مراسلة موقع السبيل أونلاين: نشرية إعلامية تحتوي على مختارات من جديد الموقع العـ115ــدد 11 جوان 2009 الموافق لــ 18 جمادى الآخرة 1430 هــ |
بسم الله الرحمن الرحيم ملاحظة: تستطيع الآن تصفح المراسلة باضغط على العناوين
|
مجلس الشيوخ السويسري يرفض مبادرة حظر المآذن السبيل أونلاين - متابعة بعد رفضها من طرف مجلس النواب قبل بضعة أشهر، أوصى مجلس الشيوخ السويسري يوم الجمعة 5 يونيو 2009 وبأغلبية 36 صوتا مقابل ثلاثة أصوات برفض مبادرة حظر المآذن في البلاد، بسبب تعارضها مع مبدئيْ التسامح وحرية الإعتقاد الأساسيين.
لكن المجلس أقر بان نص المبادرة، برغم ما يتخلله من سلبيات سياسية وقانونية، سيُعرض في إستفتاء عام، وسيتاح للشعب السويسري قول كلمته الفصل فيه. وكما كان متوقعا، لم تحظى هذه المبادرة بأي دعم من خارج إطار اليمين المتشدد والمتطرف، الذي ينتمي إليه معظم أصحاب هذه المبادرة الساعية إلى إدراج نص في الدستور يحظر بناء المآذن في سويسرا. وقال أعضاء مجلس الشيوخ الذين أعربوا عن تأييدهم لهذه المبادرة، إن حظر المآذن سيمكّن من وقف "زحف الأسلمة الذي يهدد المجتمع السويسري"، كما أنه "سيرسل إشارات احتجاج قوية إلى البلدان ذات الأغلبية المسلمة التي تضطهد المسيحيين، ولا تمنحهم حقوقهم الدينية". لا لمنطق "العين بالعين" كذلك رأى أعضاء آخرون بمجلس الشيوخ أن "القبول بهذه المبادرة يمثل انتكاسة إلى الوراء، وعودة إلى عصور كانت تهمّش فيها الأقليات الدينية، وتُوسم بمواصفات ونعوت سلبية". ويعبّر رولف بوتّكير، من الحزب الرديكالي الليبرالي بسولوتورن عن هذا التيار بالقول: "رغم أن الطابع المعماري لمئذنة فانغن، التي أمرّ بجانبها كل يوم، لا يسرّني من الناحية الفنية، لكنني على يقين بان حظر هذه البناية لن يساهم في إرساء التعايش بين المجموعات الدينية، ولا يضمن الأمن والإستقرار". بعض المتدخلين خلال الجلسة التي عقدها مجلس الشيوخ يوم الجمعة 5 يونيو عبّروا عن خشيتهم من "الأضرار التي ستلحق بصورة سويسرا في الخارج، إذا ما صوّت الشعب بنعم لهذه المبادرة". ورأى آخرون أنه لا طائل منها "خاصة وأن القوانين الجاري العمل بها في مجال التهيئة العمرانية كفيلة بتحقيق جزء هام من أهداف هذه المبادرة المثيرة للجدل". ترحيب لا يخفي القلق والترقب كذلك رأى الدكتور هشام ميرزا، رئيس فدرالية المنظمات الإسلامية بالبلاد في هذه الأغلبية الساحقة التي صوّتت ضد المبادرة "دليلا على أنها ضد مصلحة سويسرا، وعلى أن الذين اتخذوا القرار برفضها ممثلين حكيمين لشعبهم ولاحزابهم، ومخلصين لمبادئهم الداعية إلى التسامح والحرية". ولكن ألم يكن السيد ميرزا يتمنى من الأساس عدم عرض هذه المبادرة على التصويت؟، يرد رئيس فدرالية المنظمات الإسلامية في حديث مع سويس انفو: "نحن نريد ان يعرض هذا الموضوع على الشعب السويسري، ولقد حاولنا جاهدين التوصّل إلى تراض مع أصحاب المبادرة، فرفضوا، وتبيّن لنا أن غرضهم ليس منع المآذن، بل محاربة توسع الحضور الإسلامي في سويسرا، وقالوا بصريح العبارة إنهم لم يعودوا يُطيقون ذلك". ورغم أن هذه المبادرة لا تهدف إلى منع بناء المساجد، أو المراكز الثقافية التي يتجمّع فيها المسلمون، فإن مؤتمر الأساقفة يشدد على حق المسلمين في تشييد مآذن "لأنها جزء من حريتهم الدينية، ومن المشروع ان تكون لهم رموز دينية تمثلهم". ويرفض هذا المسؤول الكبير بمؤتمر الأساقفة السويسريين المبررات التي يسوقها المتزعمون لهذه المبادرة، كالقول بان الحظر يهدف إلى إيقاف زحف الأسلمة في المجتمع، ويقول: "صحيح أن هناك تزايدا في عدد المسلمين في سويسرا، لكن لا نشاهد أسلمة شاملة للمجتمع كما يدّعون". وحول القول بالمعاملة بالمثل، أي حظر المآذن في سويسرا للإحتجاج عما يحدث للمسيحيين في بعض البلدان ذات الغالبية المسلمة، يجيب ممثل مؤتمر الأساقفة السويسريين: "نعم هناك ظلم، وهناك تمييز ضد المسيحيين في العديد من البلدان الإسلامية، في بعض دول الخليج، وفي العراق، لكن لا يمكن الرد على الظلم بممارسة ظلم آخر". ويعتقد المعارضون لهذه المبادرة أن أصحابها يحاولون تحقيق أجندة سياسية مجردة عن اي طابع ديني، أو قانوني، وحجتهم على ذلك إجماع المؤسسات الدينية الكبرى في سويسرا كاثوليكية كانت أو بروتستانتية على رفض هذه المبادرة. وكذلك إقرار المحاكم السويسرية التي عرضت عليها ملفات تتعلق ببناء مآذن بحق المسلمين الدستوري والقانوني في ذلك. ويقول الدكتور هشام ميرزا حول هذه النقطة: "نحن المسلمون إذا تنازلنا عن بناء المآذن، نريد أن يكون ذلك تحت طائلة القانون، وليس إستجابة لاجندات سياسية لهذا الطرف أو ذاك. وإذا منعنا القانون سوف نمتثل، ولكن إذا خيّرني القانون في ذلك، فسوف أقرر مع مراعاة المصلحة والمشاعر والظرف بطبيعة الحال". الشعب سيد القرار وطبقا لموقف مجلس الشيوخ فإن "هذا الإخلال المزدوج لا يبرر التضحية بحق الشعب في قول كلمته، في ظل نظام ديمقراطي مباشر، يحق فيه لأي مجموعة أن تتقدم بمبادرة شعبية إذا ما توفرت على عدد محدد من التوقيعات". لكن هذا النظام يواجه المزيد من التحديات من يوم إلى الآخر، مما يثير التساؤل حول مشروعية بعض المبادرات التي تتخطى الخطوط الحمر. فعلى هامش مناقشة المبادرة الداعية إلى حظر المآذن، تطرّق العديد من أعضاء مجلس الشيوخ بالمناسبة إلى العلاقة القائمة بين القانون السويسري والقانون الدولي، ولأي منها يجب أن تعطى الأولوية، مطالبين الحكومة الفدرالية بتقديم مقترحات محددة في هذا الإطار. (سويس أنفو - 05 جوان 2009 ) - بتصرف قليل |
السبيل أونلاين - آراء وتحليلات
من أجل التأسيس لنصرة غزة رأينا أن أحداث غزة كانت محرقة (الحلقة1)، و كانت جريمة مشهودة (الحلقة2)، وهي في الذهنية الإسلامية "أخدود" العصر (الحلقة3) . ولم يبق الأمر عند هذا الحد بل تبع هذا الطغيان طغيان بمحاولة تحريف حقائق هذه الأحداث وقلبها (الحلقة4) ، وطغيان دولي مصر على مواصلة ظلم الضحية بالحصار الفاضح ، بل وبتحويل العقاب إلى دوائر أنصار غزة (عمر البشير) كرسالة ناطقة أن العقاب لأهل غزة ولأنصارهم وليس لإسرائيل وأوليائها (الحلقة5). إلا أنه مع وجه "المأساة المحرقة" هذا ، كان للأحداث وجه آخر أيضا ، وجه الصمود و المقاومة بحجم الوجه الأول، المُهدَّد أن يغمره وجه المأساة وأن يُنسى في زحمة التحديات . بدأنا تناول هذا الوجه وبشكل أولي في الحلقة السابعة وقد كانت بعنوان ”الصمود والمقاومة الوجه الآخر لأحداث غزة مكافئ لوجه مأساة المحرقة”، وفي الحلقة الثامنة وقد كانت بعنوان "أحداث غزة صمود رغم انعدام أي ميزان قوى مادي" . وسنكمل هذا التناول الأولي لهذا الوجه في هذه الحلقة التاسعة وستكون بعنوان "أحداث غزة كانت صمودَ مددٍ من الله عاشه أهل غزة وسمعه الناس منهم"، وذلك وفق الفقرات التالية : 1. ماذا كان موقف أهلنا في غزة ؟ (1) ماذا كان موقف أهلنا في غزة ؟: أظهرت الأحوال العامة في غزة المرابطة أثناء الأحداث ، من خلال المقابلات التلفزيونية مع أهلها ، على مختلف القنوات ومن جميع الشرائح رجالاً ونساءً وشيوخاً وأطفالاً ، صوراً فريدة غير مسبوقة من الصبر والصمود في مواجهة وحشيّة العدوان . وإنها لكرامة من الله سبحانه وتعالى لهم حيث لم نر منهم ضعفاً ولا استسلاماً. ويشدّ عدد من العلماء والمشائخ من أزرهم ذاكرين بعض الصور الشاهدة لذلك الصمود فيقولون : 1. تعاظم حالات الثبات وعدم الاستسلام وانكسار الإرادة، رغم شراسة العدوان وهمجيته ووحشيته. ثم يواصل هؤلاء العلماء والمشائخ فيقولون : إن هذه المواقف ترتبط بالمواقف الإيمانية القرآنية في منطلقاتها ومفاهيمها وممارساتها، فالشهادة فوز وارتقاء للجنان { وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } [آل عمران/169]، والتوكل على الله واستمداد القوة منه من قوله تعالى: { وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ } [آل عمران/126]، وموازين القوى من قوله تعالى : { ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ } وقوله : { كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ } . (2) كان الإسلام المقوم المحوري للقوة وتوليد الصمود والمقاومة: إنَّ هدف كسر المقاومة ، وإخضاع الجهاد الفلسطيني وأيّ جهاد إسلامي ، بالمكر السياسي أوبالقتل والتدمير ، لم يزل الهدف الإستراتيجي الأوّل لدى إسرائيل ، وساسة الغرب الداعمين لها ، في فلسطين خاصة ، وفي العالم الإسلامي عامة. ولم يكن حصار غزّة ، إلاَّ بهدف إسقاط كلِّ من يحمل روح الجهاد ، والتمسّك بحقوق الأمّة في فلسطين . فلمَّا فشل الحصار ، بل جاء بضدّ مقصوده ، قرر هؤلاء وأولياؤهم تشغيل آلة الإبادة . لقد كان عتاد الاعتداء غير عادي ، وكانت الوحشية والغطرسة غير عادية ، ولم يكن الهجوم حربا عسكرية وإنما محرقة وعملا استئصاليا تصفويا شاملا لأهل غزة كما فصلناه في الحلقات الأولى من هذه السلسلة . ولا شك أن المقصود من هذه التصفية هي المقاومة، ولا شك أيضا أن أهم مقوم قوة وتوليد لهذه المقاومة هو الإسلام، وبذلك فهو المقصود الأول من هذه التصفية. ولأن الفلسطينيين لا يمكن أن ينفصلوا لا عن الإسلام ولا عن المقاومة فمن الطبيعي أن يصبحوا معنيين جميعا بالتصفية. "... في عام (1948) تمّ لقاء بين ضابطٍ عربيٍ وقع أسيراً في الحرب، وبين قائدٍ عسكريٍّ صهيونيّ.. في هذا اللقاء: [سأل الضابطُ العربيُّ مستفسراً، عن سبب عدم مهاجمة الجيش الصهيونيّ قريةَ (صور باهر) القريبة من القدس.. فأجابه القائد الصهيونيّ: لأنّ فيها قوّةً من المتطوّعين المسلمين المتعصّبين!.. الذين لا يقاتلون لتأسيس وطنٍ كما يفعل اليهود، بل يقاتلون ليستشهدوا في سبيل الله!.. وعندما سأله الضابط العربيّ عن الأمر الذي يجعل اليهود يخافون من هؤلاء إلى هذه الدرجة، أجاب القائد اليهوديّ: إنه الدين الإسلاميّ!.. ثم استدرك قائلاً: إنّ هؤلاء المتعصّبين، هم عقدة العقد في طريق السلام، الذي يجب أن نتعاون جميعاً لتحقيقه، وهم الخطر الكبير على كل جهدٍ يُبذَل لإقامة علاقاتٍ سليمةٍ بيننا وبينكم!.. إنّ أوضاعنا وأوضاعكم لن تستقرّ، حتى يزولَ هؤلاء، وتنقطع صرخاتهم المنادية بالجهاد والاستشهاد في سبيل الله، هذا المنطق الذي يخالف منطق القرن العشرين.. قرن العلم والمعرفة وهيئة الأمم والرأي العام العالميّ وحقوق الإنسان]!.. (مجلة المسلمون، العدد الأول من المجلّد الخامس، تموز 1963 ، مع الاختصار). وفي إشارةٍ بالغة الوضوح والدلالة، يقول (إيرل بوغر)، الكاتب الصهيوني، في كتابه (العهد والسيف) الصادر في عام (1965): [إنّ المبدأ الذي قام عليه وجود إسرائيل منذ البداية، هو أنّ العرب لا بدّ أن يبادروا ذات يومٍ إلى التعاون معها . ولكي يصبح هذا التعاون ممكناً، يجب القضاء على جميع العناصر التي تغذّي شعور العداء ضد (إسرائيل) في العالم العربيّ، وهي عناصر رجعيّة، تتمثّل في رجال الدين والمشايخ]!. (3) حقيقة ما أنجزه أهل غزة كان الصمود ثم الصمود ثم الصمود: كانت أحداث غزة إذن عملا تصفويا أخدوديا بقدر غير مسبوق فماذا كان تصرف حماس والمقاومة وأهل غزة أمامه؟ لاشك أنه لم يكن يكفي فيه الصمود العادي . وبتوفيق الله لم نر من أهل غزة مجرد صمود بل كان صمودا ثم صمودا ثم صمودا . وكان كل ذلك منهم بسكينة وإيمان وتصديق بالقضاء والقدر ، وبتكافل وتآزر وتعاون . لقد كان الظاهر الغالب والجو السائد هو صمود لا هرب فيه/ ولا فزع/ ولا شلل/ ولا استسلام. لقد كان صمودا غير عادي وكان عملا غير عادي ، واصلت فيه قيادة غزة أدوارها اليومية... شاركت فيه أهل غزة والمجاهدين مشاركة فعلية وميدانية، بل وكانت لهم القدوة في الصمود والمقاومة ، فأثمر كل ذلك بفضل الله تعالى ذلك التلاحم الشعبي معها ، مصرين على مناشطهم الضرورية ، وعلى صلواتهم وعباداتهم وعلى السعي في قضاء حاجاتهم من إغاثة وغيرها. وكان تعاون أهل غزة في هذا كله تعاونا غير عادي... وعلى الرغم من الدمار الكبير والخسائر الفادحة نلاحظ ارتفاع روحهم المعنوية ، فنرى أمّا فقدت أولادها الأربعة تقول سأقاتل جنود الاحتلال بجرة الماء، ولن يستطيعوا أن يضعفونا مهما قدمنا من تضحيات؟! فهل يحلم الكيان الصهيوني بالانتصار على شعب امتزجت حياته بالموت ؟!! كان هذا على المستوى الحياة الاجتماعية اليومية العامة، وأما على مستوى المقاومين فقد كان إعدادهم – في إطار إمكانياتهم المتاحة - إعدادا غير عادي وإنجازهم إنجازا غير عادي... إنّ المجاهدين في كتائب القسام وغيرها من فصائل قد ربط الله على أفئدتهـم، فاستبسلوا في المعارك ، وضربوا أروع الأمثلة في الشجاعة ، والإقدام ،والفداء ، وثبتوا بفضل الله ثباتا مشهودا . (4) الانتفاضة الشعبية كانت رافدا هاما للصمود والمقاومة : هذا الإنجاز من الصمود ، من ورائه صمود ، ومن وراء هذا الصمود صمود . وكما كان يستند هذا الصمود إلى الإسلام كمقوم قوة وتوليد ، فقد تدعم بقوة بانتفاضة الجماهير في الأمة وفي العالم . يقول أحد الدعاة : أؤكّـد لكم بعد تواصل شخصيّ مع المقاومة في غزّة أنَّ ثمة أثـراً عظيماً جداً لهذه التظاهرات التي عمّت العالم الإسلامي وغيره ، على معنويات عموم الحالة المقاوِمة ، والصامدة في غزة ، بل هي من أعظم الدوافع بعد الله تعالى على الصمود ، كما أنَّه كان للاتصال الخارجي بالعائلات أثـراً عظيما ، وفعالاً أيضـا، وكذلك لمواقف العلماء والدعاة والهيئات والجمعيات . (5) أحمد ياسين قدوة صنعتْ من ضعفها قوةً سلك أهل غزة مسلكَه صمودًا وعزما : لم تكن حادثة اغتيال الشيخ أحمد ياسين قبل أعوام حدثًا عابرًا ، وقد لحق استشهاده تأييدٌ كبيرٌ لحركة "حماس"، ليس على الصعيد الفلسطيني فحسب، بل على صعيد الأمتين العربية والإسلامية كلها . لقد بدأ الجميع يتساءل عن هذه الحركة الذي ينتمي إليها مثل هذا النموذج . وكان لهذا الاستشهاد عديدٌ من ردود الأفعال أجمعت على أن دماءه مثَّلت وقودًا جديدًا للمقاومة. ومن ذلك ما عبر عليه محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين، في نعي الشيخ ياسين حيث قال : إن "الأمة العربية والإسلامية فقدت ابنًا بارًّا من أعز أبنائها، وقائدًا فذًّا من خيرة قادتها، وعالمًا ربانيًّا وعاملاً مخلصًا، ومجاهدًا قلَّّ نظيره على مدار التاريخ". "لقد كان الشيخ الشهيد نموذجًا للإيمان في استعلائه وشموخه وعزِّه، ودليلاً على قدرة الإسلام العظيم على صياغة النفوس وقوة الإرادة، ومضاء العزم واستنهاض الهمم، وتجاوز الصعاب واستشراف النصر، وتغيير الواقع وتحويل مسار التاريخ". وقال الشهيد عبد العزيز الرنتيسي في حق الشيخ ياسين: "لقد كان الشيخ أحمد ياسين رمزًا إسلاميًّا كبيرًا في حياته، وقد أصبح باستشهاده معلمًا بارزًا فريدًا في تاريخ هذه الأمة العظيمة" . "لم يخبرنا التاريخ عن قائدٍ صنع من الضعف قوةً كما فعل هذا العالم المجاهد.. هذا القائد الذي لم يؤمن يومًا بالضعف المطلق لأي كائنٍ بشريٍّ، ولا بالقوة المطلقة لكل من يتصف بأنه مخلوق". وأشار الرنتيسي - الذي استُشهد بعد شهر من حديثه - إلى أن الشيخ استنهض الشعب الفلسطيني المستضعف ليقارع الاحتلال بالحجر والسكين، ثم بالبندقية، ثم بحمم قذائف الهاون وصواريخ "القسام". وأضاف: "لقد صنع الشيخ من ضعف هذا الشعب قوةً لم يعد في مقدور محور الشر الصهيو- أمريكي تجاهلها، وبدأ هذا المحور الإرهابي الظالم في الشعور بالقلق الشديد على مستقبل مخطَّطاته الشيطانية". وبيَّن الشهيد الرنتيسي أن الاحتلال الصهيوني أخطأ خطأً فادحًا عندما تجرَّأ على اغتيال الشيخ ياسين، ونوَّه أن "الاحتلال لا يتعلَّم من الماضي.. لقد قتلوا الأنبياء من قبل ولكنهم فشلوا في إطفاء النور الذي جاءوا به، فلن يَجْنِ هؤلاء القتلة من محاولة إطفاء النور المنبعث من هذا الجسد النحيل جسد الشيخ المجاهد أحمد ياسين، بل إن هذا الحدث الكبير سينقل الصراع إلى مرحلة أكثر تقدمًا". وذلك ما كان وما شهدناه وشهده العالم جميعا . (6) ومع كثرة الدلالات على أن الصمود كان من جراء مدد من الله إلا إنه يفسر بغير ذلك في الغالب: وكل هذا الذي جرى من الأمور غير العادية في أحداث لا يفسره شيء إلا أن أمرا غير عادي من رب العالمين كان مع أهل غزة ، إمدادا وتوفيقا وتسديدا... فالله هو الذي أمدهم بالصبر والثبات والصمود والسكينة والثقة فيه والإيمان به... والله هو الذي أمدهم بالرجوع والتوجه إليه بالذكر والعبادة والدعاء واستمداد القوة منه والفقر إليه ليلا ونهارا... وهو الذي أمدّهم بجنود من عنده ظاهرة وجلية كما أشاروا في حالات عديدة... وهو الذي بعث الرعب والهلع في قلوب المعتدين... لقد رأى الناس أن فئةً قليلةً متوكلةً على الله تعالى ، متسلحةً بعقيدة الإيمان ، قد ردّت على أعقابها بإذن الله تعالى فئةَ كثيرةَ عددا ومددا، فاكتمل سقوط تلك الصورة الوهمية المزعومة لها أنها لا تقهر حتى قال المتخاذلون :{لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ}، ولكن {قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ} [سورة البقرة: 249]. لا شك أنه لا ناصر إلا الله ، فلا يطلب النصر إلا منه ولا يرتجى إلا هو ، ولا يدعى أحد سواه، فبه يصول أهل الإيمان وبه ويجولون ، فهو مسبب الأسباب قال تعالى : {إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ} [سورة آل عمران: 160]، وقال : {إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} [سورة غافر: 51]، وقال : {وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} [سورة الروم: 47] . ومع كثرة الآيات التي ترجع النصر كله إلى الله ، ومع كثرة الدلالات على أن الصمود كان من جراء مدد من الله وتوفيقه وتسديده ، إلا أن الواقع والمشاهد على الأرض يفسّر بغير ذلك في الغالب، وهذا غبن للحقيقة وطمس لها ما ينبغي أن يستمر. لقد كان صمودا مؤيّدا من الله مذكّر بمجتمع النبوة والصحابة ، وكان صمودا اتخذ مجتمع النبوة والصحابة هذا نموذجه وقدوته كما توحي به حتى تسمية "حرب الفرقان" التي سمت بها كتائب القسام حرب غزة . هكذا ينبغي الصدع بالحقيقة كاملة بثقة واعتزاز، لعل الناس أوبعضهم يدركونها في يوم ما . وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب . كتبه : محمد شمام |
أكد قدرتها على ضبط النظام المالي العالمي السبيل أونلاين - إقتصاد إسلامي توقع الخبير الاقتصادي البريطاني توبي بيرش أن يعيد التمويل الإسلامي الانضباط للنظام المالي العالمي في 2010، مضيفا أن المصرفية الإسلامية ستكتسح النظام المالي في العالم بحلول 2015. وقال بيرش الذي تنبأ بالأزمة المالية العالمية قبل اندلاع شرارتها الأولى بأربعة أشهر في كتابه الشهير "الانهيار النهائي" أو "الانهيار الأخير"، إن القوانين المنظمة للاقتصاد الإسلامي والتي تمنع المسلمين من "استنساخ المال من المال" جنبت على الأقل ربع ثروات العالم من التأثر بالأزمة المالية العالمية التي دحرجتها المشتقات المالية وبيع الدين (المتاجرة بالديون) في أوروبا وأمريكا إلى داخل الاقتصاد العالمي. المشاركة في المخاطر وأضاف أن التمويل الإسلامي يمكنه توسيع نطاق جاذبيته إلى ما هو أبعد من قاعدته التقليدية في أعقاب الأزمة المالية العالمية، كما يمكنه المساعدة في إعادة الانضباط إلى النظام المالي العالمي. ورأى أن "البدايات دائما ما تكون صعبة وظهور المصرفية الإسلامية وإحلالها مكان النظام القديم يحتاج إلى بعض الوقت؛ لأن الآخرين من غير المسلمين يجب أن يلمسوا فوائدها قبل أن يعتمدوها طريقة لهم لإدارة أموالهم واستثمارها، وهو ما شرعت فيه بعض المؤسسات والأفراد في الغرب، وتعزز مع مسار الأزمة الجديد". وأكد في تصريحات نشرتها صحيفة "الاقتصادية" السعودية اليوم 10-6-2009 أن "مبادئ الشريعة ستساعد مديري الأصول على الانصراف عن الهندسة المالية والتحول إلى المشاركة في المخاطر والأرباح وهو نظام أفضل بكثير، كما أن كثيرا من المستثمرين ينجذبون إلى الاستثمارات المطابقة للشريعة الإسلامية؛ لأنها تتجنب المنتجات التي يستعصى فهمها على الكثيرين، وتركز على منتجات ملموسة، إن تدمير الأصول الحقيقية أصعب من تدمير المنتجات المالية المعقدة". وتناول الخبير البريطاني المزايا المصرفية للبنوك الإسلامية، والتي يأتي على رأسها أنها لا تقرض سوى ما لديها من ودائع وهو ما يتفادى تخليق الائتمان بكل آثاره التي شاهدناها خلال الأزمة المالية، مشيرا إلى أن الإقراض يصبح أكثر انضباطا بدرجة كبيرة. وقال بيرش إن الإفراط في الإقراض يشكل تهديدا رئيسيا للنظام المالي العالمي وهو ما دفعه إلى نشر كتابه "الانهيار النهائي" مطلع عام 2007، الذي ناقش خلاله تداعيات أزمة الائتمان التي كانت وقتها تلوح في الأفق. واعتبر أنه لا تزال هناك فرصة للتغيير الشامل وسط الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية، وسيكون هناك هيكل جديد أفضل للأسواق المالية العالمية إذا عملنا جميعا على مكافحة عدو مشترك ألا وهو النظام القديم الذي أصبح غير عملي في وقتنا الحالي. وأكد أن الاستفادة من التجارب التاريخية سيكون نقطة بداية جيدة إذا أردنا أن يقف النظام المالي مرة أخرى على قدميه، داعيًا إلى الاستفادة من أفضل الممارسات والنماذج المختلفة، فقال إننا بحاجة إلى نموذج اقتصادي يعيد التركيز على العناصر الإيجابية في الرأسمالية وإلى نظام مالي يقوم على التعاون والمصلحة المشتركة بعيدا عن أية أنانية. وقال بيرش إن المقترضين من البنوك الإسلامية يدفعون إيجارًا بدلاً من أن يدفعوا فائدة، وتعتبر البنوك هذه القروض بمثابة إيداعات وتتقاضى رسومًا بدلا من الفائدة لتسديد تكلفة خدماتها. وأضاف "قد يبدو الفرق هنا مجرد اختلاف في التسميات، ولكن هناك فرقا مهما للغاية وهو أن هذا النظام يحول دون خلق دين يؤدي إلى تضخم في الاقتصاد وفي النهاية يؤدي إلى انهيار البنك، إن البنوك الإسلامية بحكم تكوينها هي بنوك صغيرة برؤوس أموال جيدة، كما أنها بنوك محافظة، وبالنسبة إلى كثيرين فإن البنك الذي لا يدفع فائدة ولكنه أكثر أمانًا أفضل من بنك يقدم لهم فائدة بنسبة 7%، لكن يمكن أن ينهار في يوم ما". وتابع أنه رغم وجود جوانب معينة في القطاع المالي الإسلامي، مثل صناديق العقارات، تأثرت بالأزمة بشكل طفيف، إلا أن المشاريع المشتركة والأسهم الخاصة تلقى قبولاً بسبب نهجها القائم على المشاركة والذي يتقاسم فيه الناس المخاطر والمكافآت. وحث بيرش المؤسسات الإسلامية في المجتمعات الإسلامية على تطوير التمويل الإسلامي من خلال البحوث العلمية والشرعية، مؤكدا أن العبث الذي قد يحدثه بعض من يدعي تطبيق تعاليم الشريعة الإسلامية على منتجاته قد يضر بالتجربة. |
بن بيّه والعوني والقرني يحللون مضامين خطاب أوباما تحليلاً لخطاب الرئيس الأمريكي باراك اوباما ، عبّر عدد من المشايخ عن أرائهم حيال مضامين هذا الخطاب، والتداعيات التي يمكن أن يحدثها على صعيد العلاقات الإسلامية الأمريكية. فقد اعتبر نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وزير العدل الموريتاني الأسبق الشيخ الدكتور عبد الله بن بيه أن خطاب السيد أوباما تاريخا لثلاثة اعتبارات أولها انه غير مسبوق في تاريخ العلاقات الأمريكية الإسلامية. وأضاف في تصريح نشره موقع "الإسلام اليوم" أن : "الاعتبار الثاني : أنه كان عن وعيٍ جيدٍ في التاريخ ، وبخاصة في الإحداث التي سردها عن التاريخ الإسلامي، فهو من هذا الجانب كان ثريا. أما الاعتبار الثالث فبالإشارة إلى توجهه الجديد إلى العالم الإسلامي وإلى رغبة تبدو صادقة في إحداث تغيير إن لم يكن سياسيا كاملا فهو تغيير نفسي". وقال بن بيه: "أنا اعتبره خطابا موجها إلى أمريكا أولا قبل أن يكون موجها للعالم الإسلامي فهو خطاب تربوي بالنسبة لأمريكا يقول لها: إن هذا الإسلام الذي تتحدثون عنه ليس غريبا على أمريكا وأنه يجب على أمريكا أن تعيش مع الإسلام والمسلمين. وهو في هذا المجال أعتقد أنه سينجح في إحداث صورة غير نمطية عن الإسلام والمسلمين". وعن رأايه في كيفية تلقي العرب ساسة وشعوبا لهذا الخطاب وما جاء فيه من مضامين قال: "أعتقد أن الناس سينقسمون إلى قسمين: قسم يقدر الثقل التاريخي وبالتالي يعرف أنها سياسيةُ غير الممكن ، وسيرحب بالجوانب الايجابية في هذا الخطاب. وقسم آخر سيقول لا جديد وإن هذا الخطاب للتجميل، وهو عبارة عن نشرة تغطي تحتها هذه السياسة التي لا نزال نراها تدمر في مناطق من العالم الإسلامي". أما عن رأيه الشخصي في هذا الخطاب، فيقول : "على الرغم من كل السلبيات التي نعيشها والتي نتمنى أن تتجه السياسة الأمريكية لإيجاد حلول لها فإن هذا الخطاب يمكن أن يعتبر بداية لطريق جديد إذا ترجم إلى برنامج عملي في طريق متعرج ليصل بين يوم وليلة، لكن نحن في العالم الإسلامي حكاما ومثقفين وعلماء إذا قدمنا مبادرات تتفق مع روح الخطاب وإن كانت لا يمكن أن تتفق مع بعض الأفكار أو بعض السياسات العملية لتقديم رؤية في كل القضايا التي كنا نتحدث عنها قبل أن يتحدث عنها أوباما كالتعايش ، والايجابية، والتسامح بين الديانات كلها قضايا كان العلماء والمثقفون يتحدثون عنها، وكانوا يحفزون الطرف الآخر لو أنه اتصف بشيء من الوعي والإنصاف وبعد النظر في التعامل معها". مستدركا على ذلك بقوله: "وبخاصة فيما يتعلق بتفاصيل القضية الفلسطينية ، وكذلك في الوسائل المستعملة في العراق وأفغانستان لإحلال السلام فهذه طبعا لنا فيها رؤية قد تختلف عن رؤية الرئيس أوباما لكننا نرى أن الرئيس أوباما بذل مجهودا كبيرا علينا أن نثمنه، وعلينا أن ننظر إلى النصف المملوء من الكوب ونوقد شمعة بدل أن نلعن الظلام". من جهته علق عضو مجلس الشورى الشيخ الدكتور الشريف حاتم العوني على خطاب أوباما بقوله: "لاشك أن الخطاب قد تضمن معانٍ جيدة , وهو أجود خطاب لرئيس أمريكي سمعناه منذ سنوات طويلة , وكان يمكن أن أصف خطابه بأكثر من عبارة (جيد) لولا التاريخ الطويل للسياسة الأمريكية الذي عودتنا عليه , وهي أنها تقول كلاماً نفهمه نحن فهماً حسناً ويفهمونه هم فهمهم الخاص, فالعدالة والحرية والمساواة كانت غالبا لها معانيها الخاصة عندهم: فالعدالة: هي ظلم المسلمين إذا كان يحقق مصالحهم , والحرية تعني استعباد الشعوب الإسلامية بالهيمنة الأمريكية وإجبارهم على القيم والتقاليد الأمريكية , والمساواة تعني عندهم أن حفنة من دم جندي مغتصب في العراق تستحق إبادة ألوف من الشعب العراقي , وأن الدم الفلسطيني مهما سال فإنه دم لا وزن له مادامت إسرائيل ترى عدالة إراقته". و أضاف الشريف حاتم: "ليعذرنا فخامة الرئيس إذا لم نستطع إحسان الظن في خطابه, وأن يجعل العمل (لا الكلام) هو الذي يحسن الظن بخطابه. وكم كنت أتمنى أن يصرح أوباما بخطأ السياسة الأمريكية السابقة , وأن يعترف بالظلم الكبير الذي لحق المسلمين بسببها , وأن يعتذر بكل وضوح للأمة الإسلامية عن عقود من الاستبداد الأمريكي, إنه لو فعل ذلك لأمكن أن يزيح غشاوة سوء الظن التي لا يمكننا إزاحتها عن قلوبنا المليئة بالمآسي, وبغيره لا يمكننا ذلك". وعبر عن رأيه بوضوح وجلاء حيال الخطاب وذلك عندما أكد أنه سيتضح قريبا مدى التفاوت في الفهم لخطاب أوباما بيننا وبين قرارات البيت الأبيض حيث قال: "إذا لم يقف الاستيطان الإسرائيلي , وإذا لم يرفع الحصار الجائر عن غزة , لا يمكن أن أتفاءل بخصوص قضايا أخرى أقوى وأكثر تعقيدا , كقضية القدس وحق العودة للاجئين". واختتم تصريحه بالتمني على الرئيس أوباما أن يترك للمعتدلين من المسلمين تحديد معالم الإسلام المعتدل. قائلاً وموضحاً السبب بأنه: "لو دخل هذه النقطة فقد عاد للنقطة التي بدأ من عندها سلفه, وسيهاجم الإسلام الذي لا يرتدي العلم ذا الأنجم الإحدى والخمسين. فثقافة فخامة الرئيس مهما كانت كبيرة فلن تصل إلى درجة الإحاطة بأعظم دين وأعظم حضارة خلاقة وأخلاقية وهي الحضارة الإسلامية". أما الداعية الإسلامي المعروف الدكتور عايض القرني فثمنّ هذا الخطاب للرئيس أوباما معتبرا أنه أعظم خطاب سمعه من رئيس أمريكي وغربي على الإطلاق. وقال في تصريحه عن مضمون هذا الخطاب التاريخي: "إن أوباما حمل الكثير من المؤشرات المبشرة في خطابه فيما يتعلق بالموقف الأمريكي من القضايا الإسلامية. لافتاً إلى أن بدئه خطابه بتحية الإسلام (السلام عليكم) فأل خير لا نملك أمامه إلا نرد على أوباما بمثلها. |
مطاردة بوليسية حيّة للناشط ومراسل السبيل في تونس زهير مخلوف السبيل أونلاين – تونس – خاص قام أعوان من البوليس صباح اليوم الثلاثاء 09 جوان 2009 ، بمتابعة لصيقة للناشط الحقوقي ومراسل السبيل أونلاين في تونس زهير مخلوف ، حيث تابعوه أينما تنقل بسيارته في محاولة يائسة لإرهابه وتعطيله عن ممارسة نشاطه الحقوقي والإعلامي . وقد جاءت تلك الملاحقة البوليسية والتى سجلت عدسة السبيل أونلاين الكثير من أطوارها ، كمحاولة لمنع مخلوف من تصوير عائلات الموقوفين بتهمة الإنتماء إلى حزب التحرير الذين حضروا إلى قصر العدالة هذا اليوم للإحتجاج على إحتجاز أبنائهم والمطالبة بإطلاق سراحهم . وقد لاحقه أعوان البوليس السياسي الذين كانوا يستقلون دراجاتين ناريتين كبيرتين ، في تنقلاته بين مدن رادس وبن عروس وتونس ، ثم رابطت سيارة للبوليس بيضاء اللون قريبا من منزله . وإليكم مشاهد حيّة من المطاردة البوليسية : |
|
الرسامة القطرية م.فاطمة الشيباني تزور وزارة الثقافة بغزة السبيل أونلاين - غزة – ايمان ابو جبة استقبلت وزارة الثقافة واللجنة الوطنية العليا للقدس عاصمة الثقافة العربية 2009 اليوم الأربعاء (10/06/2009) الوفد القطري بصحبة الرسامة م.فاطمة الشيباني، وذلك في مقر وزارة الثقافة بغزة. وأكدت الشيباني خلال الزيارة على أن فلسطين تسكن قلوب كل القطريين منذ بداية النشأة حيث تعلموا ترديد تحيا فلسطين عربية حرة مصاحبة لترديدهم تحيا قطر عربية حرة في المدارس. وأعربت الشيباني عن حزنها الشديد جراء ما حدث في غزة من عدوان إسرائيلي طال البشر والشجر والحجر، مشيرة إلى أن هذه الحادثة ستبقى خالدة في ذاكرة أبناء فلسطين على مدار الأجيال المتعاقبة. من ناحية أخرى أشارت الشيباني إلى أنها قامت بعدد كبير من الأعمال الفنية المتعلقة بفلسطين وغزة، وعرضت مجموعة من لوحاتها الفنية على الوفد في الوزارة. ومن جانبه أعرب الدكتور عطالله أبو السبح رئيس اللجنة الوطنية العليا للقدس عاصمة الثقافة العربية 2009 عن امتنانه لزيارة الوفد القطري لمدينة غزة، منوها إلى أن دولة القطر هي من الدول العربية الرائدة في الوطن العربي والسباقة لحل المشكلات العربية. من جهة أخرى ناشد أبو السبح الرسامة باستعراض معاناة الشعب الفلسطيني من خلال لوحاتها الفنية وإبراز المرأة والطفل والخارطة والمفتاح والدلالة على أهميتهم. وتم اصطحاب الرسامة القطرية والوفد المرافق في جولة تفقدية على مدينة غزة لمشاهدة ما خلفته الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، قام خلالها الدكتور عطالله أبو السبح بإعطاء لمحة تعريفية للوفد حول الحصار المفروض على غزة منذ عام 2006. وزارت م.فاطمة الشيباني ووفد الوزارة منزل الرسامة أمية حجا لمواساتها ومؤازرتها باستشهاد زوجها بسبب الحصار المفروض على غزة. ويشار الى ان الوفد القطر وصل الى قطاع غزة امس الثلاثاء وبدأ جولته على الهلال الاحمر ومكاتب الانروا وغيرها من الاماكن لتفقد احوال الشعب الفلسطيني بعد الحرب على غزة. |
حماس تتلقى طرحا مصريا جديدا للعودة للحوار مع فتح السبيل أونلاين – فلسطين أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن الجانب المصري طرح الجديد للحركة خلال زيارة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس برفقة عدد من القيادات البارزة في الداخل والخارج من الحركة الإسلامية . وأوضحت الحركة التي كان يضم وفدها القيادي حين توجه إلى القاهرة كل من د. موسى أبو مرزوق ومحمد نصر من الخارج ود. محمود الزهار والأستاذ نزار عوض الله من الداخل وكلهم أعضاء مكتب سياسي للحركة ويرأسهم خالد مشعل أن الحوار الفلسطيني الفلسطيني سيستمر إذا ما صدقت مصر فيما طرحته على الطاولة أمام وفد حماس القيادي . وقال علي بركة المسئول السياسي للحركة في سورية أن الجانب المصري سيعمل وفق الطرح الذي عرضه أمام وفد الحركة على إجراءات وترتيبات تضغط على رام الله لوقف أعمالها العدوانية ضد حماس بالضفة وستشكل مصر لجان أمنية وترسلها إلى الضفة المحتلة لضمان خلو السجون في الضفة من المعتقلين السياسيين ولضمان عدم ملاحقة المجاهدين والمطلوبين للاحتلال . وأوضح بركة في تصريح نشرته (شبكة فلسطين الآن) الإربعاء 10 جوان 2009 ، أن الجانب المصري أكد على الجانب العملي لوعوده لوفد حركة حماس بشأن اللجان الأمنية والترتيبات التي تمنع ملاحقة المطلوبين والمجاهدين وتخلي سجون عباس من المعتقلين السياسيين، مشددة على ضرورة المصالحة الوطنية وأهميتها لجميع الفلسطينيين . عباس لا يمكنه الرفض ولفت بركة إلى أن حماس طلبت تحميل عباس المسئولية الكاملة اذا ما رفض الطرح المصري الجديد ووافق الجانب المصري على ذلك مشددا – الجانب المصري – أن طرحه جدي ويجب أن تذلل له العقبات حتى يتم الوصول إلى حوار ووفاق وطني يرضي الجميع . وقال بركة: "هذه المرة الأولى التي تحس فيها حركة حماس أن الجانب المصري جاد في تحقيق المصالحة الفلسطينية، والجانب الأمريكي غير من لغته مع حركة حماس لأن الجميع أصبح يعتقد بأن المصالحة الفلسطينية لا تتم إلا بمشاركة حركة حماس ولا يمكن أن يتم شيء في الشارع الفلسطيني الا بوجود حركة حماس لتمثيلها الواسع في الشارع الفلسطيني" . النجاح ممكن وأضاف القيادي في حماس: "نحن نتوقع في حركة حماس إذا جرى تطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة مع الأخ خالد مشعل عمليا فإن توقيع الاتفاق على الوفاق الوطني والحوار الفلسطيني بين فتح وحماس سيكون في يوليو المقبل كما هو مقرر" . الأطروحات الأمريكية وحول ما قاله الوزير المصري عمر سليمان للسيد خالد مشعل عن وجود جديد من الإدارة الأمريكية للشرق الأوسط وخاصة حركة حماس وما هو هذا الجديد قال بركة: "المصريون أبلغوا حماس بأن الإدارة الأمريكية قدمت رؤية جديدة في الشرق الأوسط ولكن نحن في حماس لا نقف عند الكلام الايجابي من الإدارة الأمريكية هناك جرى تغيير في لغة أوباما تختلف عن بوش لكن حماس أبلغت مصر بأننا نريد إجراءات عملية من الإدارة الأمريكية الجديدة في السياسيات تختلف عن الإدارة السابقة، ونريد سياسات عملية تقف إلى جانب الحق الفلسطيني وتضغط على حكومة نتنياهو للاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني والانسحاب من الأراضي المحتلة عام 67 والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وأولها حق العودة" . دماء شهدائنا ليست هباء وعن دماء الشهداء وقول بعض المغرضين أن دماء شهداء قلقيلية ستذهب سدى بعد الرجوع للحوار هذه الأيام، قال بركة: "دماء الشهداء لم ولن تذهب سدى فهم استشهدوا مظلومين مقهورين ونحسبهم شهداء عن الله ولكن المصلحة الوطنية دائما يجب تغليبها لحقن مزيد من دماء الشعب الفلسطيني" . وأضاف: " ولنستفد من التجربة اللبنانية التي نزفت الكثير من الدماء وفي النهاية المصالحة هي من غلبت على الكل، ولذلك نحن نسعى للمصالحة لتحقيق المصلحة العليا للشعب الفلسطيني ولنحقن دماؤه وهذا سيحدث إن وافق عباس على المبادرة المصرية وان لم يوافق فهو يتحمل تبعات الموقف برمته، ونسأل الله أن تكون دماء الشهداء بالضفة فاتحة نصر على الشعب الفلسطيني وفاتحة مصالحة تنتهي بها الخلافات الفلسطينية الفلسطينية". أمر لا يحتمل هذا وأكد الأستاذ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس مساء اليوم أن حركته حريصة على إنجاح المصالحة الفلسطينية، وتسعى لتوحيد مؤسسات السلطة الفلسطينية وأجهزة الأمن في الضفة الغربية وقطاع غزة. وجاءت تصريحات مشعل في مؤتمر صحفي عقده مع عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية عقب لقاء جمع الطرفين في القاهرة مساء اليوم الثلاثاء بحث التطورات الأخيرة التي حدثت في قلقيلية وملف المصالحة الفلسطينية. وشدد مشعل على أن ما يجري بالضفة الغربية من جرائم واعتقالات تقوم بها أجهزة عباس أمر لا يحتمل ويجب أن يوضع حد له، لافتاً إلى أن الوزير عمرو سليمان وخلال لقاء بينهما أكد له أن القاهرة تسعى لوقف تلك الجرائم ومحاولة ثني فتح عن الاستمرار بتلك الجرائم. |
لجنة القدس تصدر كتاب اتجاهات اللاجئين نحو حق العودة السبيل أونلاين - غزة - إيمان أبو جبة عقدت اللجنة الوطنية العليا للقدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009 بغزة صباح اليوم الاثنين(8/6) بالتعاون مع المركز القومي للبحوث والتوثيق ندوة ثقافية بمناسبة الإصدار المطبوع الثالث بعنوان"اتجاهات اللاجئين نحو حق العودة" وذلك في قاعة مركز البحوث والدراسات بغزة. نقلة نوعية وفي الكلمة الترحيبية قال ناهض زقوت من المركز القومي للدراسات والتوثيق "أن هذا الكتاب يعد نقلة نوعية في المكتبات العربية والفلسطينية من حيث المضمون والشكل"، مشيراً إلى أن جهد الباحثة هو إضافة جديدة فيما يخص قضية اللاجئين. وتساءل زقوت قائلا" كيف سنعيد فلسطين والقدس الوطن منقسم والشعب منقسم والذات منقسمة"، مضيفا ماذا سنقول لأبنائنا عن الوطن المحتل وهم يسمعون كل يوم عن الصراعات الفلسطينية وفشل الحوار على حد قوله. ودعا زقوت الفصائل بكل مسمياتها أن يتقوا الله في شعبهم ولا يكونوا مع يد الاحتلال، فالوطن والشعب اكبر من الحزب على حد تعبيره. رسالة محكمة وليست حزبية ومن جانبه قال الدكتور جواد الدلو عضو اللجنة الوطنية للقدس عاصمة الثقافة العربية بان الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة جاء في وقت تشتد به الحملة الصهيونية على مدينة القدس مسرى رسولنا الكريم ومعراجه وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وملتقى الحضارات. وأشار د.الدلو إلى أن هذا الكتاب سيساعد القادة السياسيين وأصحاب القرار في الوقوف على اتجاهات اللاجئين نحو حق العودة وخاصة في ظل التغيرات التي طرأت على القضية الفلسطينية. وأوضح د.الدلو أن هذه الدراسة هي بالأصل عبارة عن رسالة محكمة لنيل درجة الماجستير للباحثة وليست دراسة حزبية. سلاح نحو القدس ومن ناحية أخرى دعا الدكتور عطا لله أبو السبح رئيس اللجنة الوطنية للقدس عاصمة الثقافة كل مثقف وفلسطيني بقراءة هذا الكتاب لقيمته العلمية وما يتضمنه من مبادئ ووثائق حول قضية اللاجئين، مشيرا إلى أنها يجب أن تكون سلاحنا نحو تحرير القدس. ونوه د.أبو السبح إلى أن التجهيل أداة من أدوات المستعمر واليهود من أسوأ المستعمرين الذين يحولون بيننا وبين المعرفة الحق، عن طريق نزع المعارف الحقيقية وإنزال معارف مزيفة هذا هو ديدنهم ليعزفونا عن حقائقنا وفي ذيلهم مزيلون من العرب والفلسطينيين على حد قوله. وأضاف د.أبو السبح لابد أن نحاربهم بالكلمة والبحث والوثيقة وبصدورنا العارية وإلا سيضيع حقنا، مشددا على أن الاعتراف بإسرائيل جريمة كبرى لا تقل جرما عن جريمة النكبة والنكسة الفلسطينية وجريمة تخاذل العرب. تمسك وثقة أما بخصوص كلمة الباحثة والصحفية صاحبة الكتاب الأستاذة زينب عودة مديرة مكتب الإعلام بوزارة الصحة قالت أن هذا البحث يتناول قضية في غاية الأهمية وهي قضية اللاجئين الفلسطينيين والتي تتصل بها مباشرة قضية حق العودة، مشيرة إلى أن عدد اللاجئين يشكل 70% من الشعب الفلسطيني حيث يوجد من بين كل ثلاثة لاجئين في العالم لاجئ فلسطيني. وأوضحت عودة أن هذه الدراسة هي محاولة للتعرف على اتجاهات اللاجئين من حيث تأثير المتغيرات المستقلة على المتغيرات التابعة والدلالة على العلاقة بينهما، حيث شملت عينة الدراسة جميع الفئات العمرية من اللاجئين داخل المخيمات في قطاع غزة. وذكرت عودة أنها من خلال هذه الدراسة لمست انه على الرغم من مضي ما يزيد عن ستة عقود على النكبة الفلسطينية لازال هناك تمسك وثقة في صفوف الفلسطينيين بأنهم سيعودون لأراضيهم رغم كافة المتغيرات الإقليمية والعربية والمحلية. |
فلسطين حاضرة بقوّة في روتردام .. للعام الخامس على التوالي شخصيات هولندية تطالب بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وكسر الحصار المنتدى الفلسطيني في هولندا يقيم مهرجانه السنوي الخامس بحضور كبير السبيل أونلاين - روتردام للعام الخامس على التوالي، احتشد جمهور غفير من الفلسطينيين والمتضامنين، في قاعة مركز التجارة العالمي بمدينة روتردام الهولندية، لإحياء مهرجان فلسطين، الذي ينظّمه كل عام "المنتدى الفلسطيني للحقوق والتضامن" بهولندا، بحضور شخصيات سياسية ودبلوماسية ومجتمعية هولندية. وتميّزت هذه الفعالية، التي تُعدّ أبرز حدث سنوي منتظم لفلسطين في هولندا، بأنها جاءت هذا العام بعد التحركات الواسعة التي شهدتها الساحة الهولندية إبان الحرب الإسرائيلية على غزة وعلى إثرها. وكانت هولندا، وبالأخص مدن روتردام وأمستردام ولاهاي، قد شهدت سلسلة متواصلة من التحركات الجماهيرية، على هيئة مسيرات واعتصامات ووقفات احتجاجية، إبان العدوان على غزة، بدأت بعد سويعات قليلة من انطلاق شرارة الحرب. واستضاف المهرجان الذي أقيم في الحادي والثلاثين من أيار (مايو)، تحت شعار "انتصار غزة، طريقنا إلى القدس"، الكاتب الفلسطيني الدكتور إبراهيم حمّامي، الذي استعرض الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وما تمكنت المقاومة الفلسطينية من تحقيقه على صعيد صدّ العدوان وإفشال أهدافه. كما تطرّق الدكتور حمّامي إلى التحديات الراهنة التي تواجهها القضية الفلسطينية، وكيفيات التعامل مع هذه التحديات. ولفت الدكتور حمّامي الأنظار إلى خطورة الهجمة الإسرائيلية الجارية على القدس، عبر حملات التدمير والتطهير العرقي والتهويد والحفريات بحق المقدسات والمعالم التاريخية. وانتقد حمّامي مخططات جناح السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية، خاصة لجهة التواصل مع الاحتلال الإسرائيلي، كما أدان تشكيل حكومة سلام فياض الجديدة واعتبرها فاقدة للشرعية. وقال متحدثون في المهرجان "إنّ علينا جميعاً، في هذه المرحلة بالذات، أن نواصل العمل، ونضاعف الجهود، كي ننزعَ القناع عن العدوان. فما زال أمامنا الكثير لنقوم به، نحن وشركاؤنا في المجتمع الهولندي، كي نضعَ الحقائق أمام الجميع، ليقفوا أمام مسؤوليّتهم الإنسانية والأخلاقية، في رفع الغطاء عن الاحتلال، وفي قطع شريان الحياة عن العدوان". وتحدثت رينا نيتشيز، من الحزب الديمقراطي المسيحي، والمرشحة للبرلمان الأوروبي، عن أهمية التضامن مع القضية الفلسطينية، وعبّرت عن استنكارها للممارسات التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي وقواتها العسكرية. ودعت نيتشيز إلى "تطبيق العدالة والقانون الدولي"، وشجبت "ازدواجية المعايير"، معتبرة أنّ "الديمقراطية لا تُطبق بشكل عادل" في ما يتعلق بقضية فلسطين. أما تيو كيسكن، رئيس الحزب الاشتراكي في روتردام، فقد أدان دولة الاحتلال الإسرائيلي وممارساتها العدوانية على الشعب الفلسطيني. وطالب كيسكن بدعم فلسطين وقطاع غزة بالذات بعد الحرب الأخيرة، منادياً بفكّ الحصار المفروض على القطاع، كما طالب بفتح الخط البحري بين روتردام وغزة دون إبطاء. وبدوره؛ فإنّ هانس فيسر، رئيس كنيسة باولس، والذي يُعدّ من أوائل المناصرين البارزين للقضية الفلسطينية على الساحة الهولندية، والذي زار فلسطين المحتلة عدة مرات، قد ألقى كلمة جدّد فيها وقوفه إلى جانب القضية الفلسطينية، وعبّر عن شجبه للانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، وطالب بمعاقبة حكومة الاحتلال، وبفكّ الحصار عن غزة. وخصّص الدبلوماسي يان فايم برغ، وهو سفير سابق ومستشار في وزارة الخارجية الهولندية، كلمته لقضية الجدار التوسعي الذي تشيده سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أراضي المواطنين الفلسطينيين. وقدّم فايم برغ خلال الكلمة، مشروعاً لمناقشة قضية جدار الفصل العنصري، وأطلق حملة توقيعات من أربعين ألف مواطن، لاجبار البرلمان على مناقشة شرعية بناء الجدار الذي أدانه المجتمع الدولي وطالب بتقويضه. وقد عبّر أكثر من متحدث عن الرسالة ذاتها، بأنّه في فلسطين تتألّق معادلة الصمود والمقاومة، لتوقظ في العالم قيم الحرية والحقّ والعدالة، وأنّ قوةَ الحقِّ ستنتصر في نهاية المطاف على سطوةِ القوة. وفي كلمة الجهة المنظِّمة للحدث؛ قال أمين أبو راشد، الأمين العام للمنتدى الفلسطيني للحقوق والتضامن، "إنّ خدمة قضية فلسطين، بات اليوم واجباً أكثر إلحاحاً، ربما أكثر من أي وقت مضى. ففلسطينُ تشهدُ في هذه المرحلة، حرباً وحصاراً، تشهد استيطاناً وجداراً، تشهد هجمةً على القدس، وحملةً ضد المقدّسات". وحذّر أبو راشد من أنها "ذروة في العدوان يجب أن نُقابلَها بذروة في جهدنا جميعاً، وبتكاتف منّا جميعاً"، وقال إنّ "فلسطين تحتاج الكثير من أوقاتنا، وجهودنا، وعرقنا، وأموالنا، تحتاج كلماتنا الصادقة، كي نقول الحقيقةَ للعالم، كلِّ العالم، كي نزيح ستار التضليلِ عن العقول والقلوب، فقد آن للبشرية أن تنحاز إلى الحقِّ والعدلِ في فلسطين". ومن وحي شعار المهرجان "انتصار غزة، طريقنا إلى القدس"، قال أمين أبو راشد "نشهد في الشهور والأسابيع الأخيرة، هجمة عدوانيّة شرسة على القدس. وأودّ أن أؤكد في هذا اليوم، أنّ هذه الهجمة تمثِّل اختباراً جدِّياً لنا جميعاً، وإذا ما تمكّن الاحتلال من تمرير هذه الهجمة، والمضيّ بها بلا رادع؛ فإنّ علينا انتظار ما هو أخطر". وأضاف "من الواضح أنّ العدوانَ على تاريخ القدس وهويّتها الحضارية؛ بات يُطوِّق المسجد الأقصى المبارك من كلّ اتجاه، مع تصاعد النذر والتهديدات بأنّ الأقصى هو العنوانُ القادمُ للاستهدافِ السافر لا قدّرَ الله". ونبّه أبو راشد إلى أهمية "المساهمة الفاعلة في وقف هذه الهجمة، وكبح جماحها، ورفع ضريبتها، بخاصة عبر تنوير الرأي العام الهولندي بطبيعتِها وخطورتها ووقائعها، وفضح هذه السياسة العنصرية والتوسّعية، في كلّ الأوساط والمحافل في هولندا، وأن ندفع باتجاه فرضِ عقوباتٍ على الاحتلال الإسرائيليِّ لقاءَ هذه الممارسات". ورفع مشاركون في المهرجان أعلام فلسطين، ولافتات تشدد على التمسك بحق العودة وتعلن رفض التنازل عنه أو المساومة عليه. وحضر المهرجان فلسطينيون من ثلاثة أجيال، من الرجال والنساء، علاوة على تفاعل من الجاليات العربية والإسلامية والمجتمع الهولندي. واحتفى المهرجان بالمشاركين من هولندا في قافلة "الأمل" الأوروبية، التي انطلقت إلى قطاع غزة عبر مسيرة برية وبحرية طويلة استغرقت قرابة الشهر، لتصل سيارات الإسعاف والشاحنات المحمّلة بالتجهيزات الطبية والإنسانية إلى القطاع المحاصر والذي ألحقت به أعمال القصف الشامل وجرائم الحرب الإسرائيلية دماراً واسعاً لم يستثن المنشآت الطبية والإنسانية ودور رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة. وقال أمين أبو راشد في هذا الصدد "أخاطبكم من وَحي غزة، غزةَ التي جئناها في حملةِ الأملِ الأوروبية، التي كانت لكم جميعاً مساهمة ملموسة الأثر فيها. جئنا غزة بقوافل الشاحنات وسيارات الإسعاف، جئناها بكثير من الأمل بأننا وإيّاكم نصنع التاريخ، بأننا وكلّ حُرّ في هذا العالم؛ نصنع المستقبل الزاهر لفلسطين، فلسطين المحرّرة من الاحتلال". وعن المشاهدات في تلك الرحلة، قال الأمين العام للمنتدى الفلسطيني "في رحلتنا الطويلة إلى غزة، أبصَرنا الكثير: بقايا الدماءِ والإشلاء والأنقاض، ومشهد المقاومة الأسطورية والاستعصاء الهائل على آلة الحرب"، وقال "أبحرَت القوارب والزوارق والسفن من مرافئ أوروبا صوب غزة، لتقف مع شعبنا في حصاره، لترسل له باقات الأمل، ولتعود لنا بالكثير من معاني العزّة والكرامة". وقد تمّ عرض فيلم وثائقي عن رحلة قافلة الأمل الأوروبية، التي ساهم المنتدى الفلسطيني فيها. وتم تكريم أعضاء القافلة من هولندا الذين لم يتمكنوا من دخول قطاع غزة، بتسليمهم كوفيات فلسطينية من رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، موقّعة منه شخصياً. وشهد المهرجان فقرات فنية متنوِّعة، أحيتها فرقة "الاعتصام" القادمة من الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948، علاوة على فرقة "الفردوس" الفنية من فرنسا، بالإضافة إلى فرقة "جاهدوا لغزة"، للراب الفلسطيني من هولندا. وفي الختام؛ شهد مهرجان فلسطين مزاداً لدعم غزة، وتم بيع لوحات ورمل وحجارة من القطاع أُحضرت عن طريق "قافلة الأمل".
|
عائلات المتهمين بإنتمائهم لحزب التحرير يحتجون أمام المحكمة السبيل أونلاين – تونس – خاص بعد أن أعلمت وزارة الداخلية عائلات الموقوفين المتهمين بإنتمائهم لحزب التحرير بأن إحالة أبنائهم على المحكمة سيكون يوم الثلاثاء ، حضر هذا اليوم الثلاثاء 09 جوان 2009 ، وعلى الساعة الحادية عشر صباحا أكثر من ثلاثين فردا من العائلات إلى قصر العدالة بتونس ، وإتصلوا بنائب وكيل الجمهورية الذى فوجىء بحضورهم المكثّف فأمر بإحالتهم على مساعده ولكن الأخير لم يقبل الحديث معهم وقبل بمقابلة المحامية إيمان الطريقي التى تنوب عن الموقوفين الذي وعدها بحل هذا الإشكال ، وقد قدّم الأساتذة إيمان الطريقي وسيف الدين مخلوف وسامي الطريقي شكاية موضوعها تجاوز المدد القانونية في إيقاف المتهمين وطالبوا بإطلاق سراحهم أو الإذن بفتح تحقيق وعرض المتهمين على الفحص الطبي ، وكانت العائلات تنوي التوجه إلى القصر الرئاسي بقرطاج لتقديم شكوى لرئاسة الجمهورية في إعتقال أبنائهم ظلما وتجاوز مدة إيقافهم أكثر من 18 يوما ، :
ونشير إلى أن المتهمين بإنتمائهم إلى حزب التحرير والذى وقع إيقافهم منذ 22 ماي 2009 ، هم على التوالي: - محمد علي الغرايري وقد سبق للسبيل أونلاين أن قام بالتسجيل مع بعض عائلات الموقوفين ، وتناول ملابسات وخلفيات الإعتقال ونعيد نشر تلك الشهادات . فيديو:شهادات العائلات حول الإعتقالات في صفوف حزب التحرير تونس – من مراسلنا زهير مخلوف
|
السبيل أونلاين - تونس
فتيات تونسيات يتعرضن للإيقاف والإستجواب بسبب الحجاب تعرضت اليوم الثلاثاء 09.06.2009 ، أربع فتيات محجبات ، وهنّ قدس القلاعي ، شيماء بن فاطمة ، مريم القلاعي وسناء غرسلي ، الى الايقاف في الطريق العام وسط مدينة بنزرت (شمال البلاد التونسية) ، وذلك من قبل عوني بوليس بالزي المدني ، (ولم يتسن للجنة الى حدّ الآن معرفة هويتهما) ، حيث أجبروهن على مرافقتهم الى مركز الشرطة ببوقطفة . وجاءت عملية الإيقاف على اثر خروج الفتيات المحجبات من المعهد مباشرة بعد إجرائهن إمتحان الباكالوريا التى تجرى دورتها الرئيسية خلال هذه الأيام . وتؤكد لجنة الدفاع عن المحجبات بتونس ، أن عوني البوليس إستخدما عبارات سوقية خادشة للحياء في مخاطبة الفتيات المحجبات أمام مرأى ومسمع المواطنين ، كما وجها لهن تهديدات قصد إرهابهن ، وعند إدخالهن الى أحد مكاتب المركز المذكور تم استجوابهن حول إرتداء الحجاب ، وطلبوا منهن عدم إرتدائه مستقبلا ، وقد تعرضن أثناء الإستجواب إلى التهديد و السخرية من لباسهن . وحال بلوغ الخبر الى لجنة الدفاع عن المحجبات بتونس ، توجهت رفقة مجموعة من مناضلي حقوق الإنسان بمدينة بنزرت مباشرة إلى ركز الشرطة ببوقطفة ، وقد تم اطلاق سراحهن مباشرة عند وصول الوفد . وتحدثت اللجنة إلى الفتيات المحجبات بعد إخلاء سبيلهن ، فعبّرن لنا عن سخطهن تجاه المضايقات البولسية التى تعرضن لها ، والتى تهدف إلى إبتزازهن و التشويش عليهن أثناء آدائهن لإمتحان البكالوريا . ولجنة الدفاع عن المحجبات بتونس تؤكد مجددا أن إرهاب المحجبات وإستهدافهن يتم بقرار سياسي من أعلى هرم الدولة ، وهي تحمّل السلطة التونسية المسؤولية عن الحرب المفتوحة التى تشنها على المحجبات خاصة في المؤسسات التعليمية وعلى الخصوص خلال بداية العام الدراسي وأثناء فترات الإمتحانات ، ونحن نستهجن سياسة القمع والإبتزاز التى تمارس على المواطنات التونسيات المحجبات ، كما نحمّل أجهزة السلطة الإدارية منها والبوليسية مسؤولية ما ينجر عن هذه السياسات الإستبدادية من نتائج كارثية . تدعو قطعان البوليس المجرّد من كل القيم الوطنية والدينية إلى عدم الإستئساد على النساء ، والكف عن التطاول عن حرمات العائلات التونسية ، ووقف الترهيب التى تمارسه بحق المواطنات التونسيات المحجبات . تطالب كل الهيئات والشخصيات الوطنية الحقوقية والسياسية ، وكل المنظمات الحقوقية العربية والدولية وأحرار العالم بالوقوف في وجه الإنتهاكات الخطيرة التى تمارسها الحكومة التونسية بحق مواطناتها المحجبات ، وتناشد علماء الأمة ودعاتها إلى مناصرة المرأة التونسية المحجبة وإعلاء الصوت بالنكير تجاه الإنتهاكات المشينة التى تتعرض لها ، وتنبه الجميع أنهم مسؤولون أمام ما يحدث للمحجبات التونسيات وعليهم القيام بما يقتضيه واجبهم . عن لجنة الدفاع عن المحجبات بتونس |
فضيحة عماد الطرابلسي وبريكوراما: هل تتمّ إقالة وزير التجهيـز!!؟ السبيل أونلاين - تونس السيد صلاح الدين مالوش وزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية أشرف صباح الجمعة 22 ماي 2009 على تدشين فضاء "بريكوراما تونس" الذي أنجزته مجموعة "ماد بيزنس" لصاحبها عماد الطرابلسي. السيد الوزير أقدم على تدشين بناية غير قانونية تمّ تشييدها فوق أرض فلاحية خاضعة للحماية، ومشروع تجاري مخالف للقانون جرى تركيزه في منطقة يمنع فيها بشكل قاطع تركيز المساحات التجارية الكبرى!!؟ ولا يمكن للسيد وزير التجهيز الإدعاء بأنه كان يجهل الوضع القانوني للمشروع الذي تمت دعوته لتدشينه لأنه اقترح على رئيس الدولة أمرا صدر بعد ثلاثة أيام من هذه الواقعة تحت عدد 1597 بتاريخ 25 ماي، وينصّ على أن " يتم الحط من مسافة خمسة كيلومترات من حدود المناطق المغطاة بأمثلة تهيئة عمرانية المنصوص عليها بالفصل 5 مكرر من مجلة التهيئة الترابية والتعمير لفائدة شركة بريكوراما تونس قصد تركيز مساحة تجارية كبرى متخصصة في المواد الحديدية والصحية على قطعة أرض موضوع الرسم العقاري عدد 40106 أريانة والتي تمسح سبعة وأربعين ألفا وتسعمائة متر مربع (47.900 م2) الكائنة بمعتمدية قلعة الأندلس". هذا الأمر تم نشره في الرائد الرسمي عدد 43 بتاريخ 29 ماي 2009. وحسب الفصل 2 من القانون عدد 64 لسنة 1993 المؤرخ في 5 جويلية 1993 المتعلق بنشر النصوص في الرائد الرسمي للجمهورية التونسية وبنفاذها : " تكون النصوص القانونية والترتيبية نافذة المفعول بعد مضي خمسة أيام من على إيداع الرائد الرسمي المدرجة به بمقر ولاية تونس العاصمة. ولا يعتبر في حساب الأجل يوم الإيداع". فإذا افترضنا أن العدد 43 من الرائد الرسمي الذي صدر فيه أمر المعاملة التفضيلية لعماد الطرابلسي قد تم إيداعه في نفس يوم صدوره أي 29 ماي، فهذا الأمر لن يصبح نافذا إلاّ في 5 جوان 2009!؟ وبعد هذا التاريخ يصبح من حق عماد الطرابلسي إعداد ملف قصد تغيير صبغة الأرض الفلاحية في دفتر رسمها، ثم الحصول على التراخيص اللازمة للبناء والانتصاب قبل مباشرة أي عمل فوق الأرض!؟ وحسب الفصل 5 مكرر من مجلة التعمير يمكن الحط من مسافة بناء المساحات التجارية الكبرى دون 5 كيلومترات بعد الحصول على ترخيص :" بمقتضى قرار من الوزير المكلف بالتجارة والوزير المكلف بالتهيئة الترابية وذلك بعد أخذ رأي الوزير المكلف بالداخلية والوزير المكلف بالنقل والوزير المكلف بالبيئة". لكن لا قرار الوزيرين صدر ولا أثر لآراء الوزراء الثلاثة مجتمعين!!؟ فهل أقام عماد الطرابلسي بنايته بترخيص أم دونه؟ فإن بنى دون ترخيص، أين هي المصالح الرقابية للدولة!؟ وإن كان حصل على ترخيص، فمن هي الجهة التي رخصت له كي يبني مشروعه التجاري الضخم فوق أرض فلاحية محمية بقانون 1983، وداخل منطقة عمرانية يحجّـر فيها تركيز المساحات التجارية الكبرى حسب النص الصريح لمجلة التهيئة الترابية والتعمير!؟ هل نفهم مما سبق عرضه أن المواطن عماد الطرابلسي أقوى من القانون، ومن أجهزة الدولة، ومن خمسة وزراء مجتمعين هم وزراء التجارة والبيئة والداخلية والنقل والفلاحة، "خمسة وخميس عليهم"!!؟ هنيئا لنا والله، بجمهوريتنا العتيدة وبقوانين دولتنا ومؤسساتها العريقة من كثر ما يتصبب منها من عرق!؟ إلى السادة المترشحين للانتخابات الرئاسية القادمة عارضين علينا أن نمنحهم أصواتنا وثقتنا لحمل الأمانة الدستورية الكبرى أتوجه بالسؤال التالي: من منكم قادر على طرح موضوع هذا الاستغلال الفاضح والموثـّـــق للنفوذ، والدفاع عن حرمة القانون والمصلحة العامة؟ دعونا من الشعارات الكبرى والطنانة، وأرونا ما أنتم فاعلون إن كنتم قادرين؟ وثقوا أن صوت المواطن التونسي رغم تزييفه في كل الانتخابات السابقة يبقى غاليا، ولا يستحقه العاجزون؟ الإمضاء : المواطن زياد الهاني |
السبيل أونلاين - تونس وصلنا "نداء عاجل" من "الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين" ، يدعو السلطات الإيطالية عدم تسليم السجين السياسي السابق عبد المجيد الغيضاوي إلى السلطة التونسية ، بعد أن أوقف في عرض البحر من قبل خفر السواحل الإيطالي وهو في طريقة إلى المنفى فرارا من المراقبة الأمنية التى يعاني منها السجناء السياسيين السابقين . وفي ما يلى نص النداء كما وردنا : نداء عاجل لمنع تسليم السجين السياسي السابق عبد المجيد الغيضاوي يواجه السجين السياسي السابق السيد عبد المجيد الغيضاوي خطر التسليم إلى السلطات التونسية بعد أن أوقفه خفر السواحل الإيطالية على حدودها البحرية، فراراً من عذابات المراقبة الإدارية التي يعاني منها مائات من السجناء السياسيين المسرحين في تونس والسيد عبد المجيد من مواليد 1957.19.05 بسيدي عمر بوحجلة من ولاية القيروان، فني بالكهرباء،مطلق وهو وأبٌ لولد وبنت. دخل السجن بتاريخ 17/09/1991 وحكم عليه في الطور الإستئنافي بالمحكمة العسكرية بتونس بـ22 سنة سجناً و05 سنوات مراقبة إدارية ضمن القضية التي جمعت القيادات التنظيمية والسياسية لحركة النهضة المحظورة. غادر السجن في 2006.08.05 بموجب سراح شرطي بعد أن قضّى 15 عاماً متنقلاً بين السجون التونسية، ليُخضع فور سراحه لعقوبة تكميلية ممثلة في المراقبة الإدارية، حيث يتعيّن عليه عدم مغادرة ولاية بن عروس إلا بإذن مسبق، فيما كان أعوان الأمن السياسي ، يترددون على محل إقامته للاسترشاد عنه ويخضعونه وأهله وأقرباءه للمراقبة الدائمة، وهوما آثار خوفاً في نفوس معارفه وفرض عليه وضعاً من العزلة الاجتماعية قللت من فرص عمله ومن قدرته على الاندماج في الحياة الاجتماعية مجدداً. أجبر على الإمضاء اليومي لدى مركز الأمن بين 2006.09.25 و 2007.09.25 ليُصبح الإمضاء بعد ذلك مرة واحدة في الأسبوع، لكنه لم ينجح ضمن ظروف المراقبة الإدارية في الحصول على شغل وظل منذ سراحه بحالة بطالة. تقدم السيد عبد المجيد الغيضاوي بطلب كتابي بتاريخ 2006.08.025 إلى رئيس منطقة الأمن بحمام الأنف المسمى عمار الخضراوي، قصد السماح له بتحويل تراتيب المراقبة الإدارية من رادس بولاية بن عروس إلى سيدي عمر بوحجلة بولاية القيروان حيث يمكنه الإشتغال بأرض فلاحية على ملك عائلته ويستفيد من ريعها، لكن بعد ثلاثة أشهر من الإنتظار لم يتلق رداً وعليه أن يفهم، على نحو ما جرت عادة الإدارة الأمنية ...« أن جواباً بالرفض وصله !!!...» غادر السيد عبد المجيد الغيضاوي البلاد التونسية إلي ليبيا خفية في 2009.01.31 ومنها أبحر في 2009.04.15 إلى إيطاليا عبر قوارب الموت خلاصاً لمعاناة أعداد كثيرة من شباب الجنوب، أوقفته قوات خفر السواحل الإيطالية بلمبدوزة ونقل إلى سيسيليا في نفس اليوم حيث تم إستجوابه من قبل إدارة الهجرة ، وستنظر هيئة قضائية يوم 2009.06.16 في قضيته حيث يخشى صدور قرار بترحيله إلى تونس. والجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين إذ توجه نداء عاجلا لجميع المنظمات و الجمعيات المستقلة لمساندة السجين السياسي السابق في وجه ما يحدق من خطر التعرض للتعذيب و سوء المعاملة إن تم ترحيله ، فإنها تحمّل السلطات الإيطالية المسؤولية كاملة إن أصرت على خرق تعهداتها و تحدي اتفاقية مناهضة التعذيب .. |
السبيل أونلاين - تونس وصلنا "نداء عاجل" من "الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين" ، يدعو السلطات السويدية عدم تسليم السجين السابق سامي بوراس إلى السلطة التونسية ، وحمّلتها كل ما سيلحقه من تعذيب وسجن بعد تسليمه . وفي ما يلى نص النداء كما وردنا : تونس في 05 جوان 2009 نداء عاجل لمنع تسليم السجين السابق سامي بوراس : لا يزال خطر التسليم للسلطات التونسية يتهدد السجين السابق سامي بن بشير بن مسعود بوراس وزوجته السيدة مريم بنت محمد المنصف الورغي وابنتهما الرضيعة بعد رفض السلطات السويدية منحه اللجوء بتعلة افتقاده لوثائق تثبت هويته ، علما أن سامي بوراس قد غادر البلاد فرارا من اضطهاد " المراقبة الإدارية " دون أن يتمكن من حمل أي متعلقات أو وثائق مما يجعله غير قادر على تقديم الإثباتات التي تطالب بها مصالح الهجرة في السويد . و إذ تناشد الجمعية المتعهدين بملف سامي و عائلته عدم الإقدام على أي خطوة من شأنها تعريض سلامتهم الجسدية للخطر فإنها إذ تقدم أسفله عرضا مفصلا للتعريف بملفه القضائي و تتحمل مسؤوليتها في الشهادة بأن المعني بمطلب اللجوء هو فعلا سامي بن بشير بن مسعود بوراس المحاكم سابقا و الملاحق حاليا . كما تتوجه الجمعية بنداء الى الحكومة السويدية للتدخل لتسوية الملف وتذكرها بمصير الفارين من الاضطهاد السياسي والتعذيب الذين سلمتهم بعض الدول الاروبية ( وخاصة ايطاليا ) ومن بينهم السيد طارق الحجام الذي تعرض ، رغم شلله النصفي والاعاقة الذهنية ( المثبتة بشهادة طبية مسلمة له من إحدى المصحات الايطالية ) للتعذيب والسجن والمحاكمة ، وهو ذات المصير الذي لقيه أخر من سلمته حكومة اليميني " برلسكوني" الشابان مهدي بن محمد بن عمارة خلايفية ( محكوم غيابيا ب08 سنوات سجنا و 05 سنوات مراقبة ادارية ) و زياد بن مبروك بن عمر بن مفتاح (محكوم غيابيا ب 10 سنوات سجنا و 05 سنوات مراقبة ادارية ) الذين تم ترحيلهما الى تونس في افريل 2009 وتم تعذيبهما بمحلات امن الدولة وهما الآن وراء القضبان في ظروف لا إنسانية ومهينة حيث تعمد إدارة السجون وبشكل ممنهج إلى التضييق على السجناء المحاكمين بموجب ما يسمى بقانون مكافحة الارهاب . تعريف: السجين السابق و طالب اللجوء الحالي سامي بن بشير بن مسعود بوراس من مواليد 06/05/1975 بمدينة جربة وقاطن بنهج خير الدين باشا منزل بورقيبة من ولاية بنزرت تم ايقافه من طرف البوليس السياسي في 11/10/2003 واصدرت محكمة الاستئناف بتونس في حقه حكما بالسجن ب 04 اعوام سجنا و 05 سنوات مراقبة ادارية في القضية عدد 5572 ا مام الدائرة الجنائية 13 بمحكمة الاستئناف بتونس وقضى سنتين وعشرين يوما وتم اطلاق سراحه بموجب السراح الشرطي في 02/ 11/2005 وهو الان محل تتبع قضائي ومحكوم غيابيا في قضية اخرى بدأت مشكلات الهرسلة الامنية من اللحظة الاولى من خروجه حيث زارته فرقة البوليس السياسي بمنزل بورقيبة واقتادته من منزل والديه حيث طلب منه الامتناع عن مغادرة المدينة مهما كان الباعث على ذلك دون إذن مسبق وان يعد قائمة اسمية في الذين سيتردد عليهم اويزورهم من معارفه ولكن السيد سامي طلب كتابيا تغيير عنوان الاقامة الوارد بقرار المراقبة الادارية ( بما انه عنوان منزل والديه وليس عنوانه الشخصي ) الى عنوان اقامته الجديد بمدينة اريانة ( نهج الاخطل ، المنزه ، تونس العاصمة ) ووجه هذا المكتوب الى كل الجهات المسؤولة عن وضعيته وخاصة الادارة العامة للسجون والاصلاح لكن لم تقع اجابته مطلقا مما يعني انه صار ملزما بالعيش قسرا بعيدا عن مقر عمله .. بل تصاعدت وتيرة الانتهاكات لحريته وحقوقه والزيارات البوليسية الليلية والنهارية الى الحد الذي دفعه لتقديم شكوى الى وكيل الجمهورية ببنزرت ضد رئيس منطقة الشرطة بمنزل بورقيبة في تجاوز السلطات . تم الاذن له شفويا في اواخر شهر فيفري 2006 من قبل السلطات الامنية بمنزل بورقيبة بالقيام بزيارة الى تونس العاصمة ولكن حال مغادرته اصدرت في حقه منشور تفتيش لمخالفته قرار المراقبة الادارية متنصلة من اذنها الشفوي ناكرة ان ذلك قد حصل فعلا وتم ايقافه ومحاكمته في القضية رقم 23732 بتاريخ 08/03/2006 بمحكمة ناحية منزل بورقيبة و صدر في حقه حكم بشهرين سجنا ورفض القاضي السيد معز بوغزالة نقل تنفيذ المراقبة الادارية الى عنوانه الحالي ( نهج الاخطل بالمنزه تونس العاصمة ) وبعد قضائه عقوبة السجن عاد من جديد الى نفس الوضعية والمعاناة ليجد نفسه بعد شهرين موقوفا بمنطقة الشرطة بمنزل بورقيبة ولدى استجوابه عرض عليه رئيس المنطقة العمل مع " الأمن " كمخبر في مقابل تسوية مشكلة المراقبة الادارية وعند رفضه لهذا العرض تم تعنيفه واهانته ثم تقرر ايقافه بتهمة مخالفة المراقبة الادارية فبات ليلته بمركزالشرطة وفي الصباح تم ترحيله الى المحكمة الابتدائية ببنزرت للمحاكمة غير انه تمكن من الفرار من امام باب المحكمة بعد فترة صعبة من التخفي سافر السيد سامي بوراس الى ليبيا في نوفمبر 2006 ومنها ارتحل خلسة الى ايطاليا في جويلية 2007 وفي اوت 2007 انتقل الى مرسيليا بفرنسا ثم انتقل الي السويد حوالي شهر جانفي 2008 في 13/06/2008 طلب من ادارة الهجرة تسوية وضعيته وتمكينه من اللجوء السياسي فلم يقع الإستجابة لطلبه فقدم استئنافا لدي محكمة ادارة الهجرة التي رفضت اجابة الطلب في 05/05/2009 لكنه استانف عن طريق محاميه القرار لدى المحكمة العليا ويبقى اخر امل له للافلات من الترحيل او التسليم الى السلطات التونسية معلقا بالحكم المتوقع صدوره في نهاية الاسبوع الاول من شهر جوان 2009 اما السيدة مريم بنت المنصف الورغي زوجة السيد سامي بوراس فقد صدر قرار غير قابل للاستئناف برفض طلب اللجوء السياسي في حقها مما يفتح الباب لترحيلها في اي وقت باعتبار اقامتها على الاراضي السويدية غير قانونية أما السيدة مريم الورغي ابنة السجين السياسي السابق السيد محمد المنصف الورغي المحاكم من اجل الانتماء الى حركة النهضة التونسية بـ 21 سنة سجنا قضى منها 14سنة سجنا (1992-2006) . تعرضت العائلة المكونة من ام ماليزية و09 اطفال الى ابشع اشكال الاضطهاد والتنكيل السياسي الذي بلغ اقصى درجاته ( مابين سنتي 1994-1996 ) حيث وجد الاطفال انفسهم محرومين من التسجيل في المدارس الابتدائية و المعاهد الثانوية و ألقيت العائلة في الشارع بلا منزل يؤويها بعد سلسلة من الضغوطات التي سلطها البوليس السياسي على كل من يسوغ المنزل اليها مما اضطر الام للاستنجاد بالخارجية الماليزية من خلال السفارة الماليزية بالمغرب ثم مباشرة بالسفارة الاندونيسية بتونس والمكوث داخلها لمدة اسبوع ( الام وابنائها التسعة ) الى ان تكفل السفير بالتدخل لدى السلطات التونسية لايقاف الانتهاكات والهرسلة كما اكترى منزلا للعائلة وخصها بمنحة مالية شهرية لتخفيف معاناتها ومعاناة الاطفال واستمرت المتابعات الامنية والمداهمات النهارية حتى بعد خروج الاب مما جعل الاطفال يعيشون حياة مليئة بالرعب والخوف ولايعرفون الاحساس بالامان والسكينة ( قامت الحمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين بتوثيق هذه الماساة ضمن تقرير سمعي بصري عن معاناة المساجين السياسيين وعائلاتهم اصدرته في صائفة 2006 وفيه شهادة من البنت مريم نفسها عن معاناتها بسبب ماساة وتداعيات سجن والدها في قضية سياسية ) كما تم ايقاف أشقائها مرات عديدة واستجوابهم بمحلات الشرطة دون اعتبار لصغر سنهم .. وكانت مريم الورغي منذ صغرها الى ان غادرت البلاد التونسية تعيش حالة من الرعب بسبب المداهمات البوليسية المتكررة مما اضطر والدتها لعرضها على اخصائي نفسي ... في سنتها الجامعية الاولى بمدينة بنزرت (2002-2003) تم منع السيدة مريم الورغي من دخول الجامعة بسبب ارتدائها الحجاب مما اضطرها للانتقال الى الدراسة بالمركب الجامعي بتونس العاصمة املا في اجتناب المضايقات من اجل لباسها وتم لها ذلك الا انها فوجئت يوم الامتحان بالبوليس يستوقفها امام باب الجامعة ليخيرها بين اجراء الامتحان أونزع حجابها تقيم السيدة مريم بالسويد منذ سنة 2005 وهي متزوجة من السجين السابق السيد سامي بوراس وام لطفلة رضيعة . كانت قد تقدمت للسلطات السويدية بطلب للحصول على اللجوء السياسي في سبتمبر 2005 هربا من الاضطهاد الذي عانته لسنين ولكن بعد انتظار طويل كان القرار النهائي للمحكمة العليا بالسويد بمغادرتها السويد في اجل اقصاه 23/09/2008 وهي الان تعيش بشكل غير قانوني مهددة بالترحيل .. و إذ تعبر الجمعية عن أملها في أن تتدارك السلطات السويدية الأمر و تمنع تسليم عائلة سامي بوراس إلى البوليس السياسي التونسي فإنها تحملها المسؤولية كاملة عن كل ما سيلحقه ، في صورة تسليمه ، من تعذيب و محاكمة جائرة . |
تونس...أخبار الحريات السبيل أونلاين - تونس تونس في 15 جمادى الثانية 1430 الموافق ل 09 جوان 2009 تجمع عائلات معتقلي حزب التحرير الإسلامي أمام وكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس تجمع صباح هذا اليوم الثلاثاء 09 جوان 2009 عدد كبير من عائلات المعتقلين في إطار الحملة الأخيرة على بعض الشبان المتدينين المنتمين لحزب التحرير الإسلامي أمام مكتب وكيل الجمهورية بتونس بعدما تلقوا مكالمات هاتفية من إدارة أمن الدولة حسبما ذكر لهم المهاتفون بان أبناءهم ستقع إحالتهم على وكالة الجمهورية بتونس صبيحة هذا اليوم . وقد كانت حيرتهم كبيرة عندما علموا أن الخبر كاذب مما تسبب في إغماء البعض منهم وعلا صياح وبكاء و عويل أمهات المعتقلين، وقد أمر نائب وكيل الجمهورية مساعده باستقبالهم الذي أخبر محاميتهم الأستاذة إيمان الطريقي بأنه سيتخذ الإجراءات القانونية اللازمة، وضرب لها موعدا ليوم الأربعاء علما بأنه قد سبق للبعض منهم أن اتصل بها بمجرد اعتقال البعض من أبنائهم منذ تاريخ 22 ماي 2009 وقد أشعرت وكالة الجمهورية بتاريخ 30 ماي 2009 كما حررت الأستاذة إيمان الطريقي صحبة الأستاذين سيف الدين مخلوف ومحمد سامي الطريقي شكاية لتقديمها صبيحة الأربعاء إلى وكالة الجمهورية مطالبين فيها بإجراء التتبعات اللازمة ضد الأشخاص الذين خرقوا القانون واحتجزوا دون إذن قانوني مواطنين وتجاوزوا المدة القانونية للاحتفاظ. وتجدر الإشارة إلى اعتقال عشرات الشبان المتدينين بأحياء المنيهلة والتضامن والتحرير والانطلاقة من أحواز تونس العاصمة منذ 22 ماي 2009 نذكر من بينهم عبد الرحمان السمعوني ولطفي الفداوي ومحمد النجار ورياض الفرشيشي وعادل فتيتة وعلي الساسي وفريد الرزقي وسمير الغربي وجلال روايسية وماهر الورغي وسعيد فؤيد وزياد بوذينة، ولا تزال عائلاتهم تجهل مكان اعتقالهم وأصبحت تخشى على مصيرهم. وحرية وإنصاف 1) تدين بشدة تجاوز أعوان البوليس السياسي للفترة القانونية للاحتفاظ واعتقال المواطنين دون إذن من وكالة الجمهورية وعدم إعلام عائلاتهم عن أماكن اعتقال أبنائهم. 2) تطالب بوضع حد لسياسة الاعتقالات العشوائية كما تطالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ومساجين الرأي. 1) تعرض الناشط الحقوقي زهير مخلوف للاعتداء بالعنف اللفظي ولمراقبة لصيقة طيلة النهار: تعرض الناشط الحقوقي زهير مخلوف عضو منظمة حرية و إنصاف منذ صباح اليوم الثلاثاء 09 جوان 2009 إلى مراقبة لصيقة من قبل ستة من أعوان البوليس السياسي الذين كانوا يمتطون سيارة ودراجتين ناريتين، وقد تواصلت هذه المراقبة طيلة نهار اليوم. وقد أعلمنا السيد زهير مخلوف أنه تعرض للاعتداء بالعنف اللفظي من قبل أحد الأعوان الذين يحاصرونه ويراقبونه منذ الصباح ولم ترفع عنه المراقبة إلا عند الساعة السادسة والنصف مساء. 2) اعتراض عائلات المعتقلين بعد حضورهم بمقر منظمة حرية وإنصاف: اعترض أعوان البوليس السياسي المحاصرين لمقر حرية وإنصاف مساء اليوم الثلاثاء 09 جوان 2009 بعد خروجهم من مقر المنظمة وطالبوهم بالاستظهار ببطاقات تعريفهم. |
السبيل أونلاين - باريس أيها الوطنيات والوطنيين في تونس وخارجها، تحية طيبة وبعد ، ينعقد يومي 20 و 21 جوان القادم المؤتمر التأسيسي لمنظمة دولية تعنى بالعمل من أجل استرداد حق العودة الكريمة والآمنة للمهجرين التونسيين المقدر عددهم بعدة مئات موزعين على القارات الخمس. وبهذه المناسبة ندعوكم جميعا لكتابة رسائل قصيرة للمؤتمر والمؤتمرين ومن ورائهم للجسم المهجري بأكمله ونشرها مباشرة على صفحات السجل الذهبي لحق العودة على العنوان التالي :
مع كل الشكر والتقدير. |
السبيل أونلاين - تونس اللجنة الوطنية لمساندة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تونس في 08 / 06 / 2009 إعلام أمام تواصل الهجمة على النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ومنها تواصل الضغط على الصحفيين والإعداد للانقلاب على المكتب التنفيذي المنتخب ديمقراطيا وبعد مشاورات بين عدد من نشطاء وناشطات المجتمع المدني تقرر تكوين لجنة وطنية لمساندة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والبحث في سبل تفعيل آليات التضامن معها وفي هذا الإطار يهم اللجنة أن تعبر عن : - مساندتها ووقوفها المبدئي والثابت مع النقابة ومع أعضاء مكتبها التنفيذي المتمسكين باستقلاليتهم - مواصلة النضال من اجل فرض إعلام حر تعددي ومستقل تحترم فيه مبادئ الحريات الصحفية وتتاح فيه الفرصة للجميع للتعبير عن أرائهم بكل حرية - تلتزم اللجنة بتكثيف الجهود وتفعيل آليات المساندة والتصدي بحزم لكل محاولة لضرب نقابة الصحفيين أو انتهاك استقلاليتها - تبقى اللجنة مفتوحة على كل الطاقات النضالية الراغبة في الانضمام إلى هذه المبادرة او تقديم مقترحات او إضافات ويمكن مراسلتها على العنوان الالكتروني التالي solidar...@gmail.com : اعضاء اللجنة - محمد العيادي - صلاح مسعودي - ليلى بن محمود - محمد بحر - مسعود الرمضاني - بشرى بلحاج حميدة - احلام بن جفال - سعيدة القراش - عبد السلام الككلي - ريم الحمروني - مولدي الزوابي - عبد الجبار الرقيقي - عدنان الحسناوي - خميس الشماري - عبد الستار بن موسى - سامي السويحلي - خليل الزاوية عن اللجنة المنسق / محمد العيادي |
السبيل أونلاين - تونس
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين إعلام من تونس / هند الهاروني تونس في 08 جوان 2009 أمام بيتنا تقف سيارة مدنية للأمن من نوع "بيجو بارتنار بيضاء اللون" Avis Information : Hend Harouni |
مضايقات بوليسية بالجملة ضد الشبان المتدينيين في تونس السبيل أونلاين - تونس شاب حافظ لكتاب الله يختفى بعد إعتقاله أفاد مصدر حقوقي أن الشاب كمال بن الطيب بن صالح صميدة أصيل مدينة قصر هلال ، والحاصل على جائزة رئاسة الجمهورية في حفظ القرآن لا يزال مجهولا ، بعد أن إعتقله أعوان البوليس السياسي بالمدينة المذكورة يوم 27 ماي 2009 . وأكدت "منظمة حرية وإنصاف" ، أن أعوان البوليس الذين إعتقلوه ، إقتادوه إلى منطقة الشرطة بالمنستير أين تم الاعتداء عليه بالعنف صحبة 8 معتقلين آخرين و أطلق سراحه في ذلك اليوم ثم عادوا ليعتقلوه في اليوم الموالي وفتشوا منزل عائلته حيث حجزوا حاسوبه الشخصي و عدد من الكتب الأخرى. علما بأن الشاب كمال بن صميدة حائز على عديد الجوائز الدولية و الوطنية من بينها جائزة رئيس الجمهورية في حفظ القرآن والجائزة الخامسة في مسابقة حفظ القرآن بالمملكة العربية السعودية وأخرى في مصر. تعرض الشاب ماهر القماطي لمضايقات بوليسية كما أفادت المنظمة ، في بلاغ تلقى السبيل أونلاين نسخة منه مساء الأحد 07 جوان 2009 ، بأن عدد من أعوان البوليس السياسي التابعين لمنطقة الشرطة بضاحية سيدي حسين السيجومي ، إعتدوا مساء يوم السبت 06 جوان 2009 على الشاب ماهر القماطي بالعنف اللفظي والسب و الشتم بمقر عمله بمحل لبيع الآلات الكهرو-منزلية أمام مرأى ومسمع من الناس وهددوه بالطرد من عمله وذلك بالضغط على مؤجره، علما بأن الشاب المذكور يخضع منذ مدة لمضايقات أمنية متكررة. استدعاء الشاب مهدي هلال من جهة أخرة قام أعوان البوليس السياسي التابعين لمركز شرطة واد سوحيل بنابل يوم الجمعة 05 جوان 2009 باستدعاء الشاب مهدي هلال (24 سنة ، يعمل صانع مرطبات) شفويا للحضور بالمركز المذكور . وأكدت المنظمة أن الشبان المتدينين بالمنطقة المذكورة يتعرضون باستمرار لمثل هذه المضايقات. |
السبيل أونلاين - تونس (ملاحظة : بمناسبة الذكرى 22 لإستشهاد الأخ عبد الستار الطرابلسي يعيد السبيل أونلاين نشر هذا التقرير) : الشهيد المنسي..و الذاكرة المفقودة جرائم لم يسجلها قلم التحقيق و أنا أتصفح مئات الورقات من ملف المساجين السياسيين بتونس منذ أوائل التسعينات ممن توفوا بسبب التعذيب أو الإهمال في السجون أو خارجها و ممن لا يزال إنصافهم من جلاديهم وقاتليهم موضوعا مؤجلا لا يجب أن ينسى أو يتكتم عليه. و كما طوى أشقاؤنا المغاربة ملف محنتهم " وتازممرتهم " بإنشاء الحقيقة و الإنصاف و تعويض المساجين و الاعتذار لهم و لعائلاتهم و إدانة ظالميهم و طي صفحة الماضي نهائيا فسيأتي الزمن التونسي الذي يقبل بالحقيقة و الإنصاف و محاسبة الجلادين على شرط أن لا تُفقد الذاكرة طوعا تحت ضغط '' أصدقائنا " بتعلة الذكاء السياسي ، أو كرها من قوى البطش و القمع و التنكيل الذي حتما سيُعجزهم ذلك " لتكونوا شهداء على الناس " " ومن يكتمها فإنه آثم قلبه " فالضحية لا يجب أن ينسى و لكن يمكن أن يغفر بشرط أن يُنصف. قلت و أنا أستعرض مئات المآسي استوقفتني حالة غريبة سميتها " الشهيد المنسي و الذاكرة المفقودة " ، عادت بي الذاكرة القهقرى للأيام الخوالي من سنة 1987 و بالتحديد لليوم الرابع من شهر جوان الموافق لشهر رمضان لأجد نفسي وجها لوجه مع صديقي و أخي الشهيد المنسي عبد الستار الطرابلسي أصيل قرية السلوقية بمعتمدية تستور من ولاية باجة الذي اعتقلته قوات البوليس السياسي التابعة للمنطقة المذكورة حين داهمت منزله صبيحة يوم 27 ماي 1987 مجموعة تظم أكثر من 30 عونا و بادروا بخلع باب منزله و انهالوا عليه ضربا بأعقاب البنادق و أصيب في جبينه و جرح جرحا عميقا بطول أربع سنتيمترات و قد تفننت الوحوش الآدمية المفترسة من أعوان البوليس السياسي في ابتكار شتى أنواع التنكيل و التعذيب و الإهانة حيث علق بالطريقة المسماة " بالروتي " " الدجاجة المصلية " لمدة ستة عشر ساعة و الدم ينزف من جبينه بفعل ضرب أعقاب البنادق ساعة اعتقاله أما يوم 29 ماي 1987 فقد قاموا بضربه بالهراوة على كامل جسده مما أحدث له كسورا في مستوى القفص الصدري و قد كان ينزف حين ألقي به في الزنزانة و حاول أحد أصدقاءه تضميد جراحه و لكن بدون جدوى و حُمل من الغد إلى حصة التعذيب الثالثة رغم النزف و الكسر الذي تعرض له و هكذا استمر التعذيب و النزف لمدة ثلاثة أيام رغم إسعافهم له بالمستشفي الجهوي بباجة حيث أعلمهم الطبيب بأن حالته خطرة و يحتاج إلى مراقبة طبية دقيقة ، و لكن بدون جدوى فجلادوه لا يريدونه أن يبقى أو أن يحيى و هم متعطشون لدمه متهافتون على تعذيبه لذلك أعادوه إلى مسالخ التعذيب ( بيت العمليات ) و قد ضُرب بقوة مما تسبب له في نزيف داخلي وبذلك أجهزوا عليه في مخابر عملياتهم بأسلوب اقل ما يقال فيه انه إجرامي ووحشي لا يمت للإنسانية بصلة، وهكذا صعدت روح صديقي وحبيبي وأخي ورفيق درب البطولة والفداء لتلاقي ربها راضية مرضية، تلاحق أرواح الأشرار والجلادين على طول السنين وبصوت الأرواح المطمئنة الهاتف للأحياء ينادي لا تفقدوا الذاكرة فدرب الشهداء يشحذ التغيير ويفضح جرائم المجرمين. " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون." و كما يقول الشاعر: أنفاسك الحرة و إن هي أخمدت ***ستظل تغمر أفقهم بدخان و جرح جسمك و هي تحت سياطهم*** قسمات صبح يتقيه الجاني دمــع السجين هناك في أغلالــــه ***و دم الشهيد هنا سيلتقيان حتى إذا أنعمت بها الربـــــــــى ***لم يبق غير تمرد الفيضان وقد تأكد من محاضر البحث المرقم تحت 14/12 بعنوان استنطاق اولي للمدعو "عبد الستار الطرابلسي " بمنطقة الامن الوطني بباجة تحت اشراف ضابط شرطة ورئيس فرقة " بالمنطقة الجهوية للامن الوطني عبد الحكيم الحجاجي" وفي يوم 27 ماي 1987 قامت هذه المنطقة باستنطاق هذا الأخير وتوجيه تهم بطباعة المناشير والانتماء الى "الاتجاه الإسلامي" وحيازة آلة ناسخة وثبوت العلاقة بالقيادي محمد صالح بو علاقي وقد تسلم والد الشهيد مضمون وفاة من بلدية تستور من ولاية باجة تحت عــــــ21ـدد لسنة 1987 ورقم اذن الوفاة من محكمة باجة الابتدائية تحت عــــ23690ــدد بتاريخ 23/3 1988 وأعطي عدد الضبط بحجة الوفاة بــ5176 وعدد الملف 21 وأمضاه قاضي ناحية مجاز الباب و سلمه لوالده السيد احمد بن محمد بن علي الطرابلسي. واذ نؤكد على ان الشهيد المنسي "عبد الستار الطرابلسي" قد توفي تحت التعذيب في اقبية المعتقلات سيئة الذكر فلأن وثيقة التشريح L'autopsie المسلمة من طرف منصف حمدون دكتور بالمخبر الشرعي لكلية الطب والصيدلة بتونس شارع 9 افريل 1938 تونس تحت عدد 87/420 L.M.L . عنوان سبب التشريح: "وفاة في مركز الشرطة" أكد الدكتور منصف حمدون بعد تشريحه للجثة ما يلي : 1- جثة في مرحلة اولى من التعفن: Cadavre en début de putréfaction 2- حدقة في وضعية انتقالية pupille en position intermédiaire 3- شحوبات جثثية على مستوى الظهر: Lividités cadavériques du dos 4- جرح طوله 4 سنتيمترات وقع غرزه على مستوى الجهة الجانبية لجلدة الشعر: plaie de 4 cm suturée de la région pariétale du cuir chevelu 5- عديد السلخات حولي (10) على مستوى أسفل الجانب الداخلي للذراع الأيسر: 6- une dizaine d'écorchures du bord interne de l'avant bras gauche 7- كدمات عديدة في ظهر السلاميات الأولى والثانية للأصابع الثالثة والرابعة والخامسة لليد اليسرى : Ecchymoses du dos des premières deuxièmes phalanges du troisième, quatrième et cinquième doigt de la main gauche. 8- كدمات على مستوى الجانب الخارجي للفخذ الايسر : 9- ecchymose de la face externe de la cuisse gauche 10- جرح غير عميق على مستوى الساق اليسرى: 11- plaie peu profonds de la jambe gauche ورم دموي تحت أظافر القدم اليسرى 12- hématome sous ongle du pied gauche احتقان دموي على مستوى الرئتين poumons congestifs 13- احتقان دموي على مستوى الكبد foie congestif 14- احتقان دموي مع نزيف دموي على مستوى البنكرياس pancréas congestifs hémorragique 15- ليست هناك دلائل لوجود ثقب هوائي على مستوى القفص الصدري 16- pas de pneumothorax أما في الاستنتاجات : فقد ورد 1. هناك آثار عنف على مستوى الذراع و الساق اليسرى و اليدين و القدمين signes de violence de l'avant bras et de la jambe gauche des deux mains et des deux pieds 2. احتقان دموي على مستوى الأحشاء مع نزيف على مستوى البنكرياس 3. viscères congestifs avec hémorragie du pancréas 4. يبدو أن الوفاة ليست لها العلاقة مباشرة مع الجرح على مستوى جلدة الرأس mort ne semble pas en relation avec la plaie du cuir chevelu أخي الشهيد لقد عمدت الأجهزة الأمنية و البوليس السياسي أعمى البصيرة و تحت حقده الأيديولوجي إلى القيام بتصفيتك الجسدية بعد تسليط كل صنوف التعذيب عليك و على بعض إخوتنا و رفاق دربنا ولم يرقبوا في مؤمن إلا و لا ذمة .و تكرر ذلك بنفس الأسلوب على كل المعارضين السياسين كمنهج ثابت مطـّرد كمثل سنن الكون التي لا تتخلف مراهنين على طول الأمد و قساوة القلب و ضعف الذاكرة و خوف النفوس و معتمدين على أسلوب تضليل العدالة و افتراء الأكاذيب لا رادع من ضمير أو رقيب أو أدنى اعتبار لعلوية القانون أو كرامة للإنسان و دون محاسبة من أحد أو تسليط لعقاب على الجلادين فالضوء الأخضر مفتوح و الطريق سالكة " و العربي و اعطاه الباي حصان " . كما أن الطرف المقابل و لطبيعته المسالمة واجه كل هذا الصلف و التجاوزات بكثير من المصابرة و الإصطبار و هذا يحسب له ، و لكن أن يصل الأمر إلى الدعوة للصمت و التنادي لفك الاشتباك علما بأنه لا يوجد اشتباك في تونس منذ خمسة عشر عاما إلا أن يكون أصحاب مفاهيم فك الاشتباك يعيشون في المنطقة الجغرافية المريخية الموازية للمنطقة الجغرافية الأرضية لتونس. إن التنديد بجرائم البوليس السياسي لا يعني بالضرورة اشتباك بل هو الحد الأدنى من حقوق المواطنة و أن الصمت على العشرات الذين قتلوا أو ماتوا تحت التعذيب أو بسبب الإهمال لهو عين الخيانة لهذا الوطن المكلوم بضحايا " الزواتنة " و اليوسفيين الذين قتلوا في أزقة تونس المظلمة تحت أقبية " صباط الظلام " و بعضهم تحت أقبية السجون فلم تريدون للذاكرة أن تموت و تموت معها جرائم المجرمين ؟؟؟ إلا أن تكونوا مشاركين سلبيين في الجرائم . أخي الشهيد ، إن دماءك و دماء إخوتك من الذين سبقوك أو لحقوا من بعدك و إن دموع الأمهات و الأبناء و الآباء و أنات اليتامى و المقهورين و المظلومين و الجوعى لهي خير حافز على وقف الجدل القائم على أعمدة الوسائل الالكترونية بتعلة صواب وجهة نظر سياسية ما أو خطا أخرى . يكفينا هراء ومزايدات وأطلقوا عقيرتكم بالصياح: كفى ظلما كفى تعذيبا كفى تنكيلا كفى إهمالا كفى قمعا كفى قتلا للحريات العامة وليكن برنامجنا كما كان سابقا فرض الحريات وذلك بالالتحام بالمجتمع المدني الحر وبقضايا الوطن التي أصبحت تباع وتشترى على مائدة اللئام ، فقط فقط هذا هو الحل !!! ولكن بدون استعمال للعنف ودون العودة للكهوف والسراديب وازدواجية الخطاب، فالوطن أولى من الصف والحركة ، والمجتمع المدني أولى من الدائرة والخلية و النضال ليس حكرا على المتدينين. والتونسيون كلهم مسلمون والدفاع عن الحريات أولى من الدفاع عن الهوية والظلم أولى بالمحاربة فهو أصل الرذيلة " إن الله يأمر بالعدل" ثم يؤمر "بالإحسان" وليكن شعاركم الوطن أولا وهو يسع الجميع بدون استثناء والجميع أخطا ، والجميع أصاب والجميع شركاء في المحنة والسجن . والجميع مطالب أن يتحمل مسؤوليته بعيدا عن الخلاص الفردي و"ما حك جلدك غير ظفرك" فقم أنت بجميع أمرك .ولا نجاة من هذا الوضع إلا بوقف ظلم البوليس السياسي وعنجهيته وتعسفه وقمعه وبطشه وتنكيله واستعماله السلطة القضائية والسجون لتصفية الخصوم .ولا يكون ذلك إلا بإعطاء القدوة والثبات على الطريق والنضال والاهتمام حصريا بمهمة رفع الخوف عن نفوس المواطنين حتى نحرر شعبنا من الحيف والاستبداد والتخلف فالقضية المركزية هي قضية الحريات ولندفع من اجلها الغالي والنفيس فذلك هو الحل. المعذرة أخي الشهيد عبد الستار الطرابلسي فانا لم أنعك بمرثية في الذكرى الواحدة والعشرين لوفاتك ولكني سأنعاك حقوقيا حتى يعلم كل العالم انك قُتلت تحت التعذيب وضلل قاتلك كل الحقائق لتزغرد دماءك الزكية اليوم وتوخز ضمير العالم ولتحي من جديد " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أموتا بل أحياء عند ربهم يرزقون" وقد سبقك لدرب الشهادة حسين الجوادي ومصطفى الحجلاوي وعثمان بن محمود شهداء سنوات 1986 و1987 وشهداء التحقوا بالرفيق الأعلى من بعدك مازال دمهم لم يجف كما لم يجف دمك ومازالت ذكراهم بين أعيننا كما أن ذكراك لم تفارقنا. وفي الختام أدعو من خلال هذا المقال السلطة إلى فتح تحقيق جدي في ملف عبد الستار الطرابلسي كما ادعو القضاء التونسي فتح هذا الملف حيث قُتلت فيه روح بشرية ومحاسبة من ثبت تورطه في قتله وأدعو هيآت المجتمع المدني إلى الوقوف صفا واحدا ضد سياسة التعذيب والقتل ، والعمل على فضح الجلادين و معاقبتهم. إن جرائم التعذيب لا تسقط بالتقادم والجلادون لا يحميهم القانون ولا الدستور وهم حتما سيحاسبون إن آجلا أو عاجلا. '' يا قاتل الروح فين تروح '' أنجزه مراسل السبيل أونلاين في تونس - زهير مخلوف |
السبيل أونلاين - تونس الشيخ عبد الوهاب الكافي : في ذكرى التأسيس القيروان فـي 06 جوان 2009 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نحتفل اليوم بذكرى الثامنة والعشرون لتأسيس حركة الاتجاه الإسلامي-و التي أصبحت-كما هو معلوم - في ما بعد – حركة النهضة وإنها لذكرى عزيزة علي وعلى كل المخلصين من أبنائها. وإن مبادئها هذه ما زالت وستبقى – لعمري - صالحة للنهوض ببلادنا نهضة شاملة لو توفر لها شرط واحد-اتفق عليه كل العقلاء من الناس – وهو من أنـبـل مبادئها- الحرية لجميع الناس مهما اختلفت مشاربهم و من ضمنها أيضا مبدأ الشورى فيكون بها الحسم للشـعب بين المناهج المختلفة عن طريق انتخابات شفافة يشهد على نزاهتها ثـقاة تونسيون ولم لا يكون معهم من مثلهم من الأجانب المشهود لهم بالحياد وحبهم للعدل بين كل العباد. و اني لأهيب بكل الوطنـيين الأحرار أن يواصلوا – بدون كلل أو ملل ما اتفقوا عليه في هيئة 18 أكتوبر أوفي نخبة مفكرين أو لدى جمعيات حقوقية أو أحزاب سياسية أن يتعاونوا-بجد و إخلاص على ما اتفقوا و ما أجمعوا عليه للدفاع عن الحق المقدس للشعب في الحرية وأن يجـتنبـوا الحسابات الضيقة حتى لا يتركوا أي ثغرة لأعدائها- أعداء الحرية- ينفذون منها لبث الشقاق بينهم وحتى لا يتزايد –مع مرور الزمن-عدد اليائسين من مشروعاتهم وقـد كانوا ومازالوا يُـعَولون على جهـودهم ليساهموا بها – و بأشكال سلمية- يتفق عليها مع كل القوى الحية الأخرى لمقاومة الدكتاتورية الجاثمة على صدورنا أكثر من نصف قرن وأن يقــطعوا دابرها حتى لا ترجع مستقبلا مهما كانت رايتها .أمنية كانت أو قومية –وطنية أو دينية. فهل من المعقول أن يُعول عاقل اليوم على قوم كانوا ومازالوا يقولون مالا يفعلون و يعدون ثم يخلفون يحلفون ثم ينكثون. يدَعون الديمقراطية ويسلبون كل الحريات ويعيثون في الأرض الفساد ينشرون الرعب ويدعون استتباب الأمن والأمان ويُصَـدعون الآذان بأبواقهم ويكممون صوت كل الأحرار ويتفاخرون بنمو الاقتصاد وجحافل البطالين تعمر المقاهي وتتزاحم على ركوب زوارق الموت. و رغم الآلام الشديدة والحسرة الكبيرة فاني – و بحول لله – لـَم و لن أيأس. وكيف أيأس وأنا اعتقد –من فضل الله- أ نه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون – وكيف أيأس وتونس الحبيبة لقلبي كانت ومازالت-وان شاء الله –ستبقى زاخرة بالرجال المجاهدين الأبطال منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا. الإمضاء : عـبـد الوهاب الكافي من مؤسسي حركة الاتجاه الإسلامي سابقا |
السبيل أونلاين - آراء وتحليلات
تصحيحات ضرورية بمناسبة هذه التصحيحات هي في الفقرات الثمانية التالية : بيان إحياء الذكرى مخالف للحقيقة!!!/ مفارقة !!!!!/ حقيقة حركة النهضة وأصولها/ لن يستطيع أحد أن يسلب منا حريتنا إلا بقدر قابليتنا لهذا السلب/ حركة النهضة بين المثالية الإسلامية والواقعية البراقماتية/ إننا نصنع لأنفسنا وللناس أوهاما تلهينا عن ذواتنا وعن المهمات الأساسية/ التدين الجديد مفارق لطبيعة سياسات السلطة وللغلو العلماني وللسمت العام الحالي لحركة النهضة/ الوضع التونسي شاذ وتحولاته نتوقع أن تكون أيضا شاذة/ (1) بيان إحياء الذكرى مخالف للحقيقة!!!: بمناسبة ذكرى الإعلان الثامنة والعشرين (وأقول إعلان وليس تأسيس)، لفت انتباهي مقال ثم بيان حركة النهضة نُشِرا في المناسبة ، حيث تحدثا عن تأسيس حركة النهضة في 1981 وكأنها هي الحقيقة من ناحية ، وحيث تحدثا عنها حديثهما عن حزب سياسي يُحييان ذكراه من ناحية أخرى. وهذا حديث مخالف للحقيقة ، اختزل العمل الإسلامي الذي واكبتُه اختزالا أضاع فيه أصل وحقيقة هذا العمل وهو الدعوة إلى الله ، وما العمل السياسي إلا فرع من فروعها ورافد لها . وبدل أن يبقى يؤدي دوره ، إذا بهذا العمل الفرع والتابع يستحوذ على الكل ، ويقضي على الأصل ، حتى أصبحت البيانات التي تصدر في مثل هذه المناسبات لا يُفهم منها إلا أنها بيانات حزب سياسي ، وحتى إن تطرقت إلى موضوعات دينية فتجدها موضوعة في سياق سياسي. (2) مفارقة !!!!! : لقد كان بيان قيادة حركة النهضة الصادر بهذه المناسبة في مفارقة واضحة مع ما كتبه الشيخ راشد الغنوشي منذ بعض الأسابيع ، في مقال له نشره في موقع الجزيرة بعنوان "لماذا تسيّست الدعوة الإسلامية؟" حيث يقول: (لئن اشتركت الحركات الإسلامية في مرجعية الإسلام كتابا وسنة وإجماعا، فهي تختلف في الصبغة العامة التي تصطبغ بها كل واحدة منها باختلاف الملابسات التي حفت بظهورها. ثم يضيف في النقطة الثانية من هذا المقال : (ولدت الحركة الإسلامية بدايات السبعينيات، دعوة تجديدية لأصول الإسلام وللالتزام بشعائره، صلتها بالسياسة اليومية رقيقة، ولدت كأحد أهم دفاعات المجتمع التونسي عن مقومات شخصيته ووجوده واستمراره عربيا مسلما وامتدادا للأمة، وليس تابعا صغيرا لأمم الغرب. هذا كلام جيد جدا من الشيخ - وأنا هنا لا أتحدث عن المقال الذي فيه ما يقال - كان يمكن الاكتفاء به لولا أن البيان كان يحمل إمضاءه ، مما يعني أن قناعة الشيخ الواردة في مقاله هي غير قناعة الجهة التي أصدرت البيان . إن الأمر يحتاج إذن إلى مزيد بيان ، وهو ما دفعني للعودة إلى حوار كتابي لم يُنشر - أجرِيَ معي بمناسبة ذكرى الإعلان في السنة الفارطة - فعُدتُ إليه تهذيبا وتعديلا حتى استوى كما يلي : (3) حقيقة حركة النهضة وأصولها : قبل الإجابة على الأسئلة أرغب في الحديث عنها جملة ، حيث لفت انتباهي نوعيتها وموضوعاتها التي تدور كلها حول السياسة وما يتعلق بها من صراع... بما لا يذهب في خلد القارئ والسامع إلا أنه أمام حزب سياسي وذكرى تأسيسه. وهذا غلط بالكامل وكأن الحديث هو على كيان آخر وليس على حركة النهضة التي عايشنا أيامها ومراحلها وحلوها ومرها..... ويبدأ التأسيس لهذا الغلط من تعبير "ذكرى التأسيس"، حيث إنه تعبير معبر جدا عما هو حاصل في واقع الحال. إنه تعبير يقطع ما حصل في جوان 81 عن جذوره التي بدأت أوائل السبعينات، وعقدت مؤتمرها التأسيسي في 79. إن ما تم الإعلان عنه في 81 – بغض النظر عن ملابسات هذا الإعلان- هو تلك الحركة المؤسسة في 79 والمتجذرة في الواقع منذ أوائل السبعينات، إعلانا جاء في أصله ليعبر على تلك الحقيقة القائمة في الواقع، والمدونة في مواثيق ونصوص، وعلى روح عامة يحملها كل أبنائها وقتها. لم يكن الإعلان إلا فرعا عن كل ما سبق وليس أصلا ولا مرجعا إلا بقدر ترجمته للأصول وللحقيقة. إن الأمر أصبح يقتضي الآن العودة إلى تلك الأصول وإلى تلك الحقيقة، وإلى التذكير بها والاحتكام إليها. أولا: اللهُ الواحد - كما تُعرِّفنا به أسماؤه الحسنى - هو ربُّنا ومولانا، وهو غايتنا في كل شأننا وعملنا. ثانيا: القرآنُ الكريم ، باعتباره رسالة ربنا إلينا وإلى كافة التونسيين والناس أجمعين ، ليكون دستور حياتنا ، حاكما ومهيمنا على كل المراجع الأخرى بإطلاق. ثالثا: وسنةُ نبينا الشريفة ، باعتبارها منهاجنا المرشد في فهم رسالة ربنا وفي تطبيقها. هذه هي حقيقة حركتنا فأين نحن منها الآن؟ يجيب عن بعض هذا السؤال الجواب عن السؤال الموالي: (4) لن يستطيع أحد أن يسلب منا حريتنا إلا بقدر قابليتنا لهذا السلب : * س 1 : تمرّ الذكرى السابعة والعشرون لتأسيس حركة النهضة – الاتجاه الإسلامي سابقا - والحركة لم تسترجع حريتها التامة في التحرك والنشاط السياسي والدعوي. هل يمكن رسم الملامح الكبرى لتطور وضع الحركة منذ تأسيسها إلى اليوم؟ ** ج 1 : قبل أن أجيب لي ملاحظتان على صياغة السؤال: الأولى: نحن بصدد إحياء ذكرى الإعلان وليس التأسيس كما تقدم بيانه. الثانية: هل استرجعت الحركة حريتها الناقصة حتى نتحدث على حريتها التامة ؟ هذا بمنطق ومنظور السؤال نفسه، وهو منطق ومنظور خاطئان . وأما جوابا على السؤال فأقول : نحن أحرار ولن يستطيع أحد أن يسلب منا حريتنا إلا بقدر قبولنا لذلك، أي بقدر قابليتنا، فاللوم لا ينبغي أن يوجه بالأساس لغيرنا ولكن لأنفسنا ، من غير أن يُنقِص هذا من جرم مرتكبي المظالم في حق تونس والتونسيين . إذا أردنا الحرية فلنتوجه إلى أنفسنا لتحريرها وتخليصها من قابلية سلب الحرية ، وهذا ما يركز عليه الإسلام . قد يظن البعض أن هذه مثاليات لا علاقة لها بالواقع ، ولكن هل ما رأيناه من أهل غزة وأحداث غزة غير أن هذه المثاليات هي حقيقة لا ريب فيها ، كما بينتُ في الحلقات 7 و8 و9 من موضوع "هل أحداث غزة محرقة أم صمود ومقاومة؟" . لقد جاء الإسلام ليعيدنا إلى الله ، وليحرّرنا من كل ما سواه ، دنيا وعبادا وأشياءا... ولذلك فالمدخل في التغيير ليس الآخر الذي لا يقدر أن يعطينا شيئا من الحرية، ولكن المدخل هو أنفسنا بتحريرها من كل القابليات السلبية، حتى نجد حريتنا في الواقع الموضوعي طوعا أو كرها. (5) حركة النهضة بين المثالية الإسلامية والواقعية البراقماتية : وعودة إلى أصل سؤال (هل يمكن رسم الملامح لتطور وضع الحركة منذ تأسيسها إلى اليوم؟) أقول : لن أذهب وأنحو في الجواب إلى الجانب الشكلي في وضع الحركة ، ولكن إلى الجانب المضموني لأنه هو المعبّر حقيقة على وضع الحركة ، ولا يعدو جانبها الشكلي إلا أمرا ثانويا. انطلقت هذه الحركة حركة إحيائية تجديدية تستهدف إعادة الاعتبار للإسلام دعوة وممارسة وتمكينا له في القلوب وفي البلاد وفي الحياة، وذلك في كل الشأن الفردي والشأن العام. وشقّت هذه الحركة وهذه الدعوة طريقها حتى أخذ يصلب عودها. انطلقت هذه الحركة من المثال الإسلامي، وهو ما كانت تحتاجه في مهمتها المحورية وقتها، إلا أنه خاصة في أواخر السبعينات، بدأت تتطلع إلى تنزيل ذلك المثال على الواقع، فدخلت بذلك معمعة معقدة جدا بالنظر لتعقد الواقع. ومع هذا التطلع بدأ يحضر في الأذهان الواقع وصفة الواقعية في الإسلام. وجاهدتْ مسيرة الحركة أن تتمثل صفة الواقعية هذه مستصحبة صفة المثالية، ولكن الظروف والأوضاع والمحن حالت دون تطور هذا الأمر بشكل سليم وبتوازن ، حيث أخذ مع الزمن يحضر الواقع ومتطلباته ومقتضياته، وأخذ يغيب المثال وملازمه ومجالاته التربوية والدعوية. إن صفة المثالية وحضور المثال كان هو الغالب إلى حد مؤتمر 1979، ومنذ الإعلان في 1981 أخذ يقوى حضور الواقع وصفة الواقعية حتى أصبح هو الغالب في 1990 من غير أن تغيب صفة المثالية. ومنذ 1992 بدأ يغيب حضور المثال وصفة المثالية إلا في النصوص والأوراق والخطط . وكانت المدة بعد ذلك كافية لإضعافه ضعفا خطيرا، حتى غدا العديد من إخواننا تكاد تحكمهم في سلوكهم ومواقفهم - في القضايا الحرجة وقضايا الاختلاف والصدام مع الآخر- الواقعية بالكامل (البراغماتية)، في إطار منحى مقاصدي عام ، وأصبحوا ينزعون إلى تقليص مثالية الإسلام إلى هذا المستوى المقاصدي . وللدقة أقول : ليس المطلوب فقط الجمع بين المثال الإسلامي والواقعية، بل المطلوب جمعهما بترتيب ، بوضع هذه الواقعية في إطار مثالية الإسلام . وأما في صورة عكس هذا الترتيب بوضع مثالية الإسلام في إطار الواقعية ، فهو عكسٌ يفتح الباب عريضا لطغيان ما هو طاغ في الواقع على العمل الإسلامي، وهو ما كان ، ومنه كان طغيان السياسة الاستحواذي الذي تقدم الحديث عنه . (6) إننا نصنع لأنفسنا وللناس أوهاما تلهينا عن ذواتنا وعن المهمات الأساسية : * س 2 : 2009 سنة انتخابية في تونس، والجدل قائم بخصوص العوائق القانونية أمام ترشّح رموز سياسية معارضة مثل محمد نجيب الشابي. ما هو موقفكم من هذا المسار الانتخابي ؟ وما هي توقعاتكم لنتائج هذه المحطة الانتخابية؟ ** ج 2 : هل هناك سياسة وعمل سياسي حتى يصبح لمثل هذه الكلمات مدلول ومعنى؟ إننا نصنع لأنفسنا وللناس أوهاما ألهتنا عن ذواتنا لدرجة يكون السؤال الأوْلى هو: هل نكون وقت تلك الانتخابات أو لا نكون؟ إن السياسة هي من ساس يسوس سياسة، أي قاد يقود قيادة. فالسياسة قيادة، فهل يفلح في قيادة الشأن العام من لم يفلح في قيادة شأنه الذاتي، في مستوى السلطة والأحزاب والهيئات والمجموعات، بل وفي مستوى الأسر والأفراد. قد يفهم من كلامي هذا أني متشائم، أو يائس من صلاح تونس والتونسيين . وأقول بل على العكس تماما ، فالمعروف عني لدى إخواني أني متفائل، وأن عموم التونسيين بكل فئاتهم وأصنافهم ينطوون عن خير كامن ،لا زال لم يجد بعد طريق الظهور وكيفية هذا الظهور، وكلامي يريد أن يدفع في هذا الاتجاه بالصدق والجدية مع أنفسنا ومع بعضنا، وبمراجعة كل شأننا. هكذا يكون الإعداد للانتخابات فيكون على المدى البعيد خيرا لتونس وكل التونسيين. (7) التدين الجديد مفارق لطبيعة سياسات السلطة وللغلو العلماني وللسمت العام الحالي لحركة النهضة : * س 3 : ما هي قراءتكم للآثار الاجتماعية والثقافية والسياسية المترتبة عن محاولة استئصال حركة النهضة داخل تونس وفي محيطها الإقليمي؟ ** ج 3 : الآثار كما تبدو كبيرة ، كما هي جلية في مستوى أفرادها وقياداتها . وليست هي فقط ما هو ظاهر منها للعيان على المستوى المادي والنفسي والصحي ، بل هي أيضا في الجوانب غير الظاهرة النفسية والفكرية والإيمانية ، وبنفس قدر الآثار الظاهرة أو أكثر... وهذه الآثار الحاصلة في مستوى الأفراد أقدّر أنها هي بنفس القدر في خصوص الكيان الجماعي ( حركة النهضة). ورغم هذه الأضرار الكبيرة والخطيرة فقد صمد عموم الأفراد وثبتوا ولم يسقطوا، كما صمد الكيان هو أيضا وثبت ولم يسقط ، وهو الآن – رغم كل أوضاعه - متحفز إلى التجدد والاستئناف. هذا في خصوص الأفراد والحركة ، أما في خصوص المشروع الإسلامي فهو فوق أن يطاله أحد لأنه موصول بالأمة الإسلامية ، وموصول بالقرآن المحفوظ من الله إلى قيام الساعة، وموصول بقدَر رباني في تجديد هذه الأمة بين الحين والآخر، كما بيّنه الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله : " يبعث الله على رأس كل مئةٍ من يجدّد لهذه الأمة دينها". وأما الواقع العام التونسي الذي تعيش فيه حركة النهضة ، ويعيش فيه أفرادها ، ويعيش فيه المشروع الإسلامي ، فمَثل ما حصل له من جرّاء خطة تجفيف ينابيع التدين وخطة الاستئصال مَثل أرض تمّ حصْد نباتها وقطع أشجارها حتى غدت هشيما تذروه الرياح، ولكن لم تلبث أن أصابها غيث من الأمة فأنبتت من جديد صحوة وتدينا في كل مكان . هو تدين ولا شك فيه الكثير مما يمكن أن يقال كشأن أي نبت عفوي ، إلا أنه تدين ليس كتدين الصحوة السابقة . وأهم خصائص هذا التدين ، الثلاث التالية : أولا: هو تدين متحرر ومنساب في كل المواقع وفي كل الفئات ، مستعص على الضبط والتحكم كما هو هدف أصحاب خطة تجفيف ينابيع التدين. ثانيا: وهو تدين متجذر تجذرا مستعصيا على العلمنة رافضا عنيدا لها ، ومقاوما شرسا، وذلك كرد فعل على غلو وتطرف العلمانيين في تونس. ثالثا: وهو تدين متجذر في صفة الانكار للمنكر وللظلم الواقع على الدين كرد فعل على الظلم والقمع وارتكاب المنكرات والمعاصي والاستهتار بالدين خاصة من السلطة. هذا هو النبت الجديد للتدين في تونس ، وهو بسماته الجديدة مفارق مفارقة جذرية لطبيعة سياسات السلطة التونسية إلا أن تصحّحها، ومفارق للغلو العلماني إلا أن يعتدلوا ويرجعو. بل هذه المفارقة هي أيضا مفارقة مع حركة النهضة كما انتهت إليه في اهتماماتها وسمْتها العام إلاّ أن تتدارك نفسها وتتجدد. (8) الوضع التونسي شاذ وتحولاته نتوقع أن تكون أيضا شاذة: * س4 : إقليميا، شهدت منطقة المغرب العربي الإسلامي تطورات سياسة إيجابية، آخرها مشاركة الحركة الإسلامية الموريتانية في السلطة. أين موقع تونس في خضم هذه التطورات؟ وما تأثير تفعيل مشروع اتحاد المغرب العربي وإرساء مشروع الاتحاد المتوسطي على ملف التعددية السياسية في المنطقة، خاصة ما يتعلق بمشاركة الطرف الإسلامي ؟ ** ج 4 : إن الحالة التونسية هي حالة شاذة في المغرب العربي الإسلامي وفي العالم العربي والإسلامي أيضا. وهو شذوذ يعيق إلى حين التطور الطبيعي للواقع التونسي ، وله أضراره الكبيرة والجسيمة، ولكنها هي إعاقة تعطيل تعطي فسحة لتتمتن أسس التدين والحرية بما تصبح به مؤهلة لحمل بناء حضاري راسخ ومرتفع. وأما جسامة الأضرار فذلك تأهيل للبناة الراسخين، وشهادة دعوة للناس أن المبذول من أجله هو أغلى من كل ذلك. وتبعا لهذا فأنا أتوقع أن تتطور الأوضاع في تونس غير تطورها في البلاد الأخرى ، سرعة وكمّا ونوعا. فإذا داهمتنا تلك التطورات من دون تأهّل ذاتي لها ، فقد تأخذ مسالك خطيرة على الدين والبلاد والعباد. نسأل الله السلامة لتونس وأهل تونس . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . كتبه : محمد شمام
(ملاحظة من ادارة الموقع : رفعا لأي لبس نؤكد أن هذا المقال وغيره من المقالات لصاحبها لا تعبّر عن السبيل أونلاين ولا يتبناها ، وهي تعبّر فقط عن رأي كاتبها ، ونحن نسوق هذه الملاحظة التوضيحية تحاشيا لأي خلط مهما كان شكله ومأتاه ) . |
السبيل أونلاين - تونس أجرى موقع "سويس أنفو" بتاريخ 06 - 06 - 2009 ، حوارا مع رئيس أحد أحزاب الموالاة في تونس ، وهو محمد بوشيحة الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية ، والذى يصنف بأنه حزب إستئصالي ومتماهي مع سياسات السلطة التونسية ، وفي يلى نص الحوار : "لسنا معارضة ديكور.. والتطوّرات العالمية أثبتت صحّـة تمسّكنا بالإشتراكية" محمد بوشيحة، يترشح للمرة الثانية للانتخابات الرئاسية، ويبلغ من العمر 61 عاما، وهو الأمين العام الثاني لحزب الوحدة الشعبية منذ سنة 2000 . السيد محمد بوشيحة، حاصل على الأستاذية في التاريخ والجغرافيا، إلى جانب شهادة تكميلية في عِـلم الاجتماع، بدأ رحلته المِـهنية منذ أن كان صحفيا بجريدة "لابريس" في مطلع السبعينات، إلى أن أصبح رئيس مدير عام سابق في شركتيْـن تابعتيْـن للقطاع العام طيلة الجزء الثاني من التسعينات. وفي هذا الحديث، يحدِّد ما الذي يجب أن يتغير في تونس وما هي نوع العلاقة التي تربطه بالرئيس بن علي، ويحدّد مواقفه من ملف الحريات ورابطة حقوق الإنسان وتقارير المنظمات الدولية والإسلاميين ونقابة الصحفيين.. سويس إنفو: اعتبرتم في تصريحاتكم أن الرئيس بن علي هو فوق المنافسة، ماذا تقصدون بذلك ؟ ألا يرسِّـخ كلامكم التُّـهمة التي يوجِّـهها إليكم خصومكم بأنكم "معارضة ديكور"؟ محمد بوشيحة: أودّ أن أشير في البداية، إلى أنه لم يسبق لنا إطلاقا التصريح بأن الرئيس بن علي هو فوق المنافسة. لقد حصل في هذا الأمر نوع من اللّـبس. وحتى نكون واضحين، نشير إلى أن قرار ترشحنا للاستحقاق الرئاسي لانتخابات 2009، يقوم على أساس الإيمان بأنه لا معنى للمشاركة، إذا تجنّـبنا منطق المنافسة. فنحن عندما اخترنا الترشح، فعلنا ذلك لمنافسة جميع الأحزاب، بمن في ذلك الرئيس بن علي. كما أنني لا أودّ التوقف عند عبارة "معارضة الديكور" طويلا، لأنها فاقدة للدّلالة السياسية، ولأن حجمنا ودورنا لا يقِـل عن دور مختلف مكوِّنات الحركة الديمقراطية، ولأن ما يعنينا أكثر، هو تفعيل الحركة الديمقراطية وتعديل الكفّـة بين مختلف مكوِّنات الساحة السياسية. وحِـرصا على احترام جميع الأطراف، لن أردّ على اتهامات أصبحت ممجوجة.
وقد يحِـق لغيري من الطموحين أن لا يقر بواقع اختلال موازين القِـوى السياسية، فيزعم أنه سيكون منافسا نديا وجدّيا، ولكن من واقع خِـبرتي وتجربتي الثانية في الترشّـح، أقِـر بحقيقة موضوعية لا تخضع لرغباتنا، وإنما تنطلق من الواقع التونسي، وهي أن الرئيس بن علي يتمتّـع بالحظوظ الأوفر للفوز، واحتراما منِّـي للناخبين التونسيين، أرفض أن أسوِّق في صفوفهم الأوهام التي لن يصدِّقوها على أي حال. سويس إنفو: ما الذي يميِّـز خطابكم السياسي عن خطاب الحزب الحاكم ومرشحه؟ وبتعبير آخر، ما الذي يجب أن يتغيّـر في البلاد حسب اعتقادكم؟ نحن نسعى إلى مزيد إصلاح وتطوير كل القوانين المنظّـمة للحياة السياسية، مثل المجلة الانتخابية، حيث نطالب بتقليص عدد مكاتب الاقتراع. كما ألاحظ بأنه لم يقُـم أي حزب بالدّعوة إلى قانون يضمَـن الحدّ الأدنى من النِّـسبية، وذلك في انتظار أن تنضُـج الأوضاع للوصول إلى نسبية كاملة، إلى جانب مُـطالبتنا بتصغير حجْـم الدوائر الانتخابية لتنشيط الحياة السياسية، وكذلك فصل الانتخابات الرئاسية عن التشريعية وعدم اعتبار حجْـم النفقات المالية حاجزا لتحقيق ذلك. نريد أيضا تطوير قانون الأحزاب، والقانون الأساسي للبلديات، الذي رغم أنه قد وضع في ظل نظام الحزب الواحد، فهو لا يزال يطبّـق حتى الآن، وقانون المجالس الجهوية التي ندعو إلى انتخابها مباشرة من قِـبل المواطنين، وقانون الجمعيات الذي لا يزال يشكِّـل عائقا في وجه الجمعيات المستقلة، ومجلة الصحافة، حيث كنا الحزب الوحيد الذي تقدّم لمجلس النواب بمشروع قانون ينظِّـم قطاع الإعلام ويضمن حرية الصحافة والنشر. كذلك، ندعو إلى تمكين الأحزاب الراغبة في العمل القانوني، من حقِّـها في ممارسة نشاطها العلني وإتاحة المجال أمام الراغبين في بعث جمعيات مستقلة. هذا لا يمنعنا من الاعتراف بعديد المكاسب التي تحققت، مثل التمويل العمومي للأحزاب وصحافتها والحرية الواسعة المتاحة للعمل الحزبي، كذلك الشأن بالنسبة لتمكين الأحزاب التي لم تنجح في مستوى الدوائر التي ستبقى من نصيب الحزب الحاكم، من احتلال نسبة هامة من المقاعد في البرلمان، وصلت إلى 25%. كما نتطلّـع أيضا إلى إقامة نظام برلماني يُـراعي توازُن السلطات والفصل بينها وحماية استقلال القضاء، مثل انتخاب أعضاء المجلس الأعلى للقضاء. وبناءً عليه، أؤكِّـد على أن برنامجي السياسي مُـختلف قطْـعا عن برنامج الحزب الحاكم ومرشّـحه، وذلك بالنظر إلى اختلاف الموقع الذي نحتلّـه في الخارطة السياسية، مقارنة بالحزب الحاكم. فخطابنا هو لحزبٍ معارض يعتبر أن هناك حاجة موضوعية لتغيير عديد من الأشياء. سويس إنفو: أشرتم في جوابكم إلى صيغة الكوتا المخصّصة لأحزاب المعارضة، واعتبرتم ذلك من الإيجابيات التي تحققت، لكن هناك مَـن يعتقد بأن هذه المسألة بالتّـحديد قد أثرت سلبا على الحياة الحزبية في تونس ومنعتها من التطور، حيث لا تعكس النتائج المُـعلنة، الحجم الحقيقي لهذه الأحزاب؟ لكن، في وضعنا الحالي، تبقى النسبية هدفا، لأنها بكلّ صراحة ودون مُـراوغات، ميزان القوى مختلّ بصفةٍ كبيرة لصالح الحزب الحاكم، وذلك لأسباب يطُـول شرحها، لهذا، أقول إنه في الوضع الرّاهن، ستبقى مسألة النظام الانتخابي إشكالية مطروحة. سويس إنفو: خلافا لأحزاب أخرى تعيش في قطيعة مع الحُـكم، يتمتع حزبكم بقنوات اتصال بالسلطة، ألا يحمِّـلكم ذلك مسؤولية أكثر في تحسين أوضاع الحريات والحياة السياسية؟ فماذا حقّـقتم في هذا المجال؟ وأثمن في هذا السياق، حِـرص الرئيس بن علي على إدارة حوار مستمِـر مع سائر الأحزاب، من خلال اللِّـقاءات المباشرة مع قادتها، وبصراحة لم نجِـد منه سوى القبول الحسن والاستئناس بما نقدِّمه من آراء ومقترحات، كما أن المجالس الوزارية التي تُـشارك فيها كل الأحزاب البرلمانية، قد ساعدت على تطوير حِـوارنا مع السلطة. سويس إنفو: هل يمكن أن تعطُـونا أمثلة عن هذه التدخلات التي قُـمتم بها؟ كذلك، دعمنا الجهود المتواصلة لحل مشكلة الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والاتحاد العام لطلبة تونس، وفتحنا مقرّاتنا وصفحات جريدة الوحدة للعديد من المثقفين المستقلين ومكوِّنات المجتمع المدني، كما عمِـلنا على التخفيف من حدّة التوتر مع نقابة الصحفيين، التي لعِـبنا دورا في دعم إنشائها، واستقبلت شخصيا رئيس النقابة، رغبة منّـا في تنقية المناخ الإعلامي. فنحن مع إعطاء وسائل الإعلام مجالا واسعا لحرية التعبير مع عدم الوقوع في الثلب وهتك أعراض الناس، وكل ذلك، يؤكِّـد أن علاقة التوافق التي تجمعنا بالسلطة، لم تمنعنا من التعبير بوضوح عن تمايزاتنا على الصعيد الأيديولوجي والسياسي. إننا ننطلِـق من اعتقادنا بأنه في مجال الحريات، لا يوجد في تونس نظام بوليسي وقمع، مثلما تتحدّث عنه وسائل إعلام أجنبية، التي بلغ ببعضها الادِّعاء بوجود جُـثث في الشوارع، في حين أن الأجانب عندما يزُورون تونس، يسجِّـلون درجة الأمان التي نتمتّـع بها. ونأخذ على سبيل المثال ما حدث في قفصة، لقد تمّـت تحركات احتجاجية مشروعة ما دامت سِـلمية، وقد التزمنا بإيصال تلك المطالب إلى السلطة وقدّمنا اقتراحات يُـمكن إنجازها لصالح تلك الجهة التي تعيش أوضاعا اقتصادية واجتماعية خاصة، لكن عندما تم اللّـجوء إلى وسائل عُـنف خطيرة، طالبنا بالتّـخفيف على المحكوم عليهم وتدخّـلنا لصالح الشباب المعتقلين من أجل إطلاق سراحهم وتمكينهم من اجتياز امتحاناتهم. وفي العموم، نقول إن هناك نسَـق إصلاحي، ونتمنى أن تزداد وتيرته بمناسبة الانتخابات القادمة. سويس إنفو: على ذكر حرية الصحافة، تعتبر المنظمات الدولية المختصّـة في الدفاع عن حرية الصحافة أن حالة الإعلام في تونس تشكِّـل نقطة الضعف الرئيسية التي تعاني منها تونس، وما تعرّضت له نقابة الصحفيين في الفترة الأخيرة، قد زاد من تعقيد الصورة، فما هي، حسب رأيكم، الأسباب الأساسية التي حالت دُون تطوير المشهد الإعلامي في الاتِّـجاه الذي تطالبون به؟ مثلا، هناك مشكلة في أوروبا تُـجاه الأنظمة التي لها اعتراض على مسألة التطبيع مع إسرائيل والتفاعل مع مشاريعها، كما أن هذه المنظمات أو الحكومات الأوروبية تغضّ الطّـرف عن أنظمة لا توجد بها حريات أو ربّـما تضعها في رُتبة متقدِّمة نسبيا، وفي المقابل، تتعامل مع تونس بشكل غريب ولا تأخذ بعيْـن الاعتبار التقدّم الذي تحقق في مجال الحريات في بلد له ديمقراطية ناشئة، وتتعمّـد وضعه في آخر السلّـم. بناءً عليه، نقول إن هناك مشكل. نحن لا ننفِـي وجود عوائق، ولكن نقول، يمكن القضاء عليها وتذليلها تونسيا. فعلى سبيل المثال، نحن كحزب منخرط، لنا وجود في النقابة العامة للصحفيين ونؤمن بأن من واجبِـها أن تدافع بكل وضوح وحرية على منظورها وأن تقوم بدورها النقابي، ولا يحق لأي طرف سياسي، سواء داخل الحُـكم أو خارجه، للتأثير على هذه النقابة والتحكّـم في تسييرها. أما بالنسبة للمنظمات الدولية، فمرحبا بها إذا كانت لها مقاييس موضوعية في التقييم، لكن للأسف، أن هناك في المقابل هيئات وحتى صُـحف محترمة، تصبح لها معايير مزدوجة عندما تتدخّـل في الشأن السياسي. ما أؤكده من موقع التّـجربة، أن مشاكلنا لا تعالَـج إلا من داخل تونس، ولا نعتقد بأن الاستفزاز من الطّـرفين يمكن أن يساعد على تذليل بعض الصعوبات القائمة. كما أننا، إضافة إلى اعتراضنا على الخلفيات السياسية لبعض المنظمات، نحن أيضا ضدّ التمويل المريب. فالتمويل الذي يقدّم لأنشطة واضحة ومقبولة، لسنا ضده، لكننا نرفض كل دعم مالي وراءه نِـقاط استفهام، وذلك من مُـنطلق وطني. سويس إنفو: وبالنسبة لملف الرابطة التونسية للدّفاع عن حقوق الإنسان؟ نحن نأسف عمّـا آلت إليه أوضاع الرابطة التي ظهرت في فترة حرِجة جدّا في نهاية السبعينات، وباشتراك كامل الأطراف السياسية. ومنذ ذلك التاريخ، استمرت الرابطة كمنظمة مناضلة ووطنية وأنجزت مهمّـات ضخمة بدون الاعتماد على التمويل الخارجي ولا الداخلي. وللرابطة موقِـعها في الوطن العربي وفي إفريقيا، لهذا، نأسف من جديد للانتكاسة التي حصلت لهذه المنظمة، وأقول بأن المسؤولية يتحمّـلها الجميع. سويس إنفو: اخترتم، كما سبقت الإشارة، أسلوب المشاركة والتّـفاعل الإيجابي مع السلطة، الآن وقد مرّت أكثر من عشرين سنة على هذا الاختيار، ماذا استفدتم منها بإيجاز؟ سويس أنفو: ملف الإسلاميين لا يزال مطروحا في الساحة الوطنية، أنتم كحزب سياسي، كيف تنظرون له في ضوء ما تشهده البلاد من صعود للتيار السّـلفي، وبالأخص في ظل تداعِـيات أحداث سليمان (في موفى 2007 وبداية 2008، حدثت مواجهات مسلحة بين مجموعة جهادية وقات الأمن في ضواحي العاصمة، وخصوصا في مدينة سليمان - التحرير) الشهيرة؟ كذلك، تعتبر المسألة الثقافية أساسية في هذا المجال. فالظاهرة السلفية وجدت في تونس كردّة فعل على التسلّـط السياسي والتهميش الاجتماعي وفقدان الإحاطة الاجتماعية الكاملة، وقد عِـشت شخصيا فترة السبعينات التي شهِـدت ميلاد هذه الظاهرة، وقد قلنا هذا الكلام للأوروبيين والأمريكيين، إذا أردتم تحقيق أمنِـكم، عليكم مساعدة بلداننا على تحقيق تنميتها. سويس إنفو: تتمسّـكون بصفة الاشتراكية في مرحلة تخلّـت عنها معظم الأحزاب التونسية، نظرا للتطورات التي حصلت في العالم، فعَـن أيّ اشتراكية تدافعون؟ ولو كنتم في الحكم، ماذا تغيِّـرون في السياسة الاقتصادية الراهنة؟ نحن نؤمن بأن دور الدّولة هامّ ومِـحوري، ولسنا مع التحرير الشامل للاقتصاد. نحن مثلا مع تفعيل دور القطاع العام في مجالات حيوية، مثل الصحة والنقل، ولسنا ضد القطاع الخاص ولا ننوي تأميمه، في حال وصولنا إلى الحكم، بشرط أن يحترم القوانين ويقوم بدوره الجبائي وفي مجال التشغيل، إذ بقدر ما تقدم الدولة حوافز للقطاع الخاص، بقدر ما لها دورها التوجيهي والرقابي. كذلك نحن مع تطوير مناخ الاستثمار، ونحن مع أولوية الفِـلاحة، باعتبارها الممر المركزي لتحقيق تنمية مستدامة. ونعمل أيضا على التصدّي لتفاوُت الثروات من خلال فرْض ضرائب تصاعدية على المداخيل. سويس أنفو -06-06-2009 - أجرى الحديث صلاح الدين الجورشي – تونس |
المحاصرة البوليسية والمنع ..مفردات تتكرر كل يوم في تونس السبيل أونلاين - تونس 1) محاصرة مقر الحزب الديمقراطي التقدمي ومنع عديد المناضلين من الدخول: حاصرت قوات البوليس السياسي التي حضرت بأعداد كبيرة مساء اليوم الجمعة 5 جوان 2009 مقر الحزب الديمقراطي التقدمي الذي يحتضن تظاهرة ثقافية للتذكير بمساجين الحوض المنجمي ومنعت عدد من المناضلين السياسيين و الناشطين الحقوقيين و الإعلاميين من الاقتراب من مقر الحزب نذكر من بينهم السادة لطفي الحيدوري ومحمود الذوادي وسليم بوخذير. 2) تجنيد إجباري: عمدت شرطة مدينة قفصة يوم الخميس 4 جوان إلى إيقاف الشاب أحمد علوي عضو الشباب الديمقراطي التقدّمي بالمدينة وعنّفته بمركز الشرطة قبل أن تسلّمه إلى السّلط العسكرية ليتم إلحاقه قسريا بالخدمة العسكرية. 3) منع الناشط الحقوقي مسعود الرمضاني من التنقل إلى العاصمة: منع أعوان البوليس السياسي اليوم الجمعة 5 جوان 2009 الناشط الحقوقي مسعود الرمضاني رئيس فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بالقيروان ومنسق اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض المنجمي من التنقل إلى تونس العاصمة لعرض ابنته على الطبيب. وأدانت "حرية وإنصاف" بشدة ، في بلاغ تلقى السبيل أونلاين نسخة منه الجمعة 05 جوان 2009 ، منع الناشطين الحقوقيين من التنقل ومن ممارسة مهامهم ، وقالت أن على السلطة مسؤولية حمايتهم طبقا لما أمضت عليه من التزامات في هذا الشأن ، ودعتها إلى وضع حد لهذه الممارسات البائدة التي لا تزيد الوضع الحقوقي و السياسي والاجتماعي إلا احتقانا. |
قال إن عقلانية الشعب الياباني تقربه من الإسلام رئيس معهد دراسات الشريعة في طوكيو: الهجوم على الإسلام زاده قوة السبيل أونلاين - صحف أكد الدكتور طيب المختار موتو، رئيس معهد دراسات الشريعة بجامعة تاكوشوكو في طوكيو، على أن روح التسامح التي يتحلى بها الشعب الياباني وعقلانيته يجعلانه من أكثر الشعوب قربا من طبيعة الإسلام وجوهره، مشيرا إلي أن دليله هو عدد المسلمين اليابانيين الذي يزداد يوما بعد يوم. واعتبر الدكتور موتو، أن حملة التشويه وإثارة الشبهات والأكاذيب، التي يتعرض لها الإسلام، خاصة عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 ، على الولايات المتحدة الأميركية، لم تنجح، كما يتوقع مثيرو هذه الحملة، في الحد من انتشار الإسلام، إنما كانت بمثابة وسيلة لنصرته ولشد الأنظار إليه والتعريف به وخاصة في اليابان. ونقلت "صحيفة الشرق الأوسط السعودية" عن الدكتور موتو ، الذي حضر المؤتمر الذي نظمته رابطة خريجي جامعة الأزهر في القاهرة مؤخرا، بعنوان "الأزهر والغرب.. حوار وتواصل"، أن أعداد من اعتنقوا الإسلام سواء كانوا في اليابان أو في بقية بلدان العالم قد تضاعف، خاصة بعد اتهام الدين الإسلامي بأنه دين يحث أتباعه على الإرهاب والقتل والتخريب والفوضى، مما دفع كثيرا من غير المسلمين للقراءة والبحث عن معرفة هذا الدين، الذي شكل لهم صورة مخيفة. لكنهم مع إدراك حقيقته صاروا من أتباعه بل ومن المدافعين عنه. وطالب موتو، المؤسسات الإسلامية العالمية وعلى رأسها مؤسسة الأزهر، والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في القاهرة، ورابطة العالم الإسلامي، بتوفير الكتب والمطبوعات التي تبين حقيقة الإسلام بأسلوب سهل ومبسط، وترجمتها إلى مختلف اللغات، وإرسالها إلى المراكز الإسلامية والمؤسسات التعليمية في سائر أنحاء العالم. وتحدث الدكتور موتو، عن الإسلام في اليابان، وموقف اليابانيين منه، بالإضافة إلى بعض القضايا الأخرى. * بداية نريد إلقاء الضوء على الوجود الإسلامي في اليابان، ومدى تقبل الشعب الياباني للإسلام في ظل ما يشهده الواقع من حملة تشويه واتهام للإسلام بأنه دين يدعو للإرهاب والاستبداد؟ ـ الوجود الإسلامي في اليابان وجود حديث، فالإسلام دخل إلى اليابان في آواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، كما يذكر لنا المؤرخون. وقد بدأت معرفة اليابانيين بالإسلام على يد أحد علماء الأزهر وهو من مصر، بجانب بعض الأتراك المسلمين والتجار الهنود والعرب، الذين استقروا باليابان منذ أواخر القرن التاسع عشر. فيما بعد قام المسلمون بإنشاء جمعيات للثقافة الإسلامية، ثم تطورت إلى أن تم تأسيس جمعية مسلمي اليابان، التي تقوم بدور رئيسي في لم شمل المسلمين ورعاية شؤونهم. وبفضل الحرية الدينية التي يتمتع بها اليابانيون، هناك إقبال متزايد على اعتناق الدين الإسلامي عن قناعة تامة، بعد أن أدرك اليابانيون أنه الدين الحق، خاصة وأن الشعب الياباني يتميز بالتسامح والعقلانية إلى أقصى درجة، ويملك وعي قبول للآخر. وعقلانية الشعب الياباني جعلته أقل تأثرا بالحملات المشبوهة التي يثيرها منتقدو الإسلام لتشويه صورته، خاصة عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 الإرهابية على الولايات المتحدة الأميركية، واتهام الإسلام زورا وبهتانا بأنه دين يدعو إلى الإرهاب والتخريب وسفك الدماء. لكن هذه الحملة الظالمة لم تأت بنصر كما توقع الذين أطلقوها، بل صارت هذه الحملة بمثابة وسيلة وأداة لنصرة الإسلام ولشد الأنظار إليه والتعريف به، خاصة في اليابان، بدلا من محاصرته والحد من انتشاره. ما يؤكد صحة هذه المقولة أن أعداد من اعتنقوا الإسلام سواء كانوا في اليابان أو في غيرها من بقية بلدان العالم قد تضاعفت، لأن اتهام الإسلام بالدعوة إلى الإرهاب والتشدد دفع كثيرا من غير المسلمين للقراءة والبحث والاطلاع لمعرفة حقيقة هذا الدين، الذي شكل لهم صورة مخيفة. لكن بعد أن تجلت لهم الحقيقة صاروا من أتباعه والمدافعين عنه. * هلا أعطيتنا فكرة عن معهد دراسات الشريعة في جامعة تاكوشوكو والمهام التي يقوم بها؟ ـ كان المعهد فكرة تبنيتها مع مجموعة من زملائي، الذين درسوا في الأزهر والجامعات المهتمة بتدريس علوم الدين والثقافة الإسلامية في بقية دول العالم، خلال حقبة الستينات والسبعينات، حيث تمكن بعض هؤلاء الدارسين بتوفيق الله تعالى من تقلد مناصب رفيعة في مواقع مهمة في المجتمع الياباني، وبخاصة في الجامعات اليابانية، بالإضافة للتزايد المستمر في أعداد الطلاب المسلمين من أبناء اليابان، الذين لا يجدون وسيلة غير السفر إلي الجامعات الإسلامية الكبرى، سواء في الأزهر أو في الجامعات السعودية وغيرها، مما يمثل عبئا ماديا ونفسيا عليهم، نظرا لطول فترة الدراسة في الخارج، فضلا عن شغف اليابانيين لمعرفة صحيح الدين الإسلامي من المتخصصين في الجامعات اليابانية. هذه الظروف شجعت على تأسيس معهد لدراسات الشريعة. وقد تأسس المركز بالفعل عام 2002 كهيئة تابعة لمعهد الدراسات الدولية في جامعة تاكوشوكو، وابتداء من أبريل(نيسان) عام 2007 تحول مركز دراسات الشريعة إلى معهد مستقل بذاته. ومن أهداف المركز الرئيسية كذلك، أن يقوم بإجراء أبحاث شاملة ومسح شامل لاحتياجات الفرد المسلم من مختلف الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية، مع تركيز خاص على علاقة كل هذه الأمور بالشريعة الإسلامية. * وكيف تستفيدون من نتائج هذه الأبحاث؟ ـ نقوم بإيصال نتائج بحوثنا إلى الشركات اليابانية العاملة على نطاق واسع، التي تهتم بتصدير بعض المنتجات إلى بلدان العالم الإسلامي. ولتحقيق هذه المهمة تشكلت في عام 2002 لجنة الشريعة كهيئة دائمة يضمها مركز دراسات الشريعة، وهى تتكون من متخصصين وخبراء في الشريعة الإسلامية، وتربطهم علاقات متينة مع علماء العالم الإسلامي، وتساعد لجنة الشريعة الشركات اليابانية في التعرف على القواعد الشرعية المتعلقة بالمنتجات، التي تصدر إلى العالم الإسلامي، أو يتم طرحها في اليابان للمسلمين اليابانيين. تضم اللجنة أيضا أعضاء من جمعية مسلمي اليابان، وبعضهم تخرج في جامعات إسلامية في بلدان العالم الإسلامي كالأزهر وجامعات السعودية وماليزيا وقطر وغيرها، ومن أهم واجبات اللجنة إصدار شهادة «حلال» للشركات المعنية وبخاصة المنتجة للأطعمة. ونحاول في الوقت الحالي إلزام الشركات بضرورة تعيين أحد المسلمين في خطوط إنتاجها كمراقب، لتكون مواصفات المنتج مطابقة لقواعد الشريعة الإسلامية، وهذا النشاط الذي يقوم به معهد دراسات الشريعة يسهم بشكل كبير في التعريف بتعاليم الإسلام، وبالتالي إثارة اهتمامات الشعب الياباني بالإسلام كدين ينظم حياة الناس ويهتم بجوانب حياة الإنسان المادية والإيمانية. * ما هي أهم العقبات التي تواجه المسلمين في اليابان وكيف تتغلبون عليها؟ قلة وجود ترجمات لتفسير القرآن الكريم والأحاديث النبوية والكتب والمطبوعات الأخرى، التي تعرف بالإسلام وتبين تعاليمه للناس، وخاصة أن هناك تعاليم دعا إليها الإسلام مثل الحفاظ على الوقت وتقديس العمل الجاد وإتقانه. هذه التعاليم هي بالنسبة للشعب الياباني عادات مقدسة، وبالطبع هي تتفق مع الإسلام الذي يدعو إلى العمل الجاد، كما أن الشعب الياباني يرفض الإجازات، ويتقن عمله بأفضل صورة ممكنة من دون الحاجة إلى رقابة، وإنما ذلك التزام ومنهج حياة، وهذا ما يدعو إليه الإسلام. ونحن نريد أن نوصل إلي الشعب الياباني رسالة، أن الإسلام سبق إلى هذه الأمور، وأن عملهم المتقن يعد في شريعة الإسلام نوعا من العبادة، التي يثاب عنها صاحبها في الآخرة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه"، عندما يعلمون ذلك فهذا يقربهم من الإسلام أكثر وأكثر. |
بريد الموقع: in...@assabilonline.net عنوان الموقع: www.assabilonline.net
بريد المراسلة: assabilo...@yahoo.fr والله الهادي إلى سواء السبيل |