(لا فض فوك يا شهرزاد بنت الأمارات)
من منا تخلى عن الآخر وأهداه للضياع ؟؟
نحن أم الزمن ؟؟؟
للكاتبة الإماراتيه الرائعة (شهرزاد) ..
ساءت ملامح الزمن كثيراً ! !
فالجدران التي كنا نلطخها بالطباشير والفحم / بفرح !!
قد أمست تُلطخ الآن بدماء الأبرياء / وبحزن !!
وقـــوم لـــوطـ !!!
أصبحنا نطلق عليهم لفـظ (الجـنس الثالث ) !!!
والمتشبهات من النساء بالرجال واللاتي لعنهن الله
نطلق عليهن ( بويات ) !!!
نتعامل مع الكبائر على أنها ( أشياء بسيطة وصغائر) !!
ونستهلك الكثير من وقتنا في حوارات مقرفة وغير مجدية مع المسخ البشري من المخلوقات الأنثوية اللآتي يطلق عليهن ( البويات ) ...
ومن الجنس (الذكوري) المخنثين !! أو من عرفوا بقوم لـوطـ وهم ما يسمى ( بالجنس الثالث ) !! إضافة إلي مدمني الخمور والعربدة والمخدرات !!!
وهناك صنف جديد آخر أطلق عليه (الجنس الرابع) وهن نساء عانسات طائشات يخطفن الرجال عنوة ويغتصبوهم رغم أنوفهم صاغرين !! عن طريق إبتزازهم بأشياء يخشونها !! وربما تعاملوا معهم بعنف تحت تهديد السلاح !!!
والطامة الكبرى في علماء الدين
(مفتيي السلطة) !!
وهناك علماء نفس وإجتماع
يناقشون ويحللون !! بمزاجهم
عفواً سادتي !! ماذا تناقشون ؟؟؟
رجال أسوياء يمارسون اللواط وتقولون .... لإسباب نفسية !!
أبناء يمارسون عقـوق الوالدين بأبشع صوره .....
وتقولون لإسباب إجتماعية !!
فتيات يمتهن ( الدعارة ) على مرأى ومسمع من المجتمع ..... وتقولون لإسباب إقتصادية !! !
وكأنما أصبحت الحالة النفسية والإجتماعية والإقتصادية شماعة للزمن البشع البغيض !! !
خلال مراحل طفولتنا كانت علبة الألوان وكراسة الرسم في الروضة والمدرسة متعة مابعدها متعة ..
فالرسم كان بمثابة :
( الكمبيوتر / والنت / والبلاي إستيشن )
وفي طفولتنا كانت القنوات التلفزيونية ...
(وليست الفضائيات/الفضائحيات) !!!
تساوي مدرسة متكاملة من مدارس الشرف والأمانة والمثل والأخلاق ...
كانت هناك ثوابت لا يمكن تخطيها أو تغيرها ...
كان البث التلفزيوني يبدأ بالسلام الوطني ..
ثم الإفتتاح ( بالقرآن الكريم ) ..
وبعد ذلك يليه ( الحديث الشريف )
ثم أفلام الكرتون التي كنا نطلق عليها
( الرسوم المتحركة ) ...
ثم المسلسلات العربية المحترمة
والتي كان لا يصلنا منها إلا الصالح فقط
أمثال أوراق الورد والحاج متولي ...... الخ !!!
لإن الرقابة التلفزيونية كان لها أسس ومعايير وثوابت لا تتجاوزها أبداً ...
فهناك خطوط حمراء في ذلك الزمان لا تتخطاها الرقابة تحت أي ظرف من الظروف ....
كانت الرقابة تحمل في أجندتها ما تحرص على إحترامه إبتدءاً بالدين القويم، وانتهاءاً بالعادات والتقاليد القبلية والإسلامية السمحاء ..
فكانت مشاهد ( العُري ) تُحذف
ومشاهد ( الرقص ) تُخفف
ومشاهد (القُبَل) تُطمس
و( الألفاظ البذيئة ) تُعدل
وكان موعد الآذان وقت مقدّس ..
ويليه فترة إستراحة قصيرة للصلاة
والآن ؟؟؟ ماذا تبقى من إعلام ذلك الزمان ؟؟؟
الله المستعاااااان ...
مشاهد عنف رهيب ورقصٍ وعريٍ وقُبَل ماجنة !!
وإعلانات تلفزيونية مخجلة يندى لها الجبين
بدءاً بـ ( مزيلات الشعر)
وانتهاءاً بـ ( الفوط الصحية ) !!
ومذيعات كاسيات عاريات !! متغنجات
فأما أن تكون المذيعة ( مسترجلة ) تحاور في المواضيع السياسية والرياضية والإجتماعية بحدّة
وأما ان تكون (دمية مقيتة) تتراقص وتتمايل بملابس أقرب ما تكون لملابس النوم !!!
ليسيل لعاب الرجال وتتدفق أنهار شهواتهم أمام زوجاتهم خلف شاشات التلفاز !! !
وينهار من جبال الأخلاق ماينهار !! !
إلا من رحم ربي وقليل ما هم !!
(المسلسلات التركية وما أدراك ما هي التركية)
!!!!!!!!
هذه أخيراً وليس آخراً نوع من أنواع أفيون الشعوب والمخدرات والمجون التي صدرت للوطن العربي لتلتهم ما تبقى من قيم عربية أصلية !!!
فلا عادات تناسبنا / ولا أخلاقيات ومفاهيم يتقبلها ديننا السمح الحنيف !!!
فلا يكاد يخلو مسلسل تركي من إمرأة حامل / تحمل في أحشائها بذرة حرام !! وللأسف الشديد تشاهد تلك المسلسلات البذيئة فتياتنا المراهقات دون أي إعتراض من أمهاتهن أو آبائهن ..
ويتخذن مما يسمى (بالبطلة) مثلهن الأعلى !!!
ونتابع المسلسل والبذرة تكبر وتترعرع !!
ونحن نتعاطف مع المرأة لانها (بطلة المسلسل) التي يجب ان نعيش حكايتها الحزينة
ونترقب بقية الاحداث بلهفة عظيمة تشغل الأمهات عن أعمال البيت والبنات الطالبات عن دروسهن وعمل الواجبات المدرسية وكذلك الأولاد ..
ونتحاور ونتناقش هل ستعود اليه ام لا ؟؟ متجاهلين انها زانية تحمل في بطنها طفل سفاح
ضاربين بعرض الحائط كل القيم والمثل التي تربينا عليها .. فمسلسل تركي واحد كفيل بان ينسف من الأخلاق الكثير !! !
واصبح التناقض يسري مسرى الدم بنا
ففي الوقت الذي يفترض أن نربي فيه فلذات أكبادنا على الفضيلة والأخلاق العالية !!
نذبح كل هذه الفضائل والاخلاق بسكين ميته أمامهم في جلسة واحدة عبر متابعة مسلسل تركي هابط بطلته عاهرة حامل من صديقها (البطل) !!!
ونحن نصفق ونشجع ونتعاطف ونذرف الدموع دافئة غزيرة في إنتظار ولادتها بسلام !!!
أتراه زمن أسنمة البخت المائلة والنساء المائلات المميلات كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ؟؟؟
فالعباءة الفضفاضة ذات اللون الأسود الداكن التي كانت تغطي المرأة من أعلى الرأس الى أخمص القدم فلا تشف ولا تصف ولا تكشف
وترمز للدين القويم والستر والحشمة ...
لم يتبقى من ملامحها القديمة الكثير
بعد أن نزلت من الرأس إلى الكتف
وضاقت حتى كادت تخنق صاحبتها وصفت بدنها
وضاع سواد لونها في زخارف وألوان دخيلة !!
وامست العباءة بعيدة كل البعد عن الدين والحشمة والعفاف والعادات القديمة !! السمحة
فهناك عباءات شبيهة بــقمصان النوم
إغراءاً واخرى شبيهة بــ ( جلابيات ) المنزل
وأخرى لاتختلف كثيراً عن فساتين السهرة والراقصات والطقاقات في حفلات الأعراس !!!
حقا!!
أتراه زمن أسنمة البخت المائلة المميلة ؟؟؟
في الماضي الجميل
كان إبن الخامسة عشر يحمل السيف والرمح ليفتح البلدان ويجاهد في سبيل الله لنشر الإسلام ..
وليس إبني عفراء اللذان قتلا أبا جهل (لعنه الله) لإنه كان يسب الرسول صلى الله عليه وسلم بخافين علينا !! كانت أعمارهم دون السادسة عشر !!!
وكان إبن الخامسة عشر يتحدى البحر في زمن الغوص من أجل لقمة العيش ..
ولكن أصبح إبن الخامسة عشر اليوم في زماننا الغابر هذا .. مراهقاً يمر بمرحلة خطيرة
ولا بد من مراعاة مشاعره وأحاسيسه ..
فهو يطلب السيارة والأيفون ... الخ ويستجاب له ..
ولابد من الانتباه اليه وتتبع خطواته حتى لا يزل
وإن أخطأ فهو ( حَـدَث ) لا يعاقبه القانون!!
وابنة الخامسة عشر وربما أقل !! كانت في الماضي زوجة صالحة وأم مربية فاضلة تتسم بأخلاق عالية ومستوى عال من المسؤلية ..
والآن أصبح زواج إبنة الخامسة عشر فعل غير مقبول يرقى لمستوى الجريمة ...
فهي طفلة لاتتحمل مسؤلية نفسها
وقراراتها خاطئة ومشاعرها نزوة عابرة مؤقته
تتغير حين تصل إلي مرحلة البلوغ !!
ابنة الخامسة عشر في الماضي كانت ام تربي اجيال
وابنة الخامسة عشر في الوقت الراهن مراهقة
إن لم نسخر حواسنا الخمسة لمراقبتها ضاعت !!
ترى ؟؟
لماذا لم يراهق شباب الزمن الماضي وفتياته
هل المراهقة مرحلة من إختراعنا نحن ؟؟
هل نحن من أوجدها وألصقها في زماننا هذا ؟؟
أريد إجابة عاجلة من ذوي الشأن والإختصاص في هذا المضمار فهلا فعلوا ؟؟
أنا بإنتظار إجاباتهم الوافية الشافية ؟؟
_________________________________