أبو بكر يروي حديث الغدير:
ولمّا كان موضوع كتابنا هذا هو نقل روايات الخلفاء واعترافاتهم الّتي أقرّوا بها بأولوية الإمام عليّ(عليه السلام) يجدر بنا أن نلفت أبصار القرّاء الكرام إلى حقيقتين مهمّتين بلغتا من الأهميّة حدّها الأقصى حتى يذهب الزبد جفاء ويبقى ما ينفع الناس:
الاُولى: قال أكثر الحفّاظ والمؤرّخين السنّيين الّذين رووا حديث الغدير في كتبهم ورسائلهم، أو صنّفوا كتاباً مستقلاّ وخاصّاً بموضوع الغدير: انّ أبا بكر وعمر وعثمان كانوا في مقدّمة الرواة لحديث الغدير الّذين نقلوا قول النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)لعليّ(عليه السلام) من كنت مولاه فهذا عليٌّ مولاه.
الثانية: روى أكثر من ستّين عالماً وحافظاً ومؤرّخاً بأنّ أبا بكر وعمر هما أوّل من بارك وهنّأ عليّاً بالخلافة والولاية وقالا له: بخّ بخّ لك يا عليّ، أو قالا له: أصبحت وأمسيت مولى كلّ مؤمن.
وذلك عندما انتهت مراسيم حفل الغدير، واعلان النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) بأنّ عليّاً(عليه السلام)هو مولى المؤمنين وبعدما أمر الناس بالبيعة لعليّ(عليه السلام).
وممّن روى حديث الغدير ـ حديث من كنت مولاه فعليّ مولاه ـ عن أبي بكر:
1 ـ الحافظ ابن عقدة ـ 333 هـ ـ قد روى عن مائة وخمس صحابيّاً رووا حديث الغدير، ويذكر في كتابه «حديث الولاية» أسماء الرواة وقبائلهم ثمّ يخصّ بالذكر ثمانية عشر راو دون أن يذكر خصائصهم ثمّ يقول: إنّ أوّل من روى حديث الغدير هو أبو بكر بن أبي قحافة التيمي ـ 13 هـ ـ (6).
2 ـ القاضي أبو بكر الجعابي ـ 356 هـ ـ روى حديث الغدير عن مائة وخمس وعشرين طريقاً من الصحابة، منهم أبي بكر(7).
3 ـ واستخرج العلاّمة منصور اللاتي الرازي ـ من أعلام القرن الخامس ـ في كتابه «حديث الغدير» أسماء من روى حديث الغدير مرتّباً على حروف المعجم، وذكر منهم أبا بكر(8).
4 ـ قال العلاّمة ابن المغازلي الشافعي ـ 484 هـ : وقد روى حديث غدير خمّ عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) نحو من مائة نفس، منهم العشرة المبشّرة، وهم: أبو بكر وعثمان وطلحة والزبير... وهو حديث ثابت لا أعرف له علّة(9) تفرّد عليّ(عليه السلام)بهذه الفضيلة ليس يشركه فيها أحد(10).
5 ـ وأخرجه أيضاً العلاّمة الجزري الشافعي في كتابيه «أسنى المطالب» و «أسمى المناقب في تهذيب أسنى المطالب»(11).
6 ـ وروى المؤرّخ العلاّمة زيني دحلان عن أبي بكر عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)أ نّه قال: من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللّهمّ وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحبّ من أحبّه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الحقّ معه حيث دار(12).
وأمّا حديث التهنئة فسوف نوافيك به ضمن الأحاديث المروية عن عمر بن الخطّاب(13).
3 ـ أبو بكر يقول: ملائكة خلقوا من نور وجه عليّ(عليه السلام)
روى العلاّمة الخطيب الخوارزمي بإسناده عن عثمان بن عفّان قال: سمعت عمر بن الخطّاب قال: سمعت أبا بكر بن أبي قحافة قال: سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)يقول: إنّ الله خلق من نور وجه عليّ بن أبي طالب ملائكة يسبّحون ويقدّسون ويكتبون ثواب ذلك لمحبّيه ومحبّي ولده(14).
وأخرج أيضاً بسند آخر عن عثمان بن عفّان عن عمر بن الخطّاب أ نّه قال: إنّ الله تعالى خلق ملائكة من نور وجه عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)(15).
أقول: ولعلّ هاتان الروايتان حديث واحد، وإنّما وقع الاختلاف والنقيصة فيه حين التخريج عمداً أو سهواً.
10 ـ أبو بكر يعترف: عليّ(عليه السلام) أسبق الناس بيعة للنبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)
أخرج العلاّمة الحافظ ابن عساكر عن الدارقطني بسنده عن أبي رافع، قال: كنت قاعداً بعدما بايع الناس أبا بكر، فسمعت أبا بكر يقول للعبّاس: أُنشدك الله هل انّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) جمع بني عبدالمطلب وأولادهم وأنت فيهم وجمعكم دون قريش، فقال(صلى الله عليه وآله وسلم): يا بني عبدالمطلب، إنّه لم يبعث الله نبيّاً إلاّ جعل له من أهله أخاً ووزيراً ووصيّاً وخليفة في أهله، فمن منكم ـ يقوم و ـ يبايعني على أن يكون أخي ووزيري وووصيّي وخليفتي في أهلي؟ فلم يقم منكم أحدٌ.
فقال(صلى الله عليه وآله وسلم): يا بني عبدالمطلب، كونوا في الإسلام رؤساء ولا تكونوا أذناباً، والله ليقومنّ قائمكم أو لتكوننّ في غيركم ثمّ لتندمنّ.
فقام عليّ من بينكم، فبايعه على ما شرط له ودعا إليه، أتعلم هذا له من رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)؟
قال العباس: نعم(26).
وأخرج العلاّمة الحافظ محمّد بن جرير الطبري بإسناده عن أبي رافع مولى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) انّه كان عند أبي بكر إذ جاء عليّ والعبّاس، فقال العبّاس: أنا عمّ رسول الله ووارثه وقد حال عليّ بيني وبين تركته.
فقال أبو بكر: فأين كنت يا عبّاس حين جمع النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) بني عبدالمطلب وأنت أحدهم فقال: أيّكم يؤازرني ويكون ووصيّي، وخليفتي في أهلي، وينجز عدتي، ويقضي ديني؟
فقال له العباس: بمجلسك تقدّمته وتأمّرت عليه؟ ـ أي إن كان هكذا كما تقول: لماذا تقدّمت عليه وغصبت أمره؟
فقال أبو بكر: أغدراً يا بني عبدالمطلب(27)؟ أي انّكما ـ يا عليّ ويا عباس ـ أردتما بدعواكما هذه المصطنعة على ارث النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) وتركته، أن تأخذوا منّي الاقرار والاعتراف بحقّ عليّ(عليه السلام) وأولويته للخلافة، وتحكموا عليّ بما أتفوّه به وأقوله بنفسي ولساني، يعني: تديناني وتلزماني من فمي.
وأمّا ابن عساكر الدمشقي فعندما نقل الحديث أسقط منه صدره ـ أي مجيء العباس وعليّ إلى أبي بكر وهما يتحاكمان إليه في مسألة ارث رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ـ وهكذا أسقط ذيله ـ أي كلمة العباس لأبي بكر حيث يدينه على تقدّمه وتأمّره على الإمام عليّ(عليه السلام) ممّا يدلّ على مخالفة أبي بكر لأمر رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم).
وعلى الرغم من انّ الحديث الّذي رواه ابن عساكر مبتور الصدر والذيل لكنّه يكشف عن حقيقة في غاية الأهمية وهي: اثبات الخلافة لعليّ(عليه السلام) بعد النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) وانّه متقدّم في إيمانه وإسلامه على غيره.
وملخّص القول: إنّ أبا بكر حين يروي هذا الحديث يعترف ويقرّ بأفضليّة الامام عليّ(عليه السلام)، وهذا الاعتراف خير دليل وأفضل شاهد على أنّ عليّاً(عليه السلام) أقدم الناس إسلاماً، وانّه أوّل من آمن وأعلن حمايته للنبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) ومناصرته إيّاه في بدء الدعوة وانّ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) قلّده في مقابل هذه الاُمور وسام الاخوّة والوزارة والوصاية والخلافة من بعده. فتأمّل.
21 ـ أبو بكر يعترف: انّه عاجز عن وصف النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)
أخرج العلاّمة محبّ الدين الطبري بسنده عن ابن عمر قال: إنّ اليهود جاءوا الى أبي بكر فقالوا له: صف لنا صاحبك ـ أي النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) ـ .
فقال: معشر اليهود، لقد كنت معه في الغار كإصبعي هاتين، ولقد صعدت معه جبل حراء وإنّ خنصري لفي خنصره، ولكنّ الحديث عنه(صلى الله عليه وآله وسلم) شديد، وهذا عليّ بن أبي طالب.
فأتوا عليّاً(عليه السلام) فقالوا: يا أبا الحسن، صف لنا ابن عمّك.
فقال(عليه السلام): لم يكن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بالطويل الذاهب طولا ولا بالقصير المتردّد، كان فوق الربعة، أبيض اللون، مشرباً حمرة، جعد الشعر، ليس بالقطط، يضرب شعره إلى أرنبته، صلت الجبين، أدعج العينين، دقيق المسربة، براق الثنايا، أقنى الأنف، كأنّ عنقه ابريق فضّة، له شعرات من لبّته إلى سرّته، كأ نّهنّ قضيب مسك أسود ليس في جسده ولا في صدره شعرات غيرهنّ، وكان شثن الكفّ والقدم، وإذا مشى كأ نّما يتقلّع من صخر، وإذا التفت التفت بمجامع بدنه، وإذا قام غمر الناس، وإذا قعد علا الناس، وإذا تكلّم أنصت الناس، وإذا خطب أبكى الناس، وكان أرحم الناس بالناس، لليتيم كالأب الرحيم، وللأرملة كالكريم الكريم، أشجع الناس، وأبذلهم كفّاً، وأصبحهم وجهاً، لباسه العباء، وطعامه خبز الشعير، وإدامه اللبن، ووساده الأدم محشوّ بليف النخل، سريره أم غيلان مرمل بالشريف، كان له عمامتان إحداهما تدعى السحاب، والاُخرى العقاب، وكان سيفه ذا الفقار، ورايته الغرّاء، وناقته العضباء، وبغلته دلدل، وحماره يعفور، وفرسه مرتجز، وشاته بركة، وقضيبه الممشوق، ولواؤه الحمد، وكان يعقل البعير، ويعلف الناضح، ويرقع الثوب، ويخصف النعل(47).
هكذا وصف لهم عليّ(عليه السلام) رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بأوصاف حميدة، وخصال تامّة من الناحية الجسمية والنفسية والخلقية، وكيف كان(صلى الله عليه وآله وسلم) يتعامل مع الناس حتى ذكر(عليه السلام) لهم مركب النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) وعمامته وسيفه وغيره.
وتجدر الإشارة إلى ما يضحك الثكلى، كيف يعجز من يعتقد أبناء السنّة وأتباع الخلافة فيه بأ نّه أوّل المسلمين إيماناً، وانّه لم يفارق النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) خلال ثلاث وعشرين سنة من بدء الدعوة حتى وفاة النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) ولو للحظة قصيرة؟ وكيف يتصوّر انّ من يدّعي الخلافة والإمامة وانّه القائم مقام رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)يعجز عن توصيف مستخلفه النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) ـ كما يدّعي هو ـ ويبيّن خصاله الخلقية والخُلقية وتراه عندما يعجز عن ذلك يضطرّ أن يبعث السائل اليهودي إلى الإمام عليّ(عليه السلام) ليأخذ الجواب؟
فعلى هذا فهل يمكن التوقّع من أبي بكر أن يصف لنا النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) من الناحية العلمية والدينية والأخلاقية بينما هو عاجز عن توصيفه من الناحية الجسمية؟
وهل يعقل أن نلتمس من أبي بكر أن يخطو خطى النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)، ويسير على نهجه، ويواصل سبيله، لكي يشدّ عزم المسلمين في دينهم، ويهدي الكافرين الصراط المستقيم، ويسوقهم نحو معرفة شخصية الرسول الكريم(صلى الله عليه وآله وسلم)وهو يعجز عن توصيف رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)؟
23 ـ أبو بكر يرجع إلى عليّ(عليه السلام) في حلّ مسائل اليهودي
روى العلاّمة الأديب ابن دريد البصري في كتابه المجتنى بسنده عن أنس بن مالك قال: أقبل يهودي بعد وفاة النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) حتى دخل المسجد فقال: أين وصيّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)؟ فأشار القوم إلى أبي بكر.
فوقف عليه فقال: أُريد أن أسألك عن أشياء لا يعلمها إلاّ نبيّ أو وصيّ نبيّ.
قال أبو بكر: سل عمّا بدا لك.
قال اليهودي: أخبرني عمّا ليس لله وعمّا ليس عند الله وعمّا لا يعلمه الله؟ فقال أبو بكر: هذه مسائل الزنادقة، يا يهودي.
وهمّ أبو بكر والمسلمون باليهودي. فقال ابن عباس : ما أنصفتم الرجل.
فقال أبو بكر: أما سمعت ما تكلّم به؟
فقال ابن عباس: إن كان عندكم جوابه وإلاّ فاذهبوا به إلى عليّ(عليه السلام) يجيبه، فإنّي سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يقول لعليّ بن أبي طالب(عليه السلام): اللّهمّ اهد قلبه، وثبت لسانه.
قال أنس: فقام أبو بكر ومن حضره حتى أتوا عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)فاستأذنوا عليه.
فقال أبو بكر: يا أبا الحسن، إنّ هذا اليهودي سألني مسائل للزنادقة.
فقال عليّ(عليه السلام): ما تقول، يا يهودي؟
قال: أسألك عن أشياء لا يعلمها إلاّ نبيّ أو وصيّ نبيّ.
فقال(عليه السلام) له: قل. فردّ اليهودي المسائل.
فقال عليّ(عليه السلام): أمّا ما لا يعلمه الله فذلك قولكم يا معشر اليهود: إنّ عزيراً ابن الله، والله لا يعلم أنّ له ولداً.
وأمّا قولك: أخبرني بما ليس عند الله، فليس عنده ظلم للعباد.
وأمّا قولك: أخبرني بما ليس لله، فليس لله شريك.
فقال اليهودي: أشهد أن لا إله إلاّ الله، وأنّ محمّداً رسول الله، وأ نّك وصيّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم).
فقال أبو بكر والمسلمون لعليّ(عليه السلام): يا مفرّج الكرب.
وجاء في رواية العلاّمة المحدّث الشهير بابن حسنويه الحنفي في كتابه «درّ بحر المناقب» ـ بعدما شهد اليهودي الشهادتين فضجّ الناس عند ذلك ـ فقال أبو بكر: يا كاشف الكربات، أنت يا عليّ يا فارج الهمّ(49).
قال أنس: فعند ذلك خرج أبو بكر ورقى المنبر وقال: أقيلوني فلست بخيركم وعليّ فيكم.
قال أنس: فخرج عليه عمر وقال: يا أبا بكر، ما هذا الكلام، فقد ارتضيناك لأنفسنا؟! ثمّ أنزله عن المنبر(50).
(1) مسند أحمد بن حنبل: 1/3 و1/7 ح 4 من الطبعة الحديثة، كفاية الطالب: 254 باب 62 أخرجه عن أحمد بن حنبل والحافظ أبي نعيم وابن عساكر، البداية والنهاية: 7/357 ـ 358 وفيه: أو «رجل من أهل بيتي»، البيان والتعريف: 1/378 ح 441 أخرجه عن أحمد بن حنبل وابن خزيمة وأبي عوانة، أنساب الأشراف: 2/886.
(2) الغدير: 6/338 ـ 350.
(3) إحقاق الحقّ 3/399 سورة التوبة.
(4) ومن أراد الاستزادة من التفصيل ومعرفة أسماء رواة حديث الغدير وأسماء الحفّاظ والمصادر الّتي أخرجت هذا الحديث فليراجع موسوعة الغدير للعلاّمة الأميني المجلد الأول ص 14 ـ 158 حيث إنّه روى عن ثلاثمائة وستين عالماً وستّة وعشرين كتاباً من علماء أهل السنّة وكتبهم.
واستقصى العلاّمة التستري في كتابه القيّم إحقاق الحقّ المجلد الثاني ص 415 ـ 501 رواة هذا الحديث حتى أوصل ذلك العدد إلى أربعمائة راو.
(5) الغدير للعلاّمة المحقق السيد عبدالعزيز الطباطبائي: 23 ـ 233.
(6) أُسد الغابة 3/274 ترجمة عبدالله بن ياميل، الاصابة 4/226 ترجمة عبدالله بن ياميل رقم 5047، الطرائف للسيد ابن طاووس: 140.
(7) المناقب للسروي 3/25، بحار الأنوار 37/157، وقال رواه صاحب بن عبّاد وثمانية وسبعون صحابيّاً من أصحاب رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، منهم: أبو بكر، عمر، عثمان، الإمام عليّ(عليه السلام)، طلحة، والزبير... .
(8) المناقب للسروى 3/25، الغدير الأميني 1/17 و155. ولمزيد من الاطّلاع على هذه المصادر الثلاثة المذكورة راجع: الغدير للعلاّمة الطباطبائي: 41 ـ 81 ترجمة رقم 6 و10 و19.
(9) لا أعرف له علّة: أي إنّي لم أعرف مخالفاً لهذه الرواية، وذلك لأنّ هذا الحديث المتواتر فاقد لأيّ عيب ونقيصة، سنداً ومتناً، إلاّ أنّ هناك بعض المغرضين والمنحرفين عن عليّ(عليه السلام)حرّفوا بعض ألفاظه أو أسقطوا منها شيئاً، وقد ذكرنا ذلك في كتاب أضواء على الصحيحين (المعرّب).
(10) المناقب لابن المغازلي: 27 ذيل ح 39.
(11) أسنى المطالب: 35 تحقيق المحمودي، وص 12 تحقيق الطنطاوي.
(12) فتح المبين في فضائل الخلفاء الراشدين بهامش السيرة النبوية لزيني دحلان:2/161.
(13) راجع ص: 74 ـ 81 .
(14) مقتل الحسين(عليه السلام) للخوارزمي: 97.
(15) المناقب للخوارزمي: 329 فصل 19 ح 348.
(16) مناقب سيّدنا علي(عليه السلام) للعيني: 15 ح 4 ط أعظم بريس حيدر آباد.
(17) لسان الميزان: 6/78 ترجمة المغيرة بن سعيد البجلي رقم 281.
(18) ذخائر العقبى: 64، الرياض النضرة 3: 118 و232، الصواعق المحرقة: 177، توضيح الدلائل: 239 مخطوط، الروض الأزهر: 97، إحقاق الحقّ: 17/194 خرّجه عن وسيلة النجاة: 134، ووسيلة المآل: 113، ومناقب العشرة: 12، مناقب سيّدنا عليّ:29، أرجح المطالب: 468.
(19) إحقاق الحقّ: 15/439 أخرجه عن الروض الفائق في المواعظ والدقائق لشعيب بن عبدالله المعروف بالحريفيش: 267.
(20) ذخائر العقبى: 71، الرياض النضرة: 3/137، الصواعق المحرقة: 126 أخرجه عن ابن السمّان والعسقلاني في المطالب العالية، ينابيع المودّة: 419 باب 70، المناقب المرتضوية للكشفي الترمذي: 91، اسعاف الراغبين: 176، الروض الأزهر للسيّد شاه تقي: 97، وسيلة النجاة: 135، وسيلة المآل: 122 مخطوط، فتح المبين في فضائل الخلفاء الراشدين: 2/161، أرجح المطالب: 550، المناقب لابن المغازلي: 119، مناقب سيّدنا عليّ: 45.
(21) تاريخ بغداد: 10/357.
أقول: أخرجه الخطيب وفيه من الزوائد والاضافات ما يدلّ على كون هذه الزوائد من المدسوسات والتحريفات، ثمّ يعقّب الخطيب على الرواية وزوائدها ويقول: هذا من حكاية القصاصين، ولكن لمّا تنظر وتتمعّن في النص الّذي أخرجه الحفّاظ والمحدّثون وكما جاء في المصادر المتكثّرة والّتي هي خالية من الزوائد البغدادية وتحريفاته للحديث لعرفت أنّ الخطيب زوّر الحديث وزيّفه حسب ما تهواه نفسه.
(22) فلو أردت أيّها القارىء أن تطّلع على اعتراف أبي بكر بأ نّه هو الّذي أمر بإحراق باب بيت الزهراء(عليها السلام) فراجع مضانّه في المصادر التالية:
الأموال لأبي عبيد: 194، الإمامة والسياسة: 18، الكامل للمبرّد: روى عنه ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة: 2/46، و6/51 و20/24، السقيفة وفدك للجوهري: 40، تاريخ اليعقوبي: 2/137، تاريخ الطبري: 3/43 حوادث سنة 13 هـ، العقد الفريد 4/268، مروج الذهب: 2/301، المعجم الكبير: 1/19 ح 43، تاريخ مدينة دمشق 30/422، كنز العمّال 5/631 ح 14133، أخرجه عن الأموال والضعفاء للعقيلي، وفضائل الصحابة للطرابلسي والطبراني وابن عساكر ومسند سعيد بن منصور، ميزان الاعتدال: 3/109 ترجمة علوان بن داود رقم 5763، تاريخ الإسلام للذهبي: 3/117 ـ 188، لسان الميزان: 4/189 ترجمة علوان بن داود رقم 502، منتخب كنز العمّال: 2/171، الضعفاء للعقيلي: 3/420 ترجمة علوان بن دواد البجلي رقم 1461.
(23) المناقب لابن المغازلي: 210 ح 252 أخرجه بسندين، المجالسة وجواهر العلم لأبي بكر الدينوري: 514، المناقب للخوارزمي: 362 فصل 23 ح 375، تاريخ مدينة دمشق 42/350، الرياض النضرة: 3/120، مسلسلات ابن الجوزي: 17 ح 13 مخطوط، نهاية العقول للرازي: 17، إحقاق الحقّ 7/110، ذخائر العقبى: 95 عن تاريخ مدينة دمشق، كفاية الطالب: 161 باب 34، سير أعلام النبلاء 15/542، البداية والنهاية 7/357، تاريخ الخلفاء: 172، الصواعق المحرقة: 177، اللئالىء المصنوعة: 1/345 أخرجه عن تاريخ ابن النجّار وصحّحه، التعقبات للسيوطي: 57، المناقب المرتضوية: 83، مناقب العشرة: 34 و36، أخرج عنهم إحقاق الحقّ 7/109، و17/152، مناقب سيّدنا علي: 19 ح 56 أخرجه عن الحاكم وابن عساكر، منتخب كنز العمّال بهامش مسند أحمد: 5/31، وسيلة المآل: 134، الروض الأزهر: 97.
(24) تاريخ بغداد: 5/37 و8/76، المناقب للخوارزمي: 296 فصل 19 ح 290، المناقب لابن المغازلي: 129 ح 170، تاريخ مدينة دمشق: 42/369، تاريخ الخلفاء: 93 ح 98، الرياض النضرة: 3/120، منتخب كنز العمّال: 5/31، ينابيع المودّة: 233 و252، سعد الشموس والأقمار: 211، أرجح المطالب: 256، الكوكب الدرّي لمحمّد صالح الحنفي: 122، فرائد السمطين: 1/50 ح 15.
(25) تاريخ بغداد: 8/76، تاريخ مدينة دمشق: 42/368، كفاية الطالب: 256 فصل 62، فرائد السمطين 1/50 ح 15.
(26) تاريخ مدينة دمشق: 42/50، تأويل مختلف الحديث: 35.
(27) المسترشد: 577 ح 249، تاريخ اليعقوبي: 2/158 ذكره ضمن الحوار الّذي دار بين عمر بن الخطّاب وبين ابن عباس، وأشار إلى هذا الحديث ابن عبد ربّه في العقد الفريد: 2/412 ولكنّه حرّف وشوّه المتن منه.
(28) الرياض النضرة: 3/154، المناقب للخوارزمي: 296 فصل 19 ح 291، أهل البيت لتوفيق أبو علم: 8 و227، الإمام عليّ لتوفيق أبو علم: 66. مرآة المؤمنين لوليّ الله اللكهنوي: 84، أرجح المطالب: 309.
(29) الشورى: 23.
(30) الدرّالمنثور: 6/7، تاريخ الخلفاء: 98، الصواعق المحرقة: 176.
(31) راجع ص 41 عند البحث عن قول أبي بكر ليتني لم أكشف بيت فاطمة لتزداد خبراً إلى خبر على حقيقة قول أبي بكر بالمراقبة والمداراة بأهل البيت(عليهم السلام).
(32) سرّ العالمين لأبي حامد الغزالي: إبطال الباطل لابن روزبهان أورده في الجواب على الطعن السابع على أبي بكر في مسألة احراق بيت الزهراء(عليها السلام)، تشييد المطاعن: 1/149، بحار الأنوار: 28/201.
(33) تذكرة الخواص: 62.
(34) الأعراف: 43.
(35) شرح تجريد الاعتقاد: 371 المقصد الخامس من مبحث الإمامة.
(36) لسان الميزان: 4/111 ترجمة عبيدالله بن لؤلؤ بن جعفر بن حمويه رقم 225.
(37) المناقب: 88 ح 79، أرجح المطالب: 454 أخرجه عن ابن مردويه.
(38) أرجح المطالب: 15، مناقب سيّدنا عليّ(عليه السلام): 20 ح 61.
(39) شرح نهج البلاغة: 6/42 ـ 43، الرياض النضرة: 1/187، الصواعق المحرقة: 177، السيرة الحلبية: 1/442، تاريخ الخلفاء: 80، كنز العمّال: 5/616 ح 14085 أخرجه عن أبي نعيم والجابري، ينابيع المودّة: 306 باب 59 فصل في الآيات النازلة بشأن أهل البيت(عليهم السلام) رواه عن الدارقطني، الإتحاف بحبّ الأشراف: 23.
(40) السقيفة وفدك: 66 ـ 67.
(41) فيض القدير: 6/218.
(42) وسيلة المآل لابن كثير نقل عنه الغدير: 1/303 و398.
(43) أ لّف العلاّمة المحقّق آية الله مير حامد حسين النيسابوري اللكهنوي موسوعة كبيرة في اثبات ولاية أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) وأولاده الأئمّة الأطهار(عليهم السلام) عترة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، والاستدلال على أحقية خلافتهم، واسماها بعبقات الأنوار، وخصّ المؤلّف المحقّق مجلّدين من هذه الموسوعة في اثبات صحة طرق حديث الثقلين من كتب أهل السنّة وصحاحهم، ودلالته على إمامة أميرالمؤمنين(عليه السلام).
وقد أبدع المؤلّف في هذا الكتاب بحثاً عميقاً وأنيقاً وعلمياً في اثبات حديث الثقلين سنداً ومتناً. وقد قمنا بتحقيق هذين المجلدين تحقيقاً علمياً، وخرج بعد ذلك في ستّة أجزاء، وطُبع في مدينة اصفهان، وشرحنا ترجمة المؤلّف وخصائص كتابه في مقدّمة تحقيقنا فليراجع.
(44) الرياض النضرة: 3/119، المناقب للخوارزمي: 161 فصل 14 ح 193، نظم درر السمطين: 129، تاريخ مدينة دمشق: 42/73، وفيه: وأفضلهم دالة ـ أي دلالة ـ كنز العمّال: 13/115 ح 36375 خرّجه عن الاثرات لابن أبي الدنيا وابن مردويه والحاكم، الصواعق المحرقة: 177، فتح المبين في فضائل الخلفاء الراشدين بهامش السيرة النبوية: 2/160.
(45) أرجح المطالب: 467 أخرجه عن ابن السمّان، مناقب سيّدنا عليّ(عليه السلام): 49 خرّجه عن الدارقطني وابن السمّان، مفتاح النجاة: 29، الروض الأزهر: 362.
(46) الغدير: 1/297.
(47) الرياض النضرة: 3/162 ـ 163، ذخائر العقبى: 80، أوردنا الحديث بكامله لما فيه بيان شمائل النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) وخصائصه. (المعرّب).
(48) طبقات المالكية: 2/41.
(49) عليّ بن أبي طالب إمام العارفين لأحمد بن صدّيق الغماري: 99، المجتنى: 35 عنه الغدير 7: 179، وإحقاق الحقّ 7: 73.
(50) درّ بحر المناقب: 76 نقل عنه إحقاق الحقّ: 8/240.
(51) راجع: الدرّ المنثور: 3/346 قال: وأخرج ابن أبي الدنيا في ذمّ الملاهي، وابن المنذر والبيهقي في شعب الإيمان، مسند عليّ بن أبي طالب للسيوطي: 256 ح 799، أعلام الموقّعين: 4/378، كنز العمّال: 5/469 ح 13643، الطرق الحكمية: 15، إحقاق الحقّ: 8/229 أخرجه عن الداء والدواء: 248 والجواب الكافي لمن سأل الدواء الشافي: 146، الكبائر للذهبي: 58، السنن الكبرى: 8/232 أخرجه باختصار، المدخل للحاج الفاسي: 2/119 نقل عنه إحقاق الحقّ: 17/446 اُنظر الهامش.
أقول: ولكنّي لم أجد هذا الحديث في كتاب ذمّ الملاهي لابن أبي الدنيا ط مؤسسة الكتب الثقافية وتحقيق محمّد السعيد بن بسيوني زغلول ويسرى عبدالغني عبدالله، ولعلّ المحقّقين حذفاه تكريماً لخليفتهم وتعتيماً على جهله وانّ الخليفة أخذ برأي الإمام عليّ(عليه السلام). (المعرّب).
(52) تاريخ اليعقوبي: 2/132.