الحاج رضوان
الفاتحه لروحه الطاهره
From: Ahmed....@kcc.com
Date: Sat, 15 May 2010 09:25:31 +0100
Subject: {الحاج رضوان الحركة الرسالية في ذمة الله ( الحاج ابو عبدالله )
عظم الله اجوركم جميعا بوفاه
بسم الله الرحمن الرحيم
ببالغ الأسى والحزن وأحر التعازي نرفعها لمقام صاحب العصر والزمان ومقام المرجعية لفقدها رجل الخير والعطاء والتغيير واليد البيضاء في دفع عجل التغيير ونشر الدين الإسلامي ومذهب أهل البيت عليهم السلام في أقصى الأرض وهو الحاج الأستاذ فائق الكاظمي حشره الباري مع محمد وآله وأسكنه الفسيح من جناته ..
الجدير بالذكر أن الحاج المرحوم استاذ فائق الكاظمي هو قريب العلماء من عائلة السادة المدرسي (زوج أخت سماحة المرجع السيد محمد تقي المدرسي ) وكان من الطلائع الرساليين وهاجر في سبيل الله واستقر في السنوات الماضية في استراليا واشترى من امواله الخاصة مركز الرسول الاعظم (ص) في سيدني باستراليا ( 3 مليون دولار) وكان يعيل الكثير من العوائل الفقيرة كما كان داعم رئيسي للمؤسسات الرسالية لسنوات عدة ..
رحمه الله برحمته الواسعة وفي نهاية الرسالة بعض من صوره حينما كان بالمستشفى في الايام الاخيرة
تغمد الله الفقيد السعيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته مع محمد صلى الله عليه وآله الطيبين الطاهرين.
﴿ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ ﴾
ونردف هذا الموضوع كلمات سطرت فيه وهي قليلة في حقه ولكن القليل خير من الحرمان وهذه الكلمات بعنوان:
حاج رضوان الحركة الرسالية في ذمة الله ( الحاج ابو عبدالله )
------------------------------------------------------ ------------------------------------------------------ ------------------------------------------------------
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
هناك رجال لله مجهولون
أثَّروا في حركة الامة و المجتمعات
لكن لا يعرفهم
إلاّ من احتك بهم او كان قريب منهم
ففي خضم اواخر السبيعينات و أوآئل الثمانينات
حين كان المد الثوري في أوجه
و كان أبنآئنا في الخليج و العراق
يقتلون بسبب منشور
و الذي اليوم ابسط مدونة و مقالة ربما تتجاوز في فحواها ما كان في ذاك المنشور
كانت هناك حركات آمنت
أن هذا الظلم لا يرفع الا بقوة السلاح
فالظالم -آنذاك-ما كان يعرف لغة الحوار
كان لا بد لها من عقول استراتيجية
تفكر و تخطط و تنفذ
فحُشِّد مئات من الشباب من البحرين و الجزيرة العربية-السعودية- و عمان و الكويت و العراق
و كان يدفعهم لذلك القهر و الظلم و الحرمان
و الطآئفية المقيتة التي كانت تسحق كرامات شباب الشيعة
و نفذ أجرأ تحرك عسكري على الاطلاق - آنذاك-
او قل قبيل ساعة الصفر بأيام
شآءت الاقدار بعد مشيئة الله
أن يتم إكتشاف أول محاولة لقلب نظام الحكم تقوم به حركة شيعية في الخليج
و هو ما عرف فيما بعد بحادثة الـ (73) في البحرين [1]
و تجمعت ظروف عدة منعتهم من تكرار التجربة
و انتهى بها فصل الحركات الشيعية الثورية المسلحة في الخليج
و تحولت الى موجة ثقافية و فكرية و حقوقية
تعتمد على جهود افراد هنا و هناك
إنتهت تلك الحقبة و انتهت معها أسرارها
و لكن بقى بعض رجالاتها يخلدهم تاريخها
فككل حركة سرية
فمعظم قادتها لا يُعرفون
كانت لتلك الحركة ( حاج ) كحاج رضوان
و كان حاجها
هو الحاج أبو عبدالله أو قل ( الحاج فائق الكاظمي )
كان قبل ما يقارب الثلاثة عقود
عندما تقول الحاج ابو عبدالله في المبنى
يُخيل اليك أن المبنى يهتز
من شدة حالة الاستنفار
قد كان الكل يتهيب
كان قآئدا ًعسكريا ً فـذَّا بل هو الرأس
و مفكرا استراتيجيا
و خلوقا متواضعا
و مربيا فاضلا
و عالما جليلا - و ان لم يكن قد وضع العمة على رأسه -
و عابدا زاهدا
و عندما أقول عابدا أتحدث عن رجل كان يجاري الرياح و يسابقها
حتى عجز كثير من العُبَّاد على مجاراته ، قآئم معظم ليله ، صآئم أكثر نهاره
يذكرك شخصه
بإنموذج مصغر لـ ( مالك الاشتر )
قهره المرض
ثم قهره الموت
و ودع هذه الدنيا
و كان قبلها
قد اشترى له قبرا
ليدفن بجوار من عشقه
لتحمل جنازته من الكويت
الى حيث ديار الحبيب
الامام الرؤوف علي بن موسى الرضا عليه السلام
فغدا آخر يوم يكون جثمانه فوق الارض
ليخلد الى حيث السكون
فيدفن يوم الجمعة
و بهذه المناسبة
أعزي اسرة الفقيد
و كذا زوجته العلوية الفاضلة أخت السادة المدرسية
و السادة المدرسية و على رأسهم سماحة المرجع المدرسي "دام ظله"
في وفاة صهرهم
الحاج ابو عبد الله رحمه الله
فإلى روحه و أرواح المؤمنين و المؤمنات
رحم الله من يقرأ سورة الفاتحة