Fwd: شرح الدعاء من الكتاب والسنة - شرح دعاء " اللهم إني أعوذ بك من الهدم ، وأعوذ بك من التردي ، وأعوذ بك من الغرق ، و الحرق ، و الهرم ، و أعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت ، وأعوذ بك أن أموت في " .

442 views
Skip to first unread message

أبو طارق الشامي

unread,
Jul 6, 2019, 3:29:31 AM7/6/19
to . Abu Tareq





1499288564325_photo1380705713_722.gif


1499288669290_zXP49485.gif

1499288694410_photo1384651327_608.gif



شرح الدعاء من الكتاب والسنة



شرح دعاء " اللهم إني أعوذ بك من الهدم ، وأعوذ بك من التردي ، وأعوذ بك من الغرق ، و الحرق ، و الهرم ، و أعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت ،
وأعوذ بك أن أموت في " .
 

 اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَدْمِ ، وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ التَّرَدِّي ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْغَرَقِ ، وَ الْحَرَقِ ، وَ الْهَرَمِ ، وَ أَعُوذُ بِكَ أَنْ يَتَخَبَّطَنِيَ الشَّيْطَانُ عِنْدَ الْمَوْتِ ، وَ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ
فِي سَبِيلِكَ مُدْبِرًا ، وَ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ لَدِيغًا ))([1]) .


المفردات :

((الهدم)) : بسكون الدال أي سقوط البناء , و وقوعه على الشيء .

((التردي)) : السقوط من عالٍ كالوقوع من شاهق جبل أو في بئر .

((الغرق)) : بكسر الراء الموت غرقاً بالماء .

((الغم)) : ألم يصيب القلب في الحاضر , يجهد القلب و العقل و الجسد .

((الحرق)) : الالتهاب بالنار .

((مدبراً)) : المولي دُبره : المنهزم في الجهاد .


الشرح :

استعاذ صلى الله عليه وسلم من هذه الأمور مع ما فيها من نيل الشهادة ، كما دلَّت على ذلك الأحاديث؛ لأنها مجهدة , مغلقة, لا يثبت المرء عندها , فربما استزله
الشيطان فأخل بدينه, ولأنه يُعد فجأة ومؤاخذة أسف؛ ولأنها في الظاهر مصائب ومحن وبلاء كالأمراض السابقة المستعاذ منها, و الفرق بين الشهادة الحقيقية و
بين هذه الشهادة أن الشهادة الحقيقية أُمنية كل مؤمن ومطلوبه, وقد يجب عليه السعي لها في بعض حالات القتال، بخلاف هذه الأمور يجب التحرز عنها و
السعي لعدم الوقوع فيها ؛ لأن الموت حينها يكون بغتة , دون توبة , و رد للمظالم , و إقرار للوصية , و عدم النطق بالشهادة لما يفجؤه من فزع و هلع ،
و ما يدهمه من الخوف .

قوله : (( وأعوذ بك أن أموت في سبيلك مُدبراً )) : أي أعوذ بك أن أموت في حال هروبي من قتال أعدائك فاراً من الزحف أثناء الجهاد ، و هو من الكبائر الموبقات كما
جاء في الصحيح , و أعوذ بك أن أموت في سبيلك مرتداً ، أو مدبراً عن ذكرك ، و مقبلاً على غيرك([2]) .

قوله : (( وأعوذ بك أن أموت لديغاً )) : أي أعوذ بك أن أموت عقب لدغ ذوات السم, كالحية والعقرب وغيرهما, فيكون من قبيل موت الفجأة، فلا يستطيع إعداد الوصية والتوبة, وقد يتأخر موته فينشغل بالألم الشديد من شدة اللدغ, ولا يخفى [ما] في أهمية هذه الاستعاذات في حياة المؤمن، وهو يشاهد ويسمع من وقع فيها، فإنها أمور مفزعة ومقلقة، فينبغي التوخّي عنها قدر الاستطاعة ببذل الأسباب, والاستعانة باللَّه جل وعلا بالدعاء.



المراجع :


([1]) أخرجه أبو داود، واللفظ له، كتاب الوتر، باب في الاستعاذة، برقم 1552، و النسائي ، كتاب الاستعاذة ، باب الاستعاذة من التردي و الهدم ، برقم 5546، والنسائي في الكبرى، 4/ 467، برقم 7918، وأحمد، 14/ 303، برقم 8667، والطبراني في الكبير، 19/ 170،  وصححه الألباني في صحيح النسائي، 3/1123، وصحيح سنن أبي داود، 5/ 275.

([2]) فيض القدير ، 2/148 ، الفتوحات الربانية،: 3/642 .




الملكة نور



1499288776536_je96a5ead23.gif

1499288759600_P1M22187.gif


1499288742564_557259207.gif

Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages