نشرة وكالة المحمرة للأنباء

80 views
Skip to first unread message

Mohamara News

unread,
Mar 10, 2007, 12:58:55 AM3/10/07
to sherry...@yahoo.com, drna...@hotmail.com, mostafa...@hotmail.com, doaa_...@hotmail.com, a_de...@yahoo.com, Abah...@drummond-miller.co.uk, abn.al...@hotmail.com, adnan...@yahoo.com, ahmedsa...@hotmail.com, ahram...@ahram.org.eg, ahwaz...@yahoo.de, ahwazc...@hotmail.com, ahwazc...@yahoo.com, ahw...@yahoo.com, akh...@akhbareazad.com, alah...@gmail.com, allu...@clore.co.uk, alyab...@yahoo.com, aminal...@yahoo.com, a...@ahwazstudies.org, asd1...@yahoo.com, b.almu...@mofa.gov.kw, bahi...@hotmail.de, BEF...@yahoo.com, bent_el...@hotmail.de, bowallid...@yahoo.com, Bush...@trpsolicitors.co.uk, ca...@easynet.co.uk, cont...@almustaqbal.com.lb, d...@ahwazmedia.com, deals...@hotmail.com, drom...@hotmail.com, edi...@albadeeliraq.com, edi...@iran-emrooz.net, edi...@jomhouri.com, edi...@newsweek.com.kw, editor...@asharqalawsat.com, edmon...@annahar.com.lb, el...@marzeporgohar.org, erte...@jomhouri.com, farha...@msn.com, farid...@yahoo.com, fastm...@yahoo.com, franco...@annahar.com.lb, freed...@yahoo.com, in...@albadeeliraq.com, arabi_...@yahoo.com, npi...@hotmail.com, nass...@gawab.com, nasse...@gmail.com, nass...@hotmail.com, nasera...@yahoo.com, com...@rcmlibya.org, s_as...@gawab.com, karam_al...@yahoo.com, lccp...@yahoo.com, orooba...@yahoo.com, con...@alfadhela.org, iman...@link.net, in...@ettihad-sy.net, baghda...@hotmail.com, alnasery...@hotmail.com, dr_salam...@yahoo.com, dire...@mehrnews.com, aljum...@yahoo.com, abu_om...@yahoo.com, abu-...@al-badeel.net, a1...@scs-net.org, abdelnas...@gmail.com, ali_...@yahoo.com, sama...@hotmail.com, essam2...@hotmail.com, eham...@stc.com.sa, alsam...@planet.nl, arabtimes...@hotmail.com, a...@almustakillah.com, alq...@alquds.co.uk, Taera...@gawab.com, lccres...@lebanonview.com, alzaw...@yahoo.com, aal...@shawu.edu, amma...@yahoo.com, f_ba...@eim.ae, nidal...@gmail.com, alwalaa...@googlegroups.com, fmnsf...@yahoo.com, albasr...@yahoo.com

إنهيار المباحثات الروسية ـ الإيرانية في شأن محطة بوشهر

 

فالح الحمراني من موسكو: إنهارت المباحثات المباحثات الروسية الإيرانية في شأن محطة بوشهر الكهروذرية وانتهت اليوم دون أن تسفر عن نتائج. وقرر الطرفان مواصلتها في طهران في الأسبوع المقبل. وحملت موسكو الجانب الإيراني مسؤولية إنهيار المباحثات وعدم صدور بيان كان متفق عليه. وقال مصدر قريب من المباحثات إن رئيس الوفد الإيراني محمد سعيد تصرف بشكل غير لائق وانتهك بفضاضة عملية المباحثات وأدلى بتصريحات تتعارض وروح البيان المشترك الذي كان من المفترض أن يصدر اليوم بعد إختتام المباحثات، حسب قوله.

 

وقال المصدر نفسه إن المباحثات المقبلة ستتناول ليس قضية إلتزامات إيران المالية وإنما الجدول الزمني لتشغيل المحطة. وأكد مصدر مطلع قريب من المباحثات لوكالة ايتار تاس أن مضي إيران في تطويل أمد حل المشكلة المالية سوف يفاقم العراقيل القائمة أمام تنفيذ الجدول الزمني لبناء محطة بوشهر. وأكد على أن المباحثات التي إستغرقت ثلاثة أيام قد إنتهت دون أن تسفر عن نتائج. وقال إن إيران لم تعالج أي من القضايا التي جرى الإتفاق عليها في بروتوكول سبتمبر الماضي، منوهًا بأن الوفد الإيراني ناقش خلال الإيام الثلاثة في مباحثات موسكو كافة القضايا العالقة بيد أنه لم يتخذ أي قرار بشأن التغلب على الأزمة. وظهر أن الإيرانيين غير مستعدين للتوقيع على برتوكول بنتائج الممباحثات.

 

وكانت روسيا قد دعت الجانب الإيراني إلى الإيفاء بالتزاماته المالية لتمويل أعمال بناء محطة بوشهر الكهروذرية وحل مشكلة توريد المعدات الخاصة بالمحطة من دول ثالثة.

 

ووفقًا للمعطيات الروسية، فإن إيران لم تحول منذ 17 كانون الثاني( يناير) الماضي أي شريحة مالية على حساب الشركة، لتمويل أعمال البناء. وقال مسؤولون روس في مجال الطاقة النووية إن تأخير إيران دفع المستحقات المالية عليها ستنعكس سلبًا على وتائر العمل في المحطة. وكانت طهران تأمل في استلام الوقود النووي لتشغيل المحطة في الشهر الحالي. وغدا من غير الواضح الآن، إن كان الجانب الروسي سيتمكن كما كان متفق عليه، من إطلاق عمل القسم الأول للمحطة في أيلول ( سبتمبر ) القادم وإنتاج الطاقة الكهربائية منها في تشرين الثاني( نوفمبر) من العام الحالي

 

 

******************************************

 

السلطة الإيرانية تخاف من تظاهرة النساء

 

السلطة الإيرانية تخاف من تظاهرة النساء

"حملة المليون توقيع من أجل المساواة"

 

ازن الراوي من برلين: قامت الشرطة الإيرانية بمنع عدد من النساء من المشاركة في تظاهرة أمام البرلمان الإيراني بمناسبة يوم المرأة العالمي، وتصدت لمحاولة تجمع احتجاجي قبل أن يلتئم ويطلق شعاراته المعتادة بالمساواة وتغيير القوانين التي تقمع النساء. وكانت السلطات نشرت إعداداً كبيرة من شرطة "مكافحة الشغب" والشرطة السرية أمام البرلمان تحسباً واستعداداً للتصدي لأية تظاهرة في هذا اليوم. وحاول البعض التجمع إلاّ أن الشرطة تصدت لهن فوراً وقامت بتفريقهن وشوهدت نساء شرطيات يحملن امرأة بعيداً. كانت السلطات قد افرجت عن ثلاثين ناشطة إيرانية من بين 33 كن اعتقلن مطلع الاسبوع الحالي بطهران في تجمع احتجاجي تضامناً مع ناشطات في مجال حقوق المرأة كانت أودعتهم في سجن " إيفينر" المشهور في حزيران من العام الماضي ، وما تزال 2 من الناشطات الـ 33 ومحاميتهما في السجن.

تراقب الشرطة متوجسة نشاط منظمات نسوية تقوم منذ فترة بحملة جمع التواقيع من أجل المساواة في الحقوق بين الرجال والنساء. وقد تمّ توجيه تحذير للناشطات المعتقلات اللواتي اطلق سراحهن بألاّ يشتركن في أية مظاهرات واحتجاجات للتعبير عن موقفهن في يوم المرأة العالمي الذي صادف الخميس ( 8 نيسان ) وقد قامت السلطات الإيرانية بزيارة عائلات الناشطات وطلبت منها توقيع تعهد بأنهن لن يشتركن في التظاهر. وتعتقد النساء أن السلطات تسعى لترهيبهن للحيلولة دون وقوع أي احتجاج خلال اليوم العالمي للمرأة في 8 مارس/آذار

كانت التظاهرة الاحتجاجية من نساء ورجال جرت يوم الأحد الماضي أمام " محكمة الثورة" بطهران فألقيَ القبض على 33 أمرأة اعتبرتهن السلطات زعيمات الحركة النسوية . وكانت النساء المعتقلات يعربن عن تأييدهن لخمس سيدات اعتقلن ويحاكمن بتهمة تنظيم احتجاج في حزيران الماضي بتهمة تهديد الأمن القومي والدعاية ضد الدولة بالاضافة إلى المشاركة في تجمع غيرمشروع. وكانت الشرطة آنذاك قد تدخلت بعنف واعتقلت حوالي 70 شخصاً بينهم العديد من المارة. فيما رفع المتظاهرون في التظاهرة الاحتجاجية هذه المرة لافتات تقول" إن لديهن الحق دستوريا في الاحتجاج السلمي" . وقد أدانت جماعات حقوق المرأة الاعتقالات التي جرت في العام 2006 فيما دعت منظمات نسوية عديدة زمن بينها منظمة هيومان رايتس ووت الامريكية لحقوق الانسان لانهاء مقاضاة النساء وتلبية مطالبهن.

وذكرت مراسلة البي بي سي التي راقبت قمع التظاهرة : ان الشرطة ورجال أمن بملابس مدنية طاردوا المتظاهرين والقوا القبض عليهم ثم حشروهم في حافلة صغيرة تغطي زجاجها ستائر داكنة ونقلتهم إلى جهة مجهولة.

وكانت قد تبلورت ، في تلك التظاهرة التي جرت في حزيران من قبل بضع مئات من السيدات والرجال للاحتجاج ضد التنكر لحقوق المرأة، فكرة القيام بحملة جمع مليون توقيع من أجل المساواة بين الرجل والمرأة. ولم تكن المهمة سهلة في بداية الأمر لوضع تجمعات نسوية مختلفة الاهداف بخصوص المرأة تحت خيمة واحدة، ولكن شعار" حملة مليون توقيع من أجل المساواة " تكلل بالنجاح . خرجت في عرض البلاد مئات من النشطاء، دخلن من بيت إلى بيت، يحاورن الناس في الشوارع وفي الحافلات وفي أماكن تجمع سيارات النقل، وزرن إداراة الصحف والمجلات ودخلن الجوامع وذهبن إلى الأعراس والى المآتم ـ وباختصار إلى كافة الأماكن التي تتواجد فيها المرأة.

لا يمضي الاحتجاج ضد الشروط الموضوعة الملزمة بصدد أوصاف ومقاساة ملابس المرأة، بل يركز الاحتجاج ، أبعد من ذلك، على موضوعات تهم المرأة مثل حقها في الطلاق وحقها في حضانة الطفل، وانهاء تعدد الزوجات ، والمساواة في تحديد سن العقوبة في محاكم الدولة بين الشباب والشابات، حيث يفرض القانون الإيراني العقوبة على الشباب بدءاً من سن 15 سنة فيما يفرض على الاناث العقوبة في السن التاسعة.

وتنشر التجمعات النسوية تفاصيل حملتهاالمشتركة وتجربتها بتفصيل في تقارير ضافية بصفحتها الالكترونية كجزء من الحملة التي تريد أن تصل إلى الجميع . وعندما تحجب السلطات الصفحة الالكترونية تسارع اللجنة المشرفة باعادتها وتجديدها. والواقع من الصعب على السلطة أن تقف بوجه النشاط النسوي هذا. وتقول الناشطات : ماذا تستطيع السلطة أن تفعل بالنساء اللواتي يلتقين الناس في الشوارع والدروب ويدخلن البيوت ؟.

ومن الواضح أن تظاهرة الأحد التي اعتقلت فيها 33 أمرأة كانت مناسبة " سعيدة " للشرطة السرية . وأعلنت أنها ألقت القبض على الناشطات، بينما صرحت احدى الشرطيات ترتدي ملابس مدنية " سوف نعلق الجميع على الاشجار" وكانت غاضبة مارست القسوة مع المعتقلات . ومن الطبيعي في مثل هذه الاعتقلات أن تنقل النساء اللواتي" يخرقن التقاليد " إلى سجن" إفينر" ليحقق معهن الشرطة السرية في الشعبة 200.

 

*******************************************

 

واشنطن بوست: عسكري أصبح صديقنا

 

زيد بنيامين: كشفت كل من صحيفتي (الواشنطن بوست) الاميركية و (التايمز) البريطانية معلومات جديدة عن اختفاء الجنرال الايراني (علي رضا عسكري) البالغ من العمر 63 عاما قبل فترة في اسطنبول التركية. واكدت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مسؤول اميركي رفيع المستوى ان الدبلوماسي الايراني بات في ايدي المخابرات الغربية وهو يدلي في الوقت الحالي معلومات تتركز حول وضع حزب الله في لبنان بشكل اساسي بالاضافة الى ايران والعلاقة بين ايران وحزب الله.

 

ويعد هذا اول تاكيد رسمي من بلد ما حول مصير الجنرال الايراني. ونقلت صحيفة   (الواشنطن بوست) الاميركية نقلا عن مسؤول اميركي ثاني لم تجري تسميته ان اسرائيل هي من تقف بالفعل وراء اختفاء عسكري في الوقت الذي نفت اسرائيل اي علاقة لها بالحادث وفق ما قاله مارك ريكيف المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية الذي رد على سؤال بهذا الخصوص "وفق معلوماتي, اسرائيل لا علاقة لها ولم تتورط باي طريقة في هذا الاختفاء".

 

من جانبها حددت التايمز البريطانية اميركا باعتبارها البلد الذي يقيم فيه عسكري الان بعد ان طلب اللجوء السياسي منذ ان اختفى في اسطنبول في السابع من فبراير الماضي وفق ما صرحته مصادر لم تسمها الصحيفة البريطانية واعتبرت الصحيفة ان الدبلوماسي الإيراني هو اكبر مسؤول عسكري ايراني يطلب اللجوء منذ اندلاع الثورة الايرانية الاسلامية قبل 27 عاما.

 

التايمز اجرت لقاء مع داني ياتوم الرئيس السابق للموساد وعضو الكنيست الحالي الذي قال للصحيفة "منذ البداية علمت انها عملية لجوء سياسي" مضيفا بان "كل الاشارات تدل ان العملية تم التحضير لها بدقة, لقد ترك ايران مع عائلته وذلك كي لايضع احد ما اي ضغوطات عليه فيما بعد واعتقد انه لجأ الى الولايات المتحدة". ونقلت الصحيفة ايضا عن مسؤول (غربي) رفضت الكشف عن هويته قوله "انه شخص مهم" مضيفا " من الصعب حتى هذه اللحظات الحصول على معلومات منه حول كيفية تعامل ايران مع حزب الله والقنوات التي تتم فيها هذه الامور لكن المستقبل القريب يخفي انفجارا من نوع ما" .

 

وقالت الصحيفة ان عسكري بعد انهى مهمته في تأسيس حزب الله في لبنان وعمل الدعاية اللازمة له عاد الى ايران ليترأس الالة العسكرية لفترة معينة واشرف بشكل خاص على صنع الاسلحة وخصوصا تطوير صاروخ شعب 3 البالستي قبل ان يتم تنحيته عن منصبه كنائب لوزير الدفاع الايراني في عام 2005 .  وكانت ردة الفعل الايرانية لافتة حينما اكتفت التصريحات الايرانية بالاشارة حول عدم اهمية عسكري كونه خارج العمل في ايران منذ اربع الى خمس سنوات.

 

وقد نشرت تفاصيل عديدة متعلقة بالحادث من كون صحيفة الوطن السعودية هي اول من كشفت عن اختفاء (عسكري) بالاضافة الى مصادر اخرى اشارات الى ان الموساد هو من اختطفه بمساعدة القوات السرية التركية الخاصة ونقل الى الولايات المتحدة , وقد اعلن وزير الخارجية الايراني مانوشهر متقي ان ايران سترسل فريقا للتحقيق في عملية الاختفاء هذه وحلها وفق الاساليب الدبلوماسية

 

ابرز سطور تقرير الواشنطن بوست عن مصير اصغري

 

× عنونت الصحيفة سبقها الصحفي باعتباره ان عسكري اصبح من بين (اصدقاء امريكا) منذ الان.

 

× "ترك بلاده ويتعاون حاليا مع مخابرات غربية التي توجه اليه اسئلة حول علاقات ايران بالارهاب وفق مسؤول اميركي لم يكشف عن هويته".

 

×" المسؤول الاميركي يقول ان عسكري يتعاون بودية ولم يشر الى مكانه بالتحديد ولا من يقوم باستجوابه في الوقت الحالي".

 

× المسؤول الاميركي قال ان "ما يقدمه عسكري حتى الان من معلومات (لجهة التحقيق غير المعروفة) تصل الى المخابرات الاميركية".

 

×" حتى اعداد هذا التقرير لم يتم سؤال (عسكري) عن البرنامج النووي الايراني"

 

× "مسؤول اميركي ثان لم يتم كشف هويته قال ان اختفاء عسكري كان طوعيا ولم يجبره اي جهاز مخابرات على ذلك وان اسرائيل على علاقة بالامر".

 

×" تم اغراء (عسكري) من قبل اسرائيل بالمال وفق تصريحات نقلتها الصحيفة من مسؤول استخباراتي ايراني لم يكشف عن هويته".

 

ابرز سطور تقرير فوكس نيوز عن اختفاء اصغري

 

× القناة نقلت المعلومات عن مسؤول اميركي (رفيع المستوى)

 

× المسؤول الاميركي نفى ما ورد في تقرير الواشنطن بوست من ان الجنرال الايراني (يتعاون بودية) في الادلاء بالمعلومات .

 

× المسؤول الاميركي يقول ان اجهزة المخابرات الاميركية تبقى مهتمة بالحديث الى الجنرال الايراني.

 

× المسؤول الاميركي يقول ان "سبب عدم تعاون عسكري حاليا هو لانه دخل في مفاوضات من اجل تامين مستقبله قبل الادلاء باي معلومات".

 

 

*****************************************

 

 

العروبة تجدد ولاءها لايران فعلى الأحوازيين إعادة الحساب

 

موقع عربستان ـ صلاح سعد

 

سلمت السلطات السورية مواطنا عربيا أحوازيا الى ايران بتاريخ 6/3/2007 وكان "علي بوعذار" البالغ من العمر24 عاما يتمتع بحماية مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في سورية ومقبول لدى مكتب المفوضية بدمشق .

 

هذه المرة الثانية التي تسلم فيها سورية مواطنين أحوازيين الى ايران في غضون سنتين بعد ممارسة المضايقات العديدة التي تأتي بضغط من السلطات الايرانية.

 

إن تسليم المواطنين الأحوازيين الهاربين من بطش السلطات الايرانية العنصرية أصبح هدية الوفاء والولاء والاخلاص الذي تقدمه سورية التي تدعي بأنها قلب العروبة النابض الى حليفتها ايران التي تدعي بأنها قلب العالم الاسلامي .

 

فهذا التحالف أصبح ضحيته العربي المسلم الأحوازي حيث وقع ــ لاحول ولا قوة له ــ بين سندان دعاة العروبة ومطرقة دعاة الاسلام،فإن هذا الانسان المسكين المضطهد كان قدره أن يصبح ضحية التحالفات المصلحية التي تعقدها الأنظمة الاستبدادية من أجل الحفاظ على مكانتها التي باتت مهددة اكثر من أي وقت مضى وكلنا نعرف الضرر الذي الحقته سورية بالعروبة وايران بالاسلام والأحوازيون يجب أن ينتبهوا أكثر من أي وقت مضى أنهم وقعوا فريسة الشعارات والعنتريات القومية العربية ،فمنذ اتفاقية الجزائر عام 1975 بين العراق وايران أُستخدمت القضية الأحوازية كورقة من قبل النظام البعثي وبرز ذلك جليا إبان الحرب العراقية الايرانية .

 

وكم عانت القضية الأحوازية من شعارات العروبة والاسلام ففي بداية الثورة عام 1979 باسم الاسلام التفت الجماهير العربية الأحوازية حول الشيخ محمد طاهر شبير الخاقاني ــ رحمه الله ــ وحصلت مجزرة المحمرة ولم يرَ الشعب الأحوازي من إسلام خميني وأزلامه سوى القتل والقهر والقمع وبعدها التف قسم كبير من الحركة السياسية ــ ولا أقول الكل ــ حول خطابات البعث والقومية العربية فماذا حصل؟ طالعوا موقع الكرخة التابع للجبهة العربية لتحرير الأحواز وكتابات الجبهة وأعضاءها ومنتسبيها لتطلعوا على كيفية تعامل النظام العراقي السابق مع القضية الأحوازية،لم يكن هناك شيء باسم الأحواز والقضية الأحوازية بل كان البعث وشعاراته العنترية والكوارث التي جلبها للأحوازيين خلال حرب 8 سنوات والتي وصفها خميني في وقته بأنها كانت نعمة لايران،تلك الحرب التي لم يحصد منها الأحوازيون الّا الخراب والدمار والتهجير والأراضي المزروعة بالالغام وآلاف الهكتارات المصادرة منها بحجة المناطق الحربية والتعتيم وإحتكار القضية الأحوازية بيد النظام العراقي الذي باعها بعد ما تمت اتفاقية الهدنة عام 1988 .

 

 

 

بالنسبة للدول العربية الخليجية فانها لاتعترف أصلا بعروبة الأحوازيين والعربي الأحوازي في الخليج العربي لايحصل على عمل غسل السيارات إن لم يتم تسفيره، فأما موقفهم من السياسيين الأحوازيين فان الكويت كادت أن تسلم الناشط السياسي "إبراهيم الأهوازي"ــ  لولا تدخل مفوضية شؤون اللاجئين هناك ــ عندما أعتقلته مع مجموعة من الأحوازيين عقب انتفاضة نيسان عام 2005 .

 

 

 

أما باقي الدول العربية تكاد فمواقفها تتباين بين الاهمال والتناسي والتجاهل والبعض الآخر خلق من القضية الأحوازية ورقة تساوم مع النظام الايراني العنصري المعادي للعروبة.

 

 

 

نفس المواقف الآن تتكرر مع بعث سورية العروبة رغم أن الاخيرة ليست مجاورة لايران ولا يستطيع الأحوازيون التحرك من خلالها مهما فعلوا ولكنهم لجؤا اليها بعض من أجل الدراسة التي أصبحت نقمة عليهم والبعض الآخر من أجل التقديم بطلب اللجوء لدى مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في سورية لكن سورية استغلت الفرصة لتجدد وقوفها ودعمها المنقطع النظير مع ايران على  حساب حياة الأحوازيين المضطهدين.

 

 

 

تعالوا يا أبناء وطني نعيد الحسابات في رؤيتنا حول مشروع القومية العربية والشعارات الفارغة والجوفاء وكذلك نعيد النظر في خطابنا التقليدي ودعونا نفتح عيوننا أكثر فأكثر فهذه ليست المرة الأولى التي نصبح فيها فريسة للشعارات الرنانة بل قبلها بكثير وذلك لأننا تحركنا على ضوء الشعارات بدل الواقع،فالواقع اليوم يقول بأن القومية العربية أصبحت موالية لأيران لا للعرب الأحوازيين وعلى السياسي الأحوازي أن يكون واعيا بأنه لا مكان للشعارات في هذه العالم المتلاطم والغارق بالحروب من أجل المصالح.

 

 

 

 

 

في 9/3/2007

**********************************************

 

  

 

السلطة القضائية الإيرانية والإعدامات في الأحواز

 

 

 

موقع عربستان ـ محمد شريف نواصري

 

 

 

الحلقة الأولى

 

 

 

المأزق والإختلالات البنيوية التي تشهدها إيران في الآونة الأخيرة على مختلف الأصعدة هي الأخطر طوال عمر الإمبراطورية أو الدولة القومية الإيرانية الحديثة. وهي عبارة عن إشكاليات وتراكم التناقضات البنيوية على الصعيد الداخلي من جهة والتناحر والصدام الناتج عن الأطماع الإمبراطورية والتوسعية وعقلية الهيمنة على صعيد الجوار الجغرافي والإقليمي والدولي من جهة أخرى. ومن اجل تحليل ما يدور على الصعيد أو الساحة الداخلية فلابد من سبر أغوار التكوين الداخلي على صعيد البنية السياسية وعلى وجه الخصوص كيفية صنع القرار السياسي على مستوى صانع القرار السياسي خلال الثمانية والعشرون عاما من عمر نظام الجمهورية الإسلامية في إيران وكذلك عقلية وكيفية تعامل هذا النظام مع القضايا والتحديات الداخلية خاصة ما يتعلق بالشعوب الواقعة ضمن الجغرافيا الإيرانية التي هي نتاج وإفراز غير صحي لمرحلة سياسية معينة مرّت بها الجغرافيا السياسية لمنطقة الشرق الأوسط.

 

 

 

ولفهم طبيعة البنية السياسية الحاكمة في إيران نلاحظ أن السيطرة والهيمنة على مفاصل الدولة، المتضمنة للسلطات الثلاث (التشريعية والتنفيذية والقضائية) وكذلك المجالس المختلفة مثل مجلس الخبراء ومجلس صيانة الدستور ومجلس تشخيص مصلحة النظام والمجلس الأعلى للأمن القومي والمؤسسة العسكرية المتمثلة بالحرس الثوري والجيش هي لقومية معينة تعتبر أقلية إذا ما أخذنا سائر مكونات الدولة الإمبراطورية الإيرانية بعين الاعتبار إلا وهي القومية الفارسية.

 

 

 

وتعتبر هذه القومية (الفارسية) في إيران الجمهورية الإسلامية وكذلك الحكومات الملكية السابقة عبارة عن رمز الوحدة الوطنية في الخطاب السياسي والأيدلوجي والمساس في هذه المسلمات التي ترسّخت بفعل الهيمنة السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية من خلال البنى المختلفة المنتجة والمنتجة لذلك الخطاب خطاً احمراً يعاقب عليه الدستور والنظام القضائي العنصري المغلف بالشعارات الأيدلوجية والطائفية الصفوية.ولا يوجد شئ في إيران تحت عنوان المواطنة الشاملة أو الانتماء إلى شعوب مختلفة وهي التي تشكل أكثر من 70% من مكونات الدولة وكذلك الرازحة منها تحت الاحتلال مثل الشعب العربي الأحوازي الذي يبلغ عدد سكانه  أكثر من 5 ملايين نسمة. والفتات الذي يعطى لتلك الشعوب هو عبارة عن منّة من قبل القومية المهيمنة الماسكة بمفاصل السلطة في إيران وليس حق واستحقاق المواطنة والمتعارف عليه في معظم دول العالم.

 

 

 

وتعاملت الإمبراطورية الإيرانية طوال ثمانية عقود الماضية من تاريخها الحديث مع ملف الشعوب غير الفارسية بشكل عام والشعب العربي الأحوازي بشكل خاص من منظار امني بحت وهو إفراز لطبيعة تكوينها وطبيعة البنى الأساسية المكونة للإمبراطورية حيث نلاحظ أن هذا الخطاب الأمني والسياسي الإقصائي افرز ودفع بلاعبين  agent عسكريين وأمنيين لتسيير شؤون الدولة وللتعاون مع الملفات الأكثر إلحاحاً كقضية الشعوب في إيران.وهم كذلك من يحتكر السلطة والثروة والإعلام وكل ما يمت بالحياة اليومية للشعوب الإيرانية والشعب العربي الأحوازي بصلة. وهذا ما يفسر شدّة وشراسة تعامل هذه الأطراف العنصرية مع العرب سواء على مستوى صانع القرار في طهران أو في الإقليم.كما تزداد حدّة التعامل خاصة لو أخذنا طبيعة الظرف السياسي والمأزق التي تعاني منه القيادة الإيرانية وكذلك أهمية الأحواز من حيث الموارد الاقتصادية والجغرافية السياسية بالمنطقة بعين الاعتبار.

 

 

 

والحكومة الحالية التي تمسك بمفاصل السلطة في إيران هي التجسيد الأبرز لإفرازات طبيعة الخطاب السياسي لهذه القومية وهذا التوجه والتي تسمى "القومية الجمكرانية" (نسبة إلى البئر الذي يدعون أن المهدي المنظر سوف يخرج منه)  حيث يجتمع فيها التزمت والغلو الطائفي الصفوي وكذلك العنصرية الفارسية بأوضح صورها وتجلياتها الممكنة.

 

 

 

وباستطاعتنا القول أن هيكلية النظام السياسي والقضائي والأمني في إيران تعتمد أساسا ومنذ نجاح الثورة فيها حينما اعتلى عرش الطاووس رجالات المؤسسة الصفوية منذ العام 1979م ولغاية اليوم على مدرستين رئيسيتين وهما:

 

 

 

أولاً:

 

المدرسة الحقانية في قم.

 

 

 

ثانياً:

 

 الجامعة الفاطمية في قم.

 

 

 

حيث تخرّج معظم رؤساء الأجهزة الأمنية والقادة العسكريين والسياسيين وكبار رجال السلطة القضائية من هاتين المدرستين،وأنهما على ارتباط وثيق وعضوي بالمؤسسة الحجتية وهي التي ينتمي إليها غلاة الفكر والمنظرين الصفويين الذين يرسمون التوجه العام والسياسي والديني والأمني للإمبراطورية الإيرانية. ومن ابرز زعماء هاتين المؤسستين هما: محمد تقي مصباح يزدي وهو يعتبر المنظر والأب الروحي للتيار المتشدد في إيران وكذلك رئيس مؤسسة الحجتية ومدير مؤسسة حقاني، واحمد جنتي رئيس مجلس صيانة الدستور والمتحكم الأساس إلى جانب مرشد الثورة علي خامنئي في صنع القرار السياسي في إيران. وعلى سبيل المثال  تخرّج من هاتين المدرستين ابرز رجالات الدولة وهم كل وزراء استخبارات الدولة الإيرانية وقادة الأجهزة الأمنية من أمثال محمد ري شهري وعلي فلاحيان وعلي يونسي ومحسني ايجئي ورحيم صفوي واحمدي نجاد وصفار هرندي وزير الثقافة الحالي ومصطفى بور محمدي وزير الداخلية ومعظم كبار رجالات السلطة القضائية في إيران.

 

 

 

وهذه العقلية القديمة الجديدة لمدرسة حقاني والجامعة الفاطمية في قم والمؤسسة الطائفية الصفوية في إيران بشكل عام هي نتاج العقلية الفارسية التاريخية التي تستمد مقوماتها النظرية وخطابها السياسي ومرجعياتها الفكرية من التراث الشعوبي المناهض لكل ما هو عربي بشكل خاص والصفوي الطائفي ضد الحضارة العربية الإسلامية بشكل عام، وهي نفس العقلية العرقية الفارسية وخطابها الفكري السياسي التي أفرزت معالم الإمبراطورية الفارسية في عام 1925 م. وان المصلحة والمعيار القومي الفارسي والتوجه الطائفي الصفوي كان ولا يزال هو الغالب في معالجة الملفات القومية وتناقضاتها وكذالك تداعياتها على الساحة الإيرانية.

 

 

 

9 – 3 – 2007

 

  

0000000000000000000000000000000000000000000000000000000

 

   

 

السلطة القضائية الإيرانية والإعدامات في الأحواز

 

موقع عربستان ـ *محمد شريف نواصري

 

 

 

الحلقة الثانية

 

السلطة القضائية وتعاملها مع الشعوب

 

 

 

تعامل الإيرانيين طوال الفترات السابقة من عمر دولتهم الحديثة مع الأزمات البنيوية المستفحلة كقضية الشعب العربي الأحوازي بهاجس امني مفرط وبقسوة منقطعة النظير،والمحرك الأساس في كل ذلك هو النظرة الأمنية الضيقة والحقد التاريخي الدفين ضد عروبة الأحواز. وكان الأسلوب الوحيد والقاسم المشترك لكل الحكومات المتعاقبة في إيران لتحديد الأسباب للتناقضات القومية كالملف الأحوازي هو تصدير الأزمة إلى خارج الحدود وربط كل تلك التناقضات والتفاعلات السياسية بالجهات الأجنبية. وأسهل واقصر الطرق التي تعودت عليها الأنظمة المتعاقبة في إيران فكان العراق تارة وبريطانيا والولايات المتحدة تارة أخرى،وهو التحليل والتوجيه الذي يستمد مقوماته النظرية من نظرية المؤامرة،مما يسهل عملية البطش والتنكيل والقسوة في التعامل مع هذا الملف المتمثل بتناقضات الاحتلال وإفرازاته الطبيعية كالمقاومة الوطنية والوقوف بوجه المحتل الغاشم المتعارف عليه في كل الدول وتجارب العالم القديم والحديث.

 

 

 

وكانت المحصلة لهذه السياسة قتل وإعدام الآلاف من أبناء الأحواز وتهجير ونفي مئات الآلاف منهم خلال الثمانية عقود من عمر الاحتلال وهي الحصيلة التي يشتركون بها مع ما تعرض ويتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني على يد الاحتلال الإسرائيلي طوال فترة الاحتلال.

 

 

 

لكن الحصيلة تلك بلغت مستويات ترتقي إلى جريمة التطهير العرقي Genocide   طوال ثمانية وعشرون عاما من عمر الجمهورية الإسلامية، حيث سقط المئات عند بداية الثورة وعلى اثر الانتفاضة الشعبية في المحمرة، المطالبة بحق تقرير المصير للشعب العربي الأحوازي التي كانت جزء من نضالات الشعوب في الإمبراطورية الإيرانية. وسُميت تلك المجزرة بالأربعاء السوداء في 29\5\1979 م على يد الأميرال احمد مدني وقوات الحرس الثوري.

 

 

 

واستمرت تلك المجازر الوحشية ضد الأحوازيين من خلال المحاكمات الصورية والإعدامات بالجملة على يد احمد جنتي رئيس محاكم الإقليم في تلك الفترة وكذلك خلخالي وعلي فلاحيان رئيس محكمة الثورة في المحمرة وعبادان وزركر ومصطفى بور محمدي حيث أصدروا حكم الإعدام بحق العشرات وتم تنفيذ الحكم رميا بالرصاص.

 

 

 

والمجزرة الثانية كانت عام 1988 م بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية وبأوامر مباشرة من قائد الثورة الخميني والتي سميت بخطة تنظيف السجون راح ضحيتها أكثر من خمسة عشر ألف من المنتمين إلى منظمة مجاهدي خلق والأحزاب اليسارية الإيرانية وكذلك المئات من الأحوازيين الذين كانوا سبق وان  صدرت بحقهم أحكام السجن، وهي من أبشع جرائم القتل الجماعي التي يندى لها جبين البشرية جمعاء. وتم فضح تلك المجازر من قبل الرجل الثاني في السلطة وهو حسنعلي منتظري وتم عزله مباشرة بعد ذلك وتم توثيق هذه الجريمة في مذكراته التي صدرت في وقت سابق وكذلك من قبل الأحزاب الإيرانية المعارضة والمنظمات الدولية الناشطة في مجال حقوق الإنسان.

 

 

 

تداعيات انتفاضة نيسان 2005م

 

 

 

إن الأحداث التي وقعت على اثر تداعيات انتفاضة 15\ نيسان \2005 م أعادت إلى واجهة الأحداث  التعامل الغاشم والوحشي للأجهزة الأمنية والسلطة القضائية في إيران ضد أبناء الأحواز العزل الذين انتفضوا ضد سياسات التهجير الجماعي والتطهير العرقي التي تسارعت وتيرتها خلال السنوات الأخيرة والتي تهدف إلى اقتلاعهم من جذورهم وطمس معالم أرضهم وحضارتهم العربية. وكانت الانتفاضة ضد الواقع المرير المكرس على ارض الأحواز من قبل السلطة والذي يلامسونه كل يوم وكذلك النيّة المبيتة لاقتلاعهم نهائيا من أرضهم  التأريخية التي ترعرعوا فيها وهي مصدر عيشهم. فكانت انتفاضة شاملة عمت معظم مدن وقرى إقليم الأحواز المحتل وسقط خلال أسبوع واحد أكثر من مئة وعشرين شهيد وكذلك مئات الجرحى وآلاف المعتقلين الذين لازالوا يرزحون في السجون ويلاقون المعاملة التي هي بعيدة كل البعد عن دولة تدعي الإسلام فكرة وعقيدة ومنهج.

 

     

 

كما صدرت ضد المناضلين الأحوازيين المشاركين في الانتفاضة أحكام جائرة، مثل الإعدام بالجملة والنفي والسجن لمدد طويلة من خلال محاكمات صورية هي أشبه بمحكمة أو مهزلة المهداوي في الستينات من القرن الماضي بالعراق. ولم يكترث النظام لكل المناشدات الداخلية والدولية من اجل وقف تنفيذ تلك الأحكام الجائرة. وهذه بعض النماذج من تلك المناشدات:

 

 

 

- بيان اللجنة الرئاسية العليا للإتحاد الأوروبي في 2\فبراير\2007م،برقم 5856\07،يعلن الاتحاد الأوروبي عن عميق استياءه لإعدام أربعة من المواطنين العرب الأحوازيين في الرابع والعشرين من كانون الثاني عام 2007م من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية. كما أن الاتحاد الأوروبي سبق وان ابلغ الجانب الإيراني بعدم شرعية هذه المحاكم التي أدت إلى تنفيذ أحكام الإعدام تلك. إن الاتحاد الأوروبي يطالب إيران وقف عملية إعدام الثلاثة الآخرين من الأحوازيين لتوفير  فرصة إقامة محاكمة شفافة وعادلة وعلنية.

 

 

 

- المراقب العام لحقوق الإنسان في الجمعية العامة للأمم المتحدة يطالب بوقف الإعدامات في الأحواز.

 

على اثر إعدام ثلاثة من النشطاء السياسيين الأحوازيين من قبل السلطات الإيرانية، طالب المراقب العام لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة يوم الخميس 15\2\2007 م السلطات القضائية الإيرانية بالتوقف الفوري والعاجل عن تنفيذ حكم الإعدام بحق الأفراد الذين حوكموا بشكل غير علني. لان تلك المحاكم لا تتمتع بأبسط المقاييس والمعايير الدولية، حيث شملت هذه أحكام الإعدام اثني عشر ناشطا سياسيا من العرب الأحوازيين. وهنالك أيضا ثلاثة عشر مواطنا آخر صدر بحقهم حكم الإعدام وهم بانتظار التنفيذ.

 

 

 

وفي هذا السياق صرح (سارلي ويتسون) مدير الشرق الأوسط و شمال إفريقيا والمراقب العام لحقوق الإنسان قائلا يجب أن اطمئن إن مثل هذه المحاكم عادلة وإنها تتمتع بكل المقومات القانونية وسلامة إجراءاتها، لان المحاكم السرية تسلب الحق من المتهمين في محاكمات عادلة ونيل حقوقهم الشرعية. أشار البيان أن هذه المحاكم غير شرعية استنادا إلى (عماد الدين باقي) رئيس جمعية الدفاع عن حقوق السجناء السياسيين في إيران، في وقت سابق قائلا أن محاكم الأحواز كانت قد أصدرت في 17\جولاي\2006 م حكما بالإعدام على عشرة أحوازيين بعد محاكمة سرية استمرت نصف يوم وأشار إلى تصريحات القاضي (شعباني) الذي قال بالحرف الواحد إن الاتهام الموجه إلى هؤلاء هو (محاربة الله) حيث أن عقوبة مثل هذه الجرائم على حد قوله هو الإعدام شنقا.

 

 

 

- كما دعا مرصد حقوق الإنسانhuman rights watch  القضاء الإيراني بتاريخ 15\1\2007 م إلى وقف فوري لجميع عمليات الإعدام التي صدرت ضدهم  بعد محاكمات جائرة لم تستوفي الحد الأدنى من المعايير الدولية المتعارف عليها، حيث قال في بيان له بعد يوم من الإعلان عن تنفيذ حكم الإعدام بحق ثلاثة أحوازيين، إن السلطات الإيرانية أصدرت العام الماضي عشرات أحكام الإعدام ضد الأحوازيين. ودعا مرصد حقوق الإنسان السلطة القضائية في إيران بإلغاء عقوبة الإعدام وإجراء محاكمات جديدة تتوافر فيها المعايير الدولية للمحاكمات العادلة والعلنية وبمشاركة الجمهور، وأكد إن إيران تنفذ أحكام الإعدام سنويا أكثر من أي دولة أخرى في العالم بعد الصين. وأضافت المنظمة إن المفزع في الأمر أن عدد الأحكام التي تنفذ بشكل علني والتي ارتفعت في إيران بنسبة سبعين بالمائة في عام 2006 م مقارنة بعام 2005 م. وأضاف المرصد أن العدد الحقيقي للإعدامات أكثر من الأرقام المعلنة ولكن لا تزال المعلومات مجهولة بهذا الشأن بسبب انعدام الشفافية لدى القضاء وفقدان المسائلة العامة.

 

- المفوضية العليا لحقوق الإنسان unhcr يجب على إيران إلغاء أحكام الإعدام الصادرة بحق الأحوازيين.

 

 

 

اصدر كل من (فيليب الستن) المقرر الخاص بأحكام الإعدام خارج إطار القضاء والإعدامات السريعة والإعدامات التعسفية (وليوناردو ديسبوي) المقرر الخاص المعني باستقلال القضاء والمحامين (ومانفريد نواك) المقرر الخاص المعني بالتعذيب وإنهم خبراء مستقلون عينتهم المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، بيان قالوا فيه أن خبراء المفوضية العليا لحقوق الإنسان في مجال أحكام الإعدام خارج إطار القضاء واستقلالية القضاء والمحامين ومسائل التعذيب يدعون الحكومة الإيرانية إلى إيقاف التنفيذ الوشيك لأحكام الإعدام الصادرة بحق سبعة من الرجال الذين ينتمون إلى الأقلية العربية الأحوازية وان تضمن لهم محاكمة عادلة وعلنية.

 

 

 

إن كل من "فليب الستن" و"ليونارد ديسبوي" و"منفرد نواك" الخبراء المستقلين في الأمم المتحدة يلفتون انتباه المجتمع الدولي إلى قضية الرجال العشرة الذين حكم عليهم بالموت أمام محكمة سرية في إقليم خوزستان (الأحواز) جنوب غرب إيران. ولم يسمح للمحامين بمقابلة المتهمين قبل المحاكمة في حين لم يطلعوا على مرافعة الادعاء العام إلا سويعات قبل المحاكمة فقط كما تعرض المحامين للترهيب واتهموا بتهديد الأمن القومي ويقال بان الأحكام تم إصدارها بناء على اعترافات انتزعت تحت التعذيب. ويقول السيد "نواك" بان العنصر العلني الوحيد في هذه المحاكمات كان البث التلفزي العام لما يسمى بالاعترافات. كما أضاف الخبراء الثلاث بأنه في أغسطس وأيضا نوفمبر 2006 م تم إرسال مذكرتين إلى الحكومة الإيرانية لغرض التحقيق في ادعاءات التعذيب والمحاكمات الجائرة ومطالبتها تقديم إيضاحات بهذا الشأن، إلا انه لم يأتي أي رد على هاتين المذكرتين. وبالمقابل نفذت أحكام الإعدام في ثلاثة من الرجال في منتصف كانون الأول\ديسمبر دون أن تبدي أي اعتبار إلى القلق الشديد الذي أعربته مفوضية حقوق الإنسان للأمم المتحدة.

 

 

 

* كاتب وسياسي أحوازي

 

hassa...@gmail.com

 

 

 

10 – 3 – 2007

 

 

  

***********************************************

 

  

 

رسالة خاصة الى المسؤولين في :

 

التنظيمات الأحوازية / الأهوازية في المنفى

 

 

 

موقع عربستان ـ مجموعة من الشباب الأحوازي

 

 

 

 إلى الإخوة المناضلين في مختلف الفصائل الأحوازية 

 

   تحية عربية وبعد

 

 

 

   رسالة مقدمة إليكم من قبل بعض الناشطين المستقلين المقيمين في سورية فيها شرح مفصل عن أوضاع الجالية الاحوازية والتطورات التي حصلت بعد اعتقال بعض النشطاء السياسيين وتسليمهم إلى إيران، وما تبع ذلك من تطورات وأحداث لاسيما على قضية المتقدمين بطلبات اللجوء لدى مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في دمشق.

 

نرجو أن نكون صريحين وواضحين مع كل الأطراف المعنية و كذلك نتوقع أن يتقبل الإخوة خطابنا هذا بصدر رحب من منطلق النقد الذاتي والحرص الشديد على المصلحة الوطنية الاحوازية العليا بعيدا عن المزايدة أو التخوين أو التكفير (لا سامح الله) بل كل ما نطمح إليه شرح المشاكل والعراقيل التي أعاقت الأمور هنا وعقدتها بسبب تصرفات بعض الانتهازيين والجهلة كما نطلب منكم مساعدتنا في إيجاد الحلول لتجاوز مثل هذه الأزمات والمشاكل في المستقبل.

 

 

 

أيها الإخوة

 

 

 

    إن من شأن أي عمل أن يكون مسبوقا بفكرة معينة تحدد مجاله وطرقه والغاية المرجوة منه، كذلك شأن العمل السياسي فالمطلوب منه أن يكون مسبوقا بأفكار سياسية موضوعية ومبنية علي قراءات شاملة وواضحة لمعطيات الواقع.

 

ومن جانب آخر فإن ظاهرة التحزب في العالم المتحضر اليوم تكتسب أهمية كبيرة حيث أن التنمية السياسية لمختلف المجتمعات تقاس بمدى نجاحها في تأسيس الأحزاب والتيارات والمؤسسات المدنية و الاستفادة منها.

 

وبمعنى آخر أن العملية السياسية برمتها مرتبطة بمدى نجاح الأحزاب والمؤسسات المدنية في مهامها وبرامجها التي ترتكز على:

 

 

 

1 ـ توجيه الرأي العام من خلال التوعية السياسية والقراءة الموضوعية للمجتمع.

 

2ـ إعداد كوادر لشغل المهام والمناصب المختلفة في داخل الأحزاب أو التنظيمات من أجل التمثيل في مختلف النشاطات والمحافل أو الندوات و... وحثّ الناس على ضرورة المساهمة والمشاركة في العملية السياسية.

 

3 ـ شرح أبعاد القضايا السياسية ونقد السلطة والشخصيات السياسية.

 

وعلى هذا الأساس فان الأحزاب والتنظيمات السياسية، تنطلق من رؤى شاملة ومتكاملة نظرا لظروف نشأتها الذاتية والموضوعية وتحدّد على أساسها، المبادئ والأهداف، وتختار الأساليب الملائمة (الإستراتيجية) لبلوغ غاياتها.

 

 

 

ومن شروط تشكيل وانطلاق أي تنظيم سياسي أن يرتكز على العناصر التالية:

 

 

 

1ـ تقديم رؤية شاملة وواضحة من خلال طرح المبادئ العامة والأساسية للتنظيم.

 

2ـ طرح الأهداف على ضوء المبادئ والروية العامة.

 

3ـ قراءة علمية وموضوعية للواقع المعاش وطرح استراتيجية عمل مرسومة الخطوط و المعالم،على أسس واقعية قابلة للتطبيق لبلوغ الأهداف المنشودة للتنظيم.

 

 كما أن من شروط الالتحاق أو العضوية بأي تنظيم قبول و تبني أسسه ومبادئه والالتزام بنظامه الداخلي والعمل على تطبيق أهدافه المنشودة ضمن الاستراتيجية المرسومة في البرنامج العمل السياسي العام.

 

 

 

 وبناء على هذا فان ما حدث في سورية من استقطاب وحشد الأعضاء الجدد لبعض التنظيمات يختلف ويتناقض تماما مع الأسس والشروط التي ذكرت آنفا حيث إن استقطاب وتجنيد أفراد لا صلة لهم بالعمل السياسي أو النضالي و"لا يفقهون من كتاب الله حرفا" وبطرق غير لائقة كالإغراء والتوريط على أساس الفهم الخاطىء لمبدأ "الغاية تبرر الوسيلة" من خلال عرض فكرة المساعدة على الهجرة إلى أوروبا وأمريكا و... مقابل الانتماء إلى التنظيم وغرس هذه الفكرة لدى البسطاء وتجنيدهم.

 

 

 

وقد تورط بعض الأحزاب والتنظيمات ومنظمات حقوق الإنسان الاهوازية من خلال منح شهادات التصديق والتزكية، بعضهم بعلم وقصد والبعض الأخر دون علم وبقصد الخدمة، بإيعاز بعض العناصر الانتهازية التي استغلت الفرصة السانحة لقبول وتهجير السوقيين (مع تقديرنا للمهن وقيمة العمل) والبسطاء الذين كانوا يأتون لزيارة مقامات أهل البيت في سورية على حساب المناضلين الشرفاء الذين يمرون بحالات أمنية خطرة جدا.

 

 

 

 أيها الإخوة المناضلون:

 

 

 

   كما تعلمون أن اتخاذ أساليب عصابات المافيا لحشد الأنصار وتجنيد المليشيات من خلال الإغراءات المادية وسياسة التوريط، تسيء كثيرا بالعمل الحزبي والتنظيمي وتعرض سمعة التنظيم وشرعيته للمسائلة والطعن والتشويه.

 

 

 

إن حق اللجوء مضمون لكل إنسان مضطهد شريطة أن يثبت المتقدم بطلب اللجوء لدى أي من مفوضيات شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في العالم،أنه يمرّ بحالة أمنية حرجة وحياته مهددة بالخطر. 

 

 

 

فمنح شهادات التزكية وإعداد الملفات المزورة لشلة من الانتهازيين والمتاجرين بالقضية، الذين لم يكن لهم أي عمل نضالي أو سياسي أو ثقافي يذكر في داخل الوطن، لا يخدم هذا التنظيم أو ذاك بل إن مصير هؤلاء الناس بعد وصولهم إلى الدول الغربية في أحسن الأحوال إما الانصهار في ثقافة مجتمعات تلك الدول أو العزلة والابتعاد عن أي عمل يخدم القضية الأحوازية ويعرض زياراتهم للأحواز للخطر.

 

 

 

وفي هذا السياق فأن تشجيع الشريحة الواعية والمثقفة (غير المعرضة لخطر الاعتقال) من أبناء شعبنا على الهجرة يترك آثاراً سلبيةً على عملية التوعية القومية في الداخل بسبب تفريغ المجتمع من طاقاته الفاعلة والنشطة وهذا ما يخدم بالطبع سياسات العدو العنصرية المتمثلة بالتفريس والتجهيل.

 

 

 

مما يؤسف له أن بعض من يدعون تمثيل بعض التنظيمات الاهوازية قاموا بأعمال كهذه مما ساء لسمعة الاهوازيين ككل ولسمعة التنظيمات التي ادعوا بتمثيلها. و وصلت الأمور إلى مفوضية شؤون اللاجئين مما أدى إلى تغيير نظرة المسؤولين عن ملفات الاحوازيين وبالتالي أسقطت بعض الإمتيازات التي منحت لهم بعد أحداث الاعتقالات التي طالت المناضلين الذين سلموا إلى السلطات الإيرانية وصار اللاجئ الاهوازي يعامل معاملة عادية بعد أن كان ينظر إلى كل الملفات على أنها حالات طارئة وقد أثـّر ذلك سلبا على ظروف المناضلين الشرفاء الذين يمرون بأحوال حرجة جدا.

 

 

 

الأحداث والتطورات التي أعقبت اعتقال وتسليم المناضلين الأحوازيين في سورية منذ نيسان 2006

 

       أدى حدث الاعتقالات إلى إثارة اهتمام المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في سورية وتفهما لخطورة وضع اللاجئين الاهوازيين المتقدمين لديها مما فتح الباب أمام تقديم عدد كبير من الاهوازيين بطلبات اللجوء. وبعد بضعة أيام من ذلك الحدث المشؤوم طلب المستشار القانوني للمفوضية والذي عُيّن مسئولاً عن ملف القضية الاهوازية، أن يعيـّن الاهوازيين من بينهم شخص أو شخصين ممن لديه الخبرة والمعرفة في العمل السياسي و الإداري لترتيب الطلبات وتنظيم المواعيد والمقابلات والأمور الروتينية الأخرى فأتفق على أنه يتم التنسيق مع  اللجنة المذكورة بغية التسريع والتنظيم في أمور التسجيل و تقديم مواعيد المقابلات وتزكية الأفراد المتقدمين.

 

     في أول اجتماع للأفراد المتقدمين للجوء تم اختيار أبو شهاب (عبدالوهاب خانجي) و ابوشكر(محمود عسكري) وفي اجتماع الثاني أضيف إليهم أبو الياس (توفيق خانجان مزرعة) وبعد اللقاءات الأولية طلب المسؤول منهم أن يأتوا بقائمة من الأفراد الذين يمرون بحالات أمنية خطرة ويخشى من اعتقالهم وتسليمهم إلى إيران.

 

في أول قائمة مقدمة إلى المفوضية ذكر أسماء خمسة عشر شخصا من الأفراد الذين كانوا في الأولوية من الناحية الأمنية وخطورة أوضاعهم. وفي القائمة الثانية التي قدمت بعد فترة احتوت على سبعة وعشرين شخصا.

 

 

 

بداية المشاكل:

 

    بدأت الاتصالات المباشرة والهاتفية تتكاثف وتتكاثر مع المسئول المكلّف بشؤون اللاجئين الاهوازيين وبدأت تنهمر عليه القوائم من كل حدب وصوب نظرا لتعدد وتنافس عناصر من التنظيمات الاهوازية المتواجدة في سوريةـ والتي كانت متناحرة فيما بينها أصلا ـ وكل ذلك من اجل تزكية و استقطاب اكبر عدد ممكن من العناصر سواء كانوا من الأفراد الذين يأتون من الداخل أو من الأشخاص الذين يعملون في الأسواق والفنادق والمحلات السورية بغض النظر عن صلتهم بالقضية الاهوازية ومعرفتهم بالعمل السياسي والتنظيمي، فكانت فرصة ذهبية للانتهازيين والاستغلاليين لكي يركبوا هذه الموجة على أكتاف المناضلين الذين سلّموا إلى السلطات الإيرانية وان يقوموا بجمع عشرات الأشخاص بقصد تنظيمهم وتحزيبهم.

 

 إخوتنا الكرام

 

    لإيضاح الأمور أكثر سنأتي على ذكر نبذة موجزة عن تصرفات بعض الأشخاص الانتهازيين وكذلك بعض أهم الأحداث التي حصلت، لاستنتاج ما آلت إليه الأمور فيما بعد:

 

 

 

   منصور مزرعة:

 

      الشخص الأول الذي بدأ بجمع وحشد الميلشيات ابتداءً من أسواق السيدة زينب و مداخل الشام القديمة حتى اتصالاته بداخل الأحواز واستدعاء كل من يعرفه (على مبدأ الفرهود!!) وجلبه شهادات التصديق والتزكية من المنظمة التي ينتمي إليها (ميعاد) و أيضا من منظمة حقوق الإنسان الاهوازية والتي لم يكن أعضاءها يعرفون شيئاً عن تفاصيل الأمور هنا، ومع الأسف أن منظمة حقوق الإنسان في تلك الفترة منحت شهادات مصدّقة لكل من هبّ ودب بمجرد اتصال هاتفي من منصور أو غيره. واستمر هذا الشخص على هذا النهج حتى انه وبشهادة احد أعضاء المنظمة نفسها (عماد طرفي)[1][1] أنه استطاع جمع أربعين شخصاً وجلب شهادات التصديق والتزكية  لهم وبالتالي مساعدتهم في القبول كلاجئين،طبعا لا يتم ذلك إلا بشرط مسبق وهو انتسابهم لمنظمة تحرير الأحواز (ميعاد). وبعد مرور فترة من مضي عمل اللجنة المنسقة ولكي يسهّل الأمر على نفسه طلب منصور مزرعة أن يمثّل شخص من المنظمة (ميعاد) في اللجنة المنسقة نظرا لما كان يدعي بأن كوادرهم، هم الأشخاص الذين يجب أن يوضعوا في الأولوية لأن ليس هناك أية منتسبين لتنظيمات أو شخصيات سياسية مستقلة معرضون للخطر بحجمهم!

 

وبعد مداولات وجلسات كثيرة تم تعيين "دعير حرداني" مندوباً عن المنظمة والذي لم يمكث إلّا يوماً واحداً حتى انسحب واتوا بشخص أخر يدعى عبدالباري (حسين سواري) الذي لم يكن يدرك أدنى شيء من الأمور السياسية والإدارية ولقد ساء بسمعة الأهوازيين كثيرا نتيجة تصرفاته الرعناء والطائشة أمام مسؤول المفوضية.[2][2]

 

 

 

الشيخ القبلي والداعية السلفي، شايع طرفي (أبو عائشة):

 

    لقد بدأ هذا الشخص بالادعاء بأنه ممثل حزب التضامن وقد جلب منهم أوراق التزكية والتصديق للكثير من الأفراد الذين جندهم. في حين أنه كان مبلغاً للتوجه السلفي فان تمثيله لحزب التضامن يجعل التناقض واضحا وصارخاً في تعامل هذا الحزب مع هكذا شخص وأمثاله نظرا لخطاب الحزب وبرنامجه السياسي الذي يؤكد على مبدأ " فصل الدين عن السياسة". والتناقض الآخر انه ادعى بأنه يمثل حزب التضامن والمنظمة ميعاد في آن واحد وحدث ذلك بعد ما عزل عبدالباري نتيجة تصرفاته العشوائية، ونتساءل هل التنظيمان يسيران على خط واحد أم ماذا !؟

 

 

 

وعند زيارة الوفد ألأممي القادم من الجنيف وعقد لقاء مع اللجنة المنسقة وبحضور كبار مسؤولين المفوضية لبحث تطورات القضية الأحوازية ومشاكل اللاجئين الأهوازيين كذّب أبو عائشة أقوال أعضاء اللجنة بحجة أنه "آتٍ لتوه من الصلاة فلا يستطيع الكذب" حتى أنه حول الاجتماع إلى نقاشات ومجادلات فيما بين أعضاء اللجنة و بالتالي فوت هذه الفرصة الثمينة على الأهوازيين. وبسبب استمراره في مثل هذا السلوك عقد اجتماع من قبل المقيمين في سورية ولكنه أبى أن يتنحى وصار يهدد بإشعال النزاع القبلي (كونه شيخ عشيرة وجلب الكثير من أبناء عشيرته إلى سورية) وبعد ما تم عزله رغماً على أنفه تابع مراجعاته إلى المفوضية وكان يقدم نفسه إليهم على أنه مازال عضواً في اللجنة دون علم الأهوازيين. 

 

 

 

أبوالياس:

 

     كذلك بدأ هذا الشخص باستدعاء بعض من أبناء عمومته وآخرين من أجل حشد العناصر لصالح الجبهة الديمقراطية الشعبية وكان يأتي بشهادات التزكية من قبل الجبهة والمركز الاحوازي لحقوق الإنسان التابع لها. وبعد اعتراض بعض الأفراد كأبوشهاب وأبو جمال (طاهر حلمي زاده) على وجود هذا الشخص في اللجنة المنسقة، انعقد اجتماع لبحث هذا الموضوع ولقد استغرق الاجتماع  لمدة أربع ساعات وكان في الواقع "محاكمة" لأبي الياس ليثبت براءته من تهمة العمالة الموجهة له، وفي النتيجة لم نحصل على أي حكم من قبل الشخصيات التي حاكمته بحجة أنهم (ما يطمّون بختهم!!) واستمر ابوالياس في اللجنة لكنه كان يتردد يوميا إلى المفوضية ويقدم قوائم دون التنسيق مع اللجنة وقد ساء لسمعة مسؤول الملف الأحوازي من خلال بث الإشاعات المغرضة ضدّه بين المحامين والموظفين الذين كان يرتبط بهم وأتهم هذا الشخص بأخذ الرشوة من بعض الأفراد مقابل تسريع ملفاتهم . وعزل في إحدى اجتماعات اللجنة مع المسئول عن الملف الاهوازي وقرّر في تلك الجلسة على أنه:

 

1ـ ابوشهاب (عبدالوهاب خانجي) يمثل: الجبهة الديمقراطية،

 

2ـ شايع: يمثل حزب التضامن،

 

3ـ دعيرحرداني:منظمة ميعاد،

 

4ـ ابوشكر: المستقلين،

 

 

 

دعير بيت حردان:

 

 

 

   لقد أتهم بعض أعضاء اللجنة بأخذ الرشوة من أناس بسطاء والذين لم يكن لهم أي عمل سياسي، مقابل تزكيتهم لدى مكتب المفوضية وجلب الشهادات المصدقة لهم من مختلف تنظيمات وإعداد ملفات مزورة وملفقة وخيالية لهم ومساعدتهم في تقديم مواعيد المقابلات وبالتالي التسريع في قبولهم وتوطينهم وكان أبرز الأشخاص بارتكاب هذه الأعمال المخجلة وغير النزيهة هو "دعير بيت حردان" (أبو صلاح) الذي وصلت به الأمور إلى التمادي على بعض الشخصيات السياسية المرموقة وتهديدهم بفضح مكان اختفائهم في سورية في حال لم يلبوا طلباته الحقيرة مما كان يعرضهم لخطر الاعتقال والتسليم إلى إيران. وأيضاً بعض المناضلين بردِ ملفاتهم وعدم تزكيتهم وعرقلة أمور لجوءهم في حال لن ينتموا إلى منظمة ميعاد وبهذا الأسلوب القذر استطاع أخذ الرشوة منهم مقابل سكوته للحيلولة دون حصول مشاكل أمنية لهم.[3][3] (وهذا إضافة إلى المبالغ الكثيرة التي كان يطلبها من هذا وذاك بحجة ظروفه التعيسة) وجنى هذا الشخص مئات الدولارات جراء هذه الأعمال!! وكان يصرف هذه المبلغ على نزواته الدنيئة من خلال ارتياده الملاهي و شرب الخمر والتسكع و... !!

 

 

 

  التطورات التي حصلت بعد تسليم المناضل أبوفاروق:  

 

 

 

      تطورت الأوضاع بعد إبلاغ الخارجية السورية للمفوضية رسميا نبأ تسليم المناضل أبو فاروق (سعيد عودة صاكي) إلى إيران واثر ذلك ازداد اهتمام المفوضية بملف القضية الاحوازية من جهة وكذلك تطورت مشاكل الأهوازيين مع مكتب المفوضية وكثرت القوائم والأسماء غير المعروفة من جهة أخرى. وقد تعاظم اهتمام الأهوازيين باللجنة المنسقة ورغبة الدخول فيها نتيجة المصلحة المرجوة منها، فزادت التصادمات والخلافات حتى وصلت إلى الملاكمات والشتائم والتهديدات وإثارة النعرات القبلّية وبعد فترة وبحجة عدم اهتمام اللجنة ببعض الأفراد و بعد جلسات و مشاحنات كثيرة، تغيـّرت اللجنة وعُزل بعض الأشخاص وتكونت اللجنة الجديدة من:(ابوجمال ـ ابوشهاب ـ شايع ـ دعير) ولكن نتيجة التصرفات الفردية والعشوائية وعدم تنسيق ما بين أعضاء اللجنة، تغيرت وجهة نظر المفوضية حول الجالية الاهوازية ككل والمتقدمين بطلب اللجوء بشكل خاص.حيث أن كلاً من هؤلاء الأفراد كان يـأتي  بقائمة منفردة ويدعي أن هؤلاء الأشخاص هم  الأكثر خطورة والأكثر استحقاقاً للجوء وهذه التصرفات وغيرها أدت إلى اختلاط الحابل بالنابل وحصل على اللجوء أفراد لا يستحقونه  وحرم منها أشخاص خدموا القضية ومازالوا يعملون ليل نهار، فتعرقلت أمورهم نتيجة  تصرف الجهلة والانتهازيين.

 

 

 

 وبعد مغادرة قسم كبير من المقبولين إلى بلد ثالث تم انتصاب لجنة مكونة من: محمد برهان ساعدي عن: المنظمة ميعاد الذي فرضه منصور مزرعة على الجميع بالتهديد والوعيد،وجمال خضرائي عن: الجبهة الديمقراطية الشعبية، وسعيد حمادي عن: المستقلين.

 

  فأما المشاكل التي اشتكى منها المسؤول عن ملف القضية الاحوازية:

 

1 ـ تقديم القوائم المختلفة من قبل عدة جهات وتسجيل أناس لاصلة لهم بالقضية الاهوازية وتقديمهم على أساس أنهم مناضلين ومعرّضين للخطر.

 

2ـ بث رقم الهاتف الخاص للمسؤول، فقد انهمرت عليه الاتصالات من كل جهة ومكان من داخل سورية وخارجها من قبل أشخاص لايعرفهم ولم يكن يستطيع تلبية طلباتهم العجيبة والغريبة[4][4].

 

3ـ التدني في مستوى الأخلاق والسلوك من قبل بعض أفراد اللجنة أو بعض المتقدمين باللجوء مع المسؤول أو مع المحامين والموظفين في مكتب المفوضية [5][5].

 

4- عدم إعطاء رؤية واضحة وشفافة للمسؤول عن أوضاع  التنظيمات والأحزاب والشخصيات الاهوازية .

 

 

 

إخوتنا الأعزاء مسؤولي التنظيمات الأحوازية/الاهوازية:

 

 

 

   بعد هذا السرد الوجيز للأحداث والتطورات التي حصلت، أملنا أن يتجاوب الإخوة المعنيون من مسؤولي الأحزاب والتنظيمات الاحوازية المختلفة، للحيلولة دون تكرار الأخطاء والحفاظ على الفرصة الممنوحة للاهوازيين في سورية والتي بلا شك أنها نتاج تضحيات جسام للمناضلين الذين بذلوا حياتهم من أجل قضية شعبهم ووطنهم.

 

وكما عرفناكم ونعرفكم بأنكم حريصون وأمناء على إنجازات شعبنا الجبار وتعملون على تحقيق المزيد من المكاسب في سبيل خلاص شعبكم من الظلم والاضطهاد ونيل حقوقه المشروعة، لذا نطلب منكم فيما يتعلق بقضية المتقدمين بطلبات اللجوء الأخذ بعين الاعتبار النقاط التالية:

 

 

 

1ـ التنسيق التام مع اللجنة المنسقة للمقيمين في سورية فيما يخص منح شهادات التصديق والتزكية لكل شخص يتقدم بطلب من أي من التنظيمات العاملة في الخارج.

 

 

 

2ـ عدم الاتصال بمسؤولي مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في سورية نظرا للمشاكل الناجمة عن تلك الاتصالات العشوائية.

 

 

 

3ـ عدم نشر أي خبر على مواقع الانترنت التابعة للأحزاب والتنظيمات الأحوازية فيما يتعلق بالجالية الاهوازية في سورية عموما والمتقدمين بطلبات اللجوء خاصة دون التنسيق مع لجنة الجالية نظرا لحساسية الأوضاع هنا.

 

 

 

  في الختام نعتقد بأن ذلك سيكون خير عمل نقوم به سوية لخدمة المناضلين الذين ينتظرون الاستفادة من هذه الفرصة السانحة التي هم أحوج ما يكونوا إليها في ظل الظروف الأمنية والسياسية الصعبة التي يمر بها أبناء شعبنا المضحين.

 

 

 

 

 

شارك في إعداد هذه الرسالة مجموعة من الناشطين الاحوازيين

 

 

 

10 – 3 – 2007

 

 

 

 

 

--------------------------------------------------------------------------------

 

1ـ حتى اقترح عماد طرفي إقامة صفوف لتعريف القضية الأحوازية و تبيين الحدود الجغرافية للوطن الأهواز و معاناة الشعب لهؤلاء البسطاء!!

 

2ـــ على سبيل  المثال، البحث و العبث في أوراق المسؤول أمام أعينه! وكذلك أقواله بأنه عيّن من قبل المنظمة لأنه المناضل الأذكى منهم على تيسير الأمور! و قوله للمسؤول: إن أي شخص لا نعرفه نحن أعضاء المنظمة لا يجب أن يعترف به مناضلاً!! و أيضا لقد تحرّش بسيدة محترمة لم تكن تضع الحجاب ظناً منه بأن كل سافرة فاسقة !! وتابع بملاحقتها في الحارة التي يسكن فيها و قد اشتكت عليه السيدة لدى أجهزة الأمن مما أضطره للهروب و الاختفاء لمدة شهر و أبلغ المفوضية إن الأمن السوري يلاحقه بسبب نشاطه السياسي في سورية!!

 

 

3ــ أسماء الأشخاص و المبالغ الذي استلمها دعير بيت حردان منهم:

 

1ـ عبدالزهراء دغاغله       400 دولار     4ـ حميد منبوهي (أبو ماجدة)      200دولار

 

2ـ إبراهيم عودة نيسي      300 دولار     5ـ عبدالزهراء سعيداوي            120دولار

 

3ـ ناجي فريسات           200دولار

 

 

 

4ـ على سبيل المثال اتصل شخصا من بريطانيا يطلب من المسؤول المذكور تيسير أمور ملف اللجوء لزوجته مما أثر سلبا على مجريات ملف زوجته القادمة من الأهواز مع أطفالها!

 

5ـ أتهم أحد اللاجئين بعض الموظفات و الموظفين بالعمالة و التجسس للاستخبارات السورية لأنهم أجلوا ملفه لمدة أسبوع لأسباب إدارية بحت!!

 

 

  

************************************************

 

  

 

من سياسة تصدير الثورة الى سياسة التبشير

بالمذهبية الفارسية الصوفية

موقع عربستان ـ الدكتور غالب الفريجات

 

 

 

بعد ان حطت طائرة البوينج ،التي حملت الخميني الى طهران ، لاستلام السلطة في ايران ، بدلا من نظام الشاه المقبور،والذي تكالبت عليه كل القوى الداخلية،وبتواطؤ مع القوى الامبريالية الغربية الاوروبية والامريكية، بعد ان فقد الدور الذي كان يلعبه لصالح هذه القوى ، وبالذات الولايات المتحدة الامريكية ، وقبل ان تلتقط الجماهير الايرانية انفاسها ،بدأ عهد الملالي بزعامة الخميني باطلاق الشعارات الكبيرة الخارجة عن المألوف،نظرا لان أية ثورة تبدأ بتدعيم نفسها في الداخل قبل الالتفات الى الخارج،وما اراده الخميني من اشغال الايرانيين بالقضايا الخارجية،هو لحرق الشباب الايراني في صراعات وحروب خارجية، حتى لا ينتظم هذا الشباب في تنظيمات مستقبلية ، يكون لها الدور الاول في رسم خطى ايران ، وتحديد اهدافها،وبشكل خاص الالتفات الى الجانب التنموي،والعمل على اصلاح كل ما افسده نظام الشاه،مع الملاحظة ان الشاه قد ساهم والى حد كبير في وصول الملالي الى السلطة،وتفريغ المجتمع الايراني من القوى السياسية الوطنية والقومية واليسارية والدينية المتنورة ، نتيجة سياسة القمع التي كانت اجهزة السافاك تمارسها في حقهم ، ولان المؤسسة الدينية اكثر قدرة على حماية نفسها واعضائها من خلال الدعم الذي تقدمه لاعضائها،فانها تبقى اكثر هذه القوى قدرة على التنظيم والاستمرارية،ومقاومة القمع والاندثار،وبالتأكيد فان القوى التي اشرنا اليها ليست مع حكم الملالي ،ولا مع دولة

 

دينية،لان هذه الاخيرة عقبة كأداء في طريق تقدم المجتمع ونموه ، لا بل هي عبء ثقيل على صدور المناضلين وعموم الشعب .

 

 

 

ومع الهلوسات الدينية والشعارات الديماغوجية،التي كان يطلقها الخميني ومن يحيط به ، فلم تكن هذه الهلوسات مقنعة حتى لدائرة المحيطين به،وكلنا يعلم ما حل بالرئيس بني صدر الذي رافقه في رحلة العودة الى طهران ، فتمت تصفيتهم ، ووزير الخارجية قبر زادة ، الى جانب تصفية كل القوى المتنورة في المجتمع الايراني ، وفي زمن قياسي ،وغيبت اسماء وحركات سياسية ايرانية من مثل شريعة مداري، وبازركان،وحزب تودا الشيوعي،وفدائيي خلق، وغيرهم من القوى السياسية الايرانية،ولان دائرة العنف في ايران لن تتوقف،وخاصة عندما شعر الجمهور الايراني ، ان ما زرعه في الخلاص من الشاه ، جاء بشاه جديد بعمامة سوداء ليقطف ثماره،وليكرس سلطة الشاه عليهم،لان الخميني لم يقبل على الاطلاق أي رأي او موقف يخالف رأيه او موقفه،وهو على دراية ان من صنع الثورة ضد الشاه ، ليس اولئك الذين كانوا بمنأى عن تجبر الشاه وسطوته ، بل ان الشعب الايراني بكافة اطيافه ، كان لها الدور الاكبر في صنع احداث التغييرالذي حدث في طهران .

 

 

 

شعار تصدير الثورة ، والذي كان يقصد به سيطرة الملالي على العراق والوطن العربي ، لان محاولاتهم قبل اندلاع الحرب،مع اتباعهم من القيادات الشيعية في العراق بالذات ، كانت واضحة ان الخميني يريد السيطرة على العراق،وقد اشار في معرض تبريره لاستمرارية العدوان الفارسي على العراق ،اذا كان الاتراك قد حكموا العراق فلماذا لا نحكمه نحن ؟ ، على الرغم ان للعراق دينا في عنقه ، اذ اقام فيه ستة عشر عاما معززا مكرما ، وفي ظل الدولة الوطنية العراقية التي يشن عليها عدوانه ، وبعد ان وقع العراق اتفاقه مع الشاه لانهاء الجيب الكردي العميل ، وطلب من الخميني مغادرة العراق الى الجهة التي يريد ، لا بل توسط لدى الجزائر لاستقباله ، الى ان حطت رحلته الى الضاحية الجنوبية من باريس ، وتلقي الدعم الاوروبي من كافة وسائل الاعلام ، والتي جندت كل طاقاتها ، لتنقل ثورة الخميني الى العالم .

 

 

 

رغم الموقف الاخلاقي من العراق وحكومته الوطنية ، الا ان اطماع الخميني في العراق قد بدأ بترجمتها منذ ان وطأت قدماه ارض طهران ، فكان شعار تصدير الثورة والحملة على العراق بكل وسائل الاعلام الفارسية ،وكأن الثورة لم تأت للاخذ بيد ابناء ايران ، وانتشالهم من الفقر والمرض والجوع والذل،الذي اصابهم بسبب سياسات الشاه، لا بل من اجل العدوان على العراق   والطمع في حكمه والتوسع باتجاه الاراضي العربية المجاورة ، وحاول العراق بكل ما يستطيع ان يحصر الخلاف مع ايران بالدائرة السياسية ومحاولة التفاهم مع النظام الجديد من منظور الجوار الجغرافي والمبادئ الدينية المشتركة التي يجمعها الاسلام ، وتغاضى عن ممارسات وسقطات نظام الملالي ، لعل رؤوسهم الحامية ان تبرد ، ويعودوا الى رشدهم ، ويلتفتوا الى بناء مجتمعهم واصلاحه والعمل على تنميته ، لان الثورة على الشاه لم تأت الا لصالح الجماهير الايرانية ، وليست لمناصبة العداء للجوار العربي الاسلامي ، وفي مقدمته العراق .

 

 

 

طورت حكومة الملالي بزعامة الخميني من ممارساتها العدوانية ، حتى وصل الامر الى عمليات التخريب في داخل بغداد ، كما حصل في الجامعة المستنصرية ، الى احتلال مواقع عراقية حدودية مثل سيف سعد وزين قوس ، عندها بادر العراق لاستعادة اراضيه المحتلة ، وتوقف عندها ، وطالب بوقف اطلاق النار،الا ان الخميني اصر على مواصلة الحرب العدوانية ، والتي استمرت ثماني سنوات وانتهت بقبر الخميني ، وتجرع كأس سم الهزيمة ، وفشل العدوان الفارسي ، لا بل هزيمة ايران ،هزيمة كاملة على ايدي ابناء العراق في القادسية الثانية ، وتم للعراق قبر شعار تصدير الثورة ، الذي رفعه الخميني وملالي طهران ، مع هلوسات مفاتيح الجنة ، التي كان يتقلدها الشباب الايراني،الذي كان يساق الى الذبح على جبهات الحرب ضد العراق،وخسرت ايران سمعتها وشبابها واموالها في حرب لا طائل منها ، خاصة انها رفضت كل دعوات وقف اطلاق النار،التي كان ينادي بها العراق لحقن دماء الجارين المسلمين ، وساهم الخميني وملالي طهران في تعطيل قوة بلدين مسلمين ، كان يمكن مع نقاء السريرة الفارسية ،ان تجدا السبل والطرق للتعاون المثمر لصالح الشعبين ، ومن ورائهما ابناء المنطقة ، خاصة والعراق اول من رحب بالثورة الايرانية .

 

 

 

الا ان العقيدة المجوسية الفارسية ، والتي تتبرقع بالمذهب الديني ، وبشكل خاص بالصفوية الفارسية ، التي خلقت من الدين الحقد والكراهية، بدلا من المحبة والتسامح ، وآمنت بالقومية الفارسية تحت عباءة المذهب الجعفري دين الدولة الرسمي،لتحقيق اهدافها وطموحاتها القومية المعادية للامة العربية والدين الاسلامي الحنيف ، وما يجري في العراق اليوم ، من ممارسات فارسية الى جانب الاحتلال الامريكي،ما يندى له الجبين،من سخرية كل الشعارات الدينية ، التي يرفعها ملالي الفرس المجوس ، لان التخندق في الخندق الامبريالي الامريكي الصهيوني ، ضد العروبة والاسلام ، وقبلها ضد الاسلام في افغانستان،لا يعني الا ان الفرس يعيشون في وهم بعث الامبراطورية الفارسية المقبورة ، والتي هزمها العرب قبل الاسلام ، وانهى اسطورتها العرب ايضا بعد الاسلام ، الذي نقل الفرس من عبادة النار الى عبادة الله .

 

 

 

بعد ان فشل مشروع تصدير الثورة وتم قبره على ايدي ابناء العراق وابطاله في القادسية الثانية ، اخذ ملالي طهران منحى آخر في توجهاتهم العدوانية،فانتقلوا الى سياسة التبشير بالمذهبية الفارسية الصفوية،علهم يحققوا اهدافهم القومية الفارسية ، التي عجزوا عن تحقيقها بقوة تصدير الثورة ، لان ما تكشف للعرب عامة وللعراقيين على وجه الخصوص ، ان الفرس في ذات الخندق الامريكي والصهيوني المعادي للامة العربية ، وليس صحيحا الدعوات التي تنادي بالاولويات في المواجهة ، بمعنى ان نهتم بالمواجهة مع الامريكان والصهاينة ، ونؤجل الصراع مع الفرس،لان الفرس يمارسون نفس الدور الامبريالي الامريكي ، ولا مثيل لهم الا الممارسات الصهيونية على ارض فلسطين،عدوان توسعي استيطاني فارسي على ارض العراق، فالمواجهة يجب ان تكون مع الامبريالية الامريكية والصهيونية العالمية والصفوية الفارسية،على قدم وساق ، فالثلاثي اللامقدس مترابط الحلقات والاهداف ، وضرب أي حلقة من حلقاته يؤثر على الباقي ، فهزيمة الاحتلال الامريكي على ارض العراق،سيشكل ضربة للوجود الفارسي على ارض الرافدين ، وسينهي وجود عملائه وجواسيسه ويعجل في هزيمته،في الوقت نفسه سيشكل تهديدا للمشروع الصهيوني على ارض فلسطين، فاخذوا يصطادون بالماء العكر وفي الساحات العربية الرخوة ، والتي يتواجد فيها عناصر شيعية عروبية ، فكانت علاقتهم مع حزب الله في لبنان ، لكي يجعلوا من هذا الحزب ذراعا فارسيا لهم في لبنان المتشظي بالطائفية ،على الرغم ان الطائفة الشيعية في لبنان عروبية النهج والاهداف ، فتم التآمر على قيادتها ليأتي حسن نصر الله وبمن معه ، ليعلنوا على رؤوس الاشهاد ان مرجعيتهم فارسية طهران ، مما يعني خروجا عن النص في عروبة الطائفة الشيعية ، وفي تحدي التوازن الطائفي اللبناني ، الذي لا يتحمل هيمنة طائفة على بقية الطوائف ، مستندة الى قوة السلاح وقوة تحالف خارج دائرة حدود لبنان الجغرافية الاجنبية ، وان كان يمكن ان تقوم هذه الطائفة او تلك بالتحالف مع هذا الطرف العربي او ذاك ، وبما لايهدد بقية الطوائف ، وقد باءت بالفشل كل المحاولات الطائفية ، التي استندت الى الجدار الاجنبي .

 

 

 

اراد الملالي ان يلعبوا دور التمذهب الفارسي في الساحة الفلسطينية،من خلال الخطابات النارية باتجاه الكيان الصهيوني،والتي لم يشهد تاريخ الوجود الصهيوني على ارض فلسطين طلقة ايرانية واحدة،لا بل ان ما يجمعهم مع الصهاينة اكثر بكثير من كل العنتريات الخطابية الطنانة،ومن خلال الدعم المالي الذي احجم النظام العربي الرسمي عن تقديمه للفلسطينيين في ظل الحصار الصهيوني،ضاعت سياسات العديد من القيادات الفلسطينية في دهاليز السياسة الفارسية،لان هذه القيادات قد اضاعت بوصلة النضال الوطني والقومي،الا ان وعي الشعب الفلسطيني لم يسمح لهذا النوع من القيادات ان تحرفه عن ايمانه بعروبته وتمسكه بثوابته الوطنية والقومية

 

والدينية،وقد تجلى ذلك ما عم الاراضي الفلسطينية من حالة الحزن على شهيد الامة العربية صدام حسين .

 

 

 

الا ان امر التمذهب الكبير هو الذي يدور في العراق ، وبدعم وتمويل فارسي لقيادات دينية وسياسية عراقية،عاشت وترعرعت في الحضن الفارسي ، وهي فارسية الهوى والاهداف ، اكثر منها عراقية تنتمي لتراب الوطن العراقي،الذي تدعي الانتماء اليه زورا وبهتانا ، مثل مجلس ما يسمى بالثورة الاسلامية ، وذراعها المسلح قوات غدر،وحزب الدعوة،وجيش المهدي،الى جانب السيستاني والجلبي ...الخ،وكلها قيادات مهترئة ، ليس لها أي ثقل في الشارع العراقي وتتشبث بالاحتلال لحمايتها ، وقد تحولت الى تشيع امريكي الى جانب تمذهبها الفارسي،لان الاهداف الامريكية والفارسية تصب في خندق واحد،ولان هذه القيادات لا يمكن لها الحياة والاستمرار في العراق بدون وجود الاحتلال ، وهي قيادات حكمت على نفسها بالفشل والموت السياسي ، لانها عميلة وخائنة لتراب الوطن العراقي ، ومعادية لاماني وطموحات العراقيين .

 

 

 

ساحات تصدير التمذهب الفارسي الصفوي الثلاث، العراق ولبنان وفلسطين متفاوتة ، فأثرها الاكبر في العراق ، واقل منه في لبنان،وبشكل لا فائدة منه في فلسطين،رغم اعلان بعض قادة الفصائل الفلسطينية الانحياز للموقف الايراني ،الى جانب اثر العلاقات الايجابية ما بين طهران ودمشق ، والذي قد يترك اثرا للدور الذي يلعبه الفرس في سوريا ، وما عدا ذلك فان محاولات تصدير التمذهب الفارسي ليست بذات قيمة،لان الساحات العربية لا تثق بالنوايا الفارسية ، منذ بداية وصول الملالي الى السلطة في طهران، وخاصة ان الملالي لم يتورعوا عن التسلح من الكيان الصهيوني في حربهم ضد العراق،وانكشفت اوراقهم في احتلال افغانستان والعراق،الى جانب اصرارهم على احتلال الجزر العربية الثلاث .

 

 

 

كان مشروع وشعار تصدير الثورة قد تم قبره على ايدي ابطال العراق في القادسية الثانية ، وما نراه على ارض الرافدين ينبئ ان سياسة التمذهب الفارسي الصفوي سيتم قبرها ايضا على ايدي ابطال المقاومة العراقية الباسلة ، ومن هنا فان دعم المقاومة العراقية الباسلة ضرورة وطنية وقومية ودينية وتقدمية ، ومن لم يكن في خندق المقاومة العراقية ، فهو بدون شك معاديا للامة بعروبتها ودينها .

 

 

 

ان ما يقوم به الملالي في العراق يعبر عن عداء سافر واطماع في الارض العربية والثروات العربية ، وان كل الشعارات الديماغوجية الدينية التي يرفعها الملالي في طهران ، هي للوصول الى الاهداف الفارسية القومية ، والدين بريئ من كل هذه الاكاذيب ، وان التحالف الذي تم بين امريكا وايران لاحتلال العراق ، لا يمكن الا ان يكون مقدمة لتحالف صهيوني فارسي برعاية امريكية، لتقاسم النفوذ والهيمنة على المنطقة العربية .

 

 

 

ان ايران التي تلعب دورا قذرا في العراق لن تجني الا الخيبة وان ابطال العراق الذين افشلوا المشروع الامبراطوري الامبريالي الامريكي قادرون على هزيمة ملالي طهران وعملائهم في العراق ، والعراقيون على يقين ان انسحاب امريكا مهزومة من العراق سيدفع بالفرس وعملائهم بالهروب من العراق والا سينالون قصاصهم العادل على ايدي ابناء الشعب العراقي في شوارع المدن والقصبات العراقية،والفرس على يقين ان سجلهم التاريخي ينبؤهم انهم هزموا على ايدي العراقيين اكثر من خمس مرات،فهل يعقل من يهزم امبراطورية الشر لا يهزم ادواتها وجرذانها من ملالي طهران وعملائهم ؟،الذين امتلأت رؤوسهم بالغباء والدناءة والحقد الاسود ، الذي يعشعش تحت عمائمهم السوداء كالوان قلوبهم المريضة ، لانهم قد اكدوا انهم لا ذمة لهم ولا دين ولا ضمير، فالفارسية المجوسية قد اكلت قلوبهم ، والصفوية قد ملأتها خسة ودناءة،وقد تكشفت هذه كلها يوم اجتمع الحقد الصفوي والصهيوني والصليبي ، لحظة استشهاد شهيد العصر الرئيس المناضل صدام حسين رحمه الله .

 

 

 

ان الفرس قد نجحوا في تدمير انفسهم مبكرا بفضل حقد وغباء الملالي،ووضعوا رقاب شعوب ايران على مقصلة الذبح،حين توهم الملالي انهم يملكون مفاتيح الجنة والنار،وهم من يوزع الكفر والايمان على الارض العراقية،وغاب عن بال هؤلاء الملالي،ان العراقيين  يتكئون على تاريخ مجيد،ولهم السبق في كل الفتوحات وايام التحرير،وهم ابناء الفتح الاول ،ويملكون الشجاعة في الذود عن ارضهم وعرضهم،وجديرون بمواجهة من يريد احتلال ارضهم ، وسيفعلوها في اقل من ربع قرن ، بهزيمة الفرس لمرتين،رغم كل شعارات تصدير الثورة وممارسة تصدير التمذهب الفارسي الصفوي ، وما جنته بلاد فارس على نفسها بقيادة هؤلاء الخائبين في طهران،ما يقوله المثل العربي وعلى نفسها جنت براقش .

 

 

 

 

 

9 – 3 – 2007

 

 

  

*******************************************

 

  

 

سوريا تسلم أحد اللاجئين الأحوازيين الى ايران

 

 

 

وكالة المحمّرة للأنباء (مونا)

 

 

 

علمت وكالة المحمّرة للأنباء (مونا) من مصدر،فضل أن لا يذكر اسمه، في مكتب المفوضية التابع لشئون اللاجئين في دمشق بأن السلطات السورية سلمت المواطن العربي الأحوازي"علي بوعذار"،الذي يبلغ من العمر 24 عاما ، الى السلطات الأمنية الايرانية. حيث اِعتقلته الاجهزة الأمنية السورية بتاريخ 5/3/2007 هو وعدد من اللاجئين الأحوازيين بينهم أربعة من الطلاب الذين يدرسون في جامعة دمشق بشكل رسمي وقانوني وكلهم مقبولون ومسجلون لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابع للأمم المتحدة بدمشق.

 

 

 

ومن جهته أفاد المصدر ذاته بأن هناك أنباء شبه مؤكدة عن اطلاق سراح المعتقلين الأربعة قريبا حسبما بينت ذلك السلطات السورية للمسؤولين في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين .

 

 

 

 ولكن ما يتعلق باللاجيء "علي بوعذار" فإنها سلمته إلى السلطات الإيرانية عن طريق المطار بعد 12 ساعة من اعتقاله.

 

 

 

 أما أسماء المعتقلين الآخرين فهم كالتالي :

 

1 ــ جابر عبيات 20 عاما، طالب سنة أولى ،فرع علم الاجتماع

 

2ــ أفنان عزيزي 23 عاما، طالب سنة ثانية ،فرع الهندسة المدنية

 

3ــ أحمد الأسدي 28 عاما ، طالب سنة ثانية فرع الأدب العربي

 

4ــ صلاح الدين هلالي مجد 23 عاما ، طالب سنة أولى فرع علم النفس

 

5ــ كمال ناصري 25 عاما، لاجيء مقبول لدى الولايات المتحدة وهو قيد التوطين والسفر. 

 

 

 

9 – 3 – 2007

 

 

  

********************************************

 

  

 

سلطات الإحتلال تعيد الكرة بهدم بيوت الأحوازيين

 

 

 

وكالة المحمّرة للأنباء (مونا) ـ الأحواز العاصمة

 

أكد مراسل الوكالة من مدينة الأحواز العاصمة أن قوات أمن مكثفة من سلطات الإحتلال الفارسي داهمت يوم اول من امس (الثلاثاء) ويوم أمس (الأربعاء) الموافق 7 / 3/ 2007م  قرية حزبة المجاورة لشركة صنايع فولاذ القريبة من منطقة سبيدار الواقعة في مدينة الأحواز، وبدأت فور وصولها بتهديم البيوت عن طريق الجرافات التي كانت ترافق قوات الأمن .

 

 

 

وقد واجه المواطنون الاحوازيون في المنطقة قوات الإحتلال ورموهم بالحجارة وتعرض أحد مسؤولي البلدية في منطقة ثمان إلى إطلاق ناري ونقل للمستشفى،ثم أنهالت قوات الإحتلال على المواطنين المحتجين بالضرب المبرح كما طال الضرب عدد من نساء المنطقة ذاتها .

 

 

 

9 – 3 – 2007

 

 

  

********************************************

 

الاعياد الايرانية تناقضات بين الروح القومية

 

يوسف عزيزي من طهران: هذه الايام عندما تسير في شوارع وأزقة طهران – أو اي مدينة ايرانية اخرى – يمكن ان يخدش اعصابك صوت انفجار او شيء من هذا القبيل. فاذا كنت اجنبيا تستغرب و يمكن أن تتصور إن قنبلة ما انفجرت بقربك، وربما ترتعب اذا توالت الاصوات و تبحث عن مكان آمن. لكن اذا كنت ايرانيا تعلم بان الصوت او الاصوات المدوية التي تسمعها بين الحين و الاخر – صباحا و مساءا – تعود الى تفجير مفرقعات يقوم بها اليافعين و الشباب للتبشير بقرب فصل الربيع والاعياد الايرانية التي تتزامن مع بدء هذا الفصل.

 وتبدأ هذه التفجيرات الخفيفة المبشرة بالاعياد قبل شهر تقريبا من بدء السنة الهجرية الشمسية المتداولة في التقويم الايراني الذي تصادف هذا العام 21 آذار.   

 فالذي ينظر لايران من الخارج ربما لايرى فيها الا الثقافة الدينية التي تظهر عادة في الخطاب السياسي الرسمي السائد في البلاد. لكن هناك خفايا و زوايا في روح اي شعب لايمكن التعرف عليها الا من خلال المعايشة و التدقيق في روحه و ثقافته وتاريخه.

 

 الاعياد الايرانية

 فحين نفحص الروح الايرانية الحديثة نراها مركبة من 3 مكونات: الثقافة الفارسية قبل الاسلامية، و الثقافة العربية الاسلامية، و الثقافة الغربية.  وقد تعود الاولى الى عهود الاكاسرة الفرس كالاخمينيين

و الساسانيين و الثانية الى بعد الفتوحات العربية الاسلامية والثالثة الى القرون الحديثة وولوج الحداثة الغربية الى البلاد.

 كما يجب التنويه بان هناك 3 انواع من الاعياد في ايران: الاعياد القومية (الفارسية) و الاعياد الدينية (الاسلامية) و الاعياد المذهبية (الشيعية).

و لم اذكرهنا الاعياد الوطنية - كيوم قيام الثورة الاسلامية مثلا- لانها اعياد حديثة العهد و رسمية و سياسية اكثر من اي شيء آخر. 

 فمن الاعياد الدينية يمكن ان نشير الى عيدي الفطر و الاضحى و من الاعياد الشيعية الى عيد الغدير(الخُم ) والاعياد القومية ك "نوروز" و"الاربعاء الحمراء" و شم النسيم (سيزده بدر).

 فيجب التنويه هنا أن الايرانيين لم يحتفلوا بالاعياد الدينية كالفطر والاضحى كما يحتفلوا باعيادهم القومية التي ذكرناها آنفا وذلك خلافا للشعوب العربية والاسلامية. ونعني بالاحتفال، كل المظاهر التي تمنح يوما ما نكهة العيد كالاهتمام و المعايدة و احضار الحلويات وارتداء الاطفال واليافعين، الملابس الجديدة وماشابه ذلك من امور؛ اللهم اذا استثنينا الايرانيين من عرب الاهواز و اهل السنة.  

 ويقترن مطلع الربيع مع عدة احتفالات و اعياد في ايران. فالسنة الشمسية الايرانية تبدأ مع عيد نوروز الذي يصادف عادة يوم 21 آذار من كل عام ميلادي. لكن وقبل هذا العيد هناك مناسبة يحتفل بها الايرانيون تسمى "جارشنبه سوري" اي الاربعاء الحمراء.

وتتزامن الاربعاء الحمراء مع آخر يوم اربعاء من السنة الشمسية الايرانية (وتصادف هذا العام ليلة 13 على 14 آذار) حيث ان الوافد لاول مرة لهذه البلاد يصاب بالدهشة عما يشاهده في هذه الليلة في العاصمة و المحافظات والمدن والقرى.اذ يبدأ الشباب و الصبايا وحتى كبار السن باشعال النيران في الازقة و الحارات و يقفزون من فوقها تيمنا بالنيران الملتهبة وهم يرددون شعرا شعبيا يقول:"سرخي من ازتو، زردي تو از من" اي امنحيني يا نار لونك الاحمر و اخذي مني لوني الاصفر. كما يستخدمون المفرقعات والمتفجرات الخفيفة، حيث تتحول الاحياء و الازقة في هذه الليلة الى ساحات شبه حربية من ضجيج المفرقعات، يسقط خلالها الجرحى و احيانا القتلى.

 ويلي الاربعاء الحمراء (جارشنبه سوري)، عيد نوروز حيث تعطل الوزارات و الدوائر الحكومية و غير الحكومية عملها لمدة اسبوع،

و المدارس و الجامعات لمدة اسبوعين. ويكون يوم شم النسيم (سيزده بدر) المصادف لليوم الثالث عشر من برج الحمل (الشهر الاول للسنة الايرانية) و الثاني من ابريل هو آخر يوم لعطلة المدارس و الجامعات.

 اذ يغادر معظم الايرانيون في مثل هذا اليوم، البيوت الى المنتزهات والحدائق و البساتين والمروج والصحاري للتخلص من نحوسة عدد ال 13 لانهم يعتبرونه يوم نحس يجب ان ينقضي خارج البيوت. وتعود هذه الاعياد والاعتقادات الشعبية الخرافية الى الاساطير المجوسية وعبادة النار التي كانت رائجة قبل الاسلام.

 و انتقلت هذه الاعياد الفارسية الى ما بعد الاسلام حيث اخذ بعض الخلفاء العباسيين الاحتفال بها.

 

الثورة الاسلامية و الاعياد القومية الفارسية 

  فقد بذل قادة الثورة الاسلامية ومنهم اية الله الخميني جهودا حثيثة للحد من اهمية الاعياد القومية و العمل على تعظيم الاعياد الدينية، غير ان المحاولات هذه لم تكلل بالنجاح بسبب الجذور التاريخية للاعياد القومية حيث يصعب استئصالها بسبب تجذرها في نفوس الايرانيين و الفرس خاصة. ومما زاد الطين بلة تسييس هذه القضية من قبل المعارضة القومية حيث اخذت المؤسسات الاعلامية لهذه المعارضة في الخارج، ومنها الفضائيات المتعلقة بالملكيين و القوميين الفرس، تحث الناس بالتمسك بهذه الاعياد بل واستخدامها كأداة ضد رجال الدين و ثقافتهم الدينية.

 

 

 و لم تخل ليلة الاربعاء الحمراء (جارشنبه سوري) من الصدامات

والاشتباكات التي تقع عادة بين المحتفلين والقافزين من فوق النيران وبين قوات الامن الداخلي التي تعتبر ذلك مظهرا من مظاهر الوثنية المجوسية  و عبادة النار. وقد هدد قائد قوات الامن الداخلي قبل ايام بالقاء القبض على كل من يثير الشغب في ليلة الاربعاء الحمراء

واعتقاله حتى آخر يوم من عطلة الاعياد اي لم يفرج عنه الا بعد يوم شم النسيم (سيزده بدر).  

 ويبدو ان نداءات زعماء الثورة الاسلامية ورجال الدين لم تفلح خلال اكثر من ربع قرن في اجتثاث هذه التقاليد القديمة؛ وكان آخرها تصريحات أحد مراجع التقليد الشيعة في مدينة قم، اية الله فاضل لنكراني ادلى بها العام الماضي و نشرتها صحيفة جمهوري اسلامي حيث وصف هذه الاعياد بانها غير اسلامية يجب محاربتها. لكن بعض رجال الدين الذين اصبحوا برجماتيين بحكم حضورهم في السلطة اخذوا يبررون الاحتفال بهذه الاعياد بشكل او آخر. ومنهم امام مدينة طهران حجة الاسلام احمد خاتمي الذي برر خلال احدى خطب صلاة الجمعة الاحتفال بالاعياد القومية الفارسية بروايات لرجال دين شيعة، منقولة تاريخيا.

  وتلتقي هنا اقليات قومية في ايران مع رجال الدين حيث لاتحتفل بهذه الاعياد أو ترجح الاعياد الدينية على الاعياد القومية - التي تعتبرها فارسية اساسا- ومنهم العرب الشيعة الاهوازيين والتركمان السنة في شمال البلاد. و تنتقد النخبة من هذه القوميات عدم استجابة السلطات التشريعية المتعاقبة في تلبية مطالب العرب الشيعة و سائر اخوانهم من اهل السنة الايرانيين - الذين يشكلون نحو ربع سكان البلاد- لاضافة ولو يوم واحد الى عطلة عيد الفطر او عيد الاضحى حيث لاتتجاوز اليوم الواحد لكل منهما قياسا بعطلة نوروز ال 15 يوما.     

 

 

 وقد اصبحت الاعياد بعد قيام الثورة الاسلامية و كسائر الظواهر الاجتماعية و الثقافية في ايران أدوات سياسية بيد الفصائل الايرانية المتخاصمة. وقد شهدت ذروتها عندما تزامن يوم عيد نوروز مع يوم عاشوراء (يوم استشهاد الامام الحسين بن علي) قبل 5 اعوام حيث لم تحتفل الجماهير الايرانية بعيد نوروز بل حولت العيد الى يوم عزاء للامام الحسين. وقد اظهر هذا الامر رجحان الروح المذهبية على الروح القومية لدى الايرانيين.

 

 

 فمن الواضح ان التناقض في الروح الايرانية والصراع بين مكونات حضارتها لم يحسم نهائيا لصالح إي منها وستقرره عدة شروط سياسية

واجتماعية و ثقافية

 

********************************************

 

  

إيران على خط النار!

موقع عربستان ـ نجاح محمد علي - دبي

 

 

تأخذ طهرن على محمَـل الجدّ التهديدات الأمريكية باللجوء إلى خيار الضربات العسكرية لِـحسم أزمة الملف النووي المحتدمة.

 

ولهذا، فقد عمدت القيادات العسكرية منذ وقت طويل إلى تعبئة الشارع الإيراني لمواجهة احتمالات الحرب، حتى وإن كانت محدودة بالمنشآت النووية!

 

 

 

يعتقد الإيرانيون، ربما ليس معظمهم، أن الخيار العسكري سيُـستخدم عاجلا أم آجلا ومهما كان موقِـف بلادهم التفاوضي، ولهذا فإن غالبية الإيرانيين لا يُـحمِّـلون الرئيس المتشدد محمود أحمدي نجاد، مسؤولية تدهور الحل التفاوضي، على أساس معلومات مؤكّـدة تتحدّث عنها كل مؤثرات الرأي العام في إيران، من صحافة ومنابر صلاة ومنتديات، وتشير إلى أن واشنطن ستستخدم أسلوب الضربات العسكرية للوصول إلى طاولة المفاوضات في مرحلة لاحقة، بغية التوصُّـل إلى حلٍّ سياسي لكل المسائل العالقة بين طهران وواشنطن.

 

وتنشر الصحف الإيرانية كل يوم تحليلات ودراسات عن تفاصيل السيناريوهات المقترحة بشأن الضربات العسكرية الموعودة، فيما القيادات الرسمية، خصوصا السياسية، تقلِّـل من الخِـيار العسكري، لكنها لا تستبعده نهائيا.

 

وقد نشرت الصحف في طهران مؤخّـرا أن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي وضع باقي القيادات في اجتماع خاص، في صورة الاستعدادات المطلوبة للردّ في حال شن الولايات المتحدة وإسرائيل أو واحدة منهما هجوما عسكريا على المُـنشآت النووية، رغم أن الرئيس أحمدي نجاد اعتبَـر في تصريحات علنية أن الخيار العسكري يوجد في أسفل أولويات الأمريكيين، في ضوء ورطتهم الكبيرة في العراق.

 

 

 

تأييد وتخوّفات

 

 

الشارع الإيراني الذي انتَـخب أحمدي نجاد واختاره ورجّـح كفّـته على رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام أكبر هاشمي رفسنجاني، كان يُـدرك منذ الوهلة من خلال الحملة الانتخابية لنجاد وشعاراته التي ركّـزت على الاستمرار في مشروع تخصيب اليورانيوم المثير لمخاوف الغرب، أن رئيسهم القادِم لن يتراجع عن البرنامج النووي بأدقّ التفاصيل، خصوصا وأنه يحظى بإجماع من مُـعظم الإيرانيين، رغم اختلافهم في أسلوب حلِّ أزمته مع الغرب.

 

لكن الإيرانيين، وهم يختلِـفون على أداء أحمدي نجاد منذ انتخابه في يونيو 2005، خصوصا في الشأن الاقتصادي وفشله في تنفيذ معظم وُعوده الانتخابية، يتّـفقون على أن واشنطن هي من يضَـع العصي في عجلة إيران، وأنها هي من يَـحُـول دون التوصُّـل إلى اتفاق سياسي لحل أزمة النووي.

 

وتشير متابعة زوايا "اتصالات المواطنين" (أو بريد القراء) في مُـعظم الصحف الإيرانية إلى أن نِـسبة كبيرة جدّا من الإيرانيين يعتقدون أن واشنطن تَـرمي إلى استدراج طهران إلى الحرب عبر فتح ملفّـات عدّة ضدّها، تبدأ في العراق ولا تتوقّـف أو تنتهي في لبنان وفلسطين، واتّـهامها بالعمل على تقويض الأمن في المنطقة، والأكثر خطورة، اتهامها بالوقوف خلف أعمال العنف الطائفي في العراق تحديدا، لإيجاد قطيعة بينها وبين العالم الإسلامي ومنع تعاطف المسلمين والعرب معها في حال تعرُّضها لهجوم عسكري، حتى إذا نفَّـذته أو شاركت فيه إسرائيل.

 

ويرى مُـعظم الخبراء الإيرانيين أيضا، أن خيار الضّـربات العسكرية لن يتأخّـر كثيرا، وهم يتّـهمون إسرائيل بالحث عليه باعتِـباره السَّـبيل الأفضل للتَّـعامل مع البرنامج النووي الإيراني.

 

وقد لا يعارض الكثير من الإيرانيين النّـهج الحالي لرئيسهم وطريقته لحلّ الأزمة، وهو يعتمد أسلوب التصعيد مُـقابل التصعيد، إلا أنهم يخشون بالتّـأكيد أن يفلت العقال، ولا تقتصِـر الضربات العسكرية على المنشآت النووية، وهي بالمناسبة غير محدّدة بمكان.

 

 

 

تحذيرات الإصلاحيين

 

 

صحف الإصلاحيين تكتب باستمرار محذِّرة من أن المُـحافظين الجُـدد وإسرائيل يُـريدون إشعال حرب شاملة مع إيران، ولا يستبعِـدون أبدا أن يجد الكونغرس نفسه مُـضطرا للمُـوافقة عليها، وينشرون نقلا عن تسريبات أمريكية وإسرائيلية سيناريوهات عدّة لاستدراج إيران، كي تقوم بشنّ هجوم على قوات أمريكية في العراق أو الخليج، لخلق رأي عام داخل الولايات المتحدة يؤيِّـد شن حرب على إيران.

 

وقد كتب عددٌ من كِـبار المسؤولين في حكومة الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي مقالات حذّروا فيها من خُـطورة الاستِـهانة بالوضع الراهن، وطالبوا بأن تتجنّـب إيران خيار الضربات العسكرية، وتجنح للسلم والحل التفاوضي، حتى وإن كلّـفها ذلك تعلِـيق برنامج تخصيب اليورانيوم.

 

ويتساءل محسن أمين زادة، وكان مساعدا لوزير الخارجية في عهد خاتمي، عن الفائدة التي ستجنيها إيران،إذا ضُـربَـت منشآتها النووية أو إذا توقّـف البرنامج النووي عن طريق عقوبات مجلس الأمن، وهي عقوبات تبدو جدية لإعاقة هذا البرنامج ومنع إيران من الحصول على قِـطع غيار أو تقنيات تُـستخدم فيه.

 

وينظر آخرون إلى أن الخسارة الإيرانية، مادِّيا على الأقل، ستكون كبيرة جدّا في حال تَـعرُّض المنشآت النووية (فقط) لضربة عسكرية، وأن المقارنة مع أية أضرار قد تُـلحقها إيران بأعدائها، وهي ترُدّ، ليست في مصلحة إيران.

 

 

 

"علي وعلى أعدائي"

 

 

المعترضون من الإيرانيين على سياسة رئيسهم النووية، وإن كانوا يشتركون مع معظم الإيرانيين في مسألة اعتبار النِّـزاع حول البرنامج النووي لبلادهم يدخُـل في اعتبارات "الكرامة الوطنية"، إلا أنهم يحملون على أحمدي نجاد وطاقمه التفاوضي، أنهم لا يكترثون إلى مُـلاحظات العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، التي كان أدلى بها للمبعوث الإيراني علي لاريجاني، أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي، وحذّر فيها من "موقف يستدرج إيران إلى الحرب"، ذلك أن المسؤولين الإيرانيين لم يكونوا يُـبالون كثيرا بما تردّد من أن واشنطن لن تدخل الحرب ضدّ إيران قبل تأكّـدها من تأييد الدول العربية الحليفة لها، لمُـواجهة المِـحور الإيراني ـ السوري وحزب الله وحماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيين.

 

هذا الواقع دفع بشخصيات نافِـذة إلى توجيه انتقادات حادّة للخارجية الإيرانية، عندما أعلَـن النّـاطق باسمها، محمد علي حسيني، أن واشنطن لن تنجح في إيجاد حِـلف من دول المنطقة لشنِّ الحرب عليها، ويبدو أن أحمدي نجاد قرأ تلك الانتقادات بنفس إيجابية وقام بزيارة إلى الرياض التي حقّـقت حسبما يبدو خرقا كبيرا في حِـلف واشنطن المطلوب مع المنطقة، حين اتّـفق مع العاهل السعودي على التعاون لإخماد حرائق الفِـتن الطائفية في العراق وتداعِـياتها على لبنان ودُول أخرى في المنطقة.

 

ورغم جهود الحلّ الدبلوماسي، التي تشارك فيها أطراف إقليمية ودولية، فإن الاستعدادات تجري في إيران على قَـدم وسَـاق، وأهداف الردّ الإيراني قد حُُدِّدت من نظرية تقول "إن على إيران أن لا تُـصدِّق كثيرا الاعتقاد أن الورطة الأمريكية في العراق ستمنع واشنطن من استهداف إيران".

 

وقد توعَّـد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية أية الله علي خامنئي باستهداف المصالح الأمريكية عبر العالم، إذ ما تعرّضت إيران للهجوم. فإيران، وكما تُـروِّج في وسائلها الإعلامية وعبر تصريحات قادتها، تملك القُـدرة على إلحاق الضَّـرر بالولايات المتحدة من خلال جيش المهدي في العراق وحزب الله في لبنان، إلى جانب تنظيمات عدة في أفغانستان.

 

ويقول خبير استراتيجي إيراني، إن قدرة إيران على الرد، تعتمِـد على مدَى استعداد دُول المنطقة للتعاون مع واشنطن.

 

كما أن المُـناورات العسكرية الإيرانية المتكرِّرة مؤخَّـرا،تعكِـس أن طهران تستعِـدُّ بالفِـعل لحرب من العيار الثقيل لا يُـحبِّـذها الشعب،ولكنّـه قد يجِـد نفسه مُـجبرا على خَـوض غِـمارها على قاعدة "عليّ وعلى أعدائي"،من أجل ذلك، يذهب مراقبون إلى أن كل ذلك يجري لإقناع الشارع الإيراني بأن الحرب إذا وقعت، فهي لم تكن أبدا .."خيارا إيرانيا".

 

 

 

9 – 3 – 2007

 

 

*************************************************

 

سبعين عام علي الجسر الهلالي - الرمز الأهوازي

 

تقرير/ الهام لطيفي

 

 

 

 

 

 

 

الجسر الهلالي ؛ هلال بکل ما تحمل الکلمة من معناها ؛هلال ونعم الهلال ؛ قوام و نعم القوام ؛ رفيق و نعم الرفيق لنهر کارون الجاري منذ السنين؛ انه تاج و نعم التاج للاهواز الحبيبة ، توجت به لأنها اهل  للتاج.

 

ضل شامخا رغم کل الحروب والهجمات علي مدينته الحية عبر العصور وسيبقي عاليا ليروي قصة  صمودها وحزنها العربي

 

قام لکي يربط علي ضفاف قلوب ابناءها وليکن رفيق الدرب لکارون الشرس فليبق قائما صامدا كقيام نخلها .....

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 شبكة المرأة العربية الاهوازية - الجسر الهلالي، الجسر الابيض او الجسر المعلق يعتبر أول جسر حديدي انشاء  في ايران في سنة 1936 الميلادية وثاني جسر علي كارون  بعد الجسرالاسود والتي انشاء بعام 1308 الهجرية الشمسية الموافق 1929 الميلادية ؛ كما انه يعتبر اقدم جسر معلق في ايران ومن اهم الجسور الحديدية في العالم لأنه قامت أسسه بعد الجسر ال«بروکلين» الحديدي بخمسين عام حيث سجل في قائمة أهم  وأقدم الجسور الحديدية في العالم و اصبح رمزا للتي حملته في احضانه مدينته الأهواز، في العالم.

 

 

 

 

 

 

 ومن الاحاديث التي رويت عن انشاءه هي ان اس احد المهندسييين المانيين  وزوجته  اساسه وبدأوا في انشاءه حتي وضع الهلال الأول .ولكن  لم يحالفهم الحظ في إکمال المشروع  حيث عارضهم الموظفيين البريطانيين في شريکة النفط الايرانية والتي تعتبر أهم شريکة في ايران حتي ادت تلك المعارضة إلي سحب الأدوات والاجهزة البنائية والفنية للجسر حيث أدت تلك الصدمة الي وفات المهندس الماني؛ ولکن  طموح زوجته في إكمال المشروع الامر لم يودي بها الي الياس والعجز من اكماله فاستطاعت أن تضع الهلال الثاني والثالث بابسط أدوات حتي تاخر تدشين الجسر الي سبعة أشهر بعد الموعد المقرر للاستلام.

 

 

 

 

 

 

 

 

 و يقال ان كلف االبناء الشريكة المقاولة لبناء الجسر مبلغ 5708000 ريال ايراني  مما يعادل 6138  دولار امريكي و اعتبرعمر الجسر خمسين عاما  بعد ما وقعت عليه شريكة المقاولة وسلمت مقاليده للتدشين الي شريكة السكك الحديدية الايرانية  بعد ما ذكرت بعض الالتزامات للحفاظ علي الجسر ومنها:  ان لا تعبر منه سوي سياره واحدة في كل دقيقة، في حال تكون سرعتها 5 كيلوات في الساعة حيث دشن الجسر في 15 آبان في سنة 1315هجرية الشمسية الموافق 6 نوفمبر 1936 الميلادية .

 

 

 

 

 

 

 

 

وجدير بالذكر نقلت المواد الانشائية للجسر من شريكة السنتاب السويديه بعد ما وقعوا المهندسين  المقاولين علي العقد في استكهلم العاصمة السويدية

 

******************************************

 

  

 

أكد في شهادته أمام محكمة الأنفال

 

أن العراق لم يكن يملك غاز السيانيد

 

طارق عزيز: إيران هي من قصفت

 

حلبجة بالأسلحة الكيماوية

 

 

 

بغداد- كونا - أ.ش. أ: اتهم نائب رئيس الوزراء العراقي ابان عهد النظام البائد طارق عزيز ايران بقصف بلدة حلبجة الكردية نهاية ثمانينات القرن الماضي بالاسلحة الكيماوية وليس القوات العراقية.

 

 

 وقال المتهم عزيز خلال الادلاء بشهادته كشاهد نفي خلال الجلسة ال¯ 48 امس ان "العراق لم يكن يمتلك انذاك أسلحة كيماوية قاتلة وأن ايران هي التي قصفت حلبجة بغاز السيانيد القاتل".

 وقال عزيز انه في عام 1989 صدر تقرير من مؤسسة "معهد الدفاع" التابع لوزارة الدفاع الاميركية يؤكد ان الضربة على حلبجة بالسلاح الكيماوي "كانت ضربة ايرانية وليست عراقية".

 واستشهد عزيز بمقال نشر بمجلة "نيويوركر" الاميركية الشهرية بقلم ملتن فيورس يقول فيه ان "الغازات التي استخدمها العراق هي غاز الخردل وهي لا تؤدي للوفاة بنسبة كبيرة بينما الغازات التي قصفت بها حلبجة هي غاز السيانيد القاتل وتمتلكه ايران فقط".

 

 

 ومضى قائلا انه "تم اجراء حوار في عام 1991 بين القيادة العراقية انذاك ممثلة بعزت الدوري والقيادات الكردية بقيادة جلال طالباني في بغداد".

 

 

 واوضح ان "الاكراد لم يقولوا انذاك انهم تعرضوا الى عمليات قتل جماعي او اغتصاب او قصف كيماوي وانهم طالبوا فقط بتعويضات عن القرى التي تم تهديمها انذاك".

 

 

 وادعى عزيز ان اكثر المتضررين من الاكراد هم من الذين كانوا يسكنون على الشريط الحدودي بين العراق وايران في اشارة الى ان ايران هي التي هاجمت الاكراد هناك انذاك.

 

 

 وتطرق الشاهد الى الاتفاق العراقي التركي والذي يسمح للطرفين بملاحقة المتمردين لدى البلدين بعمق 20 كيلومترا في اراضي البلد الاخر الامر الذي قلل من اهميته رئيس هيئة الادعاء العام معتبرا ان ذلك ليس له علاقة بموضوع القضية.

 

 

 من جهة ثانية رفض رئيس الهيئة الثانية في المحكمة الجنائية العراقية العليا القاضي محمد العريبي امس اعطاء ضمانات بحماية شهود النفي في قضية الانفال من الاعتقال اذا ما حضروا الى قاعة المحكمة في بغداد.

 

 

 وقال العريبي انه لا يستطيع ان يمنع اعتقال الشهود اذا ما ثبت انهم مطلوبون للقضاء العراقي قائلا انه لايمكن ان يصادر القضاء بكلمة منه.

 

 

 وفي المقابل قال الربيعي انه يمكن ان يساعد المتهمين باستجواب الشهود في اماكن غير مقر المحكمة اذا ما كانوا يمتنعون عن الحضور لاسباب امنية فقط وليست قضائية.

 

 

 من جانبه قال احد وكلاء الدفاع عن المتهمين انه في هذه الحالة يكون من الصعوبة بمكان توفير شهود النفي لصالح المتهمين خصوصا ان معظم الشهود هم من اعضاء القيادة السابقين او ضباط كبار في الجيش العراقي السابق .

 

 

 ويعد علي حسن المجيد الملقب ب¯ "علي الكيماوي" هو أبرز المتهمين الحاليين في قضية الانفال بعد سقوط الدعوى عن ابن عمه رئيس النظام السابق صدام حسين الذي أعدم في 30 ديسمبر الماضي في قضية الدجيل.

 

 

 وقال رئيس الادعاء العام في المحكمة منقذ الفرعون ان محكمة الانفال اصبحت في مراحلها النهائية متوقعا صدور قرار الحكم قريبا بحق المتهمين الستة.

 

 

 ومن المتوقع ان تستمع المحكمة لمرافعة هيئة الادعاء العام بعد الانتهاء من الاستماع لشهود النفي ثم تستمع بعد ذلك لمرافعات الدفاع والمتهمين قبل النطق بالحكم .

 

 

 

 

 

8 – 3 – 2007

 

 

  

******************************************

 

  

 

نحـن الموقـّعـين أدناه:

 

 

 

على الرغم من مُـضي أكثر من 81 عاماً من عمر الإحتلال الإيراني (الفارسي) البغيض لإمارة الأحواز العربية (عربستان)،لايزال الإقليم وشعبه العربي البالغ عدده أكثر من خمسة ملايين نسمة،يواجه صنوف العذاب والتهجير القسري والتطهير العرقي والإعدامات و الإعتقالات العشوائية الواسعة النطاق ضدّ مختلف شرائحه الاجتماعية، حيث امتدت لتشمل كافة شرائح وطبقات وشخصيات المجتمع الأحوازي.

 

 

 

 ويهدف هذا الأمر إلى شلّ حركة المجتمع المتكوّن حديثاً وتصفية طاقاته وكوادره المثقفة على وجه الخصوص، من خلال زج الآلاف من المواطنين الأحوازيين في سجون الدولة الإيرانية والتحكم الدكتاتوري القمعي بأوضاع الإقليم على جميع المستويات،لأسباب تتعلق بآرائهم أو بخياراتهم الفكريّة والسياسيّة .

 

 

 

وتطوّرت هذه الإجراءات التعسفيّة والإنتهاكات اليوميّة والإجراءات الأمنية المشدّدة في الإقليم من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للدولة الإيرانية، لا سيما بروز جملة من القوانين الجائرة جاءت على أعقاب كل هذه الإجراءات التعسفية الإيرانية، وساهم عامل التعاقب الزمني في زيادة الخبرة لدى أجهزة القمع الإيرانية المسلطة على الشعوب في ايران بشكل عام ، وتجاه الأحوازيين بشكل خاص .

 

 

 

وكانت انتفاضة نيسان الأحوازية المندلعة بتاريخ الخامس عشر من نيسان للعام 2005م جاءت كنتيجة حتمية لتداعيات الاحتلال الإيراني الواقع على الأحواز منذ عام 1925 وتراكم تلك الممارسات القامعة ، وقد جابهت السلطات الإيرانية هذه الانتفاضة بالمزيد من القمع والتقتيل والتنكيل بالأحوازيين العزّل ـ إلا من الإرادة ـ كما دفعت الدولة الإيرانية بالأوضاع في إقليم الأحواز العربي إلى المزيد من التدهور والتوتر على صعيدي الأمن والاستقرار، وعلاوة على استهدافها مختلف شرائح المجتمع العربي الأحوازي، فإنها قد ركزت على طليعة هذا الشعب من مثقفين وكتاب ومفكرين، لتشن عليهم حملات الدهم والاعتقال والإعدام بين الفينة والأخرى،ولعل سلسلة الإعدامات في الآونة الأخيرة في صفوف عدد من أبناء الحركة الوطنية الأحوازية، تعد خير دليل على ذلك.

 

 

 

وتجدر الاشارة الى ان هذه الاعتقالات والملاحقات والمطاردات قد طالت في وقت سابق كل من الصحفي العربي المعروف السيد يوسف عزيزي والكاتب الصحفي محمد حزبائيان والكاتب المرموق أمير نيسي،لاسيما الطلبة الجامعيون الذين كانوا يديرون مجلة طلابية دورية بعنوان "أقلام الطلبة"في جامعة تشمران بمدينة الأحواز وهم كل من الطالب الصحفي هاني باوي والطالب الصحفي لفته صرخة ، والطالب الصحفي حسين بوعذار، والطالب الصحفي منصور طيوري ، وعدد من الطلبة الآخرين .

 

 

 

وعليه فإننا الموقعين على هذه الرسالة الإحتجاجيّة نطالب بالكشف عن مصير المواطن الأحوازي العربي والكاتب الصحفي المرموق والإعلامي الجاد السيد "محمد حسن فلاحـيّة" من أجل احقاق الحق ودرء كافة التجاوزات ضدّ الأحوازيين،كما نطالبكم بتصعيد وتيرة الضغط على السلطات الإيرانية، والعمل على إطلاق سراحه من أسر النظام الشمولي الجائر في ايران .

 

 

 

ـ طالب المذخور (كاتب وسياسي أحوازي)

 

ـ د. عباس عساكرة (كاتب وسياسي أحوازي)

 

ـ محمد شريف نواصري (كاتب وسياسي أحوازي)

 

ـ راية الطرفي (مديرة تحرير مجلة عيلام)

 

ـ عمّار علي (صحفي وكاتب أحوازي)

 

  ـ عادل السويدي (إعلامي أحوازي ومدير موقع عربستان)

 

 

 

* المعلومات الشخصية عن المعتقل الكاتب الصحفي والإعلامي الأحوازي المعتقل

 

الإسم : محـمّد حســن فلاحــيّة

 

 مواليد : 1976م (1355هـ.ش )

 

مؤهلاته العلميّة : بكالوريوس في الأدب العربي (في جامعة تشمران)

 

مكان الميلاد : الفلاحـيّة

 

حالته الإجتماعية : متزوج ولديه طفل إسمه "عامر"

 

محل اقامته : العاصمة طهران

 

 

 

 

 

6 – 3 – 2007

 

 

   


--

نشرة وكالة المحمرة للأنباء (الأحواز) العربية المحتلة
النشرة مرفقة مع الرسالة بملف وورد
وكالة المحمرة للأنباء * مونا * الأحوازية

http://arabistan.org/



Dr. Mousa Al-Hussaini

unread,
Mar 13, 2007, 8:59:42 AM3/13/07
to alwalaafor...@googlegroups.com, sherry...@yahoo.com, drna...@hotmail.com, mostafa...@hotmail.com, doaa_...@hotmail.com, a_de...@yahoo.com, Abah...@drummond-miller.co.uk, abn.al...@hotmail.com, adnan...@yahoo.com, ahmedsa...@hotmail.com, ahram...@ahram.org.eg, ahwaz...@yahoo.de, ahwazc...@hotmail.com, ahwazc...@yahoo.com, ahw...@yahoo.com, akh...@akhbareazad.com, alah...@gmail.com, allu...@clore.co.uk, alyab...@yahoo.com, aminal...@yahoo.com, a...@ahwazstudies.org, asd1...@yahoo.com, b.almu...@mofa.gov.kw, bahi...@hotmail.de, BEF...@yahoo.com, bent_el...@hotmail.de, bowallid...@yahoo.com, Bush...@trpsolicitors.co.uk, ca...@easynet.co.uk, cont...@almustaqbal.com.lb, d...@ahwazmedia.com, deals...@hotmail.com, drom...@hotmail.com, edi...@albadeeliraq.com, edi...@iran-emrooz.net, edi...@jomhouri.com, edi...@newsweek.com.kw, editor...@asharqalawsat.com, edmon...@annahar.com.lb, el...@marzeporgohar.org, erte...@jomhouri.com, farha...@msn.com, farid...@yahoo.com, fastm...@yahoo.com, franco...@annahar.com.lb, freed...@yahoo.com, in...@albadeeliraq.com, arabi_...@yahoo.com, npi...@hotmail.com, nass...@gawab.com, nasse...@gmail.com, nass...@hotmail.com, nasera...@yahoo.com, com...@rcmlibya.org, s_as...@gawab.com, karam_al...@yahoo.com, lccp...@yahoo.com, orooba...@yahoo.com, con...@alfadhela.org, iman...@link.net, in...@ettihad-sy.net, baghda...@hotmail.com, alnasery...@hotmail.com, dr_salam...@yahoo.com, dire...@mehrnews.com, aljum...@yahoo.com, abu_om...@yahoo.com, abu-...@al-badeel.net, a1...@scs-net.org, abdelnas...@gmail.com, ali_...@yahoo.com, sama...@hotmail.com, essam2...@hotmail.com, eham...@stc.com.sa, alsam...@planet.nl, arabtimes...@hotmail.com, a...@almustakillah.com, alq...@alquds.co.uk, Taera...@gawab.com, lccres...@lebanonview.com, alzaw...@yahoo.com, aal...@shawu.edu, amma...@yahoo.com, f_ba...@eim.ae, nidal...@gmail.com, alwalaa...@googlegroups.com, fmnsf...@yahoo.com, albasr...@yahoo.com

 

 

 

 

الجبهة الوطنية لتحرير العراق (حق ) ...النشأة والمسيرة

 

 

 

نشر موقع البصرة  , احد اهم مواقع المقاومة , ايضاح من رصد جيش المجاهدين , تحت عنوان " تحذير هام للمجاهدين " شكك الايضاح  بوجود الجبهة الوطنية لتحرير العراق , واعتبرها  جبهة وهمية , ومحاولة  للاندساس تهدف لاختراق المقاومة . كما جاء في  نص التحذير :

"وردتنا هذه الرسالة المبينة في الاسفل  ومرفق بها بيانات تدعي المقاومة من جبهة  لم نسمع بها ولم نجد لها أي وجود على أرض الجهاد ...أرض العراق الطيبة، رغم إنتشار فصائلنا وفصائل الجماعات الجهادية الاخرى، ووجود  التنسيق الميداني المشترك بين كل الجماعات المجاهدة والمقاومة بما لا يعلمه المنافقون والمندسون

ونخشى أن تكون هذه لعبة من الالاعيب المعروفة للتشويش على الجهاد والمجاهدين وتحقيق الاختراق الامني  والميداني والسياسي الاعلامي... وقد سبق وأن واجهنا مثل ذلك من قبل ولكن بفضل الله ومنته تم إكتشاف المتلاعبين المتصيدين للفرص والمدفوعين بشهوة المال والبحث عن المنافع  

وقد بحثنا مع أخوتنا في بقية الفصائل أمر هذه الجبهة ..والجميع لا يعرفون عنها شيء الا عبر هذه البيانات التي توزع الان.. وتم التحقق من عدم وجودها... وأغلب الظن إنها من الجبهات الورقية " ... ولكن الغريب إن صحاب الرسالة التي ارسلها من عنوانه وهو

 

 تلاقفت مواقع العمالة والطائفية مضمون التحذير لتجعل منه قصة فكتب طالب الجحش المعروف زورا بطالب الرماحي , التحذير , لينشره تحت عنوان "   " البعثيون يتخلون عن عميلهم ( موسى السيني ) ويفضحون تملقه وإليكم نص الرسالة التي وزعتها عصابات حزب البعث بهذا الخصوص وسوف نصدر تبيانا بهذا الشأن

 "

 

يؤشر ذلك على استعداد جماعات العمالة لاستثمار اي خلافات بين قوى المقاومة , لنشر العداوة , وتاجيج الصراعات بينها , كواحدة من تكتيكاتهم لمشاغلة قوى المقاومة بمعارك جانبية , لياخذوا انفاسهم بعد ان حبستها وقطعتها المقاومة , الى حد الاختناق .

هذه الحقيقة اضافة الى طبيعة العلاقة الطيبة التي تربط قيادة الجبهة بقيادات   الاخوة من مجاهدي جيش المجاهدين , في المناطق المحررة في قاطع مدينة بغداد ,اضافة للعلاقات المتينة من التعاون والتنسيق بين قيادات الجبهة وقيادات فصائل مهمة من المقاومة العراقية , لها علاقات تحالف استراتيجي مع جيش المجاهدين .لكل ذلك فان التحذير المنسوب لجيش المجاهدين , يثير الاستغراب من حيث توقيته  وفحواه. ما يجعلنا نعتقد انه مفبرك من قبل بعض من يتصيد بالماء العكر لاثارة الخلافات بين قوى المقاومة . خاصة وانهم حاولوا مرة فبركة بيانات باسم الجبهة , محاولين تقليد لغة بياناتنا لتبدو عملية التزوير اكثر اتقانا .

 

يقول التحذير لم نسمع بالجبهة , وفصائل الجماعات الجهادية الاخرى ,  ووجود التنسيق الميداني ....... والجميع لايعرفون عنها شيئا  الا .. وقد بحثنا مع اخوتنا في بقية الفصائل امر هذه الجبهة من عدم وجودها .....واغرب الضن انها من عبر هذه البيانات التي توزع الان  .. "

 

قبل ان نتحدث عن حالة عمى الالوان المصاب بها كاتب التحذير , على ما يبدو , ما حرمه من ان يتعرف على فصيل من اوائل فصائل المقاومة , سبق في وجوده , وجود جيش المجاهدين بفرق سنتين كما تؤكد ذلك الدراسات  والتقارير العربية والاجنبية التي كتبت عن المقاومة العراقية . واقدمها الدراسة التي كتبها الاستاذ حسن خليل غريب بعنوان : "  المقاومة الوطنية العراقية  ". حدد غريب اسماء اوائل  فصائل المقاومة العراقية  بخمسة فصائل , من بينها الجبهة الوطنية لتحرير العراق . اختفت اسماء ثلاثة من هذه الفصائل بعد حوالي السنة او اقل , وبقيت الجبهة الوطنية تعمل وتطور عملها وتوسع تنظيماتها , ما يؤشر على متانة وتماسك تنظيمها  . سنترك  مناقشة موضوعة السماع بالجبهة الى فقرة تالية لكن هناك حقيقة نود ذكرها , فكما سبق ان ذكرنا ان هناك علاقات طيبة تربط قيادة الجبهة بقيادة جيش المجاهدين في المناطق المحررة من بغداد على الاقل .وعادة ما يتم تبادل البيانات والخبرات والمعلومات  بين الطرفين , وقامت جريدة صوت الحق" صوت الجبهة الوطنية لتحرير العراق بعددها المؤرخ 28 / 5 / 2006 ,  بنشر بيان جيش المجاهدين عن عمليات يومي 2 و 3 / 5 / 2006 , والمؤرخ ب 6 ربيع الثاني 1427 هجرية .

كيف بعد اكثر من تسعة شهور من اليقين والعلاقات تصبح الجبهة " وهمية لم يسمع عنها احد , او هي من عمل المنافقين  والمندسين "

ثم لماذا الان , وعلىحد علمنا ان بيانات الجبهة تسلم للاخوة في جيش المجاهدين باليد في اغلب الاحيان , وبواسطة بعض الفصائل الاخرى احيانا وحسب ما تسمح به الاوضاع الامنية من لقاءات مباشرة  . اضافة لتوزيع هذه البيانات عن طريق العنوان الالكتروني السري الخاص بالجبهة لاتستعمله الا للتخاطب مع الجماعات الصديقة, و موقعي الشخصي . والذي واصلت  من خلاله ارسال بيانات الجبهة منذ اكثر من ستة  اشهر.

وكيف يغفل هذا الرصد كل ذلك الا اذا كان اطرشا , اعمى , ونتقدم هنا بالنصيحة المخلصة للاخوة في جيش المجاهدين لاعادة تنظيمه , اذا كان التحذير صادر منه فعلا.

ثم من هذه الفصائل التي سألها هذا الرصد عن الجبهة , من خارج جيش المجاهدين . ونحن ننصحه نريده ان يبدا بالاخوة في جيش المجاهدين انفسهم اولا , فهم من الامانة والاطلاع ليقدموا له صور حقيقية عن الجبهة .

هل كان من بين هذه الفصائل التي قال انه سالها عن الجبهة , كل من القيادة الموحدة للمجاهدين , وكتائب ثورة العشرين , وهما من انشط واوسع فصائل المقاومة من حيث الانتشار الجغرافي , واقدم من حيث تواجدها على الساحة .

هل كان من بين الفصائل التي استفسر منها هذا الرصد , مجلس شورى المجاهدين مثلا , حيث تحتفظ الجبهة بعلاقات تعاون جيدة مع المجلس . تؤشر جريدة صوت الحق بعدديها المؤرخين 13 شباط 2006 , و28 / 5 / 2006 الى حجم هذه العلاقة .

وهناك ايضا كتائب سيف الله المسلول , بفصائلها الخمسة , المرابطون , وكتائب الجنيد البغدادي ,  كتائب عثمان بن عفان , كتائب الهادي , وكتائب القارعة . فهل سال احدا من المطلعين اوقيادات المجاهدين من هذه الفصائل .

لانعتقد ان هناك فصيلا اخر اكثر نشاطا وتواجدا على الارض من هذه الفصائل .

اما حول السماع , ويبدو ان هناك خللا في سمع هذا الرصد . لانعتقد ان احدا من المهتمين بالشأن العراقي لم يسمع بالجبهة الوطنية لتحرير العراق , ولو كلف هذا الرصد نفسه بقليل من التعب للاطلاع على ما قيل في وصف الجبهة من تقارير وشتائم ايضا في البحث على كوكل, لما احتاج لان يضع نفسه في مثل هذا الاحراج .

 

غطت الكثير من وسائل الاعلام العربية والعالمية التي يمكن اعتبارها محايدة او معادية ايضا , نشاطات الجبهة السياسية والعسكرية , منها على سبيل المثال و لاالحصر  :

1 : بتاريخ 27 / 4 / 2003 , نشر موقع منبر الحرمين الاسلاميين الالكتروني , وهوموقع مغربي على مايبدو , بيانا تحت عنوان اشهار , نشر فيه نص بيان تشكيل الجبهة  .

2 :  في 14 / 4 / 2003  , نشر موقع اسلام اون لاين الالكتروني اعلان تشكيل الجبهة , وحدد تاريخ ظهور الاعلان او البيان ب 11/ 4 / 2003 .

3 : نشرت جريدة دنيا الوطن بعددها المؤرخ  8 / 12 / 2004   ,  تقريرا منقول عن جريدة اللوموند الفرنسية عن لقاء مندوبها- اللوموند - في العراق مع مجاهدين من الجبهة الوطنية لتحرير العراق . حدثوه عن عملية مشتركة مع جيش محمد في مدينة سامراء .

 كما اشارت جريدة دنيا الوطن  الى تسابق مندوبي الصحف الفرنسية للقاء برجال المقاومة , ونجاح مراسل اللومنتيه على تحقيق مقابلة مع مسؤول من الجناح العسكري للجبهة الوطنية لتحرير العراق في 4 / 12 /2004  .

4 : نشر الموقع الالكتروني ثروة في 4 / 6 / 2004 , دراسة مترجمة عن المقاومة العراقية , اشار للجبهة كاحد هذه الفصائل . لم يرد اي ذكر لجيش المجاهدين .

5 : في 3 / 1 / 2004 , شنت  المذيعة انعام عبد المجيد مقدمة برنامج الصحافة اليوم , في قناة الفيحاء المؤيدة للاحتلال والتقسيم , هجوما على الجبهة من خلال قرائتها لمقال منشور على احد المواقع التابعة لسلطة الاحتلال .

6 : في يوم 26 / 12 / 2004 , تعرضت الجبهة لهجوم مماثل من قناة الحرة التابعة للاحتلال .

7 : في يوم 17 / 8 :/ 2005 نشر موقع مجمع البحرين نقلا عن موقع  الجيران , دراسة عن فصائل المقاومة تحت عنوان :" حول حقيقة المقاومة في العراق " كتبها باحث يدعى سيد علي الحسيني  , ذكر الجبهة كواحدة من فصائل المقاومة النشطة , وتحدث عن النشأة والتكوين والتوجهات للجبهة.

لم يرد في التقرير اي ذكر لجيش المجاهدين .

 

8 : تقرير نشرته منظمة العفو الدولية عن الجماعات المسلحة في العراق في 25 / 7 / 2005 , تطرق للجبهة وحدد اماكن تواجدها وعملها في شمال العراق و سامراء , الفلوجة , البصرة .

9 : بتاريخ 4 / 10 / 2004 , نشر موقع ايلاف نقلا عن مصادره الخاصة , خبرا عن تجمع عشرة من فصائل المقاومة العراقية لاعلان الجبهة الموحدة للمجاهدين , وذكر اسماءالفصائل وهي : جيش الجهاد الاسلامي , عصائب اهل الحق , الجبهة الوطنية لتحرير العراق , اسود العراق , المقاومة العراقية في ديالى , والمقاومة الاسلامية في ديالى  . جيش الطائفة المنصورة , المقاومة العراقية الاسلامية , الجيش العراقي السري , كتائب الحق.

فهل كانت هذه الفصائل من بين من سألهم هذا الرصد عن الجبهة .

10 : في 14 /7 / 2006 ,  نشرت جريدة الشرق الاوسط دراسة تحت عنوان " الميليشيات المسلحة في العراق..لمن "  تحدث التقرير عن الجبهة كاحد اطراف المقاومة النشطة .

 لم يذكر التقرير شيئا عن جيش المجاهدين .

11 : نشر موقع البصرة , احد اهم مواقع  المقاومة العراقية , ترجمة لدراسة عن المقاومة العراقية تحت عنوان :

" نظرة داخلية على المقاومة العراقية " , ترجمها عبد الله قليل الكلام . تطرقت الدراسة لتكوين الجبهة , واماكن تواجدها وعملها , وحدد كركوك , الفلوجة , تكريت , البصرة والحلة .ولم تتطرق الدراسة لذكر جيش المجاهدين.

 

12- اعتبار من 27 / 11 / 2006  نشر موقع فضائية السي . ان . ان . العربي , تقريرا تحت عنوان " الجماعات المسلحة في العراق " تناول التقرير الجبهة الوطنية لتحرير العراق , بضعفي المسافة التي تناول بها جيش المجاهدين , وتكلم عن البنية التنظيمية  , والمواقف السياسية والنشاطات المسلحة للجبهة . كما حدد التقرير نشاة الجبهة بتاريخ 11 مايس 2003 , في حين حدد نشاة جيش المجاهدين بشباط 2005 , اي بفارق سنتين لصالح الجبهة .

رغم ان التقرير اضاف اسماء لقيادة الجبهة , انسحب بعضها , اولاعلاقة لها ,  اصلا , بالجبهة .

 

 

 

 

 

  

من هي الجبهة الوطنية لتحرير العراق  :

 

منذ شهر كانون الاول 2002 , اي ان العدوان والاحتلال مازالا مشروعين غير منجزين , وصلت الاخبار من بغداد عن تحرك مجموعة من الشخصيات الوطنية – قومية , اسلامية , يسارية –  من خارج الاطار الرسمي الحكومي , وخارج اطار حزب البعث , بدات تنشط لتنظيم حركة مقاومة استعدادا لمواجهة العدوان والاحتلال.

اعلنت هذا الخبر امام الملأ وامام  ملايين المشاهدين في اكثر من مرة وبرنامج من على فضائية المستقلة , وبنفس الشهر من فضائية الاي . ان . ان. وكنت ضيفا على مقدم البرنامج الاستاذ زهيرلطيف مرة , ومع الاستاذة ندى المهتدي   .تلك كانت البذرة الاولى للجبهة الوطنية لتحرير العراق . وكانت من اول التشكيلات التي اعلنت عن وجودها , وبمرحلة مبكرة مايس 2003 , يعني بعد اسابيع قليلة من الاحتلال . تشكلت النواة الاولى للجبهة من قوى سياسية ومنظمات شعبية , وجماعات جهادية , تطورت العلاقات بينها تدريجيا وعلى مراحل , بالشكل التالي   :

1 : الحزب القومي الديمقراطي يضم شخصيات قومية من تلامذة المرحوم الشهيد فؤاد الركابي , ويتبنى نفس اطروحاته القومية الناصرية , مع بعض الاضافات التي يتطلبها العمل وفقا للشروط والمتغيرات الجديدة .

2 : التحالف الوطني العراقي : تجمع يضم شخصيات وطنية من خلفيات قومية – بعثية وناصرية –   واخرى يسارية .انسحب من الجبهة في اواسط عام 2005 .

3 : الحركة الاشتراكية العربية – القيادة الوطنية - : وتتكون من شخصات قومية ناصرية تتبنى اطروحات يسارية   او هو تيار يمزج بين المفاهيم القومية واليسارية الماركسية . قامت الحركة بطرد ثلاثة من قياداتها لارتباطهم بالمشروع الصهيوني الرامي لتقسيم العراق , وخضوعهم الكامل لبعض القيادات الكردية . اضافة الحركة عبارة القيادة الوطنية لاسمها لتميزها عن تلك الجماعة العميلة التي ظلت لفترة تستخدم اسم الحركة .

4 : حزب الوحدة – القيادة الوطنية – : يضم مجموعة من الشخصيات القومية الناصرية  التي انشقت على قيادة الحزب بعد ان اكتشفت تعاونها مع الاحتلال , والجماعات الشعوبية الداعية لتقسيم العراق .

5 : الاتحاد العام لنساء العراق : تجمع نقابي نسائي ,يضم شخصيات نسائية من خلفيات قومية ناصرية واتجاهات اخرى .

6 : الاتحاد التقدمي لطلبة العراق : تنظيم طلابي يضم شخصيات وقيادات   طلابية ذات ميول قومية ناصرية .

انظم للجبهة بعد فترة الجبهة العربية لتحرير الاهواز , اتحاد المراة الاحوازية ,  واضيف اسم ممثل الجبهة العربية لقيادة الجبهة الوطنية لتحرير العراق – حق –

7 : انضم للجبهة ايضا الاتحاد العام لنساء العراق , واضيفت اسماء اثنين من قياداته لقيادة الجبهة  

8 : انضمت في وقت لاحق مجموعة من الفصائل الجهادية المسلحة , شكلت مع الفصائل المسلحة الاساسية  للجبهة, الجناح العسكري الجديد للجبهة والذي يطلق عليه اسم الوية وفصائل الحق . تم عزل  الجماعات المسلحة العامله تحت اسم الوية وفصائل الحق وبقيادة منفصلة تحت اسم القيادة الميدانية  . خصص رقم لكل لواء على مستوى المحافظة وبقيت فصائل لواء بغداد مستقلة , اعطيت الصلاحيات لقادة الالوية والفصائل بالتخطيط والتنفيذ ضمن الحدود الجغرافية لمسؤولياتهم .مع التنسيق الكامل في الاستراتيجيات  .

 

هكذا يمكن القول ان الجبهة مشروعا سبق الاحتلال , وتشكل على مراحل منذ الاسابيع الاولى بعد الاحتلال و الى ان استقر على شكله الحالي منذ منتصف 2004 .

 

 

تم اختيار الاستاذ عبد الجبار الكبيسي امينا عاما للجبهة , وحددت مهمات اعضاء القيادة ,وتم اختيار شخصية الناطق الرسمي باسم الحركة . بعد اعتقال الاستاذ الكبيسي , اجرت القيادة بعض التغيرات في مواقعها و لمنع انعكاس اعتقال الامين العام على عملها , فتم اختيار احد الاخوة كامين عام تنفيذي , وتم استبدال الناطق الرسمي للجبهة .

بعد اطلاق سراح الاستاذ عبد الجبار من السجن , اعلن التحالف انسحابه من الجبهة . فاصبح الامين العام التنفيذي , امينا بالاصالة .

تتميز الجبهة الوطنية لتحرير العراق من بين كل فصائل المقاومة انها تنتشر, وتغطي بنشاطاتها السياسية كل انحاء العراق من الشمال الى الجنوب , ولاتقل نشاطات جناحها العسكري في محافظات الجنوب عن بقية المحافظات الوسطى او الشمالية . وقد اسهم لواء الحق 5 في الناصرية بشكل فعال لاجبار القوات الايطالية على الانسحاب من العراق , بعد مجموعة من العمليات المكثفة ضد هذه القوات هناك . انتبهت الصحافة الايطالية لدور الجبهة ., حتى ان مجلة " ليماز " الفصلية , المتخصصة بالشؤون الدولية خصصت  موضوعا غطى 10 صفحات من الصفحة 65 -75 , حول الجبهة والاحتلال والتواجد العسكري الايطالي , في عددها الصادر في حزيران 2005 .

ان هذه الحقيقة تقض مضاجع الجماعات الطائفية والعميلة التي تريد ان تصور لاسيادها انها تحكم السيطرة على الجنوب .لذلك كانت الجبهة محور توجهات عدائية شديدة من قبل هذه الجماعات العميلة , التي لم تتوقف يوما عن تشويه صورة الجبهة الوطنية لتحرير العراق , وكأنها الفصيل المقاوم الوحيد الموجود في الساحة , ومراجعة بسيطة لما يكتب بشكل يومي في المواقع التابعة لهذه الجماعات العميلة سيكتشف القارئ حجم الهجوم والحقد على الجبهة .

لذلك لانستغرب ان يدبجوا مثل هذه الاخبار والبيانات بين فترة واخرى للنيل من مكانة الجبهة بين القوى الوطنية وجماهير شعبنا المتطلعة لنيل الاستقلال والحرية  . وفي خبر نشره موقع الوحدوي نت بتارخ 25 / 11 / 2006 , وردت اشارة خاصة غريبة حول الجبهة , ففي تقرير عن الاجراءات الامنية التي اتخذتها حكومة العمالة , ركزت او خصت في تحذيراتها لقوات المرتزقة التابعة لها على مجموعتين من فصائل المقاومة هما جيش محمد , والجبهة الوطنية لتحرير العراق فقط , من دون سائر الفصائل الاخرى .

فالحمد لله الذي جعلنا مصدرا لمخاوف اعدائنا من العملاء والماجورين .

هذا رغم ان سياسة الجبهة وتوجهاتها العامة تتعمد في الكثير من الاحيان عدم الاعلان عن عملياتها , لاعتبارات واسباب خاصة بها . وما سياسة الاعلان المتواصل في الايام الاخير الا كسرا لهذه القاعدة بمناسبة ما اعلنته سلطة الاحتلال عن ما اسمته بخطتها الامنية لنعرف العالم بقدرة المقاومة على كسر وتسفيه مثل هذه الخطط الجبانة . وان لاسلطة تعلو فوق سلطة الشعب ممثلا بمقاومته الوطنية .

سواء اعلنت الجبهة عن عملياتها او لم تعلن , فان الاخوة في بقية فصائل المقاوم على علم ودراية بهذه العمليات .

 

 

 

 النشاط السياسي للجبهة جنبا لجنب مع البندقية والمدفع

 

في الوقت الذي كانت فيه الجبهة تعد فصائلها الجهادية , وتبني خطها العسكري وتبدا عملياتها الجهادية, شاركت في كثير من النشاطات والتجمعات الجماهيرية المناهضة للاحتلال والمطالبة بانجاز الاستقلال وطرد المحتلين , معتمدة على رصيدها الجماهيري الواسع .

 

من هذه النشاطات :

1 :اقامت الجبهة حفلا جماهيريا في قاعة الرباط ببغداد يوم 28 / 6 / 2004 , بمناسبة وفاة القائد العربي الراحل جمال عبد الناصر , اكتضت القاعة في حينها وكان عدد الواقفين اكثر من الجالسين وامتد الحضور الى الشارع .

 

2 : بتاريخ 27 / 11 / 2004 , عقدت القوى السياسية من احزاب وهيئات ومنظمات مناهضة للاحتلال مؤتمرا عاما في جامع ام القرى , التقت فيه 46 هيئة وحزب ومنظمة , شاركت فيه جميع احزاب ومنظمات الجبهة اضافة لممثل خاص عن الجبهة .قرر المؤتمر ارسال وفدا الى بعض الاقطار العربية , سوريا ولبنان , ومصر  للقاء بالامين العام للجامعة العربية , والفعاليات والمؤسسات المؤيدة للمقاومة العراقية , ضم الوفد عضوين من اعضاء الجبهة و اضافة للسادة :

1 : صلاح عمر العلي , عن الوطنيين المستقلين .

2: الشيخ جواد الخالصي عن المؤتمر التاسيسي الوطني العراقي .

2 : الدكتور مثنى حارث الضاري  , ممثلا لهيئة علماء المسلمين .

 

4 : عبد الستار رؤوف السامرائي عن الهيئة الشعبية للثقافة والفنون .

والتحق بهم من لندن الاستاذ عاصف تركمان ممثل الجبهة التركمانية .

سافر الوفد اولا الى سوريا ولبنان , وحضر بجميع اعضائه المؤتمر القومي –الاسلامي الذي عقد في بيروت , للفترة 1 – 2 / 12 /2004  , حصلت مشادة كلامية خلال الجلسة الاولى للمؤتمر بين ممثل الجبهة والدكتور خير الدين حسيب  بسبب اقتراح ممثل الجبهة  بضرورة ان يعلن المؤتمر تاييده للمقاومة العراقية , في حين كان الدكتور حسيب يرى ان المؤتمر فكري- سياسي غير معني بالمقاومة العراقية .

نشر البيان الختامي للمؤتمر مع قائمة باسم المشاركين تضمنت اسم الناطق الرسمي باسم الجبهة , معرفا باسم الجبهة .

نشرت جريدة دنيا الوطن الصادرة في الارض المحتلة و بعددها الصادر في 5 / 12 / 2004  نص البيان وقائمة المشاركين , كما نشرته مع اسماء المشاركين مجلة المستقبل العربي في عددها المرقم 311 , والمؤرخ كانون الثاني 2005 .

بعدها سافر الوفد الى القاهرة , حيث قام بسلسلة من النشاطات الاعلامية واللقاءات السياسية , وكلها اشارت لمشاركة الجبهة الوطنية لتحرير العراق .

- نشرت جريدة العربي – جريدة الحزب العربي الديمقراطي الناصري , بعددها المؤرخ في 12 / 12 / 2004 مقابلة اجراها رئيس تحرير الجريدة , الاستاذ عبد الله السناوي مع اعضاء الوفد , وممثل الجبهة , معرفا باسم الجبهة .

- في 14 / 12 / نشر موقع الاسلام اليوم الالكتروني لقاء مع ثلاثة من اعضاء الوفد , ممثل هيئة علماء المسلمين و ممثل الهيئة الشعبية للثقافة والفنون , وممثل الجبهة الوطنية لتحريرالعراق .

- في 25 / 12 / 2004 و نشرت جريدة الهدف المصرية , لقاء مع اعضاء الوفد , تضمن ممثلاالجبهة.

 

 

 

 

 

 

 

- يوم 29 / 12 / 2004 , قابل الوفد المشترك الاستاذ عمرو موسى , امين عام , وقدم الوفد صورة عن الوضع في العراق , مطالبين في الوقت نفسه الجامعة العربية ان تاخذ دورها في تشكيل جبهة عربية وعالمية لممارسة الضغط على الولايات المتحدة للانسحاب من العراق .

- يوم 30 / 12 / 2004 , عقدت نقابة الصحفيين المصريين ندوة في مقرها الرئيسي في القاهرة تحت عنوان لقاء مع وفد المقاومة العراقية , حضره مندوبي الجبهة مع بعض اعضاء الوفد . والمئات من الصحفيين المصريين  وكتبت اغلب الصحف المصرية عن المؤتمر في حينها .

 

نضمت الجبهة بالاعتماد على قواها الخاصة وجماهيرها مجموعة من النشاطات والمظاهرات مطالبة باطلاق سراح الموقوفين والموقوفات العراقيين في سجون الاحتلال .منها :

1 : بتاريخ 9 / 9 / 2005  نظمت مظاهرة في حي الاعظمية بدات من جامع الامام ابو حنيفة , وانتهت في منطقة راس الحواش , شارك فيها حوالي 1500 متظاهر , حسب التقديرات .

2 : في 12 / 9 / 2005 , نظمت الجبهة مظاهرة لمطالبة باطلاق الموقوفين , امام ما يسمى وزارة حقوق الانسان في مدينة المنصور , قدر عدد المشاركين بحدود 500 متظاهر.

3 : نظمت الجبهة مهرجانين خطابين في 3 /9 / 2004 , واخر في 3 / 9 / 2005 خصصا    للمطالبة باطلاق سراح الموقوفين , في نقابة المحامين العراقيين , حضرها بالاضافة الى جمهور من اعضاء الجبهة , مجموعة من الشخصيات السياسية , وممثلي الفعاليات السياسية المناهضة للاحتلال , منهم الدكتور مثنى الضاري ممثل هيئة علماء المسلمين , والاستاذ صلاح عمر العلي , والاستاذ صالح المطلق , وفد من عشائر الانبار , واخر من عشائر الفلوجة . في المهرجان الاول حضر ممثلا عن التيار الصدري الشيخ عبد الهادي الدراجي . وشخصيات اخرى لايحضرني ذكرها .    

  .

 

 

جريدة صوت الحق :

 

اصدرت الجبهة الوطنية لتحرير العراق , اول صحيفة ناطقة باسم الجبهة , ومكرسه لنقل نشاطات المقاومة بكل فصائلها , صدر العدد الاول من الجريدة وتم توزيعه في 1 / 11 / 2005 , نشرت بعض الصحف العربية ومواقع الانترنت خبر توزيع الجريدة , نقلا عن مراسليها في بغداد . نشرت جريدة القدس العربي بعددها المؤرخ 7/ 11 / 2005 وصفا لطريقة توزيع الجريدة , واماكن توزيعها في بغداد مع تعريف بأهم موضوعاتها , واشار مراسل القدس بتوزيع الجريدة في كل من سامراء والدورة .

كما كتبت جريدة العرب اليوم الاردنية بعددها المؤرخ 3 / 11 / 2005 , عن توزيع الجريدة في بغداد , نقلا عن مراسلها , مع تعريف بالجريدة والجبهة . كما نشرت جريدة البيان الاماراتية نقلا عن مراسلها خبر توزيع الجريدة .

هذا اضافة لكثير من مواقع الانترنت , المؤيدة والمعارضة للمقاومة , مثل دورية العراق , شبكة اخبار العراق , موقع البصرة ,  العراق للجميع , وكالة انباء ميسان , الرابطة , الكادر, وغيرها .

أستمرت  المواقع الالكترونية المهتمة بالشان العراقي   على نشر بعض موضوعات الجريدة مع صدور كل عدد جديد  . وكتب موقع اسلام اون لاين بتاريخ 23 / 11 / 2005 , نقلا عن مراسل الموقع في بغداد , تقريرا مطولا عن توزيع العدد الثاني . اشار التفرير الى انتشار توزيع الجريدة في اغلب مناطق بغداد مع بعض المدن العراقية .

منذ العدد الثالث بدات اغلب فصائل المقاومة العراقية , ترسل ادبياتها وبياناتها لهيئة تحرير الجريدة لنشرها . كما ذكرنا كان جيش المجاهدين واحدا من هذه الفصائل . ونشرت الجريدة اثنين من بياناته , في عددين مختلفين .

كيف يتحول اليقين الى وهم بعد اكثر من سنة ونصف , منذ نشر بيان جيش المجاهدين اول مرة .

نحن نعتقد , اذا كانت الجبهة الوطنية لتحرير العراق وهما , لن يبقى هناك من يقين واحد بكل ما يخص المقاومة عموما .

 

 

 

الجزء الثاني من التحذير تضمن تهمة من البلاهة والتفاهة والتبسيط , ما يجل عنها الاخوة في قيادة جيش المجاهدين , فهم اذكى واسمى من ان يفكروا بهذه الطريقة الساذجة .

يقول نص التحذير المنسوب لرصد جيش المجاهدين .

 

 

ولكن الغريب إن صحاب الرسالة التي ارسلها من عنوانه :  

 

قد أرسل أيضا نسخة منها الى عناوين تثير الريبة، يمكن ان تلاحظونها في رأس الرسالة، وقد تم تدقيقها و وجد أنها تعود الى الجهات التالية



عنوان المرجع الفارسي علي السيستاني

sis...@sistani.org



عنوان المرجع الفارسي صادق الشيرازي

webm...@alshirazi.no



عنوان موقع الرئيس الايراني

webm...@president.ir



عنوان موقع مشبوه أسمه ابادة الشيعة

webm...@shiaaw.com



عنوان جهاز المخابرات العراقية

infor...@inisiraq.com



موقع عصابة فيلق بدر

in...@badrnews.com



موقع الجمعية اللاوطنية ـ البرلمان ـ العراقي

 "

 "  . انتهى التحذيرwebm...@council-iraqi.com

ونضيف ان هذه قائمة واحدة من القوائم التي نرسل لها بياناتنا , لان القوائم الاخرى  تتضمن مكتب الطالباني , ووزارة الخارجية مع كل مكاتب الوزارات التي تتوفر لدينا , وكل المواقع الوطنية والمؤازرة للمقاومة او تلك التابعة لسلطة الاحتلال .وكل الشخصيات الوطنية وحتى تلك العميلة التي تتوفر عناوينها لدينا . اضافة لكل الاحزاب العميلة , وكل الصحف العربية والعراقية . كل المراجع الدينية لكل الطوائف .

بالمقابل تقوم بعض الاحزاب العميلة او مؤيديها   في بعض الاحيان , بارسال بيناتها ونشرياتها على عنوانين من عناوينا المعلنة , ونحن في اعماقنا نشكرهم على ذلك لانهم يوفرون علينا الوقت في متابعة اخبارهم وتوجهاتهم . ومن لم يرسل لنا نتابع مواقعه بشكل يومي , لنستكشف من خلال ذلك توجهاتهم على اساس المبدا الذي يقول ان معرفة العدو وتوجهاته من التكتيكات التي تسهم باحراز النصر عليه , قبل ان نلقي نظرة على المواقع الوطنية التي تعبر عن طموحاتنا , وتوجهات المقاومة , وهي معروفة لدينا. ونرجو ان لايكون هذا الايضاح سببا في ان تتوقف هذه المواقع عن ارسال ادبياتها .

وتترجم عادة بيانات الجبهة  ذات الصبغة السياسية – الفكرية الى اللغة الانكليزية لتوزع على كل الصحف الاجنبية والمؤسسات الحكومية في بريطاني واميركا وانحاء متفرقة من العالم, التي تتوفر لدينا عناوينها .

فسياستنا الاعلامية تميل الى اسماع صوت المقاومة للعدو قبل الصديق , والخصم قبل الحليف .

ولانعتقد ان هذا دليل ادانة او اثارة للشبهة , بل يفترض ان يكون مثارا للاستحسان عند قوى المقاومة ومؤيديها .

ان هذه الحجة او القفشة التي اراد ان يظهر بها كاتب التحذير قدراته العقلية على الاستنتاج , والاستنباط .  تؤشر الى انه خاوي العقل والفكر اضافة لكونه اطرش ومصاب بعمى الالوان او الحول الذي يعيقه من النظر السليم .

 

في ختام هذا الرد والتعريف بالجبهة الوطنية لتحرير العراق – حق – يستغرب الانسان قدرة العملاء على التقاط التحذير بهذه السرعة , رغم انه لم ينشر على موقع البصرة لاكثر من 10 – 12 ساعة فقط , واذا لم يكونوا هم من دبج هذا التحذير, ويعرفون بتوقيت نشره , فاستعدوا له . فان الانسان يهنئ وبحسد الاخوة في موقع البصرة على انهم متابعون على مدار الساعة من ملايين القراء , الوطنيين منهم وحتى العملاء. فتحايا لهيئة تحرير موقع البصرة على هذا النجاح الكبير .

ونرجوا ان لايكون تهافت العملاء على قراءة الموقع تهمة للموقع تثير الشبهات حوله على طريقة ما ورد في التحذير , موضوع مقالتنا هذه .

نحن لم ننتبه للتحذير ولم نطلع عليه من موقع البصرة , رغم متابعتنا للموقع , وتفضل ادارة الموقع بارسال المقالات المهمة التي يتم نشرها بشكل متواصل يوميا , بل عرفنا بنشره من خلال المدعو طالب الجحش .

التقط المدعو طالب الجحش المعروف زورا بطالب الرماحي , صاحب موقع العراق الجديد التابع لسلطة الاحتلال , التحذير بعد أقل من ساعة واحدة من نشره على موقع البصرة , لينشره على قوائم من العناوين بمئات الاسماء , وعلى موقعه الخاص , مع العنوان التالي "

 

 

" البعثيون يتخلون عن عميلهم ( موسى السيني ) ويفضحون تملقه وإليكم نص الرسالة التي وزعتها عصابات حزب البعث بهذا الخصوص وسوف نصدر تبيانا بهذا الشأن

تحذير هام من جيش المجاهدين

شبكة البصرة

بسم الله الرحمن الرحيم

(إنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ)

والحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على إمام المجاهدين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 كافة الاخوة الكرام

السلام عليكم  

 وردتنا هذه الرسالة المبينة في الاسفل  ومرفق بها بيانات تدعي المقاومة من جبهة  لم نسمع بها ولم نجد لها أي وجود على أرض الجهاد ...أرض العراق الطيبة، رغم إنتشار فصائلنا وفصائل الجماعات الجهادية الاخرى، ووجود  التنسيق الميداني المشترك بين كل الجماعات المجاهدة والمقاومة بما لا يعلمه المنافقون والمندسون

ونخشى أن تكون هذه لعبة من الالاعيب المعروفة للتشويش على الجهاد والمجاهدين وتحقيق الاختراق الامني  والميداني والسياسي الاعلامي... وقد سبق وأن واجهنا مثل ذلك من قبل ولكن بفضل الله ومنته تم إكتشاف المتلاعبين المتصيدين للفرص والمدفوعين بشهوة المال والبحث عن المنافع  

وقد بحثنا مع أخوتنا في بقية الفصائل أمر هذه الجبهة ..والجميع لا يعرفون عنها شيء الا عبر هذه البيانات التي توزع الان.. وتم التحقق من عدم وجودها... وأغلب الظن إنها من الجبهات الورقية ... ولكن الغريب إن صحاب الرسالة التي ارسلها من عنوانه وهو

 

قد أرسل أيضا نسخة منها الى عناوين تثير الريبة، يمكن ان تلاحظونها في رأس الرسالة، وقد تم تدقيقها و وجد أنها تعود الى الجهات التالية  "

 

 

 

 

 

 

 

 

والتقطت محطة الزوراء , محطة مشعان الجبوري الذي انقلب على اسياده بعد خلافات على اموال مسروقة , ليركب موجة المقاومة , وكأن المقاومة "خان جغان" , يدخلها من يريد او فندق يستطيع دخوله متى شاء على طريقة بيوتات الطلبة في باب المعظم التي كان مشعان يخدم ويبيت بها متى شاء بعد ان ينتهي من غسل السيارات في الكراجات القريبة ,  قبل ان يفتح الله له باب المخابرات العراقية , التي اختلف معها بسبب اموال مسروقة ايضا .ظلت فضائية الزوراء تنشر على شريطها الاعلاني الخبر التالي : " الجبهة الوطنية لتحرير العراق , جبهة وهمية يقودها موسى الحسيني "

وليس تهربا او تمويه الا ان الحقيقة اني لاامتلك ما يؤهلني للتمتع بشرف هذا اللقب , رغم اني كنت من بين المرشحين لهذا الشرف بعد اعتقال الاستاذ الاخ عبد الجبار الكبيسي , الا ان جوابي للاخوة مجاهدي الجبهة : اني لاامتلك المؤهلات التي تهيئني لمثل هذه المسؤولية بحكم تواجدي في الخارج ما يمنعني من المتابعةاليومية السليمة لنشاطات عظيمة بمثل هذه السعة , واقترحت عليهم ان يختاروا واحدا من بينهم ممن يستطيع ان يعطي هذه المسؤولية حقها  , فانا لااستطيع ان اقدم اكثر من هذا الدور الاعلامي المحدود في الخارج .

ان اغرب ما في تحرك هذا الصعلوك التافه مشعان , هو ان جريدته الاتجاه المعاكس كانت من اول الصحف التي اعلنت عن وجود الجبهة الوطنية لتحرير العراق .ومبكرا منذ كانون الثاني 2004 . ننقل هنا نص الخبر كما ورد في جريدة مشعان , بقدر ما كانت الفقرات الاولى صحيحة فان الفقرة الاخيرة كانت بهارات من صنع مشعان نفسه

 

 

 

 

 

المقاومة العراقية تهدد بأيام قادمة لا تخطر على بال

بغداد / الاتجاه الآخر
وزعت جهة تطلق على نفسها (الجبهة الوطنية لتحرير العراق) بياناً على شبكة الانترنيت قالت فيه بأن الأيام القادمة ستشهد مقاومة لا يمكن لأحد أن يتوقعها أو تخطر على بال .
وأشارت الجهة إلى أن حسابها مع المحتلين سيزداد ضراوة وستكون فيها نهاية ما وصفته بالغطرسة والجبروت الأميركي – البريطاني .
وفي الوقت الذي تؤكد فيه (الجبهة الوطنية لتحرير العراق) أن العالم سيشهد ملاحم بطولية جاء في بيانها ما نصه (ولكن هذا كله لا يمنع أن نبدأ معه اسلوب اللاعنف بكل ما يمكن أن يحتمل من إمكانات طالما يضمن الحوار حقوق شعبنا في جلاء القوات المحتلة عن بلدنا) .
وأوضح البيان ان الجبهة الوطنية تضم فصائل المقاومة في الفلوجة والانبار وبغداد وسامراء وتكريت والبيجي والضلوعية ويثرب والاسحاقي وديالى والحويجة والرياض وكركوك إضافة إلى فصائل المقاومة في محافظات البصرة والعمارة ونينوى وبابل .
وعلى صعيد آخر أكد البيان ان المقاومة بدأت خطتها باطلاق سراح السجناء العراقيين وذلك بأسر أعداد كبيرة من جنود الاحتلال لمبادلتهم مع السجناء على دفعات .
وجاء في آخر البيان انتقاد لبعض وسائل الإعلام الغربية التي تردد عبارة (رجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر) بهدف فصل السيد مقتدى عن جسد المقاومة كورقة ما لمرحلة ما أو لحلم ما – على حد تعبير البيان - .
وقال البيان أيضا ان مقتدى واحد من المقاومة العراقية .. لا ولن ينعزل عنها ولا تغره فذلكات الإعلام ولا أحلام العدو .
 

 

 

هذا الرد والمعلومات زودتنا بها هيئة تحرير جريدة " صوت الحق " , وكلفت بكتابته ونشره , نقلته بامانة مطلقة , وبقدر ما يسمح لي اسلوبي  . اما الجزء الخاص بي من الرد فاتركه الان  كي لايبدو الموقف وكأنه رد فعل شخصي .  فكاتب التحذير اراد الايحاء بوجود ما يربطني بالمؤسسات الطائفية الموالية للاحتلال , محاولا استغلال لقبي للاحياء بذلك . وهذا مؤشر واضح لهوية مزور البيان او التحذير . نفس اساليبهم الخبيثة التي تدفعهم لزرع المفخخات بين الناس وقتل المئات منهم , لاتهام المقاومة بالارهاب , ولدفع الناس للانجرار وراء مخططاتهم الخبيثة لتقسيم العراق تحت شعارات فارغة , كالقيدرالية .

ليموتوا بغيضهم . وجوابنا عليهم , نعيد ما قلناه لهم في افتتاحية العدد السابع من جريدة صوت الحق , " نحن مقاومون من شيعة ال البيت مسلمون على سنة الله ورسوله .. لذلك نقاوم " . نسبل او نتكتف عند الصلاة , فالرب واحد والنبي واحد , والقران واحد , سواء أطبع في الرياض او النجف , لذلك لانغيب الفريضة الخامسة . نقاتلهم اعداء الله , عبدة الشيطان , ونبيهم بوش  , يركعهم بجزمات رعاة البقر . مرتدين وان ادعوا او تلبسوا بالتشيع او التسنن , فالاسلام منهم براء .

 

 

 

 

د . موسى الحسيني

رئيس تحرير جريدة صوت الحق

         صوت

الجبهة الوطنية لتحرير العراق- حق –

 

12 / 3 / 2007

 

 

 

 

-----Original Message-----
From: alwalaa...@googlegroups.com [mailto:alwalaa...@googlegroups.com] On Behalf Of Mohamara News
Sent:
10 March 2007 05:59
To: sherry...@yahoo.com; drna...@hotmail.com; mostafa...@hotmail.com; doaa_...@hotmail.com; a_de...@yahoo.com; Abah...@drummond-miller.co.uk; abn.al...@hotmail.com; adnan...@yahoo.com; ahmedsa...@hotmail.com; ahram...@ahram.org.eg; ahwaz...@yahoo.de; ahwazc...@hotmail.com; ahwazc...@yahoo.com; ahw...@yahoo.com; akh...@akhbareazad.com; alah...@gmail.com; allu...@clore.co.uk; alyab...@yahoo.com; aminal...@yahoo.com; a...@ahwazstudies.org; asd1...@yahoo.com; b.almu...@mofa.gov.kw; bahi...@hotmail.de; BEF...@yahoo.com; bent_el...@hotmail.de; bowallid...@yahoo.com; Bush...@trpsolicitors.co.uk; ca...@easynet.co.uk; cont...@almustaqbal.com.lb; d...@ahwazmedia.com; deals...@hotmail.com; drom...@hotmail.com; edi...@albadeeliraq.com; edi...@iran-emrooz.net; edi...@jomhouri.com; edi...@newsweek.com.kw; editor...@asharqalawsat.com; edmon...@annahar.com.lb; el...@marzeporgohar.org; erte...@jomhouri.com; farha...@msn.com; farid...@yahoo.com; fastm...@yahoo.com; franco...@annahar.com.lb; freed...@yahoo.com; in...@albadeeliraq.com; arabi_...@yahoo.com; npi...@hotmail.com; nass...@gawab.com; nasse...@gmail.com; nass...@hotmail.com; nasera...@yahoo.com; com...@rcmlibya.org; s_as...@gawab.com; karam_al...@yahoo.com; lccp...@yahoo.com; orooba...@yahoo.com; con...@alfadhela.org; iman...@link.net; in...@ettihad-sy.net; baghda...@hotmail.com; alnasery...@hotmail.com; dr_salam...@yahoo.com; dire...@mehrnews.com; aljum...@yahoo.com; abu_om...@yahoo.com; abu-...@al-badeel.net; a1...@scs-net.org; abdelnas...@gmail.com; ali_...@yahoo.com; sama...@hotmail.com; essam2...@hotmail.com; eham...@stc.com.sa; alsam...@planet.nl; arabtimes...@hotmail.com; a...@almustakillah.com; alq...@alquds.co.uk; Taera...@gawab.com; lccres...@lebanonview.com; alzaw...@yahoo.com; aal...@SHAWU.EDU; amma...@yahoo.com; f_ba...@eim.ae; nidal...@gmail.com; alwalaa...@googlegroups.com; fmnsf...@yahoo.com; albasr...@yahoo.com
Subject
باء

 

   


--
No virus found in this outgoing message.
Checked by AVG Free Edition.
Version: 7.5.446 / Virus Database: 268.18.9/719 - Release Date: 12/03/2007 08:41

??? ???? ??????.doc

Mohamara News

unread,
Mar 17, 2007, 1:28:47 AM3/17/07
to almoh...@gmail.com

تسرب إشعاعي في مياه نهر كارون

 

 

 

وكالة المحمرة للأنباء (مونا) ـ العاصمة الأحواز

 

أكدت مصادر مطلعة لوكالة المحمّرة للأنباء أن النظام الإيراني يقوم بشكل سرّي للغاية منذ عدة أشهر بمتابعة نسبة التسرّب الإشعاعي في مياه نهر كارون، ممّا أدّى إلى إنفاق أعداد كبيرة من الطيور والأسماك خلال الفترة الأخيرة،الأمر الذي أثار الشك والريبة من قبل الأحوازيين.

 

 

 

ومنذ عدة أشهر تقوم جهات خاصّة تابعة لمؤسسة الطاقة النووية في إيران بنقل كميّات من مياه نهر كارون وتربته إلى جهات غير معلومة، إلا أن وكالة المحمّرة للأنباء تابعت الموضوع واستطاعت من خلال بعض التسريبات التأكد من أن المياه والتربة ينقلان إلى مختبرات أبحاث خاصّة تابعة لمؤسسة الطاقة النووية الإيرانية لمعرفة كميّة الإشعاع التي تسربت في النهر وتلوثت بها مياه وتربة نهر كارون.

 

 

 

ويذكر أن مفاعل "ناتانز" النووي الإيراني يقع بالقرب من احد مصبات نهر كارون في جنوب مدينة أصفهان الإيرانية التي تبعد حوالي 100 كيلومتر عن أهم مصبات هذا النهر وهي "زرد كوه بختياري". إضافة إلى ذلك تنتشر في نهر كارون مختلف النفايات الناجمة عن مشروع "قصب السكر" الاستيطاني الإيراني في إقليم الأحواز العربي، وكذلك النفايات الناجمة عن مختلف المصانع الإيرانية كالصلب والحديد وغيرها.

 

 

 

ويشكو عرب الأحواز من انتشار مختلف الأمراض التي لم يسبق لها وجود في المنطقة من قبل، كالتشوهات الجينيّة والأمراض المعدية والمستعصية،ويحملون مسؤولية انتشار مثل هذه الأمراض الغريبة عليهم إلى السياسات التي تنتهجها الدولة الإيرانية والرامية إلى إبادتهم وإفنائهم.

 

 

 

وجديرا بالذكر ان هذا التسرّب لا يهدد أمن المواطنين وحياتهم في الاحواز فحسب،بل ينذر بوقوع كارثة بيئية في المنطقة برمتها،خاصة وان نهر كارون يصب في كل من شط العرب والخليج العربي في آن واحد.

 

 

 

وتناشد وكالة المحمّرة للأنباء جميع الجهات الأحوازية المختصة بحقوق الإنسان وحماية البيئة بمتابعة الموضوع وعرضه على الهيئات الدولية المختصة بهذا الشأن لإنقاذ الشعب الاحوازي من كارثة إشعاعية متوقعة

 

 

******************************************

على ذمة تقارير روسية

"اللسعة".. عملية لضرب منشآت إيران النووية في السادس من إبريل

نقلاً عن موقع قناة العربية

 

موسكو- وكالات

 

ذكر تقرير صحافي روسي أن الإدارة الأمريكية ستشن عملية عسكرية أطلق عليها اسم "اللسعة" على إيران في الساعة الرابعة من فجر السادس من إبريل/نيسان المقبل، تقوم فيها بضرب نحو 20 منشأة نووية، ما قد يؤدي إلى تعطيل البرنامج النووي الإيراني مدة لا تقل عن 5 أو 7 سنوات.

 

ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الروسية عن التقرير الذي نشرته صحيفة"ارغومينتي نيديلي" ان هناك معلومات "تفيد أن الولايات المتحدة الأمريكية ستشن عملية عسكرية أطلق عليها اسم "اللسعة" على إيران في الساعة الرابعة من فجر السادس من إبريل وتستمر حتى الساعة الرابعة بعد الظهر"، وقالت إن تلك العملية تتضمن "ضرب حوالى 20 منشأة خاصة بالشطر الخفي من البرنامج النووي الإيراني بالصواريخ التي ستطلقها الطائرات والغواصات (ولن تتعرض محطة بوشهر النووية التي تشيدها روسيا للهجوم)".

 

وذكر التقرير أن المسؤولين الأمريكيين يفترضون أن تعطل هذه العملية البرنامج النووي الإيراني لمدة لا تقل عن خمس أو سبع سنوات.

 

وذكرت نوفوستي ان مصدرا في الإدارة الروسية وجه "تحذيرا إلى القيادة الإيرانية قال فيه إن روسيا لن تدعم إيران إذا لم تُجب الأخيرة عن أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، وأضاف: "لن نلعب مع الإيرانيين لعبة ضد الأمريكيين".

 

ويرى خبراء عسكريون روس أن التخطيط لشن هجوم أمريكي على إيران تجاوز نقطة اللاعودة في 20 فبراير/شباط الماضي بعدما فشلت المحادثات بين الإيرانيين ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي في فيينا.

 

أما بالنسبة للرد الإيراني المحتمل فإن "الإيرانيين يلمحون في الأحاديث الخاصة إلى أنهم استعدوا للقيام برد ثأري يستهدف الولايات المتحدة كتفجير الجسور في جزيرة مانهاتن في نيويورك".

 

*****************************************

الرفاق الروس لن يكملوا مشروع الأخوة الإيرانيين النووي

 

"آتوم انيرغو بروم" ترى النور قريبا

الرفاق الروس لن يكملوا مشروع الإخوة الايرانيين النووي

 

فادي عاكوم – ايلاف

 

بات واضحا ان روسيا تتجه الى إيقاف العمل ببناء محطة بوشهر الايرانية الذي بدأته شركة "سيمنس" الألمانية قبل ما يزيد عن 20 سنة، ثم انسحبت من المشروع للأسباب السياسية، فمحطة بوشهر النووية والتي تعتبر الأولى لتوليد الكهرباء لن تكملها روسيا للاسباب السياسية التي طغت على الاسباب المادية علما ان ايران كانت تعول كثيرا خلال 12 سنة مضت على الجهد الروسي لإكمالها، فروسيا تحججت بان ايران لم تفِ بالتزاماتها المالية بينما تصر انه على روسيا أولا أن تورد الوقود النووي المطلوب لمحطة بوشهر في آذار / مارس 2007.

 

ومع العقوبات الجديدة المفترض تطبيقها على الجمهورية الاسلامية يبدو ان كلا من إيران وروسيا لم تعد تهتم بمشروع بوشهر، فروسيا وبسبب قبولها الكثير من المشاريع النووية حول العالم لم يعد هذا المشروع مجرد مشروع ربحي تجاري بالنسبة إليها بل صار مشروعا سياسيا ولاسيما أن ثمة ما ينذر باندلاع حرب حقيقية تستهدف إيران التي تتحدى المجتمع الدولي بخصوص برنامجها النووي .

 

أما بالنسبة إلى طهران فإنها تاخذ بالمثل القائل "خبي قرشك الابيض ليومك الاسود" فاتجهت الى الحرص على المال بانتظار الحرب، وليس هذا فحسب بل ثمة معلومات تفيد أن طهران بصدد إعداد إستراتيجية تطوير صناعة الطاقة النووية من خلال الاعتماد على الذات وأن الرئيس الإيراني أعطى تعليماته لتشييد محطة نووية جديدة دون مساعدة أي كان.

 

من جهة اخرى فقد أعلن النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي سيرغي ايفانوف أنه سيتم في أقرب وقت إنشاء شركة مساهمة جديدة مهمتها إدارة قطاع الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وستضم الشركة التي يطلق عليها اسم "آتوم انيرغو بروم" أربع شركات تتولى المسؤولية عن إنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة النووية في روسيا منها "آتوم ستروي اكسبورت"، وستكون جميع أسهم الشركة الجديدة ملكا للدولة، ويتمنى ايفانوف أن تكون الشركة الموحدة المزمع إنشاؤها شركة مساهمة مفتوحة.

 

العقوبات الجديدة

أحيل مشروع قرار يدعو إلى فرض المزيد من العقوبات على السلطات الإيرانية لعدم تنفيذها لمطالب المجتمع الدولي وفي مقدمتها تعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم، إلى مجلس الأمن الدولي في يوم الخميس، ويقضي مشروع القرار بتجميد جميع الأرصدة المالية لـ10 شركات حكومية إيرانية و3 شركات تابعة لحرس الثورة الإسلامية وأيضا تجميد أرصدة 15 مسؤولا إيرانيا. كما يدعو إلى حظر تصدير السلاح على اختلاف أنواعه إلى إيران وحظر تقديم المزيد من المنح المالية أو القروض إلى الحكومة الإيرانية.

 

وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إن العقوبات المقترحة لا تمس المصالح الاقتصادية الروسية، ويعبر مشروع القرار الجديد عن القلق لأن إيران لم تنفذ القرار السابق الصادر في 23 ديسمبر 2006 ويناشد طهران معاودة المحادثات لإيجاد حل دبلوماسي للمشكلة وتبديد تخوفات دولية مؤداها أن تكون إيران خرقت نظام منع انتشار الأسلحة النووية.

 

نجاد

وكان قد وصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قرارات مجلس الأمن الدولي "بقصاصات ورق ممزقة".

وقال نجاد في كلمته الموجهة إلى المبادرين إلى وضع قرار جديد لمجلس الأمن الدولي حول المشكلة النووية الإيرانية: "هل تعتقدون أنكم إذا اجتمعتم سوية وأصدرتم قصاصات ورق (قرار مجلس الأمن الخاص بإيران) ستستطيعون وقف تقدم الشعب الإيراني؟"

 

وقال نجاد خلال زيارة عمل قام بها في محافظة يزد وسط إيران: "خلال 28 سنة مضت كانت تفرض على بلدنا عقوبات اقتصادية وأخرى مختلفة لكن إيران تمكنت من أن تصبح دولة نووية".

 

ومع ذلك أشار الرئيس الإيراني إلى أن ضغوط المجتمع الدولي على طهران والذي يدعو البلاد إلى وقف أعمال تخصيب اليورانيوم حتى تثبت إيران الطابع السلمي لبرنامجها النووي، لن تؤثر على تصميم الشعب الإيراني على امتلاك صناعة الطاقة النووية السلمية.

 

الموقف الروسي

 

ومن جهته قال نائب وزير الطاقة الأميركي كلايتون سيل لدى وصوله إلى موسكو إن مطالبة موسكو لطهران بتغطية نفقات أعمال بناء المحطة النووية الإيرانية في الوقت المناسب في محلها الصحيح. غير أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين همد حماس الأميركيين، إذ قال أثناء وجوده في إيطاليا إنه لا يرى "بديلا معقولا" للحل السياسي الدبلوماسي للمشكلة النووية الإيرانية. وبدا من الواضح، مع ذلك، أن وجهات نظر موسكو وواشنطن حيال المشكلة الإيرانية تسير إلى تقارب أكثر. ولا تزال الشركة الروسية التي تدير مشروع إنشاء محطة بوشهر تتهم إيران بأنها أوقفت تمويل المشروع. ومن جانبه قال مدير الوكالة الروسية للطاقة الذرية سيرغي كيريينكو إنه تكوّن لديه انطباع بأن إيران لم تعد تهتم بهذا المشروع بدليل أنها لم تدفع شيئا من المال منذ منتصف يناير. ومن المشكوك فيه أن تعارض روسيا بشدة أن يتبنى مجلس الأمن الدولي قرارا يقضي بفرض المزيد من العقوبات ضد إيران. فقد قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الروسي ميخائيل مارغيلوف: "ليس لأحد مصلحة في أن تمتلك إيران قنبلة نووية وتصبح دولة لا تتقيد بأصول اللعبة".

 

*****************************************

 

اتفاق على مشروع عقوبات تطال شركات الحرس الثوري

 

الإنتربول: مذكرات توقيف 5 مسؤولين إيرانيين وعماد مغنية

 

 

نيويورك ـ لندن: «الشرق الأوسط»

بعد اسابيع من المشاورات توصلت الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا الى اتفاق حول مسودة مشروع قانون دولي ضد ايران يتعرض مباشرة للشركات التابعة للحرس الثوري الايراني. وقدم المندوب البريطاني امير جونزـ بيري مسودة المشروع الى الدول العشر غير دائمة العضوية امس لبحثها قبل تصويت مرتقب لمجلس الامن على القانون الجديد خلال ايام. ومن العناصر الجديدة والمهمة بالاتفاق وجود قائمة جديدة بأسماء الافراد والمؤسسات التي تستهدفها العقوبات المالية مثل الشركات المملوكة للحرس الثوري الايراني وبنك «صباح» الحكومي. وفي تطور آخر اعلنت الشرطة الدولية (الإنتربول) نيتها إصدار مذكرات توقيف وترحيل لخمسة مسؤولين ايرانيين سابقين بارزين، بينهم وزير الاستخبارات والامن السابق علي فلاحيان لتورطهم في تفجير مركز يهودي في بوينس آيريس عام 1994 بحلول 31 مارس (اذار)، اذا لم تستأنف إيران او الارجنتين القرار. وتشمل مذكرات التوقيف، بالاضافة الى فلاحيان، محسن رباني المستشار الثقافي السابق للسفارة الايرانية في بوينس ايرس، واحمد وحيدي ومحسن رضائي المسؤولين السابقين في الحرس الثوري، واحمد رضا عسكري السكرتير الثالث السابق للسفارة الايرانية في الارجنتين، واللبناني عماد فايز مغنية المكلف بالاستخبارات في حزب الله

 

****************************************

 

خواطر عن عرب الأحواز المنسيين

 

 موقع عربستان ـ أ. د. سامي الصقار

 

كاتب ودبلوماسي عراقي سابق

 

15/03/2007

 

عن القدس العربي

 

 

 

 

 

 

كنت قد أرسلت في 28/2/2007 إلى عزيزتنا القدس العربي مقالا بعنوان الخطر الإيراني ومداه الحقيقي (1) وذلك تعليقا على مقال للسيد محمد صادق الحسيني،نشرته القدس العربي يوم 5/2/2007 وهو بعنوان الخطر الإيراني فخ أمريكي وقد استعرضت في مقالي بعض المواقف الإيرانية من العراق في مختلف العصور،مع بعض الإشارات إلى المواقف المتخذة حيال عرب الخليج. ولم يتسع لي المجال آنذاك إلى تناول السياسة الإيرانية حيال عرب الأحواز (أي عربستان التي تسمي خوزستان)، ولكني قبل الحديث عنها،أود الإشارة إلى فيلم عرضته القناة الرابعة البريطانية مساء يوم 22/2/2007 وهو بعنوان once upon a time in Iran أي في يوم من الأيام في إيران تضمن مشهدا حقيقيا لجماعة من الإيرانيين يستقلون (الباص) في طهران متوجهين لزيارة كربلاء،وقد أحاط بهم عدد من الجند يحتفلون بتوديعهم وهم يقصدون العتبات المقدسة (في العراق) وهم ينشدون نشيدا باللغة الفارسية، ترجمه صانع الفيلم بمعني (فلنذهب لاسترداد ارض الأجداد!).

 

 

وهكذا فالدعوة سافرة لغزو العراق بحجة أنها ارض الأجداد،وليس فقط للتبرك بزيارة أضرحة آل البيت الكرام (رضي الله عنهم أجمعين). وتضمن الفيلم كذلك صورا حقيقية تعود للحرب العراقية ـ الإيرانية مصحوبة بدعوات صريحة لاستخدام القسوة في قتل الأعداء مقرونة باسم الإمام الحسين (رضي الله عنه) وكأنها انتقام لمقتله، إذ كان يصحبها اللطم على الصدور العارية. هذا وقد كان في الباص احد رجال الدين الذي كان يشحن أذهان المسافرين بأحاديث تؤكد على مأساة مقتل الإمام، وتصورها بشكل يستفز المشاعر ضد القتلة (قبل 14 قرنا) وكأنها وقعت يوم أمس. وقد برر رجل دين آخر هذا المسلك بأنه السبيل لإبقاء (العقيدة) حية في النفوس، وخاصة بزيارة كربلاء، وعلاوة على ذلك الباص حمل معه من كان يقوم بتمثيل قصة استشهاد الإمام، كلما توقف الباص في احدي محطات الطريق، وذلك لشحن العواطف ضد القتلة وكأنهم أحياء يرزقون!!

 

 

وهنا ألا يحق للمرء أن يتساءل عن مغزى ما ورد في هذا الفيلم التلفزيوني من مبادرات قام بها إيرانيون؟! وهل هناك تفسير لها سوى انه إثارة لمشاعر العداء ضد فريق من المسلمين ليس من أهل العراق فحسب، بل ضد أغلبية المسلمين، واتهامهم بمقتل الإمام (رضي الله عنه) وبالتالي تبرير قتالهم، بل وانتزاع أرضهم، ليس فقط لهذا السبب،وإنما لأنها هي ارض الأجداد أيضا (أي أجداد الإيرانيين).أرجو المعذرة لهذا الاستطراد، إذ هو متمم لما ورد في مقالي سابق الذكر.

 

 

وأظن أن من حق الأستاذ كاظم محمد أن نردد معه قوله أيها الوطنيون، كفوا عن النفخ في بوق الطائفية المقيتة المنشور في القدس العربي في 5/2/2007 أيضا. وأضيف إلى ذلك توجيه النداء إلى إيران الإسلامية لتقديم الدليل على رغبتها الحقيقية في حل المشاكل المعلقة بينها وبين العراق، والتخلي عن أحلام بعض منسوبيها بربط العراق بعجلتها بعد زوال سيطرتها عليه منذ 14 قرنا، وإلا فان للعراقيين أحلامهم أيضا، فقد كانوا حكاما لإيران بواسطة ولاة الأمويين ثم الولاة العباسيين مدة تزيد على ستة قرون انتهت عام 656 هـ/ 1258م، فهي وراثة اقرب عهداً من حكمهم. والمسألة ليست مزايدة، وإلا لكانت خارطة العالم عرضة للتغيير في كل لحظة.

 

 

والآن، أرجو أن يسمح لي القارئ، أن أعود إلى ما قلته في مقالتي آنفة الذكر (إن كانت قد نشرت)، إذ تعهدت آنذاك بتحرير شيء عن عرب (عربستان) المنسيين،وقد أشرت فيه إلى أن إقليم (الأحواز) ما هو إلا امتداد لسهول العراق،مما يجعله ضمن الوحدة الجغرافية العراقية. ويتجلي ذلك في مواقف خلفاء بني العباس،ومنهم بصفة خاصة(المعتمد) و(الناصر) الذي حكم أكثر من 40 عاما، أنهم عندما حصلت محاولات من بعض الولاة إلحاق (الأحواز) بالولايات المحاذية له من الشرق أو الشمال أو الجنوب مما هو تحت حكمهم، فكانوا يجابهون تلك المحاولات ليس بالرفض فحسب، وإنما بالقوة عند الضرورة، كالذي فعله (الموفق) اخو المعتمد تجاه محاولات يعقوب بن الليث الصفار وأخوه (عمرو)، تمسكا بوحدة الأحواز مع العراق الذي يعتبر إقليم قاعدة الخلافة،كما أن سكانه هم أيضا امتداد لسكان العراق. وهذا واضح في تركيبته السكانية حتى يومنا هذا،فالقبائل العربية (وهي كعب وبني طرف وبني تميم وغيرها، على ما أتذكر) في المنطقة نجد نصف أبنائها في الجانب العراقي من الحدود، والنصف الآخر في الجانب الإيراني، بل نجد أحيانا عائلة واحدة تنقسم بين الجانبين، ولكن الطرفين لا يعترفان بالحدود الرسمية،وبالتالي فإنهم يتنقلون بين الجانبين بدون جوازات أو تأشيرات سفر.

 

 

إنني لا أقول هذا جزافا،بل خبرته بنفسي،عندما كنت في أواسط الخمسينات من القرن الماضي، قنصلا للعراق في المحمرة، ذلك إنني قرأت في بعض الصحف أن احد أبناء الشيخ خزعل (حاكم خوزستان السابق) قد توفي، وان جثمانه نقل إلى النجف لدفنه، فاستغربت خبر الدفن، إذ توفي ابن الشيخ في المحمرة، ولأجل نقله إلى العراق ينبغي الحصول على رخصة من قنصليتي أنا. كما أن مشيعيه يحتاجون إلى تأشيرات عراقية.ولكن لم يحصل شيء من ذلك بالنسبة للأمرين! وعندها استفسرت من احد شيوخ القبائل في المحمرة عن ذلك،فضحك ضحكة كادت تسقطه على قفاه،وقال:انك هنا منذ عدة أشهر وقعت خلالها مناسبات المحرم وصفر،حيث يقصد مئات الألوف من أهل إيران العراق لزيارة العتبات المقدسة، فهل وجدت بين أولئك الزوار الذين يستحصلون التأشيرات منك، أحدا من العرب؟!

 

 

وعندها استعرضت ذاكرتي ولم أجد فعلا أي عربي تقدم في طلب التأشيرة. وعندها قال لي: أن جنازة الشيخ الخزعلي حملت على الأعناق من قبيلة إلى قبيلة في الجانب الإيراني، وعبرت بها إلى الجانب العراقي،حيث استقبلهم إخوانهم حتى وصلوا البصرة، ومنها نقلت إلى النجف.

 

 

هذا وهناك حقائق أخرى تؤيد ما قلت عن انقسام الناس عبر خط الحدود،منها مشاركة أبناء القبائل والقرى في الجانبين في الأفراح والأتراح،بمجرد عبور ذلك الخط الوهمي،أو بعبور بعض الترع والأنهار،بل وعبور حتى شط العرب في زوارقهم المربوطة عند بيوتهم أو أكواخهم. حتى أن البعض منهم عندما يجد بعض المواد قد ارتفعت أسعارها في منطقته، بينما هي في الجانب الآخر اقل سعرا،أو أحسن جودة، يسرع إلى اختراق الحدود للحصول على مطلوبه. وهذه الحقائق كانت معروفة لدى حكومة العراق،وتغض النظر عنها عمدا،احتراما لمبادئ القومية العربية، ولحقيقة وحدة خوزستان مع العراق.

 

 

أما عن الوجود العربي في إقليم عربستان،فإنني لم أكن اعرف مدى ضخامته،رغم معرفتي بسياسة الحكومة الإيرانية في إغراقه بأعداد كبيرة من مواطنيها الناطقين باللغة الفارسية، وخاصة الموظفين والعمال،إذ كانت تشجع الهجرة إليه وتمنح الموظفين علاوات خاصة، ولم يبق لأهله العرب سوى الزراعة وممارسة أعمال هامشية كسياقة السيارات وقيادة الزوارق الصغيرة،في حين أن معظم العمال الفنيين في شركة النفط البريطانية (قبل التأميم) من العرب من أهل المنطقة ومن العراق إذ وجدت فيهم الشركة القدرة على استيعاب الأساليب الفنية في العمل والأمانة.ولكن تأميم مصدق للشركة سنة 1951 (والذي لقي كل التأييد والترحيب من جانب العرب كافة) كان بالعكس بلاء على عرب عربستان وزملائهم من عرب العراق،إذ عمدت الحكومة الإيرانية لتسريح الكثير منهم، وزادت على ذلك أنها أطلقت أيدي أعضاء حزب (توده) الشيوعي، الذين مارسوا العدوان على العرب العاملين في صناعة النفط وفتكوا بالكثيرين منهم قتلا وتشريدا.

 

 

وبما إنني قد أشرت إلى التأميم، فيحسن بي أن اذكر بان وجودي في المحمرة، كان عقب الإطاحة بمصدق، وعودة الشاه إلى الحكم في الحركة العسكرية التي أطلقوا عليها اسم (حركة مرداد). وهو اسم الشهر الفارسي الذي يوازي (شهر آب/أغسطس).وقد أقام الجيش الإيراني في منطقة المحمرة احتفالا ضخما بمناسبة الذكرى الأولى لتلك الحركة. وقد حشدت لها الجموع من كل مكان للقيام بمسيرة طويلة تستغرق معظم النهار. وبصفتي قنصلا دعيت لحضور الاحتفال والجلوس في منصة الجنرالات. وليتني لم احضر، إذ كانت المسيرة حشدا ضخما لأبناء القبائل العربية الذين جيء بهم من كل مكان، وهم بأسمالهم البالية وأجسامهم المتعبة، وكأنهم ضحايا مجاعة أو من بقايا كارثة صحية ألمت بالبلاد. وقد كان عليهم أن يمشوا حفاة تحت أشعة الشمس المحرقة (شمس آب اللهاب ـ كما نقول عنه في العراق) عدة كيلومترات،بينما تنبعث من الميكروفونات صرخات الضباط الأشاوس بتمجيد الشاه الأعظم ،وتمجيد جيشه المظفر،إلى آخر الاسطوانة المشروخة،مما أورثني آلاماً مبرحة شاركني فيها القنصل الباكستاني(وقد كانت المحمرة تضم قنصليات العراق وباكستان وبريطانيا فقط)،ولا شك أن القنصل البريطاني هو الوحيد الذي سرّه المنظر لأن الحركة المحتفل بها كانت هي القاضية على عملية تأميم شركة النفط البريطانية .

 

 

ولكن الاحتفال لم يخل من فائدة،إذ برهن لكل من حضره على ضخامة الوجود العربي في الإقليم. إن مسيرة أولئك البؤساء استغرقت ما لا يقل عن أربع ساعات،ولم يكن غيرهم في المسيرة سوى بعض قطعات الجيش. وهكذا فإنها أعطت الدليل على عروبة ما يسمى (خوزستان).هذا مع العلم أن الحكومة الإيرانية قد الفت أسماء الولايات لأنها تنبئ عن أجناس أهلها، مثل (أذربيجان وكردستان وبلوجستان وسجستان)،لأن هذه التسميات لها دلالة على أن أهلها ليسوا من العنصر الفارسي. واستعاضت عنها بالأرقام،وصارت خوزستان الولاية السادسة(أستان شيشم ـ بالفارسية) في الحقيقة إن خوزستان(عربستان)كانت مشيخة كمشيخات الخليج،مثل الكويت والبحرين وقطر،ولكنها كانت أغنى وأقوى من تلك المشيخات كلها، إذ كانت تشغل سهلا واسعا غني التربة يخترقه نهر (كارون ـ قارون)، وبعض الأنهار الصغيرة الأخرى.   كما أن أرضه تختزن كنزا ضخما من الذهب الأسود، هو أول مستودع نفطي اكتشف في المنطقة. وقد مضى على بدء استخراج النفط منه ما يقرب من قرن واحد،ولا يزال حتى يومنا هذا مستمرا في الإنتاج كواحد من أغنى الحقول، ولاسيما في منطقة تسمى (مسجد سليمان). وزاد في أهميته قربه من شط العرب المنفتح على الخليج العربي (أو على الأصح خليج البصرة، كما كان يسميه العثمانيون،وهي تسمية لازالت تستعمل في تركيا حاليا، وهي تسمية صحيحة جدا، مثل تسمية خليج العقبة وخليج السويس)،فالبصرة هي ابرز المدن ذات العلاقة بالخليج، وكانت الميناء الذي تنتهي عنده تجارة الشرق وتجارة الساحل الإفريقي. وفي العصر الحديث ـ كان إلى وقت قريب ـ الميناء الوحيد المؤهل لاستقبال البواخر الكبيرة،وتتوفر فيه المعدات الثقيلة اللازمة للشحن والتفريغ، ولديه المرشدون البحريون. في الواقع إن شركات النفط في السعودية والكويت،كانت في السنوات الأولى لبدئها العمل في المنطقة تعتمد على ميناء البصرة، فيشحنون معداتهم على البواخر المتجهة إلى البصرة، وتلك السفن لا يمكنها الرسو عند سواحل الكويت ومنطقة الإحساء السعودية.

 

 

وخلال الحرب العالمية الثانية مد الحلفاء جسرا فوق شط العرب ليتسنى لهم إنزال معدات لغزو إيران، في ميناء البصرة، ثم شحنها بالقطار عبر ذلك الجسر إلى البر الإيراني، وكانت معدات شركة النفط البريطانية ـ الإيرانية تصل البصرة، وفيها تنقل على سفن صغيرة إلى (عبادان) وفعلت مثلها الشركات الأجنبية العاملة في خوزستان،باستيراد بضائعها بالأسلوب نفسه، بل كان بريدها يأتي إلى البصرة، وهناك من ينقله إليها يوميا بزورق سريع، لعدم ثقتها بالبريد الإيراني وكفاءته آنذاك إذا ما وصل البريد عن طريق طهران. وأعود الآن إلى ما سبق وأشرت إليه من أن عربستان، كانت مشيخة كمشيخات الخليج، بل كانت أغنى منها جميعا وأكثرها عددا من السكان،فضلا عن غني أرضها خصبا وماء، وصارت أرضها بساتين ومزارع واسعة علاوة على حقول النفط.وقد انعقدت رئاسة هذه المشيخة إلى شيخ قبيلة كعب العامرية الذي كان يسمي أمير المحمرة.

 

 

 

وتوطدت تلك الرئاسة لشيوخ تلك القبيلة. وابرز من تولاها هو الشيخ خزعل بن حامد ألكعبي العامري الذي عرفه أمين الريحاني (الأديب والرحالة اللبناني ـ الأمريكي الجنسية، ومؤلف كتاب ملوك العرب) الذي التقى به وسماه (فيلسوف المحمرة). ولأهمية مركزه منحته حكومة طهران لقبا رفيعا،فسمته (معز السلطنة، سردار ارفع) أي (مؤيد السلطة الإيرانية والرئيس الأكثر رفعة).وقد كان الشيخ يميل إلى الأدب والعمران. وقد صنف المؤلفون كتبا في سيرته، ونظم الشعراء القصيد في مدحه.   وكانت له طموحات عالية،ومنها طموحه لتولي عرش العراق عند تأسيس الحكم الوطني فيه سنة 1920.وقد كانت إمارته تضم جميع بلاد (الأحواز)،وتخضع لرئاسته ـ علاوة على القبائل العربية ـ عدد من القبائل الكردية والفارسية.

 

 

 

أيدته بريطانيا في بادئ الأمر ضد حكومة إيران،لغرض الضغط على الحكومة الإيرانية، وجر بعض المنافع، خاصة وقد كان خزعل من المناوئين للشاه رضا بهلوي، عقب توليه الحكم بالانقلاب ضد الأسرة القاجارية سنة 1921 وتسنمه للعرش سنة 1925.كان للشيخ خزعل حصة في الواردات النفطية التي تدفعها الشركة البريطانية.وبالنظر لطموحه وقدرته على تعبئة القبائل العربية ضد المصالح البريطانية إذا اقتضت الظروف ،فقد تواطأت السلطات البريطانية مع الشاه رضا للتخلص منه، فدبرت له مكيدة،إذ دعاه قائد إحدى السفن الحربية البريطانية للعشاء على ظهر باخرته،وفيها تم اعتقاله وتسليمه إلى السلطات الإيرانية التي أودعته السجن في طهران لعدة سنوات، ثم وضع رهن الإقامة الإجبارية في داره بطهران حتى وفاته سنة 1936 عن عمر يناهز (74) عاما. ويشاع بأنه قد مات مسموما بفعل فاعل!!

 

 

وعند اعتقاله بسطت حكومة طهران سيطرتها التامة على عربستان وخاصة على حقول نفطها، وعلى الشاطئ الشرقي لشط العرب،حيث يتم شحن النفط المستخرج من تلك الحقول. (انظر ملوك العرب للريحاني ج 2/172 و الأعلام للزركلي ـ طبعة 4 ـ ج2 304 ـ 305) ـ ويبدو أن جميع أفراد أسرة خزعل قد نقلوا معه إلى طهران، ولم يبق منهم احد في المحمرة سوي ذلك الابن الذي سبقت الإشارة إلى وفاته، وأرملة ابنه الأكبر (كاسب) وهي بريطانية مع ابنتيها، وقد رأيتهن. أما الذين أقاموا في طهران، فقد رأيت عددا منهم في أواسط الخمسينات وهم من صغار السن الذين نشأوا نشأة فارسية من جميع الوجوه، وخاصة من ناحية اللغة العربية التي صاروا يجهلونها تماما بعد أن انقطعت علاقاتهم بموطنهم الأصلي وصودرت ممتلكاتهم.

 

 

أما بالنسبة لإقليم عربستان الذي عرفته،فقد كان من الملاحظ بوضوح دأب حكومة الشاه على تغييب شخصيته العربية بمختلف الوسائل إلى درجة أنها لم تسمح آنذاك بانتخاب نائب عربي واحد ليمثله في البرلمان الإيراني. كما لم تسمح بتأسيس مدارس خاصة يكون للغة العربية نصيب في مناهجها.

 

 

كان في عربستان جالية عراقية لا يستهان بعددها، في كل من المحمرة وعبادان والأحواز، ترعاها القنصلية التي تشرف على عملية انتخاب رئيس لكل منها يمثلها أمام السلطات الإيرانية، ويكون صلة الوصل بينها وبين القنصلية. كما أسست الحكومة العراقية مدرسة ابتدائية في كل منها، ولكن تلك الجالية ـ حسبما لاحظت ـ كانت آخذة في الذوبان، مما حملني على دراسة الوضع، فتكشف لي بان السبب يكمن في القانون الإيراني الذي ينص على أن الأجنبي الذي يولد في إيران عليه أن يختار ـ عند بلوغه سن 18 عاما ـ بين جنسية والده والجنسية الإيرانية، وعند سكوته يصبح إيرانيا شاء أم أبى، وحيث أن اغلب أبناء الجالية العراقية هم من البسطاء الذين لا يعرفون شيئا عن هذا القانون، فقد فوجئوا بأبنائهم وقد أصبحوا إيرانيين واجبروا على الخدمة العسكرية،ثم أن الأطفال العراقيين الذين ينهون المرحلة الابتدائية في المدارس العراقية،كانوا لا يقبلون في المدارس الثانوية الإيرانية بسبب جنسيتهم، ولذلك يضطرون لطلب التجنس بالجنسية الإيرانية حتى قبل بلوغهم السن القانونية. لم يكن بمقدوري معالجة مسألة القانون، ولكنني بذلت جهدي ـ الذي أثمر بحمد الله ـ لتأسيس مدرسة ثانوية عراقية في المحمرة سنة 1955، مما أنعش الجالية العراقية بعض الشيء على الأقل،ولا يخفى أن انتعاشها كان مبعث السرور لدي إخوانهم عرب الأهواز (الذين تربطهم بهم كثير من العلاقات ولاسيما من ناحية الزواج) الذين يرون فيهم (أي في أبناء الجالية العراقية) شعاع أمل يعينهم في التمسك بقوميتهم العربية.

 

 

هذا وقد سرني ما وجدته في موسوعة (هاتشيسون) البريطانية (في طبعتها الاسترالية) من اعترافها بأن ما يسمى (خوزستان) اسمه الأصلي (عربستان)، وان سكانه يبلغون مليونين من العرب الذين يطالبون بالحكم الذاتي على الأقل، ثم تقول الموسوعة: وقد وقعت في عام 1979 و1980 اضطرابات وأعمال عنف في الإقليم، انتهت بصدور وعد من جانب الإمام الخميني بالاستجابة لمطالبهم . (2)

 

 

أقول:ولكن من المؤلم حقا أن شيئا من اجل تحقيق تلك المطالب،لم ير النور رغم مرور ما يزيد على ربع قرن على صدور ذلك الوعد من جانب الإمام الخميني.هذا وقد شهدت الأحواز ـ حسبما ورد في وسائل الإعلام ـ بعض التفجيرات،خلال العام الماضي، وربما كان سببها هو خيبة أمل مواطني عربستان، الذين كانوا يعلقون الآمال الكبار على الحكومة الإسلامية في طهران، بإنصافهم.

 

 

(1)  وقد نشر في عدد يوم 5/3/2007 من القدس العربي.

 

 (2) قد سبق في فترة الخمسينيات وأوائل الستينيات من القرن الماضي، عندما تصاعدت الحركات الثورية في بعض البلاد العربية، وفي العراق خاصة، شكل بعض الشبان من عرب الأحواز خلايا ثورية هدفها العمل لتحرير بلادهم من حكم الشاه. ويبدو أن نشاطهم بلغ مسامع الجهات الإيرانية،فألقي القبض على أعضاء تلك الخلايا، فسجن بعضهم واعدم البعض الآخر. للأسف ليس لدي معلومات محققة عن هذا الحادث أو عن تفاصيله،ولذلك لم أدرجه في متن المقال، واكتفيت بهذه الحاشية، فمعذرة.

 

***********************************************

 

بين قضية الأحواز والنزاع الإيراني - الأمريكي على الإقليم

 

موقع عربستان ـ د. إبراهيم علوش

 

المصدر : الصوت العربي الحر

 

http://www.freearabvoice.org/arabi/maqalat/BynKadyetAlahwazwalNeza3AlIrany.htm

 

للأمة حقوق تاريخية لا يحق لأيٍ منا التنازل عنها تحت أي ظرف من الظروف ومنها حقوق الأمة التاريخية في عربستان ولواء الإسكندرون وسبتة ومليلة، وبالطبع فلسطين. الفرق بالطبع هو أن اليهود ليس لهم حق في فلسطين،ولا نعترف بحقهم بالوجود على أرضنا جملةً وتفصيلاً،أما الفرس والطورانيون والإسبان فجيران تاريخيون ولا ننفي حقهم بالوجود جملةً وتفصيلاً، بل نرفض تغولهم على الأرض العربية.

 

 

ولا بد من لفت النظر هنا أن الرئيس الشهيد صدام حسين عام 1980 عندما دخل عربستان لم يكن يطالب،بالرغم من شعوره أنه دخل أرضاً عربية عراقية،بعودة عربستان للعراق،بل فقط بموافقة الملالي على توقيع معاهدة عدم تدخل في العراق بعد تصريحاتهم الداعية لتصدير الثورة،وجهودهم الحثيثة المعلنة والخفية لقلب الحكم القومي العربي في العراق، وتجاوزاتهم على الحدود.

 

وعدم التدخل بهذا المعنى يعني وقف تفريس باقي العراق،خاصةً جنوبه،ومنع تفكيك العراق، وهو ما يثبت أن صدام كان يتمتع بقدرة استشرافية أتت الأحداث بالأخص منذ عام2003   لتدلل على صحتها بدون أدنى شك،فإيران ضالعة بتفكيك العراق طائفياً وتفريسه.

 

إذن،الحاجة لإيجاد تسوية تاريخية مع الجيران التاريخيين،وضرورة إخضاع التناقض الثانوي للتناقض الرئيسي مع الطرف الأمريكي-الصهيوني،لاتعني التخلي عن حقوقنا التاريخية في عربستان أو غيرها.

 

ولابد من التذكير هنا أن أهلنا في عربستان معظمهم من الشيعة،وبالتالي فالمسألة بالضرورة مسألة قومية لا طائفية.

 

وهو ما أدركه جيداً الرئيس جمال عبد الناصر عندما أرسل الأسلحة للأحوازيين.

 

ولا تكون التسويات التاريخية مع الجيران التاريخيين على حسابنا بالضرورة،بل يجب أن تقدم فيها تنازلات متبادلة،وهو ما لايمكن أن يحدث إذا بقي الطرف العربي مفككاً وغير مستقل في قراره.

 

فلا يجوز أن نتنازل عن حقوقنا التاريخية في دوكة دعوة البعض لدعم إيران في وجه الولايات المتحدة،ولا يجوز أن يصبح استهداف الولايات المتحدة لإيران ذريعة للتغاضي عن الجرائم الإيرانية في العراق.

 

وربما تكون الضربة الأمريكية لإيران قريبة،وربما تخرج منها إيران بمساومة كبرى على العرب وحركات مقاومتهم،في الحالتين،يجب أن نتذكر جيداً أن النزاع بين إيران والولايات المتحدة ليس صراعاً مبدئياً مثل صراع العرب مع الولايات المتحدة بهدف التحرر. فهو ليس صراعاً على المبدأ بل على الغنائم.وهو صراع على النفوذ والهيمنة الإقليمية،تماماً مثل النزاع الدموي بين الدول الإمبريالية الطامحة مثل ألمانيا وبين الدول الإمبريالية السائدة مثل بريطانيا في الحرب العالمية الأولى.

 

من الواضح أن الموقف القومي السليم لا يمكن أن يكون الوقوف مع الولايات المتحدة بأية حال،ولكن دعونا لا ننجرف أكثر من اللزوم في تقديم الدعم لقوى تمتلك مشروعاً للهيمنة بالأساس، وليس للتحرر. فهو تضارب مشاريع الهيمنة، الطامح والقائم.

 

وتختلف إيران جوهرياً عن القيادات العربية التي يمكن أن تكون قد ارتكبت أخطاء مثل القيادة السورية أو السودانية. فالقيادتان السورية والسودانية،بالرغم من أخطائهما،تحافظان على وحدة الأرض العربية،وتمنعان مشروع التفكيك،عندما تتصادمان مع الطرف الأمريكي - الصهيوني.

 

أما القيادة الإيرانية فتتصادم مع الطرف الأمريكي- الصهيوني على حصة أكبر من الوطن العربي المفكك.

 

 

وهنا يكمن الفرق الكبير... ناهيك عن الفرق الأكبر ما بين دعم قوة عربية ودعم قوة أجنبية.

ففي الحالة الأولى يبقى الولاء للأمة،وفي الحالة الثانية يكون الولاء خارجها.

 

 

الحل في مشروعنا،المشروع العربي،والقوة العربية،وليس في مشروع أي طرف أخر،

حتى لو وجدت تقاطعات مؤقتة بيننا وبينه هنا وهناك.

 

******************************************

 

بيان صادر من الجبهة العربية لتحرير الاحواز

 

 

 

أيها الاحوازيون الابطال يا أبناء شعبنا الثائر :

 

ياكوادر وأنصار الجبهة في كل بقعة من الوطن المحتل :

 

وردتنا معلومات من مصادرنا الخاصة الموثوقه في الداخل تفيد بأن العدو الايراني جند مأجورين من مايسمى بقوات (بدر وجيش المهدي) من الذين يتقنون اللغتين العربية والفارسية لزرعهم في صفوف الاحوازيين خاصة في مضايف ودواوين العشائر العربية الاحوازية الاصيلة لتثقيف الناس على الضد من تطلعهم في الوحدة والتحرير ، وكذلك زرع بذور الفتنة بين العشائر لتنقسم فيما بينها وتكون أرضا خصبة لتحقيق أهداف العدو المحتل الخبيثة،وكذلك بث الاشاعات التي تفرق بين الاخوة المناضلين في ألصاق التهم بالمناضل الفلاني ضد المناضل الاخر ، وكذلك دعوتهم للمناضلين بترك الطريق الذي يؤمنون به واللحاق بركب أسيادهم في أيران من خلال محاضراتهم التي يدعون فيها بأنه (كل من يقف بوجه هذا النظام يكون قد فتح أبواب جهنم بيده)

 

 

 

أيها الاحوازيون الاذكياء :

 

أنتم قبل غيركم أعتدتم على مثل هذه الاقاويل الخمينية الرخيصة والمعروفة لديكم من خلال توزيع النظام مفاتيح الجنة على جنوده البسطاء في حربه على العراق أو عندما كان يأتي لهم بشخص في جبهات القتال وهو يرتدي عمامه وملابس كلها بيضاء راكبا فرسه الابيض وشاهرا سيفه مناديا بأعلى صوته على الجنود الايرانيين ( أنا المهدي ، أنا قائم ال البيت فمن تبعني فهو في الجنة ومن تخلف عني فهو في النار) ، نعم هذه هي الاعيبهم والتي باتت يعرفها الصغير والكبير .

 

 

 

أيها الاخوة الاحوازيون ، يا أبناء وطننا العزيز :

 

المعلومات تشير أيضا بأن هؤلاء العملاء يحملون جنسيات ايرانية وبأسماء مختلفة ولهم أرتباط مباشر مع المخابرات الايرانية ( الاطلاعات ) في المحمرة عن طريق ضابط الارتباط ( هاشم أبو نضال ) من أهالي مدينة الكوت العراقية وأسمه في الجنسية الايرانية التي يحملها (مصطفى شرقي زاده ) وفي مدينة الاحواز عن طريق ضابط الارتباط ( سيد جابر المولى ) من أهالي مدينة الديوانية العراقية واسمه في الجنسية الايرانية التي يحملها ( عبدالله سينائى ) .

 

 

 

أن هؤلاء المنحطين الجبناء تسببوا في ايذاء الكثير من أخوانكم البسطاء من خلال تسجيل أصواتهم في المجالس الخاصة والمضايف والتجمعات عندما يتكلمون عن حبهم لأرضهم ووطنهم وأمتهم العربية وأرسالها الى المخابرات الايرانية .

 

 

 

لذا ندعوكم أن تكونوا حذرين في كل مجالسكم الخاصة والعامة ولاتنخدعوا بالكلام المعسول الذي يتمتع به هؤلاء السفاحين والذين يتقنون تنضيد الكلمات الخادعة للطرف المقابل ، وكونوا يقظين كما عهدناكم دائما وبلغوا جميع أخوانكم الغافلين عن هذه الشرذمة الخبيثة والتي بعد أن سفكت الدماء تلو الدماء وزرعت بذور الفتنة الطائفية وشقت صفوف الاشقاء في العراق جاءت لتجرب حظها هذه المرة في الاحواز بهدف تقطيع الوحدة الاحوازية أربا أربا وتفرق بين أبنائه المتوحدين المتطلعين لتحرير ارضهم ووطنهم من المحتلين الايرانيين ، وذلك ببثها الفتنة الطائفية وقتلها روح القومية العربية المتوهجة في نفوس الاحوازيين العاشقين لها ابدا .

 

 

 

وفي الختام نقول لهم ولغيرهم من أمثالهم : تبا وتعسا للحاقدين على الامة العربية المأجورين العملاء الذين يخططون لتمزيق شعبنا العربي الاحوازي الصامد الثائر الذي يخيفهم دائما .

 

موتوا بغيضكم أيها الاقزام فان شعب الاحواز يقظ ولن تخدعه أبدا أساليبكم وألاعيبكم الموؤودة على يده عند ولادتها ان شاء الله .

 

 

 

عاش الشعب العربي الاحوازي

 

عاش الوطن الذي ستحرره سواعد أبنائه الابطال ان شاء الله

 

والمجد والخلود لشهدائنا الابرار

 

******************************************

 

وإنما الناسُ بالملوك وما      تفلح ُعُرْبٌ ملوكُها عَجَمُ

 

شبكة البصرة

 

محمد الصقر

(الأدباء والكتاب العراقيون يعتصمون لمدة ساعة واحدة في مقرهم في ساحة الأندلس لمطالبة الجهات الحكومية بالعمل سريعا على إعادة إعمار شارع المتنبي) ... شارع المتنبي نسفت بعض مكتباته المشهورة مفخخة حكومية موديل 2007 إيرانية الصنع (دعووية) أو (بدرية) أو (صدرية) التنفيذ وبإشراف أمريكي بامتياز... ما دام الموتى عراقيين يُديمون بموتهم مهرجانات اللطم والمتعة والخمس ويُطيل قتلهم جلوس إست المالكي والحكيم والصدرعلى عرش الدماء العراقي فليمتْ مَنْ يمتْ من أجل عيون هؤلاء الديدان فلو كان اسم الشارع (شارع عمر الخيام) مثلا لما تم استهدافه فعمر الخيام من شعراء الفرس ولكنه شارع المتنبي الشاعر العربي العراقي العظيم.. وللعجم مع المتنبي ثأر قديم جاء وقت استحقاقه بعد أن استحكم ديدانهم بالعراق وثأروا من كل ما هو عربي فيه... غبي من يظن أن المفخخة إيرانية الصنع والتنفيذ كانت تستهدف الكتاب بوصفه كتابا أو كانت تستهدف المقاهي الأدبية التي حملت طاولاتها أغبرة أكتاف رواد الأدب العراقي.. غبي من يظن هذا.. إنها استهدفت المتنبي تحديدا لأنه القائل :

 

                  وإنما الناسُ بالمُلوك وما

 

                                    تُفلح عُرْبٌ ملوكُها عَجَمُ

 

                  لا أدبٌ عندهُمْ ولا حَسَبٌ

 

                                    ولا عُهُـودٌ لهُمْ ولا ذمَـمُ

 

وقد شاع واشتهر هذان البيتان عبر التأريخ، وبرغم مهارة وحرفية المزورين لم يفلحوا بمحوهما من ديوانه أو تزويرهما وظل هذان البيتان ينحتان ضوءهما في مخيلة القاريء العربي والعراقي منذ قالهما المتنبي حتى لحظة معاقبته على تجاوزه الخطير واللامشروع على العجم سلالة العهر والرذيلة بامتياز ومن المتوقع نسف تمثاله في بغداد قريبا بمفخخة قادمة لا محالة أما من يتباكى ويطالب (حكومته) بإعادت إعمار الشارع بعد أن عبثت به الأيدي المجرمة فهو يطلب من القاتل إحياء القتيل! المسألة ليست شارعا تشظى أو عراقيين ماتوا أو مكتبات نسفت رغم أنه أمر مرير إلا أن المسألة تتعلق بأبيات المتنبي الذي أدرجت اسمه (الحكومة) في قائمة المطلوب تصفيتهم من أجل سواد عيون الجارة العزيزة إيران مع العلماء والطيارين والقادة العسكريين والأدباء والشعراء والمبدعين وكل ذي علم عليم ليخلو العراق منهم وتـُبقى على الرعاع اللطامين وماسحي بساطيل (الأخوة) الجنود (المحررين)!! ولكن ماذا عن الإعتصام الرجولي الباهر الذي قام به (أدباء وكتاب عراقيون)؟ المضحك المبكي أن هؤلاء الأدباء والكتاب العراقيين الذين طالبوا حكومتهم بإعادة إعمار الشارع واعتصموا لمدة ساعة... تخيلوا ساعة واحدة!! هم أدباء وكتاب الإحتلال وحشراته، المطبلون للدريل قراطية يقودهم زنيم قرد هو ابراهيم الخياط (أحد مناضلي العراق الجديد) والذي كان الرئيس الشهيد صدام حسين لا يجتمع بأركان قيادته إلا من أجل حثهم على إسكات صوته الذي يقض المضاجع!!! مثله مثل جابر الجابري (وكيل الألبان الأقدم) في وزارة الثقافة الذي وصل إلينا (شاعرا مناضلا) بحذاء الجندي الأمريكي واستحق وكالة الألبان بامتياز وكلاهما وآخرون ضرطة في سوق الصفافير لا أكثر ولا أقل هؤلاء وغيرهم حراس الثقافة العراقية الآن والذين لا يُؤتمنون على حراسة مرحاض في ثكنة عسكرية قد أخرجوا أنوفهم من الجحور المظلمة بعد أن أفرغت الساحة الثقافية بفعل الإحتلال وديدانه من عمالقتها ومبدعيها كيف لا وها هو ضابط إيقاع الداخلية سابقا والشاعر الخرائي حاليا وجيه عباس يتصدر دوري الأدباء بعد أن كان ينحت عينيه بقائمة شعراء الجلسات الشعرية المعلقة على مدخل فندق المنصور ميليا في مهرجانات المرابد متوسلا بالشاعر الكبير حميد سعيد لزج اسمه في إحدى الجلسات للتنفيس عن ثقبه الذي يسع كل شيء.. كل شيء بالتأكيد!! ومع هذا لن يحضى بهذا الشرف وغيره الكثير من لاحسي بساطيل المحريين ومقبلي أيادي المعممين والذباب على أشكاله يقعُ.. هؤلاء البراغيث يعتصمون مطالبين (الحكومة) بإعمار ما نسفته مفخختها أية دعارة هذه في زمن الدعارة... العراقيون يموتون بالجملة يوميا على أيدي القتلة بكل توصيفاتهم الميليشياوية وتغتصب الحرائر وهم في دعارتهم يعمهون ولا يخط لهم قلم حرفا ولا تدك لهم قدم دربا ويتقيئون الآن كلماتهم المقيتة من أجل أن يقول قائلهم أن لنا غيرة على الأرث الأدبي العراقي!! يجزئون الجريمة التي تعم العراق من الدمع للدمع ويختارون ما يديم امتيازاتهم التي تغدقها عليهم صحف ومجلات الإحتلال ومؤسسات العهر الأدبي ومنها اتحاد الأدباء الذي يترأسه المناضل فاضل ثامر!!.. يا للسخرية أي عار سيغرقهم بوحله وأية رذيلة ستلحق بهم حتى ليختبيء أحفادهم عن أعين الناظرين جراءها.. أما أنت أيها المتنبي العظيم فتوقع نسف تمثالك قريبا فالثأر باق ما بقيت أبياتك تدوي في أسماع التأريخ :

 

                وإنما الناسُ بالمُلوك وما

 

                                       تفلحُ عُرْبٌ ملوكُها عَجَمُ

 

                     لا أدبٌ عندهم ولا حَسَبٌ        

 

                                     ولا عـُهـودٌ لهُمْ ولا ذمَمُ

 

شبكة البصرة

 

الخميس 26 صفر 1428 / 15 آذار 2007

 

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر والاقتباس

 

************************************************

 

حول موضوع التضامن مع ايران

 

شبكة البصرة

 

خلال الأسابيع القليلة الماضية كنت أتابع باهتمام بالغ ما يدور من نقاش حول إيران والموقف منها قومياً، وكنت أجد حقيقة مواقف عروبية قومية واضحة في ردود المهتمين بهذا الشأن وكان أوضحها موقف الأخ العزيز ابراهيم علوش ومواقف الأخت إيمان السعدون والأخوة جمال الشريف وحازم البقاعين وغيرهم كي لا أعيد تكرار الأسماء المعروفة لكم جميعاً.

 

ولما طال الجدل أو الحوار بسبب أن البعض المؤيد أو المناصر لما أسماه "التضامن مع إيران ضد أمريكا" وذلك بسبب الحقد أو الكره لإدارات الشر الأمريكية المتعاقبة التي طال أذاها معظم دول العالم بدءاً من فيتنام مروراً بما حدث في أفغانستان وما حدث في منطقة البلقان وتدمير الوحدة اليوغوسلافية ودعم انهيار الاتحاد السوفياتي ومن ثم غزو واحتلال العراق وصولاً إلى الدعم اللامتناهي للكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين العربية، وهنا أرجح أن منطلق أولئك الداعين إلى "التضامن مع إيران" هو كل ما تقدم وربما أكثر. ولكن، هل اطلع هؤلاء على أقوال الخميني المقبور الذي كان أول من دعى إلى "تصدير الثورة" بدء من العراق مع التذكير أن "خميني" كان قد عاش في العراق وتحديداً في النجف الأشرف أكثر من أربعة عشر عاماً قبل أن يذهب من هناك إلى الحدود مع "الكويت" كي يدخل منها إلى إيران ولكن "الكويتيين" منعوه من الدخول، فطلب العودة إلى النجف ومن هناك طلب مغادرة العراق إلى فرنسا وتم له ما أراد وأمنت له الحكومة العراقية الوطنية برئاسة الرئيس الشهيد صدام حسين بالاتفاق مع شركة (الخطوط الجوية الفرنسية) التي أقلته إلى باريس وبقي هناك عدة أشهر فقط قبل أن يعود إلى إيران أيضاً مع (الخطوط الجوية الفرنسية) وبعد وصوله إلى (قم) أصدر تصريحه المعروف "تصدير الثورة" وبدأت العمليات والتحرشات الحدودية المعادية ضد العراق، فهل جزاء الإحسان والمعروف هو ما قام به خميني المقبور ونظام الملالي؟! أنه من المعروف لدى العرب هناك مثل شعبي يقول (الإنسان القويم لا يشرب من بئر ومن ثم يرمي فيه حجر) وكذلك (من العيب على الإنسان القويم أن يأكل من صحن المضيف ومن ثم يبصق فيه) وهذا ما فعله خميني الذي شرب وأكل من ماء العراق وأكل من أكل العراق طيلة أربعة عشر عاماً ونصف تقريباً، إضافة إلى ذلك أنه عندما تأكدت القيادة العراقية الوطنية القومية العراقية أن طاغوت الشر العالمي قرر العدوان على العراق وتدميره نهائياً و"إعادته إلى عصر ما قبل الصناعة" كما قال سيء الصيت جيمس بيكر خلال لقائه بالأستاذ طارق عزيز (فك الله أسره) في جنيف قبيل بدء العدوان ضد العراق، تم تشكيل وفد برئاسة الدكتور سعدون حمادي الذي ذهب إلى طهران والتقى الوفد بالقيادة الإيرانية حيث تم الاتفاق على وضع أمانة أرجو الانتباه إلى كلمة أمانة هنا أكثر من (140) طائرة مدنية وعسكرية ومنها طائرتي (عدنان1 وعدنان2) الموازية لطائرة (أواكس) وأقسمت القيادة الإيرانية بإعادة تلك الطائرات بعد انتهاء العدوان الأمريكي الأطلسي العربي الرسمي، ولكنهم لم يفوا بقسمهم مع العلم لو أنهم كما يدعون ويقولون أنهم مسلمون لعرفوا معنى قول الله عز وجل في القرآن الكريم بسم الله الرحمن الرحيم ((إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا)) صدق الله العظيم، وبعد وقف الحرب العدوانية بناء لطلب من رئيس إدارة الشر الأمريكية جورج بوش الأب طلب العراق بإعادة الطائرات الأمانة ولكن نظام الملالي الحاقدين ضد العراق وضد العرب عموماً رفض ذلك بحجة أولية أعلنوها يومذاك أنهم لا يريدون "خرق القرارات الدولية"! وبعد ذلك أعلنوا "أن هذه الطائرات هي جزء من التعويضات جراء الحرب العراقية الايرانية!

 

ومنذ الشهر الأول للغزو الصهيو-أمريكي-البريطاني وحتى اليوم أعلن أكثر من مسؤول إيراني "أن الأمريكان لولا مساعدة إيران لما قدروا على دخول العراق"!! مع أنهم لم يعلنوا ماهية تلك المساعدة ولكن القاصي والداني يعرف أن ما يسمى ب"فيلق بدر" وجماعة "الدعوة" وغيرهم الذين دخلوا في البداية إلى محافظات جنوبي ووسط العراق ومنها محافظة البصرة ومن ثم إلى بغداد وهم الذين قاموا بالنهب والتدمير وحرق المؤسسات العراقية وهم الذين قاموا بتدمير تمثال الرئيس الشهيد في مستديرة ساحة الفردوس، وهم الذين أعدموا الرئيس الشهيد أيضاً، فهل بعد ذلك يمكن أن يؤيد أي قومي عربي وأي حر وشريف في العالم أي تضامن مع إيران، وهل يصدق أي عاقل بأن إدارة الشر الأمريكية يمكن أن تقوم بقصف طهران وتدمير ما يقال أنه مفاعلات نووية.

 

وأخيراً أكتفي بهذه الملاحظات مع تأكيدي بأنه يجب التركيز على دعم المقاومة الوطنية العراقية لأنه فقط بانتصارها ستندحر كل قوى الشر الصهيو-أمريكية والإيرانية الصفوية كما ذكر الأخ ابراهيم علوش في مداخلاته وردوده.

 

راجياً أن يعي الجميع حقيقة الصراع العربي-الفارسي منذ ما قبل الإسلام الذي كان دائماً وأبداً العراق بابه، وحقيقة الحقد الصفوي ضد العرب وضد والإسلام منذ عهد اسماعيل الصفوي وصولاً إلى يومنا هذا، مع العلم أن من يعيد قراءة تاريخ العراق ودوره منذ بدء التاريخ كتاب الدكتور احمد سوسة الموسوم (مفصل العرب واليهود في التاريخ) فأنه سيجد حقيقة أسباب الصراع الأزلي بين العرب وإيران وبين العرب والصهاينة، الذين سنحت لهم الفرصة والتقوا بقيادة إدارة الشر الأمريكية للانتقام من عراق التاريخ والحضارات وما دور أنظمة الذل والهوان الناطقة بالعربية إن في مصر العروبة المبتلية بحاكم معروف تاريخه وأصله (...) لأنه في نظر ومفهوم الصهاينة النسب يكون للآم وليس للأب، وهكذا الأنظمة الأخرى التي هي صنيعة أو أعضاء في محافل (...) عالمية معروفة للجميع وهي تنفذ مطالب وإرادات تلك المحافل..

 

أخوكم فؤاد الحاج

 

لائحة القومي العربي

 

شبكة البصرة

 

الجمعة 27 صفر 1428 / 16 آذار 2007

 

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس

 

*************************************************

 

الثورة الإيرانية وتداعي المد الوطني والقومي في الشارع العربي

 

موقع عربستان ـ د . إبراهيم علوش

 

المصدر : الصوت العربي الحر

 

 

على الرغم من كل الأموال والجهود المبذولة في مواجهة المد الناصري أساساً، ثم البعثي واليساري، في الشارع العربي في الخمسينات والستينات والسبعينات، فإن التأثير السياسي والأيديولوجي للمحور السعودي وتحالفاته في تلك الحقبة بقي محاصراً ومحدوداً ومكشوفاً، فلم يتمكن من إحداث انقلاب لمصلحته في المزاج الجماهيري مهما حاول، وبقي الناس مدركين بأنه كان يحاول استغلال الإسلام سياسياً – والإسلام منه براء - لتمرير أجندة قوى الهيمنة الخارجية في محاربة الاتحاد السوفياتي وحركات التحرر الوطني. وكان التحالف التاريخي لذلك المحور مع بريطانيا ثم الولايات المتحدة في مواجهة قوى التحرر والوحدة في الوطن العربي كفيلاً بإسقاطه شعبياً وسياسياً، وبإبقائه في موقفٍ دفاعيٍ صعب في وجه حالة المد الوطني والقومي المتأججة في الشارع العربي.

 

وبعد هزيمة ال1967 والنكسة التي تعرض لها القطب الناصري والخط القومي عربياً، فإن الشارع لم يرتد إلى الخلف إلى أحضان القطب السعودي وتحالفاته وامتدادته، بل انقضت أقسامٌ واسعة منه إلى الأمام، باتجاه اليسار الجديد، جزئياً بوحي التجارب الثورية في كوبا وفيتنام، وعلى نطاقٍ أوسع بكثير، باتجاه التفاعل مع الثورة والبندقية الفلسطينية على المستوى الشعبي العربي بطريقة لم تكن لتخطر حتى على بال قياداتها، فباتت تلعب الثورة الفلسطينية في السبعينات،بمحض الإسقاط وقوة الدفع الشعبي العربي،بعضاً من الدور التعبوي والتحريضي الذي لعبه التياران القومي والشيوعي في الساحة العربية في الخمسينات والستينات.

 

وجاء الانزياح الذي أنتجه أنور السادات في مصر في السبعينات باتجاه الاصطفاف مع المحور الأمريكي، بالتعاون مع كمال أدهم، ليخرج مصر وما تمثله من ثقلٍ معنوي وسياسي في الشارع العربي من دائرة التأثير القومي التحرري، ثم جاءت اتفاقية كامب ديفيد أساساً لتكبيل الدور الجغرافي السياسي لمصرَ عربياً. ولا شك أن تخلي نظام السادات عن المرجعية والدور المصريين لعب دوراً مفصلياً في إضعاف الزخم الوطني والقومي، غير أن التحول الحقيقي في الشارع العربي، وفقدان القوى الوطنية والقومية لزمام المبادرة فيه، جاء مع وبسبب تأثيرات الثورة الإيرانية في الشارع العربي بعد عام 1979.

 

فحتى الثورة الإيرانية، كان الخطاب المدعي للأصالة شكلياً،والمتحالف مع الغرب عملياً، مكشوفاً من الناحية السياسية وغير ذي تأثير،وبالتالي،كان النقيض الموضوعي المعترف فيه جماهيرياً لذلك الخطاب هو الخط الوطني والقومي بكافة ألوانه وتنويعاته. ثم جاءت الثورة الإيرانية فرفعت ابتداءً شعارات مناهضة لأمريكا وللصهيونية،وبدت للجماهير العربية للوهلة الأولى وكأنها تلقي حجراً ثورياً في المستنقع الرسمي العربي الآسن،خاصة بعد محادثات جنيف واتفاقية كامب ديفيد.

 

وفي ظل غياب المرجعية الناصرية وتخثر حركة التحرر الوطني العربية،انقضت الثورة الإيرانية على مفردات حركة التحرر الوطني العربي من داخلها،كحصان طروادة إيديولوجي ،فأجهضتها وهمشتها وفككتها كما كان يحلم الخطاب الرسمي السعودي وامتدادته أن يفعل من قبل،وحلت تأثيرات ومفردات الثورة الإيرانية محل الخطاب الوطني والقومي عربياً، والأهم، بات نموذج التغيير الثوري ومرجعيته عند الطلائع العربية، غير عربيين.

 

وغفلت كريات الدم العربية البيضاء عن الاختطاف الإيراني لمرجعية حركة التحرر الوطني العربية لأنه كان ينسل إلى الداخل بذرائعَ ثوريةٍ دوماً. فقد اعتلى نظام الملالي صهوةَ موجةٍ شعبيةٍ ثوريةٍ إيرانيةٍ مشروعةٍ ضد ظلم الشاه المتحالف مع أمريكا،ولكنهم ركبوا عليه مشروعاً إسلامياً في المظهر،قومياً فارسياً في الجوهر،جعل أولويته الأولى،وهو لم يكد يستلم السلطة بعد،إسقاط النهج القومي في العراق تحت شعار خدع كثيرين للأسف هو "تصدير الثورة"،ولو تحقق للملالي ما يريدون في العراق لما أوقفهم شيء حتى حدود مصر، ولأصبحت مكة وصنعاء ودمشق مجرد محمياتٍ فارسية، تماماً كما في عهد كوروش! وليس من المنطقي في النهاية لمن يكفر البعث العربي الإسلامي في العراق أن يضمر الخير للقوميين والوطنيين العرب في غير العراق... وليس من المعقول أن يحب الإسلام من لا يعترف بالعروبة، موئل الإسلام الأول ولسانه الفصيح!

 

بعد الثورة الإيرانية،اختلط الحابل بالنابل في الساحة العربية،فذبلت المرجعية القومية العربية وخسرت المفردات الوطنية وهجها وتأثيرها،بينما كان كثيرٌ من القوميين والوطنيين يطبلون ويزمرون لحفاري قبورهم الأيديولوجيين، وللزحف الفارسي على المشرق العربي تحت شعار "تصدير الثورة"،و"تحرير القدس عبر بغداد"،وهي شعاراتٌ لم تكن يوماً إلا أقنعة سياسية لتخطي عقبة العراق للسيطرة على المشرق العربي.وما زالت ألغازٌ كثيرة تحيق بالثورة الإيرانية وظروف انتصارها:لماذا لم يتدخل جيش الشاه،أكبر جيش في"الشرق الأوسط" ضدها؟ لماذا لم تتدخل أمريكا ضدها؟ لماذا احتضن الغرب الخميني وسمح له أن يعود لإيران من باريس؟ الخ... وهي وغيرها أسئلة كثيرةٌ لم يعد من المجدي أن نتجاهلها باعتبارها "تناقضات ثانوية" في ضوء الدور الإيراني في العراق وفي الإقليم اليوم...

 

ولنضع الاصطفاف الطائفي الناتج عن الثورة الإيرانية في المشرق العربي جانباً،وكيف تبين أن ذلك يخدم مشروع التفكيك الصهيوني للإقليم،وردة الفعل الطائفية من نفس اللون ولكن بالاتجاه الآخر،فلنضعها هي الأخرى جانباً،ولنضع إيران- كونترا والسلاح الأمريكي و "الإسرائيلي"لإيران خلال الحرب العراقية-الإيرانية جانباً،ولنضع التعاون الإيراني مع أمريكا في اجتياح أفغانستان والعراق جانباً،وهي وغيرها من الوقائع الساطعة لا يمكن أن تغطي بغربال،أو بحفنة من الشعارات المناهضة للشيطان الأكبر أو "إسرائيل"،نعم،"الموت لإسرائيل"، ولكن ثمة تقاسم أدوار في الإقليم بصراحة،حتى عندما يوجد تنافس دموي على الأدوار هنا!

 

لا،لايمكن أن نكون يوماً كمواطنين عرب مع عدو الأمة الرئيس،وهو الطرف الأمريكي-الصهيوني،ولا يمكن إلا أن نكون مع المقاومة الوطنية والإسلامية في العراق وفلسطين ولبنان وكل الوطن العربي،ولا يمكن أن نصطف مع أعداء المقاومة ضدها،ولكن ما جرى ويجري في العراق،وهذا الحقد الدفين الذي كشفه إعدام الرئيس صدام حسين وبرزان وبندر،في الموقف والطريقة والتوقيت،وهذا الضياع للناس ما بين أعداء الأمة،وأعداء الأمة، والدور الإيراني الموضوعي في إجهاض مرجعية حركة التحرر العربية وفي اختراق دورها ومفرداتها، يؤكد كله على حقيقة بسيطة:لا بد لنا أن نعيد إنتاج المشروع العربي النهضوي التحرري،المشروع الخاص بنا،مشروع الأمة،وليس صحيحاً أنا مضطرون للتحالف مع الروم ضد الفرس،أو مع الفرس ضد الروم. باختصار،أين هو مشروعنا الخاص كأمة؟!

 

**************************************************

 

الباحث الإستراتيجي سمير عبيد لدنيا الوطن: إيران ستُضرب

 

وتنتظر مفاجآة من الوزن الثقيل

 

 

 

موقع عربستان ـ سمير عبيد

 

 

 

الجنرال عسكري إختفى عن طريق وسيط خليجي وسوريا يراد لها العزل العرفاتي ضد قيادتها حتى القبول بشروط واشنطن والغرب

 

 

غزة- دنيا الوطن

 

 

تلتقي دنيا الوطن اليوم مع كاتب وباحث سياسي وإستراتيجي عربي مثير للجدل بجرأته وآراءه ودقة معلوماته، فهو نخلة مثمرة بالعطاء ولكنه تحمّل ولازال يتحمّل الرمي بالحجارة والقذف بشخصه وبكتاباته وحياته الشخصية بحيث أن الحملات والشتائم تلاحقه أينما كتب وأينما نشر، ولم يرد على هذه الحملات إلا ما ندر، بل يرد بطريقته الخاصة ومن خلال المقالات والبحوث الجادة والقيّمة والتي تعالج الملفات العربية المعقدة، وفي مقدمتها الملف العراقي، فتراه يكتب عن الشؤون الجزائرية والمغاربية مثلما يكتب عن العراق والشؤون المشرقية، وهكذا يكتب عن الشأن الإيراني وشؤون الملفات الإسلامية، ودون المرور على الأنظمة التي يطالبها دوما بالإصلاح والإنفتاح من أجل سحب البساط من تحت أقدام الأعداء الذين يريدون التدخل بحجة الإصلاح ،أما عن الملف الفلسطيني فتراه يدافع عن فلسطين مثلما يدافع عن العراق، ويدافع عن دمشق مثلما يدافع عن طرابلس وصنعاء والرياض، وبما أنه كاتب وباحث في مركز الشرق للبحوث والمعلومات في أوربا وإعلامي معروف من خلال وسائل الإعلام المختلفة يسرنا اللقاء به وأعتقد أنكم عرفتم من هو ضيفنا لهذا اليوم فهو الكاتب والباحث الأستاذ (سمير عبيد).

 

 

ــ صباح الخير أستاذ سمير عبيد

 

 

ج/ أهلا وسهلا بك وبدنيا الوطن التي لها مكانتها في قلبي ومكتبي ومن خلالك أهلا بفلسطين الحبيبة وبجميع القراء.

 

 

سؤال: أستاذ سمير...دعنا نفصّل هذا اللقاء والحوار الى محاور.. ونبدأ حيث نحن أي القضية الفلسطينية كيف ترى الأوضاع السياسية الحالية والمستقبلية في فلسطين؟

 

 

ج/القضية الفلسطينية قضيتي وقضية جميع الشرفاء في أرجاء المعمورة، وكيف وأنا الذي فتحت عيني فوجدت صورة الفدائي الفلسطيني في بيتنا فتثقفت على حب فلسطين والدفاع عنها، القضية الفلسطينية هي أم القضايا العربية، ولكن للأسف أصبحت قضية هامشية من قبل القادة والمسؤولين العرب، وجاء ذلك نتجية اللعبة الدولية، ونتيجة الإختراق الإسرائيلي الناجح للقيادات العربية، ونتيجة الإختراق الإسرائيلي والأميركي والغربي للقيادات الفلسطينية، فتم تقزيم القضية و وأدخالها في أنفاق ضيقة وعلى عجل، وكانوا يظنون بأنهم سيجنون النتائج الوردية، وإذا بهم يُحشرون في تلك الأنفاق وأصبحوا يزحفون للخلف بدلا من الزحف للأمام، فتوقفت العملية السلمية وحتى العملية السياسية بشكلها الطبيعي، أي أصيبت بالأمراض والوعكات وأصبحت تمارس حياتها على المسكنات، والسبب تشترك به جميع الأطراف الدولية والعربية والفلسطينية...فلننتقل الى أتفاق ( مكة ) الأخير ولنكن واقعيين وصريحين، أن من هندس المباحثات واللقاءات بين حركة حماس من جهة وحركة فتح من جهة أخرى هي دولة قطر ثم نسّقت مع سوريا ،أي أن القطريين شكلّوا خلية عمل مع السوريين، ولكن عندما نضج الإتفاق طلب الجانب الفلسطيني الإنتقال نحو الرياض، فوافقت سوريا وقطر على ذلك كي ينال الإتفاق الدعم الدولي لأنه لوكان الإتفاق في دمشق لفشل وحورب من قبل واشنطن والغرب وحتى من قبل إسرائيل وبعض العواصم العربية، ولكن لو نظرنا الى الأمر فنراه مآساة حقيقية حيث يُختصر النضال الفلسطيني بقضية داخلية وهي الصلح بين حركة حماس وحركة فتح، والتمترس مع وضع الأيادي على الزناد وهناك أطراف متوجسه من الصدام والفتنة الداخلية، وهذا يعني سحب الصراع الشرعي والذي يجب أن يكون مع الإسرائيليين من أجل إستنزاع الحقوق الفلسطينية نحو الصراع غير الشرعي والمزاجي الداخلي، ويجب أن يحرّم هذا الصراع وبسرعة.

 

 

سؤال: هل تعتقد بأن الفصائل الفلسطينية قادرة على الخروج من المحنة، وهل تعتقد أن هناك من يؤجج بالفتنة الداخلية داخل النسيج الفلسطيني؟

 

 

ج/ ان الشعب الفلسطيني شعب مناضل وعظيم وخلاّق، ويستحق التضحيات من قبل قادة الفصائل جميعا، لهذا ليس مسموحا لحركة فتح ولا حتى لحركة حماس وغيرها العبث بمصالح الشعب الفلسطيني، وكذلك يجب أن يكون هناك ميثاق شرف بين جميع الفصائل الفلسطينية تتفق به على منع التدخلات الخارجية، ولكن للأسف الشديد لم يحصل هذا، لهذا تم إختراق الساحة الفلسطينية من قبل أطراف دولية تمتلك مشاريع طائفية وإثنية، ولها أجندتها الخاصة والتي تحاول فرضها من خلال اللعب على عواطف البسطاء والفقراء والطبقات الأميّة ،ومن خلال الإدعاء بأنها تريد تحرير فلسطين ودعم الشعب الفلسطيني، علما أنها شريكة بملاحقة وذبح الفلسطينيين في جغرافيات عربية أخرى ، ولقد وصل الأمر الى ضخ الأموال الضخمة والتي أصبحت تؤسس الى (الطبخة العراقية) في غزه والضفة الغربية، ولهذا برزت حالات الخطف والفدية والتسليب، وكذلك العصابات التي تتاجر بالمخدرات والحبوب، ولقد وصل الأمر لحد الإغتيالات بحق بعض الضباط وعلى نفس الطريقة التي تحصل في العراق ضد الضباط والسياسيين الوطنيين والرافضين للمشاريع الدخيلة، وأن من أمر بها هم أصحاب هذه المشاريع والتي تتحرك تحت غطاء المنظات الإنسانية وهيئات الإغاثة ومجموعات الدعوة وغيرها ،وهذا لايعني أن المنظمات الإنسانية وهيئات الإغاثة والمجموعات الدعوية تعمل لصالح أجندة خارجية وكي لا يفسر كلامنا بغير موقعه ومعناه بل نصر أن هناك إختراقات، وأن حتى حركة حماس نفسها مخترقة من قبل الدولة صاحبة المشروع المذهبي والسياسي المغلف بالدين، وأن الإختراق وصل الى وسط التيارات الوسطية والشبابية، وأن تمهلت حركة حماس بالعلاج سوف تكون كارثة عليها في المستقبل، وهكذا سمعنا بأن هناك فرعا لتنظيم القاعدة أيضا في الأراضي الفلسطينية، وكل هذه التدخلات تشكل نوعا من الضغط والفتنة والتباعد بين الفصائل، ناهيك أن هناك التخريب الإسرائيلي الذي يمتلك قواعد بشرية وألكترونية وتكنلوجية داخل الأراضي الفلسطينية، لهذا فننصح حركة حماس بالحوار البناء مع حركة فتح ومع الرئيس أبو مازن لأنه شريك واضح، ويمتلك قاعدة علاقات دولية كبيرة ناهيك أنه الأقرب لحركة حماس من السيناريوهات الدخيلة، ويجب على حركة حماس أن تكون خلاقة بالمبادرات من أجل الشعب الفلسطيني وأن وجدت نفسها لا تتمكن من هذا فعليها العودة الى مقاعد المعارضة كي تعود الى برامجها التي أفادت الشعب الفلسطيني بها عندما كانت في المعارضة وتترك الأمر السياسي لغيرها، وتكون صمام أمان بمنع حدوث الفتنة الداخلية.

 

 

سؤال: ننتقل نحو الملف اللبناني وتداعياته، كيف ترى أو كيف تقرأ الأحداث داخل لبنان وهل هناك بصيص أمل بالخروج من المحنة نحو بناء لبنان الوطن والمجتمع والدولة؟

 

 

ج/ لنعد قليلا الى الوراء وعلى الأقل تاريخيا فسنجد أن هناك سوريا الكبرى وأن لبنان جزء منها، مثلما الكويت هي جزء من العراق،ولواء الإسكندرون جزء سوريا، وهذه حقائق تاريخية،ولكن هل أن هذه الحقائق ثابته فالجواب لا،لأن عامل القوة وعامل المصالح الدولية هما اللذان يحددان مستقبل ونوع العلاقات بين الأصل والفرع،وفي ضوء المتغيرات والمنظور الدولي الذي يكيل بمكيالين،لأنه لو كان المنظور الدولي يعرف الحق لذهب وأنقذ إقليم (الأحواز العربي) من الهيمنة الفارسية المقيتة،حيث 8 ملايين نسمة من العرب الأقحاح يعيشون تحت سياسة لا تليق إلا بالفئران،وهكذا لو كان هناك المنطق الحق لعادت فلسطين الى أهلها،ولتم تطبيق قرار عودة اللاجئين الفلسطينيين على أقل تقدير،ولعاد الإسكندرون الى سوريا وهكذا... فتعقيد القضية ليس بطلب لبنان الإستقلال التام وفتح السفارتين في بيروت ودمشق وبناء علاقات مشتركة وهو أمر طبيعي ويمكن حصوله بالتفاهم بين بيروت ودمشق، بل يُراد الى لبنان أخذ دور الكويت ضد العراق أي يكون ممرا للجيوش التي تغزو دمشق، وبحجة قضية أغتيال المرحوم رفيق الحريري والذي هو مواطن سوري قبل أن يكون مواطنا لبنانيا حيث ولد في قرية(بصرى) في سوريا ،أي يراد لقضية الحريري تكون مكان ملف أسلحة الدمار الشامل العراقية التي تبينت أنها كذبة، وهناك بوادر وإحتمالات كبيرة بأن تهمة أغتيال الحريري ضد دمشق كذبة هي الأخرى، فلو كان الحرص على إظهار الحقيقة حول جريمة بشعة ومرفوضة أخلاقيا ودينيا وإجتماعيا وسياسيا وهي جريمة أغتيال رفيق الحريري فلماذا لا يكون الحرص نفسه على إظهار الحقيقة بعملية أغتيال الرئيس ياسر عرفات، والرئيس الجزائري بو ضياف، والرئيس الباكستاني ضياء الحق، والرئيس الشيشاني ورئيسة وزراء الهند إنديرا غاندي ونجلها ،بل لماذا لا يتم كشف ملف أغتيال الرئيس الأميركي كندي نفسه، وإن كان هناك حرص على كشف حقيقة جريمة أغتيال الصحفي جبران تويني لماذا لا يتم التحقيق بجريمة أختفاء الصحفي المصري (هلال) ومنذ سنوات،و عملية إختفاء الأستاذ (الكيخا) وغيرها من الظواهر والجرائم.

 

 

أن الملف اللبناني ليس بيد أهله بل بيد الغرباء وهم (إيران والولايات المتحدة وفرنسا ومعها بعض الدول الغربية وإسرائيل) وكذلك بيد أطراف عربية متنافرة داخل لبنان، ولهذا فكل طرف له فريقه الذي يريده أن ينتصر على الجميع، وأنالضحية هو الشعب اللبناني ومستقبل لبنان، لهذا نستطيع القول بأن الملف اللبناني قد تم تدويله وأن آخر ورقة في عملية التدويل هي المحكمة الدولية الخاصة بإغتيال رفيق الحريري، والتي ستكون طوقا على عنق سوريا ومن ثم ستكون عصا غليظة على بعض الأطراف اللبنانية التي توالي إيران، والأخرى التي لها علاقات مميزة مع سوريا.

 

 

لهذا نعتقد أن ملف المحكمة الدولية هو رأس القاطرة التي تحمل في عرباتها مفاجآت كثيرة ضد سوريا وحزب الله وضد الخصوم السياسيين للأكثرية داخل لبنان، وسوف تحمل إيعازا برفع واجب القوات الدولية في لبنان نحو البند السابع الذي يجيز القوة والإغارة والمتابعة والإحتجاز، وسوف يتم بموجبها غلق الحدود بين لبنان وسوريا ونصب الأجهزة الإلكترونية والتكنلوجية المتطورة،وهي بمثابة بداية سيناريو العزل بإتجاه سوريا من جهة، وبداية تحويل لبنان الى قفص (الفئران) من جهة أخرى، لهذا فأن ما يشاع أن هناك إنفراجات وتوحي بها الزيارات المكوكية لكثير من الشخصيات الأوربية الى المنطقة وخصوصا الى دمشق وبيروت فهي تحركات ترطيبية، الغاية منها زيادة التيّقن لدى السوريين والإيرانيين بأن لن تحدث الضربات،ولن تحدث الحرب وهي تذكرنا بالزيارات الترطيبية والتطمينية التي قام بها بعض القادة والمسؤولين العرب وكذلك بعض المسؤولين الدوليين الى بغداد،مما جعل القيادة العراقية تتيقن بأن لا حرب في الإفق ولكن حصل ما حصل وبطريقة مباغتة وبربرية،أما على الجانب اللبناني فلقد أخذت الأكثرية التعليمات أو التوجيهات من الإتحاد الأوربي،حيث كان هناك النائب سعد الحريري بزيارة مهمة الى الإتحاد الأوربي قبل أيام قليلة،وكذلك قام النائب وليد جنبلاط ونائب الحريري بزيارة واشنطن وإستلما التوجيهات من هناك، هي فتح باب الحوار مع المعارضة،والهدف التسيوف بالوقت ومن ثم حلحلة المعارضة ونشر الطمأنينة والإسترخاء بين صفوفها ،وضمن إستراتيجية تم الإتفاق عليها في بروكسل وواشنطن.

 

 

سؤال: هل يعني هذا أن المعارضة اللبنانية في خطر، وأن لبنان ذاهب نحو التصعيد من جديد داخليا وخارجيا؟

 

 

ج/ يبدو أنك فهمتني بطريقة أن هناك حربا ستشتعل على غرار حرب الثاني عشر من تموز/ يوليو من العام الماضي بين حزب الله وإسرائيل فأن هكذا سيناريو لن يتكرر لأن القوات الدولية مهمتها غلق الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وستكون جاهزة للإنقضاض لأنها ستستلم رفع درجة واجباتها هناك الى الفصل السابع الذي يجيز القوة والإتقضاض والمطاردة والتوغل خارج الحدود،لهذا فلو حصلت مباريات صاروخية من جانب حزب الله فسوف تٌكتشف من قبل القوات الدولية وسيتم إستمكانها فورا،لهذا فأن صواريخ وتحرك رجال حزب الله سيكونان تحت الكونترول الدولي ومن خلال القوات الدولية، لذا فأن الصواريخ لدى حزب الله سقطت عسكريا، وأن ما يشاع داخل إسرائيل من تقارير سلبية حول الحرب هي مبالغ بها ،وهي خطة متفق عليها لجر الطرف السوري لورطة الصدام مع إسرائيل ،وهذا ما تريده الولايات المتحدة كي تقوم بالضربات الصاروخية ضد الأهداف الإستراتيجية المثبته في العمق السوري، خصوصا فلو قرأنا التاريخ العسكري الإسرائيلي والعقلية الإسرائلية العسكرية نجدهما أنهم لن يسكتوا ولن يستسلموا لخسارة إتجاه العرب أو إتجاه طرف عربي يوالي دولة أخرى،لأن مجتمعهم الإسرائيلي وجيشهم يتعاملان مع موضوع الفشل والنصر بشكل قوي، وكل طرف له تداعياته على المجتمع والعسكر... لهذا هناك إحتمال أن يزيد حزب الله من طلباته والتي ستقود نحو فرض الكونفيدرالية أو التقسيم الإداري كي يحتفظ بترسانته العسكرية، ومن ثم يكون هو الطرف المفاوض مع القوات الدولية وليس الحكومة اللبنانية، وحينها تكون الأسلحة التي بحوزته حقا شرعيا لهذا الإقليم أو هذه الدويلة،وهكذا يفلت من تداعيات المحكمة الدولية وموضوع تفجير مقر المارينز في لبنان سابقا،وملفات الخلايا المتتشرة في أوربا والتي لها شبكة من الحسابات السرية ناهيك عن الشبكة البشرية حسب الرواية الأميركية، ولكن وأن طلب حزب الله ذلك لا نعتقد سوف ينجح لأن الملفات تسارعت وأصبحت رزمة واحدة.

 

 

سؤال: دعنا نذهب نحو الملف السوري... كيف تقرأ الواقع السوري من الناحية السياسية والعسكرية والجبهة الداخلية، وهل أن سوريا على إستعداد لخوض الحرب العربية الأخيرة مع إسرائيل؟

 

 

ج/ سوريا دولة محورية ومهمة جدا،ولقد خسرها العرب عندما ذهبت مجبرة صوب إيران، ولقد حشرت وبتقاعس العرب عن نجدتها في زاوية إيرانية حرجة، لأن الجانب الإيراني غير بريء بعلاقته مع السوريين، ولا مع الأطراف العربية الأخرى، والسبب لأن إيران تمتلك مشروعا سياسيا توسعيا مغلفا بالمذهبية، ويساق ضمن إستراتيجية التقيّة التي تشرعن وتبيح الكذب على الآخرين لحد القسم وأداء اليمين، لهذا من الصعب أن تعرف نوايا الصديق الذي يقسم لك بالمقدسات والمصحف الشريف بأنه نظيف القلب والسجيّة معك، ولكنه عكس ذلك تماما، ونتيجة هذه العلاقة بين طهران ودمشق تولد تيار ديني واسع داخل سوريا من المذاهب الأخرى التي بالضد من إيران وهذا ليس بصالح سوريا التي لا تعرف المذهبية ولا حتى العرقية والإثنية، يعني هذا أن العدو حصل أو سيحصل على سلاح داخل الجبهة الداخلية في سوريا وعلاجه من خلال الإنفتاح على الداخل والشروع بوتيرة الإصلاح السياسي، وأن القيادة العليا في سورية مستوعبة تماما لموضوع الجبهة الداخلية، ومستوعبة لعملية الإصلاح بل أن الرئيس الأسد يجيد الإصلاح ومقبول من جميع الفئات، ولكن هناك بعض الحلقات الوسطى لا تريد الشروع بذلك، وهذه خطر على الرئيس والقيادة التي تدعم أفكار الرئيس، وستكون خطرا على سوريا.

 

 

فمن الناحية السياسية سجلت سوريا أنتصارات تكتيكية مهمة جدا، لأنها لعبت أوراقها المهمة بشكل جيد ، لكنها أخطأت ببعض الأوراق، أما من الناحية الإستراتيجية فلم تسجل إلا بعض الإنتصارات البسيطة لأن الذين يحبون سوريا يجدون مكانها بين العرب وبين الدول الكبرى، وليس مع إيران فقط ،إيران المحاطة بالأعداء والخصوم نتيجة سياساتها التوسعية والفوقية،ولكن لا زال هناك بعض الوقت لتبادر سوريا بخارطة طريق فورية تعيد من خلالها العلاقات مع العربية السعودية كي تكون السعودية بوابتها نحو الخارج، وأن أول خطوة هي إعادة الخط الساخن بين الرئيس بشار والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز،كون الأخير يتمتع بمصداقية في علاقاته ووعوده، ولكن يجب أن نعترف بأن هناك بعض الخطوط وداخل القيادة السعودية التي لا تحبذ عودة العلاقات بين الرياض ودمشق مثلما كانت سابقا، وهكذا هناك بعض العواصم العربية التي لا تريد لدمشق الهواء والأوكسجين، إضافة لهذا تحتاج دمشق لخارطة طريق داخلية كي تؤمن سوريا من ردة الفعل الإيرانية فيما لو عادت دمشق كما كانت سابقا مع العرب، فهناك بعض الأطراف الإيرانية المهمة التي تعتبر دمشق حصتها ولا تسمح لها بالذهاب نحو موقعها المؤثر عربيا مثلما كانت سابقا.

 

 

أما من الناحية العسكرية فنعتقد أن المعنويات عالية لدى الجيش السوري، ولكن التوجس والإنتظار يصيب أكبر جيوش العالم بالملل وحتى الترهل، لهذا فلو توفرت الصراحة والمصداقية بين الجيش السوري وقادته سوف يقل التوجس والترهل،ولكن هناك حقيقة يجب أن تعرفها القيادة السورية، وهي مسألة التكافؤ الصعب بين الجيش السوري والجيوش الغربية،وهكذا مع الجيش الأميركي وهنا لا تكفي المعنويات العالية لوحدها خصوصا عندما لا يكون أمام الجندي والضابط السوري هدفا كي يُسدد عليه، ولكننا نعتقد أن القيادة السورية متتبهه لهذا الموضوع تماما.

 

 

أما الجبهة الداخلية فلحد علمي أنها جبهة قوية، ولكن هناك بعض التذمر وليس إتجاه الرئيس بشار أو كبار القادة في دمشق بل من البعض والذي يعرفم الرئيس بشار تماما،وهكذا هناك تذمر من مسألة الغلاء المعيشي والقوانين التي بحاجة الى علاج وتنقيح وتغيير كي تتيح للمواطن السوري نوعا من الحرية والمناورة والتحرّك، علما أن كثير من التغييرات قد حصلت في سوريا وليست هناك نسبة بين سوريا الثمانينات وسوريا الآن من ناحية مساحة الحرية والتحرك والإنفتاح، فهناك متسع واضح للإنفتاح ولكن يعتبره البعض دون مستوى الطموح،علما أن سوريا قفزت قفزة عملاقة من ناحية جلب الإستثمارات الخارجية على سبيل المثال،ولكنها إستثمارات عربية وخليجية وهذا لا يزرع الإطمئنان لأن الإستثمار الغربي هو الذي يعطي للجبهة الداخلية القوة لأن المستثمر الغربي لم يأت إلا بعد فحص الأجندة السياسية لدى المحافل الدولية.

 

 

أما من ناحية الحرب فلا أعتقد أن سوريا تريد محاربة إسرائيل ولكنها مستعدة لصد العدوان والإعتداء، وحسب تقديري هناك سيناريوهات معينة داخل إسرائيل هدفها جر دمشق نحو الحرب، ولو لاحظتم وتيرة الإعلام الإسرائيلي والتصريحات التي تخرج من بعض المسؤولين وكذلك التهم التي تٌساق ضد دمشق كلها تصب في خانة تهيئة الداخل الإسرائيلي،ومن ثم تهيئة الرأي العالمي نحو أن دمشق تريد شن الحرب على إسرائيل، وهذا يعني أن هناك نيات مبيته داخل مكاتب الجنرالات الإسرائيليين لأنهم يريدون خوض تلك الحرب لينهوا مسلسل الحروب العربية حسب أعتقادهم ليتفرغوا نحو قيادة العالم العربي إقتصاديا وحتى سياسيا، ولكن توجسهم من بعض المساندة الإيرانية لهذا يريدون وبمساعدة الولايات المتحدة عزل سوريا عن لبنان وإيران من خلال إغلاق الحدود وفرض بعض القرارات التي تتخادم مع غلق الحدود، وترك الحدود التركية الإسرائيلية سالكه لأهداف سياسية وإقتصادية و لوجستية وتخريبية.

 

 

سؤال: هل هذا يعني أن سوريا ماضية نحو الإختناق والحصار.... فإن تحقق هذا السيناريو كيف ترى الخروج من هكذا سيناريو مخيف وينذر بالكارثة؟

 

 

ج/يراد جر سوريا نحو الإختناق وبفعل مسلسل من التهم والملفات المحشوة بالكذب والتزوير والتي لا تختلف عن الملفات التي حوصرت بها القيادة العراقية السابقة،فنعم هناك خلية أزمة في الإتحاد الأوربي تعمل على الملف السوري، مثلما هناك خلية أزمة نشطة وكبيرة في الإتحاد الأوربي خاصة بإيران وعلى تواصل مباشر مع غرفة العمليات الأميركية الخاصة بإيران، ولكن هناك بعض الأصوات العاقلة والقومية وحتى اليهودية التي تجيد قراءة التاريخ داخل الإتحاد الأوربي تطالب بفصل الملف السوري عن الملف الإيراني، وهذه من مصادر رفيعة جدا وعلى علاقة مع الإتحاد الأوربي وتطالب بسحب يد سوريا نحو التخلص من الفك أو الحضن الإيراني، ولهذا أقنعوا فرنسا والتي بدورها أقنعت الولايات المتحدة نحو إيفاد السيد (خافير سولانا) الى دمشق باسم الإتحاد الأوربي للقيام بمهمة إعطاء النصح للسوريين ،ومن ثم محاولة إقناعهم بالإبتعاد عن إيران،وهناك معلومات مهمة وجاءت من أطراف أوربية رفيعة المستوى تقول بأن السيد سولانا هو الشخصية الأوربية الأخيرة التي تكون بهذا الوزن والتي ستزور دمشق لأن العد التنازلي للحرب والضربات ضد إيران قد بدأ ،لهذا نرجو من الطرف السوري إستغلال زيارة سولانا التي وافقت عليها واشنطن والإستفادة منها وسماع أفكار الرجل بعناية من أجل بلورة خارطة طريق تقود سوريا بالإبتعاد عن شظايا الضربة القادمة نحو طهران، لأن في حالة حصول العناد السوري سوف يتم الشروع بالخطة الجاهزة ضد دمشق وهي الخطة (العرفاتية) أي تطبيق الحصار العرفاتي الذي فرض على الرئيس عرفات في رام الله، أي يتم حصار القيادة السورية في دمشق من خلال إغلاق الحدود وعزلها داخل دمشق ومن ثم عزل دمشق عن طهران وبيروت والعرب، ثم الشروع بالقرارات التي تعزز الحصار والخناق، ثم الإنتقال نحو القرارات التي تدخل بحرب الإستنزاف والحرب النفسية وإثارة الملفات الخطيرة التي تتوج ملف المحكمة الدولية التي ستكون ضمن (الفصل السابع) والتي تجيز التدخل والقوة والتفتيش والمطاردة والإغارة ومن هذه الملفات(ملف الأسلحة الكيماوية والبايلوجية،وملف حقوق الإنسان،وملف السجناء السياسيين،وملف الصوارخ المستوردة والمصنّعه حسب روايات تل أبيب وواشنطن،وملف المنظمات الإرهابية وعلاقة سوريا مع الإرهاب حسب زعم واشنطن، وملف كذبة أسلحة الدمار الشامل العراقية المهربة صوب سوريا حسب كتاب صديق إسرائيل (جورج سادة/ طيار عراقي سابق ومستشار أياد علاوي)يدعي ذلك في كتابه وهي كذبة تريد تسويقها واشنطن، وهناك مداولات مع شخصية سورية رفيعة المستوى وتعيش في المنفى من أجل تأييد هذه الرواية كونها كانت في موقع القرار وهي غير متمثلة بــ عبد الحليم خدام.

 

 

لذا فعملية الخروج الإستباقية من هكذا سيناريوهات هو الشروع بخارطة طريق سورية للخروج من المحنة التي تقوم بنسجها تل أبيب وواشنطن وباريس وبعض العواصم العربية، فنعتقد أن العوامل التالية مهمة في خارطة الطريق وهي:

 

 

بما أن هناك خطة أميركية أوربية لتطبيق سيناريو الأرض المغلقة على سوريا، أو سيناريو الشجرة الجرداء، فيجب على دمشق إحضار الماء كي تورق تلك الشجرة وأول عمل هو المصالحة مع الرياض، والتي ستقود لمصالحة مع القاهرة وعمان.

 

 

عدم الإعتماد على عاصمتين خليجيتيين إستثمرتا في سوريا ودعمتا المواقف السورية ولكن عملهما كان بتوجيه من الولايات المتحدة، ولأنهما على خصام مع الرياض، ولقد مارستا الدور نفسه في العراق ومع النظام العراقي السابق وكانتا أول العواصم المشتركة بضرب العراق.

 

 

الشروع بتأجيل الإنتخابات البرلمانية التي سيُباشر بها قريبا في سوريا لتجديد دورة مجلس الشعب السوري، لأن هناك قرار أميركي وأوربي بعدم الإعتراف بنتائجها، ولهذا أوعزت واشنطن وبعض العواصم الأوربية وحتى العواصم العربية التي تعمل مع واشنطن للمعارضة السورية بمقاطعة تلك الإنتخابات، لهذا يجب قطع الطريق على الجميع بتأجيل هذه الإنتخابات والشروع بمشروع حوار ومصالحة مع المعارضة الداخلية، والإنفتاح على بعض خطوط المعارضة الخارجية التي ترفض التدخل الأجنبي وترفض الأجندة الأميركية.

 

 

العمل على بعض الأطراف الدولية من أجل تحريك عملية السلام بين سوريا وإسرائيل ، ولابد من خروج أفكار خلاقة من جهة دمشق لإحراج الجانب الإسرائيلي، ولكن الأفكار تحتاج الى تحرك مكوكي من قبل السوريين على الأطراف الدولية المهمة.

 

 

الشروع بالحوار الداخلي مع فتح باب الحلقات الحوارية وبجميع منطاق القطر السوري نحو بلورة ميثاق عمل وطني وسياسي.

 

 

الشروع بالمصارحة مع الجانب الإيراني نحو تعريف وتحديد العلاقة بين البلدين بشكل واضح وبعلم الشعب والبرلمان، ومن ثم الشروع بمحاصرة التغلغل الإيراني في سوريا منعا لحصول التغلغل والعبث بالنسيج الإجتماعي والمذهبي.

 

 

سؤال: دعنا ننتقل الى الملف الإيراني، فهل تعتقد بأن إيران في طريقها للصدام مع واشنطن،وهل أن الخلافات بينهما لا تعرف الحل والتهدأة؟

 

 

ج/ ان المشكلة بين طهران وواشنطن مشكلة نفوذ ومشروع إمبراطوري،فطهران تمتلك مشروعا إمبراطوريا مغلفا بالمذهبية،وتريد تصديره نحو الدول المجاورة،وحتى نحو العالم وتعتقد أنه مشروعا الهيا حسب الروايات الغيبية،وواشنطن هي الأخرى تمتلك مشروعا إمبراطوريا وسياسيا مغلفا ببسط الحريات والديموقراطية ولكن في حقيقته هو مشروعا الهيا من وجهة نظر الرئيس بوش،ومن وجهة نظر أصحاب اليقين الإنجيلي، لهذا فهناك صراعا بين مشروعين إمبراطوريين في المنطقة،ولكن المعضلة التي لم يفهما أحد، وهي أن معظم السياسات الأميركية في المنطقة جاءت خدمة للمشروع الإيراني،ومنذ سقوط نظام طالبان حتى سقوط نظام صدام وصولا للتغلغل الإيراني داخل العراق،فكلها خدمات قدمتها واشنطن على طبق من ذهب لإيران،لهذا جعلت إيران ترفض العرض الأميركي بأن تكون إيران شرطي الخليج مثلما كانت سابقا،بل تريد إيران دور الشريك في المنطقة،وأن دور الشريك له مستحقات سياسية ودبلوماسية وإقتصادية تصل لحد المطالبة بتحديد أسعار النفط العالمية والمطالبة بمقعد في مجلس الأمن وغيرها ، وبالتالي تصبح طهران هي وكيل واشنطن في المنطقة ،وهي الأب الأكبر للدول العربية في المنطقة، وهذا لا تريده واشنطن لأنه دور ومقعد مخصص لإسرائيل... وتحت مشروع الشرق الأوسط الكبير، وهي تسمية دبلوماسية الى (إسرائيل الكبرى) وتحت إستراتيجية تأهيل الكيان ليكون دولة كبرى وتتزبل الدول نحو الكيانات والكانتونات والدويلات كي تكون مرجعية هذه الدويلات هي إسرائيل سياسيا وإقتصاديا وثقافيا، ولهذا فالخصام الحقيقي بين تل أبيب وطهران، وليس بين واشنطن وطهران ولهذا فأن الحرب القادمة أو الضربات القادمة هي لأجل إسرائيل وتأهيلها نحو مقعدها الجديد بصفتها    (GODFATHER ) أي العراب في المنطقة، والهدف ليس بالضرورة إسقاط النظام في طهران بل الهدف الرئيسي والإستراتيجي هو إنكفاء إيران نحو الداخل، ونحو مشاكلها الداخلية والتي بدأت تظهر للعلن وخصوصا المشاكل القومية التي تنسف الوحدة الإيرانية، وأن من يوحد القوميات هو التهديد بوجود عدو خارجي من قبل الأنظمة التي تعاقبت على حكم إيران... ولهذا فأن الحرب القادمة أو الضربات القادمة ستكون في عمقها إسرائيل ودول من الإتحاد الأوربي، وستكون حربا إلكترونية في بداية الأمر لتعطيل جميع الأجهزة الألكترونية والتكنلوجية الخاصة بإطلاق الصواريخ وتحريك السفن وتشغيل الرادارات في إيران وخلفاؤها في المنطقة،ثم الشروع بالضربات الصاروخية تعقبها الطائرات المقاتلة الحديثة والعملاقة ( B52).

 

 

سؤال: ولكن الجانب الإيراني يمتاز بالبراغماتية ويجيد اللعب بالأوراق لخدمة المصالح الإيرانية، فهل تعتقد أن أيران ستنجح بذلك؟

 

 

ج/ هذا صحيح ومثلما تفضلت ، ولكن نستطيع الجزم لقد بدأ العد التنازلي الذي ستحترق به الأوراق الإيرانية رويدا رويدا أو على شكل دفعات خصوصا عندما حصل الإتفاق بين الإتحاد الأوربي والولايات المتحدة حول الرد العسكري ضد طهران، أي هناك أتفاقيات بين الجانبين تغطيها التحركات الدبلوماسية والتصريحات الشفافة، فعند تطبيق إستراتيجية (الدوائر المغلقة) بحق حلفاء إيران في المنطقة، سوف يتم تجريد إيران من المخالب والأجنحة،حيث سيغلق لبنان تحت خطة (صندوق الجرذان) وستغلق سوريا تحت خطة( الحصار العرفاتي) والشروع بخطة الإبتزاز والإستنزاف والحرب النفسية، وسيحاصر حلفاء طهران في العراق ضمن خطة (نتف الريش) من خلال تطبيق سلسلة الإعتقالات بحق عدد كبير من القيادات الإسلامية والحزبية واالبرلمانية والسياسية وغيرها، والتي توالي إيران ومحاصرة المليشيات التي تمولها إيران مع الشروع بخطة المصيدة بحق الإيرانيين المتسللين في العراق من الحرس الثوري الإيراني والمخابرات (إطلاعات) وغيرهم، مع رفع درجة الإنذار في البحرين والكويت منعا لحصول الإنقلابات التي هيئت لها طهران، وأما في الأردن حيث سيتم تطويق جميع التجمعات التي تغلغل فيها الإيرانيون... ولأجل هذه الخطط جاء نائب الرئيس الأميركي (ديك تشيني) الى المنطقة قبل أسابيع من الآن حيث قدم رزمة من الأوامر والأسئلة والواجبات الى القيادة في سلطة عمان والباكستان وغيرها من الدول في الخليج والمنطقة والتي تتعلق بالحرب ضد إيران، ولهذا إستلم الجانب الروسي الإشارة (علما أن روسيا تمارس سياسة نفاقية مع طهران كالتي إستعملتها إتجاه العراق قبيل العدوان على العراق) لهذا عطل الروس تطبيق الإتفاقيات في محطة المحمرة (خرمشهر)،ومن الجانب الآخر ذهب الرئيس الأميركي جورج بوش صوب أمريكا اللاتينة من أجل البحث عن الحلفاء الجدد ضد إيران ومن ثم إيجاد الطاقة البديلة فيما لو تعطل ضخ النفط من الخليج بسبب إغلاق أو تفجير مضيق هرمز أو في حالة إغلاق تصدير النفط الإيراني.

 

 

سؤال: كيف تقرأ عمليات التصعيد من قبل المعارضة في الداخل الإيراني، وكيف تقرأ عملية إختفاء و خطف أو هروب نائب وزير الدفاع الإيراني السابق الجنرال علي رضا عسكري؟

 

 

ج/ أولا يجب أن نقرأ عن الجغرافية التي حدثت بها التفجيرات والأحداث داخل إيران، فهي جغرافية سنيّة، وهذا يخيف إيران بل مؤشر على تحريك المشروع الطائفي في إيران، وهو بمثابة إشارة الى تصعيد العمل المعارض داخل إيران، أما عملية إختفاء الجنرال (علي رضا عسكري) فهو لم يختفي بل تم الإصال به ومنذ زمن من خلال طرف خليجي مهم وبعلم دولته وعلى أعلى المستويات ، ولقد لعب شخص وهو طابور خامس داخل أحد حلفاء أيران بالمنطقة دور الوسيط، وربط العلاقة بين الجنرال عسكري والطرف الخليجي الذي أغدق ملايين الدولارات على الجنرال وقدمه الى طرف أوربي والذي قدمه بدوره الى الأميركيين علما أنه لا زال في أوربا،والهدف من هذا أراد الطرف الخليجي إعلان الولاء للولايات المتحدة، ومن ثم كي يتم سحب الملفات التي أثيرت ضد بعض الشخصيات المهمة في تلك الدولة الخليجية في الولايات المتحدة الأميركية، وأن الجنرال عسكري أوصل وأودع قسم كبير من الوثائق والخطط عند الطرف الخليجي وقبيل عملية خروجه نحو الخارج، وأن قسما من هذه الوثائق وصلت للأوربيين عن طريق ذلك الطرف الخليجي و قبيل قرار الجنرال عسكري بالخروج صوب الغرب، ولهذا فسوف تحرك الولايات المتحدة ملفات خطيرة جدا ضد عدد من الشخصيات والأطراف اللبنانية والسورية المهمة، وحتى ضد شخصيات مهمة في داخل إيران والعراق وبعض الدول،أي ستكون تلك الملفات محشوة بالكذب والدجل الذي تريده واشنطن ضد خصومها بحجة أنها معلومات أدلى بها الجنرال عسكري،وهكذا سوف يتم ومن خلال الجنرال عسكري الضغط على الشخصية السورية العسكرية التي تقيم في المنفى أيضا من أجل دعم بعض الفبركات الأميركية ضد سوريا،ولم ينته الأمر عند هذا الحد.

 

 

فأن هناك مفاجأة كبيرة ضد طهران وستكون بعد أقل من عشرة أيام، وستنطلق من دولة أوربية ووراءها من ناحية الدعم المالي واللوجستي دولة خليجية صغيرة ، حيث ستكون قنبلة سياسية ضد طهران وهناك إحتمال كبير سيبرز من خلالها الجنرال عسكري وبعض الوجوه الإيرانية السياسية والدبلوماسية والدينية، وستغير طابع اللعبة وستعطي دفعا كبيرا لتحريك الملفات الساخنة في إيران، خصوصا بعد أن نجحت الولايات المتحدة والإتحاد الأوربي بتكوين شبكة إعلامية كبيرة لدعم هذه القنبلة السياسية ولقد لعبت دولة خليجية صغيرة دورا في بلورة هذه القنبلة التي ستنطلق بعد أيام قليلة، ولقد لعبت هذه الدولة الخليجية مع الأوربيين دعم المعارضات الإيرانية التي سوف تتحرك جميعا في نسق واحد ضد إيران، وهناك أطرافا سوف تطالب بإعلان حكومة المنفى للجغرافيات التي تعنيها، وهناك دعما أوربيا لهذه الأفكار وللقنبلة السياسية وستكون هناك مفاجأة لتركيبة الحكم في إيران وخصوصا الى رجال الدين ولوزارة الخارجية الإيرانية، ومن النوع الذي سيخلق دوارا وضجة كبيرة.

 

 

سؤال: فكم كان بودنا التطرق الى الملف العراقي،ولكن نؤجل ذلك الى مناسبات أخرى.... وفي الختام هل هناك كلمة تريد قولها؟

 

 

ج/ نعم فالملف العراقي يحتاج وقتا أكثر ومادة أوسع،أن ما أود قوله هو رفضي التام لجميع الحروب، وأني من الرافضين تماما للتحرش بسوريا أو بأي دولة عربية،بل من المؤيدين للمبادرات الخلاقة وللحوار وسوف لن نسمح ومعنا ملايين الخيرين من الإعتداء على دمشق أو غيرها من العواصم العربية.

 

 

وبنفس الوقت نطالب القيادة في سوريا بالإنفتاح والإصلاح وترتيب الجبهة الداخلية.... وكذلك لا نرضى ولن نوافق بتوجيه ضربات نحو إيران، أو أية دولة إسلامية،ولكن الجانب الإيراني تمادى كثيرا في العراق،وبسقف طلباته ونواياه،لهذا فقد القاعدة التي تدافع عن إيران في العراق وفي الدول العربية، فنطالب الجانب الإيراني بأخذ زمام المبادرة وإعلان الندم والإعتذار من العراقيين والعرب،وتقديم العربون هذا من خلال إنسحابها من العراق وتوقفها عن دعم من يواليها في العراق، أي رفع شعار عدم التدخل في الشؤون العراقية والعربية كي تتيح مجالا للوقوف معها ضد من يريد شن العدوان عليها ،كي تباشر بعمليات الإصلاح الداخلي والإنفتاح على المعارضة في الداخل والخارج ومعالجة الملف الإحوازي ضمن أسس دينية وأخلاقية وقانونية.

 

 

شكرا جزيلا لكم..

 

 

 

ج/ أهلا وسهلا بكم ونتمنى من الله إحلال السلام والوئام في منطقتنا العربية... ويبعد عنها وعن شعوبنا شبح الحروب والصدامات

 

 

 

 

 

 

 

******************************************

 

"منظمة العفو الدولية تطالب سوريا وايران إطلاق سراح المعتقلين الأحوازيين لديهم"

 

 

 

 

 

PUBLIC                                                                                                          AI Index: MDE 24/018/2007     

 

                                                                                                                                         16 March 2007

 

 

 

UA 67/07              Forcible return/ Fear of torture and ill-treatment/ death sentence             

 

 

 

SYRIA/ IRAN         Ali Bouazar (m), aged 24

 

                           Kamal Nawaseri (m), aged 25

 

                           Afnan Yousuf Azizi Bani Toruf (m), aged 23

 

                           Salahuddin Hilali Majd Sawari (m), aged 24

 

                           Ahmad Assadi (m), aged 28

 

                           Jaber Obeyat (m), aged 20

 

 

 

 

The six Iranian Arab men named above, most of them students at the University of Damascus, were arrested in the Syrian capital Damascus on 5 March. It is believed that two of them, Ali Bouazar, who reportedly faces a death sentence in Iran, and Kamal Nawaseri, may have been forcibly returned to Iran on the day of their arrest. The remaining four men are reportedly held incommunicado at an unknown location, where they are at risk of torture and of being forcibly returned to Iran. If returned, they would face persecution and, in at least one case, the death penalty.

 

 

 

According to reports, five of the six men are UN-recognized refugees and the sixth man is an asylum seeker. The Syrian authorities reportedly denied personnel from the United Nations High Commissioner for Refugees (UNHCR) access to the men and have not yet confirmed whether any forcible return took place .

 

 

 

Ali Bouazar reportedly arrived in Syria around the end of December 2006, having fled Iran after being sentenced to death by a Revolutionary Court there. Kamal Nawaseri arrived in Syria around August 2006 and, as a refugee, was reportedly accepted for resettlement in the US. Ali Bouazar was reportedly forcibly returned to Iran about 12 hours after his arrest. Kamal Nawaseri may also have been forcibly returned at the same time. The whereabouts of both men are unknown .

 

 

 

Afnan Yousuf Azizi Bani Toruf, a civil engineering student, has reportedly been accepted for resettlement in Australia. He is the son of Yousuf Azizi Bani Toruf, a journalist and member of the Writers' Association (Kanoun-e Nevisandigan) in Iran. Yousuf Azizi Bani Toruf was arrested on 25 April 2005, after condemning the Iranian security forces' violent suppression of anti-government demonstrations in Khuzestan province. He was released on 28 June 2005 (see UA 109/05, MDE 13/020/2005, 6 May 2005 and follow-up ).

 

 

 

Salahuddin Hilali Majd Sawari and Jaber Obeyat are both students at the University of Damascus .

 

Ahmad Assadi, an Arabic literature student, was reportedly arrested at his place of work in a hotel in Damascus. His room at the university was searched and some of his possessions were confiscated.

 

 

 

BACKGROUND INFORMATION

 

Much of Iran's Arab community lives in the province of Khuzestan, which borders Iraq. Following mass demonstrations in April 2005, and bombings which took place in Ahvaz city in Khuzestan in June and October 2005 and in January 2006, hundreds have been arrested and there have been reports of torture and at least 10 men have been executed following unfair trials. At least 15 Iranian Arabs are reportedly under sentence of death, apparently having been designated as "mohareb" (at enmity with God) (see UA 57/06, MDE 13/023/2006, 10 March 2006 and follow up; and UA 301/06, MDE 13/126/2006, 13 November 2006 and follow up). The charges they face include involvement in the bombings, distributing material against the state, and endangering state security. Amnesty International recognizes the right and responsibility of governments to bring to justice those suspected of criminal offences, but is unconditionally opposed to the death penalty as the ultimate violation of the right to life .

 

 

 

Four Iranian men of Arab ethnicity are believed to have been forcibly returned to Iran in 2006 (see UA 132/06, MDE 24/037/2006, 15 May 2006 and follow ups). At least one of these men is facing a death sentence .

 

 

 

Syria is a State Party to the Convention against Torture and Other Cruel, Inhuman or Degrading Treatment or Punishment (CAT), which prohibits the return of any individual to a country where they would be at risk of torture or ill-treatment .

 

 

 

RECOMMENDED ACTION: Please send appeals to arrive as quickly as possible, in Arabic , Persian, French, English or your own language :

 

To the Iranian authorities :

 

- seeking clarification of whether Ali Bouazar and Kamal Nawaseri were forcibly returned to Iran;

 

- if they have been returned and are in Iranian custody, expressing concern for the safety of Ali Bouazar and Kamal Nawaseri and asking the Iranian authorities to disclose the place of detention of the two men, and give them immediate access to lawyers, their family, interpreters, and any medical treatment they may require ;

 

- asking for details of any charges or verdicts against them, and, if held, calling on the authorities to release them immediately unless they are to be promptly charged with a recognizably criminal offence ;

 

- seeking assurances that, if held, they are not being tortured or ill-treated.

 

 

 

To the Syrian authorities :

 

- expressing grave concern that the Syrian authorities may have forcibly returned two Iranian Arab men, Ali Bouazar and Kamal Nawaseri, recognized refugees, to Iran on 5 March 2007 where they would be at risk of torture, ill-treatment or the death penalty and asking for clarification of their current whereabouts ;

 

- expressing concern that the remaining four men named above (naming them) are facing forcible return to Iran, where they would be at risk of torture, ill-treatment or the death penalty, and calling on the Syrian authorities to ensure that are not returned to Iran, either directly or via any third country ;

 

- expressing concern that this is in violation of Syria's obligations under the Convention against Torture and Other Cruel, Inhuman or Degrading Treatment or Punishment, and contravenes the principle of non-refoulement, which prohibits the return in any manner whatsoever of any person to a situation where they would be at risk of torture, ill-treatment, or other serious human rights abuses .

 

 

 

APPEALS TO:

 

Iranian authorities:

 

Leader of the Islamic Republic

 

Ayatollah Sayed 'Ali Khamenei ,

 

Leader of the Islamic Republic

 

The Office of the Supreme Leader, Shahid Keshvar Doost Street, Tehran. Islamic Republic of Iran

 

Fax: +98 251 7774 2228 (mark "For the Office of His Excellency, Ayatollah Khamenei )

 

Email:  Via website, in English: http://www.leader.ir/langs/EN/index.php?p=sendletter

 

Salutation: Your Excellency

 

 

 

Head of the Judiciary

 

Ayatollah Mahmoud Hashemi Shahroudi

 

Ministry of Justice, Ministry of Justice Building, Panzdah-Khordad Square, Tehran, Islamic Republic of Iran

 

Fax: + 98 21 3390 4986 (please keep trying; send appeals by post or email if you cannot get through )

 

Email: in...@dadgostary-tehran.ir (In the subject line write: For the attention of Ayatollah Shahroudi )

 

Salutation: Your Excellency

 

 

 

Syrian authorities:

 

President

 

His Excellency Bashar al-Assad, Presidential Palace, Abu Rummaneh, al-Rashid Street

 

Damascus, Syrian Arab Republic

 

Fax: + 963 11 332 3410

 

Salutation: Your Excellency

 

 

 

Minister of the Interior

 

His Excellency Major General Bassam Abdel Magid, Ministry of Interior, 'Abd al-Rahman Shahbandar Street

 

Damascus, Syrian Arab Republic

 

Fax: + 963 11 2223428

 

Salutation: Your Excellency

 

 

 

COPIES TO: diplomatic representatives of Iran and Syria accredited to your country .

 

 

 

PLEASE SEND APPEALS IMMEDIATELY. Check with the International Secretariat, or your section office, if sending appeals after 27 April 2007 .

Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages