وكيف تُحَرَرُ الجولانُ يوماً ** إذا الشعبُ المقاومُ مستَرق
عادل خمسان
أنا درعا الجريحةُ يا دمشقٌ ** أنا قلبيْ لك نبضُ وخفقُ
أنا درعا البطولةُ يا دمشقُ ** أنا سهلْي لك درعُ وطوقُ
أنا أرضيْ وأولاديْ وزرعيْ ** لأهل الشام تحريرٌ وعتقُ
أنا أمٌ اليتامى والنشامى ** أنا سهلي لك بالخير دفقُ
وفي حمصَ العدية لي أُسُودُ ** ضياغمةُ على الأعداء برقُ
وسيفُ ابنُ الوليد يحنٌ شوقاً ** إلى اليرموك عذراً يادمشقُ
لنا في جبلة القسام أهلُ ** وفي بانْياس للباغينَ فتقُ
وديرُ الزور والبوكمالُ أهلي ** رجالُ فراتنا ضربُ وصعقُ
وفي الشهباء شعبُ لايذلٌ ** وسيف اللاذقية لايُشقُ
أحبك يا شآم العرب حباً ** وأعرف أنك الوطنُ الأحقٌ
وفي حوران أحبابي وأهلي ** فكيف يكونُ بين الروح فرقُ
أخي الجنٌدي أنت أخي لماذا ** تحاصرني أقلبُك لايرقُ
علينا استأسدوا ولنا عدوُ ** وجْبهتُهمْ عليه رضاً ورفقُ
أحاول أن أنام على فراشي ** فيمنعني من الأحلام خنقُ
وكيف تُحٌررُ الجولان يوماً ** إذا الشعبُ المقاومُ مسترقُ
تسيرُ قوافلُ الثوار سيلاً ** وللأبواق تنبيحٌ ونهـقُ
نظمتُ على جبين الشمس شعريْ ** فللأشعار من شفتي صدقُ
صلاةُ الله ما دارتْ نجومُ ** على المختار أوقد لاح برقُ
* شاعر سوري
