assabilonline.net - mourasala_110

1 view
Skip to first unread message

assabilo...@yahoo.fr

unread,
May 11, 2009, 2:59:54 AM5/11/09
to assabil...@googlegroups.com

مراسلة موقع السبيل أونلاين: نشرية إعلامية تحتوي على مختارات من جديد الموقع

العـ110ــدد 10 ماي 2009 الموافق لــ 14 جمادي الأول 1430 هــ

بسم الله الرحمن الرحيم
  1. ولاية أمريكية تقر قانونا يحتفل سنويا بيوم الإسلام - وكالة أنباء أميركا إن أرابيك

  2. رؤية في الموازنة بين الأصولية والمذهبية - الجزء الخامس – بشير عبد العالي

  3. من أجل التأسيس لنصرة غزة
    الموضوع الأول من القسم الأول: هل أحداث غزة محرقة أم صمود ومقاومة؟
    الحلقة السادسة: واجب النصرة لأهل غزة انتصارا للذات الإنسانية والذات الإسلامية

  4. أثر التربية في حياة الفرد - فتحي العابد

  5. التقارير:

  • حماس تنجز انتخاباتها الداخلية وتجدّد انتخاب مشعل رئيساً لمكتبها السياسي

  • اللوبي اليهودي يسعى لمنع تغيير السياسة الأميركية - صحف

  • فلسطينيو هولندا يؤكدون تمسّكهم بالحقوق الفلسطينية وبتشكيل مرجعية وطنية - السبيل أونلاين

  • افتتاح معرض الخط العربي الأول من نوعه في غزة للجنة القدس عاصمة الثقافة - - المكتب الإعلامي للجنة القدس

  • حقوقيون يكشفون عن وسائل تعذيب وحشية لأحد سجناء الرأي بتونس - السبيل اونلاين

  • صحيفة بريطانية: الشيخ عيسى بن زايد متهم بـ25 عملية تعذيب أخرى - شبكة محيط الإخبارية

  • عناوين حول الحريات في تونس - منظمة حرية وانصاف

  • بيـــــــــــــــــــان - منظمة حرية وانصاف

  • حرية وانصاف..أخبار الحريات في تونس

  • تقرير لنقابة الصحفيين التونسيين يندّد بانتهاك الحريّات - الجزيرة نت

  • منسق مبادرة لعودة اللاجئين السياسين التونسيين إلى بلادهم:نستعد لعقد مؤتمرنا ولن نسكت عن حقنا

  • هل تخلت النقابة العامة للتعليم الثانوي عن الأساتذة المطرودين؟

  • البوليس يهدد الشاب عمر البرهومي

  • تونس : شرطة الانترنت تصعد حملتها ضد مستعملي الشبكة

  • السبيل أونلاين يكشف عن حقائق مثيرة حول اعتقالات بنزرت

  • تونس تحظر استيراد الخنازير خشية انتقال الفيروس اليها

  • بعد حامد..حقوقيون ينبهون لخطورة حالة محمد مصباح المحمودي

  • منع نشطاء من حضور حفل مرسيل خليفة وسجناء الحوض يضربون

  • بني خدّاش و جيرانها عبر الحركات النضالية: المؤلف عمارالسوفي (الحلقة الأولى)

  • أخبار الجامعة التونسية

  • محاكمة " مجموعة ماطر "

  • تونس..أخبار الحقوق والحريات

  • الديمقراطي التقدمي ينعى المناضل عباس بوعزي

  • مشروع توسعة الحرم المكي ستكون جاهزة في رمضان القادم

  • مسلمو أوروبا أكثر ولاء للدولة من غيرهم رغم تهميشهم - وكالات أنباء

  • بريطانيا تصدر لائحة بأسماء إسلاميين منعت دخولهم إلى أراضيها

  • بلاغ إلى السيّد دانيال بالمار Daniel Bellemare المدعى العام للمحكمة الجنائيّة الدوليّة - الشاذليّ العيّــــادي

  1. مقالات:

     

  • خاطرة:مؤسسة جديدة في دولة القانون والمؤسسات - عماد الدائمي

  • ذاكرة معتقل من حركة النهضة..الباب الثاني..السجن

  • مراسلة موقع الشيخ راشد الغنوشي

ولاية أمريكية تقر قانونا يحتفل سنويا بيوم الإسلام

السبيل أونلاين - متابعة

وافق مجلس الشيوخ بولاية هاواي الأميركية بأغلبية ساحقة على مشروع قانون للاحتفال بـ"يوم الإسلام" كل عام في الولاية، وهو المشروع الذي ينتظر توقيع حاكمة الولاية ليصبح قانونا ساريا.

وصدر مشروع القانون الجديد أمس الأربعاء بأغلبية 24 إلى ثلاثة في مجلس شيوخ ولاية هاواي.

وحدد مجلس شيوخ الولاية يوم 24 سبتمبر/أيلول من كل عام يوما للاحتفال بما أطلق عليه مشروع القانون الجديد "يوم الإسلام"، على أن يبدأ الاحتفال به في 24 سبتمبر/أيلول من العام الجاري.

وذكر نص مشروع القانون أن "يوم 24 سبتمبر يوافق يوم "تأسيس الإسلام"، لكونه يوافق يوم هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة".

تنوع وتناغم
وقال مشروع القانون الذي حصلت وكالة أنباء أميركا إن أرابيك على نصه الكامل "إن هاواي معروفة بثروتها من التنوع الثقافي والديني والتناغم الذي يعيش به الناس من جميع الثقافات والأديان".

وأوضح أن المسلمين "يشكلون جزءا متنوعا عرقيا من نسيج هاواي الثقافي، حيث يشكلون حوالي ثلاثة آلاف شخص يمارس الإسلام" في الولاية.

وأضاف أن "النبي محمد ترك بيته ليهاجر إلى المدينة ووصل إلى قباء على مشارف المدينة في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول وفقا للتقويم القمري، أو 24 سبتمبر/أيلول وفقا للتقويم الميلادي، وهو بذلك يمثل (يوم) ميلاد الإسلام".

ووصف القانون الإسلام بأنه "دين لديه تاريخ طويل ونبيل، وهو ثاني أكبر الأديان في العالم، وينتمي إليه أكثر من مليار من الأتباع المنتشرين في كل القارات، ويضم أفرادا من العديد من الأمم والثقافات".

كما أشار القانون إلى أن العالم الإسلامي قدم إسهامات كبيرة في مجالات العلوم والفلسفة خلال العصور الوسطى، مضيفا أن العديد من الفنانين والعلماء والفلاسفة المسلمين ما زالوا يقدمون إسهامات للعالم كله.

ونوه القانون إلى أن الإسلام يتضمن العديد من التعاليم المشتركة الموجودة في نصوص المسيحية واليهودية، ويشير إلى أتباع هاتين الديانتين بتعبير ينم عن احترامهم وهو "أهل الكتاب".

هذا وقد أشار القانون إلى قرار أصدره الكونغرس الأميركي في 15 أكتوبر/تشرين الأول 1979 لتكريم الإسلام، وذلك احتفالا ببداية القرن الرابع عشر الهجري في ذلك الحين.

(وكالة أنباء أميركا إن أرابيك )





رؤية في الموازنة بين الأصولية والمذهبية - الجزء الخامس
السبيل أونلاين ... كتب : د/ بشير عبد العالي

أصناف المقلدة وحكم كل صنف :
1.المقلد العامّي الصرف الجاهل بقواعد الأصول ومعاني النصوص
جاء "في البحر الرائق" لو احتجم أو اغتاب فظن أنه يفطره ثم أكل: إن لم يستفت فقيها ولا بلغه الخبر فعليه الكفارة؛ لأنه مجرد جهل وأنه ليس بعذر في دار الإسلام. وإن استفتى فقيها فأفتاه لا كفارة عليه؛ لأن العامي يجب عليه تقليد العالم إذا كان يُعتمد على فتواه، فكان معذورا فيما صنع، وإن كان المفتي مخطئا فيما أفتى. وإن لم يستفت ولكنه بلغه الخبر وهو قوله صلى الله عليه و سلم:(أفطر الحاجم والمحجوم) (1) وقوله عليه الصّلاة و السّلام: (الغيبة تفطر الصائم) (2 ) ولم يعرف النسخ، عليه الكفارة عند أبي يوسف لأنه ليس للعامي العمل بالحديث لعدم علمه بالناسخ والمنسوخ، ولو لمس امرأة أو قبلها بشهوة أو اكتحل فظن أن ذلك يفطر، ثم أفطر عليه الكفارة إلا إذا استفتى فقيها فأفتاه بالفطر(3 ) .
يُعلم من هذا أن مذهب العامي فتوى مفتيه من غير تقييد بمذهب ومن غير تقييد بحياة المقلَد أو موته، وهو مذهب الجمهور، (4 ) خلافا لابن حَزْمٍ الظَّاهِرِيُّ فإنه منع تقليد الحي والميّت، حيث ساق بسنده عن ابن مسعود قوله: ألا لا يقلدن رجل رجلا دينه إن آمن، آمن وإن كفر، كفر فإن كان مقلدا لا محالة فليقلد الميت ويترك الحي فإن الحي لا يؤمن عليه الفتنة، قال أبو محمد - بعد أن طعن في صحة نسبة القول لابن مسعود- مع أنه كلام فاسد لأن الميت أيضا لا تؤمن عليه الفتنة إذا أفتى بما أفتى ولا فرق بينه وبين الحي في هذا) (5 ) .
قال السبكي للمكلف حالات الأولى أن يكون عاميا صرفا لم يحصل شيئا من العلوم التي يترقى بها إلى منازل المجتهدين فالجماهير على أنه يجوز له الاستفتاء ويجب عليه التقليد في فروع الشريعة جميعها ولا ينفعه ما عنده من علوم لا تؤدي إلى الاجتهاد وإن كانت عدد الحصى، ومنع منه معتزلة بغداد مطلقا وقالوا يجب عليه الوقوف على طريق الحكم ولا يرجع إلى العالم إلا لينبهه على أصولها وطريقة النظر فيها، وفصل الجبائي فقال يجوز في المسائل الاجتهادية دون ما عداها كالعبادات الخمس(6).

2.المقلد المحصّل لعلوم لا تؤهله لأن يكون مجتهدا مطلقا:
اختار البيضاوي وتبعه السبكي في العالم الذي تعالى عن رتبة العامة بتحصيل بعض العلوم المعتبرة ولم يُحِط بمنصب الاجتهاد أن حكمه حكم العامي الصرف؛ لعجزه عن الاجتهاد، وقال قوم لا يجوز له التقليد ويجب عليه معرفة الحكم بطريقه لأن له صلاحية معرفة طرق الأحكام بخلاف العامي. واستدل البيضاوي لمذهبه بوجهين.
الوجه الأول: إجماع السلف: إذ لم يكلفوا العوامّ في عصر من الأعصار بالاجتهاد بل قنعوا منهم بمجرد أخذ الأحكام من أقوالهم من غير بيان مأخذها(7) .سلم المعارضون بدعوى قيام الإجماع على إفتاء المستفتين ولكن قالوا لخصومهم: من أين لكم أن المستفتين لم يسألوا عن بيان المأخذ؟ أجاب الخصوم بأنه لم ينقل ذلك، ولا لام أحد العوام على تركهم السؤال عن وجه دلالة الدليل(8) .
الوجه الثاني: أن وجوب ذلك عليهم يؤدي إلى تفويت معايشهم واستضرارهم بالاشتغال بأسبابه وذلك مؤذن باختلال نظام العالم وفساد الأحوال. ناقشهم خصومهم بأن هذا يقتضي أن لا يجب النظر في أصول الدين وأن يجوز فيه التقليد لأنا نعلم أن الصحابة والتابعين ما كانوا يلومون من لم يتعلم علم الكلام بل ربما لاموا المشتغل به مع أنه يلزم منه تعطيل أمور المعايش لأن غرض أدلة الكلام أكثر. أجابوا: بالفرق إذ مطالب أصول الدين معدودة محصورة لا تتكرر وأكثر أدلتها قواطع تحمل الطبع السليم على الإذعان لها بخلاف الأحكام الفرعية فإنها غير متناهية وأكثر أدلتها ظنون تضطرب بحسب الأذهان فكان تحصيل رتبة الاستدلال فيها محتاجا إلى الانقطاع عن الاشتغال بغيرها(9).
والموازنة تقتضي القول بأن الاجتهاد يقبلِ التجزؤ والانقسام -على الصحيح - فيكون الرجل مجتهداً في نوع من العلم مقلداَ في غيره: كمن استفرغ وسعه في علم الفرائض وأدلتها واستنباطها من الكتاب والسنة دون غيره من العلوم فيجوز له أن يفتي في النوع الذي اجتهد فيه؛ لأنه قد عرف الحق بدليله، وقد بذل جهده في معرفة الصواب، فحكمه في ذلك حكم المجتهد المطلق في سائر الأنواع، ولا يجوز له الإِفتاء فيما لم يجتهد فيه فإن القاصر في فن كالعامي فيه(10).
كذلك إذا نص المجتهد على حكم في مسألة لعلة بينهما، فكل وصف توجد فيه تلك العلة فلأصحابه العارفين بمذهبه أن يحكموا عليها أنها كمذهبه نظراً للعلة الجامعة كما يفعله المجتهد المطلق بالنسبة إلى نصوص الشرع العامة(11).
ولأجل هذا القاعدة أوجب بعض المالكية الزكاة في التين مع أن مالكاً لم يذكر في التين زكاة، قال مالك السنة التي لا اختلاف فيها عندنا والذي سمعت من أهل العلم أنه ليس في شيء من الفواكه كلها صدقة الرمان والفرسك والتين وما أشبه ذلك وما لم يشبهه إذا كان من الفواكه ) (12) . ومعلوم أن علة الزكاة في الثمار عند مالك إنما هي " الاقتيات والادخار " فلما كان الاقتيات والادخار موجوداً في التين جعل بعض أصحابه الزكاة فيه كالزبيب بمقتضى علته المذكورة، ولذا قال أبو عمر ( وأدخل التين في هذا الباب أي (باب ما لا زكاة فيه) وأظنه والله أعلم بأنه ييبس ويدخر ويقتات ولو علم ذلك ما أدخله في هذا الباب لأنه أشبه بالتمر والزبيب منه بالرمان والفرسك ( وهو الخوخ ) (13).


3.التقليد من المجتهد المطلق:
إذا بلغ المكلف رتبة الاجتهاد فله في تقليد غيره حالتان:
ـ الحالة الأولى: أن يكون قد اجتهد في المسألة ووضح في ظنه وجه الصواب، فهذا لا يجوز أن يقلد غيره بلا ريب (14).
ـ الحالة الثانية: أن لا يكون قد اجتهد فيها، فهذا اختلفوا فيه على مذاهب، أشهرها:
* المذهب الأول المنع مطلقا: وإليه ذهب جمع من الأصوليين، قال الرازي: (ذهب أكثر أصحابنا إلى أنه لا يجوز للعالم تقليد العالم البتة...إلى أن قال: لنا وجهان:
الأول: أن هذا المجتهد أمر بالاعتبار في قوله تعالى: {فَاعْتَبِرُوا يَاأُولِي الْأَبْصَارِ} (15) فإذا لم يأت به يكون تاركا للمأمور به فيكون عاصيا. ولا يرد العامي؛ لأنه خرج من عموم الأمر بدليل عجزه عن الاجتهاد.
والثاني أنه متمكن من الوصول إلى حكم المسألة بفكرته فوجب أن يحرم عليه التقليد كما في الأصول، والجامع وجوب الاحتراز عن الضرر المحتمل عند القدرة على الاحتراز عنه(16). وما ذهب إليه الرازي هو المختار عند الآمدي حيث قال: (إنما لم يجز تقليد العالم للعالم، لاستوائهما في درجة الاجتهاد، وليس تقليد أحدهما للآخر أولى من العكس) (17) ، وقال: ( ذهب القاضي أبو بكر وأكثر الفقهاء إلى منع تقليد العالم للعالم، سواء كان أعلم منه، أو لم يكن، وهو المختار) (18) . وقال: (إذا ثبت أن مذهب الصحابي ليس بحجة واجبة الاتباع، فهل يجوز لغيره تقليده؟ أما العامي فيجوز له ذلك من غير خلاف، وأما المجتهد من التابعين ومن بعدهم، فيجوز له تقليده إن جوزنا تقليد العالم للعالم، وإن لم نجوز ذلك فقد اختلف قول الشافعي في جواز تقليد العالم من التابعين للعالم من الصحابة فمنع من ذلك في الجديد، وجوزه في القديم. غير أنه اشترط انتشار مذهبه تارة، ولم يشترطه تارة. والمختار امتناع ذلك مطلقا(19)
* المذهب الثاني التجويز مطلقا: وعليه أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وسفيان الثوري(20). وقد عارضوا استدلال المانعين بأوجه:
الأول: قوله تعالى { فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }(21) قالوا: والعالم قبل أن يجتهد لا يعلم فوجب تجويز الاجتهاد له.
والثاني: قوله تعالى{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ }(22) ، والعلماء هم أولوا الأمر لأن أمورهم تنفذ على الأمراء والولاة(23) .
والثالث: إجماع الصحابة حيث روى أحمد بسنده عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ:( قُلْتُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ كَيْفَ بَايَعْتُمْ عُثْمَانَ وَتَرَكْتُمْ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ مَا ذَنْبِي قَدْ بَدَأْتُ بِعَلِيٍّ فَقُلْتُ أُبَايِعُكَ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ وَسِيرَةِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ فَقَالَ فِيمَا اسْتَطَعْتُ قَالَ ثُمَّ عَرَضْتُهَا عَلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَبِلَهَا) (24) فقد التزم عثمان ذلك بمحضر من عظام الصحابة من غير نكير عليه، فكان إجماعا على جواز أخذ المجتهد بقول المجتهد الميت وإذا ثبت في الميت ثبت في الحي بطريق الأولى(25).
وأجاب المانعون عن الاستدلال بقوله تعالى: { فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} بأن المراد بقوله {إن كنتم لا تعلمون} بأن السؤال مشروط بعدم العلم ولا ينطبق على المجتهد لأنه عالم، وكونه قبل الاجتهاد لا يعلم لا يخرجه عن كونه عالما لأنه وإن غابت المسألة عن ذهنه قبل الاجتهاد فهو متمكن من معرفتها من غير احتياج إلى غيره(26).
وأجابوا عن الاستدلال بقوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ } بأن الآية دلت على وجوب طاعتهم في الأقضية والأحكام جمعا بين الأدلة (27) وقالوا: أيضا المتبادر إلى الفهم من إطلاق أولي الأمر الأمراء والحكام. (28)
وأجابوا عن إجماع الصحابة وما كان من قصة عبد الرحمن بن عوف مع عثمان ، بأن المراد من سيرة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما لزوم العدل والإنصاف والسنن المرضية في جميع الحالات(29) أي الاقتداء به في المنهج العام لا في جزئيات الأحكام.
* المذهب الثالث التفصيل: فمنهم من جوز تقليد الصحابة فقط، ومنهم من جوز تقليد العالم لمن هو أعلم منه ومنع أن يقلد من يساويه أو من هو دونه: وإليه ذهب محمد بن الحسن، ومنهم من جوز التقليد فيما يخصه دون ما يفتى به ، ومنهم من جوز للقاضي دون غيره(30) ، ومنهم من جوز فيما يخصه إذا خشي فوات الوقت باشتغاله بالحادثة، يقول الخطيب البغدادي: وأما العالم : هل يجوز أن يقلد غيره ؟ ينظر فيه فإن كان الوقت واسعا عليه, يمكنه فيه الاجتهاد , لم يجز له التقليد , ولزمه طلب الحكم بالاجتهاد (31) .
والموازنة أن يقال، لا يخلو الحال في هذه المسألة من أن يكون المجتهد يريد أن يقلد نظيره قبل أن يجتهد هو بنفسه أو بعد ما اجتهد: فإن كان الأول فإما أن يكون قد أدّاه اجتهاده إلى ما يوافقه أو إلى ما يخالفه: فإن أداه اجتهاده إلى ما يخالفه، فلا يجوز له تقليده لأنه يؤدّي إلى ترك الراجح لديه والعمل بما يراه مرجوحا، أما إذا لم يخالفه فهو موافقه لا تقليدا. أما إذا لم يجتهد فإن كان في الأمر سعة فلا ينبغي له أن يتكل على اجتهاد غيره ، فإن لم يكن في الأمر سعة أو تكافأت عنده الأدلة، أو لم يظهر له دليل فلا بأس أن يتبع غيره في المنهج العام لا في جزئيات الأحكام.


