عندما تحدث اللواء جزيني عن شبكات أخرى سيتم الكشف عنها لم يكن يتحدث عن
فراغ، وعندما جاء الطرد الملغوم إلى المديرية تبين أن ما قاله سعادة
اللواء ينطوي على خطورة كبيرة، دفعت المجرم إلى الخروج من مخبئه
والمبادرة إلى إرسال إشارة التحذير.
موسم الانتخابات انتهى، بكل ما فيه من كدر وصفو، وباتت الآن الحركة أكثر
سهولة، ولم يعد هناك من اتهام بالعمل من أجل صناديق الاقتراع أو من أجل
تحصيل أصوات هنا أو هناك. لقد صار العمل الآن صافياً من أجل الحفاظ على
أمن لبنان واللبنانيين من الذين اخترقوه وسلموا أنفسهم للعدو الصهيوني،
ينفذ بهم الجرائم ويرتكب من خلالهم ما عكّر صفو اللبنانيين وخلخل أمنهم
خلال السنوات الماضية.
الرسالة المتفجرة قاسية، ولكن يجب أن يكون الرد عليها أقسى، بالاستمرار
في كشف خلايا التجسس، مهما بلغ شأن المنتمين إليها، وأياً كانت أسماؤهم
والمواقع التي يحتلونها.
يجب أن لا ينسينا الطرد الملغوم واجب البحث عن عملاء العدو المكلوم.
محمود ريا
الانتقاد/ العدد 1350 ـ 12 حزيران/ يونيو 2009