assabilonline.net - mourasala_109

4 views
Skip to first unread message

assabilo...@yahoo.fr

unread,
May 2, 2009, 5:53:29 PM5/2/09
to assabil...@googlegroups.com

مراسلة موقع السبيل أونلاين: نشرية إعلامية تحتوي على مختارات من جديد الموقع

العـ109ــدد 02 ماي 2009 الموافق لــ 06 جمادى الأول 1430 هــ

بسم الله الرحمن الرحيم
  1. لماذا الحديث عن بطالة النساء..؟!! - لبنى شرف-الأردن

  2. مضاعفة الطغيان الدولي بمضاعفة حصار غزة وبالتحول لمعاقبة أنصارها – محمد شمام

  3. سقــــوط الإسلامــــوية : الجزء الخامــــس - حسن الطرابلسي

  4. معضلة الحركة الإسلامية بين التجدّد والتبدّد! - محمد النوري / باريس

  5. التقارير:

  • انطلاق فعاليات الاحتفاء بالقدس عاصمة الثقافة في العالم - المكتب الإعلامي للجنة القدس

  • 18 شاحنة وسيارة إسعاف دنمركية وبريطانية تتجه إلى ميلانو للمشاركة في قافلة "الأمل"

  • بدء تدفق شاحنات وسيارات إسعاف إلى ميلانو تمهيداً لانطلاق قافلة "الأمل" إلى غزة

  • أوروبيون من ذوي الاحتياجات الخاصة يتقدمون قافلة "الأمل" المتوجهة إلى غزة

  • تضررت من أحد المتنفذين..عائلات تونسية تعبر إلى الجزائر

  • نداء من أجل سجين سياسي سابق خضع لبتر قدمه

  • العاملون في صحيفة "الموقف" يتهمون الحكومة بتخريب اتصالهم بالإنترنت

  • احالة 7شبان على قاضي التحقيق على خلفية تهم "الإرهاب"

  • كشف الحساب..لقضاء.." يكافح الإرهاب "

  • تونس..النظر في قضايا العشرات من الشبان المتهمين بالإرهاب

  • حرية وانصاف..أخبار الحريات في تونس

  • حرية وانصاف..أخبار الحريات في تونس

  • سجين الرأي رمزي بن جيلاني الرمضاني يتعرض للاعتداء والمنع من الزيارة

  • الجريبي تعبر عن أسفها لاستقالة بعض كوادر وأعضاء حزبها

  • منظمات حقوقية تدين اقتحام منزل ناشط شيوعي أثناء غيابه

  • تونس..أخبار الحقوق والحريات

  • حزب تونسي معارض يطالب بالحق في الفضاءات العمومية

  • فقط لأنه ملتحي..منع من زيارة شقيقه السجين في قضية حق عام

  • السلطة التونسية تمنع حزب معترف به من عقد مجلسه الوطني

  • بعد انفلونزا الطيور..العالم مهدد بوباء انفلونزا الخنازير- وكالات

  • دراسة أمريكية: الحكومة المصرية تدعم السلفيين لمواجهة الإخوان المسلمين - السبيل أونلاين

  • رغم أنف التنصير.. جدة باراك حسين أوباما تنتظر لقب "الحاجة سارة" - شبكة محيط

  1. مقالات:

  • دارفور من صراع رعوي إلى صراع حضاري - حمادي الغربي

  • مراسلة موقع الشيخ راشد الغنوشي

  • إصرارا على أحلامهم ومواصلة لنضالهم- منصف المرزوقي

لماذا الحديث عن بطالة النساء..؟!!
السبيل أونلاين - آراء وتحليلات

ليس غريباً أن نتحدث عن البطالة عند الرجال، وعن نسبة العاطلين عن العمل منهم، فهذه مشكلة يجب تقصي أسبابها، والسعي الجاد لوضع الحلول العملية لها. ولكن المستغرب هو الحديث عن البطالة في صفوف النساء، فهل الأصل في المرأة أن تكون لها وظيفة، مثلها في ذلك مثل الرجل؟! وهل يتوجب عليها الخروج من بيتها لتعمل؟! وهل يعيبها جلوسها وقرارها في بيتها، ترعى شؤون زوجها، وتربي أولادها؟! وهل يعني هذا أنها عاطلة عن العمل؟!.. إنها تقوم بأعظم عمل! فالتربية أمر ليس بهين، وخاصة في زماننا هذا الذي استشرى فيه الفساد، وكثرت فيه الفتن.
فلماذا تسعون لإخراجها من بيتها؟!! إن من حق المرأة أن تنعم بالقرار في بيتها، وأن تسكن فيه، وإن كثرة خروجها منه، وكثرة مخالطتها للرجال، فيه من المفاسد والمحظورات ما لا يخفى على عاقل أو صاحب دين. قال عليه الصلاة والسلام:"ما تركت بعدي في الناس فتنة أضر على الرجال من النساء"[صحيح، الألباني-صحيح الترمذي:2780].
نحن لا ننكر أن هناك من تحتاج لتعمل لتحيى حياة كريمة، لأنها لا تجد من ينفق عليها، مع أن هذا غريب على مجتمع مسلم الأصل فيه أن يضمن لكل امرأة نفقتها، ولكن.. الله المستعان!. ولكننا من جانب آخر، نرى من النساء من يشغلن وظائف، كان من الأحرى أن يتركنها للرجال، فالشباب ما عادوا يستطيعون الزواج لأنهم غير قادرين على النفقة التي هم مكلفون بها أصلاً.. أليس هذا خللاً في الميزان؟!!.
إن المرأة والرجل خلقا ليعمرا الكون، وكل يعمل في موقعه وفي مجاله الذي خلق له، فلا ينبغي أن تختلط الأدوار، فالرجل يعمل ويكدح خارج البيت، وهذه طبيعته التي خلق عليها، وهو مكلف بالنفقة على أهل بيته. وأما المرأة فتعمل داخل البيت، وتجتهد في تربية أولادها، فهذا عملها الأول، وهي مع هذا نراها تساهم في أعمال البر والخير والإحسان، وفي تعليم أخواتها النساء أمور دينهن، وكثير من النساء لديهن همة عالية في أعمال كثيرة جليلة، فهل كل هؤلاء عاطلات عن العمل؟! أولا تستطيع المرأة أن تنفع أمتها إلا إن كانت عاملة أو موظفة؟! وكم من موظفة تضر أمتها أكثر مما تنفعها!! فليست الوظيفة هي مقياس النفع والإنجاز!!.
إننا لا نريد أن تكون المرأة في مكان لا يليق بها وبأنوثتها وحيائها،؛ نحن نحتاجها طبيبة، ونحتاجها ممرضة، ونحتاجها معلمة.. تعلم بنات جنسها أمور دينهن ودنياهن، ونحتاجها مربية.. فلماذا تسعون لإقحامها في أمور لا تليق بها كأنثى؟!.
يقول سيد قطب-يرحمه الله-:((البيت هو مثابة المرأة التي تجد فيها نفسها على حقيقتها كما أرادها الله تعالى، غير مشوهة ولا منحرفة ولا ملوثة، ولا مكدودة في غير وظيفتها التي هيأها الله لها بالفطرة. ولكي يهيئ الإسلام للبيت جوه، ويهيئ للفراخ الناشئة فيه رعايتها، أوجب على الرجل النفقة، وجعلها فريضة، كي يتاح للأم من الجهد، ومن الوقت، ومن هدوء البال، ما تشرف به على هذه الفراخ الزغب، وما تهيئ به للمثابة نظامها وعطرها وبشاشتها. فالأم المكدودة بالعمل للكسب، المرهقة بمقتضيات العمل، المقيدة بمواعيده، المستغرقة الطاقة فيه.. لا يمكن أن تهب للبيت جوه وعطره، ولا يمكن أن تمنح الطفولة النابتة فيه حقها ورعايتها. وبيوت الموظفات والعاملات ما تزيد على جو الفنادق والخانات؛ وما يشيع فيها ذلك الأرج الذي يشيع في البيت. فحقيقة البيت لا توجد إلا أن تخلقها امرأة، وأرج البيت لا يفوح إلا أن تطلقه زوجة، وحنان البيت لا يشيع إلا أن تتولاه أم. والمرأة أو الزوجة أو الأم التي تقضي وقتها وجهدها وطاقتها الروحية في العمل لن تطلق في جو البيت إلا الإرهاق والكلال والملال.
وإن خروج المرأة لتعمل كارثة على البيت قد تبيحها الضرورة، أما أن يتطوع بها الناس وهم قادرون على اجتنابها، فتلك هي اللعنة التي تصيب الأرواح والضمائر والعقول، في عصور الانتكاس والشرور والضلال.
ولقد كان النساء على عهد رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يخرجن للصلاة غير ممنوعات شرعاً من هذا، ولكنه كان زمان فيه عفة، وفيه تقوى، وكانت المرأة تخرج إلى الصلاة متلفعة لا يعرفها أحد، ولا يبرز من مفاتنها شيء، ومع هذا فقد كرهت عائشة لهن أن يخرجن بعد وفاة رسول الله –صلى الله عليه وسلم-!. في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: كان نساء المؤمنين يشهدن الفجر مع رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ثم يرجعن متلفعات بمروطهن ما يعرفن من الغلس. وفي الصحيحين أيضاً أنها قالت: لو أدرك رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ما أحدث النساء لمنعهن من المساجد، كما منعت نساء بني إسرائيل!.. فماذا أحدث النساء في حياة عائشة رضي الله عنها؟ وماذا كان يمكن أن يحدثن حتى ترى أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- كان مانعهن من الصلاة؟! ماذا بالقياس إلى ما نراه في هذه الأيام؟!)).
إن الأمور باتت مضطربة، والأدوار مختلطة، وما عاد الرجل والمرأة يعرف كل ما له وما عليه.. فيا الله! رحماك من هذا الحال، ونعوذ بك من سوء العاقبة ومن شر المآل.. آمين ، والحمد لله رب العالمين.
 


كتبته / لبنى شرف-الأردن


السبيل أونلاين – آراء وتحليلات

من أجل التأسيس لنصرة غزة

الموضوع الأول من القسم الأول: هل أحداث غزة محرقة أم صمود ومقاومة؟

الحلقة الخامسة : مضاعفة الطغيان الدولي بمضاعفة حصار غزة وبالتحول لمعاقبة أنصارها

 

رأينا أن أحداث غزة كانت محرقة (الحلقة1)، و كانت جريمة مشهودة (الحلقة2)، وهي في الذهنية الإسلامية "أخدود" العصر (الحلقة3) ، ولم يبق الأمر عند هذا الحد بل تبع هذا الطغيان طغيان بتحريف حقائق هذه الأحداث وقلبها (الحلقة4).

وسنرى في حلقتنا هذه وهي الخامسة الطغيان الدولي بالاصرار على مواصلة ظلم الضحية بالحصار الفاضح ، بل وبتحويل العقاب إلى دوائر أنصار غزة (عمر البشير) كرسالة ناطقة أن العقاب لأهل غزة ولأنصارهم وليس لإسرائيل وأوليائها . هذا ما سنراه فيما يلي :

أولا : طغيان بالاصرار على مواصلة ظلم أهل غزة بالحصار الفاضح

من الواضح أن المنتظم الدولي مهتم بالابتزازات والمساومات والمناورات وتحريف الحقائق والمكايد أكثر من اهتمامه بالازمة الانسانية لأهل غزة ، التي تزداد – مع الزمن - عمقا وترديا في توفير لقمة العيش اليومي والبحث عن بقية سقف بين الانقاض يلجؤون اليه .

وبدل أن نرى هذا المنتظم يهرع إلى النجدة والإغاثة يفاجؤنا ليس فقط بمواصلة الحصار، بل وبالعمل على تشديده ليواجه اهل غزة الخيبة بعد الاخرى من امكانية وصول المساعدات الانسانية المحتجزة على الجانب الآخر من القطاع.

قبل سنتين فقط – تقول آسيا العتروس - وفيما كانت اثينا تعاني من موجة الحرائق لم ينتظر البرلمان الأوروبي طويلا للتحرك على عجل وتقديم المساعدة المطلوبة لبلد اوروبي في حاجة للمساعدة . واليوم ، وفي خضم تفاقم الازمة المالية الاقتصادية في العالم ، لم يتردد الاتحاد الاوروبي في بحث كل اسباب الدعم للدول الاوروبية المحدودة الامكانيات . ومع موجة الحرائق الجديدة في استراليا ، لم تترد بريطانيا بدورها في تقديم كل اسباب الدعم المطلوب لهذا البلد الذي يناهز في حجمه وامكانياته حجم قارة باكملها . وفي هجمات الحادي عشر من سبتمبر، تحركت كل دول العالم وقياداته لتاكيد تعاطفها وتاييدها لامريكا حكومة وشعبا . إن التضامن الاوروبي والدولي لا يقف عند حد ولا يعترف بحواجز او موانع ... فما باله مع مأساة غزة ؟؟؟ إنها نقاط استفهام كثيرة تثيرها كارثة انسانية قائمة ومشهودة.

طوال ايام العدوان على غزة – تواصل آسيا العتروس القول - لم تتوقف المظاهرات الاحتجاجية الشعبية في مختلف انحاء العالم من اجل انهاء تلك الحرب "المَحرَقة"، ولم تتوقف معها الجهود والمساعي لجمع التبرعات التي تسابقت الفئات الاجتماعية والفقراء قبل الاغنياء في تقديمها لاطفال غزة ونسائها وشبابها شعورا منهم بان ذلك هو ابسط ما يمكن تقديمه لهم .

إن الامر لا يتعلق بارسال المؤن والذخيرة والسلاح لدعم المقاومة ، ولكن يتعلق بمستلزمات الحياة الضرورية والادوية والادوات الطبية وتوفير قارب النجاة لاطفال غزة ونسائها وشبابها وكل الجرحى والمصابين فيها... لقد بات واضحا ان اجمل صور التضامن الانساني مع غزة المنكوبة ، واروع ملاحم التكاتف تلك التي انطلقت من بين انقاض غزة نفسها ، بصمود اهلها واصرارهم على عدم الركوع ، واقتسام لقمة العيش تحت سقف خيمة من قماش ، فقدمت بذلك غزة للعالم اروع دروس التضامن المفقود...

1 - نحن المذبوحون أعلاه..:

ولعل من أروع ما صوّر مشاهد من واقع الحصار ما كتبه الطاهر العبيدي في مقاله "نحن المذبوحون أعلاه..” نورد مقاطع منه مع بعض التصرف :

" أيها العالم " الحر نحن المذبوحون أعلاه، أطفال غزة نخاطبكم من خلف الركام، من فوق أكوام مدارس قصفت فوق رؤوسنا . نحن الأطفال الذين لا نملك سوى دفاتر رسم، وكراسات ملوّنة بلون التفاح، بلون شجر الليمون والبرتقال . نحن الصغار الذين لا نملك سوى طباشير وأقلام، وبعض اللعب المحلية التي عجناها بأيدينا من الأرض والتراب في ظل التجويع والحصار. نخاطبكم من مدارسنا التي صارت حطام، امتزج فيه الاسمنت بلحم الطفولة بالأجساد الغضّة بالدماء . نحدثكم من شوارع مخرّبة وأحياء مهدّمة، من ساحات مبعثرة يتسكع فيها الحزن وأنين الغبار. نخاطبكم من مجاري المياه المنتفخة بفتاة اللحم البشري وبقايا أشلاء من أجساد. نخاطبكم من غزة مدينة المليون ساكن، الذين حوصروا أمام صمت العالم، وجوّعوا أمام عرب المقابر، فاختاروا الوقوف بدل الجثوّ على المرافق . نخاطبكم من البيوت المفتتة، من المساجد المحطمة، من المعابر المخرّبة، من الأسواق المعطلة، من المستشفيات المعطوبة، من الثنايا والمسارب والطرقات وبيوت العطش التي انقطع عنها الكهرباء منذ أكثر من عام . نخاطبكم من غزة مدينة الشموع، لنقول لكم ببراءة الأطفال وبلكنة الصغار، الأحياء منا أو الجرحى الموزعين في المستشفيات، أو من فقدوا الأهل والجيران والخلان والآباء والأمهات، أو من طحنتهم الدبابات والمدرعات . نقول لكم نيابة عنا، ونيابة عن أطفال تحت الأنقاض وتحت تراب المقابر، الذين مزقت أجسادهم طائرات وأسلحة العدوان، نقول لكم انه زارنا " بابا نوال " مبكرا قبل الموعد بثلاثة أيام، ووزّع علينا نحن الصغار ألعابا تشبه فيما تشبه قنابل الموت والتشويه والدمار، وقدّم لنا بمناسبة أعياد الميلاد أطنانا من الصواريخ والقذائف، وقنابل فسفورية تجزّر الأجساد وتقطع الأطراف، وتزرع الحروق وتثير الغثيان، فشكرا لك "أيها العالم الحر" ومن خلالكم الشكر موصول " لبابا نوال "...

2 - نحن المشوّهون أعلاه :

" أيها العالم الحر " نحن المشوّهون أعلاه أطفال غزة الباقون على قيد الحياة، نيابة عنّا ونيابة عن أقراننا ممّن دفنوا في التراب وهم أحياء، ونيابة عن زملائنا الذين انظمّوا إلى معسكرات الأيتام، نقول لكم أنه كان لنا فيما مضى بيوتا وعائلات وأهالي وأمهات وأدوات مدرسية وآباء، ننتظر قدومهم كل مساء، لنقبلهم لنمازحهم لنلعب معهم لعبة الذئب والخراف، أو لعبة الثعلب والغراب، أو لعبة السمكة والصياد، أو لعبة القط والفئران ، والعديد من الألعاب . كنا وكانت لنا أمهات يغطيننا بالعطف والحنان . كنا وكانت لنا بيوتا تختزن الدفء والفرح والذكريات وتحكي أقاصيص كي ينام الصغار. كنا وكانت لنا فيما مضى أعراس وحفلات مدرسية وأزقة ومساجد وبراري ومزارع وحقول، وأفران تبيع الرغيف، ودكاكين نشتري منها الحلوى والفواكه والخضار فحوّلها الغزاة إلى دمار...

3 - نحن الطفولة المختلسة أعلاه :

" أيها العالم " الحر نحن الطفولة المذبوحة أعلاه، نحن الطفولة المختلسة أعلاه، نحن الطفولة التي أثارت ذعر الاحتلال، فجاءونا بعدة فيالق ، وجمعوا لنا 30 ألف محارب بين جنود وضبّاط ، وقاموا بقصفنا من البر والبحر والسماء، فسالت دماؤنا البريئة وتوزعت في كل مكان، بين الطرقات في البيوت ، على ضفاف الجدران ، بين حنفيات العطش وعلى أرصفة الأزقة والشوارع ، وتدفقت تسيل في كل مكان...

"أيها العالم الحر" لقد رأينا نحن أطفال غزة السماء تمطر قنابل الموت ، وتحجبها طائرات الرعب، ويغطيها ظلام القصف في كل اتجاه، لتشتعل من تحتنا الأرض ويحترق الفضاء، ويأتينا الموت من كل مكان، ونظل رهائن الرصاص المسكوب، والقصف المسعور، المنصبّ علينا في البيوت في الشوارع في الملاجئ في المدارس في الجامعات في المعاهد في المستشفيات في المقابر في الملاعب، لتحترق الأرض والتراب، ويشتعل الشجر والحجر والطيور والقطط والفراش والأزهار، وتتهاوى المباني والصخور والاسمنت والجدران، ويبتلعنا الدخان والضباب، ويمضغنا الغبار ويطوينا الركام..

أيها العالم الحر لعلكم شاهدتم وسمعتم ورأيتم عبر الفضائيات، وعبر الجرائد والمواقع صورنا المخرّبة، وأجسادنا المهشمة المتناثرة هنا وهناك، في المستشفيات، في سيارات الإسعاف، في المدارس، في المعاهد، في الملاجئ، في السهول في المنازل، وكل أحزان المساءات...

" أيها العالم الحر" ، ذبحنا من البر والبحر والجو والسماء وأنتم تتفرجون، وبينكم منظمات تملأ الأرض والفضاء ثغاء، من أجل قطة أو عصفور أو قنفد أو كلب أو قرد تعرّض لأبسط حادث سوء غذاء، بينكم منظمات وإعلام وتشريعات ومؤسسات تخترق جدران الصمت، عندما يختلس طفلا ويتيه عن الديار، بينكم مرشدون ومرشدات، ومراكز حقوق الطفل ورعاية الطفولة وحق الأمومة وأكداس من منظمات، وقوائم طويلة من الجمعيات المدافعة عن تسلية الحيوان...

ثانيا : طغيان بتحويل العقاب إلى عمر البشير ودائرة أنصار غزة

ولم يبق الطغيان طغيانا بمواصلة حصار غزة بعد حرقها وتدميرها فقط ، بل تضاعف بطغيان آخر، طغيان بتحويل العقاب عن مجرمي محرقة غزة إلى عمر البشير ودوائر أنصار غزة . لقد تخطّت المحكمة الجنائية الدولية، وتخطى المنتظم الدولي - وبكل وقاحة - محرقة غزة الملتهبة والحاضرة والمشهودة من العالم إلي قضية دارفور والبشير.

1 - حقيقة هذا الطغيان وهذا التحويل :

نحن لا نتحدث عن جرائم الإبادة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني على مدى ستين عاما، ولا ما تعرضت له أكثر من نقطة في العالم الإسلامي ولازالت إلى مثل هذه الجرائم على يد الأمريكان والقوى الغربية ، ولكن نتحدث عن قضية غزة فقط التي لا يمكن أن يمحوها شيء مهما فعلوا.

لم يكن تدخل الدول الغربية خوفًا على شعب دارفور أو حبًّا فيه؛ فالسكان كلهم أفارقة سود ومسلمون. ولم يكن أبدًا موت وإبادة المسلمين والأفارقة وسكان العالم الثالث من اهتمامات "القوى" الغربية، التي لا يهمها إلا مصالحها . إنه النفاق وازدواج المعايير، واستغلال المحكمة للتحريف والتضليل والتيئيس وضرب المعنويات وتحقيق المآرب . إن هؤلاء والمحكمة الدولية التي يتحكمون فيها لا تعنيهم الحقيقة أو العدالة، ولا يهتمون بحياة الفرد أو كرامته....

ان المتتبع لمجريات الامور يُدرك بسهولة ان المطلوب ليس العدالة و لا حماية النازحين انما هي اجندات كانت خفية بالامس ولكنها اصبحت مكشوفة اليوم ، المستهدف السودان في وحدته الترابية و العرقية و الاثنية ، المستهدف السودان في دينه لانه يمثل بوابة الاسلام لافريقيا ، المستهدف السودان في خيراته من معادن و بترول وذهب ، المستهدف السودان في اصطفافه في خندق الممانعة وعدائه لاسرائيل ، وفي تمسكه باستقلال قراره .

لو كان حقيقة الامر مرتبط حقا بحقوق الانسان و حماية المدنيين و العدالة , فماذا عن حرب غزة و الجرائم التي ارتكبتها اسرائيل بحق المدنيين و بحق الحجر و الشجر و المساجد و المدارس و المستشفيات و الجامعات . كل العالم قد شهد ذلك , الكبير و الصغير المراة و الرجل المسلم و الكافر الابيض و الاسود....أم اليهود بشر و نحن حجر؟ ام هم السامين و نحن الواطيين ؟ ام هم فوق القانون و نحن تحته ؟ إنها المفارقة المفضوحة .

أي محكمة هذه ، وأي منظومة دولية هذه التي تصدُر عنها لائحة اتهام في قضية "يشهد" عليها 30 شاهد فقط في حين لا تستطيع أن تنظر مجرد النظر في قضية يشهد عليها العالم بأسره !!!!

2 - إحالة البشير هي رسالة للخاضعين وللممانعين :

إن الرئيس البشير- يقول فتحي الناعس - وبعد ضغوطات كثيرة وحصار تلو الحصار طوال عقدين ضد بلده الفقير - لا يزال "يشاغب" ويعارض الإملاءات والقرارات التي تملى عليه من المتحكمين والمتنفذين في الوضع الدولي . فالرجل لا يزال يحلم بقرار مستقل، ولا يزال يحلم بتحرير فلسطين، ولا يزال يستقبل حركات المقاومة الفلسطينية على أرض السودان، بل بلغت به "الجرأة" - ومحرقة غزة على أشدها - أن يأخذ طائرته الخاصة ويحط الرحال في دمشق في زيارة دعم وتأييد لقوى المقاومة .

ليس قصدنا هنا – يواصل فتحي الناعس القول - أن نتحدث عن قضية الرئيس البشير، فللبشير وحكومته أخطاء كثيرة في قضية دارفور، ولكن وبكل بساطة لو كان البشير وحكومته من المنبطحين والمستسلمين لشرطي العالم والمسبحين بحمد توجهاته وخطته في المنطقة وفي العالم لما تحولت هذه الأخطاء وفي وقت وجيز إلى تهم بارتكاب مجازر حرب ، وإبادة وأعمال عنصرية وإن أفنت نصف الشعب السوداني ، وليس شعب دارفور فحسب. رئيس المحكمة الجنائية يتحدث عن 30 شاهد ضد البشير في هذه التهم ، فأين هذا من حرب وإبادة جماعية في حق أهلنا وشعبنا في غزة على مرأى ومسمع كل العالم أي أن العالم كله شاهد، فهل يستطيع أن يمس جنديا صهيونيا واحدا أو يوجه له أي اتهام . وحتى نكون واقعيين فإنه لا نتصور أن نرى ونسمع بمذكرة توقيف ضد أي من هؤلاء من أي جهة قضائية دولية مهما فعل الإسرائيليون ضد أهل فلسطين من إجرام ، وذلك ببساطة لأن القانون الدولي والمتحكمون في القانون الدولي بمختلف مؤسساته لن يقبلوا في يوم من الأيام أن يحصل ذلك.

إن الذين يُبدون شيئا من الممانعة لمعضلة الهيمنة والاحتلال هم وحدهم من يمكن أن نراهم يمثلون أمام هذه المحاكم الدولية الواحد تلو الآخر إذا ما استمروا على نهجهم في الممانعة ضد الهيمنة والاحتلال ، عقابا لهم ، ومزيدا في تركيع الآخرين ، حتى تُثخن هذه الأمة وتُسلّم أمرها بالكامل كخادم مطيع وكسوق كبيرة اقتصاديا للمشروع الصهيوني في المنطقة .

خاتمة :

إن مثل هذا الطغيان المتجبر، الذي طغى على أهل غزة وأنصارهم طغيانا مضاعفا، لا قدرة عليه إلا بالله، ولا قوة على الصمود أمامه إلا به سبحانه ، قال تعالى في سورة العلق:

” كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى ، إن إلى ربك الرجعى"
” كلا لئن لم ينته لنسفعا بالناصية ، ناصية كاذبة خاطئة ، فليدع ناديه ، سندع الزبانية"
” كلا لتطعه واسجد واقترب".

إنها ثلاث للرّدع تتعلق بالطغاة وأوضاع الطغيان، وتفيد:
1. إن الطغاة - وهم في سياقنا هنا الذين طغوا على أهل غزة وأنصارهم - طغوْا في العالم لأنهم رأوْا أنفسهم استغنوْا، غافلين عن أن الحياة الدنيا كلها إلى زوال ، وأنهم راجعون إلى ربهم جميعا ليحاسبهم عن أعمالهم فيها .
2. إنهم إن لم ينتهوا عن طغيانهم فسيؤخذون ، في يوم الحساب ذاك من نواصيهم ، ولا مغيث ولا ناصر لهم يومئذ، ليكبوا في النار.
3. النهي عن طاعة هؤلاء الطغاة ، والأمر بالتزام طاعة وعبادة الله القوي المتعالي...

فأين نحن وأين واقعنا من هذه الثلاث ، فهما ، وإيمانا ، والتزاما ؟

وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.

كتبه : محمد شمام


السبيل أونلاين - آراء وتحليلات

سقــــوط الإسلامــــوية : الجزء الخامــــس
التجربة المغربيــة : من رفض الهيمنة المطلقة إلى الإندماج الكلي

دراسة الإسلاموية في المغرب تنقلنا إلى تجربة لها مميزاتها الخاصة في مستوى علاقة الدولة بالإسلام وفي مستوى تطور الحركة والخطاب الإسلامي عموما.
ولقد اتسمت علاقة السلطة بالتيار الإسلامي في المغرب بشيئ من الهدوء النسبي الذي يعود إلى جملة من الأسباب أهمّها:
ـ ساهمت الوحدة المذهبية والعقائدية في المغرب في تجنيب البلاد شرّ المشاحنات والخلافات المذهبية التي عاشها المشرق العربي، فمنذ القرن الخامس والسادس الهجريين ساد في المغرب المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية بشكل نهائي، ولم تقدر المؤثرات الفكرية والمذهبية الوافدة أن تغيير من هذا الوضع.
ـ منذ ابن رشد (1126ـ1198)، الفيلسوف الأندلسي، والذي كان له جهود في دولة الموحدين، حيث تشير بعض المصادر إلى أنه أعد للموحدين برنامجا تربويا في المغرب، ساد فكر مفاده الربط بين الحكمة والشريعة كما اعتمد ابن رشد في كتبه العقائدية مبدأ المقاصد الذي حوله الإمام الشاطبي إلى نظرية متكاملة في الفقه الإسلامي. وقد تابع علال الفاسي (1328ـ1394 هـ/1910ـ1974م) نفس هذا المنهج المقاصدي فكرا وممارسة.
ـ لم تقم الملكية المغربية على أساس التعارض مع الدين، كما هو الحال في تونس مثلا ، حيث نشأت الجمهورية على أساس فصل الدين عن الحياة الإجتماعية والسياسية والثقافية، أو على سيطرة الجيش على مواقع القرار وتبني الخيار الإشتراكي، كما رأينا في الجزائر، وإنما سلكت المملكة منذ اتفاقية أيكس ـ ليبان في غشط/مارس 1955 سياسة تصالحية مع الدين، وإن كانت لا تخلوا من شيء من المظهرية، ولكنها في عمومها لا تعارض الدين الإسلامي في أساسه، لذلك سمحت بشيء من الحرية لمؤسسات المجتمع الأهلي الذي وجد له متنفسا نسبيا.
ـ لئن تأثرت الصحوة المعاصرة في بدايات تكوينها بفكر الإخوان، كما يقول محمد زحل1، إلا أن التيار الإسلامي استطاع أن يستقل بعد ذلك بتجربته الإحيائية الفريدة وأدمج هذا "الوافد المشرقي" ضمن خصوصية التجربة المغربية في بعدها الفقهي والعقدي والسياسي. فالمفكر والفيلسوف المغربي محمد عابد الجابري يعتبر أن الأفكار والدعوات الوافدة من المشرق ما إن تستوطن المغرب حتى " تنزع عنها لباسها الخلافي المشرقي لتتكيف مع ظروف المغرب" كما يقرر أن آراء زعماء الإصلاح عبده والأفغاني تقرأ جنبا إلى جنب مع آراء الزعماء الوطنيين والدعاة النهضويين في مصر وسوريا والعراق أمثال سعد زغلول ومصطفى كامل والكواكبي ألخ2... وفي هذا المستوى تلتقي التجربة التجديدية الإسلامية في المغرب مع شقيقتها في تونس إذ كان ينظر إلى الوافد المشرقي باعتباره جزء متكاملا لعملية الإحياء الإسلامي كما يشير إلى ذلك الشيخ راشد الغنوشي في كتاباته ومذكراته3.
ـ المثقف المغربي، الإسلامي وغير الإسلامي، أكثر عضوية منه في تونس وأكثر تصالحا مع الهوية ، فلم تشهد المملكة تطرّفا علمانيا ولا يساريا كما هو الحال في تونس. فللنخب المثقفّة المغربية دور مهم في تطور الوعي السياسي المغربي، وهنا نذكر أمثلة أهمها الدكتور محمد عابد الجابري الذي بدأ منذ بداية الثمانينات في تأسيس مشروع نقد العقل العربي، وتجاوز إشعاعه المغرب، إضافة إلى جهد المفكر محمد عزيز الحبابي وبحوثه في الشخصانية الإسلامية، وغيرهما كثير، وهو ما لم يتوفر في الجزائر، إذا استثنينا مالك بن نبي الذي لم يوثر فكره، مع الأسف، بالشكل الكافي على المثقف الجزائري. كما لم يتوفر في تونس إذ بقي الجهد التنظيري الإسلامي مقتصرا في غالبه على حركة النهضة، أساسا في فكر الشيخ راشد الغنوشي والدكتور عبد المجيد النجار، ولم تشارك النخب الجامعية المستقلة بشكل فعلي إلا في عشرية الثمانينات مع الدكتور هشام شعيط وخاصة في التسعينات مع الدكتور أبو يعرب المرزوقي.
أدت هذه الجهود، في المغرب، إلى ترسيخ ثقافة الحوار، رغم ضيق مجاله، والتي دعمها التيار الإسلامي بدخوله العملية السياسية والمشاركة فيها وتنشيطها ولم يدع إلى النفي والإقصاء وأنما بقي على اتصاله بالحياة السياسية من خلال مراسلات واتصالات مع الملك والحكومة والمعارضة. واستطاع التيار الإسلامي أن يحول دون سيطرة الإسلاموية على الحدث السياسي المغربي لأنه لم يعارض في الخمسين سنة الأخيرة الوحدة المذهبية والعقائدية، إلا في حالات محدودة مع بعض ممثلي التيارات السلفية الجهادية ، كما لم يدعوا إلى تقويض التجربة التاريخية المغربية في بعدها السياسي والثقافي.

ملامح المشهد السياسـي والفكري المغربي وتصديه للإسلاموية
حركة العــدل والإحــسان
حركة العدل والإحسان هي أهم الفاعلين داخل المشهد السياسي الإسلامي المغربي فهي أكبر التنظيمات الشعبية تنظميا وسياسيا، وتمثلها "الدائرة السياسية" في الفعل السياسي.
فحركة العدل والإحسان التي لا تزال تعاني من الحظر والمنع وخضع زعيمها الشيخ عبد السلام ياسين لفترات طويلة إلى الإقامة الجبرية تعتبر أكثر الأحزاب انتشارا ورواجا بين الشباب وهي ولئن كانت ذات بعد صوفي إلا أنها تهتم بالعمل السياسي مع تركيزها على تربية الأفراد ، كما أنها تعارض النظام وترفض المشاركة في الإنتخابات حتى تتوفر شروط المشاركة من ديمقراطية حقيقية وانتخابات نزيهة. وتأكد جماعة العدل والإحسان دائما نبذها للعنف وتدين الإرهاب بكلّ أشكاله، إن كان من طرف السلطات أو من طرف التيارات والجماعات المتطرفة، ولم تستطع السلطات من خلال مكافحتها للتيّارات المتشدّدة أن تجد أي رابط بين الجماعة والهجمات الإنتحارية التي عرفتها بعض المدن خلال السنوات الماضية.
وعن الأسباب التي أدت إلى رفع الجماعة لشعار "العدل والإحسان" يقول مرشد الجماعة في تصريح له لصحيفة المنقذ الجزائرية: "هاتان الكلمتان وردتا في القرآن الكريم (إِنَّ الله يَأمُرُ بِالعَدْلِ وَالإِحْسَانِ) فالعدل مطلب شعبي وأمر إلهي، فلذا وجب أن يتحقق في جميع نواحي الحياة. والإحسان برنامج تربوي يعتني بالفرد والجماعة، وبهذا نكون قد جمعنا بين وظيفتين: وظيفة الدولة ووظيفة الدعوة. وتشير أدبيات الحركة إلى أن المجتمعات الإسلامية تعيش حالة فتنة وهذا المصطلح، عند الحركة، يتضمن أبعادا لأنه يشمل معاني التخلف والأزمة وعدم الإستقرار كما يتضمّن معاني الإبتلاء والإمتحان والإختبار، ويترتّب على هذا الوصف عند العدل والإحسان أن الأمة لا تعدم من الخير لأن الفتنة هي "اختلاط الحق بالباطل ولهذا وجب الرفق بالأمة وبالتالي الدعوة إلى نبذ العنف" وهكذا نجد أن أدبيات الحركة ساهمت بشكل كبير في تحييد الدولة عن الإسلاموية وجنبتها عن طريق ما أطلقت عليه "مبدأ الرفق" العنف رغم أنها تقف موقفا نقديا من المشهد السياسي وهو ما نرى ضرورة تطويره إلى مشاركة أكثر .
والجماعة التي تأسست منتصف السبعينات اعتقل مرشدها ومؤسسها الشيخ عبد السلام ياسين في عهد الملك الراحل الملك الحسن الثاني كما وضع طوال عقد تسعينات القرن الماضي تحت الاقامة الاجبارية التي رفعت بعيد وصول الملك محمد السادس للعرش، ولياسين مراسلات شهيرة للملك الحسن الثاني هي “الاسلام أو الطوفان” التي وجهها للملك الحسن الثاني واتهمه هذا الاخير بالجنون ووضعه بمستشفى للامراض العقلية والثانية هي “رسالة القرن: الملكية في ميزان الإسلام”، ومذكرة “الى من يهمّه الأمر” وموجهة للملك محمد السادس نهاية 2000 يدعوه فيها الى التخلي عن نهج والده والعدل والابتعاد عن الفساد.
وقد أثارت تصريحات عديدة لكريمته نادية ياسين، وهي من الأعضاء الناشطين بالجماعة، قلقا لدى السلطات خاصّة تصريحها بأنّ النظام الجمهوري أفضل للمغرب من النظام الملكي لكنها أكدت أن ذلك لا يجب أن يتحقق بالعنف. وقدّمت نادية للمحاكمة التي أجّلت عدة مرّات .
وتتمتع الجماعة بقوة تنظيم وبقيادات شابة تؤطر نشاطاتها وبالتالي من المحتمل أن يتولى محمد العبادي تدبير المسألة الدعوية والتربوية ويترك للقياديين الشباب الموجودين في مجلس الإرشاد والمنتمين إلى الدائرة السياسية تدبير شأن الجماعة السياسي.
وهي مقتنعة بالتعامل مع الآخر ولكنها تشترط شروط تلخصها في “نتعاون فيما اتفقنا فيه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه” كما تشترط في لمشاركة السياسية توفر جميع الشروط لذلك.
ورغم هذا التوجه المعتدل فإننا نؤكد أن موقف الحركة السلبي من الحياة السياسية في المغرب لا يسمح لها بتنمية أفكارها السياسية ولا يمكن أبناءها من التدرب على الممارسة السياسية التي تقتضي فعلا يوميا واحتكاكا بالقضايا المطروحة، وأما الحالة الإنتظارية "حتى تتوفر شروط المشاركة" فإنها تؤدي إلى نوع من الجمود قد تكون له آثار سلبية في المستقبل ويحد من مرونة أفكارها فيتحاشاها الناخب والمواطن والمثقف المغربي.

حركــة التوحيــد والإصــلاح
إضافة إلى العدل والإحسان يوجد في المغرب حركة التوحيد والإصلاح التي تعد أكثر التيارات الإسلامية انفتاحا على مكوّنات الفضاء السياسي المغربي فهي تعتبر أولا سندا للدولة والملكية إذ بايعت الملك محمد السادس وسارت في ركاب السلطة. كما أنها منفتحة على الأحزاب والتيارات الأخرى، العلمانية ايضا، إذا أنها تنسق معها ، كما أنها تطمح مثل العدل والإحسان إلى وجود رابطة إسلامية تكون بمثابة جبهة إسلامية .
وتنطلق حركة التوحيد والإصلاح من أن " الملكية من مرتكزات النظام المغربي" وأن "المغرب مسلم دولة وشعبا" وتثبت ايضا أن في المجتماعت الإسلامية اليوم "إسلام واستقامة وصلاح والتزام وفيها أيضا كفر وفسوق وجهل وانحلال" وتؤكد الحركة على أنّ "بقاء الإستعداد كبير للإستجابة لجهود الخير المبذولة."
ويعد حزب العدالة والتنمية، الذراع السياسية للحركة، وهو يشارك في الحياة السياسية بحذر ويراقب نفسه بنفسه في هذه المشاركة ، ولذلك فهو يدعم الملكية، ولا يخفي هذا الحزب تأثره بتجربة العدالة والتنمية التركي.
ويوجه بعض المراقبين لهذا الحزب نقدا يتمثل في كونه لا يغامر بالحياة السياسية وإنما يراقب نفسه وهو ما يمنعه من التطوّر كما أن تأثره بحزب العدالة والتنمية التركي لا يرضي أغلب المراقبين الذين يؤكدون على الفروق الكبيرة بين التجربة التركية التي بدأت منذ أكثر من نصف قرن بإصلاحات ديمقراطية وبين التجربة المغربية المرتبطة أساسا بالملك وظهور التيار الإسلامي في شكله الحالي نسبيا متأخر زمنيا عن تركيا.

حزب البديـل الحضــاري
وأما حزب البديل الحضاري فإنه بعد أن اعترف به سنة 2004 واكتسب الشرعية القانونية سنة 2005 تم حله سنة 2008 واتهم بعلاقته بالإرهاب ويقبع أمينه العام المصطفى المعتصم وناطقه الرسمي الدكتور الأمين الركالة منذ سنة 2008 في السجن.
وتؤكد أدبيات الحزب أنه يدعوا إلى الحوار الإسلامي الإسلامي والإسلامي الوطني ويعتبر المعتصم أن "الحوار واجب الوقت" كما يعتبره "أولوية إسلامية"4

التـيار السلفــي
التيار السلفي الذي يتزعمه محمد المغراوي رئيس جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة التي أسسها سنة 1976 من أبرز التيارات التي تثير جدلا لأنه من ناحية يبارك النظام ويزكيه ويدعوا أبناؤه إلى الإلتزام بذلك وهو في نفس الوقت يعتبر نفسه ممثل “الإسلام الصافي” !! وهو ما يطرح إشكالية النفي داخل هذا التيار. وتعود جذور هذا التيار المذهبية إلى الفكر النجدي حسب المذهب الحنبلي الذي أسسه محمد بن عبد الوهاب. وهو ما تناولناه في فصل السلفية.
وأهم نقد يوجه إلى هذا التيار هو استهانته بالخصوصية المغربية التي بيناها في هذا البحث من ذلك إعراضه عن المذهب المالكي ورفضه للعقيدة الأشعرية واختلال الأولويات عنده وغلوّه في التحقيقات العقدية.
ولكن الأخطر من هذا كله أنه من رحم هذا التيار المعروف ب"السلفية العلمية" نبع في بداية التسعينات تيار "السلفية الجهادية" التي تعتبر لحد الآن "أطروحة فكرية وموقف سياسي أكثر منها حزبا او تنظيما سياسيا". كما يرى عمر أحرشان5، ولا يزال بالتالي في طور التشكل بحيث لا نستطيع الجزم بشكل نهائي عن مدى علاقته بالقاعدة مثلا أو بالتيارات النافية والفوضوية الإسلاموية، بحيث ان السنوات القادمة هي التي ستكشف لنا ما يخبؤه هذا التيار.

خلاصـات ونتائــج
وفي العموم فقد كتب للتيار الإسلامي المغربي أن يحقق نجاحات أكبر منه في تونس أو الجزائر كما نجح في أن يحفظ البلاد والعباد من خطر الإرهاب والإسلاموية لأنه اختار في مجمله الحوار ونبذ العنف واعترف بالقوانين الدستورية التي وإن كانت تحد من صلاحياته كثيرا إلا أنه اعتبر هذه الخطوة أسلم للبلاد لأنها تجنّبها خطر الإنزلاق إلى الإسلاموية. وفي هذا المستوى لا نتفق مع الدكتور فيرد الأنصاري الذي يعتبر أن الحركة الإسلامية في المغرب صارت عاجزة عن آداء وظيفتها الحقيقية والقيام برسالتها الربانية.6
والخطر الحقيقي في المغرب يكمن في الجماعات التكفيرية فإنها تكفر الملكية وتدعوا إلى "الجهاد"!؟ ضدها كما تكفّر سائر التيارات الإسلامية وتعتبر نفسها حارسة العقيدة. وهنا مكمن الخطر لأنه في اللحظة التي يعلن تيار أو حزب أمتلاكه للحقيقه فإنه أعلن تبنيه لفكرة النفي والإقصاء الذي يقود إلى الإسلاموية والعنف.
وأما الإختلاف السياسي والفكري فهو لا يمكن أن يكون مدعاة للخوف إذا كان مصحوبا بضوابط تعصمه من التطرف والإسلاموية كما حاولت كلا الحركتين الكبيرتين في المغرب أن تنتهجه. فالعدل والإحسان رغم رفضها للهيمنة المطلقة على السلطة وحركة التوحيد التي أندمجت في السلطة حددا أولويات تقوم أساسا على نبذ العنف ورفضه فكرا وممارسة.
ومن أجل صون المغرب من الإسلاموية وجب على التيارين الأساسيين في المغرب، جمعية العدل والإحسان وحركة التوحيد والإصلاح، أن تعرضا عن عقائد النفي وفلسفات الإقصاء سواء التي يمكن أن يقودها يساريون أو علمانيون حاقدون أو إسلاميون متطرفون.
ولهذا ولإن نجح التيار الإسلامي في أن يحفض الوحدة المذهبية والعقائدية والسياسية في المغرب فإنه يجب عليه أن يبدأ الآن المرحلة الثانية والمتمثلة في صون البلاد من الإرهاب والعنف، سواء من الدولة أو من اليساريين والعلمانيين الحاقدين أو من المتطرفين الإسلاميين، حتى تتجنب المملكة حالة تجفيف ينابيع التدين كما هو الحال في تونس أو تصادم خيار الجماهير وتدخل في حرب أهلية كما كان في الجزائر.
كما أن الأمل يحدونا أن لا يتحول الإختلاف بين الحركتين المركزيتين في المغرب إلى خلاف ثم صراع من أجل مكاسب سياسية أو من أجل الفوز بعدد أكبر من الأنصار والأتباع. ونتمنى أن نرى من جديد بيانات مشتركة بين التيارين في عدد من القضايا ذات الإهتمام المشترك.
وهكذا فإن التجربة المغربية التي غلب عليها الوعي الأصيل والفهم الوسطي إجمالا، سواء لدى النخب الحاكمة التي فسحت بمجال لا بأس به من الحرية والتعدد، أو لدى النخب الإسلامية وغير الإسلامية التي أوجدت نوعا من الحوار الثقافي والسياسي النموذجي كان له حضوره ليس فقط في منطقة المغرب العربي، وإنما في كل أرجاء الوطن العربي، واستطاع هذا النمط أن يحارب الإسلاموية بشكل كبير، وحتى بعض التفجيرات التي حصلت كانت حالات معزولة لم تكن لها علاقة بالفضاء السياسي المغربي، بل سرعان ما تمت محاصرتها.


كتبه : حسن الطرابلسي ـ ألمانيا


خاطرة فكرية:ماذا نفعل بالسيارة؟
معضلة الحركة الإسلامية بين التجدّد والتبدّد!

السبيل أونلاين - آراء وتحليلات

شاءت الأقدار أن التقي منذ مدة قصيرة بأحد رواد الحركة الإسلامية في إحدى الأقطار العربية الذي اختار منهجا قبل بضع سنوات فاجأ العديدين داخل الحركة الإسلامية وخارجها تمثل في إقدامه على حل التنظيم الذي ساهم في تأسيسه وبناءه منذ البداية وشب معه وشاب عليه. والغريب في قصة صاحبنا هذا أن الظروف الموضوعية والمناخات العامة التي تسود ذلك البلد وتلك الحركة لم يكن فيها ما يدفع كثيرا إلى مثل هذه المعالجات غير المعهودة في تاريخ العمل الإسلامي المعاصر.لم تكن تلك الحركة تعيش أي مضايقات ولا مطاردات ولا تعاني من أي إشكال كان مع الأطراف الوطنية والسياسية بما في ذلك السلطة الماسكة بزمام الأمور هناك.كل ما في الأمر أن صاحبنا والبعض من إخوانه أدركوا أن هناك مجالات أخرى واسعة لم يفلح العمل التنظيمي التقليدي في الوصول إليها والاهتمام بها وأن هذه المجالات المهملةـ في نظرهم ـ تربويا ودعويا وثقافيا وتنمويا تشكل نسبة عالية جدا من فضاءات العمل المتاح أمام الحركات الإصلاحية وجماعات التغيير وبالتالي فان مجمل الحركات الإسلامية العاملة في حقل الدعوة والتربية وحتى المجال السياسي لا تمس سوى حيز ضئيل من الفضاءات المتاحة بحسب ظروف كل وضع وكل حالة. وهو ما يستدعي في نظره إعادة النظر في مناهج الحركات الإسلامية في مجملها وجدوى الاقتصار على التنظيمات بشكل عام ولا سيما تلك التي تعيش حالة من العطالة الذاتية أو التعطيل الموضوعي مهما كانت أسبابه.
وقد روى لي في أثناء حديثه قصة طريفة معبرة عن هذه المعضلة التي يعاني منها كثير من الحركات الإسلامية في بقاع شتى وظروف متباينة.

تروي هذه القصة حكاية جماعة من الناس أرادوا السفر ولم يكن معهم من المال ما يكفي لشراء سيارة..فقرروا أن يجْمعوها قطعة قطعة ويركّبوها بأيديهم.واستغرق الأمر سنوات كلفت جهودا ضخمة.وانتهوا من تركيبها وبدؤوا بتشغيل محركها للانطلاق! ولكن ما راعهم إلا أن احد المارة اقترب منهم ليسألهم عن مقصدهم فذكروا له ذلك فتعجب من أمرهم واخبرهم أن البلد الذي يريدون الذهاب إليه لا يمكن الوصول إليه إلا بحرا.حينئذ صرخ أحدهم "وماذا نفعل بالسيارة؟" وبقوا سنوات طويلة أخرى يبحثون عن كيف يفعلون بالسيارة التي بذلوا جهودا مضنية في تركيبها ورعايتها فقد ارتبطوا بها عاطفيا وأصبحوا يبحثون لها عن أي مبرر للوجود!
إن السيارة التي كانت وسيلة للوصول إلى مبْتغاهم تحولت إلى مشكلة وعائق أمام استئناف مشروعهم.لقد كان استعدادهم للدفاع عن إنتاجهم أكبر من عزمهم للوصول إلى أهدافهم بأقصر الطرق والأساليب.تحولت السيارة لديهم من أداة للعمل إلى وسيلة مرْبكة وحولت تفكيرهم من بدل النظر إلى المستقبل إلى الولوغ في الحاضر وتعقيداته!
إن هذه القصة تلخص في نظر صاحبنا إشكالية بعض الحركات الإسلامية حتى لا نقول كلها نظرا لان البعض الآخر أفلح في التخلص من سيارته المعطّبة أو اهتدى إلى وسيلة أكثر جدوى وفاعلية، تلخص هذه القصة إشكالية المراوحة بين التجدّد والتبدّد.
وبغض النظر عن صوابية هذا التفكير من عدمه ومدى تطابقه مع سائر الأوضاع التي تشهدها حركات إسلامية أو غير إسلامية شتى أو اختزاله لإشكالية الإصلاح والتغيير في أدوات العمل فقط دون النظر إلى سائر العوامل الموضوعية الأخرى المعيقة، بغض النظر عن كل ذلك فان هذه القصة الطريفة تنطبق لا محالة عل كثير من الأوضاع والحالات التي تحولت فيها وسائل العمل وأشكال الحركة إلى مثبطات وعوامل مزيد من الإرْباك والتكلّس بحكم ما أصاب بعض القائمين على تلك المشاريع التي انطلقت في البداية بجدية نحو الإصلاح من إصرار على إعادة إنتاج الماضي والتشبث بالهياكل والوسائل على حساب الابتكار والتجديد والتفكير في صناعة المستقبل!

إن المتأمل في الساحة الإسلامية الواسعة يلحظ هذه المفارقة الصارخة بين إرادة الإصلاح والوصول إلى الأهداف عبر المشاريع الجادة لدى الكثير من الحركات والتجارب، وبين التشبث بالوسائل وأنماط التفكير التي فشلت في زحزحة الأوضاع قيد أنملة وعادت بالمشروع الإسلامي الإصلاحي في جوهره خطوات كبيرة الى الوراء!فقد انتهت كثير من تلك الحالات إلى التبدّد والاندثار لأنها لم تفهم التحولات ولم تقدر على ولوج عالم التجدد والابتكار، بينما نجحت تجارب قليلة أخرى في التجدد ومواكبة التطورات والتكيف مع المستجدات برغم قساوتها وابتكار وسائل تنقل وسفر اخرى لا تمت أحيانا بأي صلة إلى عالم السيارات المعطّلة!
إننا بحاجة ماسة إلى زلزلة عقولنا للتخلص من أنماط التفكير التقليدية التي لم تفلح لا في بلوغ الأهداف ولا حتى في الحفاظ على السيارة وأصحابها!

الكاتب : محمد النوري / باريس


~ التقارير ~

انطلاق فعاليات الاحتفاء بالقدس عاصمة الثقافة في العالم

المصري:الرقعة الجغرافية للفعاليات تشمل العديد من الدول العربية والإسلامية والأجنبية
م. الدبعي: الفعاليات تهدف لتكريس مفهوم الشراكة من أجل نصرة القدس

السبيل أونلاين - غزة- المكتب الإعلامي للجنة القدس

فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية والتي انطلقت من غزة في السابع من شهر مارس/آذار لم تقتصر حدودها عبر هذه المدينة المحاصرة منذ عام 2006 ولكنها استطاعت الخروج إلى النور لتنطلق فعالياتها في عواصم المدن العربية والغير عربية، فهناك الكثير من أصدقاء و محبي وأنصار القدس والأقصى الشريف قدموا مساعداتهم لبدء الفعاليات في المدن التي يقطنون بها، إيمانا منهم بالقدس وبقضيتها بشكل خاص وقضية الشعب الفلسطيني بشكل عام، ومن هذا المنطلق فقد صرح مدير المكتب التنفيذي للقدس عاصمة الثقافة العربية بغزة أ.عز الدين المصري على أنه ستنطلق العديد من الفعاليات خلال هذا الشهر و على مدار هذا العام، موضحا أنها ستكون على المستويين العالمي والعربي ومنها التي ستنطلق في دولة السويد والتي تهدف على تسليط الضوء على القدس و حضارتها من خلال كتابة المقالات و زيارة المدارس للتعريف بالقدس والتحذير من خطر تغير معالمها الحضارية لصالح الجهة التي تحتلها اليوم، إلى جانب ذلك إقامة المعارض و المسابقات الرياضية و الندوات و المؤتمرات، مشيرا إلى انه سيتم تفعيل كافة الجهاز والمؤسسات والجاليات التي يهمها العمل من اجل القدس في كل مكان في العالم، موضحا انه تم التواصل مع الجاليات الفلسطينية والعربية في كل من السويد وتركيا واستراليا وكندا، ومناطق عديدة أخرى في العالم، ويجري التنسيق لتوسيع الرقعة الجغرافية لتشمل العديد من الدول العربية والإسلامية والأجنبية.

إلى جانب ذلك دعا المصري جميع الدول المهتمة بقضية القدس للمساهمة في هذه الاحتفاليات لنصرة قضية القدس ومحاربة الانتهاكات الإسرائيلية الصهيونية ضد أهلها وتراثها وتاريخا وحضارتها، وسيتم من خلال هذا التقرير عرض فحوى فعاليات السويد.

انطلاق الفعاليات
وفي السياق نفسه قال المهندس محمود الدبعي المفوض الرسمي في السويد من قبل الأستاذ عز الدين المصري مدير المكتب التنفيذي للجنة الوطنية العليا أن"هناك العديد من الفعاليات التي سيتم إحياءها للاحتفاء بالقدس عاصمة الثقافة العربية 2009، مشيرا إلى أن الفعاليات انطلقت يوم الاثنين (27/4) الساعة الثانية بعد الظهر .

وأوضح م. الدبعي أن الانطلاقة كانت من خلال مؤتمر صحفي يعقد بالعاصمة ستكهولم و فعاليات مختلفة في عدة مدن سويدية مثل اوبسالا والتي وصفها بمدينة العلم والثقافة، إلى جانب ذلك مدينة جوتنبرج عاصمة الثقافة السويدية و مدن أخرى مثل نورشوبنج و بورلينجة و اوره برو و مدينة مالمو و هي المركز الرئيسي للجالية الفلسطينية، وأردف يقول أن شبابها من أنشط الشباب و أوعاهم سياسيا و نحن نتمنى أن يقوموا بدورهم الريادي من خلال المشاركة لنصرة القدس والاحتفاء بها كعاصمة الثقافة العربية 2009 على حد قوله.

ومن جهة أخرى ذكر م. الدبعي أنه سيتم تشكيل لجنة برئاسة رئيس مركز العدالة المهندس موسى الرفاعي و عضوية عدد من قادة الفكر و الإعلام و السياسة و بعض الدعاة و الأئمة للإشراف على الاحتفالية و تنفيذ الفعاليات و التحرك على الساحة الإعلامية و الثقافية السويدية، إلى جانب ذلك سيتم تكوين لجان فرعية في المدن التي ترغب بالانضمام للفعاليات وتزويدها بالمعلومات والمواد للاحتفاء بالقدس عاصمة الثقافة العربية 2009.

تسليط للضوء
وحول الفعاليات التي ستقام اثر الافتتاحية أشار م. الدبعي انه تم الإيعاز للمجموعات الفنية للقيام بأنشطة ثقافية من مسرحيات و أوبريت غنائي و معارض والاحتفاء بالقدس عاصمة الثقافة في المدن التي تنضم للفعاليات، كما انه سيتم تسلط الأضواء على أعمال التهويد، وفرز متحدثين معنيين بشرح القضية للصحافة والإعلام الى جانب ذلك نشر ما يحدث في القدس من تهويد وتهجر من خلال كتابة مقالات في الصحف المحلية ومواقع الإنترنت والمنتديات والمجموعات ((Blogg)).

وفي رسالة وجهها م. الدبعي إلى المؤسسات وكل من يهمه القدس وقضيتها ويود المشاركة ضمن اللجان في السويد، قال نحن جهه تنفيذية مكلفة بالإشراف على الاحتفالية و ليس لنا أي صفه أخرى و نعتمد مبدأ التعامل مع الجميع بدون استثناء، من خلال مبدأ المساواة والهم المشترك و لا نفرض توجهات معينة على القرار السياسي لأي فصيل فلسطيني بالشتات و الكل هم أهلنا و أحبائنا على حد تعبيره.

وأعرب م. الدبعي عن أمله أن تستجيب جميع الأسر الفلسطينية المقيمة بالسويد و المسلمين و ممثلي المؤسسات الإسلامية و العربية والفلسطينية و قادة الرأي والسياسة والدين والفكر بالسويد للتفاعل معهم بالاحتفال بزهرة المدائن و مدينة السلام عاصمة الثقافة 2009، من خلال المشاركة بالفعاليات التي سيعلن عنها لا حقا مثل المشاركة بمرثون القدس عاصمة الثقافة والأنشطة الرياضية الأخرى و متحف القدس المتحرك و إقامة المنتديات و الندوات و المؤتمرات و دعوة الناس لمشاهدة الأفلام الوثائقية و المسرحيات و أوبريت القدس زهرة المدائن و حاضرة السلام، ودعا أصدقاء وأنصار القدس من الشباب و الفتيات الالتحاق بالعمل التطوعي لأنشطة القدس عاصمة الثقافة و أن يتعاونوا مع اللجنة و رئيسها من باب المسؤولية.

مضمون الفعاليات
وحول مضمون الفعاليات التي ستقام في المدن السويدية نوه إلى أن الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان الفلسطيني، وقدرة الصهاينة على المراوغة و المناورة و خداع أعين الناس و المنظمات الدولية و الحكومات الغربية من خلال الاستحواذ على عواطفهم، جعلت الهدف الأساسي والذي يحتمه علينا الواجب الإنساني في هذه المرحلة التضامن مع القدس، والمطالبة بالحفاظ على معالمها الحضارية و اعتبارها ارض محتله لا يجوز العبث بتاريخها أو الاعتداء على مقدساتها وتغير معالمها، مؤكدا على ضرورة استخدام سلاح الإعلام من اجل كسر حاجز الصمت و التعريف بالقدس ومكانتها العالمية لدى كل إتباع الديانات السماوية و التأكيد على طابعها العربي و الإسلامي و أنها اليوم أراض محتلة و مغصوبة .

ومن ناحية أخرى قال م. الدبعي" أن برنامج اللجنة السويدية لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة 2009 سيشمل بعد انطلاقته العديد من الفعاليات"، منها إقامة معارض صور متنقلة تتعلق بالقدس و الاعمار والأماكن المقدسة والآثار التي تؤكد على عروبة القدس وإسلاميتها، الى جانب ذلك سوف يتم التوصية بملتقى متعدد الثقافات، موضحا انه سيشارك بفعالياته جهات فلسطينية وعربية وإسلامية و سويدية و أجنبية لمناقشة الأبعاد المتعلقة بالقدس حضارية وإنسانية ثقافية وتاريخية وسياسية وأثرية.

تكريس لمفهوم الشراكة
من جهة أخرى قال م. الدبعي "أن اللجنة في السويد أوصت بإقامة ندوات، أبرزها مقارنة الوضع في فلسطين بنظيره في جنوب، منوها انه ستقام بعض النشاطات في جوتبرج و أوبسالا و أورة برو و بورلينجة و لينشوبنج مع إطلاق تلاميذ المدارس في سماء المدن التي تقام بها الإحتفائيات بالونات بعدد أيام النكبة.
وأشار م. الدبعي إلى أنهم بهذه الفعاليات إنما يهدفون لتكريس مفهوم الشراكة من أجل نصرة القدس وشوقا لاحتضانها فتعبر عن شوقها على حد تعبيره. موضحا بعض الجهات قدمت اقتراحات بالقيام بعشرة أنشطة ثقافية من أبرزها مهرجان (مرثون) القدس الرياضي مع مهرجان إنشادي و غنائي بالعاصمة ستكهولم و المدن الأخرى. مؤكدا على أن اللجنة السويدية للمشروع تميل لعدم تسييس الحدث في جميع مراحله بغية حمايته من محاولات إفشاله من قبل التوجهات السياسية المختلفة.

وأعرب م. الدبعي عن أمله بأن تشارك كافة فعاليات الشعب الفلسطيني والعربي و المساجد و المدارس في المشروع بدون حزازيات، وأن تسمو الضمائر والقلوب فوق الحساسيات الحزبية والفئوية باعتبار أن القدس أهم وأكبر من الجميع على حد قوله.

ويذكر أن هناك العديد من المدن العربية والغير عربية قامت بعمل فعاليات احتفاء بالقدس عاصمة الثقافة العربية ،2009 والتي منذ أن اختيرت القدس عاصمة للثقافة أخذت على عاتقها نصرة القدس وبيان وطأة الهجمة الصهيونية الشرسة لتهويد القدس والتي تمر في هذه الأيام بأشد المراحل التهويدية خطورة منذ 1967.


تواصل توافد المشاركين في القافلة الأوروبية
18 شاحنة وسيارة إسعاف دنمركية وبريطانية تتجه إلى ميلانو للمشاركة في قافلة "الأمل"

بروكسيل ـ السبيل أونلاين

انطلقت ثمانية عشر شاحنة وسيارة إسعاف من كل من الدنمرك وبريطانيا باتجاه مدينة ميلانو الإيطالية، اليوم الأربعاء (29/4)، وذلك للانضمام إلى قافلة "الأمل" الأوروبية، التي ستنطلق من هناك باتجاه قطاع غزة مطلع شهر أيار (مايو) المقبل.
 
 

فقد شهدت الدنمرك انطلاق ثلاثة عشر شاحنة وسيارة إسعاف، محملة بالمعدات والأجهزة الطبية لذوي الاحتياجات الخاصة، باتجاه ميلانو للانضمام إلى قافلة "الأمل"، التي تنظمها العديد من المؤسسات الداعمة للقضية الفلسطينية في أنحاء القارة الأوروبية، حيث عقد مؤتمر صحفي ظهر اليوم بجانب السيارات المنطلقة، بمشاركة العشرات من المودعين ومن أبناء الجالية الفلسطينية والعربية في الدنمرك، الذين حملوا الورود والأعلام الفلسطينية.

 

وألقى محمد أبو علي، رئيس الهلال الخيري الدنمركي كلمة خلال المؤتمر الصحفي، أشاد فيها بالمشاركين في القافلة، مؤكداً على أن تقديم العون والمساعدات للمحاصرين في قطاع غزة أصبح أمراً واجباً على مختلف المؤسسات كل بحسب طبيعتها.

وقال أبو علي إن الشاحنات وسيارات الإسعاف التي تبرعت بها العديد من المؤسسات الفاعلة في الدنمرك ستكون محملة بعدد من الأجهزة الطبية التي تحتاجها المستشفيات في قطاع غزة، إضافة إلى أجهزة تتعلق بذوي الاحتياجات الخاصة، لا سيما من الأطفال، مشدداً في الوقت ذاته على أن "هذا أقل ما يمكن أن نقدمه لأبناء غزة الصامدين المحاصرين"، كما قال.

وفي السياق ذاته؛ انطلقت من مدينة بيرمنجهام البريطانية خمس شاحنات أخرى، محملة بالمعدات الطبية والمساعدات الإنسانية، باتجاه مدينة ميلانو، تبرعت بها مؤسسة "ميدلاند" الدولية ومؤسسة "انتربال" والعديد من المتبرعين، بينهم عمدة المدينة ناهيم خان، والشخصية البريطانية البارزة اشتياق محمد، حيث ستكون محملة بالمعدات والمستلزمات الطبية، وكراسي متحركة لذوي الاحتياجات الخاصة، وأسرّة متحركة في محاولة لتلبية قائمة الطلبات المقدمة من مستشفيات غزة.

من المتوقع أن يشارك في القافلة عشرة من البرلمانيين والمسؤولين الأوروبيين، إضافة إلى عدد كبير من المتضامنين مع الشعب الفلسطيني في أنحاء أوروبا، وذلك في إطار الجهود التي تقوم بها المؤسسات الأوروبية الداعمة للشعب الفلسطيني لفك الحصار المفروض على قطاع غزة.


الإعلان عن مشاركين جدد في اللحظات الأخيرة
بدء تدفق شاحنات وسيارات إسعاف إلى ميلانو تمهيداً لانطلاق قافلة "الأمل" إلى غزة

بروكسيل ـ السبيل أونلاين

بدأت العشرات من الشاحنات وسيارات الإسعاف، التي تبرعت بها العديد من المؤسسات الفاعلة في أنحاء القارة الأوروبية، بالتدفق على مدينة ميلانو الإيطالية، تمهيداً لانطلاق قافلة "الأمل الأوروبية إلى قطاع غزة المحاصر الأسبوع القادم، إذ من المقرر أن تنطلق من هناك بسفينة شحن كبيرة باتجاه ميناء الإسكندرية المصري ومنه إلى غزة عبر معبر رفح البري.
 
 

وأكد المهندس هاني إبراهيم، منسّق القافلة في النمسا، أن العديد من شاحنات المساعدات الطبية والإنسانية أعلنت عن انضمامها إلى القافلة في اللحظات الأخيرة، مشيراً إلى مشاركة واسعة من قبل العديد من المؤسسات التي تدعم القضية الفلسطينية وتطالب برفع الحصار عن قطاع غزة.

وقال إبراهيم، في تصريح صحفي له اليوم، إن عدداً من المؤسسات في النمسا تبرعت بأربع شاحنات للمشاركة بالقافلة التي من المتوقع لها أن تنطلق في الخامس من شهر أيار (مايو) المقبل، مشيراً إلى أنها ستضم أجهزة ومعدات طبية خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة وبعض المواد التي تحتاجها مستشفيات القطاع.

وستضم القافلة الأوروبية سيارات إسعاف، تجاوز عددها عشر سيارات مجهزة بالكامل، وشاحنات محملة بالمعدات والمستلزمات الطبية وأدوات للمعاقين بصرياً وسمعياً، واحتياجات خاصة للمعاقين حركياً.

من جانبه؛ أعلن نصر محمد، رئيس مؤسسة الصداقة الفلسطينية – الاسبانية، عن تخصص شاحنة للمشاركة بقافلة "الأمل" الأوروبية، مشيراً إلى أنها ستتوجه إلى مدينة ميلانو الإيطالية استعداداً لانطلاقها إلى قطاع غزة.

يأتي ذلك في وقت تسارعت فيه وتيرة الاستعدادات لقافلة "الأمل"، والتي من المتوقع أن يشارك فيها عشرة من البرلمانيين والمسؤولين الأوروبيين، إضافة إلى عدد كبير من المتضامنين مع الشعب الفلسطيني في أنحاء أوروبا، وذلك في إطار الجهود التي تقوم بها المؤسسات الأوروبية الداعمة للشعب الفلسطيني لفك الحصار المفروض على قطاع غزة.



تأكيد مشاركة عشرة نواب أوروبيين
أوروبيون من ذوي الاحتياجات الخاصة يتقدمون قافلة "الأمل" المتوجهة إلى غزة

بروكسيل ـ السبيل أونلاين

أعلن عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة الأوروبيين، لا سيما من المعاقين حركياً، أنهم سيكونون في مقدمة قافلة "الأمل" الأوروبية التي ستنطلق إلى قطاع غزة مطلع شهر أيار (مايو) المقبل، وذلك للتخفيف من معاناة المحاصرين في القطاع للسنة الثالثة على التوالي.

وأكد رامي عبده، منسّق القافلة الأوروبية، أن مشاركة المعاقين حركياً جاءت تأكيداً منهم على ضرورة المساهمة بكل الطرق من أجل نجدة المحاصرين في القطاع، لا سيما من ذوي الاحتياجات الخاصة، والذين تسببت الحرب الإسرائيلية الأخيرة في إعاقتهم، مشيراً إلى أنهم سيشاركون إلى جانب عدد كبير من أطباء استشاريين على مستوى عال، كما ستضم القافلة عدداً كبيراً من عربات المايكرو الكهربائية الخاصة بالمعاقين وكبار السن.

وأشار عبده، في تصريح له اليوم، إلى أن سيارات الإسعاف والشاحنات المحملة بالمعدات والمستلزمات الطبية وأدوات للمعاقين بصرياً والصم واحتياجات خاصة للمعاقين حركيا، بدأت بالتوافد إلى مدينة ميلانو الإيطالية من عدد من الدول الأوروبية، حيث من المقرر أن تنطلق من هناك بسفينة شحن كبيرة باتجاه ميناء الإسكندرية المصري ومنه إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري.

من جانبه؛ عبّر المشارك بيل من لندن، وهو معاق حركياً، عن سعادته الكبيرة لمشاركته المرتقبة في قافلة "الأمل"، مؤكداً أنه في مستعد لهذه الرحلة، برغم المشقة التي سيواجهها، "لأني أعلم حاجة المعاقين في غزة جراء العدوان إلى كل أنواع الدعم والمساعدة"، وقال إن مشاركته ونظراءه من ذوي الاحتياجات الخاصة في القافلة "رسالة إلى العالم أجمع لضرورة مد يد العون والمساعدة للمحاصرين، وخصوصاً للمرضى والمعاقين الذين لا يجدون العلاج بسبب الحصار وإغلاق المعابر".

يأتي ذلك في وقت تسارعت فيه وتيرة الاستعدادات لقافلة "الأمل"، والتي من المتوقع أن يشارك فيها عشرة من البرلمانيين والمسؤولين الأوروبيين، إضافة إلى عدد كبير من المتضامنين مع الشعب الفلسطيني في أنحاء أوروبا، وذلك في إطار الجهود التي تقوم بها المؤسسات الأوروبية الداعمة للشعب الفلسطيني لفك الحصار المفروض على قطاع غزة.

يشار إلى أن أكثر من عشر سيارات إسعاف مجهزة تجهيزاً كاملاً ستشارك في القافلة الأوروبية المتوجهة إلى غزة، حيث قدّمت جمعيات دنمركية ستة من هذه السيارات، فيما قدمت الجمعيات السويدية سيارتين والجمعيات الفرنسية سيارتين إضافة إلى جهازين طبيين تحتاجها المستشفيات الفلسطينية.


تضررت من أحد المتنفذين..عائلات تونسية تعبر إلى الجزائر
السبيل أونلاين – تونس - خاص

عبرت يوم الإربعاء 28 أفريل 2009 ، حوالي خمسون عائلة تونسية إلى التراب الجزائري ، قادمة من معتمدية سبيبة من ولاية القصرين ، والتى تبعد حوالي 90 كيلومتر على الحدود التونسية – الجزائرية ،و قد إجتازت العائلات التونسية الحدود من منطقة فريانة ، وذلك إحتجاجا على سلوك أحد المتنفذين بمنطقتهم المدعو حبيب سردوك ، والذى إتهموه بالتورط في قضايا إحتيال ونصب واسعة وإغتصاب أراضي بالقوة . ورغم أن العائلات المتضررة تقدمت بشكاوي عديدة للعدالة إلا أنها لم تنصفهم

وأمام هذا التسلط التى لقيته تلك العائلات عبرت الحدود إحتجاجا على غياب العدالة ، وقد وصلت العائلات التونسية إلى منطقة "أولاد مرزوق" بالجزائر ، إستقبلهم الجزائرون بترحاب وحفاوة وأقاموا لهم خيام للإقامة ، ومكثوا يوما كاملا .
 

وعلى إثر ذلك توجه والي القصرين إلى منطقة "أولاد مرزوق" للتحاور مع العائلات حول الأسباب الذى دعتهم إلى الإنتقال إلى الجزائر ، ولكن الوالي لم يتمكن من إقناعهم بالعودة مما زاد من حالة الإحتقان بين العائلات والسلطة التونسية الأمر الذى إستدعى تدخل أحد المسؤولين الكبار في السلطة التونسية من خلال الإتصال الهاتفي بهم ، حيث وعدهم بحل مشاكلهم حال عودتهم .

 
 

وقد لبت هذه العائلات دعوة المسؤول المشار إليه بالعودة إلى معتمدية سبيبة أمس الخميس 30 أفريل 2009 ، ولم نطلع على أي مستجد بخصوص هذا الملف .

