assabilonline.net - mourasala_122

4 views
Skip to first unread message

assabilo...@yahoo.fr

unread,
Jul 22, 2009, 5:16:57 AM7/22/09
to assabil...@googlegroups.com

مراسلة موقع السبيل أونلاين: نشرية إعلامية تحتوي على مختارات من جديد الموقع

العـ122ــدد 21 جويلية 2009 الموافق لــ 29 رجب 1430 هــ

بسم الله الرحمن الرحيم
  1. تركستان الشرقية..المسلمون الأويغور - حماسنا

  2. شاهد عيان:رأيت كيف يضرب الإيغور وتنقل جثثهم إلى شاحنات

  3. في ظل حظر الحجاب..فرنسا تفتح أبوابها للمصارف الإسلامية

  4. المغنّي المصري علي الحجار ينال موافقة الأزهر لتسجيل القرآن الكريم

  5. الإسلاميون والأنظمة..استحقاقات متبادلة - مسفر القحطاني / أكاديمي سعودي ومهتم بترشيد العمل الإسلامي

  6. أخبار وتقارير عن غزة وفلسطين:

  1. أخبار وتقارير عن تونس:

  1. أخبار وتقارير متنوعة:

تركستان الشرقية ... East Turkestan
السبيل أونلاين - حماسنا


تركستان الشرقية

سلّطت الصدامات العرقية التي هزّت عاصمة منطقة تركستان الشرقية (شينجيانغ بالصينية) الأضواء على معضلة النزاع العرقي بين "الأويغور" المسلمين وأثنية "الهان" في حين تحاول بكين السيطرة على الأوضاع في هذه المنطقة لمنع اتساع الاضطرابات إلى مناطق أخرى من البلاد ولضمان الاستقرار الإقليمي .. وقد أجبرت هذه الصدامات الرئيس الصيني هوجين تاو على مغادرة قمة مجموعة الثماني في إيطاليا والعودة إلى بلاده لمتابعة التطورات في اقليم شينجيانغ.

 

 

فماذا تعرف عن أقليم تركساتن الشرقية ؟

هي مقاطعة صينية تتمتع بنظام إداري خاص، تقع في أقصى شمال شرق البلاد. عاصمتها مدينة "أورومتشي". يطلق عليها تركستان حيث أنها ذات أغلبية اسلامية. والاسم ينقسم إلى كلمتين "ترك" و "ستان" ومعناها أرض الترك.


الموقع الجغرافي : دولة محتلة من قبل الصين، يحدها من الشمال الغربي كل من "طاجيكستان"، "قرغيزستان" و"كازاخستان"، من الشمال الشرقي جمهورية "منغوليا"، من الشرق مقاطعتي "قانسو" و"تشينغهاي"، جنوبا منطقة "تبت"، ومن الجنوب الغربي الـهند وأفغانستان.

وقد أطلق الصينيون على تركستان الشرقية اسم "شينجيانÚ¯"، وتعني الوطن الجديد، أو المستعمرة الجديدة، وكانت تتمتع قديمًا بأهمية كبيرة في التجارة العالمية؛ فكان طريق الحرير المشهور يمر بها ويربط الصين ببلاد العالم القديم والدولة البيزنطية

 


نظام الحكم : منطقة ذاتية الحكم

العاصمة: أورومتشي
اللغة الرسمية: اللغة الإيغورية التي تنحدر من اللغة التركية ولغات مختلفة من أبرزها الكزاخية والأويرات والساريكولي والواكهي وهما لهجتان قريبتان من اللغة الفارسية ولغة الأوردو.

المساحة الكلية : 1,850,000 كلم²
السكان: يبلغ عدد السكان 21 مليون نسمة
العرقيات : تركيبة السكان في منطقة "شينجيانغ" متنوعة. اليوغور، شعب مسلم ذو أصول تركية، هو أهم مجموعة عرقية، إلا أنه لا يشكل الأكثرية. تأتي قومية الـ"هوي" الصينية في المرتبة الثانية من حيث التعداد. بقية التركيبة العرقية تتكون من: الـ"كازاخ"، قومية الـ"مانتشو" ، الروس والمنغوليون

- اليوغور: كلمة تعني "التضامن" أو "الاتحاد" باللغة الأويغورية

-وقد ساهم شعب تركستان الشرقية، في بناء صرح الحضارة الإنسانية العالمية منذ أقدم الفترات التاريخية، ويرجع لهذا الشعب الفضل في اختراع حروف الطباعة من الخشب وقاموا بطبع العديد من الكتب والمعارف والعلوم. وكانت تركستان الشرقية قديمًا تتمتع بأهمية كبيرة في التجارة العالمية؛ فكان طريق الحرير المشهور يمر بها ويربط الصين ببلاد العالم القديم، والدولة البيزنطية
الاستقلال : حصلت تركستان الشرقية على الاستقلال الذاتي سنة (1366 هـ 1946م)



لمحة تاريخية :

 

كانت بداية وصول الإسلام إلى تركستان- بصفة عامة- في خلافة "عثمان بن عفان" (رضي الله عنه) على يد الصحابي الجليل "الحكم بن عمرو الغفاري"، بيد أن مرحلة الفتح الحقيقية كانت في عهد الخليفة الأموي "عبد الملك بن مروان" على يد قائده الباسل "قتيبة بن مسلم الباهلي" الذي تمكّن في الفترة من (83- 94هـ = 702- 712م) من السيطرة على ربوع التركستان ونشر الإسلام بين أهلها، ثم دانت لحكم العباسيين بعد سقوط الخلافة الأموية.

وفي نهاية العصر الأموي وبداية العصر العباسي الأول في القرن الثالث للهجرة أسلم الخاقان سلطان الترك " ستوق بوغراخان " وسمى نفسه عبد الكريم ، وتبعه في الإسلام أبناؤه وكبار رجال دولته، ومنذ ذلك اليوم أصبح الإسلام دينا رسميا للدولة ، وبقيت تركستان دولة إسلامية مستقلة حوالي تسعة قرون ، ومنذ ذلك الحين جميع أهلها مسلمون

وجاء حكم المنشوريين للصين ، وقسمت التركستان إلى مقاطعتين ، شمالية عرفت بجونغاريا ، وجنوبية عرفت بكاشغر وسموها (سينكيانج ) أي المقاطعة الجديدة .

وفي ظل الإحتلال الصيني توالت الإنتفاضات من مسلمي التركستان الشرقية ورفض المسلمون الاحتلال ، وقضى الصينين على الدول المستقلة التي قامت بالتركستان الشرقية . وقام الشيوعيون بتهجير غير المسلمين إلى المناطق الإسلامية ، فانخفضت نسبة المسلمين إلى 70% ، وهاجر العديد منهم إلى تركيا وإيران والمملكة العربية السعودية وبعض الدول الإسلامية في جنوب شرقي قارة آسيا ، ولقد كان بالتركستان 16 ألف مسجد قبل الحكم الشيوعي ويصل عددها حاليا إلى 9 الآف مسجد .

 

الاقتصاد :

 


الزراعة: يرتبط النشاط الزراعي في المنطقة بنظام الري، فالمناخ جاف والأمطار قليلة. من أهم المحاصيل الزراعية: الفواكه (العنب)، القمح، والذرة والقطن. ثاني النشاطات الفلاحية تربية المواشي، وتتنوع أشكاله: الأبقار، الخيول، النوق (الجمال) والأغنام

 

أهم المدن :

اورومتشي
مدينة في شمال شرقي الـصين، وعاصمة منطقة شين‌جيانÚ¯ الذاتية الحكم الاويغورية. يبلغ عدد سكانها 1.6 مليون نسمة. تقع المدينة وسط واحة تشرف على جبال "تيان شان.

تعد المدينة مركز النشاطات الصناعية المحلية (الصديد والصلب،المنسوجات،عتاد الميكانيكا) والفلاحية (الحبوب، محاصيل زيوت الطعام وغيرها) وتقع على مقربة منها مناجم الفحم، الجص والكلس

كانت المدينة محط رحال القوافل الآتية من آسيا الوسطى، يشكل سكانها خليطا من قوميات مختلفة: اليغور و بعض الأقليات الصينية ، الكازاخ والقرغيز

 

 


العاصمة اورومتشي ليلا

 

قشغر
مدينة إسلامية نموذجية تهدف إلى جمع السكان فيها بدلا من انتشارهم خارجها، فقد عُرف في المدينة الإسلامية بناء مساكنها حول المسجد وميادين الأسواق ، وهي المركز الثقافي لشعب الاويغور، وقد لعبت مدينة قشغر دورا مهما في انتشار الاسلام فى الشرق.

ومعني كلمة "قشغر" في اللغة الايغورية "سوق اليشم". حيث كانت منطقة مشهورة بانتاج اليشم فى طريق الحرير القديم الذي يربط الصين بالدول العربية والدول الغربية.

 

 


مسجد عيد كاه .. وأمام ساحته تقام الاحتفالات الشعبية والدينية

 

الصناعة: من بين الصناعات المنتشرة في المنطقة: تكرير النفط، صناعة السكر، الصلب، الكيماويات، الإسمنت، والمنسوجات. مقارنة ببقية مناطق الصين الشرقي، تعتبر الصناعات في منطقة شينجيانغ أقل تطورا. تم إنجاز أول خط للسكك الحديدة والرابط بين العاصمة "أورومتشي" و"بكين" عام 1968 م


 

التعدين: تزخر أراضي تركستان الشرقية في الوقت الحاضر بالثروات المعدنية والطبيعية ،إذ تحوي في باطنها 121 نوعا من المعادن، فهناك 56 منجما من الذهب وهناك النفط واليورانيوم والحديد والرصاص، كما أن هناك مخزنا طبيعيا للملح يكفي احتياجات العالم لمدة عشرة قرون مقبلة حسب إحصائيات أخيرة، هذا بالإضافة إلى الثروات الزراعية والحيوانية والرعوية، حيث بلغت أنواع الحيوانات 44 نوعا

 

تمتلك تركستان الشرقي احتياطيا ضخما من البترول ينافس احتياطي دول الشرق الأوسط، أكثر من 8 مليارات طن من احتياطي البترول، وتنتج منه 5 ملايين طن في العام، وتمتلك من الفحم ما يعادل (600) مليون طن، وبها أجود أنوع اليورانيوم في العالم، ويستخرج من ستة مناجم بها ويستخرج من أرض تركستان نحو 118 نوعًا من المعادن من أصل 148 نوعًا تنتجه الصين بأكملها؛ لذا فهي عصب اقتصاد الصين وعصب صناعاتها الثقيلة والعسكرية، فالصواريخ الصينية النووية، والصواريخ البالستية عابرة القارات تنتج في تركستان الشرقية

 


يوغور آسيا الوسطى مستعدون لحمل السلاح دفاعا عن مسلمي الصين

شاهد عيان:رأيت كيف يضرب الإيغور وتنقل جثثهم إلى شاحنات

السبيل أونلاين - محنة المسلمين الإيغور

يتردد صوته في جنبات مسجد صغير ذي قبة زرقاء ويتحدث محمد زار- حاجي بغضب عن قسوة الصين تجاه مسلمي عرق اليوغور الذي ينتمي إليه في إقليم شينجيانغ الصيني .

وقال وهو يربت على ذقنه البيضاء بينما كان جالسا حافي القدمين على أرض المسجد "هنا في قازاخستان شعر الجميع بالغضب العارم عندما سمعوا بقتل أبناء عرقنا هناك".

ونقل (موقع ميدل ايست اونلاين) عن زار حاجي قوله : "الكثير من أفراد شعبنا خاصة من خدموا في أماكن مثل أفغانستان مستعدون للهرع لنجدتهم. لكننا لا نستطيع أن نحمل السلاح ونذهب إلى هناك بهذه السهولة. فهذه ليست طريقتنا".

ويقع المسجد في الما اتا كبرى مدن قازاخستان وهو أحد جيوب حياة اليوغور المنتشرة في الجمهورية السوفيتية السابقة حيث يعيش أكبر مجتمع لليوغور خارج الصين.

ومع اندلاع الاشتباكات بين اليوغور والهان الصينيين في جويلية في مدينة أورومتشي عاصمة شينجيانغ التي تبعد عن الما اتا مسافة تقطعها السيارة في يوم واحد وجد العديد من مسلمي اليوغور في قازاخستان والبالغ عددهم 300 ألف شخص أنفسهم ممزقين بين الغضب واليأس لحال أبناء جلدتهم عبر الحدود.

ويتنامى الغضب لدرجة أن شيوخ اليوغور يضطرون إلى الدعوة لضبط النفس بين شباب اليوغور الذين يتوقون للثأر لدماء إخوانهم .

وتتولى ربيعة قدير، التي تلقب بـ"أم اليوغور"، والمرشحة لنيل جائزة نوبل للسلام، رئاسة مؤتمر اليوغور العالمي الذي يعد حركة المعارضة الرئيسية لليوغور.

وشهد شينجيانغ أعمال عنف هي الاسوأ منذ عقود من الزمن وقتل 192 شخصا في اشتباكات الشهر الحالي تدعي الصين إنها من تدبير انفصاليين من اليوغور ، بينما ينفي إيغور المنفي ذلك بشدّة ، كما اعتقل نحو ألف شخص .

وقال مالك فسيلوف وهو رجل يبلغ من العمر 40 عاما ذهب إلى المسجد للصلاة "إذا كان لدى شعبنا أي أسلحة لكان قد ذهب إلى هناك على الفور".

وأضاف "هناك بعض الاشخاص على استعداد للذهاب لكننا لا نريد العنف لذا أوقفناهم. لسنا انفصاليين. لا نريد إلا الاستقلال لكنني أشعر أن الامور تخرج عن نطاق السيطرة. وقد لا يكون هناك مفر من المزيد من إراقة الدماء".

ويقول مؤتمر اليوغور العالمي الذي تتهمه الصين بدعم من يطالبون بدولة تركستان الشرقية إنه يقر الطرق السلمية لحل الازمة.

وبينما ترحب قازاخستان من الناحية الرسمية بوجود اليوغور فإنها تخشى مساعي اليوغور التي تطمع في الاستقلال وترى أنهم مصدر محتمل لزعزعة الاستقرار. وتشعر قازاخستان بالضآلة أمام سلطان القوة الاقتصادية للصين لذا لا يمكنها انتقاد ما تفعله بكين.

ويعيش اليوغور في هدوء في الما اتا ويقيمون في مجمعات سكنية خاصة بهم تشمل مساجدهم ومقاهيهم وعادة ما تناقش مجموعات من كبار السن أمور السياسة على مقاعد منتشرة في الطرقات.

ولكثير من مسلمي اليوغور في قازاخستان أقارب عبر الحدود كما تنتعش التجارة مع وصول شاحنات تنقل البضائع الصينية يوميا إلى قازاخستان الدولة الغنية بالنفط التي ترى الصين فيها مصدرا للطاقة الجديدة.

وانتقلت بسرعة أنباء حملة الصين ضد اليوغور إلى قازاخستان عبر هذا الطريق التجاري المهم الذي يسير بحذاء طريق الحرير الذي كان همزة الوصل بين الصين وأوروبا في قديم الزمن.

وانهار شاهد من اليوغور كان في أورومتشي أثناء أعمال الشغب لغرض يتعلق بأعماله وهو يصف ما رأه هناك.

وقال "رأيت كيف يضرب الجنود اليوغور .. جميعهم. رأيت كيف كانوا ينقلون الجثث إلى الشاحنات".

وأتى اليوغور وهم جماعة تركية تربطها صلات قوية بآسيا الوسطى إلى قازاخستان بأعداد كبيرة على مدى القرنين الماضيين وذلك بعد عدة مساع فاشلة لاقامة دولة مستقلة لهم.

ورغم وجود تراث ثقافي مشترك فإن علاقات اليوغور متأزمة مع السكان المحليين في آسيا الوسطى وهي منطقة ذات أعراق متعددة حكم فيها اليوغور امبراطورية شاسعة قبل ألف عام.

ويعيش في الوقت الحالي نحو ثمانية ملايين من اليوغور في الصين وينتشر نصف مليون آخرون منهم في أنحاء آسيا الوسطى. ويشعر الكثير منهم بالظلم التاريخي لان جماعات في آسيا الوسطى أقل من حيث العدد استطاعت أن تحصل على الاستقلال.

ومنذ اندلاع الاضطرابات في أوائل جويلية انتشر الحديث عن المزيد من الاشتباكات في آسيا الوسطى وهي منطقة شاسعة أثار تنامي العنف في أفغانستان مخاوف من شيوع حالة أكبر من انعدام الاستقرار فيها.

وقال ناشط من اليوغور في الما اتا إن التوترات متنامية.

وأضاف"كثير من الناس يودون فعل شيء مثل الاحتجاج. وبعض الشباب مستعدون للذهاب وضرب تجار صينيين في السوق المحلية طلبا للثأر. أوقفناهم بالطبع".

وبدت مجموعات أخرى من اليوغور أكثر هدوءا. ففي قرية شونزي بالقرب من الحدود مع الصين قال سكان إن العلاقات بين اليوغور والهان الصينيين جيدة دائما واتهموا الحكومة الشيوعية بإشاعة التوتر.

وقال باراتزان (68 عاما) وهو مسلم من اليوغور انتقل إلى قازاخستان من شينجيانغ عام 1956 "كان لاسرتنا دائما جيران صينيون. تقع اللائمة على الحكومة".



عدلت قوانينيها لتتوافق مع التمويل الإسلامي

في ظل حظر الحجاب..فرنسا تفتح أبوابها للمصارف الإسلامية

السبيل أونلاين - وكالات

تحظر فرنسا ارتداء الحجاب الإسلامي في المدارس والجامعات ، كما شدّد الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي منذ أسابيع على أن "النقاب" و"البرقع" عير مرحب بهما في البلاد ، ولكن على العكس من ذلك فإن التمويل الإسلامي مرحب به كثيراً ، دون إستحضار "القيم العلمانية" إذا تعلق الأمر بالمنافع الإقتصادية وفق ضوابط الشريعة الإسلامية .

وأعلنت وزيرة الاقتصاد الفرنسيّة كريستين لاغارد الأسبوع الماضي أنّ فرنسا ترحب بالمصارف التي تود"القيام بعمليات مصرفية مطابقة للشريعة الإسلامية" وأن وزارة المال ستصدر تعليمات إدارية تسمح بتطوير"الأدوات المالية" المعروفة تحت تسمية"إجارة ومرابحة" لتوفير الإطار القانوني الذي من شأنه تطوير نظام الصيرفة الإسلامية في فرنسا.

وعدلت باريس بعض القوانين منذ مطلع العالم الحالي لتتلاءم والشريعة الإسلامية، بعدما تقدّم عدد من المستثمرين العرب بطلب ترخيص مصرف إسلامي. ويرى بعض المراقبين أن فرنسا تود اللحاق بلندن التي تمثّل المركز المالي الأوّل أوروبياً، والتي بدأت منذ أكثر من ثلاث سنوات بتشريع عمل المؤسسات الماليّة الإسلاميّة.

وتحرّم الشريعة الإسلاميّة الفائدة الربويّة على أساس أنّ المال وحده لا يجب أن يولّد الربح، ومن هنا فإن الاستثمار المتوافق مع مبادئ الشريعة الإسلامية يحتّم، وخصوصاً في عمليات الشراء والبيع، توليد ربحية مساوية للفائدة في المصارف العامة، على أن تكون خاضعة للضريبة في كل مرحلة.

ويشهد قطاع الصيرفة الإسلاميّة نمواً واسعاً، ويبلغ حجمه نحو 800 مليار يورو، ويتوقع أن يبلغ مجمل أعماله نحو تريليون يورو خلال سنوات.

وتشير المعلومات إلى وجود"قاعدة عريضة من الزبائن في فرنسا مهتمة بهذه الأدوات المالية".

وتوضح معظم الاستطلاعات والدراسات وجود"جدوى اقتصادية" لإنشاء مصارف إسلامية، وأن عدداً متزايداً من أرباب العمل والمستهلكين الفرنسيين المسلمين مهتمّ بهذا الموضوع.

وتقول إنّ نحو 76 في المائة من عيّنة تشمل مهاجرين وفرنسيين من أصول مهاجرة يرغبون في فتح حسابات لدى مؤسسات مالية تعمل بنظام الصيرفة الإسلامية لشراء عقارات"من دون دفع فوائد تقليدية"، أي بنظام"الإجارة"، بينما يقول 17 في المائة من المستطلَعة آراؤهم إنّهم يودون التوسّع في عملهم التجاري في حال تأسيس شركات الاعتماد على مؤسسات مالية إسلاميّة للحصول على تمويل، أي بنظام"المرابحة" عوضاً عن نظام القروض التقليدي.

وبدأت بعض الجامعات ومدارس التجارة باعتماد مناهج تشمل مواد"التمويل الإسلامي": فبعد معهد ستراسبورغ، عمدت جامعة"بورت دوفين" الشهيرة في مجال التخصص بالتجارة إلى استحداث شهادة مجاز (ماستر) تحمل اسم"مبادئ التمويل الإسلامي وتطبيقاته".

وعلى الرغم من كل هذا، يظل الحجاب ممنوعاً في المدارس والجامعات الفرنسية، لكن سيكون مرحباً به في المصارف والمؤسسات المالية ، وهو ما يطرح أكثر من إستفهام حول الخطاب العلماني المتشدد الذى تعتمده باريس حيال الكثير من قضايا مواطنيها المسلمين .


المغنّي المصري علي الحجار ينال موافقة الأزهر لتسجيل القرآن الكريم

السبيل أونلاين - وكالات

ذكر المغني المصري علي الحجار في لقاء تلفزيوني على إحدى الفضائيات المصرية الخاصة أنه حصل على إجازة من الأزهر الشريف لتسجيل القرآن كاملاً بصوته، ما أثار الكثير من ردود الأفعال تجاه الخطوة .

وفي سؤال حول إمكانية انضمامه لنقابة قرّاء القرآن الكريم، قال الحجار إنه لا يعلم إن كان اعتماده من قبل الأزهر للبرنامج فقط أم كمقرئ عام، وإن كانت النقابة ستلزمني بامتحان ثانٍ أم لا لاعتمادي بشكل نهائي.

وحصل الحجار على موافقة الازهر كقارئ للقرآن الكريم ، وأوشك على الانتهاء من تسجيل المصحف الشريف كاملاً ترتيلاً وتجويداً بحسب أحكامه الاصلية التي يجيدها تماماً، وكشف الحجار أنه بدأ منذ فترة بتسجيل القرآن الكريم بصوته في استوديو للتسجيلات الصوتية والموسيقية خاص به داخل منزله.

وقال: من شجَّعني على تسجيل القرآن هو اعتماد الأزهر لي كمقرئ، بعدما استعانت بي الدكتورة زينب زمزم في برنامجها "قصص الأنبياء والصحابة رضوان الله عليهم"، كي أقرأ في كل حلقة منه سوراً قرآنية توضح أسباب نزولها في ثلاث مواضع من الحلقة.

وأوضح الحجار انه أقام استوديو للتسجيلات الصوتية والموسيقية في بيته، وأنه كلما رغب في تسجيل اي من سور القرآن دخل الاستوديو وسجلها.

وأكد الحجّار أن هذه التسجيلات لن تكون متوفرة لجمهوره في الوقت الراهن، ولن تخصص للغرض التجاري في البداية إلا اذا كانت هناك حاجة لذلك وكان هناك داعم كمنتج للتجربة، وقال "سأهديها لأولادي وأصدقائي" واعتبرها الحجار تجربة جديدة في مشواره الطويل.

وأشار الحجار الى ان السيناريست ناصر عبد الرحمن عندما صلّى خلفي وكنت إماماً في أحد المساجد وعلم ان صوتي جيداً في تلاوة القرآن طلب من د.زينب زمزم ان تستعين بي في قراءة القرآن في ثلاثة أماكن من كل حلقة، ثم عرضنا اول 5 حلقات على الازهر فوافق على البرنامج، كما وافق على منحي إجازة لصوتي كقارئ للقرآن، وهذا لم يحدث مع أي مطرب من قبل وذلك أمر اسعدني كثيراً.

وقال إنني لم اقرر إلى الان عرض ما سجلته على الإذاعة او التلفزيون.. فهذا الاجراء الرسمي مازال مؤجلاً حتى الانتهاء تماماً من تسجيل كل أجزاء القرآن، والذي يحتاج الى بعض الوقت للانتهاء منه وقد يكون ذلك قبل شهر رمضان المقبل.

وأكد الحجار بقوله: لقد فعلت ذلك من اجل ان اقدم عملاً طيباً في ميزان حسناتي, وليس لأغراض تجارية بحتة، وهذا الموضوع ليس سهلاً كما يتصور البعض؛ لان تلاوة وترتيل القرآن عمل غير عادي، ولكن لو قررت أن تكون التجربة بشكل معلن أو تجاري ففي هذا الوقت لا يصح ان أغني مثلاً "عنوان بيتنا زي ما كان بس انت نسيت العنوان"، كما انني يجب ان اجد شريكاً في الانتاج يساعدني على نشر التجربة إذا ما كانت ستأخذ الشكل التجاري مستقبلاً، وقد يكون ذلك سهلاً وليس بالامر الصعب.

وأكد الدكتور احمد رفاعي عبداللاه استاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الازهر وقارئ بلجنة التأليف والترجمة والنشر التابعة لمجمع البحوث الاسلامية أن القرآن لا يجب أن يتغنى به أحد، وعند تجويده لا يجوز أن تكون فيه نغمة أشبه بالغناء، وإذا كان علي الحجار متمكناً من أحكام التجويد وقواعده وأصوله، وأتقن الرواية التي يرتل أو يجوّد بها فليس هناك مانع من أن يسجل القرآن بصوته، شريطة ان يتقدم بما سجله الى مجمع البحوث الاسلامية للحصول على الموافقة.

ويذكر رفاعي واقعة شهيرة وهي أن الازهر قد منع من قبل شريطاً بصوت القارئ الشهير عبدالباسط عبدالصمد، بل وسحبه من سوق الكاسيت، وهو الشريط المعروف بالقراءات الشاذة، والذي كان قد سجله قبل وفاته بفترة قصيرة.

وقال: لقد منع من التداول بقرار من الازهر، فليس كل ما يقرأ يقال وينشر على الملأ، وما يقال في المحاضرة قد يختلف عما يقال في الاذاعة او التلفزيون.

وأضاف: لابد ايضا ان يستشير الحجار مشيخة المقارئ المصرية او مجمع البحوث الاسلامية قبل الشروع في تنفيذ التسجيل، ولابد أن يحدد الرواية التي سيقرأ بها منذ البداية مثل رواية حفص او رواية بن طولون وغيرها.

وأكد رفاعي أن علي الحجار من الأصوات الجيدة واعرف ان والده الراحل ابراهيم الحجار كان متخصصاً في الموشحات الاسلامية والاندلسية وقد حفظ علي منها الكثير، لذا فإذا كان الحجار جاداً في التجربة عليه أن يعي ماذا سيقدم في ما بعد؛ لأن تسجيل القرآن بصوته سيفرض عليه خطوطاً حمراء لا يجب ان يتخطاها في ما بعد.

أما الشيخ فرحات السعيد المنجي من علماء الازهر والمشرف العام على مدن البعوث الاسلامية سابقاً، فقال: اذا كان هذا الرجل -ويقصد علي الحجار- دارساً للقرآن وملماً بالقراءات ويقدر على قراءته جيداً فلا مانع من تسجيل القرآن بصوته، بحيث لا يعود مرة أخرى الى الغناء، وينقطع تماماً عن الفن ويتفرغ لقراءة القرآن والتعبد به، ومن الممكن التكسب منه، وهذا جائز شرعاً.. وقد يكسب منه أكثر من الغناء بكثير كما انه سينال ثواباً عظيماً منه.

وحذر الشيخ فرحات من انه اذا كان يرغب في تسجيل القرآن ثم يذهب في الليلة التالية ويصاحب فرقاً موسيقية، ويصدح بالغناء ويعود للتمثيل فهذا أمر غير جائز ولا يقره احد.. عليه ألا يعود الى الفن مرة اخرى ولو بأي حجة كانت.

واستدرك قائلاً: اما اذا كانت العودة من خلال الانشاد الديني فهذا جائز ولا شيء في هذا ابداً، وقد سبقه الكثيرون الى ذلك مثل عائلة ابو العلا نساءً ورجالاً في المنصورة الذين تخصصوا في قراءة القرآن والانشاد الديني.

وذهب الشيخ محمد محمود الطبلاوي، أشهر قرّاء القرآن الكريم وكيل نقابة القرّاء، بالقول إن المبدأ في هذه الحالة يعود الى ان يكون حافظاً للقرآن الكريم بأكمله ومجيداً لأحكامه وتلاوته فهذا لا يمنع اذا كان قادراً على القراءة السليمة المعتمدة.

وأضاف: لابد ان يكون معه مصحح ومراجع لانه لا يوجد من يقرأ القرآن من تلقاء نفسه دون وجود المصحح، وعليه ان يبحث للازهر ومجمع البحوث طلباً لارسال لجنة له تتابعه وقت التسجيل في الاستوديو الذي سيسجل به، وهذه اللجنة التي تشرف على التسجيلات تكون ايضاً من لجنة المصحف بمجمع البحوث.. اما نقابة القرّاء فليس لها دخل بالاجازة او المنع.

من جانبه رفض الموسيقار حلمي بكر قبوله بما أقدم عليه الحجار، قائلاً: "انه ليس مع تلك التجربة وإن القرآن اوله ترتيل ثم تجويد وله المقرئين الذين تخصصوا في قراءاته، لكن ان يسجله بشكل قد يكون فيه غناء فهذا حرام، لان هناك مقامات في القرآن تستخدم في الخشوع وتشرح المعاني وتقربك من فهمه، وهناك قراءات علمية معترف بها لا يجب القراءة بعيداً عنها، وهذه القراءات بعيدة كل البعد عن التطريب.

وأكد بكر انه استمع الى تجربة ام كلثوم في قراءتها للقرآن، وقال انها غير مضبوطة، وموسيقار الاجيال محمد عبدالوهاب كان يقرأه ويجوده بصوته ولكن في البيت فقط.. فالمطرب يقدم على اي تجربة الا هذه.. لان القرآن ليس اغنية طربية ستتغنى بها.. فهو كتاب له قدسيته وله المقرئون المتخصصون فيه.

وحدد المايسترو صلاح عرام مدير نقابة الموسيقيين اشتراطات يجب ان تتم قبل ان يسجل علي الحجار القرآن بصوته، وهي ان يعتزل الغناء العاطفي او يتخصص في الغناء الديني والوطن، ولا مانع أن يتكسب ايضاً من تلاوة القرآن، فهناك الدكتور شعيشع الذي ترك الطب ويتكسب من القرآن ويحصل على 10 آلاف جنيه في الليلة الواحدة".

ويرى عرام أنه ليس هناك ما يمنع من ان يكون الشيخ علي الحجار بدلاً من المطرب.

وأوضح ان الذي يصل الى هذه المرحلة فإن هناك امراً الهياً قد وصل اليه، وأنا واثق من علي الحجار اذا اقدم على هذه التجربة فسينجح، وربنا يوفقه فيها، وفهو شخصية طاهرة ونقية، وأي فنان في الوسط الفني يتمنى ان يقدم على مثل هذه الخطوة فهي تجربة جميلة ولا يجب ان يهاجم عليها، بل يجب ان نشجعه ونقف الى جانبه، ولا تهاجمه الصحافة والنقد لانها خطوة خير ربنا يجعلها في ميزان حسناته، وأتمنى ألا يقف عند بعض الاشخاص الذين قد يحبطونه ويضعفون من عزيمته عند إقدامه على تلك التجربة.

وأشار هلال بقوله: "ليست هناك مشكلة في ان يسجل كلام ربناً طالما كان قادراً على ذلك, وطالما قد حصل على موافقة من الازهر، ويجب ان نعطيه الدفعة القوية على ذلك، وبعد ان ينتهي من تجربته عليه ان يحافظ أكثر وأكثر، لانه فنان راق جداً، ويجب أن يختار كلام أغانيه التي لها هدف ولها معنى وقيمة، وهذا هو احساسي الحقيقي بالمطرب الكبير علي الحجار .

وحول ما إذا كانت تلك التجربة تجعله يعتزل الغناء قال الحجار: حتماً ستفرض عليّ شروطاً أعلم جيداً انه يجب وضعها في الاعتبار.. برغم كوني أضع بداخلي رقيباً على أي أغنية قبل ان أضعها أمام أعين الرقابة، ولكن عند قراءتي للقرآن بشكل فيه إشهار وقد يحدث ذلك قريباً بعدما سجلت العديد من سور القرآن، ففي هذه الحالة يجب ان أعيد حساباتي في مسألة الغناء."


السبيل أونلاين - آراء وتحليلات

الإسلاميون والأنظمة..استحقاقات متبادلة

د. مسفر القحطانيظلت العلاقة المأزومة بين الكثير من الحكومات العربية والحركات الإسلامية عقودا طويلة من الزمن تعاني من التوتر والاتهام المتبادل والقطيعة شبه التامة, ولا تخلو أيامها من ويلات الاغتيالات والثورات في مقابل سجون الحكومة التي مُلِئت بالمعتقلين بسبب انتمائهم للمعارضة الإسلامية.

وخيمت هذه الحالة من القطيعة على صورة العلاقة بين الطرفين المتضادين دون أن تحمل المتغيرات العالمية أي بوادر انفراج يمكن أن تعيد حالة السلم السياسي والاجتماعي إلى الطرفين, وأمام هذه الإشكالية بإفرازاتها السلبية على الأمن والتنمية, يمكن القول إن المراجعة وتقويم الفترة الماضية لم ينل حظه من الاهتمام والجدية، ما يجعل المصلحة الوطنية ومستقبل الأجيال الواعدة نصب أعين المؤثِّرين من الطرفين, ولعل هناك بريق أمل في جيل بدأ يتسيِّد على مجريات الأمور الراهنة ولا يستحضر صراعات لم يشهدها تاريخه في تحويل هذه القطيعة إلى تنوعات مدنية وتبادل أدوار عملية؛ تحقق التعاون في المشترك العام من المصالح والمكاسب الوطنية.

والمرحلة القادمة لا تقبل الانتظار الطويل في تذويب الخلافات وتحتاج إلى قدرة عالية في القفز على مناوشات الحرب الباردة بين أطراف المجتمع الواحد, وهذا يتطلب وعيا بأولويات المواجهة، وصدقا في التعامل مع المصالح الوطنية وصبرا على مناكفات ونزق صناع العداوات ومرتزقة الفتن الأهلية.

ومن المقرر لدى الجميع أن توتر الوضع السياسي والأمني في أي بلد يعتبر من أكبر معوقات التنمية والاستقرار، ولا يمكن تحقق مصالح خاصة أو عامة في أجواء المواجهة والتنازع, وحتى تهميش فصيل صغير من المعارضة، فإنما هو أشبه بتجاهل الألم في طرف البدن، والذي مهما صغر فإنه مصدر تنغيص لكل أجزاء البدن المختلفة, كما أن الاهتمام والتفاعل مع كل معارضة تهدف لإلغاء الآخر دون مراعاة تنوعات ومشاريع أخرى قد يؤدي إلى الانشغال التام عن مصالح الوطن العليا والالتفات إلى صراخ المطالب الشخصية والحزبية؛ ما يعيق قافلة النهضة عن المسير, ومن المهم أيضا أن يكون الاعتبار الحقيقي هو للفصائل ذات التمثيل الحقيقي للشعب وأصحاب المعالجات السلمية للإصلاح والذين يملكون برنامجا تنمويا حقيقيا يتلمسه الشعب ويؤمن بجدواه الجميع, وتهميش هذا الطرف المهم من معادلة الإصلاح الوطني قد تكرر في تجارب طويلة ومتعددة داخل كثير من البلاد الإسلامية؛ كحزب الرفاه السابق في تركيا, والإخوان في مصر, والنهضة في تونس, والجماعة الإسلامية في باكستان, والإنقاذ في الجزائر، إلى غيرها من الحركات الإسلامية الأخرى.

ولم يحقق هذا التهميش والإبعاد سوى تحزيب المجتمع وتكريس الدولة جهدها ومالها في تحطيم المقابل دون أي مكاسب حقيقية؛ بل على العكس أحيانا قد تكون نتائج الاستطلاعات أو الانتخابات تؤكد أن الطرف المنتصر هو من كانت الحكومة تظنه قد تلاشى من التأثير داخل المجتمع، فالانفتاح العالمي وغلبة اقتصاديات المال والأعمال أعاد من جديد رسم خرائط الأعداء والأصدقاء, وأصبحت الدول ذات الأحلاف الاقتصادية هي من أقوى الدول تعاونا وتلاحما من الدول ذات التوجهات السياسية الواحدة, لذلك خرج هذا الإطار التنموي كأقوى إطار يمكن أن تلتقي عليه أهداف الفرقاء في الوطن الواحد, وأنموذج الاتحاد الأوروبي وآسيان وإيباك ما زال حاضر النجاح في مقابل تواضع الإنجاز المطلوب من الاتحاد المغاربي ومجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية وغيرها, كما أن نجاح التجربة الهندية والصينية رغم كثرة التنوعات والديانات واللغات في دمج الجميع نحو هذه الغاية محفز قوي آخر لإعادة النظر في القواسم المشتركة بين أجنحة المجتمع الواحد.

أما الإشكالية الأخرى فتكمن في تعاطي بعض الإسلاميين للعمل السياسي من خلال مظاهر عدة؛ كازدواجية الخطاب الجماهيري التعبوي مع الخطاب السياسي المصلحي, والمثالية المفرطة في غايات الدولة الإسلامية مقابل تناسي الواقع الراهن والأنظمة الأممية والأحلاف الدولية وسيادة القطب الأوحد في العالم, كما تظهر إفرازات هذه الإشكالية في تداخل الديني والسياسي أثناء الموالاة أو المعاداة؛ ففي حين تخرج فتوى التكفير للاشتراكية والعلمانية تظهر تحالفات قوية معهم أثناء الانتخابات أو داخل البرلمانات دون تأصيل شرعي وفقه واقعي يوضح هذا التغاير في المواقف والقرارات, كما أن الخيار العسكري لدى بعض الحركات الجهادية أظهر فشله في عدة جوانب بسبب خياره الكارثي في المواجهة المسلحة؛ كذلك فشله في تقدير قوة الحكومات التي مهما ضعفت فهي أقوى من أي تيار جهادي مهما بلغ من القوة والتنظيم.

كما فشلوا أيضا في بلورة الغاية والهدف من المواجهة مع الحكومات وخلطوا بين الجهاد كوسيلة وبينه كغاية, بالإضافة إلى عدم وجود مشروع أو برنامج حقيقي للإصلاح والتنمية, والناظر في الحركات الجهادية الراهنة -كالقاعدة على سبيل المثال- يرى بوضوح النزعة الشديدة نحو التطرف الفكري والغلو الديني الذي يستحيل من حيث السنن والنواميس أن ينتصر بالعدل، وأن يحكم بالوسطية، وأن يلقى القبول من أطياف المجتمع؛ فالعدل والوسط والقبول هي شروط النجاة والنصر في أي مشروع يهدف لبناء الحياة والمجتمع.

فهذه الإشكالات وغيرها قد تظهر في الممارسة وقد تكون في أساس التنظير والبناء الفكري لدى قطاعات واسعة من الإسلاميين، وهي تحتاج إلى مراجعة وتقويم في عدة مناح، منها تقويم التراث الإسلامي السياسي وعدم إسقاطه بالنص على واقع مختلف كليا عنه, وفي تجربة شيخ الإسلام ابن تيمية قبل ثمانية قرون في نقد شروط الإمامة وواجبات الولاية خطوة من الريادة والإبداع يجب أن تستمر وتُستحضر خلالها ثوابت السياسة الشرعية لا متغيراتها التي أملتها الظروف الزمانية والمكانية والحالية في وقت مضى, كما أن تقسيم المجتمع إلى فئات متباينة في الدين والانتماء والنظر إلى المخالفين سياسيا كأنهم خارج إطار الدين والعقيدة، كلها مفاهيم تحتاج إلى تمييز وتقويم وورع وإخلاص.

والخطوة الأهم في مرحلة المراجعة والتقويم هي واجب المرجعيات الفقهية، أفرادا ومؤسسات، في تطوير مفاهيم المناصحة لولاة الأمر, والإنكار السلمي لأخطاء الدولة دون الاستسلام والانكفاء خوفا من وهم الخروج والثورة, أو التمادي والمعاندة التي قد تقود إلى مفاسد الثورة والاقتتال الداخلي, والتجارب العالمية من حولنا فيها من المفيد النافع لواقعنا والمتفِق مع شريعتنا الغراء ما ينبغي أن نستفيد منه في الحراك السياسي الإيجابي لمجتمعاتنا, مثل المشاركات البرلمانية, والديمقراطيات الشورية, ومؤسسات المجتمع المدني، وغيرها من تطبيقات إيجابية كانت مستندا شرعيا لدولة الخلافة الأولى عندما قامت الدواوين واختطت المدن ووزعت الغنائم والفرص على الجنود والمرابطين وبيوت مال المسلمين.

إن مرحلة (ما بعد القطيعة) التي يمر بها العالم اليوم هي نقلة نوعية في التاريخ الإنساني, قد تختصر العمر الحضاري في لحظات, وتعجل بالنهضة التي توقفت منذ أمد بعيد, ويكفي أنها أخرجت العديد من الرءوس المدفونة في وحل الخصومات والتحزبات إلى مد النظر في الأفق البعيد الذي يحمل الأمل للشعوب من جديد.

الكاتب : د. مسفر القحطاني / أكاديمي سعودي ومهتم بترشيد العمل الإسلامي

(موقع اسلاميون - 05 جويلية 2009 )


~ أخبار وتقارير عن غزة وفلسطين ~

المؤتمر السنوي الأول للمراكز الثقافية بغزة..تجربة فريدة وآمال معقودة

السبيل أونلاين - مهند العراوي – غزة

عشية عقد المؤتمر السنوي للمراكز و المؤسسات الثقافية والذي ستنظمه وزارة الثقافة الفلسطينية بغزة تحت عنوان "نحو تعزيز ثقافة المقاومة" من 20-21 يوليو وبرعاية دولة رئيس الوزراء الأستاذ إسماعيل هنية , تتضافر الجهود من قبل الكوادر والطواقم العاملة في الوزارة والتي تنسق العمل وتوزع المهام وتتبع توجيهات وزير الثقافة ورئيس المؤتمر د.م. أسامة العيسوي, ولجنة تحضيرية للمؤتمر برئاسة د. عبد الخالق العف مستشار وزير الثقافة لتتوحد كل هذه السواعد بهدف إنجاح هذه التجربة الأولي والفريدة وبعنوان يحمل بين طياته شكل جديد للثقافة الفلسطينية, واشراقة في صورة المشهد الثقافي الفلسطيني خاصة في ضوء المتغيرات والمستجدات على الساحة الفلسطينية والتي يعتبر المشهد الثقافي جزء لا يتجزأ منها.

وزارة الثقافة التي وضعت هدف لهذا المؤتمر والذي يتمثل في وضع إطار عام لنهضة ثقافية وطنية شاملة تقوم على تدعيم مفاهيم المقاومة والتحرر, تهدف أيضا ومن خلال أهداف جزئية إلى تدعيم التعاون بين الوزارة والمؤسسات والمراكز الثقافية كون هذه المراكز احد دعائم المشهد الثقافي الفلسطيني ومن واجبها حسبما تري الوزارة أن تقوم هذه المؤسسات بدورها من خلال دمجها في الحياة الثقافية من اجل واقع ثقافي يخدم القضية الفلسطينية , ليست المؤسسات الثقافية وحسب بل ترمي الوزارة أيضا من خلال هذا المؤتمر إلى دمج المثقف الفلسطيني في الحياة الثقافية الفلسطينية واستنهاض همته واستثمار طاقته ليتبني قضايا الشعب الفلسطيني, خاصة وان المثقف الفلسطيني عاني من التهميش والإهمال خلال الفترة السابقة ولم يكن له دور في إضفاء إبداعاته على الساحة الثقافية الفلسطينية .

المساهمة في التصدي للغزو الفكري هو أيضا احد الأهداف التي رسمتها الوزارة من اجل وضع خطة واضحة لمواجهة هذا الغزو, خاصة وان هذه القضية لا تؤرق المشهد الثقافي الفلسطيني فحسب بل المشاهد الثقافية العربية هي الأخرى هي أهداف معلنة أحيانا وخفية أحيانا أخري لهذا الغزو.

وبعيد إعلان وزارة الثقافة عن عزمها عقد المؤتمر السنوي الأول للمؤسسات والمراكز الثقافية, بدأت العديد من هذه المؤسسات والمراكز إضافة إلى مثقفين ومفكرين وأدباء وأكاديميين وشخصيات وأحزاب سياسية من الداخل والخارج بإرسال أوراق عمل للمشاركة في هذا المؤتمر, أوراق العمل هذه والتي وصل عددها إلى 30 ,صيغت من خلالها محاور المؤتمر والتي تعددت ما بين دور المراكز و المؤسسات الثقافية و دور الوزارات والفصائل والأحزاب الفلسطينية في تدعيم ثقافة المقاومة إلى الوسائل المقترحة لتحقيق هذا الهدف علاوة على قراءة في التجارب الدولية والمحلية الرائدة في تعزيز ثقافة المقاومة , كما قامت الوزارة بعمل عدد من ورش العمل والتي استضافت خلالها عددً من نواب المجلس التشريعي وثلة من المفكرين والأدباء والمثقفين ليسهموا بدورهم في إنجاح المؤتمر .

ويأتي مؤتمر المراكز الثقافية في وقت برزت فيه الكثير من الأحداث والمستجدات على الساحة المحلية والخارجية كان أبرزها الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة, كما يأتي المؤتمر في ظل فعاليات القدس كعاصمة الثقافة العربية والتي تحتضن وزارة الثقافة نشاطاتها وتسعي لإبرازها وإخراجها بصورة مشرفة كونها تظاهرة ثقافية هامة.

وزير الثقافة و رئيس المؤتمر د.م. أسامة العيسوي وخلال كلمته تعقيبا على المؤتمر قال "إن أهمية المؤتمر وبهذا العنوان "نحو تعزيز ثقافة المقاومة" تكمن في انه يأتي ليزيل الضبابية عن بعض المفاهيم التي تداخلت وتحاول تشويه صورة المقاومة ووصمها بالإرهاب, كما انه يسعى لتعزيز ثقافة المقاومة من خلال ربط الجسور مع المؤسسات الثقافية والمثقفين الفلسطينيين ودمجهم في الحياة الثقافية الفلسطينية كونهم أدوات لتغيير الواقع الثقافي الفلسطيني ".

وأكد العيسوي على أن وزارة الثقافة استكملت استعداداتها لعقد المؤتمر وشحذت الهمم من اجل إخراجه بصورة مشرقة تضيف جديدا على المشهد الثقافي الفلسطيني, آملاً أن يتكلل هذا الجهد بالنجاح ويسهم في إبراز الثقافة الفلسطينية الأصيلة".

وفي كلمة له قال أ. سامي ابوطفة مدير دائرة المراكز الثقافية في وزارة الثقافة " إن مؤتمر المراكز و المؤسسات الثقافية تحت عنوان ’نحو تعزيز ثقافة المقاومة’ يأتي في إطار تدعيم هذا المفهوم, وهذا المفهوم ليس بدعة أو ابتكار من وزارة الثقافة, لأن الشعب الفلسطيني بكافة فئاته وشرائحه مؤمن بالمقاومة كخيار استراتيجي من اجل تحرير الأرض ونيل الحرية والاستقلال كما يأتي أيضا رفضاً لكل خيارات التسوية والاستسلام ".

وأضاف أبو وطفة "إننا نهدف إلى توحيد وصهر كل الجهود الثقافية في بوتقة واحدة, إضافة إلى تحديد رؤية كاملة متكاملة للمقاومة ووسائلها المتاحة للوصول إلى الهدف المنشود بنيل الشعب الفلسطيني لحقوقه كاملة ".

والسؤال الذي يفرض نفسه الآن, هل سيحقق هذا المؤتمر المرجو منه في استنهاض همة المثقفين و إشعار أصحاب القرار بأهمية الثقافة ودورها؟ وهل سيضفي شيء جديد على المشهد الثقافي الفلسطيني ويختلف عن سابقيه من المؤتمرات والتظاهرات الثقافية؟ .

وزارة الثقافة تبدأ مشروع الأرشفة الالكترونية

أعلنت وزارة الثقافة الفلسطينية صباح اليوم الخميس الموافق 9/7/2009م عن بدء تنفيذ مشروع الأرشيف الالكتروني لحفظ مستندات وملفات الوزارة الكترونياً والذي ستنفذه دائرة الهندسة والحاسوب بالوزارة .

وقالت م. ابتهاج الغرباوي من دائرة الهندسة والحاسوب أن الهدف من هذا المشروع هو حفظ مستندات وبيانات الوزارة والحفاظ عليها من الضياع والتلف عبر حفظها بنسخ الكترونية يمكن الوصول إليها بسهولة عند الحاجة إليها, مضيفة أن الأرشفة الالكترونية تأتي في الوقت التي تتعرض فيه المؤسسات والمرافق الحكومية إلى تهديد دائم , واستشهدت الغرباوي بقصف الاحتلال للعديد من الوزارات خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة.

وأكدت الغرباوي على أن هذه الخطوة تأتي مواكبة للتقدم التكنولوجي وفي إطار استخدام التقنيات الحديثة في العمل الحكومي بهدف تسهيل العمل وحفاظاً على الوقت والجهد. والجدير بالذكر أن وزارة الثقافة أطلقت مؤخرا موقعها الالكتروني www.moc.ps بحلة جديدة وأقسام عدة من بينها المكتبة الالكترونية .


مقابلة مع معالي وزير الثقافة الفلسطينية د.م. أسامة العيسوي حول المؤتمر السنوي للمراكز الثقافية "نحو تعزيز ثقافة المقاومة"

السبيل أونلاين - غزة

مع اقتراب ساعة انطلاق المؤتمر السنوي للمراكز والمؤسسات الثقافية والذي سيعقد على مدار يومي الاثنين والثلاثاء العشرين والواحد والعشرين من شهر يوليو لهذا العام تحت عنوان "نحو تعزيز ثقافة المقاومة" والذي تنظمه وزارة الثقافة الفلسطينية في غزة تحت رعاية دولة رئيس الوزراء أ. إسماعيل هنية.

فإننا في دائرة العلاقات العامة والإعلام بوزارة الثقافة يطيب لنا اللقاء مع معالي وزير الثقافة د.م. أسامة العيسوي ليحدثنا عن هذا المؤتمر وما يتعلق بالتطلعات والآمال المرجوة منه وعن آخر تطورات المشهد الثقافي الفلسطيني .

1- نرغب في البداية أن تعرفنا معاليكم عن سبب تسمية المؤتمر بهذا الاسم "نحو تعزيز ثقافة المقاومة" ودلالاته؟

حقيقةً إن لاختيار هذا الاسم أسباب متعددة ورسالة نود إيصالها من خلال عقد المؤتمر في هذا الوقت بالذات, فبالنسبة لثقافة المقاومة فهي ليست ثقافة دخيلة أو جديدة على الشعب الفلسطيني بل هي ثقافة متجذرة وأصبحت الآن إستراتيجية فلسطينية نجمع عليها جميعا كسبيل وحيد لاستعادة الحقوق واسترداد الأرض والحرية,علاوة على ذلك فإن جميع الشرائع السماوية والمواثيق الدولية تضمن حق المقاومة للشعوب التي ترزح تحت الاحتلال, لذلك فإننا جئنا اليوم بمؤتمر "تعزيز ثقافة المقاومة" كدعم وإثراء لهذه الثقافة وإضفاء المزيد والجديد عليها لنضمن بقائها وقوتها على الساحة الثقافية الفلسطينية, لذلك فنحن تسعي لتعزيز هذه الثقافة داخل المجتمع الفلسطيني لتكون حاضرةً على الساحة الثقافية الفلسطينية.

إن حرب غزة التي قدم الشعب الفلسطيني خلالها الآف الشهداء والجرحى على طريق الحرية والدفاع عن الدين والوطن, وبروز دور المقاومة الفلسطينية في التصدي لهذا العدوان والتمسك بثوابت الشعب الفلسطيني والدفاع عن هذا الشعب بكل ما أوتي المقاومون من قوة, في ظل هذا كله ارتأت وزارة الثقافة كونها راعية للمشهد الثقافي الفلسطيني إن يكون المؤتمر الأول للمراكز الأول تحت عنوان "نحو تعزيز ثقافة المقاومة", هذا من ناحية ومن ناحية أخري فان الحرب على المقاومة تزداد شراسة يوماً بعد يوما وتتعرض لحرب إبادة من قبل قوي الظلم العالمية التي تحاول تشويه صورة المقاومة وربطها بمفاهيم أخري كالإرهاب والتطرف, لذلك فهذا المؤتمر يأتي ليرسي ويثبت المفاهيم الصحيحة ويخرج بتوصيات تُترجم على ارض الواقع كمنهج ثقافي مقاوم ومتكامل .

2- لكن، لماذا المؤسسات والمراكز الثقافية ؟

لا يخفي على احد دور المؤسسات والمراكز الثقافية العاملة على الساحة المجتمعية في تعزيز الواقع الثقافي وإبراز الإرث الثقافي لأي دولة, لذلك فإن وزارة الثقافة ولإدراكها لهذا الجانب المهم تهتم بدمج المؤسسات الثقافية في المشهد الثقافي الفلسطيني من اجل خدمة القضية الفلسطينية وإشراك هذه المؤسسات في عملية تعزيز المفاهيم الثقافية لدي الأفراد كونهم أدوات وسبل على طريق تحقيق هذا الهدف, كما ترمي الوزارة من خلال هذا المؤتمر إلى بناء جسور تواصل واتصال وتعاون مع المؤسسات الثقافية العاملة.

3- في ظل التهميش وعدم فهم الدور المنوط بوزارة الثقافة والذي عانت منه خلال السنوات السابقة, هل تبحث الوزارة عن دور فعال على الساحة الفلسطينية وهل هذا المؤتمر هو إحدى الخطوات نحو تحقيق هذا الهدف؟

بالتأكيد, نحن نسعى لإعادة تفعيل دور وزارة الثقافة والتي واجهت تهميشاً في بعض الأحيان وعدم الإلمام بدورها الحقيقي أحيانا أخري, وزارة الثقافة والتي يلقي على عاتقها رسم السياسات الثقافية للدولة فالثقافة هي مرآة للشعب وحضارته ورقيه, ووزارة الثقافة يجب أن يتكامل دورها مع باقي المؤسسات والهيئات من اجل خدمة القضية الفلسطينية, ومن هنا يتوجب علينا إعطاء المزيد من الاهتمام لهذه الوزارة وان لا نغفل أو نستهين بدورها ولا أبالغ في القول إن قلت إنها من الوزارات السيادية.

في إطار المؤتمر, فان الوزارة تعتبر هذه التظاهرة بمثابة خطوة أولى نحو إعادة صياغة دور الوزارة خاصة و أن ثقافة المقاومة هي ثقافة أصيلة وثابتة تحتاج إلى إرساء وتعزيز.

4- المثقف الفلسطيني عانى هو الآخر من الإهمال وتعطيل لدوره, أين هو من خطط الوزارة ومن المؤتمر ؟

مما لاشك فيه أن دور المثقف لا يقل أهمية عن دور المقاوم على الميدان , فالمثقف كان ولا يزال حاملا لهم القضية والمقاومة والتحرير وما دليل على ذلك إلا تعرض المثقف الفلسطيني إلى الاغتيال والاعتقال بهدف إنهاء مقاومته التي لم يسعي الاحتلال لوقفها لولا تداركه لفعاليتها.

وأنا اتفق معك في أن المثقف يعاني من النسيان والإهمال والإغفال لدوره مما أدي إلى عدم انخراط الكثيرين من أبناء الطبقة المثقفة في المشهد الثقافي الفلسطيني وبقائهم في الظل بسبب عدم وجود وزارة ثقافة مهتمة ومؤسسات ثقافية تقدر وتستوعب المثقفين .

من خلال المؤتمر والذي دعونا فيه كافة المثقفين من جميع أطياف الشعب الفلسطيني إلى المشاركة بفعالية, ونحن نسعى لدمج المثقف الفلسطيني في الساحة الثقافية الفلسطينية وإبقائه على اطلاع فيما يخص التغييرات والتجديدات التي تطرأ على هذه الساحة ونحن في وزارة الثقافة نضع المثقف الفلسطيني في دائرة الاهتمام وقمنا بالعديد من الأنشطة والفعاليات التي استهدفته كما ونقوم بطباعة ونشر الأعمال الثقافية التي تخرج عن مبدعينا ومثقفينا انطلاقا من اهتمامنا بهذا المثقف كونه احد وسائل التغيير وإرساء الثقافات .

ومن هنا اكرر دعوتي ثانية إلى كل الأدباء والمفكرين والكتاب من جميع الأطياف والألوان والشرائح إلى المشاركة في المؤتمر وفي كل التظاهرات الثقافية الفلسطينية والتي من أهمها فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية والتي هي مناسبة مميزة للمثقفين للقيام بدورهم نحو قضية القدس.

5- ما هي التطلعات والآمال للمؤتمر السنوي كونه تجربة أولى وفريدة, وكيف تقيم دور الحكومة في انجاز المؤتمر؟

حقيقة, نحن في وزارة الثقافة لم ولن ندخر جهدا في سبيل إنجاح هذا المؤتمر, وعلى صعيد الآمال والطموحات فإننا بالتأكيد نرجو أن يتكلل جهدنا بالنجاح وأن نخرج من هذه التجربة النوعية وقد حققنا تقدما على الساحة الثقافية وأحدثنا حراكاً ثقافيا ايجابيا ليكون علامة بارزة في المشهد الثقافي الفلسطيني, كما نأمل أن نقوم بجمع كافة مثقفينا ومؤسساتنا الثقافية لنضع جميعاً رؤية ثقافية موحدة تخدم ديننا ووطننا.

وفيما يخص دور الحكومة, فالحكومة برئاسة أ.إسماعيل هنية ومنذ اللحظة الأولي وهي تقدم الدعم بكافة أشكاله من اجل إنجاح هذه التظاهرة الثقافية على الرغم من مما تعانيه هذه الحكومة من حصار خانق, وأنا من هنا اثني على أداء الحكومة في هذا الإطار وأثمن جهودها ليس على صعيد المؤتمر فقط بل على صعيد الاهتمام بالمشهد الثقافي الفلسطيني وبالمثقفين والمؤسسات الثقافية على حد سواء .

وأخيرا اسأل الله أن يوفقنا إلى ما فيه رضا الله وخدمة ديننا ووطننا وشعبنا وقضيتنا وثقافتنا المبنية على أسس صحيحة وسليمة تخرج لنا شعبا مثقفا حضارياً يظهر بصورة مشرقة أمام العالم كله .

إعداد: مهند العراوي


غضب صهيوني بعد استقبال رسمي لوفد من حماس في سويسرا

السبيل أونلاين - وكالات

اعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية "الاسرائيلية" الاربعاء عن غضب "اسرائيل" اثر استقبال رسمي لوفد من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في سويسرا.

وقد استقبل وفد حماس برئاسة محمود الزهار قبل حوالى اسبوعين في سويسرا كما ذكرت صحيفة هآرتس الاربعاء .

ونقلت (وكالة الصحافة الفرنسية) عن المتحدث يغال بالمور قوله: "اننا غاضبون لان الاتحاد الاوروبي لا يزال يعتبر حماس بمثابة منظمة ارهابية، حتى وان لم تكن سويسرا عضوا في الاتحاد الاوروبي".

وزعم المتحدث "ان هذه المنظمة الارهابية، حماس، في حرب ليس فقط مع اسرائيل ولكن ايضا مع السلطة الفلسطينية ومصر". واستطرد "ان سويسرا باستقبالها وفد حماس رسميا لا تقف الى جانب اولئك الذين ينادون بالاعتدال" .

وقال مسؤول اسرائيلي كبير طلب عدم كشف اسمه "ان العديد من الدول العربية خصوصا المغرب والجزائر ومختلف دول الخليج ترفض منح تاشيرات دخول الى اراضيها لقادة حماس منذ ان سيطرت الحركة على قطاع غزة".

وكتبت الصحيفة ان سفارة اسرائيل في برن طلبت من السلطات السويسرية توضيحات لم تعتبرها مرضية.


وفد أوروبي فلسطيني مشترك التقى سولانا وطالبه بموقف أوروبي برفع حصار غزة

السبيل أونلاين - بروكسل

اجتمع وفد رفيع المستوى من السياسيين والبرلمانيين الأوروبيين وممثلي المجتمع المدني الفلسطيني في أوروبا، ظهر الأربعاء في بروكسيل، مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، في لقاء مطوّل، وطالبه بتحرّك فاعل لرفع الحصار عن قطاع غزة، وبمراجعة جدية لسياسات الشراكة والتعاون بين أوروبا والجانب الإسرائيلي.

فقد التقى وفد رفيع المستوى من "رئاسة مؤتمر فلسطينيي أوروبا" و "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، مع خافيير سولانا في مكتبه ببروكسيل، الأربعاء الثامن من تموز يوليو، وبحث معه بشكل مسهب سبل إنهاء الحصار عن المليون ونصف المليون إنسان فلسطيني في ظل دخول هذا الحصار عامه الرابع، علاوة على مسؤوليات أوروبا إزاء الوضع العام للقضية الفلسطينية.

وضمّ الوفد الذي اجتمع بسولانا، كلاً من كلير شورت البرلمانية البريطانية ووزيرة التنمية الدولية السابقة في حكومة توني بلير، والبارونة جيني تونغ عضو مجلس اللوردات في بريطانيا ورئيسة الحملة الدولية في أوروبا للإفراج عن نواب المجلس التشريعي الفلسطيني الأسرى، ولويزا مورغانتيني نائب رئيس البرلمان الأوروبي، و الاستاذ ماجد الزير رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا والمدير العام لمركز العودة الفلسطيني والدكتور عرفات ماضي رئيس الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، .

رؤية الوفد الأوروبي ـ الفلسطيني ومطالبه

وخلال زيارته عرض الوفد، على المنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، تصوّره لمجريات القضية الفلسطينية، وللمواقف التي ينبغي على أوروبا أن تتخذها إزاء ذلك، انطلاقاً من الدور الحيوي والفاعل للقارة في منطقة الشرق الأوسط، والتزاماتها المبدئية المنتظرة منها.

وطالب الوفد بتحرّك "فاعل وعملي" لإنهاء الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، لا سيما في ظل ما يعانيه المُحاصَرون من حرمان لأدنى مقوِّمات الحياة، كما طالب الوفد بالتحرك الجدي من أجل الضغط على الجانب الإسرائيلي للإفراج عن النواب الفلسطينيين الأسرى لدى سلطات الاحتلال.

وحثّ المشاركون في الوفد، خافيير سولانا على القيام بتحرك أوروبي "يكافئ ما لهذه القارة من نفوذ على الجانب الإسرائيلي، من أجل رفع الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة، والذي تضاعفت آثاره السلبية في أعقاب الحرب المدمرة الأخيرة التي استهدفت القطاع".

وعبّر الوفد عن الرفض القاطع لاستمرار الحصار المفروض على قطاع غزة، مشدداً على المسؤوليات الأوروبية إزاء ذلك. وأكد الوفد لسولانا "أهمية التدخل الأوروبي لرفع الحصار، ومسؤولية أوروبا في هذا الشأن، بما في ذلك ضرورة الضغط على الجانبين الإسرائيلي والمصري لفتح المعابر وإنهاء العقوبات الجماعية المفروضة على الشعب الفلسطيني في القطاع".

وشملت المطالبات التي قدّمها الوفد خلال لقائه سولانا؛ إنصاف الشعب الفلسطيني وتمكينه من حقوقه غير القابلة للتصرّف، وإلغاء معاهدات واتفاقيات الشراكة والتعاون الأوروبية مع الجانب الإسرائيلي، واتخاذ إجراءات ضاغطة لدفع القيادة الإسرائيلية للامتثال للقانون الدولي واحترام حقوق الإنسان الفلسطيني. وعلاوة على ذلك؛ طالب الوفد بالتراجع عن خطوة رفع مستوى العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والدولة العبرية التي تمّ اتخاذها مطلع الشتاء الماضي، وفق قائمة المطالب التي تقدّم بها الوفد.

وخلال اللقاء بينهما؛ أكد الوفد لسولانا أنه "لا يمكن للمسؤولين الأوروبيين الاستمرار في تحاشي التعامل المباشر مع ممثلي الشعب الفلسطيني الذين تم انتخابهم بشكل ديمقراطيّ نزيه"، مشددين على ضرورة "احترام خيارات الشعب الفلسطيني"، والحديث المباشر مع قيادة البرلمان الفلسطيني المنتخب والحكومة التي تمّ تشكيلها بموجب الأكثرية النيابية برئاسة إسماعيل هنية، ومراجعة أية تحفظات مسبقة في هذا الشأن.

سولانا يؤكد عدم الارتياح الأوروبي لسياسات إسرائيلية

ومن جانبه؛ عرض خافيير سولانا رؤية الاتحاد الأوروبي إزاء القضية الفلسطينية والأوضاع في المنطقة، مؤكداً عدم ارتياح الجانب الأوروبي إزاء بعض السياسات الإسرائيلية، ومن ذلك سياسة الاستيطان التي أوضح أنّ موقف الاتحاد يتمسّك باعتبارها خرقاً للقانون الدولي.

وقدّم الوفد لخافيير سولانا، تقريراً عن سلسلة زيارات تفقدية وتضامنية قام بها أعضاؤه إلى قطاع غزة مؤخراً، بتنسيق من "الحملة الأوروبية لرفع الحصار"، وذلك على متن سفن وقوارب وضمن قوافل برِّية. ويستعرض التقرير، الأوضاع الإنسانية والمعيشية المتفاقمة بالنسبة للمليون ونصف المليون فلسطيني في القطاع، جراء استمرار الحصار المشدد وعلى إثر الحرب الإسرائيلية الأخيرة. وكانت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، والتي تتخذ من بروكسيل مقراً لها، قد قامت في الأشهر القليلة الماضية بإرسال عدة وفود برلمانية أوروبية إلى القطاع ، بالإضافة إلى قافلة "الأمل" التي حملت المساعدات الطبية، لا سيما لذوي الاحتياجات الخاصة بالتنسيق مع منسقية العمل الخيري في أوروبا . كما تقوم الحملة بالتواصل المستمر مع النواب والمسؤولين الأوروبيين، بهدف إطلاعهم على الأوضاع الميدانية في القطاع المحاصر.

حضور متبلور وضاغط في أوروبا لصالح فلسطين

وقد أظهرت طبيعة الوفد العريض الذي التقى خافيير سولانا، بروز حضور متبلور وضاغط في الساحة الأوروبية لصالح القضية الفلسطينية. وكان أعضاء الوفد، علاوة على برلمانيين وسياسيين وشخصيات عامة أخرى، قد قاموا بزيارات تضامنية إلى فلسطين، كما وحرصوا على تحدي الحصار المفروض على غزة بزيارة القطاع المحاصر على متن سفن وقوارب، رغم تهديدات الجانب الإسرائيلي.

ويشرح عضو الوفد، ماجد الزير، رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا والمدير العام لمركز العودة الفلسطيني، أنّ الأمر "لم يعد يتعلّق بحضور موسمي أو متقطع لصالح الحقوق الفلسطينية، وإنما بأداء مستمر وفاعل، فهذا فريق يعبِّر عن امتداد واسع في عموم أوروبا ويكرِّس جهوده الحثيثة وتحرّكاته المتواصلة لصالح القضية الفلسطينية وبإصرار"، على حد قوله.



~ أخبار وتقارير عن تونس ~

فلم الشهيد المنجي العيّاري يميط اللثام عن المحنة الصامتة في تونس

السبيل أونلاين – تونس – خاص

لتحميل فلم الشهيد المنجي العيّاري انقرهنا

نقلّب صفحة أخرى من المحنة الصامتة التى مرّ ويمرّ بها السجناء السياسيين السابقين بتونس لأكثر من عقدين موصولين .. ونسجل اليوم في دفترالذاكرة إسم الشهيد المنجي العيّاري عليه سحائب الرّحمة والرضوان .

المنجي العيار.. أعتقل في 29 جويلية سنة 1991 ، وأطلق سراحه في نوفمبر 2004 ، أصيل منطقة الكبّارية بالعاصمة ، أحد أعضاء "حركة النهضة" ممن إنتمى إليها سنة 1980 .

أصيب الشهيد المنجي العيّاري نحسبه والله حسيبه ، منذ سنة 2000 بداء السرطان وهو بسجن برج الرومي ببنزرت ، وقد كانت إدارة السجن تتكتم على مرضه مدعية أنه مصاب بالبواسير فقط ، مكتفية بعلاجه بمسكنات وحقن .

وعند خروجه من السجن إستمر في تعاطي تلك المسكنات نظرا لعدم تمتعه بتغطية من الصندوق القومي للضمان الإجتماعي وقلّة ذات يده إذ لم يستطع القيام بفحص طبي شامل لعوزه وإحتياجه رغم إشتداد الألم به ، إلى أن كفله أحد المنخرطين بالصندوق المذكور ، حينها باشر العلاج وقام بفحص كامل تأكد من خلاله أنه مصاب بسرطان القولون ، الذى إنتشر ليصيب جزء هاما من الكبد .

أجريت للشهيد المنجي العيّاري عملية جراحية بتاريخ 24 ماي 2007 لإستئصال القولون وجزء من الكبد ، ثم خضع إلى 6 حصص من العلاج الكيماوي دون نتيجة تذكر ، وبعد مدّة العلاج هذه فوجىء العيّاري بإنتهاء مدّة صلوحية تغطية الصندوق القومي للضمان الإجتماعي وذلك بتاريخ 31 ديسمبر 2007 ، فواجه العديد من الصعوبات للإستمرار في العلاج ، وفي أواسط جانفي 2008 تلقى أوّل حقنة ضمن البروتوكول الثاني للعلاج الكيمياوي ، وقع له علي إثرها إختلال في صفائح الدمّ مما تسبب له في إنتكاسة كبيره في وضعه الصحيّ ، فإقتصر علاجه على تقديم مسكنات للإوجاع دامت عشرة أيام ، عاني فيها صنوف الألم وذاق فيها ويلات الأوجاع ومرارته ، وإرتقى إلى جوار ربّه بتاريخ 25 جانفي 2008 .

جدير بالإشارة أن السياسة التى كانت ولا وزالت السلطة تنتهجها في سجونها وهي : تعمّد الإهمال الصحّي ، والتباطىء في العلاج من طرف إدارة السجون ، وعدم الإسعاف في الوقت المناسب ، وحرمان السجناء من الرعاية الصحيّة الضرورية وغيرها من سياسات التشفي والإنتقام السادي قد أدت في الكثير من الأحيان إلى موت السجناء ممن أصيبوا بأمراض خطيرة كانت تحتاج إلى رعاية مكثفة .

ونظيف إلى ذلك أن ظروف الإقامة السيئة وسوء التهوئة وضيق الغرف والإكتظاظ والتدخين السلبي ورداءة الأكلة وإفتقار السجون إلى طاقم طبي كفأ ومناسب لعدد المساجين ، والأكل في الأواني البلاستيكية غير الصحيّة ، والنوم على الأرضية مباشرة وغيرها من الأوضاع السجنية السيئة قد دفعت السجناء إلى خوض إضرابات جوع من أجل تحسين أوضاعهم ، مما أدى إلى إصابة العديد منهم بداء السرطان لم يعالجوا منه في الوقت المناسب مما سبب في وفاة بعضهم ، ونذكر من بينهم الشهداء المنجي العيّاري وأحمد البوعزيزي والهاشمي المكي وعبد المجيد بن طاهر وعبد الكريم المطوي ونجاة الماجري ولطفي العيدودي والأخضر السديري والحبيب الردّادي ... والقائمة تطول .

وتستمر المحنة الصامتة للسجناء السياسيين بتونس في غفلة من الكثير .. ويستمر الموت البطيىء في تصيّد ضحاياه ...!!!!

من مراسلنا في تونس – زهير مخلوف


تجريم التضامن الإجتماعي..إحالة مجموعة على الفصل 19 من "قانون الإرهاب"

السبيل أونلاين - تونس - خاص

مثل أمس الخميس 16 جويلية 2009 ، أمام حاكم التحقيق العاشر بتونس كل من : حسام بن الكيلاني الأكحل ، عزوز بن منصف بن صالح ، محمد علي بن الطيب الحرباش ، عبد الله بن عبد السلام دشمان وكريم بن حمدة خليفة ، وذلك من أجل تهم "الإجتماع وجمع التبرعات" .

ويوجد الموقوفين بسجن المرناقية بالعاصمة منذ 13 جويلية 2009 .

وقد أحيلوا تحت الفصل 19 من "قانون مكافحة الإرهاب" لسنة 2003 ، سيء الذكر ، وفحواه:"يعاقب بالسجن من 5 أعوام إلى 12 عاما وبخطية 5 آلاف دينار إلى 50 ألف دينار كل من يتبرع أو يجمع بأي وسيلة كانت سواء بصفة مباشرة أو غير مباشرة أموالا مع علمه بأن الغرض منها تمويل أشخاص أو تنظيمات أو أنشطة لها علاقة بالجرائم الإرهابية وذلك بقطع النظر عن شرعية أو فساد مصدر الأموال التى يتم التبرع بها أو جمعها" .

وتأتي إحالة الموقوفين حسب محضر البحث عدد 1203 ، على خلفية قيام الموقوف حسام الأكحل بتجميع مبلغ قدره 150 دينارا ، ساهم هو فيه بـ 65 دينارا ، و الموقوف عبد الله دشمان بـ 60 دينارا ، والموقوف كريم خليفة 5 دنانير ، والموقوف محمد على الحرباش 20 دينار . وقد سلّم المبلغ كاملا إلى الموقوف عزوز بن صالح الذى قام بإيصاله إلى والدة السجين كريم بن الكيلاني الهيشري .

والجدير ذكره أن الموقوفين الأربعة (حسام بن الكيلاني الأكحل ، محمد علي بن الطيب الحرباش ، عبد الله بن عبد السلام دشنان وكريم بن حمدة خليفة) لا تربطهم أي علاقة أو معرفة بالسجين كريم الهيشري أو عائلته وقد تبرعوا بالمبالغ الزهيدة بدافع ديني وإجتماعي ليس له أي خلفية أخري .

أما الموقوف عزوز بن صالح فقد أمد الأم المعوزة بالمقدار المالي المذكور لتعاطفه معها بعد ما عبّرت له عن حاجتها الماسة للمال كي تتمكن من زيارة صديقه و"إبن حيّه" الموقوف بالسجن كريم الهيشري .

وعند عرض هذه المجموعة على أنظار حاكم التحقيق العاشر حضرت للإنابة عنهم الأستاذة إيمان الطريقي ، التى أبدت إستغرابها من إحالة شباب قدموا معونة مالية زهيدة لأم فقيرة ومعوزة فإذا بهم يحالون بموجب الفصل 19 من "قانون الإرهاب" والذى يعاقب من 5 إلى 12 سنة سجنا كل من يمول تنظيمات أو أنشطة لها علاقة بالجرائم الإرهابية والذى لا ينطبق على قضية الحال ، مستنكرة إحالة منوبيها تحت هذا الفصل ، معتبرة أن تقديم أحدهم 5 دنانير من أجل معونة أمّ لم تتمكن من زيارة إبنها لمدة طويلة هو في حدذ ذاته مندوحة لا جريمة ، مؤكدة ان التظامن الإجتماعي لا يعاقب عليه القانون ، وهي تأمل في أن ينظر القاضي إلى هذه القضية بمنظار العدالة لا بمنظار أمني بحت .


تدهو الحالة الصحية لسجناء الحوض المنجمي ومطالب برعايتهم

السبيل أونلاين - تونس

أكّد مصدر متابع لشأن سجناء الحوض المنجمي الذى سحنوا على خلفية مطالبهم الإجتماعية ، أن النقابي عدنان الحاجي يعاني داخل السجن من ضغط الدم والآم حادة بالرأس .

وحسب نفس المصدر فإن بشير العبيدي يشكو هو الآخر من تورم في ساقيه منذ أسابيع ، كما أن الحالة الصحيّة لسجين الحوض المنجمي الطيب بن عثمان تبعث على الإنشغال بسبب منع الدواء عنه مما ساهم في تزايد ضعف بصره .

وطالبت "اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض المنجمي" ، في بلاغ تلقى السبيل أونلاين نسخة منه الخميس 16 جويلية 2009 ، إدارات السجون باحترام قانون البلاد و المواثيق الدولية في معاملة السجناء وتمكينهم من كل مستلزمات العلاج .

وصدر بحق سجناء الحوض المنجمي أحكام قاسية تجاوز بعضها العشر سنوات .


السبيل أونلاين - تونس

نص الرسالة التي توجهت بها اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي إلى أعضاء الهيئة الإدارية الوطنية للاتحاد العام التونسي للشغل

الإخوة الأعزاء
تحية نقابية:
منذ ما يزيد عن سنة يقبع مناضلون نقابيون من منطقة الحوض ألمنجمي في السجون بعد أن أوقفوا في مخافر الأمن ومورست عليهم شتى أنواع التعذيب وحوكموا بإحكام قاسية في جلسات غابت فيها متطلبات المحاكمة العادلة، وذلك بشهادة النقابيين والحقوقيين والسياسيين ، من داخل البلاد وخارجها ، الذين واكبوا أطوار القضية وحضروا المحاكمات.

أيها الإخوة النقابيون:
لم يكن عدنان ألحاجي وبشير ألعبيدي وعادل جيار والطيب بن عثمان وطارق ألحلايمي وغيرهم من الذين حوكموا في هذه القضية عصابة مفسدين" يخططون للاستيلاء على أملاك الغير" أو الإضرار بها كما جاء في محاضر الاتهام، بل كانوا مناضلين نقابيين مخلصين لمبادئ الاتحاد، قادوا حركة اجتماعية سلمية تطالب بالعيش الكريم ، بالحق في الشغل وفي تنمية عادلة ، وهي نفس المبادئ النقابية التي دعا إليها واستشهد من اجلها محمد علي الحامي وفرحات حشاد وغيرهما من القادة النقابيين الذين تركوا بصماتهم في النضال الاجتماعي والوطني في وطننا العزيز.

أيها الإخوة النقابيون:
لا يخفى عليكم ما يعانيه هؤلاء النقابيون من متاعب صحية ومعنوية وإحساس بالظلم والقهر، وهم يشاهدون،خلف القضبان، عائلاتهم تتكبد مصاعب التنقل للزيارة والقفة، و رغم معاناتهم فان ما يعزز أملهم ويدعم صمودهم هي مواقف المساندة من المجتمع المدني ، وخاصة من إخوانهم النقابيين.

لقد لعب الاتحاد العام التونسي للشغل دورا هاما في مؤازرة مساجين الحوض ألمنجمي وعائلاتهم ، كما نظمت العديد من الهياكل الوطنية والجهوية للاتحاد الندوات والتظاهرات التضامنية التي ساهمت إلى جانب العديد من تحركات المجتمع المدني في رفع الحصار الإعلامي الذي أرادت السلطة لفه حول هذه القضية العادلة لعزلها عن محيطها الاجتماعي والوطني.
إلا أن كل هذه التحركات لم تحد من تعنت السلطة ولم تحملها على تغيير أسلوبها الأمني والقضائي في مواجهة هذه الحركة السلمية.

أيها الإخوة الأعزاء:
إننا نكتب إليكم لقناعتنا إنكم تحملون وزر المحنة التي يعيشها إخوانكم النقابيون وأنكم قادرون دائما على تجسيد هذا الشعور في فعل نقابي نضالي يحمل السلطة على مراجعة أسلوب تعاملها مع هذه الحركة.إننا نناشدكم أن تعملوا على تفعيل الحملة التضامنية من اجل إطلاق سراح كل مساجين الحوض ألمنجمي وإرجاعهم إلى سالف عملهم حتى يواصلوا تحمل مسؤولياتهم النقابية .
تقبلوا فائق تحياتنا الأخوية،

اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض المنجمي


السبيل أونلاين - تونس

أخبار الحريات في تونس

تونس في 25 رجب 1430 الموافق ل 18 جويلية 2009
1) اعتقال مجموعة جديدة من شبان منزل بورقيبة:
تم حوالي منتصف ليلة 17 جويلية 2009 اعتقال الشبان وليد العربي وسامي الغربي ورضا الجميلي وعادل بوعلي عند مفترق الطرق الرابط بين منزل بورقيبة وماطر من قبل إحدى الدوريات وتم اقتيادهم إلى منطقة الشرطة بماطر أين أخضعوا للاستجواب ولم يطلق سراحهم إلا على الساعة السابعة صباحا، علما بان السيد وليد العربي (تاجر سيارات) هو سجين رأي سابق ويخضع حاليا لحكم تكميلي بالمراقبة الإدارية الشيء الذي تسبب في حرمانه من مورد رزقه.
2) حجب صفحة الناشط الحقوقي سيدالمبروك على الفايس بوك:
فوجىء الناشط الحقوقي السيد مبروك عضو منظمة حرية وإنصاف بحجب صفحته الخاصة على موقع ''الفايس بوك''، حيث تعذر عليه تصفح بياناته ومراسلاته بالموقع المذكور.

(منظمة حرية وانصاف)


يذكر أن الكثير من النشطاء التونسيين وقع حجب شبكة الأنترنت عنهم منذ أسابيع ومن بينهم الناشط الحقوقي ومراسل السبيل أونلاين زهير مخلوف الذى حيل بينه وبين تصفح "موقع الفيس البوك" ، والوصل إلى بريده الألكتروني وحتى الوصول الى موقع السبيل أونلاين رغم إستخدام البروكسي ، وذلك منذ فترة طويلة .

ويواجه مخلوف الذى يتحلى بإرادة إصرار فذّة صعوبات جمّة في إستخدام شبكة الأنترنت لم تحل بينه وبين مواصلة نشاطه الإعلامي الحقوقي .

كما يجد الكثير من النشطاء صعوبات في إستخدام الشبكة بسبب تعمّد السلطة التونسية حجبها عنهم أو التلاعب في سرعة الأنترنت .



الإعتداء على ناشط..ملاحقة المحجبات والسميعي ما يزال في انتظار جواز السفر

السبيل أونلاين - تونس

تونس في 24 رجب 1430 الموافق ل 17 جويلية 2009
1) الاعتداء على الناشط الحقوقي والمناضل السياسي رياض الحوار:
تعرض اليوم الجمعة 17 جويلية 2009 الناشط الحقوقي والمناضل السياسي السيد رياض الحوار عضو الحزب الديمقراطي التقدمي بجهة سوسة للاعتداء بالعنف الشديد من قبل مجموعة من الأشخاص عندما كان يتجول بالطريق السياحي بالمدينة المذكورة، فقد اقترب منه شخص أول على متن دراجة نارية من نوع ''فيسبا'' سوداء اللون وطلب منه أن يناوله علبة كبريت عندها أقبل شخصان آخران على متن دراجة أخرى وبدأ الثلاثة بتعنيفه وإسقاطه أرضا والاعتداء عليه بالركل واللكم على سائر جسده، وقد كانوا يدعونه باسمه وهم يضربونه.
وعند تحوله لمركز الشرطة لتقديم شكاية رأى الشخص الذي كان يقود الدراجة النارية الأولى فأخبر أعوان الشرطة بذلك إلا أنهم لم يحركوا ساكنا بل عمد احدهم إلى طرده من المركز وضربة بقارورة بلاستيكية، وهو يستعد لتقديم شكاية في الغد لدى وكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بسوسة ضد الأشخاص الذين اعتدوا عليه وضد أعوان الشرطة الذين لم يحركوا ساكنا عندما تعرف على أحد الجناة مما يدل على أن هذا الاعتداء له دوافع سياسية.


2) حلقة جديدة من مسلسل محاكم التفتيش بالأسواق التونسية:
يواصل أعوان الشرطة بالسوق الأسبوعي لمدينة نابل الاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، حيث يعمد هؤلاء الأعوان إلى ملاحقة المحجبات واقتيادهن إلى ركن بالسوق أين يتم تعرية رقابهن عنوة ويجبرن على إمضاء التزام يقضي بعدم ارتدائهن للحجاب في المستقبل.


3) حرمان السيد أحمد السميعي من جواز السفر:
لم يتسلم الناشط الحقوقي السيد أحمد السميعي جواز سفره رغم مرور أكثر من 40 يوما على تقديمه طلبا لاستخراجه لمركز شرطة المنصورة بمدينة القيروان بتاريخ 21 ماي 2009 ورسم طلبه تحت عدد 355.

(منظمة حرية وانصاف)


السبيل أونلاين - تونس

الهيئة الادارية لاتحاد الشغل تزكي الرئيس لولاية جديدة

علمنا من مصادر نقابية مطلعة أن الهيئة الإدارية للاتحاد العام التونسي للشغل أنهت أعمالها خلافا لما كان مبرمجا لها على الساعة الثانية من منتصف نهار اليوم. هذا وقد دعيت الهيئة الإدارية للانعقاد رسميا يومي 17و18 جويلية.

وكان جدول أعمالها يتضمن نقطة واحدة وهي النظر قي تزكية المنظمة لترشح الرئيس زين العابدين بن علي لولاية خامسة في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في أكتوبر القادم.

وقد أكدت لنا مصادرنا انه خلافا لما حصل سنة 2004 فان البيان الذي أعدته المركزية والمتضمن لتزكية الرئيس الحالي للانتخابات المقبلة لم يقع عرضه على التصويت بل قرئ على الحاضرين الذين صادقوا عليه دون إبداء أية ملاحظات بشأنه.

الإمضاء : عبد السلام الككلي


مرصد نقابي تونسي يتضامن مع نقابيون في الجزائر منعوا من عقد ندوة

السبيل أونلاين - تونس

قال مصدر نقابي في تونس أن الشرطة الجزائرية حاصرت يوم الخميس 16 / 07 / 2009 ومنذ الثامنة صباحا مقر دار النقابات العمالية بالجزائر العاصمة ومنعت بالقوة إطارات نقابية عديدة من الالتحاق بمقر الدار ومن تنظيم ملتقى دراسي كان من المقرر انجازه في هذا التاريخ .

وعبّر " المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية" عن أسفه لـ"وقوع هذا التصرف غير المبرر" ، واعتبر هذا المنع وباستعمال القوة " اعتداءا خطيرا على الحقوق والحريات النقابية" .

ودعا الى عدم الاعتداء على الحقوق والحريات النقابية في الجزائر .

كما عبّر المرصد المذكور "عن تضامنه المطلق مع النقابيين الجزائريين الممنوعين من تنظيم يوم دراسي ويأمل من السلط الجزائرية احترام المواثيق والقوانين الدولية الضامنة لحرية العمل النقابي ومنها حق الاجتماع ".


السبيل أونلاين - تونس

الاتحاد الدولي للصحفيين يطالب بالاحترام المتبادل والتحضير النزيه لانتخابات نقابة الصحفيين في تونس

عبر الاتحاد الدولي للصحفيين اليوم عن قلقه من تصاعد التوتر داخل قيادة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين حول ادارة وتنظيم عملية الاعداد لعقد المؤتمر الاستثنائي للنقابة.

وقال ايدين وايت، امين عام الاتحاد الدولي للصحفيين: "لقد حان الوقت لأن يحترم جميع الأطراف اعضائهم الصحفيين وأن يتفقوا على تاريخ للمؤتمر الاستثنائي، وعلى عملية تنظيمية تمكن جميع اعضاء النقابة التونسية من المشاركة في هذا المؤتمر والتعبير عن آرائهم بحرية. من الضروري ان تتبنى النقابة عملية تنظيمية تلتزم تماما بما ينص عليه نظامها الداخلي."

وتأتي هذه المناشدة من طرف الاتحاد الدولي للصحفيين بعد عدد من الاستقالات تقدم بها اعضاء في مجلس النقابة فرضت المطالبة بعقد مؤتمر استثنائي يتم فيه انتخاب قيادة جديدة للنقابة.

وقد قام عدد من قيادة النقابة، وبشكل منفرد، باعلان يوم 15 آب/اوغسطس تاريخا لعقد المؤتمر الاستثنائي ليستبقوا نتائج الاجتماع الذي سيتم عقده يوم 21 تموز/يوليو الجاري لتحديد تاريخ انعقاد المؤتمر. وبحسب نصوص النظام الداخلي للنقابة فإنه من الواجب عقد المؤتمر الاستثائي خلال شهرين ابتداء من تاريخ 21 تموز/يوليو الجاري.

وقال الاتحاد الدولي للصحفيين أنه من المهم ان يتم عقد هذا المؤتمر بطريقة هادئة وشفافة لتجنب انشقاق مدمر لجسم النقابة ولضمان ثقة الجسم الصحفي بمجلس النقابة الجديد، مؤكدا بانه يجب احترام نزاهة هذه العملية. وأضاف وايت: "من حق كل المرشحين المحتملين ان يمتلكوا وقتا كافيا للتفكير ومراجعة مسالة ترشحهم. وكذلك من حق جميع الأعضاء ان تتاح لهم فرصة المشاركة في المؤتمر."

وقال الاتحاد الدولي للصحفيين بأن الإعلان المنفرد والذي يهدف إلى فرض تاريخ مبكر للمؤتمر يهدد نزاهة العملية الانتخابية ومصداقية النقابة.

وقال وايت: "إن هذا النوع من القرارت لن يؤدي إلا إلى التشكيك في شرعية المجلس الذي سيتم انتخابه. إننا نناشد كل اعضاء قيادة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أن يتعاونوا معا في عملية التحضير للمؤتمر الاستثنائي ليتجنبوا التسبب بضرر دائم في الجسم الصحفي، ونناشدهم ايضا ان يستغلوا الاجتماع الذي سيعقد في 21 تموز/يوليو الجاري لاتخاذ القرارات النهائية بخصوص تاريخ عقد المؤتمر الاستثنائي."

للمزيد من المعلومات اتصل بالاتحاد الدولي للصحفيين على: 003222352207

يمثل الاتحاد الدولي للصحفيين ما يزيد على 600000 صحفي في 124 دولة حول العالم

Lien de la page

http://mena.ifj.org/ar/articles/ifj-calls-for-respect-and-fair-play-in-preparation-of-union-elections-in-tunisia-2?format=print

© International Federation of Journalists . Belgium

 


السبيل أونلاين - تونس

الحارثون في البحر: هل أتاك حديث الفصل 16 بالبيان المنسوب للمكتب الموسع لنقابة الصحفيين!؟


أصدر عدد من الزميلات والزملاء المحترمين بيانا باسم المكتب التنفيذي الموسع للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، نشرته جريدة "الشروق" في عددها الصادر الثلاثاء 14 جويلية 2009
وتمّ في هذا البيان إثارة عدد من النقاط المتعلقة بالمؤتمر الاستثنائي المزمع عقده بعد حصول أربعة استقالات في صلب المكتب التنفيذي للنقابة.
ودون حاجة لتكرار الردّ على ما طرحه الزملاء الموقرون، والتذكير بعدم قانونية قراراتهم الواردة في بياناتهم المتعاقبة، وبأن ما بُـني على باطل فهو باطل. ودون حاجة للتذكير كذلك بأن المكتب التنفيذي للنقابة، أو ما تبقى منه مثلما يرددون، لن يتوان في الدفاع عن القانون وعن الهياكل القانونية للنقابة وحرمتها حتى لو تطلب الأمر من باب الاضطرار التظلم للقضاء.
يبقى السؤال قائما ومشروعا: إلى متى يستمر هذا العبث!؟

قد يبدو في هذا السياق استعمال عبارة "العبث" متجنيّا في حق الزميلات والزملاء أصحاب البيان، أو إذا شئنا الدقة، لمن يكتب بياناتهم ويغرر بهم أو يدفعهم للتوقيع عليها، وفيهم المشهود له بالكفاءة والنزاهة ورفعة الخُـلُـٌق. لكنه في الواقع وصف مخفف لحال متردّ وسلوك أصبحت نتونة رائحته تزكم الأنوف وطنيا ودوليّـا.
ودون الرد على محتوى البيان نقطة بنقطة، أكتفي من باب الطرافة التعليق على واحدة منها فحسب.
فكاتب البيان أورد فيه ما يلي: "انه أمام إصرار من بقي من أعضاء المكتب التنفيذي المنحل على مواصلة الاستخفاف بمصالح زملائنا الصحفيين والأهداف التي بعثت من أجلها النقابة وقانونها الأساسي وهياكلها الشرعية خاصة المكتب التنفيذي الموسع ـ باعتباره يتمتع بسلطة اتخاذ القرارات بعد المؤتمر وفقا لأحكام الفصل 16 من القانون الأساسي ـ". وبمراجعة القانون الأساسي للتثبت من هذا الفصل الذي خوّل المكتب الموسع سلطة اتخاذ القرارات بعد المؤتمر، وجدت أن الفصل 16 المستند إليه لا علاقة له البتّـة بصلاحيات المكتب الموسع التي وردت في الفصلين 24 و25 من القانون الأساسي!؟
فالفصل 16 من القانون الأساسي يتحدث حصريّا عن صلاحيات المكتب التنفيذي للنقابة!؟ وجاء فيه بالخصوص : "للمكتب التنفيذي السلطة للقيام بجميع العمليات التي هي من مشمولات النقابة.. وينظر في قبول الأعضاء ورفتهم مع مراعاة أحكام الفصول 9، 10 و11. ويمكن له كراء وشراء المحلات اللازمة لنشاط النقابة وشراء العقارات وتحديد استعمال الأموال الموجودة تحت تصرفه مع مراعاة الشروط التي يضبطها النظام الداخلي. وشراء السندات والأثاث وبيعها. كما يمكن له نتداب الموظفين وتعيين أجور من هم في خدمة النقابة". وهنا ينتهي نص الفصل 16 المتجنّـى عليه!؟

هل يعني هذا النص أن "المكتب التنفيذي الموسع .. يتمتع بسلطة اتخاذ القرارات بعد المؤتمر"، بما يجعله مؤهلا للحلول محل المكتب التنفيذي المنتخب للنقابة!!؟
هل بلغ الارتباك لدى كاتب البيانات المسندة زورا للمكتب الموسع، مرحلة الزج به في دائرة التهيؤات!؟

هذه الحالة كافية وحدها لاختزال الموقف برمته. وعند غياب المنطق وغيبوبة العقل بفعل الأوهام والآمال الخائبة، يبقى القضاء مرجعنا الأول لإعادة الرشد لمن ضيّعه. وتسفيه أحلام الطامعين والحارثين في البحر.

فنقابتنا عصيّة عليهم، وستبقى كذلك. وكيف لا وهي النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين؟

عاشت نضالات الصحفيين التونسيين
عاشت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين حرّة مستقلة مناضلة

الإمضاء : زياد الهاني
عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين

الحارثون في البحر: هل أتاك حديث الفصل 16 بالبيان المنسوب للمكتب الموسع لنقابة الصحفيين!؟


وفي يلي نصّ البيان الذي نشره الزملاء المحترمون

المكتب التنفيذي الموسع

بيان
نحن أعضاء المكتب التنفيذي الموسع للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين المجتمعون اليوم 13 جويلية 2009 بدعوة من ثلثي الأعضاء،
نعلم زملاءنا الصحفيين والرأي العام، انه أمام إصرار من بقي من أعضاء المكتب التنفيذي المنحل على مواصلة الاستخفاف بمصالح زملائنا الصحفيين والأهداف التي بعثت من أجلها النقابة وقانونها الأساسي وهياكلها الشرعية خاصة المكتب التنفيذي الموسع ـ باعتباره يتمتع بسلطة اتخاذ القرارات بعد المؤتمر وفقا لأحكام الفصل 16 من القانون الأساسي ـ وذلك بعدم المشاركة في اجتماعاته (بتاريخ 13 و30 جوان و6 جويلية 2009) وعدم الاستجابة لقراراته، بما فيها قرار تكليف المكتب التنفيذي المنحلّ بالإعداد للمؤتمر الاستثنائي المقرر يوم 15 أوت 2009 مثلما ينصّ على ذلك القانون الأساسي، وهو تصرف يعبّر عن عدم النضج والوعي بالمسؤولية تجاه الصحفيين.
وأمام الوضعية الحرجة والشلل العام الذي تردّت فيه النقابة، وحرصا منّا على الاضطلاع بواجبنا في انقاذ نقابتنا وتحقيق تطلعات زملائنا الصحفيين المادية والمعنوية باتخاذ الاجراءات الشرعية والضرورية العاجلة قررنا ما يلي:
أولا: تكوين «لجنة الإعداد للمؤتمر الاستثنائي».
ثانيا: اعتبار عملية اسناد الانخراطات بالنقابة لسنة 2009 غير قانونية، لما شابها من خروقات وتجاوزات وإحالة النظر فيها الى المكتب التنفيذي الذي سيفرزه المؤتمر الاستثنائي وهيآت الفروع وفقا لأحكام الفصل 9 من القانون الأساسي. مع العلم ان ما بقي من أعضاء ضمن المكتب التنفيذي المنحلّ فقد كل الصلاحيات سواء فيما يتعلق بإسناد الانخراطات او النظر في الطعون.
ثالثا: فتح باب الترشحات لعضوية المكتب التنفيذي الذي سينبثق عن المؤتمر الاستثنائي بداية من 15 جويلية 2009، على أن يغلق باب الترشحات يوم 25 جويلية 2009، وفقا لأحكام الفصل 33 من القانون الأساسي.
رابعا: شروط الترشح لعضوية المكتب التنفيذي خلال المؤتمر الاستثنائي:
ـ انخراط المؤتمر التأسيسي للنقابة
ـ انخراط سنة 2008 بالنقابة
ـ أقدمية في المهنة لمدة 5 سنوات.
وإذ نؤكد حرصنا على التمسّك بشرعية الاحتكام الى القانون الأساسي وهياكل النقابة والصندوق الانتخابي وميثاق شرف المهنة، فإننا نجدد دعوتنا الى كافة الزميلات والزملاء الى الالتفاف حول نقابتهم كممثل شرعي لهم وضامن لوحدتهم في نضالهم من أجل الارتقاء بمكانتهم والحفاظ على استقلاليتهم.
عاشت نضالات الصحافيين
عاشت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين
الحبيب الميساوي
الحبيب الشابي
محمد سامي الكشو
بشير الطنباري
رشيدة الغريبي
سلاف حمداني
جمال الدين كرماوي
عبد الكريم الجوّادي
توفيق العبيدي
محمد بن صالح
سنية العطار
عادل السمعلي
عفيف الفريقي
محمد حميدة
كمال بن يونس
نجم الدين العكاري
لطفي التواتي
سارة الخطاب
روضة ركّاز
سفيان رجب
سميرة الغنوشي


هيئة حقوقية في المنفي تدعو تركيا لإخلاء سبيل نشطاء تونسيين تحتجزهم

السبيل أونلاين - تركيا - لندن

قالت هيئة حقوقية تونسية في المنفي أن الناشط السياسي السعفي بن فرج أعتقل من قبل السلطات التركية ، ويحتجز في إحدى مراكز الإعتقال الخاصة باللاجئين في تركيا ، وهو حال الناشط السياسي مالك الشراحيلي المعتقل منذ أفريل 2007 .

وأفادت الهيئة أن بن فرج يخوض اضرابا مفتوحا عن الطعام ، والذى بلغ أكثر من 40 يوما ، وذلك احتجاجا على "ظروف الإعتقال القاسية، والمعاملة السيئة التي يلقاها من قبل أعوان المركز، وللمطالبة بتمكينه من اللجوء الى إحدى الدول الأروبية، بعد أن منحته الأمم المتحدة حق اللجوء في شهر فيفري 2008 " .

وأكدت "الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس" أن "محنة الناشط السياسي مالك الشراحيلي الذي لا يزال رهن الإعتقال منذ 12 أفريل 2007 ، مستمرّة" .

وعبّرت الحملة في بلاغ تلقى السبيل أونلاين نسخة منه مساء الإربعاء 15 جويلية 2009 ، عن مساندتها للسيد السعفي بن فرج في إضرابه المشروع عن الطعام، وناشدت السلطات التركية الإفراج عنه و عن السيد مالك الشراحيلي .

واعتبرت أنه " لا مبرر لإعتقالهما بعد أن برأتهما المحاكم التركية من تهمة الإرهاب، ومنحتهما الأمم المتحدة حق اللجوء السياسي".


الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس

International Campaign for Human Rights in Tunisia
icf...@yahoo.com
Tel: (0044) 2084233070- 7903274826

Appeal to the Turkish authorities to release Tunisians detainees

London: 2009-07-15

The political activist Safi Ben Fraj continues his hunger strike for more than 40 days in a refugee detention centre in Turkey to protest against the harsh conditions of detention and ill-treatment meted out by agents of the Centre, and to enable him to claim asylum in one of the European countries after the decision of the United Nations to grant him the status of a refugee in February 2008

Malek Acharahili, another Tunisian political activist who has been living in Turkey for years, is also in a similar position as he has been detained since 12 April 2007 and his plight continues to date


The International Campaign for Human Rights in Tunisia, while expressing support to Mr. bin Faraj in his hunger strike, appeals to the Turkish authorities to release him and Mr. Malik Acharahili, as there is no justification for their arrest after a Turkish court cleared them of charges of terrorism and the United Nations granted them the right to political asylum

International Campaign for Human Rights in Tunisia

Ali Ben Arfa


السبيل أونلاين - تونس

الاستاذة سعيدة العكرمي تصدر بيانها الانتخابي سنة قبل موعد الانتخابات

الثلثاء 14 تموز (يوليو) 2009

الحمد لله وحده

تونس في : 9/7/2009

مقترحات لإصلاح أوضاع المحامين و تطوير أساليب العمل

السادة عميد وأعضاء مجلس الهيئة الوطنية للمحامين

حفظكم الله

تحية الأخوة والتضامن

إنطلاقا من إيماني بأن الوضوح في الخيارات والشفافية في التسيير والتصرف شرطان لازمان لبناء جسور الثقة والإنسجام فيما بين أعضاء مجلس الهيئة وفيما بينهم وبين عموم المحامين .

وسعيا مني للمساهمة في إرساء تقاليد عمل تعتمد الشفافية وديمقراطية القرار وعلى ضوء تجربة السنة الفارطة والوضع المالي لصندوق الهيئة الوطنية و ما أعرفه وتعرفونه حول تردي أوضاع الزملاء المادية، وتنفيذا لتوصيات الجلسة العامة العادية ( 2008 / 2009 ) التي صادقت بالأغلبية المطلقة على التقريرين الأدبي والمالي مقرة جدية ما جاء فيهما من معاينة لبعض النقائص والسلبيات ومصادقة على ما ورد صلبهما من توصيات وإقتراحات .

وحتى لا تكون المكاسب التي تحققت على أهميتها والمشاكل الطارئة على خطورتها والخلافات حول أساليب التسيير والتصرف مهما كانت حدتها الشجرة التي تخفي الغابة وملاذا للهروب من مواجهة المشاكل الحقيقية التي نعاني منها وحتى نفوت الفرصة على بعض اللذين يحاولون إغراق القطاع في المشاكل الهامشية المهددة لوحدة المحامين ووحدة هياكلهم المنتخبة يشرفني في نهاية السنة القضائية (2008/2009 ) أن أعرض عليكم جملة من المقترحات لحل بعض ما نواجه من مشاكل و لضبط القواعد التي يجب أن تحكم تسيير الهيئة وإدارتها والتصرف في أموالها بتقديم الأهم على المهم ومراعاة الجدوى ومصلحة المحامين قبل كل شيء وتحقيق المساواة وتكافؤ الفرص بين الزملاء دون تميير لأسباب فئوية أو سياسية أو إنتخابية كضمان تفعيل عمل مجلس الهيئة ومجالس الفروع والإنكباب بجد وحزم على خدمة المحاماة وتطويرها والدفاع عن المحامين ومصالحهم المادية والمعنوية.

الإخوة أعضاة مجلس الهيئة

لم يعد خافيا على أحد أن المحاماة تعاني من مشاكل خطيرة وأن المحامين يواجهون صعوبات لا تحصى ولا تعد أثناء مباشرتهم لعملهم وبمناسبتها . . . بعضها مزمن وبعضها ظرفي . . . بعضها لا علاج له إلا بتدخل المشرع والتوافق مع السلط العمومية وبعضها لا يحتاج حله لأكثر من إجراءات داخلية تتخذها هياكل المهنة


ــ في معالجة مشاكل المحامين اليومية والمزمنة

ان المكاسب التي تحققت لفائدة المحامين على أهميتها وإيجابيتها لا يجب بأي حال من الاحوال اتخاذها ذريعة لتجاهل قساوة الظروف التي نباشر فيها عملنا يوميا ولا ان تحجب عن أعيننا إستفحال بعض الظواهر المرضية وتواصل معاناة المحامين من عوائق تعرقل قيامهم بواجبهم كاملا في المساعدة على إقامة العدل ولتجاوز ذلك أقترح على المجلس تكثيف الحوار مع السلط المعنية ( إدارية وقضائية ) للتوصل إلى التعجيل بإقرار الإجراءات والآليات اللازمة لرفع كل العراقيل والصعوبات التي تعطل النشاط اليومي للمحامين ولتمكينهم من القيام بواجبهم المهني في ظروف طبيعية والمطلوب التعجيل بـــــ:

1 ــ حــــــــــــــل بالمشاكل الناجمة عن " قرارات التوظيف الإجباري التعسفية " التي طالت الكثير في كل الجهات و للبحث عن حلول جماعية منصفة والدفاع بحزم على زملائنا الذين أضحوا مهددين بالإفلاس بعد عقلة مكاسبهم ومحاولة بيعها وحمايتهم بكل السبل المتاحة وتكليف لجنة من المحامين المختصين بدراسة الملفات ومساندة الزملاء المتضررين أمام القضاء والإدارة وتقديم تقرير حولها لمجلس الهيئة لإعتماده عند الإتصال بالسلط المعنية ..

2 ــ العلاج الجماعي والحازم ( فروعا ومجلس هيئة ) لبعض الظواهر السلبية التي تنخر القطاع ( من مثل السمسرة ) و الحد منها مع احترام مبادىء المساواة والعدل ووضع حد لتعطيل عرض بعض الملفات على مجلس التأديب لأسباب فئوية أو إنتخابية .

3 ــ تحمل مجلس الهيئة لمسؤولياته كاملة في التصدي الحازم لكل تعد على أي زميل أثناء أداءه لمهامه أوبمناسبتها ورفض كل مظاهر الانقسام لأسباب فئوية أو إنتخابية والتنبيه إلى خطورة ذلك على وحدة المحامين وتآزرهم .

4 ـ إصلاح أوضاع جلسات المحاكم والتخفيف من الاكتظاظ وكثافة الملفات في الجلسة الواحدة و التي تجاوزت في أغلب المحاكم كل الحدود حتى اصبحت تكلف المحامي الكثير من الوقت والجهد وتمثل عائقا جديا أمام قيامه بواجبه على الوجه المطلوب وفي ظروف طبيعية .

5 ــ إقناع السلط بضرورة العمل على تجميع مصالح بعض المحاكم في مقر واحد بعد أن تسبب تشتتها للمحامين في مشاق هم في غنى عنها ( المحكمة الإدارية على سبيل المثال . . . ) وحل معضلة مبنى محكمة ناحية تونس التي أصبحت بعد نقل مصالحها من مبنى إلى آخر في وضع لا يسر عدو ولا صديق ولا يليق بمكانة القضاء أصلا . 6 ــ إتخاذ الإجراءات اللازمة لتمكين المحامي من نسخ الأحكام في آجال معقولة علما وأن ما يعرفه تلخيص الأحكام ورقنها وتسجيلها من تعطل في أغلب المحاكم يكلف المحامي جهدا ووقتا هو في غنى عن بذلـــه و يتسبب في توتير علاقته بكتبة المحاكم وحرفائه .

7 ـ تمكين المحامين من مقرات لائقة بكل المحاكم بمختلف درجاتها وتجهيزها بما يلزم لتسهيل أعمالهم .

8 ـ تخصيص شبابيك لتقديم الخدمات للمحامين خاصة في المحاكم والقباضات المالية والإدارات الجهوية للملكية العقارية والتي يضطر المحامي في بعضها للوقوف في طوابير طويلة لشراء تامبر أو متابعة مآل جلسة .

9 ـ الترفيع في ما تقضي به المحاكم بعنوان أتعاب تقاضي وأجرة محاماة والذي لم يعد يتماشى مع ما يتطلبه التقاضي من جهد ومصاريف .

10 ـ التوافق بين مجلس الهيئة والفروع من جهة والسلط القضائية من جهة ثانية على ضبط معايير موضوعية تعتمد عند تسعير أتعاب المحامين لتفادي ما ينجر عن الحط المبالغ فيه منها من طرف القضاء من إضرار بالمحامين ومساس بمصالحهم .
11 ـ الإستعداد لمواجهة النتائج المتوقعة لإنتصاب مكاتب أجنبية للمحاماة في بلادنا خاصة مع دخول إتفاقية تحرير الخدمات حيز التنفيذ والبحث عن الصيغ الكفيلة لحماية المحامين التونسيين من آثار ذلك وتكوين لجنة من الزملاء ذوي الكفاءة والخبرة لإعداد مقترحات يتم المصادقة عليها في مفتتح السنة القضائية القادمة .

12 - معالجة مايترتب عن بعد مقرات قباضات المالية عن بعض المحاكم وذلك بتخصيص شبابيك للقباضات بالمحاكم المعنية بما يمكن المحامين من إنجاز أعمالهم في ظروف عادية علما وإن فتح مثل هذه الشبابيك لايكلف ميزانية الدولة شيئا كثيرا .

ــ في مراجعة أحكام قانون 1989 وغيره من القوانين والأوامر ذات الصلة :

إن السعي لمراجعة أحكام قانون 1989 المنظم لمهنة المحاماة والذي حفلت البيانات الانتخابية بوعد الزملاء ببذل الجهد لتنقيحه مدخل ضروري لإصلاح أوضاع المحاماة وتطويرها ذلك أن هذا القانون الذي مر على صدوره عقدين من الزمن تجاوزته الاحداث وأضحى معرقلا لتطور المحاماة ومعيقا لها والمطلوب المبادرة وبدون تأخير بتكليف المجلس العلمي ومجلس العمداء بإعداد مسودة مشروع قانون جديد يعرض على مجلس الهيئة وعموم المحامين والتعجيل بفتح باب الحوار المعمق مع السلطة حول هذا الموضوع حتى لانفاجأ مثلما اعتدنا باعداد مشروع جاهز لا يتماشى مع طموحاتنا و مصالحنا ومقتضيات المشاركة في اقامة العدل وتكريسه مع التأكيد على :

1 - اقرار حصانة المحامي اثناء مباشرته لعمله وبمناسبتها وإلغاء الفصل 46 من قانون المحاماة و تشديد عقاب كل اعتداء على المحامين بالقول أو الفعل اثناء مباشرتهم لمهامهم أو بمناسبتها وإخضاع ذلك لأحكام الفصل 125 وما يليه من المجلة الجنائية .

2 - إحداث فروع جهوية كلما توفرت شروط ذلك لتخفيف العبء على محاميي الجهات وتيسير أعمالهم ونشاطهم .

3 ــ الترفيع في عدد أعضاء مجلس الهيئة المنتخبين بما يتماشى مع إرتفاع عدد المحامين وتعدد المهام المطروحة على المجلس وتنوعها .

4 - الفصل بين مجلس الهيئة ومجلس التأديب باقرار انتخاب أعضاءه من طرف الجلسة العامة الانتخابية لدورة واحدة غير قابلة للتجديد

5 - إحداث مجلس هيئة موسع يضم أعضاء مجلس الهيئة والفروع ليكون هيئة وسطى بين الجلسة العامة ومجلس الهيئة وضبط صلاحياته ومهامه

6 - تخصيص المحامي بتحرير عقود تأسيس الشركات والإستشارة القانونية وتمثيل الذوات المادية والمعنوية بما في ذلك الدولة وبعض الإدارات لدى القضاء ومراجعة القوانين الماسة من ذلك الإختصاص والتي ضيقت مجال تدخل المحامي (محرري العقود بإدارة الملكية العقارية وأعوان إدارة مراقبة الأداءات... )

7 - إحداث خطة المحامي المستشار لدى الشركات لتي يتجاوز رأسمالها العشرين الف دينار.

8 - تقييد نيابة المحامي للشركات وممارسة خطة مستشار في عدد محدد لا يحق لاحد تجاوزه تحت طائلة التتبع التأديبي وذلك لضمان الجدية والجدوى والحيلولة دون إحتكار أقلية لتلك الأعمال على حساب أغلب الزملاء.

9 - مراجعة أحكام الفصل 39 من مجلة المرافعات المدنية والتجارية الذي أضر بالمحامين ولم يأخذ بعين الاعتبار أهمية عدد القضايا التي لا تتجاوز قيمة موضوع النزاع فيها السبعة الاف دينار

10 - مراجعة القانون عدد 86 لسنة 2005 المتعلق بتنقيح مجلة التأمين والذي ألحق ضررا فادحا بمصالح ضحايا حوادث المرور ومس من دور المحامين ومصالحهم بتقييد دور القضاء والحد من سلطته التقديرية خاصة وبإقراره إجراء التسوية الصلحية دون تكليف محام بترك النظر عن قيمة موضوع النزاع .

11- تجريم كل منافسة غير مشروعة للمحامين عبر مايسمى بمكاتب الإستشارات القانونية والجبائية وشركات إستخلاص الديون وماشابهما والتي انتزعت من المحامين ماهو من صميم إختصاصهم بدون وجه حق .

12 - تشديد عقوبة السمسرة والمشاركة فيها وهي الجريمة المنصوص عليها وعلى عقابها صلب أمر 12 مارس 1924

13 - إلغاء الفصل 22 من قانون 10 ديسمبر 2003 لتعارضه مع أحكام الفصل 39 من القانون المنظم للمحاماة ومع قيم المحاماة ومبادئها السامية

كما يتجه التوافق مع السلط المعنية على جملة من الاجراءات والقرارات من مثل:

1 - الترفيع في منحة التسخير بما يتماشى والجهد المبذول وحال الأسعار وبما يحفظ كرامة الزملاء المسخرين وتيسير عملية صرفها لمستحقيها و إحترام الفصل 62 من قانون المحاماة بتخصيص السادة رؤساء الفروع بتعيين المسخرين .

2 - إعفاء المحامين المتمرنين من الأداءات الجبائية مدة التمرين على أن لا تتجاوز تلك المدة ثلاثة أعوام في كل الأحوال .

3 - تمتيع المحامين المرسمين لدى الاستئناف حال فتحهم مكاتب مستقلة بالامتيازات الجبائية التي يتمتع بها الباعثون الشبان وتمكينهم من قروض بشروط ميسرة لمساعدتهم على فتح مكاتبهم كتمتيع شركات المحامين بالامتيازات التي نص عليها الفصل 26 من القانون عدد 65 لسنة 1998

4 - ضمان الشفافية في استخلاص المداخيل المتأتية من تامبر المحاماة وايجاد آليات رقابة ومتابعة تحمي مصالح المحامين وتضمن مصداقية الادارة .

5 - مراجعة القانون المحدث لمعهد المحاماة بما يحفظ حرية المحاماة واستقلاليتها ولا يمس من ولاية الهياكل المنتخبة على الجدول والترسيم ومراقبة المباشرة وبما يضمن المساواة وتكافؤ الفرص بين كل المترشحين للالتحاق بالمعهد مع تخويل مجلس الهيئة صلاحيات حقيقية في الإشراف على المناظرة وإدارة وتسيير المعهد

6 ــ تعديل ثمن تامبر المحاماة بما يتماشى والظروف المادية للمحامين و التوازنات المالية للصندوق خاصة بعد أن ثبت بالدليل القاطع أن التامبر على حالته أثقل كاهل المحامين وأنهكهم .

ــ في التصرف المالي والاداري

بعد أن ثبت أن مصاريف التسيير والندوات والتظاهرات في الداخل والخارج تضخمت إلى حد بلوغها أكثر من ثلاثة أرباع النفقات ونظرا لما في ذلك من مساس بمصالح المحامين وبتوازنات صندوق الهيئة يتجه العمل على إتخاذ إجراءات بعضها عاجلة لإصلاح الوضع وذلك بــــ :

1 ــ الإسراع بضبط ميزانية تقديرية للهيئة والفروع الجهوية للسنة القضائية 2009/2010 يراعى فيها الحاجيات الحقيقية والامكانيات المتوفرة على أسس علمية مع الاستفادة من ذوي الخبرة ومراقب الحسابات .

2 ــ إحداث آلية داخلية لمراقبة التصرف المالي ( هيئة وفروعا ) وذلك بواسطة هيئة رقابة مالية تنتخبها الجلسة العامة الانتخابية لدورة واحدة غير قابلة للتجديد

3 – تحجير الاحتفاظ في صندوق الهيئة بأكثر من خمسمائة دينار نقدا على ان يودع ما يفوق ذلك المبلغ في البنوك وكل مخالفة تترتب عليها المساءلة.

4 – إتمام شراءات الهيئة وعقودها ومعاملاتها بواسطة عروض عمومية على أساس كراس شروط يوضع للغرض وتحجير المراكنة في الشراء والبيع والتعاقد .

5 – الاسراع بإستغلال نادي المحامين بسكرة وتحويله إلى فضاء في خدمة المحامين وعائلاتهم
6 - الاسراع بإستغلال الفضاء المخصص لمشرب في دار المحامي بواسطة عرض عمومي وعلى أساس كراس شروط يضعه مجلس الهيئة .

ولمزيد إحكام التصرف في أموال صندوق الهيئة

أقترح مراجعة بعض القرارات المتخذة في السنة الفارطة خاصة تلك التي ثبت أنها أثقلت كاهل صندوق الهيئة دون أن يكون نفعها للمحامين في حجم ما بذلوه من مال ووقت وجهد والتي تهم :

1 ) السفر إلى الخارج والذي تكلف على صندوق الهيئة بمبالغ لا تنسجم مع وضعه المالي ولا مع أوضاع المحامين وحاجياتهم و إنني أقترح لمعالجة الوضع أن لا يكون السفر آليا كلما بلغتنا دعوة بل بقرار يتخذه مجلس الهيئة تراعى فيه الجدوى والمصلحة وللمجلس وحده تحديد عدد المشاركين على نفقة صندوق الهيئة .

2 ) منحة السفر : تعديلها والنزول بها إلى حدود مائتي دينار يوميا كإقرار إلزامية صرفها بحساب عدد الأيام التي يقضيها المكلف بالمهمة في الخارج فقط ومتى اضطر المتمتع بمنحة سفر لتأخير موعد سفره أو تقديم موعد العودة إلى البلاد بأكثر من يوم واحد يخصم من مقدار المنحة المرصودة بحساب الايام التي لم يقضها فعليا خارج البلاد .

3) . تذاكر السفر يجب إلزام المكلف بمهمة بإعتماد التذاكر الأقل كلفة وعلى من يختار غير ذلك خلاص الفارق على حسابه الخاص .

4) تخصيص جزءا من الميزانية ( بعد الضغط على المصاريف اليومية والتقليص من الأنشطة الإستعراضية التي لا تسمن ولا تغني من جوع ) لتوفير حاجيات الفروع الجــــهوية مـــن المقـــرات والنوادي ( كراء أو شراء ) واتمام بناء الطابق العلوي لدار المحامي بما يدعم رصيد الهيئة والمحامين من الأملاك وبما يحقق طموحات الزملاء في توفير فضاءات خاصة للنشاط واللقاء وبما يساهم في التقليص من حجم المصاريف التي تنفق لعقد الجلسات العامة والتظاهرات في النزل علما وأن عددا من المطالب في توفير نوادي ومقرات وصل مجلس الهيئة منذ السنة القضائية الفارطة ( أذكر على سبيل المثال فقط صفاقس والكاف ) .

5 ) الضغط على المصاريف اليومية لإدارة الهيئة وضبــــــط حـــد أقصى للإعتمــــادات المخصصة للغــــرض ( هيئة وفروعا ) كوضع حد أقصى للمبالغ المخصصة لتغطية مصاريف بنزين السيارة المخصصة للسيد العميد ( على أن لا تتجاوز 200 دينار شهريا ) و ضبط شروط دنيا لإستغلالها وتحديد الجهة المسؤولة عن متابعة التصرف فيها وصيانتها لتفادي ماوصل اليه حالها بعد عامين ونصف فقط من شراءها كوضع حد أقصى للمبالغ المخصصة لتغطية مصاريف خط الهاتف الجوال المستعمل من طرف السيد العميد ( على أن لا يتجاوز المأتي دينار شهريا ) حتى لا نجد أنفسنا مجبرين على دفع مبالغ طائلة تفوق الأعتمادات السنوية المخصصة لفرع تونس الذي يسهر على إدارة شؤون قرابة خمسة آلاف محام على حساب توازن الميزانية في وقت نعجز فيه عن توفير التمويلات اللازمة لتجهيز بعض المقرات في الجهات و يعجز فيه عشرات الزملاء على توفير مصاريف تنقلهم من مقرات سكناهم إلى مكاتبهم كإقرار تخصيص سائق واحد لسيارة السيد العميد والإذن للسيد المدير الإداري والمالي بالمتابعة مع إقرار آلية مراقبة لإستعمال هاتف الهيئة في المقر المركزي والفروع .

6) التشديد على مزيد الالتزام باتمام كل الدفوعات بواسطة صكوك بنكية فقط وتحجير عمليات الخلاص نقدا على أن لا يتم تحت أي ظرف كان صرف أي مبلغ من صندوق الهيئة إلا بقرار جماعي من العميد والكاتب العام وأمين المال .

7) بحث سبل دعم تمويل صندوق المحامي المتمرن وتنمية موارده وتوظيفها فيما يساهم في حل مشاكل المتمرنين وبما ينفعهم فعلا ماديا ومعنويا ومراجعة ماجرت عليه العادة من إنفاق لمداخيل هذا الصندوق في تنظيم ندوة أو ندوتين إستعراضيتين على ان يتم كل ذلك تحت إشراف مجلس الهيئة بعد إستشارة المجلس العلمي.

8) وضع قانون أساسي لأعوان الهيئة يضبط حقوقهم وواجباتهم على ضوء سلم وظيفي يضع شروط التدرج والترقيات والحط من الدرجة ويحدد الأجور والإمتيازات

كما أقترح بعد ما ثبت من خلال تجربة إدارة وتسيير صندوق التقاعد والحيطة

1) الترفيع في نسب التعويض عن مصاريف العلاج وسقفها ومنحة التقاعد وجرايات الأيتام والأرامل ورأس المال عند الوفاة بما ينسجم مع ما يبذله المحامون بعنوان تامبر ومعاليم إنخراط وبما يحفظ كرامتهم وكرامة عائلاتهم وبما يتناسب ومكانتهم في المجتمع.

2) إستكمال هيكلة الصندوق وإنتداب الأطباء المراقبين بواسطة عروض عمومية والإلتزام بأحكام القانون في إدارته وتسييره ومراجعة القرارات المتخذة كمراجعة ملفات الموظفين والعملة وإعفاء كل من إنتدب على خلاف قرار مجلس الإدارة وأحكام القانون ومراجعة عقد كراء المقر في إتجاه الإكتفاء بتسويغ ما هو ضروري ولازم لنشاط الصندوق .

3) إلتزام رئيس مجلس الإدارة وأعضائه والمدير العام للصندوق بعدم الحصول على قروض بصفة مباشرة أو مقنعة من البنوك المستفيدة من توظيف أموال الصندوق طوال تحملهم مسؤولية إدارة الصندوق وتسييره .

4) تكوين لجنة من المحامين المختصين لوضع خطة لإحكام توظيف أموال الصندوق وضبط الصيغ الكفيلة بتثمينها والإستفادة القصوى منها ولهم إذا إقتضى الأمر الإستعانة بمكتب دراسات مختص بما يمكننا من وضع حد للتصرف العشوائي في عمليات التوظيف والذي فوت على المحامين أرباحا لا تحصى ولا تعد ذلك أن توظيف ثلاثة ملايين دينار في بنك بنسبة فائض تقل بــــ 0,5 نقطة عما عرضه بنك آخر يفوت على المحامين سنويا مرابيح هامة جدا .
5) حصر توظيف أموال الصندوق في البنوك التي تعرض نسب فائدة أعلى و توافق على تمكين عموم المحامين من جملة من الإمتيازات وتسهل حصولهم على قروض بشروط ميسرة وبنسب فائدة معقولة ووضع حد لكل تمييز بين الزملاء في هذا المجال ضمانا للمساواة وحماية لمصداقية الهياكل المنتخبة .

ــ في وضع حد لاقصاء المحاميات من المشاركة في تطوير القطاع

ذلك أنه رغم تطور عدد المحاميات الذي قارب نصف العدد الجملي للمحامين ورغم ما يزخر به قطاعنا من طاقات نسائية يشهد لهن الجميع بالكفاءة المهنية والمستوى العلمي المرموق والنزاهة ورفعة الأخلاق . يصر البعض سامحهم الله على تهميش دور المحاميات وإقصائهن ومنعهن من القيام بواجبهن في تسيير القطاع وتطويره رغم ما في ذلك من تعد على حقوقهن المشروعة ومن حرمان القطاع من فرص الإستفادة من كفاءاتهن . والمطلوب ( على سبيل المثال لا الحصر ) وضع حد للإقصاء الغير المبرر للمحاميات من المساهمة في المجالس الإستشاريــــة ( المجلس العلمي ) واللجان ومن هيئة الإشراف على مناظرة الدخول للمعهد الأعلى للمحاماة والتدريس فيه ومن الإشراف على تسيير وتأطير محاضرات التمرين ومن هيئة تحرير النشرية وغيرها وذلك عبر:

1 -ـ تنشيط لجنة المرأة في إتجاه تطويرها لتكون إطارا جامعا للمحاميات التونسيات يتم لاحقا ضبط مهامه وأهدافه وصيغ نشاطه وآلياته .

2 ـــ تشريك الزميلات في أنشطة مجلس الهيئة ومجالس الفروع ومؤسساتهما من مثل المجلس العلمي ولجنة النشرية وفي تأطير محاضرات التمرين والإشراف عليها وفي تنظيم الندوات العلمية والمساهمة فيها .

3 ــ الترفيع في منحة التوقف عن العمل الناجم عن الوضع على أن لا تقل عن ثلاثة أشهر كاملة.

ــ فــــــي التســــــيــيــــر
بعد التذكير ان المسؤولية جماعية وان في نجاح المجلس في أداء مهامه نجاح لكل أعضاءه ومكسب لكــــل المحاميـــن وأن تحقيق ذلــــك رهيــــن توفر الثقة والانسجام والتعاون بين الجميع يؤلمني التنبيه لخطورة ما بلغته الاوضاع من تدهور لم يعد من الجائز السكوت عنه ولا مجال لتجاوزه بغير التعالي عن الصغائر والترفع عن التفاهات وضبط النفس وعدم السقوط في ردود الافعال كل ذلك مع مزيد بذل الجهد والإلتزام بالعمل لإستنباط آليات تحفظ مصالح المحامين وتحمي أملاكهم وأموالهم وتحد من التجاوزات وتمنع التفرد بالقرار وتكرس قواعد تسيير ديمقراطي متطور وشفاف .وذلك عبر إقرار مايلي :

1 ــ تجديد التأكيد على الطبيعة التطوعية المجـــانية لنشــاط أعضاء المجالس المنتخبة وعلــى أنــه ليــس لأحد الحصول على إمتيازات أو أجور بصفة صريحة أو مقنعة مقابل ما يقدمه من خدمات لزملائه وما يبذله من وقت وجهد لصالحهم .

2 ــ الإلتزام بإحترام ديمقراطية القرار داخل الهياكل والحد من كل إنفراد بالقرار أو إستبداد بالرأي مهما كان مصدره كرفض سياسة فرض الأمر الواقع و تجاوز قرارات المجلس.

3 ــ وضع حد لكل ما من شأنه تهميش أعضاء المجلس وحجب المعلومة عنهم حتى وإن كان ذلك عن حسن نية وتنظيم إستلام البريد الوارد على الهيئة وفرزه والإطلاع عليه حسبما يقتضيه العرف والقانون وبما يحفظ هيبة الهياكل المنتخبةخاصة بعد ان وصل الامر حد إحتكار السيد العميد لإستلام البريد الوارد على الهيئة وفرزه بما في ذلك البريد الشخصي لاعضاء المجلس كإنفراده بمسك دفاتر الهيئة وحفظها خارج مقرات الهيئة وحجبها عن كل الأعضاء .

4 ــ إقرار وجوبية عرض تقرير دوري على مجلس الهيئة حول أوضاع القطاع وأنشطته وحول صندوق الهيئة وإدارتها من طرف السيد العميد والكاتب العام وأمين المال والمشرفين على اللجان المختصة حتى يكون الجميع على دراية تامة بحقيقة الامور والقطع مع الممارسات الهادفة إلى تجريد مجلس الهيئة من صلاحياته بفرض وجود هياكل موازية بعض أعضاءها من غير المحامين أصلا و تحويل الهياكل المنتخبة الى هياكل صورية فاقدة لسلطة القرار .

5 ــ تنظيم الجولات والتحركات التي تتم على نفقة صندوق الهيئة والتي يجب توظيفها لخدمة مصالح المحامين فقط مع إلزام الجميع وكل من رغب في الإجتماع بصفة رسمية بالزملاء ( محامين وأعضاء هياكل منتخبة ) بالقطع مع سياسة التكتم التي لا تتماشى مع طبيعة نشاطنا كهيئة مهنية نقابية ليس لها ما تخفيه وتشريك الجميع فيها دون إقصاء.مع التنبيه إلى خطورة الوقوع ( لاقدر الله ) في توظيف هذه المناسبات الهامة لغايات إنتخابية ولتحريض المحامين على بعضهم البعض .

6 ــ فتح المجال أمام أعضاء الهياكل المنتخبة والمتطوعين من الزملاء للمساهمة في ضبط خطة عمل المجلس وتنفيذ قراراته وذلك عبر بعث لجان مختصة حقيقية وفاعلة .

7ــ تمكين الزملاء أعضاء الهيئة المكلفين بالإشراف على محاضرات التمرين وعلى اللجان المختصة وأعضاء المجلس العلمي ومجلس العمداء وأعضاء هيئة تحرير النشرية من ممارسة دورهم ومهامهم كاملة وفتح المجال أمام كل الزملاء ممن تتوفر فيهم الكفاءة والإستعداد للمشاركة في أنشطة الهيئة والفروع بترك النظر عن الإعتبارات الفئوية والحزبية .

8 ــ فتح منابر حوار دورية في كل الجهات حول الملفات الهامة التي تشغل المحامين والانفتاح على الرأي المخالف والتعامل الايجابي مع كل الزملاء بدون تمييز وحماية الحق في إبداء الرأي والنقد البناء ومعالجة المسائل الخلافية بروح الاخوة والمسؤولية مع إحترام أخلاقيات المهنة والترفع عن كل مسعى لحل الخلافات بإستعمال التشويه والتحريض والتهديد.

9 ــ إعادة الاعتبار للجلسات العامة ووضع حد لكل ما من شأنه التسبب في عزوف عموم المحامين عن حضورها والمحافظة على جديتها وثوابتها كمساحة للحرية وفضاء للنقاش المسؤول الواعي مع التزام العميد ومجلس الهيئة باحترام مايصدر عنها من قرارات وتوصيات .

10 ــ وضع حد للتظاهرات الإستعراضية و تكثيف الدورات والورشات التكوينية المجانية في كل الجهات بالاستعانة بمختصين ممن يتمتعون بالكفاءة والجدية ( اعلامية ـ لغات ـ مرافعة ـ اجراءات ـ بيوعات...) والتنسيق في ذلك بين هيئات الفروع والمجلس لتفادي تضارب المواعيد والتكرار.

11 ــ التعجيل بطبع النشرية التي أقر مجلس الهيئة إصدارها ومعالجــــة أسبــــاب تعطيلــــها وإيكـــال إنجازها ( مضمونا وفنيا ) إلى لجنة من ذوي الكفاءة والمشهود لهم بالنزاهة والمصداقية تحت إشراف المجلس مع ضمان إنفتاحها على كل الطاقات ورفض الاقصاء تحت أي ذريعة كانت.

الإخوة أعضاء مجلس الهيئة ومجالس الفروع

هذه بعض إقتراحاتي الهادفة لإصلاح أوضاعنا ولتطوير أساليب عملنا والوفاء بشيء مما تعهدنا به خدمة للمحاماة وللمحامين أقدمها كتابة بعد الإستفادة من تجربة السنة القضائية الماضية بسلبياتها وإيجابياتها من مقترحات الكثير من الزملاء من داخل الهياكل وخارجها والذين لم يبخلوا علينا بنصحهم ودعمهم و المهم أن لا ننسى في خضم الأحداث أن الخلاف مهما كانت حدته ليس إلا دليلا على حيوية القطاع وتنوعه وهو مصدر قوة للمحامين وهياكلهم المنتخبة متى أثبتنا إحترامنا للتعدد وإلتزمنا بقواعد التعامل الديمقراطي بعيدا عن ثقافة التشويه والتخوين الغريبة عن تقاليد قطاع عرف بديمقراطيته ودفاعه عـــن حريـــة الرأي والتعبيـــر مـــع التذكيـــر أنـــه لو دامت لغيرنا ما آلت إلينا وبأننا قبلنا تحمل المسؤولية تطوعا ومجانا وأنه ليس لنا متى أثقل كاهلنا التطوع تعويض ما يمكن أن يكون فاتنا بسبب إنشغالنا بخدمة زملائنا بما ليس لنا حق فيه قانونا وعرفا .

وفقنا الله لما فيه خير المحامين والمحاماة والســــــــــــــــــلام محترمتكم الأستاذة سعيدة العكرمي أمينة مال الهيئة الوطنية للمحامين .


تضامن نقابي مع الصحفي المولدي الزوابي بعد تعرضه للمضايقات البوليسية

السبيل أونلاين - تونس

تعرض الصحفي المولدي الزوابي إلى ملاحقة بوليسية لصيقة يوم الاثنين13 / 07 / 2009 أثناء تغطيته وقائع الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الاتحاد الجهوي للشغل بباجة .

وأكد مصدر نقابي انها ليست المرة الأولى التي يخضع فيها إلى المراقبة الأمنية في مدينة باجة حيث وصلت في مرات سابقة إلى حد مرافقته إلى مقر عيادة طبية والى مقر البلدية والى مقر المحكمة الابتدائية وحتى إلى المقاهي وهو ما يتسبب في إحداث حرج وتوتر للصحفي ومرافقيه .

وعبّر "المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية" ، عن اسفه على وقوع هذه المضايقات والتجاوزات الأمنية وياعتبرها انتهاكا خطيرا لحرية العمل الصحفي.

كما عبّر المرصد في بلاغ تلقى السبيل أونلاين نسخة منه الثلاثاء 14 جويلية 2009 ، عن تضامنه المطلق مع الصحفي المولدي الزوابي وأمل أن يجد نداءه كل أشكال الدعم والمساندة من كافة التشكيلات النقابية وكل منظمات المجتمع المدني للتصدي لهذه التجاوزات والمضايقات وحتى يمارس عمله بكل حرية ودون ملاحقة بوليسية.


قضية الضابطين المفرج عنهما تثير جدلا

حقوقي:تبرئة متهمين بالإرهاب بينهم ضابطين دليلا على بطلان معظم قضايا الإرهاب

السبيل أونلاين - تونس

أفرج القضاء التونسي عن تسعة أشخاص بينهم عسكريان برتبة ملازم اعتقلوا منتصف شهر حزيران (يونيو) الماضي بتهمة تكوين مجموعة جهادية، وتم إحالتهم بموجب قانون مكافحة الإرهاب وأودعوا سجن الإيقاف.

وكان قد نقل عن أحد المحامين النائبين في هذه القضية أنّ المجموعة خططت لسرقة أسلحة من ثكنة عسكرية ببنزرت (60 كم شمال العاصمة تونس) وقتل ضباط أمريكيين عند زيارتهم تونس في إطار مناورات عسكرية مشتركة بين البلدين، غير أنّ السلطات التونسية سارعت إلى تكذيب ما جاء على لسان المحامي سمير بن عمر وتم يوم الجمعة (10/7) إطلاق سراح بقية المجموعة من السجن. بل اتهم مصدر قضائي بن عمر بتحريف المعطيات الواردة بملف التحقيق، ونسبة أفعال ليس لها سند في ملف القضية إلى أشخاص لم يكلفوه بنيابتهم.

وقد أفرج عن المجموعة دون حفظ التتبع ضدّهم في انتظار قرار مكتب الاتهام كما لا يزال خمسة من المتهمين بحالة فرار.
وفي تطوّر لاحق طالب النائب العام بمحكمة تونس رئيس فرع نقابة المحامين بتونس بإحالة الأستاذ سمير بن عمر على مجلس التأديب من أجل "مخالفة الواجبات المهنيّة"، معتبرا تصريحاته الصحفية إفشاء لسرّ التحقيق ومخالفة لقرينة البراءة. وهو الأمر الذي اعتبره أحد المحامين دليلا على نهج التلفيق والتركيب الذي ما فتئت تلجأ إليه السلطة في مثل هذه الملفات، على حدّ عبارته.

وقال المحامي عبد الرؤوف العيادي في تصريح خاص لوكالة "قدس برس" إنّه من الغريب أن تقوم السلطات القضائية باستبعاد قرينة البراءة في ملف هذه القضية وتحيل المتهمين بمقتضى فصول "الجرائم الإرهابية" وتودعهم بالسجن، ثم تتحدث هي نفسها عن التمسك بقرينة البراءة وتطلق سراحهم.

وأضاف العيادي أنّ تصريح المحامي النائب في هذه القضية لا علاقة له بإفشاء سرّ التحقيق ذلك أنّه لم يروّج لأيّ وثيقة من أوراق ملف القضيّة وإنّما هو تحدّث عن موضوع إحالة استندت إلى وقائع جاءت في صيغة العموم، ويبدو أنّ السلطة قد تورّطت في هذا الملفّ المفتعل وهي تعلم أسباب افتعاله وتركيبه وقد اعتادت من قبل على استعمال مثل هذه الملفات الأمنية والقضائية خدمة لأغراضها السياسية وخاصة علاقتها بالغرب الداعم لها، حسب رأيه.

ولا يستبعد رؤوف العيادي أن تكون السلطات سعت لإنهاء هذا الموضوع قبل افتضاحه دوليّا وذلك بعد أن تورطت في ملف مركّب من قبل البوليس السياسي، وربّما، حسب توقعاته يكون الأمريكيون قد طلبوا الاطلاع على هذا الملف أو المشاركة في التحقيق مثلما حصل مع الألمان في حادثة تفجير المعبد اليهودي بجربة عام 2002.

وأكّد العيادي أنّ ما جرى من تراجع هو خوف من الرقابة وهو دليل على أنّ كل الملفات في قضايا "الإرهاب" باطلة وقائمة على التدليس وحرمان الرأي العام من الاطلاع على الحقيقة.

من جهة أخرى دافع عضو بنقابة المحامين فضل عدم ذكر اسمه، على زميله سمير بن عمر معتبرا أنّه هو الذي عجّل عبر تصريحاته الصحفية بفضح الملف وإطلاق سراح المتهمين.

وذكر هذا المحامي في تصريح لـ"قدس برس" أنّه تأكّد بالفعل اعتقال ضابطين برتبة ملازم من الجيش الوطني يعملان بالقاعدة الجوية ببنزرت ضمن مجموعة من الشبان شكّلوا حسب زعم السلطات الأمنية مجموعة جهادية خططت للعمل تحت اسم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال بتونس" وتسعى لتشكيل خلايا داخل البلاد ونسب إليهم عند استنطاقهم تهم خطيرة بينها التخطيط للاستيلاء على أسلحة واستغلالها للسيطرة على مدينة بنزرت وتعطيل أجهزة تقنيّة عسكرية والإعداد لمهاجمة عسكريين أجانب عند زيارتهم لثكنات بنزرت في إطار مهام مشتركة.

(عن خدمة قدس برس - 14 جويلية 2009)


أخبار عن واقع الحريات في تونس

السبيل أونلاين - تونس

(منظمة حرية وانصاف)

 
تونس في 21 رجب 1430 الموافق ل 14 جويلية 2009

1) فرقة أمنية متنقلة بولاية نابل مهمتها مضايقة الشبان المتدينين:
لوحظ في الأيام الأخيرة بولاية نابل وجود فرقة أمنية متنقلة على متن سيارة بيضاء اللون من نوع ألفا روميو تحمل الرقم 9628 تونس137 تقوم بمضايقة الشبان المتدينين، فقد تمت مضايقة الشبان وليد السويسي وبلال الرايس و شادي بوزويتة وعثمان وعادل غريب ورابح المشرقي و أيوب وفتحي الذين أخضع البعض منهم للاستجواب وحررت في شأن البعض الآخر بطاقة ارشادات على عين المكان و منهم من حجزت بطاقة تعريفه مثل الشابين مقداد الحتيري وأيمن مطير ومنهم من تم اعتقاله لساعات ثم أفرج عنه.


2) البوليس السياسي يقوم بدوريات في الأسواق تستهدف المحجبات والملتحين:
عاد أعوان البوليس السياسي بولاية نابل إلى القيام بدوريات راجلة في الأسواق تستهدف الشبان الملتحين والفتيات المحجبات، فقد قامت يوم الأربعاء 8 جويلية 2009 بالسوق الأسبوعي بالمعمورة دورية راجلة باعتراض الشبان الملتحين والفتيات المحجبات وأجبرتهم على الإمضاء على التزام يقضي بحلق اللحية بالنسبة للشبان ونزع الحجاب بالنسبة للفتيات.
ونفس الشيء تم بالسوق الأسبوعي بمدينة نابل حيث تمت مضايقة الملتحين والمحجبات بنفس الأسلوب في اعتداء صارخ على الحريات الشخصية للمواطنين وفي مخالفة صريحة للقانون والدستور.


3) اعتقال مجموعة جديدة من جماعة الدعوة والتبليغ بجهة نابل:
تم يوم الأربعاء 8 جويلية 2009 بجهة نابل اعتقال مجموعة جديدة من المنتمين إلى جماعة الدعوة والتبليغ نذكر من بينهم السادة لطفي الربوي وبومعيزة ومحمد بالحاج وأحمد خلف ولطفي عيسى صحبة شخص سادس واقتيادهم إلى منطقة شرطة الصفصاف ، ودام التحقيق معهم حوالي الثلاث ساعات قبل أن يفرج عنهم.
علما بأنه وقع في السابق اعتقال عديد المنتمين إلى جماعة الدعوة والتبليغ وإلى الصوفية رغم تأكيد الحركتين على نبذ العمل السياسي وعدم الخوض فيه.


حقوقيون يجددون النداء من أجل وقف تسليم طارق الحرزي إلى السلطات التونسية

السبيل أونلاين - تونس

جددت" الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين" النداء من أجل منع تسليم طارق الحرزي المحتجز بسجن كروبر ببغداد ، وقالت أنها "تتابع بإنشغال حالة الشاب طارق بن الطاهر العوني الحرزي ، المحتجز منذ يوم 18 ماي 2008 بسجن " كروبر" في مطار بغداد الراجع بالنظر إلى إدارة قوات الإحتلال الأمريكية بالعراق" .

وأكدت الجمعية " أنه في ظروف غير معلومة لديها جرى قطع الرِجل اليمنى للشاب طارق الحرزي وتعويضها برجل اصطناعية...وقد إنقطعت إتصالاته بوالده منذ الأول من ماي 2009 " .

وقد أستفادت عائلة الحرزي مؤخراً بطريق منظمة الصليب الأحمر بتونس أن إبنها، محتجز فعلاً بسجن كروبر.

وعبرّت الجمعية في بيان تلقى السبيل أونلاين نسخة منه مساء الخميس 09 جويلية 2009 ، عن خشيتها من أن تقوم القوات الأمريكية بتسليمه إلى السلطات العراقية أو ترحيله ليسلم إلى السلطات التونسية ، "وهو ما سيهدد سلامته الجسدية وسيمنعه من متابعة العلاجات الضرورية التي تستدعيها حالته، والقوات الأمريكية حينئذ، التي تعمل حكومتها الجديدة على تحسين سمعتها، ستتحمّل المسؤولية الأكبر لتعريضها الشاب طارق الحرزي إلى أصناف من التعذيب والتشفي قبل إحالته على قضاء لن يوفرله الشروط الدنيا لمحاكمة عادلة" ، حسب تعبير البيان.

ودعت المنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى "الوقوف ضد موجة تسليم مواطنين تونسيين إلى السلطات التونسية التي أصدرت في حقهم إثر محاكمات صورية، أحكاماً قاسية وظف فيها القضاء واعتدي فيها على أحكام القانون".

واشارت الجمعية الى "أن (الضمانات الدبلوماسية) التي يمكن أن تقدمها تونس لم تكن أبداً تمنع حدوث التعذيب، وأنه كان تعرض مواطنون تونسيون عند التسليم لإنتهاكات قانونية متحققة من بينهم على سبيل المثال : حسين طرخاني(سلمته فرنسا) أيمن الحكيري ( سلمته مصر) وفؤاد بن الشريف الفيتوري ( سلمته إيطاليا) بدرالدين الفرشيشي( سلمته جمهورية البوسنة والهرسك)...، و جددت الجمعية نداءها إلى كل الأحرار من مسؤوليين سياسيين وشخصيات ومنظمات حقوقية وإنسانية محلية و دولية إلى بذل الجهد لإسناد السجين التونسي طارق الحرزي ومنع تسليمه إلى السلطات التونسية .

والشاب طارق بن الطاهرالعوني الحرزي تونسي الجنسية من مواليد 03 ماي 1982، غادر البلاد التونسية نحو العراق سنة 2004 ووقع في أسرالقوات العراقية حيث تعرض للتعذيب قبل ترحيله إلى سجن كروبر.


~ أخبار وتقارير متنوعة ~

دير تاغشبيغل..لماذا بقي مقتل محجبة مجرد خبر هامشي لمدة اسبوع؟

السبيل أونلاين - وكالات

لاكثر من اسبوع لزمت معظم وسائل الاعلام الألمانية الصمت بشأن مقتل مروة الشربيني "شهيدة الحجاب". وتساءلت صحيفة دير تاغشبيغل البرلينية الناطقة باسم اليسار الوسط الخميس "لماذا بقي مقتل امراة محجبة لم تسقط ضحية "جريمة شرف" مجرد خبر هامشي صغير لمدة اسبوع؟"، مضيفة "هل يمكن ان تكون هذه الوفاة انعكاسا لطريقتنا في التفكير؟".

ويعد مقتل مواطنة مصرية حامل على يد متطرف عنصري الماني في قاعة محكمة مدينة درسدن بمثابة اول جريمة معادية للاسلام في التاريخ الحديث للألمانيا.

وقالت (وكالة الصحافة الفرنسية) أن هذا الحادث قوبل بالصمت ايضا من قبل السياسيين وانتظر متحدث باسم المستشارة الالمانية انغيلا ميركل حتى امس الاربعاء ليقول ردا على سؤال في مؤتمر صحافي حكومي انه "عمل بشع تاثرنا به جميعا" موضحا انه لم يكن لديه تفاصيل كافية للتعليق عليه قبل ذلك.

ترجع وقائع الجريمة الى اكثر من اسبوع وتحديدا الاربعاء الساعة 10,20 (8,02 ت غ) عندما حضرت مروة الشربيني (31 سنة) الحامل في الشهر الثالث لتقديم شهادتها امام محكمة درسدن (شرق) لتفاجا بالمتهم الذي عرف باسم الكس دبليو (28 سنة) يتهجم عليها بسكين ويسدد اليها سريعا "18 طعنة" وفقا للنيابة.

وعندما تدخل اثنان من رجال الشرطة اخطا احدهما الجاني مطلقا النار على زوجها الذي كان الجاني قد سدد اليه عدة طعنات بالفعل وكل ذلك امام اعين طفلهما الذي لا يزيد عمره عن اربع سنوات.

وقد توفيت مروة بعد الحادث بقليل فيما لا يزال زوجها في المستشفى.

والقي القبض على الكس دبليو وهو الماني من اصل روسي ووجهت له تهمة القتل.

وقد اصبح مقتل مروة الشربيني بالنسبة لقسم من المجتمع الاسلامي ولا سيما في مصر رمزا لمعاداة الاسلام في اوروبا.

في أوت 2008 تواجد الكس دبليو، العامل العاطل عن العمل الذي وصل الى المانيا عام 2003، وهذه الصيدلانية المغتربة مع زوجها علوي علي عكاز خبير الهندسة الوراثية في معهد ماكس بلانك العريق في حديقة للاطفال.

وعندما طلبت منه هذه المراة الشابة المحجبة ترك مكان في الارجوحة من اجل ابنها انهال عليها بالسباب ونعتها ب"الارهابية اسلامية" و"العاهرة".

وتقدمت مروة بشكوى حكم بسببها على الكس بغرامة. الا ان النيابة استانفت الحكم لانه قال خلال الجلسة ان "هؤلاء الاشخاص ليسوا بشرا حقيقيين".

واكد المتحدث باسم نيابة درسدن كريستان افيناريوس ان القاتل "عنصري متطرف". لكن المدعي لا يعلم حتى الان ما اذا كان تصرف بدافع "العداء للاسلام".

كما لم يثبت حتى الساعة ان القاتل، الذي لا توجد له سوابق اجرامية في المانيا، من انصار حزب يميني متطرف كما ذكرت بعض وسائل الاعلام.

لكن المنظمات الاربع التي تمثل الجالية الاسلامية في المانيا تعتبر مروة "شهيدة الحجاب" ودعت الى الصلاة على روحها خلال صلاة الجمعة غدا. كما يتوقع تنظيم تظاهرات في نهاية الاسبوع الغربي.

من جانبه حذر الامين العام للمجلس المركزي ليهود المانيا شتيفان كرامر، الذي زار زوج مروة في المستشفى مع رئيس المجلس الاسلامي، من ظاهرة "معاداة الاسلام" منددا بنقص ردود الفعل السياسية والاعلامية.

وقال "اريد ان اعبر عن تضامني لانني فوجئت جدا بان ردود الفعل السياسية والاعلامية محدودة للغاية. وكل الذين اكدوا ان معاداة الاسلام ليست مطروحة في السنوات الاخيرة ثبت انهم على خطأ".

وفي السنوات الاخيرة ظهرت اعتراضات عنيفة، وخاصة على بناء المساجد غذتها شبكات قريبة من اليمين المتطرف كما حدث في كولونيا (غرب) حيث نظم مؤخرا مؤتمر "ضد الاسلمة".


رغم إدانتها..الحكومة الألمانية لا تعترف بالطابع العنصري لمقتل الشربيني

السبيل أونلاين - وكالات

رغم الطابع العنصري الواضح لجريمة مقتل الشابة المصرية "شهيدة الحجاب" مروة الشربيني ، فإن المتحدث باسم المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أعلن يوم أمس الأربعاء أنها ستبحث مع الرئيس المصري حسني مبارك على هامش قمة مجموعة الثماني في جريمة "عنصرية في الظاهر" ، وهو ما يعنى تجاهل الدافع العنصري للجريمة المروعة .

ودافعت الحكومة الأمانية عن نفسها بإدانة الجريمة النكراء التي راحت ضحيتها مروة الشربيني داخل محكمة في مدينة دريسدن قبل أسبوع .

وفي رده على الإنتقادات الاذعة التى وجهتها منظمات إسلامية وحتى يهودية في ألمانيا للحكومة بسبب دورها "المتستر" تجاه الجريمة ، قال توماس شتيج المتحدث باسم الحكومة الألمانية إن حكومة بلاده لم تتستر على شيء بشأن الجريمة رافضا الانتقادات التي وجهتها لها المنظمات الإسلامية والمجلس الأعلى لليهود في ألمانيا.

وأضاف شتيج: "إن الجريمة لن تجد سوى أقصى درجات الإدانة الشديدة بغض النظر عن دوافعها". كما جدد رفض حكومة بلاده لكراهية الأجانب والتوجس من الإسلام. وقال شتيج ان ماريا بومر مفوضة الحكومة الألمانية لشئون الأجانب زارت علوي علي عكاز زوج الضحية والذي يعالج حاليا في مستشفى دريسدن الجامعي وأعربت عن تعازي الحكومة الألمانية واستنكارها البالغ لهذه الجريمة النكراء.

جدير بالإشارة أن جريمة مقتل مروة الشربيني "شهيدة الحجاب" ، لم تحظي بتغطية إعلامية تذكر في ألمانيا ، وهي مناسبة متجددة تشعر فيها الأقلية المسلمة في البلاد بتحيز الإعلام كل ما تعلق الأمر بالإسلام والمسلمين .


مظاهرة لتأبين "شهيدة الحجاب"مروة الشربيني ببرلين

السبيل أونلاين - برلين

شارك نحو ألف شخص من المسلمين وغير المسلمين في تظاهرة سلمية جرت مساء أمس أمام بوابة براندنبورغ التاريخية بالعاصمة الألمانية برلين، لتأبين الصيدلانية المصرية مروة الشربيني التي قتلها متطرف ألماني في قاعة محكمة دريسدن أول الشهر الحالي.
 
 

ورفع المشاركون في التظاهرة التي دعت إليها مبادرة مسلمي برلين صورا لمروة الشربيني ولافتات تندد بقتلها وتستنكر صمت المستشارة أنجيلا ميركل تجاه الجريمة، كما نددوا بتأخر الإدانة الرسمية الألمانية للجريمة وتجاهل الإعلام الألماني لها.

 

واعتبر الأمين العام للمجلس الإسلامي الألماني برهان كيسكي الحادث أول جريمة قتل تقع في ألمانيا بدافع من العداء للإسلام. وأشار إلى أن ظاهرة الممارسات العنصرية والتمييز "سبق للمنظمات الإسلامية منذ سنوات التحذير من تناميها داخل المجتمع الألماني".

وطالب كيسكي الحكومة الألمانية باتخاذ إجراءات ملموسة للتصدي لمظاهر العنصرية والعداء للأجانب، ودعا السياسيين للتعامل مع المسلمين لأنهم "مكون مجتمعي فاعل وليس كخطر أمني".
أما نوال الضاهر ممثلة إحدى المنظمات النسائية المسلمة في مدينة كولونيا فحملت وسائل الإعلام الألمانية جزءا من المسؤولية عن قتل الشربيني، وانتقدت تجاهلها لهذه الجريمة وكأن شيئا لم يحدث".

وقالت "إن تغطيات الإعلام الألماني دأبت على تصوير مسلمي البلاد وكأنهم كائنات وفدت من كوكب آخر، وأسهمت في خلق أجواء تحريضية ضدهم".

وعي حقوقي
من جانبه دعا الباحث بوحدة مسلمي أوروبا في جامعة جورج تاون الأميركية منير العزاوي إلى إجراء تحقيق مفصل حول قيام شرطي بمحكمة دريسدن وقت وقوع الجريمة بإطلاق الرصاص على زوج الصيدلانية الضحية بدلا من إطلاقه على القاتل.

ورأى أن تصرف الشرطي يعزز قناعة شرائح واسعة من مسلمي ألمانيا بتعامل الشرطة والأجهزة الأمنية معهم كجناة وأشخاص مشبوهين.

وحث العزاوي الأقلية المسلمة على الاهتمام بالدفاع قانونيا عن حقوقها، والسعي لتصحيح ما يروج عنها من تصورات نمطية سلبية.

صمت ميركل
وعلى الرغم من مرور نحو ثلاثة أسابيع على مقتل مروة الشربيني، إلا أن ممثلي عدد من المنظمات الإسلامية والشخصيات العامة، كرروا الدعوة للمستشارة ميركل لتوجيه كلمة للأقلية المسلمة حول هذه الجريمة.

وسلم الناشط الحقوقي مليح كيسمين إلى دائرة المستشارية الألمانية في برلين أمس عريضة وقع عليها ألاف المواطنين الألمان والأجانب وعدد من الشخصيات العامة الذين طالبوا ميركل بتوجيه بيان يحدد موقفها من الجريمة.

واعتبر الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا أيمن مزايك أن توجه ميركل إلى مسلمي ألمانيا بكلمة تدين فيها قتل الصيدلانية المصرية باعتبارها عملا معاديا للإسلام، سيكون لها أثر إيجابي.

وأشار مزايك إلى أن الأقلية المسلمة تنتظر من الحكومة الألمانية خطوات إضافية لمكافحة ظاهرة "الإسلاموفوبيا" الموجودة في ألمانيا منذ فترة طويلة بأشكال صريحة وخفية.

وأثارت جريمة دريسدن الجدل مجددا حول تفشي العنصرية بهذه المدينة الواقعة بشرق ألمانيا، وكشفت نتيجة استطلاع للرأي أجراه معهد تقنيات الإعلام بجامعة دريسدن أن ربع المستطلعين من سكان المدينة اعتبروا أن الأتراك يمثلون جيرانا غير مريحين لهم.

وقال 18% ممن شملهم الاستطلاع إنهم لا يتصورون السكن بجوار أشخاص من شرق أوروبا، وقال 10% إنهم يرفضون أن يجاورهم أفارقة، وطالب ثلث المستطلعين بترحيل الأجانب إلى أوطانهم، وبرروا موقفهم بندرة فرص العمل.

وأظهر الاستطلاع الذي أجراه القسم أن 50% من الطلاب الأجانب في جامعة دريسدن تعرضوا لإهانات لفظية، بينما تعرض 13% لتهديدات بالتعدي البدني في حين تعرض 6% لعنف جسدي.

( الجزيرة - 18 جويلية 2009) - بتصرف قليل


بعد جلوسه مع الرئيس الإسرائيلي..نواب يطالبون بعزل طنطاوي

السبيل أونلاين - وكالات

طالب نواب في البرلمان المصري بعزل شيخ الأزهر الشيخ محمد سيد طنطاوي من منصبه على خلفية جلوسه مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز في مؤتمر دولي عقد في كزاخستان مؤخرا.
 
 

فقد عاد الجدل في مصر مرة أخرى ليصل شيخ الأزهر بعدما نشرت صحيفتان مصريتان الأحد صورة تجمع الدكتور طنطاوي والرئيس الإسرائيلي وبينهما رئيس جمهورية كزاخستان على منصة مؤتمر حوار الأديان الذي عقد في كزاخستان نهاية الشهر الماضي.

وفي أول رد على الحادثة قام نواب في البرلمان المصري بتقديم أسئلة لرئيس الوزراء أحمد نظيف -باعتباره الوزير المسؤول عن شؤون الأزهر- مستنكرين حضور طنطاوي هذا اللقاء وجلوسه مع بيريز على منصة واحدة، وطالب بعضهم بعزله لأنه أساء لصورة مؤسسة الأزهر التي أظهرها كأداة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.


ووصف النائب في البرلمان مصطفى بكري ما جرى بأنه "فضيحة بكل معنى الكلمة"، منتقدا جلوس "رمز المؤسسة الدينية الرسمية المصرية المفترض أن تكون حصنا منيعا ومنارة للمسلمين مع السفاح بيريز قاتل الأطفال في قانا 1999 وجزار فلسطين".

وقال بكري في تصريحات نقلتها (وكالة قدس بريس) إن "شيخ الأزهر بعد المصافحة الفضيحة السابقة عندما صافح بيريز على هامش مؤتمر حوار الأديان في الأمم المتحدة، عاد ليجلس معه على المنصة كأنه يعلن للعالم أن الأزهر يعترف بالكيان الصهيوني مع أنه يعلم أن هذا مؤتمر لحوار الأديان وليس للخطب السياسية ولا للتطبيع".

وأشار بكري إلى أن حضور بيريز المؤتمر "كان يجب أن يقابل بانسحاب شيخ الأزهر ومقاطعته له"، معتبرا أن شيخ الأزهر قدم نموذجا "صدم المسلمين".

من جهته كشف حازم فاروق -أحد نواب جماعة الإخوان المسلمين في البرلمان- أن أربعة نواب من الكتلة البرلمانية تقدموا بأسئلة أيضا لرئيس الوزراء عن جلوس شيخ الأزهر مع بيريز على منصة المؤتمر، وحضور وزير الأوقاف المصري أيضا للقاء، منتقدين أن يحدث هذا "ودماء أهالي غزة لم تجف بعد مذبحة غزة، وأن يجلس شيخ الأزهر بجوار سفاح ملطخة يده بدماء العرب والمسلمين".

يشار إلى أنها المرة الثانية التي يلتقي فيها الشيخ طنطاوي وبيريز حيث سبق أن تصافحا في مؤتمر حوار الأديان بمقر الأمم المتحدة بنيويورك في نوفمبر/تشرين الثاني 2008.


دراسة تنتقد أداء الأزهر وتراجع دوره في مصر والعالم

السبيل أونلاين - دراسة

طالبت إحدى الدراسات الأزهر الشريف بالرد على افتراءات المواقع المعادية للإسلام، حيث أكدت أن الأزهر تراجع دوره إلى حد كبير سواء في مصر أو العالم الإسلامي وانشغل بأمور داخلية ومعارك جانبية لن تزيده إلا ضعفا.

وقد أكدت الدراسة أن محاولات الأزهر للرد على تلك المواقع المسيئة المتمثلة في قيام الأزهر بتشكيل لجنة عام 1998، لمتابعة ما ينشر على شبكة الإنترنت من معلومات تسيء للإسلام وتعاليمه وإعداد مادة علمية للتعريف الصحيح بالإسلام وشرح تعاليمه، لم يكن لها أثر في الدفاع عن الإسلام على شبكة الإنترنت، كما أن موقع الأزهر نفسه قد تأخر لسنوات عن الظهور على الإنترنت لكي يقوم بمهامه التي أوكلها له شيخ الأزهر.

وتشير الدراسة إلى أن كثرة المحاولات المتكررة للنيل من عقيدة الإسلام هو دليل على أنه لم يتم إعداد الداعية الإسلامي المناسب للتعامل مع تقنيات القرن الحادي والعشرين الذي يتحدث لغة أجنبية أو أكثر بطلاقة، ويستطيع استخدام تكنولوجيا الحاسبات الرقمية، ويمكن له أن ينفذ إلى مثل هذه المواقع ويعد الرد المناسب على ما تبثه من أكاذيب ودعاوى مضللة.

جاء هذا في دراسة أعدها أ. د. شريف اللبان بعنوان "الخطاب المعادي للإسلام على شبكة الإنترنت.. آليات الهجوم وإستراتيجيات الردع" في المؤتمر الخامس للأكاديمية الدولية للهندسة وعلوم الإعلام "أخلاقيات ممارسة العمل الإعلامي" الذي عقد في الفترة من 26 - 27 مايو 2009 ردا على بعض المواقع اليهودية والتنصيرية التي تسيء للإسلام.

تشويه الإسلام

وتتناول الدراسة الإستراتيجية التي تتبعها بعض المواقع التي تروج للمفاهيم السلبية التي تعمل على تشويه معاني الإسلام وسماحته وخصائصه, وذلك عن طريق وصف المسلمين بالبربرية والهمجية, وتعريف الإسلام بأنه الدين الذي يستسلم فيه المسلم لله ويذعن له ويطيعه ويتعبد إليه ساعات طويلة.

كما تتهم هذه المواقع المعادية للإسلام بأنه دين الاستبداد والرق والشذوذ, وأنه الدين الذي تعلم فيه أبناءك الانتحار من أجل الجهاد بعد إجراء عمليات غسيل المخ التي يفهم فيها الشخص المقدم على الانتحار أنه مجاهد وسيدخل الجنة التي سيفوز فيها بكل ما يريده جزاء على انتحاره.

ووصفت تلك المواقع الدول الإسلامية بأنهم أعداء السامية, ويمتازون بالعنصرية, لأنهم يضطهدون أصحاب الديانات الأخرى ويتهمونهم بالكفر ولا يعترفون إلا بالديانة الإسلامية, ووصفت الإسلاميين بالإرهابيين, وأن المسلمين حصروا أهداف الإسلام في السيطرة والهيمنة والاستحواذ من خلال الحروب والإرهاب, التي يشهد عليها تاريخهم في الغزو, وسرقة ونهب الحضارة والثروات من البلاد الأخرى.

واتهمت تلك المواقع المعادية الإسلام بأنه ينشر الكراهية والفوضى في العالم ويعمل على زعزعة الاستقرار عن طريق الحروب ونشر الدمار, والانتشار في مختلف الدول بهدف السطوة والاستحواذ وتحويل العالم إلى دولة إسلامية واحدة تحكمها الشريعة الإسلامية, وبالتالي العمل على انهيار أوروبا وسحق اليهود.

وحسب ما ورد في الدراسة فإن هذه المواقع تقوم بتحريض الغرب على ضرورة اتخاذ موقف للحد من ظاهرة الإرهاب الذي ينشره الإسلام؛ لأنه كلما اتسعت قاعدة الإسلام اتسعت دائرة الفوضى والكراهية والإرهاب والدمار, كما طالبت المواقع المعادية للإسلام بضرورة وقف المعونة التي تمنحها الولايات المتحدة للدول العربية والإسلامية, لأن هذه المعونة تقوي شوكتهم وتساعدهم على ارتكاب الأفعال الإجرامية.

محاولات فاشلة

ولم تركز الدراسة فقط على محاولة الأزهر الرد على تلك المواقع المعادية للإسلام بل تناولت بعض المحاولات الأخرى، والتي باء جميعها بالفشل على حسب ما ورد في الدراسة، والمتمثلة في محاولة وزارة الأوقاف التي نادت في العام 1998 بوجوب اتباع إستراتيجية ثابتة تجاه المحاولات المتتالية لتحريف القرآن والتي تتضمن ثلاث وسائل هي: تطوير أساليب عرض مفاهيم الإسلام على العالم باستخدام جميع الأساليب الفنية الحديثة لإتاحة المعلومات الصحيحة عن الإسلام، والرد المباشر على الافتراءات التي تروج من حين لآخر ضد الإسلام ونبيه عليه الصلاة والسلام عبر الشبكة الدولية، وأخيرا اتخاذ الإجراءات القانونية لمقاضاة الشركات التي تبث مواقع تسيء إلى الإسلام.

وترى الدراسة أنه رغم قيام مركز الدراسات والموسوعات الإسلامية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بإنشاء موقع على الإنترنت, فإن هذا الموقع رغم فقره النسبي في التصميم والتفاعلية, فإنه قد قام بأداء الجانب الأول من إستراتيجية وزارة الأوقاف من حيث التعريف بالإسلام, لكنه لم يقم بالدور المنوط به في مواجهة أعداء الإسلام على الإنترنت, كما لم تحرك وزارة الأوقاف أية دعوى ضد أية منظمة محلية أو أجنبية فيما يتعلق بتدشين مواقع تسيء للإسلام, وهو ما يلغي الجانب الثالث من إستراتيجية الوزارة.

وتنتقد الدراسة قيام لجنة الفتوى بالأزهر الشريف بإجازة الجهاد الإلكتروني للدفاع عن الإسلام وتدمير المواقع التي تسيء للإسلام، وهي لا تعلم أنها ستوقع المواقع المدافعة عن الإسلام في حرب ضروس من أناس أكثر دراية بتكنولوجيا الهجوم على المواقع وتخريبها وشلها عن العمل.

إستراتيجيات الردع

وقدم الباحث في دراسته بعض الأساليب الممكنة التي تناولتها بعض المواقع الإسلامية على الإنترنت لردع تلك المحاولات والرد عليها، وذلك عن طريق الاعتماد على الشرح والإقناع كهدف من أهداف الخطاب على شبكة الإنترنت، وذلك بغرض الرد على الشبهات والأكاذيب والمزاعم التي يرددها أعداء الإسلام لتشويه صورته.

أيضا ركز الباحث على المزج بين الاستمالات العاطفية والمنطقية, وذلك من خلال الشرح الموضوعي لآيات القرآن الكريم, والتركيز على مواقف الإسلام السمحة, والرد على الشبهات كافة بأساليب الاستدلال والقياس المنطقية لإثبات خطئها.

أما الجانب الموضوعي في الخطاب فيجب أن يعتمد على رصد الأحداث الإرهابية في العالم كله؛ في الولايات المتحدة واليابان ومصر وباقي البلاد العربية لإثبات أن الإرهاب موجود في مختلف الدول والثقافات والأديان, وأن الإرهاب وباء موجود في كل الدول وليس له علاقة بعقيدة معينة أو دولة معينة.

أما الخطاب العاطفي فلخصه الباحث في التركيز على قصص لبعض الأشخاص الذين أسلموا ووجدوا أن الإسلام دين الخير والكرم والمحبة، وإحالة الخطاب للمرجعية الدينية من حيث الإحالة إلى الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، واستخدام الأدلة والبراهين من خلال عرض الشواهد والإثباتات من القرآن الكريم والحديث الشريف التي تكذب التلفيقات والشبهات.

(اسلام اون لاين - 16 جويلية 2009) - بتصرف قليل


بريد الموقع: in...@assabilonline.net عنوان الموقع: www.assabilonline.net
بريد المراسلة: assabilo...@yahoo.fr

والله الهادي إلى سواء السبيل

Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages