http://almaaref.org/books/catdet.php?cid=22&catname=%C5%CD%ED%C7%C1%20%DD%DF
%D1%20%C7%E1%D4%E5%ED%CF%20%E3%D8%E5%D1%ED
On 5/1/12, Abozihra Almosawi <mosawi...@yahoo.com> wrote:
>
>
>
> ولد الشهيد آية الله مرتضى مطهري في 12 جمادى الثانية من عام 1338 هـ ق في
> مدينة فريمان ، بمحافظة خراسان، من عائلة علمائية.
> فأبوه ، المرحوم الشيخ محمد حسين مطهري ، درس العلوم الدينية في النجف الأشرف
> ، و بعد فترة من الإقامة في العراق و الحجاز و مصر عاد إلى فريمان ، و توطن
> هناك ، و قضى عمره في ترويج الدين ، و إرشاد الناس. كان عالماً و زاهداً و
> مخلصاً و تقياً، و بلغ مقامات معنوية رفيعة. توفي عام 1349هـ ش عن عمر ،يناهز
> المائة عام.
> و كان لزهد و تقوى والده دوراً رئيساً في بلورة الشخصية المعنوية للشهيد، و قد
> تفضل عليه الباري تعالى بهذا الولد البار جزاءً لإخلاصه وتقواه.
> يقول الشهيد مطهري في مقدمة كتابه (قصص الأبرار) بهذا الصدد:
> "أهدي هذا الأثر الزهيد إلى والدي العزيز ، الحاج الشيخ محمد حسين مطهري
> (دامت بركاته) ، و الذي كان أول من أرشدني إلى طريق الصواب بإيمانه ، و
> تقواه و عمله الصالح".
> و الذي يستفاد من خلال القرائن و الشواهد ، أن الشهيد مطهري حظى بالرعاية
> الإلهية الخاصة حتى قبل ولادته، تقول أمّه بهذا الصدد:
> "عندما كنت حاملاً في الشهر السابع، رأيت في المنام أنني جالسة وسط النساء في
> مسجد فريمان الواقع في الحيّ، فدخلت امرأة مجلّلة و مقدسة المسجد، تتبعها
> امرأتان، و كانت في أيديهن ماء الورد ، يرشن على النسوة، و عندما وصلن أليّ
> رشن ماء الورد على رأسي ثلاث مرات، فقلقت خوفاً من أنني قصرت في أداء واجباتي
> الدينية، فسألتهن: لماذا رشيتن ماء الورد على رأسي ثلاث مرات، فقلن: لأجل
> الولد الذي تحملينه. إنه سوف يقدم خدمات عظيمة للإسلام".
> كما أن آثار التدين كانت بادية عليه منذ نعومة أظفاره.
> استشهاده
> وقعت حادثة اغتيال مطهري في الساعة الثامنة من مساء يوم الثلاثاء (1/5/1980م) ،
> عندما كان متوجهًا لعقد جلسته الأسبوعية السياسية،
> و قد نفى أعضاء بارزون في حزب توده ، أن يكونوا قد قاموا باغتياله، و إذا كانت
> الحادثة قد نسبت إلى جماعة الفرقان المنشقة، فإن إحسان طبري ، الذي انشق عن حزب
> توده ، و انضم للإسلاميين على يد الشهيد مطهري ، يؤكد أن اغتيال مطهري ، تم على
> يد عملاء المخابرات المركزية الأمريكية أو الموساد الإسرائيلية. (كيهان في
> 28/4/2004م)،
> و قد بكاه الامام الخميني ، عند استشهاده بما لم يبك به ابنه، و كان يقول في
> مأتمه: « خذني معك فأنا مستعد للشهادة ، لقد فقدت ابني العزيز الذي هو قطعة من
> جسدي »،
> كما وصفه بأنه لا نظير له في طهارة الروح و قوة الإيمان و القدرة على البيان ،
> و أن شخصيته الإسلامية و العلمية و الفلسفية ، لن تذهب بموته، و قد أعلن الحداد
> العام من أجله ، و جلس في المدرسة الفيضية ، يتلقى فيه العزاء.
> و قال العلامة طباطبائي: « كنت أشعر بالسعادة عند حضوره مجلس الدرس» .
> وقال عنهآية الله بيات: « إن أمثال مطهري من نوادر التاريخ» .
> و قال الشهيد آية الله سعيدي ، الذي قتله السافاك: « إن أردتم ألا تضلوا
> الطريق، تمسكوا بأذيال السيد مطهري ، فإنه عصارة الفضائل» .
> و قال آية الله جعفري: « الأستاذ مطهري عمود الإسلام، لا تضيعوا فيض الحضور في
> جلساته». (كيهان في 28/4/2004م).
>
>
> الشهيد مطهري
> (الدراسة)
> كان المرحوم مطهري ، مجتهداً و صاحب رأي في العلوم الإسلامية ، من قبيلالتفسير
> و الفقه و أصول الفقه و أصول الدين و الفلسفة الشرقية ، خصوصاً أنه لمس بدقة
> مسائل فلسفة صدر المتألهين الشيرازي ، وكانت تأليفاته دقيقة و ناضجة و مفيدة
> و قيمة جداً لجيل الشباب الباحثين.
> وكان للمرحوم دور مؤثر في التعريف بالإسلام الأصيل و في الكفاح بزعامة الإمام
> الخميني، و كان ضمن العلماء الأعلام و المثقفين الذين اعتقلوا في الخامس عشر
> من خرداد.
> و كان دائماً من أنصار الثورة الأوفياء، و كان من خصوصياته أن أجواء طهران
> المتلاطمة لم تلوثه، و بقي على خلوصه و صفائه و بساطته و أخلاقه و معنويته،
> ويالها من فضيلة عظيمة ، أن لا تؤثر الأجواء سلباً على الانسان، بل يترك
> آثاراً ايجابية في المحيط الذي يعيشه. كما أن من خصوصيات المرحوم ، هي
> الالتزام و العلاقة المفرطة للذكر و الدعاء و التهجد.
> هذا المرحوم قد نال فيض الشهادة العظيم، فهنيئاً له ، و حشره الله تعالى مع
> الشهداء و الصالحين ، والهم الله أولاده و أهل بيته الصبر و الأجر بجاه محمد و
> آله.
> فالإمام قد بدأ تدريس خارج الفقه و الأصول في إطار خاص ، بطلب من الشهيد و أحد
> تلامذته الآخرين، فعندما كان المرحوم آية الله البروجردي ، يدرّس خارج الفقه و
> الأصول، طلب الشهيد مطهري من الإمام ، أن يدرّس خارج الأصول له مع جمع من
> التلامذة.
> و إضافة إلى درس خارج الأصول، درس الشهيد شرح المنظومة لملا هادي السبزواري ،
> و جزءً من الأسفار لدى الإمام الخميني قدس سره، و كان يتمتع بذكاء وافر و
> استعداد قوي و جهد مضاعف ، بحيث تخطى المدارج العلمية بسرعة، و نال الاجتهاد
> في العلوم النقلية و العقلية.
> و معمول في الحوزات العلمية منذ القدم ، أن يبدأ الطالب إضافة إلى دراسته
> للدروس العليا، بتدريس العلوم الحوزوية، عاملاً بالحديث الشريف "زكاة العلم
> نشر
> ه". والشهيد مطهري لم يشذ من هذه القاعدة، فبدأ بالتدريس في الحوزة إلى أن نال
> لقب (الأستاذ) في الحوزة العلمية، و أصبح من الأساتذة المعروفين فيها.
> كان الشهيد مطهري منسجماً مع منظمة "فدائيان اسلام" و مع أفكارهم. و قد سمعت
> الشهيد نواب مرّات، يذكر الشيخ مطهري
>
> باحترام، و يسأل عنه.
>
>
> آية الله مطهري...القطب الثاني للثورة
> كان مطهري ، يمثل الدعم الثقافي للثورة الإسلامية ، بما كان يقدمه للثوار من
> صيغة إسلامية ،
> يرون فيها نقاء خالصًا مستمدًّا من كتاب الله و سنةنبيه و تعاليم أئمة الشيعة
> ، دون تحريف أو تعديل أو تصحيف، و بما يتجاوب مع ظروف الزمان و مقتضيات العصر،
> فقد كان يربط بين شعارات الثورة و مدرسة التشيع، وفي إطار ذلك ، سعى لأن تكون
> جمعية علماء الدين المناضلين (روحانيت مبارز) ، نموذجًا لفكر مدرسة التشيع، و
> تشكيلاتها نموذجًا للمقاومة الإسلامية ، و ما زالت الجمعية تتبع فكره حتى الآن،
> و ما زال قدوة للتيار المحافظ في إيران.
> و ربما كان ذلك ، هو ما يحرك القادة الإيرانيين الآن للرجوع إلى أفكار مطهري،
> في ظل الظروف التي تحيط بإيران الآن، و مع الضغوط العالمية ، التي تقودها
> الولايات المتحدة الأمريكية على دول منطقة الشرق الأوسط من أجل الإصلاح السياسي
> و الاجتماعي و الاقتصادي، حيث أدركت القيادة الإيرانية ، أنه ليس من المفيد
> مواجهة موجات المطالبة بالإصلاح في الداخل أو الخارج بالقهر أو المعارضة أو
> التشدد، و
> أن الإصلاح ينبغي ، أن يتم بتحويل التوجه إلى فكر تجديدي وسط داخل إطار النظام،
> خاصة أن مطهري يقدم برامج جاهزة للإصلاح في إطار الاعتدال الإسلامي،
> و إذا كان فكر بهشتي ، قد غلب على توجهات الثورة والنظام في أوج حماسها
> الثوري، عندما تمكن من تطبيق أفكاره، مع تأسيسه حزب الجمهورية الإسلامية ، الذي
> سيطرت رموزه المتعاونة مع بهشتي على السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية
> والقضائية في جمهورية إيران الإسلامية، خاصة مع تضمن أفكار مطهري لتعدد
> المرجعية الدينية، و هو ما لم يكن الامام الخميني و تلامذته يحبذونه في ذلك
> الوقت، حيث كان مطهري يدعو إلى ، أن يكون دور المرجعية الدينية أيديولوجيًّا ،
> و ليس سلطويًّا أو سياسيًّا، و من هنا فإن تعدد المراجع ، سوف يكون مفيدًا ، و
> ليس ضارًّا، و ستكون
> السلطة المعنوية للفقيه أكثر تأثيرًا على النظام من السلطة السياسية، بل إنها
> يمكن أن تمنع المشاكل التي قد تواجه المرجع السياسي تحدياتها.
> و يبدو ، أنآيت الله خامنئي قد أدرك أنه ، قد أصبحت الحاجة مُلحّة الآن للرجوع
> إلى منهج مطهري في التفكير، خاصة أنه يؤكد على استمرارية الثورة في الحكم
> الإسلامي، وأن الثورة ضرورة إسلامية وإنسانية ملحَّة، لا يمكن الاستغناء عنها،
> وتتناغم مع روح العمل في الدين الإسلامي.
> كما أن نظريته في الحرية ، التي تقوم على ضرورة إطلاق حرية الرأي و حرية
> العقيدة ، بشرط ألا يحدث تداخل بين أفكار أصحاب العقائد و النظريات ،و أن يكون
> كل منهم مخلصًا لعقيدته في فكره و عمله، تحدث التمايز و التنوع في المجتمع، و
> هو ما يفيد النظام في المرحلة الراهنة.
> كما أن تأكيده على أن الإسلام ، لا يتعارض مع الديمقراطية ، و أن الإسلام ،هو
> محتوى الجمهورية ، و ليس قيدًا عليها، يرضي الإصلاحيين، و يتجاوب مع فكرهم. و
> كذلك تعويله على محورية الإنسان ، و أنه أساس الخلق و الابتكار و العمل، و أن
> الإسلام ، لا يتنافى مع التقدم و الأخذ بأدوات المدنية الحديثة، مؤكدًا على أن
> تقوم النهضة على أساس علمي، و على أكتاف شباب الثورة و النظام، و هو ما يرضي
> توجه النظام و المحافظين الجدد.
> إضافة إلى هذا كله فقد
> حل مطهري مشكلة التواجه بين الإسلام و القومية على أساس ، يرضي القومية
> الإيرانية، و يضمن استمرار موقع التراث الإيراني من الفكر الإسلامي في أجندة
> عمل الثورة الإسلامية ،
> و يوجد تكاملاً بين القومية الإيرانية و الإسلام في إطار عصري، حيث يؤكد أن
> ادعاء انفصال الدماء و العروق ليس أكثر من خرافة، و أن العرق الآري كان منفصلاً
> عن العرق السامي في الماضي، أما الآن فقد امتزجا بالقدر الذي لم يبق أثرًا
> لانفصال العروق، و أن الحديث عن استقلال العرق أو الدم ليس أكثر من خرافة.
> كما أكد مطهري ، أن الدين و العلم و الفلسفة لا وطن لها، و إنما هي عالمية و
> ملك للجميع، و هذا لا يمنع من ضرورة المحافظة على التراث الثقافي الوطني و
> تفعيله ، كأحد أركان الثقافة العالمية.
> و أكد مطهري أن من الخطأ التمسك بالعادات الخاطئة أو التفريط في التجديد، وأن
> الإسلام في تأكيده على السنن الحسنة ، أكد على ضرورة تناسب القيم مع العرف و
> ظروف المجتمع و مقتضيات الزمان.
>
> --
> اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ
> --~--~---------~--~----~------------~-------~--~----~
> ................. مجموعة النور الحسيني ................
> للإقتراحات والإشتراك ارسل إلى:
> hno...@gmail.com
> لتصفح الرسائل السابقة ولخيارات أكثر , الرجاء زيارة المجموعة على:
> http://groups.google.com/group/alnoorh?hl=ar
> لإرسال مشاركة إلى المجموعة، قم بإرسال بريد إلكتروني إلى:
> aln...@googlegroups.com
> نرجو من الأخوات ارسال المشاركات على هذا البريد:
> alno...@gmail.com
> لإلغاء الاشتراك في هذه المجموعة، ابعث برسالة إلكترونية إلى
> alnoorh+u...@googlegroups.com
>
> " جميع المشاركات والآراء والرسائل في مجموعة النور الحسيني "
> " تعبر عن وجهة نظر أصحابها فقط "
>