عام التوعية الاسلامية بوزارة التعليم بإتاحة الفرصة للجميع لكتابة ما يراه مناسبا لتطوير التوعية الإسلامية والارتقاء بها .

يشار إلى إن اللقاء واصل أعماله لليوم الثاني بجلستين الأولى بعنوان ( التوعية الفكرية ) قدمها مدير تعليم وادي الدواسر صقر الدوسري عرض من خلالها تجربة وادي الدواسر في برنامج ( ولا تفرقوا ) مركزا على أهمية التوعية الإسلامية وأهميتها في ظل الظروف الحالية مع التأكيد على القدوة الحسنة .
وعرضت عيشة الزهراني من مكة المكرمة حقيبة أنشطة وفعاليات الأمن الفكري كمطلب من مطالب التعليم وأشارت للخطر القادم من وسائل التواصل الاجتماعي وتقديم مقترحات لتعزيز الأمن والانتماء للوطن .

 وأكد مشرف الوزارة عبد الرحمن عريشي على توحيد الجهود والاستراتيجيات للحد من أسباب انتشار الانحرافات الفكرية .
واختتم فيصل الدخيل أعمال الجلسة الأولى بطرح حلول ومقترحات لعلاج الانحرافات الفكرية .

  وجاءت الجلسة الثانية بعنوان ( إتقان ) تم من خلالها استعراض مقترحات تطويرية للرؤية المستقبلية لمدارس تحفيظ القرآن وتذليل الصعوبات قدمتها شريفة القرني مساعد الشؤون التعليمية بالخرج , وقدّمت شيمة الجهني من تعليم تبوك دراسة علمية لتطوير مدارس تحفيظ القرآن وصولاً بها للريادة التربوية واستعراض لحلول مقترحة للهيئة الإدارية والتعليمية بالمدارس وأنهي حمد اليوسف الجلسة بعرض لائحة مدارس تحفيظ القرآن في عدة قواعد ولوائح مدرسية .

  وأكدت الحمدان مساعد تعليم بينبع للشؤون التعليمية على الفرز والتصنيف والتأهيل والإعداد لمعلمات ومعلمي تحفيظ القرآن للتجويد المهني والتربوي لهم , وأشارت مديرة التوعية الإسلامية فطيمة الرفاعي إلى الأدوار الإدارية والتربوية والوجدانية للقائمين بالعمل في التوعية الإسلامية وأهمية تعزيز الوسائل والخطط في ذلك وتهيئة بيئة مناسبة لاعتماد الأدوار والاستراتيجيات .
يذكر أن اللقاء ينفذ في محافظة ينبع خلال الفترة من 6ـ7/2/1437هـ ، بحضور مدير عام التوعية الإسلامية بالوزارة نبيل بن محمد البدير ومساعدة مدير عام التوعية الإسلامية زكية الخلاقي ، وعدد من مشرفي ومشرفات العموم ، والقيادات التربوية بالمحافظة ، بمشاركة أكثر من 100 تربوي يمثلون 45 إدارة تعليمية .

...........................................

مبتعثة سعودية تنال الدكتوراة بعد وفاتها

مبتعثة سعودية تنال الدكتوراة بعد وفاتها
 عكاظ (جدة)
  منحت جامعة كارديف البريطانية المبتعثة السعودية شيماء عامر درجة الدكتوراة، وذلك عقب شهرين من وفاتها، حيث انتقلت إلى رحمة الله تعالى في شهر سبتمبر الماضي، إثر تعرضها لوعكة صحية في تركيا بعدما أنهت رسالتها وتبقت لها فقط المناقشة، وتسلمت عائلتها الرسالة بعد مناقشتها.
وكانت الجامعة أعلنت ذلك في مؤتمر أقامته كلية الطب والعلوم الطبية حيث تقرر اعتماد جائزة علمية سنوية باسم الدكتورة شيماء تمنح لطلاب وطالبات الدكتوراة من المتميزين في البحث العلمي من جميع بلدان العالم. وتعد الدكتورة شيماء أول سعودية يعتمد باسمها جائزة علمية سنوية من جامعة بريطانية تقديرا لتميزها العلمي في الأبحاث العلمية المتقدمة في داء السكري للأطفال والمراهقين لتصبح جائزة الدكتورة شيماء عامر السنوية للبحث العلمي من جامعة كارديف من أميز الشهادات العلمية. الجدير بالذكر أن الدكتورة شيماء عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة والمبتعثة لجامعة كارديف عاصمة ويلز بالمملكة المتحدة وحرم الإعلامي الزميل محمد النوساني.

................................................

شبوك: من جازان إلى تبوك


سالم بن أحمد سحاب
شبوك: من جازان إلى تبوك
ذكرت هذه الصحيفة الغرَّاء (9 نوفمبر) أن هيئة الرقابة والتحقيق رفعت إلى الجهات المختصَّة عدَّة اقتراحات بخصوص معالجة أزمة السكن، وإشكالية الأراضي البور ذات المساحات الهائلة، داخل المدن. نعم هي أراضٍ بور لم تُحيا، ولم تُستخدم، ولم تُبع، ولم تُخطَّط! والسبب واضح، وهو أن من يملكها لا يحتاجها لا عينًا ولا قيمةً. ملاّك هذه المساحات الشاسعة غالبًا ما يملكون مليارات، بل عشرات مليارات الريالات، لذا فهم عن هذه الأراضي مستغنون، وبغيرها مشغولون.
وتوصي هيئة الرقابة والتحقيق بنزع ملكيات هذه المساحات المليونية، وإعادة منحها لوزارتي الإسكان والشؤون البلدية والقروية. إنها خسائر هائلة مضاعفة، فالأرض المعطّلة تعطّلت معها التنمية، فهي أولاً كالجزء الأصلع في الرأس ذي الشعر الغزير الأسود، وهي التي أجبرت بلديات المدن على التمدد من حولها في أكثر من اتّجاه ممّا يعني تكاليف إضافية لتقديم الخدمات، كما تعني مزيدًا من تباعد المسافات، وارتفاع فاتورة المواصلات، ويُنفق في سبيل تأهيلها وتطويرها ملايين أو مليارات الريالات. إنّها معضلة معقَّدة وتكلفة غير مستحقَّة.
وقالت هيئة الرقابة والتحقيق إنّه (يجب النظر في إزالة الشبوك من حول الأراضي ذات المساحات الكبيرة الواقعة خارج النطاق العمرانيّ للمدن، أو في مناطق زراعية ما دامت غير محياة منذ فترة طويلة، والاستعاضة بدلاً من ذلك بوضع علامات ثابتة لحدودها تحقيقًا للمنفعة العامة، وتسهيلاً لحركة تنقل المواطنين والاستفادة منها في المراعي، والتنزه فيها بما لا يتنافى مع ملكيتها).
هذه الشبوك الممتدة في اتّجاهات متعدّدة تذكّرني بنقاش دار في مجلس الشورى قبل 9 سنوات أو أكثر (إبّان رئاسة معالي الشيخ الدكتور صالح بن حميد) حول (الشبوك) التي تحيط بسواحل البحر الأحمر من الجنوب إلى الشمال إلاّ قليلاً، كما تذكّرني بمقطع من مسلسل (طاش) الرمضانيّ حين أشار أحدهم على صاحبه بالسفر إلى السودان، إذا كان راغبًا في رؤية سواحل جدّة والشطآن.
تعظيم سلام لهيئة الرقابة والتحقيق من جدة إلى بقيق.

salem...@hotmail.com


..................................................


مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

6


التطرف .. والتطرف المضاد





مضى نحو عقد ونصف، على أحداث "11 سبتمبر" في الولايات المتحدة، من دون أن نعرف بعد، وعلى وجه اليقين النهائي، ما الذي حدث بالضبط. انفجرت الطائرتان في البرجين، وانفجر معهما العالم كله في عصفٍ جنوني غير مسبوق من الأخبار والوجوه والأسماء والحكايات والصور والسيناريوهات والمفارقات والتحليلات والأفلام والمقالات والأسرار، وأكوام أخرى من المواد الإعلامية المختلفة التى كانت تلف وتدور حول بؤرة واحدة، صارت، في ما بعد، الركيزة الأساسية لكل الاتهامات التي أدين بها الإسلام، قبل أن يدان المسلمون المتهمون بالتفجير، ديناً وثقافة وفكراً وأفراداً وبلاداً. كانت التهمة جاهزة كإدانة؛ "الإسلام دين الإرهاب والمسلمون، كل المسلمين، إرهابيون وكفى". هذه هي النتيجة والوحيدة التي سادت، منذ ذلك الحدث الرهيب، والذي ما انفك معظم العرب والمسلمين يدينونه، ليس في حينه وحسب، بل مع كل موجة عنف أو حادثة تطرّف جديدة، سواء أكان للعرب والمسلمين علاقة مباشرة، أو غير مباشرة، أو ليس لهم علاقة بها على الإطلاق. ويبدو أن ذلك لم يعد مجدياً ولا كافياً، فتطور إلى أن ينساقوا في موجةٍ لا إرادية من الاعتذار للعالم كله، كلما أقدمت ثلة منهم، أو حتى من غيرهم، بعدوانٍ مرجعه التطرف وحده.

في تفجيرات باريس، أخيراً، بدأ السيناريو القديم يتجدد، وينفض عن نفسه غبار السنوات العربية/ الإسلامية الأخيرة، في إطار ثورات الربيع العربي، وما قدمته من  صور ونماذج إيجابية، عصرية وفاعلة للإنسان العربي المسلم. فما أن انتشر خبر التفجيرات، حتى عدنا، نحن العرب والمسلمين، إلى مربعنا الأول بين البرجين اللذين انفجرا في نيويورك، بلا معنى واضح.

ما أثارني حقاً في تداعيات تفجيرات باريس ليس ذلك الانسياق الجمعي، تقريباً، وراء الخبر الفرنسي، جلداً للذات، واعتذاراً للآخر على جريمةٍ، يفترض أن منفذيها عرفوا، منذ الساعات الأولى، وحسب، بل في تبرير ردود فعل فرنسيةٍ مجتمعية ورسميةٍ، انتقامية تجاه الجميع أحياناً، وتشجيع المزيد منها، واقتراح صيغ أخرى لها، مستمدة من تجارب الشرق الأوسط أحياناً أخرى.

فرنسا بلاد الحرية، وباريس عاصمة النور، والفرنسيون مثقفو أوروبا.. حسناً، نعرف كل هذه العناوين الأنيقة، ونؤمن بها. ولكن، ما نفعها إن كان ناتجها، في النهاية، أفعالاً انتقامية، لا تختلف كثيراً عن الأفعال السائدة، كسياسة مثالية في كثير من بلدان العالم الثالث، حيث القمع والإرهاب والتطرف والمذهبية والذبح على الهوية؟

ما جدوى النور والحرية والعدالة والتسامح والثقافة، إن تساوت في نتائجها النهائية مع الظلام  والتعسف والظلم والتطرف والجهل؟

مثير للسخرية حقاً أن نرصد، هذه الأيام، دعوات ضد المنطق لمحاربة القمع ومحاربة التطرف بمزيد منه، ومحاربة الجهل باستعارة أدواته واستخدامها، بعد إضفاء شرعية مزيفة عليها، وبتلك الحجة نفسها التي ولدت يوم 11 سبتمبر/أيلول 2001، واستمرت بإعادة إنتاج نفسها لاحقاً، حتى بلغ بها الأمر، تسهم في سجن وتعذيب أبرياء سنوات عديدة بلا محاكمة ولا إدانة.. في معتقل غوانتنامو الأميركي الشهير.

نعم.. نحب باريس، ونحب لوفرها وإيفلها وثقافتها وفنونها ومتاحفها وكتبها ومسارحها وتشكيلها ومعمارها وتاريخها العريق. نحب عطورها الراقية، وأزياءها الأنيقة... ولكننا نحب أولاً ديمقراطيتها وحريتها وانفتاحها وتسامحها وقبولها الآخر، أكثر من كل شيء آخر. نحبها وهي باريس، ولا نريد أن تتحول إلى عاصمة من عواصم بلاد القمع والجهل والديكتاتورية والطغيان، بحجة حمايتها من المتهمين، أولاً ودائماً وإلى الأبد، لمجرد أن هناك من قرّر أن يستثمر فكرة التعميم إلى أقصى طاقتها ضد العرب والمسلمين وحسب.

لا يمكن تبرير التطرف الذي يودي بحياة الأبرياء، ويدمر العمران، على النحو الذي حدث في باريس بأي شكل، ولا يمكن قبوله باعتباره انتقاماً من سياسات الدول والحكومات، هنا وهناك. ومن هذا المنطلق نفسه، نرفض أن تتحول إدانتنا الشديدة التطرف إلى تطرف مضاد.

..
العربي الجديد

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

7


باريس تبكي فتنهمر الدموع في سوريا


لا يمكن لأحد التخفيف من الأثار السلبية التي خلّفتها هجمات باريس على فرنسا على كافة الصعد. لقد وضعت صانع القرار الفرنسي أمام تحد وطني كبير يتمثل بتأمين الدولة ومواطنيها من الخطر الأمني الذي يمثله مجموعة من المتطرفين ممن يرون موت الآخرين أسمى الغايات، وعندما يجد المواطن الفرنسي نفسه مضطرا لأن يغيّر نمط حياته ويعيش هاجس الخوف والرعب من موت يتربص به وهو يستمتع باحتساء القهوة على شرفة أحد المقاهي أو يشاهد عرضا في أحد المسارح في عاصمة أكثر ما ميزّ حياتها الاجتماعية هو الاستمتاع بذلك النمط من العيش الذي اختاروه لأنفسهم حين لا يستطيعون مقاومة خطاب تهييجي إعلامي يصوّر لهم أن هذه الحفنة من المتطرفين إنما استهدفتكم لمعارضتها لطريقة حياتكم.

وهذا التصور الخطير ينعكس سلبا على عموم المواطنين الأوروبيين المسلمين الذين لا يرون في اختلاف نمط العيش الاوروبي سببا للحرب والقتل مما يجعلهم مرة أخرى دون ذنب اقترفوه ضحية مركبة لتلك الهجمات. فهم من جهة أهداف لتطرف تنظيم الدولة، ومن جهة أخرى ضحايا للتمييز والكراهية من قبل جماعات اليمين المتطرف. ولكن الموقف الفرنسي العام في هذه المسألة كان ملفتا ومثيرأ للإعجاب، فخلاصة الخطاب الرسمي الفرنسي كانت تشدد على أن هؤلاء لا يمثلون حضارة كما قال الرئيس الفرنسي هولاند، وأن مسلمي فرنسا براءٌ من هذا الداء. إلا أن فرنسا ورغم رفع حالة التأهب الأمني لديها ستبتلع الصدمة وستتجاوزها كما تجاوزت أزمة شارلي إيبدو، وسوف تعود شوراع باريس للاكتظاظ، ووحده عامل الزمن سيكون كفيلا بطي هذه الصفحة في فرنسا. 

أما الجرح البالغ فهو هناك حيث ولد (أو صنع) هذا "الغول" المخيف في سوريا التي يقتل فيها كل يومين تقريبا نفس عدد ضحايا هجمات باريس، وحيث وجد نظامها وداعموه سندا معنويا وسياسيا في ترويج أكذوبة مواجهتهم للإرهاب وحيث تنسى أوروبا أن مفتي ذلك النظام بدر الدين حسون قد أطلق تهديدا في تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2011 توعد فيه أوروبا بإرسال الانتحاريين عندما قال "إن أول قذيفة ستسقط على سورية، فلبنان وسورية سينطلق كل واحد من أبنائها وبناتها ليكونوا استشهاديين على أرض أوروبا".

وتصريحات للأسد تضمنت تهديدا واضحا بأن استهداف النظام ستكون له ارتدادات بعيدة كما أن المؤشر الأبرز الذي يربط  مصلحة النظام وداعميه بتلك التفجيرات كونها ستوجه رسالة قوية لفرنسا بالكف عن تشددها حول الحل السياسي مشروطا بتنحي الأسد. فالموقف الفرنسي كان يتفرد أوروبيا بتشدده حول مسألة بقاء الأسد وارتباطه بالإرهاب ما عبر عنه هولاند في آب/ أغسطس من عام 2014 في لقاء  للسفراء الفرنسيين حول الخطوط العريضة لدبلوماسيته "أن بشار الأسد لا يمكن أن يكون شريكا في مكافحة الإرهاب، فهو الحليف الموضوعي للجهاديين". هذه الرؤية وللأسف يبدو أنها تأثرت كثيرأ بهجمات الجمعة الماضية. 

فموقف فرنسا الجديد أصبح كما  أعلن الرئيس الفرنسي أمام البرلمان أن "بشار الأسد لا يمكن أن يشكل الحل لكن "عدونا في سورية هو داعش". الأمر الذي يقربها من طرح من كانوا خصومها في موسكو بترك أمر الأسد جانبا والتفرغ لقاتل التنظيم المتطرف بعد أن كانت قبل وقت قريب تعتبر بويتن حليفا للأسد، وليس لها ما يظهر أن  الزخم لفرض حل السياسي في سوريا بدأ يخبو أكثر فأكثر ويزداد ضبابية مع اشتداد التدخل الروسي الذي وجد اليوم ضالته في تعزيز زعمه بمحاربة التنظيم، وهذا يعزز إشارات استفهام حول مغزى توقيت الإعلان الروسي عن ضلوع التنظيم بتفجير الطائرة الروسية فوق مصر(خلافا للموقف الرسمي المصري حتى الآن لجهة عدم اكتمال التحقيق الجنائي) ليصب ذلك كله في صياغة الخارطة الدولية الجديدة في سوريا: حرب على إرهاب تنظيم الدولة، وكل ما سواه تفاصيل هامشية. 

في هذه الخارطة يبدو القصف الروسي المرافق لعملية برية يخوضها حلفاؤه على الأرض واضح الغايات والمآلات بل واكتسب بعدا آخر باستغلال حالة الذهول الغربي من صدمة باريس في زيادة القصف الذي يستهدف الثوار "المعتدلين" لتحقيق مزيد من المكاسب العسكرية للنظام السوري توهما بانتصاره في نهاية المطاف. في المقابل لا يبدو واضحا كيف ستزيد الضربات الجوية الغربية من إضعاف التنظيم فهذه المقاربة العسكرية مستمرة منذ عام  ومازالت تتخبط نتيجة تطوير التنظيم كما يبدو لأدواته القتالية من أجل التكيف مع أعنف أشكال القصف. فهكذا يبدو أن بوصلة الروس واضحة تريد إنهاء الثورة وانتصار النظام السوري. أما الغرب فيريد إنهاء التنظيم دون معالجة جذور الإرهاب التي أدت إليه متناسياً أن أنظمة الاستبداد التي تفرّخ الارهاب والعنف بكافة أشكاله مازال الغرب يسكت عنها بل ويدعمها في أحيان كثيرة. 

وعلى العالم ألا يقلق إن كان هذا التنظيم المتطرف من قام بهذا الإرهاب فدولته المزعومة محدودة المكان وستكون محدودة الزمان ولن تعمر طويلاُ أيضا فأفكارها منبوذة لدى عموم المسلمين وخواصهم ولكن عليه أن يقلق كثيراً إذا كانت هناك قوة أخرى تقف خلف تلك الهجمات، وهي من يحرك التنظيم بعلمه أو بجهله ليجعل منه أداة لتحقيق أهداف سياسية.

الواضح أن الشعب السوري الذي خرج رافضا للذل مطالبا بالحرية على موعد مع فصول جديدة لمأساته المستمرة  التي نُسيت وأصبحت في ذيل الاهتمامات الدولية ليتصدرها عنوان واحد وهو الحرب على تنظيم الدولة وليدفع ثمنا إضافياً لأخطاء الآخرين متحملاً العبء الأكبر لإرهاب الجماعات والدول فيما لا  يلوح في الأفق إلا سراب حل سياسي يروج له الغرب بعد "خرافة" اتفاق فيينا.
..
عربي21

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages