` ذكرى زواج النورين ( علي ) ( فاطمة ) عليهما السلام

6,888 views
Skip to first unread message

rain smell

unread,
Oct 15, 2012, 7:29:36 PM10/15/12
to




حياتنا رحلة ...... تبدأ من  نقطة  وتنتهي عند  نقطة


وبين تلك وتلك يستمر الصراع





عذراً { فيثاغورث } : البحرين هي المعادله الاصعب !
عذراً { نيوتن } : دوار اللؤلؤة يجذبني !
عذراً { داڤنشي } : الفتاة البحرينية أجمل من الموناليزا !
عذراً { أديسون } : شهدائنا هم المصباح اللذي ينير دروبنا !
عذراً { أيها الصباح } : البحرين هي إشراقتي !
عذراً { أفلاطون } : المنامة هي المدينة الفاضله !
عذراً { روما } : كل الطرق تؤدي الى الدوار !
عذراً { روميوو } : وطني هو حبيبي وسيبقى للأبد
!




http://i1.sndcdn.com/artworks-000018296539-cfy8f0-original.png?c7b914c


 

 

 

 

 

    

 

 


 







نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



اللهم صل على الطاهرة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها




عدد كمالك يـــــــا الله ومنتهى رضــــــــــاك




يــــــــــا ربـــــــــاه




نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




هـــــي الـــزهـــــراء



وذاك بـــعلـــهـــــا خير الــــورى طُــــرا بعد أبيها

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



لمّــا رأتهــا الكعبـــة العـصمـاءُ


تفـيــض مـن جبـيـنهـا الأضــواءُ


تسـاءلــت مَـن هــذه الحـسنــاء


فـقيـل بشـــرى هـذه الـزهـــراء


تـفـاحــة مـن ســـدرة المنتهـى


تـكـوّنــت مـن السنـــا والبهـــا ء


ذابت بصلب المصطـفــى فـازدهـى


والتـقـــت الأنــــوار والاشــذاءُ



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


مـن تـربـة الأرض ومـــاء الجنانْ


تــورّدت فـي وجـهـهـا جنـتـــانْ


لـو كــان انـســان لــه معـنيان


فإنّهـــا الإنـسيـــة الحــــوراءُ


منـابــر الوحــي لاجــدادهـــا


خـــلافـــة الأرض لأولادهـــــا


كــل المعـالـي بعــض أمجـادهـا


ومـن علاهــا ترتـقـي العـليــــاءُ





الــــســـلام على الـــحـــوراء الإنــــسيــــــة



الــــســـــلام علـــيـــك يا مولاتي يا فاطمة







نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



نبارك للامة الاسلاميه ولشيعة أهل البيت (ع)


مناسبة زواج الزهراء الانسيه (ع) من امير النحل علي أبن ابي طالب (ع)


ومن منا من لا يدرك عظمة صاحبة المناسبة فاطمة عليها السلام


تلك الغور السحيق الذي لا يمكن الدخول اليه و كشف حقيقته و محتواه الرباني


و مع الاسف و الحسرة في النفس أن يأتينا بعد كل هذا الكلام


من يشكك في عصمتها و يحاول انكار مظلوميتها


 
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


نرفع أسمى آيات التهنية والتبريك للحجة صلوات الله عليه وعجل فرجه الشريف
والمراجع العظام والموالين المدافعين عن مولاتنا الزهراء صلوات الله عليها
بزواج النورين صلوات الله عليهم

قدم التهاني ولا تنسى الهديه وهي صلوات محمديه 




نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


روى السيد الأمين في المجالس السَنيَّة ما مُلخَّصُه



جاء الإمام علي (عليه السلام ) إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وهو في منزل أم سلمة

، فَسَلَّم عليه وجلس بين يديه



فقال له النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( أتَيْتَ لِحاجَة ؟ )


فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( نَعَمْ ، أتَيتُ خاطباً ابنتك فاطِمَة ، فهلْ أنتَ مُزوِّجُني )



قالت أم سلمة

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


فرأيت وجه النبي ( صلى الله عليه وآله ) يَتَهلَّلُ فرحاً وسروراً ، ثم ابتسم في وجه الإمام علي ( عليه السلام ) ، ودخل على فاطمة ( عليها السلام ) ، وقال ( صلى الله عليه وآله ) لها إنَّ عَليّاً قد ذكر عن أمرك شيئاً ، وإني سألتُ رَبِّي أن يزوِّجكِ خَير خَلقه ، فماتَرَيْن ؟ )

فَسكتَتْ ، فخرَجَ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وهو يقول : ( اللهُ أكبَرُ ، سُكوتُها إِقرارُهَا )

فقال لعلي(ع) :وما تملك من مال؟

وهو يعرف ما عنده وما يملكه، لأنه هو الذي رباه، وكان علي(ع) معه في حلّه وترحاله، في ليله ونهاره، في سلمه وحربه، فهو من يعرف ميزانيته المالية كما يعرف فضائله العلمية وخصاله الروحية، ومع ذلك سأله ـ وكم من سائل عن أمره وهو عالم ـ "ما معك؟ قال: معي درعي وسيفي وهذه الثياب التي ألبسها، قال(ص) : أما سيفك فلا تستغني عنه لأنه السيف الذي تذب به عن الإسلام وتجلو به الكرب عن وجه رسول الله(ص)، ولكن أعطني درعك وبيع الدرع

ومن ماله كان مهر الزهراء -ع-


فأمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أَنَس بن مالك أن يجمع الصحابة ، ليُعلِنَ عليهم نبأ تزويج فاطمة للإمام علي ( عليهما السلام )

فلما اجتمعوا قال ( صلى الله عليه وآله ) لهم : ( إنَّ الله تَعالى أمَرَني أن أزوِّجَ فاطمة بنت خديجة من علي بن أبي طالب )

ثم أبلغ النبي ( صلى الله عليه وآله ) الإمام عليّاً بأنَّ الله أمَرَه أن يزوِّجه فاطمة على أربعمِائة مِثقال فِضَّة

وكان ذلك في اليوم الأول من شهر ذي الحجَّة ، من السنة الثانية للهجرة


ولقد تقدم الى خطبة الزهراء -ع- الكثير من الصحابه من بينهم عمر بن الخطاب وابوبكر لكن الرسول ردهم وعندما تقدم امير المؤمنين علي عليه السلام تهلل وجهه وفرح فرحا شديد لا كفؤ لفاطمة غير علي وأهم ما يلفتنا في هذا الزواج هو ما جاء في الحديث المروي في كشف الغمّة





عـن الإمام جعفر بن محمد الصادق(ع)

عن النبي(ص) ـ قال(ع): "لولا أن الله تبارك وتعالى خلق أمير المؤمنين(ع) لفاطمة، ما كان لها كفؤ على وجه الأرض





نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



يا علي ياعلي مبروك لك فاطمه


القمر مبتهج والشمس باسمه


ليله مثلها ماجرى ابدا بهل زمن


الحور فيها هللا هالمساء وصفقن


لملاك فيها تنزلوا هنوا المؤتمن


هنو علي المرتضى وهنو ام الحسن




نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي





نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




السلام عليك يا سيدتي ومولاتي يا فاطمة الزهراء والسلام على ابيك وبعلك وابنيك والسلام على الائمة المعصومين من ولدك والسلام على سيدي ومولاي صاحب العصر والزمان روحي لمقدمه الفداء وعجل الله تعالى فرجه الشريف وجعلنا جميعا من جنوده والمستشهدين بين يديه يا رب



في زفاف فاطمة عليها السلام



1 - إقبال الأعمال


بإسناده إلى شيخنا المفيد في كتاب حدائق الرياض قال : ليلة إحدى وعشرين من المحرم وكانت ليلة خميس سنة ثلاث من الهجرة كان زفاف فاطمة ابنة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى منزل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يستحب صومه شكرا لله تعالى لما وفق من جمع حجته وصفوته


ومن تاريخ بغداد بإسناده إلى ابن عباس قال : لما زفت فاطمة ( عليها السلام ) إلى علي ( عليه السلام ) كان النبي ( صلى الله عليه وآله ) قدامها ، وجبرئيل عن يمينها ، وميكائيل عن يسارها وسبعون ألف ملك خلفها يسبحون الله ويقدسونه حتى طلع الفجر



2 - مصباح


في أول يوم من ذي الحجة زوج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فاطمة ( عليها السلام ) من أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وروي أنه كان يوم السادس



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


3 - عيون أخبار الرضا ( ع )

جعفر بن نعيم الشاذاني ، عن أحمد بن إدريس ، عن ابن هاشم ، عن علي بن معبد ، عن الحسين بن خالد ، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ( قال : قال لي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يا علي لقد عاتبني رجال من قريش في أمر فاطمة ، وقالوا : خطبناها إليك فمنعتنا وزوجت عليا ، فقلت لهم : والله ما أنا منعتكم وزوجته ، بل الله منعكم وزوجه ، فهبط علي جبرئيل فقال : يا محمد إن الله جل جلاله يقول : لو لم أخلق عليا لما كان لفاطمة ابنتك كفو على وجه الأرض آدم فمن دونه . عيون أخبار الرضا ( ع ) : الهمداني ، عن علي ، عن أبيه ، عن علي بن معبد مثله




4 - أمالي الطوسي

المفيد ، عن محمد بن الحسين ، عن الحسين بن محمد الأسدي ، عن جعفر بن عبد الله العلوي ، عن يحيى بن هاشم الغساني ، عن محمد بن مروان ، عن جوير بن سعد ، عن الضحاك بن مزاحم قال : سمعت علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) يقول : أتاني أبو بكر وعمر فقالا : لو أتيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فذكرت له فاطمة

قال : فأتيته فلما رآني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ضحك ثم قال : ما جاء بك يا أبا الحسن حاجتك ؟ قال : فذكرت له قرابتي وقدمي في الاسلام ونصرتي له وجهادي فقال : يا علي صدقت فأنت أفضل مما تذكر ، فقلت : يا رسول الله فاطمة تزوجنيها ، فقال : يا علي إنه قد ذكرها قبلك رجال فذكرت ذلك لها فرأيت الكراهة في وجهها ، ولكن على رسلك حتى أخرج إليك . فدخل عليها ، فقامت فأخذت رداءه ونزعت نعليه وأتته بالوضوء فوضأته بيدها وغسلت رجليه ، ثم قعدت ، فقال لها : يا فاطمة ! فقالت : لبيك لبيك حاجتك يا رسول الله ؟ قال




إن علي بن أبي طالب من قد عرفت قرابته وفضله وإسلامه و إني قد سألت ربي أن يزوجك خير خلقه وأحبهم إليه ، وقد ذكر من أمرك شيئا فما ترين ؟ فسكتت ولم تول وجهها ولم ير فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كراهة : فقام وهو يقول : الله أكبر سكوتها إقرارها . فأتاه جبرئيل ( عليه السلام ) فقال : يا محمد زوجها علي بن أبي طالب فإن الله قد رضيها له ورضيه لها ، قال علي : فزوجني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثم أتاني فأخذ بيدي فقال : قم بسم الله وقل على بركة الله وما شاء الله لا قوة إلا بالله توكلت على الله ، ثم جاءني حتى أقعدني عندها ( عليها السلام ) ، ثم قال : اللهم إنهما أحب خلقك إلي فأحبهما وبارك في ذريتهما ، واجعل عليهما منك حافظا ، وإني أعيذهما بك وذريتهما من الشيطان الرجيم




نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




الف الصلاة والسلام عليك ياحبيب الله يا محمد


مبروك تزويج الامام علي من فاطمه عليهم السلام







قال الرسول الأكرم محمد ( صلى الله عليه وآله ) لابنته فاطمة ( عليها السلام ) : ( يَا بُنَيَّة ، مَن صَلَّى عَليكِ غَفرَ اللهُ لَهُ ، وَأَلحَقَه بِي حَيثُ كُنتُ مِنَ الجَنَّة )

وقال ( صلى الله عليه وآله ) أيضاً : ( فَاطِمة بضعَةٌ مِنِّي ، يُؤذيني مَا آذَاهَا وَيُريِبُني مَا رَابَهَا ) ، إلى غير ذلك من الأحاديث


فإذا كانت فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) تحتل هذه الدرجة من المقام الرفيع عند الله ، فمن لا يحب شرف الاقتران بها ، وإعلان رغبته في التزوج بها من أكابر قريش
 
 

إن هذا الموقف النبوي المرتبط بالمشيئة الإلهية يَستَثِير أَمَامنا سؤالاً مهماُ ، وهو : لماذا لم يُرَخَّصُ لفاطمة ( عليها السلام ) بتزويج نفسها ؟


ولماذا لم يُرَخَّص للرسول ( صلى الله عليه وآله ) وهو أبوها ونَبِيُّها بتزويجها – والنبي ( صلى الله عليه وآله ) أولى بالمؤمنين من أنفسهم – إلا بعد أن نزل القضاء بذلك ؟


وجوابه : أنه لا بُدَّ من وجود سِرٍّ وحكمة إلهية ترتبط بهذا الزواج ، وتتوقف على هذه العلاقة الإنسانية ، أي علاقة فاطمة ( عليها السلام ) بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بابن عمّه وأخيه علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) الذي كان كما يُسمِّيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بـ( نَفْسِه )


وهو الذي تربَّى في بيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وعاش معه ، وشَبَّ في ظلال الوحي ، وَنَمَا في مدرسة النبوة



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


وهكذا شاء الله أن تمتد ذرية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن طريق علي وفاطمة ( عليهما السلام ) ، ويكون منهما الحسن والحسين ( عليهما السلام ) سيدا شباب أهل الجنة أئمةً وهُدَاة لِهَذه الأمّة

ولهذا كان زواج فاطمة ( عليها السلام ) أمراً إلهياً لم يسبق رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إليه ، ولم يتصرَّف حتى نزل القضاء – كما صرح هو نفسه ( صلى الله عليه وآله ) بذلك

جاء في المجلد الثاني من أعيان الشيعة أن عمر السيدة الزهراء(ع) يوم تزوجت من علي(ع) كان يترواح بين التاسعة والعاشرة، فبناءً على أن زواجها كان بعد الهجرة بسنة واحدة يكون لها من العمر عشر سنين


وجاء في كشف الغمة، عن أبي عبد الله(ع)، أنه قال: «لولا أن الله تبارك وتعالى خلق أمير المؤمنين لفاطمة ما كان لها على وجه الأرض كفء أبداً»

وجاء في الطبقات لابن سعد أن أبا بكر خطبها من النبي(ص) فقال: انتظر بها القضاء، وخطبها عمر فأجابه بنفس الجواب


ولما جاءه علي(ع) خاطباً لم يزد على قوله: ذكرت فاطمة بنت رسول الله(ص) فقال النبي(ص)، مرحباً وأهلاً، فخرج علي ومن كان معه من الأنصار وأخبر بما جرى له مع النبي، فقالوا له قد أجابك لما تريد.

- وفي الطبقات أن النبي(ص) ذكر علياً لفاطمة(ع) وقال لها: إني قد سألت ربي أن يزوجك خير خلقه وأحبهم إليه، وقد عرفتم علياً وفضله ومواقفه وقد جاءني خاطباً، فما ترين، فسكتت ولم تتكلم بشيء، فخرج وهو يقول بسكوتها إقرارها


ثم خطب الرسول(ص) بجمع من المسلمين قائلاً: «أن الله أمرني أن أزوج فاطمة من علي(ع) وقد زوجتها إياه على أربعمائة مثقال فضة، والتفت إلى علي(ع) وقال له: أرضت هذا الزواج، يا علي؟ قال رضيت يا رسول الله ثم خرّ لله ساجداً، فقال النبي(ص) جعل الله فيكما الكثير الطيب وبارك فيكما




نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي







نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيفــــــــــاطمـــــــــةنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


فدعا رسول الله ابنته وحبيبته وفلذة قلبه وبضعته

فأقبلت تمشي على استحياء، تتصبب عرقاً بحلتها الفردوسية، تجر ذيلها على الارض وقد غمرها الطيب والبخور فتنثر ما حولها عطر الخضاب، الذي اتى جبرائيل به من الجنة


ظل النبي يحف ابنته بنظراته، وهو يراها تتعثر من شدة الحياء، حتى انها كادت ان تقع على الارض، فتبسم الرسول بعذوبة وقال


( أقالك الله العثرة في الدنيا والآخرة )


وما لبث المصطفى حتى التفت إلى جانبه ونادى علياً


فتقدم الشاب مستحيياً مطرقاً برأسه إلى الأرض، وقد حوطته أنوار الرحمة وبعض قطرات عرقه تتساقط من على جبهته




فكشف النبي له برقع عروسه حتى ان رآها، وهي خجلة فكانت كالشمس حسناً بل شق نور الشمس من نور جمالها الأزهر



واحمرت قدودها وسطع نورها البهي


نعم : مولاتي يا زهراء، آن وقت الزفاف


الزفاف الذي ما نالت مثله امرأة على وجه الأرض، ولن تنله بعدك أبداً

فها هو المصطفى أحمد (ص) خاتم الرسالة العظمى، خير من على الأرض حامل رسالات الكمال البشرية، سيزفك إلى بيت زوجك على ناقته (الشهباء)

سيدتي : آسمعت قبلا من القصص الكريمة، ان نبياً من الأنبياء قام بما قام به أبوك ؟ !


لكن النبي الكريم يعلم من تكون هي فاطمة، وما قدر منزلتها ومقامها ورفعتها عند الله لذا اثنى على ناقته قطيفة ثم قال

(اركبي يا قرة عيني)

وساق الناقة سيد الورى والعمرة الوثقى، وأخذ سلمان المحمدي زمامها وحمزة، وعقيل شاهرين سيوفهم تشرق في الافق وهم يمشون خلف ناقة العرس .فأمر النبي (ص) بنات عبدالمطلب، ونساء المهاجرين والانصار أن يمضين في صحبة فاطمة وان يفرحن ويكبرن ويحمدن، ولا يقلن ما لا يرضي الله


فهبطت انوار وشموس صغيرة اضاءت الطريق لموكب العروسين فاحالت الدنيا صباحا مشرقاً، واحاطت الناقة من كل جانب كواكب من نور، واصطفت الملائكة والحور على جانب الطريق


فالتفت رسول الرحمة، فرأى اجنحة الملائكة قد نشرت طيبها، وهي ترفرف فوق قطيفة البتول وتقطر من بين اجنحتها مسكاً اذفر، ومن حولها حور عين جميلات


فابتسم رسول الانام وقال متعجباً

(ما اهبطكم يا ملائكة الله) ؟ !


فارسلت الملائكة عبيراً من الجنة واجابت

(جئنا نزف فاطمة لعلي يا رسول الله)

فابتسم أبو الزهراء وحمد الله، اذ يرى جبرائيل أمام الناقة وميكائيل عن يمينها، والملائكة عن يسارها، وهم يكبرون ما شاء الله من التكبير والتهليل


ثم اقترب الامين من الرسول (ص) وقال


(ان رب السماوات والأرض قد بنى جنة من اللؤلؤ في كل قصبة ياقوتة مشدودة بالذهب، وجعل سقوفها زبر جداً، ثم جعل فيها عيونا تنبع من نواحيها، وحوطها بالانهار وجعل على الأنهار قبة أريكة من درة بيضاء . . وفرش أرضها بالزعفران لكل قبة مائة باب جاريتان وشجرتان مكتوب حول القباب آية الكرسي)

فتهلل واشرق وجه النبي وقال


(يا جبرائيل لمن هذه الجنة العظيمة)


فأجابه الملك مرفرفاً بجناحيه


(لعلي وفاطمة خير خلق الله واحبهم واقربهم إليه)


فتعالت التكبيرات تلو الاخرى، وما فترت ابداً


اجل مولاتي لا يخفى على التاريخ



(اننا اليوم نكبر وراء العروس، لانها صارت سنة، استوحت من يومك الخالد هذا)


توقف موكب العروس . . واخذت الملائكة تطوف من حوله، لتنحدر من عنده امرأة اذ بدت تجتاز السيل الملائكي والبشري



انها  أم سلمة




نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي





كان زفافك اجمل يوم شهده المسلمون جميعاً . . اذ انه كان مفعماً بالحب والايمان .وهذا ما جعل مشاعر الجميع تنشدك الواناً من شعرها، فالحق كل الحق لأم سلمة أن تخصك بشعرها وهي ترى صاحب الدين القويم سيد الرسل، المظلل بالغمام، يسوق ناقة ابنته؛ ليزفها إلى بيت بعلها الطاهر علي عليه السلام

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


اجل فقد علت وجوه المسلمين مسحة اندهاش، واستغراب، سيطرت على كل مشاعرهم واحاسيسهم، فهم لم يشهدوا مثيلاً لهذا الزواج والزفاف المحفوف بصفوف الملائكة، وعطور الجنان

وهل يوجد اعظم من



محمد النبي (ص)


الذي احاطت به العظمة والشموخ، والرفعة، انه مشهد ما رآه الخلق قبلاً ولا من بعد، وهذا ما جعل
(عائشة، وحفصة)المعروفتان بجفاف مشاعرهما في ان تنشدا سيدة النساء شعراً لما وقع في قلبيهما من العجب والابهة
فتقدمت عائشة من موكب الزهراء بخطوات رشيقة، وارجزت تنشد شعراً مطلعه
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

يا نسـوة استترن بالمعاجز واذكرن ما يحسن في المحاضر

والحمد لله على افـضاله

والشكر لله العزيـز القادر


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

. . فكبرن النسوة من بعدها


كان رسول الله (ص) بين الفينة والفينة يتفقد قطيفة زهرائه، اذ يتأملها بعينيه وقلبه يهفو اليها


فما فاطمة إلا شجنة من روحه


فمرت لحظات يسيرات واذا بحفصة زوجة الرسول قد اقتربت من ناقته الشهباء كي تعبر عن العظمة التي امتزجت بهذا الموكب، ومن على كثب تتقدم بخطى بطيئة، وبدأت تنشد شعراً وهي تحرك بيدها نحو القطيفة تارة، وتارة اخرى نحو الرسول، وهي تقول


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


فــاطمة خــير نســاء البشــر


مـن لهـــا وجـه كـوجه القمر


فـضلك الله عـلى كـل الورى


بفـضل مـن خـــص بآي الزمــر


زوجــك الله فــــتى فــاضلاً


أعـني عـلياً خـير من في الحضر


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

فأوماًالنبي برأسه الشريف شاكراً لحفصة شعرها الجميل هذا . .


وتمتم بكلمات تنم عن استحسانه لهذه الأبيات


ثم سار الموكب من جديد يحمل معه الآمال، ويفيض بها على كل الكون بالخير والحبور



فقد زفت الزهراء بين الملائكة، وتكبيراتهم وتغاريد النسوة، ترتفع بين الآونة والآخرى حتى اقتربوا من بين الزوجين الطاهرين والذي بدى من بعيد ظاهراً للجميع بضوء قنديله . . فانحدرت من الموكب(أم سعد بن معاذ) إحدى زوجات النبي، وهي تتقدم بخفة ونشاط نحو ناقة الزهراء




نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


فمسكت القطيفة بين يديها، وكأنها تريد ان تهمس في اذان فاطمة سراً وبصوت جميل، قالت

أقول قولاً فيه ما فيه وأذكر الخـير وابديه

محمد خير بني آدم مـا فيه من كبر ولا تيه

ونحن مع بنت نبي الهدى ذي شرف قد مكنت فيه



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


ثم رجعت وانضمت إلى باقي النسوة وهي تكبر فرحة مسروره والنساء يرددن من بعدها ابياتاً من شعرها


وها هي اللحظة الحساسة في حياة الزهراء قد أتت


اللحظة التي تشعر فيها بالفراق عن أبيها، وعن حضنه الدافىء .



فتنزلت عند ذلك نجوم متلاْلآت كي تنير طريق العروسين


(عروس السماء والارض)



انها لمستحية خجلة وقد احطنها النسوة من كل جانب


فتقدم الاب الرؤوف . . ثم دعا علياً


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


(يا أمير المؤمنين) فأقبل الشاب يمشي بأدب وحياء مطأطأ برأسه نحو الارض، النبي زكيته ووضع يدها بيد علي وقال


(بارك الله في ابنة رسول الله، يا علي هذه فاطمة وديعتي عندك، ويا علي نعم الزوجة فاطمة، ويا فاطمة نعم البعل علي


اللهم بارك عليهما وبارك لهما في شبليهما


اللهم انهما احب خلقك إلي، فأحبهما واجعل عليهما منك حفيظاً . .

واني اعيذهما وذريتهما من الشيطان الرجيم)


فأدخلها النبي إلى الدار وقال لعلي : _ (انطلق بها



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



" الحمد لله المحمود بنعمته ، المعبود بقدرته إن الله عز وجل جعل المصاهرة نسباً لاحقاً ، وأمراً مفترضاً، وحكماً عادلاً ، وخيراً جامعاً ، أوشج بها الأرحام وألزمها الأنام ، فقال الله عز وجل



" وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا "

وزفت سيدة نساء المسلمين إلى بيت زوجها وما كان لها من جهاز غير سرير مشروط ، ووسادة من أدم حشوها ليف ، ونورة من أدم ، وسقاء ، ومنخل ، ومنشفة ، وقدح ، ورحوان وجرتان 





نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




همست في أذن كل محب علق شموع الفرح وهلل وكبر .. وأكثر التسبيح بيوم تبارك الكون بإستهلال زوج وصي الأمة


وانشر أحلى وأجمل شذى العطور على الملأ أجمع نظرت حولي وإذا بعيني تأخذني ليوم عظيم ترتجف الأبصار وتذهل كل مرضعة ولدها ولا ينفع به مال ولا بنون وإذا بذلك النور الساطع قد أقبل يلتقط محبيه من وسط نار جهنم هل تعرفون إنها الحوراء الأنسية الطاهرة المحدثة فاطمة الزهراء عليها السلام


لقد كان هذا البيت المتواضع غنياً بما فيه من القيم والأخلاق والروح الايمانية العالية فبات صاحباه زوجين سعيدين يعيشان الألفة والوئام والحب والاحترام حتى قال علي (ع) يصف حياتهما معاً



فوالله ما أغضبتها ولا أكرهتها على أمرٍ حتى قبضها الله عزّ وجلّ، ولا أغضبتني ولا عصت لي أمراً. لقد كنت أنظر إليها فتنكشف عني الهموم والأحزان.

وقد كانا قد تقاسما العمل، فلها ما هو داخل عتبة البيت وله ما هو خارجها.

وقد أثمر هذا الزواج ثماراً طيبة، الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم




نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



تعلق رسول الله (ص) بإبنته فاطمة (ع) تعلقاً خاصاً لما كان يراه فيها من وعي وتقوى واخلاص فأحبها حباً شديداً الى درجة أنه كان لا يصبر على البعد عنها، فقد كان إذا أراد السفر جعلها اخر من يودع وإذا قدم من السفر جعلها أول من يلقى



وكان إذا دخلت عليه وقف لها إجلالاً وقبلها بل ربما قبل يدها. وكان (ص) يقول: "فاطمة بضعة مني من اذاها فقد اذاني ومن اذاني فقد اذى الله"


ومع ذلك فقد جاءته يوماً تشكو إليه ضعفها وتعبها في القيام بعمل المنزل وتربية الأولاد وتطلب منه أن يهب لها جارية تخدمها. ولكنه قال لها: أعطيك ما هو خيرٌ من ذلك، وعلمها تسبيحة خاصة تستحب بعد كل صلاة وهي التكبير أربعاً وثلاثين مرة والتحميد ثلاثاً وثلاثين مرة والتسبيح ثلاثاً وثلاثين مرة وهذه التسبيحة عرفت فيما بعد بتسبيحة الزهراء




هكذا يكون البيت النبوي، لا يقيم للأمور المادية وزناً،


ويبقى تعلقه قوياً بالأمور المعنوية ذات البعد الروحي والأخروي


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ومنذ استقرت الزهراء في جوار أبيها كان يلم ببيتها كل صباح ، فإذا أذن للصبح كان يأخذ بعضادتي باب بيتها ويقول


( السلام عليكم أهل البيت ويطهركم تطهيراً )


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين ثم يثني ببيت فاطمة ويطيل عندها المكث ، ثم يأتي بيوت نسائه
 
 

 
Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages