الإنتظار
في الحقيقة هذا الموضوع جعلني أفقد مدينتي التي أحبها
وكل رسائلي التي نسيتها في الوطن حين غادرته
وفي الغربة كنت أسأل ذاتي
ماذا بقي لنا
وكان الصدى قويا في عالمي
الإنتظار
سوف نعود إلى الوطن بالرغم من كل الظروف
وصديقي الغالي كان يقول لي ذلك
وعلمت متأخرا بأنه عاد إلى الوطن بلا روح
عاد إلى الوطن ليدفن وليس ليتنفس رائحة الوطن
ووالدي عندما غادرت الوطن همس في أذني وهو يضمني
لا تفكر كثيرا بالإنتظار بأنك متى تعود
لا تعطي الإنتظار أكثر مما يستحق
وتأمل من حولك ولكن لا تجادلهم
حتى نفسك أتركها في الحياة تعيش ولا تخبرها عن الإنتظار
مهما حصل لا يجب أن تفقد الأمل
والأمل يقتل الإنتظار والعكس صحيح
والفضفضة دواء الإنتظار
والصمت والسكون قاتل مثل الإنتظار
بالثقافة نتجاوز الإنتظار
وبالقراءة يكون الإنتظار في غاية السهولة
تحياتي
محمود إدلبي - لبنان