هذا سيفوه مسرحية

0 views
Skip to first unread message

Ozie Harker

unread,
Jul 18, 2024, 5:32:59 PM (7 hours ago) Jul 18
to asynchttpclient

سببت ضجة كبيرة بالشارع الكويتي ولم تصور وتم إيقافها عن طريق بعض المتنفذين التابعين للتيار الإسلامي المتشدد والذين حركتهم غرفة التجارة الكويتية لمصالح خاصة فيما بينهم لإيقاف العمل بسبب انتقاد المسرحية لبداية بعض التجار في مرحلة ما قبل النفط إلى أواخر خمسينيات القرن الماضي. تحدثت عن علاقاتهم مع المبعوث البريطاني ومن ناحية أخرى كانوا يرسلون الطلاب في بعثة إلى البحرين والهند وعدد من الدول الأخرى للدراسة. تم إيقاف هذه المسرحية لأنها تمس الكثير منهم وأثر علاقاتهم مع التيار الديني بمختلف المذاهب وقدمت المسرحية نقدا لاذعا وتم تهيجهم على إيقاف العمل وكانت تلك المسرحية نقطة تحول كبيرة في تاريخ الأعمال المسرحية بالكويت والخليج العربي من الناحية الرقابية وتم محاكمة أبطال العمل وتم الحكم على الفنان عبد الحسين عبد الرضا بالسجن لمدة ثلاث شهور مع وقف التنفيذ وغرامة مالية تقدر ب 500 دينار كويتي حتى يفرج عنه وبراءة كل من الفنان الراحل خالد النفيسي والفنان سعد الفرج. ومنذ ذلك الوقت لم نجد المسرح السياسي الجاد والواقعي بمثل قوته السابقة بسبب ندرتها وقلة النصوص المسرحية التي تتحدث عن هذه الأعمال.

كشف الفنان الكويتي سعد الفرج في لقاء إذاعي الأسباب التي أدت إلى إيقاف عرض مسرحية "هذا سيفوه" والتي كانت تعرض في ثمانينيات القرن الماضي.

هذا سيفوه مسرحية


تنزيل الملفhttps://byltly.com/2znP3A



وأضاف أنه وتزامنا مع عرض المسرحية التقاه النائب الراحل مبارك الحساوي الذي سأله عن مضمون المسرحية منوها إلى أنها تسببت في جدل في غرفة التجارة.

وتابع أن "الحساوي أبلغه أن غرفة التجارة طلبته في اجتماع عاجل ليفاجأ أن أعضاءها يناقشون مسرحيته (هذا سيفوه) ما دفعه للانسحاب": "قلي اتصلوا فيني الصبح قوموني من النوم اجتماع غرفة التجارة قال دشينا الاجتماع قاعدون يبحثون مسرحية (هذا سيفوه) مجلس الإدارة بغرفة التجارة قلتلهم قاعدين من الصبح عشان تناقشون مسرحية يقول انسحبت من الاجتماع مادري شو صار".

وأوضح سعد الفرج أنه بسبب هذا الاجتماع تم تسليط الأحزاب الدينية على المسرحية ورفع قضية على أبطال المسرحية من قبل هذه الأحزاب واستدعينا إلى النيابة العامة ومن بعدها إلى أمن الدولة حيث وصل الأمر إلى التحقيقات والمحاكم.

يذكر أن مسرحية (هذا سيفوه) كانت قد أثارت جدلا واسعا في الكويت خلال عرضها عام 1987 ومن ثم منعت من العرض بعد انتقادها لبعض التجار آنذاك.

وفتح تحقيق مع أبطال العمل آنذاك وهم الفنان سعد الفرج والفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا والفنان الراحل خالد النفيسي.

سعد الفرج ممثل كويتي عمل رئيسًا لقسم الدراما في تلفزيون الكويت من عام 1962 إلى عام 1984 وعمل بعدها مستشارًا للدراما في التلفزيون. ألف عدد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية.

عمل في وزارة الأشغال العامة من عام 1956 إلى عام 1960 ثم انتدب إلى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ولمدة سنة واحدة. ومن عام 1962 عمل رئيسًا لقسم الدراما في تلفزيون الكويت واستمر بتولي المنصب حتى عام 1984 أصبح بعدها مستشارًا للدراما في التلفزيون.

في عام 1969 حصل على دورة في الإخراج والإنتاج التلفزيوني من معهد الإذاعة البريطانية بي بي سي وفي عام 1973 حصل على شهادة الدبلوم في الإخراج والإنتاج التلفزيوني من الولايات المتحدة كما حصل الدبلوم في الإخراج المسرحي من لوس أنجلوس سيتي كلوج بعام 1974 كما حصل بنفس العام على البكالوريوس في الإخراج والإنتاج التلفزيوني من الولايات المتحدة.


تزوج مرتين وأبنائه من زوجته الأولى هما بدر فرج مجبل زوجته الثانية والدة ابنه فهد هي السيدة فايزة ابنة الإعلامي السعودي بكر يونس وشقيقة الممثلة سناء بكر يونس والمغنية وعد.

في لقاءٍ تلفزيوني عمره سنوات يروي الفنان الكويتي سعد الفرج قصة توقف مسرحية "هذا سيفوه" نهاية ثمانينيات القرن الماضي وهي مسرحية كوميدية عادت إلى مرحلة ما قبل ظهور النفط في الكويت لتصوِّر العلاقة بين مجموعة من التجار المحليين والوكيل السياسي البريطاني في الكويت آنذاك حيث يستفيد هؤلاء التجار من علاقتهم بمندوب الاستعمار ويستعدون لمرحلة النفط التي يخبرهم الوكيل البريطاني بأنها قادمة فيرسلون أولادهم إلى الهند ومصر والعراق ليتعلموا ويستعدوا للحقبة النفطية فيما بقي أولاد الفقراء والذين لا نفوذ لهم يتعلمون في الكتاتيب المحلية على يد "الملا" أو "المطوَّع".

المسرحية مبنية كما يقول الفرج على وثائق ومراسلات بريطانية محفوظة في الأرشيف تثبت انتفاع هذه الطبقة التجارية من علاقتها بالمستعمر البريطاني وهو أمر يتّسق مع حال الطبقات الإقطاعية والبرجوازية العربية في عهد الاستعمار المباشر إذ حرص الاستعمار على إيجاد علاقة مع هذه الطبقات وربط تطورها باندماجها في النظام الرأسمالي العالمي باعتبارها تمثل رأسماليةً طرفية أو تابعة بل وخلقها أحياناً كما فعل البريطانيون مع الطبقة الإقطاعية في العراق من خلال "نظام المزارع الكبرى".

أشار سعد الفرج في معرض حديثه عن توقف مسرحية "هذا سيفوه" إلى تقاطع مصالح الحكومة والتجار والتيار الإسلامي في الهجوم على هذا العمل المسرحي فقاد التجار الحملة من خلف الستار ودفعوا التيار الإسلامي ليكون رأس حربة الهجوم على المسرحية.

يقول الفرج إن أحد التجار أخبره إن اجتماعاً عُقِد في الغرفة التجارية لبحث سُبِل التعامل مع المسرحية ويرى أن التجار استغلوا التهكم على المتدينين في العمل ليدفعوا التيار الإسلامي إلى المواجهة وهكذا انتقل فريق العمل إلى المحكمة وتم الحكم عليهم بالبراءة لاحقاً ما عدا الفنان عبد الحسين عبد الرضا الذي حُكِم عليه بالسجن ثلاثة أشهر مع وقف التنفيذ بسبب كلمة قالها خارج النص. كانت هذه بداية النهاية للمسرح السياسي الملتزم في الكويت.

نستذكر هذه القصة مع حديث الفرج أخيراً في برنامج "المقابلة" مع علي الظفيري عن مجمل تجربته المسرحية الثّرية تخللتها مسرحياتٌ متميزة خلدت في ذاكرة المشاهدين لكن المسرح السياسي الذي قدّمه الفرج أُجهِض بفعل الهجوم سالف الذكر وجاء الغزو العراقي للكويت ليضرب كثيراً من أوجه الفن والثقافة الكويتية المشرقة. وعلى الرغم من محاولات الفرج استعادة بعض وهج مسرحه السياسي كما في مسرحية "عنبر و11 سبتمبر" مع الفنان القطري غانم السليطي المتأثر بدوره بتجربة الفرج.

إلا أن ضعف التمويل واضطرار الفرج والسليطي للإنفاق من أموالهم الخاصة لإنتاج العمل بدَّد فرصة استعادة هذا النوع من الأعمال المسرحية الخليجية إضافةً بالطبع إلى عوامل أخرى متصلة بالواقع السياسي والاجتماعي وحجم التغيرات التي طرأت منذ الثمانينيات.

تتشابه تجربة سعد الفرج في المسرح السياسي مع تجارب عربية أخرى قدمت أعمالاً مسرحية سياسية بنكهة كوميدية منها بعض أعمال محمد صبحي مع الكاتب لينين الرملي وتجربة دريد لحام أولاً في مسرح الشوك مع عمر حجّو بعد هزيمة عام 1967 لتقدّم صورة لهزيمة الإنسان العربي وتنقد واقعه بالسخرية ثم لاحقاً من خلال فرقة تشرين والأعمال التي قدمها مع نهاد قلعي من تأليف محمد الماغوط مثل "ضيعة تشرين" و"كاسك يا وطن" و"شقائق النعمان".

2202eab449
Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages