التعليم الجنسي في مصر موضوع شائك ومحاط بالكثير من التابوهات. المجتمع المصري يعتبر الحديث عن الجنس أمرًا "عيبًا" أو "غير لائق"، وهذا يؤثر بشكل كبير على كيفية تعليم الشباب حول هذا الموضوع. في المدارس، لا توجد مناهج رسمية تتناول الصحة الجنسية أو العلاقات، والآباء أيضًا يشعرون بالحرج إذا ما فتحوا هذا الحوار مع أبنائهم.

هذه التابوهات نابعة من الثقافة والدين، حيث يرى البعض أن الحديث عن سكس في مصر أو ما يُطلق عليه أحيانًا
سكس مصري
قد يشجع على سلوكيات "غير مقبولة". لكن المشكلة تكمن في أن غياب التعليم المناسب يدفع الشباب للبحث عن معلومات من مصادر غير موثوقة مثل الإنترنت أو الأصدقاء، مما يفتح المجال أمام معلومات خاطئة أو مضرة. هذا الجهل يزيد أيضًا من انتشار مشكلات مثل الأمراض المنقولة جنسيًا أو الحمل غير المخطط له.
هناك جهود من بعض منظمات المجتمع المدني لتوعية الناس، لكنها تواجه مقاومة شديدة من المجتمع والسلطات. الواقع أن الشباب يتعلمون من خلال التجربة أو الصدفة، وهذا لا يكفي. إذا ما فتح المجتمع المجال للتعليم الجنسي بأسلوب علمي ومحترم، قد يتحقق وعي أفضل وتقل هذه المشكلات. ما نحتاجه هو توازن بين احترام التقاليد ومواجهة الواقع بصراحة.