الهوامش :
1.أخرجه الترمذي في جامعه عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ كتاب:الصوم ، باب:كراهية الحجامة للصائم، برقم:779 قَالَ أَبُو عِيسَى وَفِى الْبَابِ عَنْ عَلِىٍّ وَسَعْدٍ وَشَدَّادِ بْنِ أَوْس وَثَوْبَانَ وَأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ وَعَائِشَةَ وَمَعْقِلِ بْنِ سِنَانٍ وَيُقَالُ ابْنُ يَسَارٍ وَأَبِى هُرَيْرَةَ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَأَبِى مُوسَى وَبِلاَلٍ. قَالَ أَبُو عِيسَى وَحَدِيثُ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ. وَذُكِرَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ أَنَّهُ قَالَ أَصَحُّ شيء في هَذَا الْبَابِ حَدِيثُ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ. وَذُكِرَ عَنْ عَلِىِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ قَالَ أَصَحُّ شَيء في هَذَا الْبَابِ حَدِيثُ ثَوْبَانَ وَشَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ لأَنَّ يَحْيَى بْنَ أَبِى كَثِيرٍ رَوَى عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ الْحَدِيثَيْنِ جَمِيعًا حَدِيثَ ثَوْبَانَ وَحَدِيثَ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ. انظر جامع الترمذي:3/144.
2.قال صاحب نصب الراية :َ ( وَرَدَ فِي ذَلِكَ أَحَادِيثُ كُلُّهَا مَدْخُولَةٌ ، فَمِنْهَا مَا رَوَاهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي " مُصَنَّفِهِ " ، وَإِسْحَاقُ بْنُ رَاهْوَيْهِ فِي " مُسْنَدِهِ " عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، قَالَ : { مَا صَامَ مَنْ ظَلَّ يَأْكُلُ لُحُومَ النَّاسِ } " ، زَادَ إِسْحَاقُ فِي حَدِيثِهِ : { إذَا اغْتَابَ الصَّائِمُ فَقَدْ أَفْطَرَ }. وما رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي " شُعَبِ الْإِيمَانِ فِي الْبَابِ الثَّالِثِ وَالْأَرْبَعِينَ " عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ { أَنَّ رَجُلَيْنِ صَلَّيَا صَلَاةَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ ، وَكَانَا صَائِمَيْنِ ، فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ الصَّلَاةَ ، قَالَ : أَعِيدَا وُضُوءَكُمَا وَصَلَاتَكُمَا ، وَامْضِيَا فِي صَوْمِكُمَا ، وَاقْضِيَا يَوْمًا آخَرَ ، قَالَا : لِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : اغْتَبْتُمَا فُلَانًا }. وما رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ فِي " ضُعَفَائِهِ " عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : { مَرَّ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَى رَجُلَيْنِ يَحْجِمُ أَحَدُهُمَا الْآخَرَ ، فَاغْتَابَ أَحَدُهُمَا ، وَلَمْ يُنْكِرْ عَلَيْهِ الْآخَرُ ، فَقَالَ : أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ } " ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : لَا لِلْحِجَامَةِ ، وَلَكِنْ لِلْغِيبَةِ. وما رَوَاهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي " الْمَوْضُوعَاتِ " مِنْ حَدِيثِ عَنْبَسَةَ ثَنَا بَقِيَّةُ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ جَابَانَ عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { خَمْسٌ يُفْطِرْنَ الصَّائِمَ وَيَنْقُضْنَ الْوُضُوءَ: الْكَذِبُ، وَالنَّمِيمَةُ، وَالْغِيبَةُ، وَالنَّظَرُ بِشَهْوَةٍ ، وَالْيَمِينُ الْكَاذِبُ } " .وَقَالَ : هَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ ، وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ : سَعِيدٌ كَذَّابٌ ، وَمِنْ سَعِيدٍ إلَى أَنَسٍ كُلُّهُمْ مَطْعُونٌ فِيهِمْ . وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي " كِتَابِ الْعِلَلِ " : سَأَلْت أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ بَقِيَّةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ عَنْ جَابَانَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، قَالَ : " خَمْسٌ يُفْطِرْنَ الصَّائِمَ " ، فَذَكَرَهُ ، فَقَالَ أَبِي : إنَّ هَذَا كَذِبٌ ، وَمَيْسَرَةُ كَانَ يَفْتَعِلُ الْحَدِيثَ. انظر نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية، 2/341، تأليف عبد الله بن يوسف أبو محمد الحنفي الزيلعي، دار الحديث - مصر ، 1357هـ، تحقيق: محمد يوسف البنوري.
3.البحر الرائق شرح كنز الدقائق للنسفي في فروع الفقه الحنفي، 6/272، تأليف: زين الدين بن إبراهيم بن محمد بن محمد المصري، الحنفي، الشهير بابن نجيم. مصدرالكتاب: موقع الإسلام: http://www.al-islam.com
4.انظرأنوار البروق في أنواء الفروق: 8/238 مصدر الكتاب : موقع الإسلام http://www.al-islam.com والإنصاف في بيان أسباب الاختلاف:107 لأحمد بن عبد الرحيم ولي الله الدهلوي، دار النفائس – بيروت، الطبعة الثانية ، 1404، تحقيق : عبد الفتاح أبو غدة، والبحر المحيط، للزركشي، مصدر الكتاب : موقع الإسلام: http://www.al-islam.com
5.الإحكام في أصول الأحكام، 6/255، علي بن أحمد بن حزم الأندلسي أبو محمد، دار الحديث – القاهرة الطبعة الأولى، 1404 هـ.
6.شرح المنهاج: 3/34
7.المصدر السبق: نفس الإحالة.
8.المصدر السابق: 3/ 35
9.شرح المنهاج: 3/35.
10.مذكرة الشنقيطي:1/276.
11.المصدر السابق، نفس الإحالة.
12.الموطأ، كتاب الزكاة، باب ما لا زكاة فيه من الفواكه والقضب والبقول، انظر موطأ مالك، رواية يحيى الليثي، دار إحياء التراث العربي – مصر، تحقيق : محمد فؤاد عبد الباقي:1/ 276.
13.انظر الاستذكار، أبو عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر النمري، الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت، الطبعة الأولى ، 1421 – 2000 تحقيق : سالم محمد عطا ، محمد علي معوض،3/234.
14.السبكي، الإبهاج بشرح المنهاج، 3/36.
15. الحشر:2.
16.محمد بن عمر بن الحسين الرازي: المحصول في علم الأصول، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية – الرياض، الطبعة الأولى، ، 1400 تحقيق : طه جابر فياض العلواني1/116-117.
17.الآمدي: الإحكام في أصول الأحكام، 2/70
18.المصدر السابق: 4/204.
19.المصدر السابق: 4/156
20.المصدر السابق: 4/204
21.النحل:43
22.النساء:59
23.أخرج ابن جرير بسنده عن مجاهد في قوله: { أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم } قال: أولي الفقه والعلم. انظر، محمد بن جرير الطبري أبو جعفر جامع البيان عن تأويل آي القرآن:4/149.
24.أخرجه أحمد في مسنده برقم:557.
25.الإبهاج: 3/37 .
26.المصدر السابق، نفس الإحالة
27.المصدر السابق: 3/38
28.المصدر السابق، نفس الإحالة
29.المصدر السابق، نفس الإحالة
30.المصدر السابق، نفس الإحالة
31.الخطيب البغدادي، الفقيه والمتفقه:1/ 417

 


السبيل أونلاين – آراء وتحليلات

من أجل التأسيس لنصرة غزة

الحلقة السادسة:واجب النصرة لأهل غزة انتصارا للذات الإنسانية والذات الإسلامية

رأينا أن أحداث غزة كانت محرقة (الحلقة1)، و كانت جريمة مشهودة (الحلقة2)، وهي في الذهنية الإسلامية "أخدود" العصر (الحلقة3) . ولم يبق الأمر عند هذا الحد بل تبع هذا الطغيان طغيان بمحاولة تحريف حقائق هذه الأحداث وقلبها (الحلقة4) ، وطغيان دولي مصر على مواصلة ظلم الضحية بالحصار الفاضح ، بل وبتحويل العقاب إلى دوائر أنصار غزة (عمر البشير) كرسالة ناطقة أن العقاب لأهل غزة ولأنصارهم وليس لإسرائيل وأوليائها (الحلقة5).

أمام كل هذا الطغيان ، لم يبق من موقف أمام أي عاقل إلا موقف النصرة لأهل غزة على المدى المباشر والقريب وخاصة على المدى البعيد ، انتصارا للذات الإنسانية في الحد الأدنى ، والذات الإسلامية في الحد الأكمل . هذا ما سنتناوله بأقدار من التفصيل بإذن الله في حلقات قادمة ، وسنقتصر على ملامسته في هذه الحلقة السادسة ، وذلك في الفقرات التالية :

1.هي نصرة واجبة لأنفسنا وللإنسانية
2.مسار المحاسبة الدولية لإسرائيل
3.مسار رفع الحصانة عن المس بإسرائيل نقدا واتهاماً ومحاسبة
4.تحولات دولية ملحوظة ضد "إسرائيل"

(1) هي نصرة واجبة لأنفسنا وللإنسانية :

إن الذي شهدناه من تفاعل ونصرة أثناء الأحداث وبعدها من الجمهور العربي والإسلامي والكثير من أنصار التحرر والإنسانية في الغرب وفي العالم، كل ذلك كان نصرة للإنسانية في الحد الأدنى ونصرة للحق وللإسلام في الحد الأكمل.

كيف تكون - ومن موقعك وأنت في الأمن والأمان - مع هؤلاء المناصرين ؟ سُنسأل جميعاً ماذا قدَّمنا لهؤلاء المنكوبين ؟ فهلا سألنا أنفسنا قبل أن نسأل ؟

كيف يمكنني المساعدة وأنا طالبٌ جامعي.. وأنا امرأة مربيَّة في منزلي .. وأنا رجل أعمال و وقتي لا يسعفني.. وأنا فتاة في مُقتبل العُمر لا دخلَ لي بالسياسة... وأنا مهندسٌ وأنا عاملٌ وأنا طبيب, وأنا كهل عجوز قد بلغتُ من الكِبر عِتياً!؟

للنصرة أبوابٌ عدَّة لن يعجز أحدنا عن اختيار أحدها أداءا للواجب . ضع نفسك في موضع هؤلاء المنكوبين فماذا ستطلب من الآخرين ؟ بل تصور فقط أنه هُدم بيتك أوقُتل أبوك أو قتلت أمُك, أوجُرحت أختك مما تسبب ببتر ساقيها ، كيف سيكون حالك ؟ وماذا ستكون حاجاتك التي ستسعى إليها وتطلبها من الآخرين ؟

واعلم أنه "من لم يهتمّ بأمر المسلمين فليس منهم" (صدق رسول الله) ، وقياسا أقول : من لم يهتم بأمر البشر - من الزاوية الإنسانية - فليس منهم ، أي تردى عن مستوى الإنسان .

وقد بادر الكثير بالنصرة ، نصرةً للإسلام أو نصرة للإنسانية . وتواصلت تلك النصرة سالكة مسارات عديدة متكاملة، مثل مسار فك الحصار كما بذلته وتبذله العديد من المنظمات الخيرية والحقوقية ، وقد كانت لهذا المسار ثمراته ، من أبرزها تلك القوافل المنطلقة من اوروبا إلى غزة ، ومثل مسار المقاطعة الاقتصادية للمؤسسات والجهات الداعمة ماليا لإسرائيل التي بدأت تظهر ثمراتها الموجعة .

(2) مسار المحاسبة الدولية لإسرائيل:

ولعل ابرز مسار منظم هو مسار مقاضات مجرمي إسرائيل . وسندع أحد رواد هذا المسار- وهو هيثم مناع - يتحدث عنه فيقول – بتصرف - :

كان لقرار السلطات الفلسطينية الفضل في تعزيز قوة أكثر من 450 منظمة ونقابة غير حكومية تمثل أكثر من ستة ملايين عضو، من أجل جعل محاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين، ليس فقط فكرة مقبولة في الوعي العام الغربي، بل شرطا واجب الوجود لخروج العدالة الدولية من ماضيها المخجل إلى"عدالة واحدة للجميع".

هذا الآن هو حلم نحلم به بسبب كل ما يذكر من معيقات وقيود ونقاط ضعف، لكن ذلك شأن كل بداية . إن الحق ليس مجرد نص، بل حركة صراعية وديناميكية بين جملة أطراف ، وأملنا في تحقق العدل في يوم ما ، بعد ستين عاما من غياب المحاسبة للدولة العبرية.

منذ نهاية مؤتمر روما للمحكمة الجنائية الدولية، كتبت اللجنة العربية لحقوق الإنسان في بيان لها "إن كان القرن العشرون قرن المواثيق الحقوقية والوصف والشجب، فالقرن الحادي والعشرون يجب أن يكون قرن المحاسبة ووضع حد للإفلات من العقاب".

ويمكن القول اليوم إن تجربة المنظمات الإنسانية والخيرية الإسلامية هي التي حولت كل هذه الأطروحات إلى معركة قضائية يومية من أجل رفع جمعيات بريئة عن قائمة الإرهاب أو الدفاع عن سمعة هذه الجمعيات.

وقد أدت خبرة عدد هام من المحامين إلى فتح آفاق عمل منسق تمت هيكلته في منظمة "عدالة واحدة" التي زجها العدوان على غزة في المعمعان قبل استكمال عملية الهيكلة والتوثيق، فتحركت مع اللجنة العربية لحقوق الإنسان وعدة منظمات دولية في نطاق تكاملي من أجل تحالف دولي واسع لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين.

محامون شرفاء تركوا مكاتبهم للبحث عن منافذ قانونية تضع حدا لغياب محاسبة الابن المدلل في الثقافة السياسية الغربية السائدة (إسرائيل).

لقد بدأ النضال إذن لبناء تحالف دولي كبير ، نضالا تخوضه المجتمعات المدنية العربية بعقلانية وتنظيم يفوق فدراليات وتجمعات غربية عمر بعضها ثمانون عاما ، مع تجديد في الدم والأسلوب، وعودة قوية لفكرة التطوع .

وقد فتح هذا النضال الباب لديناميكية هجومية للمجتمعات المدنية ، فتشابكت جهود عدة مبادرات في بلجيكا والنرويج وسويسرا وإسبانيا وبريطانيا وفرنسا مع مبادرات من المجتمعات العربية لضم الطاقات وتعزيز الإمكانيات وتبادل الخبرات. وانضم إلى هذه التحركات جيش من النقابات المهنية وتجمعات شعبية وعدد كبير من المنظمات غير الحكومية الجنوبية.

باختصار، يمكن القول اليوم إن "التحالف الدولي لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين" نجح في إعادة استقطاب عشرات بل مئات الآلاف من الغربيين وأبناء الجنوب لرفع الظلم عن القضية الفلسطينية.

ولعلنا، منذ أن نقلنا معسكر الخوف من عيون الطفل الفلسطيني إلى دماغ الضابط الإسرائيلي، قد دخلنا في صيرورة جديدة لينتصر منطق العدل على الظلم بمعزل عن المصالح والحسابات الضيقة الفردية والدولية . (ركن "المعرفة" بموقع الجزيرة.نت - 2 مارس 2009)

(3) مسار رفع الحصانة عن المس بإسرائيل نقدا واتهاماً ومحاسبة :

ومن الأحداث والمواقف التي أعطت دفعا نوعيا في نصرة الإسلام والإنسانية ، موقف تركيا في لقاء دافوس ، حيث رفع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الحصانة عن المس بإسرائيل اتهاماً أو محاسبة، وذلك حين وجه كلاماً قويا للرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز عندما حاول تبرير عدوانه الوحشي على غزة.

فهذا الموقف التركي كان أول مبادرة لرفع الحصانة عن الدولة العبرية التي بدت لعقود في منأى عن المحاسبة أو الانتقاد، وشجعت حادثة دافوس المؤسسات والمجتمعات على المطالبة بمحاكمة إسرائيل بتهمة جرائم حرب .

وتدعم هذا المسار بقوة في لقاء سويسرا الدولي ضد العنصرية خاصة بموقف إيران ومنظمات المجتمع المدني .

(4) تحولات دولية ملحوظة ضد "إسرائيل" :

وجملة جهود النصرة هذه - خاصة في مسار المحاسبة - بدأنا نرى بعض ثمراتها التي قد تتطور إلى تحولات جذرية تجاه الموقف من إسرائيل ، يقول أحمد منصور:

جاء إعلان المدّعية العامة النرويجية عن قبولها النظر في الدعوى القضائية المرفوعة ضد أحد عشر مسؤولاً إسرائيلياً بينهم رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت ووزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني ووزير الدفاع إيهود باراك بتهم ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة، ليتوج سلسلة من عمليات الحصار النفسي والقانوني والسياسي تتعرض لها "إسرائيل" وقادتها منذ حرب الإبادة التي شنتها ضد قطاع غزة . ففي الوقت الذي لم يكن أحد يتجرأ على أن ينال من "إسرائيل" وقادتها ، بقي أحد كبار الضباط الإسرائيليين في الطائرة التي أقلته إلى لندن ، دون أن يجرؤ على الخروج منها ، لتعيده مرة أخرى من حيث أتى ، بعدما أبلِغ أنه سوف يتم القبض عليه إذا وطئت قدماه أرض بريطانيا ، بناءا على دعاوى باتهامه بجرائم حرب.

كما أن هناك عدداً من قادة الجيش الإسرائيلي يحاكمون الآن في نيويورك ، بعدما قبلت إحدى المحاكم هناك النظر في الدعوى المقامة من أهالي القتلى المدنيين الذين قتلوا أثناء قيام "إسرائيل" باغتيال قائد كتائب عز الدين القسام يحيى عياش في غزة عام 1996 وقتل في الغارة عدد من الأطفال والنساء.

كما أن هناك عدداً من القضايا يسعى المسؤولون في التحالف الدولي لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين لرفعها في أكثر من عشرين دولة لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين ، ومن ثم منعهم من مغادرة "إسرائيل" مخافة اعتقالهم ومحاكمتهم في تلك الدول أو دول أخرى لها معها اتفاقيات لتبادل المجرمين.

إن ما يحدث من تحولات قانونية وسياسية وإنسانية دولية تجاه "إسرائيل" لصالح فلسطين وشعبها يضع "إسرائيل" تحت الحصار...وكان يمكن أن يكون لهذا الحصار تأثير آخر لولا التخاذل العربي الرسمي الذي قد يصل إلى درجة التواطئ . (صحيفة "الوطن" (يومية – قطر) الصادرة يوم 27 أفريل 2009)

خاتمة :

لقد حصلت النصرة من الجمهور العربي والإسلامي والعديد من النخب والمنظمات الغربية والعالمية وقلة من الأنظمة .. فهل بلغت هذه النصرة المستوى الذي ينبغي أن تبلغه؟ وأين هي من قوة الطغيان الصهوني الأمريكي الغربي إقرارا للعدل ورفعا للظلم؟

لا شك أن ما حصل الآن لا زال بعيدا عن موازنة قوى الطغيان ، وأن ما حصل ما هو إلا خطوة في مسار قد يأخذ وقتا طويلا حتى يصل إلى مبتغى العدل وإزالة الظلم. وعلى كل حال فمهما كانت النتائج الآنية فهي ولا شك مؤثرة في مسار وعي البشرية ويقضتها، وفي نفس الوقت في إدراك الطغيان أن العقول الغافلة آخذة في الاستيقاض مما سيلجمه ويحد من طغيانه بشكل جلي أو خفي بإذن الله تعالى.

وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.

كتبه : محمد شمام


السبيل أونلاين - قصة قصيرة

أثر التربية في حياة الفرد

بعد أن تخرج مصطفى من مدرسة المعلمين، عين مدرسا في مدرسة قريتنا الإبتدائية.. فاستقبلناه إستقبال الضيوف والمصلحين في المجتمع، وشعر هو بعظم المسؤولية والأمانة، هاهم هاؤولاء الريفيين يعطونه فلذات الأكباد بين يديه.. وهم الذين لايثقون في الغريب. سأل نفسه : إن الأب لا يسلم إبنه لأحد بطوعه واختياره إلا للمعلم في المدرسة.. إنه يقضي به ست ساعات دون أن يفكر الأب في مصير إبنه.. وماذا يتلقى؟
لا إله إلا الله.. ما أعظمها من مسؤولية!! كان يفكر دائما في دعوة الناشئة إلى الخير فيجد منهم قبولا كبيرا عكس ما يسمعه من زملائه من أنهم صغارا لايفقهون مايقول. لقد وجدهم يبادرون إلى الصدقة إن حدثهم عن فضلها.. والمسارعة إلى لبس الحجاب عند البنات إن رغبهن في ذلك.. المواضبة على الصلاة وحلقات تحفيظ القرآن من الأبناء الصغار إن هو حرص على الصلاة في المسجد معهم.. بل وحتى صلاة الفجر التي هجرها أكثر المسلمين في قريتنا إلا من رحم ربك.. قائلين: لقد حدثنا سيدي مصطفى عن فضلها!! وكانت سيدي تطلق منا نحن الصغار وقتها على من هم أكبر منا سنا، من عرفنا ومن لم نعرف، فما بالك بالمربي والمعلم.. لقد استطاع أن يجعل جلهم يلتحقون بحلقات تحفيظ القرآن الكريم في المسجد الوحيد في القرية.. كان يشرف بنفسه غالبا عليهم ويحمل الهدايا..
كان همه أن ينال أجرهم.. أحبه الصغار والكبار.. واحترمه زملائه حتى صاروا ينادونه "سي مصطفى" وخاصة أن زوجته الوحيدة التي كانت ترتدي الحجاب وقتئذ، إذ كان حجاب المرأة الريفية وقتها عبارة عن قطعة قماش سوداء أو ذات ألوان أخرى وفوقها غطاء من الصوف، تسمى الأولى ملحفة أو "حرام"، وغطاء الصوف "عجار".. ودخل بسلاسة في الحياة العامة في القرية هو وعائلته دون صعوبة تذكر، يجلس معنا على التراب، يأكل معنا كسرة الشعير مغموسة في زيت الزيتون مع قليل من الزيتون المملح.. هذا إذا نظرنا إليه أنه من أهل المدينة.. لم يكن يتردد عن الدعوات التي تقدم إليه من طرف العائلات القروية رغم بساطتها، بل يبادر هو إلى استدعاء كثير منهم وخاصة تلك العائلات التي يراها لاتحافظ على العبادات.. كان فهمه أكبر من زملائه الآخرين.. فلم تكن ثقلا كما يعتبرها غيره.. سأل التلاميذ في بداية قدومه: من يرغب منكم أن يصبح مسلما مستقيما، بل داعية إلى الله؟ أجابوا جميعا: كلنـــــا ياسيدي! إذن فلنبدأ على بركة الله... ليحضر كل واحد منكم كتيبا، أو قصاصة من مجلة نافعا قرأه. وبعد أن أحضر التلاميذ المطلوب.. اختار هو مارآه مناسبا لتلك البيئة، وجعلهم يتبادلون ذلك بينهم بحيث يدور الكتيب على كل التلامبذ وأوصاهم أن يقرأوا ذلك لأهلهم !! واستمر المشروع الدعوي المبارك بعد أن جعل تلميذا مسؤولا عن الإعارة.. وذات يوم.. حمل إليه أحد التلاميذ رسالة خاصة..
فتحها فقرأ بعد البسملة والثناء على الله تعالى وعلى نبيه صلوات الله وسلامه عليه: "أيها المعلم الطيب الفاضل: هذه رسالة شكر وعتاب.. فلا تتصور كم كان أثر الكلمات التي قرأها علينا إبننا يحيى من الكتيب الذي رجع به إلى البيت وعنوانه تربيتنا الروحية لصاحبه سعيد حوى.. نعم لقد قلب هذا الكتيب حياة أسرتنا بأكملها.. فأنا لاأعرف من العربية إلا إسمي، ولا هم لي إلا إعالة العائلة.. وزوجتي لم تدخل مدرسة قط، فهي لا تعرف عن دينها شيئا.. فكانت حياتنا بعيدة عن منهج الله.. الصلاة هي آخر ما نفكر فيه.. فلم تكن يوما موضوعا يطرح في بيتنا.. فلم نؤمر بها فضلا عن أن نضرب على تركها!! هذه حياتنا..
ولكني أعرف من نفسي أن هناك طمأنينة ربانية تنقصني.. هناك عبء وضبابية أعيشها.. وكنت قد استمعت لإبني من باب معرفة مفهوم المتدينين أو ما يسمونكم في هذا الوقت الخوانجيّة.. فشعرت بأن صاحب تلك الكلمات يناديني بقوة: هلم إلى طريق السعادة الحقيقية الذي افتقدته، شعرت وكأنه يهزني بعنف..
نعم.. لقد كان النداء الأول الذي أيقظني من رقدة طالت مدتها.. لقد أمضيت أيامي وراء دابتي والمحراث أفكر في مانقله لي إبني من ذلك الكتيب.. وأنتظر كتابا آخر من إبني.. وقد أوصيته بذلك.. إني بدأت أركع لرب العزة، أدعو لي الله أن يغفر لي ما أسلفت.. واسمح لي في توجيه رسالة عتاب عن طريقك إلى زملائك، فاعذرني إن قلت لهم: لقد قصرتم كثيرا كثيرا.. وخاصة أن معظمكم أبناء هاته القرية.. وتعرفوننا جميعا، فأبنائنا بين أيديكم أمانة.. وهم رسل خير إلى أهليهم.. فاتقوا الله وأدوا الأمانة كما ينبغي. فكم هم الحيارى أمثالي الذين يفتقدون الكلمة الطيبة.. رغم قلة ثمنها كما علمت.. أيها المعلم الفاضل: نعم لقد تغيرت أسرة كاملة أو هي على وشك.. بكتيب قليل الثمن، فهل أنتم مشمرون مواصلون..!!"
كم كنا نشعر بالعزة والكرامة، والفرح، والسعادة، والحبور، والسرور، والإشتياق، والإمتنان، ونحن نتجول في شكل دعاة مع المعلم مصطفى بين أبناء القرية، الذي صار يحبذ فيما بعد بأن ننعته بالأخ.. رغم أننا نحن الثلاثة الذين كنا نصطحبه دائما في بداية مشواره القروي لم ندرس عنده بل كنا في الأقسام النهائية أين ننتقل بعدها إلى المعاهد الثانوية.. كان ذاك الشعور يختلط فيه الضحك بالبكاء في بعض المناسبات أو السهرات أو الولائم، ليفضي إلى الرغبة في العطاء.. كان شعورا تعجز الكلمات عن تصويره، لكنه يُبث من رجال أمثاله أهل عزّة عبر الأثير، ليصل إلى أبعد مدى فتلتقطه أجهزة استقبال التوّاقين للتوبة ومعرفة الله، ليغنموا من التجاذب الكوني بين المرسل والمستقبل المؤتلفين المتوافقين في الذبذبات الروحية والإنسانية مهما تباعدت درجات فهمهم..
بعض المشاعر لا نعلم مدى حاجتنا إليها إلاّ بعد أن نعيشها، والشعور بعزّة الله وحب رسوله أحد هذه المشاعر، التي إذا ذقتها مرّة تتساءل كيف مضت حياتك السابقة بدونها، فلا تتمنى أن تعود إلى ما قبل تلك الحالة، لأن هذا يعني بالنسبة لك السقوط من شاهق.
اليوم بعد مايقارب ثلاث عقود أهداني الأخ مصطفى زوجة خطت الخطوات الأولى في معرفة التدين على يديه.. فينبغي علي أن لا أنسى ولا أفرط في تلك الذكريات والأيام التي صار أهل القرية بعد ترحيله منها يقولون: " الله يرحم أيام مصطفى، كانت أيام زينة".
لم يكفيه أن ساهم في إخراج جيل من الرجال أرخى وهرّأ الحبس فيما بعد عظامهم.. بل أخرج نساء في مثل الخنساء والرميساء.. حيث كنّا يهنأن وهن في السجون بشعور العزّة والكرامة التي انتشر أريجها في تلك الأيام في كل مكان، بل أذقن أبناءهن فيما بعد حلاوته.. درّب كثير من أبناء قريتنا على أخلاق النبل والشرف والمطالبة بالحقوق ولو كلّفتهم أعمارهم.. لقد نشط في تلك الفترة في قريتنا الحراك الثقافي، والوازع الديني، فكنت ترى الفقه مارا بجانبك، أو السنة تخطو حذوك، كما كانت تلقب مجموعة من القرية بعض الأفراد منا، الذين حاولوا التفقه في دينهم..
لقد كانت تلك الأيام كافية بأن رسّخت فينا الثقة بالنفس، وتجعلنا الآن نعيش ذاك الماضي وكأنه بين أيدينا..
 

كتبها : فتحي العابد


~ التقارير ~

حماس تنجز انتخاباتها الداخلية وتجدّد انتخاب مشعل رئيساً لمكتبها السياسي

السبيل أونلاين - فلسطين

صرّح مصدر مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بقوله:"على الرغم من الظروف الأمنية الصعبة المحيطة بالحركة، والتزاماً وحرصاً على ترسيخ المؤسسية والشورى في أعمالها، فقد أنجزت الحركة – ولله الفضل والمنّة - استحقاقاتها الانتخابية الداخلية لأطرها الشورية والقيادية ، حيث تمّ تجديد انتخاب الأخ المجاهد/ خالد مشعل رئيساً للمكتب السياسي .

وقالت الحركة أن كل من الإخوة المجاهدين: د. محمود الزهار، د. خليل الحية، م. نزار عوض الله، إنضما إلى الأعضاء الحاليين للمكتب السياسي، ونتوقف في الوقت الراهن عن ذكر أسماء الإخوة أعضاء المكتب السياسي من الضفة الغربية، بسبب ظروفها الاستثنائية.


اللوبي اليهودي يسعى لمنع تغيير السياسة الأميركية

السبيل أونلاين - صحف

ذكرت صحيفة ذي غارديان البريطانية أن أكبر جماعات الضغط الموالية لإسرائيل في الولايات المتحدة تسعى جاهدة لإحباط أي محاولة لإحداث تغيير كبير في سياسة البيت الأبيض تجاه الشرق الأوسط.

وأضافت الصحيفة في تقرير لمراسلها في واشنطن اليوم أن قيادات حزبية في الكونغرس بالتعاون مع اللجنة الأميركية الإسرائيلية للشؤون العامة (إيباك), التي وصفتها الصحيفة بأنها أقوى لوبي موال لإسرائيل في الولايات المتحدة, هي التي تضطلع بتلك المساعي.

ويأتي هذا التحرك في غمرة دلائل متزايدة على أن الرئيس الأميركي باراك أوباما بصدد حث الأطراف المعنية على بذل جهود عاجلة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

ومن المنتظر أن يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بزيارة واشنطن في وقت لاحق من الشهر الجاري وسط توقعات متزايدة بأن أوباما يهم باتخاذ موقف أشد حزما من نفور إسرائيل من القيام بمسعى فعال من أجل التوصل إلى حل يقضي بإقامة دولتين في صراعها مع الفلسطينيين.

وستكون هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها نتنياهو وأوباما منذ انتخابهما في بلديهما.

وأوفدت إيباك في وقت سابق من الأسبوع الحالي مئات من منتسبيها لإقناع أعضاء الكونغرس للتوقيع على رسالة موجهة إلى الرئيس الأميركي تناشده السماح لإسرائيل بتحديد وتيرة مفاوضات السلام.

ونقلت الجزيرة عن الصحيفة ، أن هذا التحرك يجيء في خضم الانتقادات التي تلقي اللوم على نتنياهو لإصراره على عدم التسليم بإنشاء دولة فلسطينية.

وتلتمس الرسالة التي صاغها اثنان من القيادات في مجلس النواب الأميركي, من أوباما الإبقاء على الوضع على ما هو عليه مع التشديد على ضرورة بناء المؤسسات الفلسطينية قبل الخوض في سبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وتؤكد الرسالة ضرورة أن تكون الولايات المتحدة "وسيطا موضع ثقة وصديقا مخلصا لإسرائيل على حد سواء".

واختتمت إيباك أمس الأربعاء مؤتمرها السنوي المنعقد في واشنطن حيث حظيت النداءات بتوجيه ضربات عسكرية على منشآت إيران النووية بتصفيق مدو من قبل الحاضرين, وهو نفس الرأي الذي ظل نتنياهو يسعى لاعتباره الموضوع الأكثر إلحاحا من القضية الفلسطينية نفسها.




خلال مشاركتهم الفاعلة في مؤتمر فلسطينيي أوروبا السابع في ميلانو

فلسطينيو هولندا يؤكدون تمسّكهم بالحقوق الفلسطينية وبتشكيل مرجعية وطنية

السبيل أونلاين - روتردام 06 أيار/ مايو 2009

أكد أبناء الجالية الفلسطينية في هولندا، والذين مثّلهم "المنتدى الفلسطيني للحقوق والتضامن" في مؤتمر فلسطينيي أوروبا السابع في ميلانو، على التمسك بالحقوق الوطنية الفلسطينية وعلى رأسها حق العودة للاجئين إلى أرضهم التي هجّروا منها.

وانطلقت أعمال المؤتمر، السبت الثاني من أيار (مايو)، تحت شعار "العودة حق..لاتفويض ولا تنازل". ونظّمت المؤتمر الأمانة العامة لمؤتمر فلسطينيي أوروبا، ومركز العودة الفلسطيني، التجمع الفلسطيني في ايطاليا، بالاشتراك مع المؤسسات الفلسطينية العاملة في ايطاليا وخارجها.

وقال ناصر النجار ، رئيس المنتدى الفلسطيني للحقوق والتضامن"، في كلمة ألقاها خلال المؤتمر، الذي حضره حشد كبير من فلسطينيي أوروبا قدّر بأكثر من عشرة آلاف مشارك ومشاركة يتوزّعون على وفود جاءته من شتى أنحاء القارة الأوروبية مشدداً على أن أبناء الجالية الفلسطينية في هولندا يجددون تأكيدهم على التمسك بالحقوق الوطنية الفلسطينية وعلى رأسها حق العودة وأن أبناء الشعب الفلسطيني بحاجة لمرجعية وطنية يكون التمسك بحق العودة أبرز وأهم أسسها.

وكان وفد "المنتدى الفلسطيني للحقوق والتضامن"، الذي تشكّل من قافلة من السيارات، قد انطلق يوم الخميس (30/4) من مدينة روتردام الهولندية إلى ميلانو الايطالية بمشاركة من العائلات الفلسطينية لحضور المؤتمر السابع لفلسطيني أوروبا، والذي حقق نجاحاً كبيراً، حيث شهد حضور شخصيات وقيادات فلسطينية بارزة وفاعلة من فلسطين وخارجها.

مع انتهاء فعاليات المؤتمر السنوي لحق العودة، الذي التأم في مدينة ميلانو الإيطالية، انطلقت "قافلة الأمل" المخصصة لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة والقطاع الطبي بقطاع غزة وشارك في تسيير قافلة الأمل عدد من مؤسسات إنسانية وتضامنية من أنحاء القارة الأوربية من بينهم المنتدى الفلسطيني في هولندا الذي جهز عدة سيارات ومعدات خاصة بالمعوقين وبسيارة اسعاف. وانطلقت القافلة من مدينة ميلانو مساء الأحد 3 مايو، متجهة إلى ميناء جنوى الإيطالي، حيث تمر بمصر، لتعبر إلى قطاع غزة.

وسينظم المنتدى الفلسطيني يوم السبت 30-05-2009 مهرجان فلسطين الخامس في مركز التجارة العالمي في مدينة روتردام .



افتتاح معرض الخط العربي الأول من نوعه في غزة للجنة القدس عاصمة الثقافة

السبيل أونلاين - غزة - المكتب الإعلامي للجنة القدس

افتتحت اللجنة الوطنية العليا للقدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009 يوم الثلاثاء(5/5) معرض الخط العربي بعنوان"بحد السيف للأقصى نخط الحروف، وذلك في قرية الفنون والحرف بغزة.

وفي كلمة الافتتاحية ألقاها د.حسام عدوان عضو اللجنة الوطنية العليا للقدس عاصمة الثقافة العربية 2009 حيث قال " إننا نجتمع اليوم بهذا الاحتفال لمعرض الخط والذي الأول من نوعه في قطاع عزة وخارج نطاق الجامعات"، مشيرا إلى أن هذا يدل في ظل الحصار على قدرة الشعب الفلسطيني على التميز والإبداع مهما كانت الظروف المحيطة به.

النضال من اجل الحفاظ ع التراث

وأكد عدوان على انه لا يمكن للحصار والاحتلال ولا لكل من يريد لهذا الشعب أن يغرق في الجهل والنسيان، فلن تنجح مخططاتهم لان الشعب الفلسطيني شعب فتي شعب لديه طاقات كامنة كثير شعب أبدع وتميز منذ نكبته وحتى اليوم وهو ما زال يناضل وسيبقى يناضل من اجل الحفاظ على تراثه وهويته الوطنية على حد تعبيره، موضحا أن هذا لن يتأتى له إلا من خلال إبداعه في كل المجالات العلمية والثقافية والإنسانية بشكل عام.

واعتبر عدوان الإبداع في مجال الخط العربي والمحافظة على التراث العربي في هذا النوع من الفنون الجميلة هو احد علامات الصمود والنصر في سياق المحافظة على الهوية الوطنية الفلسطينية.

وقال عدوان "إن اختيار القدس عاصمة للثقافة هذا العام إنما يشير إلى أننا كشعب فلسطيني نمر في مرحلة اختبار حقيقية"، موضحا أن هناك الكثير لنبذله من اجل القدس وتفعيل هذه الأنشطة للتعريف بقضية القدس والظلم الذي يقع على بأبناء شعابنا وعلى مقدستنا وعلى كل أوجه الحياة بهذه المدينة العزيزة على قلوبنا وعلى قلوب الكثير من أبناء الأمة الإسلامية والعربية على حد تعبيره.

يجب امتلاك وسائل المقاومة

وتباع عدوان قوله"اعتقد أن تجسيد المقاومة من اجل القدس تبدأ من خلال تبني مستويات مختلفة من ثقافة المقاومة"، مونوها إلى أنها تبدأ بالعلم وبناء الإنسان والمحافظة على التراث، إلى جانب ذلك امتلاك أهم وسيلة من وسائل المقاومة وهي التكنولوجيا بكافة أنواعها من الكترونية وعسكرية، والتي استخدمت ضد الشعب الفلسطيني وقوى المقاومة من اجل إركاعها باتجاه المخططات الإسرائيلية الصهيونية والتي يحاولون من خلالها احتواء المقاومة والجماهير الفلسطينية وتوظيفها في سياق المشروع الصهيوني ضد الأمتين الإسلامية والعربية على حد قوله.

وأكد عدوان على أهمية أن يبذل كل في مكانه في مجال تخصصه من فنانين وإعلاميين ومثقفين ومفكرين وشعراء(...) لأجل القدس، كما تتطلب من القدس أن نبدع ونتميز لان هذا الإبداع والتميز هو الضمان الحقيقي الذي سيؤدي بنا للانتصار على العدو.

وذكر عدوان أن هناك العديد من الاحتفاليات والفعاليات سبقت هذا المعرض من الأغنية والاوبريت والندوات، والتي تهدف لدراسة ومناقشة أوضاع القدس والتوجيه والإرشاد لما يحيط بالقدس من مخاطر.

استخلاص للعبر

وأعرب عدوان عن أمله في أن يؤخذ ما يتعرض له الشعب الفلسطيني وفي مقدمته القدس والهجمة الشرسة التي تشتد هذه الأوقات ضدها وضد الوجود الفلسطيني فيها، وأن نأخذ ذلك محمل جد وان نستخلص العبر من الحرب على غزة لأننا شعب إن لم نمتلك الجدية والمهنية العليا في هذا الصراع بكل أشكاله، مشيرا إلى انه بامتلاك الأدوات بالتعبئة والتثقيف، إلى جانب تبني العقيدة الإسلامية الراسخة والتي من غيرها سنكون ضعفاء ولن نستطيع مقاومة جرائم هذا الاحتلال.

وطالب عدوان كافة شرائح المجتمع الفلسطيني بالتميز في كل المجالات لأنها رصيد أخلاقي حضاري مهما كان مجاله سواء رياضي أو فني أو(...)، فلا تستهتروا بأي مجال من التي تظهر الوجه الحضاري المبدع للإنسان الفلسطيني.

تأسيس نقابة للخطاطين

ومن جانبه أشار وحيد عقيلان نيابة عن اللجنة التحضيرية للخط العربي إلى أن الهدف من تكوين اللجنة التحضيرية يمكن في تأسيس نقابة للخطاطين، و سن القوانين لمزاولة المهنة ومطالبة محترفيها باستخراج التراخيص اللازمة، إلى جانب مطالبة وزارة التربية والتعليم والجامعات بوضع مادة الخط العربي ضمن المخططات الدراسية، ومن جهة أخرى طالب بإقامة العديد من المعارض المتنوعة والتي تعكس صورة الخطاط الفلسطيني المقاوم.

وأوضح عقيلان أن الفئات المستهدفة من مثل هذه الفعاليات هم جميع محترفي مهنة الخط العربي في الضفة المحتلة وقطاع غزة، وطلاب وطالبات جميع المراحل الدراسية، إلى جانب مدرسي التربية عامة واللغة العربية خاصة.

ضعف في مستوى الخط للطلاب

وكشف عقيلان عن الأسباب التي دعت إلى تشكيل اللجنة التحضيرية للخط العربي وهي الاستخفاف بمهنة الخط العربي عند غير العاملين بقواعد وفنون كتابة الخط العربي والذي تسبب في ضعف كبير في مستوى الخط عند غالبية الطلاب، من جهة أخرى قال انه من حق محترفي قواعد الخط الاحتضان والرعاية من قبل المؤسسة الحكومية والتعليمية وذلك بتأسيس نقابة للخطاطين وفرض مقرر دراسي يعالج الضعف عند المدرسين والطلاب.

وأوصى عقيلان وزارتي الثقافة والتربية والتعليم أن ينظروا لمشروعهم ورعايته ودعمه للاستمرار، داعيا وسائل الإعلام للمشاركة في تغطية مشروعهم ومنحهم فرصة الإعلان عن مراحل تنفيذ هذا المشروع الوطني.

وأعلن عقيلان عن انطلاق المؤتمر الأول لمشروع تأسيس نقابة للخط العربي في الثاني عشر من شهر سبتمبر في العام الجاري، داعيا كل من يرى في نفسه القدرة على الترشح لقيادة هذه النقابة لترشيح أنفسهم.

وفي ختام افتتاح المعرض تم تكريم الخطاطون الذين ساهموا في المعرض الأول إلى جانب تكريم المدير التنفيذي عز الدين المصري نيابة عن لجنة القدس لدعمه هذه الفعالية، والخطاطين هم محمود عبد اللطييف، محمد الميقاتي، هاشم كلوب، ناصر المجايدة، نوار فرحات، غسان حماد، نمر كباجة، عبد الرحمن عسلية، وحيد عقيلان، اياد الدعس، عبد الرؤوف العجوري، رائد عيسى.



حقوقيون يكشفون عن وسائل تعذيب وحشية لأحد سجناء الرأي بتونس
السبيل اونلاين - تونس

قال مصدر حقوقي أن عدد من أعوان سجن المرناقية بالجناح ـ د ـ إعتدو منذ أسبوعين، بالعنف الشديد لكماً وركلاً وصفعاً على السجين الشاب رمزي الرمضاني، وذلك إثر مشادة حدثت بينه وبين أحد الحراس، وفي إجراء إنتقامي نُـقل إلى حيث مارس الأعوان ضده تعذيباً بإغطاس رأسه في حوض ماء إلى حد الإختناق لخمس مرات ( بطريقة مايُعرف بالإيهام بالغرق)، وأطفؤوا في جسده أعقاب سجائرهم ، ما أفقده الوعي وإضطرت إدارة السجن إلى إسعافه بجهاز تنفس إصطناعي مدة يومين كاملين، وقد خلّف هذا الإعتداء سقوط أحد أضراس السجين رمزي الرمضاني وكدمات ورضوض بكامل جسده.
 

وأفادت "الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين" ، في بلاغ تلقى السبيل أونلاين نسخة منه مساء السبت 02 ماي 2009، أن "منشأ هذه الواقعة (وفق مصادر الجمعية ) ، إلى إحتجاج السجين رمزي الرمضاني على حرمانه من حقه في زيارة مباشرة لعائلته تمكنه من إحتضان إبنه صهيب، الذي ولد بعد سجنه، والذي يبالغ الآن من العمر 22 شهراً.

كما أفاد المصدر أن مسؤولاً بإدارة سجن المرناقية دعا السجين الرمضاني إلى التغاضي عما حدث، ولكن أمام إصراره على الإبلاغ بما ناله والتمسك بحقه في تتبع المعتدين ، حُرم أفراد عائلته من زيارته واُبلغوا أن إبنهم يرفض المقابلة.

ويُذكر أن السيد رمزي الرمضاني الذي، لايزال محروماً من إتصال القضاء لصدور أحكام مكررة ضده عن التهم ذاتها، قد صدر في حقه في أفريل 2006 حكماً بـالسجن لـ 29 عاماً بموجب قانون 10 ديسمبر 2003 لما يسمى" مكافح الإرهاب".

و تدعت الجمعية ، وزارة العدل وحقوق الإنسان إلى التدخل لإنهاء هذه المظلمة ومحاسبة المعتدين ، وشجبت شجبت"هذا الإنتهاك الصارخ لحرمة السجين رمزي الرمضاني الجسدية و لخرق إدارة سجن المرناقية للقوانين الناظمة للسجون وللقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء التي وقّعت عليها تونس".

______________________
ملحق:
القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء
أوصي باعتمادها مؤتمر الأمم المتحدة الأول لمنع الجريمة ومعاملة المجرمين المعقود في جنيف عام 1955 وأقرها المجلس الاقتصادي والاجتماعي بقراريه 663 جيم (د-24) المؤرخ في 31 تموز/يوليو 1957 و 2076 (د-62) المؤرخ في 13 أيار/ مايو 1977


صحيفة بريطانية: الشيخ عيسى بن زايد متهم بـ25 عملية تعذيب أخرى

السبيل أونلاين - متابعة

ما تزال ظهور لقطات فيديو لعملية تعذيب قام بها أحد أفراد العائلة الحاكمة في إمارة أبوظبي الإماراتية، لتاجر حبوب أفغاني بسبب ما أشيع عن خلاف مالي بينهما، تلقي بظلالها القاتمة على السمعة الدولية لدولة الامارات العربية المتحدة التي بذلت جهودا مكثفة لتنمية العلاقات مع السياسيين والجامعات والمؤسسات الغربية الثرية للترويج لسياسة الاعتدال والتسامح.

فقد نشرت صحيفة "ذي اوبزرفر" البريطانية في عددها الصادر الاحد مقالا تناولت فيه الاتهامات الموجهة الى الشيخ عيسى بن زايد آل نهيان الذي ظهر في "فيديو التعذيب" وقالت انه اتهم بتنفيذ 25 عملية تعذيب أخرى على الأقل تم تصويرها بأكلمها.

والشيخ عيسى بن زايد ال نهيان هو الاخ غير الشقيق لرئيس الامارات حاكم ابوظبي الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان.

وتضيف الصحيفة ان الشيخ عيسى يخضع الان للتحقيق في دولة الامارات في أعقاب الشريط الذي ظهر فيه وهو يقوم بضرب رجل بقطعة خشبية برزت منها المسامير واشعل فيه النار ودهسه بسيارته.

وبعث المحامي الذي يمثل رجل الاعمال الامريكي بسام نابلسي الذي تمكن من تهريب الشريط الى خارج الامارات برسالة الى وزير العدل في ابوظبي، عاصمة دولة الامارات والاكثر نفوذا في دولة الاتحاد الاماراتية، يقول فيها إن لديه أدلة أخرى كثيرة ضد الشيخ عيسى.

ونقلت صحيفة "القدس" عن المحامي انتوني بازبي قوله في رسالة حصلت "ذي اوبزرفر" على نسخة عنها: ان "لدي اكثر من ساعتين من اشرطة الفيديو التي يظهر الشيخ عيسى فيها وهو يمارس أعمال التعذيب لأكثر من 25 شخصا".

وتقول الصحيفة البريطانية ان ظهور المزيد من أشرطة فيديو التعذيب الجديدة التي التقطت اثناء قيام الشيخ عيسى بأفعاله، لطخ كثيرا من سمعة دولة الامارات.

ومن أسباب ذلك بشكل خاص ظهور رجل شرطة في عملية التعذيب والحصانة التي يستطيع الشيخ عيسى ان يتمسك بها حتى بعد ظهور شريط الفيديو. فهو من كبار افراد العائلة الحاكمة وله علاقة قرابة بافراد مهمين من العائلة الحاكمة في أبوظبي.

الا انه يبدو ان ظهور الشريط الاول لم يكن الا بداية لمشكلة. اذ يحتمل ان تكون الاشرطة الجديدة قد اظهرت اشتراك ضباط من الشرطة في أفعال الشيخ عيسى، وان عددا من ضحاياه في اشرطة الفيديو التي لم تظهر للعلن حتى الان هم من المهاجرين السودانيين.

إدانات

كانت منظمات إنسانية قد أدانت شريطا، نشر على مواقع إلكترونية ووسائل إعلام دولية، يظهر أحد الشيخ عيسى وهو يعتدي على تاجر حبوب أفغاني بسبب خلاف مالي بينهما.

فقد نددت منظمة "ميدل إيست واتش" الحقوقية بالشريط الذي يظهر قيام الشيخ عيسى زايد آل نهيان وهو يعذب شخص لم يظهر الشريط وجهه، يعتقد بانه احد موظفي الشيخ المذكور، وهو أفغاني الجنسية.

وشنت المنظمة هجوماً على الإمارات رداً على بيانها الذي قالت فيه: إن الإمارات تحقق بالأمر، وطالبت المنظمة دولة الإمارات بمحاكمة الشرطي الذي شارك في التعذيب، بل وقالت ليس الشرطي وحده بل أيضاً رئيسه ووزير الداخلية الشيخ سيف بن زايد آل نهيان الذي هو شقيق الشيخ عيسى.

وأضافت المتحدثة باسم المنظمة أن الإمارات إن لم تحاكم الشيخ والشرطي وجميع من شاركوا بالتعذيب فإن ذلك معناه أن دولة الإمارات مشتركة هي الأخرى بالتعذيب ويجب مساءلتها دولياًً.

كما أدانت حكومة أبوظبي بشدة أعمال التعذيب التي ظهرت في شريط الفيديو، قائلة إن مكتبا معنيا بحقوق الإنسان في العاصمة "سيبدأ تحقيقا شاملا في هذه المسألة على الفور، ويعلن نتائج التحقيق على الملأ في أقرب فرصة ممكنة".

وقال بيان نشرته وكالة الانباء الاماراتية (وام) باللغة الانجليزية ان "الحكومة تدين ادانة تامة الافعال التي ظهرت في شريط الفيديو".

ولم يأت البيان الحكومي على ذكر اسم الشيخ المتورط في عملية التعذيب المفترضة، وهو بحسب شبكة "ايه بي سي" الأمريكية التي بثت الشريط في 22 نيسان/ابريل الشيخ عيسى بن زايد ال نهيان.

ويظهر شريط الفيديو رجلا قيل انه الشيخ عيسى وهو يصب الرمال في فم رجل ملقى على الارض، قبل ان يضربه بعصا خشبية فيها مسامير، ثم يقوم برش الملح على جروح الرجل ويدوسه بسيارته المرسيدس.

وذكر بيان الحكومة بان الدستور الاماراتي يحمي في مادته الخامسة والعشرين حقوق الانسان، مؤكدا ان الدائرة القضائية ستنظر بتمعن في شريط الفيديو وستنشر قرارها بشأنه في اسرع وقت ممكن.

ونقلت الدائرة القضائية عن وزارة الداخلية ان الحادثة التي صورت في الفيديو ناجمة عن خلاف تمت تسويته بين الطرفين من دون ان يتقدم اي منهما بشكوى.

واكد البيان الحكومي انه رغم عدم تقدم اي من الطرفين بشكوى الا ان "الوقائع الواردة في شريط الفيديو تشكل على ما يبدو انتهاكا لحقوق الانسان ولهذا السبب ستخضع لفحص شامل".

واعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" هذا القرار "خطوة اولى ايجابية"، داعية في الوقت عينه الى فتح تحقيق تتولاه هيئة مستقلة ويعاقب بنتيجته المرتكبون.

وقالت مديرة المنظمة لمنطقة الشرق الاوسط ساره ليا ويتسون في بيان انه يبقى انتظار "ما اذا كان التحقيق سيؤدي الى معاقبة المتورطين في هذه الاعمال الوحشية والى اخذ اجراءت تحول دون تكرارها".

واكدت المنظمة انه يتوجب على دولة الامارات ان تصادق على معاهدة مكافحة التعذيب وان تندد علانية وبشكل قاطع بكهذا افعال. وكانت الادارة الاميركية اعلنت انها اخذت علما بشريط الفيديو داعية "جميع الحكومات الى التحقيق في المزاعم حول حصول اعمال اجرامية".

شريط التعذيب

كان شريط انتشر مؤخرا يظهر قيام الشيخ عيسى بتعذيب احد الاشخاص، تعذيباً قاسياً، بجلده ثم رش الملح على جروحه.

وذكرت تقارير صحفية أن الشريط كان قد هربه من الإمارات رجل أعمال لبناني يقيم في هيوستن ويدعى بسام نابلسي سبق له أن عمل مع الشيخ عيسى، ونابلسي يقاضي الآن الشيخ عيسى في هيوستن زاعما أنه عذبه هو الآخر بعد أن رفض إعادة الشريط للشيخ.

والشريط، الذي تبلغ مدته 45 دقيقة، تم تصويره قبل نحو أربع سنوات على مدار ثلاث ساعات، في صحراء على أطراف مدينة أبوظبي، بناء على طلب من الشيخ عيسى.

ونقلت صحيفة "الحقيقة الدولية" عن النابلسي وصفه للشريط قائلا:

بدأت حفلة التعذيب بوجبة متعددة من اللكمات ( البوكس ) وجهها الشيخ عيسى للموظف الأفغاني الذي كان ممسوكا من قبل رجال الشرطة ...

وظل الشيخ عيسى يلكمه حتى أصيب بالتعب فجلس وأمر الشرطة ان تواصل توجيه اللكمات للموظف الافغاني بعد ان التقط الشيخ أنفاسه

عاد ووضع الرمال في فم الموظف الأفغاني بمساعدة رجال الشرطة ثم رماه أرضا ووقف الشيخ عيسى على رأس الموظف الأفغاني بكامل ثقله

وقام الشيخ بتشليح الموظف من ملابسه حتى أصبح عاريا تماما وبدأ يعذبه في عضوه التناسلي وفي فتحة الشرج مستخدما عصا طويلة تستخدم لضرب الابل... ثم قام الشيخ عيسى بانتزاع خشبة تنتهي بمسامير حادة وبدأ يضرب بها الموظف الأفغاني على جميع انحاء جسده ثم جلس الشيخ ليرتاح وأمر رجال الشرطة بمواصلة ضرب الموظف الافغاني بالعصا المدببة ثم قام الشيخ برش عضو الموظف التناسلي بمادة سريعة الاشتعال ( سبيرتو ) وقام باشعالها بعود ثقاب فاحترق الشعر المحيط بالعضو التناسلي واختلطت رائحة الحريق بصراخ الموظف الأفغاني.

وأنهى الشيخ عيسى حفلة التعذيب التي امتدت 45 دقيقة هي طول شريط الفيديو بان أمر بمد الموظف الأفغاني على الأرض ثم وضع فوق رجليه لوحا من الخشب وامر بمرور سيارة فوقه ويمكن سماع عظام أرجل الموظف الأفغاني وهي تتكسر في شريط الفيديو.

وعندها توقف الموظف الأفغاني عن الصراخ وطلب الرحمة من شدة الوجع.

(شبكة محيط الإخبارية)


السبيل أونلاين - تونس

عناوين حول الحريات في تونس
(منظمة حرية وانصاف)
تونس في 11 جمادى الأولى 1430 الموافق ل 06 ماي 2009

1) اعتقالات جديدة بمدينة نابل:
اعتقل أعوان البوليس السياسي بمدينة نابل على الساعة العاشرة و النصف صباح يوم الثلاثاء 05 ماي 2009 السيد خالد البرينيس العياري (تاجر ملابس مستعملة) و التلميذ وليد برينيس العياري ( 17 عاما، تلميذ بالسنة 9 أساسي) و اقتادوهما إلى منطقة شرطة الصفصاف بنابل، كما تم صباح اليوم الأربعاء 06 ماي 2009 اعتقال السيد وليد السويسي (تاجر متجول) من قبل أعوان البوليس السياسي بعد أن استدعي شفويا عدة مرات و تم اقتياده إلى منطقة الشرطة بالصفصاف.
وقد علمت المنظمة مساء اليوم الأربعاء أنه تم الإفراج عن المعتقلين الثلاثة.

2) منع الدكتور محمود الدقي من الدخول لمكتب الأستاذ محمد النوري:
منع أعوان البوليس السياسي المحاصرين باستمرار للعمارة التي يوجد بها مكتب الأستاذ محمد النوري ومقر منظمة حرية و إنصاف يوم الثلاثاء 05 ماي 2009 السجين السياسي السابق الدكتور محمود الدقي و أعلموه بأن تعليمات صادرة لهم تقضي بعدم السماح له مستقبلا بدخول المكتب المذكور.

3) إحالة مجموعة جديدة من الشباب المتدين على أنظار التحقيق:
أحيل اليوم الأربعاء 06 ماي 2009 على أنظار قاضي التحقيق بالمكتب السادس بالمحكمة الابتدائية بتونس الشبان زاهر النقزاوي و مراد المغراوي و سفيان الزيلي و مراد بشير و محمد الزيلي و محمد أمين الديماسي و عبد الرؤوف البوغانمي (بحالة سراح) و محمد أيمن الغزواني في القضية عدد 15309 من أجل تهم لها علاقة بالفصول 1و 4 و 5 و 6 و 13 و 14 و 16 و18 من قانون ''الإرهاب'' اللادستوري، وقد حضر معهم جلسة التحقيق كل من الأساتذة إيمان الطريقي و سامي الطريقي و رفيق الغاق و حافظ غضوم.


تلقى السبيل أونلاين من "منظمة حرية وانصاف" بيان بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة هذا نصه :
بيـــــــــــــــــــان
تونس في 12 جمادى الأولى 1430 الموافق ل 05 ماي 2009

بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة أحيى الصحفيون و الإعلاميون التونسيون مع بقية زملائهم في أنحاء العالم هذه الذكرى في ظل استمرار الانتهاكات و التضييقات على حرية الكلمة و الوصول إلى المعلومة و عد السماح للرأي المخالف بالتعبير الحر فقد انفردت السلطة بكل وسائل الإعلام المكتوبة وبالقطاع السمعي و البصري الممول بالمال العام و غابت الصورة التي تعكس حقيقة وضع الشعب التونسي و مطالبه
و قد صنفت اللجنة الدولية لحماية الصحفيين تونس من بين الدول العشر الأكثر تضييقا على المدونين و مستعملي الانترنت كما صنفت منظمة "فريدوم هاوس" في تقريرها السنوي تونس في المرتبة 174 من مجموع 195 دولة فيما يتعلق بحرية الصحافة و لا تزال المطالب 11 التي عبر أصحابها عن رغبتهم لبعث جريدة أو دورية أو إذاعة أو قناة تلفزية تنتظر الرد فيما يتواصل حظر صحف معارضة مثل ''الفجر'' و''البديل'' و مضايقة صحف أحزاب قانونية مثل ''الموقف'' و''مواطنون'' و ''الطريق الجديد'' ويحرم بعضها من التمويل العام و الإشهار كصحيفة ''الموقف'' ، كما يستمر إغلاق مقر ''راديو كلمة'' ويتواصل منع عديد الصحفيين من أداء واجبهم الصحفي و من بينهم الصحفي لطفي الحجي الذي حرم من حقه في الاعتماد القانوني كمراسل لقناة الجزيرة و حقه في التصوير و إرسال التقارير و العمل لحساب القناة المذكورة و كذلك الحال بالنسبة للصحفي لطفي الحيدوري الذي يتواصل منعه من القيام بعمله بمقر المجلس الوطني للحريات و لا تزال الملاحقة الأمنية و التشويه المتعمد لسمعة الصحفي سليم بوخذير يعيقانه عن أداء مهمته الصحفية كما يتعرض الصحفيون و المصورون العاملون لحساب قناة ''الحوار التونسي'' إلى المضايقة الأمنية المتواصلة و الاعتداء بالعنف و حجز أدوات العمل الصحفي ، وتتواصل المعاناة بالنسبة للصحفيين المسجونين و الذين وقعت محاكمتهم غيابيا و بالنسبة كذلك للمنفيين في بلادهم مثلما هو الوضع بالنسبة للسجين رشيد العبداوي والسادة الفاهم بوكدوس و عبد الله الزواري وحمادي الجبالي
ولقد أكد كل الملاحظين و المعنيين بالأمر و من بينهم النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين على الطابع الزجري لمجلة الصحافة و صبغتها العقابية في العديد من القوانين و طالبوا بضرورة تنقيحها كما لا يزال العديد من الصحفيين محرومون من حقهم في الحصول على بطاقة الصحفي المحترف مثلما هو الحال بالنسبة للصحفي سامي نصر وعديد الصحفيين الذين وقع تعطيلهم عن إتمام ملفاتهم للحصول على تلك البطاقة من أمثال السادة محمد الحمروني و سمير ساسي و محسن المزليني العاملين بصحيفة ''الموقف'' لامتناع وزارة الداخلية عن تسليمهم البطاقة عدد3.
كما تتواصل معاناة صحفيي مؤسستي الإذاعة و التلفزة التونسية الذين طالبوا بعد إضراب و اعتصام بمقر المؤسسة بتسوية وضعياتهم القانونية و الاجتماعية لكنه وقع تأجيل النظر في مطالبهم إلى شهر جويلية 2009
و لئن كان من المفترض في سنة الانتخابات الرئاسية و التشريعية أن تؤدي وسائل الإعلام المرئية والمسموعة و المكتوبة دورها في إدارة الحوار الديمقراطي حول القضايا المصيرية التي تهم الشعب التونسي سواء كانت سياسية أو اقتصادية و اجتماعية فإن تلك الوسائل بقيت رهينة التضييقات والانتهاكات و المنع في ظل غياب التمويل المتوازن و حرمان الصحف المعارضة من حصتها في الإشهار.
وقد غلب اللون الواحد على المشهد الإعلامي في تناول '' الأحداث و القضايا بشكل انتقائي و موجه وتضليلي '' خاصة إزاء الاحتجاجات الاجتماعية مثلما حصل مع الأحداث الخطيرة التي شهدتها منطقة الحوض المنجمي بقفصة و المحاكمات السياسية و أنشطة منظمات المجتمع المدني و الأحزاب السياسية المعارضة.
 

و حرية و إنصاف
1-إذ تحيي نضال الإعلاميين و الصحفيين دفاعا عن حرية الإعلام و أخلاقيات المهنة خدمة لقضايا المجتمع فإنها تعبر عن انشغالها العميق أمام تواصل احتكار السلطة لقطاع الإعلام و التضييق على الكلمة الحرة و الرأي المخالف و انتهاك حقوق الصحفيين المادية و المعنوية و في مقدمتها حقهم في الوصول إلى مصادر الخبر و إنارة الرأي العام.
2-تندد بشدة بكل المحاولات التي تمس من استقلالية النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين و تستنكر الاعتداء بالعنف اللفظي و المادي الذي تعرض له رئيس النقابة يوم الاثنين 4 ماي 2009 أثناء انعقاد الندوة الصحفية لنقابة الصحفيين لتقديم تقريرها السنوي حول واقع الحريات الصحفية في تونس بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة.
3-تدين الاعتداء اللفظي على الصحفي لطفي الحجي مراسل قناة الجزيرة في تونس.
4-تدعو إلى تنظيم حوار وطني حول واقع قطاع الإعلام بمشاركة كل الأطراف المعنية بهذا الملف الخطير دون إقصاء قصد تحديد الاصلاحات الضرورية للخروج بهذا القطاع من المأزق الذي تردى فيه.

عن المكتب التنفيذي للمنظمة
الرئيس / الأستاذ محمد النوري


السبيل أونلاين - تونس

حرية وانصاف..أخبار الحريات في تونس
تونس في 12 جمادى الأولى 1430 الموافق ل 05 ماي 2009

1) السيد رشيد خشانة محروم من جواز السفر طيلة عام كامل:
أعلمت إدارة الجوازات السيد رشيد خشانة بأنه ليس بإمكانه الحصول على جواز سفر آخر بعدما أضاع جوازه الأول يوم 7 أفريل 2009 إلا بعد عام كامل على إثر تقديمه لمطلب في الحصول عليه متضمن لإعلام بضياع وثيقة السفر، علما بأن السيد رشيد خشانة يستعد للسفر إلى الإمارات العربية المتحدة للمشاركة يومي 10و12 ماي 2009 في جائزة الصحافة العربية بصفته مدعوا من قبل نادي دبي للصحفيين و أنه سيكون رئيس لجنة التقارير الصحفية و هو مدعو لتسليم إحدى الجوائز.
و حرية و إنصاف تدين تطبيق هذا القانون اللادستوري الذي ينص على معاقبة من يضيع وثيقة سفره بحرمانه من استخراجها مجددا طيلة عام كامل باعتبار التعطيل الذي يلحقه بمصالح المواطنين و تدعو إلى إلغائه و تيسير إجراءات السفر باعتباره حقا تضمنه كل الدساتير و الشرائع.


2) و تتواصل مأساة سندس الرياحي:
مرة أخرى تكون سندس الرياحي ضحية لسياسة التضييق على الرزق، فقد قام أعوان البوليس السياسي بمدينة سليمان اليوم الثلاثاء 05 ماي 2009 بالضغط على مشغلها ( صاحب مركز عمومي للانترنت ) حيث لم يمر على تشغيلها إلا أربع أيام فقط مما أجبره على تسوية حسابها وتسريحها، و لئن تغيرت طريقتهم هذه المرة في الاعتداء حيث كانوا يضايقون الضحية فقد عمدوا إلى الضغط على المشغل حتى لا يظهروا في الصورة.
و حرية و إنصاف تدين بشدة هذه الجريمة النكراء التي تقترف في حق الآنسة سندس الرياحي بحرمانها من حقها في الشغل و العمل على تجويعها و قطع أسباب الرزق عنها و تدعو إلى رفع هذه المظلمة المسلطة عليها و تعويضها عن الأضرار التي لحقت بها و بعائلتها جراء هذا الحصار الذي يمارسه بعض أعوان الدولة الذين يفترض فيهم أن يكونوا في خدمة المواطن بدل أن يكونوا سببا في إلحاق الضرر به.


تقرير لنقابة الصحفيين التونسيين يندّد بانتهاك الحريّات

السبيل أونلاين - تونس - متابعة

عبّرت نقابة الصحفيين التونسيين في تقريرها السنويّ عن استيائها من تدهور الحريّات الصحفية جرّاء ما وصفته بالملاحقات الأمنية والرغبة في تكريس واقع بائس للصحفيين.
 
 

وفي باب الانتهاكات أشار التقرير الذي نشر أمس الاثنين إلى تعرّض بعض صحفيي أحزاب المعارضة إلى مضايقات أمنية وإيقافات واعتداءات جسدية بسبب ممارستهم مهامهم الصحفية.

ويقول رئيس نقابة الصحفيين ناجي البغوري للجزيرة.نت "إنّ مؤشرات الحريات الصحفية قاتمة جدّا. لقد رصدنا ارتفاعا كبيرا للانتهاكات مقارنة بما كان عليه الوضع في العام الماضي".

ويرصد التقرير اعتقال بعض الصحفيين المعارضين بعد إغلاق راديو كلمة للناشطة الحقوقية سهام بن سدرين (في فبراير/شباط الماضي) وكذلك ملاحقات أمنية بحق صحفيين يعملون بقناة الحوار التونسي الفضائية (تبث من إيطاليا).

وكشف عن وجود إيقافات وتفتيشات وسط الطريق العام وصلت في بعض الأحيان إلى حدّ الاعتداء الجسدي ضدّ بعض الصحفيين الذي يعملون بصحيفة الموقف لسان حال الحزب الديمقراطي التقدميّ المعارض.

ويشير أيضا التقرير إلى سلسلة من التضييقات على الصحف الحزبية من قبل السلطة، كمحاكمة بعض الجرائد وحجز أو منع توزيع بعض الأعداد التي تتضمن مقالات مزعجة للحكومة.

وتواجه صحيفتا الموقف التابعة للحزب الديمقراطي التقدمي، ومواطنون التابعة للتكتل من أجل العمل والحريات محاكمة وصفت من قبل البعض بأنها "مسيسة"، كما تعرضت صحيفة الطريق الجديد إلى حجز أحد أعدادها إثر نشر نصّ استنطاق أحد النقابيين في قضية الحوض المنجمي بقفصة (جنوب).

من جهة أخرى انتقدت نقابة الصحفيين في تقريرها الوكالة التونسية للاتصال الخارجي التي تتكلف بتوزيع الإعلاقات العامة على الصحف، قائلة إنها تفتقر للشفافية والموضوعية في توزيع نسب الإعلان.

وطالما اشتكت صحيفة الموقف المعارضة من حرمانها من الإعلان العمومي، ما دفع رئيس تحريرها رشيد خشانة إلى القول بأنّ السلطة تحاول إغلاق مصادر التمويل العموميّ أمام الجريدة لإفلاسها.

وضع قاتم
أمّا عن الوضع المادي فقد استنكرت النقابة توظيف صحفيين داخل مؤسسات حكومية وخاصّة بأجور متدنية ودون عقود عمل عكس ما ينصّ عليه القانون، إضافة إلى ارتفاع حالات الطرد التعسفي بين الصحفيين.


وعلى سبيل المثال يعمل منذ سنوات في الإذاعة والتلفزة الحكومية أكثر من 130 صحفيا بصفة منتظمة تتجاوز أحيانا عشر ساعات دون عقود عمل ودون تغطية اجتماعية وبأجور متدنية جدا لا تتناسب مع مستواهم العلميّ.


وبسؤال الجزيرة نت عمّا إذا كانت هناك تسوية قريبة لهذه الملفات أجاب رئيس النقابة ناجي البغوري "لقد استوفينا جميع الحلول التفاوضية مع وزارة الإعلام ودفعنا الصحفيين للقيام باعتصام لكن دون نتيجة إلى حدّ الآن".


وحسب البغوري فإن وزارة الإعلام ترغب في تكريس واقع بائس يدفع الصحفيين إلى الإحباط واليأس عبر سياسة المماطلة التي تنتهجها في التعامل مع ملفات كان من الواجب حلّها بسرعة بعد تدخل الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الذي تعهد منذ أشهر بتسوية أوضاع الصحفيين قبل شهر مارس/آذار الماضي.

تراشق بالاتهامات
وقد تسببت هذه النقطة بالذات في اندلاع شجار عنيف واشتباك بالأيدي بين رئيس النقابة ورئيس لجنة أخلاقيات المهنة التابعة للنقابة كمال بن يونس، الذي صرح للجزيرة نت بأنّ "القيادة الحالية للنقابة مخيبة للآمال لأنها أزّمت شروط التفاوض مع وزارة الإعلام لتسوية وضعية الصحفيين العالقة عوضا عن فتح الحوار والتقيّد بمصالح الإعلاميين وليس الدفاع عن نشطاء المعارضة".


بدوره اتهم رئيس لجنة الحريات جمال كرماوي رئيس النقابة بتطبيق أجندة سياسية لفائدة بعض أحزاب المعارضة، دون التقيّد بالمسؤولية الثقيلة الموضوعة على عاتقه والمتمثلة في الدفاع عن مصالح الصحفيين وحدهم.


في المقابل، وصف ناجي البغوري رئيس النقابة منتقديه "بأتباع السلطة الذين حاولوا إفشال المؤتمر الصحفي للنقابة التي تسعى رغم المضايقات للكشف عن التجاوزات الخطيرة الحاصلة في قطاع الإعلام التونسي".

(الجزيرة نت - 05.05.2009)


منسق مبادرة لعودة اللاجئين السياسين التونسيين إلى بلادهم:نستعد لعقد مؤتمرنا ولن نسكت عن حقنا

السبيل أونلاين - تونس

قال ناشط تونسي معارض مقيم في الخارج ومنسق مبادرة "منفيون من حق العودة" إن المبادرة والتي أطلقت العام الماضي من أجل الدفاع عن حق المعارضين واللاجئين السياسيين التونسيين في العودة إلى بلادهم تستعد لعقد مؤتمرها التأسيسي خلال الأسابيع القادمة، بعد أن استنفذت مرحلتها الأولى في تنشيط الحوار الداخلي حول الرؤية وبرنامج العمل، مشيرا إلى أن القائمين على المبادرة اختاروا في الفترة الماضية "مبدأ العمل بصمت، كما اخترنا عن وعي ومسؤولية أن يكون التأسيس مسارا بذاته نظرا لتعقد موضوع المهجرين وتقاطعه مع عناصر أزمة الحياة العامة ببلادنا"، كاشفا عن أن المبادرين توافقوا على صياغة ورقات مضمونيه وهيكلية تتصل بتصورهم للعمل في المرحلة المقبلة، والتي ستعرض في الأسابيع القليلة القادمة على المؤتمر التأسيسي للمنظمة، حسب قوله.

وقال المنسق العام للمبادرة نور الدين ختروشي في تصريحات خاصة لـ"قدس برس" "صيغت مشاريع اللوائح ونحن الآن في المرحلة الأخيرة قبل إنجاز مؤتمرنا الذي نريده أن يكون في حجم وإمكانات الجسم المهجري. فالمؤتمر سيكون محطة نوعية سواء من حيث مضامينه أو أشكال تنشيطه" حسب قوله.

وعن سؤال بشأن رد فعل السلطات التونسية تجاه المبادرة، قال ختروشي، والذي يقيم منذ سنوات في العاصمة الفرنسية باريس كلاجئ سياسي "لا أبدا في ما عدى بعض المساومات هنا هناك لبعض الموقعين لينسحبوا من المبادرة مقابل حصولهم على جوازات سفرهم لم تتصل السلطة بنا لا بصفة مباشرة ولا غير مباشرة"، رافضا اتهام من أطلقوا مبادرة "حق العودة" بأنهم أطلقوا مبادرتهم لمجرد "المزايدة السياسية لا غير". وأوضح ختروشي في هذا الصدد بالقول "ليس مستغربا أن تنفي السلطة وجود المشكل من حيث الأصل بل الغريب والمدهش أن تعترف السلطة ولو مرة واحدة أن لديها مشكلا، فهذا المنطق يدل للأسف أن النظام القائم ببلادنا مازال على تعنته ورفضه للتعامل الجدي والمسؤول مع ملف المظالم السياسية والحقوق العامة، من العادي والطبيعي ضمن سياق ما تعود عليه النظام من عنف وتشويه وتخوين لمعارضيه أن يتعامل معنا بمنطق النفي الشامل لوجود منفيين ومهجرين فضلا عن التفاوض مع المعنيين لحل المشكل"، حسب تعبيره. وأضاف "نحن لا ننتظر من السلطة أن تفتح في وجوهنا أبوابا للحل بل لن نستغرب إذا سدت أمامنا كل المنافذ ولكن هل يعني ذلك أن نسكت عن حقنا الدستوري والإنساني في العودة، و ليس لنا إلا أن نستجمع مقومات القدرة والقوة في الجسم المهجري وأن نوظفها بدقة ورصانة وذكاء في مسار نضالي متدرج لاستعادة حقنا في عودة نريدها آمنة ونريدها كريمة ونريدها جامعة بدون استثناء"، حسب وصفه.

وقال ختروشي "لسنا تجار ألم حتى نزايد بمحنتنا وبآلام ألاف العائلات التونسية المحرومة من رؤية أبنائها منذ عقدين، نحن طرف في الجسم المهجري اجتمع على المطالبة بحق وعلى رفض المساومة عليه". أما فرص العودة الموجودة حاليا، فهي كما قال "مشروطة وتتم في أغلبها عبر قنوات غير رسمية وبوساطات أثبتت في حالات عديدة أنها غير آمنة، بل ومهينة"، حسب تعبيره.

وشدد ختروشي في رفضه لمحاولات السلطة التونسية أن تفرض تنازلات على كل من يرغب في العودة من الخارج من المعارضين السياسيين على أن "الحقوق لا تستجدى ولا تعطى هذا درس الدروس، فمن دفع زهرة سنوات شبابه ثمن كرامته وإيمانه بمبادئه لن يقبل بعودة تتصدق بها بعض الأذرع التي وإن ادعت أنها وساطات حسن نية فقد أثبتت التجربة محدودية إمكانياتها وتعهداتها في ضمان عودة الحد الأدنى، ونحن نجدد تهانينا لمن عاد إلى أهله ووطنه وشعارنا في المبادرة لا خيانة في العودة للوطن فالأصل هو العودة ولا بطولة في البقاء المنفى بل البطولة كل البطولة في مواصلة المشوار النضالي بقطع النظر عن مواقعنا"، حسب قوله.

وأوضح ختروشي بأن المبادرة تريد سحب موضوع حق العودة "من دائرة المزايدة والتوظيف السياسي الفج الذي تنتهجه بعض الوسائط الأمنية والديبلوماسية للنظام ونطرح الموضوع ضمن مقاربة وطنية شاملة وبعيدة بهذا القدر أو ذاك عن تداعيات وضغط الألم الشخصي المواكب لحالة المنفى فنحن أصحاب قضية معروفة عنوانا وتفصيلا، ولن يكون مسار عودتنا مسار تحايل والتفاف على الألم العام"، على حد تعبيره.

وعن سؤال بشأن أفق المبادرة ومدى قدرتها على حشد مناصرين لتحقيق أهدافها، أوضح ختروشي أن المبادرة "عنوان جديد على الساحة أحال في مبادرتنا على بعدين أساسين. أولهما مطلبي وحقوقي يتصل بالعمل الممنهج والمنظم لاستعادة حقنا المشروع في العودة لبلادنا دون ابتزاز ولا شروط وبما يحقق رغبتنا في المساهمة في صنع حاضر ومستقبل بلادنا. وثانيهما ثقافي لحساب التاريخ والذاكرة الوطنية، والمطلوب على قاعدته إعادة تركيب صورة المنفى لتنعكس على مرآة الذاكرة العامة، بما سيحصحص منها من شهادات وأشكال تعبيرية وجمالية تنقل مرويات الشتات التونسي، وتجمع ما منه قد توزع بين آهة أم، وشوق طفل بريء، وحزن نساء و رجال تعلموا أن يتألموا دون أن يبكوا، حسب تعبيره.

واعتبر ختروشي أن المبادرة حققت إلى حد الآن "نجاحا فريدا في تجميع حوالي مائتي توقيع وهذا مكسب متواضع في ذاته لم يأتي من فراغ، لم يأتي بدون عمل وبدون قدرة على التواصل وبدون دقة في الحركة، أما توسيعنا لقاعدة المبادرة ونجاحنا مستقبلا في استقطاب مزيدا من الكفاءات النضالية فمرتبط بمدى قدرتنا على المضي بالمبادرة نحو الأقصى، سواء من حيث تحقيق المطلوب أو من حيث استكمال المسير نحو إنجاز الطموح"، حسب قوله.

وعن أهم آليات العمل التي جرى تبنيها لتفعيل المبادرة المذكورة قال منسقها "إن الآليات في هذه المرحلة هي أساسا آليات تواصل، وقد نوعنا فيها ما استطعنا لذلك سبيلا ففتحنا لقاءات التنسيقية لمن يرغب في حضورها، وكما استفدنا من تقنيات التواصل الرقمي، ونظمنا يوم عمل عبر تكنولوجيا "السكايب"، كما اعتمدنا أسلوب الاستفتاء، ونوعنا في أساليب وأدوات التواصل مع الموقعين أولا على المبادرة ومع باقي المناضلين الذين لم يوقعوا وعبروا عن استعدادهم في الداخل والخارج لمساندة جهدنا، ولهم جميعا نجدد شكرنا وامتناننا واعترافنا لهم بجهودهم في إنضاج المشروع. لقد اجتهدنا ونتمنى أن نصيب وإن أخطأنا فخطأنا سيكون بالضرورة جميلا لأنه ببساطة على معراج الصعود نحو أمل مشترك"، حسب تعبيره.


السبيل أونلاين - تونس

هل تخلت النقابة العامة للتعليم الثانوي عن الأساتذة المطرودين؟

يبدو أن ملف الأساتذة الثلاثة المطرودين لأسباب نقابية،قد لفّه النسيان ودخل غور الأدراج العميقة فى مكتب النقابة العامة للتعليم الثانوي والمركزية النقابية.

وللتذكير فان الزملاء:معز الزغلامى وعلى الجلولى ومحمد المومنى وقع انتدابهم كأساتذة معاونين صنف أ،بعد أن خاضوا(خاصة المومنى والجلولى)نضالا كبيرا اثر إسقاطهم بشكل مقصود فى شفاهي دورة "الكاباس" لسنة 2006 نكاية بهم بحكم ماضيهم النضالي فى هياكل الاتحاد العام لطلبة تونس الذي لازال المات من كوادره يستثنون من الانتداب في الوظيفة العمومية.واثر عام من مباشرة التدريس اثبت فيه الزملاء كفاءة عالية أكدتها تقارير التفقد إذ أن الزميل الجلولى حصل على عدد صناعي 20/12(وهو مالم يحصل عليه زملاء عديدون حتى بعد 10 سنوات تدريس!!!)،رغم هذه الكفاءة فان السلطة ووزارة الصادق القربى قررت-في حركة مشبوهة-التخلي عنهم قبل أيام قليلة من بداية العام الدراسي الجديد(2007/2008)إذ أعلموا يوم 11 سبتمبر 2007(ورب صدفة)بان الوزارة قررت التخلي عنهم دون ذكر لاى أسباب،ورغم المساعي التي قاموا بها وقامت بها النقابة العامة للحصول على تفسير أو تعليل قانونى لهذا القرار فان جهودهم اصطدمت بمنطق تعسفي عبر عنه الوزير السابق للتربية بالقول في إحدى المرات ان الوزارة لها الحق فى الانتداب وكذلك فى التخلي!!!وهى حقيقة مرّة تعكس معنى دولة القانون فى المنظور التونسى.

اثر فشل هذه المساعي،دخل الزملاء فى إضراب دام 39 يوما من يوم 20 نوفمبر الى يوم 28 ديسمبر 2007 بمقر النقابة العامة للتعليم الثانوى وبدعوة من لقاء جهات انعقد يوم 19 نوفمبر وبدعم منه،وهى سابقة فى المنظمة النقابية،ليس من جهة الدلالة النضالية على قطاع التعليم الثانوي،بل من جهة الدلالة على الحالة التى وصلتها الأطر النقابية فى السنوات الأخيرة،فأن يحيل قطاع بحجم التعليم الثانوي ملفا لثلاثة أفراد(مهما كانت قدراتهم النضالية)فهذا مؤشر على مدى التدهور الذي وصله العمل النقابي،فمن المفروض أن العكس هو الذى يجب أن يصير،وهو ما قام به الزملاء الثلاثة من يوم 11 سبتمبر إلى 19 نوفمبر إذ سلموا ملفهم إلى نقابتهم،ولما عجزت هذه الأخيرة ردت لهم الملف كما هو.

ومن دون العودة إلى حيثيات الإضراب(التى قد نعود لها لاحقا)،نستطيع اليوم أن نجزم أن حالة التعبئة التى خلقها فى قطاع التعليم الثانوي وفى جزء من الحركة النقابية،هى حالة ممتازة بمعايير السنوات الاخيرة،فرغم أن الملف يهم عددا محدودا من الأفراد(بلغة النقابيين)فان القطاع تجنّد بشكل لم تنتظره الهياكل النقابية بل وتجاوزها فى بعض المواعيد وبعض الجهات،وكانت نهاية الإضراب دون ما يأمله المضربون وأنصار قضيتهم،اذ كثّفت المركزية ضغوطها الى أبعد حد على النقابة العامة التى فقدت السيطرة النضالية على الاضراب وشملها الارتباك وقادتها قناعة ان الإضراب دخل فى نفق مسدود خاصة حين اشترطت المركزية الموافقة على هيئة ادارية يوم 28 ديسمبر بفك الإضراب وقد لعب جزء من النقابة العامة وخاصة الاخ الكاتب العام الشاذلى قارى،دور الضاغط على الاضراب والمضربين.

ولئن قررت الهيئة الادارية التى انعقدت دقائق بعد فك الاضراب عن الطعام،قررت اضرابا عن الدروس يومى 10و11 جانفى مع اعتبار ملف المضربين ملفا قطاعيا ذا أولوية،والالتزام المادى تجاه المضربين بصرف جراياتهم حتى رجوعهم للعمل(وهو ما اتفق عليه المضربون مع نقابتهم قبيل فك الاضراب)،فان حالة تراجع رهيبة عاشها القطاع على أنقاض حالة تعبئة ممتازة ابان الاضراب،وهو أمر يثير أكثر من تساؤل،فمنذ اضراب اليومين الذى لم يحقق نسبة النجاح المرجوّة لعدة عوامل علّ أهمها عدم مواصلة النقابة العامة وعديد النقابات الجهوية مهمة التعبئة رغم الاستعداد القاعدي البارز.فلا يختلف اثنان ان القطاع-ومنذ إضراب الجوع-يعيش حالة ارتخاء وتحلّل كبيرين،فالهيئة الادارية لم تنعقد منذ 29 ديسمبر 2007(أى منذ عام ونصف)بل كل ما حدث هو دعوة لقاء الجهات للانعقاد علما وان هذا الهيكل له دور استشاري فقط(حتى لا نقول صوري) ومكتب النقابة ذاته لا يجتمع الا لماما رغم ان الفترة النيابية انتهت منذ أيام(مارس 2009).ما يهمنا فى هذا المستوى هو أن ملف الزملاء المطرودين دخل الأدراج،فهو لم يطرح إلا" تفاوضيا" فى لقاء التعارف بين الاخ الكاتب العام والوزير الجديد،وفى جلسة 11 فيفرى 2009 مع وفد وزاري،وكلنا يعرف أن التفاوض الفوقي لا يحقق ولا يمكن أن يحقق المطالب،فالقاعدة الاستاذية تتساءل بحرقة عن مصير الملف ولا من مجيب،ولا غرابة فى الامر فالنقابة العامة لم تتداول أى خطة نضالية-ولو جزئية-لتحريك هذا الملف،ولم تدعو هياكل القطاع للتحرك كما أنها لم تستجب لدعوات بعض هذه الهياكل ولا لدعوات المطرودين الذين يبدو ان الثقة التى وضعوها فى النقابة العامة(والهياكل النقابية)قد تبدّدت.

يبدوا أن السلطة قد نجحت فى الرمى بملف المطرودين فى الثلاجة وما يؤكد ذلك هو أن اخلالات النقابة العامة ثابتة وبارزة ليس فقط فيما هو نضالى،فحتى ما هو مادي لم تتوفق النقابة العامة فى الإيفاء به،فصرف الرتب أو"جراية محترمة"بلغة الاخ منصف الزاهى رئيس الهيئة الإدارية المنعقدة فى 28 ديسمبر 2007 التى فكت الإضراب بالوعود،هذه"الجراية المحترمة" ابتدأت منذ البداية_جانفى 2008!!!!)ب500 دينارا شهريا(!!!!)على أساس 250 دينارا من جهة النقابة و250 دينارا من جهة المركزية(!!!!!)وبوصول شهر ماى 2008 أعلنت النقابة عجزها عن توفير منابها وبقى مبلغ المركزية الذى لم يقدم ولو مرة واحدة فى وقته مع ما يخلق ذلك من حالة إذلال لا زال يعيشها زملائنا إلى حد اليوم،ففى بداية كل شهر يقضى الزملاء أياما فى الانتقال بين مكتب النقابة ومكتب أمين مال المركزية،علما وأن أمين مال النقابة الاخ لسعد اليعقوبى"انسحب" من هذا الامر رغم أنّه من صميم مهامه،منذ الأشهر الأولى.

وما دمنا فى هذا الملف-الذى يصر الزملاء المطرودين على عدم طرحه أبدا لأنه في تقديرهم يشوّش عل مطلبهم الرئيسي-نشير الى أن الزميل على الجلولى قطعت عنه "المنحة"منذ شهر أوت 2008 بعد مشاركته فى المنتدى الاجتماعي المغاربى،بالمغرب الأقصى-والذي دعي إليه صحبة زميليه-والذي عبّر فيه الزميل الجلولى عن آراء نقدية تجاه المركزية النقابية وأدائها تجاه النضالات الاجتماعية الجارية فى تونس ومنها إضرابه وزملائه عن الطعام،وهو حق لا يمكن أن تجادله فيه أى جهة مهما كانت،وبذلك وجد الزميل الجلولى نفسه معاقبا مرتين بسبب أرائه ومواقفه،وان كان ذلك"عاديا " من جهة السلطة،فكيف الأمر من جهة المنظمة النقابية التى وجدت للدفاع عنه وعن أمثاله؟؟؟؟؟؟؟؟علما وأن الاخ الشاذلي قارى ادعى انه هو من أوقف "منحة" الجلولى بدعوى حصوله على شغل عندما احتج صاحب الأمر على هذا القرار الذى علم به أغلب أعضاء النقابة كما علم به الجلولى ذاته(!!!!)

ان هذه المعطيات التى يتداولها الاساتذة،تؤكد المنزلة التى وصلها ملف الاساتذة المطرودين،فبعد القوة المعنوية للملف،هاهم زملائنا يتحوذلون الى(..........)على أبواب الشاذلي قارى ومحمد سعد،انها مهانة يعيشها زملائنا،وللأسف فان نقابتنا العامة غير بريئة تماما.اننى اعرف أن محتوى هذا النص وصل متأخرا،ولكن أن يصل متأخرا أفضل من أن لا يصل بتاتا،فلنتحمّل مسؤوليتنا تجاه ملف زملائنا الذين أطردوا من أجل التمسك بالحق النقابى ودفاعا عن صفوف أستاذية مناضلة،فما رأى أعضاء النقابة العامة؟أما النقابة العامة كمكتب فهي عاجزة عن الرد-وأتحداها-وهى ستخلق عديد العلل كى لا تصدح برأيها حول ما ورد فى هذا النص من تفاصيل.

تونس فى 1 ماى 2009

الامضاء:الطاهر بن حمادى / أستاذ نقابى


البوليس يهدد الشاب عمر البرهومي
السبيل أونلاين - تونس

نددت "منظمة حرية وانصاف" بمضايقة الشاب عمر البرهومي و دعت إلى وضع حد لهذه الممارسات و المضايقات المخالفة للقانون.
 

وأفادت المنظمة في بلاغ تلقى السبيل أونلاين نسخة منه مساء الإثنين 04 ماي 2009 ، أن أحد أعوان البوليس السياسي قام اليوم الاثنين 04 أفريل 2009 بإعتراض الشاب عمر البرهومي و طلب منه مرافقته إلى الإدارة الأمنية التي يتبعها و عند رفضه ذلك هدده بمنعه من اجتياز الامتحان كما هدده بإعادته إلى السجن في صورة عدم التزامه بالأوامر الصادرة إليه و التي تقضي بحضوره باستمرار لدى إدارة البوليس السياسي في غياب أي حكم قضائي بالمراقبة الإدارية.


تونس : شرطة الانترنت تصعد حملتها ضد مستعملي الشبكة

السبيل أونلاين - تونس

لم يتمكن عدد من النشطاء السياسيين و الحقوقيين و الصحفيين من استعمال خطوط الأنترنات الخاصة بهم . حيث أفاد "راديو6" أن خط الراديو أصبح كثيرا ما يتعرض إلى تشويش و هو ما أدى إلى انخفاض سعة التدفق بشكل ملحوظ و أكد صحفيون بالراديو أن هذه الممارسات لن تثني الفريق العامل على مواصلة مهمته الإعلامية من أجل إعلام حر و نزيه ومستقل، و أشاروا إلى أن هذا التشويش يأتي بعد حجب الموقع الإلكتروني للراديو أكثر من مرة و استحالة زيارته انطلاقا من تونس إلا عبر تقنية فك الحجب .

و ذكر الناشط الحقوقي و السياسي "زهير محلوف" أنه لم يتمكن منذ أيام من إستعمال خط الانترنت في بيته و أنه اتصل بالمزود أكثر من مرة و لم يجد منه سوى المماطلة و الإجابات الغير المقنعة ، و أضاف أن السلطة دون شك تقف وراء تعطيل خطوط الأنترنات الخاصة بمن يخالفها الرأي، مؤكّدا أن ما تعرض له خط الأنترنات في بيته جاء على خلفية نشاطه الإعلامي بصفة عامة و مراسلته لموقع "السبيل أونلاين" بصفة خاصة .

و أشار مخلوف إلى أنّ مقاطع الفيديو التي ينشرها ساهمت في فضح انتهاكات حقوق الإنسان في تونس و هو ما لم يرق للسلطة خاصة بعد نشر التسجيل الأخير الذي ذكرت فيه زوجة المعتقل السابق في معتقل "غوانتاموا " عبد الله الحاجي إلى ما يتعرض له زوجها من مضايقات داخل السجون التونسية و أوردت فيه تفاصيل دقيقة عن محاولات إفقاده لمداركه العقلية .

من جهته أفاد الصحفي "زياد الهاني" أنه لم يتمكن يوم الأحد من إستعمال خط الأنترنات انطلاقا من ببيته ، ووصف الهاني هذه الممارسات بالمخجلة و المتخلفة و أضاف أنها لا تليق ببلد له 53 سنة من الإستقلال و 52 سنة من الجمهورية و احتفل مؤخرا بمرور خمسين سنة على دستور البلاد . كما أن مقر قناة الحوار التونسي يعاني من عدة مشاكل تقنية متعلقة بخط أنترنات القناة خاصة على مستوى سعة التدفق.

و اعتبر عدد من المتابعين للشأن السياسي و الحقوقي في تونس أن هذه الممارسات جاءت لمواصلة سياسة تكميم الأفواه و محاربة الكلمة الحرة ، و أكدوا ان ما تعرض له راديو6 و صحيفة الموقف...سيتكرر مع أغلب الأحرار من الشعب التونسي إن لم تجد السلطة من يقف في وجهها بتنظيم حملات و تحركات تفرض حق الشعب التونسي في إستعمال الأنترنات دون رقابة

و أبدى متابعون استيائهم من تزامن هذه الممارسة المتخلفة مع سنة انتخابية تفترض حدا أدنى من احترام الراي المخالف و توسيع هامش حرية التعبير ورفع اليد عن القطاع الاعلامي و الفضاء الاكتروني المحاصرين .

معز الجماعي


السبيل أونلاين يكشف عن حقائق مثيرة حول اعتقالات بنزرت
السبيل أونلاين – تونس – خاص

يكشف السبيل أونلاين لأول مرّة عن حقائق مثيرة حول ملف الإعتقالات التى جدت في بنزرت بتاريخ 15 أفريل 2009 ، والتى شملت مجموعة من الشباب وذلك على خلفية وجود مسدس على ملك أحدهم ، وقد تبين أن موضوع حادثة مصادرة الدراجة النارية لصاحبها نادر الفرشيشي مجرد ذريعة إتخذتها قوات البوليس غطاء للإعتقالات والتى شملت كل من :
- حمدي القصري
- حسن بن يحي
- البشير الشارني
- فريد بالوصيف
- محمد بوجمعة
- نزار الجميعي
- عصام المزي
- حسام ريحان
- محمد الغرسلي
- نادر الفرشيشي
 

وقد تابع السبيل أونلاين البحث في تفاصيل ملف القضية ، حيث تبين أن إختبار المصالح الرسمية للمسدس أظهر أنه يصنف ضمن الصنف الخامس للأسلحة والتى لا يخضع حملها ومسكها لرخصة قانونية ، كما أن مفعوله لا يمثل خطرا عند إستعماله ، وأن "صبطانته" مسدودة من الداخل .

وبناء على أن الإعتقالات تمت على خلفية المسدس المشار إليه ، وبعد ثبوت عدم خطورته ، وأن مسكه لا يستدعى رخصة قانونية ، فإن الإعتقالات وتوجيه التهم تعد باطلة ، وهو ما يستوجب في الأصل تبرئة الموقوفين وإخلاء سبيلهم .



تونس تحظر استيراد الخنازير خشية انتقال الفيروس اليها
السبيل أونلاين - تونس (رويترز) -

أعلنت تونس يوم الأحد حظر استيراد الخنازير "من جميع بلدان العالم" وتعزيز الرقابة البيطرية داخل مراكز تربية الخنازير في إطار خطط تهدف لمنع تسرب الفيروس الجديد اليها.

وأضافت وزارة الفلاحة والموارد المائية في بيان نشرته وكالة الانباء التونسية أن المراقبة البيطرية التي شملت كل مراكز تربية الخنازير في البلاد "أثبتت سلامة القطيع من كل مرض" موضحة أن هذه المراكز تضم 541 أنثى و24 فحلا وتنتج سنويا نحو 600 طن من لحم الخنزير موجه لتلبية حاجيات القطاع السياحي.

ودعت الوزارة مربي الخنازير الى "المبادرة العاجلة بالاتصال بالمصالح البيطرية عند تسجيل حالات مرضية حيوانية".

وأضافت أنه تم اطلاق حملة لمقاومة الخنازير الوحشية التي تنتشر في جبال البلاد وتكثيف عمليات المراقبة البيطرية داخل المحميات والحدائق الوطنية التي تضم خنازير وحشية.

وكانت تونس أعلنت منذ يومين عن تركيز أجهزة كشف حرارية في مطاراتها قصد التعرف علي مسافرين قد يكونوا أُصيبوا بهذا الفيروس.


بعد حامد..حقوقيون ينبهون لخطورة حالة محمد مصباح المحمودي

السبيل أونلاين - تونس

نبهت "الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين" ، التى تعنى بمتابعة إنتهاكات حقوق الإنسان ، إلى الحالة الصحية المتدهورة للسجين محمد مصباح المحمودي ، ودعت وزارة العدل وحقوق الانسان الى الوقوف عند مسؤوليتها القانونية في حماية الحرمة الجسدية والمعنوية للسجناء ، كما دعت الإدارة العامة للسجون والإصلاح للتدخل فوراً لتوفير العناية اللازمة والعلاج المناسب .

وجددت الجمعية الدعوة إلى المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية "ولا سيما منها تلك التي تحضى "بإمتياز" تفقد السجون التونسية وأن لا تظل مكتوفة الأيدي وتحرص على القيام بمتابعة جديّة لهذا الملف الى حين التحقق من التعافي التام للسيد محمد مصباح المحمودي .

وقالت الجمعية في بلاغ تلقى السبيل أونلاين نسخة منه مساء السبت 02 ماي 2009 ، أن السجين محمد مصباح المحمودي المقيم حالياً بسجن المسعدين يعاني من آلام حادة في مستوى الفخذ من رجله اليمنى بسبب إصابته بطلق ناري أثناء اعتقاله في 2006.04.10 ، و لا تزال الرصاصة ، التي أصيب بها ، مستقرة في جسده ، و تدهورت وضعيته الصحية بعد سقوطه اثناء نقله من السجن المدني بالهوارب الى السجن المدني بالمسعدين داخل السيارة المليئة بادباش السجناء و إصابته بكسر في العظام وذلك منذ 23 مارس 2009- تعذر جبره لحصوله في نفس الموضع الذي تستقر به الرصاصة بل يخشى أن يؤدي التدخل الجراحي ، حسب طبيب السجن ، إلى الإصابة بالشلل" .

واضافت "يستمر الاهمال لحالته رغم الخطورة المحدقة به المهددة بالاعاقة وتفيد مصادر الجمعية أن وفداً من منظمة الصليب الاحمر الدولي يضم طبيبا مختصا قد زاره مباشرة داخل السجن وإطلع على ملفه وخطة علاج تقدمت بهاإدارة السجن غير أنه وبعد مضي ما يزيد عن الشهر من زيارة التفقد التي أجرتها منظمة الصليب ألحمر الدولي لم يسجل أي تحسن على وضعيته الصحية بل تردت عن ذي قبل حيث صار عاجزا تماما عن المشي وصار يُنقل على كرسي متحرك ولا يصله من ادارة السجن الا الحبوب المسكّنة للأوجاع ومازاد في التأكد من أن نية متعمدة كانت وراء هذا الإهمال الصحي إرجاع السجين محمد مصباح المحمودي الى سجن الهوارب مما قضى على كل أمل له بالعلاج بمستشفى سهلول بسوسة».

يذكر أن السجين الشاب محمد مصباح المحمودي أصيل مدينة بنقران من ولاية مدنين , قد صدر في حقه حكم بـالسجن مدة 9 سنوات بموجب قانون 10 ديسمبر 2003 لـ " مكافحة الإرهاب" وتم نقله منذ حوالي شهر و10 ايام من سجن الهوارب إلى سجن المسعدين.ثم اعيد اليه في 23 /04 /2009



ملحـــــــــق
القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء
أوصي باعتمادها مؤتمر الأمم المتحدة الأول لمنع الجريمة ومعاملة المجرمين المعقود في جنيف عام 1955 وأقرها المجلس الاقتصادي والاجتماعي بقراريه 663 جيم (د-24) المؤرخ في 31 جويلية 1957 و 2076 (د-62) المؤرخ في 13 ماي 1977

الخدمات الطبية
22.
(2) أما السجناء الذين يتطلبون عناية متخصصة فينقلون إلى سجون متخصصة أو إلى مستشفيات مدنية. ومن الواجب، حين تتوفر في السجن خدمات العلاج التي تقدمها المستشفيات، أن تكون معداتها وأدواتها والمنتجات الصيدلانية التي تزود بها وافية بغرض توفير الرعاية والمعالجة الطبية اللازمة للسجناء المرضي، وأن تضم جهازا من الموظفين ذوى التأهيل المهني المناسب.

24. يقوم الطبيب بفحص كل سجين في أقرب وقت ممكن بعد دخوله السجن، ثم بفحصه بعد ذلك كلما اقتضت الضرورة، وخصوصا بغية اكتشاف أي مرض جسدي أو عقلي يمكن أن يكون مصابا به واتخاذ جميع التدابير الضرورية لعلاجه..

25.
(1)يكلف الطبيب بمراقبة الصحة البدنية والعقلية للمرضي، وعليه أن يقابل يوميا جميع السجناء المرضي. وجميع أولئك الذين يشكون من اعتلال، وأي سجين استرعى انتباهه إليه على وجه خاص.

(2) على الطبيب أن يقدم تقريرا إلى المدير كلما بدا له أن الصحة الجسدية أو العقلية لسجين ما قد تضررت أو ستتضرر من جراء استمرار سجنه أو من جراء أي ظرف من ظروف هذا السجن.


منع نشطاء من حضور حفل مرسيل خليفة وسجناء الحوض يضربون

السبيل اونلاين - تونس

أجبر أعوان البوليس السياسي الشاب وسام الصغير على ركوب سيارة أجرة و العودة إلى تونس العاصمة . و عمد أعوان الشرطة التصرف بهذه الطريقة المخالفة للقوانين البلاد لمنعه من حضور حفل في مدينة قفصة لمارسيل خليفة مساء اليوم 02/05/2009 .

كما قام رئيس فرقة الإرشاد المدعو محمد اليوسفي بإعلام أعضاء "مكتب شباب الحزب" في جهة قفصة بأنهم ممنوعين الليلية من حضور الحفلة و حذرهم بأن من يخالف هذه "الأوامر" سيعرض نفسه إلى العقاب البوليسي على حد تعبيره .

كما عمدت السلط الجهوية في قفصة على تغيير عدة نقاط في برنامج الحفل من أهمها تحديد دار الثقافة مكانا لإحيائها عوضا عن "مسرح البرج" ، وهو ما خلف موجة استياء واسعة في صفوف متابعي خليفة بسبب ضيق مساحة دار الثقافة و عدم قدرتها على استيعاب أكثر من 700 شخص في مقابل اتساع المسرح لحوالي 4000 شخص .

من جهة أخرى نفذ سجناء الحوض المنجمي اضراب رمزي عن الطعام كامل يوم الجمعة 01 ماي 2009 . و أراد السجناء من خلال الإضراب إحياء اليوم العالمي للشغالين بهذه الطريقة احتجاجا على الزج بخيرة نقابيين الإتحاد العام التونسي للشغل في السجون على خلفية نشاطهم النقابي و نضالهم من أجل الحرية و الكرامة .


السبيل أونلاين - تونس

الحزب الديمقراطي التقدمي

10 نهج غيف نوهال – تونس

 

الديمقراطي التقدمي ينعى المناضل عباس بوعزي


ببالغ الأسى والحسرة وبقلوب خاشعة ومؤمنة بإرادة المولى عز وجل، تنعى الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي السيدة مية الجريبي وأعضاء المكتب السياسي

أخانا المناضل عباس بوعزي

الذي وافاه الأجل المحتوم صباح اليوم السبت 2 ماي على إثر مرض عضال وسيُشيع جثمانه الطاهر إلى مثواه الأخير ظهر اليوم بالقصرين.

لقد عُرف المناضل الفقيد عباس بوعزي بدماثة أخلاقه وصلابة مواقفه وتفانيه في خدمة المصلحة الوطنية، مما جعل إخوانه في جامعة القصرين يختارونه كاتبا عاما للجامعة طيلة سنوات قبل أن يغادر هذا الموقع في إطار التداول على المسؤولية. ورغم وطأة المرض كان الفقيد حريصا على حضور الإجتماعات والمشاركة في جميع النشاطات المركزية والجهوية للحزب.

وإذ نتوجه لأسرته الصغيرة ولأعضاء جامعة القصرين بأحر التعازي في هذا المصاب الجلل راجين لهم جميل الصبر والسلوان، نتمنى من العلي القدير أن يتغمد فقيدنا العزيز بواسع رحمته ويُسكنه فسيح جنانه.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.


مشروع توسعة الحرم المكي ستكون جاهزة في رمضان القادم

السبيل أونلاين - مكة المكرّمة

قالت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريفين في السعودية أن مشروع المسعى الجديد سيكون جاهزاً بطوابقه الأربعة، إضافة لاستقبال المعتمرين في شهر رمضان المقبل.

وأوضح المهندس عبد المحسن بن عبد الرحمن بن حميد المدير العام للمشاريع والدراسات بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي،أنهم يعملون على إنهاء مشروع المسعى الجديد، ليصبح جاهزا في موسم العمرة رمضان المقبل. مبيناً أن العمل يجري في المشروع وفق الجدول الزمني المحدد له.

وقال بن حميد في تصريح نقلته (صحيفة الشرق الأوسط السعودية) : بعد انتهاء مشروع المسعى الجديد ستبلغ طاقته الاستيعابية 118 ألف ساعٍ عبر طوابقه الأربعة خلال الساعة الواحدة، ويستوعب 115 ألف مصلٍ في أوقات الصلاة».

وأكد المدير العام للمشاريع والدراسات في الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين أن بعض المشاريع المنفذة في الساحة الشرقية، التي تتضمن الدورين الأول والثاني من مشروع التوسعة، سيتم الاستفادة منها خلال موسم العمرة رمضان المقبل. مضيفاً «وستشمل جاهزية المداخل والمخارج من الجهة الشرقية للحرم المكي لتسهيل حركة المعتمرين».

وسترتفع مساحة المسعى بعد الانتهاء من المشروع من 29 ألفا وأربعمائة متر مربع إلى 87 ألف متر مربع، وبطاقة استيعابية تصل إلى نحو 120 ألف شخص في الساعة، بعد أن كانت تتسع لنحو 44 ألف شخص في الساعة في السابق. وتتكون الطوابق الأربعة للمسعى الجديد من طابق تحت الأرض «بدروم» مخصص للعربات من حافلات وسيارات، ودور أرضي، ودورين أول وثانٍ بطول يبلغ 350 مترا، وعرض 21 مترا، أي أن عرض المسعى الكلي يصبح بعد أعمال الإنشاء والتوسعة 40 مترا.

وبدأت أعمال التوسعة بالمسعى الجديد في 23 جانفي الماضي، حيث تمت إزالة رخام المسعى القديم استعدادا لتنفيذ أعمال التكسير للدورين الأرضي والأول من المسعى.

وكانت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام بدأت تنفيذ أعمال المرحلة الثانية من مشروع توسع وتطوير مسعى المسجد الحرام، التي تشمل إزالة المسعى القديم وإعادة بنائه من جديد بما يتسق مع المسعى الجديد.

وكذلك تسوية جميع أدوار المسعى القديم بالجديد، إضافة إلى أنها قامت بتشغيل الدور الأرضي خلال موسمي الحج والعمرة الماضيين. وبالعودة للمهندس بن حميد وسؤاله عن المساحات التي ستكون جاهزة من أعمال التوسعة المنفذة في الساحة الشمالية من الحرم المكي، أجاب قائلاً «لا يزال العمل جارياً، وبالنسبة لما يكون جاهز في رمضان المقبل، لم تتضح الرؤية بعد حوله».

يذكر أن أعمال التوسعة في الساحة الشمالية للمسجد الحرام تستهدف زيادة أعداد الساحات من الجهة الشمالية، وبعمق يبلغ 380 مترا تقريبا، وأنفاق للمشاة ومحطة للخدمات. وبهدف تحقيق هذا المشروع الضخم، بدأت أمانة العاصمة المقدسة، ومن خلفها وزارة الشؤون البلدية والقروية، في نزع ملكيات العقارات في 40 حي من الأحياء المجاورة والممتدة داخل مكة من الجهة الشمالية للحرم.


مسلمو أوروبا أكثر ولاء للدولة من غيرهم رغم تهميشهم

السبيل أونلاين - وكالات

أظهر استطلاع رأي أجراه معهد غالوب عن اندماج المسلمين في الدول الأوروبية الكبرى أن ولاء المسلمين للدول التي يعيشون فيها يكون أقوى من ولاء السكان بشكل عام.

وأظهر الاستطلاع الذي اتخذ طابعا عالميا ودار حول العلاقات بين الأديان المختلفة أن أكثر من ثلثي المسلمين الذين يعيشون في بريطانيا وألمانيا وفرنسا يقرون بارتباطهم بالدولة التي يعيشون بها حتى إذا كان لديهم ولاء مساو لدينهم.

وحسب الجزيرة بتاريخ 07 أفريل 2009 ، فقد بيّن الاستطلاع أن 77% من المسلمين أكدوا انتماءهم لبريطانيا بالمقارنة مع 50% من الجمهور البريطاني بشكل عام، في حين أكد 75% منهم بأنهم موالون أيضاً لدينهم.

ووجد الاستطلاع أن هناك ثقة أكبر في مؤسسات المملكة المتحدة بين أبناء الجالية المسلمة بالمقارنة مع بقية السكان، مثل المحاكم والانتخابات النزيهة والشركات المالية باستثناء الجيش، الذي كانت ثقة المسلمين به محدودة جداً بسبب مشاركته في الحرب على أفغانستان والعراق.

وأضاف أن 84% من المسلمين أبدوا ولاءهم الشديد لبريطانيا بالمقارنة مع 36% من البريطانيين الآخرين، ورأى 88% منهم أن منع ارتداء الحجاب لا يُعد إجراءً ضرورياً للانصهار في المجتمع البريطاني، وأيّد هذا الرأي 47% من البريطانيين.

ولاحظ الاستطلاع الذي شمل 500 مسلم من 18 منطقة في بريطانيا، أن الكثير من هؤلاء يعانون من الضيق ووصف 7% فقط منهم بأنهم ناجحون في أعمالهم ومزدهرون بالمقارنة مع 56% من البريطانيين.

ورحّب المجلس الإسلامي البريطاني بنتائج الاستطلاع، واعتبر أنها تمثل حقيقة تنتصر على فكرة أن المسلمين في بريطانيا منقسمون في ولائهم.

وقال الأمين العام للمجلس محمد عبد الباري إن المسلمين في بريطانيا يخضعون منذ فترة طويلة لرأي شاك يحجب حقيقة أنهم جزء لا يتجزأ من ثقافة هذه الأمة ونسيجها الاجتماعي والاقتصادي.

ومع ذلك فإن حوالي 30% فقط من إجمالي السكان في الدول الثلاث بريطانيا وألمانيا وفرنسا يعتقدون أن المسلمين موالون للدولة التي يعيشون فيها وهو ما وصفه التقرير بأنه "دوامة من سوء الفهم".

تهميش وعزلة
كما اظهرت نتائج الاستطلاع أن المسلمين المقيمين في الدول الأوروبية يشعرون بعزلة أكبر ممن يعيشون في الولايات المتحدة وأن افتقارهم للحصول على التعليم والوظائف يعزز من إحساسهم بالنبذ.

وبينما وجد الاستطلاع أن 38% من المسلمين في ألمانيا و35% في المملكة المتحدة و29% في فرنسا "معزولون" في بلادهم فإن هذا الرقم يقف عند 15% فقط بالنسبة للمسلمين في الولايات المتحدة و20% في كندا.

وأوضحت الدراسة أن الأمر يحتاج لمزيد من التواصل بين الجانبين من أجل تحقيق فهم أكبر لمدى ميل المسلمين في أوروبا إلى التوفيق بين التزامهم بالدين والبيئات العلمانية المحيطة بهم.

وأفادت دراسة غالوب بأن البيانات تشير إلى أن هناك أرضية مشتركة كافية وإرادة من كلا الجانبين لتحسين لغة الحوار.

وذكرت أن "المسلمين يميلون على نحو أكثر من بقية شرائح المجتمع إلى الإعراب عن الثقة في المؤسسات الديمقراطية والرغبة في العيش بالمناطق التي تضم أعراقا وديانات متنوعة".

وقال معدو التقرير إن الدراسة أظهرت أن الهوية الدينية والوطنية يربطهما التكامل أكثر من التنافس. وأفاد التقرير بأن "هذا البحث العلمي يظهر أن العديد من الافتراضات بشأن المسلمين والاندماج غير صحيحة".

وفي ألمانيا التي تضم عددا كبيرا من الأتراك فإن الثقة التي وضعها المسلمون في مؤسسات الدولة "تثبت أن قوة المعتقدات الدينية لا تترجم إلى نقص الولاء".





بريطانيا تصدر لائحة بأسماء إسلاميين منعت دخولهم إلى أراضيها

السبيل أونلاين - وكالات

أصدرت وزارة الداخلية البريطانية لائحة بأسماء 22 شخصاً منعتهم من دخول المملكة المتحدة خلال الأشهر الخمسة الماضية المنتهية في مارس من العام الحالي بسبب تشجيعهم على نشر التطرف والكراهية.

وسمّت الوزارة 16 من الأشخاص الاثنين والعشرين الذين منعتهم من دخول المملكة المتحدة وهم: الشيخ اليمني عبدالقادر الأهدل، ويونس الأسطل النائب عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، وسمير القنطار والذي يوصف بأنه كان اقدم سجين لبناني في إسرائيل التي احتجزته 29 عاماً وأخلت سبيله العام الماضي بناء على صفقة تبادل مع جثث وأشلاء جنود إسرائيليين.

وذكرت صحيفة "القدس العربي" ان قائمة الممنوعين تشمل متشددين إسلاميين ويهوداً ونازيين جدداً وعنصريين من الجماعات اليمينية المتشددة.

وتضم اللائحة أيضاً الداعية الاسلامي المصري وجدي عبدالحميد، ومحمد غنيم العضو في جماعة الأخوان المسلمين في مصر، والداعية الاسلامي المصري صفوت حجازي، وعبدالله علي موسى، وناصر جواد، وعامر صديق، وستيفن دونالد بلاك عضو الحزب النازي الأمريكي، وإيريتش غليبي رئيس التحالف القومي للنازيين الجدد في الولايات المتحدة، والمتطرف اليهودي مايك غوزوفسكي، والقس الأمريكي فرد وولدرن فيليبس وابنته شيرلي فيليبس روبر، والنازي الروسي آرثر رينو، والنازي اليهودي بافيل شاكيفسكي، ومقدم البرامج التلفزيوني الأمريكي مايكل آلن وينر بسبب آرائه المتطرفة حيال الإغتصاب والهجرة والإسلام.


السبيل أونلاين - تونس

بلاغ إلى السيّد دانيال بالمار Daniel Bellemare المدعى العام للمحكمة الجنائيّة الدوليّة

أنجامينا / التشاد ، في الثالث من الشهر الخامس من سنة 2009

السيّد المدعي العام

أتوجه إلى مقامكم الإنساني الملحوظ وإلى موقعكم الإداري و العملي ضمن المحكمة الجنائيّة الدوليّة المختصّة في قضيّة مقتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري راجيا من مهنيتكم القضائية أخذ بعين الإعتبار نص و روح هذا البلاغ.

حركة تلموديّة عالميّة معروفة تنطلق من كل من الولايات المتحدة و فرنسا مرورا بأحد عواصم العالم العربي (تضمر العداء للمجتمع المقاوم اللبناني) تحضر في الأيام أو الأسابيع القادمة عمليّة إغتيال السيّد سعد الدين الحريري ، رئيس تيّار المستقبل. وذلك قصد توريط المجتمع اللبناني بأكمله في حرب طافيّة بين السنّة و الشيعة و وضع بعض دوائر المجتمع الأمني السوري في دائرة الإتهام بالإضافة إلى السلاح الفلسطيني خارج المخيّمات بالتالي إعطاء فرصة للحكومة الإسرائيلية الحاليّة للسيطرة على الساحة اللبنانيّة خاصة و منطقة الشرق الأوسط عامة.

بصفتي الإنسانية و المهنية تلك ، أتهم في حالة وقوع أي مكروه على السيّد سعد الدين الحريري كل من السيّد جوني عبدو(على علم مستفيض بعمليّة مقتل الرئيس رفيق الحريري) والدكتور سمير جعجع
و بعض أركانه مثل أنطوان زهرة من الجانب العربي و رئيس وزراء إسرائيل و وزير خارجيته من الجانب تلمودي و كذلك شخصيّة أمنية فرنسيّة مقربة جدًا من رئاسة الجمهوريّة الفرنسيّة و معروفة لدى أهل الاختصاص في كل من لبنان و فرنسا.

الرجاء الأخذ بمهنيّة هذا البلاغ و التيقظ إلى مدلوله من حيث النص و الروح. دمتم كما رمتم في الضمير المهني ضمن أهل العفّة والعدل في القضاء الدولي.

لكم منّى أرقي ما في الإحترام من آيات و أقدس ما في الإنسانيّة من معاني سامية مجتمعة.


الشاذليّ العيّــــادي

خبير في الشؤون الأمنيّة / مختص و باحث في ميدان المخابرات التخاطريّة


~ مقالات ~

السبيل أونلاين - خاطرة

خاطرة:مؤسسة جديدة في دولة القانون والمؤسسات

بشرى لكل التونسيين في دولة القانون والمؤسسات: لقد صار لديهم مؤسسة جديدة أعلى من جل المؤسسات، رحيمة ذات قلب كبير، حنونة محبة للخير. مجال اختصاصها التونسيون العالقون بوهمهم في الخارج والهاجرون بمحض اختيارهم لوطنهم وذويهم، وسر قوتها ونفوذها الخارق، حسب ما تدعي، أنها عرفت الطريق السري والسحري إلى قلب المؤسسة العظمى في دولة المؤسسات: فخامة الرئيس !

مؤسسة تؤكد في "أدبياتها" أنها قادرة على صنع المعجزات: فتح الأبواب الموصدة وكسر الجدران السميكة وتنظيف السجلات "المحممة". بل يقسم بعض مناصريها، الذين اطلعوا على بعض أسرارها، بالثالوث المقدس، أنها تمتلك عصا تتكئ عليها قادرة على شق طريق في البحر المتوسط من مرسيليا الى حلق الوادي، كي يتمكن المستضعفون الغافلون من بني الوطن، الواقعون تحت سطوة فراعنة الغرب، من الفرار من بلاد الكفر حيث العنصرية والأزمة الاقتصادية والحمى الخنزيرية الى بلد الأمن والرخاء والسلامة...

هلا عرفتم، يا صحابة الغربة، هذه المؤسسة الرائدة ذات القلب الرحيم، حتى تهبوا زرافات ووحدانا لنيل رضاها والحصول على حمايتها والتعلق بأهدابها كي تعودوا الى بلادكم سالمين غانمين وتطووا إلى الأبد صفحة المنفى اللعين. أم تراكم في غيكم سادرين فلم تعرفوا ليصدق فيكم حدس تلك المؤسسة الثاقب بأنكم لا تعرفون مصلحتكم ولا تفقهون الكثير من الأمور التي تدور من حولكم.

على كل حال، إن صعب عليكم الأمر والتبست الأشياء، فعودوا الى ما عرفها به هارون أخو موسى في آخر الأسفار، حيث قال أنها "ذات اسم مركب وهاتف وعصا". اسم مركب من نصفين، النصف الأول يا صحبي اسم علم، والنصف الثاني لعمري، ليت شعري ربما أدركتم المقصود، اذ ليست المسألة بهذا التعقيد ...

دعونا من هذا الهراء، واعترفوا جميعا معي بأنكم انبهرتم مثلي بإرادة الخير والحرص على مصلحة التونسيين المهجريين، كي لا نقول المهجرين، المتجلي في أقوال تلك المؤسسة وأفعالها، وأن مسعاها تجاهكم لامس شغاف قلوبكم، وأنكم أقدمتم، تماما كما فعلت أنا، على تسجيل أرقام هواتف المؤسسة وعنوانها المذيلة في آخر كل نص من نصوصها لعل سلطان العقل الكامن في كيانكم ينتصر يوما على سلطان العاطفة، فتتصلون بها متضرعين، وتذكرونها بلقاء عابر منذ سنين، أو بصديق مشترك نال ثقتها .. عل قلبها يحن عليكم كما حن على الكثيرين ..

ولا أخفيكم السر أنني هممت أكثر من مرة بأن أهاتف الرقم السحري لأطرح سؤالا ساذجا بسيطا يترنح في الذهن والوجدان، مفاده يا صحبي، لعمري مادامت هذه المؤسسة تريد الخير للتونسيين وترغب في لملمة الجراح وطي صفحة الماضي وتعرف الطريق السري والسحري لقلب المؤسسة العظمى، وتمتلك العصا التي تشق البحار والمحيطات، وتعلو على المحاكم والمخابرات والسفارات، فلماذا لا تشير بعصاها على البناية الواقعة في آخر الطريق، فتنفتح الزنزانة التي تأوي الصادق شورو، أو تلك التي تضم عدنان الحاجي وصحبه، أو تلك التي تحوي المئات من الشباب المعتقل بتهم "إضمار النية واستبطان اللحية" ... حتى ترفع عن هؤلاء الغمة وتعود إلى ذويهم البسمة ؟؟

أظنكم تتوقعون مثلي الرد الذي سيصدر عن مؤسستنا التي فاقت في إنسانيتها مانديلا الهمام، والتي تحلم بالتأكيد بنيل نوبل للسلام... ستقول بالتأكيد أنه في دولة المؤسسات لا مجال لتداخل الاختصاصات وأن اختصاصها "الدستوري" الحصري في مسائل ما وراء البحار.. وأن عصاها من النوع الذي لا يصلح الا مع البحار والمحيطات لا مع مجردة ونبهانة والسبخات.

هنا قف وأدرك يا صحبي، لعمري أن عصا تلك المؤسسة ستتحول، إن قدر لها أن تنجح في شق المتوسط وإعادة المغتربين فردا فردا بل قردا قردا، الى عصا "رحيمة" في يد أم المؤسسات : البوليس السياسي، تنتزع الاعترافات وتقتلع الذكريات عاما بعام ويوما بيوم وساعة بساعة..

هذه هي، يا صحبي، لعمري، حكاية المؤسسة الوطنية الجديدة التي تعلو على كل المؤسسات في دولة القانون والمؤسسات : اسم مركب وهاتف وعصا...

كتبها : عماد الدائمي


Chapitre deux 2/2

Les uns sur les autres en forme de tas de bois nous étions comme dit la maxime égyptienne<< des sourds en fête de mariage>>. La fourgonnette militaire a fait demi-tour et les geôliers commencent leur travail, ils nous ont enlevé les chaînes et les menottes puis ont commencé leur réception ministérielle comme ils nous l’ont annoncé. Nous étions entre deux rangs de geôliers. A première vue ces gens nous ont apparu comme des rescapés d’un bagne romain, les yeux rouges peut être de colère ou peut être de fatigue, personne ne peut savoir exactement la vérité interne d’un autre et tout ce qu’on fait c’est un rapprochement ou une impression. Nos geôliers sont fatigués, ils ont beaucoup travaillé depuis le début des arrestations, d’abord ils ont collaboré avec la police durant les descentes nocturnes en suite ils ont participé aux multiples scènes de torture des détenus et les voila maintenant prés à recommencer sans difficultés ce qu’ils ont auparavant appris. Le pain est amer disent les Tunisiens, mais pour ces gens il est délicieux lorsqu’il est trempé dans les peines des autres. Ils n’ont jamais pensé que ceux qu’ils détiennent sont des êtres humains. Nous sommes maintenant entre deux rangs dans la première cours devant l’administration et l’appartement du directeur et nous nous dirigeons vers la deuxième porte les mains sur les nuques pour supporter les gifles de derrière que les geôliers ont commencé à nous donner, à peine avons-nous fait quatre ou cinq pas que les matraques ont commencé à s’abattre sur nos derrières et sans retourner il faut que nous marchions pas à pas pour atteindre cette infernale deuxième porte.une fois l’objectif atteint la porte s’ouvre de l’intérieur et nous nous trouvâmes dans un couloir de trois compartiment séparés de trois grilles dont la troisième s’ouvre directement sur la grande cours interne de la prison et sous elle se trouve la fameuse cave d’isolement qu’aucun ONG national ou international avait connaissance de son existence. Les chambres commencent à gauche par la lettre A de l’alphabet et finissent par la lettre H à droite puis le cercle se referme par le bloc d’isolement connu sous le nom de silos et le bloc du parloir.
Chaque bloc est en lui-même une prison, il contient plus que huit cents prisonniers repartis en quatre chambres dont la première compte jusqu’à trois cents. En 1992, on a estimé le nombre de prisonnier à 6000 selon le dire d’un chef qui parlait à ce temps là de l’encombrement de la prison, plus que la moitié dort par terre, chaque prisonnier a le droit à une espace de trente centimètres qu’il soit dans une plaque ou par terre, il doit passer la nuit allongé sur un seul coté. La plaque est un lit double fait de béton en forme de rectangle avec 1,5 m de largeur et 1,9m de longueur, et pour ajouter un prisonnier on ordonne parfois à ceux du bas de dormir au sens de la longueur et les pauvres se trouvent avec la moitié de leurs jambes en l’air, sur ceux qui dorment dans les espaces entre les plaques. Il y a aussi ceux qu’on appelait les mécaniciens, ce sont ceux qui passent leurs nuits sous les plaques. La prison était inondée de détenus et lorsqu’un geôlier ouvre la grille pour les nouveaux arrivés, le caporal de la chambre doit se débrouiller pour leurs trouver une place. Le caporal de la chambre est un prisonnier connu par sa méchanceté et choisi par le chef des geôliers du bloc pour faire régner l’ordre dans la chambre, généralement il est un souteneur ou un vendeur de drogue parce que dans les prisons Tunisiens il n’y a pas de classification des prisonniers selon la nature de leurs charges et de cette façon il n y a jamais de repentis mais il y a ceux qui sortent pour revenir. Il y a ceux qui programment leur détention et font de manière à passer les trois mois d’été en liberté et les autres mois en incarcération logés et nourris. A l’intérieur de la chambre il y a deux toilettes et deux robinets mais l’eau n’est jamais là qu’à partir de 23h. On fait toujours la queue dans la chambre soit pour aller à la toilette soit pour remplir l’eau. Beaucoup de prisonniers pissent dans des bouteilles en plastique et durant les 10 minutes de promenade dans la cours du bloc ils vident leurs bouteilles dans les ouvertures des égouts. Entre la grande porte et la cours centrale de la prison on compte sept portes cinq grilles et deux blindés. A peine avons-nous été jetés hors du couloir qu’une voix rauque s’éleva dans l’air<< où est-ce que vous allez tas de vermines ! fils de putes ? Vous cherchez l’hôtel de ville ? Eh bien ! Venez chez moi et plus vite que ça>>. En retournant la tête à droite, nous avons vu une créature aussi laide qu’on ne peut imaginer. C’était le fameux criminel Mloukhiya qui va être limogé après avoir accompli tous les sals boulots que le Général a demandé à commencer par la torture sous ses différentes formes jusqu’à l’assassinat de certains prisonniers comme le professeur de mathématiques de Mhémdia, agglomération de Tunis, père de quatre enfants, assassiné en 1992 dans les silos de la prison 9 avril par Mloukhiya et Toufik ce dernier a été enrôlé dans la DST juste après ce crime.
Mloukhiya nous reçoit d’abord à coup de gifle, et cette gifle doit être en plein visage selon l’évaluation du geôlier et s’il voit que la gifle n’est pas en plein visage il doit la répéter en lançant un cri de joie avec des murmures :<< fils de chien ! Fils de pute !>> après cette réception, Mloukhiya nous ordonne d’entrer dans une pièce de 1,5m sur 1m appelée couramment BEIT DJAJ, sorte de cellule d’attente qui existe aussi aux tribunaux tunisiens. Jusqu’à présent aucun signe de résistance n’est apparu chez les détenus d’En-Nahdha mais à partir de cette cellule tout va changer car Mloukhiya est revenu pour nous demander d’ôter tous nos vêtements ce que nous avons refusé, le geôlier s’en alla mais après quelques minutes il revient accompagné de huit autres qui commencent à nous frapper avec des coups de poings partout nous nous sommes accroupis pour cacher les visages alors ils se déchainent contre nous avec des coups de pieds en brodequins puis ils stoppent soudain et nous ordonnent de nous lever mais aucun de nous trois n’a pu se lever alors la patrouille s’en va et laisse Mloukhiya se débrouiller avec nous tout en lui promettant de revenir s’il le faut. Notre geôlier est fatigué, nous l’avons vaincu car il a accepté de nous laisser en short mais nous étions harassé, nous rampons à terre jusqu’au plus proche mur pour qu’il nous soutienne à nous lever. Tout cela est passé avant que nous franchissions la porte des silos où nous devons passer les deux premières semaines. La première scène qui nous a rencontrés en entrant était la crucifixion d’un prisonnier nu qui avait les pieds et mains attachés à une grille par des menottes, tout en étant suspendu en l’air, c’était une scène de terreur dont l’objectif est clair. Nous avons su après que le prisonnier s’appelait IDOUDI, il était un maître d’école primaire suspecté d’avoir tué sa femme pour infidélité après quoi il se trouve atteint d’un déséquilibre mental suite à une crise hystérique durant un interrogatoire musclé à la brigade criminelle. IDOUDI était mis dans une cellule individuelle aux silos il a passé trois mois attaché au mur par une chaîne au pied, il pissait et chiait sur place et chaque matin des prisonniers venaient le laver de loin à l’aide d’un tuyau à l’eau froide IDOUDI succomba à ces traitements après trois mois et personne ne sait où l’administration pénitentiaire l’a enterré.
Nous nous sommes arrêtés devant la cellule numéro 9. Le geôlier fait tourner la clef qui laisse sortir un grincement d’une serrure rouillée et avant d’entrer il nous donne des imprimés à lire dans la cellule puis il ferma la porte et s’en alla. Les imprimés étaient des déclarations de décès d’un prisonnier.

Signé par / Abou-Oussema


السبيل أونلاين - مراسلة موقع الشيخ راشد الغنوشي
ايران خطر على من؟

الشيخ راشد الغنوشي

تتصارع الدول في العالم، تتجمع تتفرق، تتحارب تتصالح، تصادق تعادي، كل ذلك بحسب ما تقدره من مصالح تستجلبها لشعوبها ومفاسد ومضارها تدرؤها عنها، ذلك ما هو مستقر من ثقافة سياسية تتحكم في سياسات الدول في عصرنا، وعلى أساس تحليلها والتعمق فيها يمكن الوقوف بجلاء على الموجّهات الحاكمة لهذه السياسة أو تلك من سياسة هذه الدولة أو تلك.
فهل تصلح هذه البداهة السياسية أساسا متينا للوقوف على سياسات الدول العربية تجاه إيران والمقاومة، ممثلة في سياسات النظام العربي الرسمي كما تعبر عنها الدول الأساسية مثل دول الخليج ومصر؟ وما هي هذه المصالح التي يمكن لهذه الدول أن تجتنيها لشعوبها أو الأخطار التي تدرؤها عنها من وراء هذه الحملات التعبوية التي لا يشترك فيها الإعلام الرسمي وحسب بل حتى الإعلام المعارض، ولا يشترك فيها السياسيون فقط، بل حتى قطاع من رجال الدين؟
1- لكل دولة مصالح قومية عليا تتحدد في ضوئها جملة سياساتها مما يسمى أمنها القومي، بما يحفظ بقاءها وأمنها وتماسكها وجملة مصالحها في توفير العيش الكريم لشعبها. وتتحدد تلك المقومات تحديدا موضوعيا مرعيا فيه قبل كل شيء مصلحة المحكومين الحاضرين والقادمين وليس فقط الحاكمين، تحديدا يضبط بدقة الأخطار المتربصة بتلك المصالح العليا، على موارد عيش الناس الأساسية وعلى سيادتهم على أرضهم، ويعني ذلك وقبل كل شيء التحديد الدقيق للعدو.
وإذا كان هناك أكثر من عدو متربص فلا مناص من تحديد الأشد خطرا منهم، لأنه في ضوء ذلك يتم ضبط جملة سياسات الدولة وخياراتها العسكرية والاقتصادية والثقافية والإعلامية وكذا جملة تحالفاتها وعلائقها الخارجية، وهو ما يجعل أمر تحديد العدو المباشر مهمّا جدا في ضبط سياسات الدول وضبط عقيدتها العسكرية التي تربّي عليها جيوشها، وتحكم وفقها أجهزتها وخططها الأمنية، بما يقتضي ضرورة أن لا تستقل فئة من شعب الدولة بالتقرير في مسألة من هو العدو الأخطر المتربص بمقومات حياة هذه الدولة أو تلك: مصرية أو سعودية أو؟ وإنما يتم وفق تشاور موسع إذا كان في الأمر غموضا، أو ترجمة موضوعية أمينة لاتجاه الرأي العام أي للإجماع.
فهل ما هو بادٍ سافر من اتخاذ إيران عدوا أول من قبل أكثر من دولة عربية وخليجية قرار مسؤول وحكيم يعبر عن إجماع أو رأي عام غالب، وجاء ثمرة لشورى موسعة وتوافقت عليه النخبة في دولة من الدول المنعوتة بالاعتدال؟ الواضح البين أن شيئا من ذلك لم يحدث؟
2- الحديث هنا إنما هو عن أمن هذه الدولة أو تلك، وذلك من قبيل التسليم الجدلي بأن أمن دولة قطرية من دولنا أمر خاص بحكامها أو حتى بأهلها، بما يجعل تناوله من قبل غير مواطني تلك الدولة من أبناء أمة العرب والمسلمين من قبيل التطفل وحشر الأنوف في متاع الآخرين، فأهل مكة أدرى بشعابها، بينما الرأي العام في الأمة لا يسلّم بذلك، بسبب ثقافته الوحدوية الراسخة التي نشأ عليها والتي تجعل أمن كل قطر جزءا من أمن الأمة، مؤثرا فيها وبها إيجابا أو سلبا.
وتجربة التاريخ شاهدة على أن الأعداء الذين استهدفوها كانوا يشملون أقطارها بمخطط واحد، كما أن التجربة المعاصرة مع العدو الصهيوني أثبتت أن خطة تحييد مصر في كارثة كامب ديفد استهدفت الاستفراد بالبقية والإيقاع بهم الواحدة بعد الأخرى، انتهاء بتهديد أمن مصر ذاتها بعزلها عن محيطها وتجريدها من عمقها وموالاة الضغط عليها حتى تنفجر.
الأمة كما عبر عنها مؤسسها رسول الله صلى الله عليه وسلم -وليس كما يروج إعلام السحرة- كالجسد الواحد، ومصر في القلب منه، ينهض بنهوضها ويتشرذم ويستبد به الوهن في غيابها، ولا تتحقق مصالحها العليا في العيش الكريم وفي تبوّؤ موقع القيادة والريادة إلا وهي جوهرة العقد. نعم أهل مكة أدرى بشعابها وربما غوغل أدرى في أيامنا، أقصى ما يمكن قبوله في هذا الصدد أن مصر للمصريين، أولا وليس آخرا، وكذا بقية الأقطار.
3- ثم إن أهل مكة أنفسهم، أي مواطني تلك الدولة لم يستشرهم أحد يوم أن قرر حاكم فرد -مغيّبا بالقوة الغاشمة مواطنيه- الاستفراد بتقرير مصير شعب وأمة، إذ عقد أخطر معاهدة صلح في حياة العرب والمسلمين المعاصرين، بينهم وبين عدو أسس وجوده على تمزيق كيان هذه الأمة وإجهاض كل مشاريع نهوضها وتوحدها عبر الاستيطان وحروب الإبادة واقتراف المجازر لإخلاء الأرض من سكانها.
وليست الأرض المستهدفة عنده تقتصر على فلسطين كل فلسطين وفيها ثالث مقدسات المسلمين ومنهم شعب مصر الأبي، لأنه أقام دولة بحدود مفتوحة تتسع بقدر امتداد أذرع قوته وبطشه، ولا تزال مؤسساته الرسمية تحمل الوعد التوراتي المزعوم "أرضك يا إسرائيل من النيل إلى الفرات" لم يطالبه أحد بمحوه، كما طالب هو منظمة التحرير بالتخلي عن ميثاقها.
كما لا يزال كل شيء في دولة الاحتلال يتمحور حول أسطورة بناء الهيكل على أنقاض الأقصى المبارك. ولا يزال أكثر من 200 رأس نووي تجثم فوق أقرب نقطة من أرض مصر موجهة إلى مدنها ومصالحها الحيوية وإلى السد العالي، كما هي موجهة إلى كل العواصم العربية والإسلامية الأساسية. ولو كان في حكام العرب ومصر أساسا ذرة من غيرة على الأمن القومي لبلدانهم، ما طابت لهم لحظة إغفاءة إلا وأعينهم مفتحة.
4- إن ضخامة الحملة الضارية التي يتعرض لها حزب الله وإيران وقوى المقاومة من وراء ذلك، بذريعة تهديد حزب الله الأمن القومي لمصر انطلاقا من ضبط خلية تعمل لمساعدة المقاومة الفلسطينية، قد تجاوزت كل الحدود المعقولة للتعامل مع حركة مقاومة نذرت نفسها -كما تشهد سيرتها- على تفرغها لعمل المقاومة، ولم يثبت عليها دخول في نزاع مع أي نظام.
ويكفي للتدليل على ذلك المقارنة بين خلايا التجسس الإسرائيلي المبثوثة في مصر والتي ضبط الأمن شبكات منها أكثر من مرة فاكتفى بإحالتها على القضاء ونشر خبرا عنها، دون أن يتخذ من ذلك منطلقا لحملة شاملة ضد الكيان الصهيوني وكل حلفائه كما يفعل اليوم مع قوى المقاومة جماعات ودولا، بمناسبة ضبطه لخلية تعمل في مساندة المقاومة الفلسطينية، بما له دلالة واضحة على:
أ- وجود نية مبيتة لاستهداف هذه الأطراف: حزب الله وحماس وإيران والإخوان وقطر وسوريا، بنوع من الثار الصغير مما تعرض له النظام المصري خلال أيام غزة العصيبة من ضغوط هائلة، بسبب إصراره على إغلاق معبر رفح إسهاما في خنق 1.5 مليون نسمة من جيرانه.
ب- والأخطر من ذلك انقلاب الموازين رأسا على عقب في التعامل بين قوى المقاومة والاحتلال، فبدل أن يكون التشهير بالاختراق الصهيوني باعتباره الخطر الحقيقي المهدد للأمن القومي المصري، كان التشهير والتهديد من نصيب المقاومة.
دلالته واضحة أن المقاومة -وليس إسرائيل- هي العدو الأعظم، أكد ذلك ما ظهر -خلال حرب يوليو/تموز على لبنان أو خلال الحرب على غزة- من تصريحات لمسؤولين في دول "الاعتدال" ومن توجهات لإعلامها متناغمة تماما مع الإعلام الصهيوني، حتى لكأن آلة الدمار الصهيوني كانت تحقق أهدافا عربية في التخلص من عدو مشترك، وهو ما عبر عنه بارتياح أكثر من مسؤول ومعلق صهيوني. ولم يستطع الثعلب رأس الكيان الصهيوني ذاته أن يكتم فرحته العارمة فهلل للحملة التي تشنها مصر.
معنى ذلك أن كامب ديفد لم تكن مجرد معاهدة أوقفت الحرب بين دولتين، بل هي أكبر من ذلك بكثير إذ أسست بدعم أميركي ورشى أميركية لأكثر من ذلك، أسست لمشروع شراكة بين الطرفين، شراكة أمنية وثقافية واقتصادية.. لم تحدّ منها غير أصالة الشعب المصري ورفضه لهذا المشروع الخطير الذي فرض عليه بالحديد والنار، بينما لا يزال أكثر من 90% من المصريين كإخوانهم من العرب والمسلمين، بل حتى أغلبية الأوروبيين يرون أن إسرائيل عدو الأمة وليس غيرها، ومفهوم أن نفس النسبة ترنو إلى المقاومة بعين الأمل والإعجاب بعدما نفضت يدها من الجيوش. نحو 95% من الأوروبيين يرون في إسرائيل الخطر الأكبر على السلام العالمي، فكم هي هذه النسبة عند الحكام العرب؟
5- هل هناك وجه مقبول للنظر إلى إيران بدل إسرائيل على أنها الخطر الرئيسي المهدد للأمن العربي، أي أنها العدو الإستراتيجي؟
أ‌- تجدر الملاحظة أن إيران رغم أنها كانت زمن نظام الشاه قوة إقليمية عظمى وسيفا مسلطا على رقاب المنطقة حتى احتلت جزرا إماراتية، وكان مقتضى الجوار ومصلحة إيران الإسلام ذاتها أن ترد تلك الجزر إلى الإمارات، ومع ذلك فإنه لا أحد من الإماراتيين ولا العرب حرك ساكنا، بل كانت إيران الشاه شرطي الخليج دولة مقبولة جدا في الخليج، لم يزعج أحدا، لا توسعها ولا قوة جيشها المرعب ولا قوة النفوذ الصهيوني والغربي فيها ولا حتى طموحها النووي الذي شرعت فيه، فما الجديد حتى يتمّ تقديمها لشعوبنا ليس مجرد عدو بل العدو، فترفع عداوتها إلى القمة؟
ب‌- هل الجديد هو تشيعها؟ كلا فإيران الشاه كانت شيعية أيضا -ولكن على الخفيف- بنفس القدر وربما بنفس مستوى التركيز لسنّية دول العرب الحالية. معنى ذلك أن الثورة رفعت درجة تشيّع إيران فحوّلته إلى عقيدة للدولة، مع أن إيران تبقى في المحصلة دولة، بمعنى لها مصالحها القومية التي قد تتبادل النفع مع المذهب الشيعي وقد تفترق عنه، كما حصل في النزاع بين أذربيجان الشيعية وأرمينيا المسيحية، فاقتضت مصلحة الدولة الوقوف إلى جانب الأخيرة، فضلا عن أن التشيع كالتسنن ليس واحدا، والصراع على أشده في إيران وخارجها بين جماعات شيعية حول فهوم مختلفة ومصالح متضاربة.
ولأن التشيع بمفهوم محدد قد غدا عقيدة لدولة لا يستبعد أن تجعل من نشره ودعم جماعاته -حتى وسط المذاهب السنية للإفادة من ذلك- عملا مبرمجا من أعمالها، على غرار الملحقيات الثقافية للدول الأخرى، فهل هذا هو ما يزعج الرؤساء والملوك من إيران؟ هل بلغت غيرتهم على المذاهب السنية إلى هذا الحد وهم في صراع مرير مع دعاتها؟ وما الذي حال بينهم وبين منافسة إيران وهم الأوفر منها عددا وإمكانات؟ مع أننا لا نزال على أتم اليقين من أن التبشير لمذهب إسلامي في جمهور مذهب آخر صناعة خاسرة، الجهد المبذول لإخراج مسلم من غرفة يقيم فيها داخل دار الإسلام إلى غرفة أخرى في الدار نفسها مضيعة للجهد ومضارة لعلاقات الإخوة، بينما يظل خارج دار الإسلام أربعة أخماس البشرية وهم الأولى أن تنفق في هدايتهم الجهود. الأرجح أنه لم يبق من عمر الزمن ما يكفي لتحويل مذهب إلى آخر.
ت‌- هل المزعج في إيران أنها قدمت الدعم لحزب الله وللمقاومة الفلسطينية وهما فصيلان عربيان والدول العربية أولى بذلك؟ فلتفعل. ما الذي منع الدول العربية من ذلك وأموالها لا تكاد تحصى وفرة، وكثير منها ذهب هدرا أو أنفق في تمويل سندات الخزائن الغربية المهددة، لو أنفق منها 1% فقط على المقاومة لسد الباب في وجه النفوذ الإيراني أو الشيعي. لم لم تفعلوا؟ هل قرار ذلك ليس بأيديكم؟ أم أنكم لا تريدون؟ على أي حال لا تجرّموا -في الأقل- من يملك القرار والإرادة، حتى لا يكون حالكم حال من يقول: لا أرحمك ولا أريد لرحمة الله أن تصيبك.
ث‌- هل مبعث العداء لإيران أو الخوف منها هو الخشية من تطوير برنامجها النووي في اتجاه عسكري؟ رغم أن إيران ما تفتأ تؤكد التزامها بالاستعمال السلمي المسموح به دوليا، ورغم أن هذا الموضوع متابع من أقوى المجاهر والصقور الدولية بما يكفيكم مؤونة القلق، وعلى افتراض أن إيران تناور، وقادرة على خداع الجميع، فما الذي يزعجكم من ذلك؟ واضح أن أشد الجهات قلقا هو الكيان الصهيوني، فما وجه مشاركتكم له في القلق، بينما لا تبدون قلقا مماثلا من امتلاك الكيان الصهيوني مئات الأسلحة النووية؟
وعلى فرض أنكم لا ترتاحون لجار آخر نووي مع أن الأقرب إلى المعقول أن ذلك من شأنه أن يصنع توازنا، وهو ما يرفضه بكل شدة الصهاينة حرصا منهم على الانفراد بهذا التفوق باعتباره رأسمالهم الأعظم.. على فرض أنكم لا ترتاحون لجار آخر نووي، فما الذي يحول دونكم وهذا الطموح وأنتم أولى به للدفاع عن أنفسكم وأنتم تمسون وتصبحون والتهديد فوق رؤوسكم من قبل من لا يتردد في التصريح مهددا بضرب السد العالي بقنبلة؟ فلم الخوف من إيران وحدها؟
ج‌- لم يبق غير الترجيح أن هذه المخاوف مصطنعة لإخفاء القضية الأصلية قضية المقاومة التي أجمع النظام العربي على الإجهاز عليها خضوعا للإملاءات الدولية، بما يجعلها والدول والحركات المساندة لها محل استهداف ومدرجة في أولويات هذه الأنظمة على رأس قائمة الأعداء، بينما عدو الأمة السافر ومن والاه ليسوا في عداد الدول الصديقة والشقيقة فحسب وإنما الحليفة أيضا.
والسؤال يبقى: متى سنرى بيريز يترأس الجامعة العربية إذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه؟ وماذا تراكم فاعلون مع شراكتكم للكيان الصهيوني إذا أصبحتم وقد هدم الأقصى؟ وهل تحسبون أن سياسات التحريض على المقاومة وعلى حلفائها -ومنهم إيران- سترفع من قدركم في ميزان القوى الدولية، في عالم لا يحترم حكومات ضعيفة مبغوضة من شعوبها في حين تحظى الحكومات المنتخبة والقوية بالمزيد من الاحترام والرغبة في الحوار والتصالح معها؟ أو تحسبون أن حملاتكم، اتهاما بدعم المقاومة ولو من دون استئذان أحد -معلوم أنه لن يأذن- ستنال ممن أقدم على ذلك الدعم، أم الأحرى أنها في عين الناس وسام شرف؟
قال تعالى ".. وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب" (المائدة، الآية: 3

- نقلا عن الجزيرة نت بتاريخ 1 ماي 2009



ندوة المسجد الأقصى في اسطنبول

نظم منتدى اسطنبول للسلام يوم 25 أفريل "ندوة المسجد الأقصى" بحضور عدد كبير من الشخصيات السياسية والفكرية منها الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة سنة 1948 والشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة والسفير الفلسطيني نبيل معروف ووزير الثقافة في الحكومة الشرعية الدكتور عطا الله أبو السبح

ورئيس مجلس ادارة مركز الميزان لحقوق الإنسان الدكتور كمال الشريف والشيخ ابراهيم خليل عوض الله مفتي رام الله والشيخ ابراهيم جبريل رئيس مجلس اتحاد العلماء بجنوب افريقيا

وفي كلمة الإفتتاح حذر الشيخ رائد صلاح من الخطر الذي يتهدد المسجد الأقصى لأن " بناء الهيكل أصبح مشروعا رسميا وشعبيا لدى المؤسسة الإسرائيلية، وأصبح هذا المشروع يحظى بإجماع بين كافة مكونات المجتمع الإسرائيلي السياسية العلمانية والسياسية الدينية، يسارا كانت أم يمينا أو وسطا، فالكل يردد مقولة بن غريون (لا قيمة لإسرائيل بدون القدس ولا قيمة للقدس بدون الهيكل)".

وأما الدكتور رائد فتحي المحاضر في كلية الدعوة والعلوم الإسلامية في أم الفحم ، فقد قال " ما من مدينة في تاريخ الإسلام لعبت دور البعث والإحياء الديني والعقدي كما لعبته مدينة القدس" مشيرا الى ان بيت المقدس " ورد ذكره في الآيات المكية وهو ما يمنحه بعدا عقائديا هو من خصائص القرآن المكي ويؤكد أصالة الإهتمام الإسلامي ببيت المقدس الذي ورد ذكره في القرآن قبل ان يلتقي المسلمون باليهود في المدينة "

وحول انعكاسات الإوضاع الدولية على مصير القدس قال الشيخ راشد الغنوشي " إن المشروع الصهيوني في لحظة قلق شديد من التحولات الدولية والإقليمية الجارية وانعكاساتها السلبية على أطماعه في تجسيد الاسطورة المؤسسة لكيانه والقائمة على إعادة بناء الهيكل على أنقاض الاقصى، وقد عبر المجتمع الاسرائيلي عن ذلك بميله الكبير صوب الاحزاب اليمينية والدينية الاشد تطرفا في اعتناق اسطورة الهيكل" ومن أهم هذه التحولات التي تهدد المشروع الصهيوني في نظر الشيخ الغنوشي ظهور مؤشرات تراجع فعالية عنصر قوة الردع التي تأسس عليها الكيان الصهيوني رغم الدعم الأمريكي والغربي اللامحدود. مع تصاعد مد الصحوة الإسلامية في المنطقة والعالم وجميعها تصب حسب الغنوشي في مجرى المقاومة، الى جانب ظهور دول اسلامية في المنطقة تطمح لامتلاك السلاح النووي خلال بضعة سنوات بما يفقد الكيان الصهيوني اهم مقوماته للردع، بالاضافة الى تداعي اركان النظام العربي الذي يمثل جزءا من النظام الدولي الحامي للكيان الصهيوني، وتراجع النفوذ الأمريكي في العالم بعد هزيمته في العراق وتورطه في افغانستان.

ويخلص الشيخ الغنوشي من كل ذلك الى القول بأن " المكانة الدولية لهذا الكيان الصهيوني الوظيفي في خدمة الاستراتيجية الغربية وفعاليته آخذتان في الضعف" وأن الغرب سيقف في النهاية مع مصالحه لو كانت لنا كلمة موحدة، وكنا مصممين على وقف مشروع تهويد القدس بل وإنهاء الكيان الصهيوني، اذ يكفي حسب الغنوشي " ربط علاقاتنا مع كل الدول والأمم نحن أمة المليار ونصف مسلم بقضية فلسطين قضية القدس، لينهار الكيان الوظيفي اللقيط من داخله" ان الصراع على الاقصى يقول الغنوشي " صراع على فلسطين بل أكثر من ذلك، صراع بين مشروع أمتنا في النهوض والتوحد وبين المشروع الصهيوني الغربي في تفكيك بنيانها الديني والحضاري انطلاقا من الهيمنة على فلسطين وتهويد القدس"

وأما الدكتور أكرم العدلوني الأمين العام لمؤسسة القدس الدولية لوضع مشروع لمواجهة مخططات الاحتلال من معالمه فقد دعا الى:

الضغط على اصحاب القرار في العالمين العربي و الإسلامي لمنع الاحتلال من اكمال مخططاته ودعم صمود المقدسيين لمواجهة الضرائب المثقلة لكاهلهم وتأمين المبالغ المطلوبة لمن يضطر منهم لبيع عقاره في القدس حتى لا يتحول هذا العقار الى المستوطنين اليهود مع اعادة الاعتبار للقدس وتوفير الدعم المادي والمعنوي وكل الوسائل التي تقوي الصمود والبقاء للسكان المقدسيين

أما الدكتور كمال الشريف رئيس مجلس ادارة مركز الميزان لحقوق الإنسان فقد نبه الى سياسة سلطات الاحتلال التي " تهدف الى تكريس واقع جغرافي يفصل القدس عن بقية المناطق الفلسطينية المحتلة، وفرض الواقع الاستيطاني وزيادة النسبة العددية للسكان اليهود على العرب مع طمس المعالم العربية والاسلامية في المدينة ومحوها ، بالاضافة الى ما تفرضه من وقائع تمنع اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس"

وأماالشيخ ابراهيم جبريل رئيس مؤسسة الأقصى ورئيس اتحاد العلماء في جنوب افريقيا فقال" ان الاحتلال جريمة في حق الانسانية ونحن في جنوب افريقيا أقدر الناس على الإحساس بمعاناة الفلسطينيين ولذلك قال زعيمنا نلسن مانديلا بأننا لن ننعم بالحرية ما لم يتحرر الفلسطينيون" وأشار الشيخ ابراهيم جبريل الى انهم في مؤسسة الأقصى و بعد صلاة الغائب على الشيخ احمد ياسين أعلنوا عن مشروع " الصيام حتى التحرير" يصوم من خلاله المشاركون كل يوم خميس تضامنا مع الفلسطينيين وأكد الشيخ على ضرورة الوحدة التي هي سبيلنا لتحرير المسجد الأقصى منبها الى ان " أحفادنا سوف يتساءلون وهم يقرؤون تاريخنا عن سبب سيطرة 30 مليون يهودي على المسجد الأقصى في حين ان تعدادنا يتجاوز المليار ونصف وحينها سيجدون الجواب المحزن في اننا كنا منشغلين بالجزئيات وتكفير بعضنا البعض بدلا من العمل على بناء وحدتنا ومواجهة التحديات الرئيسية التي تواجهنا"

وطالب المشاركون في الندوة المجتمع الدولي بالتحرك لوقف الحفريات وحماية المسجد الأقصى من الممارسات الاسرائلية التي تستهدفه ووضع حد للتجاوزات الصهيونية في القدس كخطوة أولى في اتجاه حل القضية الفلسطينية واحلال السلام في المنطقة


تقرير مصور لمشاركة الشيخ راشد الغنوشي في ندوة المسجد الأقصى في سطنبول

http://www.ghannoushi.net/index.php?option=com_content&view=article&id=264:istanboul&catid=36:news&Itemid=53


القرضاوي ومسؤولية العلماء
عبد الباري عطوان

أن تمنع دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ العلامة يوسف القرضاوي من دخول أراضيها، الى جانب علماء آخرين، للمشاركة في الدورة التاسعة عشرة لمؤتمر مجمع الفقه الاسلامي الدولي التابع لمنظمة المؤتمر الاسلامي، فهذا قرار سيادي من حقها ان تقدم عليه، ولكن مصدر الغرابة ان أيا من العلماء المئتين المشاركين في هذه الدورة، ويعتبرون من ابرز قيادات الفكر الاسلامي في العالم بأسره، لم ينسحب احتجاجاً على هذا المنع، بل ان الجميع تعامل مع امر المنع بشكل طبيعي وكأن شيئاً لم يحدث على الاطلاق. الأغرب من ذلك ان الشيخ يوسف القرضاوي نفسه، وقد تصفحت موقعه على الانترنت، لم يحتج مطلقاً على قرار منعه، باصدار بيان يوضح موقفه، حتى تأكيد المنع جاء غامضاً، ولا اعرف ما هو السبب.
وربما يفيد التذكير بأن الحكومة البريطانية عندما اصدرت قراراً بمنع الدكتور القرضاوي من دخول بريطانيا، استجابة لضغوط جماعات اسرائيلية، بدعوة تأييده للعمليات الاستشهادية في فلسطين المحتلة، قامت منظمات حقوق الانسان في بريطانيا بحملات شرسة ضد هذا القرار قادها كين ليفنغستون عمدة لندن السابق شخصياً، وكانت من اسباب خسارته لموقعه في الانتخابات الأخيرة.
صمت العلماء المسلمين على اجراءات تمسهم شخصياً، ناهيك عن ابناء الأمة الاسلامية، امر محير للغاية لا نجد له أي تفسير غير الرضوخ لعقلية 'الكفيل'، والتقاعس عن واجبات دينية وأخلاقية لا يجب التراجع عنها.
فعندما احتجزت الحكومة السعودية الشيخ راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة التونسي المعارض، في مطار جدة الذي وصله بتأشيرة صالحة من اجل أداء فريضة الحج، واعادته على اول طائرة تركية الى لندن عبر استانبول، لم ينطق الشيخ راشد بكلمة احتجاج واحدة، على أمل ان تثمر اتصالاته في حل المشكلة، ولكنها لم تحل في حينها، واستمر صمته لعله يتمكن من اداء الفريضة في العام الذي يليه، بعد ان تلقى تطمينات في هذا الخصوص، ولكن صمته وعدم احتجاجه لم يغفرا له، ومُنع الموسم الماضي من أداء الفريضة مرة أخرى. واستمر الصمت.

الحكومة المصرية تعتقل، وبصفة يومية، اعضاء من حركة الاخوان المسلمين، وباتت انباء منع الدكتور عصام العريان من السفر، او اعادة اعتقاله من الأمور العادية التي لا تثير اهتمام محرري الصحف من كثرة تكرارها، ومع ذلك لا تنقطع زيارات العلماء المسلمين للقاهرة، وعلى رأسهم الشيخ القرضاوي نفسه.
نطالب فقط بالاحتجاج والرفض وممارسة ضغوط على الانظمة من قبل العلماء الذين من المفترض ان يصححوا الأخطاء، ويرفعوا الظلم، وينحازوا الى الحق، ويكونوا رأس حربة في عملية التغيير واحترام حقوق الانسان.
اصدار بيانات يوقع عليها مئات العلماء تندد بالعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، او جنوب لبنان، امر جميل، ولكن المطلوب ايضاً وقفة او وقفات شجاعة لاصلاح البيت العربي من الداخل، وتقويم ما فيه من اعوجاج، وما أكثره.
نعود الى قضية منع الدكتور القرضاوي من الدخول الى الامارات للمشاركة في اعمال مؤتمر هو احد ابرز مؤسسي المنظمة التي دعت الى انعقاده، ونسأل عن الأسباب التي دعت الى ذلك، ونأمل ان لا تكون مثل تلك التي تذرعت بها بريطانيا، اي مساندته للعمليات الاستشهادية.
فالشيخ القرضاوي تعرض لحملة شرسة من ايران بسبب معارضته لعمليات التشييع في اوساط الطائفة السنية، ومطالبته بوقف سب صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم. ودفعت هذه المواقف وكالة انباء 'مهر' الايرانية الرسمية الى اتهامه بالعمالة للموساد الاسرائيلي.
والأكثر من ذلك انه كان على رأس فريق العلماء الذي ذهب الى افغانستان لمطالبة حركة طالبان بعدم هدم تماثيل بوذا استجابة لنداءات غربية باعتبارها من الآثار التاريخية، واصدر تنظيم 'القاعدة' بياناً شديد اللهجة ضده بسبب اقدامه على هذه الخطوة.

ما نريد ان نقوله ان الرجل في قمة الاعتدال ويمثل الوسطية الاسلامية في انصع وجوهها، ويعارض التطرف والمغالاة، وهو مع الاسلام الذي يضع تطورات العصر في قمة حساباته دون التخلي مطلقاً عن الثوابت الأساسية، فلماذا يتعرض للمنع بينما يتم فرش السجاد الأحمر لآخرين لا نريد ان نذكر فئاتهم او اسماءهم او جنسياتهم تأدباً.
ومن المفارقة ان المشاركين في المؤتمر المذكور قدموا اكثر من مئتي بحث 'علمي قيّم' تتعلق بقضايا عديدة من بينها حرية التعبير عن الرأي، واحترام حرية الانسان في الاسلام، والاكثر من ذلك ان الشيخ محمد بن خالد القاسمي امين عام الامانة العامة للاوقاف في امارة الشارقة التي تستضيف المؤتمر القى كلمة مؤثرة لفت نظرنا فيها قوله 'ان تقليل الخلاف، وتضييق دائرته امر مطلوب في عصرنا، حيث اصبح من اهم الواجبات العمل بجهد على تآلف الامة، وجمع كلمتها ومعالجة الخلاف بين ابنائها، بالاحتكام الى جهات اسلامية من الافراد والهيئات على ضوء كتاب الله سبحانه وتعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لحل مشكلات المسلمين ومعالجة ما جدّ في حياتهم من قضايا'.
كيف يمكن معالجة الخلافات الاسلامية، واحترام حريات التعبير في ظل سياسات المنع والإقصاء، وعدم تضامن علماء اجلاء مع زملاء اجلاء لهم لم يتم السماح لهم بالمشاركة؟

احوالنا تتراجع، وتندفع بسرعة نحو الحضيض، ليس فقط بسبب الحكام الذين نلومهم دائما ونحملهم مسؤولية كل ما يلحق بنا من هزائم واحباطات، وانما ايضا بسبب النخب الاسلامية منها او الليبرالية.
فعندما توجد في هذه الامة قيادات اسلامية لا تخشى في الحق لومة لائم، وتتصدى للباطل، وتنتصر لقضايا حقوق الانسان والمساواة والعدالة، ستخرج هذه الامة من عثراتها، ومن المؤسف ان الهم الشاغل للكثير من علمائنا الافاضل، ولا نعمم هنا، هو الظهور على الفضائيات واصدار الفتاوى حول قضايا ثانوية، والابتعاد عن القضايا الاساسية المحورية، ولهذا تتغول الانظمة الحاكمة، وتتراجع الحريات، وتتكاثر الهزائم

- نقلا عن القدس العربي بتاريخ 29 أفريل 2009


 
 
بريد الموقع: in...@assabilonline.net عنوان الموقع: www.assabilonline.net
بريد المراسلة: assabilo...@yahoo.fr

والله الهادي إلى سواء السبيل

Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages