كتاب للجميع في الأردن مبادرة من جلالة الملكة رانيا العبدالله

2 views
Skip to first unread message

الكتاب

unread,
Nov 26, 2009, 5:14:52 PM11/26/09
to الكتاب
كتاب للجميع * محمود الزيودي
الدستور الأردنية


دهشت كثيرا وبفرحة غامرة لسعر الكتاب الذي تصدره مؤسسة الأسرة بمبادرة من
جلالة الملكة رانيا العبدالله التي تسابقنا بمبادرات العطاء ولا نسبقها..
يلطعني حسن أبو علي بأسعار الكتب مربكا موازنتي قبل العيد وبعده.. انا
أنخدع لأبو علي لأنه يسجل على الدفتر كتابا أو كتابين بالدين إلى مهلة
أحددها باسبوع أو اسبوعين وتمتد إلى أشهر وسنة.. وبعض الزملاء ومنهم
مسؤولون كبار رواتبهم أضعاف راتبي لم تزل أسماؤهم على القائمة البيضاء في
كوخ أبو علي كما هو الحال في دفتر مطعم العمد في السلط.. فبعض رؤساء
الوزارات والوزراء تخرجوا من مدرسة السلط الثانوية مدينين بدينار أو نصف
دينار لمطعم العمد.. وحينما حملوا الحقائب الوزارية رفض أن يتقاضى الدين
منهم معتبرا أسماءهم في سجل المدينين جزءا هاما من سمعة المطعم في
المدينة التي رفضت إحدى سيداتها مرافقة زوجها إلى عمان لأن عمان كانت من
القرى النائية التي لم تعتد السيدة السلطية المتمدنة على العيش فيها..
بالإضافة إلى الثمن المتواضع للكتاب الذي تصدره مكتبة الأسرة (خمسة
وثلاثون قرشا) اختارت عناوين مهمة ضاعت من مكتبتي على مر الزمن بفعل
الاستعارة ونسيان المستعير (بضم الميم) المقصود والمبيّت سلفا.. ولجأت
إلى مكتبات الجامعات الأردنية لتصوير بعض المراجع.. القافلة المنسية من
اعلام الأردن لمؤلفها يعقوب العودات.. مذكرات هزاع المجالي.. عودة لقمان
الحكيم التي صاغها أديب عباسي على طريقة كليلة ودمنة.. عبقرية الصديق
لعباس محمود العقاد.. بالاضافة الى تقرير الهيئة المستقلة الخاصة في
القضايا الانسانية في العالم الذي ترجمه الدكتور محمد عصفور وقدم له سمو
الأمير الحسن بن طلال وصدر الدين اغا خان.. ومن الأدب العالمي.. بؤساء
فكتور هيجو وحب جارسيا ماركيز في زمن الكوليرا وذهب مع الريح كتابا وليس
فيلما.عشرون كتابا من إصدارات مؤسسة الأسرة اقل من ثمن كتاب واحد من سوق
الكتاب الذي يحتج ناشره وموزعه بغلاء أسعار الورق حيث تصحرت الغابات
وأصبح السليليوز بندرة اليورانيوم المخصّب بالإضافة إلى غلاء الأحبار
وأجور عمال المطابع.. وألف سبب وسبب.هذه المبادرة في إيصال الكتاب إلى كل
منزل مسفوع بأضواء شاشة الفضائيات والكمبيوتر تستحق الثناء والوقوف
إجلالا لها. فهي لم تختر طباعة الكتاب بسعر معقول فقط بل بادرت إلى
توزيعه في القرى والأرياف والبوادي بحيث وصل الكتاب إلى المنزل الأحوج
للقراءة بدلا من أن يسافر المتخصص والمحتاج إلى منافذ التوزيع في المدن
بحثا عن الكتاب إياه.
التاريخ : 27-11-2009

Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages