assabilonline.net - mourasala_118

3 views
Skip to first unread message

assabilo...@yahoo.fr

unread,
Jun 28, 2009, 11:16:22 AM6/28/09
to assabil...@googlegroups.com

مراسلة موقع السبيل أونلاين: نشرية إعلامية تحتوي على مختارات من جديد الموقع

العـ118ــدد 28 جوان 2009 الموافق لــ 6 رجب 1430 هــ

بسم الله الرحمن الرحيم

على ضوء التجربة والملاحظة تم تطوير المراسلة في أقسامها و بما ييسر تصفحها بحيث يكفي الضغط على العناوين في الفهرس لتجد نفسك أمام الموضوع الذي تريد. فإذا أردت الرجوع إلى الفهرس اضغط على الرابط على اليسار "إلى أعلى".

  1. خبير:نعمل على تفعيل المصرفية الإسلامية في الأسواق العالمية - صحف بريطانية - ترجمة الجزيرة

  2. عُصاب العلمانية الفرنسية تجاه مواطنيها المسلمين..تونس على خطاها

  3. بطالة خريجي التعليم العالي في تونس:الواقع والآفاق - محمد الهادي حمدة

  4. النقاب بعد الحجاب..حرب فرنسية جديدة - عبد الباقي خليفة - الإسلام اليوم

  5. من أجل ترشيد قضايا العودة والسياسة (1) : كلمات ما كان لها أن تغيب عن مؤتمر المهجّرين التونسيين – محمد شمام

  6. أخبار وتقارير عن تونس:

  1. أخبار وتقارير متنوعة:

خبير:نعمل على تفعيل المصرفية الإسلامية في الأسواق العالمية

السبيل أونلاين - صحف

أكد الأمين العام لمجلس الخدمات المالية الإسلامية ومقره في العاصمة الماليزية كوالالمبور ، سعي المجلس لتحقيق تطور كبير في مجال صناعة الخدمات المالية الإسلامية على مستوى قطاع المصارف، وسوق المال، والتأمين التكافلي .

وقال البروفيسور رفعت عبد الكريم ، أن تطوير صناعة الخدمات المالية الإسلامية شمل عددا من المحاور، أهمها إصدار المعايير الرقابية والمبادئ الإرشادية لضمان سلامة صناعة الخدمات المالية الإسلامية ومتانتها، وإعداد البحوث، بالإضافة إلى تنظيم ندوات وعقد مؤتمرات علمية للسلطات الرقابية وأصحاب الاهتمام في مواضيع تتعلق بأهداف المجلس.

وقال عبد الكريم في حوار نشرته "صحيفة الشرق الأوسط السعودية" ، أن المعايير والمبادئ الإرشادية التي يصدرها المجلس على الرغم من أنها تُبنى على المعايير الدولية الموجودة، إلا أنها تتناول خصوصية المصرفية الإسلامية، وبهذا تعتبر المعايير والمبادئ الإرشادية الصادرة عن المجلس بديلاً متجانساً ومكملاً للمعايير الرقابية الدولية، التي تُمكن مؤسسات الخدمات المالية الإسلامية والمصرفية الإسلامية من المنافسة العادلة مع نظيراتها التقليدية.

وأضاف أن المجلس أصدر حتى الآن 7 معايير ومبادئ إرشادية رئيسة بالإضافة إلى ثلاث مسودات مطروحة حالياً للمناقشة العامة، التي يتوقع إقرارها بنهاية هذا العام، وعندها سيكون المجلس قد اصدر عشرة معايير ومبادئ إرشادية خاصة بالمصارف، وسوق المال والتأمين التكافلي، وأشار إلى أن المجلس يستمد قوته من إيمانه بمستقبل صناعة المصرفية الإسلامية ، وفي ما يلى نص الحديث :

إلى أي مدى ساهم مجلس الخدمات المالية الإسلامية في تطوير المصرفية الإسلامية، وما عدد المعايير التي أصدرها في هذا الصدد حتى الآن؟ ومن أين يستمد قوته في بناء القدرات المنوطة به؟

- يعمل مجلس الخدمات المالية الإسلامية منذ إنشائه على تطوير صناعة الخدمات المالية الإسلامية، التي تضم بصفة عامة قطاع المصارف، وسوق المال، والتأمين التكافلي، وساهم المجلس، منذ بدء العمل في عام 2003، في تطوير صناعة الخدمات المالية الإسلامية على عدد من المحاور، تتمثل في إصدار المعايير الرقابية والمبادئ الإرشادية لضمان سلامة صناعة الخدمات المالية الإسلامية ومتانتها، وإعداد البحوث، بالإضافة إلى تنظيم ندوات وعقد مؤتمرات علمية للسلطات الرقابية وأصحاب الاهتمام في مواضيع تتعلق بأهداف المجلس. أما المعايير والمبادئ الإرشادية التي يصدرها المجلس، فعلى الرغم من أنها تُبنى على المعايير الدولية الموجودة، إلا أنها تتناول خصوصية المصرفية الإسلامية، وبهذا تعتبر المعايير والمبادئ الإرشادية الصادرة عن المجلس بديلاً متجانساً ومكملاً للمعايير الرقابية الدولية، التي تُمكن مؤسسات الخدمات المالية الإسلامية، والمصرفية الإسلامية من المنافسة العادلة مع نظيراتها التقليدية.

وأصدر المجلس حتى الآن 7 معايير ومبادئ إرشادية رئيسة، بالإضافة إلى 3 مسودات مطروحة حالياً للمناقشة العامة، التي يتوقع إقرارها بنهاية هذا العام، وعندها سيكون المجلس قد اصدر عشرة معايير ومبادئ إرشادية خاصة بالمصارف، وسوق المال والتأمين التكافلي.

أما فيما يتعلق بقوة المجلس، فإنه يستمدها من إيمانه بمستقبل هذه الصناعة، ومن عضويته التي تتكون من المصارف المركزية، وسلطات رقابية وإشرافية أخرى، ومنظمات إقليمية، وهيئات دولية ومؤسسات مالية ومهنية في القطاع الخاص، ويبلغ عدد الأعضاء حتى الآن 185 عضواً من 34 دولة. ما شكل التعاون الذي يقيمه المجلس مع المؤسسات الشبيهة له في النظام التقليدي كلجنة بازل والبنك الدولي وصندوق النقد؟

- المجلس يقيم علاقات وطيدة مع المؤسسات الدولية النظيرة في النظام التقليدي، كلجنة بازل للإشراف المصرفي ممثلة ببنك التسويات الدولية، والبنك الدولي، وصندوق النقد الدولي وكلهم أعضاء مشاركون في المجلس. وتنص اتفاقية تأسيس المجلس، من ضمن أمور أخرى، على ضرورة التعاون والتنسيق مع المؤسسات الدولية النظيرة لتحقيق أهداف المجلس. وتتمثل أوجه التعاون المشترك بين المجلس والمنظمات والهيئات الدولية في تبادل الخبرات من خلال مشاركة ممثلين عن هذه المنظمات والهيئات الدولية المذكورة في مجموعات عمل، ومشاركة متحدثين عنهم في الفعاليات التي ينظمها المجلس، بالإضافة إلى استضافتهم للندوات والمحاضرات والمؤتمرات التي يعقدها المجلس.

كما يشمل التعاون تمويل هذه المنظمات والهيئات مشاريع ونشاطات يقوم بها المجلس، فهناك عدد من مشاريع المجلس تمّ تمويلها من قبل البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، والبنك الإسلامي للتنمية والبنك الآسيوي للتنمية. وبالمثل يشارك المجلس في فعّاليات هذه المنظمات والهيئات بإرسال متحدثين في ندواتهم ومؤتمراتهم أو المشاركة في مجموعات عمل، فعلى سبيل المثال هناك عضو منتدب عن المجلس لحضور اجتماعات في واحدة من لجان لجنة بازل.

ما الدور المأمول من مجلس الخدمات المالية الإسلامية على المديين القريب والبعيد؟

- سيبقى هدف تعزيز استقرار صناعة الخدمات المالية الإسلامية ومتانتها هو الهدف الرئيس للمجلس، إلا أن دور المجلس لتحقيق هذا الهدف قد يتغير وفقا لمتطلبات وتداعيات المرحلة، ففي المدى القريب سيركز دور المجلس في دعم صناعة الخدمات المالية الإسلامية بكلّ الإمكانات المتاحة والمتمثلة ليس فقط في إصدار المعايير، بل أيضاً في المساعدة على تطبيق المعايير الصادرة عن المجلس.

لكن في ظلّ التحديات والأزمات الحالية التي تواجه الأسواق المالية العالمية، يتوقع من المجلس الكثير، فبجانب الدور الرئيس الذي يلعبه المجلس حالياً، يتوقع أن يكون للمجلس دور اكبر وأكثر فعالية في المستقبل يتعلق بالاستقرار المالي لصناعة الخدمات المالية الإسلامية، خاصة مع النمو السريع لصناعة الخدمات المالية الإسلامية.

هل هناك إستراتيجية للمجلس يعمل على توظيفها في كيفية استثمار انفتاح العالم الغربي على المصرفية الإسلامية، كما هو الحال في كل من فرنسا وبريطانيا وغيرهما ؟

- لا شكّ أنّ من أهداف المجلس التي نصت عليها اتفاقية التأسيس هو أن يعمل المجلس على تطوير صناعة الخدمات المالية الإسلامية، وضمان سلامتها من خلال تقديم معايير دولية ذات جودة عالية أو أي أمور أخرى تقع ضمن أهدافه، وعليه فإن مجلس الخدمات المالية الإسلامية عقد فعاليات في دول أوروبية عديدة مثل لوكسنبيرغ، وألمانيا ومؤخراً فرنسا لتعريف تلك الدول بالتحديات التي سوف تواجهها عند تقديمها الخدمات المالية الإسلامية، كما ساعد المجلس دولاً عديدة في آسيا مثل اليابان، وهونغ كونغ، وكوريا بالتعريف على صناعة الخدمات المالية الإسلامية وذلك بعقد ندوات لهم عن الخدمات المالية الإسلامية.

كيف تنظر إلى أهمية مشاركة البنوك المركزية الإسلامية في مؤتمر مجلس الخدمات المصرفية الإسلامية السادس الذي عقد أخيرا بسنغافورة، وما نوع وشكل الخدمة التي تتطلع إليها البنوك المركزية المشاركة في هذا المجلس ؟

- بالتأكيد مشاركة البنوك المركزية في الدول الإسلامية الأعضاء ذات أهمية قصوى، فهي في الأصل، أي البنوك المركزية في الدول الإسلامية، هي التي أسست هذا المجلس منذ أكثر من 6 سنوات، ليساهم في تطوير صناعة المصرفية الإسلامية وصناعة الخدمات المالية الإسلامية، وذلك بوضع أسس وضوابط تمكّن هذه الصناعة من القيام على أسس متينة، حتى تحميها من التعرض لهزّات مستقبلية، مع وضع أسس للرقابة المصرفية وأسس لكيفية تمكين الخدمات المصرفية من التطور من دون التعرض لمخاطر كثيرة، مع أهمية استيعاب المتغيرات والمستجدات التي تطرأ بين الفينة والأخرى لسبب أو لآخر.

كما أن مجلس الخدمات المالية الإسلامية يمثل بصورة أو بأخرى، بالنسبة للنظام المصرفي الإسلامي ما يشبه (لجنة بازل) بالنسبة للنظام المصرفي التقليدي، حيث يقوم بوضع وتطوير المعايير المعروفة كمعايير الرقابة المتعلقة ككفاية رأس المال وكيفية إدارة المخاطر، والحوكمة، ومن ثم تقوم البنوك المركزية للدول الإسلامية بتطبيقها ومتابعتها، حتى تقوم البنوك الإسلامية بنفس المستوى في تلك التطبيقات، لتصبح أفضل أداء وأمانا من رصيفاتها التقليدية، وتساهم بشكل فعال في تهيئة مناخ صحّي لمستقبل الصناعة المصرفية الإسلامية.

ذكرت أن المجلس سيكون قد أصدر 10 معايير ومبادئ إرشادية خاصة بالمصارف بنهاية هذا العام، لكن ماذا أنجز منها حتى الآن ؟

- هناك الكثير من الإنجازات التي حققها المجلس كما ذكرت سابقا، لكن بشكل أدقّ فقد قطع المجلس شوطا كبيرا جدا في تطوير صناعة المصرفية الإسلامية، فقد أصدر حتى الآن 15 معيارا، كما أنه انتقل من مرحلة إصدار هذه المعايير إلى مرحلة المساعدة في تطبيقها، ببناء القدرات، ويتلقى في هذه الأثناء دعما كبيرا من البنك الإسلامي للتنمية وبنوك التنمية الأخرى، وهناك تعاون كبير جدا بين المجلس والمؤسسات الشبيهة في النظام التقليدي كلجنة (بازل)، وكذلك الحال مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي كما سلف ذكره، وكل هذه القطاعات أعضاء في المجلس، حيث له أنواع مختلفة من العضوية، فهناك العضوية الكاملة وهذه تكون في حالة البنوك المركزية للدول الإسلامية، والسلطات الرقابية للدول التي بها نظام مصرفي إسلامي، كما أن هناك عضوية مراقبين وعضوية منتسبين وآخرين، وجميعهم يساهمون في تطوير وتحقيق الكثير من النجاحات التي يزمع المجلس على تحقيقها.

برأيكم ما أبرز التحديات التي تواجهها صناعة المصرفية الإسلامية في ظل المتغيرات الأخيرة وبالأخص الأزمة المالية العالمية ؟

-بعد أن أثبتت المصرفية الإسلامية جدواها وأداءها المالي المتميز بشهادة الكثيرين من خبراء المال والاقتصاد في العالم الغربي والشرقي، فقد بدأت كثير من التحديات التي كانت تواجهها في بداية مسيرتها في طريقها للزوال، غير انه بلا شك هناك تحديات متبقية وقد تكون برزت نتيجة لإفرازات وانعكاسات الأزمة المالية العالمية التي أصبحت فيما بعد أحد أهم أسباب تقديمها للعالم كأحد الحلول الناجعة لمشكلات النظام المالي العالمي.

وفي اعتقادي أن أهم هذه التحديات يكمن في كيفية تمكين الصناعة المصرفية الإسلامية في أن يكون لها أثر وحضور قوي في إعادة بناء النظام المالي الدولي الذي يتهاوى الآن، إذ إن الأزمة المالية العالمية أثبتت فشل النظام المالي العالمي، وهناك مشاورات لإعادة بناء هذا النظام، وهذه فرصة حقيقية للمصرفية الإسلامية للمساهمة في عمليات معالجات أبعاد تلك المشكلة، التي أصبحت الآن مطلبا مصرفيا عالميا لإعادة هيكلة النظام المالي العالمي المتهالك، خاصة أن لدى المصرفية الإسلامية الكثير من المقوّمات التي يمكنها أن تقدم نموذجا ماليا عالميا محصنا بموانع الانهيار.

لذلك لا بد من البحث بجدية في كيفية تطوير النظام المصرفي الإسلامي حتى من داخله، ليواكب التغيير المتسارع في النشاط الاقتصادي والنشاط المالي وفي احتياجات الناس، مع المحافظ على أسسه الشرعية، علما أن هذه التحديات التي تقف في وجه المصرفية الإسلامية قد شكّل لها المجلس لجان عمل خاصة لبلورة الرؤية ومن ثم معالجة ومواجهة التحديات بمهارة واقتدار كبيرين .


عُصاب العلمانية الفرنسية تجاه مواطنيها المسلمين..تونس على خطاها

السبيل أونلاين - باريس - لندن

تعكس تغطية الصحافة البريطانية لإثارة الرئيس الفرنسي نيكولا سركوزي موضوع "البرقع" و"النقاب" في فرنسا ، العلامة الفارقة بين تعاطي الطبقة السياسية والإعلام الفرنسي مع المسلمين في فرنسا والذى يتسم في الغالب الأعم بالتوتر الشديد يصل حدّ التطرف في الخطاب والممارسة ، في حين تختلف الأوضاع في بريطانيا مثلا في التعاطي مع الكثير من قضايا مسلميها ، ولعل التقرير التالي الذى ورد في "موقع الجزيرة" المنقول عن الصحف البريطانية الأكثر شهرة وإنتشارا ، يعكس الفارق المشار إليه ، وما موضوع "البرقع" و "النقاب" إلا مجرد مثال وما قضية الحجاب منا ببعيدة .

وإذا كان الوقوف على حدود هذه الظاهرة يحتاج تحليلات طويلة فإن الأكيد أن مفهوم العلمانية المتشدد الذى تتبناه الدولة الفرنسية ، هو العامل الأبرز الذى يقف وراء ما يمكن أن نسميه بـ"عُصاب السياسة الفرنسة" تجاه قضايا مواطنيها المسلمين .

جدير بالإشارة أن"عُصاب العلمانية الفرنسية" تجنى الأوضاع في تونس ومنذ عقود ثماره ، وتلك الظاهرة جديرة بالبحث والدراسة ، خاصة وأن السياسات الرسمية الفرنسة والتونسية متطابقة ، وأقرب دليل على ذلك المواقف الذى صرّح بها الرئيس الفرنسي ساركوزي في آخر زياراته لتونس .

وفي مايلى التقرير المشار إليه (وبالمثال يتضح المقال) :

صحف لندن:ساركوزي تحامل على البرقع

انتقدت بعض الصحف البريطانية ما وصفته بالهجوم على "البرقع" والذي شنه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاثنين الماضي في خطابه بقصر فرساي، وبينما ذكر بعضها أن لذلك الهجوم علاقة بالحرب على غزة، استبعدت أخرى انطلاق ذلك الجدل ضد لباس النساء المسلمات في بريطانيا.

فقد انتقد أحد كتاب صحيفة فايننشال تايمز البريطانية المقيم في باريس سيمون كوبر السياسيين الأوروبيين في ما سماه قلقهم الزائد إزاء ملابس المسلمين في الدول الأوروبية، وخاصة في الفترة قبيل الأزمة الاقتصادية الراهنة التي شدت اهتماماتهم إلى إرهاصاتها وتداعياتها بعيدا عن القلق القديم.

وقال كوبر إن هناك علاقة بين الحرب على غزة والهجوم الذي شنه ساركوزي على "البرقع" الذي ترتديه بعض النساء المسلمات في بلاده عبر خطابه أمام مجلسي البرلمان في قصر فرساي الاثنين الماضي.

البرقع وغزة
وقال الكاتب إنه بينما يشهد العالم حقبة جديدة من العلاقات الدولية، يأتي هجوم ساركوزي على "البرقع" الإسلامي ليذكر بالخطاب الغربي ضد المسلمين في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001.

ومضى إلى القول إنه رغم أن خطاب ساركوزي ربما يكون أحدث صدعا في علاقات الرئيس الفرنسي مع المنظمات الإسلامية في البلاد، فإن القسوة الأوروبية ضد الملسمين في الحقبة الجديدة باتت محدودة، رغم أن بعض التيارات السياسية الأوروبية لم تزل تعتبر الدين "عدوا من الداخل".


وأوضح كوبر أن مجلس مسلمي فرنسا الذي كان أسسه ساركوزي أيام كان وزيرا للداخلية عاد ليخيب آماله لاحتوائه على متطرفين بالإضافة إلى الانقسامات التي شهدها.

وتعود بعض جزئيات خطاب ساركوزي ضد "البرقع" إلى الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث خرج أبناء الجالية الإسلامية في فرنسا في تظاهرات احتجاجية ضد تل أبيب، وهاجم مجهولون معابد يهودية في فرنسا.

وأضاف الكاتب أن خطاب ساركوزي إنما أبعده عن سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما المتمثلة في خطابه من القاهرة الموجه للعالم الإسلامي مطلع الشهر الحالي، عندما قال "لم نأت لنخبر الناس ماذا يرتدون".

نتائج عكسية
واختتم بالقول إن خطاب ساركوزي ربما لم يكن يستهدف المسلمين في الأرض بقدر ما استهدف بضعة آلاف من المسلمات في فرنسا اللواتي يرتدين البرقع، مضيفا أن بعضهن من الشابات "الراديكاليات" والبعض الآخر من عجائز قدمن إلى البلاد من قرى فقيرة في بلدانهم الأصلية.

من جانبها ذكرت صحيفة ديلي تليغراف البريطانية أن "البرقع" بات جزءا من الحياة في بريطانيا، وأن محاولة حظره قد تأتي بنتائج عكسية.

وقالت الصحيفة إنه لو تخيلنا أن ملكة البلاد في خطاب يكون أعده لها رئيس وزرائها قالت أمام النواب واللوردات في الجلسة القادمة للبرلمان إن "حكومة بلادي ستحظر ارتداء البرقع، وإنه غير مرحب به في بريطانيا، وإنه في بلادنا لا نستطيع قبول أن يكن النساء حبيسات خلف ستار. فماذا ستكون عواقب ذلك في المجتمع البريطاني؟".

ومضت إلى أن الملكة كانت ستثير غضبا واسعا في الشارع البريطاني لو أنها اقتدت بطريقة ساركوزي في الهجوم الذي شنه على "البرقع"، غضبا من جانب عديدات من المسلمات اللواتي يجب أن يسمح لهن بممارسة شعائر دينهن بالطريقة التي يخترنها.

فرصة تاريخية
وقالت ديلي تلغراف إن ساركوزي استغل فرصة تاريخية ليشن فيها هجومه على جزئية من الزي الإسلامي للمرأة المتمثل في "البرقع"، مشيرة إلى الانعقاد الأول لاجتماع ضم أعضاء الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ في مكان واحد هو قصر فرساي لأكثر من 150 عاما ماضية.

وأما صحيفة تايمز البريطانية فقالت إن بريطانيا لن تفتح أبدا باب نقاش "البرقع" كما فعلت فرنسا، مضيفة أنه ليس مشكلة دينية وإنما هو مسألة تتعلق بحرية المرأة ووقارها وكرامتها.

وقالت إن ساركوزي وحكومته لا يتمتعون بشعبية كبيرة في الأوساط الأوروبية رغم النتائج الجيدة في الانتخابات البرلمانية للاتحاد الأوروبي، مضيفة أنه ربما يسعى لإشغال الناس بقضايا مثل "البرقع" في إطار السعي لإلهائهم عن الأزمة الاقتصادية وأثرها في بلاده.

واستدركت بالقول إن النقاش الدائر في فرنسا ربما يقصد من ورائه أن يعكس متانة العلمانية في التصدي لظواهر تخص شرائح عريضة في البلاد من المسلمين واليهود بالمقارنة مع الدول الأوروبية الأخرى.

جاك سترو
واختتمت بالقول إن نقاشات تخص المظاهر والممارسات الدينية لا يمكن أن تجد مناخا مواتيا في بريطاينا، مشيرة إلى تصريحات لوزير الخارجية البريطاني السابق جاك سترو في 2006 المتمثلة في قلقه من ارتداء الحجاب الكامل، بدعوى أنه يجعل من أجواء التقارب بين أطياف المجتمع عملية صعبة.

ومضت إلى أن طلبه من بعض المسلمات البريطانيات المنقبات الكشف عن وجوههن أثناء مراجعته أدى إلى ثورة غضب في أوساط الجالية الإسلامية في البلاد.

وعلق أحد قراء الصحيفة بالقول إن السماح للنساء بالسباحة وحدهن في الولايات المتحدة وبريطانيا لا يعود لأسباب دينية، بقدر ما يتعلق بعدم رغبة بعض النساء في أن يشاهدهن الرجال بتلك الصورة، وإن الأمر من جانبهن يتعلق بحقوق الإنسان أكثر من كونه من الجانب الديني.

وتساءل معلق آخر فيما إذا كان بالإمكان منع الراهبات المسيحيات من تغطية رؤوسهن؟ في إطار السعي لحظر "البرقع" تحت ذريعة حقوق الإنسان والحرية، داعيا إلى حرية الناس في اختيار ما يلبسون.

صحف: ديلي تلغراف+تايمز+فايننشال تايمز - ترجمة الجزيرة


بطالة خريجي التعليم العالي في تونس:الواقع والآفاق

السبيل أونلاين - تونس

منذ ما يناهز العقد و نصف تفشت البطالة في صفوف خريجي التعليم العالي ببلادنا بشكل غير مسبوق بعد أن كان الحصول على شهادة ختم الدروس الجامعية أحد أبرز آليات الاندماج المهني و الاجتماعي و عنصر من عناصر تشكل المكانة الاجتماعية لأجيال متعاقبة من الشبيبة التونسية المثقفة و التي تجسد اليوم في طول البلاد و عرضها أبرز الرهانات الحضارية للمجتمع التونسي المعاصر في كسب العلم و تبجيل أهله رغم ما اعترى منظومة القيم السائدة من اختراقات تغير مكونات الوجاهة الاجتماعية على ضوء حاصل التحولات الاقتصادية و الاجتماعية العميقة التي شهدتها البلاد.

 

بطالة ذوي مستوى التعليم العالي :

يبلغ العدد الجملي للعاطلين عن العمل من مستوى التعليم العالي في تونس(تجاوزا بنجاح السنة الأولى من التعليم العالي) لسنة 2008 يبلغ 128.1 ألف و قد تطورت بطالة هذه الشريحة على النحو التالي:

جدول توزع عاطلي مستوى التعليم العالي بالألف و نسبتهم من البطالة الجملية(المصدر:المسح الوطني للسكان و التشغيل لسنة 2008)

2005

النسبة

2006

النسبة

2007

النسبة

2008

النسبة

66.2

13.6

86.1

17.2

102.3

20.1

128.1

24.5

بينما تتراجع نسب البطالة في الأوساط التي لا مستوى تعليمي لها(بالألف) و ذلك كالتالي:

2005

النسبة

2006

النسبة

2007

النسبة

2008

النسبة

35.3

7.3

35.3

7.0

24.5

4.8

22.7

4.4

و ما من شك في أن هذه المعطيات إنما تؤكد تفاقم درجة التباعد بين مخرجات الجامعة التونسية و الطاقة التشغيلية للمنظومة الاقتصادية الوطنية حيث تبرز حالة التعارض الصارخ بين مكون مهم من المنظومة التكوينية و المنظومة التشغيلية وهو ما يؤكد تفاقم ظاهرة الهدر في الطاقات التي تكبدت المجموعة الوطنية جهودا مضنية في تكوينها طيلة سنوات بالترافق مع استمرار ضعف نسبة التأطير في المؤسسة الاقتصادية التونسية ، و في ضوء استمرار نفس الخيارات القائمة ضمن سياق انحباس الاستثمار وتنصل الدولة من التزاماتها الاجتماعية و بتواصل نفس طرق المعالجة التسكينية الحالية فيما بات يعرف بالآليات تبدو البطالة في صفوف ذوي مستوى التعليم العالي مرشحة للمزيد من الاستفحال و التعمق و بذلك يتأكد أيضا أنه كلما ارتفع المستوى التعليمي للشاب التونسي إلا و تضاءلت حظوظه في التشغيل بينما تتراجع البطالة في الشريحة ذات المستوى الابتدائي و ترتفع فرصها في التشغيل ما يجعل من المسار التعليمي و كأنه نقمة على صاحبه خصوصا حينما يبلغ أعلى درجاته و يتحول إلى عقبة في وجه افتكاكه لمكان تحت الشمس وهو ما أضر أيما ضرر بصورة الدراسة و التعليم بشكل عام و هز ثقة العائلة التونسية في أهمية العلم و التعليم و دوره في الرقي الاجتماعي بشكل خاص.

 

بطالة حاملي الشهادات الجامعية :

يبلغ العدد الجملي للعاطلين عن العمل من الحائزين على الشهادات العليا 113.2 ألف سنة 2008 وهو ما يمثل نسبة 21.67 بالمائة من الجملة العامة للعاطلين عن العمل(522.3 ألف) منهم(أي من العاطلين من أصحاب الشهادات) نسبة 61.13 بالمائة من النساء و الفتيات و 38.86 بالمائة من الشبان حيث تعكس حالة التفاوت بين الجنسين ظاهرة التأنيث التي يعيشها التعليم العالي ببلادنا.

ويعكس الجدول التالي هيكلة توزيع الشهائد بين الجنسين لسنة 2008 بالألف

 

ذكور

إناث

المجموع

 

تقني سامي أو ما يعادلها

18.0

26.3

44.3

إجازة الإنسانيات

5.5

13.1

18.6

إجازة الحقوق و الاقتصاد و التصرف

8.2

14.1

22.3

إجازة العلوم الصحيحة

8.8

11.5

20.3

شهادة تعليم عالي أخرى(طب/صيدلة/هندسة...)

3.5

4.2

7.7

يؤكد الجدول السابق حجم الفارق بين الجنسين في مجال الحصول على الشهائد الجامعية لصالح العنصر النسوي حيث باستثناء الطب و الصيدلة و الهندسة أين يسجل تقارب بين الجنسين تتميز بقية الاختصاصات بتباعد واسع و قد تطورت بطالة هذه الشريحة خلال السنوات الأخيرة وفقا للمعطيات التالية :

جدول تطور بطالة حاملي الشهادات بالألف و نسبتهم من البطالة الجملية(نفس المصدر)

2005

النسبة

2006

النسبة

2007

النسبة

2008

النسبة

59.2

12.17

73.7

14.70

88.9

17.49

113.2

21.67

تؤكد المعطيات الإحصائية المتعلقة بتطور بطالة حاملي الشهادات بروز ظاهرة بطالة أكثر الفئات امتلاكا للمعرفة و التكوين الجامعي بما يعني أهمية تأثيرها النوعي في الهياكل الاقتصادية و قدرتها على التأقلم مع المتغيرات التقنية و التكنولوجية للمحيط المهني في بلد يفتقر للموارد الطبيعية و يراهن على النهوض بالموارد البشرية و إحكام التصرف فيها و تشير كل الدلائل المتعلقة بانخفاض سقف التوقع الرسمي لنسب النمو الاقتصادي الوطني و تواصل سياسة الانتدابات ذات النسق الضعيف المرتبط بمنظور التحكم في نسب العجز في الموازنة العامة إلى تفاقم بطالة حاملي الشهادات الجامعية باعتبار تضاعف أعدادها خلال الأربع سنوات الماضية و تأكد عجز "الحلول" الحكومية التي انتهجت حتى هذه الساعة عن مجابهة هذه المعضلة.

و فيما يتعلق بتوزيع بطالة حاملي الشهادات الجامعية حسب نوعية الشهادة تثبت المعطيات الإحصائية تفشي البطالة في صفوف حملة شهادة التقني السامي أو ما يعادلها خلال السنوات الأربع الماضية التي يغطيها المسح و تراجع ضعيف لبطالة حملة الإجازة في الإنسانيات و نسق أقوى بقليل لحملة الإجازة في الحقوق و الاقتصاد و التصرف و استقرار لدى حملة الإجازة في العلوم الصحيحة(رياضيات ، فيزياء ، كيمياء ...) و تراجع طفيف جدا لدى حملة شهائد التعليم العالي الأخرى(طبيب ، صيدلي ، مهندس ، شهادة ماجستير ...).

جدول تصنيف العاطلين من أصحاب الشهادات حسب الشهادة بالألف مع النسبة المئوية

السنة

الشهادة

2005

النسبة

2006

النسبة

2007

النسبة

2008

النسبة

تقني سامي أو مايعادلها

18.8

31.8

26.2

35.6

34.5

38.8

44.3

39.2

الإجازة

35.8

60.4

42.3

57.5

48.3

54.3

61.2

54

شهادة تعليم عالي أخرى

4.6

7.8

5.1

6.9

6.1

6.9

7.7

6.8

 

 

آفاق تشغيل ذوي مستوى التعليم العالي :

يتنزل فتح آفاق تشغيل ذوي مستوى التعليم العالي ضمن الرؤية العامة لمعالجة مسألة التشغيل بشكل عام على اعتبار اندراجها ضمن جملة الانحيازات الاقتصادية و الاجتماعية لمختلف القوى السياسية المتصارعة داخل المجتمع،لذلك فإن المحتوى الاجتماعي للمنظور التقدمي يقوم على إدراج التصدي لتحدي التشغيل ضمن إطار مسار الانتقال لإستراتيجية الاعتماد على الطلب الداخلي وهو ما يتطلب تعديلا عميقا للاختيارات الاقتصادية و الاجتماعية في مستوى:

أ / سياسات الاستثمار : عبر معالجة مختلف عوائق تطوره ممثلة في جانبها السياسي(ضمان استقلال القضاء/ضمان الشفافية في المعاملات المالية/ضمان حرية الإعلام/مكافحة الفساد) و في جانبها الاقتصادي(مجهرية المؤسسة الاقتصادية التونسية/ضعف قدرتها على استيعاب التحولات التقنية و المالية/إصلاح أعطاب النظام المصرفي) على قاعدة إعادة الاعتبار لقطاعات الإنتاج (الصناعة و الفلاحة) ضمن إطار الشراكة الاستثمارية بين القطاع العمومي و الخاص المحلي و الأجنبي و ذلك ضمن أجندا تصدر عن تصنيف مسبق في مستوى الأولويات الاستثمارية القطاعية و المجالية كما تتبنى حزمة واسعة من المحفزات الاستثمارية بما يفتح المجال للترفيع في نسبة التأطير و يدفع باتجاه دعم المؤسسات الصغرى و المتوسطة للترفيع في قدرتها على إدماج تطورات المنجز التقني و التكنولوجي.

ب /سياسات المداخيل : و ذلك بمعالجة الاختلالات الهيكلية للموازنة العامة للدولة من خلال بلورة خطة وطنية خماسية تقودها ديبلوماسية ديناميكية و ماهرة تستهدف التخفيض إلى أدنى حد ممكن من ضغوط الدين العمومي ب:

ـ العمل على إلغاء الديون القديمة.

ـ رسكلة جانب من الدين العام في شكل استثمارات جديدة تتمتع ببعض المحفزات الاستثمارية.

ـ تعويض بعض الأجزاء من الدين العام ببضائع تونسية المنشأ عوضا عن دفع مبالغ مالية.

كما تتجه معالجة الاختلالات لإنجاز إصلاح جبائي حقيقي يقترن فيه التحسين الفعلي لمعدلات الاستخلاص الضريبي لتطوير مداخيل المالية العمومية مع تحقيق قدر كبير من الإنصاف و العدل و بما يمكن الدولة و القطاع الخاص من استيعاب الأعداد المتزايدة من طلبات الشغل ذات المستوى العالي من الخريجين.

ج/سياسات التأجير : و ذلك بالترفيع في القدرة الشرائية لمختلف الفئات الاجتماعية الدنيا و الوسطى قصد الإفساح في المجال لإطلاق ديناميكية إنتاج محلية واسعة تستجيب للطلب المتنامي للاستهلاك و الترفيع في معدلات الطلب على اليد العاملة المهرة سواء في القطاع العمومي أو الخاص، و ضمان استقرار العمل والقضاء على مختلف أشكال التشغيل الهش و تطوير المدونة الشغلية و طمأنة الحركة العمالية و النقابية على مستقبل الحوار الاجتماعي ضمن المؤسسات و التشريعات المناسبة.

إن المسار المتوازي ضمن هذه الرؤية لتنامي قدرة الدولة و المؤسسة الاقتصادية الخاصة(سواء في الوظيفة العمومية بغاية الترفيع الكمي و النوعي في الخدمات الإدارية و خاصة في تجويد العملية التربوية و الترفيع في مردوديتها أو من خلال عودتها للاستثمار أو شراكتها الاستثمارية مع القطاع الخاص) من شأنه أن يخلق الإطار الاقتصادي و الاجتماعي و السياسي/الترتيبي من خلال تعصير أداء مختلف مكونات و آليات سوق الشغل(الحد من ثقل البيروقراطية الإدارية و فتح المجال أمام حركية المجتمع المدني في هذا المضمار) لاحتواء معضلة المعطلين من ذوي مستوى التعليم العالي و ذلك ب:

 

ـ حملة شهادة التقني السامي و ما يعادلها :

بالنظر لتفشي البطالة في صفوف حملة هذه الشهادة كما أكدته نتائج المسح الوطني للسكان و التشغيل لسنة 2008(ما يقرب من 45 ألف معطل بنسق زيادة سنوية بين 8 و 10ألف طيلة الأربع سنوات المنصرمة) يمكن الاستئناس بالاقتراحات التالية:

ـ الترفيع في نسبة التأطير عبر المحفزات الاستثمارية لاستيعاب حملة شهادة التقني السامي و ما يعادلها ضمن المؤسسات القائمة أو المرتقب إحداثها.

ـ دعم رصيد الدولة في نطاق تجويد خدماتها الإدارية بالكفاءات التقنية و كفاءات التصرف من خلال آلية الانتداب الشفاف.

ـ تشجيع مختلف توجهات و آليات و محفزات الانتصاب للحساب الخاص الفردي و الجماعي لحملة هذه الشهادة خاصة المرتبطة بقطاعات الإنتاج عبر تسهيلات الائتمان البنكي و مختلف المحفزات الاستثمارية.

ـ فتح الباب أمام الشراكة الاستثمارية الصغرى بين الدولة و مجموعات المعطلين من التقنيين السامين في المجالات النادرة و ذات الأهمية الإستراتيجية.

 

ـ حملة الإجازة :

رغم التضخم في الحجم الجملي لحملة الإجازة الذي يبلغ نسبة 54 بالمائة من الجملة العامة للمعطلين من أصحاب الشهادات سنة 2008(61.2 ألف سنة 2008 مع نسق زيادة سنوية بين 8 و 10 ألف) فإن آفاق الاستيعاب متعددة و يمكن في هذا السياق اعتماد الاقتراحات التالية:

ـ الترفيع في الاعتمادات المالية المتعلقة بوزارات التربية و التكوين و الشؤون الاجتماعية و العدل لانتداب حملة الإجازة في الحقوق و الإنسانيات و العلوم الصحيحة سواء للتدريس في التعليم الثانوي( من خلال التخفيض في أعداد المتعلمين بالقسم الواحد) أو لدعم هيئات العمل الاجتماعي(الأخصائيين الاجتماعيين و النفسانيين) أو لدعم الهيئة القضائية(تسهيل التقاضي و الحد من ضغط الملفات في المحاكم).

ـ الترفيع في الاعتمادات المخصصة للبحث العلمي في مختلف تخصصاته و خاصة الصناعية و الفلاحية و إدماج الباحثين الشبان من أجل الارتقاء بالقاعدة البحثية الوطنية.

 

 

ـ حملة شهادات التعليم العالي الأخرى(الطب و الصيدلة و الهندسة و حملة شهادات الماجستير) :

نظرا للغدد المنخفض لخريجي هذه الاختصاصات(7.7 ألف سنة 2008 بنسق زيادة سنوية بين 500 و 1000) فإن إدماجهم ضمن الحاجيات الفنية للإدارة و مجال الانتصاب للحساب الخاص كفيل بضمان تشغيلهم في أقصر الآجال.

 

خاتمة :

إن التعاطي الحكومي مع بطالة ذوي مستوى التعليم العالي سيزيد الأمر تعقيدا فيما لو يتأخر الإصلاح الحقيقي و تستمر نفس الاختيارات الاقتصادية و الاجتماعية التي تسير عليها البلاد حاليا، و إن أي خطى جادة لتعديل تلك الاختيارات لا يمكن أن تتنزل في السياق العملي من حياة المعطلين و آلاف الأسر التونسية التي تعاني تبعات تلك البطالة إلا في علاقة وطيدة بجملة الإصلاحات الدستورية و التشريعية و السياسية التي لا مخرج لبلادنا سواها .

 

 

كتبه : محمد الهادي حمدة


السبيل أونلاين - آراء وتحليلات

النقاب بعد الحجاب..حرب فرنسية جديدة

هناك حرب عالمية تُشَنُّ ضد الأمة الإسلامية، وضِدَّ المقدسات الإسلامية، وضِدَّ القيم الإسلامية، وكُلِّ ما يَمُتُّ للإسلام بصلة ، وذلك بصورةٍ متفاوتةٍ بين بلدٍ وآخر ومنطقة وأخرى ، من شمال العالم إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه . وإذا ما اقتصرنا على ذكر الحرب العالمية على الحجاب ، فإننا نجد أنها أخذت أبعادا كثيرة ، وصلتْ إلى حدِّ المنع الأَمْنِي والحرب الإعلامية، ومن مُنطلقاتٍ متناقضة تعكس حالةَ الهيستريا العالمية ضِدَّ الحجاب، وضد ما هو إسلاميٌّ كما سبق .

وإذا كانت الحرب ضد الحجاب تتمثَّلُ في حالاتٍ منفردةٍ في بلدان العالم المختلفة، باستثناءِ عددٍ قليلٍ من الدولِ ( تركيا، أوزبكستان ) فإنها مُمَارَسَةٌ يوميةٌ في تونس.. وهي مواقف مُخْزِيَةٌ لأصحابها، إذا قُورِنَتْ بموقف وزير الداخلية الإيطالي الأسبق ''جوليانو أماتو'' ، فقد أعلن أنه لا يمكنه معارضةُ ارتداءِ المرأة المسلمة في بلاده للحجابِ، وذلك لأن السيدة مريم العذراء والدةَ عيسى عليه السلام، كانت تضع الحجاب على رأسها أيضا، وقال: " إن المرأة التي حَظِيَتْ بأكبر نصيبٍ من المحبة على مر التاريخ، وهي السيدة العذراء، تُصَوَّرُ دائمًا وهي مُحَجَّبة " . وكَرَدِّ فعلٍ على هذه التصريحات، ظهر تيار جديد في إيطاليا يُطَالِب ''بتعديل'' اللوحات التي تُظْهِرُ السيدة مريم العذراء وهي تضع الحجابَ على رأسها، وطالبوا بنشر لوحاتٍ لها وهي سافرةٌ بدون الحجاب! وقد اعتبر وزير الداخلية الإيطالي هذا المطلب " غير لائق، ويُعَدُّ تطرفا ثقافيًّا "، وأضاف: ''أنا شخصيًّا لا أستطيع الاستجابة لهَ''؛ لأنه لا يوجد أيُّ منطق أو حُجَّةٍ دينية أو ثقافيَّةٍ لمنع الحجاب.

حرب ثقافية تقودها فرنسا

الموقف الذي عبر عنه " أماتوا " مختلفٌ تماما في فرنسا؛ حيث لم تَسْعَ قوة غاشمة في التاريخ لِفَرْضِ نموذجها بالقوة مثلما فعلتْ فرنسا، وتاريخُها (الاستدماري)، وسياساتها الحالية تُؤَكِّدُ بأن فرنسا لا تزال تُفَكِّرُ بمنطق الأيديولوجيا، تحت لافتةِ " قِيَم فرنسا ".

فبعد قانون منع الحجاب في المدارس، يُمَهَّدُ لِمَنْعِ النقاب في الشارع، ويُخْشَى أن يتحوَّل ذلك لِمَنْعِ الحجاب أيضًا. وكما نرى، فإنّ الموضوع خرج من كونه مادة إعلامية، أو مسألةً اجتماعيَّةً وثقافية في فرنسا، إلى حَيِّز التسَلُّط السياسي وبالدرجة الأولى الاضطهاد الديني، مما يُذَكِّرُ بمحاكم التفتيش الكاثوليكية. وإلا، فما معنى أن يتقدّم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الحملةَ التي وصفها البعض بـ ( الصليبية )، مُسْتَغِلًّا هامِشَ الخلاف حول النقاب؛ ليقول بأن النقاب " غير مُرَحَّبٍ به " في فرنسا ؟!

وكان عددٌ من البرلمانيين الفرنسيين الذين يرفضون التعايش، ولا يُؤْمِنون بالتعدد الثقافي، ويعملون على تكريس المركزية الأوروبية، وتحديدًا الفرنسية، قد عبَّرُوا عن قلقهم من انتشار النقاب. وذلك في إطار "جوقة " نفخَ فيها الإعلام الفرنسي، واللوبياتُ المعاديةُ للوجود الإسلامي في فرنسا.. ولأنها حرب ثقافية، أو بتعبيرٍ آخر صليبية، فقد تقمَّص ساركوزي دور الْمُنْقِذ، باعتباره النقابَ - في خطابه أمام أعضاء البرلمان- " علامةَ استعبادٍ " للمرأة ، وأنه " ليس رمزًا دينيًّا " . وهكذا نرى فرنسا تمنع الحجاب في المدارس؛ لأنها ترى فيه " رمزًا دينيًّا " و" تعمل على مَنْعِ النقاب؛ لأنه " ليس رمزا دينيًّا " !!

ولا بد من الانتباه إلى أن ساركوزي يتحدَّثُ عن ظاهرةٍ في بلده، لها أنصارها الذين يؤمنون بالنقاب، مِمَّا يعني مصادرةً لِحَقِّ الاختلاف، وفَرْضَ تصور ديني من موقع خارجي ، اعتمادًا على قوة السلطة، وهو أشدُّ أنواع الاستعباد وأكثرُه قَهْرًا .

والأمر ليس مصادرةً لحق الاختيار فحسب، بل اضطهادٌ ووصاية مَقِيتَةٌ، تُعَبِّرُ بسفورٍ عن الكراهية للآخر، بل عن كراهيةٍ دينية، ومحاولة تسجيل موقف انتصاري، هو في المحصلة النهائية فشلٌ ذريع؛ لأن لكل اعتقاد ديني مبرراتِه الموضوعية المقدسة، وما يعتبره ساركوزي سجنًا وسياجًا بقوله: "لا يمكن أن نقبل في بلادنا نساءً سجيناتٍ ومعزولاتٍ عن الحياة الاجتماعية، ومحروماتٍ من الكرامة "، وأن " هذه ليست الرؤيةَ التي تتبنّاها الجمهورية الفرنسية بالنسبة لكرامة المرأة "!

والمرأة المسلمة الطاهرة لا ترى في نقابها المبجل سجنا؛ فالسجن والسياج هو ما تقيمه جمهوريتُه من بيوت دعارة تُهْدِرُ كرامة المرأة !

وما يعتبره سجنا تعتبره الطاهرة المسلمة حماية لها من التلوث البيئي والبصري والأخلاقي، وما يعتبره سِجْنًا وسياجًا تعتبره المنقبات طاعةً لأوامر الله، فلم الوصاية على الفهوم والعقول والنفوس؟!

وما أشار إليه ساركوزي من عُزْلَةٍ عن الحياة الاجتماعية، هو ما سيُؤَدِّي إليه موقفه وموقف النخبة اليعقوبية ( العهد اليعقوبي إبّان الثورة الفرنسية، عهد الإرهاب، ومحاكم التفتيش اللائكية )؛ لأنّ منْعَ النقاب- لا قَدَّر الله- سيَدْفَعُ المنقباتِ للعزلةِ والجلوسِ في بيوتهن، مما يعني الحكم عليهن بالسجن مدى الحياة!

وإذا كانت العلمانية في فرنسا لا ترفض الإسلام، وتحترم الإسلام بنفس قدر احترام باقي الأديان، فلتَتْرُكِ الناس وشأنهم فيما يتعلق بحياتهم الشخصية؛ فالحجاب أو النقاب لا يضر الآخرين، وليس هناك مَنْ هو أَرْحَمُ من الآخر بنفسه، والوصاية أشدُّ إيلامًا وضررًا وتدميرًا ونفيًا، وإقصاءً من نتائج المواقف الخاصة على أصحابها.

الحرب ضد الحجاب في الغرب

ربما تكون فرنسا المثال الصارخ على الحرب ضد الحجاب، من خلال قانون مَنْع لبس الحجاب في المدارس الحكومية، والذي أثار جدلًا واسعًا ، وأسال حِبْرًا كثيرًا . وهي الحالة الوحيدة تقريبًا في أوربا التي يُحْظَرُ فيها لبس الحجاب على الفتيات المسلمات داخل المدارس في أوربا ، ثم بدأ الحديث عن النقاب، وقد أعقب الإجراءاتِ الفرنسيةَ الكثيرُ من التداعيات على المستوى الأوروبي.

ولم يكد المسلمون في الولايات المتحدة يتنفسون الصعداء، ( بعد قرار تعويض امرأة مسلمة طُرِدَتْ من عملها بسبب الحجاب، ثم خطاب باراك حسين أوباما الذي أكّد فيه على حق المرأة المسلمة في ارتداء الحجاب، ومعاقبة مَنْ يقف وراء مُصَادَرَةِ هذا الحق ) ، حتى صَدَمَت المحكمةُ العليا بولاية ميتشجان الأميركية المسلمين والمراقبين في العالم بقرارها الإداري الذي يسمح للقُضَاةِ بمطالبة الشاهدات بِنَزْعِ أحجبتهن أثناء الإدلاء بشهادتهن في محاكم الولاية، الأمر الذي اعتُبِرَ إهانةً تُعَبِّرُ عن الكراهية تجاه التعاليم الإسلامية والمسلمين . بل إهانةً للكرامة الإنسانية؛ لأن " القرار يُعْطِي القاضي الحقَّ في التحكُّمِ بملابس الأشخاص الذين يظهرون في محاكم الولايات المتحدة " !

وجاء القرار بعد دعوى قضائية أقامتْها مسلمة أميركية تُدْعَى "جنة محمد" ضد قاضٍ فيدرالي، بعد أنْ خسرتْ دعوى لِرَفْضِهَا خَلْعَ نقابها، لكنّ العزاء في وجود منظمات يُمْكِنُها أن تعترض، ويمكنها إبطالُ مثل هذه القرارات، مثل لجنة الحقوق المدنية، وهي وكالةٌ تنفيذيَّةٌ مَعْنِيَّةٌ بمراقبة القوانين التمييزية في الولايات المتحدة الأميركية .

كما دعا مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية " كير " إلى إلغاء القرار "، وقال في بيانٍ له بتاريخ 17 يونيو 2009 م: " إن الخلع القَسْرِيّ لِزِيٍّ دينيٍّ، مثل غطاء الرأس الإسلامي، أو النقاب، سوف ينتهك الحقّ الدستوري في الحرية الدينية، وسيُمَثِّلُ تناقُضًا لتصريح الرئيس أوباما الأخير-

(خطاب القاهرة للعالم الإسلامي )- الداعِم لارتداء الحجاب .

وقال المدير الننفيذي لـ " كير "؛ داوود وليد: "سكان ميتشجان من مختلف الأديان بحاجةٍ إلى توضيحٍ حول ما إذا كانوا سيُكْرَهُون على خَلْعِ زيهم الديني؛ ليكون بمقدورهم الظهورُ بالمحكمة "؟! وتابع: " القرار الجديد إذا تَمَّ التوسُّعُ في تفسيره، فمن الممكن أنْ يُسْتَخْدَمَ ضد اليهود والسيخ والنصارى وآخرين ينتمون لديانات أخرى "، ونحن بدورنا نتساءل عمَّا إذا كانت الراهبات النصرانيات سيتخَلَّيْنَ عن زِيِّهِنّ الديني ، وهو شبيهٌ بالحجاب في المحاكم الأميركية .

وتأتي في هذا السياق إيطاليا، التي تعمل بعضُ الأطراف فيها على النَّسْجِ على منوال فرنسا، بعد أنْ رفضت فتاة تونسية مسلمةٌ المشاركةَ في تمارين السباحة بالمعهد الذي تدرس به في ميلانو، وأثار ذلك ردود فعل كثيرة ، وصل صداها إلى البرلمان ومركز المحافظة والكنيسة .

وقالت الفتاة عندما طُلِبَ منها التوجُّهُ لحوض السباحة لِخَوْضِ التمارين مع زملائها وزميلاتها بأنّ تعاليم الإسلام، وتقاليدها المجتمعية، تَمْنَعُهَا من إظهار جسدها أمام الغرباء، وتحظُرُ عليها الاختلاط في مثل هذه المناسبات . واستظهرتْ بشهادةٍ طِبِّيَّةٍ تُؤَكِّدُ فيها الطبيبة الإيطالية بأنّ " حالة الانزعاج والارتباك التي تُصيب الشَّخْصَ أثناء القيام بأعمال رياضية أو غيرها يجد نَفْسَهُ مُجْبَرًا عليها؛ لمخالفتها لقناعاته الشخصية، تُوجِبُ إعفاءَهُ من ممارسة تلك الرياضة، أو العمل؛ لانعكاساتها النفسية السلبية على شخصيته، وعلى قواه العقلية والبدنية بعد ذلك " .

وقال طبيب سوري يدعى عدنان ديان " المسألة لا تنحصر في الجانب النفسي، بل الأخلاقي والديني أيضًا لدى الأشخاص " . وفي مُقَابَلَةٍ نشرتها صحيحفة لا ريبوبليكا الإيطالية في وقت سابقٍ، قال بطريارك البندقية؛ الكاردينال أنجلو سكونا، ردًّا على سؤال بخصوص الحجاب: " نفهم جميعا أنه من غير اللائق أن نخلق في أوربا مظاهِرَ اجتماعيَّةً تُنَافِرُ ثقافتَها وتاريخَها. ووَفْقَ هذا المعيار تأتي نظرتي إلى الأمر "!! أي أنه يرفض ارتداءَ المسلمات للباس الشرعي، رُغْمَ أن الحجاب لا يختلف كثيرًا عن لباس الراهبات عنده في الكنيسة!!

وفي النمسا قال زعيم التحالف من أجل مستقبل النمسا، يورغ هايدر، قُبَيْلَ هلاكه: " لا أريد أنْ أُشَاهِدَ امرأةً ترتدي الحجاب الإسلامي في الشوارع والساحات والمؤسسات العامة والخاصة في كافَّة أنحاء النمسا "!

وأعرب عن اعتقاده بأنّ " ارتداء الحجاب يُعِيدنا إلى القرون الوسطى "، مُتَنَاسِيًا أو متغافلًا عن وجود راهبات نصرانيات يرتدين ما يُشْبِه الحجاب الإسلامي، يَغُضُّ الطرف عنهن، بل طالَبَ الكنيسة التي ينتمين إليها بالمساهمةِ بحزمٍ أكبرَ ضد القيم الإسلامية والحجاب الإسلامي .

وفي كرواتيا أخبرنا المفتي الشيخ شوقي عمرباشيتش ، بأن ظاهرة الاعتداء على الْمُحَجَّبَات قد توقَّفَتْ، وكنّ المسلماتُ يُعَانِين من الاعتداءات عليهن في الشوارع، ولاسيما أثناء العدوان على البوسنة 1992 / 1995 م .

ولا يُخْفِي الكثير من الصرب في بلغراد وغيرها من المدن الصربية عداوتَهم للإسلام والمسلمين ، عندما يشاهدون امرأةً مسلمةً مُحَجَّبَة . وتشتكي المسلمات المحجبات في بلغاريا من الاعتداءات اللفظية والعدوان عليهن، ووَصْمِهِنّ بالإرهاب، وبأنَّهُنَّ عضواتٌ في القاعدة وطالبان . وفي السويد والنرويج وألمانيا وأسبانيا، تعرَّضَتِ الكثير من المسلمات إلى الطَّرْدِ من وظائفهن بسبب ارتدائهن للحجاب الإسلامي، كما تَمَّ طَرْدُ امرأة مسلمة تعمل في بنك بسبب الحجاب، لكنها عادتْ إلى عملها بعد إنهاء خدمات المدير الدنمركي .

حالاتٌ مغايرَةٌ

لكنّ تلك الاعتداءات وذلك العدوان على المسلمات والقيم الإسلامية، ليس هو الحالةَ العامَّةَ السائدةَ في الغرب، فقد أعلنت وزارة العدل في النرويج في وقت سابق عن احتمالِ السماح للمسلمات من أفراد الشرطة النرويجية بارتداء الحجاب. وذلك بعد تَقَدُّم مسلمةٍ تعمل في الشرطة تدعى كلثوم حسناوي بطلب ارتدائها الحجاب .

وقيل: إن وزارة العدل قد ذكرتْ بأن اللوائح ستتغير حتى " يمكنَ ارتداء غطاء الرأس الديني (الإسلامي ) ضمن الزِّيِّ الرسمي للدولة . وقال مدير الشرطة إنجلين كيلينجرين: إن " السماح لأفراد الشرطة من النساء بارتداء الحجاب يمكن أن يساعد في ضمان تمثيل الشرطة لجميع فئات الشعب من مختلف المذاهب والأعراق . لكنّ ضغوطًا داخلِيَّةً وخارجيةً جعلت النرويج تتراجَعُ عن قرارها الذي كان يُمْكِن أن يمثل إضافةً نوعِيَّةً لحوار الحضارات والتفاهم على أسس السلام والقبول بالآخر كما هو، لا كما يريده البعض .

فقد نجحتْ قُوَى الصدام والكراهية ورفض الآخر في تراجُعِ وزير العدل كنوت ستروببرجت، عن السماح للشرطية المسلمة بارتداء الحجاب في فبراير الماضي . بعد أن أَقْدَمَ متطرفون على حرق الحجاب في مكان عامٍّ، تعبيرًا عن رفضهم للتعايش .

فيما اعتبر اتحاد موظفي الشرطة أنّ قرار السماح للشرطية المسلمة بارتداء الحجاب " خَرْقًا لحياديّة البذلة " وهي سفسطة عقيمة، لا تحمل أي مدلولات إدارية أو غيرها سوى الكراهية وحسب .

لكنّ الأطراف العاقلة في النرويج لم تستسلم ، وقد حذّر رئيس البرلمان النرويجي توربغوم جاغلاند من استمرار ظاهرة الإسلاموفوبيا ، وقال: إن " ذلك من شأنه أنْ يُثِير فوضى كبيرةً في المجتمع "، وأكّد على أن " الإسلام لا يُمَثِّلُ خطرًا على النرويج "، كما شَدَّدَ على أنّ " النرويجيين لا يرون بَأْسًا في وجود المساجد داخل أحيائهم ...".

وفي دولةٍ جارة مثل السويد لم يُثِر ارتداءُ الشرطيات المسلمات للحجاب أيّ تشنج يُذْكَر، كما هو الحال في بريطانيا، بينما تُمَثِّلُ فرنسا قمةَ التطرف والكراهيةِ ونَبْذِ الآخر بعد قانون مَنْعِ الحجاب في المدارس سنة 2004 م.

وفي قضيةٍ يُعْتَقَدُ أن تكون الأولى من نوعها في كندا، طالَبَ المحامي الملكي بأنْ يُسْمَحَ لإحدى الشاهدات في قضية اعتداءٍ بارتداءِ النقاب عند الإدلاء بشهادتها أمام المحكمة . وقال لوري جونيت ، مساعد النائب العام الملكي ، وَفْقًا لما نقلته صحيفة " ذا جلوب أند ميل ": " لا بُدَّ من إعادة القضية مرةً أخرى إلى القضاء ، وينبغي أنْ يُسْمَحَ للسيدة بارتداء النقاب فورًا " . وقد تَرَأَّسَ القاضي فرانك ماركو المحكمة العليا في أونتاريو، والتي ناقشتْ قضية الموازنة بين مبدأَيْنِ متعارضين من مبادئ حقوق الإنسان؛ حَقِّ حرية الأديان، وحَقِّ الالتزام بالقانون، مُقَدِّمَةً حُرِّيَّةَ التدين، وحرية اللباس، كقيمةٍ أعلى ، في سُلَّمِ قيم العدالة .

وفي الدنمرك سُمِحَ في 23 أبريل 2009 م لفلسطينية محجبةٍ تُدْعَى أسماء عبد الحميد ( 27 عامًا ) بالعمل كعضو في المجلس البلدي لمدينة أدونسي، ثالث كبرى المدن الإسكندنافية، وقد حَظِيَتْ جلسة المجلس البلدي الأولى باهتمامٍ بالِغٍ من قِبَلِ وسائل الإعلام، وتحوَّلَتِ الجلسةُ إلى حدث تاريخي، هو الأول من نوعه؛ حيث تَدْخُلُ مسلمةٌ مُحَجَّبَةٌ المجلس البلدي ، وقالت أسماء: " أريدهم أن يُقَوِّمُوني على ما يوجد في رأسي ، وليس ما يوجد على رأسي "! وهي معروفةٌ باعتزازها بالحجاب ورَفْضِ مصافحة الرجال ، وهو حَقٌّ شخصيٌّ غيرُ قابلٍ للمُمَاحَكَةِ أو التقَعُّرِ الإعلامي أو الصالوناتي أو الفلسفي .

ولا يزال المنع من الدراسة، كما هو الحال في أزبكستان، يطالُ كُلَّ طالبةٍ تُقْدِمُ على الالتزام بالحجاب ، تَوَافُقًا مع قناعاتها، وتطبيقًا لأوامِرِ خالِقِهَا. وكذلك الأمر في طاجيكستان المجاورة، ومن ذلك قيام إدارة الجامعة في مدينة " دوشانبي " بِفَصْلِ طالِبَتَيْنِ لارتدائهما الحجاب، بدعوى مُخَالَفَتِهِ لحظر ارتداء الحجاب في الجامعة .

وقال المسئول في وزارة التعليم جالودين عميروف: " سنقوم بتنفيذ قرار حَظْرِ الحجاب بالقوة ، وكُلُّ مَنْ تَنْتَهِكُ القرار ستكون مُعَرَّضَةً للطَّرْدِ من الجامعة "، ولم يكن ذلك مجرد تهديد ، بل ممارسة نازِيَّةٌ بكل المقاييس..!

فقد أكدت الطالبة جلونورا بوبونازاروفا لوكالة نوفوستي الطاجيكية بأن " إدارة الجامعة لم تسمح لها بحضور الامتحانات بسبب ارتدائها الحجاب، مشيرةً إلى أن إدارة الجامعة أخبرَتْهَا بِفَصْلِها " .

ولم يكن ذلك القمع السياسي والثقافي والاجتماعي ، نابعًا من هوس حداثي ممسوخ على مستوى إدارة الجامعة، وإنما هو كذلك من أعلى هرم السلطة، ففي عام 2007 م قام وزير التعليم نفسه بزيارة الجامعة، وفَصَلَ كل المحجبات !!

ولأنه قرار سياسي في دولة يُسَيَّسُ فيها كل شيء، بما في ذلك القضاء، كحال الحكومات الديكتاتورية ، فقد رفَضَتِ المحكمة سنة 2007 م دعوى الطالبة أسماء لوفا دفالتاموف ، وحُرِمَتْ بذلك من العودة للدراسة، كغيرها من مئات الطالبات في طاجيكستان ، وهو ما عليه الأمر في أوزبكستان المعروفة بقمعها للإسلاميين بِدَعْمٍ من موسكو والغرب على حد سواء .

ورُغْمَ أن الجامعة الطاجيكية في توشنبي قد أعلنتْ يوم الثلاثاء 16 يونيو 2009 م تراجُعَهَا عن قرارها بِفَصْلِ الطالبات الْمُحَجَّبَات بسبب تَمَسُّكِهِنّ بحجابهن ورَفْضِ خلعه، وتصريح نائبة رئيس الجامعة لطيفة نظيروف بأنه تَمَّ صدور قرار بإعادة قبول انضمام الطالبة بوبونازاروف و7 محجبات مطرودات، وأنه تَمَّ اعتمادُ ذلك، نظرًا للدور الذي تقوم به المرأة في المجتمع، وكأن ذلك الدور كان خافيًا عليهم من قبل!! ورُغْمَ ذلك ألمحت إلى أن النظام الحاكم لا يحب رؤية المحجباتِ.

ويبدو أن رسالة أوباما في القاهرة قد وصلت إلى دوشنبي ، ولكنها لم تصل إلى تونس بعد!

(كتبه : عبد الباقي خليفة - الإسلام اليوم - 25 .06.2009)


السبيل أونلاين - آراء وتحليلات

من أجل ترشيد قضايا العودة والسياسة (1)
كلمات ما كان لها أن تغيب عن مؤتمر المهجّرين التونسيين

دعما للمبادرة في ذاتها ، بغض النظر عن موضوعها ومضمونها وتشكلها ، حضرتُ المؤتمر الأول لحق العودة للمهجّرين التونسيين . وتفاديا لأي تشويش على ما أجتهد في بلورته فيما كتبتُ ولا زلتُ من رؤية ومشروع ، لم أدرج عن قصد إسمي ضمن المشاركين . وفي أكثر من حلقة أرغب أن تكون قصيرة ، وتحت عنوان "من أجل ترشيد قضايا العودة والسياسة"، سأتكلم عن هذا المؤتمر، متناولا في حلقته الأولى "كلمات ما كان لها أن تغيب".

هي كلمات أربع غابت ولم يتكلم بها أحد ، رغم أن كلّ الحضور- حتى من غير النهضويين - هم متدينون ، إلا نفرا لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة.

هي كلمات أرجو أن لا يتحسس منها أحد - فأنا أكلمكم كلام تونسيّ شعبيّ - ولن تتناول موضوع العودة في ذاته ، إذ هناك فائض من الحديث فيه منذ طرحتْ الفكرة، ولكن سوف تتناول نوعية العودة وإطارها الثقافي:

1 - ليس المؤتمر لتجريد العودة من عمقها الإيماني، ولكن لجمع التونسيين على الحد الأدنى المشترك بينهم :

إن العودة أنواع ، حيث يمكن أن تكون عودة حقوقية ، أو سياسية ، أو دنيوية، أو لمصلحة خاصة أو عامة، أو لمبادئ ، أو لله ورسوله ( أي عبادية ) … ويمكن أن تكون لأكثر من غرض.

وفهمي أن هذا المؤتمر ليس لتجريد العودة من عمقها الإيماني، ولكن هو لجمع التونسيين على الحد الأدنى المشترك بينهم في هذه القضية، وهي أنها عودة تتوق إليها الفطرة وتطلبها الإنسانية. والمصطلحات والتصنيفات والقوالب السائدة ليس واحدا منها يعبّر على المعنى بدقة ، إلا أنه أقرب ما يعبر عليه هو أنها عودة حقوقية.

2 - احذر أن تهدر كسبك في الهجرة :

وقبل العودة كانت هجرة، فأي نوعية بالنسبة للإسلاميين من الهجرة كانت؟

الأصل فيها أنها كانت هجرة إلى الله ورسوله ، فهل بقيت كذلك أم تحولت إلى أغراض أخرى؟ وهذا أمر دقيق يتعلق بالنيات والبواطن التي لا يعلم حقيقتها إلا الله ثم أصحابها .

قال صلى الله عليه وسلم :”إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه" (حديث صحيح) .

وفي قوله تعالى :{ إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهنَّ }، قال ابن عباس : "كان إذا جاءت المرأة النبي صلى الله عليه وسلم حلّفها عمر بن الخطاب : بالله ما خرجتْ رغبة بأرض عن أرض ، وبالله ما خرجتْ من بغض زوج ، وبالله ما خرجتْ لالتماس دنيا ، وبالله ما خرجتْ إلا حبا لله ورسوله"
(رواه الشوكاني بإسناد حسن)

3 - أرشد الرشد أن تكون عودتك إلى الله ورسوله :

وبعد الهجرة فالأمل أن تكون عودة ، فكيف تكون ؟ وهل يعقل لمن كانت هجرته إلى الله ورسوله أن تكون عودته عودة مجرّدة ؟

إن الهجرة – كما رأينا - أنواع ، والعودة - وعلى نفس الشاكلة - هي أيضا أنواع ، حيث قياسا على الحديث النبوي الشريف يمكن أن نقول:

إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ، فمن كانت عودته إلى الله ورسوله فعودته إلى الله ورسوله، ومن كانت عودته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فعودته إلى ما عاد إليه.

لقد كانت هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام إلى المدينة هجرة إلى الله ورسوله، وكذلك كانت عودتهم يوم فتح مكة إلى الله ورسوله ، فلماذا نرى الآن قضية العودة وكأنها تُجرّد من عمقها الإسلامي، ومن حقيقتها ولونها وصبغتها ، لتصبح عودة خلاص فردي، أو عودة حقوقية أو سياسية؟

لماذا لا نكاد نسمع - في أحاديثنا وحواراتنا وكتاباتنا العامة والخاصة - هذه المعاني والقيم التي تحفظ لهذه العودة خلوصها إلى الله ورسوله ؟ وهل يمكن - بما تطورت إليه حركة النهضة من اختزال سياسي وتضييع عمقها الإسلامي - أن تحفظ لهذه العودة هذا الخلوص وهذا العمق ، وهي توشك أن تضيّعه في نفسها ، كما رأينا في حلقتي "تصحيحات"؟

إن فهمي أن هذا المؤتمر من أغراضه ترشيد عودتنا التي نسعى إليها ، وأرشد الرشد بالنسبة لأهل الإيمان هو ما وجّه إليه الحديث النبوي الشريف .

4 - لا تستقيم قضية العودة إلا بوضعها في إطار العودة الكبرى إلى الله :

إن العودة قضية هامة ، ولكن وضع بلادنا يعاني من قضايا هامة أخرى كثيرة ، هذا من ناحية؛ والوجود بكل قضاياه سيعود إلى ربه عودته الكبرى من ناحية أخرى ، قال تعالى :”كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى إن إلى ربك الرجعى".

هذه هي آفاق الحياة، وآفاق الوجود كله، ومنتهى كل شيء، فلا يستقيم أمر، ولا تستقيم حياة ولا أفراد ولا مجموعات إلا إذا وُضعتْ ووضعوا أنفسهم في سياق هذه الآفاق .

لا تستقيم إذن قضية العودة إلا بوضعها في إطار وضع البلاد كله ، وفي إطار العودة الكبرى للبشر جميعا بكافة أجيالهم وأصنافهم وملوكهم ومملوكيهم وأغنيائهم وفقرائهم وظالميهم ومظلوميهم....

نحن في حاجة أكيدة لهذا التذكير حتى لا تتجاوز قضية العودة قيمتها وحجمها، فهي على أهميتها جزئية من جزئيات الحياة ، إن حصّلناها بهذا العمل (المؤتمر وما انبثق عنه) فالحمد الله ، وإن لم نحصّلها فذلك حجمها ، وما فاتنا شيء يدعونا إلى اليأس والإحباط ، ولنحذر أن يُفسد علينا حياتنا أو علاقاتنا أو أعمالا كسبناها عند ربنا..

والسلام عليكم ورحمة الله

كتبه : محمد شمام


~ أخبار وتقاريرعن تونس ~

تونس لا تستبعد إلغاء حج هذا العام بسبب انفلونزا الخنازير

السبيل أونلاين - تونس - رويترز

لم يستبعد وزير الشؤون الدينية في تونس احتمال إلغاء موسم الحج هذا العام بسبب التخوفات من انتشار وباء انفلونزا (اتش1 ان1) المعروف إعلاميا باسم انفلونزا الخنازير. وقال انه يتعين انتظار ما ستحمله الفترة المقبلة من أخبار بخصوص هذا الوباء.

ونقلت صحفية الصريح المحلية يوم السبت عن أبو بكر الأخزوري وزير الشؤون الدينية في تونس قوله انه "تم تعليق العُمرة في انتظار النظر في مسألة تعليق الحج اذا ما تأكدت خطورة ذلك على صحة حجيجنا حسب ما يفرضه الوضع العالمي بما ان السفر الى البلد الموبوء غير جائز".

وأُعلن في تونس حتى الآن عن ثلاث اصابات مؤكدة بانفلونزا (اتش 1 ن1).

ويأتي هذا الموقف في تونس بعد اعلان منظمة الصحة العالمية هذا المرض وباء عالميا تحسبا لمزيد انتشار الوباء بين صفوف الحجاج الذي سيوافدون من مختلف أصقاع العالم على السعودية التي أعلن فيها عن تسجيل عدة حالات.

وقال الاخزوري انه ليست هناك حاجة الى فتوى دينية في المسألة اذا ما تأكد الضرر من العمرة او الحج مستشهدا بحديث عمر ابن الخطاب عن الرسول صلي الله عليه وسلم بقوله انه" اذا جاء طاعون في أرض فلا يخرج من كان بها ولا ندخل عليها".

وأوضح الوزير التونسي الى انه تجري مشاورات لبلورة موقف عربي واسلامي موحد في الغرض سيتم الاعلان عنه قريبا.


السبيل أونلاين - تونس

رسالة مضمونة الوصول إلى الحاكم بأمره الكاتب العام للإتحاد الجهوي للشغل ببنزرت

يتأكد يوما بعد يوم أن الواقع الحالي للعمل النقابي بجهة بنزرت، يشهد انحرافا خطيرا عن ثوابت الإتحاد العام التونسي للشغل، أصبح جليا بعد إزاحة الكاتب العام السابق الذي كان يفوقك حنكة ودهاء وحرفية في تعاطيه مع قطاع التعليم من جهة والحزب الحاكم من جهة أخرى.
إن تقييما موضوعيا لمسيرتك بعد سنتين تقريبا من ظفرك بالكتابة العامة، ونحن على أبواب مؤتمر غير مضمون النتائج يمر حتما عبر الإجابة عن سؤال هام، أنصحك بتفويض (كما جرت العادة) عضدك الأيمن المرشد الأعلى للمكتب التنفيذي الجهوي للبحث عن إجابة له.

كيف حرصت على احترام القانون الأساسي للمنظمة وحافظت على استقلالية القرار وعملت على دفع مسيرة العمل النقابي بالجهة؟

1. أرغمت أعضاء نقابة سوتيناب على إمضاء التزام يحرمهم من ممارسة العمل النقابي لضمان رجوعهم للعمل بعد طردهم بسبب ممارسة حقهم في الإضراب.
2. عملت على إلغاء وتأجيل الهيئة الإدارية الجهوية (مرة كل6أشهر) والمجلس الجهوي للهروب من المحاسبة والتنصل من القرارت والمواقف من أهم القضايا المطروحة على الساحة النقابية (الحوض المنجمي، المفاوضات الاجتماعية، طرد العمال...)
3. أجلت مؤتمر الفرع الجامعي للفلاحة ريثما تتأهب ميليشيات الحزب الحاكم، بتعلة عدم توفر النصاب القانوني قبل المرور للاقتراع للتأكد من ذلك لترمي بالفرع الجامعي لاحقا في أحضان الحزب الحاكم.
4. تآمرت على المناضل الحقوقي والنقابي حمدة مزغيش ورفضت ترشحه لمؤتمر النقابة الأساسية للتعليم الأساسي بجرزونة بتعلة تمتعه بعطلة مرض.
5. تواطأت مع مشغل عمال CELIA بماطر لإيقاف الخصم المباشر من المرتب بعنوان الانخراط في المنظمة رغم وجود محضر جلسة ينص على الخصم والانخراط الآلي لعدم تأكدك من ولاء ممثلي العمال لك أثناء مؤتمر الإتحاد الجهوي القادم.
6. دلست وزورت أثناء المؤتمرات وأوكلت المهمة ″للمهندس″ عفوا التقني السامي (لفشله في مؤتمرات التعليم الثانوي) في جرزونة، جبل السمان والنقابة الجهوية للتعليم الثانوي والإتحاد المحلي بماطر وغيرها والطعون المقدمة خير دليل على ذلك.
7. حرمت الجهة من النشاط ملتزما بتعليمات الحزب الحاكم والسلطات الجهوية، متعللا بالمنشور 83(موافقة المركزية النقابية) فأغلقت الباب أمام الندوات المقترحة حول الحوض المنجمي والمفاوضات الاجتماعية وتصديت للجنة الجهوية لمساندة غزة وغيبت الجهة في ذكرى عيد الشغل واستشهاد حشاد...
8. عنفت النقابيين(الطاهر العبيدي أثناء مؤتمر التعليم الأساسي ببنزرت الجنوبية) وهددت آخرين بالضرب عند تصديهم لمحاولات تدليس نيابات مؤتمر النقابة الجهوية للتعليم الثانوي.

في انتظار تجاوزات أخرى نعدكم برسالة ثانية أكثر جرأة.


الإمضاء : نقابي من بنزرت


خلف "المعجزة الاقتصادية" في تونس : انعدام المساواة وتجريم الاحتجاج

السبيل أونلاين - تونس - تقرير العفو الدولة

لم تعدْ «المعجزة الاقتصادية » في تونس بالفائدة على الجميع، ولم تقترن بالتمتع بحقوق الإنسان على نحو أفضل. وقد تبيَّن ذلك بوضوح أثناء الاضطرابات التي اندلعت في منطقة قفصة الواقعة في جنوب غرب البلاد في عام 2008 ، عندما جوبهت مظاهرات الاحتجاج السلمية للعمال والشباب العاطلين عن العمل بالاستخدام المفرط للقوة على أيدي قوات الأمن والاعتقالات التعسفية والتعذيب وغيره من ضروب إساءة المعاملة والسجن إثر محاكمات جائرة.

وكانت شرارة الاحتجاجات قد انطلقت في «الرديف » بسبب ما اعتُبر أنه عملية توظيف غير عادلة من قبل شركة فوسفاط قفصة، وما لبثت أن امتدت الشرارة إلى مدن أخرى. وقد اجتذبت طيفاً واسعاً من الناس المتضررين من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الأخرى، وتزامنت مع مظاهرات احتجاج مماثلة في كل من الكاميرون ومصر وهايتي وإندونيسيا والمغرب وأماكن أخرى.

وقد قامت قوات الأمن التونسية بالقبض تعسفياً على نحو 300 من المتظاهرين في منطقة قفصة واحتجازهم، حيث تعرض العديد منهم للتعذيب أو غيره من ضروب إساءة المعاملة. وتمت مقاضاة ما لا يقل عن 200 شخص بسبب تلك الاحتجاجات، ويقضي بعضهم الآن أحكاماً بالسجن مدتها ثماني سنوات إثر محاكمات جائرة.

ويُنشر هذا التقرير كجزء من «حملة فلنطالب بالكرامة » التي أطلقتها منظمة العفو الدولية في مايو/أيار 2009 . وتهدف الحملة إلى فضح ومكافحة انتهاكات حقوق الإنسان التي تسبب الفقر وتعمِّقه.

وتركز الحملة في البداية على قضايا من قبيل تلك التي أُثيرت في قفصة في عام 2008 ، والتي توضح الصلة بين الحرمان وانعدام الأمن والإقصاء وحرمان الناس من فرص المشاركة في اتخاذ القرارات التي تؤثر على حياتهم.

ويتمثل الهدف العام للحملة في وضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان التي تؤدي إلى إدامة فقر الناس.

التنمية الاقتصادية في العقود الأخيرة

ترافقت التنمية الاقتصادية والجهود الحكومية الرامية إلى القضاء على الفقر مع تحسين مستوى المعيشة للعديد من التونسيين. ووفقاً لتقارير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فقد أحرزت تونس تقدماً كبيراً نحو تحقيق الأهداف التنموية للألفية، ولاسيما فيما يتعلق بتخفيف حدة الفقر وتوفير التعليم الأساسي الشامل للأولاد والبنات وتخفيض معدلات وفيات الأطفال الرضع، بيد أن التقرير أشار إلى أن الجهود الضرورية لتقليص معدلات وفيات الأمهات عند الولادة لا تزال مطلوبة. بيد أن هذا التقدم لم يتوزع على نحو متعادل. ففي حين أن المناطق الشمالية والساحلية، بالإضافة إلى المناطق السياحية في تونس قد استفادت منه، فإن المناطق الجنوبية والريفية أصبحت أكثر تهميشاً. وبالفعل فإن مناطق وسط البلاد وغربها وجنوبها قد تخلفت من حيث توفير البنية التحتية الأساسية والخدمات الاجتماعية. ونتيجة لذلك، فإنها تشهد معدلات أعلى في مجالي الأمية والبطالة. كما أنها تفتقر إلى المياه الصالحة للشرب والمجاري والخدمات الصحية والكهرباء والتجهيزات المنزلية والمسكن اللائق .

لقراءة التقرير كاملا انقر على السطر أدناه :

(التقرير صدر عن منظمة العفو الدولية في جوان 2009 )

خلف "المعجزة الإقتضادية" في تونس : انعدام المساواة وتجريم الانسان


حديث مع رئيس المنظمة الدولية للمهجرين التونسيين نور الدين ختروشي

السبيل أونلاين - جينيف - تونس

خلال إنعقاد مؤتمر تأسيس "المنظمة الدولية للمهجرين التونسيين" بمدينة جينيف السويسرية يومي 20 و21 جوان الجاري ، أجرت إذاعة سويسرا الدولة (القسم العربي) ، حديث مع منسق مبادرة "حق العودة" نور الدين ختروشي الذى أنتخب في المؤتمر رئيسا للمنظمة ، و الذى تحدث عن مقاربة المبادرة وآفاق المنظمة الحقوقية الوليدة ، و أكد ختروشي أن نشاطها قاصر على البعد الحقوقي الذى سيعمل على عودة كريمة وآمنة للمهجّرين التونسيين ، ويبقى العمل السياسي للفاعلين السياسيين في أحزاب المعارضة التونسية والتى كان لها لقاء موسع على هامش المؤتمر .

وفي ما يلي التسجيل الذى هيئناه للنشر على السبيل أونلاين :

للتحميل والإستماع إلى حديث نور الدين ختروشي انقرهنا


مطالب بفتح تحقيق فوري في الموضوع

عرض عمل مسرحي بتونس يسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلّم

السبيل أونلاين - تونس

قال مصدر متابع أن أستاذة للمسرح بأحد المدارس الإعدادية التونسية اساءت للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلّم من خلال عمل مسرحي تم عرضه على التلاميذ بأحد المركبات الثقافية .

وأفاد المصدر الذى لم يكشف عن هويته ، إلى أن هناك تسجيل مصور تمت مصادرته لـ"تطويق القضية من قبل بعض الأطراف المعروفة والتي دأبت على التغطية وحماية المتطاولين على الإسلام وأعلامه وقيمه لتقاطع الأهداف في ضرب وإبعاد الناشئة عن دينها بل وتسميم أفكارها واستعمالها كهشيم لنارهم الملتهبة في محرقة تجفيف منابع التدين".

وأكد المصدر الذى نشر عريضة على شبكة الإنترنت للتوقيع عليها أن أستاذة المسرح بالإعدادية النموذجية بصفاقس منى حرم لسعد الجموسي ، قامت بإعداد وتقديم عمل مسرحي تلمذي تم عرضه بالمركب الثقافي محمد الجموسي يوم 15 ماي 2009 أمام جمع من الأساتذة و الأولياء والتلاميذ .

وأشار المصدر إلى أن العمل المسرحي أحدث صدمة لدى الإدارة و الحاضرين من "الجرأة التي طبعت هذا العمل المسرحي الاستفزازي في الإساءة لخاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم و للقران الكريم ولقيم الإسلام والعبادات حيث كان مشحونا بمواقف استفزازية وساخرة مستهدفة للرسول الكريم و زوجاته و كتاب الله والإسلام " ، حسب تعبيره .

ووصف المصدر هذا العمل المسرحي بـ" الساقط" ، ودعا إلى الإمضاء على عريضة للمطالبة بفتح تحقيق فوري حول الموضوع لتحديد الأطراف الداخلية والخارجية التي تقف وراءه ومحاسبة من حاول توظيف براءة الناشئة لخدمة أهداف معادية للأمة .


السبيل أونلاين - تونس

 

و الصلاة و السلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين

بلاغ عاجل 6

27.06.2009

باتت السيارتان أمام منزلنا حتّى الصباح و خيم الصمت على الحيّ و في الصباح تبعت أخي عبد الكريم سيارتان جديدتان سوداء اللون من نوع "بولو" و "كليو" أخي حتى عند ذهابه إلى المقبرة لزيارة والدتنا السيدة رحمها الله و عند عودته إلى المنزل حوالي الساعة 11 و نصف، مكثت السيارتان أمام منزلنا لمراقبة أخي عبد الكريم.

Communiqué urgent n° 6

27.06.2009

Les 2 voitures ont passé la nuit devant notre maison et le silence a reigné dans la cité et 2 nouvelles « Polo » et « clio » ont poursuivi mon frère Abdelkarim ce matin en allant aux cimetières pour lire la « Fatiha » sur notre Chère regrettée Maman Saïda et à son retour à la maison vers 11h30, ces 2 voitures sont restées devant notre maison.

Urgent Release n°6

27.06.2009

The 2 cars spent the night in front of our house and silence overwhelmed the city and in the morning, 2 new cars « Polo » and « clio » followed my brother Abdelkarim this morning in his way to the cemetery to read “Alfatiha” on our Dear Mother Saida and upon his coming back home around 11.30 the 2 cars remained in front of our house.

____________________هند الهاروني-Hend Harouni-Tunis(ia)____

 

و الصلاة و السلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين

بلاغ عاجل عدد 5 (الساعة 00:30 ليلا)

27.06.2009

"البيجو-بارتنار البيضاء" ما تزال موجودة أمام منزلنا و السيارة البيضاء الأخرى.

 

Communiqué Urgent n° 5 ( +00 :30)

27.06.2009

La « Peugeot Partner blanche» est toujours devant notre maison avec la 2ème voiture blanche.

Urgent Release n° 5 (+00:30 a.m.)

27.06.2009

Next to our house, there are both : the “White Peugeot-Partner” in addition to the 2nd white car.

_______________________Hend Harouni_______________________

 

و الصلاة و السلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين

بلاغ عاجل عدد 4 (الساعة 11+ ليلا)

26.06.2009

"البيجو-بارتنار البيضاء" ما تزال موجودة أمام منزلنا و يوجد عون بالزي المدني على رجليه يقترب من منزلنا .

Communiqué Urgent n° 4 ( +23h)

26.06.2009

La « Peugeot Partner blanche» est toujours devant notre maison et un agent civil à pieds s’approche encore plus de notre maison.

Urgent Release n° 4 (+11 p.m.)

26.06.2009

Next to our house, there are both : the “White Peugeot-Partner” in addition to the civil agent getting closer.

_______________________Hend Harouni_______________________

 

و الصلاة و السلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين

بلاغ عاجل عدد 3 (الساعة الخامسة)

26.06.2009

منذ ما بعد الساعة الثانية بعد الظهر : قرب بيتنا الآن سيارتين : "قولف 1" رمادية اللون على متنها عون فرقة الإرشاد التابعة لمنطقة قرطاج و "البيجو-بارتنار البيضاء" الذين سبق لهم و أن قدموا في الأيام الماضية.

 

Communiqué Urgent n° 3 (17h)

26.06.2009

Depuis les environs de 14h : A proximité de notre maison, se trouvent maintenant 2 voitures de la police civile : de marques « Golf 1 grise » avec l’agent de la police des renseignements du District de Carthage et « Peugeot Partner blanche» qui sont venus ces derniers jours.

Urgent Release n° 3 (5 p.m.)

26.06.2009

Since around 2 p.m. : Next to our house, there are now 2 civil police cars : “Gulf 1 grey colour “ with the agent of Carthage Police District and “White Peugeot-Partner” who came the last days.

______________________________________________

بلاغ عاجل عدد 2

26.06.2009

هند الهاروني-تونس

خرج أخي عبد الكريم و الوالد و أخي باتجاه المسجد لأداء صلاة الجمعة فتبعتهم السيارتان بمن فيهما من الأعوان بالزي المدني.

الجمعة 26 جوان 2009

منذ الصباح الباكر قامت سيارتان بيضاء اللون بملازمة أخي عبد الكريم في تنقلاته و هي من نوع "سيتروان" و "أودي فخمة 4*4 الأخيرة سيارة من آخر سلسلة "138" ذات زجاج غير كاشف و قد مكثت هذه الأخيرة أمام منزلنا و فيها عونان بالزيّ المدني تراقب أخي عبد الكريم المتواجد بالمنزل./.


Communiqué urgent n° 2

Le 26.06.2009
Hend Harouni – Tunis(ie)


Mon frère Abdelkarim, mon père et mon frère sont sortis à la mosquée pour la prière du Vendredi et les 2 voitures ainsi que les agents de la police civile en question les ont poursuivis.


Vendredi 26 Juin 2009

Ce matin et de bonne heure, deux voitures blanches de la police civile poursuivent mon frère Abdelkarim dans ses déplacements . Elles sont de marque : « Citroën » et «Audi luxe 4 x 4 » voiture luxueuse avec vitres fumés de la plus récente série : n° " 138 " qui est restée en face de notre maison avec 2 agents surveillant mon frère Abdelkarim, qui se trouve à la maison. /.

 

Urgent Release n° 2

26.06.2009

Hend Harouni-Tunisia

 

My brother Abdelkarim, my father and brother went out to the mosque for Friday prayers and the 2 cars as well as the civil police agents in question followed them.

Friday, 26 June 2009

Since early this morning, two white civil police cars followed my brother Abdelkarim in his movings. Their brands : “Citroën” and luxury 4 x 4 Audi " with smoked windows of the most recent serial No : "138" which remained in front of our house with 2 agents controlling my brother Abdelkarim , who is at home. /.

 


السبيل أونلاين - تونس

وردنا البيان التالي من منظمة "حرية وانصاف" :

تونس في 03 رجب 1430 الموافق ل 26 جوان 2009

 

محاصرة أعضاء المكتب التنفيذي لمنظمة حرية وإنصاف

حاصرت قوات البوليس السياسي طيلة الأيام الأخيرة مقرات سكنى أعضاء المكتب التنفيذي لمنظمة حرية وإنصاف، وقد اشتدت المحاصرة هذا اليوم الجمعة 26 جوان 2009 ، فبالإضافة إلى محاصرة المنازل تقع ملاحقة أعضاء المكتب التنفيذي من قبل أعوان البوليس السياسي على متن السيارات والدراجات النارية والدوريات الراجلة، حيث تركزت الملاحقة على رئيس المنظمة الأستاذ محمد النوري (من خلال دراجة نارية من الحجم الكبير) و الكاتب العام المهندس عبد الكريم الهاروني (بوجود سيارتين رابضتين أمام منزله وعلى متنهما عدة عناصر من البوليس السياسي وقد تبعته مجموعة منهم عندما ذهب لزيارة قبر والدته صباح اليوم الجمعة)، والمهندس حمزة حمزة والأستاذ حاتم الفقيه عضوي المكتب التنفيذي (بسيارتين إحداهما رابضة أمام منزل الأول والأخرى تراقب الثاني مراقبة لصيقة مع وجود سيارة ثالثة قرب منزله).
وربما تندرج هذه المضايقات والمحاصرة والمراقبة اللصيقة في إطار نية السلطة لمنع انعقاد الندوة التي دعا إليها مساء هذا اليوم الجمعة الحزب الديمقراطي التقدمي بمقره المركزي بتونس العاصمة حول العفو التشريعي العام ، وهو نشاط سياسي يقوم به الحزب المذكور سنويا ويدعو إليه جميع أحزاب ومنظمات المجتمع المدني.
وبالفعل فقد تم منع انعقاد هذه الندوة كما تم منع عديد المناضلين السياسيين والناشطين الحقوقيين من بينهم السيدات والسادة جميلة عياد وزينب الشبلي وزياد الدولاتلي والصحبي عتيق ومحمد الغربي من الدخول إلى المقر المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي ولم يسمح إلا لبعض أعضاء الحزب المذكور وهو ما يعتبر منعا لنشاط حزب سياسي معترف به وتضييقا لهامش الحريات في البلاد.
وحرية وإنصاف
1) تدين كل أشكال المحاصرة والمراقبة اللصيقة والملاحقة التي يتعرض لها أعضاء المكتب التنفيذي لمنظمة حرية وإنصاف وتعتبر ذلك حدا من حرية النشاط الحقوقي وتضييق للحريات ومخالفة صريحة لأحكام الدستور والقانون.
2) تدعو السلطة إلى الكف عن هذه الممارسات والمضايقات المخالفة للقانون والوفاء بالتزاماتها التي صادقت عليها عند إمضائها على معاهدة حماية الناشطين الحقوقيين.


السبيل أونلاين - تونس

كلمة منظمة حرية و إنصاف بمناسبة الندوة حول العفو التشريعي العام

تونس في 3 رجب 1430 الموافق ل 26 جوان 2009
تحية إلى الحزب الديمقراطي التقدمي الذي حرص على تنظيم هذه التظاهرة وتحية إلى كل المنظمات الحقوقية المشاركة و كل الشخصيات الوطنية و إلى عائلات المساجين الذين ما انفكوا يناضلون من اجل إطلاق سراح أبنائهم و إلى كل الأحرار في العالم الذين يدعمون قضية الحرية في تونس.
منذ عشرين سنة سن العفو التشريعي العام لجبر مخلفات النظام السابق و لكنه كان منقوصا حيث لم تطو صفحة الماضي نهائيا و لم يقع الاعتراف بحركة النهضة التي كانت معنية أكثر من غيرها و لم يعترف بأحزاب أخرى عانت من المحاكمات، ول يسمح بحرية التنظم و حرية التعبير و حق العودة و تواصل بسرعة مسلسل المحاكمات السياسية و هذا العفو لم يمكن من إخلاء السجون من السياسيين ولم يقع الاعتراف بأحزاب جديدة عانت من القمع ليعود مطلب العفو التشريعي العام كمطلب وطني تلتقي حوله قوى المجتمع المدني من أحزاب وجمعيات و شخصيات وطنية كخطوة ضرورية لإنهاء 50 سنة من المحاكمات السياسية و محاكمات الرأي و إخلاء السجون من مساجين الرأي و السياسة وتمكين التونسيين و التونسيات من حق المواطنة الكاملة و ضمان الحد الأدنى من الحريات و حقوق الإنسان كحرية التعبير و التنظم و حرية التنقل و حرية الاجتماع و حرية التظاهر السلمي، و من أهم العوائق التي تمنع تحقيق هذا المطلب:
1 ـ السلطة التي تنكر دائما أنها المعكر الأول لصفاء الوضع السياسي في البلاد حيث لا تعترف بالخصوم السياسيين و لا المحاكمات السياسية رغم إجماع المراقبين في الداخل و الخارج على ذلك حتى لا توضع في موقع المساءلة والمحاسبة والمطالبة بالتعويض ، و حتى قانون الاسترداد الآلي للحقوق المدنية و السياسية لا يتمتع به السجناء السياسيون و لا ينطبق عليهم و الناس لا يتمتعون بأبسط الحقوق مما يؤكد على أن المشكل ليس في جوهره قانونيا و لا إنسانيا و إنما هي قضية ذات صبغة سياسية و هي جزء من قضية لا تتجزأ ألا وهي قضية الحريات و حقوق الإنسان في البلاد.
2 ـ تقصير ضحايا الاستبداد وذوي المصلحة الأوائل في العفو التشريعي العام و من يساندهم من الأحرار داخل البلاد و خارجها و بالمناسبة نعتبر أن عقد مثل هذه التظاهرة مساهمة في النضال من أجل هذا المطلب و كذلك ما تم منذ أيام في جنيف يومي 20/21 جوان الجاري 2009 من انعقاد مؤتمر حق العودة للمهجرين يعتبر مؤشرا من المؤشرات الايجابية للنضال الفعلي من أجل هذا المطلب الوطني
في غياب العفو التشريعي العام و حقوق المواطنة الكاملة يصبح الحديث عن انتخابات حرة نزيهة وديمقراطية لا مصداقية له و ما يعنيه ذلك من حرمان آلاف المواطنين و المواطنات من حق الانتخاب و الترشح.
و من المؤسف حقا أننا في الوقت الذي نطالب فيه بالعفو التشريعي العام لاسترداد الحقوق المدنية و الدستورية للسجناء السياسيين من حركة النهضة وبقية المظلومين من الاستبداد وكذلك حق المواطنة الكاملة لكل التونسيين في العودة و السفر ينطلق العديد من مساجين الرأي الآن مضربين عن الطعام داخل السجون التونسية في ظروف صعبة و قهر كبير للمطالبة بإطلاق سراحهم في الوقت الذي نتحدث نحن فيه عن العفو التشريعي العام و بالمناسبة فإننا نرفع أصواتنا عاليا للمطالبة بإطلاق سراحهم و إبطال هذا القانون الجائر و اللادستوري "قانون مكافحة الإرهاب" و كذلك نطالب بإيقاف أطول مظلمة تشهدها البلاد في حق الدكتور صادق شورو الرئيس السابق لحركة النهضة الذي عانى من السجن (18 سنة منها 14 سنة في سجن انفرادي) ثم يقع إرجاعه إلى السجن تنكيلا به و تشفيا فيه و في أهله كما نطالب كل المعتقلين في قضية الحوض المنجمي و التحقيق في الضحايا الذين سقطوا في هذه الأحداث.
هناك صنف من الضحايا الذين لا نستطيع أن نسترد لهم حقوقهم بعد المعاناة التي لقوها و خرجوا من هذه الدنيا مقهورين و هم الذين ماتوا تحت التعذيب أو بالإهمال الصحي في السجون و ما بعدها و في الإضرابات عن الطعام فنحن نطالب بإنصافهم عبر فتح التحقيق و محاسبة المتورطين في حقهم.
و إن العفو التشريعي العام الذي ترفض السلطة الاستجابة له إلى حد الآن فإنها لا تسمح حتى بحق المطالبة به و ما المنع الحاصل اليوم لحضور لهذا الاجتماع إلا دليل على ذلك (محاصرة أعضاء المكتب التنفيذي لمنظمة حرية وإنصاف).
و أخيرا نحيي عائلات المساجين و المسرحين و المهجرين نكبر صبرهم ونضالهم من أجل حرية أبناءهم و كرامتهم و حرية هذا الوطن بأكمله.

حزب معارض يدين عدم إطلاق سراح أحد أعضاءه بعد انتهاء محكوميته

السبيل أونلاين - تونس

طالب حزب تونسي معارض بإطلاق سراح أحد أعضائه المسجون حالا دون قيد أو شرط ، وأكد عزمه على "مواصلة النضال بكل الطرق السلمية لإحلال سلطة القانون ورفع المظالم المسلطة على المعارضين والمناضلين السياسيين والحقوقيين" .

ووجه "الحزب الديمقراطي التقدمي" نداء عاجلا إلى القوى السياسية والمنظمات الحقوقية الوطنية والدولية لرفع صوتها عاليا والمطالبة بإطلاق سراح الأخ وحيد براهمي" .

وجدد الحزب في بيان وصل السبيل أونلاين اليوم الجمعة 26 جوان 2009 ،" انخراطه في النضال من أجل سن قانون العفو التشريعي العام كمدخل ضروري لتنقية المناخ السياسي ووضع حد للمظالم التي طالت الآلاف من أبناء تونس" ، وفق تعبيره .

وقال البيان"فوجئ مناضلو الحزب الديمقراطي التقدمي بقرار عدم إطلاق سراح أخيهم وحيد براهمي اليوم 26 جوان 2009 الذي يصادف نهاية محكوميته بدعوى أنه محل تتبع في قضية أخرى" .

وأدخل براهمي السجن وحوكم بسنتين وأربعة أشهر بموجب تهم " ملفقة"، وقد "تعرض في السجن جراء صموده وتمسكه بانتمائه للحزب إلى شتى أنواع التعذيب وقد أنهى اليوم العقوبة المسلطة عليه إلا أن السلطة أبت إلا أن تبقيه في الزنزانة في حركة انتقامية خارجة عن كل الأعراف والقوانين" .

وأدان الحزب بشدة "هذا الإمعان في التشفي وتعمد تمديد اعتقال المعارضين رغم انتهاء محكوميتهم بما يحولهم إلى رهائن بيد السلطة" .


طالب يتعرض للعنف بسبب إتصاله بالصحفي المنفي عبد الله الزواري

السبيل أونلاين - تونس

قال مصدر حقوقي أن الطالب محمد أمين العرف ، تعرض في الليلة الفاصلة بين الأربعاء والخميس 24 و25 جوان 2009 عندما كان راجعا من "حومة السوق" بجزيرة جربة إلى الاعتداء بالعنف الشديد من قبل مجموعة مكونة من 4 أشخاص ترجلوا من سيارة بيضاء اللون من نوع ''بولو'' رقم السلسلة 88 وترصدوا له في مكان منزو وانهالوا عليه باللكم والركل إلى أن أسقطوه على الأرض ونادوا سائق السيارة المذكورة باسم ''عمر'' ثم لاذوا بالفرار.

يذكر أن الطالب محمد أمين العرف تعرض طيلة اليومين السابقين إلى هرسلة متواصلة وحجز بمنطقة الشرطة وذلك من أجل اتصاله بالصحفي المنفي في وطنه السيد عبد الله الزواري.

وأضاف المصدر:"عند ذهاب السيد محمد أمين العرف إلى المستشفى لاستخراج شهادة طبية رفض طبيب الصحة العمومية تمكينه منها دون تقديم مبرر لذلك رغم ما خلفه له هذا الاعتداء من آلام فظيعة بقفصه الصدري والكدمات التي تغطي سائر جسده".

ونددت "منظمة حرية وانصاف" ، في بلاغ تلقى السبيل أونلاين نسخة منه الخميس 25 جوان 2009 ، بما وصفته بـ"استفحال الاعتداءات المشبوهة ضد المناضلين والناشطين في صلب المجتمع المدني حتى أصبحت ظاهرة مفزعة" ، وأدانت المنظمة "الاعتداء السافر الذي تعرض له الطالب محمد أمين العرف وتدعو السلطة إلى فتح تحقيق في الموضوع وتقديم الجناة إلى القضاء ولو كانوا أعوان دولة ووضع حد للاعتداءات المتكررة التي تستهدف المناضلين السياسيين والناشطين الحقوقيين" ، حسب تعبيرها.


هيئة حقوقية في المنفى تستنكر الإعتداء على حقوقيين في المطارات التونسية

السبيل أونلاين - لندن - تونس

عبّرت هيئة حقوقية في المنفي عن تضامنها الكامل مع الأساتذة المحامين عبد الرؤوف العيادي ، راضية النصراوي ، وسمير ديلو بعد تعرضهم للتعنيف في مطار تونس قرطاج لدى عودتهم من أوروبا بعد حضورهم المؤتمر التأسيسي لمنظمة حديثة النشأة تعنى بحقوق المنفيين التونسيين، كما عبرّت عن تضامنها أيضا مع الأستاذ عبد الوهاب معطّر الذى تعرض للإعتداء في مطار صفاقس بالجنوب التونسي .

وقالت "الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس" ، في بلاغ تلقى السبيل أونلاين نسخة منه الخميس 25 جوان 2009 ، أنها تتضامن مع المحامين المذكورين "وخاصة مع المناضل الحقوقي الكبير الأستاذ عبد الرؤوف العيادي، الذي لم تمنعه الإعتداءات الوحشية المتكررة التي تعرض لها عن اداء واجبه في الدفاع عن ضحايا القمع والاستبداد" ، وفق تعبيرها .

واستنكرت الحملة ما وصفته بـ" التعامل الوحشي" الذي صار سياسة ثابتة في نهج السلطة في التعاطي مع المواطنين وفي مقدمتهم النشطاء الحقوقيين.

وأشارت الحملة إلى أن مطار تونس قرطاج شهد يوم الثلاثاء الماضي "حملة اعتداء وحشي أمام انظار المسافرين على مجموعة من المناضلين الحقوقيين القادمين من جنيف إثر مشاركتهم في "مؤتمر حق العودة" الذي نظمه مهاجرون تونسيون للمطالبة بحقهم الدستوري في العودة الآمنة و الكريمة الى البلاد".

وافادت بأن أربعة أعوان بالزي المدني "عمدوا الى الإعتداء بالضرب على الأستاذ المحامي عبد الرؤوف العيادي، ثم واصلوا تعنيفه في غرفة معزولة في المطار حملوه اليها عنوة. كما تم الإعتداء على الأستاذة راضية النصراوي والأستاذ سمير ديلو، فيما تعرض الاستاذ عبد الوهاب معطر الى اعتداء مماثل في مطار صفاقس".

وطالبت الحملة ، الحكومة التونسية بـ"ضرورة احترام تعهداتها الدولية بحماية المدافعين عن حقوق الإنسان، مما يتطلب التحقيق الفوري و الجدي والمتابعة القضائية ضد كل من أمر بهذا الإعتداء وقام به" ، وفق ما ورد في البلاغ.


السبيل أونلاين - تونس

تلقينا البيان التالي من "النقابة الأساسية للتعليم الأساسي ببنزرت الجنوبية" ، هذا نصه :

النقابة الأساسية للتعليم الأساسي
ببنزرت الجنوبية

لفائدة من يحدث كل هذا
الأخ رئيس المؤتمر
الإخوة نواب المؤتمر
الإخوة الحضور
تحية نقابية،
نود هنا أن نورد بعض الأحداث باسم النقابة الأساسية للتعليم الأساسي ببنزرت الجنوبية حيث أنه ومنذ ان تم انتخابنا بصفة ديمقراطية من طرف المعلمين المنتمين إلى الجهة بتاريخ 06 ماي 2009 ونحن نتعرض إلى ممارسات متعددة ليس لها اية علاقة بالعمل النقابي حيث :
- تعرض الأخ عادل الفلاح الكاتب العام للنقابة الأساسية إلى التتبع الأمني من طرف فرقة الإرشاد ببنزرت وذلك بتاريخ 12 ماي 2009 وما تبعه من مضايقات واستفزازات من اجل إجباره على الإستقالة وكان ذلك قبيل توزيع نيابات مؤتمر النقابة الجهوية للتعليم الأساسي ببنزرت.
- تعرض الأخ شكري السعيد إلى مضايقة المتفقدين حيث تمت زيارته من طرف متفقدي الفرنسية والعربية في خلال أسبوعين وكان ذلك خلا شهر ماي الماضي ثم أردفت الزيارتان بزيارة ثالثة للمساعدة البيداغوجية في مفتتج شهر جوان الحالي.
- تعرض الأخ فوزي بلكاهية عضو النقابة الأساسية للتعليم الأساسي ببنزرت الجنوبية لحادثة غريبة جدا والمتمثلة في تلقيه مكالمة هاتفية مجهولة من رقم الهاتف 72439282 يوم 19 جوان على الساعة العاشرة و13 دق ليلا ليلة عقد جلسة توزيع نيابة ببنزرت الجنوبية لحضور فعاليات هذا المؤتمر يومي 24 و25 جوان 2009 يدعي صاحبه أنه من منطقة شرطة بنزرت المدينة داعيا إياه الحضور إلى منطقة الشرطة بتاريخ 2009/06/20 على الساعة العاشرة صباحا وهو موعد عقد جلسة توزيع النيابة المذكورة وذلك قصد ابعاده عن الجلسة مما أثر سلبا على نفسية الأخ فوزي بلكاهية وأدخله مع عائلته في حالة اضطراب حاد. وبالتحري تبين أن صاحب الرقم المذكور هو (سامي الملياني) عضو النقابة الأساسية ببنزرت الشمالية وبما أن هذا التصرف يعد بنظرنا خطيرا جدا وصدر عن إطار نقابي بالجهة راسلنا الأخ الكاتب العام للنقابة الجهوية ببنزرت والأخ الكاتب العام للإتحاد الجهوي للشغل ببنزرت والأخ الأمين العام المساعد المكلف بالنظام الداخلي بالإتحاد العام التونسي للشغل لإحاطتهم علما بالموضوع ومن أجل اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد هذا العضو.
وقد اعترف سامي الملياني بأنه هو صاحب المكالمة الهاتفية السابقة الذكر أمام كل من الإخوة فوزي بلكاهية وعادل الفلاح وجلال الكوكي
أيها الأخوة
لقد أصبح من حقنا بصفتنا إطارات نقابية غيورة على منظمتنا العتيدة الإتحاد العام التونسي للشغل أن نتساءل عن الجدوى من كل الممارسات الآنفة الذكر من بعض العناصر التي لا تريد سوى عرقلة العمل الجاد في صلب الإتحاد العام التونسي للشغل والمحافظة على مواقعها وذلك بتشويه سمعة النقابيين النزهاء.
أيها الأخوة
نتقدم إليكم بهذه الحقائق من منطلق غيرتنا على استقلالية منظمتنا وقصد اطلاعكم على حقيقة ما يجري بالجهة وتصرف بعض العناصر داخل الإتحاد الجهوي للشغل ببنزرت ونطالب المؤتمر بإصدار لائحة تنديد بمثل هذه الممارسات البعيدة عن العمل النقابي.
عاشت نضالات المعلمين
عاش الإتحاد العام التونسي للشغل حرا مستقلا مناضلا ديموقراطيا

النقابة الأساسية للتعليم الأساسي
ببنزرت الجنوبية


السبيل أونلاين - تونس

أخبار إنتهاك الحريات في تونس

(حرية وانصاف) - تونس في 01 رجب 1430 الموافق ل 24 جوان 2009

1) منع لطفي الحجي و العياشي الهمامي من زيارة منزل الناشط الحقوقي خميس الشماري:

منعت قوات البوليس السياسي مساء اليوم الأربعاء 24 جوان 2009 الصحفي لطفي الحجي والأستاذ العياشي الهمامي من الوصول إلى منزل الناشط الحقوقي السيد خميس الشماري المحاصر بأعداد كبيرة من الأعوان، كما عمدوا إلى منعهم من الوقوف خارج المنزل وتفريقهم.

2) اعتقال الطالب محمد أمين العرف ليلة كاملة :

بعد منعه من البقاء بمدينة جرجيس وإخراجه عنوة من مقر عمله بجربة قام أععوان البوليس السياسي مساء يوم الثلاثاء 23 جوان 2009 باعتقال الطالب محمد أمين العرف بمنطقة الشرطة بجربة وذلك بسبب اتصاله بالصحفي المنفي في وطنه السيد عبد الله الزواري ولم يقع إطلاق سراحه إلا صبيحة هذا اليوم.

3) استمرار قطع الانترنت عن الناشط الحقوقي والمناضل النقابي حاتم الفقيه :

يتواصل قطع الانترنت عن منزل الأستاذ حاتم الفقيه للشهر الثاني على التوالي رغم دفعه لفواتير خدمتي الهاتف والانترنت، وقد اتصل بكل الجهات المعنية إلا أنه لم يجد آذانا صاغية.

ويعاني الناشطون الحقوقيون والمناضلون السياسيون والنقابيون من قطع للانترنت أو من ضعف منسوب التدفق مما يدل على أن جهة خفية تقف وراء هذا النوع من المضايقات.


~ أخبار وتقارير متنوعة ~

هل مات المغنى الأمريكي الشهير مايكل جاكسون مسلما ؟

السبيل أونلاين - صحف

سؤال لا يمكن الجزم في الإجابة عنه خاصة بالإيجاب وأيضا بالسلب ، وقد تردد الحديث خلال الفترة الماضية بأن المغنى الأمريكي الشهير قد إعتنق الإسلام ، ولكن الأمر بقي رهن التكهنات وحتى الأمنيات بما أن مايكل جاكسون لم يصرح بأنه إختار أن يصبح مسلما .

ولكن بعد وفاة المغنى الأمريكي مايكل يوم الخميس الماضي 25 جوان 2009 ، لفت الإنتباه تصريح شقيقه جيرمين جاكسون، في نعي أخيه الراحل ، حين اختتم عبارته بجملة: "كان الله معك يا مايكل دائما"، وهو ما دفع الكثيرون للتسائل عن مغزى ما ذكره جريمس جاكسون .

تصريح شقيق مايكل جاكسون دفع بصحيفة "الايفننغ ستاندارد" البريطانية (حسب ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط) إلى التكهن بأن تقام مراسم دفن إسلامية للمغني الراحل. وأشارت الصحيفة إلى إشاعات تداولتها وسائل الإعلام بأن جاكسون اعتنق الإسلام في لوس أنجليس في شهر نوفمبر الماضي.

كما أشارت الصحيفة البريطانية إلى أن عائلة مايكل جاكسون قد تقوم بدفنه على الطريقة الإسلامية وإن كان من المتوقع أن تقام مراسم تشييع واسعة النطاق تقارن بمراسم تشييع الأميرة ديانا.

وتحوم الشكوك حول وفاة مايكل جاكسون المفاجئة ، وأكد الأطباء أن سبب الوفاة ما يزال غير معروف في إنتظار تشريح الجثة والحصول على نتائج الإختبارات ، وقد يستغرق الأمر بعض الأسابيع .

يشار إلى أن الكثير من مشاهير الفن والرياضة في أوساط السود الأمريكيين إعتنقوا الإسلام ، وكان أشهرهم على الإطلاق الملاكم الأسطورة محمد علي كلاي .


وول ستريت جورنال..تزوير الانتخابات الأوروبية بالإعادة

السبيل أونلاين - ترجمة - صحف

سخرت صحيفة أميركية مرموقة من أساليب المراوغة والاحتيال التي تتبعها بعض الدول لاسيما المتقدمة منها في إجراء الانتخابات للوصول للنتائج التي ترضي النخب الحاكمة.

فقد قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية الواسعة الانتشار بلهجة لا تخلو من تهكم، إن بعض الدول تقوم بتزوير الانتخابات -في إشارة مبطنة لإيران- لكنهم في الاتحاد الأوروبي يلجأون لإعادتها مراراً وتكراراً حتى يحصلوا على النتائج التي يرغبونها.

وقد ساقت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم مثلاً على ذلك بمعاهدة لشبونة التي رُفضت في بعض دول الاتحاد الأوروبي، وتقرر عرضها مرة أخرى على التصويت.

واعتبرت الصحيفة المعاهدة في حد ذاتها نسخة كربونية من دستور الاتحاد الأوروبي الذي رفضه الناخبون الهولنديون والفرنسيون في 2005.

ويراد من الأيرلنديين الآن بعد أن رفضوا المعاهدة العام الماضي، التصويت عليها مرة أخرى في استفتاء شعبي يجرى في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وتوقعت الصحيفة أن يصوّت الأيرلنديون هذه المرة لصالحها ذلك أنهم في أوروبا "لا يعتبرون لا جواباً".

ويرى المؤيدون في معاهدة لشبونة مفتاحاً لإصلاح مؤسسات الاتحاد, بينما ينظر إليها المشككون على أنها وسيلة هامة للاستحواذ على السلطة.

ولتبرير إعادة التصويت, لجأ القادة الأوروبيون في قمتهم التي عقدت الأسبوع المنصرم إلى إبداء انطباع بأنهم منهمكون في مفاوضات شاقة ظفرت دبلن من خلالها فيما يبدو بتنازلات من الاتحاد الأوروبي.

ولعل الغنيمة التي عاد رئيس الوزراء الأيرلندي برايان كووين بها إلى بلاده من تلك القمة لم تكن سوى بروتوكول يُزعم أنه يتناول الهواجس الأيرلندية، من قبيل أن المعاهدة تجيز للاتحاد الأوروبي التدخل في نظام الضرائب هناك بالإضافة إلى قضايا الإجهاض وحقوق العمال والحياد.

(صحيفة وول ستريت جورنال - ترجمة الجزيرة 26.06.2009 )



ألمانيا..الإعتراف بالإسلام بعيد المنال في الوقت الحاضر

السبيل أونلاين - برلين - وكالات

إختتم "مؤتمر الإسلام" في دورته الرابعة في برلين اليوم الخميس 25 جوان 2009 ، دون الاتفاق على بيان ختامي .وقال وزير الداخلية الألماني فولفغانغ شويبله أن المشاركين قد اتفقوا على ضرورة مواصلة الحوار في السنوات القادمة .

وعبّرت بعض المنظمات الإسلامية في ألمانيا (من بينها المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا) ، عن خيبة أملها من فشل المؤتمر في تحقيق المطالب والآمال التي علّقتها المنظمات الإسلامية وممثلّي الطّوائف الإسلامية قبيل انعقاده ومن أهمّها تعميم إدراج الدين الإسلامي كمادّة تدريسية في كل المدارس الألمانية والاعتراف بالإسلام كدين رسمي ومساواته بالكنيستين الكاثوليكية والبروتستانتية.

غير أن الأمين العام للـ"مجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا" أيمن مُزيّك ، أكّد أن المؤتمر جعل المسلمين في دائرة اهتمام الرأي العام ، وإعتبر أن النقاشات والمؤتمرات المختلفة لم تعد تدور حول المسلمين وإنّما بمشاركة فعّالة من طرفهم ، مشدّدا على أن ذلك ينطوي على رسالة واضحة مفادها أنّه قد تم الإدراك بأن المسلمين قد أصبحوا جزءا من المجتمع الألماني.

وإستدرك مُزيّك بأن المؤتمر لم يستجب لمطالب المجلس الأعلى للمسلمين في وضع خطّة واضحة تتضمّن عددا من الإجراءات وتهيئ لمساواة الإسلام مع الكنيستين المسيحيتين.

وأشار رئيس "المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا" ، إلى أن عدم الاعتراف بالإسلام كدين رسمي في ألمانيا حتّى الآن، بالرغم من أن عدد المسلمين يقارب الأربعة ملايين نسمة ، يعود ألى عدّة عوامل من بينها أن الساسة في ألمانيا لم يهتموا بموضوع إدماج المسلمين في السبعينات أو الثمانينات وإنّما لأوّل مرّة قبل ثلاث سنوات فقط .

كما أشار مزيّك إلى أن غالبية المجتمع الألماني بما فيه النخبة السياسية كانت تنظر إلى الإسلام باعتباره ظاهرة مؤقتة، وأنّه قد أدركوا في وقت متأخر جدا بأن المسلمين قد أصبحوا جزءا من المجتمع .

ومن بين الأسباب التى أشار إليها مزيّك أيضا ، هي أن المسلمين الذين قدموا إلى ألمانيا في بداية الستينات، أتوا على أساس العمل لفترة وجيزة والعودة إلى أوطانهم وبالتّالي لم يكن يفكّر هؤلاء في الاستقرار في المجتمع ، و أنّ هناك عددا لا بأس به من المسلمين ظلّوا لفترة طويلة قيد تأثير ثقافات أوطانهم الأصلية، التي سيطرت على طرق تفكيرهم وعيشهم وبقيت عملية الخروج عن دائرة هذا التأثير بطيئة للغاية، وهو ما شكّل عائقا في طريق اندماجهم في المجتمع الألماني.

وحول تعدد أصوات المسلمين في ألمانيا شدّد أيمن مُزيّك على وجود تعاون بين أهم أربعة منظمات إسلامية، والتي تمثّل نسبة كبيرة من المسلمين، مشيرا إلى أن المسيحيين أيضا ليسوا مُمثّلين بمنظمة واحدة ، قائلا:"إنّه لا أحد يُجبر المسلمين في ألمانيا على التحدّث بصوت واحد."

وأكد مراقبون أن الاعتراف الرّسمي بالإسلام في ألمانيا مثل الكنسيتين البروتستانتية والكاثوليكية ، بعيد المنال في الوقت الحاضر .


هيومن رايتس ووتش..حظر النقاب في فرنسا انتهاك لحقوق الإنسان

السبيل أونلاين - وكالات

قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن حظر النقاب في فرنسا سيشكل "انتهاكا لحقوق الإنسان".

وتعنى المنظمة بالدفاع عن حقوق الإنسان في العالم .

وصرّح جاتن ماري فاردو مدير مكتب المنظمة في باريس بأن "حظر البرقع لن يحقق للنساء الحرية" ،وأضاف: "هذا ليس من شأنه سوى وصم وتهميش النساء اللاتي يرتدينه، إن حرية التعبير عن القناعة الدينية وعن الرأي من الحقوق الأساسية".

وأكدت فارد في بيان للمنظمة أن "مثل هذا الحظر الذي يقيد فقط التعبير عن الدين الإسلامي سيوجه رسالة جديدة إلى الكثير من مسلمي فرنسا تقول: إنهم ليسوا موضع ترحيب في بلدهم".

وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد أعلن يوم الاثنين أمام البرلمانيين الفرنسيين أن النقاب أو البرقع "ليس مرحبا به على أراضي الجمهورية" ، واعتبره "رمزا لاستعباد المرأة" ، حسب تعبيره .

وقد اثارت تصريحات ساركوزي إنتقادات لاذعة لتدخله "السافر" في الحريات الشخصية للنساء المسلمات .



تاريخ الإسلام في جنوب إفريقيا
السبيل أونلاين - ترجمة

لا توجد إحصائيات موثَّقة لأعداد المسلمين في جنوب إفريقيا، لكن التقديرات تتراوح بين نصف المليون إلى المليون مسلم. وانطلاقًا من إحصائيات آخر تعداد للسكان ومدى انتشار المسلمين في أقاليم متعددة في جنوب إفريقيا يُمْكننا أن نقول: إنَّ معظم هذه الفئة من السكان تتألف من المسلمين من أصل الملايو (وهم حوالي 45% من السكان, ويقيمون أساسًا في كيب الغربية) ومن أصول هندية (ويُمَثّلون حوالي45% من السكان, ويقيمون في كوازولوناتال, جاوتنج, مبمولانجا).

 
 

أمَّا باقي المسلمين فنَجِد أنَّ معظمهم من أصول إفريقية وقلَّما تجد مسلمين من أصول أوربية أو عربية، والمسلمون في إفريقيا لا يُمَثِّلون فقط الأصول القومية, ولكن يمثلون أيضًا الفئات الاجتماعية والاقتصادية. ويرجع وجود المسلمين إلى القرن السابع عشر؛ حيث قامت شركة هولندية بشرق الهند بإحضار العبيد إلى مستعمراتهم من شرق وغرب إفريقيا, وجنوب الهند, سيلان, والجزر الماليزية؛ لتوفير اليد العاملة في المستعمرة الهولندية الحديثة في جنوب إفريقيا. ونظرًا إلى أنَّ هذه المناطق الثلاثة كان بها تركيزات عالية من المسلمين, فإنَّ العديد من العبيد اللذين جاءوا إلى كيب كانوا مسلمين.

وكان العبيد يُعانون من المعاملة السيئة من قِبَل السلطات الهولندية، وكثيرًا ما عانوا من الطعام غير المستساغ الذي يُجْبَرون على أكله, وعدمِ وجود ملابس ثقيلة يَرْتَدونها أثناء البرد القارس في كيب, وعند مُعقابتِهم يتمُّ ذلك بشكل قاسٍ، وبسبب أخطاء بسيطة في القواعد. وكان معظم أسماء العبيد تسمى تحت اسم تجار العبيد اللذين باعوهم أو اشتروهم, أو تحت اسم مالكيهم. وهذا ما يفسِّر السبب في أن غالبية المسلمين في كيب يتميزون بألقاب نصرانية, مثل ديفيدز, وداكوستا, وهاريس.

وقد تزايدت سخرة العبيد بالسجون؛ فالمئات منهم تَمّ اعتقالهم من قِبَل المستعمرات الهولندية في شرق الهند بإحضارهم إلى كيب ليقضون حكمهم القضائي بالعمل لدي السلطات الهولندية. وكان من بينهم العديد من الرجال ذوي المعرفة العميقة بالإسلام مثل عبد الله بن قاضي عبد السلام, المعروف لعامّة الشعب بأنه توان جورو, الأمير السابق لولاية تيدورا في الجُزُر المائية.

وكان عبد السلام واحدًا من أوائل اللذين سُجنوا في جزيرة روبن ولكنه أصبَح فيما بعدُ أوَّلَ إمام لأول مسجد أنشئ في كيب بالإضافة إلى أنه أوَّل معلم رسمي في أول مدرسة دينية رسمية.

فريزارتن (السود الأحرار ) هو مصطلح جيء به لتخصيصه لهؤلاء العبيد اللذين حُرِّرُوا من العبودية والمتهمين اللذين أكملوا مدة عقوبتهم. هذه هي المجموعة التي جلبنا منها الأئمة والمعلمين للمساجد والمدارس الدينية في البداية نسبيًّا. وفي ضوء ذلك فإن العديد من المؤرخين, يعتمدوا على أن الفريزارتين هم أساس لإقامة وتوطيد الإسلام في كيب.

وأبرزُ المعارضين للاستعمار الهولندي والاحتكار الاقتصادي في شرق الهند كان يتمُّ نَفْيُهم إلى كيب, ومن هؤلاء راجا تامبورا وأمير تيرنات والشيخ يوسف من ماكسار. ولقد تَمّ عزل هؤلاء- بشكل خاصّ- عن أبناء بلدهم في محاولةٍ لمنعهم من ممارسة أي تأثير سياسي قد يخلق صعوباتٍ للمستعمر الهولندي في كيب كالذي قاموا به في الهند الشرقية. وكانوا هم في الواقع أول سجناء في جزيرة روبن.

وفي القرن 19 قامت بريطانيا بالتعاقد مع العمال من الهند لزراعة قصب السكر في المستعمرة التي استولوا عليها مؤخرًا في ساحل ناتال. وكانت نسبة المسلمين تُمَثّل الأقلية (حوالي 10%) من هؤلاء العمال. ومع ذلك فإنّ المسلمين شكلوا الغالبية العظمى من التجار الهنود واللذين قرروا الهجرة من الهند إلى جنوب إفريقيا للسعي وراء الثروة في الأراضي الجديدة. وانضم إليهم بعض التجار المسلمين من موريشيوس وشرق إفريقيا. وقام اللورد روبرتس بإحضار مجموعة صغيرة من مسلمي الباثان للقتال من أجل بريطانيا ضد البوير "مستعمري جنوب إفريقيا من الهولنديين" في حرب الأنجلو- بوير.

وبين عام 1873 و1880, قامت بريطانيا بإحضار عدة مئات من العبيد من شرق إفريقيا – ومنهم زنجبار- وذلك بالتعاقد للعمل في الأشغال العامة، وهم اللذين تَمّ إنقاذهم من السفن التي كانت ستقلهم إلى أوربا. ومعظم هؤلاء العبيد كانوا من المسلمين ويُعْرفون باسم " الزنجباريين" وهي التسمية التي مازالت تطلق عليهم حتى هذا اليوم. وتأثر الزنجباريون إلى حدٍّ كبير - مثل أوائل المسلمين في كيب- بالممارسات التقليدية الإفريقية في شعائرهم الدينية واحتفالاتهم.

وكان اكتشاف الذهب في منطقة ويتويترسراند في أوائل القرن 20 هو ما جذب المهاجرين من مالاوي وموزمبيق للذهاب إلى هناك للسعي وراء العمل في المناجم. والعديد من هؤلاء المهاجرين من المسلمين. وتَمّ تعيين مئات من المسلمين المالاويين للعمل في صناعة الغابات ومزارع الحمضيات في ترانسفال الشرقية.

توطيد ونمو الإسلام

القيود التي فرضتها السلطات الهولندية منعت مسلمي كيب من إنشاء مسجد أو مدرسة دينية لقرابة قرن ونصف. وأول مسجد أُنْشئ كان عام 1797 بواسطة توان جورو. وأُنْشِئ أيضا أول مدرسة دينية والتي علم فيها الإسلام باللغة الملايو. وبحلول القرن 19, أصبحت اللغة الإفريقية هي لغة المسلمين في كيب والتي أسهمت بشكل كبير في تنميتها. وليس من المستغرب أن تصبح وسيلة التعليم في المدارس.

والكتب المدرسية المستخدمة في المدارس الدينية- الكتب المكتوبة باللغة العربية- تُكْتَب باللغة الإفريقية. وبمرور الوقت تَمّ التخلي تمامًا عن أشكال التعبيرات السابقة, ونادرًا ما يظهر البعض الآخر, ومازال البعض الآخر في سبيله إلى التغيير. وترجع هذه التغييرات أساسًا إلى ثلاثة عوامل رئيسية: دور الأئمة وأثر التعليم- خاصة بعد إنشاء أول مدرسة دينية في عام 1793 والبعثة الدراسة في عام 1913- وتأثير المؤسسات العربية على الطلاب اللذين ذهبوا إلي مكة والقاهرة لاستكمال دراستهم.

والإسلام شهد نموًا سريعًا في كيب في القرنيين الأوليين. ويُعْزَى هذا إلى عدة عوامل وهي:

1- تحوّل العبيد إلى الإسلام لما قدَّمه الإسلام من أوضاع آمنة وهوية للمنطقة.

2- التزاوج بين الرجال المسلمين والنساء الإنجليزيات في كيب.

3- العائلات المسلمة تكفل الأطفال المتخلَّى عنهم.

4- حضور الأعراق والأديان المختلفة إلى المدارس الإسلامية.

5- حظر بيع العبيد النصرانيين، ومن هنا, قام مالكو العبيد بشكل مباشر بتشجيع اعتناق العبيد للإسلام بدلاً من النصرانية.

الإسلام اليوم - ترجمة حسن شعيب - 23 ماي 2009

لمطالعة المصدر، انقر هنا


بريد الموقع: in...@assabilonline.net عنوان الموقع: www.assabilonline.net
بريد المراسلة: assabilo...@yahoo.fr

والله الهادي إلى سواء السبيل

Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages