ابن اخي والموسوسين
░░▒▓███ ░░▒▓███
ابن أخي " التنويري " !
بقلم: ميساء بنت العنزي
من مقولات ابن أخي ( الله هو الحرامي ) حينما سئل من ربك , كما أنه ألقى بأحد المصاحف ومزقها قائلآ " هذا ما هو حلو "
ابن أخي الذي لم
يتجاوز العامين لو علم عنه رؤساء التحرير لاستكتبوه باعتباره المثقف التنويري صاحب
العقل الراجح ! حقيقة " احترت " لماذا يوصف ذلك الذي ينتقص من القرآن أو
يصفه بالعنف أو يقول بتحريفه وغيرها من إساءات للذات الإلهية و لذات الإسلام بالمفكر
التنويري الذي يريد أن يشعل النور في وسط الظلام !
من أين يستمد النور وهو من
أطفأه داخل عقله ؟
من أين له النور وقد سلم عقله و تفكيره إلى صراعاته النفسية و
لما " توسوس " له نفسه بالخفاء فلا سبيل له للراحة إلا بالبوح بها , كان
من المفترض وهو العاجز عن حل مشكلته والبحث عن مصادر النور ألا يبوح بها إلا عند (
معالج نفسي ) إلا أنه اختار طريقآ مظلمآ حينما دونها في كتب ومؤلفات ليرشد الناس
ويبين لهم أنها الطريق الصحيح !
كيف يرمي " مرضه " , " وسوسته " و " الهلوسة " وينافح عنها باعتبارها صادرة من العقل !
هذه الرسالة من مجموعة ارفلون البريدية ، في حال اعجبتك الرسالة وترغب بقراءة المزيد من الرسائل المشابهة ، ابحث عنا في غوغل
قد يقال
أنتم تجعلون النور محصورآ بكلام الله ورسوله ثم " تركنون " بقية العلوم
وتهملونها وكأنها لا شيء ! وأنا أقول أن كلام الله و رسوله مصدرا للنور بلا شك وأن
الغرب الكافر لو رهن أو أسند مهمة تقدمه والعلوم في التنقيب عن دياناتهم المحرفة
والتي من عنديات " القساوسة " على مر التأريخ لما تقدم شبرآ واحدآ لأن
تلك الديانات المحرفة تصادمت مع العقل بشكل كبير مما جعلهم يحاربون الكنائس و
" القساوسة " حتى استقروا لاستثمار العلوم والمعارف التي حصلوا عليها في
عصر إزدهار المسلمين أنفسهم والحضارة الإسلامية بعيدآ عما يصادم العقل من ديانات
محرفة يبشر فيها ( قساوسة ) وتحتضنها ( كنائس ) !
هذه العلوم التي تؤدي لقيام نهضة
و حضارة إنسانية , علمية , إقتصادية , عالمية , نحن لا نعارضها أبدآ طالما تصب في
مصلحة الإنسان أولآ والمجتمع , ما يتعارض من نظريات ومباديء وو.... مع ما
جاء به الإسلام وأقصد مصادره القرآن والسنة بأدلتها الصحيحة ولو كان التعارض بنسبة
قليلة فإن نقدها وتعديلها مطلوب فهي ليست مقدس لا يمكن المساس به إنما نتاج ( عقلي
) بشري قد يكون صائبآ أو خاطئآ تختلف معه عقول بشرية أخرى , فبعد إخضاعها للتجارب
والعلم يأتي لاحقآ إختيار أفضلها وأقربها للصحة .
إن التنقيب عن هذه العلوم كالعلوم الطبيعية في مجالات الكيمياء والفيزياء وو..... وفتح مراكز الأبحاث لها والترجمة سيساهم ذلك كثيرآ على نمو وتطور المجتمع أما التنقيب عن " وسوسة " داخل الصدور لإثبات أن القرآن الكريم محرف أو أن الاسلام ليس دينآ عقلانيآ أو يحرض على العنف ووو........... مما يكتبه " الموسوسين " الذين يطلق عليهم البعض " تنويريين " فهذه " الوسوسة " والشكوك والصراعات النفسية المتأججة ليست من التنوير بشيء بل هي ظلام ؛ أصحابها بحاجة " لمعالجين نفسيين " يبوحون لهم لا كتب و مؤلفات يدونون فيها " خرافاتهم " و " أمراضهم " ثم يقال انها النور و الطريق الصحيح !
ميساء بنت العنزي
