ذكـــــرعــلي عبـــــــاده
في لقاء ممتع للغاية ، وبينما نحن نستعيد الذكريات الجميلة ، بحديثنا عن سيهات الحب
وبين مرور الأيام والليال
قد عاش ذلكَ المكان المُتواضع بين أزقّة حي الديرة ، فخدم كل سكان سيهات ، حيث هو الأوحد من نوعه
مع أنه قد تواضع بصغر حجمه ، إلا أنه ظلّ كبيراً فما يقدم .. ولم كذلك فحسب
بل أصبح يخدم المحافظة جميعها ، وامتدّ ذلك للدمام والظهران وغيرها ..
هكذا قبل سنين كان المخبز العصري من أوائل المخابز في المنطقة وأشهرها
والسؤال الذي يطرح نفسه : كيف كانت بداياته ؟
التقينا بمؤسس المخبز العصري الوالد الحاج
حسن الغانم
فحدثنا بنبرات شيقة عن قصة مشروعه ..
فقال : تأسس المخبز العصري منذ ما يقارب الـ 50 سنة وأكثر ، تكوّن وترعرع وذاع صيته بأيدٍ سيهاتية
ولم يكن في بداياته يحتوي على أي أيدٍ عاملة أجنبية .
ويقول الحاج حسن: ممن كانوا يعملون في المخبز ، الحاج علي الخباز ، وعلى يديه قد قام المخبز
بعد أن بذل جهود كبيرة ومتميزة ..
وعن إدارته لمشروعه
قال لنا: أمرّ لأتفقد أمور العُمال في الخامسة صباحاً ، ليبدؤوا بتجهيز الأخباز والكيك
والذي كان يُصدّر لشركة أرامكو آنذاك ..
سألناه كيف هو العمل والمبيعات في شهر رمضان ؟
فقال: شهر رمضان يقلّ فيه العمل بعكس أيام الفطر ، وأكثر ما يطلبه الناس هو عجينة السمبوسة ..
ومن فكرة هذا المبنى الصغير ، تبادرت إليهم فكرة إنشاء فرع آخر أكبر وأشمل كتطوير للمشروع والفكرة
وهو المخبز الحالي الذي تم إنشاؤه قبل فترة وجيزة ، على الطريق البحري المؤدي إلى القطيف ..
شكرنا الحاج الذي لم نرغب الخروج من مكتبه لطيب حديثه ، وذكرياته الجميلة وعفويته ، ولكن ودعناه على أمل اللقاء
به مرة أخرى في مناسبات أخرى .. وقد بادرنا بقلب رحب وابتسامة عريضة ملأت قلوبنا فرحاً
وقال: حياكم الله في أي وقت .. المكان مكانكم يا أبنائي ..
فله كلّ الودّ والاحترام وأطال الله في عمره ..
منقوووول