د. فيصل القاسم
دعوة للوقفة مع الضمير
قرأت ما كتبته مؤخراً متناولاً هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي والتي تمثل معارضة الداخل ( وفق رأيكم ) والأوضاع التي تعيشها ، في فقدان معظم أعضائها بذهابهم للإئتلاف أو لسجون النظام وتطالب بتنسيقها ونسفها .
ورغم احترامنا لحقك بالتعبير ولكن نحن نتمنى أن تتحقق مما ستكتبه وخاصة الوقائع التي ارتكزت عليها لمقولاتك ...
فاسمح لي أن أشير إلى المنطلقات في ردنا ( لا نبتغي منه الجدل معك ) فأنت الإعلامي الألمعي . ومن أساسيات من يعمل في هذا المجال الحيادية والنزاهة وتقديم المعلومة واضحة المرتكزات والدلالات للقارئ أو المستمع ... وحينما يمسك الكاتب . بالمصداقية يخدم الحقيقة التي يجب أن تصل للمواطن سواء المشاهد أو المستمع ... وحينما يفقد الإعلامي حياديته وينحاز إلى جهة ما ... بدوافع شخصية ومصلحية تتحكم بالإرادة بعيداً عن أبسط قواعد الحوار وموضوعيتها .
أن لا أريد أن أطيل الحديث ... لكني أطالبك بأعمال قواعد المهنة ومصداقية الكتابة ... ثم وأضيف : لتثق يا دكتور فيصل ... أن هيئة التنسيق ستبقى الصوت الوطني الحريص على سوريا وشعبها وأكثر بكثير مما تتصوره ... ولمعلوماتك أن الكثير من الجهات حاولت أن تضغط على الهيئة بالمغريات والتهديدات لتغيير مواقفها المعلنة قد تكون أثرت على من يبحث عن دور وانتقل إلى جهة ما تحقق له ما يريد ... لكن كل ذلك فشل لأن الهيئة – التي تناضل بالداخل وبالواجهة تقول ما تقوله وتعلن مواقفها مهما حملت من مخاطر وهذا ما تدفعه كوادر من الهيئة أساسية اختطافاً واعتقالاً وتشريداً وكل عناصر الهيئة لا تعرف الفنادق الفخمة والدولارات العديدة بالأرقام الفلكية .
أدعوك أخيراً أن ترفع من خلال دورك الإعلامي الصوت لوقف العنف وخروج القوات الأجنبية والتنديد بالممارسات الطائفية والداعين لها ... والعاملين على هدر المزيد من الدماء والهدم والتهجير .... فسوريا يا دكتور فيصل تستحق مثل هذا الصوت ... وشعبها يستحق الحياة العزيزة والحرة والكرامة .....
حلب 24 / 12 / 2013
محمد عبد المجيد منجونه