assabilonline.net - mourasala_119

7 views
Skip to first unread message

assabilo...@yahoo.fr

unread,
Jul 3, 2009, 1:17:24 PM7/3/09
to assabil...@googlegroups.com

مراسلة موقع السبيل أونلاين: نشرية إعلامية تحتوي على مختارات من جديد الموقع

العـ119ــدد 3 جويلية 2009 الموافق لــ 11 رجب 1430 هــ

بسم الله الرحمن الرحيم

على ضوء التجربة والملاحظة تم تطوير المراسلة في أقسامها و بما ييسر تصفحها بحيث يكفي الضغط على العناوين في الفهرس لتجد نفسك أمام الموضوع الذي تريد. فإذا أردت الرجوع إلى الفهرس اضغط على الرابط على اليسار "إلى أعلى".

  1. نجمة تلفزيونية أسلمت..الإسلام طريقي والغرب حبيس الأفكار المسبقة عن الاسلام - وكالات

  2. كير تستعد لتوزيع 100 ألف نسخة من القرآن على مسؤولين أمريكيين - السبيل أونلاين

  3. الفعل الحقوقي في تونس ورحلة البحث عن النجاعة - عمر القرايدي – تونس

  4. من أجل ترشيد قضايا العودة والسياسة (2):لقد آن الأوان لتحرير قضايا العودة والسياسة من المنطق الإجرائي – محمد شمام

  5. مسلمات بريطانيا والتحدي الأكبر! - تقريرعلاء البشبيشي - الإسلام اليوم

  6. إستراتيجية غربية تجاه الحركة الإسلامية - د. رفيق حبيب / باحث مصري - موقع اسلاميون

  7. أخبار وتقارير عن غزة وفلسطين:

  1. أخبار وتقارير عن تونس:

  1. أخبار وتقارير متنوعة :

نجمة تلفزيونية أسلمت..الإسلام طريقي والغرب حبيس الأفكار المسبقة عن الاسلام

السبيل أونلاين - وكالات

بعد اعتناقها الإسلام واجهت النجمة التلفزيونية الألمانية كريستيانه بيكر العديد من الصعوبات رغم نجاحها وشهرتها ، وهي تقول : في عام 1995 انتهى كل شيء فجأة ، وكل ما كنت قد حققته من قبل توارى وانتهى".

فقد سرحت من عملها في برنامج الشباب في ألمانيا، وفي نهاية عام 1995 سرحت من العمل كمقدمة للبرنامج الموسيقي الشبابي، وفي الوقت نفسه انتهت علاقتها بزوجها عمران خان الذى كان سببا في تعرفها عن الإسلام ، والذى تزوج فجأة من امرأة ثانية .

ولكن كريستيانه بيكر تقول : بقي في قلبي حب آخر. "الله سلبني حب هذا الإنسان، لكنه وهبني بدلاً منه الحب الخالص الصافي".

النجمة التلفزيونية كريستينا بيكر أصدرت كتاب تحت عنوان "من قناة م تي في إلى مكة" روت فيه تجربتها مع الإسلام بعد زواجها من لاعب الكريكت عمران خان .

وتحكي النجمة التلفزيونية السابقة في كتابها قصة حياتها وكيف تحولت من امرأة غارقة في عملها ورحلاتها إلى باحثة عن السلام النفسي .

لم تكن بيكر تعرف قبل ذلك أي شيء عن الإسلام والمسلمين ، إلى أن إلتقت بالشاب المسلم عمران خان الذى ساهم في تعريفها بالإسلام، وهي تعتبر أن هذا اللقاء كان مناسبة مميزة بالنسبة إليها، إذ أنها ما تزال تتذكر جيداً تلك الأيام التي كانت تبحث فيها عن منارات جديدة في حياتها ، وتضيف : "لقد هداني الله الى الطريق القويم، كنت غارقة في عملي كمقدمة للبرامج الموسيقية، وأهرع من عرض الى آخر، وأعمل من الصباح حتى المساء، وأجري مقابلات مع كثير من النجوم الكبار".

وقد دهشت عندما اكتشفت أن لديها كثيراً من الأحكام المسبقة حول الإسلام و التي تصفها بالقول: "إن مثل هذه الأحكام منتشرة في الغرب، لأن الناس يستقون معارفهم عن الإسلام من وسائل الإعلام فقط". وتضيف: "قبل أن أتعرف عليه كنت أعاني من أزمة قوية في حياتي، فقد حصلت على كل ما يمكن للمرء أن يحلم به، لقاء كبار النجوم والتنقل والترحال وأجمل الأزياء وحضور أفخم الحفلات. لكنني لم أكن سعيدة، كانت التعاسة في أعماق قلبي والشعور بالخواء يرافقني دوماً".

اصطحبها عمران خان إلى باكستان، وكانت تلك أول رحلة لها الى الشرق، أدركت خلالها كما تقول الدور الكبير الذي يلعبه الإيمان بالله في حياة الإنسان، وأن هذا الإيمان هو الذي دفع الناس هناك الى إنجاز الكثير من الأعمال الخيرية. وتقدم مثالاً على ذلك مشروع المستشفى الخيري الذي بناه عمران لمعالجة الفقراء مجاناً، وساهم في بنائه آلاف المتطوعين من شتى أنحاء العالم. كان من دواعي دهشة بيكر أيضاً خلال رحلتها الى باكستان، ذلك الضياء الذي يشع في عيون الناس على الرغم من فقرهم المدقع، وعندما تتحدث عن ذلك تقول: "شاهدت بأم عيني الفقر المدقع، وعلى الرغم من ذلك كان هناك بريق في عيون الناس، كانوا يقتسمون ما يملكون. وعندما تساءلت بيني وبين نفسي عن سر ذلك، اكتشفت أخيراً أن هذا ينبع من الإيمان بالله، فبدأت بالتعمق في الإسلام".

كريستيانه بيكر لم ترغب في الاقتصار على دراسة الإسلام بشكل علمي فقط، بل حاولت عيشه بأحاسيسها. وقد احتاجت كما تقول إلى وقت طويل لخوض هذه التجربة. وتوضح مشاعرها هذه قائلة: "لاحظت أن الإسلام هو طريق لابد من السير فيه، إذا كنا نريد أن نعيشه بشكل فعلي. لقد أردت أن أتذوق الثمار الروحية للإسلام. وأن يصبح جزءاً من حياتي فجلبت سجادة صلاة وبدأت بممارسة شعائر الدين."

وتجتهد بيكر في تحسين لغتها العربية، وتجد أن الفوارق الثقافية بين أوروبا والدول العربية تلعب دوراً هاماً في ممارسة طقوس الدين. وتقول في هذا السياق: "إن الأجواء تختلف تماماً، ففي العالم العربي والإسلامي يسمع صوت الآذان خمس مرات في اليوم، ويمكن التوجه الى الجامع للصلاة، وفي رمضان يصوم الجميع". وتجد كريستيانة بيكر في يهذه الأجواء شيئاً إيجابياً جميلاً. "في مثل هذه الأجواء يتخلل الإنسان شعور رائع، هنا في لندن أتناول الطعام حياناً مع بعض الأصدقاء، لكن الجو يبقى مختلفاً تماماً.

وتريد كريستيانة بيكر السعي لجعل الناس في ألمانيا يفهمون الإسلام بشكل أفضل فتقول: "أود المشاركة في بناء الجسور مع العالم الإسلامي، وتجاوز الأحكام المسبقة. أريد الحديث عن الإسلام، وعن معناه الحقيقي، فالناس في ألمانيا ليس لديهم أي فكرة عنه، ومعظم الناس يعتقدون أن الإسلام يجحف بحق المرأة، وفيما عدا ذلك لا يعرفون شيئاً عنه ".


كير تستعد لتوزيع 100 ألف نسخة من القرآن علي مسؤولين أمريكيين

السبيل أونلاين - واشنطن

يستعد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير ، تدشين حملة تحت عنوان "شاركونا القرآن" التي تُعدُّ الأولى من نوعها في الولايات المتحدة .

ويعقد المجلس (ومقره العاصمة الأمريكية واشنطن) مؤتمرا صحفيا يوم الثلاثاء القادم بواشنطن للإعلان عن الحملة ، والتى قال "كير" أنه تم استلهامها من خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في القاهرة إلى المسلمين حول العالم الذي اقتبس فيه من القرآن الكريم .

وأضافت "كير" أن المسلمين سيتبنون ضمن المبادرة التي تستمر لسنوات؛ توزيعَ النسخ القرآنية على حكام الولايات، والنواب العموميين في الولايات، والمعلمين، ومسئولي سيادة القانون، والمشرعين المحليين، والمشرعين في الولايات، والمسئولين المنتخبين محليًّا، والمسئولين العموميين، والإعلاميين، وقيادات محلية ووطنية أخرى، يشكلون الرأي العام ويحددون السياسة.

ومن جانبه قال لاري شو السيناتور الديمقراطي عن ولاية كارولينا الجنوبية ورئيس مجلس إدارة كير: "نحن لا نأمل فقط؛ من خلال هذه المبادرة المهمة للتواصل؛ أن نخبر صانعي السياسة وقادة الرأي عن الإسلام، بل نأمل أيضًا في تقديم فرصة للمسلمين الأمريكيين للتواصل مع رفاقهم المواطنين من الأديان الأخرى".

ووصف مجلي العلاقات المريكية الاسلامية المبادرة بأنها "تطور طبيعي" لحملة "استكشفوا القرآن" الناجحة التي أطلقتها "كير" هذا العام كجزء من احتفالاتها بالذكرى الـ15 لتأسيسها عام 1994م .

وتستعد المنظمة أمريكية الإسلامية لتوزيع 100 ألف نسخة مجانية من القرآن الكريم على مسئولين محليين ورجال دولة وقياديين أمريكيين .


السبيل أونلاين - آراء وتحليلات

الفعل الحقوقي في تونس ورحلة البحث عن النجاعة

تتعالى أصوات الحقوقيين في تونس باستمرار للتنديد بخنق الحريات وتكبيل النشاط الحقوقي عبر البيانات المختلفة التي تصدرها يوميا المنظمات والجمعيات الحقوقية داخل تونس وخارجها، وقد زادت التقارير التي تصدرها المنظمات الدولية الكبرى في حدة هذا التنديد لتكون السلطة بما تفعله يوميا من خلال ممارسات المنتسبين إلى أجهزتها، سواء تنفيذا لأوامر دوائر القرار في إطار سياسات واضحة المعالم أو اجتهادا من أعوان الدولة في تطبيق هذه السياسات، هي مصبّ جام الغضب وصخرة الرجم التي توجّه إليها حصيات التشهير والقذف، إلا أن واقع العمل الحقوقي يشهد بالإضافة إلى الدواعي الموضوعية المتمثلة في مصادرة السلطة للحريات العامة وهيمنتها على كامل مربعات الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية والعلمية..يشهد العمل الحقوقي دواعي ذاتية جامعة لعديد الإعاقات التي تجعل منه غير قادر على التأسيس لعمل فعّال ضد الاستبداد والظلم والقهر.
فما هي هذه الإعاقات؟ وهل بالإمكان تجاوزها؟ وهل يجوز الحديث عن جبهة حقوقية موحدة تتعالى عن خصوماتها وتعمل لمحاصرة فعل الاستبداد واجتثاثه؟
إعاقات العمل الحقوقي:
ينبني العمل الحقوقي أساسا على فلسفة الوعي بحقوق الإنسان، ومحاولة ترسيخها وذلك بنشرها في المجتمع حتى تغدو ثقافة متجذرة في أوساط الشعب المختلفة، ورصد الانتهاكات وفضحها والعمل على عدم تكرارها في المستقبل، والدعوة إلى ردع من يمارسها وذلك بسن قوانين تحمي هذه الحقوق وتعاقب منتهكيها.
ولئن كانت تونس سباقة في الجانب التشريعي حيث صادقت على كل الاتفاقيات المتعلقة بحقوق الإنسان وأولت هذا الجانب عناية فائقة، إلا أن هذا الاهتمام بقي يتراوح ويترنح في المستوى النظري فقط ولم يلامس أرض الواقع إلا في القليل النادر، بل زادت حدة الانتهاكات تجاه العديد من فئات الشعب كمّا وكيفا خصوصا بعد سن القانون عدد 75 المؤرخ في 10 ديسمبر 2003 والمتعلق ''بدعم المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب وغسل الأموال''.
واقتصر رد الفعل الحقوقي في تونس على فضح الانتهاكات والدعوة إلى تجريمها دون أن يكون لهذا الفعل فلسفة أو منهج، كما أن السمة البارزة فيه هي التشتت الحاصل بين مختلف مكونات المشهد الحقوقي التونسي وهو ما أفقده النجاعة والفاعلية والتأثير حتى غدا نخبويا غير ملامس لهموم الشعب ومشاغله، بالإضافة إلى المناسباتية في الأداء حيث تلاحق بيانات المنظمات والجمعيات الحقوقية الأحداث ولا تصنعها، قس على ذلك كل أشكال التعبير الأخرى من تصوير ونشر ..الخ.
وتأتي محاصرة السلطة لمقرات هذه المنظمات والجمعيات لتعطي التبرير الأمثل للقائمين عليها بأن عجزنا عن الفعل مرده إلى المحاصرة التي تمنعنا من الاجتماع والنظر في الحوادث والنوازل، وأن النشاط المجمد مردّه إلى الواقع الموضوعي الذي لا نملك معه حيلة ولا وسيلة، وهي لعمري مبررات تنم عن العجز والتخاذل، لأن المنطق يقول: منذ متى منحت أي سلطة لهيئة ما الفرصة لأن تنتقدها وتجرّم أعوانها؟
هل يمكن تجاوز هذه الإعاقات؟
هذه الإعاقات متى اجتمعت كانت قاتلة، ومجرد النظر في المشهد الحقوقي التونسي يعطي فكرة واضحة على ما آلت إليه عديد الهيئات الحقوقية التي تركت المجال فسيحا أمام هذه الفيروسات الفتاكة لتقتلها عرقا عرقا ولا تبقي منها إلا الاسم والرسم والأثر بعد العين.
لذلك وجب التنبيه والتأكيد على أنه لا مناص من الوحدة بدل التشتت ومن العمل اليومي المؤسس والهادف بدل المناسباتية المميتة ومن النقد الذاتي البناء بدل التبرير المحسّن للمساوئ، وعند وجود هذه العناصر مجتمعة (عناصر قوة الفعل الحقوقي) لا تفلح المحاصرة ولا الملاحقة ولا الاعتداءات..
- الوحدة:
لا ينكر أحد أن المشهد الحقوقي التونسي عرف محاولات جادة في إطار تحقيق هذا المطلب، إلا أن هذه المحاولات أصيبت بخيبات متتالية مما أفقدها بوصلتها وفشلت في تحقيق هدفها المتمثل في الوحدة.
ما المقصود بالوحدة؟ هل هو اندماج كل المنظمات والجمعيات الحقوقية التونسية في هيئة أو جبهة واحدة ؟ أم الالتقاء فيما بينها ضمن إطار العمل الحقوقي المشترك لتحقيق هدف واحد هو مناهضة الاستبداد وتأمين الحقوق وتوفير الحريات وتضييق مساحة الانتهاكات إلى ما يقارب درجة الصفر؟
قد نكون طوباويين لو ضيقنا واسعا ودعونا إلى تكوين جبهة حقوقية واحدة تلم شعث النشطاء وتسير بهم قدما نحو تحقيق هدفهم المنشود ألا وهو إقامة مجتمع العدل والحق والحرية، رغم أن الوحدة تعني من جملة ما تعنيه هذا المفهوم الذي ذكرناه، إلا أن الواقع يعطينا بالدليل كيف أن هذا الشكل من أشكال العمل يحتاج إلى مقدمات ضرورية لنجاحه حتى لا يكرر تجربة هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات التي بدأت حاملة لوعود وآمال وطموحات كبيرة سرعان ما تشظت على صخرة الواقع بفعل العقلية القديمة في التصور والعمل والتي جعلت منها مسرحا لمحاكمة الأطراف المشاركة فيها والمكونة لها بدل أن تعمل على مناطحة الاستبداد ومنازلته في ثنايا المجتمع وتقاطعاته.
لقد تأسست هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات على الحد الأدنى الجامع لكل أطياف المشهد الحقوقي والسياسي التونسي ونادت بالثلاثية الشهيرة ''حرية التعبير- حرية التنظم – العفو التشريعي العام'' وهي مطالب ذات أولوية، ولكن الشيطان يكمن في التفاصيل، حيث عملت بعض الأطراف على تقديم شهائد في حسن السيرة والسلوك لبعض المؤسسين لهذه الهيئة حتى يتسنى لهم قبولهم والعمل معهم في جبهة واحدة وهو ما فُهم منه أن الغاية من تكوين هذه الهيئة إنما هو ترويض جهة معينة وإجبارها على تقديم تنازلات قبل البدء في مطالبة السلطة بالمطالب المتفق حولها.
ثم أفاقت الساحة الحقوقية على انطفاء جذوة الوعود الكبرى و الآمال العريضة وباتت هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات مكونا مع بقية المكونات الأخرى لا تختلف عنهم بل لا تتقدم عليهم بعد أن علقت عليها الآمال وعقدت لها الرايات وشدت إليها الرحال أيام الإضراب عن الطعام ألذي خاضه مؤسسوها.
ومما يفهم كذلك من الوحدة اتفاق جميع الفاعلين الحقوقيين على أرضية العمل المشترك حول تبني تشخيص موحد للواقع، ورفع مطالب توحد ألوان الطيف الحقوقي، وتقديم مبادرات تصاغ بعقلية يتشارك فيها الجميع، إلا أن واقع العمل المشترك يصطدم بإعاقات تجعله بطيئا وغير ذي فاعلية تتمثل بداية في الفكر التشتيتي المهيمن على الساحة الذي يدفع باتجاه العمل مع هذه الجهة واستثناء الأخرى التي تختلف معنا في التوجه، كما أن ولاء بعض الفاعلين الحقوقيين إما لمنظمات دولية أو لأحزاب سياسية في الداخل ذات أجندات خاصة يجعل من الفعل الحقوقي منبتا لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى.
الفعل اليومي والإصرار الحقوقي بدل المناسباتية:
ينبغي على الفاعل الحقوقي، هيئة كان أم فردا، العمل في إطار برنامج دقيق المعالم قابل للتحقق والتطبيق ملامسا لهموم الشعب لا يخدم مصلحة فئة أو جهة، وأن يكون هذا الفاعل واضح الرؤية، مصرا على بلوغ الهدف، مثابرا ذا عزيمة لا تخور، مستفيدا من كل الخبرات، متسلحا بكل ما يقربه من هدفه مبتعدا عن كل ما يعيقه عنه، وأن يعمل بجد وكد في كل لحظة وفي كل دقيقة على تحقيق أهداف الحق والعدل والحرية والكرامة.
إن الفعل الحقوقي في تونس في حاجة لكل الطاقات والإمكانيات التي لا تشوبها شائبة، وفي حاجة كذلك إلى نقلة نوعية من مرحلة المناسباتية الإحيائية التي تستغل الفرص المتباعدة التي تفقد تأثيرها بزوال الوقت إلى مرحلة أخرى متقدمة ومضمونة النتائج هي مرحلة الفعل اليومي المتواصل والمستمر وفق قاعدة ''الدوام يثقب الرخام''، كما أن الفعل المناسباتي يتسم بالمحدودية وبالنخبوية بينما الفعل الحقوقي اليومي فعل ممتد في ثنايا الواقع وتقاطعاته يلامس الهموم والمشاغل اليومية للمواطن، يرصد ويفحص ويوصّف الداء ويقترح الدواء ويعطي البدائل ويساهم في تخفيض الحرارة وتخفيف وتسكين الآلام، آلام الهم الإنساني المزمن.
من التبرير إلى التحرير:
إذا كان لا بد لكل مرحلة من شعار فشعار المرحلة هو تقليص فعل التبرير إلى الصفر ورفع مستوى فعل التحرير إلى السقف، ولأن الحرية قيمة لا تعطى ولا تمنح بل يحيى بها الإنسان وعليها يموت، ولو فقدها أو فقد الإحساس بها لنقصت إنسانيته ولم يعد لها أي معنى، لذلك كان لزاما على المرء أن يعيش حرا في فكره وإرادته ولو كان الواقع مليئا بالعراقيل والمطبات، وتربية المجتمع على الحرية هي عملية تحريرية مستمرة في الزمن، كلما تقدم الإنسان شوطا كلما اكتسب ثقته في نفسه وآمن بحريته التي يريد الآخر تقليص مساحاتها.
ومهما أوتي الآخر من وسائل ومهما ابتكر من أساليب للنيل من حرية الناس فإنه سيعجز حتما وسيسلم للقدر بانخذاله وفشله، لأن ما أعطاه الخالق لهذا الكائن من إمكانيات وقيم لا يمكن لمخلوق أن ينتزعها منه، والأدلة على ذلك كثيرة فقد انكسرت كل جيوش الدنيا على تركيع أصحاب الأرض عبر التاريخ، وخرجت كل دعوات الحرية منتصرة ولو بعد حين.
وللذين يسألون السؤال التاريخي المتكرر عبر الحقب: متى ينزاح الألم؟ ومتى تطهر الأرض؟ ومتى يأتي اليسر؟ ومتى تتحقق كرامة المواطن؟ أقول : لكل ولادة ألم ولكل مولود عمر يبدأ بالطفولة والمراهقة والكهولة والشيخوخة، فانظروا إلى حالكم: في أي مرحلة أنتم؟
والجواب يختلف باختلاف الناظر والمنظار وحال النظر، ورأيي من خلال هذا الثالوث الذي أمتلكه أن الفعل الحقوقي في تونس مازال طفلا يحتاج إلى ترشيد، يحتاج إلى من يأخذ بيده ليهديه سبيل الرشاد والتأثير والنجاعة.
ولتحقيق ذلك يجب على الفاعلين الحقوقيين أن يتصالحوا مع واقعهم، هوية وشعبا، لأن ذلك هو مناط الرسوخ والتجذر، وأن ينبذوا كل دعوة تصطدم بهويتهم لأن كل ما يصطدم بالهوية يتصادم حتما مع الشعب، وأن يتبنوا مصالح الشعب ويتركوا الخلفيات للخلف، لأن الحق أحق أن يتبع.
إن الشعوب لا تتأثر إلا بما يخدمها وبمن يخدمها، كلما أحست بنجاعة الفعل الحقوقي لصالحها كلما احتضنته وقدمت له الحماية اللازمة ووقفت في وجه من يعتدي عليه لتدمره، وبالمقابل كلما أحست أن الفعل الحقوقي في واد وهمومها في واد آخر كلما اشمأزت من دعاة هذا الفعل ونأت جانبا عنهم وعملت على إضعافهم والوقوف أمام مطامعهم لأنهم في نظرها ''هم العدو فاحذرهم''.

كتبه : عمر القرايدي – تونس


السبيل أونلاين - آراء وتحليلات

 

من أجل ترشيد قضايا العودة والسياسة (2)
لقد آن الأوان لتحرير قضايا العودة والسياسة من المنطق الإجرائي

تناولت الحلقة السابقة "من أجل ترشيد قضايا العودة والسياسة (1)" كلمات أربعة مذكّرة بالعمق والإطار الإسلامييْن المطلوبيْن أن يكونا لقضية العودة ، وأيضا لكافة قضايا الحقوق والسياسة والحياة . وهذا ما سنتناوله في هذه الحلقة الثانية بعمق وتفصيل أكثر.

كنت سأنشر هذا المضمون قبل أشهر إلا أن أحداث غزة صرفتنا جميعا عن مثل هذه القضايا ، حتى جاء مؤتمر المهجّرين التونسيين - إعدادا وانعقادا ونتاجا - ليعيدنا إليها من جديد .

سنرى في حلقتنا هذه ميزان التراتيب والإجراءات السائد في تناول قضايا العودة والسياسة - من خلال الحديث على قضية العودة - على حساب الميزان الرباني الذي نصبو أن تسمو إليه كل قضايا الحقوق والسياسة والحياة ، وسيكون ذلك في الفقرات التالية:

1 - حوار التراتيب والإجراءات هو حوار وهمي :

وجدتُ نفسي يوما مُقحما في حديث ما كنت أرغب فيه، ولما استرسل تبيّن لي أن الأمر لا يسعني فيه السلبية والمجاملة ، حيث وجدتُ نفسي مخيّرا بين سلبية لا تعكس حقائق الواقع ولا مطلوباته، فأكون بذلك موضوعيا شاهد زور لا يعين على الوعي بأوضاعنا ؛ وبين أن أتكلم بكل ما أراه من حقائق الواقع ومطلوبات علاجه - بكل وضوح وصراحة ونصح .

لقد استرسل الحديث ، ولم أسمع من المتحدثين غير التراتيب الحزبية والسياسية (مضمونا وأسلوبا) ، بها يتناولون القضايا ، وبها يزنون بل ويحكمون على المواقف والتصرفات والأشخاص ، بالصريح أو بالمفهوم . لم يكن عندهم إلا منطق واحد وأسلوب واحدا للتعامل مع وضعنا: منطق وأسلوب التراتيب والإجراءات ، و"تقوى" التراتيب والإجراءات.

فأي ميزان هذا ؟ وأين ميزان الإسلام والمشروع الإسلامي فيه ؟

لا يخفى على أي عاقل أن حوار التراتيب والإجراءات هو حوار وهمي، تسود به مناخات التراتيب والإجراءات الحائلة دون تفهّم بعضنا البعض، والقاضية على تطلعات الإصلاح والتجديد . هذه من حقائق الواقع السياسي التونسي بكل مكوناته ، فلا ينبغي أن نهرب منها وننكرها ، ولكن مواجهتها باعتبارها كسبَنا وابتلاءنا جميعا.

ولا يفوتني هنا أن أصرح أن ليس مقصدي من حديثي هذا أي تقييم ، ولكن رؤية الواقع كما هو، بل ولا غرض لي منه غير أن أكون مرآة لبعض الواقع الذي نعيشه، وغير التأكيد على أن العلاج يقتضي أسلوبا آخر ومسلكا غير الذي نمارسه نحن التونسيون أفرادا وجماعات ، وأن وضعنا لم يعد يحتمل تأخير هذا العلاج أكثر مما تأخر.

2 - قضية العودة لم تبق عودة :

دار الحديث في موضوع العودة بالأسلوب الذي ذكرتُ ، فإذا به حديث عن السفارات والجوازات وعن مساومات السلطة، وعن إجراءات وقرارات حركة النهضة في موضوع العودة، وعن التَّطرق صريحا أو ضمنا عن تصرفات بعض الإخوة... واستغرق الإخوة في مثل هذه الأحاديث، وفي حكايات وتفصيلات وتأكيد الخطورة لمثل هذه الخروقات... ، حتى ضقت ذرعا به فتدخلت قائلا:

إن قضية العودة لم تبق عودة ، وإنما أصبحت الآن تعبيرا وتكريسا لموقف سياسي، أو دلالة على فقدان المشروع الإسلامي أو أبنائه للمعنى أو الطاقة أو الدور أو الرابطة.

فأي معنى بقي للمشروع الإسلامي بعد اختزاله في العمل السياسي، وتضييع آفاقه الإسلامية وعمقه الإسلامي؟

وأي طاقة بقي لأنصاره كأفراد وككيان جماعي بعد ذلك الاختزال للمشروع وتضييع آفاقه وعمقه ، وبعد استنزاف سنين كثيرة ؟

وأي دور محسوس ومقنع بقي لهؤلاء الأنصار ؟
وأي رابطة لازالوا يشعرون بها مع بعضهم ومع المشروع ورموزه؟

إن من يريد أن يتناول قضية العودة فعليه أن يتناول مشكل الخيارات السياسية ، ومشكل المشروع الإسلامي في ذاته أو في علاقة أنصاره به، وإلا فسيبقى تناولا إجرائيا تتأبّد معه الأوضاع الحالية.

ليس هذا الأسلوب في التناول في الحقيقة إلا عينة لما يدور على الساحة التونسية عامة، وفي المهجر خاصة، ولدى السلطة كما لدى المعارضة ، وكذلك لدى حركة النهضة وفي كافة المستويات المسؤولة والعامة فيها. هي عينة عن نوعية الانشغالات وكيفية تناول القضايا ، وليس ما يدور على الإنترنيت في أغلبه إلا أمثلة معروضة من ذلك على الجميع.

3 - الحاجة لإرساء الميزان الرباني لتحجيم قضايا العودة والسياسة إلى حجمها :

وفي مناسبة أخرى دار بيني وبين أحد الأحباب حوار، سألني فيه عن موضوع العودة – وكان الخوض فيه وقتها في أوجه - فقلت: أنت تعرف أنّي لا أهتم بجملة القضايا التي تدرجُونها ضمن القضايا السياسية، لأنها وبالأسلوب الذي تُتناول به – أسلوب الإجراءات - ليست سوى إهدار للجهد والوقت.

إلا أنه أصرّ على معرفة رأيي، فقلت: إن جميعها تندرج تحت قوله تعالى:

"وَأُخْرَىÙ° تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ...."ï´¿الصف: ١٣﴾.

إن المجتمع السياسي التونسي كله ، وخاصة حركة النهضة ، الشغلَ الشاغل عندهم هو النصر والهزيمة وما والاهما ، بينما المفروض أن يكون الهمّ الأوّل ، وأن تكون القضية المصيرية والأساسية عندهم – كما بالنسبة لأي مسلم - هي اللهَ وطاعتَه وعبادته والإخلاصَ له ، كما هو صريح في قوله تعالى:

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12)” (سورة الصف) .

إنه بدلا أن يكون همّنا أن نبيع ونشتري مع الله فقد تحول همّنا إلى من يغلب صاحبه، ومن يكيد له أكثر...

إلا أن صاحبي بقي مصرا يريدني أن أصرّح بشيء حسب منظوره وأسلوبه في قضية العودة، فقلت: إن المواقف من قضية العودة وما شابهها ، قولا وفعلا (عودة أو رفضا لها / خيار مد اليد أو الضغط بها) له أثر، ولكن كأثر إشغال الأطفال بقطع حلوى. ليست هذه القضايا هي فقط ثانوية بالميزان الربّاني ، بل كذلك هي في ميزان عملية التغيير، لأن التغيير ينطلق من تغيير الذات: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، الذي لا يكون بهذه القضية ولا بأمثالها. .

إن مثل هذه القضايا - بالأسلوب الذي تُتناول به - هي من قبيل الإجراءات ، فهي عودة إجرائية أو رفض لها إجرائي ، وكذلك بالنسبة لخيارات مدّ اليد قبولا أورفضا فهو إجرائي. إن الإجراءات لا تغيّر شيئا ، ولذلك فإنها تكون مصحوبة في الغالب مع إجراءات زجريه وقمعية ، أو إجراءات ترغيب وإغراء ، كما تمارسه السلطة بشكل فضيع. إنها إجراءات يمكن أن توجد تغييرات في الأوضاع ، غير أنها لا تعبّر على أي تغيير حقيقي . إن التغيير الحقيقي مرهون بالعقول والقلوب التي لا سلطان لأحد عليها - بحمد لله - إلا لرب العالمين ، ثم لأصحابها بإذنه تعالى.

ثم قلت لصاحبي هل رضيتَ؟ وهل رأيتَ ؟ إنه لا فرق يذكر عندي بين الموقفين، فهل يُعقل أن اصطفّ في أحدهما كما كنتَ تريد؟. إننا في حاجة أكيدة لإرساء الميزان الرباني حتى تأخذ القضايا والمسائل والمواقف والتصرفات مواقعها، فلا تتضخم عندنا القضايا الثانوية ذلك التضخم الذي نعيشه حتى أصبح الولاء والبراء يكاد يرتكز على الموقف من العودة ، أو في موقف مد اليد من عدمه.

4 - هل تفلح منظمة المهجرين الوليدة في مغادرة المنطق الإجرائي؟ :

هذا ما كتبته في وقت سابق قاصدا به حركة النهضة بالدرجة الأولى ، فهل بعث هذه المنظمة يغيّر من الإشكال شيئا ؟

لا بطبيعة الحال ، ولكن نجاح هذه المنظمة الوليدة في شقّ الطريق السليم لعملها قد يؤثر إيجابا على حركة النهضة وعلى غيرها. إن مشكل حركة النهضة وكافة مكونات المجتمع السياسي سيبقى يتمظهرعندهم سلبيا هذا الإشكال - إن لم يكن في موضوع العودة - ففي القضايا الأخرى المطروحة على هذه الكيانات .

إن قضية العودة بالنسبة للمنظمة الوليدة ، ليست هي قضية المشروع الإسلامي كما هو بالنسبة لحركة النهضة كما رأينا ، ولكن هي في حقيقتها قضية وضع عام في بلدنا ، كما يعيشه ويعبّر عليه جمهورها الشعبي ، وليس كما يعيشه ويعبر عليه نخبها ، لا العلمانيية منها ولا الإسلامية ، فهل تفلح المنظمة أن تشق طريقها في هذا الإتجاه؟

ليس الأمر سهلا ، وسيحتاج ولا شك إلى التعاطي معه بالمنطق الإجرائي ، ولكن في نفس الوقت سيحتاج إلى منطق آخر فهل تتوفق إليه؟

لعله يتيسر لنا التعرّض إلى شيء من ذلك في الحلقة القادمة إن شاء الله .

(يتبع....)

كتبه : محمد شمّام


مسلمات بريطانيا والتحدي الأكبر!

السبيل أونلاين - متابعة

تواجه المرأة المسلمة في الغرب معادلةً صعبةً تتمثل في التأقلم مع المجتمع دون الذوبان فيه، والتعامل مع المتغيرات بدون التفريط في الثوابت، وبناء لبنة بدون التنازل عن المعتقدات، وتربية الأبناء تربيةً إسلامية في مجتمع له تَحفُّظاته على هذا الدين، ومواجهة التحديات بلا تقوقع أو هروب منها...

وقبل أن نتحدث عن مسلمات بريطانيا كنموذج لها التحدي؛ نطرح سؤالاً هامًّا: هل استطاعت المسلمات في الغرب التوفيق بين أطراف هذه المعادلة؟ وما هي التحديات التي تواجههن؟ وكيف يتعاملن معها؟...

تحديات كثيرة

مما لا شكَّ فيه أنَّ في الغرب منافذَ خيرٍ كثيرةً للعمل الدعوي الإسلامي والخيري لا يمكن إغفالها، لكن هناك في الجانب الآخر تحديات كثيرة وخطيرة معًا تواجه مسلمات بريطانيا في ظلّ المجتمع الذي يعشن فيه معظمها تتعلق بالهوية، ومن أهم هذه التحديات:

اضطهاد الحجاب:

كثيرًا ما يُنظر إلى المرأة المحجبة نظرةَ استغرابٍ في بريطانيا خاصة بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة و7 يوليو 2005 في لندن الأمر الذي قاد إلى موجة من التنميط و الأحكام المسبقة التي تعتمد على المظهر الخارجي والاعتقاد أنّ كل مسلم هو إرهابي و يحمل قنبلة في حقيبته، الأمر الذي ألقى مسئولية مضاعفة على كاهل المسلمين عامة والمسلمات خاصة ليُبَيّنوا لهذا المجتمع الوجه الحقيقي للإسلام. هذا ما دفع صحيفة ذي إندبندنت البريطانية أن تصدر صفحتها الأولى بأحرف كبيرة بعنوان "كباش فداء" إشارة إلى الارتفاع الهائل في جرائم الكراهية الدينية بعد هجمات لندن. وتشير الصحيفة إلى أن هذه الجرائم زادت بنسبة وصلت إلى 600 بالمائة وفقًا لتقارير الشرطة، الأمر الذي جعل البعض يطالب المسلمات بخلع حجابهن لتجنُّب ويلات الاضطهاد الديني إلا أن مجلس مسلمي بريطانيا أبَى إلا أن يتمسَّك بالحق لآخر لحظة وألا يميل حتى تهدأ العاصفة وأعلنها في قوة: "ليس على المسلمات تغيير سلوكهن ولكن مَن يتحتم عليه تغيير نفسه هم البلطجية واليمين المتطرف الذي قد يستهدفهن".

ومازالت الحكومة تواجه انتقادات حول مسألة الحجاب وما إذا كان يحول دون الاندماج في المجتمع البريطاني، وهي المسألة التي طَفَت على السطح بعد التصريحات التي قد أدلى بها وزير شؤون مجلس العموم جاك سترو الذي دعا فيها مسلمات بريطانيا إلى كشف وجوههن، كما أثار وزير آخر هو فيل وولاس غضب المسلمين حينما دعا إلى إقالة مساعدة مدرسية تبلغ من العمر 23 عامًا رفضت نزع نقابها في مدرسة ابتدائية تابعة لكنيسة إنجلترا. الأمر الذي جعل رئيس مجلس مسلمي بريطانيا محمد عبد الباري يقول: "إن توالي التصريحات الوزارية مؤخرًا عن هذه القضية قد أدَّى إلى وصم المجتمع الإسلامي بأسره داخل البلاد".

تربية الأبناء:

قلق المرأة المسلمة الدائم على أولادها شيء طبيعي في مجتمع غير مسلم فهي تحاول أن تحوطهم برعاية خاصة لتجنيبهم ويلات عادات ما أنزل الله بها من سلطان فكلما كان الاهتمام بالأطفال مبكرًا وعميقًا كان العمل معهم شبابًا أيسر.

ومما يسهل هذا الدور أن للجاليات المسلمة والمراكز الإسلامية في بريطانيا وأوروبا بصفة عامة جهودًا حثيثة من أجل الحفاظ على الهوية الإسلامية قد يختلف هذا الدور من مركز إلى آخر، ومن مسجدٍ إلى آخر، لكن لكل منها دوره وعطاؤه حتى لا تذوب الأجيال في خضم الحياة الغربية، ولعل من أبرز الجهود المبذولة في هذا المجال:

- مدارس تعليم اللغة ومبادئ الدين الإسلامي، وهي تُعرف بمدارس نهاية الأسبوع ومراكز تحفيظ القرآن.

- بعض المدارس الإسلامية التي تتمتع بالدعم الماديّ والإشراف من قبل وزارة التعليم البريطانية.

- العديد من المدارس الإسلامية الخاصة.

- تبنّي منهج التعليم البريطاني تعريفَ الأديان والعقائد المختلفة والكائنة في المجتمع، وينتهز كثير من المسلمين، أفرادًا ومؤسسات فرص المناسبات الإسلامية للتعريف بالإسلام، وتعزيز صلة أبنائهم بالمناسبة.

- وهناك بعض الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية للشابات والفتيات، غير أنها لا تغطي كافة أبناء الجالية.

- دروس لإحياء المناسبات الاجتماعية المختلفة.

- القيام بدور ثقافي في استضافة الندوات والمحاضرات.

- يتولى الأئمة في مختلف المراكز دورًا فاعلاً في إفتاء الجمهور في حلّ مشكلاتهم الشخصية.

- نادي أحباب الله التابع لجمعية المرأة المسلمة: يعمل على تحقيق أقصى إفادة لأطفال الجالية المسلمة في مختلف مناطق المملكة المتحدة؛ حيث يتم ترسيخ القيم الإسلامية المختلفة في أذهان الأطفال كل حسب عمره، بطريقة علمية، ووفقًا لمنهج موضوع مسبقًا لتحقيق الإفادة القصوى ليس لأبناء الجالية المسلمة الناطقين بالعربية فقط بل ولغير الناطقين بها أيضًا .

وبحمد الله فقد تخرجت مجموعات من الأطفال (فوق 10 سنوات من البنين، وفوق 14 سنة من البنات) للدخول في مرحلة أخرى من التعليم والتثقيف الإسلامي الضروري، أكثر مناسبة لفئتهم العمرية، يتعلم الطفل فيه على سبيل المثال لا الحصر: قيمًا إسلامية مثل العدل والشورى والشجاعة والعلم والصبر، وشيئًا من سيرة النبي محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وسيرة بعض الشخصيات الإسلامية كشخصية محمد الفاتح، كما يتم كذلك مناقشة أوضاع المسلمين، وما يثيره الإعلام؛ لربط الأطفال بالأحداث المهمة لتوعيتهم، ولمواكبة الأحداث الجارية على الساحة.

إلا إن جهدًا أكبر لابد أن يبذل من أجل تنشئة جيل يعتزّ بدينه ويعمل من أجله وفي الوقت نفسه يساهم في تطوير مجتمعه الذي يعيش على أرضه ويأكل من خيراته.

التواصل الاجتماعي:

من الضغوط التي قد تواجه المرأة المسلمة في بريطانيا ضعفُ التواصل، وغياب شبكة الدعم الاجتماعي، ودور الأسرة الكبيرة الممتدة التي نعهدها في بلادنا الإسلامية، وعدم الاستقرار وضغط العمل الاقتصادي، وهموم الأمة وآلامها. إنَّ عِبْءَ المجتمع وضغوطه حين تواجهه المسلمة في غير بلدها يكون أصعب مرات كثيرة مما إذا كانت في بلدها المسلمة.

4- و لعلَّ أصعب التحديات التي تواجه المسلمة البريطانية هي التحديات النفسية الداخلية، التي تؤثر على الإنسان أيما تأثير فعندما تسمع المسلمة برلمانيًا بارزًا بحزب المحافظين يقول للمسلمين: "إن كنتم لا تحبون طريقتنا في الحياة، فلترحلوا" ماذا سيخلف هذا من الإهانة لها ولكن هل تعتز المسلمة بدينها رغم كل هذه التحديات أم يتملكها الخجل لأنها مسلمة؟

كذلك تباعدُ المسافات بين مساكن أبناء الجالية المسلمة، والمساجد أو المركز الإسلامي، والحاجة إلى مزيدٍ من الأماكن لإقامة الأنشطة المختلفة، كما أن ضغوط الحياة وانشغال المسلمين في تدبير وسائل العيش يحول دون تحقيق الكثير من الأهداف التربوية بينهم.كذلك هناك حاجة إلى مزيد من الجهد في مجال ترجمة الكتب الإسلامية، خاصة تلك التي تحمل الفكر الوسطي المستنير.

إسهامات المسلمات في المجتمع البريطاني

من الإنصاف القول بأن كل هذه التحديات التي تواجه المسلمة في بريطانيا لم تقعدها عن المساهمة بدور فاعل في مجتمعها بل استطاعت ولدرجة كبيرة التغلب عليها وتحقيق المعادلة الصعبة التي تحدثنا عنها آنفًا "معادلة الاندماج بلا ذوبان". الأمر الذي دفع وزيرة الخارجية في أحد تصريحاتها في 9 نوفمبر 2006 تقول: "مسلمو بريطانيا هم بالفعل- وسيبقون على الدوام- جزء لا يتجزأ من مجتمعنا البريطاني المشترك نقدّرهم ونعجب بهم. فلولا وجود هؤلاء الرجال والنساء هنا لكانت بلادنا هذه أفقر بكثير- بكل ما في كلمة الفقر من معنى- مما هي عليه الآن".

ويوجد ببريطانيا العديد من الاتجاهات الإسلامية ذات الأجنحة النسائية، مثل "young Muslims "، و"ISB "، التي لها دور كبير في المجتمع البريطاني الأمر الذي ظهر جليًّا خلال الإعداد للمؤتمرات كمؤتمر نصرة الحجاب، بالإضافة لجمعية المرأة المسلمة التي تعنى بالطفل والمرأة المسلمة، وتقوم بعدة نشاطات على مدار العام لتأصيل الهوية الإسلامية لدى أطفال المسلمين، وتوعية وإرشاد النساء المسلمات، ومدّ جسور المحبة والتعارف بينهن، لإتاحة التبادل الثقافي، وتيسير سبل الترفيه لهم. وهي مسجلة رسميًا بالدولة، ولها خمسة فروع في مدن بريطانية مختلفة، وتهتم بالجوانب الروحانية والإيمانية، علاوة على الجوانب الاجتماعية، وذلك من خلال لقاءات شهرية ونشرات دورية ومسيرات واعتصامات وحلقات أسبوعية.

تتجه شَرِيحة واسعة من الفتيات في بريطانيا إلى دراسة الطب والصيدلة والهندسة وبرعن في هذه المجالات، إنهم فتيات التغيير وأمل المستقبل، لديهن الرغبة في تغيير الواقع والمشاركة في صياغته.

مسلمات بريطانيا لا يعشن حياة مُجْتَثة الجذور؛ فهم على اطلاع دائم بأخبار المسلمين في العالم خاصة المناطق الساخنة فيه وهُنّ يحاولن التأثير في مجتمعهن لإبراز صورة الإسلام المعتدل بالمشاركة مع هيئات رسمية وغير رسمية فمثلاً برنامج "العمل معًا لأجل منع التطرف" الذي أعدّته هيئات مستقلة تعمل مع الشباب والشابات المسلمين بالمشاركة مع وزارتي الخارجية والداخلية يعدّ من أبرز الأمثلة على تعزيز أصوات المسلمين المعتدلين

جذور المسلمين على الأراضي البريطانية

- يعود تواجد المسلمين في بريطانيا إلى سنوات عديدة مضت وهم يمثلون أكبر أقلية دينية في بريطانيا (أكثر 3% من إجمالي تعداد السكان) بتعداد يفوق المليوني مسلم نصفهم ولدوا في المملكة المتحدة ومعظمهم من أصول آسيوية، نسبة ضئيلة من هذا العدد من المسلمين الإنجليز.

- المسلمون في بريطانيا لهم أصوات في مجلسي العموم و اللوردات والبرلمان الأوروبي، وعدد كبير من المنتخبين كرؤساء للمجالس المحلية. وكان أول برلماني بريطاني مسلم هو لورد ستانلي أوف أديرلي في القرن التاسع عشر، وبعد ذلك لورد هيدلي الذي اعتنق الإسلام عام 1913.

- تأسّس المجلس الإسلامي البريطاني عام 1997 لتشجيع التشاور والتعاون والتنسيق حول شؤون المسلمين في بريطانيا. وهو يمثل تقريبًا 400 هيئة محلية ووطنية تنتشر في طول وعرض بريطانيا. ومن بين الهيئات الإسلامية البارزة الأخرى هناك الجمعية الإسلامية في بريطانيا، والبعثة الإسلامية البريطانية، واتحاد جمعيات الطلبة المسلمين.

- تم افتتاح أول مدرسة للمسلمين في بريطانيا في أواخر القرن التاسع عشر في ليفربول. وهناك حاليًا أكثر من 110 مدارس للمسلمين في المملكة المتحدة، من بينها خمس مدارس تمولها الدولة. وتَمّت إضافة ارتداء الحجاب إلى الزي المدرسي للبنات المسلمات في عدد من المدارس الحكومية.

- هناك إشارة إلى علماء مسلمين في حكايات كانتربري. وقد أسست جامعتا أكسفورد وكامبريدج منصب بروفيسور باللغة العربية في الثلاثينيات من القرن السابع عشر، وتَمّ نشر أول ترجمة للقرآن الكريم عام 1649. هناك حاليًا إحدى عشرة جامعة بريطانية تقدم دورات في الدراسات الإسلامية.

- تم افتتاح أول مسجد بُنِي خصيصًا لهذا الغرض في ووكينغ عام 1889. وهناك حاليًا أكثر من 1200 مسجد في المملكة المتحدة.

- يؤدي حوالي 20,000 مسلم بريطاني كل عام فريضة الحج.

- هناك العديد من الهيئات الخيرية الإسلامية التي تأسست في بريطانيا، الأبرز بينها جمعية الإغاثة الإسلامية وجمعية العون الإسلامي.

(تقريرعلاء البشبيشي - الإسلام اليوم 01.07.2009 )


السبيل أونلاين - آراء وتحليلات

إستراتيجية غربية تجاه الحركة الإسلامية

د. رفيق حبيبكيف سيتعامل الغرب مع الحركات الإسلامية في المرحلة القادمة؟ هذا هو السؤال الذي سنحاول قراءة الإجابة عنه، رغم وجود حالة من التردد أو الارتباك في المواقف الغربية تجاه الحركة الإسلامية، نعتبرها تمثل مرحلة انتقالية في السياسة الغربية تجاه الحركة الإسلامية؛ مع العلم بأن هذه السياسة الغربية قابلة للتغير كل فترة قصيرة نسبيا، فلا توجد إستراتيجية ثابتة أو حتى طويلة الأجل للتعامل الغربي مع الحركة الإسلامية، فثابت السياسة الغربية هو حماية المصالح الغربية في المنطقة العربية والإسلامية، والذي يتحقق من خلال الهيمنة السياسية وتأمين دولة الاحتلال الإسرائيلي، وضمان تحالف النخب الحاكمة في المنطقة مع الغرب.
لذا تتغير السياسة الغربية تجاه الحركة الإسلامية على حسب رؤية واضعي تلك السياسة لأنسب وسيلة تحقق أهداف السياسة الخارجية الغربية، وقد ظهر جليا أن الحركة الإسلامية غير مرغوب فيها غربيا، وأن التعامل معها يتم على أساس أنها أمر واقع، يراد بقاؤه تحت السيطرة حتى لا يؤثر على أهداف السياسة الخارجية الغربية، مادام التخلص من تأثيره غير ممكن.

وفي مرحلة رئاسة جورج بوش الابن للولايات المتحدة الأمريكية، خاصة بعد الحادي عشر من سبتمبر 2001، اتجهت السياسة الغربية لوضع كل الحركات الإسلامية في بوتقة واحدة بوصفها تمثل العدو الأول للغرب، ثم عندما ثبت أن تلك السياسة تزيد حالة الخصومة والمواجهة والعداء مع قطاع عريض من الجماهير، بدأ التحول نحو فرز الحركات المتطرفة من تلك المعتدلة، على أساس أن يتم التعامل بصورة مختلفة معها حسب هذا التصنيف، ومن هنا نبعت توجهات أولية ترسم في الواقع ملامح لإستراتجية غربية تتشكل تدريجيا للتعاطي مع الحركات الإسلامية.

إعادة تشكيل الحالة الإسلامية

أول ما يظهر لنا، أن الطرف الغربي يحاول أن يكون عنصرا فاعلا في تشكيل الحالة الإسلامية، حتى يتمكن من التأثير على تلك الحالة من خارجها أو من داخلها، مما يؤدي في النهاية إلى حدوث تغيير جوهري في خريطة الحالة الإسلامية، وفي توجهات الحركات الإسلامية، وواضعو السياسة الغربية يدركون بالطبع صعوبة التأثير على الحركات الإسلامية، ولكن المواقف الغربية تضع تصورات ونماذج للحركة الإسلامية وتحدد موقفا منها، وتحاول الضغط على أي حركة حتى تتحدد موقفها من تلك النماذج الغربية، حيث يبقى أمام الحركة الإسلامية إما أن تعلن نفسها حليفا مع الغرب أو عدوا له، ولكن هناك بالطبع عددا من النماذج المتنوعة، والتي تتوقف على موضع الحركة الإسلامية في خريطة المنطقة العربية والإسلامية، مما ينتج عنه بدائل متنوعة داخل فئة الحليف والعدو.

وهنا تبدو السياسة الغربية متجهة للتعامل مع نماذج متعددة، دون أن تحصر بدائلها داخل تلك الثنائية الضيقة للحليف والعدو، وفي هذا نلمح عددا من النماذج التي تدفع لها السياسات الغربية.

1- العدو الإسلامي: تتمثل هذه الفئة في شبكة القاعدة وحركة طالبان في أفغانستان، وأيضا حركة طالبان في باكستان، ومن الواضح من سياسة الرئيس باراك أوباما والمدعومة غربيا، أن تلك الفئة تمثل العدو الرئيس لأمريكا والغرب، ويتم وضع كل حركة مسلحة تناهض أمريكا وتناهض الأنظمة الحاكمة المتحالفة معها في تلك الفئة، فالحرب التي تشنها الحكومة الباكستانية مع حركة طالبان باكستان، ليس لها علاقة بما حدث في الحادي عشر من سبتمبر، وحتى إذا قيل إن حركة طالبان باكستان تمثل دعما لحركة طالبان أفغانستان وشبكة القاعدة، فإن ذلك ليس مبررا كافيا لتوسيع الحرب في باكستان بصورة قد تتسبب في حرب أهلية، ولكن تلك الحرب هي في الواقع على من يحملون الفكرة الجهادية المسلحة المناهضة للهيمنة الأمريكية وحلفائها في المنطقة، وبهذا يتم تعريف العدو الذي يقاتل بالسلاح، وتحديد الفئة التي تنعت بالإرهاب، وهي بالطبع فئة قابلة للتوسع وضم آخرين.

2- حليف علماني ذو جذور إسلامية: تتمثل هذه الفئة في كل حركة إسلامية، أو كل رموز إسلامية، قادرة على تقديم خطاب وبرنامج سياسي تحت سقف العلمانية، باعتبار أن العلمانية تمثل المعيار الأمثل للديمقراطية وحقوق الإنسان في الفهم الغربي؛ فكل تصور يلتزم بالعلمانية على الأقل في المجال السياسي والمجال العام، يمثل تصورا متسقا مع الفهم الغربي للسياسة، أيا كان تميزه بعد ذلك في الجوانب الأخلاقية والثقافية والحضارية، فمن يقدم من الإسلاميين مشروعا يقع تحت سقف المعيار العلماني للدولة الحديثة، يصبح في الواقع ملتزما بالشروط المعيارية الغربية للعمل السياسي، وداخل هذا السقف، يمكن أن تكون هناك اختلافات تعبر عن الاختلاف الثقافي والحضاري بين الدول، فظهور الاختلافات الثقافية والأخلاقية مع الالتزام بمعايير الدولة العلمانية الحديثة، يتيح تقديم مشاريع سياسية غربية ذات ملامح خاصة تلائم البيئات المحلية المختلفة، وهذا النموذج تمثل في تجربة حزب العدالة والتنمية التركي، والذي مثل حزبا علمانيا أسسه إسلاميون، أو كما يسمى: "حزب ذو جذور إسلامية"، وليس ذي مرجعية إسلامية. وهذا هو نموذج الحركة التي تصلح للتحالف مع الغرب، أي المقابل المضاد للعدو الإسلامي.

3- حليف إسلامي لمواجهة التطرف: يتمثل ذلك في حالات خاصة، يستلزم معها التحالف مع طرف إسلامي دون شروط مجحفة بغرض مواجهة طرف إسلامي آخر، وهو ما حدث في الصومال، حيث تحالف الغرب مع طرف من حركة المحاكم الإسلامية التي سيطرت على الصومال وحكمته لشهور قليلة، ضد طرف آخر في نفس الحركة، وبهذا حدثت المواجهة بين شيخ شريف شيخ أحمد مدعوما من الغرب ورئيسا للصومال، في مواجهة رفيق دربه في حركة المحاكم الإسلامية طاهر أويس، وبالطبع لم يطلب من شريف شيخ أحمد أن يكون علمانيا، بل تم غض الطرف عن مطالبته بتطبيق الشريعة الإسلامية، وتركت له مساحة لمنافسة المعارضة الإسلامية، وأصبحنا أمام حكم إسلامي ومعارضة إسلامية، وهنا نجد أن السياسة الغربية تقوم على التخلص من حركة متطرفة في تصورها، من خلال حركة تراها أكثر اعتدالا. ولكن نتوقع لهذا الموقف نهاية مأساوية، على نمط نهاية حركات المجاهدين في أفغانستان.

فإذا استطاعت القوة المتحالفة مع شيخ شريف شيخ أحمد التخلص من الحركات التي تسمى بالتطرف والتي تعتبر داعمة لفكر شبكة القاعدة وزعيمها أسامة بن لادن، فسوف تتحول القوى الغربية للتخلص منها، وتبحث عن حليف علماني، إلا إذا وجدت توجها علمانيا من الإسلامي شيخ شريف شيخ أحمد، وهذا ما حدث مع المجاهدين الأفغان، حيث شنت عليهم حربا من خارجهم ومن داخلهم للتخلص منهم، بعد انتهاء دورهم في الحرب ضد الاتحاد السوفيتي السابق، وكان ذلك في تصوري، شرارة البدء لتحول القاعدة بزعامة أسامة بن لادن نحو الحرب على أمريكا، يضاف لهذا أشكال مختلفة من قبول حركة إسلامية لغرض محدد، ومنها قبول الحزب الإسلامي العراقي مقابل قبوله للاشتراك في العملية السياسية تحت الاحتلال الأمريكي للعراق.

4- القبول بثمن إسرائيلي: يظهر هذا النموذج بالنسبة لحركات المقاومة في فلسطين ولبنان، فالمعروض على حركة حماس يتمثل في تبني الحركة لسياسات لتأمين وجود دولة الاحتلال الإسرائيلي، مقابل الاعتراف بالحركة وبدورها السياسي، والسماح لها بأن تكون شريكا في السلطة، أو حتى أن تتولى السلطة، وتلك المقايضة بين المقاومة والاعتراف بالحركة، تمثل في الواقع مقايضة على كل ثوابت الحركة، وما تراه من ثوابت الشعب الفلسطيني، ولهذا فتلك المقايضات لن تثمر، لأن ما يطلب من حركة حماس أو حزب الله، يمثل في الواقع انتحارا لهما؛ فإذا تخلت حركة حماس عن ثوابتها، فسوف تختفي الحركة وتترك فراغا تملؤه حركة أخرى.

والمشكلة هنا: أن الغرب يتصور أن ما حدث مع حركات النضال العلماني، يمكن أن يحدث مع حركات المقاومة الإسلامية، وهذا فهم غير صحيح، فحركات النضال العلماني يمكن أن تتجه نحو التسوية، وتغير من ثوابت نضالها؛ لأن تلك الثوابت ليست إلا ثوابت سياسية، ولكن ثوابت الحركة الإسلامية المقاومة، هي ثوابت دينية وحضارية، وهي ثوابت الأمة التي لا تملك الحركة تحديدها أو تغييرها، وليست مجرد مواقف سياسية، ولهذا نتصور أن السياسة الغربية سوف تدور في حلقة مفرغة مع حركات المقاومة الإسلامية، وسوف تتعامل معها وتقيم حوارا، ولكنها لن تصل إلى تفاهمات نهائية، مما يجعل الحوار مع حركات المقاومة الإسلامية، ليس إلا وسيلة لفتح مسارات للتفاهم المؤقت مع حركات المقاومة، باعتبارها واقعا لا يمكن التغاضي عنه، ولهذا سيكون استمرار الحوار مع تلك الحركات لتليين موقفها تدريجيا، على أمل أن يؤدي ذلك إلى تحولات مهمة في النهاية، وهو أمر مستبعد.

5- البقاء بعيدا عن السلطة: تتمثل هذه الحالة في جماعة الإخوان المسلمين، في العديد من الدول العربية والإسلامية، خاصة في مصر، حيث نجد أن السياسة الغربية لا تحبذ وصول أي حركة إسلامية للسلطة، وكل حركة إسلامية تحتفظ بمشروعها الإسلامي، تصبح طرفا غير قابل للتحالف مع الغرب، ولكن الغرب من جانب آخر، لا يريد أن يفتح كل جبهات المواجهة والصراع مع كل الأطراف الإسلامية، لذا نرى أن الموقف من جماعة الإخوان المسلمين، والتي تبدو عصية على أي تحولات للعلمنة، وغير مستعدة أيضا لتغيير موقفها من دولة الاحتلال الإسرائيلي والتي تعتبرها كيانا غير شرعيا، كما أنها تنادي بدولة فلسطين الموحدة، نرى أن هذا الموقف سوف يتجه نحو فكرة الاحتواء خارج السلطة، كبديل عن المواجهة والإقصاء، حيث ستركز السياسة الغربية على عدم وصول جماعة الإخوان المسلمين للسلطة، مع اعتبار وجودها ونشاطها وتأثيرها أمرا واقعا لا مفر منه.

بهذه الصورة يتم توزيع الحركات الإسلامية على فئة العدو المسلح، ومقابلها فئة الحليف الواقع تحت سقف العلمنة، والحليف الإسلامي المعتدل المؤقت ضد التطرف الإسلامي، والمحاور الإسلامي المقاوم على أمل تغيير موقفه، والإسلامي الذي يتم احتواؤه بعيدا عن السلطة مادام غير قابل للعلمنة، وأهم ما في هذا التصور، أنه لا يخضع لأي مبدأ أساسي، ولكنه قابل للتغير والتحول من فترة إلى أخرى، كما أنه يزيد الفجوات بين الحركات الإسلامية، ويتعامل معها بدأ من جزرة السلطة لمن يقبل العلمنة سقفا سياسيا له، وحتى عصا القوة العسكرية لمن يحمل السلاح المناهض للهيمنة الأمريكية أو حلفائها في المنطقة، والمراد من ذلك ضمنا، هو توسيع الفجوة وربما الجفوة بين الحركات الإسلامية، لحد قد يسمح بإيقاع المواجهات بينها، فتنوب الحركات الحليفة للغرب عنه في مواجهة الحركات الأخرى.

وأكثر النقاط تعقيدا، هو الحوار مع حركات المقاومة الإسلامية في فلسطين، خاصة حركة حماس. فالحوار معها يهدف إلى الضغط عليها حتى تعترف بشرعية دولة إسرائيل كدولة يهودية، وتنبذ المقاومة والتي تسمى عنفا وإرهابا، وهذا مستحيل؛ لهذا سوف تصبح نتائج الحوارات مع الحركات المقاومة، من أهم العوامل المؤثرة على المواقف الغربية من الحركة الإسلامية عامة، والتي قد تدفع لتغيير السياسات الغربية منها.

الكاتب : د. رفيق حبيب / باحث مصري - موقع اسلاميون 01-07-2009


~ أخبار وتقارير عن غزة وفلسطين ~

السبيل أونلاين - روتردام

شاهد مهرجان فلسطين الخامس الذي نظمه المنتدى الفلسطيني في هولندا

في قاعة مركز التجارة العالمي بروتردام

على الرابط أدناه :

http://www.youtube.com/watch?v=4FU3H015_QU&feature=channel_page


السبيل أونلاين - رسالة مفتوحة

 

حضرة السيدات والساده اعلاميين وكتاب المحترمين

ارجو المتابعه بالقضيه الشرعيه الانسانيه القانونيه التي ساسرد جزءً منها ونتابع على بريدي الالكتروني لمن يهمه الامر بعد ذالك انا فداء دبلان احمل الجنسيه الاردنيه من اصل فلسطيني عقد قراني بعمان سنه 2000 وتزوجت سنة 2001 من موظف حكومي بقطاع غزه وسافرت عبر مطار العريش ودخلت من معبر رفح وتم الزواج وانجبت ابنائي فاروق الذي غير اسمه لتوفيق 23/7/2002 وابني الثاني هارون الذي غير اسمه ايضا الى محمد واثناء الحياه الزوجيه التي كان اساسها عدم المصداقيه اولا والمشاكل التي لا تنتهي تم احتجاز جوازي السفر الاردني والهويه الشخصيه التي تثبت مواطنتي الفلسطينيه بقيت العلاقة الزوجية بين مد وجزر لعدم وجود احد من افراد عائلتي في قطاع غزة.

وفي تاريخ 23/1/2006 قام زوجي وعائلته بعمل تصريح من دون علمي لمغادرة قطاع غزة عبر معبر ايريز بعد ان اخذوا الاولاد مني بالقوة بحضور احدى مسؤولين الاجهزة الامنية في سيارته الشخصية ومن هذا التاريخ حرمت من سماع صوتهم حتى على الهاتف او زيارتهم , اتجهت للمحاكم الشرعية وتم الحكم لي بحضانتهم وواصلت بالمحاكم النظامية لتنفيذ القرار حتى انهيت جميع درجات التقاضي من محمكة البداية والاستئناف والعليا حتى مجلس القضاء الاعلى ثم رفعت قضية اجرائية في البداية والاستئناف و اثناء روتين المحاكم تقدمت بطلب من المرشد الاسري في محكمة النصيرات الشرعية في قطاع غزة من خلال المحامي الخاص بي باحضار هاتف نقال لاتمكن من الاتصال مع اولادي من خلال المحكمة وللأسف لم يتجاوب الاب لقرارات القضاء ولغاية تاريخ اليوم لم استطيع ان اتصل بأولادي بعد تقديم شكواي الى اعلى مستويات بالحكومة ورئاسة الوزراء و المجلس التشريعي رئاسة واعضاء في قطاع غزة , لجئت الى مؤسسات حقوق الانسان و مراكز المرأه في قطاع غزة ولجان اصلاح , اتجهت للصلح العشائري لا من مجيب .

تحولت قضيتي الى قضية رأي عام وارجوا كتابة اسمي فداء دبلان على صفحات الموقع الالكتروني google فاني اناشد كل من ينتمي الى الدين او اصحاب المبادىء ,اني اخاطب الضمائر الحية والانسانية التي تجمعنا كبشر سواسية , ما ذنب اطفالي لا يستطيعون ان يحصلوا على ابسط حقوقهم من الحب والحنان . علماً باني عدت لقطاع غزة بتاريخ 16/12/2007 لمحاولة تطبيق قرارات المحاكم فهل اصبح اللجوء للقضاء مضيعة للوقت و المال ؟ مع العلم ان قضايا الحضانة من القضايا المعجلة ( تسليم الصغير الى امه ), كيف مرت ايام الحرب علي وعلى ابنائي الذين حرموا من الشعور بالامان في حضن الام التي باتت في شوارع غزة و مستشفياتها للبحث عن سراب ؟؟ وانا كنت على نفس الارض واتنفس نفس الهواء وتحت ذات السماء التي زينة بالقنابل العنقودية والفسفورية.... وانا في غربة عن الاهل و الوطن و الزوج .....لقد توجهت الى شخصيات اعتبارية في شهر الخير ( رمضان ) وايام العيد لأتمكن من مشاهدتهم عند احدى العائلات التي وقفت الى جانبي او في مراكز الشرطة لغاية تاريخ 16/3/2009 قامت السفارة الاردنية والصليب الاحمر الاردني بعمل تنسيق لي بوثيقة سفر بدل جواز السفر الذي احتجزه زوجي وعدت للحضن الامن (الاردن) لأتمكن من طرح قضيتي العادلة على العالم اجمع . ارجو مساعدتكم بطرح قضيتي لنثبت معاً ( نعم لسيادة القانون ),

ارجو الرد من خلال البريد الالكتروني f2...@hotmail.com

- نقال الاردني :00962796843888
- نقال الفلسطيني : 00970599374449 /
00970599869343


~ أخبار وتقارير عن تونس ~

خلف "المعجزة الاقتصادية" في تونس : انعدام المساواة وتجريم الاحتجاج

السبيل أونلاين - تونس - تقرير العفو الدولة

لم تعدْ «المعجزة الاقتصادية » في تونس بالفائدة على الجميع، ولم تقترن بالتمتع بحقوق الإنسان على نحو أفضل. وقد تبيَّن ذلك بوضوح أثناء الاضطرابات التي اندلعت في منطقة قفصة الواقعة في جنوب غرب البلاد في عام 2008 ، عندما جوبهت مظاهرات الاحتجاج السلمية للعمال والشباب العاطلين عن العمل بالاستخدام المفرط للقوة على أيدي قوات الأمن والاعتقالات التعسفية والتعذيب وغيره من ضروب إساءة المعاملة والسجن إثر محاكمات جائرة.

وكانت شرارة الاحتجاجات قد انطلقت في «الرديف » بسبب ما اعتُبر أنه عملية توظيف غير عادلة من قبل شركة فوسفاط قفصة، وما لبثت أن امتدت الشرارة إلى مدن أخرى. وقد اجتذبت طيفاً واسعاً من الناس المتضررين من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الأخرى، وتزامنت مع مظاهرات احتجاج مماثلة في كل من الكاميرون ومصر وهايتي وإندونيسيا والمغرب وأماكن أخرى.

وقد قامت قوات الأمن التونسية بالقبض تعسفياً على نحو 300 من المتظاهرين في منطقة قفصة واحتجازهم، حيث تعرض العديد منهم للتعذيب أو غيره من ضروب إساءة المعاملة. وتمت مقاضاة ما لا يقل عن 200 شخص بسبب تلك الاحتجاجات، ويقضي بعضهم الآن أحكاماً بالسجن مدتها ثماني سنوات إثر محاكمات جائرة.

ويُنشر هذا التقرير كجزء من «حملة فلنطالب بالكرامة » التي أطلقتها منظمة العفو الدولية في مايو/أيار 2009 . وتهدف الحملة إلى فضح ومكافحة انتهاكات حقوق الإنسان التي تسبب الفقر وتعمِّقه.

وتركز الحملة في البداية على قضايا من قبيل تلك التي أُثيرت في قفصة في عام 2008 ، والتي توضح الصلة بين الحرمان وانعدام الأمن والإقصاء وحرمان الناس من فرص المشاركة في اتخاذ القرارات التي تؤثر على حياتهم.

ويتمثل الهدف العام للحملة في وضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان التي تؤدي إلى إدامة فقر الناس.

التنمية الاقتصادية في العقود الأخيرة

ترافقت التنمية الاقتصادية والجهود الحكومية الرامية إلى القضاء على الفقر مع تحسين مستوى المعيشة للعديد من التونسيين. ووفقاً لتقارير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فقد أحرزت تونس تقدماً كبيراً نحو تحقيق الأهداف التنموية للألفية، ولاسيما فيما يتعلق بتخفيف حدة الفقر وتوفير التعليم الأساسي الشامل للأولاد والبنات وتخفيض معدلات وفيات الأطفال الرضع، بيد أن التقرير أشار إلى أن الجهود الضرورية لتقليص معدلات وفيات الأمهات عند الولادة لا تزال مطلوبة. بيد أن هذا التقدم لم يتوزع على نحو متعادل. ففي حين أن المناطق الشمالية والساحلية، بالإضافة إلى المناطق السياحية في تونس قد استفادت منه، فإن المناطق الجنوبية والريفية أصبحت أكثر تهميشاً. وبالفعل فإن مناطق وسط البلاد وغربها وجنوبها قد تخلفت من حيث توفير البنية التحتية الأساسية والخدمات الاجتماعية. ونتيجة لذلك، فإنها تشهد معدلات أعلى في مجالي الأمية والبطالة. كما أنها تفتقر إلى المياه الصالحة للشرب والمجاري والخدمات الصحية والكهرباء والتجهيزات المنزلية والمسكن اللائق .

لقراءة التقرير كاملا انقر على السطر أدناه :

(التقرير صدر عن منظمة العفو الدولية في جوان 2009 )

خلف "المعجزة الإقتضادية" في تونس : انعدام المساواة وتجريم الانسان


الدكتور الصادق شورو يشن اضرابا عن الطعام في سجنه

السبيل أونلاين - تونس

نقل مصدر عن زوجة الزعيم السابق لـ"حركة النهضة" الدكتور الصادق شورور ، آمنة النجار والمعتقل حاليا بسجن الناظور ، أن زوجها طلب من إدارة السجن تمكينه من كتاب صفوة التفاسير لمؤلفه الشيخ الصابوني فرفضت الإدارة مطلبه فقرر الدخول في إضراب عن الطعام ليوم واحد احتجاجا على هذا الرفض .

وحسب المصدر فقد اعتبر الدكتور شورو أن'' الشعار الذي رفعته السلطات التونسية بخصوص اعتماد القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية إنما رفعته الدولة للاستهلاك السياسي فقط لأن واقع البلاد والسياسة المتبعة من طرف السلطة يكذبان ذلك، مذكرا بقوله تعالى :وليعلمن الله الذين آمنوا وليعلمن المنافقين''.

وقالت "منظمة حرية وانصاف" ، في بلاغ تلقى السبيل أونلاين نسخة منه الثلاثاء 30/06 ، أن زوجة الدكتور شورو أفادت بأن زوجها طلب هو ومن معه في الغرفة تمكينهم من ثلاجة لأن كل الأطعمة التي تصلهم من عائلاتهم تفسد في بضع ساعات نظرا للحرارة المرتفعة في هذه الفترة، من أجل ذلك قرر الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام بداية من يوم الغد الخميس 8 رجب 1430 الموافق لغرة جويلية 2009 .

ويعتبر الدكتور الصادق شورو عميد المساجين السياسيين ومساجين الرأي بتونس الذين وقع اعتقالهم بعد 7/11/1987 ، وقد كان يشغل منصب رئيس حركة النهضة وهي حزب سياسي إسلامي التوجه وقع حله من قبل السلطة التونسية لمنع أي نشاط سياسي معارض، وعلى ذلك الأساس زجت بالآلاف من المنتمين إلى ذلك الحزب في السجون بعد أن أصدرت ضدهم أحكاما قاسية في محاكمات شهد جميع الملاحظين بأنها لا تتوفر على الحد الأدنى من شروط المحاكمات العادلة.


اضراب عام في السجون وإعتداء على عائلات ضحايا قانون الإرهاب

السبيل أونلاين - تونس

لم يكتف أعوان البوليس السياسي بمنع العائلات من الحضور بل اعتدى على العديد منها بالدفع كما حصل لوالدة ماهر بزيوش ووالدة كريم العياري ووالدة محمد المنصف البغدادي ووالدة أنيس الهذيلي.

وأوردت منظمة "حرية وانصاف" قائمة عائلات مساجين الرأي ضحايا قانون الإرهاب اللادستوري التي منعت من حضور ندوة العفو التشريعي العام التي دعا إليها الحزب الديمقراطي التقدمي مساء يوم الجمعة 27 جوان 2009 ، وهي :

-- عائلة ماهر بزيوش

– عائلة غيث الغزواني

– عائلة خالد العرفاوي

– عائلة محمد منصف البغدادي

– عائلة محمد بن محمد

– عائلة طارق الهمامي

– عائلة رمزي بن سعيد

– عائلة رضوان الفزعي

– عائلة نضال بولعابي

– عائلة الناصري

– عائلة هشام السعدي

– عائلة كريم العياري

– عائلة أنيس الهذيلي

– عائلة سليم الجبيب

– عائلة نوفل ساسي

– عائلة محمد أمين ذياب

- عائلة زياد عبيد

– عائلة علي القلعي

– عائلة حمدي العبييدي.

اضراب عام بمختلف السجون التونسية

من جهة أخرى أكدت المنظمة في بلاغ وصل السبيل أونلاين مساء الإثنين أن "مساجين الرأي ضحايا قانون الإرهاب اللادستوري" ، يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الثامن على التوالي للمطالبة بإطلاق سراحهم.


اعتقال السيد نزار بلحسن وإضراب عائلات ضحايا قانون الإرهاب

تونس في 05 رجب 1430 الموافق ل 28 جوان 2009

(منظمة حرية وانصاف)

1) اعتقال السيد نزار بلحسن:
اعتقل أعوان البوليس السياسي بالشابة مساء يوم السبت 27 جوان 2009 السيد نزار بلحسن عضو منظمة حرية وإنصاف وعضو الشباب الديمقراطي وعضو جمعية النهوض بالطالب الشابي واقتادوه إلى منطقة الشرطة بالمهدية أين أخضع للاستجواب طيلة الليل ولم يطلق سراحه إلا في الساعة الحادية عشرة من صبيحة اليوم الأحد 28 جوان 2009.
يذكر أن السيد نزار بلحسن كان من بين أعضاء جمعية النهوض بالطالب الشابي الذين اعتصموا أمام مبنى البلدية بالشابة للمطالبة بمنحة الجمعية المجمدة منذ 3 أعوام، والذين فرقتهم الشرطة باستعمال القوة

.
2) استمرار محاصرة أعضاء المكتب التنفيذي لمنظمة حرية وإنصاف:

لا تزال منازل أعضاء المكتب التنفيذي لمنظمة حرية وإنصاف تحت الحصار لليوم الثالث على التوالي، ولا تزال تحركاتهم تحت المراقبة اللصيقة.


3) إضراب عائلات ضحايا قانون الإرهاب تضامنا مع أبنائهم:
دخلت عدة عائلات مساجين الرأي ضحايا قانون الإرهاب اللادستوري في إضراب عن الطعام تضامنا مع أبنائهم المساجين بمختلف السجون التونسية الذين دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام منذ يوم الاثنين 22 جوان 2009 للمطالبة بإطلاق سراحهم.


السيّدة جميلة عيّاد تخوض إضرابا وإعتصاما احتجاجا على مظلمة ابنتها

السبيل أونلاين - تونس - خاص

بدأت السيدة جميلة عيّاد "أم ماهر" إضرابا عن الطعام اليوم الإربعاء 01 جويلية 2009 ، وأفادنا مراسلنا في تونس زهير مخلوف منذ قليل أنها تنفذ في هذه الأثناء إعتصاما منذ الساعة الخامسة (17.00) بتوقيت تونس ، في مقر الصليب الأحمر بالعاصمة التونسية ، وذلك للإحتجاج على المظلمة التى كانت إبنتها صفاء بزيوش رحمها الله تعالى ضحية لها ، بعد أن رفضت السلطات التونسية منحها جواز سفر للعلاج خارج تونس من داء السرطان .

وتبلغ صفاء من العمر حين وفاتها 21 عاما ، وأصيب بالرسطان سنة وصنف قبل الوفاة . وشيّع جثمانها الطاهر يوم الجمعة الموافق لـ 24 أكتوبر 2008 .

وكانت المرحومة صفاء بنت سالم بن محمد ابزيوش ، ابنة السيدة جميلة عيّاد ، توفيت بسبب الضغوط النفسية الشديدة التى تعرضت من قبل البوليس في تونس على مدى سنوات ، مما سبب لها ورم سرطاني ، و قد فوتت السلطة التونسية عليها فرصة العلاج بالخارج.

وتعرضت المرحومة صفاء إلى المضايقة من قبل السلطة منذ سنة 2001 بسبب ارتدائها للحجاب .

وبعد عقدت قرانها بتاريخ 15 جويلية 2007 ، كثّف البوليس مضايقتها ، خاصة بعد زواج شقيقتها الصغرى درة و إلقاء القبض على زوج شقيقتها بعد زواجها بأسبوع فقط ، كما ألقي القبض أيضا على زوج الفقيدة و بقي الزوجان رهن الإيقاف التحفظي طيلة أربعة أشهر.

وكانت السيدة جميلة عيّاد "أم ماهر" تعرضت إلى المساومة بتمكين إبنتها من جوار سفر للعلاج بالخارج مقابل التخلي عن النشاط الحقوقي وهو ما رفضت الرضوخ له.

صورة الفقيدة صفاء بزيوش


أكدوا أنه سيتعرض للتعذيب على أيدى زبانية السلطة

حقوقيون يعبّرون عن خشيتهم من تسليم السجين التونسي بالعراق طارق الحرزي

السبيل أونلاين - تونس

قالت مصادر حقوقية أن السجين التونسي بالعراق طارق بن الطاهر الحرزي ما يزال محتجزا ، دون تهمة و لا محاكمة ، بسجن " كروبر" في مطار بغداد الخاضع لإدارة قوات الإحتلال الأمريكية بالعراق منذ يوم 18 ماي 2008 ، وعبرت تلك المصادر عن خشيتها من أن "يتم تسليمه للسلطات العراقية التي قد تسلمه بدورها للبوليس السياسي التونسي مما يجعله عرضة للتعذيب و لمحاكمة غير عادلة" .

وذكّرت "الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين، المنظمات الحقوقية المحلية والدولية بأن تسليم عدد من المواطنين التونسيين إلى السلطات التونسية كان سبباً في تعرضهم للتعذيب ولمحاكمات غير عادلة صدرت في حقهم إثرها أحكام قاسية ذات خلفية سياسية وظف فيها القضاء و انتهكت أحكام القانون.

وقالت الجمعية في بلاغ تلقى السبيل أونلاين نسخة منه الثلاثاء 30/06 ، أنها " تلفت انتباه الحكومات المعنية بعمليات التسليم إلى أن "الضمانات الدبلوماسية" التي يمكن أن تقدمها تونس لم تمنع مطلقاً حدوث انتهاكات جسيمة في حق من تم تسليمهم سابقا فإنها تخشى أن يلقى الشاب طارق الحرزي ، نفس المصير الذي واجهه عند التسليم كل من المواطنين التونسيين : حسين طرخاني(سلمته فرنسا) أيمن الحكيري ( سلمته مصر) وفؤاد بن الشريف الفيتوري ( سلمته إيطاليا) بدرالدين الفرشيشي( سلمته جمهورية البوسنة والهرسك)...وغيرهم ممن تعرضوا لأبشع صنوف التعذيب وأقسى الأحكام الظالمة.. ،فإنها تجدد دعوتها إلى كل الأحرار لإسناد السجين التونسي طارق الحرزي وبذل ما في الوسع لأجل منع تسليمه إلى السلطات التونسية".

من جانبه عبّر فرع " الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان بنزرت" ، أيضا عن خشيتها من ترحيل الححرزي وتسليمه في يد وزارة الداخلية التونسية "حيث يكون في انتظاره جلادون ليست لهم ذرة واحدة من الضمير الانساني : وليسوا معنيين بأي إتفاقات وعهود دولية أمام تطبيق التعليمات الفوقية , وهو ما يجعل مصير طارق الحرزي, عرضة للتعذيب , كمصير أسلافه ممن وقع ترحيلهم إلى تونس من قبل بعض الدول الغربية والعربية" ، وفق تعبيرها .

وتوجه الفرع في بلاغ تلقى السبيل أونلاين نسخة منه الثلاثاء 30/06 ، بنداء الى جميع المنظمات ، حقوقية أو أحزابا سياسية بالشمال والجنوب ، أن تتدخل لدى السلطات العراقية والأمريكية حتى لا يقع ترحيله الى تونس "أين تتلقاه الزبانية" ، وأضاف"وإذا بقى المذكور حيا بعد التعذيب تلفق له تهما خطيرة وتسلط عليه أقصى الأحكام المجانية عن طريق بعض القضاة ممن لا يرون في بيع ضمائرهم إلى النظام الحاكم في تونس خيانة ".

يذكرأن الشاب طارق بن الطاهر الحرزي تونسي الجنسية من مواليد 03 ماي 1982، غادر البلاد التونسية نحو العراق سنة 2004 ووقع في أسرالقوات العراقية الخاضعة لقيادة المحتل الأمريكي في 18 ماي 2008 حيث تعرض للتعذيب قبل ترحيله إلى سجن كروبر .

ويوشك أن يرحّل و يسلّم إلى السلطات التونسية , وفقا لاتفاق التعاون بين الولايات المتحدة والسلطات التونسية في إطارما يسمى بالجهد الدولي لمكافحة الإرهاب وغسيل الأموال.وسلطت عليه أصنافا من التعذيب البدني والمعنوي حتى انهارت قواه تماما وفقد الوعي مرارا عديدة , ولما أيقن المعذبون (Les tortionnaires ) أن ضحيتهم على وشك لفظ أنفاسها الأخيرة ولم يتوصلوا إلى أي معلومات ’ إثرها منـّوا عليه بنقله إلى ما يسمي بـ ( المستشفى ) الخاص بهذا الصنف من الموقوفين .

وبعد أن استرجع طارق الحرزي المذكور شيئا من عافيته الصحية سلمته قوات البوليس العراقية إلى المخابرات العسكرية التابعة لجيش الاحتلال الأمريكي لتبدأ مرحلة أخرى في الابحاث والاستقصاءات وهو مكبلا بالحديد كغيره من المشبوه في أمرهم بسجن : كروبر الذي يشرف عليه جيش الاحتلال .


إصابة الناشط الحقوقي ومراسل السبيل بكسر ورضوض نتيجة إعتداء البوليس

السبيل أونلاين - تونس

تعرض مراسل السبيل أونلاين في تونس الأخ زهير مخلوف ، بعد عصر اليوم السبت 27 جوان 2009 ، إلى حادث خطير ومتعمّد من قبل أعوان البوليس نتج عنه كسر في يده ورضوض في أماكن مختلفة من جسده .

وأصيب مخلوف حين وقع رفع سيارته برافعة وهو داخلها ولم يتح له الوقت للخروج منها ، ومن ألطاف الله أن الحادث إقتصر على الأضرار المذكورة .

وخلال الأسابيع الماضية وإلى حدّ اليوم 27/06 ، يخضع الناشط الحقوقي والسياسي والإعلامي زهير مخلوف إلى مراقبة وملاحقة بوليسية مستمرّة لا تنفك عنه حتى وهو داخل منزله ، وقد سبق أن نشر السبيل أونلاين مشاهد للمطاردة التى يقوم بها أعوان البوليس من أعوان "أمن الدولة" وأعوان البوليس السياسي للأخ زهير مخلوف .

كما تعرضت سيارة مخلوف يوم 17 جوان الجاري إلى إعتداء آثم من قبل أعوان أمن الدولة نتجت عنه أضرار بالبلور الأمامي للسيارة ، وقد رفض كل من مركز الشرطة ببرج الوزير وأيضا منطقة الشرطة بأريانة الشمالية تسجيل شكوى في الحادث .

ويمكن الإطلاع على التقارير وتسجيلات الفيديو التى تبيّن جانب من الملاحقات البوليسية للناشط الحقوقي والسياسي ومراسل السبيل أونلاين في تونس زهير مخلوف :

مطاردة بوليسية حيّة للناشط ومراسل السبيل في تونس زهير مخلوف

 

السبيل أونلاين – تونس – خاص

قام أعوان من البوليس صباح اليوم الثلاثاء 09 جوان 2009 ، بمتابعة لصيقة للناشط الحقوقي ومراسل السبيل أونلاين في تونس زهير مخلوف ، حيث تابعوه أينما تنقل بسيارته في محاولة يائسة لإرهابه وتعطيله عن ممارسة نشاطه الحقوقي والإعلامي .

وقد جاءت تلك الملاحقة البوليسية والتى سجلت عدسة السبيل أونلاين الكثير من أطوارها ، كمحاولة لمنع مخلوف من تصوير عائلات الموقوفين بتهمة الإنتماء إلى حزب التحرير الذين حضروا إلى قصر العدالة هذا اليوم للإحتجاج على إحتجاز أبنائهم والمطالبة بإطلاق سراحهم .

وقد لاحقه أعوان البوليس السياسي الذين كانوا يستقلون دراجاتين ناريتين كبيرتين ، في تنقلاته بين مدن رادس وبن عروس وتونس ، ثم رابطت سيارة للبوليس بيضاء اللون قريبا من منزله .

وإليكم مشاهد حيّة من المطاردة البوليسية هنا


فيديو:إعتداء جبان على سيارة المناضل ومراسل السبيل في تونس زهير مخلوف

 

السبيل أونلاين – تونس

لمشاهدت المقطع إضغط هنا

أقدم اليوم الإربعاء 17 جوان 2009 ، على الساعة الثامنة والنصف صباحا ، عونان بالزي المدني كانا يمتطيان دراجة نارية على الإعتداء على سيارة الناشط الحقوقي ومراسل السبيل أونلاين في تونس زهير مخلوف حين كانت رابضة أمام منزله ، وهو الإعتداء الرابع خلال أقل من سنتين .

وقد قام اليوم أحد العونين المشار إليهما بإلقاء حجارة على البلور الأمامي للسيارة مما تسبب في تهشيمه ، ثم غادرا المكان بسرعة .

وعلى إثر ذلك توجه مخلوف إلى مركز الشرطة ببرج الوزير لتسجيل محضر شكوى في حادث الإعتداء ، إلا أن رئيس مركز الشرطة المدعو مراد تعذر بأن موضوع الشكوى يتجاوز صلاحياته ، وإتصل برئيس منطقة الشرطة بأريانة الشمالية الذى أمره بعدم تسجيل الشكوى وطلب منه توجيهه للمنطقة المذكورة ، فتوجه زهير مخلوف إلى المنطقة ، وهناك قابله رئيس فرقة الإرشاد الذى طرح عليه إستفسارات حول ملابسات الإعتداء وعن مرتكبيه وساعة الجريمة ، ومن هو محل الدعوى ، فأجابه زهير عن مكان وزمان الإعتداء وأبطالة وهما عونان من أعوان أمن الدولة ، وعلى إثر ذلك طلب رئيس الفرقة من زهير الإنتظار قليلا خارج مكتبه للبت في الأمر ، وبعد إتصاله برؤساءه ناداه ليعلمه بأنه يرفض تسجيل شكوى في الإعتداء بدعوى أن ذلك يتجاوز صلاحياته أيضا ، وطلب منه التشكي لدى وزارة الداخلية حيث يوجد رؤساء الأعوان الذين قاموا بالإعتداء على سيارته ، ولكن المناضل زهير مخلوف خاطبه بأنه سيقوم بتقديم شكوى لدى وكالة الجمهورية بأريانه ، خاصة وأن الإعتداء تكرر أربع مرات .

جدير بالإشارة ، فقد إعتدى أعوان البوليس السياسي ، في المرة الأولى ، على سيارة الناشط الحقوقي والسياسي والإعلامي زهير مخلوف سنة 2008 ، وذلك بتهشيم الفوانيس الأمامية والخلفية ، حينما كانت رابضة بنهج مختار عطية بالعاصمة ، وفي الإعتداء الثاني وقع تمزيق الإطارات الأمامية للسيارة خلال وجودها بأحد الأنهج الفرعية عن شارع باريس ، أما المرّة الثالثة فقد وقع تمزيق ثلاثة إطارات لسيارته حين كانت متوقفة أمام مقبرة الجلاز أثناء دفن والد السجين السياسي السابق لطفي العمدوني ، وهذه هي المرّة الرابعة حيث وقع تهشيم الزجاج الأمامي .

وقد سبق أن إعتدت فلول البوليس السياسي وأمن الدولة بالعنف الجسدي على المناضل زهير مخلوف أكثر من مرّة ، كان آخرها ما كشفته المشاهد التى بثتها قناة الجزيرة . ويتعرض مخلوف إلى المضايقات والملاحقات البوليسية دائما وقد نشر السبيل أونلاين بعض المشاهد الحية لتلك الملاحقات .

ويعود إزدياد وتيرة الملاحقات والمضايقات ضد مراسلنا في تونس ، المناضل زهير مخلوف بسبب تسجيله لإنتهاكات حقوقية خطيرة وكثيرة بالصوت والصورة ، وتناوله لملفات كانت تعدّ من المحرمات في تونس ، وكشفه لملابسات الكثير من جرائم القتل والتعذيب وتوثيق شهادات الضحايا وعائلاتهم في مشاهد حيّة ، أزعجت السلطة التونسية ، بالإضافة إلى نشاطه الحثيث صلب المجتمع المدني والحقوقي والسياسي .


السبيل أونلاين - تونس

منظمة حرية وانصاف..أخبار الحريات في تونس

تونس في 07 رجب 1430 الموافق ل 30 جوان 2009

1) من جديد سجين الرأي محمود التونكتي ضحية لعنف إدارة سجن مرناق:
ذكرت السيدة زهرة التونكتي شقيقة سجين الرأي محمود التونكتي المعتقل حاليا بسجن مرناق أنها وجدت شقيقها خلال زيارتها الأخيرة له بتاريخ الاثنين 29 جوان 2009 في حالة نفسية صعبة وأنها لاحظت آثار عنف تحت إبطه الأيمن نتيجة الاعتداء عليه بالعنف من قبل حراس السجن بأمر من إلادارة لإجباره على مصاحبتهم إلى المستشفى حسب ادعائهم، وعند رفضه التحول إلى المستشفى استعملوا معه العنف وقيدوه بالأغلال مما تسبب له في آثار وآلام على مستوى المعصمين ، علما بأن شقيقته قامت منذ 15 يوما بمقابلة قاضي تنفيذ العقوبات بالمحكمة الابتدائية ببنعروس فرفض تسلم شكاية في اعتداءات سابقة خلفت لشقيقها أضرارا بليغة إلا أنه وعدها بالاهتمام بالموضوع عند زيارته للسجن.
وقد أعلمها شقيقها سجين الرأي محمود التونكتي بأن إدارة سجن مرناق علقت منشورا بالسجن مضمونه أن قاضي تنفيذ العقوبات ليس مخولا له التدخل أو الاهتمام بمشاكل المساجين السياسيين.


2) تواصل إضراب مساجين الراي بمختلف السجون التونسية:
يواصل مساجين الرأي ضحايا قانون الإرهاب اللادستوري إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم التاسع على التوالي بمختلف السجون التونسية للمطالبة بإطلاق سراحهم ورفع المظلمة المسلطة عليهم.


السبيل أونلاين - تونس

تلقينا البيان التالي من "اللجنة الوطنية لمساندة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين" ، هذا نصه :

اللجنة الوطنية لمساندة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين

تونس في 29 / 06 / 2009

دعما لكل اشكال المصالحة بين الصحفيين

عقدت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين جلسة عامة يوم 26 جوان 2009 وقد حضرها عدد كبير من الصحفيين إضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الدولي للصحفيين , كما حضرها بعض أعضاء اللجنة الوطنية لمساندة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ويهم اللجنة أن تعبر بعد هذه الجلسة عن :

- تبنيها الكامل لكل ما جاء في اللائحة العامة الصادرة عن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بعد الجلسة العامة بتاريخ 26 /06 / 2009 خاصة الدعوة الى وحد ة الصف والالتفاف حول النقابة والمصالحة والتمسك باستقلالية النقابة.

- تثمينها لروح المسؤولية العالية التي تحلى بها الصحفيون بتغليب لغة الحوار والنقاش الديمقراطي ورغبتهم في تجاوز الأزمة الراهنة .

- تدعو كل الصحفيين التونسيين إلى مزيد الالتفاف حول نقابتهم وحمايتها من أي تدخل حفاظا على استقلاليتها ونجاعتها وهي تحث كل الصحفيين إلى البدء في خطوات فعلية في عملية المصالحة .

- تعتبر أن نقابة وطنية للصحفيين التونسيين قوية ومستقلة هو مكسب وطني ودعامة أساسية في سبيل تكريس إعلام شفاف تعددي ومستقل ولهذا تؤكد اللجنة مواصلة دعمها ووقوفها إلى جانب نقابة الصحفيين والتزامها بالدفاع عن استقلاليتها رفقة كل نشطاء وهيئات المجتمع المدني .

عن اللجنة

المنسق / محمد العيادي


توجّس في الجزائر ومصر وتونس وليبيا والمغرب من داء الطاعون

السبيل أونلاين - وكالات

قالت مصادر متطابقة أن السلطات الجزائرية المختصة سجّلت وجود خمسين حالة إصابة بداء الطاعون في المنطقة الجزائرية الممتدة على الحدود مع ليبيا.

وتسبب انتشار مرض الطاعون فى منطقة الطرشة، جنوب مدينة طبرق الليبية القريبة من الحدود المصرية، في إثارة المخاوف بشأن انتقال المرض لمصر ودول المغرب العربي.

وحسب أكثر من مصدر صحي وإعلامي ، فقد كشف مختصون في الأوبئة والفيروسات أن خطر دخول الطاعون إلى الجزائر عن طريق الحدود الليبية الجزائرية وارد في ظل امتداد طول الحدود الإقليمية بين الدولتين وكثرة حركة تنقلات البدو الرحل والطوارق غير المراقبة في المناطق الصحراوية الجزائرية المتاخمة للأراضي الليبية. كما أشار بلقاسم سليم المكلف بالاتصال على مستوى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في الجزائر إلى أن بلاده تتابع تطور انتشار الطاعون في ليبيا ومراكز المراقبة الصحية للحدود البرية جاهزة لمنع دخول أي مصاب بأي نوع من الأمراض المعدية لأرض الوطن.

وشددت مراكز المراقبة على الحدود البرية بين الجزائر وليبيا إجراءات الرقابة الطبية بعد تسجيل قرابة 50 حالة إصابة بالطاعون آخرها تم اكتشافها على بعد 15 كلم من الحدود الليبية الجزائرية. ويتخوف المراقبون من أن ينقل البدو الرحل والطوارق المنتشرون في المناطق الصحرواية بولاية إليزي المتاخمة للمناطق الليبية التي اكتشف فيها وباء الطاعون العدوى إلى الجزائر حسبما ذكرت صحيفتا 'الشروق' الجزائرية و'العلم' المغربية.

وعززت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في الجزائر إجراءات المراقبة الطبية وشددت معايير متابعة الأوبئة والأمراض المعدية في ظل تزايد خطر انتشار وباء انفلونزا الخنازير بعد تسجيل حالتين مؤكدتين مصابتين بفيروس 'ايتش1أن1' مطلع الأسبوع الجاري، وكذلك تسجيل حالات للطاعون في الأراضي الليبية المتاخمة للجزائر.

وكانت ليبيا أعلنت عن وفاة مواطنين ليبيين بعد إصابتهما، كما ذكرت وسائل إعلام أن حالات إصابات بهذا الداء سجلت أيضا على الحدود الليبية المصرية.

وقامت السلطات الصحية المختصة في كل من مصر وتونس والجزائر والمغرب بإجراءات احترازية مشددة لتطويق انتشار هذا الوباء الخطير الذي يعلن عن تفشيه تزامنا مع تسجيل عشرات حالات الإصابة بداء انفلونزا الخنازير مما يزيد في جسامة المسؤولية الملقاة على عاتق هذه السلطات اضافة الى الهلع الذي اصاب سكان المناطق الحدودية في هذه الدول.


حزب تونسي معارض يدين إعتقال أحد أعضاءه ومحاصرة الحقوقيين

السبيل أونلاين - تونس

أدان حزب تونسي معارض بشدة اعتقال الشاب نزار بن حسين ، وطالب بإطلاق سراحه فورا و "وضع حد لسياسة الانغلاق و التضييق على كل أشكال العمل الميداني السلمي لتجنيب البلاد و شبابها مخاطر الانزلاق في متاهات العنف و التطرف" .

كما أدان الحزب ما وصفه بـ" الطوق الأمني المضروب" على أعضاء الهيأة المديرة لمنظمة "حرية وإنصاف" ، وإعتبره " خروجا على القانون وممارسة عفا عليها الدهر".

وبلحسن عضو بـ"جمعية النهوض بالطالب الشابي" ، وأيضا بـ"الحزب الديمقراطي التقدمي " المعارض المعترف به .

وأكد "الحزب الديمقراطي التقدمي" ، في بيان وصل السبيل أونلاين اليوم الإثنين 29 جون 2009 ، أن إعتقال بلحسن " لا يرتكز على أي مستند قانوني أو مبرر سياسي" .

كما أكد الحزب أن "هذا الاستهداف المتواصل الذي يطال أنشطته و مناضليه لن يثنيه عن القيام بوظيفته كاملة و عن تحمل مسؤوليته الوطنية من أجل الإصلاحات السياسية الضرورية و سيادة القانون و من أجل الحرية و العدل و الكرامة لكل التونسيين" ، حسب تعبيره

وأعتقل نزار بن حسين ، في ساعة متأخرة من مساء السبت 27 جوان على إثر مشاركته في تحرك سلمي بادرت به جمعية "الطالب الشابي" للمطالبة بحقها في التمويل البلدي مثلما كان معمولا به في السنوات السابقة .

واعتبر "الديمقرطي التقدمي" ان "استهداف المناضل نزار بن حسين بالإيقاف، دون غيره من المشاركين، يؤكد إمعان السلطة في المضي في حملتها المنهجية ضد شباب الحزب الديمقراطي التقدمي بهدف إثنائه عن الانخراط في العمل السياسي المستقل..كما تأتي هذه الحملة في وقت تتهيأ فيه تونس لخوض انتخابات عامة و كان يفترض أن تطلق فيه الحقوق و الحريات لضمان المشاركة العامة للتونسيين و في وقت ما انفك فيه الخطاب الرسمي يدعو إلى تحفيز الشباب للانخراط و المشاركة فيها" ، حسب تعبير الحزب .

وفي بيان منفصل ، قال الحزب أن "هذا الحصار الذي تكرر مرات عدة ضد منظمة تسعى لأداء رسالة حقوقية بالأساليب السلمية إنما يرمي إلى شل أي نشاط يصدر عن هيآت المجتمع المدني للدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان، خصوصا بعد ضرب الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، وهو يندرج في إطار فرض التصحر الكامل على الحياة الوطنية وتجفيف ينابيع المبادرة والإجتهاد، وزرع الإحباط في أوساط النُخب وخاصة الشباب منهم، مما يدفعهم إلى الحلول اليائسة" ، وفق تعبيره.

وأكد "أن التمادي في هذه الممارسات يطرح على الضمير الوطني ملف الجمعيات المستقلة الممنوعة من النشاط بالقوة، ويُعيد إلى الأذهان التدخل الأمني المباشر في الحياة الجمعياتية".

ودعا الحزب إلى الرفع الفوري للطوق الأمني المضروب على أعضاء الهيأة المديرة للمنظمة المذكورة و"التوقف عن شل عمل المنظمات الأهلية باعتبارها ممارسة لم تعد تليق بأي بلد في هذا العصر مهما كان"، وأكد " على أن الخيار الوحيد الذي يستجيب لمستوى نضج مجتمعنا وينسجم مع تطلعاته إلى الديمقراطية هو إفساح المجال أمام الجمعيات الحقوقية السلمية وسائر المنظمات الأهلية للقيام بدورها وحسم أي خلاف بينها وبين السلطة التنفيذية بالأساليب المتعارف عليها في المجتمعات الديمقراطية" ، وفق تعبيره.


بعد إخلاء سبيله..'الديمقراطي التقدمي'يثني علي وحيد براهمي ويطالب بالعفو التشريعي العام

السبيل أونلاين - تونس

أفاد مصدر اليوم الإثنين 28 جوان 2009 ، أن الشاب وحيد براهمي "عضو الحزب الديمقراطي التقدمي" ، أطلق سراحه منذ أمس الأحد 27 جوان 2009 في مدينة قفصة بعدما أنهى الفترة المحكوم بها عليه منذ يوم الجمعة.

وكان الطالب وحيد براهمي يدرس في المعهد العالي بقفصة حين أدخل إلى السجن وحوكم بسنتين وأربعة أشهر بموجب "تهم ملفقة" .

وكانت السلطات السجنية رفضت إطلاق سراحه من سجن المرناقية حيث كان مسجونا رغم حضور عائلته وأصدقائه، ونقلته إلى قفصة متعللة بأنه محل تتبع في قضية أخرى.

وقال ""الحزب الديمقراطي التقدمي" ، في بيان تلقى السبيل أونلاين نسخة منه الإثنين 29 جوان 2009 ، أن براهمي "تعرض لألوان من الضغوط والإعتداءات أثناء سجنه لمحاولة إثنائه عن انتمائه الحزبي، لكنه أثبت صمودا وتمسكا صلبا بانتمائه" .

وهنأ الحزب" ابنه وحيد وكافة أفراد أسرته الذين تجشموا تضحيات جمة بصبر وثبات طيلة سنتين ونصف السنة" ، حسب تعبيره .

وأكد أنه "سيمضي في الدفاع عن الشاب رشيد عبداوي مراسل "الموقف" في قفصة الذي حُكم عليه بست سنوات سجنا لا لجريمة ارتكبها سوى كتابة تقارير صحفية عن أحداث الحوض المنجمي نُشرت في الصحيفة" .

وأشار إلى أنه "سيواصل الحملة من أجل سن قانون العفو التشريعي العام كمدخل ضروري لإخلاء السجون من سجناء الرأي وعودة المنفيين والمغتربين ورد الإعتبار لكل من تعرضوا إلى المظالم" .


فيديو:شهادة والد وحيد براهمي..إبنى مخير بين السجن والتخلي عن المعارضة

السبيل أونلاين - تونس - خاص

إختار الإنتساب إلى حزب سياسي معارض معترف به ، بينما أراد له السجّان والحزب الحاكم أن يكون عضوا في حزب الحكومة الذى يسيطر على البلاد منذ استقلال الجمهورية التونسية عن الإستعمار الفرنسي ، والذى أعلن عنه بتاريخ 20 مارس 1956 . ومن أجل ذلك حوكم وسجن ولكن حتى بعد إنقضاء الحكم الصادر ضده لم يطلق سراحه .

ذلك هو حال سجين الرأي وحيد براهمي ، العضو في "الحزب الديمقراطي التقدمي" المعارض المعترف به ، الذى إختار الإلتحاق بالحزب رافضا البقاء في حزب "التجمع الدستوري الديمقراطي" الحاكم ، الأمر الذى أغضب السلطات فأرادت الإنتقام منه بزجه في السجن ، وقد حاولوا داخل السجن إكراهه بالقوة على التوقيع بالإبهام على وثيقة إسقالته من المعارضة وعودته للحزب الحاكم .

ولكن المفاجىء أن إدارة السجن رفضت إخلاء سبيله بعد إنتهاء حكمه ، فقد حضر والده وبعض أفراد عائلته لمرافقته من السجن إلى البيت ولكن إدارة السجن كان لها رأي آخر .

السبيل أونلاين إلتقى والد الناشط السياسي وحيد براهمي الذى كست ملامحه الحرقة على فلذة كبده ، وعبر أمام كمرا السبيل عما يحيط بقضية نجله ، وهنا تسجيل الفيديو.

 

من مراسلنا في تونس - زهير مخلوف


السبيل أونلاين - تونس

أخبار نقابية من تونس

* القيروان : يوم تضامني مع موقوفي الحوض المنجمي

احتضن مقر الاتحاد الجهوي للشغل بالقيروان يوم السبت 27 جوان 2009 يوما تضامنيا مع موقوفي الحوض المنجمي وقد بدا بتجمع عمالي كبير أمام مبنى الاتحاد الجهوي ألقى خلاله الكاتب العام صلاح الدين السالمي كلمة عبر فيها عن تضامن نقابيي القيروان قولا وفعلا مع الموقوفين وأهاليهم وطالب من المركزية النقابية مزيدا من الجهد من اجل إطلاق سراح جميع الموقوفين . ثم تحول الحضور إلى داخل مبنى الاتحاد وتداول على الكلمة كل من زوجة النقابي الموقوف بشير العبيدي وابنه وابنته إضافة إلى الناشط الحقوقي عبد الرحمان الهذيلي ممثلا للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وكذلك الناشط الحقوقي مسعود الرمضاني منسق اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض المنجمي .

* قفصة : المفاوضات في شركة فسفاط قفصة تراوح مكانها

انتهت الجولة الأخيرة ( الجولة السادسة ) من المفاوضات الاجتماعية في شركة فسفاط قفصة يومي 24 و25 جوان 2009 بين الطرف النقابي والطرف الإداري والتي استمرت أكثر من سنة دون التوصل إلى أي اتفاق أو تحقيق أي تقدم يذكر ويربط الطرف الإداري البطء في المفاوضات إلى عدم استقرار الوضع الاقتصادي العالمي والتذبذب الكبير في أسعار المنتج سواء كمادة خام أو مادة مصنعة .علما أن بطء المفاوضات أفضى إلى بعض الحركات الاحتجاجية لدى العمال أخرها توقف عمال الشركة في معتمدية المظيلة عن العمل لمدة ساعة الأسبوع المنقضي خاصة أمام تدهور مقدرتهم الشرائية . فهل يكون هذا الشكل الاحتجاجي دافعا للطرفين النقابي والإداري من اجل تسريع المفاوضات وتمكين العملة من مستحقاتهم تفاديا لإشكال نضالية واحتجاجية أكثر حدة ولا تخدم مصلحة احد .

* تونس : النقابي حاتم الفقيه يتعرض إلى مضايقات أمنية

بلغ إلى علم المرصد أن الناشط النقابي والحقوقي حاتم الفقيه ( نقابي من قطاع التعليم الثانوي في اريانة ) تعرض طيلة أيام 25 و 26 و 27 جوان 2009 إلى مراقبة أمنية لصيقة سواء أمام مقر سكناه أو في كل تحركاته وهو ما ادخل حرجا وضيقا على أفراد عائلته وجيرانه .

تونس في 28 / 06 / 2009

(المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية)


بيان نعي وتعزية

علمت المنظمة ببالغ الأسى والأسف صباح هذا اليوم نبأ وفاة المرحوم بوبكر عطية أحد التونسيين المهجرين المقيمين في السويد.

وبهذه المناسبة الأليمة فإن المنظمة تتقدم بأحر التعازي إلى عائلة الفقيد وشقيقه المقيم بتونس الأخ المنجي عطية.

كما نسأله سبحانه أن يتغمده بواسع رحمته وإنا لله وإنا إليه راجعون.


عن المنظمة
الرئيس : نور الدين الختروشي.
باريس في 29 جوان 09.

السبيل أونلاين - تونس

حجب النسخة 16 من مدوّنة «صحفي تونسي»: النسخة 17 جاهزة على شبكة الانترنت

تمّ يوم السبت 28 جوان 2009 حجب النسخة 16 من مدوّنة صحفي تونسي، وذلك إثر نشر البيان الصادر عن
الاتحاد الإفريقي للصحفيين الذي تضمن موقفا حول الأزمة في صلب النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين

يمكنكم الاطلاع على النسخة الجديدة، على الرابط التالي

http://journaliste-tunisien-17.blogspot.com

تحيا الصحافة الحرّة

يعيش المواطن

تحيا الجمهورية

الإمضاء : زياد الهاني


السبيل أونلاين - تونس

حلول الطريق الجديد بالمنستير
يوم27جوان2009

برغم عدم انتسابي حزبيا وحركيا لحركة التجديد باعتباري مستقلا أعتبرنفسي أقرب الى منظمات المجتمع المد ني المستقل لا المخترق فانني استبشرت وابتهجت باعلان نبأ حلول الأستاذ أحمد ابراهيم الأمين الأول لحركة التجديد بمدينة المنستير عشية يوم27 جوان2009 لعقد اجتماع اخباري يدخل في اطار حملة الانتخابات الرئاسية التي يعتبر أحد مرشحيها البارزين ممثلا للمبادرة من أجل الديمقراطية والتقدم
وقد اعتبرت الحدث مميزا على أكثر من صعيد،أولا لغياب الحراك السياسي غير التجمعي عبر ربوع ولاية المنستير،وثانيا لأنه فرصة للاطلاع على طروحات وتصورات وبرامج غير تلك التي تعودنا سماعها مرارا وتكرارا عبر وسائل الاعلام الرسمية المدفوعة التكاليف من جيب المواطن التونسي الذي لم يخرج بعد من الوصاية التجمعية التي تعتبره غير معني البتة بمصير البلاد وبأنه مجرد أداة تنفيذ دافعة للضرائب ملتزمة بالحياد السلبي؟؟؟
وبقدرما كان انتظاري للحدث كبيرابقدر ماكانت خيبة أملي أكبر لا في مستوى الاعداد للحدث من جانب حركة التجديد ،ولكن في مستوى تدني ورداءة ضيافة السلطة الجهوية الادارية والتجمعية الحاكمين بأمرهما لهذه التظاهرة التي لم تفرد لها قياسا على تظاهرات التجمع النزل والفضاءات الشاسعة مثل قصرالعلوم بالمنستير،ولكنها حشرت في قاعة ضيقة في الطابق العلوي من دار الشباب انعدم فيها التكييف وارتفعت فيها درجات الحرارة ولعل الهدف من وراء كرم الضيافة الحاتمي المنقطع النظير هو الحيلولة دون مشاركة عدد كبير من المحازبين والمساندين والمراقبين،ومعاقبة الوافدين الحاضرين الذين أبلغوا ضمنيا بأنهم غير مرغوب فيهم ،وبأن حشرهم في هذا المكان هو عقاب لهم ولمنظمي التظاهرة برغم أن حركة التجديد حركة برلمانية معترف بها تنتسب اليها شريحة مميزة ممثلة لشرائح مجتمعية متعددة معروفة لوطنيتها وبغيرتها على مكاسب الوطن دافعة للضرائب لها الحق في الفضاءات العمومية على قدن المساواة مع التجمع الدستوري مغيب الحقوق؟؟؟
وبرغم المحاصرة الأمنية الحريصة على تدقيق كرم الضيافة،وبرغم حرارة الطقس وغياب وسائل الراحة للرجال وللنساء التي يتنادى لتوفيرها في المناسبات التجمعية وبالمجان مل الأطراف أفرادا وجماعات تزلفا وخوفا لا عن قناعة كاملة فان الاجتماع حقق المطلوب وزبادة عبر كلمة الأمين الأول الذي تألق في توصيف الوضع الداخلي،وفي التعريف ببرنامج الحركة في الانتخابات الرئاسية وهو عالم اللسانيات الذي تعرض للمحاصرة من وزارة الاشراف،وهو يخضع الآن لحصار من نوع آخر باعتباره مناضلا وطنيا ديمقراطيا غيورا وليس أدل على ذلك من الكرم الحاتمي الذي تمتع به وهو المرشح للرئاسيات بربوع مدينة المنستيرعبر حشر اجتماعه في قاعة لا تصلح لتكون فصلا من فصول التعليم الأساسي ، فما أدراك لو كان اجتماعا انتخابيا رئاسيا؟؟؟
وقد كان الحوار الذي تلى الكلمة متنوعا مفعما بالصراحة وبالوقوف على تقويم المرحلة بايجابياتها وبسلبياتها فتناول الكلمة مناضلون من أطياف شتى ،فكرّس الحوار على حراجة اطاره المادي المحبط درسا من دروس الديمقراطية التي يرفعها التجمع الدستوري شعارا دون الالتزام بضوابطها فلا نرى لها تطبيقا على أرض الواقع؟؟؟ لقد استأت استياءا كبيرا ولعلي لن أكن الوحيد من هذا الوضع الكئيب الرهيب الذي لا زلنا نعايشه ونحن في مطلع الألفية الثالثة والسبب في ذلك هو احتكار التجمع الدستوري الديمقراطي عن غير حق للمقدرات وللفضاءات العمومية وللامكانيات المختلفة بسبب سيطرته على مقاليد الأجهزة الثلاث التي يدفع المواطن التونسي تكاليف تشغيلها ويطالبها بأن تعامل الجميع على قدم المساواة مع ضرورة الفصل بين الدولة والتجمع مغيب الحقوق؟؟؟
لقد تأكدت بما لم يعد يترك مجالا للشك بأن التجمع لا رغبة حقيقية له في التعددية السياسية وبأنه مصادر للرأي المخالف بامتياز،وبأن الديمقراطية غتئلة في صلب هذا التنظين الذي لا يسمح لمحازبيه باطلاق آرائهم،فما أدراك بغير النحازبين الذين يعاملون كأعداء،وكمشبوهين يقع التثبت من هوياتهم لدى دخولهم وخروجهم من مقصورة دار الشباب بالمنستير؟؟؟ ان جدارة حركة التجديد بعد حلولها بربوع المنستير هي في مبادرتها قبل عديد التنظيمات المعارضة الأخرى في الوصول الى هذه الربوع المناضلة المعطاء المتألقة اصلاحا وابداعا وتغييرا حقيقيا منذ ما قبل الحماية،وفي افتتاح مقر حزبي في الأيام القليلة القادمة،وفي اعادة ربط الصلة بالمواطن التونسي المجمد المغيب الرأي والارادة الذي يعتبر نفسه غريبا في وطنه الطي كثرت فيه الواجبات وقلت الحقوق،والمطلوب بالحاح من باقي التنظيمات التي تدعي لنفسها الالتصاق بالمواطن وبهمومه أن تنسج على منوال حركة التجديد في اعادة بناء الثقة لبن المواطن والعمل السياسي مع ضرورة الالتزام بشعار"معارضة تخدم المواطن" لا تطبيق شعار"معارضة ديكورية محاصصة تضحك على ذقن المواطن"؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

السبيل أونلاين - تونس

تونس..نقل سجين إلى المستشفى وتفريق تجمّع سلمي

(حرية وانصاف) - تونس في 04 رجب 1430 الموافق ل 27 جوان 2009


1) نقل سجين الرأي المضرب عن الطعام غيث الغزواني إلى المستشفى :
تم يوم الجمعة 26 جوان 2009 نقل سجين الرأي المضرب عن الطعام الشاب غيث الغزواني المعتقل بسجن برج الرومي إلى مستشفى بوقطفة ببنزرت بعد تعكر حالته الصحية وإصابته بهبوط حاد في نسبة السكر وضغط الدم، وقد أخبرتنا عائلته أنها أصبحت تخشى على حياته بسبب الإضراب عن الطعام خاصة وأنه تعرض يوم 15 جوان 2009إلى تسمم بعد تناوله طعاما فاسدا صحبة 7 مساجين آخرين مما استوجب إبقاؤهم تحت المراقبة الطبية لمدة 5 أيام.

يذكر أن مساجين الرأي ضحايا قانون الإرهاب اللادستوري شنوا إضرابا مفتوحا عن الطعام بمختلف السجون التونسية منذ يوم الاثنين 22 جوان 2009 للمطالبة بإطلاق سراحهم، علما بأن الشاب غيث الغزواني الذي صدر ضده حكم بالسجن مدة 4 أعوام ونصف لم يبق له من المدة المحكوم بها عليه إلا ستة أشهر فقط.
وتناشد عائلات مساجين الرأي جميع أحرار العالم للتدخل من أجل إطلاق سراح أبنائهم الذين صدرت ضدهم أحكام جائرة في محاكمات لم تتوفر فيها أدنى شروط المحاكمة العادلة.


2) الشرطة تفرق تجمعا أمام دار بلدية الشابة باستعمال القوة:
تجمع أعضاء جمعية النهوض بالطالب الشابي اليوم السبت 27 جوان 2009 أمام قصر البلدية بالشابة للمطالبة بمنحة الجمعية التي لم تتحصل عليها منذ 3 أعوام، وقد رفعت خلال التجمع عديد الشعارات إلا أن الشرطة تدخلت بالقوة لتفريق المعتصمين مما نتج عنه إصابة أحدهم وهو معلم ابتدائي بجروح.


3) إبقاء الشاب وحيد براهمي رهن الاعتقال رغم انتهاء مدة سجنه:
أبقت السلطات السجنية الشاب وحيد براهمي بحالة اعتقال رغم قضائه لمدة الحكم الصادر ضده والقاضي بسجنه مدة عامين و4 أشهر، ولئن اعتبرت منظمة حرية وإنصاف هذا الفعل استمرارا لسياسة التشفي والتنكيل فإنها تذكر ببشاعة ما تعرض له الشاب المذكور من مضايقات واعتداءات طيلة فترة سجنه على أيدي جلاديه.


~ أخبار وتقارير متنوعة ~

مسلمو بريطانيا في تزايُد رغم الصِّعاب

السبيل أونلاين - ترجمة

مع استمرار الجدل الدائر في الحكومة البريطانية حول كيفية كسب قلوب وعقول المسلمين، وزعْمِ أنَّ المسلمين يعانون من مشاكل الاندماج داخل المجتمع, تشير الحقائق في المملكة المتحدة إلى واقع مختلف تمامًا؛ فحسب التقديرات الأخيرة يُسهم المسلمون في الاقتصاد البريطاني بما يزيد على 31 مليار جنيه استرليني، وهناك أكثر من 10،000 مليونير مسلم في البلاد.

ومن المفارقات المثيرة للاهتمام تأكيدُ أنَّ الإسلام هو الدين الأسرع نموًّا في المملكة المتحدة؛ حيث يصل عدد المسلمين الآن إلى أكثر من 2 مليون شخص، وذلك بالرغم من استمرار وسائل الإعلام في إساءة فهم وتقديم الإسلام.

واستنادًا إلى نتائج التَّعْدَاد السكاني لعام 2001, فقد بلغ حجم الجالية الإسلامية في بريطانيا 1.6 مليون شخص. وحسب تقديرات "وايت هال" الأخيرة كُشِف أنَّ الإسلام ثاني أكبر ديانة في بريطانيا بعد الديانة النصرانية. وتشير الزيادة في حجم الجالية المسلمة إلى مكانتها الدينية الأسرع نموًّا في بريطانيا, كما أنها الجالية الأكثر شبابًا، ومن ثم عطاءً، إذْ تَقِلُّ أعمار ثلث الجالية المسلمة عن 16 عامًا حسب تَعداد عام 2001.

جذورٌ تاريخيَّة

ويعود تواجد المسلمين في بريطانيا لمدة لا تقل عن 300 سنة؛ حيث قامت شركة شرق الهند بتوظيف بحارة من اسام وغوجارات والبنغال واليمن، وإنشاء عدد من المستوطنات في المدن الساحلية وكثير من المدن في أنحاء البلاد. وتم إنشاء أحد أقدم المساجد في "ويكونج" في ساري عام 1889 بتمويل من السلطان شاهجاهان بيغوم، حاكم بوبال في الهند.

وسرعان ما أصبح المسجد مركزًا للمسلمين في بريطانيا، وساهم عدد من الشخصيات البارزة ذوي المكانة، في شعبيَّة المسجد وشُهرته، ومن بين هؤلاء: اللورد فاروق هيدلي، مؤلف كتاب "معاني القرآن الكريم"، والسيدة إيفلين زينب كوبلد، وهي واحدة من أولى السيدات التي ذهبت إلى مكة للحج في عام 1934.

والسكان المسلمون في بريطانيا بعد الخمسينات والستينات والسبعينات يتكونون في الأساس من المهاجرين من شبه القارة الهندية. وخلال الربع الأول من القرن العشرين أشارت التقديرات إلى أنَّ هناك حوالي 10،000 مسلم في بريطانيا، أما الآن فهناك نحو مليوني مسلم (4% من السكان)، وأكثر من نصفهم وُلدوا في بريطانيا.

حقيقة ديمغرافية

واللافت للنظر أن الظاهرة العُمُرِيَّة للمسلمين في بريطانيا تختلف عن غالبية السكان؛ حيث نجد ارتفاع نسبة اللذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا، والنسبة الأقل تمثِّل الذين تقل أعمارهم عن الستين عامًا. ونظرًا لهذه الحقائق الديموغرافية، فمن المقرر أن تتزايد الجالية الإسلامية على مدار العشرين عامًا القادمة. والأكثر من ذلك حقيقةً أنَّ السكان المسلمين في الاتحاد الأوربي من المقرر أن يتضاعفوا بحلول عام 2015 من 15 مليون في عام 2003.

و على مدى عقودٍ كثيرة يبرهن وجود المسلمين في بريطانيا على أنه لا يوجد أي تناقض بين أن تكون مسلمًا وتعيش في الغرب، حيث المساهمة الفعالة في جوانب كثيرة من المجتمع البريطاني، فيما يتضمن منها الصناعات التحويلية وصناعة النسيج إلى قيادة الحافلات والقطارات، والعمل في الخدمة المنزلية, وحتى العمل كممرضات وأطباء في المستشفيات البريطانية، وبالطبع إدارة المحلات التجارية التي تفتح سبعة أيام أسبوعيًا خلال أربع وعشرين ساعة.

وخلال زيارتها الأخيرة لباكستان سلطت جاكي سميث، وزيرة الداخلية البريطانية السابقة، الضوء أيضًا على المساهمات القيمة التي يقوم بها مليونَا مسلم بريطاني في كل مناحي الحياة؛ حيث أكدت "أنَّ المسلمين يقومون بدورٍٍ هام وفعال في المجتمع البريطاني، في الحياة السياسية من البرلمان وحتى الحكومات المحلية، في القوات المسلحة والشرطة، ومختلف الوظائف والفنون والرياضة، وبطبيعة الحال في التجارة".

وأشارت أيضًا إلى أنَّ هناك وزيرين مسلمين في الحكومة و220 مسلمًا عضو في مجالس البلدية، وعددًا متزايدًا من النواب. وكشف استطلاع أُجري العام الماضي في الجارديان أن 91% من البريطانيين المسلمين مخلصين لبريطانيا وأن 80 % منهم يريدون العيش والتكيُّف مع المجتمع الغربي. ورغم تعرُّض المسلمين البريطانيين لضغوط متزايدة بعد هجمات مترو أنفاق لندن في 7/7, إلا أنَّ قدرتهم على التأقلُم وتحمُّل الصدمات لم تتلاشَ؛ بل واصلوا التركيز على النواحي الإيجابية.

حضورٌ متميِّز

في عام 2007، قرر البنك الإسلامي في بريطانيا بالاشتراك مع شركة كارتر اندرسون للعلاقات العامة، مواجهة هذه الظواهر السلبية؛ من خلال تسليط الضوء على النجاحات في المجتمع. قاموا يتنظيم "منتدى 100شخصية إسلامية قوية". الحدث البارز الذي عُقد في فندق هيلتون, حديقة لين، والتي تضم كوكبة من كبار الشخصيات الإسلامية الذين عُرفوا بإسهاماتهم الاجتماعية والثقافية والتعليمية والاقتصادية والعمل على رفاهية بريطانيا.

واشتملت القائمة على مجموعة من مختلفي الأشخاص اللذين يشاركون في جميع مناحي الحياة، من اللوردات والمحاميين, من المؤلفين إلى رموز الرياضة, من الجامعيين الأكاديمين البارزين إلى عمالقة الصناعة. وتم منح تسعة من الحضور الامتياز، ومنهم هاني البنا، مؤسس منظمة الإغاثة الإسلامية.

وقال سلطان تشودري، المتحدث باسم البنك الإسلامي البريطاني، إنَّ هذا الحدث يُعدُّ تتويجًا لتسعة أشهر من التحضير والمشاركة في التصويت. وأضاف: "أردنا تسليط الضوء على المساهمات الإيجابية للمسلمين في المجتمع البريطاني، وهي على النقيض تمامًا مع ما تقوم به وسائل الإعلام التي تربط المسلمين بالإرهاب بطريقة أو بأخرى، على أنهم غير مؤهلين علميًا، أو فصلوا أنفسهم عن المجتمع. والعكس هو الصحيح؛ حيث إننا نتكامل مع المجتمع، ونساهم في طائفة واسعة من المجالات".

الموضوع بالإنجليزية

(موقع - مسلم ويكلي - ترجمة الإسلام اليوم )


الأديان والأعراق..دراسة جامعية حول الشباب المسلم في سويسرا

السبيل أونلاين - متابعة

في عصر العولمة، أصبحت الأديان والإثنيات عناصر مهمة في بناء الهويات وتمييز الثقافات، ومحددات حاسمة في رسم السياسات واتخاذ القرارات. هذا الموضوع محور بحوث دراسية عديدة في الجامعات السويسرية الآن، ومن بين محاوره، "الشباب والتديّن"، الذي يشرف على إنجازه فريق بحثي بجامعة نوشاتيل.
هذا العمل العلمي يمثل الوحدة الدراسية الرابعة ضمن برنامج البحث الوطني PNR 58 المتعلق بدراسة المشهد الديني المتغيّر في سويسرا. والهدف منه كما تقول جويل موراي، باحثة متخصصة في الأنتروبولوجيا الاجتماعية "هو التعرف على طبيعة علاقة الشباب في سويسرا بالأديان، واختبار بعض الأفكار السائدة حول الموضوع، كالرأي الشائع مثلا بأن الشباب المسلم أكثر تديّنا من المجموعات الأخرى".
 

وتقول كريستين دوملار، عضو هي الأخرى بالفريق الباحث، ومتخصصة في علم الاجتماع: "معرفة هذا الأمر مهم جدا بالنسبة لمجتمع متعدد الثقافات، يسوده توجّس وخوف حول السلام والتعايش الديني".

 

تثبت النتائج الأوّلية لهذه الدراسة التي شملت 800 شاب سويسري من أصول أثنية مختلفة، وانتماءات دينية متعددة، تتراوح أعمارهم بين 16 و19 سنة، في كانتوني نوشاتيل ولوتسرن، (6% من مجموع العينات التي شملتها الدراسة مسلمون، مقابل 40% من بروتستانت، و31% كاثوليك، و19% من اللادينيين)، تباين المواقف نسبيا داخل الفئة الدينية الواحدة، وتقول الباحثة ديملر: "من الصعب إعطاء إجابة واحدة حول طبيعة علاقة الشباب بالأديان، بعضهم متديّنون جدا، وبعضهم الآخر لا يعير أي اهتمام للبعد الديني، ولا يقتصر هذا الأمر على دين دون غيره".

التدين في صفوف الشباب المسلم
رغم إشارة الدراسة إلى أن 50% من الشباب المسلم في نوشاتيل لا يمارسون الطقوس الدينية، مقابل 40% يصلّون مرة واحدة في الأسبوع على الأقل، ورغم أن 16% فقط منهم يحملون رموزا تدل على انتمائهم الديني، كالقرآن، والحجاب بالنسبة للبنات، و8% فقط منهم ينشطون في جمعيات ومراكز دينية، إلا أن هذا لا يعني أن الشباب المسلم في سويسرا لا يعير اهتماما في حياته إلى المسألة الدينية.

فالإحصاءات الواردة في هذا العمل العلمي تشير إلى أن 80% من الشباب المسلم يراعون نسبيا القيم الدينية في اختيار طعامهم، و50% منهم يحرصون على ألا تكون ملابسهم مخالفة لما ينص عليه دينهم، وأن 90% منهم يشددون على تربية أبنائهم في المستقبل طبقا لقيمهم الدينية.

وعن المجال الذي تلعب فيه الأديان دورا أكبر في حياة الشباب، تقول الباحثة جويل موراي، "الدين مرجع أساسي في الإجابة عن الأسئلة العقائدية المتعلقة بمعنى الحياة والوجود، وباللجوء إليه عند المصاعب والشدائد، وهو منبع تصورهم لنمط تربية أبنائهم في المستقبل".

ولا يتوقف تدخل الدين في حياة الشباب عند المستوى الفردي، إذ يلعب هذا العامل دورا مهما إلى حد ما في ضبط العلاقة بالمحيط الاجتماعي لكل منهم، وتقول جويل موراي: "لاحظنا أن المراهقين في المدارس يميلون إلى التواصل مع زملائهم الذين يشاطرونهم نفس الانتماء الديني أو الإثني. وتصل نسبة هؤلاء إلى حدود 55% من العينة المدروسة".

لكن هذا لا يعني أبدا أن هؤلاء الشباب منغلقون على أنفسهم، أو منعزلون عن زملائهم من أتباع الديانات الأخرى، وإن كان من الملفت للنظر أن "نسبة قليلة جدا لا تتجاوز 5% من الشباب المسلم من يقدمون على ربط علاقة مع نظرائهم من أتباع المذهب البروتستانتي، ومنهم من يعتبر الممارسين لطقوسهم حتى من أتباع الديانات الأخرى أقرب إليه من اللادينيين من أبناء جنسه، وهذا ميل مشترك عند أتباع جميع الطوائف".

قواسم مشتركة
رغم هذه المؤشرات المهمة حول الشباب السويسري المسلم، يشدد الباحثون على أهمية القواسم المشتركة بين العينات التي شملها البحث، و"أن التمايز بين المجموعات الدينية هو تمايز عمودي وليس أفقي"، بما يعني أن الشبّان المسلمين في تصوّرهم للدين وعلاقتهم به لا يختلفون في شيء عن البقية من أتباع الديانات الأخرى.

وترجع كريستين دوملار "إصرار وسائل الإعلام على جعل الصفة الدينية في المقدمة عند الحديث عن الشباب المنحدر من بلدان البلقان أو العالم العربي إلى نوع من عمليات الوصم التي تهدف إلى التشويه، وهي عملية تغذّيها مجموعات تتوحد مصالحها في معاداة المهاجرين"، بل يذهب الباحثون إلى أبعد من ذلك، فينفون وجود مجموعة متجانسة تسمى "الشباب المسلم"، وتعتبر جويل موراي "هذا الإتجاه نتيجة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر، وتبدّل نظرة العالم إلى المسلمين، وظهور مقولة محور الشر، مما وضع الهوية الإسلامية موضع الشك والريبة".

ولا تتوقف خطورة هذه الظاهرة في كونها لا تعكس حقيقة ما هو واقع، تقول هذه الباحثة، بل تتجاوز ذلك "فتفرض على هذه الفئة هوية من الخارج، وتجبرها على التموقع وفقا لتلك الهوية، ومن هناك يمارس عليها التمييز العنصري، وتنتهك حقوقها في ميدان العمل والتعليم،...".

وإذا صح أن هناك ما يوحّد هذه الفئة، تضيف الباحثة: "فلن يكون الإنتماء لدين واحد، بل تقاسمها لأوضاع اجتماعية متقاربة وصعبة، ووجودها أمام تحديات مشابهة".

محاربة الكليشيهات
غير بعيدا عن "دار تحليل التحولات الاجتماعية بنوشاتيل"، ينظم حاليا معرضا حول "الصور النمطية "التي تروج في المجتمع السويسري حول الشبان المسلمين . ونبعت فكرة هذه التظاهرة من قسم الإندماج والتعايش بالمدينة، وأشرف على انجازها طلاب من معهد الأثنولوجيا بالمنطقة، والهدف من وراء هذه المبادرة مكافحة الصور النمطية التي يشيعها الإعلام ودوائر سياسية محددة حول الشبان المسلمين في سويسرا.

هذا المعرض يحتوي على قسميْن، في مرحلة أولى يضع الزوار أمام جملة من الأفكار المسبقة حول الشبان المسلمين، كوصمهم مثلا "بأنهم مخادعين"، و"فئة تبحث دوما عن تبرير خارجي لفشلها"، وأنهم "يلجئون إلى الدين للهروب من مسؤولياتهم كمواطنين"، أو "أنهم مفطورون على العنف" و"مهوسون بالجنس"، وأنهم "يمثلون أعداء للمرأة بسبب الافكار الإسلامية التي يعتنقون".

وانسجاما مع هذا المنطق يخلصون إلى أنه "لا طائل من محاولة إدماجهم في المجتمع السويسري عن طريق المدرسة أو غيرها"، و"أن الحل الوحيد هو إرجاعهم لبلدانهم". جملة هذه الأفكار المسبقة، وهذه الصور الكاريكاتورية المخيفة، تحضر في المعرض عبر عدد من الرسوم والصور، بالإضافة إلى الكتب والمنشورات التي تزخر بهذه الأفكار.

أما الجناح الثاني للمعرض، فيتمثل في الرد على هذه الصور النمطية، ويتركز على إظهار سلبيات النظام الإجتماعي القائم، وتشدّده حيال الاجانب عامة والمسلمين خاصة. وفي إحدى الاجنحة رُتّبت غرفة على هيئة فصل دراسي في إشارة إلى نمط الإندماج الذي يطلبه المجتمع السويسري من الاجانب، والذي يتلخص في القول على حد عبارة، يان لافيل، المرشد الفني لمتحف الإثنوغرافيا بنوشاتيل: "دعوة الأجانب للعودة إلى مقاعد الدراسة لتعلّم كيف يكونوا سويسريين حقيقيين".

ويرى السيد لافيل أن أحد أهداف المعرض إبراز مبالغة المجتمع السويسري في ما يطلبه من الأجانب، وما ينتظره منهم من تمثّل كامل لتقاليد المجتمع السويسري أكثر حتى من السويسريين أنفسهم.

الغرض من هذا المعرض في النهاية هو إذن إطلاق حوار حول هذه الأفكار المسبقة سعيا من منظميه لإتاحة معرفة اوسع بالمسلمين في سويسرا، وإلغاء مبررات الخوف والتوجّس منهم، بما يتيح خلق وضع يسمح بتحقيق اندماج حقيقي، خاصة وأن سويسرا تمتلك تجربة تاريخية ثرية في هذا المجال.

(عبد الحفيظ العبدلي - نوشاتيل - سويس أنفو - الأحد 28 جوان 2009)


بلجيكا..مظاهرة احتجاجًا على قرار حظر ارتداء الحجاب بمدرسة

السبيل أونلاين - وكالات

شهد ميدان سانت يان بلاين، أحد أكبر الميادين في مدينة انتويرب البلجيكية، تظاهرة نظمها نساء بلجيكيات احتجاجًا على قرار بحظر ارتداء الحجاب في مدرسة للتعليم الثانوي، ابتداءً من العام القادم.

وشارك في التظاهرة ما يقرب من 200 امرأة محجبة حاملين لافتات مكتوبًا عليها "الكل أحرار إلا إحنا" ، و"نريد ديمقراطية ولا نريد عنصرية". ورددن هتافات يطالبن فيها بالرجوع عن القرار، و مؤكدين أن الحجاب هو اختيار حرّ لكل فتاة وليس بضغوط من أحد.

وحسب (موقع الإسلام اليوم) ، بتاريخ 29 جوان 2009 ن فقد أعلنت آخر مدرسة ثانوية كانت تسمح بالحجاب في المدارس البلجيكية، أنها ستفرض حظرًا على ارتدائه ابتداء من الموسم الدراسي الجديد 2009-2010.

وقال المغربي نور الدين الطويل مدير الجامع العام للهيئة التنفيذية للمسلمين، التي ترعى شؤون الجاليات المسلمة في بلجيكا، إن مديرة مدرسة إتونيوم الثانوية في مدينة "إنتويرب"، قررت منع الحجاب على الطالبات المسلمات في مدرستها، ابتداء من السنة الدراسي.

وأضاف الطويل في تصريحات صحفية أنّ هذه المدرسة هي الأخيرة التي كان يسمح فيها بارتداء الحجاب، وألمح إلى أن مجموعة من الطالبات شاركن في تنظيم احتجاج على هذا القرار.

وطلب الطويل من "الجالية المسلمة تنظيم وقفة احتجاج في أول يوم دراسي وعدم إرسال أولادهم للمدارس". كما دعا لتظاهرة في بداية سبتمبر احتجاجًا على القرار، وقال: "نشعر بأنّ المرأة المسلمة مستهدفة في هويتها.. وهي المربية للأجيال، فإذا ضاعت ضاع المسلمون معها".

ويرى الحزب اليميني المتطرف فلامز بلانغ أنّ الطويل يريد من وراء ذلك، "التمهيد لإنشاء مدرسة إسلامية، وهذا الشيء لا يمكن أن نقبل به". ولكن الطويل نفى ذلك في تصريحات لوسائل الإعلام المختلفة، وقال إنه من مؤيدي الحوار. كما طالب بفتح حوار مع المدرسة المعنية، "على الرغم من أن المسئولين فيها لم يفتحوا حوارا مع الطالبات أو أولياء الأمور، قبل اتخاذ قرار حظر الحجاب".

ويأتي ذلك بعد نحو ست سنوات من فرض قانون في فرنسا في ديسمبر 2003 يحظر ارتداء المسلمات للحجاب في المدارس والمؤسسات الحكومية في خطوة تخالف مبدأ الحرية الشخصية للأفراد.


أكد على وجوب أخذ الإحتياطات الصحية ونصح المرضى وكبار السن بتأجيل الحج

وزير سعودي يستبعد إلغاء موسم الحجّ بسبب انفلونزا الخنازير

السبيل أونلاين - وكالات

إستبعد وزير الصحة السعودي عبد الله الربيعة الثلاثاء 30.06.2009 ، إلغاء الحج هذا ، وأكد أن قرار صعب وفي حال اتخاذه لابد أن يتخذ بكل دقة وعناية .

ونصح الوزير الحجاج والمعتمرين من كبار السن والنساء الحوامل والمصابين بأمراض مزمنة كالربو والأطفال، بتأجيل الحج والعمرة في هذا العام حرصاً على سلامتهم

وكان الوزير السعودي يتحدث في مؤتمر صحفي عقب ورشة عمل دولية حول إجراءات المملكة لحماية الحجيج والمعتمرين من انتشار الوباء، وسط إهتمام إعلامي كبير لمعرفة القرار حول موسم الحج ، بعد الجدل الكبير الذي دار في عدد من الدول العربية والإسلامية بشأن جواز أداء فريضة الحج هذا العام.

وكشف الوزير عن انشاء مراكز عزل داخل المشاعر المقدسة لإيواء المصابين بأنفلونزا الخنازير من الحجاج والمعتمرين، مشيرا إلى أن وزارة الصحة تنوي إقامة مراكز العزل خارج المستشفيات الواقعة في حرم المشاعر المقدسة.

وأفاد الربيعة أن توفير عقار مضاد لأنفلونزا الخنازير سيصل إلى البلاد خلال الفترة المقبلة وقبل قدوم موسم الحج، حيث سيسهم في احتواء تداعيات المرض، نافيا ما تردد حول ممارسات شركات الأدوية لاستغلال المرض وبيع أكبر كميات من الأدوية ، واشار إلى أن فيروس (إتش1 إن1) المسبب لمرض أنفلونزا الخنازير لا يزال في الطور المتوسط في السعودية ، وأكد أنه لا توجد أي أجهزة في العالم قادرة على كشف المصابين قبل ظهور أعراض المرض.

وقال الوزير السعودي أن وزارته لم تطلب من جهات الاختصاص منع سفر المواطنين خلال فترة الصيف التي تشهد ارتفاعا كبيرا في عدد المواطنين المغادرين، مؤكدا أن مراكز مكافحة العدوى حول العالم لم توص بالعزل أو حظر السفر والتنقل بين الدول.

وبين أن الوزارة تستهدف أخذ التوصيات من المنظمات والخبرات العالمية على أسس علمية، مشيرا إلى أن ورشة العمل لدراسة الإجراءات الاحترازية على أسس علمية من قبل الخبراء العالميين، تتناول السياسات والإجراءات لتقديم خدمات الطوارئ والعلاجية، ودراسة التحكم والسيطرة.

وذكر أن الوزارة أرسلت كل الاشتراطات اللازمة لتطعيم الحجاج والمعتمرين القادمين للحج إلى الدول الإسلامية كافة، مشيرا إلى أن وزير الصحة التقى فريق العمل وشرح لهم الخدمات الصحية التي تقدمها السعودية.

وكان الوزير الربيعة قد ترأس ورشة العمل التي عقدها خبراء من منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة العدوى في أمريكا وأستراليا لمناقشة انتشار الوباء وطرق الوقاية منه في موسم الحج والعمرة.

وأصدر الخبراء في ختام اجتماعهم عدد من التوصيات جاء من بينها أن مرض أنفلونزا الخنازير مازال متوسط الحدة مقارنة بالأنفلونزا الموسمية، مؤكدين ضرورة العمل بالخطة الوطنية السعودية والإجراءات الاحترازية لمكافحة الوباء التي تميزت بشموليتها ومنهجيتها ومواكبتها لكل المعايير العالمية والحديثة، والشفافية ودقة المعلومات وسرعة وصول المعلومة للرأي العام والمنظمات الدولية.

وأوصى الخبراء المعتمرين والحجاج والقاطنين كافة في الأماكن المقدسة والعاملين في خدمة المعتمرين والحجاج بأخذ لقاح الأنفلونزا الموسمية، وأن ينصح كافة القادمين للعمرة والحج بأخذ هذا اللقاح بأسبوعين على الأقل قبل السفر إلى الأماكن المقدسة.

كما جاء في التوصيات الحرص على قواعد وسلوكيات تغطية الأنف عند العطس أو السعال واستخدام المناديل وغسل اليدين بالماء والصابون واستخدام الكمامات عند اللزوم في الأماكن المزدحمة، والتأكيد على توفير كميات كافية من العقاقير العلاجية والوقائية للفيروس من قبل الجهات المعنية وبعثات الحج.

وبين الوزير أن فيروس أنفلونزا الخنازير لا يزيد خطرا ولا حدة على الأنفلونزا الموسمية المنتشرة في كل موسم حج وعمرة وأن دول العالم لا تطالب بالعزل للمصابين به، كما أن السعودية اتخذت إجراء العزل وقاية من انتشاره.


المركز الإسلامي ببلفاست بأيرلندا الشمالية يقدم تجربة نموذجية

السبيل أونلاين - صحف

تأسس المركز الإسلامي ببلفاست بأيرلندا الشمالية في أوائل السبعينات من القرن الماضي عن طريق عدد من الطلاب المسلمين الدارسين في جامعة كوينز وكذلك بعض الأسر المسلمة الذين نزحوا إلى هذه المنطقة بغرض العمل. وعندما تنامى عدد المسلمين تم شراء منزل في شارع ويلنغتون بارك في وسط بلفاست (المقر الحالي للمركز) وتحويله إلى مركز إسلامي يخدم كل الجالية المسلمة في أيرلندا الشمالية. ويتكون المقر الحالي من ثلاثة طوابق، يوجد في الطابق الأول غرفة استقبال ومصلى للسيدات وأماكن الوضوء كما يوجد المكتب الإداري، وفى الطابق الثاني توجد قاعة الصلاة الرئيسية أما الطابق الثالث فيحتوي على ثلاثة فصول دراسية.

وأهم ما يحرص عليه المهاجرون في الدول الغربية هو تربية الجيل الجديد وتعليمه القرآن الكريم واللغة العربية ومبادئ الدين وهو ما يقوم به، وهو ما يركز عليه المركز الإسلامي ببلفاست تحت إشراف الشيخ أنور ماضي أحد شيوخ الأزهر، الذي التحق بالتعليم الأزهري في سن الخامسة وأتم حفظ القرآن الكريم في المرحلة الابتدائية ثم انتقل إلى المرحلة الإعدادية ليدرس الفقه والحديث والتفسير والنحو والصرف إلى جانب الرياضيات والعلوم الطبيعية. وحصل أنور ماضي على الشهادة الثانوية الأزهرية عام 1991 وكان ترتيبه التاسع على الجمهورية مما مكنه من الالتحاق بكلية اللغات والترجمة، جامعة الأزهر قسم الدراسات الإسلامية باللغة الإنجليزية حيث درس آداب اللغة الإنجليزية مع الدراسات الإسلامية من أصول فقه وتاريخ تشريع واقتصاد إسلامي ودعوة باللغة الإنجليزية.

وقد وضع الدستور الخاص بالمركز في عام 1982 وينص على وجود مجلس أمناء منتخب يتكون من أربعة أعضاء ومهمتهم الحفاظ على المبنى والحساب البنكي وكذلك الإشراف على العملية الانتخابية لاختيار لجنة تنفيذيه تقوم بإدارة شؤون المركز. وتجري العملية الانتخابية كل عامين. وتتكون اللجنة المركزية من رئيس ونائب رئيس وأمين صندوق وسكرتير وثلاثة أعضاء. وعمل هذه اللجنة هو عبارة عن عمل تطوعي حيث لا يحصل الأعضاء على أية أجور نظير هذا العمل. ويرأس هذه اللجنة في الوقت الراهن الأخ يعقوب غويا وهو رجل أعمال مسلم من أصل باكستاني يعمل في أيرلندا الشمالية منذ أكثر من ثلاثين عاما. وسوف تجرى الانتخابات القادمة في شهر أكتوبر. ويعمل في المركز برواتب شهرية كل من المدير والسكرتير والإمام. ويحصل المركز على راتب كل من المدير والسكرتير عن طريق مكتب رئيس الدولة في أيرلندا الشمالية. أما راتب الإمام فيدفع من حساب المركز مباشرة.

ويعتبر المركز الإسلامي ببلفاست الوجهة الأولى للمسلمين في أيرلندا الشمالية على الرغم من وجود بعض أماكن للعبادة في بعض المدن الأخرى مثل كريغافن وبورتاداون وبالامينا ولكن تحت مظلة المركز الإسلامي ببلفاست حيث يقوم المركز بتزويد هذه الأماكن بمواقيت الصلاة والمصاحف والمطبوعات الإسلامية. كما يتم تعميم رأي المركز الإسلامي بخصوص العيدين وبداية ونهاية رمضان على جميع مدن أيرلندا الشمالية .

ويؤكد الشيخ أنور ماضي إمام المركز ، في حديث نشرته (جريدة الشرق الأوسط السعودية) ، أن الجالية المسلمة في أيرلندا الشمالية أنها بحق جالية متميزة حيث يشتغل معظم أبناء الجالية في أماكن مرموقة كأساتذة ومحاضرين في الجامعات وأطباء في المستشفيات وبعض رجال الأعمال. ويربو عدد أبناء الجالية على سبعة آلاف نسمة وهو عدد كبير مقارنة بعدد السكان في البلد وهو مليون وسبعمائة ألف نسمة. ويضيف: "مما يدل على تأثير أبناء الجالية في المجتمع حالات اعتناق الإسلام التي تأتي في ازدياد مضطرد مع نمو الجالية المسلمة وتغلغلها في المجتمع الذي كان يوما ما مجتمعا معزولا فأصبح مجتمعا يذخر بكثير من الثقافات والديانات".

والنقطة الإيجابية في اعتناق عدد كبير من الأيرلنديين للدين الحنيف، يتطلب أيضا الأمر متابعة مستمرة من جانب المركز لهذه الحالات. حيث يعهد الإمام بالمسلم الجديد لبعض الأسر التي كانت اعتنقت الإسلام في وقت سابق وخاضت نفس التجربة ونشأت في نفس الجو العام. وقد أثبتت هذه التجربة نجاحها حيث يقوم المسلمون الجدد بدور كبير في الأنشطة التعليمية مثل مدرسة نهاية الأسبوع، وتنظيم الأنشطة الترفيهية مثل رحلات الأطفال والشباب والأسر. وبعضهم قد تعلم اللغة العربية بل وأصبح ماهرا بها بدرجة قد تبهر السامع.

وأوضح الشيخ ماضي أن المركز الإسلامي ببلفاست يقوم بتمثيل المسلمين في اللجان المختلفة مثل لجنة حوار الأديان ومؤسسة أيرلندا الشمالية للأقليات العرقية ومكتب وزير الدولة ومجلس مدينة بلفاست. كما يقوم المركز بشرح الإسلام للمجتمع من خلال الزيارات المدرسية المنتظمة لمقر المركز (زيارتان في الأسبوع)، وكذلك الخروج في ندوات ولقاءات تتحدث عن أثر الدين في الحياة والعلاقة بين الدين والمجتمع. وذلك بالإضافة للحلقات الدراسية في المسجد وحلقات تحفيظ القرآن الكريم وتجويده. كما توجد مدرسة نهاية الأسبوع في المسجد للصغار لتعليمهم القرآن الكريم واللغة العربية والآداب الإسلامية. ويقول: "في شهر رمضان المبارك يقوم المركز بتوفير أكثر من 200 وجبة يوميا لأبناء الجالية وهي بالفعل فرصة عظيمة للتلاقي والتقريب حيث تحرص الأسر على حضور حفلات الإفطار الجماعية كي يعيش أبناؤها جو رمضان وجو الأسرة المسلمة".

ومن التحديات التي تواجه المسلمين في الوقت الراهن في أيرلندا الشمالية تزايد عدد أبناء الجالية بصورة كبيرة وعدم وجود مكان يتسع لهذا العدد المتزايد، حيث يضيق المركز الإسلامي بالمصلين خاصة يوم الجمعة وكذلك عدم وجود أماكن مخصصة للترفية داخل جدران المركز مثل صالة ألعاب ومطعم يقدم الوجبات الحلال، وكذلك عدم وجود مكتبة كبيرة بها أمهات الكتب الإسلامية والأدبية والعلمية التي تساعد على نشر الثقافة وحب الاطلاع، بحسب الشيخ ماضي. وأوضح أن أبناء الجالية المسلمة يعملون اليوم على جمع تبرعات لشراء قطعة أرض فضاء وإنشاء مركز إسلامي يكون دليلا على فن العمارة الإسلامية التي تبهر الأنظار وتعطي الإحساس بثراء وتنوع الحضارة الإسلامية العريقة. كما يكون مركزا اجتماعيا وثقافيا لأبناء الجالية يقضون فيه أوقاتا للعبادة والثقافة وكذلك للترفيه والتقارب. وأيضا يكون منارة لشرح الإسلام وتفهيمه ونشره في المجتمع الأيرلندي بوجه عام.


بريد الموقع: in...@assabilonline.net عنوان الموقع: www.assabilonline.net
بريد المراسلة: assabilo...@yahoo.fr

والله الهادي إلى سواء السبيل

Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages