مراسلة موقع السبيل أونلاين: نشرية إعلامية تحتوي على مختارات من جديد الموقع العـ120ــدد 7 جويلية 2009 الموافق لــ 15 رجب 1430 هــ |
بسم الله الرحمن الرحيم
على ضوء التجربة والملاحظة تم تطوير المراسلة في أقسامها و بما ييسر تصفحها بحيث يكفي الضغط على العناوين في الفهرس لتجد نفسك أمام الموضوع الذي تريد. فإذا أردت الرجوع إلى الفهرس اضغط على الرابط على اليسار "إلى أعلى". |
السبيل أونلاين - آراء وتحليلات مساواةٌ أم...حقوق ضائعة؟! تطالب نساء اليوم بأمور كثيرة تزعم أنها حقوقها الضائعة، وتستميت في سبيل الحصول عليها، كحق المساواة بالرجل، وحق الحرية في أن تعمل كالرجل في كل مجال، وحتى في ساعة متأخرة من الليل، وفي أن تسافر وحدها إلى أي مكان شاءت ومتى شاءت، دون ضوابط ودون حدود... الخ، وهن يعْقدن لأجل ذلك الندوات والمؤتمرات، ويرفعن الشعارات!! ولكن... هل هذا حقاً ما تريده المرأة وتبحث عنه؟ وهل هذه هي السعادة التي تبحث عنها؟ وهل من العدل مساواتها بالرجل، أم أن هذا ظلم لها؟!!. إن المرأة بمساواتها بالرجل تُحمِّل نفسها أعباءً وتكاليفاً فوق ما عليها، لأن المساواة تعني أن تخرج للعمل لتنفق على نفسها كالرجل، وأنها تقف في الحافلات ووسائل النقل المختلفة كما يقف الرجل، وأن تنتظر كما ينتظر الرجل ركوب الحافلة، وليس لها أن تصعد قبله أو أن تأخذ دوره حتى ولو أظلم عليها الليل وهي تنتظر،... الخ. هل هذا تكريم للمرأة، أم أنه امتهان لها ولكرامتها؟ أن تزاحم الرجال، وتكدح في طلب العيش مع وجود من ينفق عليها، وهي مع هذا تعاني في الحمل والولادة والنفاس، والرضاع والحيض، وتربية الأولاد ورعاية شؤون البيت، وهذا كله لا يعانيه الرجل، إذاً فهي فعلاً قد كلفت نفسها أعباء إضافية، وهي بهذا قد ظلمت نفسها من حيث تدري أو لا تدري!!. إن هناك ظلماً يقع على النساء فعلاً، وإن هناك حقوقاً ضائعة لهن، ولكن ليست تلك الحقوق التي ذكرناها آنفاً والتي تطالب بها تلك الفئة من النساء، كحق المساواة وغيرها كما ذكرنا، ولكن هناك حقوق أوجبها لهن الشرع الحنيف ولكنهن قد حُرمن منها، فكم من النساء من يعانين من قسوة الآباء، وظلمهم لهن في تزويجهن ممن لا يرغبن ودون مشاورتهن؟ قال عليه وآله الصلاة والسلام: "إذا أراد الرجل أن يزوج ابنته فليستأذنها"[إسناده صحيح، الألباني ـ السلسلة الصحيحة:1206]، وقال: "الأيِّم أحق بنفسها من وليها، والبكر تستأذن في نفسها، وإذنها صماتها"[صحيح، الألباني ـ صحيح الجامع:2809]، وكان ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ إذا أراد أن يزوج بنتاً من بناته جلس إلى خدرها، فقال: "إن فلاناً يذكر فلانة ـ يسميها، ويسمي الرجل الذي يذكرها ـ فإن هي سكتت، زوجها، أو إن كرهت نقرت الستر، فإذا نقرته لم يزوجها"[صحيح، الألباني ـ السلسلة الصحيحة:2973]. وكم من النساء قد حُرمن من حقهن في الميراث من قشبَل إخوانهن أو أعمامهن...؟ بل إن هناك آباء قد حرموا بناتهم حقهن في الميراث في حياتهم وقبل مماتهم!! ومنهم من يعطون أولادهم الذكور العطايا والهبات، ويحرمون بناتهم منها، وهذا ظلم كبير وجور لا يُرضي الله ورسوله، فعن النعمان بن بشير: أن أباه نحله نحلاً، فأراد أن يشهد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: "كل ولدك نحلت كما نحلته؟ "فقال: لا، قال رسول الله -صلى اله عليه وسلم-: "إن عليك من الحق أن تعدل بين ولدك، كما عليهم من الحق أن يبروك"[رجاله ثقات، الألباني ـ السلسلة الصحيحة:6/832]. وكم من الإخوة من يتجبر ويقسو على أخواته، ويفعل بهن الأفاعيل المنكرة؟!! أما سمع هذا الأخ قول الرسول الكريم -صلى الله عليه وآله وسلم-: "من كان له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات، أو بنتان، أو أختان، فأحسن صحبتهن واتقى الله فيهن، فله الجنة"[صحيح لغيره، الألباني ـ صحيح الترغيب:1973]. ثم ماذا نقول عن الأذى الذي يُلحقه الأزواج بزوجاتهم؟ ماذا نقول عن هذا الذي يهين زوجته ويحتقرها، ويكيل لها الشتائم، ويستولي على مالها، ويمنعها من زيارة أهلها؟ بل ماذا نقول عن هذا الذي يضرب زوجته؟!!! قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: "ألا عسى أحدكم أن يضرب امرأته ضرب الأمة! ألا خيركم خيركم لأهله"[الألباني ـ السلسلة الصحيحة:2678]. أيها الرجال، آباء كنتم أم أزواجاً أم إخواناً...، يقول عليه وآله الصلاة والسلام: "إنما النساء شقائق الرجال"[صحيح، الألباني ـ صحيح الجامع:2333]، ويقول: "إني أحرج حق الضعيفين: اليتيم والمرأة"[إسناده حسن، الألباني ـ السلسلة الصحيحة:1015]، ويقول: "إن الله يوصيكم بالنساء خيراً، إن الله يوصيكم بالنساء خيراً، فإنهن أمهاتكم وبناتكم وخالاتكم.."[إسناده صحيح، الألباني ـ السلسلة الصحيحة:2871]. فاتقوا الله، وارفعوا الظلم عن النساء، واتقوا دعوة المظلوم، فإنها ليس بينها وبين الله حجاب. قال-عليه وآله الصلاة والسلام-: "اتقوا دعوة المظلوم، فإنها تُحمل على الغمام، يقول الله-جل جلاله-: وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين"[صحيح، الألباني ـ صحيح الجامع:117]، وقال: "اتقوا دعوة المظلوم، إنها تصعد إلى السماء كأنها شرار"[صحيح على شرط مسلم، الألباني ـ السلسلة الصحيحة:871]، وقال: "اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافراً، فإنه ليس دونها حجاب"[حسن، الألباني ـ صحيح الجامع:119]. لا تظلمن إذا ما كنت مقتدراً ***** فالظلم يرجع عقباه إلى الندم وكيف أيها المسلمون تريدون من الله أن ينصرنا ونحن يظلم بعضنا بعضاً، والقوي يأكل حق الضعيف؟! لابد أن ينتهي الظلمة عن ظلمهم، وأن تأخذ الأُمَّة على يد الظلمة، وإلا فلا تنتظروا أن يُرفع الظلم عنا، والحمد لله رب العالمين. كتبته : لبنى شرف - الأردن |
نحو عمل إسلامي يتجاوز "الحركة" السبيل أونلاين - آراء وتحليلات العمل الحركي الإسلامي تعبير حديث، نشأ مع نشأة الحركة الإسلامية، فبات يعبر عن "عمل حركي" غالبا، فهل يمكن تصور تطوير عمل إسلامي يحمل صفة أخرى أشمل من صفة "الحركي"؟.. وانتشر حديثا تعبير "الإسلام السياسي" وصدر ابتداءً كاتهام موجه إلى مكونات الحركة الإسلامية والعاملين للإسلام، مؤداه في نهاية المطاف تغليبهم الجانب السياسي على سواه في العمل الحركي الإسلامي، فهل يمكن تصور تطوير عمل سياسي إسلامي، قائم بذاته، وليس معبرا عن الحركة وتنظيماتها؟ وإن شمول الإسلام، وتوازنه، وتكامله، ووسطيته، صفات قل من ينكر إحداها إنكارا يعتمد على حجة موضوعية أو منطقية، كما أن كونه صالحا لكل زمان ومكان وظرف من الظروف أمر مفروغ منه عند من يعرف الإسلام وحيا ربانيا ونهجا مبينا، يستند إلى الفطرة البشرية والإمكانات الواقعية للإنسان واحتياجاته.. فهل يمكن تصور تطوير العمل الإسلامي إلى صيغة تعكس مواصفات الإسلام نفسه، ليصبح الميدان الحركي، والسياسي، والثقافي، والإعلامي، والفكري، والأدبي، والاجتماعي، والاقتصادي.. وغيره مما يشمل مختلف ميادين الحياة، قطاعات متجاورة ومتداخلة، تشكل معا مكوّناته المتكاملة مع بعضها بعضا؟.. التطوير ضرورة مصيرية ليس المقصود بهذه التساؤلات طرح دراسة نظرية، بل التفاعل مع متطلبات واقع قائم ميدانيا، فالعمل الإسلامي الذي لم يبلغ مستوى الشمولية لهذه القطاعت التي يشملها الإسلام ويوازن بينها، يواجه بصيغه الحالية صعوبات وعقبات ذاتية وخارجية، يجب تجاوزها، ويعايش ظروفا مختلفة عما كانت عليه عند نشأته الاولى قبل ما يكاد يصل إلى قرن من الزمان، ويجب التفاعل معها، وقد جرت عجلة التطور من حول العمل والعاملين في كل مجال من المجالات يتحركون فيه، وبين أيديهم من الوسائل ما لم يتوافر من قبل، كما أن خصوم العمل الإسلامي، سواء من أصحاب تيارات أخرى، أو ممن ينتمون إلى قوى دولية وإقليمية، يواجهون كذلك صعوبات وعقبات وظروفا وتوجد بين أيديهم وسائل، جميعها يختلف عما كان عليه الحال من قبل. ليس عالم اليوم هو عالم العشرينات من القرن الميلادي العشرين، وليس تفاعل المسلمين مع إسلامهم كما كان عليه آنذاك، ولا التعامل الدولي والإقليمي نسخة طبق الأصل عن تلك الحقبة الزمنية، وتكفي أي مقارنة مبدئية دون الدخول في التفاصيل لتأكيد أمر جوهري: ما لم يتطور العمل الإسلامي بالمعنى الشامل للكلمة، فسيتعرض إلى مخاطر الجمود ليصبح "شيئا ما" من عالم آخر، أو يواجه الإخفاق المتكرر دون بلوغ أهدافه. لا يعني ذلك البداية بالتطوير من نقطة الصفر، فما تحقق تحت هذا العنوان كثير وإن لم يتخذ خطا مستقيما صاعدا، بحيث تظهر النتائج بوضوح، إنما المقصود الحاجة إلى نقلة تطويرية نوعية، تستوعب ما كان حتى الآن، وتوظفه لتحقيق الأفضل والأشمل والأقرب إلى تحقيق الغاية والمصلحة. وليست عملية التطوير أمرا قائما بذاته، يمكن تحديد بدايته ونهايته، بل هي جزء من ممارسة العمل نفسه، تواكب خطواته وميادينه جملة وتفصيلا، أو يُفترض أن تكون كذلك. فصيغة التطوير الواعدة هي الصيغة المرنة المتلائمة مع الإمكانات والمعطيات المتوافرة، والقابلة للتفاعل الحي المتجدد مع المتغيرات دون أن تفقد وجهة سيرها نحو الأفضل والأشمل. التطوير والتجديد لا بد من التمييز بين التطوير المقصود هنا وبين ما كثر الحديث عنه تحت عنوان التجديد، فهما أمران مختلفان متكاملان، لا تناقض بينهما، ولا يغني أحدهما عن الآخر. فإن حمل التجديد معنى تخليص الإسلام نفسه، وتخليص الخطاب الإسلامي والعمل للإسلام، من الشوائب، فالتطوير يمثل "إضافة" الجديد، مما لا يستهدف المساس بالإسلام بأصوله وجذوره وفروعه الأساسية، فجميع ذلك ثابت يصلح لكل زمان ومكان، إنما هو الجديد الذي يضيف إلى الإسلام نفسه "اجتهادات" صادرة عن إدراك هذه الصلاحية واستيعاب توابعها، بإبداعات تستجيب للمتطلبات الجديدة وما يمكن أن يطرأ منها، أما إضافة الجديد على صعيد الخطاب الإسلامي والعمل الإسلامي فيمكن أن تنطوي على حذف وتغيير بالاستغناء عن أشكال بنيوية، وأساليب متبعة، ووسائل سابقة، واعتماد أخرى جديدة، بما يلبي احتياجات الوصول إلى الأهداف في ظروف ومعطيات واقعية قائمة، مع مراعاة ما يمكن استشراف القادم منها. ولا غنى عن التلازم بين التجديد والتطوير، فكل تطوير قويم رهن بتوافر الاستعداد للانطلاق من الثوابت من جهة وهذا ما يتحقق عبر التجديد بالمعنى المشار إليه، ورهن بالاستعداد إلى عدم تحويلها إلى عوائق من جهة أخرى، بل ينبغي استيعابها كما هي: منطلقات لا تتغير بحد ذاتها، حافلة بالحوافز، من أجل ابتكارات ذاتية، تصنع الجديد المتغير باستمرار، المرتبط بالثوابت معايير لسلامته، والمتفاعل تبعا لذلك مع الجديد المتغير من صنع الآخر، دعما لما فيه من إيجابيات مع ربطه بتلك الثوابت، ودفعا لما فيه من سلبيات تجنبا لانحرافات تعود بالضرر على الإنسان والإنسانية وعلى المسلمين. التجديد والتطوير عمليتان متكاملتان في حاجة إلى دراسات نظرية وميدانية، وجهود كبيرة، تستوعب ما تحقق حتى الآن وتضيف إليه، وهنا تظهر الحاجة إلى المزيد، إلى ما تعنيه كلمة "قفزة تطويرية نوعية" فقد باتت الحاجة ماسّة إليها في الوقت الحاضر. عقدة "التنظيم" لقد أصبح للتنظيمات الإسلامية أشكال بنيوية تقليدية ربما كانت صالحة ملائمة للظروف والمعطيات المرافقة لنشأتها الأولى، وبات من الضروري النظر فيها بمنظور الظروف والمعطيات الحالية، للحفاظ على ما يصلح، والتخلص مما يبدو عائقا دون تحقيق الأهداف، لا سيما وأن الاقتناع السائد هو أن التنظيمات وسائل، فلا بد أن يسود الاقتناع أيضا بالتعامل معها كوسائل، عملا وتغييرا، لا قولا وشعارا فقط. الصور المتعددة لما يعرف بإمارة تنظيم، أو إدارته، أو "إرشاده"، أو سوى ذلك من المسميات المعبرة عن طريقة الإدارة التنظيمية، صور يعود العهد بها إلى حقبة زمنية ربما كان الأصلح لها تقديم عنصر "ضبط" التنظيم على عنصر "الشورى" أو "تجديد الزعامة"، فهل هذا هو الصالح الآن لتحقيق الهدف من وسيلة التنظيم؟.. ربما كان الأصلح آنذاك إسقاط أسلوب البيعة بمفهومها الشرعي على أسلوب البيعة في الميدان الحركي، فهل لا يزال ذلك هو الأصلح في الوقت الحاضر من أسلوب الانتخابات، وتحديد فترة المسؤولية، وتجديد شباب القيادة؟.. ربما كان الأصلح عند النشأة الأولى للتنظيمات أن يكون التنظيم هو المرجعية لما سواه، من أنشطة فكرية واقتصادية وثقافية وسياسية وغيرها، فهل الربط المرجعي على هذه الصورة يحقق الآن المصلحة المرجوة والغاية المتوخاة من العمل التنظيمي بحد ذاته، أو العمل الإسلامي بصفته الشمولية؟.. قد يؤثر الارتباط التاريخي والعاطفي بتنظيم إسلامي على نظرة أصحابه إليه، إلى درجة التوجّس من كل تطوير جذري ضروري مطلوب، واعتباره عبوة ناسفة للتنظيم نفسه، وليس للتطوير القويم هذا الغرض، ولا يؤدي إليه، إنما إذا افترضنا جدلا أن الدراسة المنهجية، النظرية والميدانية، أوصلت إلى نتيجة تقول بضرورة الاستغناء عن التنظيم لصالح خدمة الغاية من وجوده، واستبدال وسيلة أخرى به، فما الذي يعنيه وصفه بالوسيلة إن لم يتوافر الاستعداد حتى إلى هذه الخطوة من حيث الأساس، مع التأكيد مجددا أنه لا يبدو حسب المعطيات الراهنة أن هذا ما سيسفر عنه تطوير جذري على المستوى التنظيمي؟.. وسيلة التنظيم الإسلامي بحد ذاتها في حاجة إلى تعديل وتطوير، لتحقيق الغاية منها، ويمكن أن يشمل هذا التطوير جوانب باتت تقليدية في الإدارة وفي علاقة المنتسبين إلى التنظيم بقيادته، كما يمكن أن يشمل موقع "وسيلة التنظيم" في نطاق الإطار الأشمل للعمل الإسلامي، بأبعاده الدعوية والسياسية والفكرية والاقتصادية وغيرها، فيكون التطوير المطلوب آنذاك -كمثال- إلغاء الأسلوب المتبع من حيث ضرورة أن تكون "لافتة" التنظيم مرفوعة فوق كل نشاط من الأنشطة، أو أن تكون العلاقة بالآخر مقتصرة فقط على القنوات التنظيمية، أو أن يكون تقويم العمل في ميدان من الميادين رهنا بما يقوله "التنظيم" بشأنه كمرجعية.. لكل شيء. وما سبق بشأن تطوير التنظيم أمثلة، والحاجة إلى طرحها وطرح سواها كبيرة، فالوسيلة التي يمضي على استخدامها زمن طويل تهترئ ذاتيا ما لم تتبدل أو تتطور، ومن علامات الاهتراء الراهنة أننا لا نجد في ساحة الواقع تنظيما إسلاميا يحقق الغرض منه على النحو الأمثل، كما نجد أن كثيرا من الأنشطة الإسلامية التي ارتبطت تاريخيا بالتنظيمات، تتعرض معها إلى ما تتعرض إليه عند وقوع المحن ونشوب الأزمات، بينما توجد أنشطة إسلامية تنمو تدريجيا خارج نطاق التنظيمات، فلا تصاب معها بما قد تصاب به، ولا ينفي ذلك قابلية أن تتعرض ذاتيا إلى ضغوط وأزمات، ولكن ليست وسائل حمايتها رهن الارتباط بتنظيم قطعا، إنما هي ما يتوافر لها من مواصفات ذاتية تمكّنها من البقاء والنماء. العمل السياسي العمل السياسي من منطلق إسلامي ولتحقيق أهداف إسلامية مثال آخر، وشهد الكثير مما يوصف بالتجارب، منها الشكل التقليدي أن يكون العمل السياسي جزءا أساسيا من العمل الحركي التنظيمي، وكان من نتائج ذلك أن المتطلبات الواسعة النطاق للعمل السياسي وطبيعة ارتباطه بالظروف السياسية قطريا وإقليميا ودوليا، سببت طغيان العمل السياسي على الميادين الأخرى في التنظيم الحركي، أو أوهمت بذلك -سيان فالنتيجة واحدة- كما كان من نتائج ذلك أن التعرض للخصومة والعداء من منطلقات سياسية، شمل التنظيم الحركي بجميع مكوناته بذريعة ممارساته السياسية، سواء قام ذلك على باطل مكشوف أو متستر بذريعة من الذرائع.. وفي جميع الأحوال لم يحقق هذا الأسلوب الأهداف المطلوبة من العمل السياسي، وهذا لفترة طويلة من الزمن تستدعي تلقائيا إعادة النظر فيه، مع عدم استباق نتيجة النظرة المنهجية الموضوعية بطبيعة الحال. ومن التجارب أيضا إيجاد تنظيم مستقل شكلا، أي باسمه فحسب، ليدخل المعترك السياسي، وهو في واقعه جزء من تنظيم حركي إسلامي قائم بجواره، وكأن الخصم المنافس أو المعادي لا يدرك ذلك، أو لا يتعامل مع هذا وذاك في وقت واحد متجاوزا عملية الفصل الشكلية. ومن التجارب أيضا تحالف تنظيم حركي إسلامي مع فريق من القوات العسكرية في بلد من البلدان، واستخدام طريق الانقلاب العسكري لتحقيق الأهداف الإسلامية، بينما كانت الانقلابات ولا تزال موضع إدانة إسلامية قاطعة، بحد ذاتها إذ تنزع أرضية الثقة بين الشعب وجيشه الحامل لمهمة الدفاع الخارجي وليس العمل السياسي الداخلي، وبنتائجها العملية، فقد كانت الانقلابات ولا تزال طريق الانزلاق إلى ممارسة السلطة بالقوة، وهو ما يتناقض مع مبادئ الإسلام جملة وتفصيلا، بدءا بحرية المعتقد مرورا بالعدالة انتهاء بالشورى. يبدو أن عقدة العمل السياسي كامنة في الخلط بين المقولة الصحيحة "منهج الإسلام شامل لمختلف الميادين بما في ذلك الميدان السياسي" وبين الممارسة التطبيقية عندما تنطلق من تصور آخر يرى أن هذه المقولة تقتضي أن يكون كل تنظيم إسلامي شاملا لكل ميدان من الميادين. إن العمل السياسي رهن بوجود الكوادر السياسية الواعية القادرة على ممارسته، وإن المهمة الأولى لأي عمل إسلامي سياسي هي تكوين تلك الكوادر معتقدا، وخلقا، وتصورا، وسلوكا، ومعرفة، ووعيا.. أما الممارسة العملية للعمل السياسي، فهي من شأن تلك الكوادر، التي إن قام تنظيم حركي بإعدادها، انتهت علاقته بها باكتمال مهمة الإعداد، وقد يكون الإعداد عن طريق معهد إسلامي أو مركز إسلامي غير مرتبط بتنظيم حركي أصلا. ليست غاية التنظيم الحركي أن يمارس السياسة الإسلامية بنفسه وبقياداته وبهياكله التنظيمية، إنما غايته أن يوجد من يمارس هذه السياسة الإسلامية، ويمكن أن يقتصر دوره على الدعوة إليها، وبيان ميزاتها، واتخاذ المواقف المعبرة عنها، ولا ينقص ذلك من قيمته قدر ما يرفعها إلى المستوى التوجيهي المنتظر من عمل حركي إسلامي. نقلة تطويرية نوعية في المثالين السابقين عن عقدة التنظيم والعمل السياسي ما يغني عن طرح المزيد من الأمثلة من الميادين الأخرى في نطاق هذا الحديث المختصر، إنما لا يغنيان عن طرح صيغ التطوير الجذري المرجو في مختلف ميادين الفكر والبحث والأدب والتربية والاجتماع والاقتصاد والفن والتقنية والصناعة، فجميع ذلك وما شابهه يتطلب نقلة تطويرية نوعية، وجميع ذلك هو مما وصل العمل الإسلامي المعاصر به إلى مفترق طرق، من أبرز معالمه على سبيل المثال دون الحصر: 1- تجاوز احتياجات الكوادر من شبيبة الصحوة ذكورا وإناثا لواقع القيادات التقليدية للتنظيمات الإسلامية 2- العجز عن استيعاب صيغ جديدة للدعوة والعمل فرضت نفسها وتشتت المواقف منها بين الدعم والإنكار 3- التشرذم القائم على اختلاف اجتهادات العمل وغلبته على الخلاف الطبيعي الذي يستدعي التكامل والتعاون 4- التخلف عن توظيف الإمكانات الذاتية لتحقيق أهداف مرحلية وتعريضها للضياع عبر مركزية التصرف بها 5- حصر الأهداف الكبيرة المطروحة على أرض الواقع وراء قضبان وسائل وأساليب موروثة من الماضي 6- انفصال دعوات التجديد والتطوير على مختلف الأصعدة إسلاميا عن مواقع صناعة القرار الإسلامي حركيا 7- الدفاع عن مواقع المواجهة في ميادين تقليدية والغفلة عن مواطن تستهدف الجذور والأسس كاللغة العربية 8- الانشغال بالمهام الجزئية للعمل الإسلامي عن مهام كبرى فرضتها الأحداث في المنطقة الإسلامية وعالميا 9- القصور عن اللحاق بركب المتغيرات المحيطة بالعمل الإسلامي على المستويات القطرية والإقليمية والدولية إن المحور الذي تدور حوله هذه المعالم السلبية لواقع العمل الإسلامي هو طغيان هدف الحفاظ على ما هو موجود ومحاصر -وليس القصد إهماله- على هدف إيجاد الجديد خارج أسوار الحصار، رغم أن معظم الساحات التي تطرح السؤال عن بناء مستقبل إسلامي أصبحت خارج نطاق المواجهات التقليدية ما بين السلطات والتنظيمات الإسلامية، أو بين التيار الإسلامي والتيارات الأخرى. وليست عملية التطوير الجذري المرجو عملية انقلابية، ولا تقبل التحقيق بين ليلة وضحاها، ولا تصل إلى أهدافها عبر قرارات تنظيمية، إنما هي عملية تطوير نوعية، يمكن أن تبدأ على صعيد الأفكار وتنتقل إلى ميدان الممارسات، وأن تثير المزيد من التساؤلات، فهي دوما البداية إلى كل تغيير، والتغيير في المرحلة التاريخية الراهنة واجب مفروض، وتحديد معالمه وسلوك طريقه مسؤولية كبرى مشتركة، وضمان سلامته رهن بالتعامل معه على أساس تحقيق المصلحة العليا، وليس بأسلوب "خوض معركة" بين توجهات حركية شتى، وكل من يمكن أن يكسبه طريق التطوير من أنصار، هو عنصر من العناصر المتعاونة المتكاملة في الصيغة المستقبلية للعمل الإسلامي المشترك، المتعدد المستويات والميادين والمواقع، وليس عنصرا من عناصر جبهة في مواجهة جبهة، أو عمل جديد في مواجهة عمل قديم. الكاتب : نبيل شبيب / كاتب فلسطيني مقيم بألمانيا (موقع إسلاميون - 28 جوان 2009)
|
كلام صريح..وداعا عمرو خالد وعناوين أخرى السبيل أونلاين - حماسنا وداعاً "عمرو خالد"...تركتنا لمن يا أبو علي ! صدقني يا "عمرو خالد" ، لا مكان لك هنـا في مصر ، هنا فقط تترعرع أجساد العراة وتتراقص فتيات الليل في ملاهي شارع الهرم ، هنا فقط تقام الحفلات الماجنة لغرض "الفرفشة والفرقعة والطرقعة" ، لا مكان لك فأنت إما ستموت كمداً على التقييد أو أنك ستعتقل بتهمة الإنتماء إلى جماعة محظورة ، لا مكان لك فالمكان تم حجزه مسبقاً لــ "روبي ودينا وسعد الصغير وإيناس الدغيدي" ، لا مكان لك إلا أن تخرج منها مطروداً بعائلتك رغم أنف الجميع ، لا تسىء الظن فيمن طردوك يا عمرو خالد .. كن على يقين أنهم يحافظون على "هيبة أرض الكنانة" من عبث العابثين ومكر الماكرين ، وإن كنت ترى بعينك الحرية التي منحوها "لأفلام الشذوذ ومطربات العري وجرائم الفساد والإفساد" فهذا يعد انطلاقاً لمبادىء الحرية والديموقراطية ، أما بخصوصك "فأنت تروج لأفكار عبثية مثل حملة "محاربة الفقر" وتقوم بتجييش الشباب لتضرب النهضة التحررية وتدمر العلمانية وتسحق الأفكار التقدمية .. وفي رأيي الشخصي خلي "مصـر تتقدم بيهم" وهو شعار المرحلة .. لأنها ستتقدم بهم فعلاً .. ومع هذا التقدم والإندفاع .. ستسقط بهم من القمة الوهمية التي رسموها لأنفسهم ، وفي هذه اللحظة لن تجد مصر منقذاً سوى "عمرو خالد وأفكاره العبثيــة" ! مرحب شهر الصوم .. مرحب ....فوازير الحريم ..في الشهر الكريم هل يمكن لعاقل أن يصدق أن "أشهر مطربات في مجال التعري" يقمن بـ "فوازير رمضان" عبر الشاشات الفضائية لجذب ملايين الأنظار بعد الأفطار مباشرة ، هل يمكن أن يعقـل أن يتم التعاقد مع "سيرين عبد النور" أو مطربة أخرى مشهورة بــ (الهيافة ) ، هل يمكن أن تجلس الأسرة لتشاهد "أجساد عارية" في شهر الذكر ، بحجة "الفوازير" ، أي أخلاق وأي إعلام وأي ثقافة التي تسمح لنا بانتهاك حرمات الأيام الكريمة .. هل تريدوا أن يعلق الناس "قرون على رؤوسهم" ... الله يخرب بيوتكم ! حينما تجد مخبرين على المساجد و دعم للملاهى الليلة حينما تجد ( الملاهى الليلية مفتوحة ليل نهار دون رقابة او مضايقات ) وتجد المساجد تغلق فور الصلاة و يحيطها من الخارج بعض الرجال ممن يحملون الجرائد المخرومة و على أبوابها أقفال لم تكن متواجدة فى عصور ماضية كان الإسلام فيها القوة العظمى .. حينما تجد كل ذلك و فى هذه الحالة يجب ان ترفع حواجبك إحتراماً لنظام الحكم . هل نحارب هايفة وأخواتها ؟ قلت لصديقي الفنان الجميل "حسام حاج" صاحب أغنية اتحجبتي الشهيرة والذي اشتهر بين الشباب بأغانيه الأخيرة على عدة محطات غنائية ، أننا لا يجب أن نظن أنفسنا أعلى أو أفضل من البشر ، ولعل أحد "فناني العري" يرزقه الله حسن الخاتمة في الوقت بدل الضائع ، ويموت أحد المصلحين على معصية "ويبعث المرء على ما مات عليه" ، لا يجب أن يكابر المتدينيين ويظنوا أنفسهم فرسان التحدي ومقاتلي الأمة المجاهدون من أجل الفضيلة ... كل ما يحدث هو أننا أردنا أن نكون طرفاً في صراع مع المجهول الذي يطعن في قلوب وعقول الشباب ، كل ما في الأمر أننا نحاول تغيير أكواد التفكير لدى الناس ليعود الناس إلى الفطرة والحكمة ، يجب أن يفرق الناس بين الأسود والأبيض .. وفي نفس الوقت "قد تتطلب عملية سحق الباطل بعض المبالغات" التي قد اعتبرها "إصابات حرب" غير مقصودة . تنظيف النجاسة في الوسط الفني أفلام هذا الموسم مليئة باللقطات الإباحية الصارخة ، وهذا يظهر في إعلانات هذه "الأفلام" ، لأول مرة تظهر مثل هذه اللقطات ، بتواطؤ رقابي ليس له مثيل وبصمت إعلامي مريب ، أشعر أن الأرض ستخسف بنـا بعد هذه الأمراض الغريبة التي أتت علينـا ، والتي أظن أن السبب الرئيسي فيها هو "صمت أهل الحق" على من يتحدى الله ورسوله في الأفلام والمسلسلات ، بصدق "أشعر أن الأرض ستنهار بنا في مصر" بسبب الترويج للشذوذ في الأفلام وتضييع الهوية والترويج للعري بين الفتيات ... أوجه رسالة لأجهزة الرقابة الفنية وأقول لهم "كفاكم تخاذلاً" . يا من تقتلونني...فليأتي الله بأمره قال لي صديقي ما أصعب الأشياء التي واجهتها على مدار عملك لمدة 7 سنوات عبر الإنترنت أو خارج الإنترنت ، طلبت منه ان احتفظ بالإجابة لنفسي وخصوصاً أنني لا أحب كثرة الكلام والثرثرة ، لكني رضخت في النهاية لإصراره وانطلقت كالصاروخ في وجهه ببعض الكلمات البسيطة وأوضحت له ما أعانيه أنا وغيري من الصامتين ، من "إشاعة السوء والإستفزاز ، وهضم للحقوق الأدبية والمعنوية ، وتأويل الحوارات وتحويل الكلمات وسرقة الأفكار ثم المتاجرة بها ، ثم تحجيمك وتهميشك ، ثم اتهامك بطلب الشهرة والسعي وراء الأضواء ، وتشويه صورتك ، هذا بجانب الخداع الذي قد يتعرض له الفرد وخصوصاً إن كان هذا الخداع من أهل "الحكمة" ، كيف بك تفاجىء بطعنة تأتي لك مباشرة من خندق تحتمي أنت فيه وتقف على ثغره مخلصاً ومتطوعاً لله، ثم تأتي لك الطعنات من الخلف لتكون لمن خلفك آية ، برغم أنك "لا تخرج عن صراط الله المستقيم"، وأكملت لصديقي "لعلك تدرك جيداً لما أقوله وتشعر بعدم الأمان في جو مظلم تظلله الغيوم السوداء" .. ولكن كل هذا "بعين الله" ويبقى للصبر آلية التصبر لأنه ما "كان لله دام واتصل" ، وأن كدر الأصدقاء خير من صفو الفرد .. عليك أن تتحمل الطعنات حتى ولو أودت بحياتك ... وليأتي الله بأمره . أصعب وأسهل الأمراض تصلني معظم الرسائل الشبابية تشتكي من "الإباحية المفرطة" على الإنترنت وخارج الإنترنت وكيفية مواجهتها وخصوصاً ان لها نتائج طويلة المدة لا تظهر في وقتها ولكنها تؤثر لاحقاً على شخصية الشاب أو الشابة ، ولذلك أقول لإخواني الشباب "رفقاً بأنفسكم" .. فالسجن الذي تتحدثون عنه ليس وليد هذا العصر وهو السجن الوحيد في العالم الذي يسمح فيه للسجين بأن يخرج منه أو يعيش بداخله إن أراد ذلك ، هو سجن مفتاحه بيدك ، أو لنقل هو "مرض خطير" ليس له مصل إلا معك ... أنت الوحيد القادر على لجم شهوتك وعينك عن مشاهدة ما يسىء لنفسك وذاتك ، أنت الوحيد القادر على شغل وقتك وحياتك بالمفيد والجديد ... عليك أن ترفق بنفسك وتفهمها .. فمن عرف نفسه فقد عرف ربه . هل تحولت المرأة إلى سلعة في العالم العربي ! قولوا لي بالله عليكم.. ما دخل "امرأة نصف عارية" بإعلان "غسالات وثلاجات" ، ولماذا تقحم الفتيات في إعلانات "ماكينات الحلاقة" الخاصة بالرجال ، وما الضرورة من وجود راقصات وموديلز في إعلان "مشروبات المياه الغازية المحلية" ، وما هو الداعي للترويج للمقابلات الخاصة وتربيط المواعيد بين الشباب والفتيات والعلاقات في إعلانات "كوكاكولا" ، لا أفهم هل الحكمة تقتضي لهذه الدرجة وجود هذا الكم الهائل من الفتيات والسيدات "الموديلز" ممن يقمن بالترويج للسلع والأدوات عبر الإعلانات البينية والفقرات القصيرة ، لماذا تقللون من شأن "المرأة" والحجة الواضحة "انهن جميلات" ويجذبن المشاهد ...... هل المشاهد يفكر هكذا أم يفكر "بعقله" ، يمكنكم جذب المشاهدين بأساليب ووسائل أخرى وليس هذه الوسائل التي تقلل من شأن المرأة التي هي من المفترض"نصف المجتمع" .. لقد جعلتوها مجرد نزوة أو فقرة عابرة في "فيلم أو إعلان أو مسرحية" ... لقد رخصتم أنفسكم ورخصتم تقاليدنا بين الأمم "الله يسامحكم" . الراقصة وسعد "الوطني" قام أحد المغرضين بترويج إشاعة "مرفق بها عدد من الصور" لراقصة مصرية وراقصة إسرائيلية يتبادلن الأحضان والإبتسامات الودية" ، بجانب صور لسعد الصغير الذي قيل أنه "غنى بصوته العذب الصافي النقي" بجانب الراقصة الإسرائيلية التي تمايلت على أنغام أغنية "العنب" .. إلا أن المفاجأة التي فجرها سعد الصغير بحماسة وطنية وحس أخلاقي ليس له مثيل "أن إسرائيل هي آخر بلد ممكن يغني لها أو منها أو فيهـا" ، ثم خرجت الراقصة أياها "لكي تبرأ سمعتها اللى زي الفل والورد الأبيض" وقالت في وجه الصحفيين " أنا بكره إسرائيل .. ومش ممكن أشارك مع اسرائيليات في أي مناسبات ولن أتزحزح ولن أتنحنح عن موقفي ما دام في جسدي رعشة ما حييت " ، لقد أثبت لنا "سعد" أن الفن الشعبي لن يموت ، وأن العنب سيظل "أخضر ولونه ظريف" ومازلت "الوطنية" ترفرف (بأجنحتها) فوق سماء الحفلات الغنائية الشعبية ، ومن هنا ... ومن فوق هذا المنبر أقول لكم أن هذه "الراقصة" أثبتت للجميع بأن "الرقص الشرقي" مازال شرقياً "ولا علاقات مع إسرائيل حتى تنسحب بملاهيها الليلة من الضفة الغربية" .. وأن كل ( رقصة ) يجب أن تخرج لصالح الوطن وفقط ، بعيداً عن إسرائيل والتي تحاول ( التمحك ) في بعض الفنانين الشعبيين أمثال "سعد" وعاش كل "السعديين" .. ولتذهب راقصات إسرائيل إلى حيث جاءوا .. "فلا مفاوضات .. ولا علاقات " . دكان شحاتة .. مرة أخرى فيلم "دكان شحاتة" للمخرج "خالد يوسف" ، هذا الفيلم ملىء بمشاهد العري والإباحية واللقطات التي لا تقل سخونة من لقطات الأفلام الأمريكية الممنوع مرورها عبر بعض المحطات الغربية "قبل القص" ، يا ليت خالد يوسف يقوم بتوصيل أفكاره بطريقة تراعي عاداتنا وتقاليدنا نحن المصريين .. اطلب من المخرج خالد يوسف "مراجعة قراراته" .. عليه أن يتراجع عن أسلوبه في عرض مشكلات "مصر" ، ليس معقولاً أن تقحم لقطات خادشة من أجل معالجة مشكلة يمر بها أناس يعيشون في مناطق عشوائية .. ليس معقولاً ان تكشف عن عورات النساء لتحقق رؤيتك وتضر الشباب ... عليك ان تؤمن بأنك تعيش في مجتمع عربي له عادات وتقاليد "عليك ان تحافظ عليهـا" ولا تكسرها بحجة الإنفتاح ، الإنفتاح ليس مبرراً لما تعرضه .
|
كتابه الأخير يجول في تاريخ أوروبا واضطراباتها وحروبها مؤرخ لبناني: الهوس بالغرب مدمر للأمة العربية والإسلامية السبيل أونلاين - صحف - حوارات في كتابه الجديد، يواصل جورج قرم عملية تفكيك ما يسميه أسطورة الغرب، فيلقي نظرة عقلانية، نقدية شاملة على أوروبا والغرب، من دون انفعالات، ولا شعارات، ولا مواقف نمطية مسبقة، ويناقش ويحلل ويرتكز على كم هائل من المعلومات والمراجع، ويأتي بأجوبة صارمة عن أسئلة كثيرة يطرحها حول تاريخ أوروبا وثقافاتها وفلسفاتها ودورها . مفكر، مؤرخ، مستشار وخبير اقتصادي لدى كثير من المنظمات والهيئات الدولية، وزير مالية سابق في لبنان (1998 ـ 2000)، كتب جورج قرم في الاقتصاد والتنمية والمال، وتحدث عن لبنان التاريخ والحاضر والمجتمع، وغاص في البحر الأبيض المتوسط ونزاعات ضفتيه ونزعاتها، وتجول طويلا في تاريخ الشرق الأوسط ومجتمعاته وأزماته، وتوقف عند المسألة الدينية وظاهرة عودة الدين، وتوسع في الحديث، وهو العابر بين الضفتين، عن ما سماه الشرخ الأسطوري بين الشرق والغرب، وها هو يعود إلى أوروبا والغرب، وإلى العلاقات بين أوروبا والشرق في كتاب موسوعي: «أوروبا وأسطورة الغرب» (صدر مؤخرا بالفرنسية في باريس عن دارLa Découverte)، يأتي بعد كتب عدة، تطرق فيها إلى هذا الموضوع الذي يشغله منذ سنوات، خاصة منها "أوروبا والمشرق العربي" و"المسألة الدينية في القرن الحادي والعشرين"، وكذلك "انفجار المشرق العربي، من تأميم قناة السويس إلى غزو العراق". أسئلة مشروعة : - لماذا وكيف تحول مجرد تصور أو مفهوم جغرافي إلى مسلمة بديهية منظمة لكل نظرة إلى العالم، وإلى مفهوم سياسي بامتياز؟ - من أين استمدت أوروبا بذور قوتها؟ كيف تفكر أوروبا؟ - ما مصادرها ومنابعها الفكرية والفلسفية؟ ما نوازعها؟ - ماذا عن ما يسمى "الحضارة الأوروبية" و"الثقافة الأوروبية"؟ - ما المصير الذي يمكن أن تنتظره أوروبا المرتبطة أكثر من أي وقت مضى بالإمبراطورية الأميركية، خاصة في منطقة الأعاصير الشرق أوسطية التي تحيط بها؟ نص الحوار: في كتابك الأخير "أوروبا وأسطورة الغرب" تقوم بجولة كبيرة في تاريخ أوروبا وتاريخ الأفكار والأنظمة الفلسفية التي رافقت ما عرفه هذا التاريخ من اضطرابات ونزاعات وحروب. وسعيت إلى فهم مكونات التطور الأوروبي، واستيعاب جوهر آلية التقدم، والوقوف على كنه الثقافة الغربية. وتقول إنك أردت من ذلك تفكيك مختلف صيغ وجوانب أسطورة اسمها الغرب. هل هو أسطورة الغرب؟ ـ مفهوم الغرب المتداول في الإعلام، وحتى في كثير من المؤلفات الأكاديمية الطابع، صار مفهوما غامضا تماما يستعمل لأغراض سياسية وعنصرية، وهو يؤكد على نوع من النرجسية الجماعية لعدد كبير من الشعوب الأوروبية التي تقاتلت على مدى قرون وأنتجت حربين عالميتين. هناك ميل، منذ القرن التاسع عشر في شكل خاص، إلى تقسيم العالم إلى قسمين: شرق وغرب. هذا ليس أول كتاب لي يتناول هذه المسألة. منذ طفولتي وأنا أواجه هذه الثنائية القاتلة، ثنائية «نحن وهم». وهي ثنائية موجودة عندنا أيضا في الشرق. وأعتقد أنها ثنائية مستوردة من الغرب ومقولاته. أنا أنطلق من نظرة تؤمن بوحدة البشرية. هناك تنوع بشري كبير طبعا، ولكن لا وجود لتلك الغيرية المطلقة التي تفصل بين البشر. ثم إن الثقافات الأوروبية نفسها، إذ ليس ثمة ثقافة أوروبية واحدة، قد تصادمت بشكل كبير للغاية، مما يدحض مقولة وحدة الحضارة الغربية منذ أقدم الأزمنة. هذه الحضارة أسطورة. وسبق لي أن نشرت كتابا في عنوان «شرق وغرب الشرخ الأسطوري». ولكن لا يزال الغرب يؤلف، بالنسبة إلى العرب وإلى غيرهم، عامل هوية. أنت نفسك تقول إن مراجع العالم في الفكر والفلسفة وغير ذلك من النشاطات الإنسانية، باتت غربية بامتياز. ـ صحيح، حتى عندما تكون الثقافات الغربية خارج القارة الأوروبية، أي في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا، فإنها عندما تطور عداء "للحضارة الغربية" إنما تطوره على نمط سبق ورسمته الثقافات الأوروبية المختلفة. ففي القرن التاسع عشر مثلا انقسمت الشعوب الأوروبية، ليس بحسب القوميات المختلفة، وإنما على أساس مواقف فلسفية بين من يعادي غربا لاتينيا أنكلوساكسونيا ديمقراطيا ماديا لا يهتم بالشؤون الدينية أو أنه همش الدين وجعله من الأمور الدنيوية، وبين أوروبا ألمانية وأوروبا وسطى وشرقية وصولا إلى روسيا، تريد أن تحافظ على الجذور الدينية للحياة المجتمعية. وأنا أستشهد بالروائي الشهير توماس مان الذي كرس مع فندر وإلى حد ما مع "نيتشيه"، هذه النظرة إلى تقسيم أوروبا نفسها. وهذا ما يجعلنا نتحدث في العالم العربي عن ما يسمى "الهوس بالغرب". ـ تماما، وعندي أن هذا الهوس مدمر للأمة العربية وللمجتمعات الإسلامية عموما، إذ إن المرجعية الوحيدة، سلبا أو إيجابا، هي الإشكاليات الغربية الأسطورية الطابع التي استوردناها. حتى إشكالية الفصل بين الديني والدنيوي مستوردة من الغرب، وهي لا تناسب أوضاعنا في المجتمعات العربية والإسلامية، أو إنها تُطرح بشكل مغاير تماما عن الإشكالية في الغرب، حيث كانت الكنيسة تمارس رقابة شديدة للغاية على السلطة المدنية السياسية. في مجتمعاتنا جرى العكس، إذ إن السلطة السياسية هي التي كانت تسيطر على فئة العلماء في معظم الأحيان. ولكن هناك انقسام حاد في نظرة العرب إلى الغرب: من جهة؛ الغرب ديمقراطي، ليبرالي، حضاري، متطور، يجب أن نقتدي به ونتعلم منه ونتحالف معه، ومن جهة أخرى؛ هو امبريالي، كولونيالي، استغلالي، عنصري، يدعم الصهيونية وإسرائيل، وعلينا مواجهته ومحاربته. ـ كما كان الأمر، ولا يزال، بالنسبة إلى الروس والصينيين، نحن في حالة حرب أهلية فكرية. منذ قدوم نابليون بونابرت إلى المنطقة، انقسمنا بين معجبين وبين معادين، باسم الأصالة وطبعا باسم مكافحة الاستعمار. وأنا معروف عني بأني أقول إن الغرب عدونا السياسي. إنما من ناحية التقدم لا يمكن أن نعادي الغرب.. يجب علينا أن نفهم من أين حصلت الدول الأوروبية على هذه القدرة الخارقة على بلوغ هذا المستوى من التقدم العلمي والتكنولوجي. تقول إن الغرب عدونا السياسي. الغرب امبريالي، والولايات المتحدة إمبراطورية العصر الحديث. الإمبراطوريات كانت دائما موجودة على امتداد العصور. واضح أن ثمة إشكالية تواجه العرب اليوم: كيف يتعاملون مع الإمبراطورية؟ ـ هذا هو جوهر الصراع، سواء بين الأنظمة، أو وسط الشعوب نفسها. الشعوب منقسمة حول المسألة. أشدد دائما، خاصة في كتاباتي باللغة العربية، على أن علينا أن ندرس الحضارات الأخرى، مثل الصينية واليابانية والهندية، التي استوعبت إلى حد بعيد علوم الغرب وآليات التقدم التقني، وحافظت في الوقت نفسه على شخصيتها الوطنية. نحن نتجاهل الحضارات الأخرى ولا ننفتح سوى على الحضارة الغربية. من الواضح أن تأثير الغرب على العالم بأسره، ومنه العالم العربي، كبير جدا. وأنت نفسك تقول إن مراجع العالم في الفكر والفلسفة باتت غربية بامتياز. ـ باتت متغربة. حصل ما نصفه بالتفاعل الثقافي. لننظر مثلا إلى العصر الرومانسي في أوروبا الذي كثيرا ما اهتم بعودة الدين، وكان يحن إلى زمن ما قبل الثورة الصناعية عندما كان الدين يسيطر على الأخلاق العامة وعلى الحياة المجتمعية. ولنأخذ كتابا مشهورا جدا لشاتوبريان هو «عبقرية المسيحية»، نجد في هذا المؤلف الاتجاه الفكري نفسه الذي نجده عند شخصية مثل سيد قطب في كتابه «في ظلال القرآن». ونحن نعلم أن سيد قطب كان اطلع على الثقافة الغربية، وذهب إلى الولايات المتحدة. ونعلم أن الولايات المتحدة هي منبع متواصل للمرجعية الدينية البروتستانتية الطابع. التي تترجم حاليا بالإنجيليين الجدد.. ـ طبعا، وبالقراءة الحرفية للنص التوراتي الذي يجعل من أميركا مؤيدة من دون قيد أو شرط للظاهرة الإسرائيلية. المسألة ليست مسألة لوبي صهيوني يمسك بمقاليد الأمور في أميركا، الثقافة الأميركية هي التي تدعم اللوبي الصهيوني، لأن الفكرة الصهيونية هي فكرة تقع في قلب الثقافة البروتستانتية. كثيرا ما تتحدث عن ضرورة بناء منظومة فكرية ومعرفية وثقافية عربية كأساس لنهضة مستقلة عما يأتينا من الغرب. إلى أي حد يمكن لمثل هذا الطموح أن يتحقق في الظروف العربية الراهنة؟ ـ أعتقد أن هذا الطموح يجب أن يتحقق في مثل هذه الظروف بالذات. وهذه الدعوة ليست جديدة. أذكر دائما كتابا طليعيا للدكتور ناصيف نصار هو «الطريق إلى الاستقلال الفلسفي» تضمن دعوة مماثلة. ولكن كيف، والعالم العربي يمر بأزمة حضارية كبرى. أدونيس يتحدث عن "انقراض الحضارة العربية" وأنت نفسك تتحدث عن "ركود حضاري". ـ أنا لست استفزازيا على طريقة أدونيس الذي أكن له كل الاحترام. نحن أيضا ضحية نظرة لتاريخنا أسطورية الطابع. هناك كتاب مهم ساعدني جدا على تطوير فكري للدكتور فهمي جدعان يتناول فيه نظرة العلماء المسلمين إلى الانحطاط. في نظرتنا نحن إلى التاريخ، هناك فترة ذهبية في الماضي تجسدت بالرسالة النبوية الشريفة وبالخلفاء الراشدين. وبعد ذلك، كل التاريخ العربي كان تاريخ تراجع.. باستثناء فترة الأندلس.. ـ ولكن يجب أن لا ننسى أن الأندلس استقلت عن المركز، وكانت الحضارة الأندلسية نتيجة مزيج مهم للغاية بتفاعل ثقافات مختلفة. واستفادت منها أوروبا كثيرا. عندما تألقت الحضارة الإسلامية بشكل كبير خدمت تاريخ الإنسانية، لأنها قامت بتثاقف كبير بين الثقافة العربية التقليدية وبين الثقافات الأخرى، من البيزنطية وتراثها اليوناني والفارسية والهندية.. هناك تركيب أنجزته الحضارة الإسلامية، وأنتجت تقدما تقنيا هائلا في ذلك الزمن، وفي أنواع العلوم كافة. وكذلك في الفلسفة. نحن ننسى تراثنا الفلسفي الكبير الذي طرح الموضوع الأساس وهو التوفيق بين العقل والإيمان الديني، والذي انتقل إلى أوروبا وأنتج النهضة في الفكر اللاهوتي. بينما نحن، بعد الغزالي، طمسنا الفلسفة وطوّرنا الصوفية، فأبقينا العقل في نوع من الاستكانة. وهذا ما يندد به باستمرار محمد عابد الجابري. الملفت هنا، في ما يتعلق بالعلاقة مع أوروبا، هو إصرار الأوروبيين على طمس وتجاهل الدور الكبير الذي لعبته الحضارة العربية الإسلامية في النهضة الأوروبية. ـ أنا في الحقيقة، في هذا الكتاب الأخير، وكذلك في ما سبقه من كتب أخرى كتبتها أساسا باللغة الفرنسية، أخاطب القارئ العربي أكثر من القارئ الأوروبي، لأنني عندما أصف هنا كيفية قيام الأوروبيين بتطوير أسطورة الغرب كوحدة متكاملة متجانسة لا تدين بعبقريتها إلى أي حضارة أخرى، إنما أتحدث إلى حد ما عما نقوم به نحن أيضا. فنحن نعتبر، مثلا، أن منابع الحضارة الإسلامية هي منابع داخلية فقط. في حين أن الحضارة الإسلامية اغتنت بغيرها من الحضارات، وهي سعت إلى ذلك. ونحن ننسى دائما أن حرية الاجتهاد التي كانت سائدة في القرون الأولى من الحضارة الإسلامية هي التي أسست للنهضة العلمية الكبيرة التي خدمت الإنسانية. عندما لجأنا إلى قفل باب الاجتهاد قضينا على التقدم العلمي الذي يطلب حرية الاجتهاد. وحتى في الشأن السياسي، فإن حرية الاجتهاد هي أم الحريات الأخرى المدنية الطابع. لنعد إلى الغرب. تقول إن مفهوم الغرب اليوم بات مجرد مفهوم فارغ، جيوسياسي فحسب، تهيمن عليه الثقافة السياسية الأميركية وتستعمله الولايات المتحدة لأغراضها، بحيث لم يعد لهذا المفهوم أي علاقة بأوروبا الثقافة والإبداع والفن والفلسفة. في كتابه الأخير "خلل العالم"، يقول أمين معلوف إن "الحضارة الغربية في انغلاق كبير وعليها أن تتغير". ـ لم أقرأ كتاب أمين معلوف بعد. في الفصل الأخير من كتابي طالبت أوروبا بأن تتخلى عن مفهوم الغرب، وعن تقسيم العالم إلى غرب له خصوصية لا تُحرف وله عبقرية منغلقة على نفسها لا تغتني بالثقافات الأخرى، وذلك بهدف النهوض على المستويات كافة، بما في ذلك إعادة كتابة التاريخ الإنساني للتخلص من المركزية الأوروبية فيه. صحيح إن أوروبا كانت مركزية في التاريخ الإنساني ابتداء من القرن السادس عشر، ولكن التاريخ الإنساني طويل. وعلينا أن نفتح الأبواب من أجل مستقبل أفضل من الوضع الراهن القائم على الثنائية القائلة بين «هم ونحن»، بين «الشرق والغرب". توقفت في كتابك مطولا عند ما تسميه بذور القوة الأوروبية، وقلت إن هذه ارتكزت على الكثافة الاستثنائية لعلاقات القارة مع غيرها من الحضارات، الأمر الذي ساعد على قيام الثورة الصناعية وعصر التنوير.. ولكنك تكتفي بإشارات سريعة وعابرة إلى دور أوروبا في الاستعباد، وإلى أوروبا الاستعمارية والكولونيالية ونهب الثروات. ـ العامل الحاسم بالنسبة إلى أوروبا لم يكن نهب الثروات. بالعكس. انظر إلى إسبانيا. نهبت إسبانيا قارة أميركا الجنوبية، ولكن ذلك لم يجنبها الوقوع في انحطاط اقتصادي وعلمي كبير. وكذلك البرتغال. وانظر إلى إيطاليا، وقد استعمرت البندقية وجنوى ومناطق واسعة في المتوسط في القرون الوسطى. عرفت إيطاليا نهضة ثقافية وفنية وموسيقية، ولكنها تخلفت اقتصاديا عن سائر أوروبا. المستعمرات كانت عبئا. بعض الفئات في أوروبا استفادت من المستعمرات، ولكن على العموم كانت الحروب في الخارج عبئا. المجال الذي استفادت فيه أوروبا اقتصاديا كان في تصدير ما كان عندها من فائض ديموغرافي إلى الخارج، مما ساعد على تخفيف حدة الكثافة السكانية الناتجة عن ارتفاع مستوى المعيشة. ما من شك في أن أوروبا استفادت من المشروع الاستعماري بشكل عام. ـ هذا في الجانب المظلم من هذا المشروع. ولكني أنا ابتعدت عن التبسيطات الماركسية السابقة، عن نظرة ماركس المظلمة للمستعمرات. في فصل مهم في الكتاب في عنوان "من موزار إلى هتلر، ماذا حدث؟"، تطرح سؤالا كبيرا: كيف تحولت أوروبا التنوير والإبداع والفن والموسيقى التي أنجبت موزار وعبقريته، إلى أوروبا هتلر؟ وتتوسع جدا في الحديث عن ظاهرة هتلر والنازية والمحرقة. لماذا هذا التوسع الكبير حول هذه المسائل التي أشبعت درسا؟ هناك أطنان من الأدبيات حول هتلر والنازية والمحرقة، ومع ذلك تتوقف أنت مطولا عندها في حين أنك تكاد تمر بشكل سريع على كارثة كبرى من إنتاج أوروبي هي اغتصاب فلسطين وقيام الدولة العبرية وتشريد الشعب الفلسطيني. ـ أعتقد أنه يجب علينا أن نقاوم الطريقة التي يعالج فيها الغرب السياسي الإمبريالي المسألة الهتلرية وإبادة اليهود. إلى ماذا يسعى سيل الأدبيات التي ذكرتها؟ إنها تهدف إلى تحميل العالم بأسره مآسي إبادة اليهود في أوروبا، وجعل المحرقة معيارا في تسيير النظام الدولي. وأنا أستشهد هنا بكاتب ألماني هو أولريك بيك Ulrich BECK الذي يقول إنه يجب أن يكون الهولوكوست معيار العدالة الدولية. أنا عندي رد على ذلك. أولا هذه مسألة تعني الأوروبيين وحدهم ولا علاقة لنا نحن بها. فهذه صناعة أوروبية محضة، وهي ليست محصورة بظاهرة هتلر فحسب، إذ إن معظم الدراسات التاريخية تسعى، إما إلى حصر الظاهرة بأنها همجية ألمانية استثنائية حصلت خطأ، أو بتفسير أكثر انحرافا بكثير يذهب إلى أن الظاهرة الهتلرية كانت ظاهرة طبيعية جاءت كردة فعل على البلشفية في روسيا. أنا أقول لهم: لا أبدا. إبادة اليهود كانت متوقعة. أعود إلى التاريخ وأتناول كيف عاملت الأنظمة الأوروبية اليهود، بتأثير من المسيحية بداية، كجنس خاص يفتقر إلى الإنسانية الكاملة، أو بعد ذلك مع النظريات العنصرية في القرن التاسع عشر التي رأت في اليهود عنصرا ساميا غريبا عن نسيج العنصر الأوروبي يجب القضاء عليه أو إخراجه من أوروبا. هذه المواقف كانت منتشرة في الثقافات الأوروبية كافة. فالظاهرة لم تكن محصورة بألمانيا وحدها. أردت من ذلك أن أقول للأوروبيين إنكم تفرضون المحرقة وبالشكل الذي فرضتموه، أولا بتأسيس دولة يهودية في فلسطين على حساب السكان الفلسطينيين الأصليين الشرعيين بحجة أسطورة حقوق تاريخية لليهود على هذه الأرض، وأسطورة وحدة الشعب اليهودي، بينما اليهود ينتمون إلى شعوب كثيرة في العالم. وقد صدر مؤخرا في إسرائيل كتابا أثار ضجة كبيرة من تأليف أستاذ جامعي إسرائيلي، تناول فيه ما سماه «اختراع الشعب الإسرائيلي». في كتابي أنا أقول للأوروبيين: يا جماعة هذه مشكلتكم، خذوها وعالجوها أنتم. هذا الكتاب ليس للدفاع مباشرة عن القضية الفلسطينية. فقد دافعت عن هذه القضية في أكثر من كتاب. أما في هذا الكتاب الجديد، فقد أردت أن أفتح ثغرة في الأساطير الغربية نفسها، عبر إعادة تأريخ أوروبا. وهو، بالتالي، إضافة في الجهد النقدي والتفكيكي للأساطير الغربية نفسها، لكي يعي الأوروبيون مدى الضرر الذي ألحقوه بغيرهم من الشعوب، ومدى سخافة السعي إلى فرض المحرقة كمعيار في العلاقات الدولية. وأعتقد أن هذا الأمر يفضح الجانب المظلم لأوروبا التي تريد أن تظهر وجها براقا في جعل الهولوكوست معيارا للعدالة الدولية، بينما الهولوكوست هو تتمة للجانب المظلم لأوروبا وهو يخدم المصالح الإمبريالية. وأنا أقول للأوروبيين انفصلوا عن أميركا، وانفصلوا عن إسرائيل. (نشر بجريدة الشرق الأوسط بتاريخ 02 جويلية 2009) - بتصرف |
السبيل أونلاين - آراء وتحليلات ورقات نقدية لرواية "الخضراء والسنوات العجاف" للأديب التونسي عبد الحفيظ خميري تتحدّث رواية "الخضراء والسنوات العجاف" للأديب والسياسي التونسي المقيم في باريس عن قصة طالبين أحدهما ينتمي إلى الأكاديمية العسكرية وهو يوسف قاسم والآخر هو أسير عبد الجواد طالب بكلية الآداب. تعرض يوسف إلى الإعتقال والتعذيب والسجن وشردت عائلته وفقدت دفئها وأمنها، واستطاع يوسف بعد قضاء سجنه أن يفر من تونس ليعيش في المنفي والغربة وقادته الأقدار، بعد رحلة طويلة عبر ليبيا ودول إفريقية، إلى لندن حيث التقى بحبيبة الشباب إسلام وجددا حبهما. وأما أسير فلقد استطاع أن يفر إلى الجزائر ومنها إلى باريس ليعيش فيها حياة قاسية: فقر ووحدة ويأس، شهد فيها أهم الصراعات في حياته مع نفسه ومع التنظيم الذي اعتبره سبب المحنة. وتشاء الأقدار أن تجمع بين البطلين بعد وفاة قريب إسلام زوجة يوسف في أحد مستشفيات باريس، هذا الذي أوصى أسير بالإتصال بأهله، وهو ما يسر للقاء بين البطلين واجتماعهما وحوارهما وتنتهي الرواية بخروج نصر الدين، أحد إخوة يوسف، من السجن. وهكذا جمعت الرواية بين بطلين اشتركا في المحنة واختلفا في طريقة التفاعل معها وراوحت أحداث الرواية بين الألم والملحمية، بين الحب والفراق. صدرت الرواية عن دار النجم العربي بباريس بداية سنة 2009 إلا أنّ أحداثها تعود إلى توصيف سنوات محنة الحركة الإسلامية في تونس لتلقي الضوء على أزمة السياسية والدين في هذا البلد ولتحيلنا على عذابات الغربة والوحدة في المنفى. 1 ـ تقديــم الروايــة أسير عبد الجواد وهو البطل الأساسي الثاني للقصة، طالب بكلية الآداب بمنوبة، منتم إلى تنظيم الزيتونة الذي يرمز إلى حركة النهضة، استطاع أن يفر عبر الحدود إلى الجزائر ثم المغرب وموريتانيا ومن ثمة إلى باريس ليعيش حياة الشظف والفقر والملحمية، فهو فقد الحبيبة وفقد التنظيم وذاق ويلات الفقر والوحدة في باريس بحيث لم ير من أنوارها شيئا بل وجدها كالحة الوجه فتعمق لديه شعور الإحباط واليأس. وأسير يذكّرنا كثيرا بشخصية راسكولنيكوف لدوستيفسكي في "الجريمة والعقاب“. شخصـيات اعتباريــة 2ـ الملاحــظات النقديـــة 1 ـ المثقف التونسي: من بيرم التونسي إلى عبد الحفيظ الخميري 3 ـ إشكاليات الإنسان والزمان الحيرة واليأس والأمل ث ـ نماذج من الصور الفنية والتعليق عليها 2 ـ نجد في الرواية لقاءان مهمان أحدهما لقاء يوسف بإسلام، حبيبة الشباب، والثاني لقاء البطلين أسير عبد الجواد ويوسف قاسم. فأما لقاء يوسف مع إسلام في لندن فإنه كان منتظرا وكانت أحداث القصة منذ البداية توحي بأنه سيحصل، فمنذ الصفحات الأولى للرواية شعرت أنهما سوف يلتقيان من جديد وذكرني هذا اللقاء بأفلام الحب الهندية التي تباعد بين الحبيبين ولكنها تأبى في النهاية إلا أن يلتقيا وينتصر حبهما. ج ـ ملاحظات نقديـــة الخـــاتمة كتبه : حسن الطرابلسي |
|
وزارة الثقافة بغزة تفتح باب التسجيل لمخيم "مداميك" وتطلق موقعها الإلكتروني السبيل أونلاين - مهند العراوي - غزة وزارة الثقافة تعلن عن فتح باب التسجيل لمخيم "مداميك" للتراث المعماري أعلنت وزارة الثقافة الفلسطينية بغزة اليوم الاثنين الموافق 6/7/20098م عن فتح باب التسجيل للمخيم الصيفي الأول تحت عنوان "مداميك" للتراث المعماري, والذي يأتي ضمن فعاليات حملة "تراثنا في القلب", والتي ينظمها قسم المتاحف في وزارة الثقافة بالتعاون مع اللجنة الوطنية لحماية التراث الفلسطيني . وقالت م. دعاء الحتة رئيس قسم المتاحف في الوزارة "أن المخيم يهدف إلى توجيه الاهتمام نحو الحفاظ على المباني الأثرية, إضافة إلى تعزيز روح الانتماء والتمسك بالتراث العمراني كونه شاهد قوي على الهوية الفلسطينية الأصيلة والتي من الواجب الحفاظ عليها وحمايتها, كما يهدف المخيم إلى إشراك شرائح المجتمع المحلي في عمليات الحفاظ وحماية التراث العمراني". وأضافت الحتة أن المخيم يستهدف المرحلة الثانوية ما بين 15 – 18 سنة و سيكون مقره احد البيوت الأثرية بالبلدة القديمة بمدينة غزة , ونوهت إلى أن أنشطة المخيم ستتنوع ما بين نشاطات الرسم وإعداد المجسمات علاوة على إزالة النباتات الضارة فوق المباني الأثرية و محاضرات توعوية وتثقيفية. ودعت الحتة الراغبين بالتسجيل للتوجه إلى مقر وزارة الثقافة وسط مدينة غزة أو التسجيل عبر الموقع الالكتروني الخاص بالوزارة, مؤكدةً انه سيتم توزيع شهادات معتمدة من الوزارة في نهاية المخيم وزارة الثقافة تطلق موقعها الالكتروني بحلته جديدة أعلنت وزارة الثقافة الفلسطينية بمدينة غزة صباح اليوم الأحد الموافق 5/7/2009م عن إطلاق موقعها الالكتروني بحلته الجديدة, بعد تطويره من قبل المهندسين والمختصين في دائرة الهندسة الحاسوب بالوزارة. وقالت م. سها حلس مبرمجة الموقع إن البنية الجديدة للموقع تحتوي على أقسام عدة لتغطية جميع فعاليات ونشاطات الوزارة, إضافة إلى زوايا خاصة بمقالات لكتاب ومثقفين علاوة على مكتبة الكترونية وزوايا خاصة بهيكلية ورؤية الوزارة, منوهاً إلى أن الموقع الجديد سيلبي حاجات المتصفح الفلسطيني والعربي وكل من يرغب بمعرفة المزيد والبقاء على تواصل مع أنشطة وزارة الثقافة. من جهتها قالت م. ابتهاج الغرباوي من دائرة الهندسة والحاسوب بوزارة الثقافة, إن تطوير الموقع يأتي في ظل فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية, إضافة إلى قرب انطلاق مؤتمر المؤسسات الثقافية والذي تعتزم الوزارة عقده خلال هذا الشهر, مؤكدا أن الموقع سيكون له دور بارز في تغطية هذه التظاهرات الثقافية . وأكدت م. الغرباوي أيضا على حرص الوزارة على مواكبة التطور وخاصة في مجال المواقع الالكترونية خاصة في ظل ازدياد جمهور الصفحات الالكترونية كمصدر أول للأخبار والمعلومات للمواطن الفلسطيني بشكل خاص متمنياً أن يضفي هذا الموقع علامة مميزة في المشهد الثقافي الفلسطيني, وان يساعد هذا الموقع على بقاء التواصل الدائم بين الوزارة والمثقف الفلسطيني بشكل أسهل وأسرع. |
تظاهرة في جينيف عشية الجمعة تطالب برفع الحصار عن غزة Assabilonline-geneve :Lire l'article Pour la "Campagne Européenne pour mettre fin au siège de Gaza - ECESG"
|
مطالب بفك الحصار عن غزة والنرويج تغلق سفارتها بباكستان السبيل أونلاين - صحف - السكرتير العام للصليب الأحمر يطالب مصر وإسرائيل بفك الحصار عن غزة وإنهاء المأساة الإنسانية انتقد السكرتير العام للصليب الأحمر النرويجي Børge Brende بشدة الحصار المفروض على غزة. وقال Brende: إن الأمر لا يمكن معالجته إنسانيا، بل لا بد من تغيير في السياسة المصرية الإسرائيلية حتى يسمحوا بدخول المساعدات اللازمة. وأصاف قائلا: هذا وضع غير مقبول على المستويين البيئي والصحي. نحن أمام إمكانية انتشار المرض في ظل مستشفيات تعاني يوميا من قطع الكهرباء فتلجأ للمولدات، التي تشكل معاناة أخرى بسبب صعوبة توفير البنزين لها. وهناك صعوبة أخرى في توفير الأدوية الضرورية للمرضى، كما هو الشأن لصعوبة تحويل ذوي الأمراض الخطيرة عبر الحدود بسبب الحصار. وأكد Brende أن على السلطات المصرية والإسرائيلية تغيير سياستها لإنهاء هذه المأساة. VG - السفارة النرويجية في باكستان تغلق أبوابها لمدة يومين |
|
حزب تونسي معارض يدين الإعتداء على قيادييه من قبل ميليشيات السبيل أونلاين - تونس قالت مصادر معارضة أنّ مجموعة يشتبه في إنتمائها للحزب الحاكم في تونس اعتدت على قياديين بـ"الحزب الديمقراطي التقدّمي" المعارض ، و سياراتهم ، بجهة سيدي بوزيد بالجنوب التونسي لدى حضورهم حفل خاص لعائلة وحيد ابراهمي الذى أطلق سراحه من السجن خلال الأيام الأخيرة ، وينتمى الشاب إلى الحزب المذكور .
وقال بيان للحزب أن عائلة ابراهمي فوجئت بجحافل من الميليشيا المدججة بالهراوات والحجارة والأسلحة البيضاء تطوق البيت وتنهال على الضيوف بوابل من الحجارة وتهشم السيارات . ووصفت المصادر تلك المجموعة بـ"المارقة عن القانون و تتبنى استعمال العنف و الشغب في التعبير عن مواقفها" . وعبّر" الحزب الديمقراطي التقدمي" ، في بيان تلقى السبيل أونلاين نسخة منه مساء الإثنين 06 جويلية 2009 ، عن "استنكاره الشديد للجوء إلى هذه الأساليب التي أخنى عليها الدهر" . واشار الحزب إلى أن "هذا الإعتداء" يأتي قبل أسابيع قليلة من انتخابات رئاسية وتشريعية تقول السلطة إنها ستتم في كنف الحرية، وحمّل الحزب الحاكم وسلك الأمن في ولاية سيدي بوزيد المسؤولية الكاملة على ما تعرضت له قيادته وأعضاؤه من "اعتداء آثم" ، وطالب بإجراء تحقيق عاجل في الأحداث الخطرة التي جدت في الهيشرية لمحاسبة المعتدين على ما اقترفوه. واضاف "لما اتصلت الأمينة العامة هاتفيا بوزارة الداخلية في الرابعة من ظهر اليوم لإبلاغ المسؤولين فيها بما حصل من عدوان والعمل على وقف المعتدين عند حدهم، قيل لها إن الوزارة تعمل حسب التوقيت الصيفي". وتوجه "الديمقراطي التقدمي" بنداء إلى مؤسسات المجتمع المدني وكافة القوى الديمقراطية للوقوف "ضد العودة لتحريك الميليشيات واستخدام العنف ضد المعارضة الديمقراطية، وما يؤشران له من تدحرج إلى الوراء يُهدد كل صوت حر في البلاد" ، حسب تعبيره . وأوردت المصادر تصريحات عضو المكتب السياسي للحزب الدكتور أحمد بوعزّي الذى قال بأن "مجموعة من المارقين عن القانون يشتبه في انتمائها للحزب الحاكم قامت بقذف سياراتنا بالحجارة مما أدى إلى تهشيم بلور سيارتي و سيارة الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي السيدة مية الجريبي كما أصيب السيد لسعد بوعزيزي اصابة خطرة برأسه نتيجة لاستهدافه بالحجارة" . وتابع بوعزّي :" الغريب أن الهجوم الذي تعرّض له وفد الحزب الديمقراطي الذي التحق بسيدي بوزيد في زيارة إلى منزل السجين السياسي الشاب الديمقراطي التقدمي وحيد ابراهمي تم تحت أنظار أعوان الأمن و الحرس الوطني الذي تلكأ كثيرا في حماية ممتلكاتنا و أجسادنا من حجارة المجموعة المارقة عن القانون التي هاجمتنا على الرغم من اتصالاتنا المكثفة و المتكررة التي جوبهت في مرحلة أولى بالمماطلة و التجاهل" ، وفق تأكيده . ووصف الحزب الحادث بـ"العدوان الآثم" ، والذى خلف أضرارا بدنية متفاوتة لوفد الحزب الذي ترأسته الأمينة العامة مية الجريبي والمتكون من منجي اللوز وعصام الشابي وأحمد بوعزي ومولدي الفاهم وصالح بلهويشات. ومن بين الأضرار البدنية التي لحقت بهم ، إصابة في يد الدكتور أحمد بوعزي وإصابة خطرة في وجه عضو الحزب بسيدي بوزيد الأسعد بوعزيزي، بالإضافة للأضرار المادية الفادحة المتمثلة خاصة في تحطيم بللور سيارة الأمينة العامة وسيارتي الدكتور بوعزي علي بوعزيزي. وعبّر الحزب عن إستغرابه من وقوع " الإعتداء أمام أنظار رئيس مركز الأمن الذي حضر إلى المكان بالزي المدني وكان مرفوقا بعون واحد فقط ولم يُبد أي حزم في التصدي للمعتدين مما شجعهم على التمادي في الإعتداءات" . |
لاعمرة في رمضان والأرجح إلغاءها هذه السنة بعد تعليقها تونس لا تستبعد إلغاء العمرة والحج بسبب انفلونزا الخنازير السبيل أونلاين - تونس
أكدت مصادر مطلعة وموثوق بصحتها أنه من الأرجح حتى لا نقول من المؤكد إلغاء عمرة هذه السنة التي تم تعليقها ـ مبدئيا ـ إلى موفى جويلية الجاري ، كما أكدت أن التوجه واضح وصريح بأن لا تكون هناك عمرة في شهر رمضان الذى هو على الأبواب . ولم تستبعد نفس المصادر إلغاء موسم الحجّ ، الذى سترتفع كلفته المرتفعة أصلا في تونس . ونقلت (جريدة الصباح الأسبوعي) ، عن ذات المصادر التى لم تكشف عنها ، أن القرار الذى ينتظر صدوره يستند إلى عدّة مقومات موضوعية علمية، طبية وشرعية أهمّها أن عدوى أنفلونزا الخنازير ما فتئت تتفشّى وأنه من المتوقع - حسب منظمة الصحة العالمية - أن يرتفع عدد المصابين إلى ثلاثة أضعاف ما هو عليه الآن بحلول نهاية شهر أوت في الوقت الذي لا يمكن أن يتوفّر فيه لقاح قبل نهاية شهر سبتمبر. واضافت الصحيفة في عددها ليوم الإثنين 06 جويلية 2009 ، أن العلماء وكبار المفتيين ومن ضمنهم مفتي الجمهورية التونسية قالوا بأن تجنب السفر إلى الدول المصابة بأنفلونزا الخنازير واجب شرعا . وأشارت إلى أن رئيس المجلس الإسلامي الأعلى ، قال بتاريخ 2 جويلية الجاري أن المجلس استمع إلى عرض من مدير المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة وأن الأعضاء أجمعوا على جواز تعليق السفر لأداء العمرة والحج . كما أنه يبقى من شبه المستحيل التوقي من الإصابة في جمع يضم اكثر من مليوني معتمر جانب هام منهم قادم من بلدان شرق آسيا حيث موسم الشتاء يمثل ظرفا ملائما جدا لتكاثف الفيروس وتفشيه في ظروف صحية لا تسمح بمراقبة شاملة. وعدّدت ذات المصادر الإمكانيات اللامحدودة للعدوى بالفيروس والتي تمت محاولات ضبطها من طرف الجهات المختصة فوجدتها أنها أكثر من أن تحصى وتعدّ إذ إلى جانب الاحتكاك بين المعتمرين عند الطواف وأثناء الصلاة فإنه يكفي السجود بنفس المكان الذي سجد فيه مصاب كي ينتقل الفيروس من شخص إلى آخر وأن احتمالات حدوث ذلك لا متناهية زد على ذلك لمس أزار موزعات الماء والشرب من نفس الإناء ولمس مقابض الأبواب واستخدام المصاعد والنوم في غرف تتسع لأسرة عدة وركوب الحافلات والطائرة.. وخلص المتحدث إلى أن "التوجه واضح وصريح وهو أن لا تكون عمرة في رمضان" . في ما يتعلق بموسم الحج وأكدت ذات المصادر عدم استبعادها إلغاء موسم الحج إذا ما تواصل تأزم الوضع الصحي عالميا غير أنها ترى أن استقرار الأوضاع وتوفّر لقاح ناجع في الوقت المناسب قد يسمح بتسيير رحلات الحج لكن بشروط صارمة جدا على حدّ تعبيره أهمها أن يكون المعتمر في صحة جيدة ولا يعاني من أي أمراض مزمنة ولا من ضعف المناعة ومن غير المستبعد أن يتم تحديد سن قصوى لكل من يقبل ملفه وحسب معلومات شبه مؤكدة فإن التوجه هو الاقتصارعلى ترشيح من هم دون سن الستين وإخضاعهم لفحص طبي دقيق يتم على ضوئه اتخاذ القرار الملائم . وإعتبرت أن هذا التوقي المبدئي لا يكفي وحده إذ لا بد من اتخاذ جملة من الإجراءات الوقائية الأخرى من ضمنها الترفيع في عدد الإطار الطبي وشبه الطبي الذي تضمه البعثة الصحية وتوفير المستلزمات العلاجية والوقائية بالقدر اللازم ومضاعفة المساحة المخصصة لإقامة كل حاج والمحددة حاليا بثلاثة أمتار ونصف المتر وتوفير أطباء على متن الطائرات لرفع حرارة الحجيج وفحصهم إذا ما اقتضى الأمر ذلك وهو ما سينعكس حتما على كلفة الحج . |
فرع منظمة العفو الدولية بتونس ينتخب هيئته الجديدة السبيل أونلاين – تونس – خاص انعقدت بقاعة "التياترو" بنزل المشتل بتونس ، يومي السبت والأحد 04 و 05 جويلية ، جلسة عامة إنتخابية لفرع منظمة العفو الدولية بتونس ، وأفتتحت أشغال الجلسة يوم السبت على الساعة الرابعة بعد الظهر بكلمة تريحيبية من رئيس الفرع الحبيب مرسيط ، ثم تلى ذلك كلمات الضيوف ، ثم كلمات ممثلي فروع منظمة العفو الدولية بكل من هولندا وفرنسا والمغرب ، وختم المداخلات ممثل الأمانة الدولية للمنظمة . وانتهى اليوم الأول للأشغال بندوة بعنوان "منظمة العفو الدولية والشراكة . وقد تخلل الأمسية نشاط ثقافي وغنائي والذى نشطته فرقة الحمائم البيض التونسية . وتواصلت الأشغال يوم الأحد بتلاوة التقريرين الأدبي والمالي وتقرير مدير الفرع ، وفي المساء وقع إنتخاب الهيئة الجديدة للمدّة النيابية 2009 – 2011 ، وقد أفرزت الإنتخابات سبعة أشخاص وهم على التوالي : - رضا الردّاوي من قفصة : 151 صوتا . - الحبيب مرسيط من تونس: 127 صوتا . - عبد العزيز عبد الناظر من صفاقس : 125 صوتا . - أحلام بن جفّال من سوسة : 115 صوتا . - نجاة الحسني من حيّ التضامن بتونس : 109 صوتا . - العماري العوايطي من سبيطلة : 98 صوتا . - شكري بن جنّات من منزل بورقيبة : 77 صوتا . وقد إستطاع فرع تونس لمنظمة العفو الدولية تجاوز بعض الصعوبات التى مرّ بها طيلة السنة الفارطة ، ليستأنف نشاطه في ظروف أفضل . من مراسلنا في تونس – زهير مخلوف |
سجن استاذة جامعية بتونس لترويجها شائعة على الفيسبوك السبيل أونلاين - تونس - رويترز قالت مصادر رسمية يوم الاحد ان محكمة في تونس قضت بسجن استاذة جامعية متقاعدة ثمانية اشهر لترويجها شائعة عن خطف اطفال على موقع الفيسبوك في اول جريمة الكترونية في البلاد. وأضافت المصادر ان المحكمة الابتدائية بالعاصمة وجهت للمرأة تهمة "توزيع وعرض نشرات اجنبية المصدر على العموم من شأنها تعكير صفو الامن العام في البلاد." واجتاحت البلاد الشهر الماضي شائعة تحذر الاباء من ان ابناءهم عرضة للخطف من امام المدارس مما اثار هلع عدد كثيرين. واضطر وزير الداخلية انذاك لعقد مؤتمر صحفي نفى خلاله تلك الشائعة. وهذه أول مرة يحاكم فيها شخص في تونس على جريمة مكانها افتراضي وهي شبكة الانترنت. ويرتاد أكثر من 400 الف تونسي موقع الفيسبوك الذي يتيح تبادل الاغاني والافلام والرسائل وشتى انواع المعلومات والدردشة. واعترفت المتهمة بأنها بثت على الفيسبوك رسالة تحذر اولياء الامور من خطف اطفالهم لكنها قالت انه لم تكن لديها اي نية اجرامية او قصد للاساءة او الترويج لجريمة. وقالت انها تلقت الخبر من امرأة تقيم في فرنسا فأرسلتها الى معارفها مثلما ترسل لهم الزهور والاشعار التي ترد اليها على الفيسبوك. وأطلقت صحف مقربة من الحكومة خلال الاشهر الماضية حملة واسعة تحذر فيها من مخاطر الفيسبوك. واغلقت تونس هذا الموقع امام مستخدميه منذ اشهر قبل ان يتدخل رئيس الجمهورية ويأذن باعادة فتحه. |
شورو مرشح لأن يحطّم الرقم القياسي في تاريخ تونس بالسجن السبيل أونلاين - تونس أفاد مصدر حقوقي بأن إدارة سجن الناظور تواجه طلبات الدكتور الصادق شورو بالرفض وعدم الإكتراث دون مراعاة لسنّه وحالته الصحية ، وأمام تمسك الإدارة برفض طلباته ، أعلن دخوله في إضراب عن الطعام منذ الخميس ، الأول من جويلية 2009 . وقال المصدر أن إضراب شرور جاء إحتجاجاً على تعمّد إدارة سجن الناظورالإنخراط في تضييق الخناق عليه ضمن ما وصفه المصدر بـ"سياسة التشفي" التي كان الدكتور هدفاً لها منذ إيقافه في 17 فيفري 1991 ثم في مناهج التحقيق ووسائلها التي أخضع لها بشكل مخصوص ، ثم الحكم بالمؤبد في حقه قبل تخفيض الحكم إلى 19 عاماً، حيث قضى 18 عاماً بالسجون التونسية منها 14 عاماً في العزلة الفردية قبل أن يفرج عنه في 5 نوفمبر 2008 بموجب قرار بالسراح الشرطي . وكان الدكتور الصادق شورو عرض على إدارة السجن طلب تمكينه من كتب حدد عناوينها، وتوفير ثلاجة له ولمرافقيه في الغرفة لأجل الاحتفاظ بالأطعمة والمواد الغذائية في ظروف صحية، لاسيما وأنه يعاني من عدد من الأمراض توجب إتباعه حِمية خاصة ، ولكن إدارة السجن رفضت . وأضاف المصدر نفسه :"لم تتوقف سياسة التشفي هذه بخروجه من السجن، بل ضُرب الحصار حول مقر سكناه ليُمنع السجناء السياسيون المسرحون وممثلون عن الجمعيات الحقوقية بتونس والأحزاب السياسية المعارضة من الوصول إليه وتهنأته بالسراح، لكن لن يلبث ليُعاد اعتقاله بعد أقل من شهر من سراحه، لتصريحات أدلى بها لفائدة فضائية الحوار اللندنية ، ليصدر الحكم الإبتدائي في 13 ديسمبر 2008 بسجنه مدّة عام بتهمة الاحتفاظ بجمعية غير مرخصة، لكن الدوائرالقضائية ماطلت لنحو ثلاثة أشهر قبل تعيين موعد للجلسة الإستئنافية في 14 مارس 2009 " . وزاد المصدر :"ولم يكف إقرار محكمة الإستئناف بتونس برئاسة القاضي طارق شكيوة الحكم الإبتدائي القاضي بسجن الدكتور صادق شورو مدة عام ، بل سارع " صنّاع القرار" إلى إبلاغ الدكتور عبر إدارة سجن الناظور قرار التراجع عن السراح الشرطي، بما يعني وجوب إتمامه لـ (عام إضافي وهي المدة المتبقية من الـ 19 عام سجن، قبل صدور قرار السراح الشرطي زائد عام سجن لتصريحاته في قناة الحوار، التي إستنبط منها تهمة الاحتفاظ بجمعية غير مرخصة... !!! )" وأكدت "الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين" ، أن ما تعرض له شورو هو "نسق متواصل من سياسة التشفي والإصرارعلى توظيف الأجهزة التنفيذية والأجهزة القضائية والإدارة العامة للسجون من أجل التنكيل بالدكتور صادق شورو" . وأهابت بالأحرار وبمنظمات حقوق الإنسان في تونس و الجمعيات الحقوقية العربية والدولية إلى إسناد الدكتور شورو والعمل من أجل إستعادة حريته بإبقاء قضيته حيّة لدى المعنيين من المنظمات الحقوقية كما لدى المؤسسات الإعلامية ووسائل الإعلام السمعية البصرية والإفتراضية. وقالت الجمعية في بيان تلقى السبيل أونلاين نسخة منه السبت 04 جويلية 2009 ، أنها "تلفت عناية المراقبين المعنيين بالشأن الحقوقي في تونس والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى أنه بالتراجع عن قرار السراح الشرطي و بسجنه عاماً كاملاً بتلفيق تهمة الإحتفاظ بجمعية غير مرخّصة ، يُوشك الدكتور الصادق شورو أن يقضّي في السجون التونسية 20 عاماً من السجن ،وهي عقوبة لا تعلم الجمعية كما لا يَعلم المختصّون في تاريخ تونس المعاصر أن تونسياً قضّى في سجون تونس منذ الحماية الفرنسية على تونس سنة 1881 إلى يوم الناس هذا لأجل سياسة أو رأي أوإنتصاراً لحق مكفول ، مدة تعادل تلك التي يوشك أن يقضيها الدكتور صادق شورو، وأن الأحكام الثقيلة التي أصدرتها محاكم السلطات الإستعمارية في حق الوطنيين التونسيين ، كانت تعقبها دائماً و بعد بضع سنوات، قرارات بالعفو...لا رجعة فيها" ، حسب تأكيد الجمعية . و قالت أنها "تذكّر بمحنة الدكتور الصادق شورو" ، وتؤكد "أن سياسة التشفي تلك بقدر ما تصنع له المكائد وقرارات السجن فإنها تصنع له أيضاً تاريخاً ستذكره به، تحت مظلة الحريات، هذه الأجيال والأجيال القادمة". |
تقريرمن قصر المعارض بالكرم حول :الأيام الوطنية للتوجيه الجامعي السبيل أونلاين - طلبة تونس - خاص انتظمت يومي الجمعة 3 و السبت 4 جويلية 2009 بقصر المعارض بالكرم " الأيام الإعلامية الوطنية الحادية عشرة للتوجيه الجامعي و الصالون الوطني للطالب " و قد كان حضور الناجحين الجدد في الباكالوريا ضعيفا بحيث بدا قصر المعارض بالكرم شبه خاليا إلا من بضع مئات قدموا للإستفسار عن آفاق التوجيه الجامعي و حظوظهم في الحصول على الشعب التي يرغبون فيها و قد ساعدهم في ذلك عدد من المرشدين في مجال الإعلام و التوجيه و بعض الأساتذة الجامعيين إضافة إلى التوضيحات الواردة في المطويات و في بعض الأقراص المضغوطة و على ضوء المشاهدات الحاصلة يمكن إيراد الملاحظات التالية : - حضور الطلبة الجدد - الذين نتمنى لهم النجاح و التوفيق في مسيرتهم الجامعية - كان ضعيفا بشكل ملفت للإنتباه ربما بسبب الضعف في الإعلام أو بسبب بعد قصر المعارض بالكرم عن أماكن السكنى و عدم تخصيص وسائل نقل مجانية و ربما كذلك لقناعة أغلبهم بعدم جدوى الذهاب لقلة الفائدة خاصة و أن نسبة كبيرة منهم قد رسموا في أذهانهم الشعب التي يرغبون فيها بالنظر إلى الأعداد المتحصل عليها - عدد الموظفين الإداريين كان أكبر من الأساتذة الجامعيين الأقدر أكثرمن غيرهم على الإجابة بصفة واضحة عن النواحي البيداغوجية و الآفاق العلمية و المهنية للدراسة في مختلف الإختصاصات - غياب إحصاءات نسب النجاح في المؤسسات الجامعية خاصة بالنسبة للسنوات الأولى لأن ذلك كان من شأنه أن يعطي فكرة للطالب الجديد عن إمكانيات النجاح و مقارنة مختلف المؤسسات الجامعية التي بها نفس الشعب أو الإختصاص ..... و من خلال النقاشات التي حصلت بين الطلبة الجدد و الأساتذة أشار بعض هؤلاء أن هناك إمكانيات متعددة للمرور من شعبة إلى أخرى أثناء الدراسة الجامعية و خاصة مابين مدارس المهندسين و كليات العلوم .... أحد الأساتذة في اختصاص الإعلامية عبّر للطلبة الجدد عن الإحباط الذي يشعر به بسبب تهاون طلبته في القيام بالحدّ الأدنى من واجباتهم الدراسية سواء تعلق ذلك بمراجعة الدروس أو القيام بالتمارين ..... بعض الأولياء كانوا يمرون بين الأروقة صحبة أبنائهم و يتحدثون معهم بصوت مرتفع عن الإختصاصات و الشعب و كأنهم يتحدثون عن اختيار نوع من الملابس أو المأكولات و كأن المسألة ليست مرتبطة بمصير مهني و اجتماعي ...... تونـــــــس السبت 4 جويلية 2009 |
نعى المناضل القومي الحاج محمد بن الهاشمي بن ضو بوعجيلة السبيل أونلاين - تونس
"من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه. فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا" [سورة الأحزاب: 23] ببالغ الأسى والحزن ينعى التيار القومي التقدمي المناضل القومي الحاج محمد بن الهاشمي بن ضو بوعجيلة حيث وافته المنية يوم الثالث من شهر جويلية 2009. ولد المناضل في 22 أوت 1919 بمدينة جرجيس، وكان من طلائع تونس الذين التحقوا بالمقاومة في فلسطين، وهبوا للدفاع عنها منذ سنة 1948، عاد إلى تونس سنة 1951 وواصل نضاله ضد الاستعمار الفرنسي. تبنى سنة 1955 مواقف الجناح الوطني الذي قاده المناضل القومي صالح بن يوسف: الدعوة إلى الاستقلال التام وفي إطار وحدة المغرب العربي. يعتبر المناضل القومي الحاج محمد بن الهاشمي بن ضو بوعجيلة المعروف بالاسم الحركي (بوستة) من الوجوه الحركية في الخط العروبي اليوسفي، تمكن من اخراج القائد صالح بن يوسف من القصبة حيث كان محاصرا ومطلوبا من قبل السلطات البورقيبية والفرنسية. ترأس "كتيبة" من المناضلين ساحتها جنوب تونس وقد امتدت لتشمل ليبيا والجزائر ومصر. ألقت عليه أجهزة بورقيبة سنة 1959 في رأس جدير حيث تعرض لكل أصناف التعذيب من الضرب والجلد وقلع الأظافر...وحكم عليه بالسجن خمس سنوات قضاها في غار ديماء ثم تم نفيه في قرمبالية عشرة سنوات حيث قضاه تحت الاقامة الجبرية. لقد عانى( بوستة) مع إخوته المناضلين الصادقين الذين قالوا نعم لعروبة تونس لا للتغريب.. نعم للتحرير لا لمهادنة الاستعمار.. من غياهب السجون وكل أصناف التعذيب، لكنه صمد ولم ينحن لقد كان رحمه الله رمز التضحية والصمود والوطنية تميزت سيرته الجهادية بمقارعة الاستعمار والصهيونية والنظام البورقيبي. إن التيار القومي التقدمي يودع رمزا من رموزه، ويقف بخشوع أمام هذه الرموز القومية التي صمدت في دفاعها على عروبة تونس، واستقلالها. ويدعو الله أن يتغمده، وإخوته الذين غيبتهم السجون والمعتقلات البورقيبة الرهيبة ، وسقطوا تحت رصاص الغدر، برحمته الواسعة/ سيبقى المناضل القومي الحاج محمد بن الهاشمي بن ضو بوعجيلة رمزا العطاء والتضحية للجيل الجديد. التيار القومي التقدمي تونس 3 جويلية 2009 |
هند الهاروني: المراقبة الأمنية اللصيقة لبيتنا ما زالت متواصلة السبيل أونلاين - تونس
بسم الله الرحمان الرحيم المراقبة الأمنية اللصيقة لبيتنا ما زالت متواصلة … !
URGENT RELEASE N°14 |
سعيد بوزيري أحد الحصون التي تفقده الجالية بفرنسا الطاهر العبيدي / باريس يوم 23 جوان 2009 كان نبأ وفاة سعيد بوزيري خبرا متجاوزا للحدود، إذ سرعان ما تناولته الصحف والمواقع والإذاعات...، وتداولته بيانات التعزية الصادرة عن أحزاب فرنسية وشخصيات اعتبارية أجنبية وعربية، ومنظمات دولية وفضاءات حقوقية بمختلف تشكيلاتها، حيث توزّع خبر موته المفاجئ بين الجالية، سواء تجمّعات أو جمعيات أو أفراد الذين عبّروا عن حزنهم العميق، تجاه من كان يعتبر أحد الحصون التي تهاوت، خصوصا والمتوفى سعيد بوزيري التونسي المولد والجنسية والانتماء، يعتبر أحد أهم ركائز العمل المهجري، وأحد الذين انحازوا منذ ثلاثين سنة لهموم ومشاغل المهاجرين، وتجنّدوا تطوّعا وقناعة لخدمة قضايا الجالية، عبر الانخراط في العديد من المؤسسات الحقوقية والإعلامية، من أجل الحصول على عدّة مكاسب للمغتربين، والتعريف بمساهمة الجالية في التنوع الثقافي والاجتماعي، والمشاركة في تنمية المجتمع الفرنسي، والتصدّي للفكر العنصري، الذي يعتبر المهاجرين غزاة نشر بجريدة الموقف / الجمعة 3 جوان / 2009 |
السبيل أونلاين - حوارات مصطفى بن جعفر يسأل : (وقتاش نوليو شرفة) يشهد التدافع السياسي في تونس حراكا منقطع النظير خاصة و البلاد على مشارف استحقاقات انتخابية، رئاسية و برلمانية ، و إن كان لا بد من هذا التدافع باعتباره يؤسس لتقاليد ديمقراطية و يمكن عموم الناس من فرصة المفاضلة بين المتنافسين على تسيير الشأن العام إلا أن هذا التنافس قد يخفي حقائق يتعمد المتنافسون إخفاءها لأنها قد تسيء لتاريخهم و مكانتهم أو تحرجهم أمام الرأي العام . و السيد عبد العزيز عقوبي ناشط حقوقي ، يحظى باحترام الدوائر الحقوقية الفرنسية و قد ساهم بفعالية في تسوية بعض الملفات الخاصة بالجالية التونسية و بالمعارضة كما أنه يشغل المهمات التالية : سامي بن عبد الله : السيد عبد العزيز عقوبي : ولكن إذا سمح نظريا للمعتقدات أن تكون حاضرة في السياسة فإن الدين سيبقى ضمن الحياة الخاصة للأفراد إذ لا ينبغي أن تكون السلطة بين أيدي رجال الدين ، فالشعب التونسي مثلا يرفض الإيديولوجية الأصولية، وأنا على قناعة بأن الحل سيأتي من المسلمين الديمقراطيين . أجبرت على المنفى من 1989 حتي 2001 وانضممت بداية من سنة 1990 للعديد من الهيئات المتكونة في أروبا و خاصة في فرنسا على اثر القمع الذي عرفته البلاد و المحاكمات المسلطة على قادة و أتباع حركة النهضة ، كانت مهمتنا المشاركة في المظاهرات والمسيرات ، وكتابة العرائض والمذكرات للفت انتباه الرأي العام الدولي و دفعه للعمل على إنقاذ ضحايا القمع ومع ذلك فأنا لا أنتمي لحركة النهضة و لا أشاركها خياراتها السياسية و بالتالي فالدافع الأساسي لنضالي هو الانتهاكات التي طالت حقوق الإنسان والحريات . لم نر في تونس و إلى حدود عام 1994 من نشطاء المعارضة وحقوق الإنسان إلا القليل المتصدي لخيار التصفية المتبع من قبل النظام إذ الغالبية العظمى من الشخصيات السياسية و من اليسار كانت تدعم و تبارك هذا التوجه و تسوق خارج البلاد ( في المؤتمرات و لدى المنظمات الدولية غير الحكومية) لسلامة خيارات الدولة و سدادها ، معظم هؤلاء لا يريد أن يتذكر هذه الحقبة من حياته السياسية ، و لما جاء الدور على هؤلاء و أخذوا نصيبهم من التعسف و الظلم انظموا للمعارضة. بداية من سنة 1995 و بمعية مدافعين عن حقوق الإنسان دعمت حق التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات بزعامة مصطفى بن جعفر وغيره من المنشقين من حركة الديمقراطيين الاشتراكيين في تكوين حزب و الحصول على الترخيص القانوني . بعد جهد كبير وتضحيات جسيمة تحصل التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات سنة 2001 على مبتغاه و كنت على اتصال دائم مع الحزب الاشتراكي الفرنسي من خلال أصدقائي في هيئة حقوق الإنسان بليون حيث نجحنا في إقناع فرنسوا هولاند للقاء مصطفى بن جعفر وإقامة علاقات شراكة مع المنتدى . سنة 2001 تمكنت من العودة إلى تونس بعد 12 عاما من المنفى ومنذ ذلك التاريخ أزور بلدي بانتظام دون أي مشاكل . سامي بن عبد الله : السيد عبد العزيز عقوبي : يوم 10 كانون الأول / ديسمبر 1995 شاركت في إنشاء لجنة لدعم التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات وكان مصطفى بن جعفر قد قدم أول طلب للحصول على الترخيص القانوني في نيسان / ابريل 1994 دون جدوى و في الحقيقة كان الكثير من أصحاب المبادرة عرضة لسحب جوازات سفرهم و لوضعهم تحت الإقامة الجبرية . في محاولة لحشد الدعم في فرنسا ، أجريت في 11 ديسمبر مقابلة مع مدير الشؤون الخارجية في الحزب الاشتراكي ، ولفت انتباهه إلى هذه الحقائق ودافعت عن مشروع التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات الذي شعرت أنه قريب من قناعاتي السياسية، لقد أتيحت لي الفرصة لشرح أسباب قلقنا و كذا إمكانية أن يتحرك الحزب الاشتراكي الفرنسي للمساعدة على الدفع بالخيار الديمقراطي في تونس، ومنذ ذلك الحين ، بقيت على اتصال مع الحزب الاشتراكي ، حيث اعتبرت مرجعهم في المساءل ذات العلاقة بالمنتدى الديمقراطي للعمل والحريات. في أحد الأيام اتصل بي صديق من الحرب الاشتراكي و أعلمي أن مصطفى بن جعفر وصل إلى فرنسا وسيتمكن لقاء فرانسوا هولاند. سامي بن عبد الله : السيد عبد العزيز عقوبي : سامي بن عبد الله : السيد عبد العزيز عقوبي: سامي بن عبد الله : السيد عبد العزيز عقوبي : في العاصمة تونس لبيت دعوة من مصالح وزارة الداخلية التي رحبت بقدومي و دعوني لإتمام بعض الإجراءات الخاصة بغلق ملفي و رغم أن زيارتي شارفت على نهايتها تملكتني الرغبة في لقاء أعضاء حزبي لكن مع الأسف لم أحظ سوى بلقاء خاطف زاد من عمق حسرتي و حزني. سامي بن عبد الله : السيد عبد العزيز عقوبي : سامي بن عبد الله : السيد عبد العزيز عقوبي : تشهد بلادنا أزمة سياسية لسنوات عديدة و قد بلغت هذه الأزمة ذروتها مع الصدام بين النظام السياسي و حركة النهضة التونسية . كان الصراع غير متكافئ و بالتالي تتحمل الدولة المسؤولية كما لحركة النهضة جزءا من هذه المسؤولية مثلها مثل أغلبية اليسار التونسي الذي لازم الصمت حينا و دعم حينا آخر و يشجع آلة القمع أحيانا . السيد عبد العزيز عقوبي : ملاحظة
M. Abdelaziz Agoubi : a propos de Mustapha Ben Jaafar, de l’opposition et du pouvoir en Tunisie.Partager
« J’ai pu avec des amis convaincre François Hollande le secrétaire général du PS de recevoir Mustapha Ben Jaafar et d’établir des relations de partenariat avec le FDLT. En 2001, j’ai pu rentrer en Tunisie après 12 ans d’exil… À ma grande surprise, aucun de mes amis du Forum démocratique ne vint m’accueillir à l’aéroport. Incrédule et déçu, Je ne pus obtenir qu’un bref entretien à la sauvette dans un café. Je revins en France profondément inquiet »
« J’accuse principalement la société civile tunisienne d’avoir cherché le blocage et le pourrissement de la situation plutôt que trouver des solutions aux problèmes auxquels était confronté notre pays »
En France par exemple, mes amis et moi avions fait un travail énorme entre 1990 et 1995. A partir de 1995, avec l’apparition d’autres comités de défense de droits de l’homme, j’ai constaté que la première mission qu’ils se sont fixés, c’était de casser tout notre travail, de nous écarter comme si nous étions des adversaires ! Cette Interview a été revue et amendée par M. Abdelaziz Agoubi qui m’a fait parvenir le texte final par mail.
M. Abdelaziz Agoubi . Je suis socialiste musulman. On peut être homme politique et croyant. Un démocrate musulman pratiquant connaît les limites. Il sait ce qu’il peut faire et ne pas faire. Il agit suivant ses croyances, fidèle à sa foi. Les croyants peuvent être de n’importe quelle tendance. Ils peuvent être de droite ou de gauche. Les partis politiques qui ne font pas mystère de leurs appartenances à telle ou telle religion ont toujours existé dans le monde, en Allemagne, en Italie, aux Etats-Unis, … . Mais si les croyances sont admises en politique, le religieux reste du domaine de la sphère privée. Le pouvoir ne doit pas être remis entre les mains des religieux et le peuple ne l’acceptera jamais. La population tunisienne rejette tout intégrisme idéologique. Je suis convaincu que la solution viendra des démocrates musulmans en Tunisie.
Jusqu’à 1994, les opposants et les militants pour les droits de l’Homme se faisaient rares. La majorité de la classe politique ou des figures de gauche Tunisienne soutenaient la répression et déclaraient dans les conférences et aux ONG internationales que « tout allait bien ». Jusqu’à 1994, j’en ai croisé beaucoup dans les conférences internationales. La plupart d’entre eux ne veulent plus se rappeler cet épisode de leurs vies politiques. A partir de 1995, quand ils ont été à leur tour victimes de répression, ils ont rejoints l’opposition.
En 2001, j’ai pu rentrer en Tunisie après 12 ans d’exil. Depuis, je rentre régulièrement sans problèmes à ce jour. Ce n’est donc pas Mustapha Ben Jaafar qui avait pris contact au départ avec le Parti socialiste ? M. Abdelaziz Agoubi : Non, sans fausse modestie, je vous dis que c’est mon humble personne et mes amis qui ont tout arrangé. C’était le 10 décembre 1995 j’ai participé à la création d’un Comité Tunisien de Soutien au Forum Démocratique, Mustapha Ben Jaafar a présenté la première demande afin que le FDLT soit légalisé en avril 1994. Évidemment, l’autorisation de le créer lui fut refusée. En réalité de nombreuses personnalités à l’origine de l’initiative se sont vues retirer leur passeport et assigner à résidence. Pour tenter de mobiliser des appuis en France, je sollicitais le 11 décembre, une entrevue auprès du Directeur des Affaires Etrangères du Parti Socialiste, attirant son attention sur ces faits. J’ai été reçu et j’ai défendu le projet politique du FDLT que je sentais proche de mes idées politiques. J’ai eu alors l’occasion de lui exposer, de façon approfondie, les raisons de notre inquiétude et d’étudier avec lui les possibilités d’une initiative du parti socialiste français pour aider la cause de la démocratie en Tunisie. Depuis cette date, je suis resté en contact avec le Parti Socialiste et j’étais leur interlocuteur pour toutes les questions ayant trait au FDLT. Un jour, un ami du PS à Lyon m’a appelé et m’a informé que François Hollande allait recevoir Mustapha Ben Jaafar. Ce dernier est arrivé en France et a pu le rencontrer.
M. Abdelaziz Agoubi : Il y en a beaucoup… mais le plus triste c’était le 17/09/ 1996. Je perdais mon père et l’entrée en Tunisie me fut refusée par manque de passeport qui a été confisqué par le gouvernement. Malgré les interventions de plusieurs de mes amis, qui sollicitèrent le régime par l’intermédiaire du Parlement Européen et du député Daniel Cohn-Bendit, je n’obtins aucune réponse. Le gouvernement fut fidèle à sa ligne de conduite, il garda le silence. Un Président d’une République Arabe avait dit un jour : « Un pays qui n’a pas de problème n’est pas un pays. Et nous grâce à Dieu, nous n’avons pas de problème. » La Tunisie est ainsi, elle garde le silence et traite ses problèmes en les ignorant. À mon grand désespoir, je ne pus donc assister à l’enterrement de mon père. Et pourtant, au travers de toutes mes actions, j’avais toujours et uniquement appeler au dialogue et à la réconciliation nationale.
En 2001, vous avez mis fin à votre exil ?
M. Abdelaziz Agoubi : Oui. J’obtins le droit de rentrer en Tunisie grâce à un dialogue franc avec le pouvoir ainsi voyant s’achever un exil de plus de douze ans. Et c’était un début d’ouverture qui n’a pas durée longtemps a cause des problèmes à l’échelle internationale en 2001. Lors de ce voyage qui dura vingt jours, je découvris des changements radicaux en Tunisie. Certes les infrastructures avaient progressé, nous avions des routes et des équipements plus performants, l’eau courante, l’électricité ou encore le téléphone étaient entrés dans toutes les maisons. Mais la situation politique était toujours d’une incroyable complexité et la déchirure entre la société civile et la population tunisienne n’avait cessé de s’aggraver. À ma grande surprise, aucun de mes amis du Forum démocratique ne vint m’accueillir à l’aéroport. Incrédule et déçu, je décidais de rendre visite à ma famille dans le Sud tunisien. J’avais hâte de revoir ma mère qui avait déjà 90 ans.
Avec du recul aujourd’hui, quel regard portez vous sur le microcosme politique tunisien et ce que plusieurs appellent la « société civile ».
Ne pensez-vous pas que vos propos sont motivés par la déception que vous sentez car vous avez été oublié du FDLT plutôt que par une analyse froide de la situation ?
M. Abdelaziz Agoubi : Soyez sur que ma déception n’est pour rien dans le constat que je fais de la situation. En 2001, j’avais appelé à la réconciliation nationale et à organiser un dialogue avec le pouvoir au nom de notre mouvement qui est l’alliance démocratique tunisienne qu’on a créé en 1997. Mr Mustapha Ben Jaafar et ses amis m’avaient accusé de jouer le jeu du pouvoir. Le 30 mai 2009, c’est pourtant le même Mr Mustapha Ben Jaafar qui a appelé au dialogue avec le pouvoir et a reçu lors du déroulement du congrès du FDLT le vice secrétaire général du RCD. D’ailleurs je rappelle que de 2001 jusqu’à 2009, Mr Mustapha ben Jaafar a refusé d’organiser un congrès, de distribuer des cartes d’adhérents afin de continuer à contrôler le forum et éviter toute compétition interne. Ce n’est pas propre au forum. Tous les partis de l’opposition souffrent de ces pratiques anti-démocratiques. En France par exemple, mes amis et moi avions fait un travail énorme entre 1990 et 1995. A partir de 1995, avec l’apparition d’autres comités de défense de droits de l’homme, j’ai constaté que la première mission qu’ils se sont fixés, c’était de casser tout notre travail, de nous écarter comme si nous étions des adversaires ! Malheureusement, il n’y a pas de solidarité et de continuité dans le travail des oppositions, ce qui explique les échecs qu’ils enregistrent et le peu d’intérêt que leur réserve le peuple. Nombre de ces oppositions ne veulent pas que la situation politique en Tunisie s’améliore. Ce qui les intéressent, ce sont leurs propres intérêts personnels. Si la situation s’améliorait, ils perdraient ces intérêts et privilèges.
Blog de Sami Ben Abdallah- Blogueur de Tunisie
|
السبيل أونلاين - مراسلة الطلبة أخبار الجامعة التونسية الإربعاء 1 جويلية 2009 العدد السادس عشر عدد خاص بباكالوريا 2009 باكالوريا 2009 : انخفاض في عدد المترشحين ... و كذلك في نسبة النجاح .... سجلت الدورة الرئيسية لباكالوريا 2009 انخفاضا في عدد التلاميذ الذين اجتازوا المناظرة بحوالي 20 ألف مقارنة بالسنة الفارطة في حين انخفضت نسبة النجاح من 49,62 في المائة في باكالوريا 2008 إلى 42,39 في المائة في باكالوريا 2009 كما انخفض بشكل كبير عدد الناجحين المتحصلين على ملاحظات جيدة فقد كان عددهم في السنة الفارطة 28663 و لم يتجاوز عددهم 17094 في المناظرة الأخيرة فهل هذا مؤشر على تحول تدريجي في التعامل مع هذه المناظرة الوطنية الهامة قد يصل إلى حد إلغاء نسبة الـــ 25 في المائة المحتسبة في معدل الباكالوريا العام ...... باكالوريا 2009 : النتائج بالتفصيل ..... بلغ عدد المترشحين للدورة الرئيسية 134929 تلميذا - عدد الناجحين : 57204 - عدد المؤجلين : 57544 - عدد المرفوضين : 19959 و قد تحصل 17094 تلميذ على إحدى الملاحظات المميزة : فوق المتوسط ، حسن أو حسن جدا أي بنسبة 29,86 في المائة من مجموع الناجحين و قد لوحظ تراجع كبير في عدد الحاصلين على الملاحظات المميزة مقارنة بالسنة الفارطة حيث كان عددهم 28663 و نسبتهم 38,31 في المائة من مجموع الناجحين وهو ما غذّى الأمل لدى المتفوقين بانخفاض مجموع النقاط score أما نسبة النجاح في مختلف الشعب فكانت على النحو التالي : الشعبة النسبة المائوية العـــــــــــدد - الرياضيات : 63,54 9344 - العلوم التجريبية : 58,72 13513 - العلوم التقنية : 51,44 6443 - علوم الإعلامية : 40,14 4989 - الإقتصاد و التصرف : 35,40 7869 - الآداب : 29,67 14754 - الرياضة : 92,99 292 باكالوريا 2009 : الفتيات - كالعادة - يتفوقن على الفتيان ..... لم تشذ نتائج الدورة الرئيسية للبكالوريا عن القاعدة التي ترسخت طيلة العقد الحالي و المتمثلة في تفوق الفتيات على الفتيان حيث تحصلت خمس منهن من مجموع سبعة على أعلى معدّل وطني و ذلك حسب الترتيب التالي : - سميّة الحلواني : 19,69 شعبة العلوم التجريبية - المعهد النموذجي بصفاقس - مريم العسكري : 19,53 شعبة الرياضيات - المعهد الثانوي بطبرقة - سهيل الدهماني : 19,09 علوم الإعلامية - المعهد النموذجي بالمنستير - مروان بن رمضان : 18,90 علوم التقنية - المعهد النموذجي بالمنستير - وفاء الدغيس : 17,53 شعبة الرياضة - معهد 2 مارس بسوسة - مريم الغربي : 17,36 الإقتصاد و التصرف - معهد قرطاج بيرصا - تونس - الناجحون بملاحظات جيدة : سجّل عدد الحائزين على إحدى الملاحظات الجيدة ( فوق المتوسط - حسن - حسن جدا ) انخفاضا كبيرا يقرب من 40 في المائة مقارنة بالسنة الفارطة حيث كان عدد هؤلاء ( 2008 ) 28663 و بنسبة 38,31 في المائة من مجموع الناجحين في حين لم يتجاوز عددهم الــ 17094 خلال دورة جوان 2009 و بنسبة 29,88 في المائة .... و قد توزع هؤلاء على مختلف الشعب حسب الآتي : الشعبة النسبة المائوية العــــــــــــــدد 1 - الرياضيات 59,00 5513 2 - العلوم التجريبية : 46,93 6341 3 - علوم التقنية : 28,14 1313 4 - علوم الإعلامية : 23,31 1163 5 - الإقتصاد و التصرف : 14,07 1107 6 - الآداب : 07,16 1056 7 - الرياضة : 34,59 101 التميّز يكاد يكون حكرا على الفتيات : عام بعد آخر يتأكد تقدم الفتيات على الفتيان في مجال الدراسة و قد أثبتت النتائج الأخيرة للباكالوريا هذا المنحى حيث تحصلت مئات الفتيات على معدلات مرتفعة جدا و في القائمة التالية عينة من أسماء المتفوقين .... - سميّة الحلواني : علوم تجريبية : المعهد النموذجي بصفاقس - 19,69 - أسماء بلال : علوم تجريبية - المعهد النموذجي بالمنستير - 19,61 - يسر الكبايري : علوم تجريبية - المعهد النموذجي بالقيروان - 19,55 - سليم زغبيب : علوم تجريبية - معهد حي النصربتونس - 19,42 - ياسين المرّاكشي : الرياضيات - المعهد النموذجي بصفاقس - 19,28 - سهيل الدهماني : علوم الإعلامية - المعهد النموذجي بالمنستير - 19,09 - إيمان هويسة : الرياضيات - المعهد النموذجي بنابل - 19,08 - هالة معلّى : الرياضيات - المعهد النموذجي بأريانة - 18,98 - بيرم الخلفاوي : الرياضيات - المعهد النموذجي بالمنستير - 18,97 - لينا الساحلي : علوم تجريبية - المعهد النموذجي بنابل - 18,91 - مروان بن رمضان : علوم التقنية - المعهد النموذجي بالمنستير - 18,90 - وديع الجويلي : الرياضيات - المعهد النموذجي بمدنين - 18,86 - وفاء الشاوش : علوم تجريبية - معهد محمد الدشراوي بالمنزه التاسع - تونس- 18,66 - بسام البوعزيزي : علوم تجريبية - معهد 7 نوفمبر بتطاوين - 18,62 - مريم البوعلي : رياضيات - معهد ابن الهيثم بباجة - 18,60 - أماني الزوّالي الدريدي : علوم تجريبية - معهد الرجيش - المهدية - 18,50 سليم الرزقي : علوم التقنية - معهد حي النصر بتونس - 18,47 - سيرين قلالة : علوم تجريبية - المعهد النموذجي بالمنستير - 18,46 - صفاء زخامة : الرياضيات - معهد ابن سينا بالمهدية - 18,34 - سليم القطاري : الرياضيات - المعهد النموذجي بقفصة - 18,33 - يثرب البوعزيزي : الرياضيات - معهد القصور - ولاية الكاف - 18,18 - أمل مرسيط : علوم تجريبية - معهد ابن الجزار بقبلي - 18,16 - سيرين خليل : الرياضيات - معهد الشابي بتوزر - 18,12 - محمد علي السلامي : علوم التقنية - معهد المنجي سليم - ساقية الزيت - صفاقس - 18,03 - سامي القصباوي : الرياضيات - معهد المنزه التاسع - 17,99 - وفاء بن عثمان : علوم تجريبية - المعهد النموذجي بمدنين - 17,94 - أشرف الدخلي : علوم تجريبية - معهد ابن الهيثم بباجة - 17,92 - زياد نصيب : علوم تجريبية - معهد حسين بوزيان - قفصة - 17,87 - أسامة الغانمي : معهد الرقاب - سيدي بوزيد - 17,74 - خميس الصالحي : علوم التقنية - معهد خوجة بقليبية - 17,63 - سليم بن طريقي : علوم التقنية - معهد الإمام مسلم بالمنزه الرابع - تونس- 17,59 - المولدي ورق : العلوم التقنية - معهد مدنين - 17,54 - وفاء الدغيس : شعبة الرياضة - معهد 2مارس 1934 بسوسة - 17,53 - خولة اليوسفي : علوم تجريبية - معهد 9 أفريل - سيدي بوزيد - 17,49 - سعيدة المصباحي : علوم تجريبية - معهد البشير خريف بنفطة - 17,47 - سيف الدين العكاري : علوم الإعلامية - معهد ابن أبي الضياف بمنوبة - 17,47 - أكرم الحاجي : علوم التقنية - قفصة - 17,47 - حلمي الهيشري : علوم الإعلامية - معهد سيدي ثابت - 17,42 - محمد العربي بوشوشة : علوم الإعلامية - معهد ابن خلدون - تونس - 17,38 - مريم الغربي : الإقتصاد و التصرف - معهد قرطاج بيرصا - تونس - 17,36 - شيماء الغانمي : الرياضيات - معهد شارع الإستقلال - وادي الليل - منوبة - 17,36 - بلال البرهومي : الإعلامية - معهد 20 مارس بالسعيدية - الرقاب- سيدي بوزيد- 17,35 - أكرم البدوي : علوم التقنية – معهد 18 جانفي بجبنيانة - صفاقس - 17,33 - معز الخرشاني : الرياضيات - معهد العهد الجديد بغمراسن - تطاوين - 17,15 - درّة فرشيو : علوم تجريبية - المعهد النموذجي بالمنستير - 17,11 - بسمة اليانقي : علوم الإعلامية - صفاقس - 17,02 أما نسبة النجاح على مستوى الولايات فقد كانت على النحو التالي : الولاية النسبة المائوية للنجاح عدد الناجحين 1 - صفاقس : 87 ,60 5331 2 - سوسة : 18 ,59 3517 3 - المنستير : 54 ,58 3019 4 - نابل : 74 ,55 3513 5 - المهدية : 10 ,55 1929 6 - أريانة : 60 ,54 7 - تونس : 23 ,53 2430 8 - بنزرت : 78 ,50 2862 9 - مدنين : 54 ,49 2456 10 - توزر : 11 ,49 11 - بن عروس : 39 ,48 2986 12 - سليانة : 90 ,46 13 - قابس : 82 ,46 14 - منوبة : 20 ,45 15 - القيروان : 18 ,44 2414 16 - جندوبة : 50 ,42 17 - باجة : 01 ,41 1344 18 - سيدي بوزيد : 10 ,40 19 - زغوان : 83 ,38 20 - قفصة : 35 ,38 2131 21 - قبلي : 58 ,37 22 - تطاوين : 35 ,37 921 23 - الكاف : 31 ,36 24 - القصرين : 73 ,35 وزارة التربية تترك المتفوقين في حيرة من أمرهم : ما عدا التلاميذ الحاصلين على معدل يفوق أو يساوي 18,00 من 20 و الذين من المؤكد أنهم سيحصلون على أي إختصاص يرغبون فيه لمواصلة دراستهم الجامعية فإن بقية التلاميذ المتفوقين و خاصة أولئك الذين حصلوا على معدلات تتراوح بين 16,00 و 17,99 من 20 بقوا في حيرة من أمرهم لأنهم لا يعلمون إن كان مجموع النقاط سيسمح لهم بالدراسة في بعض الشعب المطلوبة جدا و بالتحديد الطب و الصيدلة و طب الأسنان و التي يبلغ فيها مجموع البقاع المتاحة 1392 ( منها 948 للطب و 227 للصيدلة و 217 لطب الأسنان ) و ذلك حسب ما ورد في دليل التوجيه الجامعي 2009 و لنا أن نتساءل لماذا لا تقوم الوزارة و انطلاقا من معدل 16 على 20 بنشر عدد التلاميذ الذين حصلوا على معدلات تتراوح بين ( 16,00 - 16,50 ) و( 16,51- 16,99 ) و ( 17,00 - 17,50 ) و ( 17,51 - 17,99 ) حتى يكون التلاميذ المتفوقون على بينة من أمرهم و يضعون بالتالي على ورقة التوجيه - وفي المرتبة الأولى - الشعبة التي لهم أوفر الحظوظ للحصول عليها و في الختام : ( و قل ربّ زدني علما ) - سورة طه - الآية 114 ( ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما ، سهّل اللّه له به طريقا إلى الجنة ) - رواه مسلم - |
بريد الموقع: in...@assabilonline.net عنوان الموقع: www.assabilonline.net
بريد المراسلة: assabilo...@yahoo.fr والله الهادي إلى سواء السبيل |