بيان خطأ الدُّعاء بـ: (اللهمَّ اجعلنا أغنى خلقك بك)

4 views
Skip to first unread message

على درب السلف

unread,
Aug 4, 2012, 12:58:11 AM8/4/12
to
  • فضيلة الشيخ: محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-
السؤال:
فضيلة الشيخ! ما معنى ما يؤثر في الدُّعاء أو ما نسمعه مِن الدُّعاء: "اللهمَّ اجعلنا أغنى خلقِكَ بِك، وأفقَر عبادك إليك، وأغنِنَا اللهمَّ عمَّن أغنيْتَهُ عنّا
الجواب:
"اللهمَّ! اجعلنا أغنى خلقك بك"
هذا لا ينبغي؛ لأنَّ أغنى الخلق بالله هم الأنبياء عليهم الصَّلاة والسَّلام، ولا أحد يعتصم بالله أكثر مما يعتصم به الأنبياء، ولا يتوكل على الله أكثر مما يتوكل الأنبياء؛ فهذه تحذف.
والثانية: "وأفقر عبادك إليك"؛ هذا ربما يكون مقبولاً؛ لقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمْ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ﴾ [فاطر:15]
ومعنى هذه العبارة "أفقر عبادك إليك": أي: ألا نفتقر إلى غيرك.
والثالثة: "وأغننا عمَّن أغنيته عنا"؛ أي: أغننا عن النَّاس.
لكن قد ورد ما هو أفضل من هذا الدُّعاء: (اللهمَّ! أغننا بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك، وبفضلِك عمَّن سِواك، اللهمَّ! لا تَكِلْنَا إلى أنفسنا طرفة عين)[1].
اللقاء الشهري (2/ 330) بترقيم الشاملة.
-------------------------------
[1] عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ: أَتَى عَلِيًّا -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- رَجُلٌ؛ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! إِنِّي عَجَزْتُ عَنْ مُكَاتَبَتِي؛ فَأَعِنِّي؛ فَقَالَ عَلِيٌّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهِنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ جَبَلِ صِيرٍ دَنَانِيرَ لَأَدَّاهُ اللَّهُ عَنْكَ؟ قُلْتُ: بَلَى؛ قَالَ: قُلْ: ((اللَّهُمَّ اكْفِنِي بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ، وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ)). رواه أحمد، والترمذي، وحسَّنه الألبانيُّ –رحمهم الله- في السلسلة الصحيحة: 266
-----------------------

  • يُنظر -أيضًا- للأهميَّة:





--
http://doraralolama3.blogspot.com/2012/08/blog-post.html
۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩ فوائــــد: ۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩

قال البربهاري:( وإذا رأيت الرجل يجلس مع أهل الأهواء فحذره وعرفه، فإن جلس معه بعد ما علم فاتقه؛ فإنه صاحب هوى) (شرح السنة للبربهاري ص:121).
قال ابن تيمية:(ومن كان محسناً للظن بهم، وادعى أنه لم يعرف حالهم عُرِّف حالهم، فإن لم يباينهم ويُظهر لهم الإنكار وإلا: ألحِق بهم وجُعِل منهم). (مجموع الفتاوى (2/133)).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ( ولا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقا) . انظر مجموع الفتاوى (4/149).ذكر شيخ الإسلام ابن تيميه في الفتاوى (4/155) أن ((شعار أهل البدع : هو ترك انتحال السلف الصالح))؛ فلا تجد خَلَفِيًّا لا سيما المنتسبون إلى الجماعات الدعويَّة الحديثة الظاهرة في الساحة اليوم والمناوئة لأهل السنة والجماعة إلاَّ وهو يكرهُ السلفية، ويكره الانتساب إلى السلف

Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages