assabilonline.net - mourasala_101

1 view
Skip to first unread message

assabilo...@yahoo.fr

unread,
Mar 25, 2009, 1:51:25 AM3/25/09
to assabil...@googlegroups.com

مراسلة موقع السبيل أونلاين: نشرية إعلامية تحتوي على مختارات من جديد الموقع

العـ101ــدد 24 مارس 2009 الموافق لــ 27 ربيع الأول 1430 هــ

بسم الله الرحمن الرحيم
  1. الشّيخ القرضاوي في تونس دلالات و أبعاد - سامي براهم

  2. نحو قراءات سليمة للأحداث – محمد شمام

  3. أحمد ياسين.. أسطورة صنعت من ضعفها قوةً منحت "حماس" صمودًا وعزيمةً

  4. رد المخرجة "إيناس الدغيدي..رد"الأستاذ "حمدي رزق"بشأن اليوم العالمي للحجاب

  5. التقارير:

  • جمعية حقوقية تعبر عن قلقها لإجراءات الاحتلال بحق أسرى حماس

  • ارتفاع معدل الاستيطان في الضفة بنسبة 173% خلال عقدين

  • الاحتلال يشن حملة اعتقالات في صفوف قادة حماس بالضفة

  • ملصق صهيوني يدعو إلى قتل المرأة الفلسطينية الحامل

  • صحيفة فرنسية تكشف ان "الفيس بوك" موقع استخباراتي صهيوني!!

  • تونس ... عينة من أسئلة التحقيق مع شاب متدين

  • الاسترشاد البوليسي بحق السجناء السابقين يتكثّف

  • عصابات البوليس التونسي تعتدي على مواطن وخطيبته

  • قاضية تونسية يخصم نصف مرتبها بسبب مواقفها

  • عريضة مساندة للقضاة أعضاء المكتب الشرعي لجمعية القضاة التونسيين

  • البوليس التونسي يمنع محامي وصحفي من حرية التنقل

  • مضايقة محامية..تعليق اضراب ومحاكمات بتهم الإرهاب المزعوم

  • عائلات تطالب بسراح أبنائها وقيادى في "حركة النهضة" رهن الحصار البوليسي

  • مضايقة حبيب ستهم ونجيب الكريفي محروم من جواز السفر

  • منع أصحاب الشهائد من العمل..ونداء

  • حقوقيون يتهمون البوليس السياسي التونسي بـ"الدوس على الدستور"

  • حول اعتقال طلبة على خلفية نشاطهم النقابي

  • في سابقة خطيرة..مدير كلية يحتجز محامية في مكتبه

  • حزب معارض يعدد الإنتهاكات بحق أعضاءه

  • عناوين أخبار حقوقية من تونس - السبيل أونلاين

  • ما نصيب شباب قصرهلال من اهتمامات وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية؟؟؟ - مراد رقية

  • مظاهرة نسائية في باريس للمطالبة بإلغاء منع الحجاب بالمدارس - وكالات

  • الدعوة الى إجراءات صارمة لمكافحة العنصرية في ألمانيا

  • أهم مواضيع الصحف النرويجية،السويدية والدنمركية يوم 19 مارس 2009

  • أهم مواضيع الصحف النرويجية،السويدية والدنمركية يوم 17 مارس 2009 - عبد السميع النصري

  1. مقالات:

  • محاكمة الدكتور شورو غباء سياسي بامتياز- حمادي الغربي

  • سيناريو لتجريد السودان من هويته العربية - زهير سراي

  • هل يكتب بعض التّونسيّين بأرجلهم؟ - خَمِيس بن علي الماجري

  • إضاءات من السيرة النبوية في السياسة و الحكم*(الحلقة 12) - مصطفى عبدالله ونيسي

الشّيخ القرضاوي في تونس دلالات و أبعاد

الكاتب : الباحث سامي براهم

السبيل أونلاين - خاص

من حقّ أيّ مواطن تونسي أن يعبّر عن تحفّظه على قدوم من لا يرغب في قدومه إلى وطنه و لو كان ذلك في سياق دعوة رسميّة من النّظام الحاكم لبلده و ذلك أمر شائع في كلّ الدّيمقراطيّات العريقة و لا يثير أي إشكال . غير انّ ما صاحب ذلك التحفّظ على زيارة الشّيخ يوسف القرضاوي لتونس من مهاترات هو الذي يثير الإشكال.

فقد أطلق جزء من النّخبة التّونسيّة صيحات الفزع و الهلع خوفا على مشروع التّحديث في تونس من أيّ ردّة عن المكاسب المفترضة التي حقّقها بل و قد أعلن بعضهم نعي هذا المشروع و نعي تونس معه ممّا يعطي انطباعا خاطئا عن هشاشة هذا المشروع الذي أرادته نخبة دولة الاستقلال موائما بين الأصالة و المعاصرة و كأنّه عرضة للمزايدات و المساومات السّياسيّة ممّا يعطي الانطباع كذلك انّ تواصل هذا المشروع رهين إرادة الدّولة و لا يعبّر عن إرادة المجموعة الوطنيّة و نخبها.

و لعلّ ما جعل زيارة الشّيخ القرضاوي تُخرج هذا الخوف الدّفين في النّفوس ما أحال عليه رئيس الدّولة نفسه من مضامين ربّما اعتبرها البعض مفصليّة و محدّدة لخصائص مشروع الإصلاح في تونس و آفاقه إذ أشار إلى أنّ احتفال تونس بالقيروان عاصمة للثقافة الإسلامية " دليل على سعينا المتواصل من أجل ربط الماضي بالحاضر والعمل علي أن تبقي شخصية تونس الدينية والثقافية حصينة صامدة وحية متجددة طبقا لما نص عليه الفصل الأوّل من الدستور " من أنّ تونس دولة حرة مستقلة ذات سيادة الإسلام دينها والعربية لغتها والجمهورية نظامها" و هنا مربط الفرس خاصّة و أنّ الشيخ القرضاوي أثني على مضمون الخطاب الرّئاسي إذ أكّد كما جاء في تصريحه انّ " خطاب الرّئيس في موكب انطلاق برامج الاحتفالات كان خطابا كاملا " و ليس من الاعتباط و لا من باب المجاملة أو البروتوكول السّياسي من لدن رئيس مؤسّسة لها مصداقيّة مثل الاتّحاد العالمي لعلماء المسلمين وصف هذا الخطاب بالكامل، و لعلّ مردّ ثنائه هذا التّأكيد الرّئاسي على تكريس علويّة البند الأوّل من الدّستور في الوقت الذي تسعى فيه نخب تونسيّة جاهدة إلى إلغاء هذا الفصل لما يمثّله حسب تصوّرهم من عائق أمام المزيد من الإصلاحات و الضّمانات للمحافظة على المكاسب، و يزيد هذا التأزم لدى بعض النّخب تأكيد ريس الدّولة على انّ " ديننا الحنيف هو جوهر حضارتنا وقوام حياتنا. وقد عملنا على رعايته وإحياء شعائره و اتّباع تعالميه" إذا فالمسألة حسب تقديرنا تتنزّل في إطار التّنازع على معالم و مرجعيّات المشروع المجتمعي الملائم لتونس الذي أرادته دولة الاستقلال ضمن أفق الاجتهاد الإسلامي و هو ما كرّسه الخطاب الرّئاسي لافتتاح هذه الاحتفاليّة شكلا من أشكال استعادة الوعي أو إعادة الأمور إلى نصابها و وضح الحدّ للجدل الدّائر حول نمط مشروع الإصلاح وفلسفة التّحديث في تونس.

أمّا المظهر الثّاني من تأزّم الخطاب الذي تعكسه هذه التحفّظات على الزّيارة فهو الانطباع الذي أعطته عن ضعف القاعدة الشّعبيّة للنّخب التي تتبنّى المشروع المقابل ممّا جعلها رهينة إرادة الدّولة التي كانوا يستنفرونها كلّما استشعروا الخطر، والأصل انّ أيّ مشروع مجتمعي له مصداقيّة لا بدّ أن تسنده قوى المجتمع الضّاغطة، ممّا يكشف موقع هذه النّخب من عمليّة الإصلاح في البلاد و هو موقع الوصاية والمزايدة و التّواكل على مؤسّسة الدّولة و يكشف كذلك الدّور الذي كانت تحاول هذه النّخب ولا تزال أن تقوم به في استغلال بعض السّياقات الدّوليّة لتوتير المناخ المساعد على التمشّي التّحديثي التّلقائي الهادئ في تونس و تأزيم السّاحة الثّقافيّة و تخريب كلّ محاولات التّواصل بين مكوّناتها و خلق محاور صراع ثقافوي سياسيوي تؤدّي إلى ضرب من الاستقطاب الحادّ و الفرز و الاحتراب الدّاخلي بين مكوّنات المجتمع و الدّولة بغاية فرض نمط مجتمعي ربّما لا يعكس إرادة المجموعة الوطنيّة من خلال سياسة ابتزاز الدّولة و إكراه نظامها السّياسي على السّير في نهج لا يعبّر عن خيارات حزبها الحاكم الأصيلة التي كانت امتدادا لحركة الإصلاح الوطني منذ ما قبل الاستقلال و إبّان بناء دولة الاستقلال والقائمة على خيار واضح و صريح ما فتئ الرّئيس السّابق بورقيبة يعبّر عنه في خطابه السّياسي رغم ما شاب التّطبيق من توتّر و انحراف و تشويه مطبوع بشخصانيّة الزّعيم و هو الملاءمة بين التأصيل والتّحديث و وضع التّحديث في سياق فلسفة الاجتهاد الإسلامي .

و لعلّ آخر مظهر من مظاهر تأزّم خطاب هذه النّخبة المتحفّظة على زيارة القرضاوي هو المظهر الأخلاقي و لا نقصد به فقط السّباب و الشّتائم المقذعة التي أطلقها عدد من هؤلاء على النت والمدوّنات بل كذلك و هو الأهمّ تساهل هذه النّخبة في تصنيف أفكار النّاس و هنا المعني الشيخ القرضاوي تحديدا دون الاطّلاع على ما كتبوا و تحليله و نقده بشكل يمكّن من تحديد موقعه الاجتهاديّ بشكل منهجيّ علميّ صارم دقيق ضمن مشروع الإصلاح و التّنوير .

لقد قوبل الشّيخ القرضاوي باتّهامات متشنّجة متسرّعة تكشف حجم الجهل بمدوّنته التي و إن تنزّلت ضمن سياج آليّات المنظومة الفقهيّة الكلاسيكيّة في الاجتهاد فإنّها توفّرت على الكثير من المواقف والمضامين الاجتهاديّة النّوعيّة التي تدفع عجلة التنوير في مواجهة انتشار ثقافة دينيّة تتّسم بالغلوّ والمغالاة و التطرّف و التشدّد و التمثّل الحرفي للنصّ الدّيني، و قد كان الشيخ القرضاوي نفسه ضحيّة هذه الثّقافة إذ تعرّض للتّكفير و التّفسيق و التّبديع و التّشنيع على الكثير من تصوّراته و اجتهاداته مثلما تعرّض لذلك من قبله أستاذه الشّيخ محمّد الغزالي .

لقد كان ذلك مزريا بنخبتنا التي كان يمكن أن تدرس مدوّنة الشّيخ القرضاوي مثلما عوّدتنا الجامعة التّونسيّة في تناولها للأدبيّات الحضاريّة لتحدّد ما له و ما عليه، أمّا ما وقع من شطحات من قبيل وضع بن لادن و القاعدة و السّلفيّة الوهابيّة و التيّار الإخواني و القرضاوي في سلّة واحدة فهو أمر معيب يعطي الانطباع انّ نخبتنا متهافتة و خارج التّاريخ و مصابة بعمى الألوان و التّسطيح الفكري في الوقت الذي تحاول فيه مؤسّسات بحثيّة غربيّة متقدّمة تناول هذه التيارات و تصوّراتها بالبحث الموضوعي الدّقيق . و لعلّ مردّ ذلك هو التّبسيط و السّطحيّة و التّعميم الذي يقع به تناول الإشكاليّات المعقّدة التي تثيرها المسالة الدينيّة عموما و ذلك بسبب عائق اللغة إذ جزء من هذه النّخبة فرنكفوني النّطق و الفكر أو بسبب الترفّع أو التعصّب الأيديولوجي.

كلّ هذا التّحليل يعطي الانطباع انّ الدّولة و تحديدا أصحاب القرار الأساسيّين فيها قد ضاقوا ضرعا بهذا النّوع من النّخبة التي أصبحت عالة على الدّولة في نفس الوقت الذي تحاول فيه تحويل وجهتها وتحريفها عن مسارها من خلال الخلط بين السّياسي و الثّقافي و الحقوقي و المساومة بالورقة السّياسيّة و الحقوقيّة لابتزاز نمط ثقافيّ . فكانت زيارة القرضاوي تعطي الانطباع انّ الدّولة حسمت أمرها بشكل صريح و واضح في اتّجاه الخيار الذي يتبنّى الإصلاح من داخل الأنماط الثّقافيّة للمجتمع.

غير انّ رهان نظام الحكم من هذه الدّعوة لا يقف عند هذا الحدّ بل يتنزّل كذلك كما نقدّر ضمن تحدّ آخر أصبح يثير قلقا مرشّحا للتّفاقم ، فبعد رعاية أصحاب القرار للظّاهرة السّلفيّة و تحديدا ما يصطلح على تسميته بالسّلفيّة العلميّة بغاية محو آثار الإسلام السّياسي و قطع الطّريق على عودته بشكل استباقي تبيّن، انّ هذه الظّاهرة أصبحت نشازا في بلد كان دائما يفتخر بانخراطه ضمن نمط ثقافي إصلاحي تنويريّ وسطيّ. و لعلّ من مفارقات السّياسة انّ تونس في عهد حمودة باشا 1759/1814 كان موقفها من الدّعوة الوهابيّة أكثر حكمة و عقلانيّة و ذلك بمناسبة الرّسالة الوهابيّة الشّهيرة التي أرسلها محمّد بن عبد الوهاب إلى أهل تونس سنة 1803 م يدعوهم فيها إلى العقيدة السّلفيّة بـ " الحجّة و البيان ومن لم يجبها دعوناه بالسّيف و السّنان " كما ذكر في الرّسالة التي حرّرها محمّد بن عبد الوهاب بنفسه و أوردها ابن أبي الضّياف 1802/1874 م في الإتحاف قائلا " و لمّا شاعت فتنة الوهابي وردت رسالته إلى الحاضرة " و قد طلب حمّودة باشا الذي وصلت الرّسالة في عهده من علماء الزّيتونة الردّ عليها فكتب الشّيخ إسماعيل التّميمي مثلا كتاب " المنح الإلهيّة في طمس الضّلالة الوهابيّة في 154 صفحة، و تولّى ابن أبي الضّياف نفسه الردّ . لقد غامرت الدّولة في العشريّة الأخيرة بالنّمط الثّقافي الإصلاحي الوسطي الذي كرّسه أجيال من العلماء و المصلحين و النّخب المثقّفة طيلة ما يزيد عن قرن من الزّمان من أجل مصلحة سياسيّة ضيّقة و اغترّت بالنّهج السّياسي الولائي للمدرسة السلفيّة العلميّة دون إعارة أيّ اهتمام للخطر الذي تمثّله على نمط المجتمع الذي اختارته تونس و حاز على إجماعها الوطني، و قد تبيّن مؤخّرا خطأ هذا التمشّي خاصّة بعد أن نشأت في ظلّ هذه الظّاهرة ظاهرة أخطر منها هي السلفيّة الجهاديّة التي عبّرت عن نفسها ضمن أحداث سليمان بشكل لم تشهد تونس مثله دراماتيكيّة منذ عقود و لا تزال هذه الظّاهرة تشكّل خطرا داهما على البلد.

و تزداد أزمة الخيارات السّياسويّة للدّولة عمقا من خلال مغامرة أخرى لا تقلّ عن الأولى خطورة وتتمثّل في رعاية ظاهرة التشيّع بشكل رسميّ ربّما في إطار إحداث التّوازن مع التيّار السّلفي او ربّما لعجز التيّار السّلفي عن التصدّي لعودة الإسلام السّياسي المرتقبة للسّاحة السّياسيّة و الثّقافيّة او ربّما للاستفادة الاقتصاديّة من ريع التّواصل مع النّظام الايراني. و كالعادة تغترّ السّلطة بالنّهج الولائيّ لأنصار التشيّع و هو ولاء لا يقوم على خيار سياسيّ مدني واع و مسؤول و شفّاف و لكن على تكتيك مذهبي براجماتي ظرفي . و انبرت الدّولة تدعم بغضّ الطرف او الحماية اللوجستيكيّة التشيّع الذي أصبح ظاهرة تثير الكثير من الأسئلة. و إن كنّا لا نعتبر انّ مالكيّة تونس و سنيّتها ــ و هما عامل انسجام عقائدي و فقهي جعل تونس في مأمن من الصّراع الطّائفي و المذهبي منذ قرون ــ و إن كنّا لا نعتبر ذلك مسالة قدريّة و إن كنّا كذلك لا نرى حرجا من حيث المبدأ العقائدي القائم على أن لا إكراه الدين و المعتقد أن يتحوّل السني إلى شيعي او الشيعي إلى سنيّ في سياق التأثير الثقافي المتبادل و الرّاهن السّياسي في المنطقة العربيّة والعالم الإسلامي. غير إنّنا معنيّون و من منطلق وطني بنمط الثّقافة الدّينيّة و التديّن الذي يريد كلّ مذهب إشاعته وسط التّونسيين. لقد أغفلت الدّولة و أصحاب هذا الخيار تحديدا انّ ثمن المصلحة السّياسية الضيّقة باهض جدّا إذ يغامر هؤلاء بأحد أهمّ مقوّمات الهويّة الوطنيّة و هي التّسامح الدّيني و المذهبي و الوسطيّة والاعتدال و ذلك من خلال تشجيع نموّ ضرب من التشيّع المذهبي الاستبصاري القائم على التعبّد بلعن وبغض الرّموز الدّينيّة و الثّقافيّة للأمّة، و لعلّ الأخطر من ذلك تبنّي هذا التيّار قراءة لتاريخ تونس غير تلك التي ترسّخت في الضّمير الجمعي و اكّدها البحث التّاريخي الموضوعي. و تشترك الظّاهرتان السلفيّة العلميّة و الشّيعيّة الاستبصاريّة رغم العداوة المتأصّلة بينهما في قيام مشروعهما على الرّغبة التّبشيريّة المحمومة في ما يعتبرونه إنقاذا للتّونسيين من الضّلال و ذلك من خلال تصحيح عقائدهم التي انحرفت عن مسارها !!! كلّ ذلك لم يكن خافيا كما نقدّر على الدّولة التي همّشت في المقابل الكثير من مثقّفي التيّار الوسطي من ورثة النهج الإصلاحي الزّيتوني و الوطني عموما .لقد غامر أصحاب القرار و في غفلة من المجموعة الوطنيّة بمقوّمات تونس الحضاريّة و ثوابتها .

و لعلّ زيارة الشّيخ يوسف القرضاوي لتونس بدعوة رسميّة رغم أنها لا تعدو أن تكون إلا حركة رمزيّة و لكنّها كما يبدو لنا تعبّر عن رغبة من لدن أصحاب القرار إلى إعادة الأمور إلى نصابها و إنقاذ ما يمكن إنقاذه لتستعيد تونس صورتها الأصليّة الأصيلة خاصّة من خلال مضمون خطاب رئيس الدّولة الذي كان حاسما و واضحا في هذا الشّأن .

إنّ الحسّ الوطني يقتضي من المثقّف ان يكون مثل طائر المينيرفا الذي ينبّه قومه كلّما استشعر الخطر، وفي هذا السّياق لعلّ أهم خلل يمكن الإشارة إليه في الممارسة السّياسيّة التّونسيّة الرسميّة و غير الرّسميّة هو تسييس الثّقافة الذي اقتضى مثلا ــ طالما انّنا نتحدّث عن زيارة القرضاوي لتونس ــ منع كتبه لمدّة ما يزيد عن عشريّة من الزّمن بسبب موقف عبّر عنه من سياسة نظام الحكم تجاه قضيّة الخمار او بسبب انتقاده لما اسماه بالتطرّف العلماني في تونس او بسبب علاقته الوثيقة برموز نهضويّة تونسيّة مغضوب عليها ، و في المقابل و نكاية فيه أغرقت معارض الكتاب الدّوليّة بكتب تتعرّض له بالتّكفير و التّفسيق والسبّ و الشّتم ، بينما كان يمكن بكلّ حلم و رشد سياسيّ التّمييز بين الاعتبار السّياسي والاعتبار الثّقافي وتمكين التّونسيين من الانفتاح على مدوّنته و التّعامل معها بشكل نقدي و التّفاعل معها بدون اتّباع وثوقيّ أعمى او رفض إيديولوجي انفعاليّ لما تتوفّر عليه من اجتهادات متقدّمة تحمي الشّباب من الوقوع فريسة للتطرّف . في المقابل لا بدّ حسب تقديرنا من تحرير الثّقافي من السّياسي و عوض تسييس الثّقافة يحتاج مشروع الإصلاح إلى تثقيف السّياسة.

غير انّ ما يثير قلقنا حقّا انّ النّهج الحقيقي لترسيخ نمط ثقافي يعكس خيارات التّونسيين و يعبّر عن ضميرهم الجمعي ليس الانتصار برمزيّة الشيخ يوسف القرضاوي و سلطته الأدبية بقدر ما هو الانخراط الحقيقي في خيار المصالحة مع الذّات من خلال إعادة بناء جسور الثّقة بين مكوّنات المجموعة الوطنيّة دولة و مجتمعا ونخبا و مؤسّسات و هيئات في ظلّ توسيع لهامش التّعبير و الفعل في الشأن العامّ بما يرسّخ قيم الحوار و المثاقفة الذين يمكّنان من تحديد معالم النّمط المجتمعي و الثّقافي المنشود و المعبّر عن إرادة التّونسيين في سياق حراك ثقافي و تدافع سياسي يصنع إلى التّراكم المفضي لإجماع اجتماعي بالتّراضي التّوافقي على النّمط المجتمع المشترك.


السبيل أونلاين - آراء وتحليلات  

من أجل التأسيس لنصرة غزة : في المنهجية (3)
نحو قراءات سليمة للأحداث

رأينا - في الحلقة الأولى من هذه المقدمة الثالثة من المدخل - الأقسام التي عزمنا على تناولها في هذا الملف الذي يتكون مدخله من مقدمات ثلاث ، يشكل موضوع "كلمة الجمهور...” المقدمة الأولى منها، وموضوع "هل انتهت أحداث غزة؟" المقدمة الثانية . وأما مقدمته الثالثة فهي التي نحن بصددها ، وهي ستكون- بتوفيق الله - في المنهجية وفي حلقات أربعة ، رأينا حلقتيها الأولى والثانية، ونحن بصدد حلقتها الثالثة.

يطرح تناول أحداث غزة سؤالين هامين في المنهجية وهما :

السؤال الأول : كيف يتم قراءة أحداث غزة باعتبارها أخبارا من ناحية، وباعتبار أنها من الواقع الذي نريد العمل والتأثير فيه وتغييره؟ وبصيغة أخرى : هل تختلف منهجية الإخبار عن الأحداث عن منهجية تناولها من زاوية العمل التغييري؟

والسؤال الثاني : كيف نستفيد من الكم الهائل من الكتابات والتفاعلات المتعلقة بأحداث غزة ؟

سنتناول هنا بإذن الله السؤال الأول - تاركين السؤال الثاني إلى الحلقة الموالية - وذلك في الفقرات التالية مستفيدين مما كتب في بعضها في وقت سابق :

1. القراءة الخبرية منحازة وقراءة العمل التغييري موضوعية
2. نحو قراءة للأحداث بعمقنا الحضاري
3. الأعمال الحضارية قبل أحداث غزة لن تكون هي نفسها بعدها
4. هل يمكن أن نوقف مسلسل الحراك والتفاعل المهدور مع الأحداث؟
5. حذاري من الموضوعية المهلكة
6. حذاري من الموضوعية الموهومة

(1) القراءة الخبرية منحازة وقراءة العمل التغييري موضوعية:

يختلف الإخبار بالحدث والإعلام به عن قراءة الحدث ذاته من أجل معرفة حقيقته وتأثيره ووضعه في موضعه وتناوله من مختلف زواياه وجوانبه . هكذا هو المفروض ، فقراءة العمل التغييري تقتضي ضرورة الموضوعية التي تعمل على أن تلتزم الحق وتكون معه ، وتقتضي الشمولية في التناول والحيادية في الموقف.

وأما القراءة الخبرية فلا يمكن أن تكون حيادية، رغم ما يدّعيه المنظّرون والمهنيون ، بل تتلبس ضرورة بشكل صريح أو خفي بموقف المخبر . إن الكثير من الأخبار مثلا ، تكون ذات طبيعة مستعجلة لا تمكّن أصلا لأي فسحة للتعمّق فيها ولا لشمولية تناولها ، بل تستدعي وتقتضي موقفا سريعا من نجدة وإغاثة ونصرة مثلا…. وقد يكون مجرد الإعلام به أو التعتيم عليه وإهماله هو في حد ذاته موقفا ، وكذلك أسلوب إيراده وترتيبه مع غيره .

(2) نحو قراءة للأحداث بعمقنا الحضاري :

ان أحداث غزة وأنواع الابتلاءات التي اجراها الله على كافة مكونات الواقع الذاتي للأمة الإسلامية بل ومكونات الواقع البشري تكشّفت بها حقائق الجميع ، مما لم يعد معه مقبولا بقاء قراءاتنا للاوضاع والاحداث وبناء مواقفنا وسياساتنا متلونة بتلون ظـواهـر تـلك المكونات والاحداث والاقوال والاوضاع . ان المطلوب ان تصبح تلك الحقائق جلية عند الجميع، وان تكون قراءاتنا ومواقفنا وسياساتنا مرتكزة عليها من غير اهمال للظواهر.

وأبرز تلك الحقائق التي تعتمل اليوم في الواقع الذاتي والبشري هو صراع حضاري يطمح إلى تحقيق الذات الإنسانية في الحد الأدنى ، والذات المسلمة في الحد الأقصى . ومهما كان الاختلاف بين مكونات هذا الواقع ، فالاتفاق حاصل نظريا على الحد الأدني، إلا أنه عمليا الجميع مخل به، وإن كان بأقدار متفاوته. قد كان بعضنا يتوهم أن هذا لا يصح في أهل الغرب ، أهل حقوق الإنسان والحريات والديمقراطية ، ولكن أحداث غزة الأخيرة أسقطت مثل هذا الوهم .

إن المطلوب الآن أن نركز في مستوى البشرية على تحقيق الذات الإنسانية ، وفي مستوى الأمة وأقطار العالم الإسلامي على تحقيق الذات المسلمة التي بقدرها يتم التقدم في تحقيق الذات الإنسانية .

(3) الأعمال الحضارية قبل أحداث غزة لن تكون هي نفسها بعدها :

نحن هنا لا نؤدي عملا إعلاميا ولكن نجتهد في قراءة بخلفية حضارية نهدف منها للخلوص إلى عمل حضاري بل وإلى مشروع حضاري.

لاشك أن هذا الجهد لم أبدأه من الآن ، بل هو جهد بدأ يعلن على نفسه منذ أكثر من عام (2008) ، مركّزا على الواقع والعمل الإسلامييْن خاصة في تونس . وكانت أحداث غزة أحداثا كبيرة نوعية في هذا الواقع حيث لم تكن أحداثا فلسطينية فقط بل وأيضا أحداثا في مستوى كل بلد من بلاد العرب والمسلمين وحتى في مستوى البشرية .

وبهذا فإنه من الطبيعي أن نتعرض لأحداث غزة في إطار العمل وسياقه الذي بدأناه ، وليس هذا فقط بل إن هذا العمل والحديث عنه قبل الأحداث لن يكون هو نفسه بعدها . لقد حصلت متغيرات نوعية في الواقع، فمن الطبيعي أن تنعكس في تغييرات نوعية في العمل نفسه.

(4) هل يمكن أن نوقف مسلسل الحراك والتفاعل المهدور مع الأحداث؟:

في كل مرة تتعرض فيها الأمة الإسلامية إلى اعتداء إلا وخرج الجمهور العربي والإسلامي في مسيرات ومظاهرات حاشدة ، منددة ومستنكرة وغاضبة ، لكن سرعان ما تفتر هذه الهبات وتخمد مظاهر الغضب وتعود هذه الجماهير إلى ما كانت عليه ، متأقلمة مع واقعها ، راضخة للوضع الجديد .

هكذا هو حال الشعوب العربية منذ عقود ، فهل نرضى أن نعيد إنتاج نفس الحالة هذه المرة أيضا؟ (مقتبس من مقال لبشير الحامدي)

إن غزة هي جزء من كل وهي الأمة ؛ وأحداث في مسار، له ماض وحاضر، وسيواصل طريقه في المستقبل . لا يعقل أن ينظر إليها كمكان مفصول عن مجموع الأمة ، ولا أحداثا آنية يتم التفاعل معها والتأثر بها والحماس لها ، تفاعلا وتأثرا وحماسا ينتهي في الغالب عند حدود الأحداث في انتظار حدوث أخرى ... وهكذا باستمرار بتأثير مثبط ودورات عبثية تنتهي إلى الإحباط والاستنزاف. فهل من سبيل للخروج من هذه العبثية والغثائية في التعامل مع الأحداث؟

(5) حذاري من الموضوعية المهلكة :

إن العمق الحضاري الذي نطمح أن نقرأ به الأحداث ، قد تأتي عليه بعض الأخطاء المنهجية، من أبرزها ، ما يمكن أن نطلق عليه بالموضوعية المهلكة والموضوعية الموهومة.

إن منابر الإعلام في عموم العالم الإسلامي التي لها مصداقية تقدّم الواقع والعالم من خلال مظالمه ومآسيه بدرجة لا نسمع - خاصة في مستوى الأمة - إلا السواد والمآسي ، الأمر الذي يرسّخ في الأذهان صورة سوداوية لهذا الواقع غير موضوعية. وهذا من أهم ما يمكن أن تؤاخذ عليه مثل هذه المنابر رغم إيجابياتها الكثيرة والواضحة.

إنها موضوعية عاطفية إنسانية منحازة إلى المظلوم ، عائشة معه ، صحيحة في الانتصار له ؛ إلا أنها خطيرة في آثارها النفسية والتربوية من ناحية ، وفي العمل السياسي والدعوي والتغييري في صورة اعتمادها - كما هو واقع الحال - من ناحية أخرى .

وفي الجانب المقابل، هناك موضوعية متعقلنة حتى وإن انتصرت للمظلوم فبعقلانية وحيادية أنانية متبلدة لا عواطف لها ولا أحاسيس ، وغير إنسانية ؛ لأنه لا حياد مع المظلوم إذ المطلوب الانحياز له ونصرته حتى ترفع مظلمته، ولا حياد مع المصاب إذ المطلوب تعزيته وتسليته والتخفيف عنه وإعانته والاتيان في نجدته وانقاذه.

وهذا يعني أن الحياد المطلوب هو حياد علمي عقلي تحليلي من زاوية عمليات التشخيص والتحليل في عملية التغيير. وأما المواقف المطلوبة فهو الانحياز الذي هو موقف اعتباري كما يعبر عليه مثل قوله تعالى :” من قتل نفسا فكأنما قتل الناس جميعا".

إن الشخص الذي يعذب هو بالنسبة إليه العالم كله عذاب. وإن السكوت والحياد من الآخرين في هذه الحالة - حتى وإن كان المعذّب واحدا من مائة شخص ، وأنّ غير المعذبين هم 99 - هو حياد خطير وموضوعية خطيرة تؤول إلى مآلات خطيرة، ومنها أن التعذيب والقمع قد يعم الجميع كما حصل لتونس وتعبر عليه المعارضة الآن " أكلت يوم أكل الثور الأبيض". كما أن هذا قد يؤول إلى الحلول اليائسة التي قد يبادر بها أفراد ومجموعات.

(6) حذاري من الموضوعية الموهومة :

ومن أكثر ما تصبح به الموضوعية مهلكة سقوطها في الموضوعية الموهومة التي يحضرني هنا منها إثنتان:

الأولى ما يمكن أن نطلق عليها الموضوعية "الموضِعية" وهي تلك الموضوعية المغمورة في اللحظة وفي الحدث، غافلة عن المآل وعن الشمول (أي عمن معها وحواليها).

والثانية ما يمكن أن نطلق عليها موضوعية "المآل" وهي تلك التي تستحضر المآل ويغمرها حتى تنسى الحاضر بمعناه الموضعي أو الشمولي.

ولا موضوعية حقيقية وصحيحة إلا بالإثنتين معا وفي نفس الوقت. إن الاقتصار على الأولى يشكل ظلما للمظلوم وخطرا على المجتمع، والاقتصار على الثانية يشكل ظلما في حق الظالم وغلقا للباب في العلاقة بينه وبين المظلوم والمجتمع قد يدفع إلى الحلول اليائسة، وهذا أيضا خطير ومهلك للجميع.

وهذه الموضوعية الحقيقية والصحيحة مطلوبة دينا ، بل هي روح عامة في القرآن والسنة ، منبثقة من العقيدة ذاتها كما في مثل هذه النصوص:

قال صلى الله عليه وسلم : " أحبب حبيبك هونا ما ، عسى أن يكون بغيضك يوما ما ، وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما" (صححه الألباني)

وقال تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ Û– وَعَسَىÙ° أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ Û– وَعَسَىÙ° أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ Û— وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} ï´¿سورة البقرة٢١٦﴾

وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.

كتبه : محمد شمام


في الذكرى الخامسة لاستشهاده
أحمد ياسين.. أسطورة صنعت من ضعفها قوةً منحت "حماس" صمودًا وعزيمةً

السبيل أونلاين - تقرير

لم تكن حادثة اغتيال الشيخ أحمد ياسين قبل خمسة أعوام حدثًا عابرًا، بل كانت محطةً عظيمةً وكبيرةً استوقفت كل أحرار العالم، ونبَّهت الأمتين العربية والإسلامية على الخطر الحقيقي الذي يمثِّله الاحتلال الصهيوني على أرض فلسطين.

لقد لحق استشهادَ الشيخ ياسين تأييدٌ كبيرٌ لحركة "حماس"، ليس على الصعيد الفلسطيني فحسب، بل على صعيد الأمتين العربية والإسلامية كلها؛ فالجميع بدأ يتساءل عن "حماس"؛ هذه الحركة التي زلزلت بنيان الاحتلال، فبدأت في الانتشار بصورةٍ كبيرةٍ، حتى أصبح معظم الفلسطينيين محسوبين عليها؛ إن لم يكن انتماءً فتأييدًا وتعاطفًا؛ لما تمثِّله من مقاومةٍ وصمودٍ وثباتٍ على الثوابت الفلسطينية ورفضٍ لمسيرة التسوية مع الاحتلال.

وقد كان لاستشهاد الشيخ ياسين عديدٌ من ردود الأفعال أجمعت على أن دماءه مثَّلت قودًا جديدًا للمقاومة.

ياسين.. المولد والنشأة

ولد الشيخ الشهيد أحمد ياسين عام 1938م في قرية الجورة قضاء المجدل المحتلة، ولجأ مع أسرته إلى قطاع غزة بعد حرب 1948م، وتعرَّض الشيخ في شبابه لحادثٍ أثناء ممارسته الرياضة، نتج منه شلل جميع أطرافه شللاً تامًّا، وقد عمل مدرسًا للغة العربية والتربية الإسلامية، ثم خطيبًا ومدرسًا في مساجد غزة، وأصبح في ظل الاحتلال أشهر خطيبٍ عرفه قطاع غزة؛ لقوة حجته وجسارته في الحق، كما اختير رئيسًا لـ"المجمع الإسلامي" في غزة، وكان له نشاط متميز في الدعوة إلى الله عز وجل.

اعتقل الشيخ أحمد ياسين عام 1983م بتهمة حيازة أسلحة وتشكيل تنظيمٍ عسكريٍّ، والتحريض على إزالة الكيان الصهيوني من الوجود، وقد تم محاكمة الشيخ الشهيد أمام محكمةٍ عسكريةٍ صهيونيةٍ أصدرت عليه حكمًا بالسجن لمدة 13 عامًا، إلا أنه أُفرج عنه عام 1985م في إطار عملية تبادلٍ للأسرى بين سلطات الاحتلال والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، بعد أن أمضى 11 شهرًا في السجن.

وقد أسَّس الشيخ أحمد ياسين مع مجموعةٍ من النشطاء الإسلاميين الفلسطينيين تنظيمًا لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة في العام 1987م، وتعرَّض للتهديد بالإبعاد؛ حيث داهمت قوات الاحتلال منزله أواخر شهر آب (أغسطس) 1988م، وقامت بتفتيشه وهدَّدته بنفيه إلى لبنان.

وبعد شهور، وتحديدًا في ليلة 18/5/1989م اعتقلت سلطات الاحتلال الشيخ أحمد ياسين مع المئات من أبناء حركة "حماس"، في محاولةٍ لوقف المقاومة المسلَّحة التي أخذت آنذاك طابع الهجمات بالسلاح الأبيض على جنود الاحتلال ومغتصبيه واغتيال العملاء، وأصدرت المحكمة العسكرية الصهيونية في 16/10/1991م عليه حكمًا بالسجن مدى الحياة مضافًا إليه 15 عامًا بعد أن وجَّهت إليه لائحة اتهام تتضمن 9 بنود؛ منها التحريض على اختطاف وقتل جنود صهاينة، وتأسيس حركة "حماس" وجهازيها العسكري والأمني.

وظل الشيخ ياسين في السجون حتى أفرج عنه فجر الأربعاء 1/10/1997م بموجب اتفاقٍ جرى التوصل إليه بين الأردن والكيان الصهيوني للإفراج عن الشيخ مقابل تسليم عميلين صهيونيين اعتقلا في الأردن عقب محاولة اغتيال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس".

شهيدٌ ينعى شهيدًا
قال الشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي في حق الشيخ ياسين: "لقد كان الشيخ أحمد ياسين رمزًا إسلاميًّا كبيرًا في حياته، وقد أصبح باستشهاده معلمًا بارزًا فريدًا في تاريخ هذه الأمة العظيمة"، وأضاف الرنتيسي بُعيد استشهاد الشيخ: "لم يخبرنا التاريخ عن قائدٍ صنع من الضعف قوةً كما فعل هذا العالم المجاهد.. هذا القائد الذي لم يؤمن يومًا بالضعف المطلق لأي كائنٍ بشريٍّ، ولا بالقوة المطلقة لكل من يتصف بأنه مخلوق".

وأشار الرنتيسي -الذي استُشهد بعد شهر من حديثه- إلى أن الشيخ استنهض الشعب الفلسطيني المستضعف ليقارع الاحتلال بالحجر والسكين، ثم بالبندقية، ثم بحمم قذائف الهاون وصواريخ "القسام"، وأضاف: "لقد صنع الشيخ من ضعف هذا الشعب قوةً لم يعد في مقدور محور الشر الصهيو- أمريكي تجاهلها، وبدأ هذا المحور الإرهابي الظالم في الشعور بالقلق الشديد على مستقبل مخطَّطاته الشيطانية".

وبيَّن الشهيد الرنتيسي أن الاحتلال الصهيوني أخطأ خطأً فادحًا عندما تجرَّأ على اغتيال الشيخ ياسين، ونوَّه أن "الاحتلال لا يتعلَّم من الماضي.. لقد قتلوا الأنبياء من قبل ولكنهم فشلوا في إطفاء النور الذي جاءوا به، فلن يَجْنِ هؤلاء القتلة من محاولة إطفاء النور المنبعث من هذا الجسد النحيل جسد الشيخ المجاهد أحمد ياسين، بل إن هذا الحدث الكبير سينقل الصراع إلى مرحلة أكثر تقدمًا".

دماء ياسين رسالةٌ للتوحد
أما خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" فقد أكد أن دم الشيخ ياسين رسالةٌ للتوحد ورصِّ الصفوف، وقال: "ها هم القادة يقدِّمون أرواحهم من أجل الله ثم من أجل تحرير فلسطين، وإن استشهاد الشيخ القائد ياسين بعد صلاة الفجر من يوم الإثنين المبارك لهو تأكيدٌ لأن هذا الاستشهاد لن يزيد الحركة إلا قوةً وصلابةً وصمودًا، والثبات في طريق الجهاد والمقاومة والمضي قدمًا في تحرير كل شبرٍ من أرض فلسطين الحبيبة".

وقال مشعل: "ليعلم الاحتلال أنه واهن إذا ما فكَّر في كسر إرادة شعبنا الفلسطيني"، مؤكدًا أن الحماقات الصهيونية إنما هي إثباتٌ واضحٌ على أن الكيان فقد عقله بالإمعان في الجريمة، داعيًا الشعب الفلسطيني إلى ضرورة التوحد خلف المقاومة الفلسطينية.

"حماس" ماضيةٌ في المقاومة
من جهته، قال محمود الزهار القيادي في حركة "حماس" إن جريمة اغتيال الشيخ ياسين كانت متوقعةً، مبيِّنًا أنها لن تحيِّد حركة "حماس" وقادتها عن برنامج المقاومة ضد العدو الصهيوني"، مضيفًا: "الاحتلال وقادته يقولون إن الشيخ ياسين يستحق الموت وإنه يهدِّد وجودهم في المنطقة، ولكننا نقول إن الشيح شهيدٌ عند الله، وهو حيٌّ يُرزَق، وإن الذي سيموت هو الاحتلال وقادته المجرمون الذين ارتكبوا الجرائم والمذابح ضد شعبنا الفلسطيني".

وعبّر الزهار عن تأكيده أن اغتيال الشيخ ياسين ما هو إلا دليلٌ على فشل الحكومة الصهيونية، وأضاف أنه عندما يلجأ الإنسان إلى "العضلات" فهذا قمة الفشل.

نعزِّي الشعب في استشهاد ياسين
الشيخ حامد البيتاوي خطيب المسجد الأقصى المبارك أكد هو الآخر أن اغتيال ياسين لن يوهن من عزائم الشعب الفلسطيني البطل؛ فقد سبق أن اغتال الصهاينة قادةً من حركة "حماس" ولم تتوقَّف المقاومة، بل تصاعدت، مطالبًا الشعب الفلسطيني بالاستمرار في المقاومة والجهاد والتوحد والتمسك بدينه وثوابته؛ ليكون النصر حليفهم بإذن الله.

وأضاف البيتاوي موجهًا كلامه إلى الحكام والقادة العرب أن الصهاينة لن يكتفوا باغتيال الشيخ ياسين، بل إنهم يطمحون إلى المزيد من الاحتلال للدول العربية مثل الأردن وسوريا وغيرها، مضيفًا: "ولكن ما يخفِّف من مصيبتنا ومصيبة كل أحرار العالم أن هذه الشهادة كانت أمنية الشيخ القائد أحمد ياسين، الذي نعزِّي شعبنا الفلسطيني في استشهاده"، مؤكدًا في الوقت ذاته أن المقاومة لن تتوقف؛ "لأننا أصحاب الحق، والاحتلال أصحاب الباطل".

روح ياسين ستبقى حية
بينما أكد رأفت ناصيف ممثل حركة "حماس" في محافظة طولكرم أن اغتيال الشيخ ياسين جريمةٌ بشعةٌ، وأضاف: "إن "حماس" وهي تعلن عن حزنها لفراق جسد الشيخ المبارك لتؤكد أن روحه ستبقى حيةً، وأن المبادئ التي غرسها فينا ستبقى كما أرادها، ولن تنال هذه الجريمة من إصرار "حماس" وكل قوى شعبنا الفلسطيني"، مشيرًا إلى أن الشيخ نذر حياته منذ نعومة أظفاره لخدمة شعبه وأمته ورفع لواء المقاومة والجهاد في مواجهة الاحتلال، وأنه غرس فيهم روح الجهاد والاستشهاد.

دماء ياسين لن تضعف المقاومة

من جانبه، أكد الدكتور يوسف القرضاوي أنّ دم الشيخ أحمد ياسين لن يذهب هدرًا، بل سيكون نارًا ولعنةً على الاحتلال وحلفائه، مشددًا على أن "استشهاد أحمد ياسين لن يضعف من المقاومة كما يتوهَّم الاحتلال، بل سيرون بأعينهم أنّ النار ستزداد اشتعالاً".

وأضاف: "اغتيال الرجل القعيد جريمةٌ وتجسيدٌ لإرهاب الدولة الصهيونية، ونذيرٌ ببداية النهاية للطغاة"، مشيرًا إلى أنّ "أمريكا شريكةٌ في المسؤولية عن هذه الجريمة وما سبقها من جرائم؛ فالاحتلال يرتكب مجازره بسلاح أمريكا، ومال أمريكا، وتأييد أمريكا، ولو كنت قاضيًا يحكم في هذه الجريمة ويحاكم القتلة والجناة فيها، لكان المتهم الأول عندي فيها هو بوش".

وقال القرضاوي: "على العرب أن يصحوا من سكرتهم، وأن يخرجوا من كهفهم الذي ناموا فيه طويلاً؛ ليؤدوا ما عليهم نحو إخوانهم، بل نحو أنفسهم؛ فقضية فلسطين قضية الأمة كلها".

وقال مخاطبًا قادة الاحتلال: "لقد ارتكبتم الفعلة التي لا يغفرها أحدٌ لكم، وإنّ في ذلك لبشرى لنا، وتدميرًا لكم، ورُبَّ ضارة نافعة، وعلى الباغي تدور الدوائر".

الشيخ الشهيد قائدٌ عالمٌ وعاملٌ مجاهدٌ
أما محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين، فقد نعى الشيخ ياسين، وقال إن "الأمة العربية والإسلامية فقدت ابنًا بارًّا من أعز أبنائها، وقائدًا فذًّا من خيرة قادتها، وعالمًا ربانيًّا وعاملاً مخلصًا، ومجاهدًا قلَّ نظيره على مدار التاريخ".

وأضاف عاكف: "لقد كان الشيخ الشهيد نموذجًا للإيمان في استعلائه وشموخه وعزِّه، ودليلاً على قدرة الإسلام العظيم على صياغة النفوس وقوة الإرادة، ومضاء العزم واستنهاض الهمم، وتجاوز الصعاب واستشراف النصر، وتغيير الواقع وتحويل مسار التاريخ".

وأضاف: "نرجو أن تكون روح الشيخ الطاهرة قد تعانقت مع أرواح إخوانه السابقين حمزة ومصعب وسعد بن معاذ، وروح شيخه وإمامه حسن البنا، وأرواح أصحابه وأبنائه الأبرار يحيى عياش وصلاح شحادة وإبراهيم المقادمة وريم الرياشي وغيرهم من شهداء هذه الأمة المباركة".

وأشار عاكف إلى البناء الذي بناه الشيخ ياسين قائلاً: "قد أثمر جهاد الرجل وصحبه، ولم تَضِعْ تضحيات أبنائه ودماؤهم"، وأضاف: "لقد توحَّدت الأمة كلها في مشاعرها الفيَّاضة خلف الشيخ الشهيد؛ تودِّعه بقلوبها، وتعاهده على استمرار المسيرة، وإن الدم المُراق لن يذهب هدرًا، وأعداؤنا يعلمون ذلك، وقد كان في شهادته -كما كان في حياته- عاملاً على توحيد القوى والجهود في الوطن المحتل، وكانت جنازته المهيبة تعبيرًا حرًّا عن وفاء ذلك الشعب المجاهد لشيوخه وقادته ومناضليه، ومن خلفهم ملايين المسلمين والأحرار في العالم كله تدعم جهادهم وتتحرَّق شوقًا لمشاركتهم".

(المركز الفلسطيني للإعلام - 22 مارس 2009)


السبيل أونلاين - حماسنا - وكالات

ردت علينا المخرجة "إيناس الدغيدي" عبر موقع قناة MBC .. كما رد اليوم الأستاذ "حمدي رزق" عبر جريدة المصري اليوم وإليكم الردود ......


"حق الرد" في جريدة المصري اليوم "

تسديد الديون

بقلم / حمدى رزق ١٩/ Ù£/ ٢٠٠٩
مدين للقراء وحان وقت السداد، تسديد الديون للقراء فرض عين على الكُتاب، ضاقت تلك المساحة بما رحبت على رسائل القراء وردودهم، كنت أتمنى لهم براحا، عجزت عن أداء بعض الحقوق لأصحابها وها أنا أنوى السداد، وأطلب من الله السداد.

من محمد السيد - موقع حماسنا «مصر»: بداية أشكرك، وقد قرأت رسالتك الموجهة لشخصى المتواضع حول «اليوم العالمى للحجاب» والتى تحمل عنوان «إلام ترمى يا رجل».. حول سؤالى الموجه للأستاذة المعروفة «إقبال بركة»، حول من قال لهـا إن «المرأة لا تمثل مصدر إغراء وإثارة لدى الرجل»، وبالتالى فمن حق المرأة ألا ترتدى الحجاب وهذا كلام ليس له سند ولا دليل.

حاشا لله أن يرمى إنسان عاقل أخاه بالباطل «رجلاً كان أو امرأة»، السجال الفكرى مع الأستاذة إقبال بركة وباقى (.......) للمظاهر الإسلامية لا يعنى أننا نجرح «الأشخاص أو الهيئات»، ونحن لا ندعى أننا «حماة العروبة والإسلام» ولكننا نعى جيداً طبيعة الواقع، وندرك أن الحكمة تقتضى طرح قضية مثل الحجاب والنقاش حولها.

ويحق لى أن أقول عبر رسالتى هذه إن «الأستاذة إقبال» من الشخصيات المحترمة التى تخوض معركتها بإصرار وقوة، ولا تسعى لاستخدام أى طرق ملتوية لتوصيل فكرتها، وقد اختلف معها العديد من الأساتذة والشيوخ بسبب فهمها الخاطئ لبعض الأحاديث والآيات «كما يقولون»، و«برغم أننى مدرك أنها ستخسر فى النهاية» وسينتصر «الحجاب فى مصر وفى كل الدنيا، لكن هذا لا يمنع أن نعطيها قدرها ونحترمهـا، وهذا ما علمنا إياه (الإسلام)، وأنت كما ترى فإن التدين ينتشر فى كل مكان، ولا يستطيع أحد أن يوقف هذا التيار الجارف الذى تنحنى أمامه جميع المعوقات لتزيد العدالة ويعم السلام شتى أنحاء العالم».

لماذا تنكر على المتدينين أن يبادروا برد الظلم الذى وقع عليهم على مدار «عشرات السنين» فى الإعلام، لقد شُوهت صورة «اللحية وعلامة الصلاة للرجل.. والحجاب للمرأة» وصارت هذه الرموز مثالاً للتشدد أو العنف فى بعض الأفلام، لماذا تنكر علينا أن نتحرك بموضوعية لنخاطب العقول والأفكار ونتكلم بمصداقية يفهمها الناس بعدما انتشر «التشدق والتلفيق وراجت فتاوى ما أنزل الله بها من سلطان. ما بالك أن يكون ردنا بأدلة شرعية من خلال موقع إلكترونى (هل ضاقت بك الدنيا) بسبب بضع كلمات».

أعتب عليك هجومك.. فنحن نعى ما نقول وندرك أن «الحل» فى تغيير العقول وليس فى تغيير البشر.. فلا تؤلب أحدًا ضدنا.. لأننا فى أى مكان مستمرون فى قول الحق ومساندة الضعفاء من أى دين كانوا ولأى فكرة ينتمون.

ومن أحمد صالح: هنالك ثوابت فى الإسلام لا يختلف عليها اثنان والحجاب فرض إسلامى كالصلاة والصوم بإجماع الأئمة، فلتذهب إقبال والسعداوى إلى حيث ألقت، ولن يضير الإسلام حجابهم من عدمه، ولكن أن تسفه من ترتدى الحجاب أو تصفه بأنه ظاهرة اجتماعية وليست دينية فهنا يجب الرد عليها.

كما أننى أستغرب من تعجبك من وجود يوم أو حملة للحجاب، يعنى وجود يوم للعشاق، ويوم للأم، ويوم للعمال و.. و.. و.. و.. ومستكتر وجود حملة للحجاب، طبعًا الدولة تحارب المحجبات وتمنعهن من الوظائف - خصوصًا الإعلامية - والمفارقة أنه كلما زاد التضييق على المحجبات زادت نسبة الحجاب فى المجتمع. (يتبع)


الدغيدي ترفض حجاب اليوم الواحد وتدعو للمتعة الجنسية للبنات
نفت المخرجة المثيرة للجدل إيناس الدغيدي معرفتها أو سماعها عن حركة المقاومة الإلكترونية (حماسنا)، التي طالبتها بارتداء الحجاب ليوم واحد، مؤكدة في الوقت نفسه أنه ليس من حق أي إنسان في الدنيا أن يطالبها بشيء تفعله، ومبدية اندهاشها من مفهوم حجاب اليوم الواحد، واصفة ذلك بقولها "كأننا نتحدث عن رحلة ليوم واحد"!

وتابعت إيناس الدغيدي - في تصريحات خاصة لموقع mbc.net- قولها "دعونا نخرج من صومعة أفكارنا الباهتة ونتفتح ونصرخ ونقول آراءنا بكل صراحة، والأهم هو مصارحة أنفسنا؛ فإصلاح المجتمع لا يأتي سوى بإصلاح أنفسنا أولا، ولو تطلب إصلاح المجتمع مزيدا من الجرأة والانفتاح فأنا أعد بهما".

وحول تهكمها على الحجاب، وتعارض موقفها ذلك مع الحرية الشخصية التي تؤمن وتنادي بها، تابعت إيناس أن الأخلاق والتربية ليس عنوانهما الحجاب فكم من فتيات محجبات ويفعلن كل شيء يتعارض والمجتمع والدين الذي يدعين أنهن ارتدين الحجاب من أجلهما فهذا هو التناقض، وعلى الجانب الآخر هناك فتيات غير محجبات، ولكن لا يفعلن تلك الأعمال التي يستبيحها بعض من المحجبات ف.. الدين معاملة قبل كل شيء.

وعن مفهومها للحرية الشخصية قالت -لموقع mbc.net- "كل إنسان منا خلقة الله حرا طليقا في هذا العالم يفعل ما يرضي طبيعته الإنسانية واحتياجاته دون التقيد بمفاهيم وعادات وتقاليد وضعتها بعض المجتمعات الجاهلة، وأقول بعض لأن العالم العربي وإن كان به مجتمعات واعية ومدركة لمسار حياتها فإنه على الجانب الآخر هناك مجتمعات عاشقة حالة الركود الفكري، وتعيش فقط على المفاهيم التراثية التي عفا عليها الزمن.

وتساءلت باستنكار: أتدركون أنه حتى وقتنا هذا هناك مجتمعات تصر على ختان بناتها، وأنا أسألهم لماذا "تجزرون" متعة ابنتكم الجنسية؟ ولماذا تقضون عليها، وبدلا من العمل على عمار بيتها تحاولون تخريبه"؟

علاقتي بالنت والتمثيل معي
في الوقت نفسه أكدت إيناس الدغيدي أن علاقتها بالإنترنت لا تتعدى النظر إلى البريد الإلكتروني، ومعرفة أخبار العالم فقط من المواقع الموثوق بها، مشيرة إلى أنها اعتادت كل يوم أن ترى اسمها وبأسفله سيل من الاتهامات والشائعات والتصريحات المدرجة على لسانها، وقد ملت منها كلها لأنها -على حد قولها- لا فائدة منها.

وأضافت "إنهم يحاولون التأثير علي للتراجع عن الكثير من المبادئ والأساليب الحياتية التي اتخذتها نهجا في حياتي، بما لا يعطي لأي إنسان على وجه الأرض أن يتدخل بها.. فالحرية الشخصية تاج على رؤوسنا، ولكن الجهلاء فقط هم من لا يعرفون أهميتها"، على حد وصفها.

وحول كم الدعوات القضائية التي يتم رفعها عليها ألمحت إيناس الدغيدي -في حوارها مع mbc.net- "إلى أن أكثر من يفعلون ذلك من وصفتهم بـ"أشباه محامين" يبحثون عن الشهرة والنجومية عن طريق الحديث عنها؛ فهم يدركون جيدا أن مجرد إدراج اسم إيناس الدغيدي في صحيفة دعواهم، وعلى رغم معرفتهم أن القضية خاسرة، لكن المكسب لديهم ينحصر في إدراج أسمائهم بجوار اسمها، ومن هنا يحققون الشهرة.

وأضافت بسخرية "وأكون بذلك عملت خيرا في أناس يبحثون عن الشهرة، وعن طريقي جاءتهم على طبق من ذهب فلينعموا بها"!

وعن رفض بعض الممثلات العمل معها؛ مثلما حدث في فيلمها "مجنون ديانا"، الذي انتهى تصويره، أجابت إيناس بأن أي فنانة تعتذر عن العمل معها لأي من الأسباب هي الخاسرة، والجميع يعلم إلى أي مدى تصل أفلام إيناس الدغيدي؟!

مروة عبد الفضيل - mbc.net

"رد" إيناس الدغيدي ..حسبي الله فيها...ونحن لا نعدك إلا بمزيداً من "الصبر والتريث"


~ التقارير ~

جمعية حقوقية تعبر عن قلقها لإجراءات الإحتلال بحق أسرى حماس
السبيل أونلاين - تونس

قالت جمعية حقوقية أنها "تتابع ببالغ الإنشغال التدهور الخطير الذي تشهده ظروف احتجاز الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي ، حيث عمدت سلطات الإحتلال إلى تنفيذ تهديداتها و أودعت بعض سجناء الحق العام الإسرائيليين "المختلين عقليا" في غرف العزل الانفرادي المحتجز بها الأسرى، وبالأخص أسرى حركة المقاومة الإسلامية (حماس ) .
 

وأكدت"الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين" ، أن أغلب الملاحظين يجمعون "على أن سبب التضييق على المعتقلين يعود إلى الرغبة في الضغط على المفاوض الفلسطيني في عملية تبادل الأسرى مع الجندي الإسرائيلي" ، وفق تأكيدها .

 
 

وعبّرت الجمعية ، في بلاغ تلقى السبيل أونلاين نسخة منه الأحد 22 مارس 2009 ، أن "هذه الإجراءات العقابية تواصلا لجرائم الحرب المرتكبة في العدوان الأخير على غزة" .

 

ونبهت " جميع المنظمات الحقوقية المستقلة و الهيئات الأممية و الضمير الدولي إلى ما تشكله (هذه الإنتهاكات) من تعد صارخ على المواثيق الدولية و خاصة أحكام اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المعتقلين".


إرتفاع معدل الإستيطان في الضفة بنسبة 173% خلال عقدين
السبيل أونلاين - القدس المحتلة

أفادت دراسة ميدانية أعدها معهد أبحاث فلسطيني متخصص بالاستيطان اليهودي، أن السلطات الإسرائيلية عزز المخطط الاستيطاني في الضفة الغربية من خلال تكثيف البناء العشوائي وفرض سياسات التضييق بحق الفلسطينيين، لا سيما في مدينة القدس المحتلة ومحيطها .
 

وحسب وكالات الأنباء المحلية والدولية ، فقد أكدت الدارسة التى أعدها مركز الأبحاث التطبيقية القدس "أريج" ، أن الاستيطان اليهودي تفاقم في العقدين السابقين بشكل مضاعف، حيث كانت المساحة العمرانية للمستوطنات في العام 1990 (69) كيلومتراً مربعاً من مساحة الضفة الغربية، في حين بلغت في العام 2008 نحو 188 كيلومتراً مربعاً، أي بزيادة قدرها 173 في المائة

 
 

وينطبق هذا التضاعف على عدد المستوطنين، حيث بلغ في العام 1990 حوالي 240 ألف مستوطن في حين وصل عددهم اليوم إلى أكثر من 500 ألف أي بزيادة قدرها 109 في المائة.

وأشارت إلى أن الكثافة الفلسطينية وهي 2.5 مليون نسمة تفوق بشكل كبير كثافة السكانية للمستوطنين بمجموع 8537 شخصاً لكل كيلومتر مربع واحد، مقابل 1025 مستوطنا ضمن مناطق السيطرة للمستوطنات الاحتلالية بحسب المخططات الهيكلية لتلك المستوطنات.

وأوضحت الدراسة أنه في أعقاب اتفاقية أوسلو في العام 1994 تم تقسيم مناطق الضفة الغربية إلى ثلاثة تصنيفات هي "أ" وتشكل 17.8 في المائة من مساحة الضفة الغربية، ويتمتع فيها الفلسطينيون بسيطرة إدارية وأمنية، و"ب" وتشكل 18.2 في المائة من مساحة الضفة الغربية، ويتمتع الفلسطينيون بسيطرة إدارية فقط، وأما السيطرة الأمنية فهي لدولة الاحتلال، ومناطق "ج" وتشكل ما نسبته 61 في المائة حيث يحظى الفلسطينيون بسلطة خدماتية فقط، أما فيما يتعلق بالسيطرة الإدارية للأراضي والأمن فهي للاحتلال، هذا بالإضافة إلى ما مساحته 3 في المائة وهي مناطق طبيعية يفترض أنها تحت السيطرة الفلسطينية.

وبحسب الاتفاقية الموقعة كان على دولة الاحتلال أن تقوم بإعادة تصنيف الأراضي "ب" إلى أراضي "أ" وتحويل معظم الأراضي المصنفة "ج" إلى أراضي "أ" تحت السيطرة الفلسطينية بحلول العام 1999 باستثناء قضايا الحل الدائم منها القدس والمستوطنات. غير أن دولة الاحتلال رفضت مرة أخرى التسليم بما تم الاتفاق عليه وشرعت وبشكل آحادي بإعادة بلورة الاتفاق ليتماشى وما قد فرضته على الأرض من بناء استيطاني وسيطرة على الموارد الطبيعية وصولا إلى بناء جدار الفصل العنصري.

وأكدت الدراسة أن دولة الاحتلال نجحت بفرض الوجود الاستيطاني في الضفة الغربية بشكل كبير، وتحديداً في المحافظات التي تعتبر ذات أهمية إستراتيجية لإسرائيل حيث بلغت المساحات العمرانية للمستوطنات في 5 محافظات من أصل 11 أكثر من مساحة العمران الفلسطيني وهي محافظات القدس، أريحا والأغوار، قلقيلية، سلفيت وطوباس، وبالرجوع إلى العام 1991 حين قامت الإدارة المدنية الاحتلالية بتحديد مخططات هيكلية للمستوطنات بما في ذلك القدس لتكون مناطق التوسع والبناء الاحتلالي، اتضح بان المساحات المحددة لتلك المستوطنات تفوق تلك الموجودة للفلسطينيين في 8 من أصل 11 محافظة وبمجموعها العام.

وتطرقت الدراسة إلى قرار محكمة لاهاي الصادر بتاريخ 9 تموز/يوليو من العام 2004 بشأن جدار الفصل العنصري، وأكد معهد "أريج" أن الجدار الفاصل سيعمل على عزل قرابة 13% من مساحة الضفة، بما في ذلك قلب مدينة القدس لتقع تحت السيطرة الإسرائيلية، حيث تسعى دولة الاحتلال لإعلان الجدار الفاصل حدودا لها على الجانب الشرقي، ولا تزال ترفض التسليم بأن المناطق المصنفة "ج" هي مناطق محتلة يتوجب عليها كدولة احتلال تسليمها لأصحابها الفلسطينيين.

وأكد أن دولة الاحتلال "ماضية في نهج تهويد كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وليس مدينة القدس فحسب، وتغيير المعالم الجغرافية والديمغرافية بشكل صارخ، وإصدار عدد كبير من أوامر الاستهلاك للأراضي الفلسطينية بإعلانها أملاك دولة خلال السنوات الماضية وتحديدا في المناطق المصنفة "ج" وذلك استباقا لأية نتائج قد تخرج بها أية مفاوضات مستقبلية مع الجانب الفلسطيني حول تلك المناطق واستخدامها للمشاريع التوسعية".

وأضاف المعهد أن كل ما تقوم به حكومة الاحتلال "يندرج تحت سياسة مستمرة منذ بدا الاحتلال وهي فرض الوقائع على الأرض وإملاء الحلول أحادية الجانب حيث أضحت هذه الممارسات تشكل تهديداً فعلياً على مستقبل العملية السلمية برمتها وعقبة كبيرة أمام قيام دولة فلسطينية مستقبلية قابلة للحياة، وتمتلك مقومات البقاء والسيادة والتواصل الجغرافي، الأمر الذي يشكل خرقا صريحا وواضحا للمعاهدات والمواثيق الدولية وللاتفاقيات الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي غير آبهة بالانتقادات الدولية لسياستها الاستيطانية والتوسعية من بناء وتوسع وإقامة الجدار وما إلى ذلك".


الاحتلال يشن حملة اعتقالات في صفوف قادة حماس بالضفة
السبيل أونلاين – الضفة الغربية المحتلة

في محاولة للضغط على حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بعد فشل صفقة تبادل الأسرى، قامت قوات الاحتلال الصهيوني باعتقال أبرز قيادات الحركة بالضفة الغربية اليوم الخميس 19 مارس 2009. وأعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية وحركة حماس أنّ اثني عشر مسؤولا على الأقل من حركة المقاومة الإسلامية بينهم خمسة نواب اعتقلوا في مختلف مدن الضفة الغربية المحتلة خلال عملية قام بها الجيش وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشين بيت).

 
 

وقالت حماس أنّه في منطقة رام الله اعتقل الجيش النائب عبد القادر فقهاء والمسؤول السياسي فرحات الأسعد ورئيس بلدية مدينة البيرة المجاورة جمال الطويل، كما اعتقل النائب أيمن ضراغمة في منطقة جنين شمالا.

 

وفي شمال الضفة الغربية اعتقل الاحتلال ناصر الدين الشاعر نائب رئيس الوزراء سابقا الحكومة فضلا عن ثلاثة مسؤولين كبار من الحركة هم رأفت نصيف وعدنان عصفور وعصام الأشقر.

كما اعتقل ثلاثة نواب آخرين هم خالد طفش وعزام سلهب ونزار رمضان في بيت لحم والخليل (جنوب).

وقال الجيش الصهيوني في بيان أنّه أوقف "عشرة من كبار الكوادر في قيادة حماس في الضفة الغربية"، مضيفا أنّ الموقوفين كانوا يعملون على "توطيد قوة ونفوذ" حركة حماس في الضفة الغربية.

وتمت هذه الاعتقالات إثر فشل مفاوضات تبادل الأسرى التي جرت بين حماس والاحتلال بوساطة مصرية من أجل الإفراج عن مئات الأسرى في سجون العدو الصهيوني مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز في غزة..

وقال صلاح البردويل أحد مسؤولي حركة حماس أنّ الاعتقالات تهدف إلى الضغط على الحركة من أجل أن تتنازل في المفاوضات حول تبادل الأسرى، واعتبر أنّ: "كل هذه الإجراءات القمعية محاولات مكشوفة للضغط على حركة حماس ودفعها لتقديم تنازلات وإنجاز صفقة تبادل الأسرى بدون ثمن"، مشددا على أنّ "هذا الأمر مرفوض ولن ينجح في ابتزاز مواقف الحركة".

واعتبرت حركة حماس في بيان أنّ هذه الإجراءات لن تضعف موقف الحركة أو تدفعها إلى تقديم تنازلات في ملف الأسرى مشيرة إلى أنّها لن تتراجع أبدا عن شروطها.

وقامت قوات الاحتلال بعد أسر الجندي شاليط عند تخوم قطاع غزة في جوان 2006، باعتقال العشرات من مسؤولي حماس في الضفة الغربية وما زال 36 من نواب الحركة بينهم رئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك معتقلين

وحذرت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس الأربعاء من أنّ تعطيل إسرائيل لصفقة تبادل الأسرى "سيكون له أثر سلبي" مضيفة "وإن كان لنا من موقف جديد فسيكون برفع سقف مطالبنا وليس العكس".

من جهتها تفكر (إسرائيل) في تشديد شروط اعتقال أعضاء في حركة المقاومة الإسلامية حماس في السجون الإسرائيلية بعد فشل المفاوضات حول تبادل الأسرى بعدما استبعدت أي تخفيف لحصار قطاع غزة.

وأكد الشيخ حامد البيتاوي النائب عن كتلة حماس البرلمانية في الضفة الغربية المحتلة أنّ الاحتلال الصهيوني باختطافه لقادة ونواب حركة حماس في الضفة أراد ابتزاز حركة حماس للتنازل عن صفقة الأسرى، مؤكداً أنّ الاختطافات الأخيرة ستزيدها تمسكا بمطالبها.

وأوضح أنّ حكومة العدو الصهيوني فشلت منذ أسر الفصائل الفلسطينية للجندي الصهيوني "جلعاد شاليط" في إطلاق سراحه وبشتى الطرق، وقال: "سعى الاحتلال الصهيوني للإفراج عن شاليط استخباراتيًّا وسياسياً وعسكرياً ولم يتمكن من ذلك"، مشدداً على أنه لن يطلق سراحه إلاّ إذا وافق على إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجونه.

وقال البيتاوي: "أراد الاحتلال الصهيوني باختطافه للنواب والقادة من حماس ابتزاز الحركة للتنازل عن مطالبها في صفقة التبادل، وهذه الاختطافات لن تبتز حركة حماس ولن تدفعها للتنازل لأنها حركة قوية بشعبها ومقاومتها وبثباتها على مبادئها ومطالبها".


"بطلقة واحدة تقتل اثنين"
ملصق صهيوني يدعو إلى قتل المرأة الفلسطينية الحامل
السبيل أونلاين - القدس المحتلة

أوردت جريدة "هاآرتس" الصهيونية أن موضة عام 2009م في الكيان الصهيوني هي القمصان المرسوم عليها شعاراتٌ عنصريةٌ تدعو إلى قتل الفلسطينيين وتدمير كل ما يتعلَّق بهم وتخريبه.

 
 

وقالت الصحيفة الصهيونية في عددها الصادر اليوم السبت (21-3): "إن هذه الموضة انتشرت بصورةٍ كبيرة داخل وحدات الجيش "الإسرائيلي"، وخاصة وحدة القناصة التي اتخذت قمصانًا مرسومًا عليها امرأة فلسطينية حامل تحمل في يدها بندقية، وهي في مرمى هدف القناص "الإسرائيلي"، ومكتوبًا تحت الصورة "بطلقة واحدة تقتل اثنين"".

وعلَّق المحلل النفسي الصهيوني "رون ليفي" على هذه الصورة بقوله: "إن الجنود "الإسرائيليين" يستخدمون هذه الصور لرفع الروح المعنوية المتدنية عندهم نتيجةً للإخفاقات المتتالية لجيشهم بعد حرب الأيام الستة عام 1967م". مضيفًا أن هذه الصور أخذت شكلاً غايةً في التطرف عام 2009م في الحرب الأخيرة على غزة، خاصة بعد صدور أوامر مباشرة للجنود باستهداف كل مَن يتحرك، وإطلاق الرصاص في الرأس من مسافةٍ قريبةٍ على الفلسطينيين حتى يكون الموت مؤكدًا.


"الفيس بوك" شبح عنكبوتي وأسلوب جديد لتجنيد العملاء والجواسيس
صحيفة فرنسية تكشف ان "الفيس بوك" موقع استخباراتي صهيوني!!
السبيل أونلاين - وكالات

من خفايا موقع "الفيس بوك" والجهات الصهيونية التي تقف وراءه، نشرت صحيفة فرنسية ملفا واسعا عن هذا الموقع مؤكدة بأنه موقع استخباراتي صهيوني مهمته تجنيد العملاء والجواسيس لصالح الكيان الصهيوني.
 

وفي الوقت الذي اعلن فيه عن مشاركة فاعلة لادارة الـ «فيس بوك» في احتفالات الكيان الصهيوني بمناسبة اغتصاب فلسطين.

 
 

وتضمن الملف الذي نشرته مجلة «لوما جازين ديسراييل» معلومات عن أحدث طرق للجاسوسية تقوم بها كل من المخابرات الصهيونية والمخابرات الأمريكية عن طريق أشخاص عاديين لا يعرفون أنهم يقومون بمثل هذه المهمة الخطيرة. إن هؤلاء يعتقدون بأنهم يقتلون الوقت أمام صفحات الدردشة الفورية واللغو في أمور قد تبدو غير مهمة، وأحيانا تافهة أيضا ولا قيمة لها.

ونقل تقرير مجلة إسرائيل اليهودية التي تصدر في فرنسا الكثير من المعلومات السرية والهامة عن موقع الفيس بوك بعد تمكن المجلة من جمعها عبر مصادر صهيونية وصفتها المجلة بـ 'الموثوقة'.

وافزع الكشف عن هذه المعلومات حكومة كيان العدو ودوائره الدبلوماسية، حتى أن السفير الصهيوني في باريس أتهم المجلة اليهودية بأنها "كشفت أسراراً لا يحق لها كشفها للعدو"

إلا أن الموضوع لم ينته عند هذا الحد، بل بدأ الجميع في البحث عن وجود جهاز مخابراتي اسمه "مخابرات الانترنت".

ويطرح تقرير المجلة اليهودية المزيد من الشكوك حول استفادة الكيان الصهيوني من الكم الهائل من المعلومات المتاحة عن المشتركين من العالمين العربي والإسلامي وتحليلها وتكوين صورة إستخباراتية عن الشباب العربي والمسلم.

والخطير في الأمر هو أن الشباب العربي يجد نفسه مضطراً تحت اسم مستعار دون أن يشعر إلى الإدلاء بتفاصيل مهمة عن حياته وحياة أفراد أسرته ومعلومات عن وظيفته وأصدقائه والمحيطين به وصور شخصية له ومعلومات يومية تشكل قدراً لا بأس به لأي جهة ترغب في معرفة أدق التفاصيل عن عالم الشباب العربي.

ويقول جيرالد نيرو الأستاذ في كلية علم النفس بجامعة بروفانس الفرنسية، وصاحب كتاب (مخاطر الانترنت): إن هذه الشبكة تم الكشف عنها، بالتحديد في مايو2001 وهي عبارة عن مجموعة شبكات يديرها مختصون نفسانيون إسرائيليون مجندون لاستقطاب شباب العالم الثالث وخصوصا المقيمين في دول الصراع العربي الإسرائيلي إضافة إلى أمريكا الجنوبية.

ويضيف: ربما يعتقد بعض مستخدمي الانترنت أن الكلام مع الجنس اللطيف مثلا، يعتبر ضمانة يبعد صاحبها أو يبعد الجنس اللطيف نفسه عن الشبهة السياسية، بينما الحقيقة أن هكذا حوار هو وسيلة خطيرة لسبر الأغوار النفسية، وبالتالي كشف نقاط ضعف من الصعب اكتشافها في الحوارات العادية الأخرى، لهذا يسهل 'تجنيد' العملاء انطلاقا من تلك الحوارات الخاصة جدا، بحيث تعتبر السبيل الأسهل للإيقاع بالشخص ودمجه في عالم يسعى رجل المخابرات إلى جعله 'عالم العميل'.

وبدأ موقع 'الفيس بوك' الذي ينضم إليه أكثر من مليون عضو شهريا، في طرح المعلومات المتعلقة بأعضائه علنا على محركات البحث على الانترنت مثل 'غوغل' و 'ياهو'، بهدف الدخول المبكر في السباق لبناء دليل إلكتروني عالمي يحتوي على أكبر قدر ممكن من المعلومات والتفاصيل الشخصية مثل السير الذاتية وأرقام الهواتف وغيرها من سبل الاتصال بالشخص، وهوايات الأعضاء وحتى معلومات عن أصدقائهم، وينضم حاليا نحو 200 ألف شخص يوميا إلى 'الفيس بوك' الذي أصبح يستخدم4 مليون شخص، طبقا للموقع ذاته.

العدو الخفي

وطبقاً للصحيفة تحت عنوان «العدو الخفي» أن الثورة المعلوماتية التي جعلت من عالمنا الواسع قرية صغيرة رافقتها ثورات أخرى جعلت من تلك القرية محكومة من قبل قوة غير مركزية أقرب ما تكون إلى الهلامية، تؤثر بالواقع ولا تتأثر به.

وأضاف تقرير الصحيفة أن «الانترنت التفاعلي» شكل بعد انتشاره عالميا واحدا من أهم أذرع تلك القوة اللامركزية التي بدأت بتغيير العالم بعد أن خلقت متنفسا للشباب للتعبير من خلاله عن مشكلات الفراغ والتغييب والخضوع والتهميش، والتمدد أفقيا وبصورة مذهلة في نشر تلك الأفكار والتفاعل معها عربيا ودوليا.

كما أن اللجوء إلى تلك القوة بات من المبررات المنطقية لإحداث التغيير الذي يلامس الواقع الشعبي وربما السياسي، كما حصل في مصر بعد دعوات للعصيان المدني نشرت على موقع «الفيس بوك» ومحاولات الشاذين جنسيا في الأردن لتنظيم أنفسهم من جديد من خلال اجتماعات تجرى على ذات الموقع بعناوين واضحة وأفكار معلنة.

والمثير في هذه المتسلسلة العنكبوتية أن المتلقي العربي الذي ما تعود على مثل هذه التحركات التغييرية، انساق وراء الدعوات التي أطلقتها جهات لا تزال مجهولة لإعلان «العصيان المدني» في مصر يوم السادس من نيسان، وحدث الإضراب من دون قوة مركزية تديره وتشرف عليه وتتبنى أفكاره وسياقاته التغييرية في داخل المجتمع.

أدوات تحكم جديدة

وتحولت أدوات الاحتلال والتغيير التي كانت تملكها القوى العظمى من تلك التي عرفها العالم طوال السنوات الماضية إلى أدوات جديدة تجعل من تلك القنوات التفاعلية على الشبكة العنكبوتية وسيلة مؤثرة تتحكم بها في الوصول إلى التغييرات المطلوبة، وبات الأمر لا يحتاج إلا إلى أفكار ودعوات تنشر عبر موقع مثل «الفيس بوك» تديره الأجهزة الأمنية الأمريكية والصهيونية.

كما أن هناك شعورا جمعيا عربيا باستفادة الكيان الصهيوني من الكم الهائل من المعلومات المتاحة عن المشتركين من العالمين العربي والإسلامي التي توجد في موقع «الفيس بوك» وتحليلها وتكوين صورة استخباراتية عن الشباب العربي والمسلم يستطيع من خلالها تحريك الشارع العربي.

ولا تخفى تجربة الكيان الصهيوني في الاستفادة من التكنولوجيا المعلوماتية على أحد، فأجهزتها الأمنية والمخابراتية صاحبة باع طويل في هذا المجال وثرية بطريقة تجعلها قادرة على جمع ما تريد من معلومات في أي وقت عن الشباب العربي الذي يشكل النسبة الأكبر ويعد الطاقة في أي مواجهة مستقبلية.

ونتيجة لذلك، بات الشباب العربي والإسلامي 'جواسيس' دون أن يعلموا ويقدمون معلومات مهمة للمخابرات الصهيونية أو الأمريكية دون أن يعرفوا لاسيما وان الأمر أصبح سهلا حيث لا يتطلب الأمر من أي شخص سوى الدخول إلى الانترنت وخاصة غرف الدردشة، والتحدث بالساعات مع أي شخص لا يعرفه في أي موضوع حتى في الجنس معتقدا أنه يفرغ شيئا من الكبت الموجود لديه ويضيع وقته ويتسلى، ولكن الذي لا يعرفه أن هناك من ينتظر لتحليل كل كلمة يكتبها أو يتحدث بها لتحليلها واستخراج المعلومات المطلوبة منها دون أن يشعر هذا الشخص أنه أصبح جاسوسا وعميلا للمخابرات الإسرائيلية أو الأمريكية.

ويشار إلى أن هناك العديد من الجهات في كيان العدو الصهيوني التي تقوم برصد ومتابعة ما يحدث في العالم العربي.

وفي الماضي استطاعت من خلال تحليل صفحة الوفيات بالصحف المصرية خلال حروب (56 و 67 و 73) جمع بيانات حول العسكريين المصريين ووحداتهم وأوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية وهو ما أدى إلى حظر نشر الوفيات الخاصة بالعسكريين في فترة الحروب إلا بعد الموافقة العسكرية.

وكانت مصادر صهيونية أشارت بأن تحليل مواد الصحف المصرية ساهم في تحديد موعد بدء حرب 1967 عندما نشرت الصحف تحقيقا صحافيا ورد فيه أن الجيش يعد لإفطار جماعي يحضره ضباط من مختلف الرتب في التاسعة صباح يوم 5 يونيو1967.

الملفت في العدو الجديد، أو الشبح العنكبوتي المعروف الأهداف والذي يتنامى تأثيره في ظل المخطط الصهيوني الذي يهدف إلى تحقيق النبوءة التوراتية المزيفة بإقامة الدولة اليهودية الخالصة من خلال تفجير 'الفوضى الخلاقة' في المنطقة العربية وصدام الحضارات بين الشرق والغرب بتصعيد الحملات المسيئة إلى الإسلام ورموزه، انه تمكن من دارسة واقع الشباب العربي والإسلامي من خلال دخولهم اليومي على شبكة الانترنت، ورصد التناقضات التي يعتقد انه سيتمكن من خلالها تفجير الخلافات والصراعات الداخلية في الدولة الواحدة وتفتيت المنطقة اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا وإضعافها وصولا إلى المبتغى 'المشبوه' ، ويركز على اشغال الشباب العربي والمسلم عن القضية الفلسطينية وهي قضية كافة المسلمين والعرب في العالم.


تونس ... عينة من أسئلة التحقيق مع شاب متدين
السبيل أونلاين - تونس

قالت جمعية تتابع أوضاع حقوق الإنسان أن عون أمن بزي مدني بمدينة بنزرت إستوقف يوم الخميس 19 مارس 2009 المواطن الشاب شمس الدين البوسطانجي مطالباً إياه بالإستظهار ببطاقة هويته الشخصية، ثم دعاه مشافهةً إلى الحضور بعد ظهر اليوم الأحد 22 مارس إلى مركزالأمن الوطني"بوقطفة" حيث تولى أعوان فرقة الإرشاد و الفرقة المختصة التحقيق معه .
 

وأوردت الجمعية عينة من أسئلة التحقيق مع الشاب شمس الدين البوسطانجي والتى تمحورت حول :

 
 
• إسمه وإسم الأب وأفراد العائلة والدراسة والعمل ،
• الصلوات التي يؤديها .. مع تفصيل فرائضها ونوافلها..

• اسم المسجد الذي يؤدي به صلواته.
• البدع التي يناهضها..
• السنن التي يلتزم بها.
• عن مصادر تثقيفه الديني، تلفزيون، راديو، فضائيات، كتب، أقراص ممغنطة...
• الشيوخ الذين يرجع إليهم طلباً للفتوى..
• هل "..يتورّك.."...؟ ( وضع الجلوس..)
• هل يصلي بالقبض والرفع..؟
• ثم أخذت له صورة بواسطة هاتف نقّال..
• و خلال "الإسترشاد" إستحث أحد الأعوان الشاب شمس الدين البوسطانجي على الإجابة بالقول : (هيا وإلا جعلتك تتفرج على فيلم بالألوان....!!) ، مُلمحا إلى استعداده لإستخدام العنف الشديد ضده، إن هو تباطأ أو راوغ في الرد .

وقالت "الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسين" ، في بيان تلقى السبيل أونلاين نسخة منه الأحد 22 مارس 2009 ، أنها "تعرض هذه الواقعة بوصفها عينة من التعسف اليومي الذي يطال الآلاف من الشباب التونسي القابع في السجون أو الملاحق في شوارع البلاد من شمالها إلى جنوبها متهما بمخالفة " ذوق السلطات " في اختيار الهندام أو العبادات" .

وأكدت الجمعية أن ما وصفته بـ"الممارسات البوليسية الخرقاء" ، أفقدت المواطنين الأمان والإطمئنان ، وأشارت إلى أن هذه التجاوزات شهدت تصعيدا خطيرا منذ سن قانون 10 ديسمبر 2003 لـ " مكافحة الإرهاب "، الذي برّر ملاحقة المواطنين وشرّع التفتيش في النوايا و أطلق يد البوليس السياسي ليحوّل المخافر والمكاتب وحتى الشوارع لمحاكم تفتيش، يُساءل فيها "المواطنون" حول عقائدهم وأفكارهم .

وتقوم قوات البوليس في تونس منذ أسبوعين بحملة تمشيط استرشادي واسعة طالت السجناء السياسيين السابقين وأيضا سجناء الرأي ، وتؤكد مصار تونسية أن هذه الحملات تأتي في سياق التحضير للإنتخابات القادمة والتى ستجري في شهر أكتوبر من هذا العام (2009) .


الإسترشاد البوليسي بحق السجناء السابقين يتكثّف
السبيل أونلاين - تونس

أكدت جمعية حقوقية تونسية إستمرار البوليس في تونس "الإسترشاد" عن السجناء السياسيين السابقين ، وإعتبرت أنهم يعيشون وعائلاتهم ، في الأيام الأخيرة "تحت وطأة حملة بوليسية واسعة يتم فيها إخضاعهم لاستجوابات مدققة تطال كل المعطيات الشخصية للسجين السابق و أفراد عائلته و أقاربه و أصدقاءه " .
 

وقالت "الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين" ، في بلاغ تلقى السبيل أونلاين نسخة منه الجمعة 20 مارس 2009 ، :"وعلى نحو ما جرى في مدن بنزرت ومنزل عبد الرحمان ومنزل الجميل والعالية ورأس الجبل من ولاية بنزرت ، إستدعى أعوان الأمن بولاية نابل السجناء السياسيين السابقين: محمد قاوط و عماد سلمان ولطفي الديماسي و محمد حوات وأمل عكاشة وهشام مشماش و سامي المدب" .

 
 

كما دعي يوم الثلاثاء 2009.03.17 السجين السياسي السابق الحبيب ستهم عضو اللجنة المركزية بـ"الحزب الديمقراطي التقدمي" للحضور لدى مركز الأمن للغرض ذاته ، و لم يأبه الأعوان بانتماء السيد ستهم إلى حزب معارض معترف به، مصرين على أن المراقبة الإدارية تطال جميع المساجين السياسيين السابقين دون استثناء ، و عبّرت الجمعية عن إستغرابها من " أن هذه الحملة لم تقتصر على المساجين المسرحين بل شملت بعض الشباب المتدين من غير " ذوي السوابق " مثل الشابين مهدي الساحلي و إبراهيم العريبي " ، وفق تأكيدها .

وجددت الجمعية مطالبتها بوقف "عربدة البوليس السياسي" " الحاكم بأمره " دون رقابة للقضاء و لا احترام للقانون ، و أكدت أن الحملات " الإسترشادية " إجراء غير قانوني ينم عن عقلية ترى في المواطنين كائنات مشبوهة يتم تجميع المعطيات عنها " استباقيا ".

ويتعرض السلوك الأمنى المثير التى تعتمده السلطات التونسية الى إنتقاد شديد من الهيئات والشخصيات الحقوقية داخل تونس وخارجها ، كما أنه يثير نقمة المواطنين بشكل متزايد .


عصابات البوليس التونسي تعتدي على مواطن وخطيبته
السبيل أونلاين - تونس

روت مصادر حقوقية تونسية حادثة مثيرة جرت لأحد المواطنين ويدعى الناصر الصغير العياري (31 عاما) أصيل مدينة نابل ، والذى يعمل صانع فخار وهو صاحب سوابق عدلية .
 

وقالت منظمة "حرية وانصاف" التى أوردت الرواية ، ضمن بلاغ تلقى السبيل أونلاين نسخة منه الجمعة 20 مارس 2009 ، :"كان (المواطن الناصر العيّاري) حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر من يوم السبت 8 نوفمبر 2008 على متن دراجة نارية صحبة خطيبته بمدينة نابل إذا بسيارة شرطة تقطع عليهما الطريق، فحاول الهرب منها و بعد مسافة كلم و نصف و على مستوى طريق دار شعبان الفهري لحقت بهما سيارة الشرطة و صدمت الدراجة بقوة وأسقطتها على الأرض وترجل من السيارة ثلاثة أعوان من الشرطة العدلية هم أشرف و أحمد و حافظ الذي كبل الناصر و هو ملقى على الأرض بالقيود في حين وضع المدعو أحمد ساقه على رأسه و ضربه المدعو أشرف بالعصا على ساقيه قائلا له '' لقد قلت لك يا ناصر بأنني سأعيدك إلى السجن ، كلما خرجت منه أعدتك إليه ''، ثم تم اقتياده في السيارة صحبة خطيبته إلى مركز شرطة نابل المدينة فلم يستطع النزول والوقوف على ساقيه فتم جره إلى داخل المركز و تركوه هناك مرميا يعاني من كسر ثلاثي بالساق وكدمات بالرأس ونزيف من الأنف و الفم و انتفاخ و زرقة بالعين اليمنى و خدوش و كدمات و آثار ضرب بالعصا على ظهره وساعديه و صدره ورقبته، و بعد ساعة و نصف عادوا إليه و كأن شيئا لم يكن و سألوه ماذا حدث لك يا ناصر؟ لماذا أنت هنا؟ " .

واضافت المنظمة في روايتها :"ثم عاد المدعو أشرف ليعتدي عليه مرة أخرى داخل مركز الشرطة بضربه على ساقه المكسورة ظنا منه أن ناصر العياري يتظاهر بالألم فقط، و بعد أن تأكدوا من تدهور حالته الصحية نقلوه إلى مستشفى المرازقة حيث خضع لعملية جراحية على ساقه اليمنى المكسورة كسرا ثلاثيا استوجبت زرع حديد بها ونصحه الطبيب المشرف على حالته بضرورة البقاء في السرير لمدة ستة أشهر وعدم الوقوف بعدها إلا بالاستعانة بالعكاز، و قد تم تقييده إلى السرير و وضع حراسة مستمرة عليه طيلة ثلاثة أيام بالمستشفى المذكور".

كما اضافت :"أما خطيبته فقد تم احتجازها بمركز الشرطة لمدة أربعة أيام و استجوابها حول تهمتي التفوه بما ينافي الحياء والتستر على مجرم، وفي اليوم الرابع تم عرضها على وكالة الجمهورية التي أذنت بإطلاق سراحها بعد أن برأتها مما نسب إليها من تهم، و قد ذكرت أنها تعرضت لمعاملة سيئة جدا أثناء الحجز من قبل الأعوان الثلاثة الذين اعتدوا على خطيبها بالعنف الشديد "..."و في اليوم الثالث من إجراء العملية جاء أعوان الشرطة إلى ناصر العياري و نزعوا من يده القيود وأعلموه بأنه أفرج عنه، و بعد رحيلهم أتى أعوان حرس المرور ليحرروا عليه محضر حادث مرور وليعدوه بأنهم سيأخذون له حقه فتمسك بأنه لم يتعرض لحادث مرور و إنما كان ضحية اعتداء من قبل ثلاثة من أعوان الشرطة العدلية" .

وأكدت المنظمة أن الناصر العياري "يعيش اليوم على أمل أن ينصفه القضاء بعد أن نشر قضية في الغرض عن طريق محاميه الأستاذ محمد عبو لدى وكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية بتاريخ 31 ديسمبر 2008 دون أن يتسلم وصل تضمين" ، و قد "خرج الناصر العياري من المستشفى يمشي على عكازين وهو يحمل ثقل الديون المتخلدة بذمته نتيجة العملية التي أجراها على ساقه و حمل عائلته المتكونة من والدين طاعنين في السن و أربع بنات في حاجة لمن يعولهن" .

و لم تقف مأساة الناصر العياري عند هذا الحد بل لقد أكد للمنظمة أنه ما زال ضحية تهديدات مستمرة بإرجاعه للسجن من قبل الأعوان الذين اعتدوا عليه ربما للضغط عليه حتى يسحب القضية المرفوعة ضدهم.

وأدانت المنظمة بشدة ما تعرض له المواطن الناصر العياري من اعتداء بالعنف الشديد على يد أعوان من الشرطة بالزي المدني في الطريق العام و على مرأى و مسمع من المواطنين و ما تلى ذلك من اعتداء عليه بالعنف داخل مركز شرطة نابل المدينة، وأيضا ما تعرضت له خطيبته من معاملة سيئة أثناء احتجازها غير المبرر وعبّرت عن تضامنها معه وخطيبته.

ودعت إلى احترام حقه في التقاضي الذي يضمنه له الدستور و طالبت بفتح تحقيق حول ملابسات الاعتداء ومحاسبة المعتدين إداريا و قضائيا لعل ذلك يساهم في وضع حد لهذه الممارسات الخطيرة في حق المواطن و كرامته و حقوقه على يد من يفترض أن يكونوا ساهرين على احترام القانون و الأخلاق الحميدة ، كما طالبت "حرية وانصاف" السلطة بتعويض العياري عن الضرر المادي و المعنوي الذي لحقه نتيجة هذا الاعتداء ، الذى وصفته بـ "السافر" .

وتعكس الحادثة انفلات أعوان البوليس في تونس من كل رقابة قانونية ، بل إنهم يحضون بمباركة مرؤوسيهم على التجاوزات بحق المواطنين في مسعى من السلطة الى زرع الخوف لدى المواطنين للسيطرة على المجتمع .


قاضية تونسية يخصم نصف مرتبها بسبب مواقفها

السبيل أونلاين - تونس

أكدت القاضية ليلى بحرية قاضي الأطفال بالمحكمة الابتدائية بالقصرين وعضو الهيئة الإدارية الشرعية لجمعية القضاة التونسيين انه وقع خصم أكثر من نصف مرتبها لشهر مارس 2009 ، اعتبرت هذا الخصم مرتبط بمواقفها وأنشطتها صلب المكتب الشرعي لجمعية القضاة التونسيين وخاصة البيان الأخير الصادر عن مجموعة من النساء القاضيات أعضاء المكتب الشرعي بتاريخ 8 مارس 2009 بمناسبة اليوم العالمي للمرأة وقد كانت القاضية ليلى بحرية من بين من المضين على البيان .
وعبّر "المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية" ، في بلاغ تلقى السبيل أونلاين نسخة منه الأحد 22/03 عن تضامنه المبدئي مع القاضية ليلى بحرية ، كما عبّر المرصد عن أسفه على حصول هذا الخصم من مرتبها الشهري وأمل أن لا تتكرر هذه العملية منعا لكل توتر أو احتقان قي صفوف القضاة .

السبيل أونلاين - تونس

عريضة مساندة للقضاة أعضاء المكتب الشرعي لجمعية القضاة التونسيين

نحن نشطاء المجتمع المدني الموقعون أدناه وبعد إطلاعنا على بيان القاضيات أعضاء الهيئة الشرعية لجمعية القضاة التونسيون الصادر يوم 8 مارس 2009 نطالب ب :

- رفع المضايقات المسلطة على القضاة أعضاء المكتب الشرعي من نقل تعسفية وتجميد للترقيات وحجز من المرتب .

- مساندة مطلب القضاة في ضرورة إقرار الضمانات الأساسية لاستقلال القضاء وفق المعايير الدولية

- إقرار حق القضاة في التنظم والاجتماع والتعبير بدون قيود.

- فتح تحقيق سريع في وقائع الاعتداء على القاضية كلثوم كنو الكاتب العام لجمعية القضاة التونسيين ومعاقبة المعتدين وفق ما يفرضه القانون .

للإمضاء على العريضة يرجى كتابة الاسم واللقب والصفة الى العنوان الالكتروني التالي :

Solidarit...@gmail.com


البوليس التونسي يمنع محامي وصحفي من حرية التنقل
السبيل أونلاين – تونس - خاص

كان من المقرر أن تنعقد اليوم السبت 14 مارس 2009 ، ندوة بمقر "جمعية النهوض بالطالب الشابي" ، الكائن مقرها بمدينة الشابة من ولاية المهدية ، حول موضوع "حرية الإعلام والصحافة في تونس" ، وقد دُعي للمحاضرة فيها كل من المحامي محمد عبو ، ومراسل قناة الحزيرة لطفي حجي .
 

ولكن أعوان البوليس السياسي قاموا بمنع محمد عبو من إجتياز نقطة الإستخلاص بالطريق السريعة بمرناق وأجبروه على العودة أدراجه إلى العاصمة . أما لطفي حجي فقد أرغموه على عدم مغادرة مدينة بنزرت .

 
 

وقام أعوان شرطة المرور بتفتيش كل سيارات الأجرة القادمة إلى الشابة عند مدخل المدينة ، كما حاصروا مداخل الشابة للحؤول دون وصول أي شخص من غير متساكنيها .

وهكذا من جديد يمنع مواطنون من حرية التنقل في البلاد ، ويحرمون من مجرد التحوّل من مدينة تونسية إلى أخرى !!!!! .

ولماذا تصرّ السلطات على محاصرة جمعية مرخص لها منذ العام 1959 بالنشاط ؟

من زهير مخلوف - تونس


مضايقة محامية..تعليق اضراب ومحاكمات بتهم الإرهاب المزعوم
السبيل أونلاين - تونس

1) إدارة سجن المرناقية تضايق الأستاذة نجاة العبيدي:
تعرضت الأستاذة نجاة العبيدي عند زيارتها اليوم الخميس 19 مارس 2009 لبعض منوبيها المعتقلين بسجن المرناقية للمضايقة من قبل العون المكلف بقاعة زيارة المحامين و عندما طلبت من مدير السجن الرائد ابراهيم منصور التدخل لوضع حد لهذه المضايقات عبر لها عن انزعاجه من ملاحظاتها و هددها بعدم السماح لها بالزيارة في المستقبل إذا تمسكت بأسلوبها هذا علما بأنها طلبت في زيارتها السابقة لمنوبها مقابلة المدير من أجل لفت نظره لما يعانيه منوبها من معاملة سيئة و من حرمان من السرير و من العلاج.
ونددت منظمة حرية وانصاف ، في بلاغ تلقى السبيل أونلاين نسخة منه مساء الخميس 19 مارس 2009 ، بمضايقة الأستاذة نجاة العبيدي و دعت إدارة سجن المرناقية إلى احترام المحامين و وضع حد لهذه المضايقات.
 


2) سجناء الرأي بسجن برج الرومي يعلقون الإضراب عن الطعام:
علق سجناء الرأي بسجن برج الرومي إضرابهم عن الطعام الذي بدؤوه يوم 12 مارس 2009 بعد أن وعدتهم إدارة السجن المذكور بالاستجابة لمطالبهم و تحسين وضعيتهم و عدم حرمانهم من حقوقهم كمساجين .

 
 
3) محاكمة عائد من البوسنة ..و تأجيل النظر في قضايا متهمين بالإرهاب.. !
قالت مصادر حقوقية ليلة الجمعة 20 مارس 2009 ، أن الدائرة الجنائية الثانية بالمحكمة الابتدائية بتونس برئاسة القاضي محمد كعباش نظرت الخميس19/03/2009 في :
* القضية عدد 13079/2 التي يحال فيها كل من :

1) مروان بن محمد بن بوبكر حمزة المولود في 08/07/1986 ، جمنة، ولاية قبلي ، طالب سنة أولى فيزياء كلية العلوم تونس ،
2) محمد علي بن المولدي بن بلقاسم بن عمار المولود في 14/09/1989 ولاية بن عروس تلميذ بالتكوين المهني ، بحالة ايقاف ، 3)هيثم بن منير بن محمد العبيدي المولود في 02/07/1989 ، ولاية بن عروس ، أعزب وعاطل عن العمل ، بحالة ايقاف ،
4)واصف بن محمد الأزهر بن صالح العبيدي المولود في 27/07/1987 من سكان حي التعمير ولاية بن عروس ، أعزب ، بحالة إيقاف ،
5) إبراهيم بن محمد بن بلقاسم خليل المولود في 20/10/1984 ، جمنة ، ولاية قبلي طالب ، أعزب ، بحالة سراح ،
6) العربي بن مبروك بن عمر مفتاح المولود في 19/11/1989 ، حي الاسكان تونس ، تلميذ ، بحالة سراح ،
7) محمد الهادي بن عبد الحميد الحضري، ولاية بن عروس، طالب، أعزب بحالة سراح،
8) عبد العزيز بن محمد بن المنصف بن عبد الله الورغي المولود في 07/08/1987 بجندوبة ، قاطن بولاية بن عروس ، بحالة فرار،
من أجل الانضمام إلى تنظيم إرهابي والدعوة إلى الانضمام إلى تنظيم إرهابي و الامتناع عن إشعار السلط بما بلغهم من معلومات و إرشادات حول ارتكاب إحدى الجرائم الإرهابية و عقد اجتماعات بدون رخصة.

وأكدت الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين ، في بلاغ تلقى السبيل أونلاين نسخة منه ليلة الجمعة 20 مارس 2009 ، أن المحكمة قررت تأجيل النظر في القضية لجلسة يوم 14 أفريل 2009 استجابة لطلب الدفاع على أن يكون ذلك تأخيرا نهائيا ،و قد حضر للدفاع عن المتهمين الأساتذة : سمير بن عمروالمختار العيدودي و فاطمة بن منصورو محمد الجمني .


عائلات تطالب بسراح أبنائها وقيادى في "حركة النهضة" رهن الحصار البوليسي
السبيل أونلاين – تونس

البوليس السياسي يحاصر منزل قيادي نهضوي

أكدت منظمة مهتمة بحقوق الإنسان في تونس ، أن أعوان البوليس السياسي يواصلون لليوم السابع على التوالي محاصرة منزل السجين السياسي السابق والناطق الرسمي السابق باسم حركة النهضة علي العريض .
وقالت منظمة "حرية وانصاف" في بلاغ تلقى السبيل أونلاين نسخة منه السبت 21 مارس 2009 ، أن الأعوان المذكورون قاموا أيضا بمضايقة أفراد عائلته الداخلين إلى المنزل و الخارجين منه ومطالبتهم بالاستظهار ببطاقة تعريفهم الوطنية كما تتم مضايقة الأقارب الذين يأتون لزيارة العائلة وحتى الجيران لم يسلموا من هذه المضايقات .

 
 
رسالة من عائلات مساجين الرأي تطالب بإطلاق سراح أبنائها
من جهة أخرى أفادت المنظمة بأن بعض عائلات مساجين الرأي طالبت بمناسبة يوم الشباب الموافق ليوم 21 مارس بإطلاق سراح أبنائها المعتقلين بمقتضى ما يسمى "قانون الإرهاب" ، الذى وصفته بـ"اللادستوري" ، وذلك في رسالة موجهة للمنظمة .

وقالت المنظمة أن هؤلاء الشباب " قضوا بعضا من شبابهم بالسجن دونما جرم اقترفوه في حق بلادهم" .
قائمة بأسماء العائلات :
- عائلة طارق الهمامي
- عائلة غيث الغزواني
– عائلة ماهر بزيوش
– عائلة أنيس الهذيلي
– عائلة كريم العياري
– عائلة رمزي بن سعيد
– عائلة وليد السعيدي
– عائلة نضال بولعابي
– عائلة رضوان الفزعي
– عائلة علي بن سالم
– عائلة محمد بن محمد
– عائلة أكرم كامل
– عائلة بلال الحجري
– عائلة أسامة عبد الصمد
– عائلة ربيع الخليفي
– عائلة محمد المنصف البغدادي
– عائلة حسني المرساني
– عائلة شكري الجويني
– عائلة عاطف الهمامي
– عائلة محمد العربي
– عائلة مراد العكري
– عائلة حسني اليفرني .


مضايقة حبيب ستهم ونجيب الكريفي محروم من جواز السفر
السبيل أونلاين – تونس

مضايقة السجين السياسي السابق الحبيب ستهم
قالت مصادر حقوقية في تونس أن عون البوليس السياسي المدعو شكري التابع لمركز شرطة مدينة دار شعبان الفهري قام بمضايقة السجين السياسي السابق وعضو جامعة نابل وعضو اللجنة المركزية "للحزب الديمقراطي التقدمي" ، الحبيب ستهم، وذلك عندما شاهده أمام مقر عمله بالبلدة و طالبه شفويا بالحضور بالمركز المذكور دون أن يسلمه أي استدعاء رسمي .
وأفادت منظمة "حرية وأنصاف" ، في بلاغ تلقى السبيل أونلاين نسخة منه الجمعة 20 مارس 2009 ، أن العون المذكور أعلم ستهم بأنه قد أصبح مكلفا بملف المساجين السياسيين السابقين عندها أعلمه الأخير بأنه عضو بحزب معترف به و أن مثل هذه التصرفات باتت من الماضي ، فرد العون بأنه يريد الحديث معه فقط حول دوافع التحاقه بالحزب الديمقراطي التقدمي وأسباب خروجه من حركة النهضة مذكرا إياه بأنه مازال تحت المراقبة.
 

تواصل حرمان محمد نجيب الكريفي من جواز السفر
من جهة أخى أفادت المنظمة أن السجين السياسي السابق محمد نجيب الكريفي لا يزال محروما من جواز سفره رغم تقدمه في عديد المرات بطلب للحصول عليه كان آخرها في غرة نوفمبر 2008 عندما تقدم لمركز الخروبة بنابل و تم ترسيم طلبه تحت عدد 186، و ظل السيد الكريفي يتردد على المركز المذكور و منطقة الشرطة الراجع لها بالنظر و إدارة الحدود و الأجانب و لكن دون جدوى، و في 18 مارس 2009 نصحه العون المكلف بالجوازات بنسيان الأمر وعدم الحضور و المطالبة بجواز السفر في المستقبل .
ودعت "حرية وانصاف" السلطات المعنية إلى تسليم الكريفي جواز سفره و احترام حقه في الحصول على وثيقة السفر .


منع أصحاب الشهائد من العمل..ونداء

السبيل أونلاين - تونس

قابس : منع أصحاب الشهائد من العمل في شركات المناولة

صدر عن إدارة المجمع الكيميائي بقابس قرار حذرت فيه شركات المناولة من تشغيل أصحاب الشهائد العليا ضمن عمال الحراسة و التنظيف . و أثار القرارغضب عشرات المتخرجين فشلت السلطة في دمجهم في الوظيفة العمومية.
و ذكر عدد من أصحاب الشهائد الذين وقع رفتهم من العمل إن السلط الجهوية بقابس تقف وراء صدور القرار بعد فشلها في إستقطاب المتخرجين إلى الإنتصاب للحساب الخاص بتمويل حكومي . و أشاروا إلى ان رفضهم لبرنامج السلط الجهوية يعود إلى عدم ضمان نجاح المشاريع المعروضة و إعتبروها غير ملائمة لإختصاص تخرجهم . كما إستغربوا من تعمد حرمانهم من العمل في شركات المناولة رغم ان المرتب الشهري الذي يتقاضوه لا يتجاوز 180 دينار.

(معز الجماعي)

نداء من المناضل النقابي عاطف الزايري العضو السابق للمكتب التنفيذي المحلي لإتحاد العام التونسي للشغل
بفريانة :


محمد عاطف زائري
استاذ تعليم تقني
المدرسة الاعدادية الاحواش فريانة
فريانة في 18 / 03 / 2009


نــــــــــــــــداء


على خلفية ما وقع يوم 2 جوان 2008 و على اثر تدخل
المدير الجهوي للتربية و التكوين بالقصرين بدفع نحو إسقاط حق شخصي لا دخل له فيه و رفضي ذلك
أصبح يقحم الإدارة في الأمور الشخصية بين المواطنين و السياسية بين
الأحزاب و ذلك :

1) جعل المنشور المراقبة الإدارية مطية لعرقلة سير العدالة و ذلك قصد منعي من الاتصال بمصالح الأمن للإدلاء
بأقوالي في القضية المنشورة آنفا وذلك بتطبيق المنشور المشار اليه في الساعات التي أكون بها داخل منطقة
الأمن أمام الباحث الأمر الذي جعلني اشك في نوع من التنسيق بينه و بين بعض أعوان البوليس اذ انه تكرر ذلك في أربعة مناسبات خلال أسبوعين .

2) إيقاف مرتبي منذ يوم 10/02/2009 قصد تجويعي والضغط علي في هذا الاتجاه .

3) ادعوا كافة القوى الحية لدعم قضيتي العادلة و التدخل بوسائلها المتاحة قصد ردع هذا المسؤول الذي يخلط بين المهام الإدارية و العلاقات الاجتماعية والانتماءات السياسية .

و الســــــلام
الإمضــــــــــاء
محمد عاطف زائري


حقوقيون يتهمون البوليس السياسي التونسي بـ"الدوس على الدستور"
السبيل أونلاين - تونس

قالت جمعية حقوقية تونسية أن البوليس السياسي التونسي "لا يعترف بعلوية أحكام الدستور ولا يلقي بالا لحق التنقل المكفول بالمواثيق الدولية التي أمضت عليها البلاد التونسية و صادق عليها مجلسها التشريعي " .
 

وأفادت "الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين " ، في بلاغ تلقى السبيل أونلاين نسخة منه الخميس 19 مارس 2009 ، أن "كل محاولات السجين السياسي السابق محمد نجيب الكريفي منذ سنة 2003 للحصول على جواز سفره برفض إدارة الحدود والأجانب، وبعد طلبات عديدة في01/02/2003 وفي 14/09/2004 ثم في19/01/2008 وأخيراً في20/06/2008، سلمته الإدارة الوثائق الخاصة بإستخراج جواز السفر في 01 /11/2008 مع وصل إستلام بتاريخه تحت عدد 186 .

 
 

واضافت الجمعية:"ولكن بعد مرور المهلة القانونية، وتنقله بين مركز أمن سيدي عمر بولاية نابل وبين منطقة الأمن الوطني ثم منها إلى إدارة الحدود والأجانب ، لا تزال الإدارة تماطل في تمكينه من حقه بضغط واضح من بوليس سياسي شديد الحرص على تأبيد العقوبة بحق المساجين السياسيين السابقين دون احترام لمقتضيات القانون و لتعهدات المسؤولين بتمكين جميع المواطنين من الوثائق الإدارية دون تمييز بينهم" ، وفق تأكيدها .

وطالبت الجمعية الإدارة بالتوقف عن هذه الممارسات التمييزية بحق المساجين السياسيين السابقين ، ودعت الى توحيد جهود الجمعيات المستقلة داخل البلاد و خارجها من أجل المطالبة باحترام القانون و كبح جماح البوليس السياسي صاحب اليد الطولى في كل مجلات الحياة السياسية و الحقوقية في تونس ، حسب تعبيرها.


حول إعتقال طلبة على خلفية نشاطهم النقابي

السبيل أونلاين - تونس

يقبع الآن ومنذ 4 جويلية 2008 الرفاق مناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس قيس بوزوزية كاتب عام المكتب الفدرالي اقتصاد وتصرف تونس وعلي الفالح عضو مكتب فدرالي بكلية العلوم بتونس في السجن مع العلم انه تم إطلاق سراح الرفيق الشاذلي الكريمي عضو مكتب فدرالي حقوق صفاقس بعد أن قضى تسعة اشهر في السجن المدني رجيم معتوق ،وقد تلفيق تهم كيدية بحق هؤلاء الرفاق وذلك على خلفية نشاطهم النقابي داخل الجامعة وانخراطهم في الاتحاد العام لطلبة تونس مع العلم انه وقع طردهم من الدراسة بنفس هذه التهم.

إن هؤلاء الرفاق باعتبارهم كوادر في الاتحاد العام لطلبة تونس وكشباب مثقف وتقدمي تحركوا وعارضوا بالكلمة في نطاق ما تنص عليه الدساتير وتقر به القوانين فكان جزاؤهم الإيقاف والسجن والتعذيب والقهر والطرد والتشرد، والسلطة والنظام القائم هم الذين سنوا هذه الدساتير وشرعوا هذه القوانين وهم الذين تعمدوا خرقها وانتهاكها ، فلقد أصبح الانخراط في منظمة قانونية تهمة يجب المعاقبة عليها وبات الدفاع عن الحق في حرية الرأي والتعبير والحق في ممارسة العمل النقابي والسياسي وحرية التنظم والتظاهر جرائم وجب عدم ارتكابها.

إن سبب وجود هؤلاء الرفاق بالسجن هو ممارستهم لقناعاتهم ونضالهم من اجل مجتمع عادل ومن اجل ان تكون الجامعة شعبية والتعليم ديمقراطي وتشبثهم بضرورة إعادة الاعتبار لمنظمتهم الطلابية الاتحاد العام لطلبة تونس وحقها في النشاط بعيدا عن كل أشكال الضغوط و التدخل والمس من استقلاليتها وحقها في العمل على المستوى الوطني والدولي وحق طلاب تونس في تقديم التضامن للشعوب و للطلاب الآخرين. إن الرفاق قيس بوزوزية وعلي الفالح مارسوا حقوقهم الأساسية التي يملكها الشباب الطلابي في جميع أنحاء العالم ،هذه الحقوق التي ترتكز على الميثاق العالمي لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية والقوانين والدساتير المعمول بها في هذه البلاد ،فهم كطلاب متمسكون بنشر وإعلان هذه الحقوق بما يتماشى مع تنفيذ هذه الالتزامات التي تهدف إلى تطوير جامعاتنا ومجتمعاتنا ،إن رفاقنا القابعون قهرا وقسرا في السجن يعبرون عن رفضهم لإرادة السلب والنهب والمنع والمحاصرة ويؤكدون على ضرورة أن يكون الاتحاد في خدمة الجامعة والجامعة في خدمة وطنهم بعيدا عن سياسة التهميش والسمسرة بالطلاب وان صمودهم البطولي داخل زنزاناتهم ما هو إلا دليل على أن إرادة الطلاب لن تنكسر على صخرة القمع والطرد والسجن إذ أن شجيرات الأرز مهما أثقل الثلج أغصانها وأحناها فإنها لا تفقد عظمتها ،هكذا هم هؤلاء الرفاق سينتفظون وسيعودون إلى التطاول من جديد ويمارسون خطيئتهم مرة أخرى وسيبقون عمالقة ينظرون إلى فوق، لقد اختار الرفاق طريق الحرية والنضال وآثروا أن يضيئوا شمعة بدل منن أن يلعنوا الظلام ونحن نقول لهم بان الحرية جميلة والنضال رائع وان السجن ضريبة يدفعها كل أنصار الحرية في هذا الزمن العفن ومهما طالت غربتكم فان النصر آت و لا يبقى في السجن إلا السجان.

عاشت نضالات الطلاب

عاش الاتحاد العام لطلبة تونس

عاش النقابيون الراديكاليون

نضال البوغانمي

طالب نقابي راديكالي

تونس في 20/03/2009


في سابقة خطيرة..مدير كلية يحتجز محامية في مكتبه

السبيل أونلاين – خاص – تونس

في سابقة غريبة ومثيرة للغاية وقع اليوم الإربعاء 17 مارس 2009، احتجاز المحامية إيمان الطريقي لأكثر من نصف ساعة داخل مكتب مدير المدرسة العليا للعلوم الإقتصادية والتجارية بتونس المدعو محمود الزواوي، الذى أغلق عليها باب مكتبه بالمفتاح وانصرف.

وكانت الطريقي في زيارة لمكتب المدير كولية لشقيقتها آية الطريقي، وذلك على خلفية خطأ وقعت فيه الإدارة بعدم إسناد عدد في امتحان مادة الإنجليزية أجرته الطالبة آية الطريقي منذ شهر ونصف. وقد ادّعت الإدارة أنّ الطالبة لم تجر الامتحان أصلا، في حين أنها مسجلة في دفتر الحضور والخروج يوم الامتحان، وقد سلمت ورقة الامتحان إلاّ أنّ الإدارة أضاعتها وافتعلت رواية غيابها للتغطية على هذا الإهمال.

ونشير إلى أنّ المدير يكن عداء شديدا للطالبة آية الطريقي بسبب ارتدائها الحجاب، وقد سبق أن ضايقها العديد من المرات.

و أثناء محاججة الأستاذة أيمان الطريقي حول حقوق شقيقتها بشأن الامتحان الذى أجرته، قام المدير محمود الزواوي الذى ضاق ذرعا بها باحتجازها داخل مكتبه وأغلق عليها الباب بالمفتاح وغادر المكان، مما حدى بالطريقي للاستنجاد بزملائها المحامين الذين حلوا بمكتب المدير ويقدر عددهم بعشرين محاميا ودعوا الشرطة للحضور، فقدم رئيس منطقة باب بحر الذى فض الإشكال بين المدير والأستاذة الطريقي وديّا، ودعا الأخيرة في حال أرادت تتبع المدير الى تسجيل شكوى رسمية في اليوم التالي.

وقد كان من الواجب على المدير عدم احتقار الأولياء وامتهانهم، وأن يحضوا منه بمقابلة كريمة.

ويعكس سلوك المدير الزواوي عقلية استبداية أصبحت ظاهرة في الإدارات التونسية، كما يشكل هذا المدير مثالا للروح الاستئصالية التى تسيطر على الكثير من المسؤولين.

من زهير مخلوف - تونس


حزب معارض يعدد الإنتهاكات بحق أعضاءه
السبيل أونلاين - تونس

تلقينا "بلاغ للرأي العام" من مكتب "الحقوق والحريات" في جامعة نابل "للحزب الديمقراطي التقدمي" ، هذا نصه :
 



نابل في 18-03-2009
الحزب الديمقراطي التقدمي
جامعة نابل
مكتب الحقوق والحريات
بلاغ للرأي العام
يهم مكتب الحقوق والحريات بجامعة نابل للحزب الديمقراطي التقدمي إحاطة قيادة الحزب والرأي العام السياسي والحقوقي بالمضايقات والتجاوزات الأمنية اللتي ما فتئ يتعرض لها مناضلوا الحزب وعدد من أعضاء الجامعة بنابل والتي قويت وتيرتها هذه الأيام والتي تمثلت في:
1) منع ابن الحزب المناضل الأستاذ عادل غريب من السفر إلى ليبيا صحبة خطيبته وعائلته قصد التسوق وإرغامه على العودة من الحدود الليبية التونسية علما أن السيد عادل أستاذ تعليم تقني مباشر ويملك جواز سفر وليس له سوابق سياسية
2) مضايقة المناضلة الشابة نجلاء عثمان وهي من الشباب الديمقراطي التقدمي على خلفية ارتدائها للفولارة ونشاطها الحزبي من طرف مركز الأمن بمدينة سليمان
3) استدعاء ابن الحزب والمناضل لطفي المناعي وتحرير بطاقة ارشادات في شأنه مرتين في ظرف أسبوعين مرة من طرف مركز الأمن بواد سوحيل بنابل والثانية من طرف منطقة الأمن بنابل أين طرح عليه سؤال غريب وهو" لماذا لا تنتمي للتجمع ألم تجد غيرهذا الحزب يعني pdp .....؟".
4) حضور أعوان أمن بالزي المدني إلى نصبة المناضل ابن الحزب السيد عدنان بوزية في السوق الأسبوعية بنابل أين يبيع الملابس الجاهزة وحجز بطاقة تعريفه وأمره بالحضور إلى منطقة الأمن بنابل بلهجة لم تخلو من التهديد وقد تم عند ذهابه إليهم تحرير بطاقة ارشادات في شأنه شملت أسئلة حول كيفية وتوقيت التحاقه بالحزب الديمقراطي التقدمي
منع السيد محمد بن رمضان أمين مال الجامعة من تجديد جواز سفره هو في أمس الحاجة إليه بحكم عمله المرتكز أساسا على التصدير والمشاركة في المعارض كحرفي ومبتكر في مجال الخزف التقليدي
6) منع المناضل وابن الحزب السيد نجيب الكريفي من الحصول على جواز سفره بعد استنفاد كل السبل الإدارية والقانونية في ذلك وقد طلب منه العون المكلف بالجوازات في مركز الخروبة عدم التردد عليه مستقبلا ولينسى شيئا اسمه جواز سفر وكان ذلك يوم الثلاثاء 18-03-2009 كما أعلمنا بذلك السيد نجيب نفسه الذي ومنذ 18 عشر سنة لا هو تمكن من السفر ورؤية أخيه المنفي قسرا في أوروبا ولا شقيقه تمكن من العودة إلى أرض الوطن وتذوق دفئ العائلة
7) بعد أن أصبح مكلفا بملف المساجين السياسيين بمركز الأمن بدار شعبان الفهري طلب عون الأمن المسمى شكري من السيد الحبيب ستهم عضو الجامعة وعضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي -عندما شاهده أمام مقر عمله بالبلدة- المرور عنده في المركز معلما إياه بأنه قد أصبح مكلفا بهذا الملف وعندما أعلمه السيد الحبيب ستهم بوضعه الحالي مؤكدا على أنه لا شيء مازال يستدعى مثل هذا التصرف كانت إجابة العون بأنه يعلم ذلك ولكنه يريد الحديث حول حيثيات وتفاصيل التحاقه بالحزب ونشاطه السياسي السابق وأسباب انقطاعه عنه معلما إياه بأنه أي الحبيب ستهم مازال تحت المراقبة...؟؟؟ ثم انصرف وهو يذكره بالحضور لديه وقد استغرب السيد محرز بن همام عضو الجامعة والذي كان ساعتها في حديث مع الحبيب ستهم حول التحضيرات للندوة المزمع عقدها يوم الأحد القادم ذلك التصرف اللاقانوني والغير مبرر من العون متعجبا من إصرار السلطة على تعطيل حركة التاريخ بالنسبة للكثير من الناس عند نهاية القرن الماضي
إن مكتب الحقوق والحريات إذ يستهجن مثل هذه الممارسات والملاحقات في حق من آمن واختار طوعا أن يكون فاعلا إيجابا لا سلبا في الحياة السياسية من خلال حزب قانوني معترف به فإنه يعتبرها حلقة أخرى من حلقات الضغط على أبناء الحزب تضاف إلى المضايقات التي تعرضت لها في السابق كل من ابنة السيد صحبي المبروك وابنة السيد سعيد الجازي وابنة السيد منير الجلاصي -وهؤلاء أعضاء بالجامعة- في المعاهد التي يدرسن بها بتعلة حملهن للفولارة التونسية
إن مكتب الحقوق والحريات يتساءل بكل جدية ومسؤولية عن الآلية التي يمكنها محو تاريخ البشر أو قراءة أفكارهم أو حتى أحلامهم عن بعد حتى يخرجوا على الأقل من دائرة المراقبة والملاحقة المباشرة لما لتلك العملية من تأثير نفسي سلبي وسيء تسلب الفرد حريته ووطنيته وتشعره بالدونية
إن مكتب الحقوق والحريات يرفض التعامل مع أبناء ومناضلي الحزب بعين الماضي ويؤكد على أن الحاضر والمستقبل هو المهم متسائلا هل أصبحت السلطة تخشى حتى قوانين الأحزاب والجمعيات التي وضعتها بنفسها وهل صار الشك والظن هو القاعدة الوحيدة في التعامل مع المواطنين وأصحاب الضمائر الحية
يؤكد المكتب على ضرورة إعادة السلطة النظر في تعاملها مع أبناء الحزب والمتعاطفين معه في الجهة فبمثل هذا النهج لا يمكن الحديث عن سنة انتخابية نوعية وعن حرية وعن ديمقراطية وشفافية فكل عمل له مؤشرات ولا يظن المكتب أن ما يحدث يؤشر للمصالحة والتعامل البناء وطي صفحة الماضي وفتح أفق جديد قوامه التعايش المسؤول والشريف
يؤكد المكتب أن الحزب الديمقراطي التقدمي طرفا سياسيا في البلاد وأن جامعته في نابل هيكلا قانونيا في الجهة وليست مارقة على القانون وعليه فإنه يستغرب تجاهلها من طرف السلطة السياسية الرسمية في الجهة وإفرادها منذ تأسيسها بالتعامل الأمني والتواصل الغير مباشر فقط ، فالجهة للجميع والكل يمكنه أن يفيد والمخاوف يبددها الفعل والواقع وكما على الجامعة واجبات وضوابط كمؤسسة مسؤولة فلها أيضا حقوق على المؤسسات والهيئات الرسمية التي تمثل الدولة في الجهة

جامعة نابل للحزب الديمقراطي التقدمي
مكتب الحقوق والحريات
المسؤول عن الاعلام
الحبيب ستهم

عناوين أخبار حقوقية من تونس
السبيل أونلاين - تونس

تونس في 21 ربيع الأول 1430 الموافق ل 18 مارس 2009
1) تواصل حصار منزل السيد علي العريض:
لليوم الثاني على التوالي يواصل أعوان البوليس السياسي محاصرة منزل السجين السياسي السابق السيد علي العريض الناطق الرسمي السابق باسم حركة النهضة، و قد تعمد الأعوان المذكورون مضايقة الداخلين إلى المنزل المذكور و الخارجين منه و مطالبة بعضهم بالاستظهار ببطاقة تعريفه الوطنية.
 


2) منع والد سجين الرأي وحيد ابراهمي من زيارة ابنه:
منعت إدارة سجن المرناقية اليوم الأربعاء 18 مارس 2009 السيد أحمد ابراهمي من زيارة ابنه سجين الرأي الشاب وحيد ابراهمي دون تقديم تبرير لهذا المنع، و قد قرر والد السجين الاعتصام أمام السجن حتى تحقيق مطلبه. و بعد اتصال الأستاذة نجاة العبيدي هاتفيا بإدارة السجن لمعرفة أسباب المنع و لإقناع الادارة بالعدول عن موقفها تم السماح لوالد السجين بزيارة ابنه.
علما بأن الشاب وحيد ابراهمي يقضي حكما بالسجن مدة عامين و أربعة أشهر من أجل اتهامه بالتهديد و نشر الأخبار الزائفة بعد أن نشر عدة مقالات بجريدة "الموقف " انتقد فيها السلطات المحلية بمسقط رأسه مدينة سيدي بوزيد.

 
 
3) احتجاز الأستاذة إيمان الطريقي بمكتب عميد المعهد الأعلى للاقتصاد و التجارة

بعد تلقيها إشعارا من إدارة المعهد الأعلى للاقتصاد و التجارة بمنفلوري بالعاصمة بخصوص شقيقتها الطالبة آية الإسلام الطريقي حضرت الأستاذة إيمان الطريقي عضو منظمة حرية و إنصاف اليوم الأربعاء 18 مارس 2009 بالمعهد المذكور لاستيضاح الأمر إلا أن العميد و الكاتب العام امتنعا عن مدها بأية معلومة تخص هذا الإشعار و لما ألحت الأستاذة على العميد بدا عليه الغضب الشديد وخرج من مكتبه و أغلق باب المكتب محتجزا الأستاذة بداخله فاستنجدت عبر الهاتف بعائلتها و بزملائها الذين وصلوا على الفور كما حضر رئيس منطقة سيدي البشير لاحتواء الموقف.
علما بأن الإشعار الذي يخص الطالبة آية الإسلام الطريقي يتعلق بضياع ورقة امتحان مادة الانقليزية حيث تدعي إدارة المعهد أن الطالبة المذكورة لم تشارك في الامتحان و أنها دلست إمضاءها على ورقة الحضور بينما تتمسك الطالبة بأنها حضرت الامتحان و شاركت فيه و أن إدارة المعهد لم تجد ما تبرر به ضياع ورقة الامتحان كما أن الكاتب العام المعروف بكرهه الشديد لكل الطالبات المحجبات و خاصة للطالبة آية الإسلام الطريقي بعد إيقافها إثر مشاركتها في المسيرات المؤيدة لغزة.

ونددت منظمة "حرية وإنصاف" ، في بلاغ تلقى السبيل أونلاين نسخة منه الإربعاء 18 مارس 2009 ، باحتجاز الأستاذة إيمان الطريقي من قبل عميد المعهد العالي للاقتصاد و التجارة بمنفلوري و إعتبرت ذلك اعتداء على المحاماة و المحامين.وطالبت المنظمة بوقف المضايقات التي تستهدف الطالبة آية الإسلام الطريقي .


السبيل أونلاين - تونس

في الذكرى الأربعين لدار شباب قصرهلال
ما نصيب شباب قصرهلال من اهتمامات وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية؟؟؟

رهان الذكرى الأربعون تصميم شعار للسفينة التائهة
تحتفل معصرة الزيتون العتيقة التي تستبيحها الجرذان والمسماة اصطلاحا ب"دار شباب قصرهلال" هذه الأيام بمرور أربعين عاما على انبعاثها فأصابتها الشيخوخة وهي لا تزال في ما يفترض فيه ان يكون سن الشباب بتظافر احتقار السلط الوطنية والجهوية للمدينة ولشبابها وباغتصاب مصير المدينة التاريخية الشامخة من كوكبة من المسؤولين غير المسؤولين عن القطاع الشبابي من الذين وظفوا معصرة الزيتون على شيخوختها وتداعيها للسقوط للاثراء عبر غياب الشفافية بحصانة تجمعية وعبر تأجير الفضاءات؟؟؟
ولولا اللوحة الضوئية الرافعة لشعارات جوفاء لا تمت لواقع شباب المدينة بصلة،ولولا موقع جمعية أحباء دار الشباب الالكتروني المغلق عن التعليفات الا من رضي عنهم ملتزم هذه المعصرة العتيقة كما سبق وأن بينت في تدوينة سابقة فان شباب فصرهلال يمكنه أن يفاخر ولم تمض سوى أشهر قليلة على الاستشارة الشبابية الرافعة لشعار"الشباب هو الحل وليس المشكل" بأن لا الاستشارة ولا كل الوعود البراقة المستندة الى الشعارات استطاعت أن تحقق له ولو الحد الأدنى المضمون من طموحاته لا في سنة2008 سنة الاستشارة،ولا في سنة2009 سنة الاستحقاقات الكبرى؟؟؟
وبرغم أن قصرهلال يتوفر لها عضو قار بمجلس النواب لدورتين اثنتين ،ورئيس لجنة الشباب والاعلام والثقافة بمجلس المستشارين،وعضو صحي باللجنة المركزية بعد التجديد الأخيرفان كل هؤلاء وهم جميعا من مناصري ومشجعي التجمع الدستوري الديمقراطي الذي احتفل منذ أيام أي في 2 مارس2009 بمرور75 سنة على تأسيس الحزب الأصلي وهو الحزب الحر الدستوري الجديد لم يحركوا ساكنا لا من تلقاء أنفسهم، ولا من خلال الهياكل المختلفة وطنية وجهوية ومحلية للارتقاء بالوضع الشبابي البائس الرديء حتى بعد الاستشارة الشبابية؟؟؟
وقد أنحفتنا ادارة الدار التي مضى على توليها لشؤون المعصرة العتيقة حوالي خمسة عشر سنة بدعم رئيس مصلحة بالادارة الجهوية للشباب والرياضة والتربية البدنية بالمنستير الغيور حتى النخاع على أوضاع قصرهلال وخاصة على مصير شبابها ولعل ذلك يتنزل في اظار الاحتفالات بالذكرى الأربعين اللاحقة بالذكرى الخامسة والسبعين وما أكثر هذه الأعياد التى تتوالى دون جلب شيء يذكر معها يحرّك مياه قصرهلال الراكدة،أتحفتنا اذا هذه الدار بانجاز جناحين اسمنتيين لعل الهدف منهما ايهام الناظر اليهما بأن المعصرة العتيقة التي تكرس نكبة شباب قصرهلال تحولت الى سفينة فضائية من النوع العتيق الشبيه بمركبات الخيال العلمي للانظلاق بالمدينة وبشبابها الى المجهول في غياب مسؤولين وطنيين يفدرون لشباب قصرهلال تضحياته واسهاماته واضافاته في أكثر من مجال في مرحلة الكفاح التحريري ومرحلة الاستقلال والبناء،ومسؤولين محليين تنقصهم نخوة الانتماء الى هذه الرقعة الجغرافية المباركة الكارهة للرداءة وللركود والرضى بالدون الشامخة برغم الحصار الهادف الى النيل منها تكريسا لتهميشها وحرمانها من حقها في المرافق والتجهيزات والفرص زمن الاستشارة الشبابية ،وكذلك في سنة الاستحقاقات المقتصرة على الاكثار من الاجتماعات واللمات التجمعية دون الانجازات؟؟؟
والمرجو من أهالي قصرهلال نساء ورجالا،شيبا وشبابا أن يعترفوا بالجميل للتجمع الدستوري الديمقراطي وبأن يكونوا داعمين للمرشحين المستقلين تشريعيا وبلديا بعد اقامة التجمع لكل الأدلة على احتقاره "المغلف" للمدينة ولأهلها برغم الاحتفالات الكرنفالية المصحوبة بأناشيد والأهازيج المنطلقة من الاذاعة الداخلية لدار التجمع الدستوري الديمقراطي الملتزمة الأولى والحريصة دون منازع على تكريس التصحر والجمود والتخلف على مدار السنة انتظارا لاستحقاقات2009و2010 التي تعتقد خطأ بأنها محسومة سلفا ولكن لغير صالح التجمع هذه المرّة على الأقل قصرهلال مهد2 مارس1934

كتبه : مراد رقية


مظاهرة نسائية في باريس للمطالبة بإلغاء منع الحجاب بالمدارس

السبيل أونلاين - وكالات

تظاهرت في العاصمة الفرنسية باريس عشرات النساء الفرنسيات مطالبات السلطات بإلغاء قانون مُحَلّي يحظر ارتداء الحجاب في المدارس الحكومية.

وردّدت المشاركات في التجمُّع، الذي نظم في ساحة الجمهورية بقلب العاصمة الفرنسية، شعارات تصف واضعي ذلك التشريع بالعنصريين وتتهمهم بمعاداة الإسلام وخرق مبادئ الدستور الفرنسي المتعلقة بالحريات الدينية.

وقالت القيادية في جمعية الحركة من أجل صيانة التعدُّد، فريدة بنلمرابط: إن التجمُّع يترجم رغبة الجمعيات الفرنسية المناصرة للحقوق الدينية في إطلاع الشعب الفرنسي على ما وصفته بالظلم الذي يلحقه بالمسلمات الفرنسيات تطبيق "قانون حظر الرموز الدينية في المدارس الفرنسية" الصادر في الخامس عشر من مارس 2004.

وأوضحت في هذا الصَّدَد أنّ هناك آلاف الفتيات المسلمات اللاتي "يحرمن من حقهن الدستوري في دخول المدارس الحكومية بناء على هذا التشريع الذي أصبح أيضًا يستخدم غطاء أخلاقيًا وسياسيًا لمنع المسلمات الملتزمات دينيًا من العمل في بعض المؤسسات العامة والخاصة".

وأضافت بنلمرابط: أن "قانون منع الحجاب" غذّى موجة عداء الإسلام والمسلمين التي ما انفكت تتصاعد في البلاد منذ تفجيرات الحادي عشر سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، وقالت: إن "اليمين المتطرف واليسار الاستئصالي ركبَا تلك الموجة لإضعاف وضع المسلمين ومحاولة تصفيتهم من الفضاء العام في فرنسا".

وقد أيدت هذا الطرح الناشطة الفرنسية نيللي لوبوشيه التي ندّدت بالتشريع الفرنسي معتبرة إيّاه "تعديًا سافرًا على حقوق المرأة وخرقًا واضحًا لنص الدستور الفرنسي الذي يكفل الحقّ في التعلم لكل الفتيات سواء كن محجبات أو غير محجبات".

واعتبرت لوبوشيه، التي اعتنقت الإسلام منذ ربع قرن، أن منع ارتداء الحجاب في المدارس "تسبب في ألم لا حدّ له للكثير من الفتيات الفرنسيات اللائي اضطررن لقطع دراساتهن في المدارس الابتدائية والثانوية الحكومية المجانية دون أن يكون بإمكانهن دفع رسوم الدخول في المدارس الخاصة".

ونفت الناشطة الفرنسية ما رددته بعض وسائل الإعلام المحلية من كون ارتداء الحجاب يعكس خضوع المرأة لسلطة الرجل داخل المجتمع الإسلامي، مؤكدة أن "كل النساء المسلمات اللاتي تعرفت عليهن كن يرتدين الحجاب انسجامًا مع قناعاتهن الفردية".

وشجبت لوبوشيه بشدة ما وصفته بـ"الهجمة العنيفة على الإسلام" التي تعكسها في فرنسا تصريحات بعض السياسيين ومقالات الصحافة التي تخلط عن قصد وسوء نية بين الدين الحنيف والإرهاب وتتهم كل أتباع الإسلام بالميل الفطري إلى الغلو والعنف".

وطالبت لوبوشيه سلطات بلادها بإلغاء قانون منع الحجاب الذي اعتبرته "تشريعا عنصريا يعبر عن عقلية استعمارية عفى عليها الزمن".

من جانبه انتقد عبد الحكيم الصفريوي، رئيس جمعية الشيخ أحمد ياسين، غياب ممثلي المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية عن المظاهرة، مفسرا إياه بخضوع أعضاء تلك الهيئة -التي ظهرت إلى الوجود منذ أربع سنوات- للسلطة الفرنسية و"خوفهم من الدفاع عن القضايا التي تؤرق فعلا مسلمي فرنسا".

وأوضح الناشط المغربي أن "منع الحجاب في المدارس المحلية كان من أبشع أنواع الظلم الذي لحق بالمسلمين في هذه البلاد"، مؤكدا أن ذلك "ليس إلا حلقة من مسلسل يرمي إلى استئصال ثوابت الإسلام واقتلاع وجود أتباعه من فرنسا".


الدعوة الى إجراءات صارمة لمكافحة العنصرية في ألمانيا
السبيل أونلاين – وكالات

طالب نشطاء ألمان في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان ، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة العنصرية الذى يوافق اليوم السبت 21 مارس 2009، باتخاذ إجراءات حاسمة وخطوات فعالة لمكافحة العنصرية في ألمانيا في ظل تزايد معدل الجرائم العنصرية التي تشهدها البلاد ، خاصة خلال الفترة الأخيرة .
 

وجاءت الدعوة في إطار فعالية أقامها "منتدى مكافحة العنصرية" اليوم السبت 21 مارس في العاصمة الألمانية برلين بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة العنصرية.

 
 

وأشارت النقاشات خلال الفعالية إلى "دور العنصريين كقوة محفزة ومحركة لأعمال العنف والشغب والتخريب". كما أشار المجتمعون إلى أن "ألمانيا تشهد ألوانا من التفرقة والتمييز العنصري"، منوهين إلى ارتفاع معدلات الأحكام والعقوبات الصادرة على هذا النوع من الجرائم في السنوات الأخيرة، بحسب الإحصائيات. وقال المجتمعون إن العنصريين في ألمانيا لا يقتصرون على معسكرات اليمين المتطرف، داعيين إلى مواجهة هؤلاء المتطرفين والعنصريين للحيلولة دون تشعبهم وتحولهم لشريحة في المجتمع

وخصصت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 21 مارس من كل عام للاحتفال باليوم العالمي لمكافحة العنصرية منذ عام 1966، وذلك لمضاعفة الجهود من أجل القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري. وقد اختير هذا اليوم، لأنه يعيد إلى الأذهان ذكرى مقتل 69 شخصا عام 1960 على يد رجال الشرطة في مظاهرة سلمية في شاربفيل بجنوب أفريقيا، والتي كانت تعاني من نظام الفصل العنصري.

وتأسس في عام 1998،منتدى مكافحة العنصرية كثمرة للعام الأوروبي لمناهضة التمييز العنصري، وهو مكان يفتح فيه الباب للحوار والمناقشة بين المنظمات الحكومية وغير الحكومية. ويشارك في المنتدى في الوقت الحالي نحو 80 عضوا من بينهم 60 منظمة غير حكومية منتشرة في كافة أنحاء ألمانيا .


أهم مواضيع الصحف النرويجية،السويدية والدنمركية يوم 19 مارس 2009
السبيل أونلاين - النرويج

أسقف أوسلو يزور مسجدين في أوسلو للتضامن مع المسلمين ضد خطاب الكراهية
بعد التحذيرات التي استغلتها زعيمة حزب التقدم ضد المسلمين استعدادا للحملة الانتخابية القادمة، مما رفع الرصيد الشعبي لحزبها، ليصبح أكبر حزب في النرويج، حسب تغطية بعض الصحف النرويجية، لجأ حزب العمال لمحاولة مماثلة على لسان سكرتير الحزب الذي صرح بأن حزبه على استعداد لمحاربة الإسلام الراديكالي في النرويج، مما كان له الأثر السيئ داخل الحزب، وأحدث خلافا حول هذا الموضوع عكسه ما قاله رئيس البرلمان توربيورن ياجلاند.
" لا وجود لتهديد من الإسلام في النرويج، لكن هناك في ما يبدو عملية صنع تهديد من زعامة الحزب لشيء غير موجود"
وقد أوردت صحيفة داغس أفيسن بأن هذه التداعيات ساهمت في تعاظم القلق من المستقبل بين المسلمين، مما دفع بالكثير منهم للاتصال بالمجلس الإسلامي، كما جاء على لسان سكرتير المجلس شعيب سلطان.
" الكثير من المسلمين يتصلون بنا للتعبير عن قلقهم إزاء هذا التصعيد العدائي في الخطاب السياسي، الذي يستهدف المسلمين دون غيرهم.
وللتعبير عن رفضه لهذا الخطاب يزور أسقف أوسلو Ole Kristian Kvarme يوم الجمعة مسجدين في المدينة، هما المركز الثقافي الإسلامي ومسجد التعاون البوسني، كما ورد في صحيفة أفتن بوسطن.
"زيارتي تأتي لتمتين العلاقة بين المسيحيين والمسلمين، وللوقوف ضد الخطاب الذي يؤسس للكراهية بدل التفاهم.
ودعا الأسقف إلى تجنب خلط الدين بموضوع الهجرة في الفضاء العام وأكد على أن العنف مرفوض من المسيحيين، المسلمين واليهود. كما دعا لاحترام حرية المعتقد والمساواة في التعامل مع الجمعيات الدينية في البلد. ونبه إلى خطورة الرهان على خطاب الكراهية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن المسيحيين مطالبون بمعاملة الآخرين بالحب.

 
 
صحفي نرويجي يشهد في قضية حلبجة
أوردت صحيفة أفتن بوسطن بأن الصحفي السابق بصحيفة Klassekampen صراع الطبقات Astor Larsen شهد أمس الأربعاء، في قضية علي حسن المجيد الذي يحاكم بتهمة الهجوم بالغاز الكيمائي على قرية حلبجة. وقد ذهب ضحية هذه المأساة آلاف القتلى المدنيين، عام 1988. وكان المجيد من أعطى الأوامر بالهجوم في ما سمي حينئذ بمعركة الأنفال ضد بعض المناطق الكردية في العراق.

Astor Larsen كان أول صحفي أجنبي يدخل القرية، وقد ذكر أنه رأي عائلات بأكملها مقتولة في الشوارع، وعددا كبيرا من الموتى خارج القرية. حينها أدرك بأن الهجوم غير عادي.
- لا وجود لأثر رصاص أو قصف على أجسام القتلى، البعض أدركه الموت داخل بيته، والبعض الآخر وهو منهمك في أعماله اليومية.
كما شهد على رؤية جنود عراقيين من ضمن القتلى، بسبب الغاز السام .

تقرير : عبدالسميع النصـري


أهم مواضيع الصحف النرويجية،السويدية والدنمركية يوم 17 مارس 2009

السبيل أونلاين – النرويج

رئيس البرلمان النرويجي ينتقد حزبه، ويتهمه بنشر الكراهية
أفادت صحيفة Dagbladet الصادرة صباح هذا اليوم أن رئيس البرلمان النرويجي توربيورن ياجلاند وجه انتقادا شديدا لحزبه على إثر التصريحات التي أطلقها سكرتير حزب العمال الأسبوع الماضي، وضمن فيها استعداد الحزب لشن مقاومة لا هوادة فيها على الراديكاليين الإسلاميين في النرويج. وقال ياجلاند بأنه لا وجود لتهديد من الإسلام في النرويج، لكن هناك في ما يبدو عملية صنع تهديد من زعامة الحزب على حد تعبيره. واستغرب ياجلاند من أن زعماء الحزب لا يعرفون معنى الراديكالية، في إشارة لاستعمالهم الحجاب وختان النساء كأمثلة على هذا المعنى. وتأتي تصريحات سكرتير حزب العمال، بعد أن شهد الحزب تراجعا في شعبيته لصالح حزب التقدم المعادي للمسلمين، على إثر المرونة التي أبداها تجاه إمكانية السماح للمسلمات بارتداء الحجاب في الشرطة، الأمر الذي استغله حزب التقدم في إثارة الرأي العام النرويجي، لكسب المزيد من الشعبية. Dagbladet
 
 

السفير الأمريكي في أوسلو يخاطب الجيش النرويجي، بمناسبة مرور 60 عاما على نشأة الناتو

 
أوردت صحيفة Dagbladet النرويجية أن السفير الأمريكي Benson K. Whitney ألقى كلمة في نادي الجيش النرويجي أمس الاثنين، انتقد فيها التراجع النرويجي على مستوى الاستثمار في الدفاع.
وقال Benson K. Whitney أن الولايات المتحدة تستعمل 4% من دخلها القومي في مجال الدفاع، تلهيا خمس دول في الناتو تستعمل كل منها 2%، بينما تحتل النرويج المرتبة العشرين بميزانية تبلغ 1,3% من مجموع دخلها القومي، متراجعة بذلك عما كانت عليه قبل خمس سنوات حين كان ما تخصصه للدفاع يبلغ 1,9%.

وكشف السفير الأمريكي أن النرويج وبقية الدول الغنية في الناتو تبعث بإشارة سلبية حين تبدي هذه الدول غياب الرغبة في استعمال المال من أجل دعم الدفاع، حيث يقول:
أعلم أن كلامي قد لا يروق للبعض، لكن إذا كانت الدول الغنية المحتاجة للأمن لا تنفق على الدفاع من غيرها سيقوم بذلك. ولا يمكن للحلف أن يسقط في متاهات السلبية.
ومضى السفير يقول:
لقد اشتكى حلفاؤنا الأوربيون من أن الولايات المتحدة تحت حكم الرئيس بوش لم تبد أي تعاون، ولم تكن تستمتع لأي نصيحة. وكانت النرويج وغيرها من الحلفاء قد طالبوا بضرورة الحوار بشأن السياسة الخارجية الأمريكية. واليوم وقد تغيرت الإدارة، فإن الرئيس أوباما قد مد يده للجميع. ويضيف بأن على أوربا أن تستجيب بالمثل، وتمد يدها للولايات المتحدة، وتشارك بقوة في حل المشاكل الدولية.
وتساءل السفير، ما الذي يمكن أن تقدمه النرويج وأوربا لأجل استقرار أفغانستان؟ ما الذي يمكن أن تفعله هذه الدول من أجل استقرار باكستان؟ وما هي نوعية الجزرة والعصا التي يمكن أن تستعملها النرويج وأوربا لحمل إيران على إيقاف برنامجها النووي؟ ويضيف قائلا: ألم يحن الوقت للنرويج والدول التي عارضت حرب العراق أن تضع خلفها إعلان الحرب وتفكر في دعم الشعب العراقي وحكومته المنتخبة ديمقراطيا؟ ما الذي تفكر النرويج وأوربا فعله للمساعدة في إغلاق معتقل غوانتنامو؟
هذه بعض الأسئلة التي تحتاج الولايات المتحدة أجوبة واضحة عليها على حد تعبيره. واشتكى السفير في الختام بأنه يشعر في الكثير من الأحيان وكأن مشكل أفغانستان، العراق وبقية المشاكل الدولية، هي مشكلة أمريكية وليست مشاكل مشتركة. ويضيف: إذا كان البعض يعتقد أن السياسة الأمريكية قد فشلت في أفغانستان، لكن، أليست الإستراتيجية المشتركة أن ننجح؟

ويعتقد السفير بأن استعمال القوة، ظل مسؤولية أمريكية، وترغب الولايات المتحدة اليوم في أن تتقاسم هذه المسؤولية مع أوربا. ويؤكد في السياق ذاته بأن استعمال القوة ليس هو الخيار الأول، لكنه يبقى خيارا، وعلى دول الناتو أن تضعه في الحسبان لاستمرارية الحلف. Dagbladet

تقرير : عبد السميع النصري


~ مقالات ~

السبيل أونلاين - آراء وتحليلات

محاكمة الدكتور شورو غباء سياسي بامتياز

تشهد البلاد التونسية في الشهور القادمة انتخابات رئاسية حيث كل المؤشرات توحي بما لا يدع مجالا للشك فوز الرئيس الحالي بولاية رابعة و بنسبة كاسحة مع قليل من التعديل البسيط حتى لا تكون مفضوحة أمام الرأي العام المحلي و الدولي فعوض 99% تُحوّل إلى 90% أو لنكُن شوّية ديمقراطيين خلّيها 85% و هكذا تكون مستورة والجميع يقبل بالنتيجة .
إلى حد هنا , السيناريومقبول و لا غبار عليه.....و لكن ما لم يقبله العقل و لا المنطق حكومة مُقبلة على انتخابات و أعداؤها كُثرفهي تحتاج إلى ترتيبات أمنية تصالحية و تهدئة للاجواء السياسية وبعض التنازلات الطفيفة حتى تُحافظ على توازن سياسي يتماشى مع البرنامج الدعائي للسلطلة و مزاج المواطن الاستهلاكي ..
غير أنه تُطالعنا الصحف السيارة و تقارير المنظمات الحقوقية باعتقال رئيس حركة النهضة السابق الدكتور صادق شورو بعد أن قضى 18 سنة من عمره في سجن إنفرادي دخله الرجل مُنتصب القامة شامخ الهمة قوي البنية وخرج منه هزيل الجسم شائب الرأس كبير السن و لكنه قوي العزيمة يحمل بين يديه قناعة ناصعة و شديدة البياض مفادها كرامة الانسان و حريته وحقه في الحياة التي وهبها الله إياه دون منة من أحد.
ومن المسلمات البديهية في هذه الاوقات ان يتم تشطيب السجون من أيّ سجين سياسي و خاصة ان فخامته قادم على انتخابات مُرتبة سلفا حتى يُقدم نفسه للجماهيرعلى أنه السيد المختارفي العشر الاواخر من رمضان و كل شئ مُسطر بمقدار.
فإذا كان ذلك كذلك فلماذا يُسجن الرجل للمرة الثانية على التوالي ؟
يعتقد البعض منهم ان إعادة سجنه ستُسكته للابد و رسالة له بعدم الخوض في السياسة وعليه أن يلزم بيته صامتا و يقضي ما بقي له من العمر لا عينا رأت و لا أذنا سمعت و لم يخطر على باله شئ عن الرئيس و الرئاسة حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.
إن المتتبع للاحداث يستغرب من هذا السلوك الشاذ للحكومة و يتساءل أإلى هذا الحد يُمثل الرجل خطورة على النظام ؟ أو هو الرعب الذي قذفه الله في قلوب المرجفين والمفلسين الذين ليس لديهم حجة و لا فكر سوى السجن و السجان .و ما ضرّهم لو اُطلق سراحه وهم يملكون أعتى بوليس بالمنطقة العربية و الافريقية و أكبر ميزانية مُخصصة لجهاز الامن و اكبر شبكة تجسس على الاطلاق.
و إذا كان النظام خائفا و قام بخطوة إستباقية بسجن الدكتور شورو و صد الباب أمامه لعدم ترشحه للانتخابات الرئاسية فالنظام قد فصّل قانونا للانتخابات تفصيلا دقيقا على مقاسه لا يلبسه غيره و لا يصلح لسواه و يكون بذلك قد أزاح خصومه و بقي المرشح الوحيد و الاوحد للبلاد .
إذا لا وجود مُبررا لاعتقال الدكتور ثانية فإذا لم تُسكته 18 عاما من السجن الانفرادي فهل تُسكته السنة الواحدة ؟ و أين هي الجمعية التي يحتفظ بها الدكتور؟ ألم يكن في ضيا فتهم طول هذه السنين بمفرده دون رفقة السيدة الجمعية أم يسمحون له بالخلوة بها من حين لاخر؟
إنه التخبط بعينه و الافلاس السياسي و الفكري و الارتباك الذهني و الخوف من المجهول و إنهم في أشد الحاجة لمراجعة دكتور نفساني شريطة أن يكون مستقلا و يُؤمن بالخيار اليمقراطي و لا ينتمي للحزب الحاكم .

كتبه : حمادي الغربي


السبيل أونلاين - آراء وتحليلات
سيناريو لتجريد السودان من هويته العربية

فيما يلي سؤال مسكوت عنه في الوقت الحاضر: ما هو الفصل الأخير للسيناريو الغربي تجاه مستقبل السودان؟
 

والإجابة هي كما تفيد مؤشرات غربية دفع السودان نحو طريق ينتهي به إلى إقامة علاقة استراتيجية متينة ومستديمة مع إسرائيل.

 
 

ربما لا يتضمن هذا السيناريو الاطاحة بالنظام الحاكم بصورة مباشرة، لكن من المؤكد ان الهدف الأكبر هو اضعاف النظام وشل قدرته عن طريق تحويل اقليم دارفور إلى قوة استنزافية لبنية الحكم إلى ان يصير النظام جاهزا للتجاوب مع أي ابتزاز سياسي غربي، يكون في مقدمة أهدافه حمل السودان على الاعتراف بإسرائيل كتمهيد للدخول في شراكة استراتيجية معها.

 

قادة الغرب يدركون بالطبع ان تحقيق مثل هذا الهدف الصعب يتعذر في ظل أي نظام حاكم في السودان تعكس بنيته السلطوية الهوية العربية الإسلامية، وهي هوية الأغلبية السكانية، ففي هذا السياق يستوي لدى الغرب عمر البشير مع الصادق المهدي ومع جعفر نميري وعبدالرحمن سوار الدهب.

الوضع الأمثل في السودان من وجهة النظر الغربية هو ان تتمكن الأقليات غير العربية أو غير الإسلامية مجتمعة من تشكيل ائتلاف ينفرد بتشكيل السلطة المركزية.

ولكن بما أن الغرب يدرك أن هذه معادلة مستحيلة التحقيق فإنه يأمل على اقل تقدير ان تشكل الاقليات غير العربية أو غير الإسلامية عامل ضغط قوياً ودائماً على السلطة المركزية.

هذا النمط من الفكر الاستراتيجي الغربي تجاه السودان ليس جديدا، فقد سبق ان حاول الغرب تنفيذ مشروع ائتلاف الأقليات عن طريق «الحركة الشعبية» الجنوبية، بقيادة الزعيم الراحل جون قرنق.

على مدى سنوات الحرب في الجنوب عمد قرنق إلى تسويق فكرة «السودان الجديد» ولقي تجاوبا لا بأس به، ولكن بعد حلول السلام ودخول «الحركة» عالم السلطة كشريك حاكم مع حزب «المؤتمر الوطني» اصبح المتعاطفون مع «الحركة» يكتشفون يوما بعد يوم انه لا هاجس لقادتها سوى مصلحة الجنوب وأهله.. فقط.

ويمكن القول ان ما فشل الغرب في تحقيقه عن طريق الحركة الجنوبية اصبح يسعى الآن لتحقيقه عن طريق الحرب في اقليم دارفور بدعم حركات مسلحة تنتمي إلى قبائل الإقليم «الافريقية».

ويجدر بالذكر في هذا الصدد ان لويس أوكامبو وضع مذكرته إلى المحكمة الجنائية الدولية باسم قبيلتين «افريقيتين» حددهما بالاسم - الزغاوة والمساليت.

هذه الحقيقة تلخص السيناريو الغربي، كسر شوكة القبائل العربية في دارفور كمقدمة لمسخ الهوية العربية في السودان ككل لفصمه عن محيطه العربي والإسلامي.

كتبه : زهير سراي 16-03-09 / لندن

 


السبيل أونلاين - آراء وتحليلات

هل يكتب بعض التّونسيّين بأرجلهم؟

رحم الله تعالى سعيد بن عروة القائل:"لأن يكون لي نصف وجه، ونصف لسان على ما فيهما من قبح المنظر وعجز المخبر أحبّ إليّ من أن أكون ذا وجهين وذا لسانين وذا قولين مختلفين".

آه لو رأى ذلك الرّجل الصّالح ما يكتبه بعض"التّوانسة" في زمن الرّويبضة زمن ندارة الشّرف والرّجولة، حيث صار كلّ ناعق سياسي وكلّ كاتب معارض وكلّ صحفيّ زعيم، وهم يتراقصون في ساحة الإعلام، كلّ يوم تراهم في وادي، لا تعرف لهم وجها واحدا، ولا ترى لهم منهجا إلاّ التلوّن كالحرباء، ينقلبون بسرعة جنونيّة، تقرأ لأحدهم أيّاما " مشاكسته" للسّلطة، لكنّك تفاجأ بعد أيّام قليلة فتقرأ له تزكية لتلك السّلطة التي كان ينتقدها، ويروّج لقياداتها، بل تراه يقوم بالنّيابة عنها حملة شرسة ضدّ من خالفه ليرضي بها الاستبداد. ثمّ ينقلب من جديد على تلك السّلطة! وهكذا يغرق هؤلاء الكتبة في محيطات من الأهواء والأوهام و في عالم من تشويه ذواتهم البائسة.
آه لو رأى ذلك الرّجل الصّالح أنّ الكتابة اليوم صارت أرضا مشاعا لكلّ من هبّ ودبّ، وصارت سوقا سياسيّة مربحة برع فيها كلّ من أراد أن ينشر اسمه وصوره المختلفة ليراه النّاس وكأنّه يرسل برقيّات سياسيّة "شوفوني يا عالم راني حليق راني وسطيّ" "شوفوني يا صبايا "، أليس هذا مرض عضال؟ أليس هذا استغلال رخيص للتّكنولوجيا؟

الكتابة نعمة عظيمة لا بدّ أن تقابل بالشّكر
الكتابة نعمة عظيمة من الله تعالى على بعض عباده، وليس كلّ من يكتب يوفّق، ومن أراد التّوفيق فلا بدّ أن يحيي واعظا من نفسه ورقيبا من داخله، وعليه أن يدرك أنّه سيسأل عن كلّ حرف يكتبه وعن كلّ خاطرة يخطّها، فلا يكتب إلاّ حقّا ولا يسطّر إلاّ صدقا، فإن قدّر أنّه لا يستطيع أن يقول الحقّ أو بعضه فلا يجوز بأيّ حال أن يقول الباطل أبدا، أو يجرّ ضررا لمسلم، وإذا ما عارض قلمه الحقّ، فإنّ الخرسَ خير من البَيان بالباطل كما أنَّ الحصُور خير من العاهر، "قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" المائدة 100. ومن الباطل الذي يلاحظه المتابع للكتبة الذين عادوا للوطن خاصة، أنّهم تعمّدوا التّخليط والتّلبيس"وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ"البقرة 42، وأحسب أنّ هذا لا يخالفني فيه عاقل منصف، لأنّ هذا هو سبيل المؤمنين الصّادقين العاملين، ومن خالف فليتولّ ما تولّى"وَمَنْ يُشَاقِقْ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا" النّساء 115.

الكتابة بين الشّرف و الرّشوة
لقد كتب كثير من "المرتشين" بعد عودتهم، دعك من الأدعياء ـ الذين كثروا ـ الذين يكتبون للمكسب ويخفون الحقّ ليشتروا به ثمنا قليلا أو ليتسلّقوا جدر الحزبيّة الفاشلة، وقد كثر ـ مع الأسف الشّديد ـ سوقهم في المتهافتين الثّرثارين المتَفَيهِقين الذين يكتُبون كأنّهم يتكلّمون، يرسمون قبلَ أن يفكّروا، ويرمون قبل أن يبصروا، وهم واهمون أنّهم يمارسون السّياسة.
لقد فشا في القوم القلم فُشوًّا كبيرًا، وقد كثرت كتاباتهم في النّيل من دكتاتوريّة المعارض"وكتمت الحقّ بل شهدت الزّور بتلميع "دكتاتور السّلطة" كما قال المصطفى:"إنَّ بين يدي السّاعة تسليمَ الخاصّة وفُشُوَّ التّجارة حتّى تُعين المرأة زوجَها على التّجارة وقطعَ الأرحام وشهادة الزّور وكتمان شهادة الحقّ وظهور القلم". رواه الإمام أحمد في مسنده.
نعم، لقد فشا القلم، ولكن قلَّ آخِذوه بحقِّه، فكثُر الخطأ وعمّّ الزّلل، فتعرّت بعضِ الأقلام عن الأدَب، فلم تداو ألما، ولم تَرعَ حرمةً، ولم تُحسِن أدبا، ولم تراع في مؤمن إلاّ ولا ذمّة، وطغى الفجور في الخصومة الفكريّة، ناهيك عن الكذِب والافتراءِ والتّصريحِ بالعورات وما يخدِش العدلَ والإنصاف والموضوعيّة البريئة.
يريد بعض أقلام العائدين إلى الوطن هذه الأيّام، والذين يصدق أن نطلق عليهم كتبة الرّشوة، لأنّهم راحوا يلمّعون"دكتاتور السّلطة"، من أجل النّيل من دكتاتور المعارضة، فباتوا يتهوّكون ويكتبون ويخلّطون! فهل هؤلاء يستشعرون عظمة أمانة القلم؟ هل هؤلاء يذكرون أنّ الله عزّ وجلّ أقسم بالقلم:"ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ "القلم 1؟! هل هؤلاء يدركون أنّ الله تعالى لا يقسم إلاّ بأمر عظيم وشريف وجليل؟ فأين تعظيمهم لأقلامهم وأين شرف ما يكتبون؟ ألم يعلم هؤلاء أنّ القلم هو أوّل مخلوقات الله تعالى على أحد أقوال أهل علم الشّريعة للحديث "إنّ أوّلَ ما خلق الله القلم" رواه أبو داود والتّرمذي.
ألم يحن الوقت ليعلم هؤلاء أنّهم إن اختلفوا مع إخوان لهم، فلا يعقل أن يكونوا سبيلا لإيذائهم ركونا إلى الظّلم وأهله؟ ألا يعلم هؤلاء أنّهم سيحاسبون يوم الفزع الأكبر عن كلّ كلمة حقّ سطّروها فكيف بما يكتبونه من باطل؟ ألم يحن الوقت لهؤلاء أنّهم بكتاباتهم الرّعناء الحقيرة، أنّهم رموا شرفهم في الزّبالة؟ ألم يعلموا أنّ الرّجل يُكبّ على وجهه في النّار بسبب حصاد كلمة باطل واحدة، فكيف بمن يحبّر كتاباته سوادا من باطل وتلبيس؟ مع أن اللّسان لزق قد ينطلق مسرعا افتراء في غضب، فما ظنّك بقلم يكتب في تؤدة وإمكان تراجع؟ ألم يعلم هؤلاء أنّ نعمة الكتابة يجب أن تواجه بقرابها نعم الشّكر عبر إثبات حقوق المطحونين والمظلومين من أبناء شعبنا دون نظر إلى مصالحهم الخاصّة؟ ألم يدرك هؤلاء أنّ من نعمة الكتابة أن لا يركن إلى ظالم؟ أهؤلاء يكتبون لإحقاق حقوق الله و حقوق النّاس إقامة للعدل والإحسان، أم تراهم يكتبون حيث تقبرهم أهواؤهم؟ هل هؤلاء يكتبون بأيدي متوضّئة أم يكتبون بأرجل طالما وطئت شوارع الغرب النّجسة ببراز ما تعرف أخي القارئ. وبهذا تفهم قول بغض أهل الحقّ والعدل كراهتم لليد التي لا تكتب، فكيف بها إذا كتبت باطلا؟ قال معن بن زائدة رحمه الله تعالى:"إذا لم تكتبِ اليد فهي رجل"!

القلم لسان صدق وميدان فخر
لقد فاخَر علماء المسلمين وشعراؤهم وبلغاؤهم ووعّاظُهم ـ زمن الشّرف والرّجولة ـ بالقلم حتّى جارَوا به السّيفَ والسّنان، ورَقَموا بالقلم الملتزم صحائفَ الأبرار ليُحطّموا به صحائف الأشرار، لقد كان قلمهم "عابدا" "موحّدا""مجاهدا"، ينصح ويرشد ويصلح ويقاتل ويقاوم، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، بل لقد أثّرت أقلامهم في إرهاب العدوّ عن بُعد ما لم تؤثّره السّيوف عن قُرب، لقد كانت أقلامهم خادمة لقضايا الأمّة لا تخرم مروءة ولا تثلم رجولة ولا تصادر حقّا ولا تلبس باطلا بحقّ، ولا تمدح ظالما، ولا تقرّب فاجرا ولا تطعن مؤمنا مخالفا، لم يتوسّلوا بأقلامهم منصبا أو حظوة، ولا بكتاباتهم رتبة أو أجرة، مستلهمين هذا السّبيل الثّابت والصّامد"خذوا العطاء ما دام عطاء، فإذا صار رشوة في الدّين فلا تأخذوه، ولستم بتاركيه يمنعكم الفقر والحاجة، ألا إنّ رحى الإسلام دائرة فدوروا مع الكتاب حيث دار، ألا إنّ الكتاب والسّلطان سيفترقان فلا تفارقوا الكتاب، ألا إنّه سيكون عليكم أمراء يقضون لأنفسهم ما لا يقضون لكم إن عصيتموهم قتلوكم وإن أطعتموهم أضلّوكم، قالوا: يا رسول الله كيف نصنع؟ قال: كما صنع أصحاب عيسى ابن مريم نشروا بالمناشير وحمّلوا على الخشب، موت في طاعة الله خير من حياة في معصية الله".
إنّ الدّور الكبير الذي يجب أن يلعبه القلم هو صدق العبارة بالبيان الشّافي للحقّ، وتصحيح لأوضاع"الدّكتاتوريّة" المتجذّرة في السّلطة وفي المعارضة معا، وأن يدور القلم مع الكتاب المنزّل ومع قضايا الأمّة العادلة، وأن يصمد على ذلك لا يفارقهما أبدا مهما كانت التّكاليف، ورحم الله تعالى ورضي عن ذلك الجيل الفريد الذي كان يتشرّط شرطة للموت، فكانوا يتعاقدون على أن لا يتراجعوا ولا يفرّوا وإن جاءهم الموت زاحفا من كلّ مكان! !

لا يصطفّ القلم إلاّ في جانب الحقّ
والذي يلاحظه العاقل في قلم كتبة معارضة"دكتاتويّة المعارضة"أنّهم يتخبّطون في الاصطفاف بين دكتاتورتيّن، ولم يوفّقوا أن يهتدوا إلى السّبيل الأسلم والأعدل، وهو الوقوف والدّوران مع الكتاب، فهم بين قلمي زور، أحدهما يدور حول دكتاتوريّة السّلطة، وثانيهما يدور حول دكتاتوريّة المعارضة، وقد رأينا من كان يوما من الأيّام ينافح عن المعارضة ويفضح السّلطة، صار اليوم بوقا من أبواق السّلطة ينافح عنها ويدافع ويحاجج، وارتدّ عمّن أعانوه ومدّوه بصكوك من الأموال والحظوات، والله المستعان!
لقد عزّ في زمن الأصاغر من يدور مع الكتاب والحقّ بدليله، ولا يركن إلى الاستبداد في أيّ جهة كانت؟ إذ لا يستوي عند أولي النّهى وذوي الحِجى قلمان: أحدهما جائر بائر خائر يدور مع الأهواء، وقلم آخر عادل ثابت مقاوم يريد صاحبه به اللّه تعالى والآخرة.
ليعلم كتّاب الرّشوة أنّ الدّنيا لم تخلق عبثا"فَأَمَّا Ù±لزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ Ù±لنَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي Ù±لأرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ" الرّعد17.
إنّ التّونسيّين ـ كغيرهم ـ لفي حاجة ماسَّة إلى القلمِ الصّادق، النّاصح، الأمين، الصّافي من الدّخَن، المنصف، الثّابت على المبادئ، الوسط الذي لا يرتمي في أحضان أيّة دكتاتوريّة سواء كانت ضعيفة أو قويّة متمكّنة أو مشرّدة،في السّلطة أو في المعارضة، إنّنا بحاجة أكيدة إلى قلم ملجم بمرجعيّة حقّة ثابتة تقف مع الحقّ تبارك تعالى الذي أنزل كتابه بالحقّ لنشر الحقَّ الذي بين دفّتيه ويحيي السّنّة التي تاهت بين الجافي والغالي.

مواصفات القلم الوسط
ولأجل تحقيق مواصفات القلم الوسط، لفَت علماءُ الإسلام ونبّهوا إلى شروط وضوابطَ لا يسَع الأمّةَ إهمالُها، ولا ينبغي أن يقصِّر فيها كاتبٌ عادل أو ذو قلم منصف، منها:
1 أن يكون الكاتبِ مسلمًا عاملا مُستقيمًا.
2 أن يكون ذا علم وبصيرةٍ.
3 أن لا يعرف الكاتب بالتّقلّب والمزاجيّة، كلّ يوم تجده في شأن.
4 أن يكون للكاتبِ مرجعَيّة يحتكم إليها فيما يكتب، ومرجعيّة الكاتب المسلم هما كتاب الله وسنّة رسوله، وواللّه لإنّك لتقرأ لهؤلاء الذين يتكلّمون في شأن الدّين والبلاد والعباد في تونس دون أن يحيلوك إلى آية واحدة، والله المستعان! فما أجرأهم على ربّهم.
5 أن يكون الكاتب ذا قلم يدلُّ النّاس إلى ما فيه خير دينهم ودنياهم"وَلاَ يَأْبَ كَاتِبٌ أَن يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ". البقرة 282
6 أن يحترم كلّ كاتب نفسه، ويقف عند حدّه، فلا يتحوّل بقلمه من كونه مفكّرا إلى مجتهد ومجدّد، أو من صحفيًّ إلى فقيه متنوّر. ولا من رئيس حزب إلى كنيس وصيًّ وصايةً مطلقةً على أفكار المنتمين إلى حزبه، بل الوصيّ المفتي القاضي على كلّ النّاس.
7 أن يكون الكاتب متّصفًا بالعدالة والإنصاف ويحسن إدارة الحوار الجادّ والمفيد.
8 أن يكون متحرّرا من المطامع.
9 أن يكون مستقلاّ لا ينتمي إلاّ للحقّ بدليله.
10 أن يَكتب على استِحياء محمودٍ واستشعارٍ لمسؤوليّة القلَم والمحاسبة عليه أمام الله تعالى.
11 أن تكون له غَيرَة نابتة من حُبّ الله ورسوله والنّصح لكلّ مسلم.
12 أن يحذر كثرة الظّهور، وأن يتجنّب الكتابة في كلّ شيء وعن كل شيء وعن كلّ مناسبة وبمناسبة وبغير مناسبة.

من علامات الكاتب الجائر
أمّا الكاتب الجائر، فله علامات منها: طيش فكره وقلمه، سيطرة الهوى عليه، وإخفاء الحقّ، والتّعصّب لباطل حزبه ورئيسه، والتّدليس والتّلبيس والتّهويش والتّشويش، والكذب والتّحريف، التّلوّن والانقلاب، الهيام في الوديان فكلّ يوم هو في وادي، يوم ينتقد السّلطة ويوم يمدحها ثمّ سرعان ما يعود في نقدها... وغير ذلك من المسقطات التي رشحت في أكثر كتابات الاستبداد الرّسميّ والاستبداد المعارضاتي التي امتلأت به صحف المواقع الإلكترونيّة خاصّة...
وفي غياب هذه الضّوابط رأينا المآسي والكوارث التي يقرؤها المتابع ممّن عادوا إلى البلاد خاصّة أو ممّن هو واهم أنّ له مكانا في "دكتاتوريّة السّلطة"، بعدما لم يجدها في "دكتاتوريّة المعارضة". فتراه يرشي الدّكتاتوريّة الأولى، بكلّ شيء ويعدّد "مكاسبها" ولو كانت ممّا حضاه الله تعالى لتونس من جمال طبيعيّ أخّاذ فيصفّفه الأفّاك في مكاسب دكتاتور السّلطة، ويخفي الحقّ الذي يعرفه، فيكون وضعه كمن وصفَهم الله تعالى بقوله:"تَجْعَلُونَهُ قَراطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا" الأنعام 91
إنّه لا يليق بالذين عادوا إلى الوطن أن يسبّوا من كانوا معهم بالأمس، وإنّه ليس من المروءة بالذين يريدون أن يحقّقوا أطماعهم وطموحاتهم الشّخصيّة أن يمتدحوا الظّلم والظّالمين ويجادلون عنهم ويتحوّلون إلى أبواق لهم" هَاأَنتُمْ هَؤُلاء جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً". النّساء 109
وفي الحديث:"من خاصم في باطل وهو يعلم لم يزل في سخط الله حتّى ينزع"، وفي لفظ "من أعان على خصومة بظلم فقد باء بغضب من الله". رواهما أبو داود
"من مشى مع قوم يرى أنّه شاهد و ليس بشاهد فهو شاهد زور، و من أعان على خصومة بغير علم كان في سخط الله حتّى ينزع، و قتال المؤمن كفر و سبابه فسوق" سنن البيهقي الكبرى، حديث رقم: 11634.
وانّ الواجب على المسلم أن ينتصر للمسلم ظالما أو مظلوما "انصر أخاك ظالما أو مظلوما" وأنّ نصر الظّالم يكون بكفّه عن الظّلم، ومن لم يفعل فقد باء بغضب من الله، فكيف يريد أن يوفّق من حقّ عليه غضب ربّه؟؟؟
إنَّ القَلمَ أمانةٌ، وحملتُه مِن بَني تونس ممّن عرف حقّها وقدرها حقّ قدرَها مع الأسف الشّديد قليل، وإن وجد حوصر من طرف الدّكتاتوريّتين.
إنّ البلد ـ حسب ما يبلغنا ـ يعجّ بالظّلم والانهيار الأخلاقي، وعجبا لهؤلاء العائدين، وهم مسلمون من المفروض أن يحملوا الحقّ، كيف يسكتون ويعرضون عن هذا الحقّ، وسكوتهم عن بيان الحقّ ربما يعني الاشتراك مع دكتاتوريّة السّلطة، وربما كان سكوتهم بمثابة الشّهادة بغير الحقّ، والرّضا بتفشّي الرّذيلة واندفاع الشّرّ وانتشاره.
فالمطلوب أن يكتب من يكتب كما أمره الله تعالى، ومن أراد أن يكتب دون التزام بأدب أو خلق فقد أساء لنفسه وطعن في مصداقيّته.
إنّ ديني يلزمني بعدما تبيّن لي أنّ ممّن عادوا إلى الوطن أو غيرهم ممّن يخاصمون في الباطل أو يعينون عليه بالسّكوت أو بالتّزكية أو بالنّيل من خصوم السّلطة أن ينتهوا عمّا هم فيه فهذا خطأ جسيم لا أرضاه لهم لأنّه محرقة أكيدة لهم. قال الحقّ تبارك وتعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا 70 يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا71" الأحزاب.

كتبه : خَمِيس بن علي الماجري


السبيل أونلاين - مقال

بسم الله الرحمن الرّحيم
إضاءات من السيرة النبوية في السياسة و الحكم*(الحلقة 12)

محمد بن عبدالله صلى الله عليه و سلم المؤسس الأول للدولة الإسلامية:
 
 

الحلقة الثانية عشر : الدولة الإسلامية و الشرعية الدّولية :

إثر وصول النبيّ (ص) و صحبه الكرام إلى المدينة ، شرع فورا في بناء مسجده، كما تقدم ، و كرّس مبدأ الأخوة ، واقعا حيّا و حقيقيا بين المهاجرين و الأنصار ، و نظّم مسألة التعايش السلمي بين مُختلف مُكوّنات المجتمع في المدينة عن طريق الوثيقة الخالدة التي كانت عبارة عن نظام ثابت حدّد العلاقات و رَسَم الحقوق و الواجبات بين سكّان الإقليم الإسلامي الواحد، مسلمين و غير مسلمين . فاليهود مثلا كانوا يقيمون في "المدينة" منذ زمن بعيد ، و كانوا يقتسمون الزّعامة مع الأوس و الخزرج الذين آمنوا فيما بعد باللّه و رسوله (ص) ، في حين بقي اليهود على دينهم و لم يُجبرهم الرّسول على اعتناق الإسلام ، إذ لا إكراه في الدّين، ومن ثَمّ كان لا بُدّ من تحديد وضعهم في الدولة الناشئة الجديدة بنصوص صريحة تقنن وحدة الأمة و استقلالها و سيّادتها من ناحية ، و يُرجع إليها عند الضرورة و الاختلاف من ناحية ثانية.
كانت هذه الأسس الثلاثة المتقدمة الذِكر هي الأسس التي قامت عليها الدولة في المدينة ، و كان في قيامها فتح جديد في الحياة السياسية ،إذ قررت حرية الاعتقاد و الرّأي ، و حُرمة "المدينة"، و حُرمة الحياة، و حُرمة المال ، وحددت أعداء الدولة في صراحة و وضوح ، فمنعت إجارة "قريش" وإجارة كُل من نصرها و تعاون معها ضدّ دولة المدينة . و كان النبيّ الكريم (ص) هو أوّل رئيس لهذه الدّولة كما نصت على ذلك المعاهدة. استكمل النبيّ، إذا ، عن طريق هذه الأسس الثلاث كل مستلزمات البناء القانوني للدولة، والذي يقوم على أركان ثلاثة: الأمة و السيّادة ،و خاصة منها الدّاخلية في هذه المرحلة ، ثمّ الإقليم .
فالنبيّ (ص) بعد أن تمّ له علاج الأوضاع الذاتية، و اطمأنّ إلى سلامة الجبهة الدّاخلية ، بدأ تفكيره يتجه إلى البحث ‘عن آفاق أوسع و أرحب تتجاوز دائرة الجبهة الدّاخلية . فالإعلان الرّسمي عن قيام " دولة الإسلام" في حدِّ ذاته كان خُطوة ضرورية عن طريق فرض الاعتراف الرّسمي بهذه الدولة الناشئة على النطاق الدّولي، و هذا ما تعارفت عليه الدّول قديما و حديثا، و لكنّ هذه الخطوة و حدها لم تكن كافية لفرض سيادة الدولة الإسلامية و هيبتها على المستوى الدّولي . و الدّولة ، أيُ دولة، عند قيامها لا بُدّ َ لها من حلفاء حتى لا يحاصرها الأعداء و يعزلونها. و كذا الدّولة الإسلامية تحتاج إلى حلفاء يعترفون بمنهاجها ، كليّا أو جزئيا، في السياسة و الحكم ، فيُسارعون للإعلان عن اعترافهم الرّسمي بها، و يقيمون العلاقات السياسية و الاقتصادية و الثقافية معها ، و ذلك لأن الدولة ، مهما بلغت ثرواتها و إمكاناتها ، لا يمكن أن تعيش بِمُفردها معزولة عن بقية دول العالم و شعوبه. (1) فالوضع السياسي على المستوى الدّولي في الوقت الذي أسس فيه النبي صلى اللّه عليه و سلم أول دولة إسلامية عرفتها البشرية كان على غاية من التداخل و التعقيد ......
والدولتان الكبيرتان اللّتان تتحكمان في العالم في ذلك الوقت كانتا الإمبراطورية الفارسية من ناحية و الإمبراطورية الرّومانية من ناحية ثانية ، وكان الصراع بينهما على أ َشُّدِهِ ،فالعالم كله تقريبا كان يخضع لنفوذ إحدى هاتين القوتين الكبيرتين بما في ذلك جزيرة العرب بدون شك. فجنوب الجزيرة وشرقها، و سكانها ( المناذرة) كانوا تحت حكم الفرس وسيطرتهم.أمّا عرب الشمال ( الغساسنة) فكانوا تحت نفوذ الرّوم وحكمهم. وشاءت الأقدار الإلهية أن لا يبق خارج نطاق التبعية الرّسمية للقوى الخارجية من عرب الجزيرة غير دولة قريش ، و الأوس و الخزرج ، و بعض القبائل المتناثرة وسط الصحراء التي تدين بالولاء غير الرسمي لأمراء " المناذرة" أو" الغساسنة".
وفي هذا الخضّم من سيطرة قُوى الهيمنة على الأمم الضعيفة ، نشأت دولة الإسلام و ليس لها صديق واحد بالمعنى السياسي ، لا داخل إقليمها الصغير (المدينة) و لا حولها (جزيرة العرب)و لا خارج الجزيرة ( الفرس و الرّوم ) . و كان ذلك تحديا لقوى الهيمنة و تهديدا حقيقيا لموازين القوى السائد آنذاك في العالم . هذا بالإضافة إلى أنّ الدّولة الناشئة كانت نمطا جديدا في عقائده وسياساته و أولوياته، بل إنّها كانت ثورة ثقافية وفكرية عارمة بكل المقاييس على تلك القوى الجاهلية الاستبدادية المعتدية و الظالمة . ولأنّ القواسم المشتركة بين هذه الدولة الإسلامية الجديدة و تلك الأنظمة الفاسدة قد انعدمت ، تربصت تلك القوى بهذا النّظام الجديد الصاعد لتقضي عليه في أوّل فرصة تتوفر لها . و حتّى يُفوِّتَ الرّسول صلى اللّه عليه و سلم على هذه القوى المعادية ضرب الدولة الإسلامية سواء من الدّاخل أو من الخارج شرّع القتال و شجع عليه دفاعا عن النفس و حماية للدعوة و الدّولة من الاعتداء. وفي هذا الإطار شُرِع القتال،فكيف شُرعَ ولماذا؟

*هو عنوان بديل لمجموعة المقالات التي شرعنا في تأليفها على امتداد شهري جوان و جويلية سنة 2007والتي وصل عددها إلى إحدى عشر حلقة .

كتبه : مصطفى عبدالله ونيسي / باريس


بريد الموقع: in...@assabilonline.net عنوان الموقع: www.assabilonline.net
بريد المراسلة: assabilo...@yahoo.fr

والله الهادي إلى سواء السبيل

Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages