من أدعية الاستفتاح في قيام الليل
قال العلاَّمة المُحدِّث: محمد ناصر الدِّين الألبانيُّ -رحمه الله- في كتابِهِ القيِّم: صفة صلاة النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم- موردًا أدعية الاستفتاح التي صحَّت عنه صلَّى الله عليه وسلَّم في صلاة الليل:
وكان يقوله صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل كالأنواع الآتية[1]:
1- ((اللَّهُمَّ رَبَّ جَبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ، فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ، اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنْ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)) رواه مسلم وأبو عوانه.[2]
2- كَانَ يُكَبِّرُ عَشْرًا، وَيَحْمَدُ عَشْرًا، وَيُسَبِّحُ عَشْرًا، وَيُهَلِّلُ عَشْرًا، وَيَسْتَغْفِرُ عَشْرًا.
وَيَقُولُ: ((اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَاهْدِنِي، وَارْزُقْنِي، [وَعَافِنِي])) عَشْرًا،
وَيَقُولُ: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الضِّيقِ يَوْمَ الْحِسَابِ)) عَشْرًا. رواه أحمد، وابن أبي شيبة.[3]
3- ((اللَّهُ أَكْبَرُ [ثَلاَثًا] ذُو الْمَلَكُوتِ وَالْجَبَرُوتِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ)). الطيالسي وأبو داود بسند صحيح.[4]
انتهى. من كتاب: صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلَّم
للعلامة المحدِّث: محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله-
الصفحة: 83 من الطبعة الثالثة للطبعة الجديدة لمكتبة المعارف
[1] قال العلامة الألباني -رحمه الله-: ولا ينفي ذلك مشروعيتها في الفرائض -أيضًا-، كما لا يخفى؛ إلا الإمام كي لا يطيل على المؤتمين.
[2] عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ بِأَيِّ شَيْءٍ كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْتَتِحُ صَلَاتَهُ إِذَا قَامَ مِنْ اللَّيْلِ قَالَتْ كَانَ إِذَا قَامَ مِنْ اللَّيْلِ افْتَتَحَ صَلَاتَهُ: ((اللَّهُمَّ رَبَّ جَبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ، فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ، اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنْ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)) رواه مسلم: كِتَاب صَلَاةِ الْمُسَافِرِينَ وَقَصْرِهَا، بَاب الدُّعَاءِ فِي صَلَاةِ اللَّيْلِ وَقِيَامِهِ.
[3] عن رَبِيعَةُ الْجُرَشِيُّ قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ؛ فَقُلْتُ: مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا قَامَ مِنْ اللَّيْلِ، وَبِمَ كَانَ يَسْتَفْتِحُ؟ قَالَتْ: ((كَانَ يُكَبِّرُ عَشْرًا، وَيُسَبِّحُ عَشْرًا، وَيُهَلِّلُ عَشْرًا، وَيَسْتَغْفِرُ عَشْرًا))، وَيَقُولُ: ((اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَاهْدِنِي، وَارْزُقْنِي)) عَشْرًا، وَيَقُولُ: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الضِّيقِ يَوْمَ الْحِسَابِ)) عَشْرًا. مسند أحمد
[4] عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي مِنْ اللَّيْلِ؛ فَكَانَ يَقُولُ: ((اللَّهُ أَكْبَرُ [ثَلَاثًا] ذُو الْمَلَكُوتِ وَالْجَبَرُوتِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ ثُمَّ اسْتَفْتَحَ فَقَرَأَ الْبَقَرَةَ ...) إلى آخر الحديث: سنن أبي داود: كِتَاب الصَّلَاةِ، بَاب مَا يَقُولُ الرَّجُلُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ.
قال
البربهاري:( وإذا رأيت الرجل يجلس مع أهل الأهواء فحذره وعرفه، فإن جلس معه بعد
ما علم فاتقه؛ فإنه صاحب هوى) (شرح السنة للبربهاري ص:121).
قال ابن تيمية:(ومن كان محسناً للظن
بهم، وادعى أنه لم يعرف حالهم عُرِّف حالهم، فإن لم يباينهم ويُظهر لهم الإنكار
وإلا: ألحِق بهم وجُعِل منهم). (مجموع الفتاوى (2/133)).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ( ولا
عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق
فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقا) . انظر
مجموع الفتاوى (4/149).ذكر شيخ الإسلام ابن تيميه في الفتاوى (4/155) أن
((شعار أهل البدع : هو ترك انتحال السلف الصالح))؛
فلا تجد خَلَفِيًّا لا سيما المنتسبون إلى الجماعات الدعويَّة الحديثة الظاهرة في
الساحة اليوم والمناوئة لأهل السنة والجماعة إلاَّ وهو يكرهُ السلفية، ويكره
الانتساب إلى السلف