كَبِحت جِماحَ فارسٍ مستأسدٍ
حين همسة بالاذن عليكَ أغار
وأظرمت في حشا الفؤادِ نـار
لاأهاب المنيا حين تدنـــو
ولا الورى يخيفني حيـثُ دار
تجرعتُ سمومَ الهمِ منذُ صغري
وعشقتُ وعرَ الطريقِ والاخطار
لان لـي صُلدَ الحديدِ والاحجار
رَمتني بسهمِ الحُبِ قاتلتـي
فأصابت لُبَ قلبي وبان دمار
أيا قاتلتي حني علــى المقتول
ولاتجعلي ظلوعه القوس والاوتار
أضرمتِِ نار تلضى بها جسدي
وذررتني هشيما والدَمُِ شرار
ام من تركَ خلهُ وأتخذَ المسار
ياسائلي بالله قف هنيئـــةً
وأرعني السمعَ لأتيك بالاخبار
غارَ عليها من عودِ الاراك
وأمسى بينهُ وبينَ العودِ ثار
وأغارُ عليها من نسمةَ هواء
وبِبَحرُ عينيها تعلمتُ الابحار
أغار عليها حتى مــن كُحلها
أذا لامس الجفن عودها المستخار
شمس تكسفُ خجلاً من نور وجهها
والقمر من حورِِ عينيها استــدار
نهارٌ أدلهمَ سوادً بغيابـــــها
وحين أشرقَ وجهها الليل أنــار
وتسألني ياصاحبي لماذا أغـــار
فكيفَ بقتيل الحُسنِِ ليسَ يغـــار