في ذكرى 23 يوليو، ذكرى الحلم والأمل والعمل
ويحل علينا يوم 23 يوليو، الذي أصبح يوم للنفاق على كل الجوانب، فمن جانب نجد شتامي الثورة والحاقدين عليها يخرجون ككل عام مشككين بها حتى أن منهم من نعتها بانها حركة صهيونيه، ومن جانب أخر مطبلي النظام الحالي في مصر يطبلون لها لأنهم يعلموا أن خداع الشعب يبدأ بتمجيدها لأنها كانت ومازالت تعبر عن الحلم والامل وإرادة الشعب.
وأنا لست هنا لأهنئ بحلول ذكراها،
ولكني أُذكر الجميع أن 23 يوليو حدث وواقع، سمه ما شئت وأختلف معها ما شئت فهضا حقك،
ولكن كن منصفأ وراعيأ لضمير الأمة إن صمت ضميرك، إن 23 يوليو كانت ومازالت تمثل
شعلة الحريه والإستقلال وهي العدو الأول للاستغلال والفساد والاستعمار والصهيونيه شاء
الحاقدون أم أبو، وهي لا تمت لذلك النظام الحالي في مصر بأي صله، فهذا النظام هو إمتداد
للإنقلاب عليها منذ تسليم أمر الأمة للولايات المتحدة والسير على درب كامب دافيد، وهو
من أنقلب على إنجازات انتفاضة 25 يناير 2011 التي جائت إمتدادا لإنتفاضة 1977 ولتصحح
المسار ولتسقط رده كامب دافيد وفساد عصر مبارك، وجائت 2011 للعودة لمبادئ 1952 ولتنقل
الثورة مفهوما وعملا من مفاهيم خمسينات القرن العشرين الى واقع القرن الحادي
والعشرين.
لقد كانت كل نجاحات الثورة التي يشككون
بها هي من صنع الشعب وبإرادته، وكانت كل اخفاقاتها نتاج مؤامرات اعدائها وأعداء
الشعب في الداخل والخارج.
انا لن أهنئ بهذا اليوم حتى تنتصر
إرادة الشعب العربي وثورته القادمة من الخليج الى المحيط، حينها فقط يتحقق حلمها
ونستحق أن نهنئ أنفسنا وكل الشعب العربي بذكرى من أنار الطريق للمستقبل وأيقظ ذلك
الحلم الذي لن يموت.
Mohamed S. Kamel, ing. P.Eng., PMP
@mskame