assabilonline.net - mourasala_117

35 views
Skip to first unread message

assabilo...@yahoo.fr

unread,
Jun 25, 2009, 5:19:27 PM6/25/09
to assabil...@googlegroups.com

مراسلة موقع السبيل أونلاين: نشرية إعلامية تحتوي على مختارات من جديد الموقع

العـ117ــدد 25 جوان 2009 الموافق لــ 3 رجب 1430 هــ

بسم الله الرحمن الرحيم

على ضوء التجربة والملاحظة تم تطوير المراسلة في أقسامها و بما ييسر تصفحها بحيث يكفي الضغط على العناوين في الفهرس لتجد نفسك أمام الموضوع الذي تريد. فإذا أردت الرجوع إلى الفهرس اضغط على الرابط على اليسار "إلى أعلى".

  1. هولندي مسلم..الإسلام دين جميل وهو أفضل هاد للبشر- الإسلام اليوم

  2. يوميات في المهجر - نورالدين الخميري

  3. مجلة كاثوليكية: التمويل الإسلامي كفيل بترميم سمعة النظام الرأسمالي - صحف

  4. كلمات بحث خطيرة..تعريض جهازك للفيروسات وبرمجيات خبيثة - وكالات

  5. أخبار وتقارير عن غزة وفلسطين:

  1. أخبار وتقارير عن تونس:

  1. أخبار وتقارير متنوعة :

هولندي مسلم..الإسلام دين جميل وهو أفضل هاد للبشر

السبيل أونلاين - متابعة

أكد الناشط الإسلامي الهولندي نور الدين وايلدمان - الذي اعتنق الإسلام منذ عامين - أن الإسلام "دين جميل"، مشيرا إلى أن الإسلام أفضل هاد لبني البشر.

وأضاف وايلدمان "26 عامًا" لوكالة الأنباء الكويتية، أنه اعتنق الإسلام في عام 2007م، بعد أن "قرأ الكثير من الكتب عن الإسلام بعقل متفتح"، وتابع قائلاً: لقد كنت أتساءل عن ماهية المبادئ والأسس التي يقوم عليها الدين الإسلامي؛ فوجدت أن الإسلام والسنة النبوية الشريفة هما خير هادٍ للبشر.

ووايلدمان هو ناشط ومتحدث بانتظام عن الإسلام داخل المجتمع المسلم في هولندا، وقد أطلق المشروع الإليكتروني "الباحث عن المسجد"، ويهدف إلى تقديم لمحة عن كل المساجد في هولندا، إذ من خلال هذا المشروع يمكن لأي شخص معرفة كل شيء عن المساجد في البلاد.

واستطرد قائلاً: "إذا فهمت المبادئ الأساسية للإسلام؛ فستجد أنها أفضل مرشد يمكنك الحصول عليه"، وقدم نصيحته إلى المسلمين في أوروبا: "عليكم بممارسة ما يأمركم به دينكم"، موضحًا: أنه "لدينا دين جميل يحتوي أفضل الأخلاق والقيم فيما يتعلق بمساعدة الفقراء، أو كيفية تعاملنا مع الآخرين، وكيف ننظر إلى المجتمع".

وحث وايلدمان المسلمين على تطبيق تعاليم دينهم في أمور حياتهم، وقال: إنه "من الصعب جدًّا شرح ديننا للناس عندما يرون شيئًا آخر على أرض الواقع"، مضيفًا: لو كنا نمارس ديننا بشكل صحيحح؛ فإنني أعتقد أن الناس سوف يقدرون ذلك ويستحسنون ما نقوم، ويسألون عن سبب قيامنا بذلك حينها يمكننا أن نخبرهم "أنه الإسلام".

وعلق وايلدمان على فوز السياسي اليميني المتطرف جيرت فيلدرز - الذي أنتج فيلم "فتنة" المسيء للإسلام - في الانتخابات الأوروبية، مبديًا ثقته في أن الذين صوتوا لصالحه لا يكنون كراهية للإسلام، "إذا سألت معظم الناس الذين صوتوا لصالحه، إذا كانوا حقًّا ضد الإسلام؛ فأنهم سيجيبون بالنفي".

وأشار إلى أن الناخبين سيقولون إنهم صوتوا لهذا الرجل؛ "لأنه شخص يقف على الملأ ويتحدث بصرامة"، منوهًا إلى أن "ما نراه في هذه الأيام هو أنه ـ فيلدرز ـ يدلي بتصريحات حول إبعاد المسلمين، وهكذا كلما أصبح أكثر يمينية، كلما فهم الناس أكثر خطأهم بالتصويت لصالح هذا الرجل".

ووفقًا لأحدث الإحصاءات في هولند؛ا فإن هناك ما يزيد قليلًا عن 900 ألف مسلم من أصل مجموع السكان البالغ نحو 6ر16 مليون نسمة، وبالرغم من عدم وجود إحصاءات رسمية، إلا أن هناك تقديرات بأن عدد الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام يقدر بحوالي 12 ألف نسمة.

(الإسلام اليوم - نقلا عن وكالة الأنباء الكويتية)


السبيل أونلاين - أوروبا

يوميات في المهجر

أخذت مكاني على كرسيّ خشبيّ أنتظر ساعة انطلاق الحافلة إلى مكان عملي ورحت أسبح بخيالي بعيدا علّني أجد إجابات شافيّة لعدد من الأسئلة التي كانت تلاحقني ، غير أنّه لفت نظري على الجانب الآخر من الطريق مرور صديق عزيز عليّ وقد بدى حزين الفؤاد ، متثاقل الخطى ، وكأنّ سنوات الغربة قد ضاعفت من عمره .
رفع يده اليمنى ليحييني غير أنّ المرض الذي أحلّ به فجأة حال دون ذلك ، فاكتفى بابتسامة حزينة صامتة قد تكون خلاصات سنوات الغربة ومصاعب حياة الوحدة أو ربّما لأنّ الزمن في هذا البلد لم يعد أصلا يضحك .
سألته عن أحواله وأحوال العائلة ، علما وأني لم أره منذ ما يقارب ستّة أشهر ومقرّ سكناه لا يبعد عنّي سوى بضعة أمتار .
ردّ عليّ بسرعة فائقة وكأنّه على عجل من أمره " الحمد للّه كلّنا بخير " ومضى في طريقه وهو يودعني بابتسامته الحزينة .
حدّقت النظر إليه فلمحت فى عينيه ما يشبه الإشفاق و التعاطف وبدى لي على ملامح وجهه سواد قاتم ، وعلى فروة رأسه وكثافة لحيته شعر أبيض ممّا يوحي بواقع يسوده التذمر واليأس ، كما أنّ ملابسه لم تكن بأحسن حال من تقلبات الطقس عندنا هذه الأيّام .
غاب عنّي صديقي كلمح البصر تاركا لي وجعا في قلبي وتحوّلت الأفكار التي كانت تخامرني إلى كابوس مخيف .
نظرت إلى نفسي فلم أكن بأحسن حال منه ، فملابسي هيّ الأخرى جدّ متواضعة وعمري قد أفنته متاعب الحياة وهمومها ، وشعر رأسي بدى يتساقط كأوراق الخريف معلنا نهاية الجولة والإعتراف بالهزيمة .
سألت نفسي في لحظة ضعف : هل مازال الجرح يؤذينا ؟ هل تمزقت أمانينا ولم يبقى لنا سوى الصمت يواسينا ؟
التفت جانبا أتأمل في واقعي فتذكرت مقولة أستاذ الفلسفة إبان درسي الأول في السنة السابعة حيث يقول : " إن الإنسان العاقل هو من يتوفر على ذرة العقل والأحمق هو من يتوفر على ذرة الحمق ، لكن الإنسان يتوفر على ذرة العقل وذرة الحمق معا ، لذا تعذر لمدة من الزمن التمييز الدقيق بين العاقل والأحمق، وأحيانا اعتبر العاقل أحمقا والأحمق عاقلا. "
لم أكن أعتقد في ذلك الوقت أنّ أستاذي على حقّ ، لكن تبيّن لي لاحقا أنّه عين الصواب فأكثر من عقد ونصف يمر من حياتي ، ينقضي بتكرار نفس الحركات ونفس التصرفات إلى حد الملل وقد أتعبني الإنتظار وأنهكني مجهول ما ينتظر ، حتّى أنّي أحسست بنفسي غريبا وسط هذا العالم إلى درجة الإختناق .
رحت أبحث في خبايا الذاكرة علني أجد ما يعيد لي شيء من النخوة والعزة ، فاسترجعت لحظات مضت منذ زمان بدقائقها وأجوائها ، أياّم الجامعة وحلقات النقاش التي كانت تأخذ من وقتي الكثير حتّى أنّها شغلتني عن الدراسة وحطمت حلمي الذي كان يراودني منذ الصغر، في أن أصبح طبيبا أداوي أوجاع شعبي . كما تذكرت أيّام الطفولة ودفاتري المكدسة فوق طاولتي الصغيرة ، و مكتبتي التي عزّ عليّ فراقها يوم اقتحمت جحافل التتار منزلنا وصادرت أجمل ما فيها من مراجع ونشريات ، ثم رحت أبحث هنا وهناك أستحضر ذكريات لحظات راهنة من حياتي مضت ولم تندثر في غياهب النسيان ، لتشكل مجموع ذكرياتي ورصيد تجاربي وتاريخي الذي يظل يتعبني في كل لحظة وحين.
خيّم عليّ صمت رهيب غنيّ بالمعاني والأحداث ، وأنا أحاول أن أعي حياتي و أعيد تشكيلها داخل شبكة زمانية نسيجها الماضي والحاضر والمستقبل ، غير أنّ صوتا ملائكيّا تغلغل في جسدي واستحوذ على قلبي بدى يناديني ويقول لي انتبه من غفلتك . نظرت في السّاعة فإذا بموعد العمل قد انقضى منه أكثر من ساعة وأنّ الحافلة التي أرغب ركوبها قد مرّت من أمامي أكثر من مرّة .
أخرجت هاتفي المحمول الذي كان يرافقني في كلّ مرّة وهتفت لصاحب العمل أعتذر له عن التأخير ، ثم رفعت عيناي إلى السماء وأنا ألعن وحشية المشاهد التي مازالت عالقة بذهني أيام الإعتقال والتعذيب .

...يتبع

كتبه / نورالدين الخميري
21 .06 . 2009




الإتجاه الفردي غريب على الإسلام
مجلة كاثوليكية: التمويل الإسلامي كفيل بترميم سمعة النظام الرأسمالي

السبيل أونلاين - صحف

قالت مجلة دينية إيطالية إن نظام التمويل الإسلامي سيتكفل بإعادة بناء سمعة نموذج نظام رأسمالي ثبت فشله.

وأشارت مجلة "فيتى إي بينسيرو" ، حسب (موقع أسواق) بتاريخ 15 جوان 2009 ، إلى أن النظام المالي الإسلامي قادر على الإسهام في إعادة تشكيل قواعد النظام المالي الغربي. وأضافت أنه "قد تمخض عن عملية البحث عن نموذج مقبول من الناحية الشرعية، وموافق للمتطلبات الأخلاقية، تحالف تجمعه المقاصد والأغراض بين علماء التمويل وعلماء الشريعة، والذين انخرطوا في العمل من أجل بعث وتجديد نظام مالي إسلامي قوي. وهذا التحالف العجيب ليس له مثيل في الاقتصادات المعاصرة، ولكنه أدى إلى تدعيم قاعدة قوية لنظام اقتصادي جديد".

تكاتف الجهود

وكانت صحيفة الفاتيكان الرسمية المعروفة باسم "أوسيرفاتور رومانو" قد نشرت في آذار/مارس الماضي ما وصفته بمقالة "مختصرة" عن مقال موسع ينتظر نشره في عدد مجلة "فيتى إي بينسيرو" الصادرة من جامعة "كاتوليكا" الكاثوليكية في ميلان. ونظرت الأوساط العربية لهذا التقرير "الموجز" على أن الفاتيكان يبارك تواجد المصرفية الإسلامية لدى البنوك الغربية.

وأخيرا قامت مجلة "فيتى إي بينسيرو" بنشر تقريرها الموسع، وحصلت صحيفة "الاقتصادية" السعودية على نسخة منه، والذي تطرق إلى مفهوم رابطة "الأمة" لدى المسلمين، بذكرها أن ما يميز نظام التمويل الإسلامي عن التقليدي هو تكاتف الجهود على مستوى المجتمع ككل، والذي يتبلور في مفهوم "الأمة"، وهذه هي روح الإسلام.

وأشارت إلى أن الاتجاه الفردي غريب على الإسلام، ولذلك يتولد عندهم الشعور القوي بالانتماء، والالتزام الصارم بمساعدة الرفيق عند الحاجة، كل ذلك مع قبول تام للقيادات الدينية. تلك هي القيم التي زرعها العلماء المسلمون في النظام الاقتصادي الإسلامي، وهي القيم التي مكنت عرب البادية من معايشة بيئة قاسية في الصحراء. وإذا كانت الأمة هي القلب، فإن التكافل بين أفرادها هو ضربات القلب في الاقتصاد الإسلامي.

القيم الأخلاقية

معلوم أن الفاتيكان كان يتابع -عن كثب- "ذوبان" القيمة السوقية للبورصات العالمية، وكان مسؤولو الكنيسة الكاثوليكية ينتقدون -بصورة متواصلة، في صحيفتهم الرسمية- نموذج السوق الحرة؛ لكونه قد نما "بصورة مفرطة وسيئة في العقدين الماضيين".

وتترجم ذلك الانتقاد في تقرير المجلة الكاثوليكية عندما ذكر محررها "أننا نعتقد أن النظام المالي الإسلامي قادر على المساهمة في إعادة تشكيل قواعد النظام المالي الغربي، ونحن نرى أننا نواجه أزمة مالية، لا تقتصر على مسألة شح السيولة؛ لكنها تعاني أزمة انهيار الثقة بالنظام ذاته". وتابع "يحتاج النظام المصرفي العالمي إلى أدوات تمكن من إرجاع القيم الأخلاقية إلى مركز الاهتمام مرة أخرى، أدوات تمكن من تعزيز السيولة، وكذلك إعادة بناء سمعة نموذج نظام رأسمالي ثبت فشله".

وكتب التقرير بطريقة "تُرغب في مميزات التمويل الإسلامي، حيث يسهل قبوله لدى عامة الناس مع تكثيف الشرح المبسط والموجه لرجال الأعمال الإيطاليين بكيفية الاستعانة بالسندات الإسلامية لتمويل المشاريع الضخمة. وتم التطرق إلى النقود لدى المسلمين وكونها "ليست في حد ذاتها سلعة يمكن استخدامها لتولد الربح بنفسها، بل إن النقود وسيلة وأداة لتحقيق الإنتاج الحقيقي، وهذا مطبق في الصكوك".

لمحة تاريخية

وكانت المجلة الجامعية قد استهلت تقريرها المطول بذكر لمحة تاريخية تذكر فيها كيفية تطور مفهوم الاقتصاد الإسلامي. وقالت "من الضروري أن نتذكر كيف كان الرافعون للواء الشريعة وطلاب علم المالية الإسلامية يعبرون عن امتعاضهم، في أواخر القرن الـ19، من تغلغل الرأسمالية في البلدان الإسلامية. وقد نشرت العديد من الفتاوى التي تنص على أن الخدمات المعتمدة على الفوائد المصرفية التي كانت تقدمها بنوك "المستعمر" غير متوافقة مع أحكام الشريعة. ولكن لم يكن في البلدان الإسلامية عندئذٍ غير تلك البنوك.

وكان المسلمون مضطرين إلى التعامل معها، مع أنها تمثل في نظرهم مؤسسات غير مقبولة يعتمد وجودها على تقديم خدمات محرمة من وجهة نظر الشرع الإسلامي، كما أنها تهدد النسيج الاقتصادي والاجتماعي. وتابعت "ومنذ منتصف الخمسينات من القرن الماضي حتى منتصف السبعينات عكف الاقتصاديون والمختصون بالمالية، إضافة إلى علماء الشريعة، وكذا جموع المثقفين، على دراسة إمكانية إلغاء الفائدة من الاقتصاد، وتأسيس مؤسسات مالية قادرة على إيجاد بدائل للنظام الربوي، تكون متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية".


كلمات بحث خطيرة..تعريض جهازك للفيروسات وبرمجيات خبيثة

السبيل أونلاين - وكالات

إذا كنت ترغب بالبحث عن أشياء على الإنترنت مثل "كلمات الأغاني" أو "مجاني"، فإنك تدخل إلى عالم خطير، واحتمال تعريض جهازك للفيروسات وغيرها من البرمجيات الخبيثة والضارة المعروفة باسم Malware.

فقد تمكنت دراسة حديثة أجرتها شركة "مكافي" الأمريكية لمكافحة الفيروسات، من تحديد "كلمات البحث" الأكثر خطورة على الإنترنت، والتي تعرض من يبحث عنها إلى خطر انتشار الفيروسات أو البرمجيات الضارة في جهازه.

وشملت الدراسة 2600 "كلمة مفتاحية" شائعة في خمس محركات بحث على الإنترنت هي "غوغل" و"ياهو" و"لايف" و"إيه أو أل" و"آسك"، كما عمدت إلى تحليل 413 ألف صفحة إنترنت.

ونقلت (شبكة سي ان ان الإخبارية الأمريكية) عن الرئيس التنفيذي لشركة "مكافي"، ديفيد دي والت، قوله: "خلال العام الماضي فقط، شهدنا تحولاً غير عادي في البرمجيات الضارة.. فقد انطلقت من قبو لأحد المتلصصين وتحولت إلى 'جريمة منظمة عبر الفضاء الإلكتروني' ثم تحولت مؤخراً إلى شكل من أشكال الإرهاب وغيرها من الهجمات الجيوسياسية المنظمة."

ولعل أشهر الفئات التي تنتشر من خلالها هذه البرمجيات الضارة فهي "شاشات التوقف" أو "حافظات الشاشات" المعروفة باسم Screensavers، والألعاب المجانية والعمل من المنزل والألعاب الأولمبية ولقطات الفيديو والمشاهير والموسيقى والأخبار.

أما أخطر الكلمات أو المصطلحات التي قد تلحق الضرر بالباحث عنها فهي: "كلمات الأغاني" و"ماي سبيس" و"تحميل موسيقى مجانية" و"طرق الغش في الألعاب" و"نغمات ورنات الهواتف الخلوية المجانية" و"فيلبس" و"الأحاجي" و"ألعاب الشدة" أو "الكوتشينة".

ودائماً ما تأتي شركات مكافحة الفيروسات متخلفة بخطوات عن مبتكري الفيروسات والبرمجيات الضارة، ويقول دي والت في هذا الصدد: "نحن متأخرون عنهم كثيراً.. هذه حقيقة لا يمكن إنكارها، ذلك أن البنية التحتية العالمية للإنترنت اتسعت بصورة كبيرة، وتصل نسبة أجهزة الكمبيوتر غير المحمية إلى 50 في المائة."

وأشار دي والت إلى المراهق الذي نشر فيروسات على موقع "تويتر" بسبب شعوره بالملل.

وكان المراهق مايكل موني، طالب المدرسة البالغ السابعة عشرة من العمر، قد اعترف في مقابلة على شبكة "سي نت" المتخصصة بأخبار التكنولوجيا، أنه قام بإرسال 10 آلاف رسالة تحتوي على "برمجيات خبيثة" في ما لا يقل عن 190 حسابا على موقع تويتر الشهير.

وردا على التساؤل حول سبب فعلته، قال موني إنه فعل ذلك لأنه كان "يشعر بالملل."

وبرغم الانتشار الكبير في الفيروسات والأضرار التي تلحقها بالأجهزة بين الحين والآخر، إلا أن دي والت يستبعد أن يصل الأمر إلى "يوم دينونة كبرى للإنترنت."

خدمة مجانية لمكافحة الفيروسات لأجهزة الكمبيوتر الشخصية من مايكروسوفت

وفي شأن متصل تستعد شركة مايكروسوفت للكشف عن خدمة مجانية لمكافحة الفيروسات لأجهزة الكمبيوتر الشخصية ستتنافس مع منتجات تبيعها شركتا سيمانتك ومكافي.

وقال متحدث باسم مايكروسوفت الأربعاء 10.06.2009 ، إن أكبر منتج للبرمجيات في العالم يختبر نسخة أولية من المنتج مع موظفيها .

وأضاف المتحدث، إن مايكروسوفت ستتيح قريباً نسخة تجريبية أو منتج للقياس عبر موقعها على إنترنت، و رفض الكشف عن مزيد من التفاصيل.

ويراقب المستثمرون من كثب الخدمة المجانية التي تحمل اسما رمزياً " مورو" نسبة إلى شاطئ مورو دي ساو باولو في البرازيل وسط مخاوف أن تلحق أضرارا بمبيعات منتجات لسيمانتك ومكافي اللتين تحققان مليارات الدولارات من العائدات سنوياً من حماية أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام النوافذ من هجمات قراصنة إنترنت.

وقال المحلل دانييل إيفس من شركة (إف.بي.أر) كابيتال ماركتس ، "إنه تهديد تنافسي طويل الأمد"، وأضاف، إن التأثير قريب الأمد محدود.

وذوقال مسؤولون في سيمانتك ومكافي، إنهم لا يرون أن مورو يشكل تهديداً.

كرت مايكروسوفت من قبل، إن مورو سيقدم ميزات أساسية لمكافحة عدد كبير من الفيروسات مما سيجعله على الأرجح مشابه للمنتجات التي تنتهي في يد المستهلك بسعر منخفض من سيمانتك ومكافي التي تتكلف نحو 40 دولاراً سنوياً.

والمنتجات الأكثر مبيعاً لهاتين الشركتين هي برامج أمنية ذات ميزات تشمل التشفير، والجدر النارية ، وحماية كلمات السر، والضوابط التي يضعها الأولياء لإبنائهم، واستعادة البيانات.

ودخلت مايكروسوفت السوق قبل ثلاث سنوات ببرنامج لايف وانكير الذي تبين فشله تجارياً، وأعلنت عن خطط في نوفمبر للقضاء على هذا البرنامج ، وقالت إنها ستطلق خدمة مورو المجانية بحلول نهاية العام 2009.

وقال محللون، إنهم ينتظرون مقياس مورو لمعرفة ميزاته على وجه التحديد مقارنة مع تلك المنتجات للمنافسين.

وذكرت مايكروسوفت، إنه سيقدم حماية من عدة أنواع من البرامج الخبيثة بما فيها الفيروسات وبرامج التجسس والتسلل إلى أجهزة الحاسوب.



~ أخبار وتقارير عن غزة وفلسطين ~

السبيل أونلاين - غزة

بيان لجنة القدس للتنديد بزيارة وزير الأمن الداخلي الصهيوني للأقصى

ضمن الهجمة الصهيونية الممنهجة والمستمرة ضد مدينة القدس, وفي ظل الصمت العربي والإسلامي المريب, تطل علينا اليوم خطوة استفزازية أخرى من قبل ما يسمي بوزير الأمن الداخلي الصهيوني, و التي تمثلت بزيارة عدوانية للمسجد الأقصى, لتضاف إلي قائمة الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة ضد مدينة القدس وسكانها, وتذكرنا بزيارة المجرم شارون والتي فجرت الانتفاضة المباركة, لذلك فإننا في اللجنة الوطنية العليا لإحياء فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية, إذ نستنكر بشدة وبأقسى العبارات هذا العمل الإجرامي والذي يأتي في عام القدس كعاصمة للثقافة العربية والذي ننكب فيه علي إبراز قضية القدس وتسليط الضوء على مكانتها وأهميتها لدي العرب والمسلمين من خلال الأنشطة والفعاليات المختلفة والمستمرة .

ونحن في هذا المقام نؤكد علي التالي :

1- إن هذه الخطوة الاستفزازية الصهيونية إنما تمثل احدي حلقات مسلسل العدوان الصهيوني علي القدس والذي تعدد حلقاته ما بين هدم المنازل وتسليم الإخطارات لسكانها و حفر الأنفاق تحت الأقصى و المحاولات الحثيثة من اجل إزالة كل ما هو عربي و إسلامي داخل القدس.

2- إن هذه الخطوة تؤكد أن النهج العدواني ضد القدس هو ثابت لدي كل الحكومات الصهيونية المتعاقبة و هذا يدحض كل ادعاءات السلام و يثبت فشل من يراهنون علي مسار التسوية.

3- نطالب الجميع بالوقوف عند مسئولياته اتجاه هذا الجرم بحق مقدساتنا, والعمل بجد للوقوف أمام هذه المخططات الخبيثة.

4- إن زيارة ما يسمي بوزير الأمن الداخلي تأتي بعد خطاب نتنياهو وتطبيقا لما قاله, ونحن نحذر من خطورة الاستمرار في هذا المخطط.

5- نطالب عمقنا العربي والإسلامي إلى رص الصفوف والنفير لحماية الأقصى والمقدسات الإسلامية.

6- نطالب الفرقاء إلي الإسراع في انجاز المصالحة الوطنية وذلك لبناء جبهة واحدة لمواجهة التهديد ضد الأقصى.

7- نحمل العدو الصهيوني المسئولية عن جميع تبعات هذه الخطوة الاستفزازية.

اللجنة الوطنية العليا لإحياء فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية – غزة

24/6/2009م



أخبار متفرقة من قطاع غزة

السبيل أونلاين - غزة - إيمان أبو جبة

رغم الحصار والظروف الصعبة

د.خلف وكيل الصحة:قطاع غزة يخلو من المرض والدواء متوفر بكميات كافية

على الرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها قطاع غزة بسبب الحصار الإسرائيلي له وإغلاق كافة المعابر إلا أن ذلك جاء بأثر رجعي جيد وفائدة كبيرة للمواطن الغزي، ففي الوقت الذي انتشر فيه وباء أنفلونزا(A-H1N1) والمعروف بأنفلونزا الخنازير في جميع أنحاء العالم وكان أخرها وصوله إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي والضفة المحتلة في فلسطين إلا أن وزارة الصحة في غزة أعلنت أن القطاع يخلوا من أي اصابة بالمرض.

وخلال مكالمة هاتفية قال د. حسن خلف وكيل وزارة الصحة ورئيس لجنة مكافحة أنفلونزا الخنازير" أن قطاع غزة يخلو من المرض ولا يوجد اشتباه بأي حالة"، وأضاف: بأن وزارة الصحة شكلت لجنة وطنية عليا ولجنة علمية لمتابعة و مكافحة هذا المرض .

وحول تصريحات وزير الصحة في حكومة رام الله بأنه تم إرسال المواد والأجهزة المخبرية اللازمة، قال خلف: بالفعل وصل عن طريق منظمة الصحة العالمية كل ما يحتاجه قطاع غزة من مواد مخبريه وأدوية لرصد وعلاج المرض.

و أكد خلف على أن الدواء الخاص بمعالجة مرض أنفلونزا الخنازير موجود في مستشفيات القطاع بكمية كافية، إلى جانب ذلك فهناك تنسيق مع منظمة الصحة العالمية بتوفير كميات أخرى من الدواء وكمامات.

ونوه خلف إلى أن الصحة جهزت عيادات خاصة في كل من معبري رفح وبيت حانون، وجعلت مستشفيات القطاع في حالة تأهب لاستقبال أي حالة في حال وصول الفيروس الوبائي وبخاصة في ظل زيارات الوفود الأجنبية وغيرها إلى غزة.

أما بخصوص التواصل التجاري بين قطاع غزة ومصر عن طريق الأنفاق واحتمالية انتقال المرض من اختلاط تجار الجانبين، أوضح خلف بأنه لا يعتقد بأن الأنفاق مصدر من مصادر العدوى فهي تأتي بمواد جمادية لا تنقل المرض، كما لا أظن أن الأنفاق احد مصادر السفر على حد قوله.

و تابع خلف هناك عين على المجتمع ككل لمتابعة أي شبهة ويتم تلبية وتنفيذ الطب الوقائي لتفادي الوقوع في المرض، كما انه يتم مسح تام لكافة المناطق بما فيها الأنفاق والعاملين فيها.

وحول قيام الوزارة بحملات توعية في صفوف المواطنين ذكر خلف قمنا أكثر من مرة بإصدار نشرات توعية وتوزيعها على المواطنين، إلى جانب ذلك تم عمل العديد من اللقاءات التلفزيونية، بالإضافة إلى العديد من النشاطات المكثفة في التوعية وبالاتفاق مع المؤسسات المختصة.

و يذكر أن وزارة الصحة الإسرائيلية أعلنت عن أن عدد الإصابات وصل إلى 219 حالة، إلى جانب ذلك أعلنت وزارة الصحة في رام الله أن عدد المصابين بفيروس أنفلونزا الخنازير في الأراضي الفلسطينية ارتفع إلى ثمانية أشخاص.

د.أسامة العيسوي يبحث مع وزير السياحة مشروع إنشاء المتحف الوطني

وزارة الثقافة تستقبل أطفال من مؤسسة الشروق والأمل

زار وفد من وزارة الثقافة الفلسطينية صباح أمس الاثنين الموافق 22/6 مقر وزارة السياحة بمدينة غزة, وقد ترأس وفد الوزارة وزيرها د.م. أسامة العيسوي وعدد من موظفي الوزارة.

هذا وعقد د.م. أسامة العيسوي والوفد المرافق له, لقاءً مع د. محمد الأغا وزير السياحة, بٌحث خلاله عدد من القضايا, من أهمها مشروع إنشاء المتحف الوطني الفلسطيني والذي تخطط لإنشائه وزارة الثقافة.

من جهته قال د.م. أسامة العيسوي "إن وزارتي الثقافة والسياحة تجمعهما نقاط التقاء عدة, مما يدعونا إلى المزيد من التنسيق والتكامل بين عمل الوزارتين", كما ثمن العيسوي دور وزارة السياحة وخطواتها التي تقوم بها من اجل خدمة المصلحة العامة, واثني على دور الوزير الأغا في هذا المجال.

وفيما يخص مشروع إنشاء المتحف الوطني قال د. العيسوي "انه ومن باب تكامل الأدوار بين وزارتي الثقافة والسياحة ارتأينا أن يشاركنا الأخوة في وزارة السياحة في إنشاء هذا الصرح, ونتمنى منهم أن يتعاونوا معنا في سبيل إكمال هذا الانجاز".

من ناحيته أكد د. محمد الأغا علي تكامل العمل بين وزارتي الثقافة والسياحة مؤكدا جهوزية وزارته للعمل من اجل إكمال مشروع المتحف الوطني, منوها إلي الدور الكبير الذي تلعبه وزارة الثقافة والسياحة علي الصعيد المجتمعي .

هذا واتفق الطرفان في نهاية اللقاء علي تشكيل لجنة مشتركة من الوزارتين للبدء بخطوات عمل المتحف الوطني , كما استعرض الجانبان بعض القضايا المحلية إضافة إلى انجازات الوزارتين .

في إطار آخر استقبلت وزارة الثقافة الفلسطينية في مقرها بمدينة غزة صباح أمس الاثنين(22/6) مجموعة من أطفال مؤسسة نادي الشروق والأمل, ضمن رحلة لزيارة الأماكن التراثية الموجودة بمدينة غزة كانت وزارة الثقافة احدي محطاتها.
من جهته رحب أ. عاطف عسقول مدير دائرة البرامج في وزارة الثقافة بالأطفال, معبراً عن سعادته لاستضافة الأطفال في الوزارة, ومؤكدا أن وزارة الثقافة ستبقي الرائدة في رسم الابتسامة علي وجوه الأطفال الفلسطينيين.

وأضاف عسقول انه وبالرغم من المآسي التي مر بها الأطفال في قطاع غزة, إلا إننا نري فيهم الجيل الذي سيكون علي يديه التحرير والانتصار بإذن الله, منوها انه من الواجب أن يكون الطفل الفلسطيني محط اهتمام المؤسسات الحكومية والغير حكومية.

وأشار عسقول إلى أن النشاطات التي تقدمها الوزارة للأطفال تأتي تحت شعار القدس عاصمة الثقافة العربية، مؤكدا على أن القدس هي العنوان وستبقى في قلوبنا منقوشة ولن يستطيع العدو أن ينتزعها منا وستبقى باقية حتى العودة, مؤكدا على الدور الملقي على عاتقنا في غرس روح التمسك بالقدس وبثوابتنا الوطنية.

إلى جانب ذلك قامت لجنة القدس عاصمة الثقافة العربية بتقديم عرض شمل تعريفاً بمعالم القدس ومساحتها وأبوابها.

وفي ختام اللقاء اصطحب وفد من وزارة الثقافة ولجنة القدس الأطفال في رحلة للاماكن الأثرية في مدينة غزة شملت قصر الباشا والمسجد العمري, حيث قام احد المرشدين السياحيين بوزارة الثقافة بتعريف الأطفال علي هذه الأماكن .

برقية تهنئة للدكتور عزيز دويك بمناسبة الإفراج عنه

تتقدم لجنة القدس عاصمة الثقافة العربية بغزة, بأحر التهاني للدكتور عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني, بمناسبة الإفراج عنه من سجون الاحتلال بعد اعتقال تعسفي دام لمدة ثلاث سنوات .

وإننا في لجنة القدس إذ نتقدم بهذه التهنئة لشعبنا الفلسطيني وامتنا العربية والإسلامية فإننا نؤكد علي التالي :

1- نرفض الاحتلال اليهودي لبلادنا.

2- نرفض كافة الاعتقالات التي تطال رموز الشرعية الفلسطينية والتي يهدف الاحتلال من ورائها تعطيل سير الديمقراطية الفلسطينية.

3- ندعو للإفراج عن النواب المعتقلين في سجون الاحتلال.

4- ندعو للإفراج عن كافة المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.


~ أخبار وتقارير عن تونس ~

تفاصيل مؤتمر المنظمة الدولية للمهجرين التونسيين

السبيل أونلاين - جينيف

جينيف يومي 21 و22 جوان 2009 كانت محطة التقاء للعديد من التونسيين المهجّرين، والموزعين في كثير من البلدان الأوروبية منذ عشرات السنوات، الذين توافدوا فرادى وجماعات، لانجاز المؤتمر التأسيسي لمنظمتهم، وباتت سويسرا منعرجا لنزع اللثام عن قضية المنفيين التونسيين، المنتشرين في الشتات منذ عدة أعوام، فرارا من المحاكمات السياسية، والتتبعات الأمنية والقضائية، نتيجة انتماءاتهم السياسية والفكرية، لتكون هذه المناسبة خروجا عن الصمت تجاه سنوات التهجر، والحرمان من العودة إلى تونس، بعد أن كان الاهتمام طيلة الأعوام الماضية منصبّا على ملف المساجين السياسيين، الذي استهلك الجهود واستنزف الطاقات، ما جعل قضية المنفيين قضية مؤجلة إلى حين انطلاق مبادرة - العودة حق واسترداده واجب - التي ظهرت للوجود منذ أكثر من سنة، أشرفت على تنضيجها مجموعة من المهجّرين التونسيين بباريس، في شكل تنسيقية مؤقتة، نذكر من بين مؤسسيها: نور الدين ختروشي - عبد اللطيف بن سالم - عماد الدايمي - سليم بن حمدان - الطاهر العبيدي – عزالدين شمام – معز شمام- رياض بالطيب - الطاهر بوبحري - حسين الجزيري - لطفي الهمامي- رياض الحجلاوي.. وشارك فيها العديد من المهجّرين من مختلف البلدان، عبر وسائل الاتصال الحديثة، وقد فتح الحوار والنقاش والمسائلة والتطارح، وتنضيج الرؤى، من خلال اجتماعات أسبوعية بباريس، استمرت لمدة سنة، ليقع التوافق على انعقاد مؤتمر يؤسس لانبعاث منظمة تعنى بهذه القضية، وتمّ اختيار سويسرا لرمزية هذا البلد على المستوى الدولي حقوقيا وسياسيا، وحدّد التاريخ تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للاجئين الذي يقام سنويا في 21 جوان 2009، حيث كانت دار الجمعيات الحقوقية بجينيف التي تضم 150 جمعية حقوقية ممثلة لبلدان العالم، والكائنة ب15 نهج (صفوان) نقطة التقاء جمعت حوالى 150 من المهجّرين التونسيين الذين تمكنوا من القدوم عبر وسائل نقل مختلفة، من أجل المشاركة في هذا المؤتمر، وقد تخلف البعض بسبب ارتباطات مهنية، وآخرون نتيجة مصادرة جوازات سفرهم من طرف السلطات التونسية، نذكر منهم - عبد اللطيف بن سالم باريس وهو أحد المؤسسين للتنسيقية والحبيب العويني المستقر بالصين، وكان لافتا حضور العديد من وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة الأجنبية والعربية، إلى جانب وجود جميع المواقع الالكترونية التونسية بالخارج، بكل طواقمها لمواكبة الحدث، بالإضافة إلى قدوم الضيوف من تونس أحزابا وممثلين عنهم، ومنظمات وشخصيات وطنييه، وقد افتتح المؤتمر بالنشيد الوطني التونسي، ليقع بعده شرح المبادرة وأبعادها وآفاقها من طرف منسق التنسيقية المؤقتة، وقد ساهمت شخصيات سويسرية سياسية في إلقاء كلمات عبّروا من خلالها عن تضامنهم ومؤازرتهم للمنفيين التونسيين، من بينهم عمدة جينيف السيد Ueli Leuenberger، وممثلي بعض أحزاب سويسرية، منها حزب الخضر والحزب الاشتراكي السويسري، كما كانت للأحزاب التونسية والجمعيات الحقوقية التونسية مداخلات، تمحورت حول المساندة وتراوحت بين السياسي والحقوقي، وتوصيف الوضع العام بالبلد، ليعبروا جميعا عن تضامنهم مع المنفيين، وقد ميّز المؤتمر حسن التنظيم في القاعة، والإصرار على إنجاح هذه التجربة الفريدة في الوطن العربي، باستثناء التجربة الفلسطينية التي تختلف في خصوصيتها، ليتواصل المؤتمر يومين متتالين تحت لافتات - من أجل عودة كريمة وآمنة - أحبك يا تونس وطنا للجميع- معا لإنهاء محنة التهجير، وتمّ فسح المجال لانعقاد المؤتمر برئاسة عماد الدائمي، ونائبين هما رشيدة النفزي ولطفي الهمامي، ومقرّرين هما الطاهر العبيدي - ونورالدين بوفلغة - حيث ناقش المؤتمرون بكثير من الشفافية ورقات اللجنة

التنسيقية التي أشرفت على الإعداد لهذا المؤتمر، ونوقشت لوائح المؤتمر بكثير من الشفافية والديمقراطية والمسؤولية، ودارت حوارات متنوعة، تمحورت حول تحديد هوية المنظمة، والتأكيد على استقلاليتها وعدم تسييسها، وقد تمت الانتخابات بصورة علنية ومباشرة، أفرزت ترشح نور الدين ختروشي رئيسا، إلى جانب انتخاب مكتب تنفيذي مكوّنا من السادة عماد الدايمي - سليم بن حمدان - الطاهر العبيدي- لطفي الهمامي - رشيدة النفزي - كمال العيفي - وقد تلي البيان الختامي الذي تضمن التأكيد على تحديد هوية وأهداف المنظمة - بضوابط المبدئية والاستقلالية والديمقراطية..

ليختتم المؤتمر بكلمة شكر من طرف رئيس المنظمة المنتخب، وصعود إلى المنصة أعضاء الهيئة التنفيذية للمنظمة لتحية الحضور، وتكون الخاتمة كما البداية بأداء النشيد الوطني،
هذا وقد انعقد على هامش المؤتمر لقاءات بين الأحزاب السياسية التونسية الحاضرة، وناشطين من المجتمع المدني، تدارسوا فيها الوضع السياسي بكثير من الوضوح والصراحة، والتزام بالتقارب، من أجل الحد الأدنى المتفق عليه، وقد وصفت هذه الاجتماعات من طرف المشاركين بالمثمرة والبناءة، أنجبت بيانا مشتركا قد يؤشر إلى تشكيل جبهة سياسية مستقبلية، ربما تكون لها إفرازات على مستوى الفعل السياسي، ولعلها تعطي نفسا آخر للمشهد السياسي التونسي.

هوامش من المؤتمر
* فريق تونس نيوز كان حاضرا في هذه المناسبة، غير أنه كعادته لا احد تفطن لوجودهم، فدوما يختارون عدم الظهور، والابتعاد عن الأضواء، وقد تمكننا من معرفتهم ومصافحة أحدهم، وقبل سؤالهم، جاءتنا أشغال مستعجلة في المؤتمر، فلم يتسن لنا الحديث معهم أو سؤالهم باستثناء مصافحة صامتة.

*عبد السلام بوشداق أحد المؤتمرين له 30 سنة في المنفى.

*عبد القادر الزيتوني " رئيس حزب تونس الخضراء " في مداخلته ذكر بعض أسماء لمنفيين تونسيين توفوا خارج الوطن، منهم سعيد المسطاري، الذي حكم عليه بالإعدام في تونس سنة 1962، وتوفي في سوريا، ولم يحصل على جواز سفره حتى بعد أن استشرى فيه مرض السرطان.

* يونس درمونة، من الحزب القديم قضى 40 سنة مع عائلته في مصر ومات غريبا، وما زالت عائلته ممنوعة من الدخول إلى تونس.

* إبراهيم طوبال من اليوسفيين أمضى 30 سنة في المنفى توفي يوم حصوله على جواز
سفره.

*الطاهر عبدالله كاتب كبير مات منفي في القاهرة.

*عائلة صالح بن يوسف ما تزال منذ 61 تعيش في المنفى..

*السلطات السويسرية أوقفت حافلة صغيرة، آتية من المطار بها عشر أفراد تونسيين من بلدان أوربية مختلفة قادمين للمشاركة في المؤتمر، مما جعل البوليس السويسري يستغرب هذا التجمع لهؤلاء الذين هم من جنسية واحدة ولكنهم موزعين على حوالي خمس دول أروبية.


*لاحظنا أن المواقع الالكترونية التونسية الحوار نت- الفجر نيوز- السبيل أونلاين- تونس اونلاين- والذين كانوا نشطين جدا في هذا المؤتمر، يشتغلون جنبا إلى جنب وبينهم توادد، وعلاقة حميمية بعيدا عن التنافس.

* المحامي نجيب الحسني - الأستاذة زكية الضفاوي -الشاعر البحري العرفاوي - الفنان عبد اللطيف النجار، كانوا مبرمجين ضمن الضيوف المستدعين للمؤتمر، وحين تقدموا بطلب تأشيرة للقنصلية السويسرية بتونس وافقت في الأول، ثم عادت ورفضت لهم منح تأشيرات الخروج.

(تقرير الصحفي الطاهر العبيدي - نشر بجريدة الموقف العدد 504 )


المُهجّرون التونسيون يطالبون من جنيف بعودة "آمنة وكريمة وشاملة"

السبيل أونلاين - تونس - متابعة

نظم المهجرون التونسيون مؤتمرهم الأول في جنيف الذي اختتم بتأسيس "المنظمة الدولية للمهجرين التونسيين". وعلى الرغم من حضور أقطاب المعارضة السياسية من الخارج والداخل، فإن المؤتمرين حاولوا الحفاظ على طبيعة المنظمة "كمنظمة حقوقية" في الوقت الذي نظمت فيه التيارات السياسية والمنظمات الحقوقية جلسة على هامش المؤتمر "لمحاولة توحيد الصفوف".
شهدت جنيف يومي 20 و 21 يونيو توافد حوالي 200 من الممثلين عن المهجرين التونسيين من مختلف أنحاء العالم لعقد أول مؤتمر لهم بهدف جلب الأنظار لواقعهم. وقد كانت المناسبة فرصة لحضور ممثلي التيارات السياسية المعارضة التونسية بكاملها تقريبا من الداخل والخارج ومن مختلف تياراتها الدينية والعلمانية والنقابية.
 

فكرة تنظيم المؤتمر كما يقول نور الدين الختروشي منسق مبادرة حق العودة "تبلورت منذ عام تقريبا منذ أن تم اتخاذ قرار تفعيل ملف عودة المهجرين التونسيين بطريقة منهجية ومنظمة من أجل استعادة حقنا في عودة آمنة وكريمة وشاملة للجميع".

مؤتمر لتذليل الصعاب
فكرة تنظيم مؤتمر لفتح النقاش بغرض تأسيس منظمة تعنى بأمور المهجرين التونسيين عالميا تعود لكون الآراء حول العودة ليست بالموحدة خصوصا بعد ظهور بوادر "عودة مشروطة" من قبل السلطات التونسية. لذلك يرى منظمو المؤتمر أن خطوة التأسيس "يجب أن تأتي بعد نقاش تعرض فيه مختلف الأطراف رأيها". وهذا ما تم في جنيف طوال اليومين وحضرته بالإضافة للشخصيات التونسية المعارضة من أمثال راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة ومنصف المرزوقي رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية والعديد من ممثلي الأحزاب والنقابات من الداخل والخارج، ممثلون عن جاليات تونسية مهجرة في شتى بقاع العالم.

عن جدوى هذا التحرك اليوم في ملف المهجرين يقول راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة "الهدف هو توعية الرأي العام بوجود مشكل هو مشكل المهجرين التونسيين بعضهم صار لهم 37 سنة و 30 وهم بالآلاف. وهؤلاء محرومون من الجواز التونسي ومن العودة الى بلدهم. بل إن السلطة التونسية لا تكتفي بذلك بل تطاردهم بواسطة البوليس الدولي، وأدرجت العشرات منهم في قوائم الانتربول، تفتعل لهم قضايا إجرامية".

ويضيف زعيم حركة النهضة المحظورة في تونس "وحتى لا تظل هذه الجريمة صامتة كما ظلت مدة طويلة، وُجهت الدعوة لعدد من هؤلاء المهاجرين من اتجاهات مختلفة يسارية إسلامية شيوعية الى هذا المؤتمر لتكوين منظمة مهمتها الدفاع عن هؤلاء المنسيين".

أما زعيم حزب المؤتمر من أجل الجمهورية منصف المرزوقي فيرى أن لهذا المؤتمر دلالتان: "أنه تحرك مأساوي لأنه يدل على وجود أزمة حقيقية لأشخاص لهم أكثر من 20 سنة في المنفى. وهذا يحرك في شخصيا كون والدي عاش أكثر من 30 سنة في المنفى في المغرب ودفن في المنفى دون أن يرى بلده. هناك أجيال تعاني من هذا الموضوع منذ الاستقلال وهذا دليل على أن تونس ليست بلدا يتسع لكل أبنائه لأن هناك آلاف التونسيين يعيشون في المنفى ولا يستطيعون العودة لبلدهم إلا بشروط وظروف معينة. لذلك هناك أسى وحزن على كل هذه الآلام وهذا الوقت الضائع الناتج عن كون رغبة البعض في التحكم في البلد يتطلب أن يعيش آلاف التونسيين في المنفى والغربة وهذا بغض النظر عمن هم يعيشون في غربة حتى في داخل البلد".

والدلالة الثانية كما يقول منصف المرزوقي هي "كون هذا التحرك يغمرني، من جهة أخرى، بالسعادة لرؤية أنه رغم طول المدة مازال الناس صامدين وغير مستعدين للتنازل عن حقهم في وطنهم وغير مستعدين لقبول العودة بالشروط المهينة التي يفرضها النظام. لأن النظام يطلب الاستقالة من الحركة السياسية التي ينتمي لها العائد وأن يقدم على سب وشتم الأشخاص الذين كان يناضل معهم وأن تعود برأس ذليل. وهذا هو الشيء المرفوض".

عمر المستيري، مدير إذاعة كلمة وأحد مؤسسي المجلس الوطني للحريات في تونس يرى أن "معالجة ملف المهجرين رغم أنه مطلب أساسي للمواطنين التونسيين لم يعرف خطوات عملية لحد اليوم"، لذلك يرى في تأسيس المنظمة الدولية للمهجرين "خطوة هامة الى الأمام في هذه الكارثة الإنسانية".

أما المحامي محمد عبو فيرى أنها بادرة جيدة لعمل جماعي يتفادى أخطاء العودة الفردية "لأن الكثيرين من المهجرين حاولوا البحث عن حل فردي وهذا الحل لسوء الحظ يمر في تونس عن طريق البوليس أو عن طريق المقايضة، بعضهم تحول الى مخبرين أو إلى كتاب لفائدة النظام يتنكرون لأصحابهم وينتقدون الزملاء الذين كانوا يناضلون معهم". لذلك يعتبر أن "الملفات المطروحة بالنسبة للسلطة في تونس متعددة، ولو يتم طرح مشكلة المهجرين بطريقة مناسبة لاضطر النظام، ليس بدافع إنساني ولو أنني كنت أتمنى ذلك، بل بدافع المصلحة لإتخاذ قرار في إيجاد حل لهم بدون مقايضات".

الحرص على الإستقلالية رغم تواجد رموز سياسية
في المقابل، حرص الساهرون على تنظيم المؤتمر على تجنب الإنزلاق نحو تصفية حسابات سياسية ماضية بتوظيف ملف المهجرين والفصل بين الملفات العالقة وملف عودة المهجرين مثلما يشرح نور الدين الختروشي: "استخلصنا من حوارنا لمدة عام أنه يجب إخراج قضية العودة عن قضية ملف حركة النهضة ولو أننا ندرك جيدا أن ملف حركة النهضة هو العقدة الأساسية في الحياة السياسية الوطنية".

ويرى الختروشي أن "الإنفتاح السياسي في البلاد أو تغيير المناخ العام في البلاد الذي يسهل عودة المهجرين هو غير مرتبط بهذه الصيغة أو تلك في تعقد العلاقة بين حركة النهضة والسلطة. لذلك قلنا إنه من الأسلم أن نتناول موضوع العودة من خلال مقاربة وطنية شاملة تتوفر فيها ثلاثة أبعاد: المطلب الحقوقي في عودة آمنة وكريمة وشاملة وبدون شروط وبدون ابتزاز، والبعد الثقافي بالتأريخ لهذه التجربة الفردية بآلامها وإيجابياتها ليس فقط بالنسبة للمُهجّر السياسي بل أيضا المهجّر لأسباب اقتصادية والذي هو ضحية خيارات اقتصادية أيضا وهو ما يفتح لهذه المنظمة بعض الاستمرارية فيما بعد".

وقد توصل المؤتمر التأسيسي في نهاية أشغاله بعد ظهر الأحد 21 يونيو 2009 إلى انتخاب رئيس وأعضاء "المنظمة الدولية للمُهجّرين التونسيين" التي ستسهر على إعطاء هذا الملف دفعا ليس فقط تجاه المحافل الدولية بل أيضا في اتجاه السلطات التونسية.

وهي المنظمة التي يعتبر راشد الغنوشي أن "مطلبها واضح: وهو إزالة العقبات من طريق عودة كريمة آمنة وغير مشروطة الى رحاب الوطن. لأن هناك عددا قليلا عادوا خلال السنة الأخيرة وقبلها، بتنسيق مع أجهزة الأمن في السفارات ولكن هؤلاء عادوا وأيديهم على قلوبهم. القليل منهم من لم يُساءل، وأكثرهم تمت دعوتهم إلى مراكز الأمن، والبعض عُذب، والبعض صدرت عليهم أحكام".

إجماع وطني... وبادرة حوار وطني حقيقي!
المثير للانتباه في المشاركة التي تميز بها هذا المؤتمر أنها المرة الأولى منذ مدة التي تجتمع فيها مختلف التيارات السياسية المعارضة التونسية حول موضوع واحد، بمختلف مكوناتها وتوجهاتها الدينية والعلمانية واليسارية والنقابية والثقافية. ويعود السبب في ذلك - كما يقول منسق المؤتمر نور الدين الختروشي - إلى "أن هناك إجماعا وطنيا حقيقيا حول ملف العودة لم نتوصل إليه بمحض الصدفة بل من خلال حوارات استغرقت سنة كاملة على مستوى رموز الأحزاب السياسية والحركات النقابية. وهذا ما سهل تواجد ممثلين عن كل الأطياف من أقصى اليمين الى أقصى اليسار".

ويشدد منسق تنظيم المؤتمر نور الدين الختروشي على أن هذه المنظمة "حقوقية عملها تسهيل عودة المهجرين الى البلد، أما مسألة التغيير السياسي فهو بين لاعبين وأطراف سياسية وهذا مستقل تماما عن عمل المنظمة"، لكن زعيم حركة النهضة رشيد الغنوشي يرى أن "العودة إلى الوطن كالخروج من الوطن حق من حقوق المواطن. ولكن هذا الحق مهدور من قبل النظام التونسي كما يهدر حقوقا كثيرة للمواطنة. معظم هؤلاء الذين خرجوا لم يخرجوا بطريق قانوني وإنما عبر البحار أو عبر الصحاري والجبال متسللين من وطنهم لأن النظام التونسي يعتبر الجواز ليس حقا طبيعيا وحقا من حقوق المواطن وإنما هي منة يمن بها على من يشاء. وكذلك يعتبر العودة الى الوطن وحمل الجواز التونسي ليس حقا من حقوق المواطنة. وبالتالي فإن تحركهم اليوم هو من أجل نضال إنساني ومن أجل حق إنساني. وبما أن الحقوق الإنسانية مرتبطة بالسياسة وأن هؤلاء تورطوا في السياسة بممارستهم لحقوقهم كمواطنين، عاقبهم النظام التونسي على ممارسة هذا الحق المدني. وبالتالي فإن هذا نضال إنساني ونضال سياسي في نفس الوقت. ولو كانت حتى القوانين التونسية محترمة لما كان هناك مبرر لأن تتكون منظمة من هذا النوع، ولكان كافيا ان يذهب كل إلى سفارته ويأخذ جواز سفر ويعود للبلاد".

وفيما يشير عمر المستيري من المجلس الوطني للحريات بتونس بوصفه من ممثلي الداخل في هذا المؤتمر إلى "أننا مجمعون حول حقوقنا الدنيا وفي ذلك رسالة إلى السلطة"، يحرص منصف المرزوقي على التفريق بين حرص المنظمة الدولية للمهجرين التونسيين على الإستقلالية وعلى صفتها كمنظمة حقوقية، والرغبة في توحيد صفوف المعارضة إذ يقول "هناك عنصرين: المؤتمر مؤتمر حقوقي ونحن نعترف لهذه المنظمة بالإستقلالية عن كل تيار وعن كل حزب سياسي. وعلى هامش المؤتمر اغتنمنا الفرصة بما أن الطيف السياسي كان موجودا للإلتقاء في اجتماع هامشي".

"رسالتنا للنظام التونسي"
وكانت الساحة التونسية شهدت في السنوات الأخيرة عودة عدد من المنفيين لأرض الوطن بعد تنسيق مع البعثات التونسية في الخارج، وهو ما يمكن للسلطات التونسية أن تبرر به تسوية مشكلة الراغبين في العودة. عن ذلك يقول منسق المؤتمر نور الدين الختروشي "عندما نطالب بعودة آمنة وشاملة وكريمة، نجد أن النظام لم يستجيب لكل هذه المطالب. وما هو مطبق اليوم هي عودة تمتص نهائيا كل الأبعاد النضالية والسياسية لتهجيرنا، بحيث تعاملنا كمجرمي حق عام".

أما زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي فيقول: "يجب أن يكف هذا النظام عن السير في الطريق المسدود، العالم كله يتجه إلى الحرية وإلى الديمقراطية. الأنظمة البوليسية الفاشستية الشمولية لا مستقبل لها. فلماذا يصر النظام التونسي على الإمعان في الطريق المسدود؟ لماذا تصر الدولة التونسية على مطاردة مواطنيها في الخارج والداخل، بدل حمايتهم في الداخل والخارج؟" والذي انتهى الى "أن هذا الأسلوب مضر بتونس وبالنظام نفسه وهو أسلوب شاذ عن الحق والعدل وعما يصبو إليه العالم. فلماذا الإصرار على السير في الطريق المسدود؟".

عمر المستيري من المجلس الوطني للحريات يرى بدوره أن "الرسالة الوحيدة هي أنه حان الوقت للإعتراف بأدنى الحقوق لأن المواطنين التونسيين لن يتخلوا عن المطالبة بممارسة حقوقهم الدنيا". من ناحيته، يعتبر المحامي محمد عبو أن الرسالة المراد توجيهها هي أن "هؤلاء المهجرين جزء من أبناء تونس. وعلينا ان نشعر باللوم لكوننا لم نقم بما فيه الكفاية لحماية حقوقهم، لاعتقادنا بانهم في بلدان الحريات وقد تناسينا أنهم يعانون من ضغوط الغربة. وتواجدنا هنا هو لنقول لهم إننا معكم وأنكم جزء من تونس وأنكم جزء من القضية السياسية الكبرى في تونس، ونتمنى أن يقع حلها في اقرب وقت ممكن".

منصف المرزوقي يلخص رسالته في أن "هذا النظام الذي واجه منذ البداية مقاومة مدنية أخذت العديد من الأشكال سواء عبر الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان في التسعينات أو المجلس الوطني للحريات أو حركة المحامين أو إضرابات الجوع، واجه مقاومة بقيت حقوقية وفردية ومجزأة. أما اليوم فإن هذه المقاومة بصدد تنظيم نفسها لكي تصبح مقاومة سياسية فعلية، هدفها ليس إصلاح النظام لأن الناس كلها "مضمضت" لم تعد تؤمن بهذا الموضوع، وإنما استبداله. وإذا كان النظام أصبح يطور بدائل مثل استبدال بن علي بدكتاتور آخر، فإن المعارضة هي الأخرى أصبحت تبلور بدائل لها".

لكن رغم كل هذا التشاؤم الصادر عن السياسيين، يرى نور الدين الختروشي منسق مؤتمر المهجرين التونسيين بأن هناك تطورا إيجابيا في رد وزير العدل التونسي مؤخرا بطريقة غير مباشرة على مبادرة المهجرين، وهو أن "السلطة تقول لأول مرة إنها ليست ضد عودة شاملة وترحّب بالمهجّرين. وهذا شيء نثمنه ونريد أن نؤسس عليه"، لكنه يشدد على التنبيه "بأننا في هذا الملف لسنا مطرودين من نقابة، ولسنا مجرمي حق عام، بل إننا مرتبطون بملف الحريات في البلاد وهذا في حاجة الى إرادة سياسية" .

ويضيف نور الدين الختروشي "نعتقد بأن المناخ في البلاد مهيأ لمصالحة وطنية شاملة تفتح وتمتص وتجفف ملف المظالم، وتفتح أفقا جديدا لتصالح التونسيين مع بعضهم البعض، ولتجاوز آلام وجراح ومخلفات الماضي التي يبدو أن المتضرر الحقيقي فيها هي مصالح البلاد التي تعاني من هجرة كل هذه الكفاءات للخارج". وقال: "في هذا المؤتمر نهدف لتسهيل عودة المهجرين بالوسيلة الأنجع والأسهل والتي تقتصد في الطاقة والوقت، و لا نرغب في فتح نقاط خلاف جديدة. وما جاء على لسان السلطة فيه من الإيجابي القليل وفيه من السلبي الكثير لذلك نتمنى من السلطة أن تقتنع بأن الوسيلة الوحيدة لحل أي خلاف هو التفاوض وليس العنف أو التقارير الأمنية كما جرت عليه العادة في السابق".

واختتم الختروشي الذي انتخب من طرف المؤتمرين رئيسا للمنظمة الجديدة بالقول: "نتمنى أن تتفهم السلطة هذه الرسالة، وعندها ستجد أمامها وطنيين أحرارا رجالا ونساء حريصين على مصلحة البلاد باعتبارها في الأخير همنا الأساسي كتونسيين".

(محمد شريف - جنيف - سويس أنفو - 23 جوان 2009 )


محاميان يتعرضان لإعتداء بعد مشاركتهم في مؤتمر حق العودة

السبيل أونلاين - تونس

قال مصدر مطلع اليوم الثلاثاء 23 جوان 2009 ، أن المحاميان عبد الرؤوف العيادي وراضية النصراوي تعرضا إلى التعنيف المادي واللفظي الشديد من طرف أعوان أمن الدولة في مطار قرطاج الدولي ، لدى عودتهما ظهر اليوم من أوروبا ، بعد حضورهما مؤتمر تأسيس "المنظمة الدولية للمهجرين التونسيين" المنعقد بمدينة جينيف في سويسرا يومي 20 و21 جوان الجاري .

وقد رفض العيادي والنصراوي الإذعان لاستفزازات أعوان الجمارك الذين طلبوا منهم خلع ثيابهم بدعوى إجراءات التفتيش .

وأضاف المصدر أن بوليس جرهم بالقوة إلى غرفة خاصة داخل المطار حيث تدخل خمسة من كبار أعوان جهاز أمن الدولة وعنفوا الأستاذ عبد الرؤوف العيادي تعنيفا شديدا (لكما وركلا) مما سبب له جرحا بليغا في مستوى ركبته وتمزيق ثيابه .

كما اعتدوا على الأستاذة راضية النصراوي بدفعها وجرها وشتمها بأقذع النعوت والألفاظ السوقية وأتلفوا حاسوبها المحمول وصادروا جميع الوثائق التي كانت في حوزتهما.


السبيل أونلاين - تونس

تلقينا البلاغ التالي من "الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين" ، حول الإعتداء على الأستاذين عبد الرؤوف العيادي وراضية النصراوي ، في مطار تونس قرطاج الدولي :

تونس في 23 جوان 2009

بعد مشاركتهم في مؤتمر"حق العودة ":نشطاء يتعرضون لسوء المعاملة في المطار

تعرض الأساتذة : عبد الرؤوف العيادي وراضية النصراوي وسمير ديلو لدى وصولهم اليوم إلى مطار تونس قرطاج إلى الإهانة والإعتداء بالعنف من قبل أعداد من البوليس السياسي بعد الإستعانة بأعوان الديوانة، كما حدث الأمر نفسه مع الأستاذ عبد الوهاب معطر لدى وصوله إلى مطار صفاقس.

فلدى رفض الأستاذ عبد الرؤوف العيادي ( صباح اليوم ) الاستجابة لطلب أعوان الجمارك الخضوع إلى التفتيش الجسدي الدقيق قام أعوان البوليس السياسي بتعنيفه مما خلف جروحاً في مستوى الركبة و تسبب جره إلى غرفة بالمطار إلى تمزيق ثيابه، فيما كان كل ذلك مصحوباً بالسب و الشتم كما جُرت الأستاذة راضية النصراوي إلى غرفة بالمطار، وتعرضت للسب والشتم ومصادرة ما كان في حوزتها من أمتعة خاصة ووثائق. كما تعمد أعوان الديوانة بحضور خمسة من أعوان البوليس السياسي بعثرة حقيبة الأستاذ سمير ديلو خلال عملية التفتيش وتلويث محتوياتها بمواد تنظيف و تم احتجازه قرابة الساعة بعد رفضه الخضوع للتفتيش الجسدي ، أما الأستاذ عبد الوهاب معطر فقد رفض الخضوع للتفتيش الجسدي الدقيق من قبل أعوان البوليس السياسي لدى وصوله لمطار صفاقس الدولي، و تعلل الأعوان بتنفيذ قرار تسخير من رئيس مركز أمن المطار المسمى عادل تقية، غير أن الأستاذ معطر تمسك بالرفض لأن قرار التسخير غير قانوني، إذ لا يتوجب على أعوان الجمارك تلقي قرار التسخيرإلا من وكيل الجمهورية .

ويذكرأن الأساتذة الذين تم الإعتداء عليهم اليوم قد عادوا إلى تونس بعد المشاركة في فعاليات المؤتمر التأسيسي"للمنظمة الدولية للمهجرين التونسيين" ، المنعقد بجنيف أيام 20 و21 جوان 2009

والجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين إذ تشجب بشدة توظيف الديوانة للإنتقام من النشطاء الحقوقيين عبر وضع أسمائهم في قائمة تعرف باسم " القائمة 06 " فإنها تحمل الدوائر المعنية المسؤولية كاملة عن هذه الإنحرافات الخطيرة التي تجعل المضايقات و التفتيش الجسدي و الإعتداءات من نصيب المناضلين من أجل احترام القانون أما المهربون و الفاسدون فيدخلون البلاد .. بسلام منين ..!


عشرات المساجين ضحايا قانون الإرهاب يضربون عن الطعام

السبيل أونلاين - تونس

دخل العشرات من مساجين الرأي ضحايا قانون الإرهاب اللادستوري بمختلف السجون التونسية في إضراب مفتوح عن الطعام منذ يوم الاثنين 22 جوان 2009 للمطالبة بإطلاق سراحهم، وقد أكدت عائلات المساجين المضربين تضامنها مع أبنائها في مطلبهم العادل وتدعو كافة أحرار العالم من أحزاب سياسية وجمعيات ومنظمات حقوقية إلى التضامن معها والتدخل من أجل إطلاق سراح أبنائها.

وعبّرت "حرية وإنصاف" ، عن مساندتها اللامشروطة لمطلب مساجين الرأي المضربين عن الطعام الذين صدرت ضدهم أحكام جائرة طبق فصول قانون الإرهاب اللادستوري في محاكمات أجمع كل الملاحظين والحقوقيين على كونها لم تتوفر فيها أدنى شروط المحاكمة العادلة.
 

وطالبت المنظمة ، في بلاغ وصل السبيل أونلاين الإربعاء 14/06 بإطلاق سراح جميع مساجين الرأي ضحايا قانون الإرهاب اللادستوري بعدما تبيّن عدم وجود ظاهرة الإرهاب في تونس وتأكد فشل ما سمي بالحرب على الإرهاب عالميا وظهرت مؤشرات على مراجعة الحلول الأمنية لفائدة الحلول السياسية في التعامل مع هذه القضية.

ودعت السلطة إلى التخلي عن النهج الأمني الذي يعمق مشاعر الحقد واليأس لدى الشباب ويهدد استقرار المجتمع وتعتبر أن الحرية والحوار هما البديل الوحيد لحماية المجتمع واحتضان أبنائه.


السبيل أونلاين - تونس

نداء لنواب المؤتمر 23 لقطاع التعليم الأساسي

نداء لنواب المؤتمر 23 لقطاع التعليم الأساسي ـ لا تسمحوا لهم بالمتاجرة بأصواتكم إن القرار بأيديكم أنتم
غدا تنطلق أشغال المؤتمر 23 لقطاع التعليم الأساسي. وهو وبرغم كل الظروف التي أحاطت بالتحضير له أو التي سيدور في ظلها لا يمكن أن يمثل إلا حدثا نقابيا مهما لما يمكن أن يكون له من تأثير على مستقبل العمل النقابي في القطاع وفي الإتحاد العام التونسي للشغل كذلك .
ولئن أشرنا في مقالات سابقة إلى حالة الفراغ التي عليها العمل النقابي في القطاع والى جملة الانتكاسات التي عرفها بفعل التخريب المنظم الذي مارسته البيروقراطية النقابية في حق القطاع والذي لم يكن إلا وجها من وجوه تخريبها للعمل النقابي في الإتحاد العام التونسي للشغل ككل. ونبهنا إلى أهمية فضح هذا التوجه والتصدي له والذي لن يكون إلاّ بطرح الملفات التي يجب أن تطرح ورفع شعار الدفاع عن استقلالية القرار القطاعي وديمقراطية العمل النقابي.
وقد كنا دعونا كذلك إلى أهمية تشكّل معارضة نقابية في القطاع على قاعدة مواقف مستقلة عن البيروقراطية وصنائعها أفرادا كانوا أو مجموعات أو حساسيات وتجاوز الصراع على المواقع والانطلاق في عملية فرز حقيقي تلبي تطلعات رجال التعليم الأساسي في عمل نقابي مستقل وديمقراطي ومناضل فعلا يستجيب لطبيعة التحديات التي يواجهها القطاع والعمل النقابي عموما في منظمة يعرف الجميع أنها مشاركة ومستسلمة وأصبحت ومنذ فترة طويلة حارسا على الأجراء لصالح الدولة والأعراف.
ولئن تبين وللأسف أن الرهانات رهانات كل المترشحين لقيادة القطاع وإلى حدّ ساعات قبل المؤتمر لم تكن تدفع في هذا الاتجاه بعد أن خير الجميع الصمت وسياسة النعامة وولوا وجوههم عن القاعدة ولم يقطعوا روابطهم بالبيروقراطية وهو تمشي ليس مفاجئا على كل حال. فإن أملا في تصحيح الأمور يبقى قائما وهو على كل حال ليس بأيدي هؤلاء إنه بأيدي نواب المؤتمر.
نواب المؤتمر بمقدورهم طبعا إن توفرت الإرادة على تحويل هذا المؤتمر إلى محطة أخرى من محطات التاريخ المشرق لهذا القطاع.
نواب المؤتمر بمقدورهم تحويل هذا المؤتمر إلى مؤتمر فرز ومحاسبة للبيروقراطية ولكل الدائرين في فلكها. إن ذاكرة مناضلي القطاع لاشك تختزن تلك اللحظات المشرقة من تاريخ القطاع.
نواب المؤتمر لم ينسوا أن قطاعنا كان من أول القطاعات التي أنجحت إضراب 78 وأن مناضليه كانوا من أول المناضلين الذين لم يستسلموا بعد ذلك وساهموا مساهمة فعالة في عملية النضال لاسترجاع الشرعية.
نواب المؤتمر لم ينسوا أيضا نضال القطاع في 84 وفي 85 ضد "الشرفاء". ولم ينسوا نضالات الثمانينات ولم ينسوا المكاسب التي حققوها بنضالاتهم .
نواب المؤتمر يعرفون أنها ليست المرة الأولى التي يسقط فيها القطاع في حالة فراغ. إنهم يدركون أنه وكما تمكنوا في السابق وفي عديد المرات من تصحيح مسار القطاع وإنقاذه من سيطرة البيروقراطيين و الإنتهازين فهو باستطاعتهم اليوم السير في نفس الطريق طريق تصحيح المسار ولن يكون ذلك ممكنا إلاّ إذا كان صوتهم عاليا وإرادتهم أقوى وشعارهم:
ـ لا للمتاجرة بأصواتنا إن القرار بأيدينا نحن.
ـ سندافع عن استقلالية القطاع وسنرفع كل وصاية عنه.
ـ سنناضل من أجل عمل نقابي ديمقراطي ومناضل.
ـ سنعمل من الآن من أجل نقابة مستقلة ديمقراطية ومناضلة لرجال التعليم الأساسي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بشير الحامدي
تونس 23 جوان 2009


السبيل أونلاين - تونس

توضيحات من الصحفي منجي الخضراوي

سألني عدد من الزملاء والأصدقاء عن مصير النقابة ومكتبها التنفيذي الحالي بعد تلقي الاستقالة الرابعة من الزميل الحبيب الشابي، وهو حق لا جدال فيه، ومن واجبي باعتباري صحفيا وليس بصفتي عضوا بالمكتب التنفيذي أن أوضّح التالي:
 

1 - عند تلقي المكتب استقالة رابعة، وهي الحالة الراهنة، فان المكتب التنفيذي مطالب بموجب أحكام الفصل 48 من النظام الداخلي امهال الزميل المستقيل مدّة 15 يوما، قبل أن تصبح استقالته نهائيّة.

 

2- كما يكون رئيس النقابة في الحالة الراهنة، **وجود أكثر من ثلاث استقالات،** مطالبا حسب مقتضيات الفصل 19 من القانون الأساسي في فقرته الثانية بدعوة المكتب التنفيذي الموسع في ظرف نصف شهر (15 يوما) على أقصى تقدير لملاحظة الشغور وتعيين المؤتمر عند الاقتضاء.

3- تتم الدعوة للمؤتمر الاستثنائي حسب مقتضيات الفصل 39 من القانون الأساسي في فقرتة "أ" والذي ينصّ " يمكن عقد مؤتمر اسنثنائي للنقابة في الحالات التالية: "أ" لانتخاب مكتب تنفيذي جديد اذا حصل شغور في عدد أعضاء المكتب المنتخب في المؤتمر السابق تجاوز ثلاثة أعضاء أو اذا طلبت الأغلبية البسيطة من الأعضاء العاملين في عريضة ممضاة اقالة المكتب التنفيذي وانتخاب مكتب جديد.

4- للمكتب التنفيذي أجل شهرين بعد تأكّد وجود الشغور للدعوة الى مؤتمر استثنائي، ويعتبر العضو الذي لا يلتزم بأجل الشهرين مستقيلا.

5- يبقى المكتب التنفيذي المتخلّي مسؤولا عن النقابة الى حين انعقاد المؤتمر الانتخابي الاستثنائي بما في ذلك الأعضاء المستقيلون الذين أدّت استقالاتهم الى حصول الشغور المؤدّي للمؤتمر.

هذه هي الصورة كما وردت بقوانين النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، واني أرجو من كافة الزملاء الالتزام بالقوانين المنظمة، والتمسّك بما يجمعنا لأن ما يجمع بيننا أكثر مما يفرّق، وأن تكون بوصلتنا هي وحدة الصف الصحفي من أجل استقلالية المهنة والنقابة ومن أجل حرية الصحافة والتعبير...
عاشت نضالات الصحفيين من أجل الحرية والاستقلالية
عاشت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين حرّة منيعة.

منجي الخضراوي / صحفي


أخبار الحريات في تونس

السبيل أونلاين - تونس

(منظمة حرية وانصاف)

تونس في 28 جمادى الثانية 1430 الموافق ل 22 جوان 2009
1) دخول سجين الرأي حمدي القصري في إضراب عن الطعام:
دخل سجين الرأي الشاب حمدي القصري المعتقل حاليا بسجن المرناقية في إضراب مفتوح عن الطعام منذ يوم الأربعاء 17 جوان 2009 احتجاجا على المعاملة السيئة وللمطالبة بنقله من الغرفة التي يقيم بها بعد استحالة بقائه فيها بسبب الاعتداءات المتكررة عليه بالعنف من قبل مساجين الحق العام، وقد بررت السيدة سعاد الرياحي والدة السجين المذكور التي زارته يوم الجمعة 19 جوان 2009 ووجدته في ظروف نفسية سيئة أن إدارة سجن المرناقية بسكوتها على هذه الاعتداءات تعتبر مشاركة في جريمة الاعتداء بالعنف على ابنها وتحملها المسؤولية كاملة.


2) تأجيل التصريح بالحكم في قضية مجموعة الكاف:
نظرت الدائرة الجناحية السادسة بالمحكمة الابتدائية بتونس بجلستها المنعقدة اليوم الاثنين 22 جوان 2009 برئاسة القاضي فوزي الجبالي في القضية عدد 12957 التي أحيل فيها كل من أيمن الجباري ومعز الشارني وزياد المقري وزياد الجندوبي وخبيب الحمادي وبلال العياري وأسامة الشارني وفريد التليلي من أجل تهم الامتناع عن إشعار السلط وعقد اجتماع غير مرخص فيه وإعداد محل للاجتماع ، وبعد مرافعة الأساتذة محمد نجيب الحسني ومراد العبيدي والوهيبي قرر القاضي التصريح بالحكم في جلسة يوم 29 جوان 2009.

تونس في 28 جمادى الثانية 1430 الموافق ل 22 جوان 2009
خالد العيوني يدخل مجددا في إضراب مفتوح عن الطعام
دخل سجين الرأي خالد العيوني المعتقل حاليا بسجن صفاقس منذ اليوم الاثنين 22 جوان 2009 في إضراب مفتوح عن الطعام للاحتجاج على المعاملة السيئة التي يتعرض لها ولإعلام الرأي العام في الداخل والخارج بتدهور حالته الصحية وللمطالبة بمبلغ مالي قدره 100 دينار تم سحبه دون علمه من حسابه الخاص بالسجن وقد رفضت إدارة السجن الاعتراف بذلك، وقررت حرمانه من الزيارة بعد مطالبته بهذا المبلغ.
يذكر أن سجين الرأي خالد العيوني تعرض بتاريخ 19 ماي 2009 للاعتداء بالعنف الشديد من قبل أعوان سجن المرناقية على مرأى ومسمع من المساجين وفي اليوم نفسه قررت الإدارة نقله تعسفيا إلى سجن صفاقس.
وحرية وإنصاف
1) تدين بشدة الاعتداء على سجين الرأي خالد العيوني وتعتبر ذلك جريمة يعاقب عليها القانون وتندد بكل أشكال المعاملة السيئة التي يتعرض لها المساجين في السجون التونسية.
2) تطالب بوضع حد للممارسات المخالفة للقانون ولكل الأعراف والمواثيق الإنسانية كالحرمان من الزيارة والنقل التعسفية ومعاقبة عائلات المساجين.

تونس في 29 جمادى الثانية 1430 الموافق ل 23 جوان 2009
الاعتداء على الناشطين الحقوقيين الأستاذين
عبد الرؤوف العيادي وراضية النصراوي

تعرض الأستاذ عبد الرؤوف العيادي عضو المكتب التنفيذي لمنظمة حرية وإنصاف ونائب رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية والأستاذة راضية النصراوي رئيسة الجمعية التونسية لمناهضة التعذيب لاعتداء سافر بمطار تونس قرطاج صباح اليوم الثلاثاء 23 جوان 2009 عند عودتهما لأرض الوطن بعد مشاركتهما في مؤتمر حق العودة الذي انعقد بجينيف يومي 20 و 21 جوان، وتمثل الاعتداء في إقدام عدد من أعوان البوليس السياسي على حمل الأستاذ عبد الرؤوف العيادي بالقوة بعد رفضه لأسلوب التفتيش المهين والمذل والمخالف للقانون الذي أرادوا أن يخضعوه له، وأدخلوه عنوة إلى إحدى غرف المطار أين مزقوا ثيابه، وكذلك فعلوا مع الأستاذة راضية النصراوي. وعند خروج الأستاذ عبد الرؤوف من الغرفة، صاح عدد من أعوان البوليس السياسي ''مهبول ، مهبول ، مجنون ، مجنون ...''، واعتدى عليه أحدهم بالركل على ركبته مما أحدث له جرحا.
ويعد الاعتداء على المحامين والناشطين الحقوقيين سياسة ممنهجة تتبعها السلطة للنيل من كل صوت مخالف، كما يعد هذا الاعتداء حلقة جديدة في سلسلة انتهاك السلطة للاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي أمضت عليها والتي تنص على حماية الناشطين الحقوقيين.
وحرية وإنصاف
1) تدين بشدة الاعتداء السافر على الأستاذين عبد الرؤوف العيادي وراضية النصراوي وتدعو إلى فتح بحث في الموضوع وتقديم المعتدين إلى القضاء.
2) تطالب السلطة بالوفاء بالتزاماتها وتعهداتها في حماية الناشطين الحقوقيين وتدعوها إلى احترام المحامين وتوفير الحصانة لهم بدل النيل منهم والاعتداء عليهم وهو ما يمثل اعتداء على القضاء برمته.

تونس في 29 جمادى الثانية 1430 الموافق ل 23 جوان 2009
1) احتجاز الطالب محمد أمين العرف:
قام أعوان البوليس السياسي صباح اليوم الثلاثاء 23 جوان 2009 باعتقال الطالب محمد أمين العرف بمدخل مدينة جرجيس عندما كان على متن سيارة أجرة وكبلوه بالأغلال واقتادوه في المرة الأولى إلى مركز للشرطة ثم اقتادوه بعد ذلك إلى منطقة الشرطة أين وقع استجوابه عن دواعي زيارته لمدينة جرجيس وهددوه في صورة عودته إلى المدينة المذكورة بما لا تحمد عقباه.
وعندما وصل إلى مقر عمله بجزيرة جربة و اعتلى الركح أمام جمع من السياح قام سبعة من أعوان البوليس السياسي بإنزاله عنوة من على الركح واقتياده إلى المستشفى بدعوى انه مريض نفسي، ولم يطلق سراحه إلا بعد إقرار الطبيب بسلامته العقلية والنفسية.
والطالب محمد أمين العرف (سنة ثالثة صحافة) هو أصيل مدينة بنقردان ويقيم الآن في جربة حيث يعمل كمنشط سياحي طيلة فصل الصيف.


2) اعتقالات عشوائية ومداهمات ليلية بجهة سيدي حسين السيجومي:
علمت المنظمة أنه في ليلة 17 جوان 2009 التي تم فيها اعتقال الشقيقين أيمن الجامي و محرز الجامي بحي مراد بجهة سيدي حسين السيجومي ، اعتقل أعوان البوليس السياسي عددا كبيرا من الشبان بلغ العشرات نذكر من بينهم أكرم الذهبي ومحرز العوزي وحسن الأخضر ومحمد بوهدي والعربي الأسعدي وأغلبهم من العمل والتلامذة.


السبيل أونلاين - تونس

تلقينا البلاغ التالي من "المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية ":

عاملات مؤسسة بادينغتون بالشابة يدخلون في اعتصام

تونس في 22 / 06 / 2009

يتابع المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية وضعية الطرد التعسفي والاعتداء على الحق النقابي في مؤسسة بادينغتون بالشابة حيث تعرضت النائبة النقابية بالمؤسسة صباح شوشان إلى عملية طرد تعسفي من العمل بعد اقل من أسبوع من انتخابها نائبة نقابية بالمؤسسة علما أن مدير هذه المؤسسة معروف بعدائه الشديد للعمل النقابي وقد قام بحل نقابتين سابقتين وقع تركيزها في مؤسسته.

ورغم دخول عاملات المؤسسة في أشكال نضالية متعددة دفاعا عن زميلتهم وعن الحق النقابي من ذلك انجازهم لاعتصام أمام معتمدية الشابة أيام 9 و 10 جوان 2009 وكذلك حمل الشارة الحمراء ورغم عديد الجلسات الصلحية ألان صاحب المؤسسة أصر على عملية الطرد وهو ما اجبر العاملات من جديد على الدخول في اعتصام أمام معتمدية الشابة ابتدءا من اليوم 22 /06 / 2009 .

ان المرصد يعبر عن كامل مساندته لعاملات مؤسسة بادينغتون ويعتبر طرد النائبة النقابية صباح شوشان انتهاكا خطيرا لقوانين الشغل واعتداءا على الحق النقابي وهو يأمل أن تجد عاملات مؤسسة بادينغتون ونائبتهم النقابية كل أشكال الدعم والمساندة من كافة التشكيلات النقابية الوطنية والجهوية كما يأمل من السلط الجهوية التحرك العاجل لوقف هذه المظلمة.

عن المرصد

المنسق / محمد العيادي


السبيل أونلاين - تونس

مدنين:صفعة أخرى للبيروقراطية

أعلن منذ يومين أن قسم النظام الداخلي بالإتحاد العام التونسي للشغل قد وافق على عقد مؤتمر الاتحاد المحلي ببنقردان وحدد يوم 27 جوان الجاري موعدا لذلك.. ويأتي هذا التطور المهم عقب قيام عدد من النقابيين من بنقردان بالإعتصام بالإتحاد الجهوي للشغل بمدنين احتجاجا على ممارسات الكاتب العام الجهوي محمد النفطي ومطالبة بعقد المؤتمر الذي يعرف الجميع أن نتائجه ستكون محسومة بأغلبية مريحة لغير صالح النفطي وعصابته.
وكان المدعو محمد النفطي قد أبطل مؤتمر الاتحاد المحلي ببنقردان وافتعل اخلالات إجرائية وقانونية لتبرير ذلك بعد تيقنه أن المؤتمر يسير لغير صالحه.
النقابيون المبدئيون سجلوا نقطة لصالح نضالاتهم، والبيروقراطية العفنة والفاسدة تلقت صفعة.. ويبقى السقوط بالضربة القاضية المنتظر في المؤتمر الجهوي أمنية تراود كل الشغالين المخلصين بالجهة ليقرؤوا فاتحة الوداع على فترة كالحة من الفساد النقابي أهين فيها الرجال الصادقون الأشراف وأعلي من شأن السوقة والأفاقين وأراذل القوم

نقابي من مدنين


السبيل أونلاين - تونس

تلقينا بيان من" اللجنة الوطنية لمساندة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين" ، هذا نصه :

اللجنة الوطنية لمساندة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين
تونس في 12جوان 2009

بيان إلى الرأي العامّ

تستعدّ المجموعة الانقلابية لعقد اجتماع غير شرعي بمقرّ النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين لـ"المكتب التنفيذي الموسع"، وذلك يوم غد السبت 13جوان 2009على الساعة الواحدة بعد الزوال، وذلك رغم أن المكتب الشرعي للنقابة قد دعا منذ يوم 6 جوان إلى عقد اجتماع للمكتب التنفيذي الموسع يوم 30 جوان أي بعد الجلسة العامة التي ستنعقد يوم 26 جوان. وقد خلت الدعوة التي وصلت أعضاء المكتب التنفيذي من صفاتهم التي أسندها إليهم المؤتمر التأسيسيّ. ويأتي هذا بعد التصعيد غير المبرّر واعتبار المكتب التنفيذي فاقدا لصفته من طرف هذه المجموعة الانقلابية التي تعمل ضدّ أيّ نفس استقلاليّ للنقابة.

ويأتي تشكّل لجنتنا لمساندة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في سياق الدفاع عن الحريات النقابية في البلاد، ودعم المنظمات والهيئات المستقلة، يقينا منّا بأنّ نقابة مستقلّة للصحفيين ضمانة لتطوير المشهد الإعلامي في البلاد الذي بقي بشهادة مسؤولي السلطة أنفسهم متّسما بالانغلاق ومنكمشا إلى حدّ التقصير عن القيام بدوره، كما أنّه من باب التصدّي للهجمة التي تطال المجتمع المدني، وحتى لا تعرف النقابة العامّة للصحفيين مصير جمعية القضاة بالانقلاب على قيادتها الشرعية، ولا مصير الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان المعطّل نشاطها بقرار سياسي أساسا.

إننا باعتبارنا من الناشطين في المجتمع المدني، ندعو كافة الصحفيين في المقام الأول، وكافة النقابيين ونشطاء المجتمع المدني إلى الوقوف صفّا واحدا ضدّ التوجّه الانقلابي الذي ترعاه بعض الدوائر في السلطة، من أجل المحافظة على استقلالية النقابة، ومن أجل استمرار الأمل في إعلام تونسي متحرّر ورائد في خدمة قضايا البلاد. كما ندعو الصحفيين الذين تورطوا في هذا التوجه اللاديمقراطي إلى تحكيم ضمائرهم، والاحتكام إلى القاعدة وإلى صندوق الاقتراع وألا يكونوا أدوات في خدمة مشاريع إخماد الديمقراطية وتأبيد تكبيل الإعلام.

وتعلن اللجنة الوطنية لمساندة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أنها ستعمل بكل الوسائل المشروعة المتاحة من أجل الدفاع عن استقلالية النقابة وشرعية تمثيليتها.

ونذكّر بأنّ اللجنة مفتوحة على كلّ الطاقات النضالية الراغبة في الانضمام إلى هذه المبادرة أو تقديم مقترحات أو إضافات ويمكن مراسلتها على العنوان الالكتروني التالي solidar...@gmail.com :

أعضاء اللجنة

ـ محمد العيادي
- صلاح مسعودي
- ليلى بن محمود
ـ محمد بحر
- مسعود الرمضاني
- بشرى بلحاج حميدة
- أحلام بن جفال
- سعيدة القراش
- عبد السلام الككلي
- ريم الحمروني
- مولدي الزوابي
- عبد الجبار الرقيقي
- خميس الشماري
- عبد الستار بن موسى
- سامي السويحلي
- خليل الزاوية
ـ عادل الحاج سالم
ـ صالح الفورتي

عن اللجنة
المنسق / محمد العيادي


تجنبا لمحاكمة سياسية معتقلون يحالون بتهمة عقد إجتماعات فقط

السبيل أونلاين – تونس – خاص

بعد أكثر من 18 يوما من الإيقاف وبعد تجاوز المدد القانونية ، أحيل صباح اليوم الإربعاء 10 جوان 2009 ، المعتقلون على خلفية الإنتماء إلى "حزب التحرير" ، على أنظار المحكمة الجناحية بتونس برئاسة القاضي محمد علي شويخة ، وقد عينت الجلسة ليوم الإربعاء المقبل الموافق لـ 17 جوان 2009 .

وفي سابقة غريبة في تاريخ القضاء في تونس ، فقد وجهت للموقوفين تهمة "عقد إجتماعات" فقط ، لتتحاشى السلطة في سنة إنتخابية توجيه تهمة الإنتماء ، وذلك للتغطية على الطابع السياسي للقضية خاصة وأن بعض الموقوفين قد سبق أن حوكموا بتهمة الإنتماء لـ"حزب التحرير" سنة 2006 .

وقد كان حديث المحامين في قصر العدالة اليوم يدور حول توجيه تهمة عقد إجتماعات فقط ، وهو ما يؤشر حسب رأيهم إلى عدم إستقلالية القضاء الذى يكيف التهم حسب إرادة السلطة السياسية .

وقد حضرت عائلات الموقوفين بكثافة إلى قصر العدالة بتونس ، وقد أحدث حضورهم مع مجموعة من المحامين ضغوطا على هيئة المحكمة وأعوان البوليس السياسي الذين تواجدوا بكثافة في محيط قصر العدالة وداخله .

وقد أودع الموقوفون بسجن المرناقية الذى يبعد 12 كلم عن العاصمة تونس ، وتتكون القائمة من 18 متهما وهم :
- محمد علي الغرايري
- زياد بن عمار بوذينة
- سعيد بن محمد فؤاد
- على بن محمد صالح ساسي
- لطفي بن الطيب الفداوي
- جلال بن ناصر روايسية
- سمير بن بلقاسم الغربي
- عبد الرحمان بن فاضل سمعوني
- محمد بن محمود النجّار
- فريد بن عمر الرزقي
- رياض بن الصافي الفرشيشي
- عادل بن إبراهيم فتيتة
- ماهر بن محمد الورغي
- خير الدين الخالدي
- خالد المثلوثي
- عبد المجيد الحبيبي
- خير الدين بن الطيب
- محرز العثماني

جدير بالذكر أن إعتقال الموقوفين تم على إثر مشاركتهم بمداخلات في ندوة مفتوحة انعقدت بمعهد حي الرفاه بالمنيهلة ، تحت إطار "كرسي بن علي لحوار الحضارات" ، والتى أشرف عليها الأستاذ محمد حسين فنطر ، و لم ترق تلك المداخلات لرموز الحزب الحاكم ولا لقوات البوليس ، الذين إنزعجوا ولم يجدوا حجة للردّ عليها إلا بالقمع والمداهمات الهمجية والإعتقالات .

تونس – من مراسلنا زهير مخلوف


السبيل أونلاين - تونس

أخبار الحريات في تونس

(منظمة حرية وانصاف)

تونس في 18 جمادى الثانية 1430 الموافق ل 12 جوان 2009

1) جمعية النهوض بالطالب الشابي تتعرض لاعتداء سافر:

تعرض مقر جمعية النهوض بالطالب الشابي مساء يوم الثلاثاء 9 جوان 2009 لاعتداء سافر تمثل في إقدام مجهولين على خلع الباب الخارجي للمقر و باب مكتب الهيئة المديرة وكذلك باب خزانة الوثائق، ولم تلاحظ سرقة أي شيء رغم وجود عدة أجهزة بالمقر.

وفي اليوم الأربعاء 10 جوان قدم الأستاذ هشام القرفي رئيس الجمعية المذكورة بلاغا للشرطة التي حلت بالمكان وقامت بمعاينة الأضرار الناجمة عن هذا الاعتداء السافر و الجبان.

2) بعث إلينا السيد رياض بن محمد لزهر اللواتي بالرسالة التالية :

إني الممضي أسفله رياض اللواتي صاحب بطاقة تعريف وطنية رقم 08312626 سجين سياسي سابق (ضمن مجموعة أريانة) أحيطكم علما باني و منذ خروجي من السجن في نوفمبر 2005 و انأ أتعرض إلى مضايقات شبه يومية من طرف الشرطة السياسية (فرقة مكافحة الإرهاب) بحي النسيم برج الوزير ولاية أريانة و في المدة الأخيرة تزايدت هذه المضايقات .

ـ يوم الثلاثاء 26 ماي 2009 على الساعة 11.00 صباحا قام 4 أفراد من الشرطة السياسية على متن سيارة مرسيدس بيضاء اللون و يلبسون الزى المدني بمحاولة اقتيادي من أمام مقر عملي (حانوت عطار) بالقوة إلى منطقة إقليم أريانة فرقة مكافحة الإرهاب تحت رئاسة محمد الغربي .

ـ وفي نفس اليوم وعلى الساعة 15.30 تم القبض على احد زبائني و هو المدعو محمد أمين الزلطني ( بمحلي التجاري ) و فتشوا بيته فوقع لزوجته انهيار عصبي و هي حامل في اشهرها الأخيرة و اقتادوه إلى مقرهم و اعتدوا عليه و قاموا بتعذيبه و ضربه بهراوة غليظة (يد بالة) تسببت له في أضرار لازالت آثارها على بدنه إلى اليوم .

ـ يوميا يمرون أمام محلي التجاري و يقومون باستفزازي

- أوقفوا يوم الثلاثاء 2 جوان 2009 المدعو أنيس السليتي و اقتادوه إلى مقر فرقة مكافحة الإرهاب و أعادوا استدعاءه يوم الأربعاء 3 جوان 2009 .

ـ في إحدى المرات و على الساعة السادسة و خمس و أربعين دقيقة صباحا وعند فتحي للحانوت وجدت سيارة تابعة للشرطة أمام المحل تنتظر كل زبون يدخل إليه ويقومون بإيقافه وسؤاله عن علاقته بي و لماذا يشتري من عندي حتى أنهم أوقفوا الخباز و اقتادوه إلى مركزهم وبحثوه حول علاقاته بي و لماذا يتعامل معي.

الإمضاء / رياض اللواتي .


مسلسل مقاضاة الناشط الحقوقي طارق السوسي يتواصل

السبيل أونلاين - تونس

تقرر تأجيل النظر في قضية الناشط الحقوقي طارق السوسي إلى يوم الخميس 18 جوان 2009 إستجابة لطلب الدفاع ، وهو التأجيل الثاني في الطور الإستئنافي ، وقد قام عشرات من أعوان البوليس السياسي بتطويق مبنى المحكمة ومنع النشطاء الحقوقيين والسياسيين من حضور المحاكمة ككل الجلسات السابقة .


فقد نظرت الدائرة الجناحية الثانية بمحكمة الاستئناف ببنزرت برئاسة القاضية فوزية الزرّاع اليوم الخميس 11 جوان2009 في القضية عدد 09/2367 التي يحال فيها بحالة سراح عضو "الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين" طارق السوسي ، وذلك بتهمة " ترويج عن سوء نية لأخبار زائفة من شأنها تعكير صفو النظام العام " طبق الفصلين 42 و 49 من مجلة الصحافة على خلفية مداخلته في النشرة المغاربية لقناة الجزيرة يوم 26 أوت 2008 حول اختطاف البوليس السياسي لسبعة شبان بمدينة بنزرت.

وحسب الجمعية فقد أعاد السوسي للقاضية تمسكه بما ورد على لسانه في النشرة المغاربية لقناة الجزيرة يوم 26 أوت 2008 ، وقد حضر للدفاع عنه الأستاذان أنور القوصري وسمير ديلو وأعلنا نيابة الأستاذة سعيدة العكرمي و الأستاذ نور الدين البحيري.

وتمسّكت الجمعية في بلاغ تلقى السبيل أونلاين نسخة منه مساء الخميس 11 جوان 2009 ، تبني "كل ما ورد على لسان طارق السوسي من معلومات صادقة و دقيقة" ، حسب تعبيرها .

وجددت رفضها للحكم السياسي الصادر في حقه ، وعبّرت عن أملها أن يأتي يوم يتوقف فيه توظيف القضاء لتكميم الأفواه و ترهيب المعارضين.

يُذكر أن الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية ببنزرت كانت قضت في حق طارق السوسي بالسجن 3 أشهر مع تأجيل التنفيذ .


الإعتداء على السجين محمود التونكتي ومعتقلي "حزب التحرير" يودعون السجن

السبيل أونلاين - تونس

ناظر غرفة يعتدي بالعنف على سجين الرأي محمود التونكتي بتحريض من ادارة السجن

قال مصدر أن سجين الرأي محمود التونكتي المعتقل حاليا بسجن مرناق ، تعرض في الليلة الفاصلة بين يومي الأحد والاثنين 8 و9 جوان 2009 إلى الاعتداء بالعنف المادي واللفظي من قبل ناظر الغرفة التي يسكنها مما خلف له أضرارا بليغة وانتفاخا وزرقة بالعينين وخدوشا بالوجه .

وأكد نفس المصدر أن شقيقته زهرة التونكتي التي زارته يوم الاثنين 9 جوان 2009 ، حاولت رفقة والدته الطاعنة في السن و التي لم تره منذ عدة أشهر مقابلة مدير السجن الضابط عماد الدريدي إلا أن كل محاولاتهما باءت بالفشل خاصة وأنه لم يسمح لهما بالزيارة إلا في الساعة السادسة مساء .

وبحسب "منظمة حرية وإنصاف" ، فإن عائلة سجين الرأي محمود التونكتي تحمل إدارة سجن مرناق كل ما من شانه أن يمثل تهديدا لحياة ابنها خصوصا وأنه مصاب بداء السكري ويتعرض منذ مدة إلى مضايقات واعتداءات عديدة من قبل سجناء الحق العام الذين يمنعونه من الصلاة في حين تبقى إدارة السجن مكتوفة الأيدي .

وأكدت المنظمة في بلاغ تلقى السبيل أونلاين نسخة منه مساء الإربعاء 10 جوان 2009 ، أن إدارة السجن تشجعهم بصمتها على هذا الفعل وهو ما يمثل انتهاكا خطيرا لقانون السجون.

المعتقلون بتهمة الإنتماء لحزب التحرير يودعون بسجن المرناقية

من جهة أخرى أفادت المنظمة أنه تم صباح اليوم الأربعاء 10 جوان 2009 إحالة 18 متهما بالانتماء إلى حزب التحرير الإسلامي على وكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس وقد أذن وكيل الجمهورية بإيداعهم سجن المرناقية لمقاضاتهم من أجل الانتماء إلى جمعية غير مرخص فيها وعقد اجتماعات بدون رخصة.


~ أخبار وتقارير متنوعة ~

حوار صحفي أجراه نورا لدين علوش مع عز الدين علام أحد قيادات البديل الحضاري

السبيل أونلاين - المغرب

الحوار مع الأستاذ عز الدين علام القيادي السابق بالشبيبة الإسلامية والقيادي بحزب الحضاري ممتع للغاية ؛ حيث تطرقنا إلى ظروف التحاقه بالحركة الإسلامية ، كما تم إلقاء الضوء على بعض الفترات المعتمة للشبيبة الإسلامية، ثم تحدثنا حول سياق التحاقه بالبديل الحضاري والزلزال الذي أصاب الحزب على اثر اعتقال القياديين الإسلاميين محمد الأمين الراكلة ومصطفى المعتصم وأخيرا تطرقنا إلى الخطوات النضالية لحزب البديل الحضاري والعلاقة بين حزب الأمة وحزب البديل الحضاري ( البديل الحضاري والأمة خرجا من حركة الاختيار الإسلامي سابقا)

*في البداية نريد أن نعرف من هو عزا لدين علام وظروف التحاقه بالحركة الإسلامية؟
***باسم الله الرحمان الرحيم، بداية أتوجه بالشكر لإدارة الموقع ولكل الساهرين عليه على هذه الاستضافة.

لقد تزامن مجيئي للدنيا بالذكرى الأولى لثورة الملك والشعب وذلك يوم 20غشت 1954،ولدت بقرية(المنزل)،والتي أصبحت فيما بعد مدينة صغيرة،هذه القرية التي تتوسط قبيلة بني بازغة،إحدى قبائل الأطلس المتوسط ،المتواجدة على بعد 60 كلم شرق مدينة فآس.تلقيت بها تعليمي الابتدائي ثم انتقلت مع أسرتي إلى مدينة الدار البيضاء أواخر سنة1969 حيث أكملت دراستي الإعدادية فالثانوية ثم لاحقا الجامعية. .
بهذه المدينة سيعرف مسار حياتي تحولا جوهريا كان له الأثر البليغ في كل حياتي كما لازلت أعتز به إلى اليوم وأحمد الله لأنه كان قدرا من عنده سبحانه لا دخل لي ولا لأسرتي فيه انه التحاقي المبكر(مستوى الإعدادي) بصفوف الحركة الإسلامية المغربية وهي بعد في بداياتها الأولى على يد أحد القيادات الوطنية آنذاك الأستاذ نورا لدين ذكير، بحكم تقاربنا في السكن وكانت تجمعنا الصلاة في مسجد الحي. .


* هل لك أن تطلعنا على أهم المحطات التي عرفها هذا المسار مع تسليط الضوء على بعض الزوايا التي بقيت معتمة من تاريخ الحركة الاسلامية؟
**بداية أشكر الأخ الكريم على هذا السؤال لأهميته في نظري.
لم يستغرق تأطيري مدة طويلة حتى بدأ الإخوة المسئولون يكلفونني بمهام تنظيمية وتأطيرية...(وكان ذلك نوع من التأطيرأيضا على قاعدة قولة الشهيد المهدي بنبركة أثناء افتتاح ورش طريق الوحدة غداة الاستقلال:نبني الطريق والطريق يبنينا) الشيء الذي أهلني ،وفي مدة قياسية،لأن أصبح أحد القيادات الميدانية من أبناء جيل تأسيس الحركة الإسلامية المغربية؛كما أنه ذات السبب الذي جعل الأستاذ مطيع يوجه لي دعوة ،عبر الأخوان الصنيبي وبيرواين لحضور المؤتمر المصغر الذي نظمته الحركة بمكة المكرمة موسم الحج لسنة 1977،لتدارس الوضع التنظيمي بالمغرب آنذاك ولتجاوز الإشكالات التنظيمية والتصدعات التي خلفها انشقاق القيادة الوطنية بالداخل ،التي كانت مشهورة باسم (القيادة السداسية).
من أبرز التوصيات التي خرج بها هذا المؤتمر تشكيل قيادة وطنية بديلة(قيادة13)،والتي كنت من بين أعضائها،وبرجوعكم إلى أول كتاب صدر لأ ول باحث مغربي في شؤون الحركة الإسلامية الدكتور محمد الضريف بعنوان(الإسلام السياسي) ستجدون اسم عزالد ين علام من بين الأسماء القيادية التي ذكرها الباحث كما أنه كان من أبرز هذه الرموز القيادية البديلة أخونا الأستاذ المصطفى المعتصم،عجل الله بفرجه.
في نونبر 1978التحقت بالمملكة العربية السعودية لاستكمال دراستي الجامعية بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض،وكان ذلك بطلب من الأستاذ عبد الكريم مطيع لأكون معاونا له هناك،أثناء هذه الفترة الوجيزة التي قضيتها هناك،كان لي شرف التعرف على عدة شخصيات من بينهم الدكتور خالد العجيمي غالب ظني أنه رئيس نفس الجامعة حاليا،مفتي المملكة العربية السعودية يومذاك المرحوم عبد العزيز بن بازوالذي تشرفت بدعوته لي لحضور مأدبة غذاء ببيته بالرياض،كما لايفوتني أن أذكر اللقاء الذي جمعنا بالأستاذ مهدي عاكف ،المرشد العام للإخوان المسلمين الحالي،اللقاء الذي دعا له وأشرف عليه الأستاذ لاشين أبو شنب ،عضو مجلس الشعب سابقا عن الإخوان المسلمين،هذا اللقاء الذي انتدب له ممثل عن كل بلد إسلامي وكنت ممثل المغرب فيه.
في دجنبر 1979رجعت للمغرب لحضور جلسة محاكمة الأستاذ ابراهيم كمال ومن كان معه وبعد أن تمت محاصرة مبنى المحكمة من طرف قوى الأمن (تدخل سريع وغيره)ألقي علي القبض مع 21من بين الإخوة الذي جاؤوا لحضور أطوار المحاكمة ،كان ذلك يوم 10دجنبر1979(اليوم العالمي لحقوق الإنسان).
في مارس 1981،وبعد أن كان قد تم إطلاق سراحي طبعا في متم فبراير 1980، توجهت إلى فرنسا (باريس)بدعوة من الأستاذ عبد الكريم مطيع،تجدر الإشارة إلى أنها نفس الفترة التي عرفت انشقاق الإخوة (الأستاذ عبد الإله بنكيران،محمد اليتيم،ادريس شاهين،المرحوم علال العمراني،...واللائحة طويلة )والذين أصدروا حينذاك بيانا في الموضوع كان قد نشر بجريدة الشرق الأوسط وهم نفس الإخوة الذين أسسوا بعد الانشقاق تنظيما جديدا تحت اسم(الجماعة الإسلامية) هذا الاسم الذي لم يرق السلطات فتم استبداله ب(حركة التجديد والإصلاح) قبل أن تتحول إلى(التوحيد والإصلاح)بعد الاندماج الذي حصل مع جماعة القصر الكبير (الشروق) التي كان يرأسها الدكتور أحمد الريسوني.
كانت أيضا هي ذات الفترة التي عرفت انشقاق مجموعة من الإخوة من أبرزهم الدكتور المرحوم محمد البشيري الذين أسسوا رفقة الشيخ الأستاذ عبد السلام ياسين تنظيما آخر تحت اسم (الجماعة الخيرية)والتي كان شعارها ولايزال (العدل والاحسان) ،هذا الشعار الذي سيغلب استعماله فحل محل الاسم.
بعد رجوعي من فرنسا ، أمضيت فترة تأمل ومراجعة ومشاورة مع بعض الإخوة من أمثال رفيق دربي الأستاذ إبراهيم بورجة حفظه الله، الذين كنا نتقاسم نفس الموقف،قررت تجميد نشاطي ولزوم بيتي. هذا الموقف الذي لم تقتنع به الأجهزة الأمنية آنذاك، فبقيت تلاحقني وتعد علي أنفاسي،ومن ذلك على سبيل التمثيل:
-اختطافي من داخل المؤسسة التي كنت أدرس بها في مارس1982 ،(هذا الاختطاف ومدته مثبتان في التقرير التحكيمي الذي توصلت به من هيأة الانصاف والمصالحة).
-استدعائي للتحقيق بمفوضية الشرطة/ الدائرة الرابعة /سيدي عثمان/ مصلحة الاستعلامات العامة، على مدى أسبوع يوميا وأحيانا في الفترة الصباحية والمسائية،سنة1984على خلفية اعتقال مجموعة26 (الحكيمي بلقاسم ومن معه)التي كانت متهمة بإدخال الأسلحة عبر التراب الجزائري وبعد تأكدهم بأن لا علاقة لي بالموضوع و لاتربطني أية علاقة بأفراد المجموعة أخلي سبيلي دون أن أسلم من الأذى، رغم تأكدهم من براءتي ،فتم حجز جواز سفري ،وفرض علي ما يشبه الإقامة الجبرية.
قبل ختام الجواب على سؤالكم هذا بقي توضيح أقدر أنه ضروري، أستأذنكم في فتح قوس للإدلاء به : مسألة كثيرا ما التبست على بعض من يتصدون الآن لكتابة تاريخ هذه الحركة وغالبيتهم يقدمون أنفسهم على أنهم باحثين مختصين في شأن الحركات الإسلامية ،هذا التاريخ الذي لم يكتبه صانعوه أو الذين عاشوه أو على الأقل عايشوه ،رغم المحاولات التي ابتدأتها رفقة أخواي المعتصم وبورجة ( بدافع الغيرة والايمان منا على أن تاريخ أية تجربة ينبغي أن يسطره أبناؤه الذين صنعوه،بعد ذلك فليكن ما كتبوه مادة للباحثين المختصين) على صفحات جريدة الجسر،ورغم أنها لم ترق إلى مستوى التأريخ ولم يدع يوما أحد من هؤلاء الثلاثة ذلك ،اعتبرناها يوم ذاك (محاولات)،رغم ذلك لم ترق البعض فاضطررنا لوقف مابدأناه. ..لعله لفث انتباهكم استعمالي تسمية(الحركة الإسلامية المغربية)إن ذلك كان عن قصد مني لتوضيح هذه المسألة ،إن التنظيم الذي كنا فيه هو:الحركة الإسلامية المغربية،والتسمية كانت مقصودة لتمييزنا عن غيرنا من باقي الحركات الإسلامية الأخرى في المشرق وحتى لا يعتبرننا أحد أننا جزء من التنظيم العالمي للإخوان المسلمين،كما أن هذه الحركة كانت هي الحركة الإسلامية الوحيدة بالمغرب آنذاك وبذلك استحقت أن تكون أم باقي الحركات التي تفرعت عنها فيما بعد.وفي نفس الوقت كانت هناك جمعيات موازية للحركة هي:
-جمعية الشبيبة الإسلامية التي كان يرأسها الأستاذ عبد الكريم مطيع وكان نائبا له الأستاذ ابراهيم كمال.
-جمعية الطلائع التي كان يرأسها الأستاذ نجمي.
-جمعية شباب الدعوة التي كان يرأسها الأستاذ الدكتور القاضي برهوم.
-جمعية أنصار الدعوة التي كان يرأسها العالم الجليل المرحوم السرغيني.
-جمعية خريجي مدرسة المعلمين التي كان يرأسها الأستاذ عمر الأزرق.
فما سبب اشتهار الحركة الإسلامية المغربية باسم حركة الشبيبة الإسلامية؟
الجواب بكل بساطة أنه وعلى اثر الاعتقالات التي طالت شبابنا أواخر سنة 1975 على خلفية اغتيال المناضل الشهيد عمر بنجلون وإلصاق تهمة اغتياله بالحركة وبجمعية الشبيبة الإسلامية لاعتبار أن رئيسهما كان واحدا الذي هو الأستاذ عبد الكريم مطيع (على اثر ذلك) حدث أمران هما ،في تقديري،السبب الرئيسي في الالتباس والخلط بين الحركة والجمعية هما:
-البيانات والتصريحات التي كان الأستاذ عبد الكريم مطيع يصدرها من منفاه سواء بالمملكة العربية السعودية أو بالكويت على صفحات عدة منابر(مجلة المجتمع الكويتية،الشهاب اللبنانية،الرائد التي كان يصدرها الأستاذ عصام العطار من آخن بألمانيا،الغرباء من لندن،...)كانت هذه البيانات كلها تصدر بتوقيع رئيس الشبيبة الإسلامية.
-التوجيه الذي كان يعطى للشباب بأن يصرحوا،في حالة الاعتقال،بالانتساب إلى جمعية الشبيبة الإسلامية التي كان معترفا بها وحاصلة على وصل الايداع القانوني وفق مقتضيات قانون الحريات العامة الصادر سنة 1958.
وهكذا اشتهرت الحركة الإسلامية المغربية باسم الشبيبة الإسلامية من باب إطلاق الجزء وارادة الكل كما يقول البلاغيون،فكانت الجمعية بمثابة الشجرة التي تخبئ خلفها الغابة


*هل لنا أن نعرف السياق الذي جاء فيه التحاقكم بالبديل الحضاري؟
**استمر تجميدي لنشاطي إلى غاية رمضان 1996،في هذا الشهر المبارك اتصل بي فيه (وكنت وإخوة آخرين كان لهم نفس موقفي من أبرزهم أخي بورجة) الأخ الكريم المعتصم ، الذي وجدته ،وبعد طول فراق ، كما عهدته في السبعينيات ،نشاط وحيوية وحماس وحب وغيرة على هذا الوطن كل هذا كان، تحس وأنت تستمع إليه ، ممزوجا بالألم والحسرة على ما آل إليه الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي...ببلادنا .وبعد عدة لقاءات(والتي لم يتخلف عنها الأستاذ المعتصم ولو مرة واحدة متنقلا من فاس إلى البيضاء على نفقته مصحوبا كل مرة بأحد من إخوانه غالبا ما يكون الأخ الكريم محمد الأمين الركالة) ونقاشات كانت تستمر بنا إلى الفجر وبعد اطلاعنا على المراجعات التي قام بها ومن معه وتغيير كثير من القناعات السابقة بقناعات جديدة من قبيل:مركزية الحوار في مشروع البديل الحضاري،الموقف من الديمقراطية موقفا استراتيجيا واعتبارها الآلية الأوحد لحسم النزاع في المختلف فيه بين الفرقاء وللتداول السلمي على السلطة،الموقف من الملكية واعتبارها ضرورة لضمان وحدة البلاد واستقرارها ...،نبذ العنف والتوسل به وسيلة إما لحسم الخلاف مع المخالفين أو للوصول إلى السلطة،التأكيد على احترام ثوابت البلاد والتمسك بكل ما يضمن وحدة المغاربة،...
لم تكن المسافة الفكرية بيننا بعيدة بسبب المعرفة المسبقة بيني والأستاذ ابراهيم بورجة من جهة وبين الأستاذ المعتصم من جهة أخرى ولأننا كنا نحن أيضا في لقاءاتنا،غالبا الثنائية،نقوم بنقد ذاتي لتجربتنا السابقة وبمراجعات فكرية،ولكن لاأنكر استغرابنا وصعوبة هضمنا لبعض ما كنا نسمعه،لكن طول نفس الأستاذ المعتصم ومن كان يرافقه وصبرهم علينا وقدرتهم على المحاورة والإقناع جعلت استغرابنا يتبدد وقناعاتنا تتجدد...(من بين المقولات التي سمعتها منهم وبقي صداها يتردد في أذني:لاتضحية بدون قناعة ولا قناعة بدون حوار)،بعد ذلك اتصلت بأخي المعتصم أخبره باستعدادي التام الالتحاق بالبديل الحضاري ،هذا الالتحاق الذي لازلت أعتز به وأعتبره شرفا لي.
في أول جمع عام لجمعية البديل الحضاري سنة 2000 وبعد تجديد مكتبها الوطني تم انتخابي عضوا به،إلى أن تم اختياري عضوا باللجنة التحضيرية لعقد المؤتمر التأسيسي لحزب البديل الحضاري يوم 14يوليوز2002،الذي انتخبت عضوا بأمانته العامة .


*كيف تلقيتم نبأ اعتقال الأخوين المعتصم والركالة؟
**بعد أن كانت الأجواء عادية أثناء وبعد مؤتمر المجلس الوطني المنعقد بمدينة المحمدية أيام الجمعة والسبت والأحدلم يكن هناك أي مؤشر يوحي بنية إقدام السلطات على اعتقال الأخوين نفاجأ قبيل مغرب يوم الاثنين الموالي(18/02/2008) بخبر اعتقالهما ،أصبنا بالذهول ..قلنا لعل الأمر ناتج عن خطأ ما ..الشك والريبة كانت السمة التي طبعت أغلب المتصلين بنا للتأكد من صحة الخبر من سياسيين وحقوقيين وإعلاميين..فالجميع لم يستصغ نبأ الاعتقال لما للأخوين بصفة خاصة ولأبناء البديل بصفة عامة من مكانة مميزة وتقدير خاص عند الكثير من المهتمين بالشأن السياسي والحقوقي ببلادنا..كانت كل الاتصالات تستنكر وتتساءل:أيعتقل دعاة الوسطية والاعتدال ونبذ العنف..؟
إذا اعتقل،بتلك الطريقة المهينة، هؤلاء الذين كانت لهم اليد البيضاء على كثير من أبناء الحركة الإسلامية،لأنهم كانوا بحق رواد المراجعات التي عرفتها الساحة الإسلامية بصفة خاصة،في عدة مجالات: تبني الخيار الديمقراطي،اعتبار الملكية فاعلا أساسيا وضمانة لإنجاح المسلسل الديمقراطي واعتبار الملك رمزا لوحدة البلاد واستقرارها..،ولا أبالغ إذا قلت أن لهذين الرجلين الفضل الكبير في التحول الذي عرفته الحركة الإسلامية بالمغرب هذا المجهود الكبير الذي وصل صداه إلى المشرق العربي مما جعل مفكرين كبارا من أمثال الأستاذين فهمي هويدي ومنير شفيق يستشهدون بتجربة البديل الحضاري الرائدة رغم حداثتها في بعض كتاباتهم وتصريحاتهم.قلت إذا اعتقل مثل هؤلاء الشرفاء رغم ما بذلوه ،فهل يستطيع المسئولون أن يقنعوا الرأي العام أنه باستطاعتهم إقناع شبابنا المغرر به سواء في مخيمات لحمادة بتندوف أو في الشتات بالعودة إلى أرض الوطن بمجرد أن يسمع أن الوطن غفور رحيم؟
هل يستطيعون إقناع هذا الرأي العام ،الذي شكك في الرواية الرسمية لاعتقال السياسيين الستة،أنهم باستطاعتهم إقناع أتباع التيار السلفي القابعين في السجون بإجراء مراجعات فكرية؟.


*ما هي الخطوات التي اتخذتموها بعد هذا الاعتقال؟
**بعد وقت يسير من نبأ الاعتقال/الاختطاف اجتمعت الأمانة العامة فاكتفت باصدار بيان تستنكر فيه الاعتقال وتؤكد فيه على أهم المبادئ التي قام عليها حزب البديل الحضاري ومدى تشبتنا بها كيف ما كان نوع الاعتداء علينا ،وناشدت فيه الفضلاء والغيورين من سياسيين وحقوقيين ونقابيين وفاعلين..مؤازرتنا في محنتنا.
في اليوم الموالي كان لقاء آخر للأمانة العامة لقد قررنا فيه تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان مساء يوم الخميس21/02/2008،وبالمناسبة أجدد التنويه بكل الذين اتصلوا بنا تلك الليلة من سياسيين وحقوقيين...معربين لنا عن استعدادهم للانخراط معنا في أية خطوة نضالية سنقدم عليها كما أبدوا الاستعداد للحضور المكثف معنا في هذه الوقفة الاحتجاجية.فاذا بنا نفاجأ في يوم الغد على العاشرة صباحا بالوزير الأول يقدم على اصدار مرسوم رام الى حل حزبنا ،وفي نفس اليوم بعد الظهر وزير الداخلية يعقد ندوة صحفية في الموضوع بعد أن كانت مبرمجة لمساء يوم الخميس.
اعتبرنا الخطوتين تندرجان ضمن حرب استباقية قصد تكبيلنا وقطع الطريق أمام أي خطوات نضالية نقدم عليها.

وهكذا اعتبرنا الوقفة الاحتجاجية ملغاة بموجب القانون،رغم بعض المحاولات من هنا أو هناك التي كانت تريد اقناعنا بالذهاب الى الوقفة لكنها فشلت في ذلك،لسبب بسيط هو أننا آلينا على أنفسنا سواء عندما كنا جمعية أو عندما تحولنا إلى حزب أن نعمل في ظل الشرعية والقانون،وأن نتحرك وفق قناعاتنا لابردود الأفعال...إن قيمة التزامنا بما نؤمن به وما ندعو اليه تكون ساعة الشدة لا ساعة الرخاء،إن أي تجمع بشري حزبا كان أم غيره يعجز أن يجعل المنتسبين إليه يتمثلون في سلوكهم ما يدعو إليه هو عن فعل ذلك أعجز مع غيرهم .
ولكن هذا لم يثنينا عن حضور الأنشطة التي تدعو إليها وتنظمها لجنة الدعم الوطنية أو تنسيقية أسر المعتقلين الستة من وقفات احتجاجية أو مهرجانات خطابية أو ندوات...
نعتقد أن التفكير في اغتيال حزب البديل الحضاري سيكون خطأ لا يغتفر في تاريخ المغرب المعاصر،فهذه التجربة على ضعف امكاناتها هي عنوان إلى جانب كل القوى الحية في بلادنا للأمل في مغرب جديد ..البديل الحضاري بخياراته السلمية والديمقراطية التي لا يشكك فيها سوى متآمر وبمنهجه التجديدي الباهر وعلاقاته المتينة مع كل فرقاء المشهد ..كل ذلك يجعل الإصرار على اغتياله ظلما وعدوانا جريمة في حق كل المغاربة ..نحن لم نأت لنضرب الناس بالسلاح كما قدمتنا مع الأسف وزارة الداخلية ولم نأت لنروع الامنين..نحن أردنا أن نكون بإخلاص اضافة ديمقراطية نوعية إلى رصيد الخير العميم الموجود في بلادنا لذلك نحرص باستمرار على تأكيد أن البديل الحضاري نقيض فعلي لكل خطاب متشدد والله يعلم أنه لا تحركنا في ذلك سوى الرغبة في نيل مرضاته والنهوض بهذا الوطن ..ربما رأى البعض فينا مبالغة في انتقاد أوضاع البلاد فقرروا التخلص من هذا الصوت المزعج إلا أن هؤلاء ربما يجهلون حجم الأخطار التي باتت تهدد بلادنا في ظل متغيرات دولية رهيبة ، والحال أنه لايمكن الرد على هذه التحديات سوى بأ حزاب حقيقية قوية في خطابها واضحة في خياراتها ..نحن في البديل التقطنا بحماس كبير ما عبر عنه جلالة الملك محمد السادس من رغبة في إصلاح أوضاع المغرب واعتقدنا صادقين أن بلادنا أمام فرصة تاريخية لتحقيق حلم الانتقال نحو الديمقراطية بشكل لارجعة فيه لذلك انخرطنا رغم كل العراقيل في مشروع انجاح هذه الدينامية ..أملنا أن يتدارك عقلاء المغرب الخطأ الجسيم الذي ارتكب في حق هذه التجربة السياسية المسالمة ،فالمرحلة لا تسمح باختلاق المؤامرات وتصفية الآخرين مهما قللنا من شأنهم ..المرحلة تستلزم استجماع كل طاقات بلادنا من اجل النهوض ومن أجل بناء وطن قوي يستظل بالقانون ولاشئ سوى القانون ..و نحن في البديل نقول لكل الذين تآمروا ضدنا لن تجدوا منا ردا سوى الحلم الذي أوصانا به الرسول (ص)...واذا كانت مشاكل المغرب لن تحل سوى باغتيال حزب مسالم مثل البديل فليكن ذلك

*بعد تحول الملف من يد الحموشي الى ياسين المنصوري هل هناك آفاق لطي الملف؟
**هذا التسريب الإعلامي والذي انفردت بنشره جريدة(أخبار اليوم) وقريبا منه ما جاء في أسبوعية(الأسبوع الصحافي)،في نظري لايمكن،على الأقل التشكيك فيه،لسبب بسيط هو أن القائمين على هذا المنبر الإعلامي أو ذاك لايمكن أن يجازفوا ويضعوا سمعة الجريدة في الميزان بنشر هكذا خبر من العيار الثقيل لو لم تكن مصادرهم ،حسب ما قالوا،موثوقة.
إن خبر نقل الملف من يد إلى أخرى ،خصوصا بعد أن ذكرت الجريدة التداعيات التي اقتضت هذا النقل وبالأخص أن ذلك ،حسب إخبار اليوم،كان بأمر من الجهات العليا في البلاد ،إن هذا الخبر لا يخلو من أهمية،ولكن الأهم منه في تقديري ،وحسب نفس المصدر السابق،أن الملف الآن أصبح تحت الإشراف المباشر لجلالة الملك.
وسبق لي أن قلت في تصريح لأسبوعية (العدالة والتنمية):إن اعتقال أخوينا ،ومن معهما من باقي المعتقلين السياسيين الستة،كان وراءه قرار سياسي ولا يمكن حل هذا الملف إلا بقرار سياسي أسما منه لهذا،قلت، ننتظر تدخل ملك البلاد لوضع حد لهذا العبث بأمن المواطنين وحريتهم .
لأنه يبدو أن هناك بعض النخب الأمنية إما أنها لم تستوعب بعد التحولات الهامة التي عرفها المغرب بمجي الملك محمد السادس وما رافقه من شعارات ومراجعات عملية لأخطاء الماضي القريب،أو أنها استوعبت ذلك فعلا لكنها خافت على مصالحها من أن تعصف بها رياح التغيير،فتحركت جيوب المقاومة فيها للتصدي لأي تحول وانفتاح وارتفاع لمنسوب الحرية بدأت بلادنا تتنسم نفحاته مع العهد الجديد.
البديل الحضاري في واقع الأمر عرف انتعاشته أو لنقل ولادته الثانية مع مجئ الملك محمد السادس إلى عرش المملكة أواخر التسعينيات من القرن الماضي، حيث كانت الخطوات الديمقراطية الهامة التي أقدم عليها فضاء تنفس فيه البديل أجواء الحرية وصار يأخذ يوما بعد أخر مكانه داخل النسيج السياسي المغربي، وفي جميع الخطوات كان الحزب في تمام الانسجام مع اللغة البناءة التي عرفت عند الملك محمد السادس والذي في الحقيقة كان له بعد الله الفضل في الترخيص للحزب ،إلا إن جهات معينة على ما يبدو غاضها أن ترى مثل هذه الدينامية الديمقراطية في بلادنا فقررت المكر ضد الحزب انتقاما منه أولا ثم إجهازا على مشروعه الإسلامي السلمي وكذلك إسقاطا للخطوات الملكية وابراز كما لوأنها مخدوعة في الذين يرفعون شعار الإسلاميين الديمقراطيين .


*وأين هي تنسيقية عائلات السياسيين المعتقلين؟
**مع احترامي للطريقة التي طرحتم بها السؤال،اسمحوا لي أن أقول لكم أنها تستبطن انتقاصا ،أو هكذا بدا لي على الأقل،من المجهود الكبير الذي تقوم به زوجات المعتقلين السياسيين الستة،وربنا عز وجل نهانا عن أن نبخس الناس-كل الناس مهما كانت عقائدهم-أعمالهم.
فاضافة إلى تأسيس التنسيقية قمن بحملة تعريفية بمظلومية أزواجهن اما عن طريق الاتصالات المباشرة أو عن طريق التصريحات الصحفية ،كما قمن بإنشاء موقع الكتروني خاص بالتنسيقية،نظمن عدة وقفات احتجاجية أمام ملحقة الاستئناف بالمحكمة الابتدائية بسلا،نظمن بتنسيق ومشاركة اللجنة الوطنية لدعم المعتقلين الستة مهرجانا خطابيا بقاعة الشهيد المهدي بنبركة بالرباط، ،نظمن عدة ندوات ...لم يتخلفن عن أي نشاط دعين اليه من هذه الهيأة أو تلك.سافرت الأخت سكينة قدا لتمثيل التنسيقية مرة إلى دمشق لحضور أشغال المؤتمر القومي الإسلامي وأخرى إلى باريس لحضور أشغال الندوة التي دعت إليها لجنة التنسيق بين أكثر من45منظمة حقوقية عربية وأوربية،دون أن ننسى طبعا الزيارات الأسبوعية المنتظمة لأزواجهن في المعتقل،أضف إلى ذلك القيام بأشغال البيت ورعاية الأطفال ومحاولة ملء الفراغ الذي خلفه اعتقال الأب.أضف إلى كل هذا تحمل نفقات ذهاب وإياب وإقامة المراقبين الحقوقيين الذين يأتون من الخارج لمتابعة أطوار المحاكمة.
ربما،وبعد كل هذا الذي سمعت مع الاختصار الشديد،يدور بذهنك الآن سؤال آخر:من أين لهن تغطية كل هذه النفقات ؟صدقني إذا قلت لك أن كل ذلك على حسابهن الخاص ومن رواتبهن ولم أسمع يوما أنهن طلبن دعما ماديا من أية جهة كانت ،وحتى رواتب أزواجهن تم توقيفها منذ الشهر الأول من الاعتقال.


*كيف هو الجسم التنظيمي لحزب البديل الحضاري بعد الحل؟
**إننا جميعا نعتبر أن ظلما لحق بنا سواء تعلق الأمر باعتقال قياديين بارزين من طينة الأخوين المعتصم والأمين أو بحل الحزب لهذا فالجميع متشبث بحزب البديل الحضاري وعاقدين العزم على استرجاع الحق ولو بعد حين وننتظر من القضاء أن ينصفنا.
ولقد بلغنا أنه تم الاتصال بعدد من مناضلينا من بعض الأحزاب وقدموا لهم عروضا مغرية من أجل الانضمام إليها لكن الرد كان حازما ومفاجئا لمن قدموا العروض بأن لا بديل لنا عن البديل الحضاري ،فتحية إكبار لهؤلاء القابضين على الجمر في انتظار الفرج إن شاء الله،إن الأيام والتجارب علمتنا أن الأمر كلما ضاق اتسع.
وخلو لوائح الانتخابات المحلية لكل الأحزاب من أي اسم لأخ أو أخت من أبناء البديل أكبر دليل على ما ذهبت إليه،خصوصا أن أمرا كهذا ما كان ليخفى لو حصل ،علما أنه قدمت لبعضهم وعود بأن يكونوا وكلاء لوائح لكنهم رفضوا.


*هل هناك تنسيق بين حزب البديل الحضاري وحزب الأمة؟
**مادامت هناك لجنة وطنية لدعم المعتقلين السياسيين الستة وتضم من بين أعضائها –حسب علمي- ممثلا عن كل هيأة سياسية معنية بهذا الاعتقال ،فان التنسيق بين جميع هذه الهيآت يتم على هذا المستوى والكل ملزم بالخضوع لأجندة هذه اللجنة .ولولى الظروف التي فرضت علينا لكان التنسيق جار بيننا وبين اخوتنا في حزب الأمة فهم أحبتنا وما يجمعنا من تقارب في الأفكار والرؤى أكثر مما نختلف فيه.
وحديثي عن لجنة الدعم لو ولن ينسيني لجنة الدفاع عن هؤلاء المعتقلين السياسيين والتي تضم محامين أجلاء هم في الحقيقة مفخرة لهذا الوطن آمنوا بعدالة قضية المعتقلين السياسيين الستة وببراءتهم منذ اليوم الأول لاعتقالهم فانبروا متطوعين للدفاع عنهم ولم يألوا جهدا في ذلك ،لهذا أغتنم فرصة الحوار معكم لأجدد لهم التحية والتقدير.

اجرى الحوار نورالدين علوش -- المغرب


صحيفة إسبانية..أغلقوا معسكر غوانتناموا

السبيل أونلاين - ترجمة

تعهَّد الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال حملته الانتخابية بأنَّه لن يكون هناك أيُّ سجين في معتقل غوانتانامو بعد يناير 2010، وذلك من أجل وضع حدٍّ لحالة إذلال دولية تشكل حجرًا من الميراث الذي خلفته إدارة جورج بوش. فبعد غزوه لأفغانستان عام 2002 والعراق عام 2003 شرعت الولايات المتحدة في ملء قاعدتها العسكرية في كوبا بالمعتقلين الذين يمكن ـ إن كانوا محظوظين ـ أن يقدَّموا للمحاكمة بتهم الإرهاب أو الأعمال الحربية تجاه أمريكا، لكنهم لا يمكن أن يُنقلوا إلى الولايات المتحدة؛ لأنه ليس هناك أي قرار قضائي ممكن ضدَّهم.

وقد تم حشر المئات من المتهمين (حوالي الألف) لكن لا أحد منهم قُدِّمَ إلى المحاكمة لمحاكمته، وبقي حوالي 220 سجينًا أو أكثر بقليل، لا تعرف واشنطن ماذا تعمل بهم. فلا توجد هناك أسس قانونية لإجراء محاكمة، كما أن الرأي العام الأمريكي لا يرحِّب بهم في الداخل، لأنه إذا لم تكن هناك أدلة مقنعة على أنهم إرهابيون، فلا توجد أدلة مضادة على أنهم أبرياء، كما أنه من غير الممكن إعادتُهم إلى بلدانهم الأصلية، إما لأنها لن ترحب بهم ولن تستقبلهم، أو لأنهم قد يلاقون مصيرًا أكثر سوءًا من الاعتقال في غوانتانامو.

ولكي يكمل باراك أوباما وَعْدَهُ كان من الضروري أن يلجأ إلى طلب تعاون الدول الصديقة، من أجل أن تستقبل جزءًا من هؤلاء السجناء. ومن بين تلك الدول التي عبَّرت عن قبولها بالفكرة إسبانيا التي أعطت ـ مثلها مثل باقي بلدان الاتحاد الأوروبي ـ موافقتها المبدئية على ذلك، رغم جميع الانعكاسات السلبية التي يمكن أن تترتب عنه. وفي الأسبوع الماضي طلب المبعوث الأمريكي دانييل فريد صراحةً من الحكومة الإسبانية أن تستقبل على الأقل أربعة من هؤلاء السجناء على أراضيها، كلهم يحملون الجنسية التونسية. ورغم أن الطلب الأمريكي قيد الدراسة حاليًا، فإن الحكومة الإسبانية ستذهب نحو الموافقة، باستثناء حالات لديها سوابق قضائية، وتريد أن تطلب ضمانات بشأن الأشخاص الذين ستوافق على قبولهم فوق أراضيها. إنه الحل الأقل سوءًا الذي تمليه"الواقعية السياسية"، لأنَّ رفض تلك المقترحات يعني استمرار هذا المعتقل الرهيب مفتوحًا، كما يعني وضع عقبات أخرى أمام تحسن العلاقات الإسبانية ـ الأمريكية بعد مرحلة التوتر خلال عهد بوش.

وقد طلبت إسبانيا أن يتقدم كل راغب في اللجوء إليها بطلب بذلك بمحض إرادته، شرط أن لا تكون لديه سوابق، لكن ينبغي بدايةً تحديد الحقوق والواجبات بوضوح بالنسبة للضيوف الجدد. وسوف يتمتع هؤلاء، افتراضًا، بحرية الحركة داخل إسبانيا؛ لأنه لا يوجد أي حكم ضدهم، ولكنهم سيُمْضُون مدةً من الزمن تحت المراقبة، مثلما حصل مع الفلسطينيين الثلاثة الذين تم قبولهم عام 2002 باتفاق مع إسرائيل، وكل ذلك على حساب الوصي، أي واشنطن هنا. وإذا أمكن أن يحصلوا يومًا ما على الإذن بالسفر إلى الخارج، فلن يحصل ذلك إلا بعد أن تكون السلطات الإسبانية وسلطات البلد الذي يمنحهم التأشيرة متفقتين على أنهم لا يشكِّلون خطرًا.

هكذا فقط، وبتعاون مع البلدان الصديقة، وتحديدًا دول الاتحاد الأوروبي، يستطيع باراك أوباما محوَ إهانة غوانتانامو التي يستمر بعض الأشخاص مثل ديك تشيني، نائب الرئيس السابق بوش، في الدفاع عنها بفخر.


(افتتاحية صحيفة"إيل باييس" الإسبانية - ترجمة: إدريس الكنبوري - الإسلام اليوم)

لمطالعة المصدر، انقر هنا

 


وزير داخلية ألمانيا يدعو للاعتراف بالإسلام

السبيل أونلاين - متابعة

أعلن وزير الداخلية الألماني فولفغانغ شويبلة أنه يسعى على المدى البعيد لتحقيق اعتراف رسمي بالدين الإسلامي في البلاد، ومنح المنظمات الإسلامية وضعا قانونيا مشابها لما تتمتع به الكنيستان الكاثوليكية والبروتستانتية.
 

وعبر الوزير الألماني عن تأسفه لعدم دعوة أي من ممثلي المسلمين للمشاركة في احتفال رسمي أقيم في 23 مايو/ أيار الماضي بمناسبة مرور 60 عاما على تأسيس ألمانيا الحديثة وصدور دستورها، وشدد على أن ما حدث في هذا الاحتفال شكل خطأ لن يتكرر في المناسبات القادمة.

واعتبر شويبلة في مقابلة أجرتها معه صحيفة دير تاجستسايتونغ الصادرة في برلين أن تراجع مستوى الأحكام المسبقة تجاه المسلمين وتضاؤل حجم المعارضة الشعبية لبناء المساجد في السنوات الأخيرة يعد مؤشرا على عدم وجود مخاوف من الدين الإسلامي في المجتمع الألماني.

وتزامن نشر الصحيفة لهذه المقابلة مع رعاية وزارة الداخلية الألمانية للدورة الختامية لمؤتمر "الإسلام الحكومي" السنوي التي تعقد غدا الخميس، ويشارك فيها ممثلون لجميع شرائح المسلمين، وتهدف لصياغة "عقد اجتماعي" ينظم علاقة المسلمين مع الدولة الألمانية.
اعتراف متأخر
وعزا الوزير الألماني تأخر اعتراف بلاده الرسمي بالإسلام حتى الآن "إلى افتقاد الدولة الألمانية لشريك واحد تحاوره ممثلا للأقلية المسلمة المقدرة بأكثر من 3.5 ملايين نسمة".

ورأى أن مجلس الشؤون الدينية التركي (ديتيب) بات مؤهلا لتطوير هياكله وتولي مسؤولية الإشراف على تدريس الدين الإسلامي للتلاميذ المسلمين في المدارس الرسمية الألمانية.

وذكر أن ديتيب التي تعد أكبر منظمة إسلامية وتدير أكثر من 800 مسجد في ألمانيا بدأت في فك ارتباطها الوثيق بالحكومة التركية، وقطعت شوطا باتجاه التحول إلى منظمة ألمانية مستقلة.

وأشاد شويبلة بنجاح مؤتمر "الإسلام الحكومي" في إيجاد آلية للتواصل المباشر بين السلطات الألمانية والمنظمات الإسلامية، وتأسيسه لواقع جديد فرض فيه الإسلام نفسه مكونا رئيسا في المجتمع الألماني.

وقال إن "اتفاق السلطات الألمانية مع ممثلي المسلمين على القواعد المنظمة لتدريس الدين الإسلامي في المدارس الحكومية يعد إنجازا مهما لهذا المؤتمر، الذي سيبحث إمكانية تأسيس أقسام لتأهيل المعلمين والأئمة المسلمين بالجامعات الألمانية ومشاركة التلميذات المسلمات في الأنشطة الرياضية المدرسية".

ونفى وزير الداخلية الألماني تأثر جدول أعمال مؤتمر الإسلام الحكومي بفتح النيابة العامة الألمانية تحقيقا جنائيا مع أوجوز أنشونشو الأمين العام لمنظمة مللي غوروش الإسلامية التركية ورئيس التجمع الإسلامي الألماني إبراهيم الزيات.

ولفت إلى أن أنشونشو استجاب لطلب وزارة الداخلية بعدم المشاركة في أعمال المؤتمر بسبب عدم انتهاء النيابة من تحقيقاتها. وطالب الوزير بالتعامل مع قضية الناشطين المسلمين وفقا للقاعدة القانونية الداعية لاعتبار المتهم بريئا حتى تثبت إدانته.

الجزيرة - 25 جوان 2009


أول سيدة محجبة تشارك في جلسات برلمان بروكسل الإقليمي

السبيل أونلاين - وكالات

بدأت شابة مسلمة بلجيكية من أصل تركي انتخبت لعضوية برلمان بروكسل الإقليمي ، المشاركة اعتباراً من اليوم الثلاثاء 23 جوان 2009 ، في الجلسات البرلمانية ، وهي مرتدية حجابها ، لتشكل بذلك الحالة الأولى من نوعها في بلجيكا، ما أثار احتجاج بعض البرلمانيين اليمينيين .
 

وتقول ماهينور أزدمير إنها ارتدت الحجاب في سن الرابعة عشرة "عن قناعة شخصية". والشابة التي تشارك منذ ثلاث سنوات مرتدية الحجاب في أعمال مجلس شاربيك البلدي دون أن يثير ذلك أي جدل، حضرت اليوم الجلسة الافتتاحية لبرلمان بروكسل بالزي نفسه.

وتعتبر أزدمير ( البالغة 26 عاما) المحجبة الثانية في أوروبا ، أما الأولى فهي نائبة عن منطقة سبتة المغربية الخاضعة لحكم ذاتي تحت إدارة إسبانيا.

ومنذ أسبوعين تعد ماهينور أوزدمير الحاصلة على شهادة في العلوم السياسية من جامعة بروكسل الحرة أصغر نائبة في برلمان بروكسل.

ماهينور أزدمير ن هي ابنة تاجر تركي مقيم في حي شاربيك في بروكسل الذي تسكنه جالية مهاجرة كبيرة، وعضوة في المركز الديمقراطي، الحزب الاجتماعي المسيحي السابق الناطق بالفرنسية.

يمكن متابعة المشاهد على الرابط التالي :

http://www.iha.com.tr/haber/videowatcher.aspx?vid=4729&cid=4


فرنسا..إثارة قضية البرقع للتغطية على حق المرأة في ارتداء الحجاب

السبيل أونلاين - وكالات

أعلنت الحكومة الفرنسية الجمعة أنها تؤيد تشكيل لجنة تحقيق يطالب بها عدد من النواب الذين ينددون بارتداء النساء المسلمات البرقع أو النقاب ولم تستبعد سن قانون في هذا الصدد.

ووقع حوالي 60 برلمانيا اقتراحاً الأربعاء يدعو إلى تشكيل لجنة برلمانية للنظر في انتشار البرقع في فرنسا، وهو رداء يقولون أنه "انتهاك الحرية الفردية".

وكان نواب ينتمون إلى اليمين الحاكم "التجمع من أجل الحركة الشعبية" وإلى اليسار المعارض في البرلمان "الحزب الاشتراكي" والحزب الشيوعي الفرنسي، قدموا مقترح "تكوين لجنة تحقيق حول تطبيقات لبس البرقع والنقاب على التراب الوطني".

وفي تصريحات عبر تلفزيون "فرنسا2"، قالت "لوك شاتل" وزيرة الصناعة والمتحدثة باسم الحكومة: إذا تأكد بعد ذلك التحقيق أن ارتداء البرقع كان قسرياً.. وبكلمات أخرى أنه يتناقض مع مبادئ الجمهورية.. فمن الطبيعي حينئذ أن يتخذ البرلمان كل القرارات الضرورية".

ولدى سؤالها عن إمكانية صدور قانون، ردت قائلة: ولم لا؟.

ولم يتحدث الرئيس نيكولا ساركوزي كثيرا بشأن الموضوع ، لكنه وعد بتناوله في كلمة يلقيها يوم الاثنين أمام أعضاء البرلمان.

ووقع على الاقتراح أكثر من 40 نائبا برلمانيا من حزبه الحاكم المنتمي ليمين الوسط، ولم يحدد النواب عدد النساء اللواتي يرتدين البرقع.

واقتراح المشرعين صدى لجدل احتدم لعشر سنوات في فرنسا حول ارتداء الفتيات المسلمات للحجاب في فصول الدراسة، وأقر قانون في عام 2004 يحظر على التلاميذ ارتداء علامات دينية واضحة في مدارس الدولة.

ويقول منتقدون: إن القانون وصم المسلمين في وقت يتعين فيه على البلاد أن تحارب التمييز في سوقي العمل والإسكان والذي أدى إلى شقاق بين التيار العام في المجتمع وكثير من الشبان من أبناء المهاجرين.

ويري الكثير من مسلمي فرنسا أن الضجة المثارة حول البرقع هي "قضية مفتعلة"، للتغطية على حق المرأة المسلمة في ارتداء الحجاب.

وقالت منظمة "ائتلاف مقاومة الإسلامفوبيا" الفرنسية: إن إثارة قضية البرقع في فرنسا تعد تغطية على "حق المرأة في ارتداء الحجاب"، معتبرة أنه تخوين لـ"مبدأ علمانية الدولة وحياديتها أمام المعتقدات والحريات العامة والخاصة".

في الوقت ذاته حذرت منظمتان تمثلان الأئمة بفرنسا من الخلط المقصود بين "البرقع والحجاب"، وقالت: "إنه إذا كانت البروكا ليست واجبًا شرعيًا فإن منع المرأة المسلمة من مثل هذا اللباس وغيره هو اعتداء على الحرية الشخصية للأفراد".

واحتج المجلس الإسلامي الفرنسي الهيئة التي تمثل مسلمي فرنسا على فكرة القيام بتحقيق برلماني خشية وقوع "خلط" أو "التشهير بالمسلمين".

ومن جانبه قال سيريل إيليه المتخصص في الإسلام بجامعة ليون 2 : إن "هذا النقاش ليس ضروريًا لأن الظاهرة تخص أقلية ضئيلة ولأنه قد سنت قوانين في فرنسا في هذا الصدد" على حد قوله.

وأضاف أن "سن قوانين في هذه النقطة يعني الدخول في لعبة التطرف لأن هذا النوع من المظاهر "البرقع والنقاب" يدل على ممارسة متعصبة في الدين" بحسب تعبيره.

وترى دنيا بوزار العضو في المجلس الإسلامي الفرنسي والمتخصصة في الإسلام في فرنسا أن فتح النقاش حول النقاب على أنه نقاش ديني خطأ.

واعتبرت انه يجب استخدام "المبرر الأمني" مثلما هو الحال في بلجيكا حيث أن بعض المدن تفرض على أي شخص يحمل قناعا خارج فترات الكرنفال، غرامة وقالت لفرانس برس: إن الأمر "يعود إلى القانون العام ولا يخص الدين".

وكانت لجنة برلمانية مكونة من 58 نائبا في الجمعية البرلمانية الفرنسية (البرلمان) قدمت مشروع قانون يهدف إلى "تكوين لجنة تحقيق برلمانية" بغرض "تقييم وضعية لبس البرقع والنقاب من قبل بعض النساء المسلمات من أجل فهم أفضل للظاهرة وتقديم الاقتراحات بهدف مقاومة هذه الأمور التي تمثل تهديدا للحريات الخاصة على التراب الوطني"، ووضعت لجنة التحقيق لنفسها تاريخ 30 نوفمبر من نهاية هذا العام بهدف تقديم تقريرها.

سياسيا، دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى عدم "الرضوخ إلى المشاعر الآنية في التعبير عن قضية البرقع". وفي الوقت الذي رأى بعض الوزراء مثل فضيلة عمارة سن قانون لمنع انتشار البرقع في فرنسا، فإن وزير الهجرة إريك بوسون قال: إن مثل هذا القانون إن صدر من أجل منع النساء من لبس البرقع والنقاب فإنه قد يزيد من حجم الاحتقان الاجتماعي داخل الأقلية المسلمة.

واعتبر الوزير أن "السبيل الملائم من أجل معالجة هذه الظاهرة هو التربية والإقناع والحوار".


سياسته تخلق الإرهاب والكراهية..ساركوزي زعيم الكراهية

السبيل أونلاين - حماسنا

يبدو أن الحالم بقيادة أوروبا "نيكولا ساركوزي" نسي أو تناسى قدومه إلى "القاهرة وجنوب مصر" وهو ممسك بيد صديقته "كارلا بروني" عارضة الأزياء السابقة ، قبل أن تصبح زوجته وسيدة "فرنسا" ، وبرغم ما حدث بينهما علناً والتقطته الصحف والمقالات وعدسات الكاميرا وهو بالطبع يعارض عادات وتقاليد المصريين ويخالف كل ما هو "إسلامي" طالما أنه بدون "زواج" ، إلا أنه فعل ما يحلو له في قلب "بلد إسلامي" دون احترام لثقافة هذا البلد ومن يقطنون فيه من المسلمين وغير المسلمين، ثم يرحل "نيكولا" ، وفور وصوله إلى فرنسا يطالب المسلمين الفرنسيين"باحترام الثقافة الفرنسية" والإبتعاد عن كل ما يخالف القيم العلمانية مثل "الحجاب" وممارسة الدعوة والعمل الخيري !

أعلن "ساركوزي" حرباً صريحة ضد المظاهر الإسلامية في فرنسا منذ عدة أعوام ، وألمح أكثر من مرة عدم احترامه للرموز الإسلامية ، بجانب المضايقات التي يستهدف بها المؤسسات الإسلامية الفرنسية ، لعله مضطرب بسبب "المد الإسلامي " وانتشار مظاهر التدين الإسلامي وغير الإسلامي في فرنسا ، وهو دائماً ما يتحجج بالعلمانية ، ولا أعرف هل العلمانية تسمح له ( بمعاداة الدين بحجة محاربة التطرف ) ومضايقة الآخرين لإرضاء نزواته الشخصية والظهور أمام أوروبا وكأنه "رأس حربة المواجهة الرهيبة مع الإرهاب".

رئيس وزراء فرنسا أعلن بشكل واضح قبل أشهر قليلة رفضه التام "للأئمة المسلمين القادمين إلى فرنسا" من مصر والمغرب وعدة دول أخرى ، ويمارس افتراءه ضد المسلمين إما "بالتلميح أو التصريح" ويسعى بطريقة غير مباشرة لممارسة العنصرية البغيضة ضد بعض المسلمين ومساندة بعض الجاليات الأخرى ومن ضمنها "الجالية اليهودية ويهود فرنسا" ، ولا اعتراض على ذلك "لما لا يدعم اليهود وفي نفس الوقت يدعم المسلمين" ، ولكنه يصر على ممارسة "الظلم" ونشر الكراهية وشحن قلوب المسلمين وتشويه صورة فرنسا التي كانت تعد إلى وقت قريب من أكثر الدول صداقة للمسلمين والأقرب لقبول الآخر والتي تظهر الاهتمام بالثقافة العربية والإسلامية .. لكن ساركوزي يسعى نحو طريق آخر ويسعى دوماً نحو "الاختيار الأسوأ " الذي يضر بمصالح فرنسا في الداخل والخارج.

ليس غريباً أن يعلن "نيكولا" رفضه التام لصعود تركيا لتصبح عضواً فاعلاً في قلب الإتحاد الأوروبي ، ويلمح لإيمانه التام بأن "أوروبا" هي مجرد ( نادي مسيحي ) لا يسمح فيه بدخول أعضاء من المسلمين .. ومع استمرار سياسته (الغبية) التي يقول أنها نابعة من ثوابت السياسة الخارجية الفرنسية يظهر في الأفق زيادة هائلة في تعداد المسلمين في فرنسا وزيادة نفوذ "التيار الإسلامي الوسطي" وانتشار الاعتدال بين المسلمين ، هذا الإعتدال الذي يبدو أنه لن يستمر طويلاً في ظل الاستفزاز الدائم الذي يمارسه "ساركوزي" وسخريته الدائمة من المسلمين بطريقة غير مباشرة من خلال أساليبه الماكرة - مثلا - بتعيين "وزيرة مسلمة تحمل قلب وعقل فرنسي" وتعيش في بيئة إباحية وتسمح لنفسها بإنجاب أطفال دون زواج .

ثم تعلن هذه الوزيرة المسلمة رفضها للحجاب ، ويبدو أن اختيارات الإدارة الفرنسية للمسلمين الممثلين للجاليات المسلمة هي ( اختيارات ساخرة ) تحمل مغزى ثقافي واجتماعي عميق ، لن يشعر به إلا من يدقق جيداً ، وكأن الإدارة الفرنسية تقول للمسلمين حول العالم "نحن نظهر من يحمل ثقافتنا ويفعل مثلما نفعل بشرط ان ينسلخ تماماً من دينه وتقاليده ولا يحمل أي مبادىء قديمة" .. هذا بجانب القص واللصق واللعب بالكلمات ، وخصوصاً عندما يتم الخلط بين "الحجاب - غطاء الرأس" و "النقاب - غطاء الوجه" وتدمج الكلمات حتى يصل إلى العالم بأن المسلمون في فرنسا لا يمكنهم الاندماج في المجتمع .

ومن وجهة نظري أرى أن "السياسة الفرنسية الحالية" توغل صدور المسلمين وتستفز الشباب المسلم ، مما يخلق رغبة لدى بعض المتشددين لمواجهة هذا التضييق بما يراه مناسباً كرد فعل "كما يرى من وجهة نظهر" ، وهذا يخلق عقولاً ترى ( الإرهاب ) واجباً مقدساً ضد سياسة "ساركوزي" أو غيره من الساسة الكارهين لمظاهر التدين الإسلامي وغير الإسلامي .. ومن هنا أوجه رسالة لمن يسمع ويعي هذه الكلمات "أن الإرهاب ينتج من الظلم" وليس من العدل أن تمنح فئة الحرية الكاملة .. بينما تحرمها من فئة أخرى .

وما يرجوه كل منصف في الفترة المقبلة .. هو أن يرحل "ساركوزي" بعيداً عن وجه السياسة الفرنسية لكي يظهر من يمثل فرنسا بشكل يليق بمكانة هذه الدولة التي كانت منذ عدة سنوات قليلة "الأقرب للعرب والمسلمين" بسبب الحيادية التي تعاملت بها مع بعض القضايا الشائكة ، إلا أن هذا الرجل وأقصد "نيكولا" قلب الطاولة على الجميع وسعى لتخريب السياسة الخارجية الفرنسية ، وأرجو من كل متابع أن يرى جيداً وضع فرنسا الحالي والبغض والكراهية التي تسبب فيها ساركوزي بين فرنسا وشعوب دول عربية وغير عربية أيضا .

محمد السيد - رئيس تحرير موقع حجاب ويب

21-6-2009


الأصالة والمعاصرة المغربي يتقدم في الإنتخابات المحلية المغربية

السبيل أونلاين - وكالات

قالت وكالة المغرب العربي الرسمية للانباء ان حزب "الاصالة والمعاصرة" الحديث النشأة تقدم في الإنتخابات البلدية المغربية ، فقد حصل على 4854 مقعدا ، يليه حزب الاستقلال المشارك في الحكومة الذي حصل على 4246 مقعدا وحزب التجمع الوطني للاحرار المشارك أيضا في الحكومة وحصل على 3318 مقعدا والحركة الشعبية المعارضة الذي حصل على 1767 مقعدا والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المشارك في الحكومة وحصل على 2534 مقعدا.

و يتزعم "الإصالة والمعاصرة" ، مقرب من العاهل المغربي محمد السادس منذ أيام الدراسة هو فؤاد عالي الهمة وهو وزير منتدب سابق بوزارة الداخلية المغربية .

في حين حل حزب العدالة والتنمية سادسا بحصوله على 1135 مقعدا.

وتعتبر الانتخابات البلدية التي جرت يوم الجمعة أول اختبار حقيقي للتالف الحكومي المكون من المحافظين والاشتراكيين بعد أن حقق حزب العدالة والتنمية الاسلامي المعتدل أفضل نتائجه في الانتخابات التشريعية للعام 2007.

ونقلت (وكالة رويترز للأنباء) عن أمين عام حزب العدالة والتنمية عبدالاله بن كيران مساء الجمعة قوله : ان العملية الانتخابية عرفت استعمالا واسعا للمال وشراء الاصوات كما أن انصار حزبه ومرشحيه تعرضوا للضرب والتعنيف وصل الى حد كسر ذراع أحدهم وحرق بيت اخر وتكسير الصناديق.

وأضاف للصحفيين أن وزارة الداخلية تعهدت بالتحقيق في الموضوع.

وترشح الحزب في أكثر من 60 في المئة من الدوائر الانتخابية بينما ترشح حزب الاستقلال في 50 في المئة.

ويطرح حزب الاصالة والمعاصرة نفسه كبديل للاسلاميين وللاحزاب القديمة كحزب الاستقلال.

وخسرت الحكومة أغلبيتها البرلمانية الشهر الماضي عندما سحب الحزب دعمه لها.

وانضمت كتلته البرلمانية التي تضم 46 نائبا الى صفوف المعارضة وان ظل أحد قادة الحزب وزيرا للتعليم.

وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات حسب وزارة الداخلية نحو 51 في المئة وهي تبقى منخفضة بالمقارنة مع نسبة المشاركة في الانتخابات البلدية والمحلية للعام 2003 التي بلغت 54 في المئة.

وتعتبر النتائج أولية ومن المنتظر أن تعلن وزارة الداخلية عن النتائج النهائية مساء اليوم السبت.


المغرب: حزب العدالة والتنمية.. أصبح لاعبا رئيسيا

السبيل أونلاين - متابعة

لم يكُـن حزب العدالة والتنمية الأصولي المغربي الفائز بالمرتبة الأولى في الانتخابات البلدية، التي عرفتها البلاد يوم 12 يونيو الجاري، لكنه بات - بعد إعلان النتائج - اللاّعب الرئيسي والمطلوب ودّه من جُـلّ الفاعلين السياسيين، حتى أولئك الذين ناصبُـوه العداء أو أعلنوا حين تأسّـسوا، أن أبرز نِـقاط برنامجهم تتمثل في "مُـحاربة المدّ الأصولي أو الظلامي".
والقراءة الأولية للتطوّرات التي يعرفها مغرب ما بعد يوم 12 يونيو، أن التنافس على المجالِـس البلدية (عُـمدة ورئيس مجلس الجهة ورئيس المجلس الإقليمي ورئيس المقاطعة)، وهي الحلَـقة الأهم في مُـسلسل الانتخابات البلدية، يدفّـع كل حزب إلى البحث عن تحالفات تضمَـن له أصواتا تُـؤهِّـله إلى أيٍّ منها.

وفي هذا الصدد فإن حِـزب العدالة والتنمية، رقم هامّ في مجالس المُـدن الكبيرة، بل إنه احتل - حسب النتائج الرسمية - المرتبة الأولى في هذه المُدن من حيثُ المقاعدِ وعدد الأصوات. لذا، فإنه من الطبيعي أن تبحث الأحزاب عن العدالة والتنمية للتّـشارك معه في تسيير المُـدن الكبرى للمملكة لستِّ سنوات قادِمة.

إخفاء البُـعد السياسي
لكن، في المغرب للمسألة بُـعدٌ سياسيٌ يُـحاول الفاعلون السياسيون إخفاءه ولا يستطيعون، لأن مُـؤشِّـراته ظهرت قبل الانتخابات بشهور طويلة، رمى بها قياديون في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بعد تشريعيات 2007 وأصبحت جزءً من خِـطابهم السياسي ورُؤيتهم بعد ظهور فؤاد عالي الهمّـة، الوزير السابق في الداخلية وصديق العاهل المغربي، كفاعل سياسي تطوّرت حركته من نائِـب من بين ثلاثة نُـواب في البرلمان فازوا في دائرته الانتخابية، إلى تشكيل فريق برلماني يضم 36 نائبا، إلى تأسيس حركة لكلّ الديمقراطيين وإعلانه في أغسطس الماضي، عن تأسيس حزب الأصالة والمعاصرة وما شكّـله من تغذِية لذاكرة الفاعِـل السياسي بتجارب كانت تعرِفها البلاد خلال عقود حُـكم الملك الحسن الثاني (1961 إلى 1999).

وقبل إجراء الانتخابات وإعلان فوزه بالمرتبة الأولى، كان فؤاد عالي الهمة وحزبه، هدفا لسِـهام الاحزاب المغربية التي لم تتوانَ عن تشبيهه بأحمد رضا أغديرة (مُـستشار الحسن الثاني) وحزبه (جبهة الدِّفاع عن المؤسسات الدستورية)، التي اكتسحت تشريعيات 1963 أو أحمد عُـصمان، صِـهر الملك وحزبه التجمّـع الوطني للأحرار، الذي اكتسَـح تشريعيات 1977 أو المعطي بوعبيد، رئيس الحكومة واكتساحه الإنتخابات البلدية بعد شهريْـن فقط من تأسيس حزب الاتحاد الدّستوري عام 1983 ثم الانتخابات التشريعية 1984.

كانت السِّـهام على الهمّـة وحزبه تمنح حزب العدالة والتنمية راحة وفُـرصة لالتِـئام الجُـروح التي صوّبت نحوه منذ منتصف عام 2003، بعد الهجمات الإنتحارية التي استهدفت الدار البيضاء يوم 16 مايو وما خلّـفته من ضحايا (45 قتيلا وعشرات الجرحى) وما تبِـعها من هجمات أخرى، واستمرار الإعلان عن تفكيك شبكات إرهابية كادت أن تعيد للبلاد حالة الاستثناء ومشاهد سنوات الرّصاص وتحميله المسؤولية المعنَـوية عنها واضطراره لتحمّـل الآلام، وأحيانا التّـهديدات بالحظر وتحويله إلى خطر يهدِّد البلاد.

فاعل أساسي في الحقل السياسي
السلطات العليا في البلاد لم تذهب بعيدا في حِـصار العدالة والتنمية، بعد أن كانت تجدُ تجاوُبا منه في كلّ ما يُـطلب منه، لدرجة الطّـلب بإبعاد رئيس فريقه البرلماني وانتخاب آخر مكانه، وأيضا تصويته مُـكرَها على قانون مكافحة الإرهاب عام 2004، بعد أكثر من 3 سنوات من المعاندة، أو التصويت لصالِـح مدوّنة الأسرة، بعد أن حارب مشروعها الأولي بمظاهرات بالشارع، كانت أهمها مظاهرة شهر مارس 2002 بالدار البيضاء.

وامتزج التّـجاوب مع ممارسة الحزل للمُـشاغبة غير المُـؤذية أو المهدّدة حول ظواهر مُـجتمعية تحمل الطابع الأخلاقي أكثر من السياسي، إلى أن احتلّ في تشريعيات 2007 المرتبة الثانية في البرلمان وحصوله على المرتبة الأولى من حيثُ عدد الأصوات، وليُـظهر في الإنتخابات نفسها أمام الأحزاب المغربية مخاطِـر حزب الهمّـة عليها، يستدعى حزب العدالة والتنمية للمشاركة في مواجهته كجُـزء فاعِـل في الحقل السياسي المغربي.

ويقترح المفكِّـر والباحث المغربي الدكتور عبد الله ساعف بأن قبول الحقل السياسي، أيّ فاعل جديد يُـشترط قبوله أولا من طرف الدولة وبعد الوصول إلى قناعة إمكانية وجوده شرعيا، تُـصبح الأوراق والإجراءات القانونية مسألة إدارية، وهو ما حصل مع العدالة والتنمية. حيث أن الدولة، بعدَ مُـفاوضات وضغوطات ضـبطت مع الأصوليين المغاربة المُـعتدلين، المسألة الأمنية وضمان الاعتراف بشرعية الدولة وعدم المنافسة مع الملك على تدبير المسألة الدِّينية، بحكم أن الملك هو أمير للمؤمنين، فسمح لناشطي حركة التّـوحيد والإصلاح الأصولية الدعوية، الإلتحاق بحزب الحركة الشعبية الدستورية التي كان يتزعّـمها الدكتور عبد الكريم الخطيب عام 1996، وخوضها تشريعيات 1997 ومواصلة مشاركة الحزب بعدّ تحوّله رسميا إلى حزب العدالة والتنمية، في كل الاستحقاقات اللاّحقة من تشريعية أو بلدية.

ونقلت (سويس انفو) عن الدكتور عبد الله ساعف قوله: إن الأصعب على أي فاعل جديد، هو قَـبوله من طرف الفاعلين السياسيين، وبالنسبة للعدالة والتنمية، فإن الحقل الحزبي توجّـس منه، والأحزاب التي تُـنادي بالحداثة أو مَـن يصِـفون أنفسهم بالحداثيين (وهي صفة تُـطلقها على نفسها جُـل الأحزاب المغربية) وجدت في أيديولوجية العدالة والتنمية خطرا كاسِـحا على وجودها في الأوساط الشعبية، وهي قاعدتها الأساسية، لذا ناصبوه العداء ووضَـعوه هدفا لهم، ومع أن هواجِـسهم صادقت عليها تشريعيات 2007، لكن تلك الانتخابات وبعدها انتخابات 12 يونيو، أظهرت تجذّر حزب العدالة كطرف مؤثِّـر واحتمال أن يكون حليفا له وزْن في مواجهة خطر أكبر، هو خطر "الوافد الجديد"، أي حزب الأصالة والمعاصرة.

الأصالة والمعاصرة.. "لا تحالف مع العدالة و التنمية"
عبد الاله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية يتمسّـك بوضع البحث عن حزبه كحليف في إطار انتخابي، ويقول لسويس انفو: "إن المكانة الحسَـنة التي حصل عليها الحزب في المُـدن بحصوله على الأغلبية في جزء منها أو على عدد مُـحترم من المنتخِـبين، جعلته طرفا رئيسيا في تحالُـفات تشكيل المجالس على غِـرار انتخابات 2003".

ويسجِّـل بنكيران إيجابا مواقِـف الأحزاب المغربية من حزبه، وإن كانت جلّـها تسعى لتأكيد مرحلية الاتصالات ومحورتها حول انتخابات المجالس، ويذكر تصريح محمد الشيخ بيد الله، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عن عدم وجود خطوط حمراء للتّـحالفات، وأكد أنه لا تحالُـف مع العدالة والتنمية في إستراتيجية حزب الأصالة.

ويرى الأمين العام للعدالة والتنمية تطوّرا حقيقيا وملموسا في موقف الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ويقول لسويس انفو "إن التحالفات الإنتخابية بين الاتحاد والعدالة جاءت في سِـياق تطوّر في الموقف الاتحادي منذ 2007"، ويضيف بنكيران أن "الإخوة الاتحاديين أدركوا أن معركتهم كانت في الإتِّجاه الخاطِـئ ويضربون في الاتِّـجاه غير الصحيح".

والموقِـف الإيجابي الاتحادي، لا زال بالنسبة لبنكيران، دون أن يقلِّـل من أهميته، "كلاما إيجابيا يصدر عن قياديين، لكنه لم يصدر عن مؤسسات تسمح بتطوّر العلاقات بين الحزبين للوصول إلى صيغة للعمل المُـشترك".

"لا وجود للأصالة والمعاصرة إلا على أنقاض الإشتراكيين"
وينادي إدريس لشكر، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، بقيام جبهة حزبية مغربية، تضم في صفوفها الاتحاد والعدالة والتنمية "من أجل عمل حزبي حقيقي ومواجهة محاولات تمييع الحياة الحزبية وإعادة تجارب أثبتت العقود الماضية عُـمقها والضّرر الذي ألحقته بالبلاد".

وكان إدريس لشكر يوصف سابقا بالإستئصالي لحدّة مواجهاته مع حزب العدالة والتنمية، إلا أنه يرى اليوم أن "المخاطر التي تهدِّد المغرب في هذه المرحلة، هو حزب فؤاد عالي الهمة، كمشروع قام في البداية على تدجين مجموعة من اليسار المتطرّف لها أحقاد على الحركة الوطنية المغربية والاتحاد الاشتراكي، وألحق العديد من هؤلاء، بحُـكم نفوذه في هيئات استشارية ملكية، كالمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان أو الهيئة العليا للسّمعي البصري، ثم جمع أحزابا وقيادات لا مصداقية لها، وبعضها يُـعتبر مسؤولا عن الماضي وما حمله من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وفساد وإفساد وتزوير، عرفته المؤسسات المُـنتخبة"، حسب رايه.

ويقول إدريس لشكر لسويس انفو "إن حزب الأصالة والمعاصرة قام على أساس أنه لن يكون له وجود، إلا على أنقاض الاتحاد الاشتراكي كقوّة حداثية، ذات جذور شعبية وله مِـصداقية في صفوف المواطنين، وأنهم تصوّروا أن ما أطلقوا عليه من مواجهة الظلامية وبناء مجتمع حداثي، لا يكون إلا بقيادتهم وعلى أنقاض الاتحاد الاشتراكي".

ويقر المسؤول الاتحادي، أن ما يجمع حزبه اليوم والعدالة والتنمية، ليس تحالُـفا لأن التحالف يؤسّس على قاعدة وبرنامج، ولأن برنامجي الحزبيْـن على طرفَـيْ نقيض، ولو كان الرأي العام بين اختياريْ الحداثة والمُـحافظة، لكان الإختيار بين الاتحاد والعدالة. وكما يجري الآن اتِّـصال لتدبير مسألة انتخابات المجالس، إلا أنه يرى فيه تمرينات محلية وإقليمية وجِـهوية وقاعدة لِـما يجمع كل القِـوى الديمقراطية الحقيقية من مواجهة تهديد الحقل الحزبي الحقيقي والديمقراطية، وما يحتاجه المغرب اليوم في إطار وظيفته، الدّفاع عن الديمقراطية تفتح أوراش الإصلاحات، لأنه من حق المغاربة أن يكون لهم مجتمعهم الديمقراطي ومؤسّـساتهم الديمقراطية النّـزيهة والشفّـافة وذات المِصداقية.

انتحارية سياسية؟
في المقابل، اعتبر صلاح الوديع، عضو المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة في تصريحات لـ(سويس انفو) أن "طريقة مواجهة الأحزاب لحزب العدالة والتنمية قبل ستِّ سنوات، كانت مواجهة انتِـحارية، وطريقة تحالُـفها معه اليوم تحالُـف انتحاري"، على حد قوله.

والأكيد أن الأيام القادمة في المغرب ستحمِـل الكثير من الجديد في الميْـدان السياسي، خصوصا وأن ما يسمعه المرء اليوم من شتى الفاعِـلين السياسيين، كان مجرد الحديث عن إمكانية حدوثه قبل ستِّ سنوات، نوعا من الجُـنون والخبل السياسي. لكنها السياسة وأسرارها وما يرتبط بها من تدبير التعاطي مع المتغيرات ومع كل جديد.

(محمود معروف - الرباط - سويس انفو 20 جوان 2009 )


زعيم الحزب الإسلامي في موريتانيا يترشح للانتخابات الرئاسية

السيل أونلاين - وكالات

أعلن زعيم الحزب الإسلامي الوحيد في موريتانيا محمد جميل ولد منصور (54 عاما)، الأحد ترشحه للانتخابات الرئاسية التي ستجرى دورتها الأولى في 18 جويلية القادم.

ونقلت (وكالة فرانس برس) عن المتحدث باسم حزب التجمع الوطني للإصلاح والتواصل إنّ الحزب وجد نفسه أمام خيارين، إما دعم الترشيح الوحيد للجبهة الرافضة للانقلاب أو اختيار مرشح من الحزب.

وأضاف أنّ "أكثرية أعضاء - التجمع الوطني للإصلاح والتواصل - اختارت ترشيح رئيسه مع الاحتفاظ بالتنسيق مع قوى التغيير الأخرى.

وهذا أوّل ترشيح يقدمه إسلامي إلى رئاسة جمهورية موريتانيا الإسلامية منذ الترخيص للحزب الإسلامي الوحيد فيها سنة 200.

ومنذ عشرة أشهر، ناضل كثيرا ضد استيلاء الجيش على السلطة إلى جانب مسؤولين آخرين في التحالف المعارض للانقلاب.

ويضم حزب ولد منصور خمسة نواب في الجمعية الوطنية. وفي ماي 2008، دخل اثنان من أعضائه إلى الحكومة في عهد الرئيس المخلوع سيدي ولد شيخ عبد الله قبل أشهر من الانقلاب العسكري الذى قادة الجنرال محمد ولد عبد العزير.


عائلة الداعية والكاتب الإسلامي المعروف فتحي يكن تؤكد وفاته

السبيل أونلاين - وكالات

نعت اليوم السبت 13 جوان 2009 ، جبهة العمل الاسلامي في لبنان رئيسها الداعية فتحي يكن عن 76 عاما، الذى وفاه الأجل في المستشفى الذي نقل اليه قبل ايام اثر اصابته بازمة صحية.

وجاء في بيان صادر عن الجبهة ان يكن توفي "عصر هذا اليوم الساعة الرابعة والدقيقة الـ45 ، (13.45 بتوقيت غرينيتش) عن عمر يناهز 77 عاما، وسينقل جثمانه الطاهر الشريف صباح الاحد من مستشفى اوتيل ديو (شرق بيروت) الى مدينة طرابلس" في شمال لبنان.

وأكدت عائلة الداعية والكاتب الإسلامي المعروف فتحي يكن ، وفاته بعد نفيها الخبر في وقت سابق .

ويترأس يكن "جبهة العمل الاسلامي في لبنان" ، وعرف بمؤلفاته حول "الإسلام الحركي" ، وكان له دور بارز في إثراء الساحة الإسلامية وتأصيل فكر الحركة الإسلامية في العالم .

ولد فتحي يكن الذى ينتمى إلى تيار"الاخوان المسلمين" في طرابلس سنة 1933. حاز دكتوراه في الدراسات الاسلامية واللغة العربية، متزوج من منى حداد وله اربع بنات وابن.

انخرط في العمل الاسلامي في لبنان منذ الخمسينات، بحسب موقع "دعوة نت" الالكتروني الذي يشرف عليه.

وانشأ الجماعة الاسلامية في مطلع الستينات وتولى الامانة العامة فيها حتى العام 1992 حين قدم استقالته منها بعد نجاحه في الانتخابات النيابية ليتفرغ للعمل البرلماني حتى 1996.

لعب دورا في الوساطات من اجل انهاء معارك مخيم نهر البارد في شمال لبنان بين الجيش اللبناني وحركة فتح الاسلام التي دارت في صيف 2007، نظرا لقربه من اوساط الحركات الاسلامية.

ومن بين مؤلفاته :

- مشكلات الدعوة والداعية
- كيف ندعو إلى الإسلام؟
- نحو حركة إسلامية عالمية واحدة
- الموسوعة الحركية (جزءان)
- ماذا يعني انتمائي للإسلام؟
- حركات ومذاهب في ميزان الإسلام
- الاستيعاب في حياة الدعوة والدعاة
- نحو صحوة إسلامية في مستوى العصر
- المناهج التغييرية الإسلامية خلال القرن العشرين
- الإسلام فكرة وحركة وانقلاب
- الشباب والتغيير
- المتساقطون على طريق الدعوة
- أبجديات التصور الحركي للعمل الإسلامي
- قطوف شائكة من حقل التجارب الإسلامية

وتناهز مؤلفاته عن 40 كتابا ، ترجم معظمها لعديد اللغات العالمية .

"انا لله وانا إليه راجعون"


مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي يقرّ بالتجسس على المساجد

السبيل أونلاين - وكالات

إعترف مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "FBI" ، روبرت مولر باستخدام جواسيس في المساجد الأمريكية، وهي جريمة أدانتها المنظمات الإسلامية الأمريكية.

وجاء هذا الاعتراف بعد الدعوات التى أطلقتها منظمات إسلامية أمريكية طالبت فيها وزارة العدل بالتحقيق في الشكاوى الخاصة بقيام مكتب التحقيقات الفيدرالي بزرع جواسيس داخل المساجد الأمريكية للتجسس على الجالية المسلمة.

وقال مولر في مؤتمر صحافي: "نحن لا نفتش الأماكن بل نفتش الأفراد، وإذا وصل الأمر إلى مدى احتمال أن يكون هناك دليل أو معلومات أخرى عن أخطاء جنائية فسنجرى هذه التحقيقات".

وكانت العديد من المنظمات الإسلامية الأمريكية والمنظمات الحقوقية الأمريكية قد انتقدت مكتب التحقيقات الفيدرالي لزرعه مخبرين وجواسيس في المساجد الأمريكية، واعتبرت أن هذا تمييزًا ضد المسلمين في الولايات المتحدة على أساس الدين.


بريد الموقع: in...@assabilonline.net عنوان الموقع: www.assabilonline.net
بريد المراسلة: assabilo...@yahoo.fr

والله الهادي إلى سواء السبيل

Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages