assabilonline.net - mourasala_103

14 views
Skip to first unread message

assabilo...@yahoo.fr

unread,
Apr 2, 2009, 1:23:50 PM4/2/09
to assabil...@googlegroups.com

مراسلة موقع السبيل أونلاين: نشرية إعلامية تحتوي على مختارات من جديد الموقع

العـ103ــدد 02 أبريل 2009 الموافق لــ 06 ربيع الثاني 1430 هــ

بسم الله الرحمن الرحيم
  1. سبعة أشقّاء يحفظون كتاب الله كاملاً في غزة - تقرير إيمان عامر

  2. من أجل التأسيس لنصرة غزة - القسم الأول – محمد شمام

  3. تونس: من مايكل جاكسون إلى القرضاوي..تغيّر في المشروع أم تغير في التكتيك؟ - حسن الطرابلسي

  4. هل يشهد العام 2009 ولادة سوق إسلامية مشتركة؟ - وكالات

  5. التقارير:

  • المساعدات الموجهة لغزة..بين التلف وحجبها عن الحكومة الشرعية

  • مقاطعة المنتجات الإسرائيلة في الدول الغربية تزعج الاحتلال

  • هيئة حقوقية تؤكد على الطابع السياسي لقضية شورو وتطالب بإطلاق سراحه

  • حقوقيون يطالبون بوقف العزل الانفرادي في السجون التونسية

  • وتتواصل المأساة..سجين سياسي سابق ينتظر بتر ساقه

  • في يوم الأرض..حزب تونسي يعتبر المقاومة الخيار الأمثل للتحرير

  • حزب تونسي معترف به يتهم السلطة بالحيلولة دون عقد مجلسه الوطني

  • منظمة حقوقية تونسية تحيّ الشعب الفلسطيني في يوم الأرض

  • النهضة التونسية تساند الطلبة المضربين وتحذر السلطة من تجاهل قضيتهم

  • بعض عناوين انتهاكات الحقوق والحريات في تونس

  • فيديو:محمد الشوك يطالب بمحاكمة المتسببين بوفاة شقيقه

  • عريضة مساندة للقضاة أعضاء المكتب الشرعي لجمعية القضاة التونسيين

  • مضايقة الشباب المتدين..محاكمة ومنع متكرر من الزيارة السجناء

  • حزب تونسي معارض يصف أحد أعضاءه بـ"الدمية" في يد السلطة

  • فصل جديد من محاكمة الناشط الحقوقي طارق السوسي

  • تقرير عن انتهاكات السلطة التونسية بحق حزب تونسي معترف به

  • بعد احتجازها..الإدارة بيتت المكيدة للمحامية إيمان الطريقي

  • البوليس السياسي التونسي يتعرض لرابح المشرقي

  • إضراب سجين وهيئة حقوقية تحمّل السلطة المسؤولية عن حياته

  • إدارة المستشفى الجهوي بقابس تتجاهل قرار وزير الصحة - معز الجماعي

  • تونس : دولة العطل الشمسية ..وموطن الظلم والتعذيب

  • أردوغان غير راض رغم فوز العدالة والتنمية بالانتخابات المحلية - وكالات

  • يوم مفتوح لتعريف السويسريين بالإسلام

  • ضد الإسلام..كتاب يتهم الإعلام الغربي بتشويه صورة المسلم - وكالات

  • الكشف عن فرقة اغتيالات أمريكية ترأسها ديك تشيني نائب الرئيس

  • حكومات دول الناتو كانت على علم برحلات سي آي آيه السرية

  • الكشف عن جهاز أمن "سري" يثير جدلا سياسيا حاداّّ في سويسرا

  • أوربا الشَّرْقِيَّةُ نقطةٌ سوداءُ في حُرِّيةِ الصَّحافَةِ والتَّعْبِير

  1. مقالات:

  • ألا لعنة الله على محكمة الجنايات الدولية - علي البغدادي - ترجمة الإسلام اليوم

  • أزمـة البورصة والمقاربة الإسلامية - خـالد الطـراولي

بقيّة الأشقاء ماضون في الحفظ

سبعة أشقّاء يحفظون كتاب الله كاملاً في غزة

والداهم : الحفظ تطلَّبَ جهوداً مُضنيةً ومختلفة.. والآن نتلمس ثماره

السبيل أونلاين - غزة - صحف

بعد محاولات عدة تمكنّا من تحديد موعد لإجراء المقابلة، بعد امتناع عائلة الداعية "أبو خالد" عن الحديث، خشية أن يتخلل الأمر شيء من الرياء.. فحفظ سبعة من أبنائه التسعة لكتاب الله كاملاً رافقه الحرص على أن يكون ذلك ابتغاء مرضاة الله وحفظ كلام الله في صدورهم، كما تنص على ذلك أدبياتنا الإيمانية وفق ما جاء في كتاب الله تعالى.

الأشقاء السبعة، تخرجوا من مدرسة الصحابة بقسميها، والتابعة لجمعية الصحابة لتحفيظ القرآن الكريم والعلوم الشرعية التي تخرج أجيالاً حفظة لكتاب الله في قطاع غزة.. التقت في تقريرها هذا بالعائلة، لتسلط الضوء على آلية الحفظ التي اتبعها الحفظة والأمور التي ساعدتهم على ذلك:

قرار مسؤول

والد الحفظة، الداعية "أبو خالد" بيّن أن كافة أبنائه باستثناء الصغيرين "ولاء" و"يحيى" حافظون للقرآن الكريم كاملاً، ويتابعهما حتى يتمّا الحفظ، وتحدث عن بداية إلحاق ابنه البكر "خالد" بمدارس الجمعية والذي كان قرارا مسؤولاً، لأن الحكومة حينها لم تعترف بها والدراسة فيها لم تكن مضمونة، إلا أنه لم يحتوِ الشعور بالقلق والتردد.

وأضاف: "رغم ضغط الأهل تجاه عدم إلحاقهم بهذه المدارس، كونها غير مجربة وحديثة الإنشاء والتدريس فيها للصف السادس فقط، ولكني كنت مقتنع قناعة تامة أنه بعد حفظ أبنائي للقرآن من خلالها فإن الله سييسر أمورهم، وبتوفيق من المولى عز وجل ومشيئته، أنشؤوا معهداً شرعياً ينتقل الطالب إليه بعد الانتهاء من المدرسة، والآن هناك جامعات تفتح أبوابها لالتحاق حفظة القرآن ذوي السن الصغيرة بها، فسار كل شيء بسهولة ويسر فاق المتوقع".

وبيّن أن إصراره على حفظ كافة أبنائه لكتاب الله وثقته بالله ساعداه وزوجته على اتخاذ هذه الخطوة وتكرارها مع بقية أبنائهم، مضيفاً: "لقد وهبنا أبناءنا لله عز وجل، وأحببنا أن نربيهم تربية صحيحة"، وأردنا لهم أن يسيروا على هدْي علماء الأمة مثل الإمام الشافعي وغيره ممن كانت بدايتهم بحفظ كتاب الله ومن ثم علوم القرآن الكريم، حتى يشق الواحد منهم طريقه كما يريد متمسكاً بما حفظه وما حث القرآن عليه.

ومع بداية التحاق "خالد" بها حيث أراد أن يكون قدوة لبقية أشقائه، واجهته بعض المشاكل، منها اشتراط مبيت الطالب لعدة أيام في المدرسة، مما دعا ببعض زملائه إلى تركها، بعدما أصبح من الصعب عليهم الاستمرار، ولكن تشجيع والديه له حثّه على المواصلة.

وتابع "أبو خالد" قائلا:"كان عمر خالد خمس سنوات حينها، فكنت أذهب إليه بشكل يومي في البداية، ومن ثم قللت التردد عليه، والحمد لله مضى العام الأول حتى تخرج بامتياز حافظاً لكتاب الله، والتحق فيما بعد بإحدى الجامعات اليمنية التي تضم 7000 طالب، وهو بسن صغيرة قبل سنه الجامعي بعامين، وتفوق على زملائه، لأنه مؤسس تأسيسا صحيحا، وحافظ للقرآن حفظا تاما في حين أنه لم يتجاوز العشرين عاماًً وهو الآن حافظ لصحيح البخاري ومسلم، وحصل على سند بالقراءات القرآنية العشر".

ثمرات ملموسة

وتحدث عن دور نظام التدريس في متانة حفظ الطلبة للقرآن، وقال: "النظام قوي جدا وأنا مقتنع فيه تماماً، وكان فقط بالتلقين، فما كان يتلقاه الطالب يحفظه سريعاً، وكنت أتابعهم دوماً وهم في السنوات الأولى، ولا زلت ألمس استفادتهم منه".

وأشار إلى ابنه "محمد" (17) عاماً الذي تميّز عن باقي إخوته بذكائه الفذ، وتخرج من المدرسة حافظاً لكتاب الله عن ظهر قلب بينما كان في الصف الثالث الابتدائي، "فكان يحفظ 10 صفحات يومياً من القرآن، غير أنه من المتفوقين في مدرسته"، مشيراً إلى أنه وظّف ما تلقاه من علم شرعي في إلقاء خطب الجمعة في المساجد، والدروس الدينية منذ عام، بغية خدمة أمته ودينه، "وهذه ثمرة أنا أعتز بها وأتمنى أن تكون في أبناء المسلمين أجمعين".

ويرى "أبو خالد" أن ثمرة حفظ أبنائه وبناته للقرآن ودراستهم للعلوم الدينية لا تقتصر عليهم، وقال:" غداً ينتقل هذا العلم لأبنائهم، ولزملائهم، وهذا سيكون له عظيم الأثر من خلال دراستهم أو في الجامعة، أو المهنة التي سيزاولونها، لأنهم تأسسوا جيدا"، موضحاً أن تثبيتهم على الحفظ والسلوك الطيب لا يقتصر على تلك المدارس، فالأمر يعود إلى الوالدين، وعليهما أن يزرعا حب الدين في أبنائهم، ويوضحا لهم أن هدف المسلم في الحياة إقامة حكم الله ودينه وتعليم مبادئ الإسلام للناس، وأن تقيم دولة الإسلام في نفسك ومن ثم على من حولك، "هذه المفاهيم التي على المسلم غرسها في أبنائه حتى يكون عنصر بناء في المجتمع لا عنصر هدم".

ويزداد شعور كلا الزوجين بالراحة كلّما لمسا انعكاس ما حفظه أبناؤهم من القرآن والحصيلة العلمية الدينية على سلوكهم داخل المنزل وخارجه، وتابع بلهجة مطمئنة:" إنه أمر طبيعي وملاحظ، ويثلج الصدر عندما أنظر إلى أطفالي وأجدهم يتلون الأذكار في كل شيء عند دخول المسجد أو الوضوء، محاولين تطبيق سنة النبي صلى الله عليه منذ صغرهم في كل شيء، لتصبح عادة يسيرون عليها في حياتهم، حتى في بعض الأحيان أجد أن أطفالي ينصحوني بأن لا أفعل هذا أو ذاك، وهو ما يشعرني بالفخر، ولكن نبقى جميعاً مقصرين أمام الله".

أدوار متبادلة

ومضى يقول: "المحافظة على تخريج جميع أبنائنا ليكونوا من حفظة القرآن ليس بالأمر البسيط، وزوجتي قامت بالدور الأكبر في ذلك، وأنا حاليا بعد الفجر أتابع مع اثنين من الأولاد الصغار الذين أتموا حفظ كتاب الله وأراجع معهم حفظهم لتثبيته، أما الكبار فهم يعتمدون على أنفسهم ويساعدون بتربية إخوانهم"، مبيناً أهمية المتابعة في تثبيت الحفظ "فلو تركناهم على حال سبيلهم، فإن الطفل يميل للعب أكثر".

أما "أم خالد" والتي لم تتوانَ عن مساندة زوجها في تحقيق ما صبا إليه، فتقول:"بداية الأمر كانت عندما عرض بعض أصدقائه عليه إلحاق ابننا الأكبر "خالد" بها، فلم يتردد في ذلك رغم نصح الكثيرين له بالتراجع عن هذه الخطوة غير المؤمّنة كون المدرسة للصف السادس فقط"، وهو ما أثار قلق "أم خالد" حول مستقبل ابنها البكر فسألت زوجها: ماذا بعد الصف السادس، كيف سيواصل ابننا دراسته فرد عليها: سنتوكل على الله حتى يصل الصف السادس، ويشاء الله بإنشاء معهد في النصيرات يتبع للمدرسة ليلتحق به وحصل على معدل 95%، وبعدما أنهى الدراسة فيه حصل على منحة جامعية في العلوم الشرعية في اليمن، وهو الآن في السنة، الرابعة".

ومضت في القول: "ما شجعني أنهم يقومون بتأهيل الطفل منذ التحاقه بالروضة، ويبدؤون بتعليمهم قاعدة قراءة القرآن ومن ثم تهجئته بدءاً بالحروف ثم الكلمات حتى يحفظوه قراءة وبعد ذلك يتجهون لتحفيظهم الأجزاء بدءاً من جزء عمّ، وبمعدل صفحة يومياً"، موضحة أن المواد التي يدرسونها حالياً مطابقة للتي تدرّس في المدارس العادية بالإضافة إلى مواد خاصة بالتفسير والسيرة والتوحيد، ولكن في السابق لم تكن كذلك".

وتطرقت إلى أن أنهم يمضون وقتهم بشكل طبيعي فعندما يغادرون المدرسة يتناولون طعام الغداء، ويشاهدون التلفاز حتى آذان العصر، ويصلون، ويكتبون واجباتهم المدرسية، ومن ثمّ يتجهون لتثبيت ما حفظوه، حتى لا ينسوه، وأنها تتدخل في التسميع للصغيرين "ولاء" و"يحيى" بعد صلاة العصر، أما بقية أبنائها فلا تتدخل سوى بالمراجعة معهم خلال فترة الامتحانات.

التغلب على المعضلات

وشاركتها الحديث ابنتها "دعاء" في الصف الثاني الثانوي، وأوضحت أنها التحقت بالمدارس الحكومية بعد اعتراف وزارة التربية والتعليم هذا العام بالجمعية والمدارس التابعة لها، وموافقتها على نقل طلابها إلى المدارس الحكومية، الأمر الذي لم يتوفر في السابق، ولكنها واجهت إشكالية في التعامل مع المواد التي لم تدرسها في السابق كاللغة الإنجليزية والعلوم والجغرافيا، لتشعر بإحباط لم يدم طويلاً أمام إصرارها على تجاوز المعضلة بمضاعفة جهودها في الدراسة لتحصل على أعلى الدرجات وتفوق زميلاتها، مشيرة إلى أنها تذهب للمسجد يومياً قبل توجهها للمدرسة لتراجع حفظها للقرآن كاملاً والذي أتمّته وهي في الصف السادس كما شقيقتها شيماء، وتهدف إلى رفع لواء الإسلام بالحفاظ على تعاليمه.

أما "ولاء" 6 أعوام والتي راقبت أجواء اللقاء بهدوء، فأشارت إلى اتباعها آلية معينة في الحفظ

فكلما حفظت آية قامت بتسميعها لوالدتها ومن ثم تحفظ الصفحة كاملة وتراجعها، وقالت بلهجة بريئة امتزجت بالذكاء: "بدأت في الحفظ، ووصلت للجزء التاسع وسأحاول حفظه كاملاً خلال الإجازة الصيفية، حتى أدخل والداي الجنة وألبسهما تاج الوقار

(تقرير إيمان عامر - صحيفة فلسطين اليومية -غزة 25.03.2009 )


السبيل أونلاين - آراء وتحليلات

 

من أجل التأسيس لنصرة غزة
القسم الأول : أحداث غزة في المدى المباشر والقريب

بعد إتمام مدخل ملف أحداث غزة ، سنشرع في تناول أقسامه بإذن الله . وهذا المدخل - كما رأينا - يتكون من مقدمات ثلاث ، يشكل موضوع "كلمة الجمهور...” المقدمة الأولى منها، وموضوع "هل انتهت أحداث غزة؟" المقدمة الثانية . وأما مقدمته الثالثة فقد كانت في مضامين منهجية ، وقد رأينا فيها أقسام هذا الملف التي ستليها وتلي المدخل بإذن الله .

(1) أقسام ملف غزة :

أقسام هذا الملف ستة يشمل كل قسم منها مواضيع عديدة التي لنا فيها الآن (الأقسام والمواضيع) تصنيف وترتيب أولي ، والتي نقدر أنها ستتطور مع التقدم في الانجاز بإذن الله ... ويتعلق القسم الأول منها بـ" أحداث غزة في المدى المباشر والقريب".

وسيتركز اهتمامنا في هذه الأقسام وموضوعاتها – كما سبق أن لاحظنا - على أحداث غزة بحقائقها وكوامنها، وأيضا بآثارها وأبعادها وآفاقها... ولن يكون مناط تركيزنا على الأحداث المباشرة ونتائجها القريبة ، ولكن على تلك الحقائق والكوامن والآثار والأبعاد والآفاق .

(2) منهجية التكرير للتصعيد الحضاري بمصفاتها الحضارية :

وسنُعمِل - في المضامين والمادة المتجمعة في هذا الملف - المنهجيةََ المبيّنة في المقدمة الثالثة من المدخل التي خلُصت إلى أن منهجية التكرير بطبيعتها التصعيدية الحضارية هي الجواب عن سؤال : كيف نستفيد من الكم الهائل من الكتابات والتفاعلات مع أحداث غزة ؟ وأن هذا التكرير ليس هو أي تكرير، ولكنه تكرير مزوّد بمصفاة بتلك المضامين المنهجية ، هذه لقطة منها :

سنتناول ملف غزة تناولا متناغما مع رؤية وطرح الجمهور، وتناولا مفتوحا على كل الكتابات والتفاعلات مع قضية غزة ، متطوّرين به خطوة خطوة نحو مشروع حضاري معبّر على أوسع دائرة من العرب والمسلمين .

نحن هنا لا نقوم بعمل إعلامي ، ولكن نجتهد في قراءة بخلفية حضارية نهدف منها للخلوص إلى عمل حضاري بل وإلى مشروع حضاري . إلا أن هذا العمق الحضاري الذي نطمح أن نقرأ به الأحداث ، قد تأتي عليه بعض الأخطاء المنهجية، من أبرزها نوعان يمكن أن نطلق عليهما الموضوعية المهلكة والموضوعية الموهومة.

وحتى لا تكون الموضوعية مهلكة فالمطلوب أن تكون هذه الموضوعية حيادا علميا وعقليا وتحليليا من زاوية عمليات التشخيص والتحليل في عملية التغيير، وأما المواقف المطلوبة فهو الانحياز الذي هو في وجه من وجوهه موقف اعتباري كما يعبر عليه مثل قوله تعالى :” من قتل نفسا فكأنما قتل الناس جميعا".

وتكون الموضوعية وهمية مهلكة إذا سقطت في الموضوعية "الموضِعية" وهي تلك الموضوعية المغمورة في اللحظة وفي الحدث، غافلة عن المآل وعن الشمول (أي عمن معها وحواليها) ؛ وأيضا إذا سقطت في موضوعية "المآل" وهي تلك التي تستحضر المآل ويغمرها حتى تنسى الحاضر بمعناه الموضعي أو الشمولي.

بهذا العمق الحضاري وبهذه الموضوعية ، سنجتهد إذن في تناول ملف غزة الذي سنتعرض فيه إلى مواضيع كثيرة، مصنفة إلى أقسام عديدة ، في اتجاه التقدم خطوة خطوة نحو مشروع حضاري . إنه طريق طويل ، ولكنه طريق نأمل منه ليس فقط أن يحقق مشروعا معبرا على الجمهور وعن حجم الفعل الذي قدمه في حرب غزة، ولكن أيضا أن يكون معبرا على أوسع دائرة من أبناء العرب والمسلمين بقدر كامل أو جزئي .

إن مثل هذا الأسلوب يريد أن يقول أن الجمهور في حقيقته وروحه ومخزونه هو الأصل، وليس السلاطين ولا النخب ، فمن توافق مع هذه الحقيقة وهذا العمق وهذا المخزون فقد توافق مع الأصل وكان معه ، ومن خالف هذه الحقيقة وهذا العمق وهذا المخزون فقد خالف الأصل وكان ضده . هذا الأصل هو إذن المحور والمركز المطلوب الالتفاف حوله والتمحور عليه وليس على أي شيء آخر.

(3) أين موقع القسم الأول من جملة أقسام الملف؟ :

ويتعلق القسم الأول من أقسام الملف بـ" أحداث غزة في المدى المباشر والقريب". هذه الأحداث - كما عايشناها وعايشها العالم - كانت مبدؤها محرقة ، وكذلك استمرت إلى أن توقفت الحرب ، وكانت ثانيا صمودا وثباتا من حيث لم يحتسب أحد ، وبما يخالف منطق الحسابات كلها.

إن هذه الأحداث هي إذن :

1. المحرقة وما يرتبط بها (القسم الأول) .
2. وحقائق الإيمان والتأييد والنصر الربانيين ومتعلقاتها (القسم الثاني) .
3. ولا يمكن بطبيعة الحال أن تنفك هذه الأحداث عن سياق وإطار ومسار ، ليس فقط فيما يتعلق بقضية فلسطين ، ولكن فيما يتعلق أيضا بالأمة وحتى بالبشرية (بقية الأقسام الأربعة) .

(4) موضوعات القسم الأول :

ذاك هو موقع القسم الأول من جملة الأقسام الأخرى ، وسنشرع في تناوله بإذن الله بدءا من هذه الحلقة وفق المواضيع التالية :

1. هل أحداث غزة محرقة ( أخدود العصر) أم صمود ومقاومة؟
2. هل كشفتْ غزة سوءاتِنا أم سوءاتَ الآخرين ؟
3. هل كانت انتفاضة الغضب على أنفسنا أم على الآخرين؟
4. هل بدأ بالفعل يتحول الجمهور إلى الإيجابية والمبادرة؟
5. هل هي بداية الوعي والخروج من الفتنة ؟
6. هل نبادر فنعيد الاعتبار إلى الجمهور أم يعيدها إلى نفسه؟

لقد كانت أحداث غزة محرقة شهدها الجمهور، وشهد تزييف الحقائق وقلبها من طرف الصهاينة والغرب ومن والاهم ، وشهد الخذلان والقعود من الجهات الرسمية خاصة العربية (الموضوع 1) .

وكان بكل هذا كشفا للبشرية جميعها ، عرّى وفضح حتى المتابع نفسه . وضاعف من هذه الفضيحة ذلك الصمود الخارق للعادة الذي شهده الجميع من عموم جمهور غزة ، من الرجال والنساء ، ومن الصغار والكبار، ومن النخب والزعامات والقيادات والعوام ، ومن المعافين والمصابين والمبتلين ، بل حتى ممن وهم يموتون حيث نشهد منهم بسَمات الصمود (الموضوع 2) ...

فولّدت تلك المحرقة وتلك الفضيحة :

غضبا عارما لدى الجمهور العربي والإسلامي ، والتجربة علمته أن يكون عاقلا (الموضوع 3) / وحولت هذا الجمهور ودفعته إلى المبادرة ، خاصة وقد يئس من كل الجهات الرسمية (الموضوع 4) / وأخرجته من الالتباس في خصوص هذه الرسمية العربية والغربية والأممية ، فنفض يده من هؤلاء جميعا ومن عموم الغرب . وأفضل من ذلك أنه بدأ يتحرر من موازين الحسّ ومنطق الحساب الرياضي ...(الموضوع 5) / ونتج عن كل هذا تحولا نوعيا بالجمهور في اتجاه البحث عن ذاته والتعبير عنها ، وفي اتجاه الحضور في واقعه وتحديد مصيره ... (الموضوع 6) .

وسنبدأ في الحلقة القادمة - بإذن الله - في تناول الموضوع الأول ، موضوع "هل أحداث غزة محرقة ( أخدود العصر) أم صمود ومقاومة؟".

وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.

كتبه : محمد شمام


السبيل أونلاين - آراء وتحليلات

تونس: من مايكل جاكسون إلى القرضاوي..تغيّر في المشروع أم تغير في التكتيك؟

زار مايكل جاكسون تونس سنة 1996 وكان لهذه الزيارة حضور تجاوز تونس ليسجل صدى عربيا وإسلاميا وعالميا، باعتبار زيارة جاكسون هي أول زيارة لبلد إسلامي. ولكن المثير أن تونس التي استقبلت جاكسون تستقبل بعد أزيد من عقد من الزمان شخصية مختلفة تماما عن الضيف السابق تمثلت في الإمام القرضاوي والذي تمت دعوته بشكل رسمي بعد ان كانت الديبلوماسية التونسية في تسعينيات القرن الماضي تنتقده وتعتبره منظّرا للتيار الإسلامي الذي تحاربه.

جعلني هذين الحدثين المتناقضين أتساؤل حول حقيقة الوضع في تونس، فهل أن البلاد تشهد تحوّلا في خياراتها الحضارية الكبرى وتتجه تدريجيا إلى التصالح مع الهوية؟ أم أن الأمر لا يعدوا أن يكون تخطيطا أو ممارسة براغماتية لها أهداف خفية؟

دعونا نتأمل هذين الحدثين بكل موضوعية وبعيدا عن الإتهام والعاطفية! لنجد أنهما ليسا معزولين عن سياق تاريخي وسياسي وثقافي في المشهد التونسي وفي علاقة السلطة بالتدين.

ففي سنة 1991 حيث شهد الصراع أوجه بين التيار الإسلامي، ممثلا في حركة النهضة، وبين السلطة ممثلة في جهاز أمني قوي ومدعوم بمشروع ثقافي يقوده يسار متطرف، في ما سمي بتجفيف ينابيع التديّن في البلاد.
بالتوازي مع استئصال التيار الإسلامي كانت السلطة تبشر بالمشروع الثقافي البديل فكان الإحتفال بالنوبة وما صاحبه من حملة إعلامية كبيرة تبشر بثقافة الإنفتاح والتحرر.
واستطاعت السلطة أن تكسب المعركة ضد النهضة سياسيا وميدانيا، وأصبح أبناء هذه الأخيرة بين شهيد وسجين وشريد. وبضرب النهضة تقدمت السلطة إلى الأمام فكممت المعارضة واخترقت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وغيرها من المؤسسات وقضت على بقايا المجتمع المدني وقتلت بالتالي الحياة السياسية.

إلا أن هذا النجاح في البلاد صاحبه تذمّر ونقد من أطراف دولية وإسلامية لطريقة التعامل التونسي مع الملف الإسلامي الشيء الذي ضايق السلطة وجعلها تبحث عن شكل يبيض وجهها، وللإنفلات من الضغط الإعلامي، بادرت السلطة إلى إعلان نوع من التدين ودعمته. جمع هذاالتدين التي تبشر به السلطة بين الجانب الإحتفالي للتصوّف، المتمثل في الرقص والبخور وما شابه ذلك وبين الحداثة في التقنيات والآلات الموسيقية المعتمدة وأفرز هذا الخلط “الحضرة”. فكان عماد التدين الذي أرادت ان تبشر به السلطة التونسية الدروشة، و أسست بذلك للإسلام الدراويشي. ورغم رفض البلاد والصحوة المهجرة لهذا النوع من التدين، إلا انه شهد نجاحا يذكر لأنّه خاطب الشعور الديني الذي ظل التونسي يتعطّش إليه، نظرا لغلوّ النموذج التونسي في مصادرته للهوية، حتى أن البعض من أبناء النهضة أنفسهم كانوا يستمعون إلى الحضرة رغم رفضهم لهذا الشكل من التديّن، ولكن عند أنسداد الأفق يصبح أقل القليل مقبولا. ولما أعتقد النظام أن مشروعه الثقافي وجد القبول، وبعد أن “نجح” في مشروعه السياسي الإستئصالي، عمّق من هذا التوجه، فكان تعيين مجموعة من المثقفين، ومججدا من اليسار، الذين وجدوا فرصة لبث مشروعهم الثقافي بدعم السلطة المنشغلة أساسا بالمسألة الأمنية والتي تفتقد، من الأساس، لمشروع ثقافي واض!
ح، فكان تعيين الدكتور عبد الباقي الهرماسي وزيرا للثقافة بين عامي 1996 و2004، فكان مع الأسف، خلفا لزميله الدكتور محمد الشرفي الذي شغل منصب وزير التربية والتعليم من سنة 1989 إلى سنة 1994 وكان له الدور الأكبر والأساسي في محاربته للهوية وكل أشكال التدين في تونس.

لما اعتقد النظام واليسار المتطرّف انهما نجحا سياسيا وثقافيا أرادا ان يحتفلا بهذا “النصر المؤزر” فكان لا بد أن يكون هذا الإحتفال في مستوى “النصر” ولذلك تمت دعوة مايكل جاكسون ملك الروك ـ ن ـ رول. وعملت السلطة على ان تتجاوز زيارة جاكسون إلى تونس بعدها القطري ، وقد نجحت في ذلك وغدى الحديث عن تونس كحاملة لمشروع الحداثة بامتياز.

بعد سنة 1996 بدأ عدد من المساجين الإسلاميين، من ذوي الأحكام متوسطة المدى، إذا علمنا أن أحكام السجن في تونس تتوزع على ثلاثة أصناف، قصيرة المدى، متوسطة المدى وطويلة المدى. فقصيرة المدى هي الأحكام التي لا تتجاوز الخمس سنوات، ومتوسطة المدى هي الأحكام التي تتراوح بين 5 و10 سنوات والباقي تعتبر أحكاما طويلة المدى.
إذن بدأ اصحاب الأحكام متوسطة المدى في الخروج من السجن، ولكنهم خيبوا رجاء السلطة، لأنهم ولئن قضوا مدة سجنهم إلا أنهم بعد خروجهم واصلوا المطالبة بحقهم في التدين، وهو الأمر الذي أزعج السلطة التي ظنت أن ملف التدين قد أغلق.
إضافة إلى عوامل خارجية ضيقت الخناق على السلطة تمثلت خاصة في أن التيارات الجهادية والتكفيرية بدأت منذ 1997 مراجاعات نقدية في مصر أساسا وهو الأمر الذي تفاعلت معه الحكومة المصرية، كما أن الساحة الجزائرية بدأت تتجه نحو الهدوء الذي انتهى بتراجع الجيش وانتخاب الرئيس بوتفليقة رئيسا للدولة سنة 1999 وبدء مشروع المصالحة الوطنية في الجزائر.

تونس لم تكن بمعزل عن هذه الأحداث كما أن الملف الحقوقي نشط وكان يزعج السلطة مما اضطرّها إلى أن تسمح للعائلات باللحاق بأزواجهم في المهاجر المختلفة، كما حاولت التأكيد على أنها لا تعارض مع الإسلام والتدين ولكنها تعارض التطرف والإرهاب ولذلك رحبت بعودة الإعلامي والمثقف التونسي المقيم في لندن الدكتور الهاشمي الحامدي إلى تونس والحوار معه، ولكنها لم تستطع أن تحتمله كثيرا لأن الدكتور الحامدي ولئن كان على خلاف مع النهضة، إلاّ أنه ظل المثقف الإسلامي الذي يبحث عن حل يعيد الإعتبار لهوية تونس، الشيء الذي لا تقبله السلطة وبالتالي أضطر إلى العودة إلى لندن وإعلان فشل هذا السعي.

بعد أحداث 11/09 انتعشت السلطة وعادت من جديد للتغني بنجاحها في مقاومة “الإسلام السياسي” كما أنها سعت إلى إلحاق تهمة الإرهاب "بمفعول رجعي" بأغلب المعارضين في الخارج. تعرضت الصحوة والتيار الإسلامي والوطني ككلّ بعد 09/11 إلى بصعوبات جمة انتهت باحتلال العراق وأفغانستان. وهو ما برر للسلطة التونسية تحت شعار "مقاومة الإرهاب" محاصرة أشكال التدين من جديد، ولكن ظهر في تلك الفترة عامل جديد كان له تأثير كبير على عودة التدين الوسطي بشكل مهم في تونس. وهذه المرة لم تستطع السلطة مصادرته لأنهالا تستطيع مراقبته فهو يأتي دون إذنها، أي عن طريق القنوات الفضائية، فلمع نجم الداعية عمر خالد، خاصة في برنامجه “ونلقي الأحبة”، كما ظهر في نفس الفترة طارق السويدان والدكتور عائض القرني وكل هؤلاء يبشرون بإسلامي سني وسطي، ففشلت من جديد مغازلة السلطة لحزب الله والتي كانت تعتقد أنها من خلاله يمكن أن تأسس لتديّن بديل قائم على التشيع. وهنا لابد من التوقف للتأكيد على أنني لست في مقام نقد حزب الله ولكني أشير فقط إلى الخلفية التي تعاملت بها السلطة في هذا الملف، وأما تقييم عمل حزب الله فهو ليس مجال هذا العمل ولا يدخل في هذا الإطار بأي حال.

إذن أستطاع الإسلام والتدين الوسطي أن يعود من جديد إلى الساحة والمشهد الثقافي التونسي، كما فشلت السلطة في ربط أعمال العنف التي قام بها بعض التونسيون سواء في حادثة الكنيست اليهودي في جربة سنة 2001 أو في تورّط بعض التونسيون مع القاعدة أو مع بعض التنظيمات الإسلامية التكفيرية والعنيفة. ولم تجد رابطا يجمع بينهم وبين التيار الإسلامي، وعلى رأسه النهضة، لأن هؤلاء الشباب لم يخرجوا من عباءة النهضة أصلا فأغلبهم من جيل ما بعد تهجير النهضة، ولكنهم خرجوا من عباءة السلطة التي منعت حق التدين فكانت ردة فعلهم متطرّفة على شاكلة تطرف السلطة. وأما النهضة ومن سار في ركابها، حتى أولائك الذين انفصلوا عنهاوانتقدوا قيادتها وتجربتها بشكل عنيف أحيانا، ظلوا في دائرة الإسلامي الوسطي وظلّ القرضاوي إمام الجميع ويحظى بالقبول الكبير عند الإسلاميين التونسيين بصفة عامة.

وأمام تصاعد موجة التدين في السنوات الأخيرة بدأت السلطة تبحث عن حل لاستيعاب هذا التدين، فسمحت بتأسيس إذاعة للقرآن الكريم وتواجد بعض الكتاتيب القرآنية وغيرها وأصبح الحديث عن تأسيس مصرف إسلامي وإمكانية تأسيس أو السماح بتأسيس قناة إسلامية، في محاولة لتوجيه واحتواء التدين الموجود والمتدفق.

وسعيا من السلطة لسحب البساط من تحت الإسلاميين الملتفين حول الإمام القرضاوي وجهت له دعوة إلى تونس رغم علمها بأنه سبق له أن نقدها. وأدت زيارة فضيلته إلى تونس إلى ردّ فعل متشنج لبعض أصوات اليسار المتطرف الذي هب ليعلن رفض هذه الزيارة ويتهجم على الإمام القرضاوي، في محاولة منه للحفاظ على ما حققه من إنجازات رأى أنها بدأت تنهار أمام الإنفتاح العالمي والذي لا يمكن أن تقف في وجهه سياسية القمع والتلجيم.

وأما الإسلاميون فإنهم،من خلال ما قيل وما نشر أثناء وبعد زيارة الإمام القرضاوي، فإنهم قد استبشروا بزيارته إلى البلاد لأنهم وجدوا أن ما بذلوا فيه النفس والنفيس تحققه السلطة فلم لا يستبشر الإنسان وهو يرى ان الإسلام الوسطي قد يعود إلى تونس دون إراقة دماء. وفي هذا المستوى لا تهم المسميات كثيرا لأن الأهم هو أن تحفظ هوية البلاد وتصان أرواح العباد وتحمى تونس من الإنزلاق إلى التطرف، وإذا كانت السلطة تسعى فعلا إلى هذا الخيار فلا يملك الإنسان إلاّ أن يبارك هذا الخيار.

ولكن لا بد من إبداء بعض الملاحظات في نهاية هذا العرض السريع:
ـ أن أنفعال غلاة اليسار من زيارة الإمام القرضاوي لا مبرر لها، وعلى هؤلاء أن يعود إلى شيء من التعقّل وأن يعلموا أن تونس دولة مسلمة وستظلّ كذلك بإذن الله.
ـ إنه لمن المؤسف أن يقوم عدد من كبار المثقفين التونسيين، مثل الدكتور عبد الباقي الهرماسي، على تزكية مشاريع الإستئصال الشيء الذي يسيء إلى سمعة المثقف التونسي بصفة عامة.
ـ نتمنّى أن لا تكون دعوة الدكتور القرضاوي ضمن سياق محاولة سحب البساط بل نرجو أن تتصالح تونس مع هويّتها ومع تاريخها.

ولا نملك في الأخير إلا أن ننتظر لنرى مدى جدية السلطة الذي ظلت تحارب الأمل عند التونسيين إن كانت صادقة في هذه المبادرة أم أن كل ما فعلته هو تغيير في التكييك وليس تغييرا في المشروع.

كتبه : حسن الطرابلسي ـ 31/3/2009


في ظل الأزمة العالمية والإعتراف بفضل المصرفية الإسلامية

هل يشهد العام 2009 ولادة سوق إسلامية مشتركة؟
السبيل أونلاين - وكالات

كشف تقرير عن قرب ولادة نواة سوق إسلامية مشتركة خلال العام الحالي 2009 ، وذكر التقرير أن الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو ، سيشدد خلال اجتماعه المنتظر مع اللجنة الاقتصادية في المنظمة في الفترة من 4 إلى 7 أفريل القادم في مدينة جدة على ضرورة مصادقة الدول الأعضاء في المنظمة على بروتوكول إطار العمل القانوني لنظام الأفضليات التجارية، ولم يتحقق الى حد الآن العدد المطلوب من الدول للمصادقة على البروتوكول ، ولكن تبدو فرص إنطلاق السوق واردة خلال العام الجاري .
 
 

وأكد تقرير منظمة المؤتمر الإسلامي أن الأزمة الإقتصادية العالمية ستعزز من موقف الأنظمة المالية الإسلامية والحاجة الملحة لإنشاء نظام اقتصادي إسلامي متكامل، وإعتبر أن المشاريع التي تم إنجازها من قبل المنظمة خلال السنوات الماضية قد تنطلق منها اللبنة الأولى للسوق ، وورد في التقرير :"يحتاج هذا النظام إلى مصادقة عشر دول على الأقل من أجل الشروع رسمياً في نواة مكونة للسوق الإسلامية المشتركة".

ويوصى التقرير بالتوقيع والتصديق على اتفاقية إنشاء نظام الأفضليات التجارية والتي حظي إطار العمل القانوني الخاص فيها بإقرار 31 دولة عضواً، بينما صادقت سبع دول فقط على بروتوكول نظام الأفضليات .

وأشار التقرير إلى أن نجاح النظام المصرفي الإسلامي، والذي أقر به العديد من خبراء الاقتصاد في الدول الغربية، سيفتح الباب أمام تعزيز أفكار أخرى قد يكون من بينها الإسراع في إنشاء السوق الإسلامية المشتركة، بحيث تعتمد هذه السوق على فكرة نجاح نظام اقتصادي إسلامي كان الأقل تضرراً من الأزمة الإقتصادية الجارية .

ويتضمن التقرير المراحل التي مر بها مشروع السوق الإسلامية المشتركة، التي أعلن عن قرار إنشائها خلال قمة طهران سنة 1997 ، وكانت الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي قررت في اجتماعات لاحقة دراسة آثار إنشاء السوق الإسلامية المشتركة، وتحمل اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري بالمنظمة على عاتقها الدراسة والتمهيد لإقرار ثلاث اتفاقيات رئيسة، تتمثل الأولى في "اتفاقية إطار حول نظام الأفضليات التجارية"، و"الاتفاقية العامة حول التعاون الاقتصادي والتقني والتجاري"، أما الاتفاقية الثالثة فتنصب على تشجيع وحماية وضمان الاستثمارات .

وبين التقرير أن تعاظم أهمية التكامل الاقتصادي بين الدول الإسلامي يأتي رغم العوائق التي تحول دون التكامل والانسجام بين اقتصادات تتوزع في ثلاث قارات مختلفة الثروات، وتضم 15 دولة مصدّرة للنفط، مقابل 22 دولة ذات دخل متدنٍ، و20 دولة ذات دخل متوسط.

وأضاف "بيد أن استحواذ 300 مؤسسة مالية إسلامية في 75 دولة على 300 مليار دولار أميركي، يدفع للاعتقاد بأن النظام المالي الإسلامي يتمتع بخاصية التميز والتفرد التي مكنت المصارف الإسلامية من الثبات وسط الفوضى المالية " .

وأفاد التقرير أن توافر البنية التشريعية المشتركة للأنظمة المالية في الدول الإسلامية يعطي زخماً لبيئة اقتصادية متناغمة قد تفضي في يوم من الأيام إلى قيام السوق الإسلامية المشتركة، مستدلاً بقرار رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون في العام 2007، الخاص بمساواة المعاملة الضريبية لمؤسسات المال الإسلامية، مع تلك التي توفرها الحكومة للاستثمارات الأخرى "فإن السمات المشتركة أساساً للدول الإسلامية تمثل علامة فارقة في الأزمة المالية الأخيرة " .

وأبدى التقرير تفاؤله بالانتشار الكبير لآلية المصارف الإسلامية في منطقة الشرق الأوسط وآسيا، مطالباً بضرورة استثمار هذه الخاصية في إيجاد سوق إسلامية مشتركة بتشريعات مستمدة من النظام المالي الإسلامي .


~ التقارير ~

مساعدات غزة..بين التلف وحجبها عن الحكومة الشرعية

السبيل أونلاين - غزة

أكد وزير في الحكومة الفلسطينية بقطاع غزة أن آلاف الأطنان من المواد التموينية والغذائية التي قدمت لاغاثة أهالي قطاع غزة معرضة للتلف وأن بعضها تلف فعلا، نتيجة منع دخوله للقطاع.

وصرّح الوزير أحمد الكرد بأن ، باخرة المساعدات الليبية التي منعت من الرسو في ميناء غزة وتم تحويلها الى رفح المصرية أتلفت موادها ، كما أن قافلة النائب البريطاني جورج غالاوي معرضة كذلك للتلف في مخازن العريش ، إضافة إلى قافلتي مساعدات تركيتين وقافلات أخرى كذلك".

وأكد وزيرة الشؤون الإجتماعية ، في حديث خلال ورشة عمل عن المساعدات المقدمة لقطاع غزة :"ان الحكومة الفلسطينية تسلمت فقط 25 شاحنة مواد غذائية و19 شاحنة كانت مرسلة اليها وحدث لغط حولها وقيل ان حماس حينها سيطرت على مساعدات مقدمة لوكالة الغوث"، مؤكدا انه اضطر بقرار من مجلس الوزراء الى اعادة هذه الشاحنات رغم انها كانت مرسلة للوزارة وكانت تحمل شعار "من الجماعة الإسلامية في مصر إلى الأخوة في فلسطين – تحيا فلسطين حرة مسلمة".

وفي موضوع الخلاف مع وكالة الغوث، أكد على أن حماس في تلك القضية وضعت يدها على 400 طن من المساعدات كانت مخزنة لدى إحدى العائلات لمعرفة سبب تحفظ تلك العائلة على ذلك الكم من المساعدات وليس بنية السيطرة عليها وانه بالفعل تم إعادتها .

وتساءل الوزير:" اين ذهبت بقية المساعدات؟؟؟.. مشيرا الى حجم المشاكل التي يخلفها عدم التنسيق المتبع بين المؤسسات الاغاثية والهيئات المحلية مع الحكومة "، قائلا :" ان التنسيق واجب لمعرفة محددين أساسيين وهما ضرورة معرفة حجم هذه المساعدات وثانيا معرفة لمن يتم توزيعها ومن هي الجهة التي تقوم بتوزيعها وذلك ضمانا للشفافية ومنعا لازدواجية العمل".

واشتكى الوزير في الورشة التي عقدتها الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن من عدم التنسيق ومن ربط العمل الاغاثي بالواقع السياسي معربا عن استغرابه، قائلا :" في الحرب على أفغانستان تم اسقاط المساعدات من الطائرات"، واليوم يتباكى المجتمع الدولي على الوضع في دارفور ومن منع المساعدات الاغاثية، متسائلا:" فلماذا يتم ربط المساعدات بالقطاع بالوضع السياسي ويرفضون التنسيق مع الحكومة ويهددون بالخروج من القطاع إذا ما طلبنا التنسيق؟".

وقال الوزير:" حاولنا تنسيق العمل ودعونا جميع المؤسسات الدولية المانحة وقلنا أننا لن نتدخل في عملها ولكننا نريد معرفة حجم المساعدات وأين تذهب فرفضوا".

وفي موضوع المساعدات الطبية التي وصلت الى قطاع غزة، قال :" ان القطاع الصحي يحتاج إلى مئات آلاف الدولارات من الأدوية، والقطاع يحتاج إلى التنويع في الأدوية وليس الى كميات فقط".

وتحدث مدير مكتب الهيئة في غزة المحامي صلاح عبد العاطي عن مشاكل واجهت المواطنين جراء ازدواجية العمل وعدم تلقي بعضهم لتلك المساعدات وعدم العدالة بالتوزيع وعدم وضوح آلية التوزيع مشيرا الى ان اللجان الهندسية والمهندسين بعضهم يقوم بتقييم الاضرار بالمنازل حسب المزاج.

و شدد عبد العاطي على ضرورة ان يطالب المجتمع الدولي ( اسرائيل) بتعويض المتضررين عن جرائم حربه وعن تدميره لمنازلهم في قطاع غزة خلال حربه الاخيرة وان يتخلى المجتمع الدولي عن الكيل بمكيالين واعطاء اسرائيل الضوء الاخضر للحرب ثم القول انه سيقوم بتعويض الضحايا.


مقاطعة المنتجات الإسرائيلة في الدول الغربية تزعج الإحتلال
السبيل أونلاين - وكالات

أفادت صحيفة عبرية ان شركة "شربوفوت حسس" المنتجة والمصدرة للأبواب الآمنة الى دولة مختلفة، تُجبر مثل باقي الشركات الإسرائيلية والعالمية على مواجهة الأزمة الاقتصادية ، ولكن يضاف الى هذه الضائقة في الأشهر الأخيرة ضائقة أخرى، اذ يواجه رؤساء الشركات، ومنذ العدوان على غزة، مقاطعة للمنتجات الإسرائيلية بسبب السياسة الإسرائيلية، ويفضل المستهلكون شراء بضائع من مصادر أخرى
 

ووفقاً لمدير عام الشركة آفي شكيد، فان هذه الظاهرة رائجة خصوصاً في الدول الأوروبية، وقال "تأتي المقاطعة من المستهلك النهائي الذي يقاطع المنتجات الإسرائيلية وليس من جانب الشركات التي تتعامل معنا" .

 
 

وأكد ان الشركات اتخذت عدة سبل من اجل مواجهة هذه الظاهرة "منها التمويه على مصدر السلعة، بحيث لا يظهر اسم اسرائيل عليها، ونفضل استخدام العلامة التجارية الدولية سوبر لوك والتسويق باسمها " .

 

واضافت "صحيفة معاريف": صحيح ان المس بهذه الشركة محدود نسبياً، لكن قد تمس المقاطعة في صورة كبيرة شركات فروع اقتصادية اخرى. ووفقاً لتقديرات شكيد فان "المتضررين الرئيسيين هم منتجو المواد الغذائية، وذلك لان هذه سلع تعرض على الرفوف ولا يمد المستهلك الاخير يده اليها" .

ويتضح من بحث اجراه اتحاد الصناعيين الاسرائيليين ان 21Ùª من المصدرين الاسرائيليين يواجهون ظاهرة مقاطعة منتوجاتهم، لمجرد كونها اسرائيلية .

وقالت الصحيفة "لا يشعرون فقط في اوروبا والدول العربية بمقاطعة السلع الإسرائيلية بل في الولايات المتحدة أيضا، وتقف عادة أوساط فلسطينية وأخرى مؤيدة لها وراء هذه الظاهرة" .

وكانت الحملة النيويوركية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية قد أعلنت قبل يومين فقط عن نيتها اقامة مظاهرة احتجاجية امام مكاتب شركة "موتورولا" في نيويورك وذلك يوم الاثنين 30/3/2009، الذي يصادف ايضاً "يوم الارض" بسبب تزويد الشركة جيش الإحتلال بمعدات عسكرية، وبسبب نشاطات الشركة في المستوطنات

وورد في الاعلان الذي نشرته الحملة في الصحف "موتورولا الولايات المتحدة والشركة المتفرعة عنها موتورولا اسرائيل تطور وتزود الجيش والمستوطنين بمعدات، بما في ذلك صواعق قذائف، واجهزة اتصال عسكرية واجهزة متابعة لجدار الفصل والمستوطنين.

وكانت اساليب مماثلة قامت بها الشركة ابان العهد العنصري في جنوب افريقيا قد ادت الى مقاطعة ناجعة للشركة، تعالوا لنقوم بذلك ثانية".

وقال مدير قسم التجارة الخارجية في اتحاد الصناعيين داني كتريبس، ان ظاهرة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية بارزة خصوصاً في مجالي المنسوجات والاغذية، وأضاف "لقد شعرنا بالخطر ونتابع في الاتحاد عن كثب ما يجري مع المصدرين الذين يواجهون ظاهرة المقاطعة، لقد برزت المشكلة في صورة واضحة في تركيا التي عمتها تظاهرات مناوئة إسرائيل في اعقاب الحرب على غزة وفي اعقاب تصريحات رئيس وزرائها ".

واضاف كتريبس "نواجه مشكلة في بريطانيا بكل ما له علاقة بالمنتوجات الزراعية الإسرائيلية، وذلك لان جمعية الأغذية هناك تطلب وضع علامات على المنتجات من المستوطنات، ولهذا السبب دعت الى مقاطعة جميع المنتجات الاسرائيلية".

ويتضح من دراسة اجراها معهد التصدير في اوساط 400 مصدر قبل حوالى الشهر، ان 10Ùª منهم تلقوا بلاغات حول الغاء او تحذير من الغاء طلبات من الخارج في اعقاب الحرب على غزة، وقال بعضهم ان حجم الالغاء يقارب 10Ùª من مجموع صادراتهم السنوية. وقدم 10Ùª منهم تقارير عن الغاء تتراوح نسبته بين 10Ùª-20Ùª من مجموع صادراتهم السنوية، وقدم 13Ùª تقارير عن الغاء بنسبة 20Ùª-30Ùª وقدم 3Ùª تقارير عن الغاء بنسبة 50Ùª من مجموع صادراتهم السنوية.

واوضح مدير عام معهد التصديرالاسرائيلي آفي حافتس ان المعطيات المذكورة ترتكز على استطلاع شمل 400 مصدر في جميع ارجاء اسرائيل، نصفهم من شركات التكنولوجيا المتطورة والنسبة المتبقية من فروع الحراسة، الامن، الاغذية، البلاستيك، المياه، البيئة، المجوهرات، البناء وفروع اخرى.

وقال حافتس ان 64Ùª من الذين شملهم الاستطلاع قالوا أن الحرب على غزة لم تؤثر على صادراتهم، وقال 19Ùª بأن الحرب اثرت بدرجة محدودة عليهم وقال 50Ùª بأن آثار الحرب كبيرة عليهم.

جدير بالذكرالى الإعلان عن "يوم الأرض" كـ"اليوم الدولي من اجل فرض المقاطعة على المنتجات الإسرائيلية


هيئة حقوقية تؤكد على الطابع السياسي لقضية شورو وتطالب بإطلاق سراحه
السبيل أونلاين – أوروبا - تونس


حيّت هيئة حقوقية تونسية ما وصفته بـ"صمود الدكتور صادق شورو في دفاعه المشروع عن حقه في التعبير، الذي دفع ضريبته غاليا لمدة 18 سنة، منها 14 سنة في السجن الإنفرادي، والوقفة الشجاعة لعشرات المحامين الذين تجندوا للدفاع عن حق التعبير وحرية التنظم " .

وأكدت " الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس" ، في بلاغ وصل السبيل أونلاين الاثنين 30 مارس 2009 ، أن قضية الرئيس السابق لـ"حركة النهضة " ، ذات طبيعة سياسية ، "بالإضافة الى طابعها الكيدي حيث سجل فيها سابقة اتهام شخص واحد بتهمة الإحتفاظ بجمعية، واتهامه بالتصريح باسم جمعية غير مرخص فيها، في حين ان لحركة النهضة قيادةعلنية ناطقة باسمها في الخارج" ، كما ورد في البلاغ .

وقرر قاضي محكمة الإستئناف بتونس طارق شكيوة تأجيل جلسة محاكمة الدكتور صادق شورو الرئيس السابق لـ"حركة النهضة" إلى يوم 4 أفريل القادم للتصريح بالحكم.

ودعت "الحملة" الى احترام حق التعبير والتنظم و احترام استقلالية القضاء، والكف عن توظيفه في القضايا السياسية، والحكم بعدم سماع الدعوة وإطلاق سراح الدكتور صادق شورو.


حقوقيون يطالبون بوقف العزل الإنفرادي في السجون التونسية
السبيل أونلاين - تونس

طالبت جمعية مهتمة بحقوق الإنسان في تونس باحترام ما ينص عليه الدستور التونسي و المواثيق الدولية ذات الصلة بخصوص احترام الكرامة الإنسانية و ما يضمنه القانون التونسي للسجون من حقوق للمحرومين من حريتهم ، ودعت إلى فتح تحقيق عاجل و مستقل بخصوص تعمد إدارة سجن المرناقية تحدي الإلتزام العلني و الرسمي للدولة التونسية بالتوقف نهائيا عن ممارسة العزل الإنفرادي .
 

وأفادت "الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين" أنها "علمت أن الوضعية الصحية للسجين سيف الله بن حسين تدهورت في الأيام الأخيرة بسبب ظروف الإقامة القاسية التي يعيشها منذ سنوات حيث يخضع للعزل في سجن المرناقية بزنزانة انفرادية ( الجناح هـ ) لا تتوفر فيها أبسط الشروط الصحية و تفتقر للتهوئة و الإنارة مما نتج عنه إصابته بالحساسية و ضيق التنفس و آلام مبرحة بالرأس" .

 
 

وأكدت الجمعية ، في بيان تلقى السبيل أونلاين نسخة منه مساء الإثنين 30 مارس 2009 ، أن سيف الله بن حسين ( البالغ من العمر 43 سنة ) من ضحايا الأحكام المكررة و المحاكمات غير العادلة ، بشهادة منظمات عديدة داخل البلاد و خارجها إذ حوكم 6 مرات .. من أجل نفس الأفعال ، و لأجل نفس التهم ..! : ( أمام المحكمة العسكرية : القضايا عدد 16129 : 10 سنوات سجنا، و عدد 26585 : 14 سنة سجنا ، و عدد 28265 : 16 سنة سجنا ، و عدد 28264 : 16 سنة سجنا ، و أمام الدائرة الجنائية بالمحكمة الإبتدائية بتونس : القضيتان عدد 6007 : 12 سنة سجنا و عدد 6006 : عدم سماع الدعوى ) .

و قد عبر والده السيد عمر بن حسين ، في اتصال بالجمعية ، أن العائلة قد ضاقت ذرعا بتواصل الإنتهاكات بحق ابنها مما أصبح يهدد حياته بالخطر و عدم الإلتفات لصرخة الفزع التي أطلقتها رغم توجيه مراسلات لرئيس الجمهورية و وزير الداخلية و وزير العدل و المدير العام للسجون و الإصلاح و رئيس الهيئة العليا لحقوق الإنسان و قاضي تنفيذ العقوبات ..و عبر عن استعداد العائلة لخوض كل التحركات الممكنة لإنقاذ حياة ابنها إذا لم تقم السلطات المعنية بتحرك عاجل لوقف التنكيل المسلط عليه ، وفق تأكيد الجمعية .


وتتواصل المأساة في تونس..سجين سياسي سابق ينتظر بتر ساقه
السبيل أونلاين - تونس

تتواصل معاناة السجناء السياسيين السابقين في تونس ، فبعد أن أمضوا سنوات طويلة في مختلف السجون التونسية وفي ظروف إقامة قاسية ، يتعرضون خارج السجن إلى موت بطيىء من قبل السلطات التى تعتمد ضدهم سياسات التشفي والإنتقام والتمييز .
 

ومن بين الأمثلة نجد حالة السجين السياسي سابق حامد بن حامد ، والذى بلغ العقد الخامس من العمر، وهو أصيل مدينة قليبية، اعتقل سنة 1991 و تعرض لتعذيب شديد بمخافر فرقة الحرس بنابل، قضى بالسجن مدة عام و شهرين ليخرج بعدها إلى "السجن الكبير" أين أصبح يتعرض لهرسلة استمرت أكثر من عقد و نصف من الزمن، فقد أصيب بداء السكري نتيجة المضايقات المستمرة و الضغط اليومي الذي يتعرض له من قبل أعوان البوليس السياسي.

 
 

ثم تطور معه المرض العضال إلى درجة فقد معها وضوح الرؤية كما انتفخت ساقه بسبب داء السكري و هو ما يستوجب التدخل الجراحي لبترها إلا ان فصيلة دمه ب سلبي النادرة كانت السبب في إرجاء العملية حتى يقع جمع الكمية اللازمة من الدم.

ودعت "حرية وإنصاف" إلى تمكين المسرحين من المساجين السياسيين من حقهم في العيش الكريم بعيدا عن المضايقات المستمرة التي تنغص عليهم حياتهم ، وطالبت المنظمة ، في بيان عاجل تلقى السبيل أونلاين نسخة منه (مؤرخ في تونس -03 ربيع الثاني 1430 الموافق ل 30 مارس 2009) ، السلطات الصحية بالتدخل السريع لتمكين السيد حامد بن حامد من إجراء العملية الجراحية على ساقه في احسن الظروف و في أقرب وقت حتى يوضع حد لتعكر حالته الصحية.

يمكن الاتصال بالسيد حامد بن حامد عبر الرقم التالي: 22.764.704


في يوم الأرض..حزب تونسي يعتبر المقاومة الخيار الأمثل للتحرير
السبيل أونلاين - تونس

عقد المكتب السياسي لحزب "الاتحاد الديمقراطي الوحدوي" ، القريب من السلطة ، إجتماعا في دورة عادية ، وذلك بمناسبة ذكرى يوم الأرض الفلسطينية ، والذى يوافق اليوم 30 مارس، 33 سنة على "الهبة البطولية لشعبنا العربي في فلسطين المحتلة سنة 1948 في وجه العدو الصهيوني ومخططاته المعادية لامتنا وشعبنا ومستقبل أجيالها" .
 

وقال الحزب في بيان تلقى السبيل أونلاين نسخة منه الاثنين 30 مارس 2009 :"لقد ظن العدو الصهيوني وحلفائه في العالم من استعماريين واستعماريين جدد ومن أطراف عربية وإقليمية متؤامرة أن الشعب العربي الفلسطيني الذي سلبت أرضه وشرد وعذب قد سلبت إرادة المقاومة والرفض لديه فإذا به ينتفض في وجه المحتل ومخططاته دفاعا عن الأرض والحق في الحياة مما جعل من هذه الانتفاضة البطولية حلقة من حلقات المقاومة العربية للاستعمار والصهيونية وحلفاءهما في الوطن العربي والمحيط الإقليمي" ، حسب تعبير البيان.

 
 

وجدد الحزب " اصطفافه في نهج المقاومة العربية الرافضة لكل أشكال الاستعمار والهيمنة والتبعية للأجنبي" ، وإعتبر "أن المقاومة بكل أشكالها ومظاهرها هي السبيل الوحيد لهزم الاستعمار ومحاسبة عملائه وتحقيق النصر وذلك لأن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة" ، و"يشد على أيدي كل المقاومين والممانعين في الوطن العربي بما يمثلونه من شرف للأمة وجدارا أماميا للدفاع عن مقدراتها ومستقبل أجيالها" ، وفق تعبيره .

وحمّل "الاتحاد الديمقراطي الوحدوي" النظام الرسمي العربي وكل مؤسساته مسؤولية ما وصفه بـ"التردي الخطير الذي يعيشه الوطن العربي والمواطن العربي من استعمار واحتلال وهيمنة وتخلف وغياب للحريات والمشاركة في الشأن العام" .

وإعتبر" أن نهج الاستسلام الذي دشنته اتفاقيات كامب دافيد سيئة الذكر لم يجلب لأمتنا غير الويلات ومزيد من التشرذم والتخلف والهوان ومكن العدو الصهيوني وحلفاءه من مزيد التحكم في الوطن العربي" ، ودعا"كل المناضلين العرب في الوطن العربي وخارجه لرفض كل الحلول المشبوهة والمطروحة في الوطن العربي" ، وأهاب"بالجميع لتضافر الجهود من اجل الحفاظ على المقاومة لتحرير الأرض وإرساء الحكم الرشيد في كل أقطار الوطن العربي " ، وفق تأكيده .

كما دعا "كل الأحرار في العالم لتكثيف جهودهم المعادية للاستعمار والصهيونية اللذين يمثلان خطرا ليس على الوطن العربي فحسب ولكن على العالم كله" .

وإعتبرالحزب الذى يصنف على إعتباره ضمن أحزاب الموالاة التونسية أن "الدماء التي سالت وما زالت تسيل على طول الوطن العربي وفي العديد من أقطاره وفوق أرضه الطاهرة هي الدليل الأقوى على استمرار شعلة المقاومة والتشبث بالأرض وهي الترجمة الحقيقية لإيمان أبناء الأمة العربية على مرّ التاريخ بأنها أمة تموت ولا تستسلم " وفق البيان .


حزب تونسي معترف به يتهم السلطة بالحيولة دون عقد مجلسه الوطني

السبيل أونلاين - تونس

أكد حزب تونسي معارض معرف به أنه لم يفلح في حصول على قاعة لعقد مجلسه الوطني، حيث أحجمت كل النزل التي تم الاتصال بها على وضع أي من فضاءاتها على ذمته ، وهو ما إعتبره الحزب "قطع الشك باليقين في وجود قرار سياسي لهذا الرفض" .
 
 

وقال "الحزب الديمقراطي التقدمي" ، أن السلطة تدخلت للحيلولة دون تمكينه من الحصول على قاعة بأحد فنادق العاصمة لاحتضان أشغال مجلسه الوطني المقرر عقده يومي 4 و 5 أفريل القادم ، ولم يفلح في الحصول على مكان حتى في تاريخ مختلف لتاريخ الجلسة .

 

وقرر الحزب دعوة لجنته المركزية للانعقاد في دورة طارئة يوم السبت 4 أفريل للتداول في هذه "المستجدات الخطيرة" و "اتخاذ القرارات المناسبة التي يفرضها هذا الاستهداف الصارخ لحزبنا".

ورأى "الديمقراطي التقدمي" ، في بيان تلقى السبيل أونلاين نسخة منه الثلاثاء 31 مارس 2009 ، أن هذا الرفض "يأتي كمؤشر جديد على مدى تدهور الوضع السياسي في البلاد عشية الانتخابات العامة و بعد أيام معدودة من خطاب رئيس الدولة الذي أكد فيه فسح المجال أمام الأحزاب للقيام بدورها في التعبئة و الدعاية لهذا الموعد السياسي الهام " ، حسب تعبيره .

وعبّرت الهيئة التنفيذية للحزب أنها إزاء ما وصفته بـ"خطورة ما تمثله إعاقة انعقاد أوسع هيئة لحزب قانوني من تضييق على حرية العمل الحزبي و ما يشكله من تراجع غير مسبوق لأبسط تعبيرات التعددية السياسية" ، عن احتجاجها الصارم "على هذا الانتهاك الجديد لحرية العمل السياسي والسعي لإعاقة دور الحزب الديمقراطي المتنامي و محاولة إرباك استعداده لخوض غمار الانتخابات القادمة كقوة معارضة تطرح منافسة الحزب الحاكم خارج المربعات التي تحددها السلطة لمنافسيها" ، وفق تعبيرها .


منظمة حقوقية تونسية تحيّ الشعب الفلسطيني في يوم الأرض

السبيل أونلاين - تونس

حيّت "حرية وانصاف" ، الشعب الفلسطيني "الصامد في وجه الاحتلال و الحصار و التشريد و التآمر العربي والدولي وتترحم على أرواح الشهداء الأبرار و تشد على أيدي الأسرى و المعتقلين الأحرار وتعتز بالمقاومة الباسلة على طريق استعادة الأرض المسلوبة و هو حق مشروع و ثابت لا يسقط بالتقادم و لا بالقرارات الدولية التي تسعى لإضفاء الشرعية على الاحتلال و حرمان الفلسطينيين من حق العودة " .
وعبّرت المنظمة في بلاغ وصل السبيل أونلاين - ومؤرغ تونس في 03 ربيع الثاني 1430 الموافق ل 30 مارس 2009- عن رفضها لكل المشاريع الاستسلامية التي تدعو الفلسطينيين للتفريط في الأرض و التنازل عن القدس و التخلي عن حق العودة، و دعت كل الشعوب العربية و الإسلامية و أحرار العالم إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني في نضاله المرير و الطويل من أجل استعادة أرضه و مقدساته و حقه في تقرير مصيره و اختيار من يمثله.
 
 
ويحيي الفلسطينيون و كافة العرب و المسلمين الذكرى 33 ليوم الأرض و الشعب الفلسطيني بين الحصار و الاحتلال و الشتات، هذه الذكرى التي تعود إلى 30 مارس 1976 عندما هبت الجماهير العربية و أطلقتها صرخة احتجاجية في وجه سياسات المصادرة و الاقتلاع و التهويد و كان يوم الأرض أول هبة خرج فيها ما يسمى بمثلث يوم الأرض وهو عرابة نهر حنا و سخنين ، هذا المثلث الذي شهد مصادرة أراضي عديدة بآلاف الدونمات.

و اليوم تحيي جماهير الشعب الفلسطيني في أراضي 48 هذه الذكرى لتؤكد أن ارض فلسطين من النهر إلى البحر و تعلن رفضها من جديد للمخطط الذي ينوي تصفية الوجود العربي في هذه القرى التي تدعى مثلث يوم الأرض أو مخطط تهويد الجليل و قد كانت حصيلة الاعتداء استشهاد 6 فلسطينيين.


النهضة التونسية تساند الطلبة المضربين وتحذر السلطة من تجاهل قضيتهم
السبيل أونلاين – أوروبا - تونس

عبرت كبرى حركات المعارضة التونسية الغير معترف بها "عن انشغالها على صحة الطلبة المضربين عن الطعام "وحمّلت السلطة "مسؤولية ما يقد يحصل لهم من مكروه لا قدر الله".
 

وأكدت حركة النهضة التونسية "عن مساندتها التامة لهؤلاء الطلبة" ، ودعت السلطة إلي "تلبية مطالبهم المشروعة" ، ورفع تضييقها على العمل الطلابي النقابي والثقافي بالجامعة .

 
 

كما دعت النهضة في بلاغ تلقى السبيل أونلاين نسخة منه الإثنين 30 مارس 2009 ، وقعه رئيسها في المنفى الشيخ راشد الغنوشي ، كل القوي السياسية والمنظمات والهيئات الحقوقية إلى ممارسة المزيد من الضغط على السلطة لتعيد النظر في سياستها التي تمارسها ضد شعبها ، والتى وصفتها بـ" القمعية والتعسفية".

و يواصل عدد من الطلبة منذ 11 فيفري المنصرم إضرابا مفتوحا عن الطعام للمطالبة بإعادتهم إلى الجامعة بعد طردهم منها لنشاطهم النقابي. ورغم تدهور صحتهم فقد أصر هؤلاء الطلبة على مواصلة إضرابهم حتى تحقيق مطالبهم .

وقد أعرب الفريق الطبي الذي يتابع حالتهم الصحية عن قلقه من "التدهور الحاد" لصحة المضربين عن الطعام، وطالب السلطة بنقلهم إلى المستشفى بشكل عاجل خوفا من مضاعفات خطيرة على صحتهم.

وإعتبرت "النهضة" أن السلطة مصرّة على تجاهل مطالب الطلبة العادلة ، وطالبتها بإعادة المطرودين إلى الجامعة ، كما حذرتها من مخاطر تداعيات هذه القضية .


بعض عناوين إنتهاكات الحقوق والحريات في تونس
السبيل أونلاين - تونس

سجين سياسي سابق محروم من استخراج بطاقة الهوية
لا يزال السجين السياسي السابق الأخصائي النفساني نورالدين العرباوي محروما من بطاقة هويته رغم تقدمه لمركز شرطة مدينة تالة منذ ثلاثة أشهر بطلب لاستخراج بطاقة تعريف وطنية، علما بأنه خرج من السجن في 5 نوفمبر 2008 بعد أن قضى ما يزيد على ثمانية عشر عاما بمختلف السجون التونسية بعد أن أصدرت ضده المحكمة العسكرية حكما بالسجن المؤبد في قضية الانتماء إلى حركة النهضة.
و قد أصيب السيد نورالدين العرباوي في السجن بعديد الأمراض المزمنة نتيجة التعذيب و سوء المعاملة و الإهمال الصحي، و منذ خروجه من السجن و هو يتردد على العاصمة للعلاج إلا أن ذلك يعتبر شبه مستحيل في غياب بطاقة التعريف الوطنية التي مازالت بعض الإدارات تصر على حرمان المواطنين من هذا الحق الذي يكفله القانون و الدستور و هو ما يتسبب في تعطيل مصالحهم.
 

وأدانت منظمة "حرية وانصاف" بشدّة ، حرمان السجين السياسي السابق السيد نورالدين العرباوي من حقه المكفول له قانونا في استخراج بطاقة التعريف الوطنية ، ودعت في بلاغ (مؤرخ في - تونس في 02 ربيع الثاني 1430 الموافق ل 29 مارس 2009) السلطة إلى تمكينه من حقه الدستوري و القانوني و وضع حد لهذه المضايقات والممارسات التي تستهدف المسرحين من المساجين السياسيين لتعطيل مصالحهم و التضييق عليهم.

 
 
الاعتداء بالعنف اللفظي على هشام العريض
تعرض الطالب هشام العريض إلى الاعتداء بالعنف اللفظي من قبل أعوان البوليس السياسي المحاصرين لمنزل عائلته عندما كان خارجا لقضاء بعض شؤونه.

و الطالب هشام العريض هو ابن السجين السياسي السابق السيد علي العريض الناطق الرسمي السابق باسم حركة النهضة الذي يتعرض منذ مدة إلى مراقبة لصيقة و محاصرة مستمرة لمنزله واعتداءات غير مبررة على الداخلين إلى المنزل و الخارجين منه.

تواصل إضراب الطلبة عن الطعام
يواصل الطلبة المطرودون إضرابهم عن الطعام لليوم الثامن و الأربعين على التوالي احتجاجا على الطرد التعسفي الذي تعرضوا له و للمطالبة بترسيمهم من جديد لمواصلة تعليمهم العالي.
وقد أصبحت حالتهم الصحية تنذر بالخطر نتيجة الهزال الشديد و النقص الحاد في احتياجات أجسامهم.

رصد ميداني لانتهاكات حقوق العمال في جهة قابس

قال مرصد نقابي أنه "في إطار المتابعة الميدانية لأوضاع الحقوق العمالية والحريات النقابية قام بعض أعضاءه بجولة في جهة قابس شملت عمال قطاع الصيد البحري وعمال شركات المناولة العاملين في المستشفى الجهوي بقابس إضافة إلى العاملين في بعض المشاريع التجارية الخاصة مثل المقاهي والمطاعم .

وتعهد المرصد بمواصلة الجهد من اجل ضمان الحقوق العمالية والحريات النقابية لعمال القطاع الخاص ومحاربة جميع أنواع السمسرة والاستغلال الفاحش لعمال المناولة.

وأكد "المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية" ، أنه تبين بعد هذه الجولة أن اغلب العاملين في هذه القطاعات محرومون من التغطية الاجتماعية ومن التامين على حوادث الشغل كما أنهم غير مهيكلين في نقابات .
ورأى المرصد ، في بلاغ تلقى السبيل أونلاين نسخة منه (29/03) أن هذه "تجاوزات تهضم حقوق العمال ، وعبّر عن أمله من المصالح الجهوية لوزارة الشؤون الاجتماعية التصدي بحزم لظاهرة حرمان العاملين في القطاع الخاص من التغطية الاجتماعية ويشير بصفة استعجالية إلى عمال المناولة بالمستشفى الجهوي بقابس المحرومين من التغطية الاجتماعية رغم منشور وزير الصحة العمومية الضامن لهذا الحق ، ومن الاتحاد الجهوي للشغل بقابس أن يسعى إلى بعث نقابات في هذه القطاعات من اجل الدفاع عن حقوق العمال .


فيديو:محمد الشوك يطالب بمحاكمة المتسببين بوفاة شقيقه
السبيل أونلاين – خاص – تونس


متابعة لقضية السجين المتوفي بعد إضرابه عن الطعام في سجن مرناق الشاب أنيس الشوك ، إتصل شقيقه محمد الشوك بمراسل السبيل أونلاين وطالب السلطات عبر تسجيل مداخلة مصورة ، بمحاكمة كل المتسببين في وفاة أخيه ، بداية من فرقة الشرطة العدلية بنابل وعلى الخصوص محافظ الشرطة نبيل الملقّب بـ"رمبو" ، وصولا إلى إدارة سجن مرناق .

وأكد محمد الشوك أن شقيقه ضحية تلفيق قضية ، وقد أضطر إلى خوض إضراب دام 73 يوما توفي على إثره ، وذلك من أجل المطالبة بإنصافه ، وقد أثبت القضاء برائته بتاريخ 04 مارس 2009 .

جدير بالذكر أن أنيس الشوك كان أوقف بسجن مرناق يوم 31 مارس 2008 ، ودخل في إضراب عن الطعام يوم 15 ماي 2008 ، إحتجاجا على حشره في هذه القضية ظلما حيث لم يكن متواجدا في مكان الحادثة يوم وقوعها

وقامت عائلته بمراسلة وكيل الجمهورية لدى المحكمة الإبتدائية بقرمبالية في 19 جوان 2008 ، أكدت له براءة إبنهما وأحاطته علما بوضعيته وطالبته بإعادة التحقيق في القضية ، كما راسلت الهيئة العليا لحقوق الإنسان من أجل التدخل لكشف الحقيقة وإطلاق سراح إبنها المضرب عن الطعام ، وذلك بتاريخ 18 جويلية 2008 ، كما أبرقت الى وزير الداخلية يوم 11 جويلية 2008 ، أحاطته علما بأن أنيس قد دخل في إضراب عن الطعام وقد مرّ عليه خمسون يوما دفاعا عن براءته وطالبته بالتدخل من أجل إنقاذ حياة إبنهم وإنصافه ، كما أبرقت للمدير العام للسجون والإصلاح بتاريخ 11 جويلية 2008 ، كررت له مطالبها آنفة الذكر ، كما أبرقت لوزير العدل وحقوق الإنسان بنفس المطالب وفي نفس التاريخ

ورغم كل هذه المراسلات فإن عائلة الشوك لم تتلقى أي ردّ وقوبلت بالتجاهل ، فإلتجئت الى مراسلة "الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان" و "منظمة حرية وانصاف" بتاريخ 14 جويلية 2008 ، لتحيطهم علما بالحالة الخطرة التى يمر بها إبنها بعد أن بلغ إضرابه عن الطعام إثنين وخمسون يوما ، وقد نُشر ذلك للرأي العام .

ثم أرسلت عائلة الشوك الى وكيل الجمهورية مطلب في إطلاق سراح أنيس على ذمة القضية قوبل بالرفض ، فراسلت رئاسة الجمهورية بتاريخ 24 جويلية 2008 ، ولم تتلقى أي جواب ، وحين أستدعي المتهمون من قبل حاكم التحقيق لإستنطاقهم ، أكد رفيقه في القضية نزار الكوتي براءة أنيس الشوك بوصفه غير متواجد بمكان الحادثة

وعلى الرغم من كل ذلك لم تقدم السلطات على معالجة القضية بما يكفل إنصاف أنيس الشوك وإطلاق سراحه ، خاصة وأن وضعه الصحي بلغ مرحلة حرجة مع تجاوزه اليوم السبعون من إضرابة عن الطعام داخل سجن مرناق ، ومع تمام اليوم الثالث والسبعين توفي أنيس يوم 29 جويلية 2008 ، ودفن يوم 31 جويلية 2008 بمقبرة دار شعبان الفهري من ولاية نابل .

وقد أرادت السلطات تسليم الجثة لذويه عن طريق مستشفى الحبيب ثامر بالعاصمة بالتنسيق مع إدارة سجن مرناق ، إلا أن العائلة رفضت تسلمه قبل تشريح الجثة ووكّلت المحامية إيمان الطريقي بإتمام الإجراءات القانونية في ذلك ، فراسلت الطريقي وكيل الجمهورية بالمحكمة الإبتدائية بتونس تطلب منه عرض الجثة على التشريح وذلك بتاريخ 30 جويلية 2008 ، وقد إستجاب للطلب وأذن بالتشريح .

وقد شُيّع جثمان أنيس الشوك الى مثواه الأخيره في موكب جنائزي مهيب حضره أكثر من 12 ألف شاب من مدينة دار شعبان الفهري ، وقد ترك وراءه لوعة عند الجميع وحرقة في قلوب عائلته وأحبابه وأصحابه ، وإمتعاض شديد من السلطة .

من مراسلنا في تونس - زهير مخلوف


عريضة مساندة للقضاة أعضاء المكتب الشرعي لجمعية القضاة التونسيين

السبيل أونلاين - تونس

نحن نشطاء المجتمع المدني الموقعون أدناه وبعد إطلاعنا على بيان القاضيات أعضاء الهيئة الشرعية لجمعية القضاة التونسيون الصادر يوم 8 مارس 2009 نطالب ب :

- رفع المضايقات المسلطة على القضاة أعضاء المكتب الشرعي من نقل تعسفية وتجميد للترقيات وحجز من المرتب

- مساندة مطلب القضاة في ضرورة إقرار الضمانات الأساسية لاستقلال القضاء وفق المعايير الدولية

- إقرار حق القضاة في التنظم والاجتماع والتعبير بدون قيود

- فتح تحقيق سريع في وقائع الاعتداء على القاضية كلثوم كنو الكاتب العام لجمعية القضاة التونسيين ومعاقبة المعتدين وفق ما يفرضه القانون

للإمضاء على العريضة يرجى كتابة الاسم واللقب والصفة الى العنوان الالكتروني التالي :

Solidari...@gmail.com

قائمة الامضاءات الاولية علما ان هذه العريضة تبقى مفتوحة امام جميع النشطاء من تونس وخارجها :

- 1 امال قرامي – جامعية .

2 – توفيق حويج - استاذ اول – حركة التجديد

3 – عبد الناصر عويني

4 – منير دبور - ناشط حقوقي سويسرا

5 – معز الجماعي - ناشط حقوقي وسياسي

6 – امينة المداحي – طالبة

7 – الهادي بن رمضان – استاذ تعليم ثانوي

8 – توفيق العياشي – صحفي بجريدة الطريق الجديد

9 – محمد العيادي – ناشط نقابي وحقوقي - منسق المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية

10 – الحبيب وردة – مكتبي باريس

11 – حمودي احمد فرحات – عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي

12 – انور بن نوة – جامعي

13 – جيلاني العبدلي – كاتب صحفي وناشط سياسي وحقوقي

14 – عزوزي ايمان نورة – متصرف مستشار

15 – بيرم بن كيلاني – طالب – فرنسا

16 - محمد بحر – موسيقي

17 – ياسين البجاوي

18 – مختار الطريفي

19 – مهدي بن جمعة – جامعي

20 – عمري عبد الوهاب – معارض

21 – نزار بن حسين – طالب وناشط نقابي وسياسي

22 – زهير الشرفي - مهنة حرة

23 - شريف القسطلي – فلاح – باجة

24 – بسام بونني – صحفي تونسي – قطر

25 – فتحي قديش – استاذ تعليم ثانوي

26 – بشير الحامدي – نقابي

27 – خديجة بن حسين – جامعية - حركة التجديد

28 – محمد معالي – صحفي وكاتب تقدمي – تونس

29 - رمضان بن عمر – معلم – الرديف

30 – رشيد الشملي – جامعي - المنستير

31- منير العابد

32 – الحبيب قيزة – اطار بشركة

33 – الياس السبعي – طالب

34 – مولدي الزوابي – صحفي

35 – فتحي الجربي – استاذ جامعي – تونس

36 – عبد السلام الككلي – نقابي جامعي

37 – سالم خليفة – سوسة

38 – جيلاني الهمامي – نقابي سابق في البريد

39 – عدنان الحسناوي – ناشط حقوقي

40 – السيد المبروك – ناشط حقوقي

41 – حبيب جراد – طالب - باريس

42 – محي الدين لاغة – جامعي

43 – بسام الطريفي – محام

44 – عمر فاي – جامعي

45 – الطاهر بن يحيى – نقابي جامعي

46 – رابح تباسي – الشباب الديمقراطي التقدمي قفصة

47 – سامي الطريفي

48 – مراد تشيكو – ناشط نقابي جزائري – ممثل الجمعية الدولية لمكافحة الفساد بالدول المغاربية

49 – زهير مخلوف – ناشط حقوقي

50 – منير ضيف – كندا

51 – عبد الرزاق باروني

52 – رضا السماوي – طبيب – ليون

53 – محسن الحجلاوي

54 – سلوى بلحاج صالح – استاذة جامعية

55 – محمد بن هندة – جنيف

56 – لمجد الجملي

57 – فرج الشباح – عضو النقابة العامة للتعليم الثانوي

58 – هيكل بن مصطفى - جامعي

59 – رابح الخرايفي – محامي – عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي

60 – سامي الطاهري – استاذ

61 – زهير اللجمي – وطني ديمقراطي

62 – عبد الحق العمراوي - الجمعية المغربية لحقوق الانسان

63 – هادية جراد

64 – فريد جراد

65 – معز الباي - الشباب الديمقراطي التقدمي صفاقس

66 – سهيلة ادريس

67 – رضا الماجري – ناشط حقوقي وسياسي

68 – احسان مرزوقي – ناشطة حقوقية – المغرب

69 – رضا بركاتي

70 – الحبيب العماري – الفجر نيوز

71- توفيق كركر – استاذ جامعي

72 – ريم الحمروني – كوميدية

73 – مهدي مرابط – موظف – حركة التجديد

74 – جلال الماطري – مناضل حقوقي – جنيف

75 – ملاك جرادي – طالبة

76 – رضا بوقديدة – مسرحي – جامعي – نقابي

77 – مطاع امين الواعر – طالب ناشط نقابي – الحزب الاشتراكي اليساري

78 – سهام بن سدرين

79 – حمزة الفيل – نقابي جامعي

80 – سمير ديلو – محامي – كاتب عام الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين

81 – الناصر بن رمضان – ناشط نقابي وحقوقي سوسة

82 – لطفي الحيدري

83 – الهادي رداوي – الكاتب العام لجامعة التكتل بقفصة

84 – خالد الكريشي – محامي

85 – خالد النويصر – نقابي جامعي

86 – وداد عقراوي – رئيسة منظمة الدفاع الدولية - النورفيج

87 – زياد الهاني

88 – عبد الحميد العداسي – الدنمارك

89 – طارق السويسي – ناشط حقوقي

90 – ظافر اللطيف – استاذ

91 – رؤوف عشي – استاذ تعليم ثانوي

92 – بوبكر الصايم – جامعي – جمهورية ايرلندا

93 – سامي بن يونس – طالب

94 – الطاهر العبيدي

95 – طارق العبيدي – محامي – الكاف

96 – سلوى بلحاج صالح

97 – محمد عبو – محامي

98 – عبد الرؤوف العيادي – محامي

99 – محمد رضا المحسوس – استاذ – باجة

100- سليم بقة – صحفي – باريس

101 – فتحي بلحاج يحيى – اطار تعليمي

102 – نزار الحميدي – شاعر وطالب

103 – عبد العزيز الهاشمي – طالب

104 – نجلاء بن صالح – صحفية

105 – عثمان عمر الحربي – طالب

106 – عبد المومن بلعانس – ناشط سياسي

107 – كمال عمروسية – طالب

108 – يوسف بن موسى – طالب

109 – علاء الدين العابد – طالب

110 – شاكر العواضي – عضو مكتب تنفيذي – الاتحاد العام لطلبة تونس

111 – فاتن حمدي – صحفية في راديو كلمة

112 – نور الدين الورتتاني – جامعي وناشط نقابي

113 – جواهر بوستة – طالبة

114 – صالح العجيمي – طالب

115 – ايمن الجعبيري – طالب مطرود

116 – ضو الصغير – طالب

117 – صبري الزغيدي – صحفي

118 – وسام الصغير – ناشط نقابي وسياسي

119 – غازي بن علية – طالب

120- عبد الستار بن موسى – محامي

121 – الشريف خرايفي – ناشط حقوقي

122 – محسن بن احمد – نقابي وناشط حقوقي

123 – خولة عابدي – ناشطة نقابية

124 – خالد السويح – ناشط نقابي

125 – حمزة حسناوي – طالب

126 – فوزية الهمامي – طالبة

127 – ايمن بلحاج – طالب

128 – حامد الفقيه – طالب

129 – وائل نوار – طالب

130 – انيس بن فرج – طالب

131 – ايوب الجوادي – ممثل مسرحي

132 - غزالة محمدي –منسق مكتب الشباب الديمقراطي التقدمي بقفصة

133 – رشاد محمدي – الشباب الديمقراطي التقدمي – قفصة

134 – شاهين السافي – منسق مكتب الشباب الديمقراطي التقدمي صفاقص

135 – رشاد شوشان – الحزب الديمقراطي التقدمي

136 – هيثم الجماعي – الشباب الديمقراطي التقدمي – قابس

137 – عاطف الزردي – طالب

138 – رضا بن منصور – طالب

139 – عماد بن معتوق –طالب

140 – الفة بعزاوي – طالبة

141 – سلوى كنو – استاذة جامعية

142 – حسين السبيعي – استاذ جامعي

143 – سعيدة قراش – محامية

144 – نزيهة جمعة – محامية

145 – صالح مخلبي – الشباب الديمقراطي التقدمي – قابس

146 – عبد السلام العريض – الشباب الديمقراطي التقدمي – قابس

147 – اسامة الجريدي – الشباب الديمقراطي التقدمي – قابس

148 – حسام السلايمي – الشباب الديمقراطي التقدمي – قابس

149 – سليم فتاحي –الشباب الديمقراطي التقدمي –قابس

150 – عبد الرزاق نصرالله – سجين سياسي سابق


مضايقة الشباب المتدين..محاكمة ومنع متكرر من الزيارة السجناء
السبيل أونلاين - تونس

مأساة شباب منطقة البرج بنابل:مضايقات و اعتداءات بالجملة:
يتعرض الشبان المتدينون بحي البرج بنابل إلى مضايقات عديدة من قبل عون البوليس السياسي المدعو شكري التابع لمركز شرطة واد سوحيل الذي يعمد إلى استدعائهم شفويا للحضور إلى مركز الشرطة المذكور دون تقديم أي استدعاء رسمي يتضمن سبب الاستدعاء و تاريخ الحضور.
و من بين الذين تم استدعاؤهم بهذه الطريقة المخالفة للقانون الشبان علي بن نصر و كريم خليل و محمد قشقاش و عثمان الرزقي.
 

سندس الرياحي أمام المحكمة :
تمثل غدا الخميس 26 مارس 2009 الآنسة سندس الرياحي أمام المحكمة الابتدائية بقرمبالية للاعتراض على الحكم الصادر ضدها غيابيا و القاضي بسجنها مدة أربع سنوات.
و تتعرض الآنسة سندس الرياحي إلى مضايقات شبه يومية من قبل أعوان البوليس السياسي بلغت حد الدخول في الليل أو النهار إلى غرفتها و تفتيشها دون إذن قضائي من قبل عوني البوليس السياسي المدعو كمال القربي و المدعو عبد السلام و ذلك منذ اعتقالها في 24 ديسمبر 2006 في إطار أحداث مدينة سليمان و إطلاق سراحها بعد 18 يوما قضتها بإدارة أمن الدولة.

 
 

منع الأستاذة نجاة العبيدي للمرة الثانية على التوالي من زيارة منوبيها
محاولة منه لاحتواء الخلاف الناشىء بخصوص منع الأستاذة نجاة العبيدي من زيارة منوبيها المعتقلين على ذمة التحقيق تنقل يوم الثلاثاء 24/3/2009 الأستاذ محمد النوري إلى سجن المرناقية للدفاع زميلته المحامية و عن حقها غير القابل للتصرف بخصوص حقها في زيارة منوبيها و محاولة منه لتهدئة الجو قابل في غياب مدير السجن نائبه الذي خرج صحبة نقيبين و تم الاتفاق على أن يقع تمكين المحامية من حقها في الزيارة الذي تعذر إجراءها في ذلك الوقت نظرا لانتهاء فترة الزيارة و غلق الغرف داخل السجن و طلب من المحامية الرجوع في اليوم الموالي و هو ما تم بالفعل لكن مدير سجن المرناقية تبنى نفس الموقف المخالف للقانون و المتمثل في تطبيق تعليمات تتمثل في عدم الاستجابة لرخص الزيارات داخل السجن للأستاذة نجاة العبيدي لمنوبيها بسجن المرناقية، و أمام هذا الإصرار فسحت الأستاذة المجال للهياكل المهنية (الهيئة الوطنية للمحامين و فرع تونس للهيئة الوطنية للمحامين) للدفاع عن حق المحامين في زيارة منوبيهم تطبيقا لحق جميع المواطنين في الدفاع عن أنفسهم و اختيار من يرغبون من المحامين في القيام بتلك المهمة.

علما بأن الأستاذة نجاة العبيدي عبرت عن عزمها عدم التصعيد و أن ما هي بصدد القيام به أو ستقوم به هو الدفاع عن هيبة المحامين و حرمة المحاماة و استجابت منذ يوم الثلاثاء 24/03/2006 للطلب الصادر عن رئيس فرع تونس للهيئة الوطنية للمحامين و عن الأستاذ محمد النوري اللذين وعداها بأنهما لا يقبلان أية مساومة بخصوص حقوق الدفاع و خاصة عدم قبول أي تفريط في تلك الحقوق أو أية وصاية أو تضييق من إدارات السجون بخصوص الحقوق المكتسبة و التي منحها الدستور و القوانين المعمول بها في حقوق الدفاع.
واعتبرت منظمة "حرية وانصاف" ، في بلاغ تلقى السبيل أونلاين نسخة منه الإربعاء 25 مارس 2009 ، أن مواصلة منع الأستاذة نجاة العبيدي من حقها القانوني و الدستوري في زيارة منوبيها إصرار على حرمان المواطنين من حقهم في الدفاع عن أنفسهم و في اختيار المحامي الكفء و في ذلك هضم لحقوق الدفاع و إخلال بشروط المحاكمة العادلة و طالبت وزارة العدل بالتدخل السريع لوضع حد لمثل هذه الانتهاكات.



إتهم السلطات بعزله خارجيا ومحاصرته داخليا
حزب تونسي معارض يصف أحد أعضاءه بـ"الدمية"في يد السلطة
السبيل أونلاين - تونس

حمل أحد أحزاب المعارضة التونسية على أحد أعضائه الذي إتهم الأمين العام للحزب بالإرتباط بجهات أجنبية والولاء للخارج ، وهي التهمة التى غالبا ما تروجها السلطات الرسمية ضد معارضيها والتى لم تدخر وسيلة في تشويههم والنيل من سمعتهم عبر تصدير هذه التهم الكيدية .
 

وقال "التكتل من أجل العمل والحريات" ، أنه له علاقات بالمنظّمات الخارجيّة ، وفي مقدّمتها الاشتراكيّة الدوليّة التى ينتمى إليها الحزب الحاكم في تونس أيضا ، وذلك ردّا على إتهامات بـ"الولاء لجهات أجنبية" وجهها أحد أعضاء مكتبه السياسي للأمين العام للحزب مصطفى بن جعفر ، و نشرت له في أحد الصحف التونسية ، وإتهم الحزب السلطات دون أن يسميها بـالسعي الى عزله في الخارج ومحاصرته في الداخل وأيضا بـ"عزله بكلّ الأساليب عن الاتّصال بالمواطن التونسيّ ، ومنْْْْْعه من النشاط السيّاسيّ الطبيعيّ " .

 
 

وإعتبر أن الأمر أصبح "مكشوفا ولا ينطلي على الرأي العامّ، لا في الداخل ولا في الخارج ،وإنّما الغاية منه هي المسُّ من سمعة المعارضين" ، وشق صفوف الأحزاب والمنظمات الوطنية . و أكد أنه "لن تؤثّر فيه ولا في مناضليه الصادقين مثل هذه الأراجيف" ، وفق تأكيده .

 

وأكد المكتب السياسي للتكتل أنه "تعرض أثناء اجتماعه يوم الأحد 22 مارس 2009 إلى بيان جلال الحبيب الصادر بتاريخ الخميس 19 مارس 2009 في إحدى الجرائد اليوميّة" ، ووصف ما جاء فيه بأنه "ادّعاءات غريبة" ، تمس من سمعة الأمين العام للحزب مصطفى بن جعفر .

 

وأشار "التكتّل الديمقراطي من أجل العمل والحرّيات" ، في بيان حصل السبيل أونلاين على نسخة منه ، أنه " احتضن السيد جلال الحبيب وفتح السبيل أمامه شيئا فشيئا لتقلّد المسؤوليات في صلبه بناء على انخراطه التلقائيّ والمتّحمّس في هذه التوجّهات، وبناء على ما بدا عليه إذذاك من دماثة أخلاق واستقلاليّة في السلوك"، وعبّر عن إستغرابه الشديد "من هذا الانقلاب المفاجئ" ، وإتهم الحبيب بأنه "صنيعة لبعض الأطراف التي أَمْلَتْ عليه هذا الموقف ، مُلَوَِّحَة له ببعض الوعود الزّائفة" ، حسب قوله .

وإعتبر التكتل أن جلال الحبيب أصبح خارج أطر الحزب ، وعبّر عن أسفه لما وصفه بـ"النهاية المثيرة للشفقة التي آل إليها السيد جلال الحبيب ، بعد أن فتح له الحزب أحضانه ورعاه،فتحوّل فجأة إلى دُمْية في أيادٍ تحرّكه كما تشاء " ، حسب تعبيره .


فصل جديد من محاكمة الناشط الحقوقي طارق السوسي
السبيل أونلاين - تونس

أكّدت هيئة حقوقية أن الدائرة الجناحية بالمحكمة الإبتدائية ببنزرت نظرت الثلاثاء 24 مارس 2009 ، في القضية عدد 1250 التي يحال فيها ( بحالة سراح ) عضو "الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين"طارق السوسي بتهمة "ترويج عن سوء نية لأخبار زائفة من شأنها تعكير صفو النظام العام" طبق الفصلين 42 و49 من مجلة الصحافة .
 

و ترأس الجلسة القاضي المنجي شلغوم معوّضاً لرئيس الدائرة القاضي الحبيب كامل البناني و قد تولى الترافع الأساتذة : سعيدة العكرمي ومحمد عبو و سمير ديلو وعبد الرؤوف العيادي والعياشي الهمامي و شمس الدين السوري ، أصالة و نيابة عن الأساتذة أنور القوصري و أحمد نجيب الشابي ونور الدين البحيري و لطفي شقرون .

 
 
وأفادت "الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين" ، في ببيان تلقى السبيل أونلاين نسخة منه الثلاثاء 24 مارس 2009 ، أن أطوارالقضية بدأت بقيام أعوان البوليس السياسي بمدينة بنزرت باقتحام محل سكنى السوسي يوم27 أوت 2008 واختطافه من بين أفراد عائلته على إثر مداخلة في النشرة المغاربية لقناة الجزيرة يوم 26 أوت 2008 تحدث فيها عن تعرض سبعة من شباب مدينة بنزرت للاختطاف على أيدي أعوان بالزي المدني ،

وأشارت الجمعية إلى أن قاضي التحقيق الأول بالمحكمة الابتدائية ببنزرت( السيد أكرم المنكبي ) تجاهل مطلب الإفراج المقدم من المحامين حين كان طارق السوسي موقوفا بالسجن المدني ببنزرت إلى أن قررت دائرة الإتهام بمحكمة الإستئناف ببنزرت في 25 سبتمبر2008 (في القضية المنشورة لديها تحت عدد 5113) الإفراج مؤقتا عنه.

وأكدت الأستاذة سعيدة العكرمي أن ظروف اعتقال طارق السوسي هي شهادةُ مصداقية لتصريحاته إذ تعرض هو نفسه للإختطاف حين قام أعوان البوليس السياسي بانتحال صفة أعوان شركة الكهرباء للدخول إلى حديقة منزله ثم عمدوا إلى تحطيم باب المنزل و حمله عنوة دون عكازيه ، و نبهت إلى أن اضطهاد المدافعين عن حقوق الإنسان واتهامهم بنشر الأخبار الزائفة يوجّه رسالة خاطئة لمنتهكي حقوق الإنسان مفادها أن لا سلطان للقانون وأن لاخوف على الجلادين من العقاب والمحاسبة .

ثم تولى الأستاذ سمير ديلو، باسم هيئة الدفاع ، مطالبة المحكمة بسماع شهود يؤكدون صحة ما صرح به طارق السوسي والموقوفون أنفسهم ( الذين تم تسريحهم بعد أسابيع من الإحتجاز ) بالإضافة إلى شهادات ممضاة من أفراد عائلاتهم تروي تفاصيل المداهمات التي تعرضت لها منازلهم و تجمع على وصف ما تعرض له أبناؤهم بعمليات " اختطاف " فضلا عن الخروقات العديدة التي شهدتها الإجراءات إذ تضمن محضر الإحتفاظ بطارق السوسي يوم 27/08/2009 أن بداية الإحتفاظ على الساعة الثانية و الربع بعد الزوال و أن نهايته على الساعة الثانية ..!!

أما الأستاذ عبد الرؤوف العيادي فلاحظ أن توظيف القضاء لترهيب النشطاء ينم عن استخفاف بالقضاء الذي يجب أن ينحصر دوره في إقامة العدل لا في إكساء صبغة قانونية على أحكام يصدرها البوليس السياسي ، وأكد الأستاذ محمد عبو أن الأركان القانونية منتفية تماما فضلا عن أن الفصلين 42 و49 من مجلة الصحافة لا ينطبقان في ملف الحال لعدم قيام منوبه بترويج أي خبر موجود مسبقا وعدم اتهامه بالثلب ..كما لاحظ أن أمام القضاء فرصة تاريخية لإثبات حياديته و الحكم بعدم سماع الدعوى لما ينضح به الملف من تدليس و تلفيق و أصرالأستاذ السوري على مطالبة المحكمة بجلب تسجيل لمداخلة السوسي بقناة الجزيرة حيث لا يوجد بالملف أي أثر لمضمونها الحرفي ، و اختتم الأستاذ العياشي الهمامي المرافعات بمطالبة المحكمة مجددا بسماع الشهود الذين يؤكدون صحة ما صرح به منوبه و قام بتلاوة نص بعضها كما عرض على المحكمة مضمون بيان الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين بتاريخ 25/08/2008 الذي كان السبب الحقيقي لاعتقال طارق السوسي ووجه لمنوبه سؤالا عبر المحكمة حول الصفة التي يمارس بها نشاطه الحقوقي و حول السبب الذي جعله يصف تلك الإعتقالات بعمليات " اختطاف "، وقد أجاب السيد طارق السوسي أنه عضو ناشط في صلب الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين وأن "الإختطاف" هي العبارة المناسبة للطريقة التي تم بها جلب الشباب المذكورين في بيان الجمعية وهي أيضاً العبارة نفسها أي " الاختطاف" التي تنطبق على الطريقة التي اُنتزع بها من محل سكناه ومن بين أفراد عائلته من قبل رجال إنتحلوا صفات مزيفة..

وبختم المرافعات أعطيت الكلمة لممثل النيابة ففوّض النظر للمحكمة بخصوص إصدار حكم تحضيري بسماع الشهود ولاحظ رحابة صدر المحكمة رغم " التجاوزات التي تضمنتها المرافعات و خاصة وصف أحد المحامين لأعوان البوليس السياسي بـ " قطاع الطرق " و قد قرر الدفاع تجاهل هذه الملاحظة ، و قرر القاضي التصريح بالحكم في جلسة يوم 31 مارس 2009 ،

وقالت الجمعية أنها تتحمّل المسؤولية كاملة عن مضمون البيان الصادر عن فرعها ببنزرت بتاريخ 25 أوت 2008 ، وجددت تضامنها المطلق مع عضوها طارق السوسي ، وأكدت مجددا دقة و مصداقية كل ما جاء على لسانه من تصريحات لقناة الجزيرة بتاريخ 26/08/2008 .

وخلال مرافعات اليوم "أكدت هيئة الدفاع على الطبيعة الكيدية " الترهيبية " للتهمة المراد بها إسكات طارق السوسي و من خلاله بقية النشطاء الحقوقيين حتى تتواصل حملات التمشيط و الإعتقالات العشوائية دون رقيب و خارج دائرة التناول الإعلامي" .



 
 
السبيل أونلاين - تونس

تقرير عن انتهاكات السلطة التونسية بحق حزب تونسي معترف به

(التقرير بثلاث لغات)
صعدت أجهزة السلطة الحاكمة في المدة الأخيرة حملتها المسعورة على مناضلي الحزب الديمقراطي التقدمي مسقطة بذلك ورقة التوت التي طالما تسترت بها مدعية بناء دولة القانون و المؤسسات فإذا بالاعتباطي و التعسفي هو السائد. و لوضع الرأي العام الوطني و قوى المجتمع المدني في الصورة تنشر جامعة قابس للحزب الديمقراطي التقدمي رصد ما علمت به خلال شهر من انتهاكات و اعتداءات و خرق للقانون طال مناضلي حزب قانوني في دولة
الاجهزة.

14 فيفري2009 تعرض عضو الحزب الديمقراطي التقدمي بنايل الأستاذ عادل غريب و خطيبته و عائلته للمنع من السفر الى ليبيا و إرجاعهم من الحدود تطبيقا لتعليمات الإدارة العامة للحدود و الأجانب

17 فيفري 2009 أعلمت جامعة بنزرت للحزب الديمقراطي التقـدمي أنّ أعوانا من الأمن اعتدوا بالعنـف الشديد على المناضليْن خالد بوجمعة وياسين البجاوي عضويْ الجامعة، ثم لاحق عون أمن بالزي الرسمي يُدعى سليم الزلزلي المناضل خالد بوجمـعة وعنّفه تعنيفا بالغا وزجّ به في سيـــارة
الشرطة وافتك منه هاتفه المحمول واعتدى عليه لفظيا قبل أن يطلق سراحه.

20 فيفري2009 تعرض الاخ مولدي الزوابي عضو جامعة الحزب الديمقراطي التقدمي بجندوبة الى التنكيل و الهرسلة حيث أصدر ضده القضاء المستعجل حكما يقضي بدفع معاليم اثنا عشر شهرا نظير كرائه لمكتب، و لم يُعلم بصدورالحكم سوى منذ يوم واحد على الرغم من صدوره رسميا منذ الحادي عشر من سبتمبر الماضي. هذا و قد اعترف مالك المكتب بتعرضه إلى ضغوط رهيبة من أعوان الأمن وهياكل التجمع في بوسالم لدفعه إلى رفع شكاوى ضد الاخ المولدي لإخراجه من المقر

21 فيفري 2009 أعلمت جامعة بنزرت للحزب الديمقراطي التقدمي أن السلطات عمدت اليوم إلى منــع مقنع للندوة التي دعت إليها حول النشاط السياسي والجمعياتي في تونس في أفق 2009 والتي كان من المفروض أن يحاضر فيها الأستاذ عبد الوهاب معطر المحامي والناشط الحقوقي.
وجاء المنع بتعطيل الأستاذ معطر ومرافقه الأستاذ محمد عبو بإيقافهما بمنطقـة المنيهلــة وهمـا في اتجاه بنـزرت بدعوى ارتكاب مخالفة مروية.ولـم يقـع إخلاء سبيلهما إلا بعــد ساعتين بعد تجاوز موعد انطلاق الندوة دون أن يقدّم لهما أي تفسير.

22 فيفري 2009 تعرض المناضل معز الجماعي منسق مكتب الشباب الديمقراطي التقدمي بقابس و العضو النشيط باللجنة الوطنية لمساندة المناضل رشيد عبداوي الى اعتداء عنيف للغاية من قبل اعوان البوليس السياسي ادى الى كسر خطير و اصابة اخرى لا تقل خطورة على مستوى الاذن. يشار الى ان معز الجماعي تعرض للاختطاف من قبل اعوان البوليس السياسي في محطة النقل بقفصة وهو يستعد لزيارة تضامنية مع عائلة رشيد عبداوي يوم الاحد 22 فيفري

28 فيفري 2009 منعت جحافل من البوليس مناضلي المجتمع المدني من الوصول على مقر الحزب الديمقراطي التقدمي بسوسة لحضور اجتماع تضامني مع معتقلي الحوض المنجمي حيث وقع منع السادة عبدالرحمان الهذيلي و مسعود الرمضاني و سالم الحداد و جمال مسلم من الوصول الى مقر الحزب

2 مارس 2009 أغلقت السلطات الجهوية بالقصرين مطعم على ذمة مراد النصري أصيل معتمدية "فوسانة" ، كان بعثه قبل أشهر كمشروع تجاري للإرتزاق منه بعد يأسه من الحصول عن عمل في الوظيفة العمومية رغم تحصله على شهادة الأستاذية إختصاص فنون و جماليات.
وذكرت جامعة الحزب بالجهة إن ما تعرض له السيد "النصري" كان على خلفية نشاطه صلب (الحزب الديمقراطي التقدمي) و مشاركته في تأسيس فرع للحزب في منطقة فوسانة.

6 مارس 2009 منع عدد من أعوان البوليس السياسي تحت إمرة رئيس منطقة باب بحر بتونس مساء اليوم الجمعة 6 مارس 2009 الناشط الحقوقي السيد زهير مخلوف عضو منظمة حرية و إنصاف من الدخول إلى المقر المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي الذي هو أحد أعضائه لحضور نشاط حزبي داخلي و دفعوه بالقوة و فتشوه و احتجزوا قرص التحميل الخاص به ( Flash disk ) و هددوه بالتعرض للأسوأ إذا ما واصل التصوير و نشر الأفلام على الانترنت.

اعترض عونان من أعوان البوليس السياسي ( تابعان لفرقة الإرشاد بنابل )أحدهما المدعو الحبيب المنصوري و الثاني المدعو رفيق بن جدو المناضل السياسي السيد عدنان بوزية و أجبراه على الإمضاء على ورقة يجهل مضمونها واحتجزا بطاقة تعريفه الوطنية و طالباه بالحضور يوم الاثنين بمقر فرقة الإرشاد بنابل. و السيد عدنان بوزية أصيل منطقة المعمورة هو عضو بالحزب
الديمقراطي التقدمي و يعمل تاجرا متجولا بالأسواق.

9 مارس 2009 قامت السلطات الأمنية بتوزر يوم الاثنين 9 مارس باعتراض الطالبة الديمقراطية التقدمية الانسة ميلودة الرحيلي و هي قادمة من مدينة نفطة بعد لقاء اجرته في فضاء عام مع الكاتب العام لجامعة توزر وقد وقع إرهابها و تهديدها لثنيها على العمل السياسي

بتدبير و إيعاز من الجهاز البوليسي للسلطة عمدت الشركة (الوحيدة في البلاد)الموزعة لجريدة "الموقف" إلى توزيع كميات ضئيلة جدا من الاعداد
485 و 486 الصادرين في شهر فيفري و العدد 489 لشهر مارس إذ لم تتجاوز الكمية الموزعة النسختين في العديد من الاكشاك و الجهات,

17 مارس 2009 منع أعوان البوليس السياسي منتصف نهار اليوم الثلاثاء 17 مارس 2009 الأستاذ محمد النوري من من حضور الندوة الصحفية التي عقدت نهار اليوم بمقر جريدة الموقف رغم كونه أحد أعضاء فريق الدفاع عن الصحيفة المذكورة.

الحزب الديمقراطي التقدمي

جامعة قابس / في 20 مارس 2009

كاتب عام الجامعة

عبدالوهاب عمري


Parti Démocratique Progressiste

Fédération de Gabès

Gabès le 20 mars 2009


Rapport

Le parti démocratique progressiste ( PDP ) est un parti d’opposition
légal. Il croit être capable de gouverner mieux la Tunisie et pour le
faire il a présenté son leader Me Ahmed Nejib Chabbi à la
présidentielle de 2009. Et depuis, l’appareil gouvernant s’est acharné
contre les militants de notre parti. Cet acharnement s’est intensifié
à l’approche du rendez-vous électoral. La fédération du PDP de Gabès
tient à mettre au courant l’opinion national et toutes les composantes
de la société civile tunisienne des excès de cet appareil et de
l’arbitraire qui imprime ses interventions ce dernier mois.

14 février 2009 Adel Ghrib enseignant et militant du PDP à Nabeul, sa
fiancée et sa famille ont été empêché par la police de frontière de se
rendre en Lybie. Ils ont été refoulés sans aucune explication autre
que l’application des ordres.

17 février 2009 deux militants et membres du bureau de la fédération
du PDP de Bizerte : Khaled Boujema et Yassine Bjaoui ont été agressé
arbitrairement par des policiers en civile. Par ailleurs le militant
Khaled Boujema a été poursuivi par un agent de police : le dénommé
Slim Zelzli qui l’a sauvagement attaqué et injurié avant de l’enfoncer
dans une voiture de police où il lui a arraché son téléphone portable
avant de le laisser partir.

20 février 2009 Le militant Mouldi Zwabi membre du bureau de la
fédération du PDP à Gendouba a été victime d’une vendetta judiciaire.
Il a été sommé à verser le loyer de 12 mois au propriétaire d’un
bureau qu’il a loué à Boussalem. Le propriétaire a reconnu avoir subi
des énormes pressions de la part des agents de police et des cadres du
parti du pouvoir à Boussalem pour qu’il dépose une plainte contre
Mouldi. Et quoique le jugement a été prononcé le 11/9/ 2009 Mouldi
n’en a pris connaissance que le 19/2/2009.

21 février 2009 En arrêtant Maitres A. Maater et M. Abbou qui étaient
en route pour Bizerte pour animer une conférence sur les activités
civiques et politiques en 2009 au local de la fédération du PDP, la
police a censuré cette activité de la fédération. Maitres Maater et
Abbou ont été relâché après deux heures d’arrêt arbitraire mais
suffisant pour bousiller l’activité de la fédération.

22 février 2009 La police politique de Gafsa a agressé sauvagement le
militant Mouez Jmaî membre de la fédération du PDP à Gabés après
l’avoir kidnappé à la station du bus de Gafsa où il s’apprêtait à
rendre une visite de soutien à la famille de Rachid Abdaoui un jeune
du PDP qui est emprisonné par le pouvoir pour avoir soutenu le
soulèvement des habitants du bassin minier.

28 février 2009 La police politique de Sousse a empêché Mrs
Abderrahman Hdhili, Messoud Ramdhani, Salem Haddad et Jamel Msellem de
se rendre au local de la fédération du PDP de Sousse où ils devaient
participer à un rassemblement de soutient aux victimes du soulèvement
du bassin minier organisé par les composantes de la société civiles de
la région.

2 mars 2009 Mourad Nasri, un maitrisard des beaux arts a ouvert un
petit restaurant à Foussana, fuyant ainsi du chômage et il travaillait
tranquillement jusqu’au jour où il a créé une section locale pour le
PDP. La réaction du pouvoir ne s’est pas fait attendre : on lui a
coupé son gagne-pain en fermant le petit restaurant.

6 mars 2009 Zouhayer Makhlouf militant actif du PDP, et qui couvre la
plus part de ses activités a été intercepté par une escadrille de
police encerclant le local central du parti. Il a ainsi été empêché de
participer à une activité de son parti. Il a par ailleurs été bousculé
méchamment et fouillé. Les policiers lui ont confisqué un flash disk
et l’ont mis en garde à propos de ses activités et la diffusion des
films sur internet.

Mr Adnan Bouzia est un militant du PDP, il est vendeur ambulant
faisant le tour des souks de la région de Nabeul. Il a été intercepté
par deux agents de la police politique qui l’ont obligé à signer un
papier dont il ignore le contenu et ils ont confisqué sa carte
d’identité l’ont invité verbalement à les contacter lundi à leur
bureau de Nabeul.

9 mars 2009 Une étudiante de la jeunesse du PDP à Tozeur, Mlle Milouda
Rhili est allé rencontrer le secrétaire général de la fédération à
Nafta. De retour à Tozeur elle fut arrêter par la police politique qui
l’a menacé et mis en garde à propos de ses activités au PDP.

Sous la pression de l’appareil policière, la seule société de
distribution en Tunisie qui s’occupe entre autre de la distribution du
journal « Al Mawkef », organe du PDP, s’est contenté de déposer un
nombre très réduit du journal aux kiosques de la capitale et dans
quelques régions. Ce nombre n’a pas dépassé le deux exemplaires dans
certain cas, et cette mesure a concerné les numéros 485 et 486 du
mois de février et le numéro 489 du mois de mars.

17 mars 2009 Maitre Mohammed Nouri l’un des avocats du journal « Al
Mawkef » organe du PDP a été empêché de rejoindre une conférence de
presse organisée au local central du PDP concernant les affaires
concoctées par l’appareil gouvernant contre l’hebdomadaire.

Le secrétaire général

Amri Abdelwahab


 


 


Progressist Democratic party

Federation of Gabès

Gabès on March 20th, 2009

Report

The Progressist Democratic Party (PDP) is a legal opposition party. He
believes himself to be able to govern better Tunisia. To do so, he
presented his leader Master Ahmed Nejib Chabbi to the 2009
presidential election. But since then, the governing apparatus was
hard against the activists of our party. This eagerness has
intensified with the approach of electoral appointments. The Gabès’s
Federation of the PDP want to brief the national opinion and all the
components of Tunisian civil society from the excesses of this device
and arbitrariness that prints its interventions in the last month

February 14th, 2009. Adel Ghrib teacher and militant of the PDP at
Nabeul, his fiancee and his family were prevented by border police
from going in Libya. They were driven back without any explanation
other than the application of the orders.

February 17th, 2009. Two militants and members of the office of
Bizerte’s federation of the PDP : Khaled Boujema and Yassin Bjaoui
were attacked arbitrarily by policemen in plain clothes. In addition
the militant Khaled Boujema was prosecuted by a policeman called Slim
Zelzli who wildly attacked and insulted him before inserting him in a
police car where he snatched its mobile phone before letting him
leave.

February 20th, 2009. The militant Mouldi Zwabi member of the office of
the federation of the PDP in Gendouba was victim of a judicial
vendetta. He was summoned to pour the 12 months rent to the owner of
an office which he rented in Boussalem. The owner admitted that he
suffered enormous pressures from the executive policemen and the
persons in charge at Boussalem so that he deposits a complaint against
Mouldi. And though the judgment was marked the 9/11/2009 Mouldi took
note of it only the 2/19/2009.

February 21st, 2009. By stopping Masters A. Maater and M. Abbou whom
were on the way to Bizerte to animate a conference on the civic
activities and policies at 2009 in the room of the federation of the
PDP, the police force censured this activity of the federation.
Masters Maater and Abbou was released after two hours of stopping
arbitrary but sufficient to botch the activity of the federation.

February 22nd, 2009. The political police of Gafsa wildly attacked the
militant Mouez Jmaî member of the PDP’s federation at Gabés, after
having kidnapped him at the bus station at Gafsa where he was
preparing to make a visit to support the family of Rachid Abdaoui, a
young person of the PDP which is imprisoned by the power for having
supported the uprising of the inhabitants of the mining area.

February 28th, 2009 the political police of Sousse prevented Mrs
Abderrahman Hdhili, Messoud Ramdhani, Salem Haddad and Jamel Msellem
to go to the room of the federation of the PDP at Sousse where they
were to take part in a gathering of supports with the victims of the
rising of the miners organized by the civil components of the area.

March 2nd, 2009 Mourad Nasri, holder of a master in beautiful arts
opened a small restaurant in Foussana, thus fleeing of unemployment
and he worked quietly until the day when he created a local section
for the PDP. The reaction of the authority was not made wait : they
cut his livelihood by closing the small restaurant.

March 6th, 2009. Zouhaier Makhlouf active militant of the PDP, which
covers most of its activities was intercepted by a squadron of police
circling the central room of the party . He has thus been prevented
from attending an activity of his party. He has also been shaken
viciously and searched. The police confiscated a flash disk and warned
about his activities and dissemination of films on the internet.

Mr Adnan Bouzia is an active member of PDP, he is an itinerant
salesman making the rounds of the souks in the area of Nabeul. He was
intercepted by two officers of the political police who forced him to
sign a paper that he does not know the content and they confiscated
his identity card and was verbally invited to contact their office
Monday to Nabeul

March 9th, 2009. A student of the PDP youth in Tozeur, Miss Milouda
Rhili went to meet the secretary general of the federation in Nafta.
Back to Tozeur she was stopped by the political police who threatened
and warned about his activities in the PDP.

Under pressure from the police unit, the only distribution company
that deals in Tunisia among others the distribution of the newspaper
"Al Mawkef" organ of the PDP, was content to distribute a very small
number of the newspaper to the kiosks in the capital and in some
areas. This number has not exceeded the two copies in some cases, and
this has affected the numbers 485 and 486 in February and the number
489 of March.

March 17th, 2009 Master Mohammed Nouri one of the lawyers of the
newspaper "Al Mawkef" organ of the PDP was prevented from joining a
press conference at the central room of the PDP concerning cases
concocted by the government against the weekly magazine.

The general secretary

Amri Abdelwahab

 


بعد إحتجازها..الإدارة بيتت المكيدة للمحامية إيمان الطريقي
السبيل أونلاين - خاص - تونس

قام والد الطالبة آية الطريقي المنصف الطريقي يوم الخميس الماضي بمصاحبة إبنته إلى المدرسة العليا للعلوم الإقتصادية والتجارية بتونس ، برفقة المحامية إيمان الطريقي ، وفوجؤوا بأن إحدى الموظفات بالكلية تعترض الأستاذة إيمان بمدخل الإدارة لتدفعها بالقوة وتمنعها من الدخول .
 

وقد نشب نقاش بينهما إستشفت الأستاذة من خلاله أن الإدارة تبيّت النيه لتوريطها في تهمة تعطيل سير عمل الإدارة ، وقد عبّر والدها عن إستغرابه من هذا السلوك وأعلم الموظفة بأن له موعدا مع الكاتب العام ليضع حدا لهذه المكيدة .

 
 

وقد بقي المنصف الطريقي ينتظر مقابلة الكاتب العام حميدة الهادفي أكثر من نصف ساعة عن الموعد المحدد، وعومل بالتسويف من قبل سكرتيرة الهادفي ، ولما طال إنتظار الطريقى إستأذن بالدخول لمكتب الكاتب العام الذى فاجئه بعدم وجود موعد لمقابلته ، فردّ عليه بأنه هو الذى طلب منه الحضور في الساعة والتاريخ في اليوم السابق عند تواجد الطريقي في الكلية من أجل تسوية إشكال كريمته آية الطريقي ، وحمّله نتائج تورط الإدارة في لعبة تستهدف كريمتيه آية وإيمان ، وذلك على خلفية سياسية . ثم غادر ثلاثتهم الكلية .

 

وقد تقدمت الأستاذة إيمان الطريقي بشكوى ضد الموظفة التى دفعتها بالقوة وأساءت معاملتها .

ونذكّر بأنه وقع اليوم الإربعاء 17 مارس 2009، احتجاز المحامية إيمان الطريقي لأكثر من نصف ساعة داخل مكتب مدير الكلية المذكورة المدعو محمود الزواوي، الذى أغلق عليها باب مكتبه بالمفتاح وانصرف.

وكانت الطريقي في زيارة لمكتب المدير كولية لشقيقتها آية الطريقي، وذلك على خلفية خطأ وقعت فيه الإدارة بعدم إسناد عدد في امتحان مادة الإنجليزية أجرته الطالبة آية الطريقي منذ شهر ونصف. وقد ادّعت الإدارة أنّ الطالبة لم تجر الامتحان أصلا، في حين أنها مسجلة في دفتر الحضور والخروج يوم الامتحان، وقد سلمت ورقة الامتحان إلاّ أنّ الإدارة أضاعتها وافتعلت رواية غيابها للتغطية على هذا الإهمال.

و أثناء محاججة الأستاذة أيمان الطريقي حول حقوق شقيقتها بشأن الامتحان الذى أجرته، قام المدير محمود الزواوي الذى ضاق ذرعا بها باحتجازها داخل مكتبه وأغلق عليها الباب بالمفتاح وغادر المكان، مما حدى بالطريقي للاستنجاد بزملائها المحامين الذين حلوا بمكتب المدير ويقدر عددهم بعشرين محاميا ودعوا الشرطة للحضور، فقدم رئيس منطقة باب بحر الذى فض الإشكال بين المدير والأستاذة الطريقي وديّا، ودعا الأخيرة في حال أرادت تتبع المدير الى تسجيل شكوى رسمية في اليوم التالي.

جدير بالذكر إلى أنّ المدير يكن عداء شديدا للطالبة آية الطريقي بسبب ارتدائها الحجاب، وقد سبق أن ضايقها العديد من المرات.

فمتى تتمتع الإدارة التونسية بإستقلاليتها عن التوظيف السياسي للحزب الحاكم ؟

من زهير مخلوف - تونس


البوليس السياسي التونسي يتعرض لرابح المشرقي
السبيل أونلاين - تونس

قام أعوان من البوليس السياسي بمدينة نابل يوم الأحد 22 مارس 2009 بمضايقة الشاب رابح المشرقي عندما اعترضوا سبيله و طالبوه بالحضور إلى مركز الشرطة فما كان منه إلا أن طالبهم باستدعاء كتابي مثلما ينص عليه القانون يتضمن سبب الدعوة و تاريخ الحضور، و أمام تمسكه بتطبيق القانون طلبوا منه الحضور يوم الثلاثاء أو الأربعاء المقبل فتمسك بوجوب توجيه استدعاء رسمي له، و تندرج هذه الممارسات في إطار المضايقات اليومية التي يتعرض لها الشبان المتدينون .
 