فهل تتحق العدالة لهذه العائلات ، أم سيستمر الأمر على ما هو عليه ََ؟.. ومتى تنتهي مأساة العائلات التونسية التى تضطر إلى مغادرة تونس بإتجاه الجزائر الشقيقة إحتجاجا على عدم إهتمام السلطة بإنشاغالاتها ؟

تونس – من زهير مخلوف


جمعية المساجين توجه نداء من أجل سجين سياسي سابق خضع لبتر قدمه
السبيل أونلاين - تونس

عبرت "الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين" بتونس عن شكرها " لأهل الخير ممن إستجاب لندائها بتاريخ 2009.03.29 للتبرع بالدم لفائدة السيد حامد حامد" ، و"جددت بهذه المناسبة إليهم نداءها ثانية لإسعافه بالتبرع بقدم إصطناعية تعينه على الحركة و تقلل من الأثار النفسية الناجمة عن هذا المصاب. وتلفت الانتباه الى وضعيته المادية الصعبة" .
 

وكان السجين السياسي السابق حامد حامد ، قد أجرى منذ 20 - 04 - 2009 عملية بتر لقدمه اليمنى بالمستشفي الجهوي بنابل ( منطقة المرازقة ) وهو الآن يتعافى بصورة تدريجية ، وقد غادر المستشفى يوم 27 /04 /2009 إلى بيته .

 
 

وقالت الجمعية في بلاغ تلقى السبيل أونلاين نسخة منه (30 أفريل 2009) أن السيد حامد حامد سجين سياسي سابق وهو مساعد مهندس معماري من مواليد سنة 1962 متزوج وله بنت واحدة عمرها 07 سنوات ، مقيم في مدينة قليبية، كانت شملته معاناة تسعينات القرن الماضي بمحاكماتها السياسية، فقضى في السجن بين ماي 1991 وجويلية 1992 ،عاماً وشهرين، ثم راكمت في جسمه الهرسلة الأمنية بعد سراحه و خلال الثمانية عشر عاماً السابقة عدداً من الأمراض منها مشكلات في عمل الكلى ومرض السكري الذي إضطر الجهاز الطبي بالمستشفى نتيجة مضاعفاته إلى قطع ثلاث أصابع من قدمه اليمنى. في مرحلة اولى ثم اضطرت منذ أسبوع إلى بتر القدم اليمنى ونتمنى ان يتوقف الداء عند هذا الحد

الإتصال على رقم النداء : 22764704


العاملون في صحيفة "الموقف" يتهمون الحكومة بتخريب إتصالهم بالإنترنت

السبيل أونلاين - تونس

تعذر على العاملين في صحيفة "الموقف" ، لسان حال "الحزب الديمقراطي التقدمي" المعارض، منذ الأمس فتح البريد الإلكتروني بجميع أنواعه و لم يتمكنوا من الدخول إلى بعض المواقع الإلكترونية (مثل الفايس بوك) و عدد من المواقع الإخبارية .

كما أن سعة التدفق انخفضت إلى درجة كبيرة و بشكل ملحوظ و هو ما قد يؤدي إلى تعطيل العمل ، ويوجه الإتهام مباشرة إلى الحكومة التونسية في تخريب خط الانترنات الخاص بجريدة الموقف ، و أكد أحد العاملين في الصحيفة أن هذا التخريب يندرج ضمن الحملة الهستيرية الشرسة التي تشنها السلطة على "الحزب الديمقراطي التقدمي" و صحيفته ، حسب إعتقاده .

و عبّر أعضاء هيئة التحرير على إصرارهم على مواصلة مهمتهم الإعلامية من اجل صحافة حرة و نزيهة مهما كلفهم ذلك ، واشار أحد العاملين في "الموقف" ، إلى أن الصحفيين تعهدوا بخوض حملة من أجل الحق في استعمال الانترنت و التشهير بممارسات الرقابة المتخلفة على الشبكة من أجل الدفاع عن الحق في إستعمال الأنترنات دون رقابة .


احالة سبعة شبان على قاضي التحقيق على خلفية تهم "الإرهاب"
السبيل أونلاين - تونس

أفادت منظمة "حرية وانصاف" ، أنه تم إحالة صباح يوم الأربعاء 29 أفريل 2009 على مكتب التحقيق السادس بالمحكمة الابتدائية بتونس كل من خالد الصغير و مراد العاشوري و رياض محمد و مروان الغاق و حمزة الشارني و العربي العبيدي و أيوب الحبيبي من أجل تهم لها علاقة بقانون '' الإرهاب '' التى وصفته بـ"اللادستوري".
 

وأكدت المنظمة في بلاغ تلقى السبيل أونلاين نسخة منه مساء الإربعاء 29 أفريل 2009 ، أن قاضي التحقيق قرر إبقاء كل من مراد العاشوري و العربي العبيدي و مروان الغاق و حمزة الشارني بحالة سراح مؤقت.


السبيل أونلاين - تونس

كشف الحساب..لقضاء.." يكافح الإرهاب ":

(الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين)

النظر في قضية خلية سوسة .. !

* مثل يوم أمس الاربعاء 29 افريل 2009 أمام الدائرة الجنائية 13 بمحكمة الاستئناف بتونس برئاسة القاضي الطاهر اليفرني في القضية عدد 13085 التي يحال فيها مجموعة من الشبان متهمون بتشكيل ما يسمى بخلية سوسة التابعة لمجموعة سليمان ، و هم كل من

: اسامة بن محمود بن محمد حاجى (مولود فى 29/03/1982) محكوم ابتدائيا 10 سنوات سجنا و05 سنوات مراقبة ادارية و وجيه بن الناصر بن الطيب رزق الله (مولود فى 22/07/1984 ) محكوم ابتدائيا ب 10 سنوات سجنا و05 سنوات مراقبة ادارية و جوهر بن على بن الحاج احمد (22/07/1971) محكوم ابتدائيا 10 سنوات سجنا و 05 سنوات مراقبة ادارية و هشام بن حسين بن فرحات المشرقى (مولود فى 19/10/1979 ) محكوم ابتدائيا 18 سنة سجنا و05 سنوات مراقبة ادارية و سامى بن الحسين بن محمد عاشور (مولود فى 25/05/1983 ) محكوم ابتدائيا ب 10 سنوات سجنا و05 سنوات مراقبة ادارية و سفيان بن الطاهر بن على عبيدة ( مولود فى 23/01/1977) محكوم ابتدائيا ب 06 سنوات سجنا و 05 سنوات مراقبة ادارية و بشير بن حمودة بن بشير مصباحى (مولود فى 2/04/1985) محكوم ابتدائيا ب 06 سنوات سجنا و 05 سنوات مراقبة ادارية و انيس بن محمد بن ابراهيم عبيدى (مولود فى 1/06/1981 ) محكوم ابتدائيا ب 08 سنوات سجنا و 05 مراقبة ادارية و ايمن بن الطاهر بن عمارة ذويب (مولود فى 07/08/1984) ومحكوم ابتدائيا ب 06 سنوات سجنا و 05 سنوات مراقبة ادارية و محمد بن علىبن ابراهيم صميدة (مولود فى 24/06/1978) محكوم ابتدائيا ب 10 سنوات سجنا و05 سنوات مراقبة ادارية زبير بن خليفة بن محمد الهادى (مولود فى 20/03/1986) ومحكوم ابتدائيا ب 08 سنوات سجنا و 05 سنوات مراقبة ادارية و فيصل بن الطاهر بن صالح القفصى (مولود فى 23/02/1968 ) – بحالة ايقاف – محكوم ابتدائيا ب 06 سنوات سجنا و 05 سنوات مراقبة ادارية و الشاذلى بن حمدة بن حميدة بن يحي (مولود فى 16/12/1962) – بحالة فرار ومحكوم ابتدائيا ب 10 سنوات سجنا و 05 سنوات مراقبة ادارية –
و المحالين من أجل الانضمام إلى وفاق اتخذ من الارهاب وسيلة لتحقيق أغراضه والدعوة إلى ارتكاب جرائم إرهابية داخل تراب الجمهورية و إعداد محل لايواء و اخفاء أشخاص و أنشطة لهم علاقة بالجرائم الإرهابية و التبرع بأموال مع العلم بأن الغرض منها تمويل أشخاص لهم علاقة بالجرائم الإرهابية ،
، وينوب المتهمين الاساتذة عبد الفتاح مورو و رضا الأجهوري و عبد العزيز الصيد و أنور القوصري و سمير بن عمر و سمير ديلو و هيفاء الصفراوي و سامي الربيعي و البشير الجلاصي و راضية النصراوي
وقد قررت المحكمة تأجيل النظر الى جلسة 09 ماي للدفاع والمرافعة


تواصل المحاكمات

تونس في 01 ماي 2009

نظرت الدائرة الجنائية 2 بالمحكمة الابتدائية بتونس برئاسة القاضي عبد الرزاق بن منام يوم الخميس 30/04/2009 في :
* القضية عدد 17720/2 التي يحال فيها كل من
1/ايوب بن صالح بن العربي الهميسي مولود7/12/1984 قاطن ببوسالم متزوج وعاطل عن العمل بحالة ايقاف
2/ بسام بن محمد التليلي بن مبارك فريضي مولود ببوشبكة فرنانة بتاريخ 18/07/1984 قاطن بولاية القصرين وهو اعزب وفلاح بحالة ايقاف
3/ مريم بنت سالم بن محمد العابد الزواغي مولودة بالكاف في 21/10/1986 قاطنة بخزامة من ولاية سوسة متزوجة وطالبة وهي بحالة ايقاف
4/ منى بنت المنصف بن عمر بن عبد العزيز مولودة في 18/05/1988 بالكاف وتقطن بالوردانين من ولاية المنستير عزباء وطالبة وهي بحالة سراح
5/ وليد بن مصطفى بن الحاج العربي بلعيد مولود ب26/09/1975 قاطن بالقلعة الكبرى بولاية سوسة وهو استاذ جامعي بحالة سراح
من أجل الإنضمام إلى تنظيم إرهابي وقد تم تأجيل القضية إلى موعد لاحق .



كشف الحساب..لقضاء.." يكافح الإرهاب ":
تونس..النظر في قضايا العشرات من الشبان المتهمين بالإرهاب .. !

السبيل أونلاين - تونس

أفاد مصدر حقوقي في تونس أن الدائرة الجنائية 13بمحكمة الاستئناف بتونس برئاسة القاضي الطاهر اليفرني نظرت يوم السبت 25 افريل 2009 في القضية عدد 13086 التي يحال فيها ، كل من :
1/ بلقاسم بن علي بن صالح شنينة مولود بقبلي في 22/12/1984 اعزب وتلميذ بالسنة السابعة رياضيات قاطن بقبلي بحالة ايقاف محكوم ابتدائيا ب 14 سنوات و05 سنوات مراقبة ادارية
2 /صالح بن علي بن صالح شنينة مولود بقبلي في 03/04/1986 اعزب طالب قاطن بقبلي بحالة ايقاف محكوم ابتدائيا ب08 سنوات سجنا و05 سنوات مراقبة ادارية
3 / خالد بن علي بن صالح شنينة مولود في 25/12/1987 بقبلي تلميذ قاطن بقبلي بحالة ايقاف محكوم ابتدائيا ب 14 سنة و05 سنوات مراقبة ادارية
4 /فارس بن العيادي بن مبارك الدخلاوي مولود في 04/02/1984 بقبلي تلميذ واعزب وقاطن بقبلي وهو بحالة ايقاف محكوم ابتدائيا ب 08 سنوات سجنا و 05 سنوات مراقبة ابتدائيا
5 / لطفي بن العوني بن محمد الرقيق مولود في 24/01/1983 واعزب وعامل يومي قاطن بقبلي بحالة ايقاف محكوم ابتدائيا ب 06 سنوات سجنا و05 سنوات مراقبة ادارية
6 / عبد الحميد بن عبد القادر بن الاخضر الصويعي مولود بقبلي في 09/07/1986 اعزب تلميذ قاطن بفطناسة قبلي بحالة ايقاف محكوم ابتدائيا ب 08 سنوات سجنا و05 سنوات مراقبة ادارية
7/ اسامة بن الشتوي بن عبد الله الصمد مولود في 28/08/1977 بقبلي متزوج وصاحب مكتب استشارات هندسية بحالة ايقاف ومحكوم ابتدائيا ب 06 سنوات سجنا و 05 سنوات مراقبة ادارية
8 / عادل بن مفتاح بن علي المديني مولود بمدنين في 14/06/1985 وقاطن بمدنين بحالة ايقاف محكوم ابتدائيا ب 06 سنوات سجنا و 05 سنوات مراقبة ادارية
9 محمد بن الكيلاني بن محمد البدوي مولود في 08/12/1979 صاحب محل لتصليح الالكترونيك وقاطن بدوز من ولاية قبلي محكوم ابتدائيا ب 06 سنوات سجنا و05 سنوات مراقبة ادارية
10 / قيس بن علي بن محمد دادي مولود بتونس في 26/11/1980 عامل يومي وقاطن بقابس بحالة ايقاف محكوم ابتدائيا ب 14 سنة سجنا و 05 سنوات مراقبة ادارية
11 / نادر بن فتحي بن علي بن سالم مولود بقابس في 01/08/1981 بائع عطورات قاطن ببولبابة قابس بحالة ايقاف محكوم ابتدائيا ب 06 سنوات سجنا و05 سنوات مراقبة ادارية
12 / هشام بن بريك بن مفتاح بريك مولود بقبلي في 13/01/1986 قاطن بقبلي بحالة ايقاف ومحكوم ابتدائيا ب 06 سنوات سجنا و05 سنوات مراقبة ادارية
13 / حافظ بن صالح بن علي صميدة مولود بقبلي في 22/20/1977 متزوج واخصائي علاج طبيعي قاطن بقبلي وهو بحالة ايقاف ومحكوم ابتدائيا ب 06 سنوات سجنا و05 سنوات مراقبة ادارية
14 / محمد بن علي بن محمد العايب مولود بالصابرية في 21/05/1984 طالب وقاطن بالفوار قبلي بحالة ايقاف محكوم ابتدائيا ب 06 سنوات سجنا و 05 سنوات مراقبة ادارية
15/ فؤاد بن احمد بن عبد الله جبير مولود في 30/03/1985 بقبلي اعزب تلميذ قاطن بقبلي بحالة ايقاف محكوم ابتدائيا 06 سنوات سجنا و 05 سنوات مراقبة ادارية
16 / عبد الحميد بن محمد بن محمد بالحج الفرجاني مولود ب16/01/1987 بقبلي تلميذ وقاطن بقبلي بحالة ايقاف محكوم ابتدائيا ب 06 سنوات سجنا و 05 سنوات مراقبة ادارية
17 / ضياء الدين بن عمر بن علي الفرجاني مولود في 01/02/1988 بقبلي اعزب طالب وقاطن بقبلي بحالة ايقاف محكوم ابتدائيا ب 08 سنوات سجنا و 05 سنوات مراقبة ادارية
18 / صالح بن علي الصغير بن عبيدي الذيبي مولود بالقصرين في 31/03/1974 وهو عريف اول بثكنة القصرين بحالة ايقاف محكود ابتدائيا ب 14 سنة سجنا و 05 سنوات مراقبة ادارية
19 حسان بن المهدي بن محمد بن جمعة مولود بقبلي في 01/03/1986 طالب بالخارج قاطن بقبلي بحالة فرار ومحكوم ابتدائيا ب 14 سنة سجنا و 05 سنوات مراقبة ادارية
20 / نصر بن محمد بن نصر فرح مولود بقبلي في 10/04/1976 طالب قاطن بقبلي بحالة ايقاف على ذمة قضية اخرى ومحكوم ابتدائيا ب 06 سنوات سجنا و05 سنوات مراقبة ادارية
21 / اسماعيل بن علي بن محمد قتيفيد مولود بمدنين في 20/03/1984 بحالة فرار محكوم ابتدائيا ب 14 سنة سجنا و 05 سنوات مراقبة ادارية
22 / ناجي بن محمد بن سالم مقطوف مولود بمدنين في 16/01/1985 وهو بحالة فرار ومحكوم ابتدائيا ب 14 سنة سجنا و 05 سنوات مراقبة ادارية

وذك "من أجل الانضمام إلى تنظيم إرهابي والدعوة إلى الانضمام إلى تنظيم إرهابي و الامتناع عن إشعار السلط بما بلغهم من معلومات و إرشادات حول إرتكاب إحدى الجرائم الإرهابية وعقد اجتماعات بدون رخصة" ، وفق لائحة الإتهام .

و قد حضر للدفاع عن المتهمين الأساتذة : سمير بن عمر وسعيدة العكرمي وبوبكر بن علي وعبد الكريم بن رابح و راضية النصراوي وروضة الشريف و وداد البدوي بوبكر بالثابت وعبد الرؤوف العيادي و الامين بزداح ورضا الاجهوري وفتحي الطريقي وعمر الشتوي وشكري بلعيد

وأكدت "الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين " ، في بيان تلقى السبيل أونلاين نسخة منه الأحد 07 أفريل 2009، أن المحكمة قررت تأجيل النظر في القضية لجلسة يوم 09 ماي 2009 .


كما أفادت الجمعية أن الدائرة الجنائية الرابعة بالمحكمة الابتدائية بتونس برئاسة القاضي محرز الهمامي نظرت السبت 25 افريل 2009 في القضية عدد 17758 التي يحال فيها كل من :
1/محمد علي بن نصر بن عمار حرشاني مولود في 04/05/1971 ببن عون متزوج وعامل يومي وقاطن ببن عون سيدي بوزيد بحالة ايقاف

2/ قيس بن العوني بن علي يوسفي مولود ببئر عمامة في 19/09/1980 اعزب عامل بمحل عجلات مطاطية قاطن بحي التحرير ببن عون سيدي بوزيد بحالة ايقاف
3 /بشير بن محفوظ بن بوجمعة سليماني مولود ببن عون في 27/01/1987 عامل بمركز هاتف عمومي قاطن ببن عون سيدي بوزيد بحالة ايقاف
4/ حبيب بن رشيد بن محمد العابد عبدلي مولود في سيدي علي بن عون بسيدي بوزيد اعزب وعامل يومي بحالة ايقاف
5/ جهاد بن الكامل بن يونس العوني مولود بقفصة في 05/10/1984 اعزب وعامل فلاحي قاطن بسيدي علي بن عون بسيدي بوزيد بحالة ايقاف
6 / شاكر بن المولدي بن الازهاري سليماني مولود ببن عون في 19/09/1983 اعزب عامل فلاحي قاطن ببن عون بسيدي بوزيد بحالة ايقاف
7/ عجمي بن ذياب بن مختار عبدلي مولود ببن عون في 23/09/1985 اعزب وعامل يومي قاطن ببن عون بسيدي بوزيد بحالة ايقاف
8/ بشير بن مهدي بن بشير بسدوري مولود ببن عون في 29/03/1983 وقاطن بسيدي بوزيد تاجر بحالة ايقاف
9/ وليد بن عمر بن ابراهيم صغراوي مولود ببن عون في 01/01/1980 استاذ فيزياء اعزب قاطن ببن عون بوزيد بحالة ايقاف
10 / انيس بن الامين بن محمد يونس الحفصاوي مولود ببن عون في 22/03/1984/ اعزب ويعمل دهان وقاطن ببن عون سيدي بوزيد بحالة ايقاف
11/ محرز بن مجيد بن مفتاح عماني مولود في 03/11/1980 ببن عون تاجر علف اعزب بحالة ايقاف
12/ سالم بن ابراهيم العوني مولود ببوزيد في 14/09/1981 اعزب وعامل يومي قاطن ببوزيد بحالة ايقاف
13/ خالد بن محمد الهادي بم بلقاسم بسدوري مولود ببن عون في 01/11/1982 اعزب وتاجر وقاطن ببن عون بحالة ايقاف
14/ بوعجيلة بن عبد العزيز بن علي الحرشاني مولود ببن عون في 25/06/1978 اعزب وعامل يومي قاطن ببن عون بحالة ايقاف
15 / وسام بن العبيدي بن محمد صالح بسدوري مولود ببن عون في 01/03/1978 اعزب و عامل بمخبزة وقاطن ببن عون وبحالة ايقاف
16 / الطاهر بن محمد الصغير بن العوني لخطل مولودج ببن عون في 01/11/1977 اعزب وتاجر مواد بناء قاطن ببن عون بحالة ايقاف
17 / رمزي بن محمد الطيب بن عثمان الحميدي مولود ببن عون بحالة ايقاف
18 / هشام بن الطاهر بن عمر شكري مولود ببن عون في 01/05/1982 اعزب طالب قاطن ببن عون بحالة ايقاف

وذلك من أجل "الانضمام إلى تنظيم إرهابي والدعوة إلى الانضمام إلى تنظيم إرهابي و الامتناع عن إشعار السلط بما بلغهم من معلومات و إرشادات حول إرتكاب إحدى الجرائم الإرهابية وعقد اجتماعات بدون رخصة" ، حسب لائحة الإتهام .

وقررت المحكمة تأجيل النظر في القضية لجلسة يوم 09 ماي 2009


السبيل أونلاين - تونس


حرية وانصاف..أخبار الحريات في تونس


تونس في 06 جمادى الأولى 1430 الموافق ل 01 ماي 2009


1
) في عيد الشغل مساجين الحوض المنجمي يضربون عن الطعام ليوم واحد:
بمناسبة غرة ماي 2009 (عيد الشغل) شن مساجين الحوض المنجمي إضرابا عن الطعام ليوم واحد للاحتجاج على الوضعية السيئة التي يعيشونها داخل السجن و للمطالبة بإطلاق سراحهم باعتبارهم نقابيين سجنوا من أجل آرائهم.
و حرية و إنصاف التي طالما دعت إلى تجنب الحلول الأمنية في معالجة الملفات الاجتماعية والاقتصادية و السياسية تجدد دعوتها إلى إطلاق سراح معتقلي الحوض المنجمي و كل مساجين الرأي في تونس.


2) البوليس السياسي يستهدف السيد مجدي بولعراس:
اعتقل أعوان البوليس السياسي بمدينة بئر بورقبة يوم السبت 25 أفريل 2009 السيد مجدي بولعراس ( عامل بشركة كهرباء خاصة بمدينة نابل) و اقتادوه إلى مركز شرطة المكان أين حرروا عليه بطاقة إرشادات و ضغطوا على مشغله حتى يخيره بين البقاء في عمله و حلق لحيته فاختار السيد مجدي بولعراس ترك العمل.


3) شكري بن سعيد يضايق المحجبات و المساجين السياسيين السابقين:
يعمد عون البوليس السياسي بمركز شرطة دار شعبان الفهري المدعو شكري بن سعيد إلى إكراه المحجبات على إمضاء التزام يقضي بنزع حجابهن كما يقوم هذه الأيام باستدعاء المساجين السياسيين السابقين لتحيين بطاقات إرشاداتهم، و من بين الذين تم استدعاؤهم السجين السياسي السابق السيد عبد الحميد عجاج.

تونس في 05 جمادى الأولى 1430 الموافق ل 30 أفريل 2009

1) مضايقة المحجبات بالمعهد العالي للبيوتكنولوجيا بصفاقس:
عمد المدعوان أنور الحاج ساسي و حامد الشعبوني عونا إدارة المعهد العالي للبيوتكنولوجيا بصفاقس اليوم الخميس 30 أفريل 2009 إلى إيقاف ست طالبات عن الدراسة و إجبارهن على إمضاء التزام يقضي بنزع حجابهن و افتكا منهن بطاقاتهن التي تثبت مزاولتهن للدراسة بالمعهد المذكور، و هو إجراء تقوم به إدارة هذه المؤسسة التعليمية منذ بداية السنة الدراسية في مخالفة صريحة للقانون و تعد سافر على الحريات الشخصية للطلبة.
و بمجرد وصول الخبر لطلبة كلية العلوم بصفاقس تنقلت مجموعة منهم تضم 50 طالبا إلى المعهد المذكور بعد أن التحقت بهم مجموعة أخرى من طلبة المدرسة الوطنية للمهندسين و نظموا تجمعا احتجاجيا على هذه المعاملة المخالفة للقانون و اعتصموا داخل المعهد مطالبين المدير بتسليمهم الالتزامات الستة و بطاقات الطالب المحتجزة، أنكر المدير في البداية ما سمعه من الطلبة و أمام إصرارهم اضطر لتسليمهم الالتزامات و البطاقات.
و في الأثناء قامت قوات الشرطة بمحاصرة المؤسسات التعليمية الثلاثة (المعهد الأعلى للبيوتكنولوجيا و كلية العلوم و المدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس)دون أن تشتبك مع الطلبة أو تتدخل بالقوة.


2) أعوان البوليس السياسي يحاصرون منزل السيد خميس الشماري:
يرابط أعوان البوليس السياسي منذ عدة أيام بالمقهى المقابل لمنزل السيد خميس الشماري الكائن بنهج الولايات المتحدة الأمريكية بالعاصمة و يعمدون في كل مرة إلى مضايقة أصدقاء العائلة و منع البعض منهم من زيارتها كما حصل للأستاذ العياشي الهمامي.
و حرية و إنصاف تدين مضايقة أعوان البوليس السياسي للناشط الحقوقي السيد خميس الشماري و تدعو السلطة إلى وضع حد لهذه الممارسات المخالفة للدستور و لكل المواثيق الدولية خاصة و أن تونس ملتزمة بحماية الناشطين الحقوقيين.


3) مضايقة السيد سعد الأهرع:
يتعرض السيد سعد الأهرع (أستاذ تعليم ثانوي أصيل مدينة قفصة) إلى مضايقات عديدة آخرها إيقافه اليوم الخميس 30 أفريل 2009 من قبل أعوان البوليس السياسي عندما كان خارجا من المعرض الدولي للكتاب بالكرم و طالبوه الاستظهار ببطاقة تعريفه و استجوبوه عن نوعية الكتب التي اشتراها من المعرض و عن مآل الدراسة الميدانية التي كتبها لفائدة جريدة ''مواطنون'' التي يتعاون معها حول التنمية بجهة قفصة، كما يتعرض السيد سعد الأهرع في كل مرة يدخل فيها للمقر المركزي للتكتل الديمقراطي من أجل العمل و الحريات إلى المضايقة من قبل أعوان البوليس السياسي الذين يسألونه عن علاقته بالدكتور مصطفى بن جعفر.


السبيل أونلاين - تونس

حرية وانصاف..أخبار الحريات في تونس
تونس في 03 جمادى الأولى 1430 الموافق ل 28 أفريل 2009

1) اعتقال خالد العياري :
اعتقل أعوان البوليس السياسي السيد خالد العياري و تم اقتياده إلى مركز شرطة نابل المدينة يوم الاثنين 27 أفريل 2009 و ذلك لإجراء بحث معه حول الطريقة التي يؤدي بها الصلاة و حول علاقته بأصدقائه ثم أطلق سراحه بعد أكثر من نصف ساعة.
و تجدر الإشارة إلى أن السيد خالد العياري تقع مضايقته للمرة الثانية من قبل أعوان البوليس السياسي الذي سبق له أن اعتقلوه و اقتادوه من مقر عمله بنابل لتوجيه نفس الأسئلة إليه.


2) عودة السجين السياسي السابق السيد الهادي الجازي للسجن:
ألقت قوات البوليس السياسي القبض على السجين السياسي السابق السيد الهادي الجازي ( 51 سنة ، أصيل منطقة الميدة ) و قدمته للمحاكمة أمام حاكم الناحية بمدينة منزل تميم الذي قضى يوم 7 أفريل 2009 بسجنه مدة 3 أشهر من أجل عدم الامتثال لتراتيب المراقبة الادارية المحكوم بها ضده بخمس سنوات، و قد تم كل ذلك دون تمكينه من الاتصال بعائلته التي لم تسع لتكليف محام نظرا لكونها لم تكن تعلم عن ابنها الهادي الجازي شيئا.
و قد علمت العائلة أخيرا من خلال سجين غادر سجن مرناق إلى أن ابنها موجود بالسجن المذكور علما بأنه لم يغادر الولاية التي يقيم بها و أنه تنقل من أجل العمل بمدينة تازركة من نفس الولاية.


3) الاعتداء بالعنف على السجين السياسي السابق السيد منير الشرقي:
تعرض السجين السياسي السابق السيد منير الشرقي اليوم الثلاثاء 28 أفريل 2009 إلى اعتداء فظيع تمثل في إقدام منحرف على ضربه بواسطة قضيب حديدي على جنبه مما خلف له أضرارا بليغة و استوجب نقله على جناح السرعة إلى مستشفى الحبيب ثامر أين تم حجزه بقسم الإنعاش والتبنيج.
و قالت "حرية و إنصاف" ، في بلاغ تلقى السبيل أونلاين نسخة منه مساء الثلاثاء 28 أفريل 2009 ، أنها:" تتمنى الشفاء العاجل للسيد منير الشرقي و تطالب السلطة بفتح بحث في الموضوع و تقديم المعتدي إلى القضاء".


سجين الرأي رمزي بن جيلاني الرمضاني يتعرض للإعتداء والمنع من الزيارة

السبيل أونلاين - تونس

تعرض سجين الرأي رمزي بن جيلاني الرمضاني المعتقل حاليا بسجن المرناقية لاعتداء فظيع من قبل أعوان إدارة السجن المذكور الذين انهالوا عليه بالضرب مستعملين الهراوات و الأحذية العسكرية مما خلف له أضرارا بليغة تمثلت في إسقاط ضرسه و عديد الكدمات و تم حرقه بأعقاب السجائر بمختلف أنحاء جسمه كما عمد الأعوان إلى تغطيس رأسه في الماء إلى أن أغمي عليه مما استوجب نقله إلى مصحة السجن.

و قد رفضت إدارة سجن المرناقية اليوم الخميس 30 أفريل 2009 السماح لعائلته بزيارته بدعوى أنه لا يرغب في زيارة العائلة و هو ما نفاه السجين بشدة في الزيارات الماضية إذ أعلم عائلته بان إدارة السجن هي التي منعته من الزيارة.

و قد سبق أن تعرض سجين الرأي المذكور عندما كان معتقلا بسجن الناظور ببنزرت للاعتداء بالعنف الشديد من قبل مدير السجن و ثمانية من أعوانه الذين قيدوه و اعتدوا عليه بالعنف و افتكوا منه المصحف الشريف و ألقوه أرضا ورفسه أحدهم برجليه.

و تجدر الإشارة إلى أنه سبقت محاكمة سجين الرأي رمزي الرمضاني (المولود بتونس في 18 أفريل 1977 ) في قضايا عديدة من أجل نفس التهم التي طبقا لمقتضيات قانون ''الإرهاب'' اللادستوري و صدرت ضده أحكام مكررة بالسجن مدة أربعة وثلاثين عاما رغم اتصال القضاء.

ونددت "منظمة حرية وانصاف"شدة ، في بلاغ تلقى السبيل أونلاين نسخة منه مساء الخميس 30 أفريل 2009 ، بالاعتداء الوحشي الذي تعرض له سجين الرأي رمزي الرمضاني و "تحمل المسؤولية كاملة لإدارة سجن المرناقية التي تغض النظر عن هذه الجرائم التي يعاقب عليها القانون و تدعو إلى فتح تحقيق في الاعتداء و معاقبة المعتدين قضائيا و إداريا “ ، وفق تأكيدها .
ودعت السلطة إلى إطلاق سراح مساجين الرأي و وقف الاعتقالات العشوائية و المحاكمات غير العادلة و إعادة النظر في القضايا التي حوكم فيها السيد رمزي الرمضاني و التي بلغ مجموع أحكامها 34 عاما من أجل نفس التهم.


أكدت أنهم تعارضوا وتوجهات الديمقراطي التقدمي
الجريبي تعبر عن أسفها لإسقالة بعض كوادر وأعضاء حزبها
السبيل أونلاين - تونس
عبّرت الأمينة العامة "للحزب الديمقراطي التقدمي" ، عن اسفها لاستقالة محمد القوماني وفتحي التوزري و الحبيب بوعجيلة ، أعضاء المكتب السياسي للحزب ، و أيضا أعضاء من لجنته المركزية .

وأكدت مية الجريبي في بيان تلقى السبيل أونلاين نسخة منه مساء الإثنين 27 أفريل 2009 ، أن " الحزب حرص على احتضان الاختلاف و تحويله إلى مصدر ثراء فكري ونقاش سياسي يفسح المجال للحوار و يعمل وفق آليات الحسم الديمقراطي" ، وفق نص البيان .

وقالت الجريبي أنها تلقت اليوم 27 أفريل 2009 نصّ استقالة عدد من إطارات و كوادر الحزب ، وستتولى إحاطة الهياكل الحزبية علما بهذا الأمر وفق الصيغ التنظيمية المعمول بها .

وتمنّت أن "يجد الأخوة المنسحبون فضاءات أخرى للإسهام في عملية الإصلاح السياسي الذي اجتمعنا من أجله و الذي لازالت بلادنا في حاجة ماسة إليه" ، حسب تعبيرها.

واشارت الأمينة العامة "للحزب الديمقراطي التقدمي" ، إلى أن من راسلوها بالإستقالة عبروا عن تعارضهم مع توجه الحزب منذ مؤتمره الأخير ومع خطه السياسي الذي أقرته المؤسسات القيادية المنتخبة.



منظمات حقوقية تدين إقتحام منزل ناشط شيوعي أثناء غيابه
السبيل أونلاين - تونس

أدانت منظمات حقوقية ما وصفته بـ"الاعتداء الخطير على حرمة منزل حمة الهمامي" ، الناطق الرسمي باسم " حزب العمال الشيوعي التونسي " وزوجته راضية النصراوي رئيسة "الجمعية التونسية لمناهضة التعذيب" وأفراد عائلته ، وإعتبرت الإعتداء "انتهاكا صارخا لحريته الشخصية و أمنه و سلامة عائلته و مس من حقوق المواطنة التي يضمنها الدستور و المواثيق الدولية" ، كما إعتبرت "السكوت عن هذا الاعتداء مشاركة فيه"، وفق تعبيرها.
وطالب المنظمات وهي :
- الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان
- المجلس الوطني للحريات بتونس
- الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين
- منظمة حرية و إنصاف
- الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب
- المرصد الوطني لحرية الصحافة و الكتابة و النشر
- المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية
- الودادية الوطنية لقدماء المقاومين
بفتح تحقيق فوري و اطلاع الرأي العام على نتائجه و تقديم من تثبت إدانته إلى القضاء مهما كانت صفته .
كما دعت المنظمات الحقوقية ، في بيان مشترك تلقى السبيل أونلاين نسخة منه مساء الثلاثاء 28 أفريل 2009 ، إلى "وضع حد للمضايقات المتزايدة التي يتعرض لها المناضلون السياسيون و النشطاء الحقوقيون و الحصار الأمني الذي تتعرض له مقرات الأحزاب المعارضة و المنظمات والجمعيات المستقلة، و احترام حقوق الجميع في حرية التعبير و التنظم و التنقل و السفر والاجتماع و التظاهر السلمي و ضمان سلامة و أمن الناشطين السياسيين و الحقوقيين و النقابيين و الإعلاميين و أفراد عائلاتهم" ، حسب ما ورد في البيان.
 

وقالت تلك الهيئات:"في الوقت الذي يتعرض فيه عديد المناضلين السياسيين و النشطاء الحقوقيين إلى حصار شديد و متابعة أمنية لصيقة شملت مقرات الأحزاب و الجمعيات والمنظمات و المكاتب و المنازل ، اقتحم عدد من الأشخاص مجهولي الهوية منزل حمة الهمامي الناطق الرسمي باسم " حزب العمال الشيوعي التونسي " وزوجته الأستاذة راضية النصراوي رئيسة " الجمعية التونسية لمناهضة التعذيب" حوالي الساعة الثانية فجر يوم الأحد 25 أفريل 2009 عند وجودهما خارج البلاد.و قد فوجئ المعتدون بوجود صديق للعائلة سمير طعم الله داخل البيت مما اضطرهم للفرار دون التمكن من تنفيذ مخططهم وتحقيق أهدافهم " ، وفق تأكيدها .

 
 

وأضاف البيان :"تجدر الإشارة إلى أن هذا الاعتداء قد تم رغم المراقبة الأمنية المستمرة لمنزل حمة الهمامي من طرف أعوان البوليس السياسي و وجود حارس للعمارة وأن اقتحام البيت قد تم عبر الباب و باستعمال المفتاح" ، حسب نص البيان .


تونس..أخبار الحقوق والحريات
السبيل أونلاين - تونس

1) استمرار مضايقة المناضلين السياسيين و الناشطين الحقوقيين:
يتواصل الحصار الأمني المضروب على عدد من المناضلين السياسيين و الناشطين الحقوقيين الأعضاء في هيئة 18 أكتوبر للحقوق و الحريات عبر المحاصر الأمنية لمنازلهم و المراقبة اللصيقة لتحركاتهم و المضايقة لأفراد عائلاتهم مثل السادة علي العريض و خميس الشماري و العياشي الهمامي و محمد عبو و حمة الهمامي و زياد الدولاتلي و لطفي الحجي و محمد النوري و الأستاذة راضية النصراوي.
2) منع أعضاء في التكتل الديمقراطي للعمل و الحريات من حضور اجتماع حزبي:
على هامش اجتماع نظمه حزب التكتل الديمقراطي التقدمي للعمل و الحريات مساء يوم الأحد 26 أفريل 2009 بمدينة جرجيس و في محاولة لتعطيل عدد من مناضلي الحزب من الحضور وقع احتجاز السيد عبد الغفار قيزة بمنطقة الشرطة بجرجيس و السيد عمر راشد بمركز للشرطة وسط المدينة كما تم تعطيل مجموعة من مناضلي الحزب قادمين من مدينة تطاوين في الطريق.
3) اقتحام منزل السيد حمة الهمامي :
اقتحم مجموعة من '' الأشخاص '' منزل السيد حمة الهمامي و زوجته الأستاذة راضية النصراوي اللذين كانا خارج البلاد حوالي الساعة الثانية من ليلة الخامس و العشرين أفريل 2009 مستعملين مفتاحا لفتح الباب إلا أنهم فوجئوا بوجود صديق للعائلة داخل المنزل مما اضطرهم للفرار دون إتمام مخططهم ، و تجدر الإشارة إلى وجود حارس للعمارة إلى جانب المراقبة الأمنية المستمرة لمنزل السيد حمة الهمامي من قبل أعوزان البوليس السياسي.
 

4) اعتقال المحامي الشاب الأستاذ كريم قطيب:
اعتقل أعوان البوليس السياسي مساء يوم الجمعة 24 أفريل 2009 المحامي الشاب الأستاذ كريم قطيب بمأوى سيارات المركز التجاري '' البالمريوم '' بالعاصمة و فتشوا سيارته و اعتدوا عليه بالعنف اللفظي و اقتادوه إلى إدارة أمن الدولة أين انتزعوا منه ربطة عنقه و حزامه و خيوط حذائه و استجوبوه و حرروا بشأنه محضرا رفض الإمضاء عليه لعدم تضمنه أقواله ثم أطلقوا سراحه حوالي منتصف الليل.
5) مرتب القاضية ليلى بحرية لم يسلم من الاعتداءات:
تعرضت القاضية ليلى بحرية قاضي الأطفال بالمحكمة الابتدائية بالقصرين وعضو الهيئة الإدارية ''الشرعية'' لجمعية القضاة التونسيين إلى مضايقات جديدة من خلال خصم أكثر من 600 دينار من مرتبها لشهر أفريل 2009 علما بأنه خُصم ما يزيد عن 800 دينار من مرتبها لشهر مارس 2009
6) مضايقات بالجملة تتعرض لها عائلة توفيق الصفاقسي :
تتعرض عائلة توفيق الصفاقسي بمدينة رأس الجبل إلى مضايقات مستمرة من قبل أعوان البوليس السياسي بمنطقة رأس الجبل إذ لم يكفهم الزج بابنه بلال في السجن في قضية أجمع كل المتابعين لأطوارها أنها غير عادلة حكم عليها فيها بخمس سنوات نافذة كما أصيب ابنه الثاني حمزة بمرض نفسي منعه من مواصلة الدراسة و الاندماج في الحياة العامة بعد اعتقاله لمدة أشهر كاملة ذاق خلالها أنواع العذاب الجسدي و النفسي، عاد أعوان البوليس السياسي لمنزل العائلة من جديد ليواصلوا مسلسل المضايقات و هذه المرة استهدفوا الشاب صدام (19سنة ) الذي يدرس بالسنة السادسة ثانوي ليحرروا ضده بطاقة إرشادات و ليستجوبوه عن علاقاته و عن الطريقة التي يؤدي بها الصلاة ، كما عادوا مرة أخرى ليسألوا عن شقيقه الأصغر صفوان.

 
 

وأدانت منظمة " حرية و إنصاف" ، بشدة استمرار و تصاعد المضايقات ضد المناضلين السياسيين و الناشطين الحقوقيين على يد أعوان البوليس السياسي و التي شملت مقرات الأحزاب و الجمعيات و حق الاجتماع و حق التنقل و محاصرة المنازل و مضايقة أفراد العائلات .

ودعت المنظمة في بلاغ تلقى السبيل أونلاين نسخة منه مساء الإثنين 27 أفريل 2009 ، إلى فتح تحقيق حول الاعتداء الذي تعرض له منزل السيد حمة الهمامي و تقديم المجرمين إلى القضاء مهما كانت صفتهم ، وطالبت برفع المضايقات عن عائلة توفيق الصفاقسي و على أفراد عائلات مساجين الرأي و المسرحين منهم .

وطالب المنظمة ، بوضع حد لهذه المضايقات و رفع الحصار الأمني المضروب على مكونات المجتمع المدني و احترام حق الجميع في حرية التعبير و التنظم و التنقل و الاجتماع و التظاهر السلمي واحترام الحياة الشخصية.



حزب تونسي معارض يطالب بالحق في الفضاءات العمومية
السبيل أونلاين - تونس

قال حزب تونسي معارض أن "العشرات من عناصر الأمن بالزي المدني طوقوا ظهر اليوم المقر المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي لمنع أعضاء مجلسه الوطني بالقوة من القيام بتجمع سلمي أمام دار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة" .
 

وكان التجمع السلمي يطالب " بحق المعارضة في الحصول على الفضاءات العمومية" .

 
 

وكان الحزب قرر عقد الدورة العادية للمجلس الوطني في 4 و5 أفريل الجاري إلا أن السلطة منعت أصحاب الفنادق من تمكينه من قاعة للإجتماع، فالتأمت اللجنة المركزية في اجتماع طارئ يوم 4 أفريل وقررت إرجاء المجلس الوطني إلى نهاية هذا الأسبوع والقيام بتجمع احتجاجي أمام دار الثقافة ابن رشيق في صورة تواصل التدخل الأمني لدى الفنادق لمنعها من تمكين الحزب من قاعة اجتماعات.

واضاف "الديمقراطي التقدمي" ، في بلاغ صحفي تلقى السبيل أونلاين نسخة منه مساء الإثنين 27 أفريل 2009 :"عندما نزل أعضاء المجلس الوطني في الخامسة من ظهر اليوم أدراج المقر تتقدمهم الأمينة العامة وقيادة الحزب متجهين إلى مكان التجمع، فوجئوا بأعداد لا تُحصى من عناصر الشرطة يضربون حصارا على مدخل البناية ويقطعون نهج إيف نوهال المؤدي إلى دار الثقافة. وهتف مناضلو الحزب في تجمع عفوي أمام المقر بشعارات وأناشيد وطنية من بينها "حريات سياسية، فضاءات عمومية" و"حريات ... حريات، لا رئاسة مدى الحياة" طيلة نصف ساعة قبل أن ينشدوا النشيد الوطني" ، حسب البلاغ .

وأكد الحزب أن"أعمال المجلس انطلقت في القاعة الكبرى بالمقر بكلمة للأمينة العامة أكدت فيها إصرار الحزب على المضي في معركة الفضاءات العمومية لأنها حق للشعب التونسي وقواه السياسية. وذكرت بأن الحزب بادر في مطلع هذه العشرية بالدعوة لتجمع أمام الإذاعة والتلفزة للمطالبة بحرية الإعلام، كما دعا إلى تحركات شعبية في 2005 احتجاجا على الزيارة التي كان الإرهابي إرييل شارون يعتزم القيام بها لبلادنا للمشاركة في قمة المعلومات، ثم شكرت أعضاء الحزب الذين قدموا من مختلف الولايات على تجشمهم الأتعاب وتحملهم الإعتداءات والإستفزازات في سبيل المطالبة بالحرية لتونس" ، حسب تعبير البلاغ .

وزاد الحزب في البلاغ :"تكلم ممثلو الجهات فعبروا عن اعتزازهم بأن حزبهم سباق دائما لطرح القضايا الوطنية التي تتقدم لديه على المغانم الحزبية، وأبرزوا أهمية الحضور الشبابي اللافت مؤكدين تمسكهم بالخيارات التي قررها الحزب في الإنتخابات الرئاسية والتشريعية".

وأكد البلاغ الصحفي "للحزب الديمقراطي التقدمي" ، أن مرشح الحزب للإنتخابات الرئاسية أحمد نجيب الشابي أكد "أن هذا الحصار والمنع يستهدفان تيئيس مناضلي الحزب وإحباط عزائمهم كي يُعلنوا الإنسحاب من المعركة الإنتخابية ويتخلوا عن حقوقهم، وشدد على أن الحزب ماض بكل إصرار على الخطة التي ارتآها لخوض معركة الحريات والحقوق إلى أن تبدأ الحملة الإنتخابية، مؤكدا أن الحزب لم ولن يكون جزءا من الديكور التعددي. وذكر بأن النظام الحالي جاء مُعلنا أن الشعب التونسي بلغ مستوى من الرشد يؤهله لنيل جميع الحقوق لكن كل تلك التعهدات تم التراجع عنها وسُلب التونسيون من أبسط حقوقهم ومنها حق الأحزاب القانونية في استعمال الفضاءات العامة، بل حتى الفضاءات الخاصة أصبحت مُحرمة عليهم. وإثر تلك الكلمة اختتم الإجتماع بالنشيد الوطني" ، وفق ما ورد في البلاغ .


فقط لأنه ملتحي..منع من زيارة شقيقه السجين في قضية حق عام
السبيل أونلاين - تونس

أدانت منظمة حقوقية تونسية بشدة منع علي بن نصر من زيارة شقيقه السجين ، و إعتبرت " أن ما قامت به إدارة سجن الناظور هو اعتداء مضاعف تعرض له هذا المواطن تعلق الأول بالتدخل في حريته الشخصية والثاني بحرمانه من حقه في زيارة شقيقه الذي يكفله له القانون".
 

وتواصل إدارة سجن الناظور ببنزرت منع علي بن نصر أصيل مدينة نابل من زيارة شقيقه السجين للشهر الثامن على التوالي .

 
 
ودعت "منظمة حرية وانصاف" ، في بلاغ تلقى السبيل أونلاين نسخة منه مساء الأحد 26 أفريل 2009 ، إدارة سجن الناظور ببنزرت إلى احترام الحرية الشخصية للمواطنين و إلى تمكين بن نصر من زيارة شقيقه.

وعبّر علي بن نصر عن إستغرابه من هذا المنع غير المبرر و المخالف للقانون الذي تمارسه ضده إدارة السجن المذكور إذ تمنعه من زيارة شقيقه السجين دون موجب قانوني ، لا لشيء إلا لأنه ملتح .

وكان شقيقه صدر ضده حكم بالسجن مدة 25 سنة في قضية حق عام .


السلطة التونسية تمنع حزب معترف به من عقد مجلسه الوطني

السبيل أونلاين - تونس

قال مصدر حقوقي أنه تم اليوم السبت 25 أفريل 2009 منع "الحزب الديمقراطي التقدمي" المعترف به ، من عقد مجلسه الوطني بمقره المركزي بتونس العاصمة ، حيث قامت قوات الشرطة بمحاصرة المقر المركزي بأعداد كبيرة من قوات الشرطة و عناصر البوليس السياسي الذين أغلقوا كافة الأنهج المؤدية لمقر الحزب و منعوا عددا كبيرا من الأعضاء القادمين من مختلف ولايات البلاد من الوصول إلى المقر .
 
 

وقالت مصادر السبيل أونلاين أنه تم منع عضو الحزب المذكور جلال بدر من دخول المقر وقام ثلاث أعوان بالإعتدال عليه ، ووصفت مصادرنا الإعتداء بـ"الفاحش" .

 

وأفادت "منظمة حرية وانصاف" المهتمة بحقوق الإنسان ، في بلاغ تلقى السبيل أونلاين نسخة منه مساء الجمعة 25 أفريل 2009 ، أنه "تم منع عبد الجبار القيقي عضو المكتب السياسي من الدخول و عند تعبيره عن رفضه لهذا المنع تم إبعاده بالقوة و ذلك بتكميم فمه و الاعتداء عليه لفظيا وماديا و تحويل وجهته إلى شارع الحبيب بورقيبة وسط كوكبة من عناصر البوليس السياسي الذين ينعتونه بالسارق حيث رددوا عبارات '' شد شد سارق ، راجل كبير و يسرق '' ، وفق تأكيدها .

وأضافت :" أما صابر السحباني من "شباب الحزب" فقد تم إيقافه في محطة النقل ببنزرت على الساعة العاشرة صباحا و تعطيله هناك ثم أطلق سراحه، كما تم إيقاف الشاب محمد ياسين الجلاصي بحديقة الحبيب ثامر من قبل أعوان البوليس السياسي الذين أدخلوه عنوة إلى سيارة شرطة و اقتادوه إلى منزله ببنعروس و اعتدوا عليه بالعنف اللفظي و المادي و حذروه من مغبة الرجوع إلى وسط العاصمة، في حين تم إيقاف السيد جلال بدر في محطة المترو بشارع باريس وسط العاصمة و اعتدوا عليه بالعنف اللفظي و المادي ومنعوه من دخول المقر" .

وقالت المنظمة " بعد منع انعقاد المجلس الوطني و منع عديد مناضلي الحزب من الالتحاق بالمقر المركزي تم منع من كان معتصما داخل المقر من الخروج خشية التجمع أمام مبنى الحزب و لم يسمح بالخروج إلا لمن كان متضررا مثل السيد خالد بوجمعة و معز الجماعي و قد أكد السيد معز الجماعي أن الأمينة العامة السيدة مية الجريبي قد أغمي عليها نتيجة هذا الحصار المشين".

ونددت "حرية وانصاف" بشدة ، منع السلطة "للحزب الديمقراطي التقدمي" من عقد مجلسه الوطني باعتباره حزبا قانونيا ينشط في إطار احترام القانون ، ودعت إلى "تنقية المناخ السياسي من هذه الممارسات المخالفة للقانون" ، وطالبت "بتمكين الأحزاب السياسية من النشاط بكل حرية و تمكينها أيضا من استغلال الفضاءات العمومية و حقها في التغطية الإعلامية ".

كما نددت المنظمة " بمنع مناضلي "الحزب الديمقراطي التقدمي" من الدخول إلى مقرهم المركزي و بالاعتداء عليهم بالعنف اللفظي و المادي .

وكثيرا ما تعرض الحزب إلى مضايقات ، ويرجح أن يكون التضييق الذى تمارسه السلطات ضد مناضليه خلال هذه الفترة يندرج في إطار تهيئة اللأجواء للإنتخابات القادمة، ليتوج الرئيس الحالي بعهدة رئاسية جديدة بعد الإنتخابات التى ستجري في أكتوبر القادم والتى لا تحتفظ بأي مفاجئة.



بعد انفلونزا الطيور..العالم مهدد بوباء انفلونزا الخنازير

السبيل أونلاين - وكالات

كشفت منظمة الصحة العالمية التي تتخذ من جنيف مقرا لها أن انتشار مرض انفلونزا الخنازير في المكسيك والولايات المتحدة يعد بمثابة "طارئ يثير قلقا دوليا على الصحة العامة ". وحذرت المديرة العامة للمنظمة مارغريت تشان، من أن فيروس هذا المرض "قادر على التحول إلى وباء"، ومن أنه "يتعذر توقع تطور مسار انتشاره".

وكانت المكسيك قد شهدت 20 حالة وفاة على الأقل جراء الإصابة بهذا المرض، من أصل 81 شخصا يرجح وفاتهم بهذا الفيروس. كما ذكرت التقارير ظهور المئات من الحالات الأخرى غير القاتلة هناك، فيما أغلقت المدارس والمتاحف وباقي الأماكن العامة أبوابها حتى السادس من ماي المقبل لمنع انتشار المرض.في هذه الأثناء وصل فريق خبراء أمريكيين إلى المكسيك لمساعدة السلطات المحلية على احتواء المرض.

وفي نيوزيلندا، فرضت السلطات المحلية اليوم الأحد 26 أفريل 2009حجرا صحيا على مجموعة من طلبة المدارس مع المشرفين عليهم بعد أن ظهرت عليهم أعراض مطابقة لانفلونزا الخنازير بعد رحلة قامت بها المجموعة إلى المكسيك وفق ما نقلته وكالة رويترز للأنباء.

انتشار المرض إلى مناطق أخرى في الولايات المتحدة

وفي الولايات المتحدة أكد المركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض وقوع 8 حالات وفاة على الأقل في تكساس وكاليفورنيا جراء الإصابة بالمرض. كما قال مفوض الصحة العامة في مدينة نيويورك أمس السبت إن 75 طالبا في مدرسة ثانوية في كوينز سقطوا مرضى بعد ترجيح تعرضهم للإصابة بمرض انفلونزا الخنازير، وتم نقل عيناتهم إلى المركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض للتأكد من ذلك.

من ناحيتها أكدت السلطات الصحية الأميركية أن الفيروس الجديد ينتشر ولا يمكن احتواؤه. وفي هذا السياق قال جريجوري هارتل من منظمة الصحة العالمية لشبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية إن أنباء حالات المرض في نيويورك وربما كانساس تعكس القلق من أن انتشار الفيروس يمكن أن يتحول إلى وباء.

طبيعة المرض وكيفية انتقاله

تعد السلالة الجديدة من هذه الانفلونزا خليط من فيروسات انفلونزا الخنازير والطيور والانفلونزا التي تصيب الإنسان، وهي تمثل أكبر خطر لانتشار وباء عالمي على نطاق واسع منذ ظهور انفلونزا الطيور عام 1997 الذي تسبب في مقتل المئات. وهذا المرض بشكل عام هو مرض تنفسي يصيب الخنازير، يسببه فيروس انفلونزا من نوع "ايه" ويمكن أن ينتشر بسرعة. ويمكن له أيضا أن ينتقل إلى الإنسان خاصة عند الاتصال المباشر مع الحيوانات المصابة بهذا الفيروس. غير أنه حسب آراء العلماء فإن الإصابة بهذه الانفلونزا لا تتم من خلال أكل لحم الخنزير، إذ لاتنتقل عبر أكله، بل عبر الهواء، حيث تنتقل من إنسان إلى آخر.

وهناك لقاح للخنازير ولكن ليس للإنسان. غير أن منظمة الصحة العالمية قالت إن إنتاج لقاح أمر ممكن في حال تم تحديد الفيروس والشكل الذي يتغير فيه، لكن ذلك يتطلب "بعض الوقت". وأوضحت المنظمة أن المرض يصيب بشكل خاص "شبانا بالغين في صحة جيدة"، مشيرة إلى أن "تحور الفيروس إلى جينات لم تعرف من قبل" يشكل مصدر خطورة على إمكانية تحديد هذا المرض. ويعتبر الخبراء الخنازير "بؤرا" مثالية لظهور فيروسات جديدة فتاكة للإنسان، حيث تشكل وعاء لدمج مكونات من انفلونزا الخنازير والطيور معا.

ووفق "مراكز الوقاية والسيطرة على الأمراض" الأمريكية تتفاوت أعراض انفلونزا الخنازير من الخمول وارتفاع درجات حرارة الجسم والسعال الشديد وفقدان الشهية والإسهال والتهاب الحنجرة وكذلك الشعور بالغثيان والتقيؤ.

تأهب دولي وإجراءات غير مسبوقة

وفي ضوء الإعلان عن انتشار انفلونزا الخنازير هرعت حكومات في شتى أنحاء العالم اليوم الأحد إلى تحري معلومات بخصوص انتشار هذا المرض واتخاذ إجراءات وقائية.

فقد أعلنت دول أميركية لاتينية أخرى حالة إنذار صحي وعكفت على اتخاذ إجراءات وقائية غير مسبوقة، مثل إجراء فحوصات طبية للمسافرين عبر المطارات.

كما أوصت اسبانيا المسافرين إلى المكسيك بالتزام الحذر، بينما أعلنت فرنسا عن إقامة "خلية إدارة للأزمة " مهمتها نشر التوصيات للفرنسيين المقيمين في المكسيك أو الذين ينوون التوجه إليها.

وفي ألمانيا تجري مشاورات الآن مع السلطات المختصة في المطارات بشأن كيفية تطبيق "إجراءات محددة" للتعاطي مع حالات يشتبه في إصابتها بهذا النوع من الانفلونزا.

أما اليابان فأعلنت حالة التأهب القصوى لمواجهة خطر هذه الانفلونزا، حيث شددت من عمليات الفحص الطبي للركاب القادمين من المكسيك.


دراسة أمريكية: الحكومة المصرية تدعم السلفيين لمواجهة الإخوان المسلمين

السبيل أونلاين - دراسة

أكدت دراسة حديثة صدرت عن مركز مكافحة الإرهاب بالأكاديمية العسكرية الأمريكية في "وست بوينت" إلى أن الحكومة المصرية تتعمد تشجيع الحركات السلفية داخل مصر على اكتساب مزيد من الأتباع من أجل مواجهة نفوذ جماعة "الإخوان المسلمين" المتصاعد و الذي لم تفلح معه أي من السياسات القمعية للحكومة على مدار عدة عقود.
وأكاديمية "ويست بوينت" هى واحدة من أهم المؤسسات العسكرية فى الولايات المتحدة، تخرج فيها ــ منذ تأسيسها أوائل القرن التاسع عشر، عدد من أبرز رجال النخبة العسكرية والسياسية في الولايات المتحدة.

وقد رصدت الدراسة، التي نشرتها صحيفة /الشروق/ المصرية يوم الاثنين (27/4) نقلا عن مراسلها في واشنطن، والتي جاءت تحت عنوان "جماعة الإخوان المسلمين تواجه تحديات متزايدة في مصر". ثلاثة تحديات أساسية تواجهها جماعة الإخوان في مصر هي : القمع الحكومي، منافسة الجماعات السلفية، الصراعات الداخلية.

وذهبت الدراسة إلى أن نجاح الإخوان المسلمين في الحصول على 88 مقعدا في مجلس الشعب بانتخابات 2005 قد دفع بالنظام في مصر لتبنى سياسة أكثر ليونة مع الجماعات السلفية، وعمل على تشجيعها على جذب أعداد كبيرة من المصريين إلى صفوفها، وذلك بهدف مواجهة اتساع النفوذ السياسي للإخوان.

وأشارت الدراسة إلى أنه بالرغم من ابتعاد الجماعات السلفية عن السياسة، فإن فهمها المتشدد للإسلام يدعو لاتخاذ مواقف عدائية من الأقليات الدينية، وتستشهد الدراسة بالباحث المصري خليل عناني الذي حذر من "العنف الاجتماعي الذي يمكن أن يترتب على تغلغل الفكر السلفي في مصر.

وكانت السلطات المصرية، أقدمت على إطلاق سراح غالبية المعتقلين في سجونها، من أتباع الجماعة الإسلامية السلفية، وبعض أعضاء جماعة الجهاد ممن قاموا بمراجعات دينية، كما انتشرت في الفضائيات وبعض المساجد ظاهرة الدعاة السلفيين بصورة كبيرة.


رغم أنف التنصير.. جدة باراك حسين أوباما تنتظر لقب "الحاجة سارة"

السبيل أونلاين - متابعة

في مواجهة محاولات الكنيسة الإنجيلية في أفريقيا لتنصير جدة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لأبيه وتحويلها من الإسلام إلى المسيحية ، تستعد الجدة سارة أوباما لتأدية فريضة الحج هذا العام، وذلك بعد أن عرض عليها رجل الأعمال الإماراتي، الدكتور سليمان الفهيم اصطحابها وابنها إلى مكة.
 
 

ونقلت صحيفة "القدس" عن سمير النيل، مستشار خاص بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة، والمستشار الإعلامي للفهيم قوله :" إن الفهيم قام بزيارة إلى منزل الجدة الكائن في منطقة كوقيلو الكينية، حيث رحبت الجدة سارة (87 عاماً)، بالفكرة على أن يرافقها ابنها، عم الرئيس الأمريكي أوباما لتأدية فرائض الحج".

 

وأبدى الفهيم، الذي عُين سفيرًا للنوايا الحسنة في مركز "إمسام" المراقب الدولي الدائم في الأمم المتحدة، عن رغبته في اصطحاب الجدة، خاصة وأنه فقد والدته وأخته، فشاء أن يصطحب الجدة فور علمه برغبتها في أداء فريضة الحج.

ومن المتوقع أن تصل "ماما سارة" وابنها إلى دبي، للقاء الفهيم ومن ثم التوجه إلى مكة خلال موسم الحج هذا العام.

وأوضح مستشار المجلس الاقتصادي إن "ماما سارة" قد اصطحبت الفهيم في جولة حول منزلها، حيث استطاع الفهيم رؤية قبر والد أوباما، بالإضافة إلى اطلاعه على مجموعة من الصور المعلقة في أرجاء المنزل، منها صور لأوباما خلال زيارته الأخيرة التي قام بها إلى كينيا عام 2006.

ومن جانبه ، أكد السفير الكيني لدى الرياض أبو بكر أوغلو أن جدة الرئيس الأمريكي ستكون من حجاج هذا العام، وقال:" كما جرت العادة سأكون في استقبال بعثة الحج الكينية، وبالتالي سأكون في استقبال ماما سارة، وستلقى ترحيباً كبيراً، إذ تتمع بمكانة كبيرة في قلوب جميع الكينيين، كما هو الشأن بالنسبة لحفيدها الرئيس".

واستنكر اوغلو استغلال عدم تحدث "ماما سارة" اللغة الإنجليزية من بعض الجهات، لتلفيق ادعاءات ونسبها إليها. وأضاف:" ذهب بعض الأشخاص إلى الادعاء على لسانها بأنها نصرانية الديانة، بينما نسب إليها آخرون عزمها التحوّل إلى المسيحية، لكن كل هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، كون ماما سارة مسلمة متمسكة بدينها، وأرسلت العام الماضي اثنين من أبنائها لأداء مناسك الحج".

وعن إمكان استعانة كينيا بجدة الرئيس الأمريكي في أمور سياسية، قال أوغلو:" ماما سارة امرأة مسنّة ولا نفكر في استغلالها بأي شكل من الأشكال، إلا أننا لا ننكر أن صلة قرابتها بالرئيس الأمريكي في حد ذاتها تسويق جيد لكينيا، كما هو الأمر بالنسبة لحفيدها".

وفي ما يتعلق بنيّة بلاده منح الرئيس الأمريكي جواز سفر فخرياً، قال:" بالنسبة إلينا، كون باراك حسين أوباما ابن لمواطن كيني، فهذا يعني أنه أحد مواطنينا أيضاً، ويحق له ما يحق لجميع المواطنين، وقد عبّر أوباما خلال زيارته لكينيا عن حبه لموطن والده وأجداده، كما خصص في كتابه، فصلاً كاملاً تحدث فيه عن كينيا".

محاولات التنصير

وكانت مصادر صحفية كينية قد اعلنت الاسبوع الماضي أن حالة من الغضب تسود الأوساط الإسلامية في كينيا؛ بعدما خططت الكنيسة الإنجيلية لتنظيم طقوس تعميد سارة أوباما في حفلٍ كبير .

وقالت صحيفة كينية:" إن قس الكنيسة توم أوبيا وصل إلى منزل الأم سارة لاصطحابها إلى مراسم التعميد، إلا أن أفراد العائلة أبلغوه أنها لن تغادر".

وأضافت الصحيفة:" أدعى القس توم أن الأم سارة تحوَّلت إلى النصرانية، والكنيسة كانت على استعدادٍ لتعميدها، لكن أسرتها دفعتها للتراجع".ورغم تدخل أفراد العائلة، إلا أن قساوسة الكنيسة لم يسلموا بالأمر الواقع وواصلوا ضغوطهم.

وقال عضو بارز في قيادة الكنيسة، رفض ذكر اسمه، إن الإنجيلي الأسترالي جون جيرميك سيجتمع في وقتٍ لاحق مع الأم سارة لإقناعها بالتعميد.

وكانت مراسم تعميد سارة أوباما مقررة في ملعب "جومو كنيتا" في مدينة كيزيمو، وهي ثالث أكبر مدن كينيا ويتجاوز عدد سكانها 400.000 نسمة، ولكنه أخفق بعد معارضة أفراد العائلة للخطوة.
ومراسم التعميد المذكورة كان مخططًا لها أن تكون ذروة مؤتمر تبشيري عقدته الكنيسة قبل 3 أسابيع.

الأسرة ترفض

وكان ابن صيدي أوباما -نجل أوباما- قد قال :" العائلة أصرَّت على منعها من حضور طقوس التعميد ، أعتقد أنها لم تكن على علمٍ تامٍ بما هي مُقْدِمة عليه، وقد طلبت منها شخصيًّا أن ترفض التعميد".

وتابع: "لا أفهم لماذا طلبوا منها المشاركة بطقوس مسيحية، رغم أنها مسلمة. أعتقد أن وجودها في الكنيسة لن يكون إضافة".

وأوضح صيدي أوباما أن محاولة تعميد الأم سارة أوباما هي "ذروة النشاط التبشيري للإنجيليين"، مشيرًا إلى أن الخطوة" كانت ستضع سارة أوباما تحت الأنظار، وتسبب لها ضررًا".

تضارب المعتقدات

وآثارت تصريحات سابقة لسارة أوباما تضارب بشأن معتقداتها الدينية ، حيث قال لصحيفة "نيويورك تايمز" في إبريل/نيسان 2007: "أؤمن بقوة في العقيدة الإسلامية".

وبعد 11 شهرًا، عندما ثارت تكهنات عن أن باراك أوباما ربما يكون مسلمًا سرًّا، أنكرت ذلك، وصرحت لصحيفة "يو إس إيه تودي" الأمريكية بأنها "مسيحية أيضًا" ، مضيفة بالقول :"في عالم اليوم، يتلقى الأطفال معتقدات دينية مختلفة من والديهم".

خطأ كبير

وأعلن مجلس الأئمة والوعاظ في كينيا أن محاولة الكنيسة إكراه الأم سارة أوباما عن التحول عن عقيدتها الإسلامية كان "خطأ كبيرًا" ، مشيدًا بموقف عائلة الجدة .

وقال الشيخ محمد خليفة سكرتير المجلس إن محاولات رجال الدين في الكنيسة المذكورة لتحويل ديانة سارة أوباما بدون موافقة عائلتها "سيثير حنق المسلمين" ، مؤكدًا أن أي شخص ما كان يجب أن يجْبر الأم سارة على اعتناق المسيحية ما دامت مسلمة، لأن التحول يجب أن يحدث طوعًا".

وشدد على أن "الحكومة يجب أن تتدخل على نحوٍ طارئ في الأمر لمنع أزمة دينية"، مشيرًا إلى أن "المسلمين لن يجلسوا مكتوفي الأيدي وهم يشاهدون مسلمًا يتعرض لإكراهٍ من قبل بعض رجال الدين المسيحيين للتحول قسرًا".

وتابع :" "لقد قام أفراد العائلة بما يجب القيام به عندما منعوا قساوسة الكنيسة من تعميدها. لقد تصرفوا وفقًا لمقتضيات العقيدة الإسلامية، فالمسلم يجب أن يظل متمسكًا بديانته".

(شبكة محيط )


~ مقالات ~

دارفور من صراع رعوي إلى صراع حضاري

السبيل أونلاين - آراء وتحليلات

في الايام الاولى من الشهر الجاري أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر قبض في حق رئيس دولة ما يزال يُمارس مهامه كرئيس للبلاد و هي كأول بادرة تاريخية من هذا القبيل و لم يكتف المدعي العام للمحكمة بهذه الاهانة بل تطاول و تمادى في إستهتاره بقوله : إذا ما غادر الرئيس البشير البلاد سوف يتم القبض عليه.
و على الفور و دون تردد تُرسل دولة قطر موفدها إلى السودان لدعوة الرئيس البشير رسميا لحضورالقمة العربية المزعم انعقادها نهاية الشهر الحالي بالدوحة و كعادته الرئيس عمر البشير الجعلي نسبة للقبيلة التي ينتمي إليها يتحدى أوكامبو بالفم الملان قائلا له : انت و من معك تحت جزمتي { حذائي} و سأحضر قمة الدوحة .
السعودية بدورها تدخل على الخط و تُعلن على لسان وزير خارجيتها بالوقوف مع السودان قلبا و قالبا وذلك إشارة منها للرئيس السوداني بتوفير له خط امن في رحلته إلى الدوحة عبر الاجواء السعودية أو البرية و رفضها المطلق لقرارات المحكمة الجنائية .
المزايدات لم تتوقف إلى هذا الحد , الامر تجاوز المحكمة الجنائية و قضايا جرائم حرب و أصبح الامر صراع إرادات سياسية بين معسكرات غربية و أخرى شرقية أو لنُسمي الاشياء باسمائها كما تراها الدول العظمى صراع بين عالم مُتحضر و اخر مُتخلف و نُسميها نحن بين عالم مُتعجرف مغرور و عالم يتلمس طريق الحرية و العودة إلى الذات .
وعلى لسان الناطق الرسمي للوزارة الخارجية الفرنسية و في تبجّح بربري يعُلن أن فرنسا ستعترض طائرة البشير الرئاسية و سوف يتم إختطافها في الجو و سيتم تقديمه للمحاكمة .
قرصنة ما بعدها من قرصنة. أهذا هو العالم الحر الذّين يُبشرون به ؟ أهكذا تُحترم المواثيق الدولية و المعاهدات ؟ هكذا تُفهم سيادة الدول و حصانة الرؤساء ؟
لم يتوقف الصراع إلى هذا الحد , تُعلن الوزيرة الامريكية كلنتون و في لهجة تحدي عن تحميل السودان المسؤولية الكاملة عن الوفيات التي ستحصل في الايام القادمة بمعسكرات النازحين.
أختم هذه المزايدات بوصف المشهد الجماهيري أمام الرئيس عمر البشيرمرة بالخرطوم و أخرى بدارفور.
بالساحة الخضراء و بالعاصمة الخرطوم الجيش و البوليس و الامن و كل القوات النظامية تُؤدي قسم البيعة في الدفاع عن البشيروعن الوطن و الرئيس يُعلن عن طرد 13 منظمة أجنبية يتهمها بالتجسس لصالح دول غربية اخذت من صراع دارفور كغطاء لتمرير أجندتها لتمزيق السودان و إضعافه و في نفس الوقت يوجه البشير بسودنة العمل التطوعي خلال عام وأعلن عدم رغبة السودان في أن تعمل أي منظمة دولية في دارفور بعد عام من الان .
اما المشهد الثاني كان بجنوب ولاية دارفور حيث بايع 30 ألف فارس البشير على الموت في الدفاع عن الوطن و السيادة و تقدم أحد الفرسان امام البشير و طعن نفسه في صدره بخنجر مُتحديا أوكامبو و هو يُكبّر و يُهلّل والدم يسيل منه و هذا المشهد له دلالته و معانيه عند القبائل السودانية .
و من جهة أخرى و كبادرة غريبة تشطب المحكمة الجنائية عريضة تقدمت بها قبائل الزغاوة و الفور و المساليت لتكذيب دعاوى الجنائية و تأكيد استعدادهم للادلاء بشهادتهم في أزمة دارفور .
ان المتتبع لمجريات الامور و حصيلة قرارات المحكمة الجنائية يُدرك و على جناح السرعة ان المطلوب ليس العدالة و لا حماية النازحين انما هي اجندات كانت خفية بالامس و لكنها اصبحت مكشوفة اليوم ,المستهدف السودان في وحدته الترابية و العرقية و الاثنية ,المستهدف في دينه لانه يمثل بوابة الاسلام لافريقيا ,المستهدف في خيراته من معادن و بترول و ذهب و هو بذلك في طريقه نحو استقلالية القرار و عزته و المستهدف أيضا خياره السياسي في خندق الممانعة, المستهدف لعدائه لاسرائيل و قد سبق ان شارك السودان في حروب ضد الكيان الصهيوني جنبا الى جنب مع مصر.
الولايات المتحدة حصلت على تراخيص للتنقيب على البترول و هي اقوى دولة تكنولوجيا و صناعيا و لم تفلح في استخراج البترول السوداني و معداتها و مهندسيها جاثمين على حقول من الابار لا تُخطؤها العين و لا أجهزة التنقيب و لم يفصحوا عن الابلاغ عنها و ذلك قصد تركيع السودان و تجويعه و يبقى فقيرا ينتظر المساعدات و الهبات المشروطة . و لما جاءت حكومة الانقاذ سلمت ملف البترول الى الصين واعتذرت لأمريكا و كانت المفاجأة الكبرى إذ أصبحت السودان من البلدان المصدرة للنفط و ندمت أمريكا على فعلتها و فقدت كنزا كان في متناولها و جاءت هذه الحسرة على لسان بيل كلنتون لما كان يرأس الولايات المتحدة .
فرنسا بدورها نالت نصيبها من الفضيحة أمام الرأي العالمي و هي تدعي حماية الحريات و حقوق الانسان بعد كشفها في عملية اختطاف دولي لاطفال سودانيين قصر لتنصيرهم و تجنيدهم ليكونوا قنابل موقوتة لما تأتي ساعة الصفر و قبل ذلك كان مُبرمجا لاستخدامهم في الدعاية ضد السودان و تصوير الاطفال بأنهم ضحايا حرب و أن الجيش السوداني أعدم أباؤهم و أمهاتهم و بذلك يحقنوا العالم ضد الحكومة السودانية.
إذا كان حقيقة أن الامر مرتبط بحقوق الانسان و حماية المدنيين و العدالة , فماذا عن حرب غزة و الجرائم التي ارتكبتها اسرائيل بحق المدنيين و بحق الحجر و الشجر و المساجد و المدارس و المستشفيات و الجامعات و كل العالم يشهد بدون استثناء , الكبير و الصغير المراة و الرجل المسلم و الكافر الابيض و الاسود....أم اليهود بشر و نحن حجر؟ ام هم السامين و نحن الواطيين ؟ ام هم فوق القانون و نحن تحته ؟
ماذا عن جرائم بوش بالعراق ؟ قتل ما يزيد عن مليون عراقي و العالم الحر يتنافس عن عطاءات البناء و التعمير و استخراج البترول و شركات المرتزقة لحماية الشخصيات .
ماذا عن الشعب الافغاني الحافي القدمين الذي دائما تُخطؤه الصواريخ الذكية و يصبح أرقاما في سجلات الاموات . ألا يستحق ان تدافع عنه المحكمة الدولية ؟ او لا يملك ثروات و معادن؟
أو لا يمثل تهديدا على الديمقراطية ؟
ماذا عن أبو غريب ؟ و غواتنامو ؟ و مصنع الشفاء بالخرطوم ؟ عن التمييز ضد المسلمين في أمريكا بعد 11 سبتمبر؟ ماذا عن الحصانة و الحماية التي تقدمها الدول الغربية للدول المسلمة في قمع شعوبها و إذلالهم ؟
المحكمة الجنائية صُنعت لاغراض بعينها و قيل ان اوكامبو استلم من ادارة بوش 40 مليون دولار لانجاز ما لم يقدر بوش على انجازه و يُكمل المهمة .
قضية دارفور في بضع كلمات مثلها كمثل الصراعات الافريقية من اجل الماء و ملكية الارض و غياب التنمية و كان الخلاف يدور بين مجموعتين سودانيتين الاولى ذات الاصول العربية و الاخرى ذات الاصول الافريقية , القبائل العربية تملك الابل و المواشي وهي بدورها تحتاج الى العلف و الزرع الذي تملكه القبائل الافريقية فتتضارب المصالح و ينشب الخلاف الى ان يتطور الى معارك بالسلاح و تتسع رقعة المعارك فتمتد بامتداد القبيلة داخل الحدود المجاورة كالتشاد و النيجر و نيجيريا و بهذا اصبحت و بسهولة قضية دولية ذات بعد اقليمي و عقائدي
اشتعلت الحرب في دارفور و الجفاف زاد في تعقيدها فضلا عن النهب المسلح و الحرب الاهلية التشادية التي امتدت الى داخل السودان نظرا للارتباط القبلي بين الدولتين و قبلها كان الرئيس السوداني السابق جعفر النميري ارتكب خطأ سياسيا فادحا كان سببا مباشرا في تعقيد أزمة دارفور حينما الغى الادارة الاهلية التي تتولى حل النزاعات بين القبائل.
ان اعمار دارفور و تنمية الاقليم و توفير موارد رزق جديدة و اعادة توزيع الاراضي بالتراضي و ايجاد سبلا و تقنية جديدة لرعاية الاغنام و توزيع المياه كلها كفيلة باعادة الحياة و توفير الامن من جديد في الاقليم و لسنا في حاجة الى محكمة دولية او صراع حضاري.

كتبه : حمادي الغربي


السبيل أونلاين - مراسلة موقع الشيخ راشد الغنوشي

الشيخ راشد الغنوشي على قناة البي بي سي

يمكن متابعة الحلقة الأخيرة من برنامج في الصميم لقناة البي بي سي التي استضافت الشيخ راشد الغنوشي على الرابط التالي:

http://www.bbc.co.uk/arabic/av/programmes/2008/03/080311_tv_tothepoint.shtml?bw=bb&mp=wm&news=1&ms3=22&ms_javascript=true&bbcws=2

لماذا تسيّست الدعوة الإسلامية؟

الشيخ راشد الغنوشي

لئن اشتركت الحركات الإسلامية في مرجعية الإسلام كتابا وسنة وإجماعا، فهي تختلف في الصبغة العامة التي تصطبغ بها كل واحدة منها باختلاف الملابسات التي حفت بظهورها.
ففي بلد خاضع للاحتلال الأجنبي المرجح أن تكون هموم التحرير هي الغالبة عليها، بينما في بلد يعاني من تأثيرات الغزو الثقافي والعلمنة الطاغية على هوية البلاد الإسلامية المنتظر أن يكون الهمّ الأعظم للحركة الإسلامية الدفاع عن مقومات الشخصية الإسلامية ومواجهة ضروب العلمنة السائدة مواجهة فكرية عقدية وتربوية، وهو ما كان عليه الأمر في تونس نهايات الستينيات من القرن العشرين المنصرم، وكان يمكن أن تستمر حركة دعوية فكرية دون انخراط كلي في السياسة، فلم لم يحدث ذلك؟

1- لم يمر على "الاستقلال" (1956) عقد ونصف حتى أخذت بذور التحديث البورقيبي تثمر محاصيلها، من طريق الاستخدام المفرط لمؤسسات دولة حديثة شديدة التمركز لتفكيك الإسلام عقائد وشعائر وقيما ومؤسسات، باعتبارها عوائق في طريق الإستراتيجية العليا للدولة التي يلخصها شعار بورقيبة الأثير "اللحاق بركب الأمم المتحضرة".
فكان طليعة قرارات الاستقلال الأولى: تفكيك المؤسسة الزيتونية، الحارس لمقومات الشخصية العربية الإسلامية لتونس وأعظم قلعة لحضارة الإسلام في أفريقيا، وكان يومئذ يزاول التعليم فيها بمختلف مراحله 27 ألف طالب، وكانت قد قطعت شوطا بعيدا في طريق الإصلاح، استيعابا للعلوم الحديثة في إطار الإسلام ولغته العربية، فكان قرار شطبها بمثابة التقويض لأسس البناء وزلزالا لهوية البلاد واستهدافا للغة وللدين وللأخلاق.
وتلاحقت الضربات على البناء فكان إلغاء المحاكم الشرعية ومصادرة الأوقاف التي كانت تتصرف في حوالي ثلث الملكية الزراعية، مكرسة لخدمة مؤسسات المجتمع الأهلي كالتعليم. وحتى شعائر الدين لم تسلم من الاستهداف فكانت الدعوة الرسمية لانتهاك حرمة رمضان من قبل رئيس الدولة نفسه في غرة شهر رمضان 1961 حيث احتسى عند الظهيرة كوب عصير على ملأ من شعبه، مفتيا إياه بحالة الجهاد ضد التخلف!!
وحتى عقائد الإسلام الكبرى كالألوهية والنبوة والجنة والنار ومعجزات الأنبياء والقرآن نفسه لم تسلم، فقد تعرضت في خطب الرئيس للقصف، الأمر الذي دفع أئمة كبارا في العالم الإسلامي لاستتابته. وباسم تحرير المرأة تبنت دولة الاستقلال إستراتيجية شاملة منها تحديد النسل والإجهاض.. وإباحة الزنا -بشرط التراضي- وحظر الحجاب.. أفضت خلال أربعين سنة إلى تصحّر للنسل وإلى تفكيك شامل للأسرة وتعريض جملة البناء المجتمعي للتحلل ووضعه على طريق الانكماش والشيخوخة والفناء، في سابقة فريدة في عالم الإسلام والعالم الثالث الذي يشكو وفرة النسل، بما جعل حاجة البلاد ليست لفتح المزيد من المدارس بل للشروع في إيصاد أبواب المئات منها لنضوب المنابع.
ومن ذلك فإن المتقدمين لشهادة الباكالوريا لسنة 2009 قد انحدر عددهم بأكثر من 17 ألفا عن السنة الماضية، فضلا عن تراجع نسب الزواج وارتفاع نسب الطلاق والعنوسة والإجرام.. وكلها ثمار لنظام فاشي علماني متطرف، أرساه بقوة الدولة عهد "الاستقلال" وسوّقه باسم تحديث مغشوش.
2- ولدت الحركة الإسلامية بدايات السبعينيات، دعوة تجديدية لأصول الإسلام وللالتزام بشعائره، صلتها بالسياسة اليومية رقيقة، ولدت كأحد أهم دفاعات المجتمع التونسي عن مقومات شخصيته ووجوده واستمراره عربيا مسلما وامتدادا للأمة، وليس تابعا صغيرا لأمم الغرب.
ولأن الطلب كان قويا على مقومات هذه الهوية بسبب تفاقم الشعور بالخطر فقد نمت بسرعة، فأعادت بفضل الله الحياة للمساجد وللمصاحف وللشعائر ولقيم الإسلام، تجسّر العلاقة بينها وبين عالم الحداثة في معاهد التعليم والجامعة والإدارة، وتمتدّ بها تباعا إلى كل مؤسسات المجتمع النقابية والثقافية والسياسية انطلاقا من منظور الإسلام التوحيدي الشامل الذي يدعو المؤمنين ليعبدوا الله الواحد الأحد بكل نفوسهم وفكرهم وجوارحهم مخلصين له الدين في كل مسالكهم ومناشطهم، وإلا فهو الشرك الظاهر أو الخفي.

3- يمكن للمواطن في ظل نظام ديمقراطي تعلوه سلطة القانون أن يختار لنفسه نوع النشاط الذي ينسجم معه فينضوي في جمعية متفرغة لذلك المنشط، قد تكون سياسية وقد لا تكون لها علاقة بالسياسة، فيحقق أعلى درجات فعاليته دون أن يصطدم بالسياسة ولا هي تصطدم به، ولا ينشغل بها أصلا، ولكن في نظام شمولي فردي مركزي ستجد السياسة تلاحقك وتحيط بك حيثما اتجهت، إلا إذا آثرت حياة الخمول والدعة.
وتمثّل صور الرئيس المنبثة في كل مكان رمزا للسلطة المهيمنة على كل شيء والحاضرة في كل مكان والمهددة لكل من تحدثه نفسه بانتهاج سبيل غير سبيله، في محاولة للحلول محل الله في مخيال الناس. ومن ذلك اعتقال عدد من الشبان اعتادوا ممارسة لعبة الكرة إثر صلاة الفجر، والتهمة أنهم لم يحصلوا على ترخيص مسبق. ودوهمت من طرف الشرطة حفلات عرس اختار أصحابها إحياءها بموشحات وأناشيد دينية، بديلا عن الفنون الهابطة وأم المعاصي، باعتبارها مناشط أصولية، فانقلب العرس مأتما.
4- في ظل نظام من هذا القبيل ما كان يمكن تخيل أن تترك دعوة إسلامية تقوم على منظور إسلامي شامل لتنمو بشكل طبيعي، حتى ولو كانت في صيغة "جماعة التبليغ" البعيدة عن السياسة فقد تعرضت للاعتقال، فكان أول الاصطدام في المسجد الذي تعتبره السلطة ملكا لها تعيّن أئمته من قبل أعضاء الحزب الحاكم بل في كثير من الأحيان من الشرطة المتقاعدين، بينما يعتبره أهل الدعوة -كما كان الأمر في تاريخ حضارة الإسلام- ملكا لله، يديره المجتمع الأهلي عبر علمائه وجمعياته ومذاهبه وطرقه.. وامتد الصدام إلى المعاهد والجامعات.. لينتهي إلى الشارع، وفي حالات إلى الجبال.. ليس لك من خيار في مجتمع استبدادي، زبانية القمع في كل مكان يسدون كل طريق إلا أن تصطدم بهم، وتخوض غمار السياسة، فتواجه الاستبداد من أجل تفكيك مؤسساته بدءا بقوانينه وانتهاء باستبعاد القائمين عليه أو خضوعهم لحكم القانون وإرادة الناس.
ولذلك رغم أن الحركة الإسلامية في كل مكان نشأت حركة دعوية ثقافية فإنها ما إن حققت قدرا من النمو حتى تنبهت دولة الاستبداد لها فاستدارت لها لتوجه لها مدافعها، ولا تزال تفعل ذلك معها ومع غيرها ممن رفض أن يكون معارضة مؤنّسة مدجنة.
ليس في مثل هذا النوع مناص من ممارسة السياسة المفضية حتما إلى المواجهة مع الاستبداد، وليس المعارضة المعترف بها في الأنظمة الديمقراطية وبحقها في منافسة السلطة وحتى الحلول محلها، فهذه لا مكان لها حيث يسود الاستبداد، المواجهة لوضع أشد من الاحتلال بل هو نائب عنه، وهو ما يجعل الحديث عن مجتمع مدني في ظل الاستبداد حديثا حالما أو مخادعا يشبه الحديث عن مصالحة مع الاحتلال.
5- وكان حتما لازبا على نظام شمولي حداثوي فردي شديد التمركز أن يدخل في حلقات لا تنتهي من القمع لمعارضيه بكل اتجاهاتهم سواء أكانوا من داخل حزبه الأوحد (جماعة ابن يوسف، المستيري، ابن صالح..) أم كانوا من خارجه (يساريين، شيوعيين، نقابيين، ليبراليين، عروبيين، إسلاميين، حقوقيين..). لم يكن منتظرا من نظام من هذا الصنف أن يترك مجالا لأي منشط ثقافي أو سياسي وحتى رياضي أن ينشأ خارجه ويترك له فرصا للنمو المستقل عنه، فكل ما هو خارجه هو في صراع وجودي محتم معه حتى ينهيه أو يحتوي، ولذلك يمكن اعتبار تاريخ دولة الاستقلال ليس هو بحال تاريخ تداول السلطة بين التيارات السياسية بل هو تاريخ تداولها القمع والسجون والسلخ والتعذيب والتهجير.

لم تعرف السجون لحظة لالتقاط الأنفاس، فحلّ فيها اليساريون محل اليوسفيين وحل النقابيون محل اليسار وحل الإسلاميون منذ سنة 1981محل أولئك فسجن منهم يومئذ 500 وفي سنة 1987 سجن منهم عشرة آلاف وفي 1992 سجن منهم ثلاثون ألفا، أطلقت آخر دفعة منهم الآونة الأخيرة منهم الرئيس السابق للحركة أستاذ كلية الطب صادق شورو بعد أن أمضى 18 سنة معظمها في سجن انفرادي، سيم فيه أشد النكال.
ولأنه تجرأ على التصريح لبعض وسائل الإعلام بأنه لا يزال معتزا بانتمائه للنهضة، وطالب بالسماح لها بالنشاط القانوني، فقد أعيد اعتقاله ولمّا يستكمل استقبال المهنئين، ليحكم عليه مجددا بسنة سجنا. لم يغفر له أنه قاد حركته إلى نصر ساحق في انتخابات 1989، قرروا تزييفها ومعاقبة الفائزين بالاستئصال.
6- أما من الناحية النظرية التأسيسية فإن السياسة ليست شيئا ملحقا بالإسلام طارئا عليه وإنما هي من أصوله، وذلك إذا فهم كل من الإسلام والسياسة على حقيقته، على اعتبار السياسة فن رعاية شؤون الناس بما يحقق العدل فيهم والتعايش بينهم والسعادة لهم ووزع بعضهم عن بعض، وهل جاءت النبوات لغير تعريف الناس بربهم وبالغرض من وجودهم وبالقيم وبالموازين وبالشرائع الكفيلة بما يحقق مصالحهم وسعادتهم في الآجل والعاجل؟ وهو ما يجعل الإسلام مسيسا بطبعه، رافضا من منطلق قاعدة التوحيد أساس كل بنيانه أي صورة من صور الشرك، إن في مستوى الاعتقاد أو في مستوى السلوك الفردي أو الاجتماعي، خضوعا لأي مصدر آخر من مصادر الإلزام والتشريع ليس مستمدا من شرائع الله "وهو في السماء إله وفي الأرض إله". وفي مجتمع مسلم تمثل آليات الحكم الديمقراطي أفضل سبيل لهذا الاستمداد.
7- وتاريخيا, منذ العهد المكي -رغم أن الفئة المؤمنة كانت تعيش مضطهدة في ظل أعراف وأحكام قبلية جاهلية- بدأت تهيئتها لأحكام الإسلام، فاقترن مثلا الحديث عن الصلاة بالحديث عن الزكاة، وظل صاحب الدعوة عليه السلام يبحث جاهدا عن أرض تؤوي دعوته بعد أن رفضها كبراء مكة والمتحكمون في ضعفائها، حتى إذ ظفر بها في خيبر بدأت الشرائع المفصلة تتنزل تباعا حسب الحاجة، وتأسس على ذلك النموذج واقتداء به وقياسا عليه واستمدادا من مقاصده فيض من الفقه، ما احتاج المسلمون على امتداد تاريخهم وحضارتهم لاستمداد تشريع من خارجه لتنظيم حياتهم في كل المجالات.
واستمر الأمر على ذلك حتى نكبت الأمة بالاحتلال الغربي، فما تلبّث بأنموذج الحياة الإسلامية وما قام عليه من شرائع وقيم حتى أخذ في إزاحته وإحلال تشريعاته العلمانية محله مبشرا بمنظورات فكرية وقيمية وفلسفية تقصي الإسلام عن شؤون الحياة والحكم وتعزله في أضيق نطاق تمهيدا لطرده جملة.
8- ومع أن الحركة الإسلامية في تونس قد واجهت التطرف العلماني السائد الذي تولى كبر قيادته وفرضه بأدوات الدولة الزعيم بورقيبة وواصله بأفدح خلفاؤه، ولم يكن أمامها غير تفنيده انتصارا لرؤية الإسلام التوحيدية، إلا أنها هنا لم تطرح في الساحة التونسية شعارات معتادة لدى حركات الإسلام مثل شعار الدولة الإسلامية، معتبرة أن المشكل اليوم ليس استبدال قانون شرعي بقانون وضعي -رغم أهمية ذلك- وإنما المشكل هو غياب فكرة القانون ودولة القانون وسيادته في ظل النظام القائم، ولك أن تقول غياب قيمة الحرية وسلطة الشعب لصالح سلطة الدكتاتور وتسلط الدولة على كل شؤون المجتمع بما فرض على الحركة الإسلامية أن تعتبر المحور الرئيسي لعملها هو محور الهوية والحرية والعدالة، وليس محور الشريعة، مع أنها كلها من مقاصدها، وهو ما عبرت عنه جميع وثائقها بدءا من وثيقة البيان التأسيسي إلى ميثاق حركة النهضة وسائر أدبياتها وبالخصوص إنتاج رموزها الذين يعتبر إسهامهم مهمّا في تطوير خطاب الحركة الإسلامية وبالخصوص في المغرب العربي صوب تبني النموذج الديمقراطي في الحكم والمعارضة والتأسيس له وتأصيله وتخريجه على أصول الإسلام باعتباره أفضل ما توصلت له الخبرة البشرية تطبيق الشورى ومقاومة أصل الشرور: الاستبداد، ليست هي بالتأكيد بالمثالية، ولكنها أفضل الموجود وقابلة للتطوير عبر النظر والتطبيق، حتى إن خير ما مدحت به الديمقراطية أنها أقل الأنظمة سوء.
والحق أن أهمية الديمقراطية إنما تتأكد إذ تقارن بالبدائل عنها، وهو ما يجعل العاقل يبرأ بنفسه أن يؤول نقده للديمقراطية إلى ما آل له النقد الماركسي، الذي أرسى أشد الأنظمة فردية وتوحشا.

9- وعلى نفس المنوال ينبغي أن يظل الحذر من تيارات إسلامية جعلت ديدنها تكفير الديمقراطية من دون وعي وانتباه إلى أنها ضحية لغياب الديمقراطية وأنها دون وعي تسوق المياه إلى مجاري الدكتاتورية تطيل ليلها، إلا أن الثابت أن هذه الجماعات ليست مندرجة ضمن التيار الوسطي العريض الكادح مع كل الكادحين من أجل مقاومة الاستبداد بأي برقع تبرقع، وأخطرها ما تبرقع بالإسلام، وذلك حتى لا نفاجأ بسجون ومهاجر تزدحم بالمعارضين تطاردهم أنظمة ترفع شعارات الإسلام والعياذ بالله من كل استبداد وبالخصوص ما رفع سيف الإسلام على معارضيه.
10- ثم إنه في الأخير، لطالما عيب على المسلمين بأثر عصور الانحطاط انصرافهم عن الدنيا وشؤونها إلى عوالم الروح واليوم الآخر، حتى جعل المصلحون هدفا أساسيا من أهدافهم استعادة الوعي بالدنيا وتأصيل الاهتمام بها والتأكيد المتكرر أن عمارتها مقصد للدين وطريق إلى الآخرة، فكان زعماء حركة التحرير يتصدون للطرق الصوفية ويتهمونها بتزييف وعي الناس، محرضين على الثورة، داعين المسلم إلى الكفاح والجهاد والكدح، إلا أنهم ما إن قضوا وطرهم، حتى أخذوا يبذلون أقصى الوسع في دفع الناس مجددا إلى حياة يغيب فيها الوعي السياسي، فطاردوا التسيّس على كل صعيد وخصوصا في الجامعات، التسيس الذي صنع قيادات هذا الجيل، دافعين الناس إلى الانغمار في خصوصيات أغراضهم ومطامحهم الشخصية الصغيرة، مشجعين طرقا وزوايا وضروبا من الشطح والدروشة طالما قاوموها زمن الحاجة إلى التسيس، شاهرين سيوفهم في وجه الإسلاميين بتهمة تسييس الدين.
وهم من دفعهم إلى التسيس وحتى إلى الإرهاب، ولم تسلم من قمعهم حتى جماعة بعيدة عن السياسة مثل جماعة التبليغ. وليست كل السياسة في الإسلام -عند التحقيق في خطابهم ومسالكهم- مذمومة، فما هم بعلمانيين أصلاء، يتركون الدين للمجتمع الأهلي، كلا بل هم الأحرص على تسييسه ولكن في اتجاه واحد يخدم سلطانهم، لتلهج المنابر بمآثرهم، نقيضا لمقاصد الدين: أن يكون الدين كله له، مخدوما لا خادما، وأن يكون الله وحده معبودا، لا الملك. قال تعالى "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" الذاريات.
11- ولأن الله قد كتب لهذا الدين البقاء، ولأن الحاجة إليه تزيد والطلب عليه يشتد، فقد فشلت كل مخططات تهميشه أو استحواذ السلطان عليه، فهو يتحرر من قبضته يوما بعد يوم وينقلب على ظلمه وفساده، لا سيما أمام الفشل المتفاقم للمشاريع التي تقدمت بدائل عنه في تنمية الأمة والدفاع عنها. ومسار القضية الفلسطينية يؤكد هذه الحقيقة التي عبر عنها الشاعر:
سيذكرني قومي إذا جدّ جدّهم ** وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر

المصدر: ركن "المعرفة" بموقع الجزيرة.نت (الدوحة - قطر) بتاريخ 23 مارس 2009


السبيل أونلاين - تونس

برنامج تونس وطن للإنسان
في 09 أفريل 2009
إصرارا على أحلامهم ومواصلة لنضالهم

منصف المرزوقي

لا الليل انجلى ولا القيد انكسر بل بالعكس، فكل يوم يتزايد القمع من جهة، ومن جهة أخرى يتزايد التفكك والتفسخ والانحلال داخل المجتمع والطبقة السياسة، ناهيك عن وهن كل إرادة و كل حلم حتى عند الشباب…كل هذا في ظل دوران المعارضة في نفس الحلقات المفرغة وهي تجري وراء نفس أوهام الإصلاح وتعيد إنتاج نفس الأخطاء حول قيمة انتخابات بلا قيمة…كل هذا في ظل تشظّي القضية الوطنية إلى غبار قضايا فردية استهلكت كل طاقاتنا بلا نتيجة لا للأشخاص ولا للوطن…كل هذا والدكتاتور ممعن في استعمال نفس الوسائل الخسيسة لقمع كل معارضة …كل هذا وشره العصابات في تزايد مطّرد يأتي على ما تبقى من أخضر ويابس …كل هذا ونحن نعيش التأبيد بانتظار التوريث…كل هذا في ظل تفاقم أعمق الأزمات السياسية والإقتصادية والروحية والنفسية ….ولا أمل في الأفق لتونس أو لتونسي.
عار أن ينبطح شعب بأكمله أمام عصابة لا تتجاوز مئة شخص كلهم هربوا أموالهم للخارج ويعيشون كل ليلة وكأنها الأخيرة… وهؤلا يطاعون ويخشون ! يا للعار ! يا للعار ! يا للعار ! يا للعار ! يا للعار !
نعم عار علينا قبول وضع كهذا …عار علينا ترك وطننا يغوص يوما بعد يوم في مستنقع الفساد والظلم والإحباط واليأس…عار علينا أن يغرق مئات من شبابنا في عرض البحر لأنهم يئسوا من بلادهم…عار علينا أن نترك دكتاتورية متخلفة تدمر شعبنا…عار علينا ألا نعقد العزم على القضاء عليها قبل أن تقضي على حقنا وحق الأجيال القادمة في العيش في وطننا أحرار مرفوعي الرأس.
للخروج من المستنقع الحالي، وبعد فشل كل الحلول الأخرى لا خيار إلا هدف وطريق .
الهدف الأسمى
تحرير المجتمع من الخوف والإذلال وجعل الوطنية مرادفا للمواطنية وإعادة الكرامة والأمل للتونسيين ،لتجنيد طاقات الخلق والإبداع المعطّلة فيهم والكفيلة بتحقيق التنمية الإنسانية الشاملة ، وذلك بإنهاء الدكتاتورية ومنع تجددها.
إنها مسؤوليتك، مسؤوليتي، مسؤوليتنا جميعا
طريق لا طريق سواه
أظهرت كل التجارب للعقدين الماضيين عقم محاولة التنظم تحت دكتاتورية خبيثة تستطيع جمع كل حزب حقيقي في ليلة ليلاء ، خلق ما تشاء من الأحزاب الصورية للعبة الديكورالديمقراطي ،شلّ كل حزب لا ترضى عنه والتسرب له وفرقعته من الداخل…كل دروس التاريخ تؤكد أنه لا تنظم إلا في ديمقراطية أما الدكتاتورية فتواجه بأحد خيارين: المقاومة المسلحة أو المقاومة المدنية .
الأولى نرفضها من باب أخلاقي ولأنها في مصلحة النظام الذي يمكن أن يتذرع بها لمزيد من القمع وتسوّل الدعم الخارجي بحجة محاربة الإرهاب والحال أنه لا إرهاب إلا لأجهزته القمعية.
لا يبقى أمامنا إذن إلا خيار المقاومة المدنية الذي دعونا له مرارا وسخرمنا الساخرون وهو اليوم واقع كل شعب لا يقبل بالموت البطيء.
خارطة الطريق .
لا يجب أن يكون هدف المقاومة المدنية مجرّد احتجاج أو في خدمة أيّ هدف سلبي ولو بأهمية الإطاحة بالدكتاتورية، بل يجب أن يكون في خدمة بدائل واضحة لما نريد هدمه.
نعم يجب أن يكون لنا حلم نعلم أنه قابل للتحقيق ونرضى بكل التضحيات من أجله.
يجب أن يكون لنا برنامج لإنقاذ تونس وتجددها نتمسك به ونفرضه على رجال أشراف قد يخرجون من صلب الدولة للقول تعالوا للبناء لا نية لنا في تكرار السيناريو البغيض.
هذا البرنامج الذي نستطيع التوحد حوله بمنتهى السهولة مضمّن في أهم ملامحه في كل ما عشنا وجربنا تحت نظام جمع خصائص دكتاتورية بوليسية وحكم عصابات حق عام.
تجربة يجب أن تستثمر.
لقد عشنا حقبة بالغة الثراء استبطنا خلالها بلا وعي كل ما يجب تعلمه لبناء دولة فعالة ومجتمع سليم حيث علمنا النظام الاستبدادي ثمن تزييف المصطلحات والقيم والمؤسسات …. ثمن غياب سلطة القانون واستقلالية المؤسسات… ثمن استفراد شخص وعصابة بقرارات تهم مصير شعب وأجيال….ثمن استيلاء مجموعة بلا ضوابط أخلاقية أو قانونية على جهاز الدولة…. ثمن تغليب المصالح الفئوية لشخص وعائلته على مصلحة شعب بأكمله… كأن القاعدة التي حفرها التاريخ الحديث في عقولنا وقلوبنا :انظروا ما فعله النظام الاستبدادي وافعلوا عكسه تماما تجدوا الطريق المستقيم
كل النواقص والموبقات التي مثلها هذا النظام والتي اتخذت أحيانا طابع المهزلة والمأساة ، إذا اضفنا لها تجارب الشعوب الأخرى، هي القادرة على توضيح الرؤيا لبناء مستقبل لأجيال استعرنا منهم وطن مهمتنا أن نرجعه لها في أحسن حال.
لكن ما ملامح الغد الذي نريده لنا ولها ؟
أرضية صلبة لوفاق وطني يجمّع الأغلبية الساحقة.
ما علمتنا تجربة المعارضات أنه بقدر ما نريد بناء نظام سياسي واجتماعي حول مواقف عقائدية ، بقدر ما نخلق مشاكل عويصة تضاف للتي نريد حلّها.على العكس لا أسهل من الالتقاء حول مفهوم المصلحة العامة، إذ يمكن ترجمته إلى خيارات أصبحت كلها مطالب ملحة للتونسيين وقد أعطانا النظام الاستبدادي صورة راديوغرافية دقيقة عن كل الأخطاء والخطايا التي نتجت جلّها عن عامل رئيسي هو وضع المصلحة الخاصة لشخص وعائلات مافيوزية والمؤلفة جيوبهم فوق المصلحة العامة.
إن جعل علوية المصلحة العامة المبدأ وحجر الزاوية في مشروعنا يمرّ بنوعين من التدابير : التي تضرب في الصميم المصلحة الخاصة والتي تبني القيم والرموز والمؤسسات لجعل المصلحة العامة قاعدة النظام المقبل، ومن ثم ضرورة التخطيط لإصلاحات عاجلة تسبق وتمهّد للإصلاحات الهيكلية.
إصلاحات عاجلة
- وقف دفع الديون الخارجية التي أغرقتنا بها الدكتاتورية والتي ذهبت في جيب زبانيتها والمفاوضة الجادة حول إلغائها وجدولتها واستعمالها لتشغيل الشباب ووقف غرق عدد متزايد منهم أمام سواحل أوروبا.
- بعث هيئة وطنية لاسترجاع المال العمومي ومصادرة كل ما سرق في الداخل من أراضي وموارد ومؤسسات صناعية وتحف تشكّل الأرث الثقافي للجميع،مع تكليف لجان مختصة برصد مسار المسروقات في الخارج وطلب الدول التي هرّبت إليها استرجاعها وتستعمل مواردها لتعويض الضحايا.
- إحالة كل من ثبت تورطهم في قضايا السطو على المال العمومي والمسئولين السياسيين عن التعذيب وتزييف الانتخابات على محاكم عادية تنظر في تهم سرقة خيرات التونسيين وإذلالهم وإرهابهم وقتل مواطنين تحت التعذيب. ولضمان تمتّع هؤلاء الناس بمحاكمة عادلة ونزيهة يتمّ بصفة استثنائية الاستنجاد بقضاة عرب وأجانب ممن عرفوا في بلدانهم بالنزاهة والاستقلالية التامة وتوكل لهم الدولة بالمحاكمة طبقا للقوانين التونسية المعمول بها وقت حدوث الجرائم.
في كل القضايا الأخرى ذات الصبغة السياسية بعث لجنة وطنية لكشف الحقيقة والمصالحة على غرار ما وقع في جنوب افريقيا بعد نهاية الفصل العنصري، ومهمتها كشف النقاب عن كل جرائم الدكتاتورية اوتمتيع الممسؤولين عنها بالعفو شريطة الاعتراف بكل ما ارتكبوا وطلب الصفح من الضحايا والمجتمع.
- إلغاء وزارة الداخلية لتصبح وزارة الإدارة المحلية مع هدم المبنى الحالي بما هو رمز كل العنف الذي سلّط على المجتمع منذ قرابة نصف القرن وإقامة حديقة تحمل اسم الشهداء ومتحف وطني للقمع على أنقاضه وحلّ البوليس السياسي، وتفكيك الجهاز الأمني إلى مكاتب ملحقة حسب الاختصاص بوزارات العدل والمالية والدفاع والبلديات ولا تخضع أبدا لإشراف واحد وممركز،كل هذا دون هضم لحقوق الموظفين أوالمسّ بالأشخاص ما عدا المورطين في جرائم التعذيب.
- تطهير سلك القضاء من كل القضاة الثابت تورطهم في قضايا فساد أو في الأحكام السياسية التي لم تراعي قواعد المحاكمات النزيهة وتتبعهم عدليا.
- حلّ مؤسسة الإذاعة والتلفزة النظامية وبعث هيكل مواطني لإعلام مستقلّ وراق.
- إعادة هيكلة الساحة السياسية والمدنية بترسيم جديد لكل الأحزاب والجمعيات والصحف التي تتقدم بالإشعار القانوني بوجودها شريطة تعهدها باحترام العقد الاجتماعي الجديد وتهيكلها في إطار الشفافية والتمثيلية وتنظيم أولى الانتخابات الحرّة في تاريخنا ، الشيء الذي سيمككنا من المرور للإصلاحات الهيكلية التي يتوقف عليها مصير الأجيال القادمة.
أهداف الإصلاح الهيكلي
إن وضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار انطلاقا مما تعلمنا من النظام الاستبدادي يعطينا آليا الأهداف الكبرى لكل إصلاح هيكلي.
- تحييد أجهزة الأمن والجمارك على وجه الخصوص وأجهزة الدولة عموما سياسيا أي جعلها خارج قبضة أي حزب سياسي أو أي شخص لتكون في خدمة المجتمع لا في خدمة الجماعات.
- إحداث نظام مراقبة صارم على المال العمومي يصعّب سرقته وتبذيره وسوء التصرف فيه أوإغراق البلاد بالديون الخارجية في الوقت الذي تحوّل هذه الديون أو نسبة منها للحسابات الخاصة.
- إطلاق الحريات العامة وبالأساس حرية الرأي والتعبير لوضع الأصبع على كل مواقع الخلل في عمل مؤسساتنا وعلى رأسها المؤسسة السياسية، وإطلاق حرية التنظم على الصعيد السياسي والنقابي والجمعياتي والثقافي لكي تؤطر الطاقات الخلاقة
- تنظيم انتخابات دورية ونزيهة من قمة الهرم إلى قاعدته لاختيار الشخص الأفضل والحق في تغييره في المواعيد الانتخابية المقررة سلفا.
- بناء نظام قضائي له ما يكفي من السلطات والاستقلالية لمحاسبة صغار المجرمين وكبارهم بنفس المعايير أي أن يكون قادرا على مساءلة رئيس الدولة أو أيّ مسؤول أمني كبير مثل أي مواطن عادي
- بناء مؤسسات جديدة تحمي المواطنين من انزلاقات السلطة ولو كانت ديمقراطية .
- تفعيل الأنظمة الضرورية لحياة المجتمع أي النظام الاقتصادي والصحي والتعليمي والثقافي وفق مبدأ الكفاءة وليس الولاء في اختيار مسئوليها هو على عكس ممارسة الدكتاتورية التي تضمن مصالحها باعتماد الولاء قبل الكفاءة.
كل هذه الأهداف لا يمكن أن تستمدّ شرعيتها وقوتها إلا من عقد اجتماعي جديد.
قانون أساسي جديد للمجتمع والدولة
للقطع مع الماضي، ولعدم الدخول في صراع حسابات سياسية وعقائدية تهدر الوقت والطاقة، يتمّ تكليف لجنة من كبار أساتذة القانون من تونس ومن بلدان مثل مصر وجنوب أفريقيا والهند والبرازيل بتدبيج القانون الأساسي للمجتمع والدولة ليكون دعامة مجتمع يسعى عبر دولته ومؤسساتها لتمتيع كل أفراده دون تمييز بالحرية والعدالة وبثمار التنمية. وتجري العملية بالاستماع لكل الأطراف السياسية والاجتماعية ثم عرض أول مسودة على نقاش وطني تستعمل فيه كل تقنيات التواصل الحديثة. بعد هذه المرحلة يتم تقديم المشروع النهائي لاستفتاء حقيقي. وهذا القانون الأساسي هو الإطار الذي ستنطلق منه الانتخابات المذكورة أعلاه ، مما يتطلب أن يتم سنّ الوثيقة التأسيسة في الشهور الأولى لأي تغيير حقيقي حتى تكتمل الهيكلية السياسية في ظرف زمني معقول لا يتجاوز السنة.
لننتبه أن تجاربنا العديدة مع وثيقة سميت في تاريخنا الدستورعلمتنا أنه لا قيمة لمثل هذه النصوص وهي
- تعفي الرئيس من المسؤولية الجزائية والسياسية والحال أن مبدأ محاسبة المسؤول الأول وحتى إقالته إبان ولايته في حالة ارتكاب جريمة ما، أولى الضمانات لغلبة المصلحة العامة على المصلحة الخاصة.
- تترك للقانون حيزا واسعا في تفسير بنود الحريات الفردية والعامة مما يمكّن السلطة التنفيذية من أن تسحب باليد اليسرى ما تعطي باليد اليمنى.
- تسنّ بعد استفتاء صوري يسخر من ذكاء وكرامة أناس يقتادون كالغنم لمراكز الاقتراع .
- بلا سلطة قادرة على حمايتها من التفسير والتفويض والتعطيل.
ولأن سنّ دستور دون محكمة دستوية مثل بعث جيش دون سلاح، فإن القاعدة ستكون لا دستور دون محكمة دستوية مثلما لا محكمة دستورية دون دستور ويكون لهذا الركن الأساسي من النظام السياسي استقلالية وصلاحيات المحاكم أي قدرة وقف العمل بأي قانون مخالف لنص العقد الاجتماعي الجديد وإحالة أي مسؤول على العدالة في حالة تعدّيه على أي من بنود من بنوده.
ولمنع التلاعب ، خاصة بتمديد الولايات الرئاسية، يضاف بند ينص على أنه لا يجوز التنقيح إلا في حالة واحدة هي تجديد الانخراط في العقد الاجتماعي الأساسي حيث من غير المقبول أن يقرّر جيل ما القوانين التي يجب على الجيل الذي يتبعه العيش في ظلها. لذلك ينظم كل ثلاثين سنة مثلا استفتاء حول نص منقح يمكن للجيل الجديد تملكه وتبنيه بكل حرية وتجديد الثقة في قيم وخيارات الآباء والأمهات،الأجداد والجدات.
آليات جديدة لحماية الأغلبية من أقلية انحرفت مجدّدا.
ما تعلّم التجربة التاريخية أن المصلحة الخاصة لا تختفي أبدا، بل تنسحب وراء الستار لمواصلة المناورة وإفراغ المبادئ والمؤسسات من كل فحوى بداية بالتسارع للقبول بها والهدف المخفي استعمالها لتمرير مصالح الأشخاص والفئات. وبغض النظر عن هذه الظاهرة التي تبقى السيف المسلط على كل المجتمعات وضرورة متابعتها دوما بحريّة النقد والإصلاح المتواصل، فإن تجربة البلدان المتقدمة تظهر أهمية بناء مؤسسات تعهد لها بمهام حيوية لاستتباب الثقة بين الدولة والمجتمع وتشرف عليها شخصيات وطنية لها من الخبرة والإشعاع والتمثيلية لأهم قطاعات المجتمع ما يؤهلها لكي تنتصب في صلب هيئات مستقلة مادية وتنظيميا عن السلطة التنفيذية وبقانون من البرلمان
ولأن عدد قليل من هذه المؤسسات،إذا وضع في أهم مفترقات طرق القرارات المصيرية، قادر على إحداث تغييرات جذرية في تصرفات المجتمع والدولة،فإن البرنامج ،انطلاقا من تحليل معمق للأوضاع المزرية التي عشناها يدعو لإحداث الهيئات العليا التالية.
- الهيئة العليا المستقلة لمراقبة المال العمومي ومحاربة الفساد: وتتلقى مثل المحكمة الدستورية العليا شكاوى المواطنين والمنظمات وتراقب قانونية المناقصات العمومية والتصرف في أراضي الدولة وتنظم دورات التدريب والتربية على تقصي كل أشكال الفساد المالي والمحسوبية واستغلال النفوذ.
- الهيئة العليا المستقلّة للإعلام للسهر على استقلالية الإعلام وعدم وقوعه في قبضة الجهاز التنفيذي ولا في قبضة رؤوس الأموال وتسمي مدراء الإذاعة والتلفزة الوطنية وتوزع موجات الإذاعات المحلية.
- الهيئة العليا المستقلّة لتمويل نشاطات المجتمع المدني ومهمتها توزيع ميزانية مرصودة من قبل البرلمان لتمويل نشاطات الجمعيات الأكثر عطاءا ومصلحة اجتماعية.
- الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات ومهمتها السهر على عدم التلاعب بالانتخابات قبل الاقتراع بتقطيع الدوائر الانتخابية حسب مصالح النظام الحاكم ومراقبة الحملة الانتخابية والسهر على جدية فرز النتائج.
- الهيئة العليا المستقلّة للأجيال الجديدة ومهمتها مراقبة المشاريع الاقتصادية وكيفية التصرف في الموارد الوطنية الحيوية والتعامل مع البيئة بالتصدي لكل اجراءات لا تأخذ بعين الاعتبار إلا المصلحة العامة الظرفية ضاربة عرض الحائط بالمصلحة العامة على الأمد البعيد.
إصلاح جذري لكبرى النظم الاجتماعية : المنهجية .
إنّ تدبيج البرامج السياسية الحزبية المبنية على الوعود الفضفاضة التي لا تلزم إلا من يصدّقها،سذاجة في أحسن الأحوال، ودجلا مقصود في أسوأها، وذلك لغياب ابسط المعطيات الموضوعية في مجالات حيوية مثل الميزانية الحقيقية ومستوى التداين وإحصائيات البطالة، ونسبة النجاح في مختلف مراحل التعليم ، والمستوى الفعلي للتلاميذ والطلبة والأساتذة، والكفاءه المهنية في سلك الصحة أو في أي قطاع آخر.
كل هذه المعلومات غائبة لعدم توفّر الأبحاث الجدية ولأن العهد المشؤوم اعتمد كل أساليب الكذب والتمويه والتضليل والمغالطة والإخفاء والتدليس حتى لا تتوفّر.
وحتى لوتوفرت لما كان في قدرة شخص أو مجموعة أشخاص تنتمي لحزب، أي لجزء من كلّ، الإدعاء بأن له-أو لها – العلم اللدن الذي يسمح بحلّ مشاكل متراكمة منذ عقدين من الزمن.
هذا ما يجعل وعود بعض السياسيين عشية الحملات الانتخابية،المفتعلة أو حتى الجدّية، بإصلاح أنظمة بتعقيد النظام الاقتصادي أو التعليمي أو الإداري في غياب المعطيات أو في تواجدها مغلوطة، بمثابة إدعاء حدادين قدرة إصلاح طائرات نفاثة يجهلون عنها كل شيء ما عدا أنها علب من حديد تطير في الهواء بقدرة قادر. والأدهى وصولهم للسلطة بمثل هذه الوعود وهجومهم على الطائرات بالمطرقة والمنشار.
ما العمل في هذه الأوضاع وكيف لا يكون التخطيط السياسي سذاجة أو دجلا ؟
- الانطلاق من القاعدة أن إصلاحات جذرية يتوقف عليها حاضر هذا الجيل ومستقبل الأجيال القادمة لا تتحمل السذاجة والمزايدة والتطفل أوالجهل بتجارب الآخرين أوالمطلبية المشطة.
- فهم أن الأنظمة الاجتماعية لا تعالج في عصرنا بإجراءات فوقية من قبل سياسيين أو تكنقراطيين ولو كانت نيتهم حسنة، وإنما نتيجة جهد جبار تتشارك فيه كل القوى الاجتماعية المتفقة على خيارات أساسية ،
ومن ثم ضرورة إشراك كل القوى الفاعلة في صياغة ومتابعة وتقييم برامج الإصلاح في إطاراستشارات واسعة النطاق ومتواصلة في الزمان ولاعلاقة لها بتمثيليات الدكتاتورية ، لكن برؤية سياسية واضحة .
محطات الإصلاح الهيكلي
I -نتيجة جهلنا بحالة الأنظمة الاجتماعية،فإن الأصلاح يبدأ من تقييم معمّق لوضعها Audit عبر لجان خبراء أجانب محايدين، ولجان داخلية من ممثلي الأطراف الفاعلة في النظام المعني بالأمر.
تشمل العملية تقييم ميادين التعليم في مراحله الثلاث والبحث العلمي ،والنظام البنكي والجبائي والإنتاجي، والصحي والقضائي والأمني والحيطة الاجتماعية، والإدارة والحماية المدنية والمحافظة على البيئة.
وتقدم كل هذه اللجان نتائجها بعد ثلاثة أشهر في ندوات صحفية علنية وفي تقارير لحكومة تصريف الأعمال وتنشر بالكامل.
-IIتنظيم مشاورات جهوية ووطنية واسعة النطاق لمدة ثلاثة أشهر تشارك فيها كل الأطراف المعنية وممثلي الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني ذات الاختصاص تنطلق من التقييم الداخلي والخارجي وتنتهي بإصدار التوصيات حول الإصلاحات االهيكلية
III - تحال كل التوصيات على البرلمان المنتخب في الأثناء ليواصل دراستها ويقرها في إطار قوانين ملزمة للجهاز التنفيذي مع تشكيل لجان مختلطة من البرلمانيين واللجان القطاعية الوطنية التي أشرفت على التشخيص والمقترحات ، لمتابعة تنفيذ القرارات.
سياستنا الخارجية
تونس في تقاطع ثلاث فضاءات : الفضاء العربي الإسلامي والفضاء المتوسطي والفضاء الأفريقي. ومن ثم لا خيار لنا غير اعتماد سياسة خارجية هدفها مزيد من التعاون والاندماج والإدماج داخل هذه الفضاءات الثلاثة مع التأكيد على أولوية الفضاء العربي الإسلامي.
المبدأ الثاني تطوير علاقات التعاون ليس فقط على مستوى الدول وإنما على مستوى المجتمعات المدنية ومن ثم ضرورة اعتراف الدولة لمؤسسات المجتمع المدني بصبغة التمثيلية الدبلوماسية للتونسيين لدى المجتمعات الشقيقة والصديقة وإشراكها في سياستها الخارجية.
المبدأ الثالث قضايا تحرّر الشعوب وخاصة فلسطين قضية تونس الأولى ودعم الشعب الفلسطيني واجب وطني وليس فقط قومي، ويخصص جزء من الدخل الوطني لدعم الشعب الشقيق وذلك باستضافة أطفال وطلبة فلسطينيين للعلاج والدراسة ووضع كل الخبرات التقنية التونسية تحت ذمة أشقائنا طوال معركة التحرّر وعند بناء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وبانتظار تحقيق هذا الهدف رفض أي علاقة مع إسرائيل .
تدابير رمزية قوية تعلن ولادة حقبة جديدة من تاريخنا
- إعادة تسمية البلاد من الجمهورية التونسية إلى جمهورية التونسيين للتعبير عن قطعنا مع وضع الرعايا ومرورنا لمرحلة المواطنين الذين يملكون دولة لا رعايا ولو لدولة ديمقراطية .
- أبلغ من ألف خطاب عن تمسكنا بجذورنا وبهويتنا اختيار القيروان عاصمة لجمهورية التونسيين ،مع ما يعنيه الأمر أيضا من نقل مركز الثقل في عملية التنمية إلى الوسط والمناطق الفقيرة الأخرى . أما مدينة تونس فتخصص لاستقبال كل ما ستبنيه الأمة من مؤسسات سياسية مشتركة وقد استكملت الشعوب الشقيقة استقلالها الثاني وشرعت في بناء الفضاء السياسي المغاربي ثم العربي الموحد .
- كذلك تتخذ جمهورية التونسيين علما يعكس هويتهم وخياراتهم الأساسية

اللون الأخضر رمز انتماء ووفاء للعروبة والإسلام
اللون الأزرق رمز انتماء ووفاء للإنسانية والأمم المتحدة
غصن الزيتون رمز تعلقنا بالسلام في الداخل والخارج
النجمة والهلال لتذكّرالشهداء الذين ماتوا من أجل علم لم يخطر ببالهم أن دكتاتورية الحزب الواحد ستصادره لتجعل منه علم الشعب الدستورية ودكتاتورية البوليس ستصادره لتجعل منه علم مراكز”الأمن” تعرض التغييرات الثلاثة على الاستفتاء في إطار التصديق على القانون الأساسي للمجتمع والدولة.
نـــــــــــداء
سبعون سنة خلت والمهمة لم تكتمل بعد، وحلمهم لم يتحقق إلى الآن. لكن جوهر الحياة مواصلة المشي ولو بين سندان الرمضاء ومطرقة الشمس… كن تواصلا لأحلامهم ونظالهم…اخرج عن السلبية والانتظار… .ساهم في فتح الطريق للأجيال القادمة لكي تفاخر بنفسك عن حق ويفاخر بك أطفالك وأحفادك الذين استعرت منهم وطنا ولا بدّ أن ترجعه لهم في أحسن حال… هلم للمقاومة المدنية … اقبل فكرها ومبادئها …روج لهذه الوثيقة….ناقشها …أثرها… انخرط في مشروع جماعي لمن لا ينتظرون الخلاص من زعيم منقذ أو من حزب طلائعي فما بالك من مسخ انتخابات وإنما من استفاقة جماعية تقطع مع الإحباط والذلّ والخوف لتتفجّر أخيرا كل الطاقات المكبوتة في التونسيين.كونوا شبكات المقاومة المدنية في كل مكان…في الجامعة …في القضاء…في الجيش ، في الشرطة، في الجمارك…في النقابات….في المدن والقرى … حضروا للإضرابات القطاعية …حضروا للإضراب العام …استعملوا كل التقنيات الحديثة .. وأنتم يا شباب افرزوا قيادات جديدة …قودوا المعارك على الأرض بالتنسيق بينكم لكي تتحرك تونس من كل مكان وفي نفس الوقت….لنجعل من يوم الانقلاب المشؤوم يومنا للإضراب العام كل سنة إلى أن ينجلي أخيرا هذا الليل الطويل …إلى أن نرمي أخيرا بكل قيودنا في مزابل التاريخ.
****
للتواصل والاتصال.

http://progtunisie.wordpress.com/
progt...@gmail.com


بريد الموقع: in...@assabilonline.net عنوان الموقع: www.assabilonline.net
بريد المراسلة: assabilo...@yahoo.fr

والله الهادي إلى سواء السبيل

Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages