جمعية المدونين المغاربة
المكتب التنفيذي
بيان استنكاري
أقدمت السلطات المغربية على منع نشاط قناة الجزيرة في البلاد، ووقف العمل بالاعتمادات المخولة لطاقمها العامل فوق تراب المغرب بمبررات واهية وغير مقنعة.
وإننا في جمعية المدونين المغاربة ونحن نستحضر الإجراءات السابقة ضد قناة الجزيرة وامتناع وزارة الاتصال عن تجديد الاعتماد الصحفي لاثنين من مراسلي القناة بالمغرب وهما محمد البقالي وأنس بن صالح، ثم فرض الحصول على إذن مسبق فريد من وزارة الاتصال لأي عملية تصوير خارج العاصمة الرباط، في قرار استهدف الجزيرة وطال وسائل إعلامية أخرى.
وبالرجوع إلى ما سبق ذلك، حين قيام السلطات المغربية في شهر ماي 2008 بمنع البث الحي لنشرة الجزيرة المغاربية من الرباط، دون إبداء أسباب واضحة، وقيام وزارة الاتصال المغربية شهرا بعد ذلك بسحب الاعتماد الصحفي من مدير مكتب الجزيرة في الرباط حسن الراشدي وإحالته على المحاكمة بتهمة نشر خبر زائف بعد نقل القناة عن مصادر حقوقية محلية خبر وقوع قتلى في أحداث سيدي إيفني جنوبي المملكة.
وانطلاقا من قناعتنا بوجوب احترام حرية التعبير وترسيخ سلطة الإعلام، وضمان الممارسة الإعلامية بدون ضغوط أو مضايقات على الصحفيين والمؤسسات الصحفية، وإيماننا بأن دولة الديمقراطية تبتدئ من تحرير المجال الإعلامي وفتح الباب أمام جميع الأصوات، واستحضارا للوقائع التي مثلت استهداف الجسم الصحفي في الفترة الأخيرة، فإننا نعتبر أنه مهما كانت العبارات التي غلفت بها السلطات المغربية قرارها الأخير ضد قناة الجزيرة، فإنما سعت حقيقة إلى حرمان المواطنين من حقهم في المعلومة والاطلاع على جميع وجهات النظر بما فيها تلك التي لا تتماشى مع الخطابات الرسمية، وقامت بالتخلص من وسيلة إعلامية أخرى بعدما عجزت عن استمالتها وضمها إلى بقية الجوقة المغرقة في ترويج الدعاية، الماهرة في إخفاء الحقائق وتضليل الرأي العام.
إن الملاحظات الموجهة للخط التحريري لقناة الجزيرة مهما كانت وجيهة، فإنها لا تسوغ منع نشاط القناة بالمغرب خلافا لجميع الدول الديمقراطية، ولا يمكننا إلا أن نستنكر القرار بشدة.
الرباط في: 29 أكتوبر 2010
الإمضاء:
الرئيس: سعيد بن جبلي
------------------------------------
Said BENJEBLI - سعيد بن جبلي