عمر بن لادن: أنا لست من طينة أبي

[rana sami]

عمر بن لادن: أنا لست من طينة أبي

GMT 23:00:00 2009 الخميس 19 نوفمبر عبدالاله مجيد

يبدي عمر بن لادن مشاعر تناقضة إتجاه والده الذي يعتبر المطلوب الاول على مستوى العالم، فهو من ناحية لا يستطيع أن يكره أبيه أو يخفي حبه له، وفي الوقت نفسه يرفض التصرفات التي يقوم بها، ولا يبدو عمر مقتنعًا بأن والده هو من يقف خلف تفجيرات 11 أيلول/سبتمبر، ويستعد الآن لكشف كل شيء في كتابه الذي شاركت في تأليفه والدته نجوى والكاتبة جين ساسون، ويتحدث فيه عن العواطف المتضاربة تجاه والده. لندن: قال عمر بن لادن النجل الرابع للرجل الذي يتصدر قائمة المطلوبين في العالم، أسامة بن لادن، إنّه "ليس من طينة والده بأي حال من الأحوال. وأكد بن لادن في مقابلة مع مجلة "نيو ستيتسمان" أنه لا يعتقد أنه سيكون سياسيًا جيدًا ـ وقال:" لدي عادة قول الحقيقة حتى عندما لا تكون في مصلحتي.  ولكني أُريد ان اكون في وضع يتيح لي العمل من اجل السلام.  وأعتقد ان الأمم المتحدة ستكون المكان الأمثل لي".  تشير صحيفة "الغارديان" نقلاً عن المجلة إلى أنَّ عمر قطع اتصاله بوالده اسامة بن لادن في نيسان/ابريل عام 2001.  ويقول عمر انه دُعي ذات مرة الى حمل السلاح في اجتماع مع المقاتلين من اتباع والده.  وتنقل الصحيفة عن عمر قوله: "ابناؤه كانوا حاضرين على الرغم من أنَّ أيًّا منا لم يكن مقاتلاً، تحدث كيف انه لشرف عظيم أن يضحي المرء بحياته من اجل الاسلام، وقال إنَّ كل مَنْ يريد ان يهب حياته ينبغي ان يكتب اسمه على ورقة في المسجد.  لم يطلب مني قط ان انضم الى "القاعدة" لكنه قال لي اني الإبن الذي وقع عليه الاختيار لمواصلة عمله.  وخاب امله عندما قلتُ له اني لا أصلح لمثل هذه الحياة.  فأنا لا أحب الاختصام أو العنف". وعما يتذكره بشأن اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في اميركا التي أذاعت "صيت بن لادن السيء" ، بحسب "الغارديان" ، يقول عمر انه كان في منزل جدته لابيه في جدة في ذلك الوقت.  "كنتُ أغط في نوم عميق وأيقظني عمي صائحا:  انظر ما فعل ابوك.  توجهت الى قاعة الجلوس وكانت عائلتي متجمعة حول التلفزيون.  علمتُ فورا ان اميركا تتعرض الى الهجوم.  كان يومًا حزينًا جدًا". ولكن عمر لا يعتقد ان والده كان وراء الهجوم.  وقال: "أنا لم اتفق مع رد فعل عمي.  لم افكر ذات يوم ان والدي قادر على انزال مثل هذا الدمار في اميركا ـ كان الدمار كبيرًا على تنظيمه الصغير". وتابع عمر يقول: "أنا لا استطيع التحدث باسم عائلة والدي.  ويؤلمنا كثيرًا الخوض في هذا الموضوع. روعتنا جميعًا معاناة اولئك المساكين حتى اننا لم نتحدث في الموضوع قط بعد ذلك الصباح". ولكن عمر قرر ان يكشف كل شيء في كتابه الذي شاركت في تأليفه والدته نجوى والكاتبة جين ساسون.  يقول عمر انه لم يعان بسبب اسمه ويشير الى ان الآخرين يتعاملون معه بأدب ما ان يتغلبوا على رد الفعل الأول.  ويوضح عمر "ان الناس يفاجأون عندما يعلمون اني نجل بن لادن ولكن ما ان يتمالكون أنفسهم يستبد بهم الفضول عن حياتي وهم عادة يمدون يد الصداقة ، الأمر الذي يقودني الى الاعتقاد بأن غالبية الناس طيبو القلب". في الكتاب الذي صدر الشهر الماضي عن دار سانت مارتن برس يكشف عمر عن العواطف المتضاربة التي يشعر بها تجاه والده.  ويكتب: "رغم اني لا استطيع أن آمر قلبي بالكف عن حب والدي فأنا لا اتفق مع تصرفه. وتمر اوقات اشعر بأنّ قلبي يتفجر غضبًا على افعاله التي ألحقت الأذى بكثير من الأشخاص ، اشخاص لا يعرفهم فضلاً عن افراد عائلته نفسها.  وبوصفي نجل اسامة بن لادن اشعر حقًا بالأسف للأشياء الفظيعة التي حدثت ، والأرواح البريئة التي دُمرت والحزن الذي ما زال يعتصر قلوبًا كثيرة".         http://www.elaph.com/Web/Politics/2009/11/504682.htm