ونددت منظمة "حرية وانصاف" ، في بلاغ تلقى السبيل أونلاين نسخة منه الإثنين 22 مارس 2009 ، بما يتعرض له الشاب رابح المشرقي من مضايقات ودعت إلى وقف هذه الممارسات المخالفة للقانون التي تستهدف شباب تونس .


إضراب سجين وهيئة حقوقية تحمّل السلطة المسؤولية عن حياته
السبيل أونلاين - تونس

أكدت جهات حقوقية أن السجين الشاب سفيان المصعبي، المعتقل حالياً بسجن برج العامري، يعاني تدهورا خطيرا في حالته الصحية، جراء إصابته بداء الربو .
 

ورغم مساعي عائلته لدى إدارة السجن لتوفر لإبنها غرفة تتوفر بها أبسط المواصفات القانونية و الشروط الصحية كالتهوئة و النظافة الجيدة ، مراعاة لحالته الصحية التي يؤكد ترديها طبيب السجن نفسه، إلا أن إدارة السجن لم تلقِ بالاً لطلبات العائلة وأصرت على إبقائه في زنزانة ضيقة وقرة صحبة مدخنين ، مما عكر حالته الصحية المتردية أصلاً، وكان سبباً في تعرضه لنوبات إختناق دورية .

 
 

وأفادت "الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين" ، في بلاغ تلقى السبيل أونلاين نسخة منه الإثنين 23 مارس 2009 ، سفيان المصعبي إضطر أمام لامبالاة الإدارة إلى الدخول في إضراب عن الطعام إبتداءاً من يوم 16 مارس 2009، إلى حين تلبية مطالبه بتحسين ظروف إقامته.

 

وكان السجين سفيان المصعبي قد أوقف في سنة 2006 وحوكم بموجب قانون 10 ديسمبر 2003 لـ" مكافحة الإرهاب" بـ3 سنوات سجنا نافذة ويُنتظر أن تنتهي العقوبة في 23 سبتمبر 2009 .

وحمّلت الجمعية إدارة سجن برج العامري المسؤولية كاملة عن أي مضاعفات تشهدها صحة الشاب السجين سفيان المصعبي ودعت وزارة العدل و .. حقوق الإنسان إلى التدخل لضمان حماية الحرمة الجسدية للمعتقلين تحت مسؤوليتها ، ونبّهت إلى تكرر حالات سوء المعاملة بهذا السجن الذي ينافس سجن المرناقية في سوء الصيت و تكاثر الإضرابات الاحتجاجية .


إدارة المستشفى الجهوي بقابس تتجاهل قرار وزير الصحة

السبيل أونلاين - تونس

يعاني عدد كبير من عمال و عاملات شركة المناولة المكلفة بحراسة و تنظيف المستشفى الجهوي بقابس من الحرمان من التغطية الإجتماعية . و رغم وجود منشور صادر عن وزير الصحة أكد فيه على ضرورة إشراف مديري المستشفيات مباشرة من ضمان التغطية الإجتماعية لأعوان شركات المناولة العاملين في المتشفيات إلا ان إدارة مستشفى قابس مازلت تتجاهل هذا المنشور.

و ذكر لنا عدد من العاملين في الشركة أنهم في حاجة أكيدة للتغطية الإجتماعية لضمان حقهم في التأمين عن حوادث الشغل خاصة ان طبيعة عملهم محاطة بعدة مخاطر مثل إمكانية التعرض لعدوى الأمراض الخطيرة أثناء تنظيف غرف المرضى .

علما أن كاتب عام جامعة المهن المختلفة قام السنة الفارطة بزيارة للمستشفى و طلب من الإدارة اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حقوق أعوان الحراسة و التنظيف و حذر من خطورة التواطؤ مع أصحاب شركات المناولة على حساب حق العامل في التمتع بالتغطية الإجتماعية.

معز الجماعي



أردوغان غير راض رغم فوز العدالة والتنمية بالانتخابات المحلية

السبيل أونلاين - وكالات

حقق حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا فوزا واضحا في الانتخابات المحلية التي جرت الأحد وفقا للنتائج غير الرسمية بعد فرز نصف أصوات الناخبين، لكن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان لم يتمكن من تحقيق فوز كاسح الأمر الذي ربما يزيد من صعوبة الأمر عليه للمضي قدما في إصلاحات من أجل الدولة المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي.
 
 

وأظهرت النتائج غير الرسمية بعد فرز نصف أصوات الناخبين حصول العدالة على 39.5% من الأصوات بالمجالس المحلية متقدما على حزب المعارضة الرئيسي (حزب الشعب الجمهوري) الذي حصل على 20.2% بينما حل العمل القومي ثالثا بـ16.7%.

 
ولكن حزب أردوغان لم يحقق الفوز في ديار بكر أكبر مدينة جنوب شرق البلاد الذي تقطنه أغلبية كردية، وفي عدة مدن رئيسية أخرى منها أزمير.


وأعرب رئيس الوزراء عن عدم رضاه عن النتائج التي حققها العدالة بالانتخابات، وقال في مؤتمر صحفي عقده بمقر الحزب "الصورة الحالية للحزب لم ترضني، يفترض أن تكون أفضل". وأضاف "سوف ندرس النتائج بدقة وسنرى لماذا وصلنا إلى هذا الحال".

لكن أردوغان اعتبر النتائج بمثابة تصويت جديد بالثقة في حزبه، وقال "حزبنا عزز موقعه في قلب السياسة وأظهر مجددا أنه حزب يجتذب كل شرائح المجتمع التركي".

ويختار الناخبون بهذه الانتخابات رؤساء البلديات وأعضاء المجالس البلدية والإقليمية، لكن التصويت يعتبر استفتاء لأردوغان الذي يتمتع بالشعبية.

وفاز حزب العدالة ذو الجذور الإسلامية بثلاثة انتخابات على التوالي منذ ألحق الهزيمة بالمعارضة العلمانية للمرة الأولى عام 2002.

وتعهد أردوغان بإصلاح الدستور الذي وضع الجيش مسودته عام 1982 وبتغيير طريقة عمل المحكمة الدستورية، وهي خطوات ستزيل بعض العوائق أمام انضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي لكنها تهدد بإثارة التوترات مع العلمانيين الذين يتهمونه بتطبيق أجندة إسلامية في حين أنه ينفي هذا الاتهام.

وقد شابت الانتخابات أعمال عنف حيث لقي خمسة أشخاص على الأقل مصرعهم، وأصيب 93 آخرون خلال أعمال عنف بالجنوب الشرقي للبلاد والذي تسكنه أغلبية كردية حيث اشتبك أنصار متنافسون.

وتعد هذه المنطقة أرض المعركة الرئيسية بهذه الانتخابات لأن أردوغان يأمل أن ينتزعها من الأحزاب الموالية للأكراد، في خطوة قد تكون تاريخية نحو حل صراع يؤثر كثيرا على التنمية الاقتصادية والسياسية في تركيا.


يوم مفتوح لتعريف السويسريين بالإسلام

السبيل أونلاين - متابعة

تدفق العشرات من السويسريين غير المسلمين على مركز زايد الإسلامي في مدينة زيورخ طيلة أمس السبت تلبية لدعوة إدارته للمشاركة في فعاليات اليوم المفتوح بهدف التعريف بالإسلام.

وقال مدير المركز سعد صوبان للجزيرة نت "إن تخصيص يوم لاستقبال الراغبين في التعرف على الإسلام ليس فعالية اصطناعية تفتعل فيها المساجد حسن الضيافة كما يتهمنا البعض، بل نستقبل فيه من لديهم استفسارات مهما كانت طبيعتها". وأشار إلى أن مساجد المدن الكبرى في سويسرا "تستقبل بشكل أسبوعي وفودا مختلفة من طلبة المدارس والمعاهد والمعلمين الراغبين في التعرف على الإسلام في إطار
فعاليات متنوعة
وأكد صوبان أن هناك أنواعا مختلفة من نظام الباب المفتوح "فهناك أيام نخصصها للشباب أو للسيدات أو لجيراننا، فضلا عن اللقاءات الدورية مع الساسة، فبابنا مفتوح لمن يشاء أن يتعرف علينا وليس لدينا ما نخفيه".

ولذا رأى مركز زايد الإسلامي عدم وجود أي مبررات لاتهام المساجد في سويسرا أو أوروبا بأنها تدفع إلى التطرف وتحبذ الإرهاب.

وتأتي حملة "يوم الباب المفتوح" في وقت تعاني فيه الجالية المسلمة من تأثير حملات اليمين المتشدد التي تنشر المخاوف مما وصفته "الأسلمة الخفية للمجتمعات الأوروبية".

وتتركز أغلب أسئلة الحضور على مكانة المرأة في الإسلام ومحاولة فهم أهمية الحجاب، ومعنى الشريعة وتأثيرها في حياة الفرد، وكيف يتأقلم المسلمون مع نمط الحياة الغربية، والعلاقة بين السياسة والدين وأهمية المسجد.

وقد نجح المركز في اختيار سويسريين ممن اعتنقوا الإسلام للحوار مع بني جلدتهم، ليس فقط بسبب اللغة، ولكن أيضا لأن الحوار يستند إلى نفس الثقافة الفكرية مما يجعل فهم خلفيات السؤال أسهل والإجابة عليه أسرع.

أكاذيب وخلفيات خاطئة
من ناحيته أكد الرئيس الفخري لاتحاد المنظمات الإسلامية في زيورخ إسماعيل أمين أن الصور النمطية السلبية المترسخة في العقلية الغربية عن الإسلام والمسلمين ترتبط بالعدوانية والجمود الفكري ودعم ما يوصف بالإرهاب والسعى للسيطرة على العالم.

وتعود تلك الأفكار إلى عنصر تاريخي وأسباب سياسية بحسب أمين الأستاذ في جامعة زيورخ، إذ يتمثل العنصر التاريخي في تشويه الإسلام على يد يوحنا الدمشقي في القرن الثامن الميلادي، وكان أول من نشر أكاذيب سرعان ما انتقلت إلى أوروبا وسادت هناك.

وأضاف أن هذه الأكاذيب "توارثتها الأجيال في غياب من يعطي الصورة الحقيقية للإسلام، فانتشرت تلك الصور النمطية السلبية في المناهج الدراسية، بل إن بعض الكتب المدرسية كانت تصور نبي الإسلام كمصاص للدماء ورجل حرب شهواني".

دور الإعلام
كما أوضح حسن أبو يوسف نائب رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في زيورخ أن تلك الأسباب السالف ذكرها انعكست أيضا على تعامل الإعلام الغربي مع الإسلام فعرضه مشوها تماما.

ولذا أعرب أبو يوسف عن اعتقاده بأن إقبال السويسريين على فعاليات اليوم المفتوح يعود إلى رغبتهم في التعرف عن كثب على المسلمين المقيمين بينهم، كيف يفكرون؟ وهل يشكلون خطرا حقيقيا على المجتمع كما يصورهم الإعلام؟ وهل سيتحولون يوما ما إلى إرهابيين؟

كما يريد أغلب الزائرين –بحسب أبو يوسف- التعرف على الفكر السائد بين المسلمين المقيمين، وهل هم فعلا من المتشددين؟

وفي استطلاع سريع لآراء من شاركوا في الفعاليات من غير المسلمين، أشار بعضهم إلى "ردود مقنعة بضرورة الفصل بين العادات وتعاليم الدين"، بينما أعرب آخرون عن مخاوفهم من "عدم احترام المسلمين للقوانين الأوروبية".

واتفق الحضور على التأثير القوي للإعلام الأوروبي على صورة المسلمين "إذ يوضعون في قفص الاتهام، ولكن من أراد أن يتأكد فعليه الاقتراب منهم ليكتشف وجها آخر لا يقدمه الإعلام"، حسب رأي أغلبهم.

(الجزيرة نت - الأحد 29 مارس 2009)


ضد الإسلام..كتاب يتهم الإعلام الغربي بتشويه صورة المسلم

السبيل أونلاين - مدريد - وكالات

يشكل الإسلام مادة رئيسية للبحث العلمي والسياسي في العديد من المعاهد الغربية لا سيما بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، وإذا كانت أغلب الدراسات تقوم على التحذير واعتبار الإسلام "عدوا حقيقيا"، فإن دراسات تظهر بين الحين والآخر في الغرب نفسه تفند هذه الأطروحات كما هو الشأن مع كتاب صدر في إسبانيا بعنوان "ضد الإسلام".

ويقول الباحث بقسم دراسات البحر الأبيض المتوسط بجامعة مدريد مراد زروق إن "سقوط جدار برلين واعتداءات 11 سبتمبرجعلت الإسلام موضوع دراسة وبحث في أهم الجامعات ومعاهد الدراسات الإستراتيجية في الغرب".

ويضيف أن هذه الدراسات كانت تعاني من مشاكل كالجهل باللغة العربية مما يستحيل معه الإطلاع على المراجع الضرورية لإنجاز دراسات في المستوى، علاوة على أن سياق الحرب على الإرهاب بعد عام 2001 لم يساهم في توفير أجواء هادئة لدراسة ظاهرة خطيرة وبالغة التعقيد كما هو الشأن بالنسبة لما يسمى بالإرهاب المنسوب لعدد من الحركات الإسلامية.

وأكد الباحث للجزيرة أن "هذه العوامل جعلت الهاجس الأمني يطغى على البحث العلمي، وبين الحين والآخر تذهب بعض النظريات إلى اعتبار الإسلام العدو الحالي والمستقبلي والطرف الآخر في صدام الحضارات".

لكن بين الحين والآخر، يحصل أن تصدر كتب في هذا الغرب ضد هذا التيار منصفة من الناحية العلمية وتزيل ثوب الإرهاب والتعصب عن الديانة الإسلامية وتعتبر أن معظم الأحكام المسبقة والجاهزة في الغرب عن الإسلام نتاج لعمل متعمد من طرف جهات في الغرب أكثر منه حصيلة جهل بالموضوع.


ومن ضمن هذه الكتب التي صدرت مؤخرا كتاب يحمل عنوانا رئيسيا هو "ضد الإسلام" وآخر جانبيا هو "النظرة المشوهة للعالم العربي في الغرب" لمؤلفته لورا نافارو، وصدر في إسبانيا عن دار نشر ألموسارا القرطبية.

ومؤلفة الكتاب متخصصة في السمعي البصري وتعمل باحثة في برنامج "إعلام الأقليات" الممول من طرف الاتحاد الأوروبي، ولهذا فهي تنكب على دراسة صورة الآخر، وهي هنا صورة العربي المسلم في وسائل الإعلام الغربية.

يعتبر الكتاب أن الصورة الحالية المشوهة للعالم العربي في الغرب ليست حديثة بل نتاج تراكم معرفي خاطئ عن عمد أو حسن نية بدأ منذ ظهور الاستشراق في الجامعات الغربية وتفاقمها في الوقت الراهن بسبب ما تنتجه بعض معاهد الدراسات الإستراتيجية الغربية من نظريات وأفكار مقلقة.

علاوة على دور الإعلام في الغرب وتركيزه على ظواهر مثل الإرهاب المنسوب إلى الإسلام والهجرة وما تطرحها من إشكالية الاندماج والصدام الثقافي.

نافارو تعتبر أن الإعلام والسمعي البصري أصبحا عاملين رئيسين في تشويه صورة العربي المسلم.

وترى أن المشكل يكمن في مبدأ انتقائية الأخبار من طرف قنوات التلفزيون، حيث التغييب المتعمد لأخبار معينة واستحضار أخرى ومعالجتها خارج سياقها التاريخي والاجتماعي والسياسي وخاصة عندما يتعلق الأمر بالملف الفلسطيني.

وتحمل المؤلفة السينما جزءا من المسؤولية، وتبرز أنه من ضمن أكثر من 500 شريط سينمائي عن الإرهاب في تاريخ السينما أنتج 128 منها بين عامي 1918 و1988، في حين أنتج 372 بين سقوط جدار برلين وعام 2006 وأغلبها يركز على ما يصطلح عليه "الإرهاب الإسلامي".

وتستخلص نافارو أن الإعلام الغربي حاليا يزيد من الشرخ بين الشرق والغرب وأن الحل يمر أساسا عبر إعادة النظر في الخطاب الإعلامي للغرب ليكون واقعيا بعيدا عن الأحكام المسبقة.


وفي تعليق على مضمون الكتاب، يعتقد رئيس فدرالية الجمعيات الإسلامية في إسبانيا محمد علي أن "الكتاب ينضم إلى دعوات أخرى تطالب بإنصاف صورة المسلم في الغرب".

ولكن يبقى التساؤل –حسب رأيه- "هل هذا الغرب مستعد لمراجعة أفكاره؟" ويضيف مجيبا على تساؤله "لا أظن، لأن الغرب يعتقد أن أفكاره عن الإسلام والعربي أصبحت من المسلمات التي لا تناقش".


الكشف عن فرقة إغتيالات أمريكية ترئسها ديك تشيني نائب الرئيس
السبيل أونلاين – واشنطن

أماط صحفي أمريكي اللثام عن أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، أسست وحدة عمليات خاصة سرية، بإشراف نائب الرئيس السابق، ديك تشيني، لملاحقة وتصفية أهداف وصفت بأنها " ذات قيمة عالية في عشرات الدول" ، دون علم أو إشراف الكونغرس .
 

وحول عمل تلك الوحدة، قال المصدر: "كانت تذهب إلى دول وتقتفى أثر من هم على اللائحة وتغتالهم وتغادر.

 
 

وكشف مراسل مجلة "نيويوركر"، سيمور هيرش عن هذه "الوحدة" خلال كلمة أمام جامعة مينسوتا في العاشر من الشهر الجاري مستخدماً تعبير "جناح اغتيالات" ، وسارع بعض أعضاء الكنغرس الى نفي الأمر.

ونقلت وكالة سى ان ان الإخبارية الأمريكية عن هيرش ،أن الوحدة السرية وتدعى "قيادة العمليات المشتركة الخاصة" عملت تحت إشراف تشيني المباشر، ومنحت تفويضاً مباشراً لتصفية أفراد استناداً على معلومات استخباراتية أمريكية .

وأضاف هيرش مراسل مجلة "نيويوركر" : " الفكرة هي أن تتحرك الفرقة دون قيود تقديم تقارير للكونغرس، الذي علم القليل عن هذه المجموعة، ودون جلسات استماع، حتى السرية منها، تتجول بتفويض من الرئيس للتوجه لدولة دون إعلام رئيس جهاز الاستخبارات الأمريكية (CIA) أو السفير

وأضاف: إدارة بوش فوضت قوات في مواقع الحدث استناداً على معلومات استخباراتية اعتقدوا أنها سليمة، ويمكني القول بإن هذا لم يكن واقع الحال دائماً.. فبعضها اتخذ بُعداً دموياً للغاية، أحياناً" .

واشتهر الصحفي في الولايات المتحدة في 1969 بعد كشفه ما أصبح يعرف بمذبحة "مايلي" التي قتل فيها أكثر من 500 مدني فيتنامي على أيدي جنود أميركيين في الحرب الشهيرة، كما تناول في كتابه "تسلسل القيادة من 11 سبتمبر إلى أبو غريب" الانتهاكات في سجن أبوغريب العراقي.

وإعترف الناطق باسم "قيادة العمليات الخاصة" الأمريكية بوجود الوحدة المذكورة ، وإدعى أنها تعمل تحت ضوابط عسكرية وقانون الحرب وقانون النزاعات المسلحة .



حكومات دول الناتو كانت على علم برحلات سي آي آيه السرية

السبيل أونلاين - وكالات

كشف المحقق الخاص لمجلس أوروبا ديك مارتي أثناء استجوابه من قبل لجنة تحقيق ألمانية خاصة في نشاط المخابرات الألمانية أن نقل المشتبه في ضلوعهم بعمليات إرهابية من قبل السي آي آيه تم تحت غطاء اتفاقية سرية بين أعضاء حلف الناتو .
 
 

وأوضح ديك مارتي، رئيس لجنة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان التابعة للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، أن الحكومات الأوروبية كانت على علم بالرحلات السرية التي قامت بها وكالة المخابرات الأمريكية المركزية "سي آي آيه".

وخلال آخر جلساتها العلنية يوم أمس الخميس 26 مارس 2009 قامت اللجنة البرلمانية الألمانية الخاصة بالتحقيق في نشاطات جهاز المخابرات الألمانية بمساءلة السياسيَ السويسري مارتي عن نتائج تحقيقاته المتعلقة برحلات سي آي آيه السرية. وخلال مثوله أمام هذه اللجنة أعرب عن قناعته في أن الأجهزة الأمنية في مختلف دول العالم كانت على اطلاع على عمليات الاعتقال غير الشرعية التي قامت بها سي آي آيه بحق المشتبه في ضلوعهم في نشاطات إرهابية ونقلهم إلى سجون تشرف عليها الوكالة.

لقاءان بمشاركة مخابرات عالمية بعد 11 سبتمبرعلى قدر كبير من الأهمية
ويستشهد مارتي وجهة نظره هذه بحادثتين، فقد توصل خلال تحرياته المكلف بها من قبل مجلس أوروبا إلى معلومات تتحدث عن عقد لقاء في واشنطن بُعيد هجمات 11 سبتمبر 2001، اشتركت فيه أهم أجهزة المخابرات في العالم، بحسب موقع"تاغز شاو" الإخباري الألماني. وخلال اللقاء أخبر رجال أجهزة الأمن والمخابرات الأمريكية نظراءهم الآخرين أن الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، قد منحهم مطلق الحرية لملاحقة الإرهابيين. أما الحدث الثاني، الذي قد يتمتع بقدر أكبر من الأهمية كما يرى مارتي، فقد حدث بعد أقل من شهر من عقد اللقاء الأول.

اتفاق سري في إطار حلف الناتو؟
ويتمثل الحدث الثاني بأنه في الرابع من أكتوبر 2001 اتفقت دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" على تبادل الدعم والمعلومات في إطار الجهود لـما يسمى"مكافحة الإرهاب الدولي". وفي أحد التقارير الخاصة بالحلف وردت عبارة: "بناء على طلب الولايات المتحدة فقد تم الاتفاق على تطبيق أولى الإجراءات. وبالتحديد وافق الحلفاء على تحسين التعاون وتبادل المعلومات بين أجهزة المخابرات في إطار المخاطر الإرهابية ودرء هذه التهديدات على مستوى ثنائي وفي داخل هيئات الحلف"، وفق ما نقله موقع"تاغز شاو" الإخباري. ويرى مارتي أن هناك ملحقا إضافيا يتضمن تفاصيل هذا الاتفاق الذي لا ينص على منح حرية الحركة التامة لرجال المخابرات الأمريكية على أراضي الدول الحليفة وحسب، بل وعلى ضمان الإفلات من التبعات القانونية.

وفي حال وجود مثل هذه الوثيقة وإن كانت الحكومات الأوروبية على معرفة بهذا الاتفاق، فإن هذا سيوضح بعض الإجراءات التي لا تخلو من غرابة": فعلى سبيل المثال في إيطاليا ما تزال تُعرقل إجراءات الادعاء العام في ميلانو المتعلقة بالتحقيق في قضية قيام عملاء السي آي آيه بنقل أحد المشتبهين في ضلوعهم في نشاطات إرهابية. أما في ألمانيا فقد قامت الحكومة الألمانية بتجميد مذكرة لإلقاء القبض على عملاء من السي آي آيه متورطين في اختطاف المواطن الألماني خالد المصري.

وفي أولى ردود الفعل على هذه التصريحات نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن النائب في الحزب الديمقراطي الحر هيلموت كونيغسهاوس أن حزبه يدرس إمكانية دعوة رئيس كتلة الحزب الاشتراكي الديمقراطي في البرلمان الألماني بيتر شتروك للمثول أمام لجنة التحقيق بأشطة جهاز المخابرات الألمانية. وأوضح كونيغسهاوس أن شتروك، الذي كان آنذاك وزيراً للدفاع في ألمانيا، عليه أن يوضح فيما إذا كان مشتركاً في قرار حلف الناتو المتعلق بنقل المشتبه فيهم في تلك الرحلات السرية.




الكشف عن جهاز أمن "سري" يثير جدلا سياسيا حاد في سويسرا

السبيل أونلاين - متابعة

قريبا، يفتح تحقيق حول أنشطة "تيغريس"، وهي فرقة تدخّل خاصة تلقب بـ "النمور"، تابعة للشرطة القضائية الفدرالية، أثار الكشف عن وجودها العديد من الأسئلة والكثير من الجدل داخل الدوائر السياسية التي لم تنس الفضيحة المدوية للمنظمتيْن السريتيْن المعروفتين بـ P26 وP27 في سنوات التسعينات.
ويرمز إلى هذه الوحدة الأمنية الخاصة بنمر رسم باللون الابيض على خلفية سوداء، وقد اكتشف الرأي العام مؤخرا وجود هذه الفرقة، من خلال تحقيق نُشر على صفحات الأسبوعية الناطقة بالألمانية "فيلت فوخه".
 
 

وقالت الأسبوعية إن هذه الوحدة "تعمل من دون أي تفويض سياسي، ومن دون أي ميزانية شفافة، وبعيدا عن الرقابة البرلمانية"، وبكلمة واحدة كانت المعطيات التي وردت في المقال كافية لابنبعاث الوساوس القديمة من رقادها.

 

ومنذ قضية المنظمتان السريتان P26 و P27 اللتان أحدث الكشف عنهما عقب مسألة "الملفات السرية" الشهيرة في موفى الثمانينات، صدمة قوية لدى الرأي العام والنخبة السياسية، وأصبح على إثرها التوجّس قويا من أي نوع من أنواع الغموض والسرية في ميدانيْ الأمن والجيش.

بسرعة ، إذن جاءت ردود الفعل قوية، وطرحت العديد من الأسئلة بعد العلم بوجود فرقة "النمور"، ما دفع المكتب الفدرالي للشرطة للمسارعة بإصدار بيان أقر فيه بوجود فرقة النمور، لكنه نفى اعتبارها "جهازا سريا يعمل من دون تفويض سياسي".

كذلك شدد المكتب الفدرالي للشرطة على أن هذه الفرقة المشكلة من 14 عضوا قد أنشئت في إطار المشروع الهادف إلى تعزيز فعالية أجهزة المتابعة القضائية على المستوى الفدرالي، وهي خاضعة، بحسب البيان إلى "مراقبة مفوضية لجان التصرف بالبرلمان" الفدرالي.

إستفهامات عديدة
للمفارقة، تقول رئيسة مفوضية لجان التصرف بمجلس النواب (الغرفة السفلى من البرلمان)، والمكلفة بمراقبة وزارة العدل والشرطة، الاشتراكية ماريا روث – برناسكوني، في تصريحات إلى العديد من وسائل الإعلام إنها "لم تكن على علم بوجود هذه الفرقة الخاصة". وكذلك الشأن أيضا بالنسبة للعديد من أعضاء هذه اللجنة المتفرعة عن مجلس النواب.

وإصرارا منها على معرفة المزيد عن هذه القضية، طالبت السيدة برناسكوني مفوضية لجنة التصرف التابعة للبرلمان (بغرفتيْه) بفتح تحقيق في الموضوع. والهدف من ذلك، الوقوف على الأسس القانونية لقيام هذه الفرقة، والبحث فيما إذا كان من الضروري توفّر تفويض برلماني قبل الشروع في إنشائها.

العديد من الأسئلة كذلك أثيرت على المستوى المحلي. فإذا كان قادة الشرطة في جميع الكانتونات قد وقع إعلامهم بوجود هذه الفرقة سنة 2005 بجنيف، فإن الخبر لم يصل إلى جميع الوزراء المكلفين بحقيبة العدل والشرطة في الحكومات المحلية للكانتونات.

وكما هو معلوم، فإن مهمة حماية وضمان أمن الدولة من اختصاص الكانتونات، ويتوفر معظمها فعلا على فرق أمنية خاصة، كفرقة "جينتيان" ببرن، و"ديارد" بكانتون فو، و"كوغار" بنوشاتيل.

أما في ما يتعلق بفرقة "تيغريس"، فمن المحتمل أن الكنفدرالية قد تصرفت بتكتم لتجنب خوض معركة تضارب الاختصاصات مع الكانتونات. وهذا الأمر يبدو واضحا من خلال بيان المكتب الفدرالي للشرطة الذي يشدد على أن "أي تدخل لهذه الفرقة يتطلب تفويضا من المدعي العام الفدرالي، أو من وزارة العدل الفدرالية"، وأن أي عمل لها على المستوى الكانتوني "يشترط مُسبقا موافقة تلك الكانتونات".

الوزراء يعلمون أيضا
وفي الأسبوع الماضي، رأت وزيرة العدل والشرطة إيفلين فيدمر شلومبف أنه من الضروري توجيه هذه الرسالة المطمئنة تجاه الكانتونات، إلى المؤسسات الفدرالية أيضا، وأمرت بالمناسبة بفتح تحقيق حول هذه الوحدة الأمنية الخاصة.

وتهدف الوزيرة من خلال هذا التحقيق إلى الكشف عن طبيعة المهام التي قامت بها فرقة "النمور" خلال السنوات الثلاثة أو الأربعة الأخيرة، وما إذا كانت قد تجاوزت في ذلك الإطار القانوني المرسوم لها. وعزت فيدمر شولمبف عدم معرفة الكثير من البرلمانيين بوجود هذه الفرقة إلى "تجدد أعضاء البرلمان بعد الانتخابات التشريعية التي أجريت في أكتوبر 2007".

من جهتها، أكدت الوزيرة أنها على علم بوجود هذه المؤسسة الأمنية من قبل، وأن إنشاءها سنة 2003 قد تم بموافقة روت ميتسلر، وزيرة العدل والشرطة التي سبقت وصول كريستوف بلوخر إلى نفس المنصب. وكان هذا الأخير التي تولى الوزارة بعد ذلك قد أشار إلى أن فرقة "النمور"، كانت تسمى "مجموعة التدخل المباشر"، وقد يكون هذا من الأسباب التي أدت إلى الغموض الذي يلف هذه القضية.

ومن المسؤولين المعنيين مباشرة بهذا الموضوع والذي خرج عن صمته مؤخرا، كورت بلوشلنغر، قائد الشرطة القضائية الفدرالية، الذي كان في "عطلة"، حيث أشار في تصريح أدلى به إلى صحيفة "بليك" الشعبية الواسعة الإنتشار إلى أن فرقة "تيغريس"، لا تحيط بها أي سرية أو غموض، ونوه إلى أنها قد أنجزت قرابة 130 عملية تدخل بالتعاون مع 21 كانتونا.

المشكلة في التواصل والإعلام
ويرى جاك بو، المسؤول السابق بجهاز الإستخبارات السويسرية، ومؤلف العديد من الكتب حول القضايا الأمنية، أنه كان بالإمكان تجنب هذه الفضيحة التي فجّرها الكشف عن هذه المجموعة.

ويضيف هذا الخبير: "من دون شك، إنشاء "النمور" تم بشفافية ووضوح، ولكن بصورة متكتمة. ولكن إذا كانت المهام العملية لهذا النوع من الأجهزة تتطلب التكتم، فإن فعاليتها على العكس تتوقف على معنى الردع، خاصة في مكافحة الجريمة المنظمة. وهذا بلا شك يتطلب إحاطتها بهالة إعلامية".

ويعتقد جاك بو، الذي يشدد على أن أغلب البلدان تمتلك أجهزة أمنية من هذا القبيل، تكون تابعة لوزارة الدفاع، أو وزارة الداخلية، أو وزارة العدل بأنه "من الشرعي للكنفدرالية أن يكون لديها جهاز لمواجهة حالات وأوضاع لا يكون لدى الكانتونات بالضرورة القدرة على مواجهتها".

وبالنسبة إليه، فإن إستدعاء شبح P26، الآن ليس أمرا جيدا، كما يذهب إلى أنه كان بإمكان الإدارة الفدرالية - لو أحسنت التواصل في المجال الأمني - أن تتجنب الوقوع مرة أخرى في أحد السيناريوهات الكارثية.

سويس إنفو - كارول فالتي - 29 مارس 2009


أوربا الشَّرْقِيَّةُ نقطةٌ سوداءُ في حُرِّيةِ الصَّحافَةِ والتَّعْبِير
السبيل أونلاين - متابعة

لسنا وحدنا في العالم العربي، من يشكو من القيود التي تحيط العمل الإعلامي والصحافي، بل إنّ الغرب الذي يَدَّعِي المدنية والحرية، لا زالت لديه بعض النزعات القمعية، والممارسات الديكتاتورية التي تهيمن على عمل الإعلامي، مما يُنْتِجُ إعلامًا وظيفيًّا، لا يتعدَّى الأُطُرَ التي وُضِعَتْ له، والخطوطَ التي رُسِمَتْ له.

 
 

فقد أشار تقريرٌ أوروبيٌّ نُشِرَ في شرق أوربا، إلى أن الحرياتِ الصَّحافيَّةَ في مِنطقة البلقان لا تزال تُعَانِي من عدَّة أزماتٍ مرتبطةٍ بالإرْث الديكتاتوري السابق، وبالأيديولوجيات القومية والطائفية التي حَلَّتْ مَحَلَّهُ في الثمانينات، "فقد تزامَنَتِ الحريةُ السياسِيَّةُ في المعسكر الشيوعي القديم، مع تطورٍ عسيرٍ للصحف والإذاعات والتلفزيونات، التي كانت أبواقًا "للنظريَّة العلميَّة"، و"للفردوس الشيوعي على الأرض"، لكنها اليوم تُرَوِّجُ لسلعٍ أخرى، بعد أنْ تحوَّلَتْ مِلْكِيَّةُ الكثير منها إلى أَبَاطِرَةِ الإعلام والدعاية السياسية النمطية والأيديولوجية والاستهلاكية المختلفة.

وينتمي الْمُلَّاكُ الجددُ لعددٍ من البلدان الأوروبيَّة، ولمجموعات من الألمان، والإيطاليين، والإنجليز، والنمساويين.

وبالطبع احتفظت المجموعات، أو الملاك المحليُّون بنصيبٍ يزيد وينقص من بلدٍ إلى آخر، ولا ينفي التقريرُ وجودَ تَحَسُّنٍ ملموسٍ في أداء الصحافة بعد سقوط الشيوعية في أوربا الشرقية ومنطقة البلقان "بشكلٍ لا يُقَارَنُ مثلًا بشمال إفريقيا، والشرق الأوسط"، لكنها "حريةٌ منقوصةٌ، أو غيرُ كاملةٍ، فطالما تَعَرَّضَ الصحافيون للتهديد، والاعتداءات، ومراقبة هواتفهم، والتَّنَصُّتِ على مكالماتهم الهاتفيَّة، وهي من رواسب النظام الديكتاتوري السابق؛ حيث لا يزال الكثيرُ من ضباط المخابرات وعملائِهم في مناصبهم السابقة".

وأشار التقرير إلى أن الصحافة في بولندا مثلًا سيطر عليها الألمان، وهم من مجموعة (أكس شبيغر) الإعلامية، التي تنشر جرائد كثيرة"، ووجَّهُوها توجيهًا وطنيًّا؛ لذا لا بُدَّ من مراقبة البُلدان التي تُقَلِّدُ النماذج الغربية؛ لأنها تقع غالبًا في تناقُضٍ يُغَذِّي المشاعر البولندية الوطنية، المتعارضةَ بالضرورة مع تلك الألمانية المتأثرةِ بمصالح أصحاب المجموعة الإعلامية، وهو أمرٌ تَجْدُرُ متابعتُه بكل تأكيد". واعتبر التقرير البلقان "ثُقْبًا أسودَ في أوربا الشرقية، فمع الْخَصْخَصَةِ الواسعة، وسيطرة المجموعات الأجنبية الكبيرة على الإعلام، ظهر أن معظمَ وسائلِ الإعلام أصبحت بيدٍ واحدةٍ، فمجموعة فارتز الألمانية، تملك 70 % من السوق الإعلامي في بولندا".

وتَطَرَّق التقريرُ لحرية الصحافة في كرواتيا، بناءً على شهادة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، التي لفَتَتِ الانتباهَ لما يتَعَرَّضُ له الصحافيون "من ضغطٍ غريب"؛ بسبب ما تصفُهُ المنظمةُ بـ "الحديث عن قضية الجنرال الكرواتي الهاربِ من العدالة الدولية، والْمُتَّهَمِ من قِبَلِ محكمة جرائم الحرب في لاهاي، بارتكاب جرائمَ ضد الإنسانية، في الحرب التي شهدتها يوغسلافيا السابقة، مما دعا الاتحادَ الأوروبيَّ لتأجيل انضمام كرواتيا للاتحاد، بسبب فشلها في اعتقال الجنرال غوتفينا. وبدأ بمراقبة قواعد حرية الصحافة فيها"، لكنّ التقرير أكّد على أن " الصحافة الكرواتية لا تُعَبِّرُ عن وجهة نظرٍ واحدةٍ، ويتعَذَّرُ وجود صحيفة لا تحملُ وجهاتِ نظرٍ متعارضةً، وهذا دليلٌ على عدم انحياز الصحافة أو القنوات التلفزيونية لِطَرَفٍ دون آخَرَ، بل انقسمتْ فيما بينها لارتباط المسألة بقضيةٍ وطَنِيَّةٍ حساسة"، إلا أنّ الطَّابَعَ العنصريَّ للإعلام الكرواتي لا يزال ـ حَسَبَ التقرير ـ يَطْبَعُ التَّوَجُّهَ العام للإعلام في كرواتيا، ولاسيما تغطيةُ الأحداث في البوسنة"؛ فالإعلام الكرواتي لا يقف عند مناصرة كروات البوسنة، وخلق الأعذار لهم، وتصويرهم على أنهم ضحايا، أو بدون حقوق فحسْب، بل يَخْتَلِقُ الأكاذيبَ في معظم الأحيان؛ لتشويه الحقائق".

ويضرب التقريرُ عِدَّةَ أمثلةٍ، من بينها "ما تكتُبُه الصحافةُ الكرواتية من حين إلى آخر عن العنصريَّةِ في سراييفو من افتراءاتٍ، كنشر أخبارٍ لم تحدث، مثل الاعتداءات على الصرب والكروات في العاصمة البوسنية، وهو ما تم التأكُّدُ من كَذِبِهِ؛ بالرجوع إلى الشرطة وإلى السكان أَنْفُسِهِم".

وقد اختلف تقييمُ التقريرِ لأوضاع الحريات الصحافية في صربيا"، فهناك صحافةٌ شيفونية مُغْرِقَةٌ في الانتماء العِرْقِيّ إلى درجة قلب الحقائق، وهناك صحَافِيُّون يعانون من التَّضْيِيقَات والتهديدات عبرَ الهاتف، بسبب مواقفهم من الأوضاع السياسية والاقتصادية الداخلية، ومن مسألة التعاون مع محكمة جرائم الحرب في لاهاي، وملف الفساد والجريمة المنظَّمَة في صربيا".

وقال التقرير: إن "القومية الصربية حَلَّتْ مكان الشيوعية، وحلَّت فكرة صربيا الكبرى مكانَ الاتحاد الفيدراليّ بعد وفاة الرئيس اليوغسلافي السابق جوزيف بروز تيتو مباشرةً، مما سَاهَمَ في تفكُّك يوغسلافيا".

وذكرَ أنّ هناك "روحًا تَسْرِي داخلَ وسائلِ الإعلامِ، ولكنها مخنوقَةٌ؛ بسبب قوة التيار الذي كان يتزَعَّمُهُ عددٌ من المتهمين بارتكاب جرائمَ حربٍ، على رأسهم سلوبودان ميلوشيفيتش، الرئيس اليوغسلافي السابق، وفويسلاف شيشيلي، زعيم الراديكاليين الصرب، والذي يحظى حزبُه بـ 82 مقعدًا داخلَ البرلمان من أصل 250 مقعدًا ".

وتحدث التقرير عن عددٍ من الصحافيين الذين لَقُوا حتفهم أو تعرَّضُوا للتهديد بسبب مواقفهم، سواء في صربيا أو الجبل الأسود، حيث قُتِلَ رئيسُ تحريرِ إحدى الصُّحف العامَ الماضي. و قال التقرير: إن "وضع الحريات الصحافية في البوسنة تحسَّنَ عما كان عليه الوضعُ قبلَ سنة"، لكنه انتقد عمليات "المراقبة الهاتفية للصحافيين، ولاسيما الأجانب منهم. وكان عددٌ من الصحافيين قد تعرض للتَّعْنِيف، وتعرض صحافي في بنيالوكا لمحاولة قتلٍ بتفجير سيارته، مما حوله إلى مُعاق.

"ورغم امتلاك الصحافيين في البوسنة لحق حرية التعبير، إلا أن البعض استخدمها أداةً للصراع الإيديولوجي والسياسي، ضاربًا بعرض الحائط أصولَ المهنة "وضرب التقرير مثالًا على ذلك ببرنامجٍ تلفزيونيٍّ يُعْنَى بقضايا الفساد ويسمى (60 دقيقة)، يشرف عليه شيوعيٌّ سابق "فعندما كَتَبَتْ إحدى المجلات الأسبوعية عن قضية تجسُّس، وذكرت شخصًا بعينه، تم استدعاء شخصٍ آخرَ يحملُ نفسَ الاسمِ و اللقبِ ليفنِّدَ ما ذكرته المجلة، رغم تبايُن مظهر الشخصين من حيث السن و الشكل، حسب الصورة التي نُشرت والشخصيةِ التي قُدمت على شاشة التلفزيون".

وقال التقرير: إن " التمويل الأجنبيَّ والانتماء السياسي والإيديولوجي والارتباطات الشخصية، ولاسيما المالية، تلعبُ دورًا كبيرًا في حركة الصحافة بالبوسنة". إضافة لوجود مخاوفَ لدى بعض وسائل الإعلام في البوسنة من منع صدورها أو بثِّها في حالة تطرُّقِها لبعض المواضيع الثقافية الشخصية، وتحديدًا الإسلامية، حيث تحدَّد ساعاتُ البثِّ ونوعيتُها من قِبَلِ لجنةٍ بوسنيةٍ دوليةٍ مشتركةٍ. وتعرض التقريرُ للحريات الإعلامية في بلغاريا ورومانيا وألمانيا ومقدونيا وكوسوفا، وسَجَّلَ نفسَ الملاحظات تقريبًا"، ففي بلغاريا استُخدمت حريةُ الصحافة لمهاجمة الأقليات والمظاهر الثقافية الإثنية، وتنتشر في بلغاريا ظاهرة الاسلاموفوبيا".

ويأتي التقريرُ وسط اتهاماتٍ تتناقلها وسائلُ الإعلام، نقلًا عن مصادرَ أمريكيةٍ، من بينها صحيفةُ "واشطن بوست"، ومنها أن المفتش العام في البنتاغون فتحَ تحقيقاتٍ حول ما يُقال من أن وزارة الدفاع الأمريكية تُقَدِّمُ رواتبَ لما يزيد عن 50 صحافيًا في البلقان، يكتبون في موقع بلقاني هو www.bolkantimes.com . وكان الموقع المذكور قد أُنشئ سنة 1999 بعد صدور حكمٍ باعتقال زعيم الحرب رادوفان كراجيتش. و يمكن الاطلاعُ على ما يتضمنُهُ الموقعُ من مواضيعَ وتقاريرَ وتعليقاتٍ باللغات البلقانية، ومنها التركية والبوسنية والبلغارية والصربية والكرواتية والسلوفينية والألبانية واليونانية والرومانية والمقدونية بالإضافة للإنجليزية. ومن بين الذين يتلقَّوْنَ رواتبَ صحفيٌّ عربيٌّ وآخرُ أمريكي.

والسؤال المطروح هو: هل البنتاغون هو الذي أسس الموقعَ المذكور؟، أم يقوم بدعمه فقط ماديًّا وغيرِ ذلك؟

ويخشى البعضُ من أن تكون أموالُ المخدراتِ من بين الموارد التي يُنفَقُ منها على الصحافيين، فقد ذكر تقريرٌ للأمم المتحدة أن 80 % من مخدرات أفغانستان تَمُرُّ عبرَ دول البلقان إلى أوربا الغربية، وذكر التقريرُ الذي أَعَدَّهُ المجلسُ الدولي لمكافحة المخدرات، أنَّ معدَّلَ إنتاج الأفيون ازداد بشكلٍ كبيرٍ عما كان عليه قبلَ أقلَّ من 5 سنوات. وقال التقرير: إن حكومة حامد كرزاي لا تقوم بمنع زراعة الأفيون، حيث تغيَّرت الأوضاعُ بعد الإطاحة بحكم طالبان؛ وذلك بسبب عدم قدرة الحكومة الحالية على بسط نفوذها على مناطقَ شاسعةٍ من البلاد. وقال مايكل كلاينمان من مؤسسة "كاري انترناسيونال": إن "السنة الماضية شهدت زيادة إنتاجِ وتهريبِ ما بين 12 و 14 % من المُعَدَّلِ السابق"، وقال: إن "منطقة البلقان تُعَدُّ أحدَ المعابر الرئيسية للمخدرات من أفغانستان إلى أوربا الغربية وكذلك إيران وتركيا".

وقال دارمان جوماديل، وهو من المجلس الدولي لمكافحة المخدرات: إنَّ "صناعة المخدرات تَتِمُّ في ألبانيا وصربيا والجبل الأسود"، مُضِيفًا: "هناك ما يزيد عن 80 % من الهيروين في غرب أوربا جاء من البلقان، وهناك أدلةٌ على ذلك"، وطالب حكومات المِنطقة باحترام المواثيق الدولية التي تمنعُ الاتِّجَارَ في المخدرات. وتتهم منظماتٌ إنسانِيَّةٌ بعضَ أجهزة الاستخبارات الدوليَّة بالوقوع في مُسْتَنْقَعِ المخدراتِ، وَتَمْوِيلِ أنشطةٍ مشبوهةٍ من خلال هذه التِّجارة.

الخميس 29 ربيع الأول 1430 الموافق 26 مارس 2009
كتبه : سراييفو/ عبد الباقي خليفة


~ مقالات ~

ألا لعنة الله على محكمة الجنايات الدولية

السبيل أونلاين - ترجمة

اسمحوا لي أن أستعير عبارة القس الأفروأمريكي "جيرمي رايت" (ألا لعنة الله على باراك حسين أوباما وملكة البرامج الحوارية أوبرا وينفري)، لتكون هذه هي المرة الأولى التي أقولها أو أكتبها فيها؛ فما هو التعبير الأكثرُ دِلالة ودقة من هاتين الكلمتين عندما يشاهد الواحد منَّا إخفاق العدالة في أبشع صورها كمًا وكيفًا، وليس لأحد القدرة على إيقاف ذلك.

ألا لعنة الله على محكمة الجنايات الدولية؛ التي أصدرت قرارًا باعتقال الرئيس عمر حسن البشير باتهامه بأسخف تهمة، وهي تورطه بجرائم حرب في دارفور غرب السودان.

لقد زرتُ دارفور؛ شماله وجنوبه، وقابلتُ رجالًا ونساءً في كل مناحي الحياة، ووجدت مأساة فعليَّة؛ فالغرب –وخاصة إسرائيل- تُموِّل وتُدرِّب وتُزوِّد المتمردين بالأسلحة. الذين يتصفون بقسوة القلب وانعدام الرحمة؛ فهم يروِّعون القرويين في المناطق النائية، ويضربون ويفرون للاختباء في الدول المجاورة، ومعظم ضحاياهم من الأبرياء.

ولا يمكن أن يكون تدخل الدول الأوربية خوفًا على شعب دارفور أو حبًّا فيه؛ فالسكان كلهم أفارقة سود ومسلمون. ولم يكن أبدًا موت وإبادة المسلمين والأفارقة وسكان العالم الثالث من اهتمامات "القوى" الغربية، التي لا تهتم إلا بالبترول واليورانيوم والنحاس!

وقد كان إقليم دارفور "الأحمق" مليئًا بالعديد من المعادن!

غش وخداع

ألا لعنة الله على النفاق الأوربي وازدواج معاييره؛ فمجرمو الحرب والسفاحون الحقيقيون أحرار، وليس لدى المحكمة الدولية الموقرة أي نية لجعلهم يمْثُلُون أمام العدالة.

ألا لعنة الله على استغلال العدالة لتحقيق المآرب السياسية؛ فالمحكمة الدولية تُستخدم كوسيلة تهديد لابتزاز واختلاس الدول الأقل حظًا؛ لإعاقة تقدمها وسلب ونهب مواردها.

لقد أصدرت المحكمة مذكرة توقيف بحق الرئيس البشير؛ لأنه رفض تدخل الدول الأجنبية في شئون بلاده، وهذا يبين لنا أنها ليس لديها صلاحية توقيف مجرمي الحرب الأكثر خطرًا على وجه الأرض. فليس لديها سلطة محاكمة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، ولا نائبه ديك تشيني، ولا وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد ومساعديهم الذين لا يرحمون!

حتى الشعب الأمريكي - الذي كانت تُخفَى عنه الحقيقةُ ويقوم الإعلام المشترك في هذه الجرائم بغسل مخه يوميًّا- أدرك أخيرًا أن هذه الحروب التي شنها هؤلاء السفاحون ضد الدول الضعيفة اعتمدت على الغش والخداع المحضَين. ورغم تحكم اليهود الصهاينة المطلق في تدفق المعلومات، أدرك الأمريكيون أخيرًا أن هذه الحروب شُنَّت من أجل إسرائيل، هذه الدولة الغير شرعية والعنصرية والتي ستلقى في النهاية نفس مصير النظام العنصري (أبارثايد) الذي كان قائمًا في جنوب أفريقيا.

تدمير العراق

لقد أدرك الأمريكيون أن فلذات أكبادهم سافروا آلاف الأميال بعيدًا عن وطنهم ليُقتَلوا أو يُشَوَّهوا من أجل البترول وإثراء مؤسساته متعددة الجنسيات.

ومن المثير للأسى ما أوردته التقارير من أن ما يقارب 360 ألفًا من الأمريكيين (ذكورًا وإناثًا) الذين تدربوا لكي يقتلوا ويُدمِّروا قرًى كاملةً، عادوا إلى وطنهم بتلفٍ دماغيٍّ محتمل، فيما وصلت أعداد قتلى القوات الأمريكية في العراق بحسب الإحصائيات الرسمية إلى 4256 ويزيد.

لقد دمرت حرب بوش في العراق ما يقارب 7000 سنة من الحضارة، وأصبحت العراق خرابًا بكل ما تحمله الكلمة من معنًى، وارتفعت أعداد شهداء العراق إلى أكثر من مليون ونصف، ورُمِّلت ثلاث ملايين امرأة، ويُتِّم خمسة ملايين طفل، وشُرِّد ستة ملايين عائلة، وتعدت البطالة سقف الـ 70 بالمائة، ولا غَرْوَ أن تكون الوزارة الحكومية الوحيدة التي نجت من القصف الأمريكي هي وزارة النفط.

اغتيال غزة

ورغم تلقي المدعي العام لمحكمة جرائم الحرب الدولية ما لا يقل عن 350 شكوى موثقة بالصور والفيديو، بالإضافة إلى شهود يمثلون منظمات حقوق الإنسان الدولية، استمرت محكمة (القفز) الدولية في الإصرار على (ادعائها) أنها لا تمتلك سلطة إصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، ووزير الدفاع إيهود باراك، ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني وجنرالاتهم. ورغم ذلك يُصر العالم بأكمله - بما فيه اليهود- على ضرورة اعتقال هؤلاء الإسرائيليين ومحاكمتهم بتهمتي جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية.

لقد شهد المليارات حول العالم، بالبث المباشر مؤخرًا، القصف الإسرائيلي على قطاع غزة المحدود، وشهدوا جميعًا مقاتلات (إف-16)، ومروحيات الآباتشي، والزوارق الحربية، والقذائف والمدافع وهي في الميدان، شهدوا أيضًا عشرات الآلاف من أطنان المتفجرات الأكثر إبادة وتدميرًا، من بينها قنابل الفوسفور الأبيض وغيرها من الأسلحة المحرمة دوليًا، تنهمر فوق رؤوس أهل غزة. وكانت كل البُنى التحتية المدنية، والمنازل والمساجد والكنائس والمدارس والجامعات والمستشفيات وسيارات الإسعاف وحتى مزارع الدواجن -كلها كانت - أهدافًا "شرعية"! لتصل أعداد القتلى خلال 23 يومًا من القصف المتواصل إلى قرابة 1400 شهيد (من بينهم 500 طفل)، و 6 آلاف جريح.

لعبة المصالح

هذه المحكمة الدولية يديرها ويتحكم فيها رزمة من المجرمين الدوليين، الذين لا تعنيهم الحقيقة أو العدالة، ولا يهتمون بحياة الفرد أو كرامته، وأجندة واضحة، هدفها الوحيد هو زعزعة السودان وحكومته بما يخدم المصالح الغير شرعية والجشعة لواشنطن ولندن وباريس والعواصم الأوربية الأخرى.

وتقف الغالبية العظمي من الدول في العالم -ومنهم الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي ومنظمة المؤتمر الإسلامي وحركة عدم الانحياز- بقوة بجانب الحكومة السودانية ضد هذه المؤامرة القذرة.

اعذروا لهجتي! لكن ينبغي على المدعي العام وقضاة هذه المحكمة أن يأخذوا مذكرة التوقيف التي أصدروها بحق الرئيس السوداني عمر البشير، ويحشروها بأفواههم. فالرئيس البشير في أيدي أمينة، والسودانيون شعب قوي وذو كرامة، ولا توجد قوة على وجه الأرض بإمكانها أن تجبرهم على تسليم زعيمهم, الذي هو رمز عزهم وكرامتهم ضد الأعداء الأجانب.

الانبطاح هو الحل!

في إحدى زياراتي للسودان، انضممتُ إلى الرئيس البشير وعائلته لقرابة 8 ساعات في بيته المتواضع الصغير الساحلي في قريته الفقيرة. جلستُ على سرير حديدي واهن تم تحويلُه إلى أريكة. إنها طريقة العيش البسيطة التي لا يحياها من القادة العرب غير الرئيسين معمر القذافي والبشير.

إن البشير رجل لطيف ومهذَّب، وهو يتألم من أجل دارفور، والتهمة الوحيدة التي يمكن توجيهها إليه هي حقيقة أنه أخذ قسم الرئاسة على محمل الجد؛ لقد تعهد الرجل بالحفاظ على وحدة السودان، وسيادته واستقلاله، وأن يحمي ثروات بلاده ومصادرها وفق الدستور السوداني.

إذا سمح البشير للعلَم الإسرائيلي أن يرفرف في سماء الخرطوم ، وإذا وافق على المقترح الإسرائيلي بتدشين قناة "السلام" لنقل المياه من النيلين الأبيض والأزرق إلى إسرائيل، وإذا قلل من سقف تأييده للفلسطينيين ضد الاحتلال الإسرائيلي، وإذا اتخذ موقفًا ضد سوريا وإيران، وإذا انضم إلى "المعتدلين" العرب الذين يخضعون للهيمنة الأمريكية، أو إذا استبدل الشركات الأمريكية بشركات البترول الصينية والماليزية، إذا فعل البشير كل هذا لبرَّأ الغرب ساحته بين عشية وضحاها! وبالطبع كان ليوصف ساعتها بـ "الواقعي"، وَلَأُمْطِرَ بالمدح كبطل عالمي محب للديمقراطية والسلام.

وتكمن السخرية في حقيقة أن 4 ملايين رجل وامرأة وطفل ذُبحوا في حرب أهلية أشعلتها المصالح الغربية. ولازالت المذابح والاغتصاب مستمرة يوميًّا. وإسرائيل وحلفاؤها، ممن يذرفون دموع التماسيح من أجل شعب دارفور، لم ينطقوا بكلمة إدانة واحدة. وكذلك وسائل الإعلام الغربية لم تُبدِ اهتمامًا أو تحفُّظًًا.

الكاتب : علي البغدادي - ترجمة الإسلام اليوم

لمطالعة المصدر، انقر هنا


السبيل أونلاين - آراء وتحليلات

أزمـة البورصة والمقاربة الإسلامية

هذا ليس عنوانا استفزازيا ولا تحديا غير مسئول، ولا يحمل تبسيطا لمعالجة الوضع العالمي الحالي، ولكنه محاولة تبين بعض مكامن الأزمة المالية وهي تنطلق من البورصة أو من أطرافها المصرفية لتتعمق داخلها وتضرب بكل قوة الاقتصاد الحقيقي بعيدا عن الرمزية المؤقتة، وتحل بالأفراد والمجموعات كوابيس ومآسي.
البورصة من عماد الاقتصاد إلى كازينو للأفراد :
لم تكن البورصة يوما مؤسسة طفيلية، أو مسقطة على النموذج الرأسمالي، بل تعتبر أحد أعمدته الأساسية وعنوان هيبته ووجوده، وصرحا قائما في كل بلد، يؤكد للقاصي والداني هيمنة الطرح الرأسمالي نظرا وممارسة. ومن قال بورصة قال أدوات تفعيل معينة ونماذج استثمار ومضاربة، وأساليب تعامل محددة، وأخلاقية ممارسة، وقوانين وتشريعات، كلها تشكل ثقافة معينة تجاه رأس المال وعقلية خاصة تجاه الكسب والربح، يهيمن فيها عنصر الفائدة كمعطى حسابي وكعامل دافع للاستثمار.
تحمل البورصة على الورق مهمة أساسية ووظيفة اقتصادية رسمية وهي تمويل الاقتصاد ومساعدة الشركات والمنشآت على الحصول على رأسمال يساعدها في مشوارها الإنتاجي عند انطلاقته عبر طرح أسهم للعوام، أو في تواصله عبر تداول هذه الأسهم لاحقا بين المستثمرين.
كانت هذه الفكرة الأولى والأساسية لانبعاث البورصة في التقريب بين أصحاب السيولة الفائضة وبين أصحاب المبادرات الإنتاجية، فهي سوق مالية تضمن للمستثمر كسبا معينا عبر المساهمة غير المباشرة في عملية الإنتاج ومن ورائها في ازدهار بيئته. وهي تيسر للباعثين الحصول على مبتغاهم بعيدا عن ضغوطات وشروط المصارف القابلة لإقراضهم، أو بالتوازي معها.
البورصة الحالية انحرفت بشكل جدي وخطير عن هذا الهدف الأساسي لنشأتها فأصبحت كازينو عالمي مفتوح أربعا وعشرين ساعة دون انقطاع، فما إن تنغلق بورصة نيويورك حتى تفتح بورصات شرق آسيا ثم تتبعها بورصات موسكو وفرانكفورت وباريس ولندن، وساعدت عالمية الأسواق وتكنولوجيا الاتصال المتطورة في المتابعة الحينية وتستطيع ملئ جعابك وعودا وصكوكا وأسهما في إطار عبثي من الأرقام المتحركة على شاشات خاصة في صالون البيت وأنت مستلق على ظهرك ترتشف فنجان من الشاي وفأرة الحاسوب في اليد تتلاعب بها في مصير أفراد وأسر ومؤسسات وحتى مصائر شعوب.
هذا اللقاء الثنائي بين العجلة في الربح ووفرته بدون ضابط أو حائل من جهة، والقطيعة بين الرمزية داخل الجدران وبين الواقع الاقتصادي للشركات والمنشآت، هي أساس هذا البناء الأخلاقي الهابط والذي تبلور في أساليب ومنتجات استثمار جهنمية معقدة ومتعددة ليس لها من كلمة الاستثمار إلا الاسم، والتي قاربت في البعض منها ألعاب الميسر والحظ، وأشرف عليها وسهر على تواصلها مؤسسات وصناديق وأفراد غلبت في البعض منهم تعاملات منحطة لإنجاح منتجاتهم الوهمية والتي شكك الكثير من المتابعين في أخلاقيتها، كالرشاوي المدفوعة للسماسرة، وغض الطرف، ومسايرة الموجة، وكالتحايل لمزيد الإيقاع بالمستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال، في تنافس غير سليم وهابط. ولعل في حالة "مادوف" العميل المالي العالمي، خير دليل على هذا الانحراف الأخلاقي الذي شاب عمليات البورصة وساهم في سقوطها. فقد بنى الرجل إمبراطورية احتيال دائم ومباشر، طيلة أكثر من عقدين من الزمن وهو سيد البورصة ومديرها وربح من خلالها أكثر من 50 مليار دولار، عبر تركيبة هرمية جهنمية يدفع فيها المنتمون الجدد لهذا الفخ، مكاسب الأطراف التي سبقت.
البورصة إطار ومؤسسة ولا شك ولكنها أيضا أخلاقية ممارسة كما ذكرنا سالفا وهذه الأخلاقية تمثل بيت القصيد في هذا الانحراف، فلو سألت أي مضارب في البورصة لأجابك بأن همه الأول والأخير هو الكسب العاجل والربح الوفير، وكثير من المضاربين، المصطلح عليهم بالصغار، وهم عمود البورصة [والذي يفوق عددهم في فرنسا مثلا 6 ملايين أي 10% من عدد السكان] فإن علاقته بأسهمها وصكوكها وعقودها هو ارتباط يقف عند الأرقام المتجولة أمام حاسوبه ولا تتجاوزها، فهو لا يعرف المؤسسة المعنية ولا دورها التنموي في بلاده وإسهابها الاجتماعي، ولا بيئتها العمالية وإطارها الحقوقي، ولا أهدافها الاستراتيجية التي تخدم قومه أو تواجههم، وإذا وصلته بعض الأخبار عنها فإنها لا تستدعي منه إلا لفتة الثقافة العامة الهزيلة نوعا وكما.
نحو بديل أخلاقي وقيمي ومعاملاتي للبورصة :
ثقافة البورصة داخلها وعلى أطرافها تتمثل في هذا الانفصام بين الحقيقة والخيال الذي تتولد عنه عقلية اللامبالاة بما يحمله سهم أو صك أو عقد من وراء الرقم من هموم ومبادرات ومشاغل، وما يستبطنه من أعمال وأشغال، وما يرتبط به من حياة أفراد وأسر ومجتمعات، والاكتفاء فقط بالمناورة والمضاربة واللعب والرهان على أرقام ورعشات على الشاشات، بعيدا عن حقيقة المنشأة وظروفها وبيئتها.
لقد حملت هذه العقلية توترا وجورا في معادلة الربح والخسارة بين أطراف عملية الإنتاج، حيث أصبح عنصر المال والمتمثل غالبا في مجموعة المساهمين المستثمرين المهيمن والمحدد لحياة الشركة والمنشأة من عدمها، وأصبح لصوتهم المركز الأول في تحديد توجهات الشركة وأمكنة تواجدها، ولا يتريث في غلقها أو طرد عمالها إذا تبين له أن الكسب لم يكن بالمستوى المطلوب، ولهذا ترى في كثير من المواطن أن الشركة تكون رابحة ولكن مجلس إدارتها يقرر تسريح العمال أو تحويل الشركة نحو مناطق أقل تكلفة، تحت ضغط المساهمين. والأمثلة في هذا الباب عديدة تخص كبار الشركات وصغارها.
هل نغلق البورصة إذن لنتجاوز هذه الثقافة المهيمنة وما يتبعها من عقلية وممارسة تلقي بظلالها على حياة أفراد وأسر، وهل ممكن إغلاقها؟ وإذا أغلقناها فبماذا نعوضها؟ السؤال منهجي واستراتيجي وحضاري، ولا يُستشفُ منه هزل أو تعجيز، ولكنه يمكن أن يدفعنا إلى مداخل إجابة وبلورة مقاربات وتصورات...
لن نغلق البورصة لأنها ليست ملكا لشخص ولا لمجموعة ولا لسلطة، ولا لنظام ونسق فكري معين وهو الأهم، فالبورصة ليست تابعة للرأسمالية ولكن الرأسمالية وضفتها توضيفا خاطأ، وجعلتها عنوان هيمنتها. وليس ممكنا إغلاقها أيضا لأنها أصبحت نسيجا داخل المشهد الاقتصادي الحديث وأحد مداخله ومكوناته. ولن نعوضها أيضا بمنشأة أخرى، لأننا نزعم أنها من أفضل ما بناه الإنسان في لقاء وفرة المال وندرته، والمساهمة في تنمية المجتمعات ونمو اقتصاداتها، ولكن الحل الأصوب والأمثل أن نعيدها إلى مهمتها الأساسية الأولى وهي دعم الاقتصاد عبر تمويل قطاعاته في ظل أطر أخرى وسياقات جديدة.
البورصة عماد نظام مالي وأدات تمكنه وتواصله ولا شك، بناها الحس الإنساني بدافع فطري تجاه حب المال ومراكمته، ولكنها أيضا سوق طبيعية للقاء المستثمرين والباعثين وهو أصل النشأة، وما استعمال النظام الرأسمالي لها إلا كاستعمال الخباز لفرنه، والسباك لمعدنه وكل مرتزق لأداة رزقه، فالخبز المحروق أو السيئ المذاق لا يطعن في مبدئية الفرن في الطهي، واستعمال النظام الرأسمالي للبورصة هو حالة اختطاف لمبدأ سليم وإطار صالح وأداة ناجعة، والانحراف بها في مستنقعات الذاتية والهبوط الأخلاقي من أجل الربح الوفير والعاجل.
إن الدور الأساسي الذي يمكن أن يلعبه أي طرح بديل لمعالجة الأزمة الحالية هو الانطلاق أول من مبدئية الأخلاق في أي تعامل مالي أو غيره، حيث تصبح الأخلاق الإطارَ والهدفَ لأي عملية اقتصادية، سواء كانت داخل جدران البورصة أو خارجها. وهذه ليست مثالية وإسقاطا عاطفيا ووجدانيا، ولكنه مجموعة تشريعات وقوانين وأهداف ومعالم واضحة، تتداخل فيها عناصر البيئة والمصلحة العامة والبعد التنموي، وتحملها أدوات إعلام وتوعية سهلة، يمكن لأي مستثمر التواصل معها وممارستها.
عندما يدخل الطرح الإسلامي على الخط :
إن المقاربة الإسلامية في هذا الباب تعتبر ثمينة وهامة، وتمثل معالم بديل يدعو إلى مزيد البلورة وعلى الجرأة في تنزيله. وهي تنطلق من هذا البعد الأخلاقي غير الطوباوي التي تحمله منظومة قيمية حازمة وضوابط جامعة وفضائل، من مثل الصدق في المعلومة وانسيابها داخل السوق، وعدم التغرير والتجهيل في المعاملة، والتي تمثلها عديد التوجيهات الأساسية والهامة، من مثل عدم البيع لما لا تملك، وعدم بيع الديون، وهي إحدى مطبات الأزمة الحالية.
إن إصدار ميثاق شرف أخلاقي للعمل داخل البورصة كما دعا له رجل الأعمال الشيخ صالح عبد الله كامل يعتبر هاما وضروريا ومحطة أولى للانطلاق نحو إطار أكثر إلزاما وواقعية، من ضوابط وقوانين حازمة ومؤسسات مراقبة وتنبيه وتقييم. ولو أردنا إعطاء معالم وخطوط عريضة لهذا التوجه ذي المرجعية الإسلامية في بناء بورصة المستقبل لاعتمدنا رؤوس الأقلام التالية :
1 / شفافية العقود والمنتوجات وسهولة تكوينها، فقد أظهرت الأزمة مدى تشعبها وتعقيداتها بالشكل التي تصعب حتى لباعثيها توضيحها، زيادة على تداخلها حسب نسب مئوية في تراكيب بعضها، ومثال ذلك ما وقع لعديد المستثمرين وهم يكتشفون أن عقودهم تحوي على استثمارات "مادوف" المأسوية، ولولا الأزمة التي فضحت هذا التحايل لما تبين للجميع بنوكا ومؤسسات وأفرادا، هذا التداخل العجيب، فيمكن أن ينطلق منتوج مالي من بقعة صغيرة ليتحول في تركيبته على مجموعة ضخمة من المنتوجات غير محددة المكان والزمان. والشفافية والوضوح والإفصاح في العقود من مقاصد الشرع الحنيف حيث يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم " ‏ ‏البيعان ‏ ‏بالخيار ‏ ‏ما لم يتفرقا فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا ‏‏محقت ‏بركة بيعهما"، فيكون الكتمان والتحيل من مبطلات العقد وفساد المعاملة وعدم صحتها.
2 / الارتباط المفروض بين الرمزي وعالم الأرقام من جهة، وعالم الاستثمار والمنشأة من جهة أخرى، وهذا توفره في الحقيقة احدى أساسيات العلاقة بين صاحب المال والمستثمر في الشريعة الإسلامية، حيث تصبح الأصول مشتركة بين المدين والمصرف المخول له في التصرف، مما يتطلب متابعة وتواصلا يلزم الشفافية في الإنتاج والتقارير. إن التعاملات المصرفية الإسلامية لا تولد وجود مموّل صرف، بل يجب على صاحب المال ربط نتائج تمويلاته بنتائج النشاط الاستثماري الحقيقي. وهذه الشفافية تنعكس إيجابا في البورصة، بما توفره من معلومات ومتابعات هامة تخص الشركة ومسارها الإنتاجي. ولعل في الصكوك الإسلامية خير مثال، حيث تكون هذه الصكوك المعروضة للشراء مدعومة من أصول فعلية قائمة ولها ارتباط مباشر بعالم الواقع، ويكون لحامليها ربح مرتبط بما تحققه هذه الأصول.
3 / شفافية المعلومة داخل البورصة عبر تكوين مؤسسات مستقلة تتابع عن كثب صحة الخبر وتوفره للجميع ومتابعة العملاء ورصد المعاملات المشبوهة، وهذا يتطلب استقلالية تامة عن مراكز القرار السياسي والمالي، وقد تبين في قضية "مادوف" أن أحد المفتشين الهامين في لجنة مراقبة البورصة في نيويورك كان زوج ابن أخ مادوف نفسه. كما تابعنا في عديد المرات إطلاق الإشاعات أو إخفاء المعلومة، أو استغلال المكانة والمنزلة للحصول على الربح الوافر عبر التأثير المباشر وغير المباشر، وقد تدخل على الخط البعض من الصحف المالية في النصح ومساعدة المستثمرين وهي لا تحمل كل الحيادية المطلوبة، فكيف تطلب النزاهة والاستقلالية من صحيفة يمكن أن تكون في ملكية مباشرة أو غير مباشرة لمؤسسة، فتفقد التنافسية دورها وتصبح مغشوشة. وتوفيرا لهذه المعلومة المحايدة والمستقلة سعى النص المقدس إلى تثبيت أركان المعاملة الشفافة منذ انطلاقتها فعن ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: <لا تتلقوا السلع حتى يهبط بها إلى الأسواق> مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. وعن ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم لا تتلقوا الركبان ولا يبع حاضر لباد فقال له طاووس: ما لا يبع حاضر لباد؟ قال: لا يكون له سمساراً. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ
4 / إدخال ضوابط عبر سن قوانين ملزمة وحازمة يستظل تحتها المستثمر والعميل ولا تميز بين فرد وآخر مهما علا شأنه، وفي قضية "مادوف" مرة أخرى عبرة، فقد استغل الرجل مكانته ومنزلته المالية وهو يرأس بورصة نيويورك في استمالة الكثير والإيقاع بهم دون أن يقع التثبت من منتوجاته ولا البحث في أعماله ولا مراقبة حركة رؤوس الأموال لديه.
إن بناء بورصة الغد هو بناء اقتصاد الغد وهي ثورة لا تستدعي الترميم والتلفيق ولكنه أيضا لا يهدف إلى بخس حقوق من سبق وليس بناء على بياض، ولكنه إعادة المفهوم إلى طبيعته وسكينته، فالبورصة أو الاقتصاد عامة ليس موطن استغلال وتجاذب قاتل وهدام، الداخل فيه مفقود والخارج منه ميت أو يحتضر، ولكنه موطن لقاء وتبادل ومصالح مشتركة وحياة، وهذا ليس مثالية أو طوباوية، ولكنه سعي لبناء هذا البديل الذي لا يستدعي أكثر من فطرية الإنسان وإنسانيته وعودة هذا الابن الضال إلى حظيرة الفطرة والقلب السليم، وهو هدف المقاربة الإسلامية في إنسانية ما تريد وإنسانية ما تطرح، بعد غيبة فرضتها منظومة قيم ونموذج حضاري بني على تثمين الأنا وتأليه الجشع سواء في السياسة أو الاجتماع أو الاقتصاد.
ملاحظـة : لمزيد فهم شبه إجمالي في محاولتنا المتواضعة لمحاصرة مقاربة إسلامية للأزمة العالمية الحالية يمكن الرجوع إلى ما كتبته في المقالات التالية :
• الحل الإسلامي الاستعجالي
• الأزمة المالية ومعالم البديل الإسلامي

كتبه / د. خـالد الطـراولي

(اللقاء الاصلاحي الديمقراطي)


بريد الموقع: in...@assabilonline.net عنوان الموقع: www.assabilonline.net
بريد المراسلة: assabilo...@yahoo.fr

والله الهادي إلى سواء السبيل

Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages