قانون فيدوس.
Mohd Alfaouri
"الأيام" الفلسطينية وقانون فيدوس ـ بقلم تيسير مشارقة
ستبدي لهم "الأيام" أي منقلب ينقلبون. الصحيفة الفلسطينية اليومية
(الأيام) التي تم حظرها ومنع توزيعها في غزة ستفتح الأبواب على مصراعيها
أمام نار الصحافة. ومن يعادي الصحافة الوطنية واليومية يخسر. السيد تيبور
فيدوس من المؤسسة الوطنية الديمقراطية للعلاقات الدولية في الولايات
المتحدة الأميركية(وهي مؤسسة مستقلة ومقرها واشنطن وتعمل من أجل تنمية
العلاقات الدولية والسياسية) وضع القواعد والنصائح للسياسيين في كيفية
التعامل مع الصحافة والصحافيين. وهو (أي فيدوس) وضع الآليات لفهم العلاقة
ما بين السياسي والإعلامي.. وقال إن الإعلاميين لهم دورهم الواسع والمقرر
في الحياة السياسية والاجتماعية. وقد أطلق البعض على نصائح (فيدوس) تعبير
(قانون فيدوس.
ومن نصائح تيبور فيدوس، نذكر:
(1)الصحفي إنسان أيضاً: يحب الحياة ويريد أن يشعر بأنه مهم.(2)حضر جوابك
جيداً: تلكؤ السياسي يخسره القوة . (3)حاول أن تنط حول الصحفي: وما يحدث
هو العكس ، ينتظر الصحفي طويلاً أمام أبواب السياسي. (4)ينبغي أن تسقي
الصحفي: يأتي الصحفي عطشاناً وجوعاناً وكثيراً ما يأكل الصحفيون على
موائد السياسيين (5)حقق رغبات الصحفيين:لا يجوز للسياسي رفض رغبة الصحفي
بلقائه.(6) ينبغي أن تسعى (تركض) وراء الصحفيين: يعني بناء علاقات طيبة
مع الصحفيين. (7) لا تهاجم الصحافة: لا تهاجم صحيفة كبرى هكذا...(8) لا
تكذب على الصحفي: فإنه سينتقم منك يوماً ما.. (9) لا تعلّق كثيراً على ما
يكتبه الصحافيون: فالصحفي إنسان حر ومستقل فكرياً (10)لا تصوّب ما
يتسرّب.
وتقول أدبيات الإعلام إن سلوك السياسي في المسافة ما بين باب مكتبه أو
باب السيارة أو باب المبنى (المهم) يفصح عن مستقبله السياسي. وهذه هي
الأسباب التي تجاهلها الكثير من السياسيين فسقطوا.
والمثير في العلائق ما بين السياسي والإعلامي ، ما يروى عن علاقة رؤساء
الولايات المتحدة بالإعلاميين. فيروى أن الرئيس (رونالد ريغان) كان يصطحب
الإعلاميين معه دائماً ويعرفهم بأسمائهم ويحترمهم ويوجّبهم. بينما الرئيس
(جورج بوش الأب) فقد كان يتجاهل استطلاعات الرأي ويهمل نقد الصحفيين له
وكسول في علاقته بهم مما أدى إلى سقوطه في الجولة الثانية من الرئاسة.