تشهد الدول العربية، يوم الأحد المقبل إن شاء الله ، كسوفاً للشمس، يختفي فيه جزء من قرص الشمس خلف القمر، وذلك بالتزامن مع استطلاع هلال شهر محرم للعام الهجري المقبل 1435.
عن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: [ إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِمَا عِبَادَهُ وَإِنَّهُمَا لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ مِنْ النَّاسِ فَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْهَا شَيْئًا فَصَلُّوا وَادْعُوا اللَّهَ حَتَّى يُكْشَفَ مَا بِكُمْ ] رواه مسلم.
ظاهرة الكسوف تدفع النفس إلى إخلاص التوحيد لله، فأذكركم و نفسي بالإقبال على الطاعة، والبعد عن المعاصي والذنوب، والخوف من الله، والعودة إليه.
قال الله تعالى: (وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً) (الإسراء/59).
صلاة الكسوف و الخسوف سنة ثابتة مؤكدة باتفاق الفقهاء وهي مشروعة حضراً وسفراً للرجال والنساء، أي في حق كل من هو مخاطب بالمكتوبات الخمس: لأنه صلى الله عليه وسلم فعلها لكسوف الشمس، ولخسوف القمر،
ليس لها أذان ولا إقامة، لكن ينادى لها ليلاً أو نهاراً بلفظ: (الصلاة جامعة) مرة أو أكثر.
وتصلى جماعة أو فرادى، سراً أو جهراً، بخطبة أو بلا خطبة، لكن فعلها في مسجد الجمعة والجماعة أفضل، لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في المسجد.
vصفتها ان يكبر الإمام ويقرأ الفاتحة وسورة طويلة جهراً، ثم يركع ركوعاً طويلاً، ثم يرفع من الركوع قائلاً: (سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد) ولا يسجد، ثم يقرأ الفاتحة ثم سورة أقصر من الأولى، ثم يركع أقل من الركوع الأول، ثم يرفع، ثم يسجد سجدتين طويلتين، الأولى أطول من الثانية، بينهما جلوس، ثم يقوم ويأتي بركعة ثانية على هيئة الأولى، لكنها أخف، ثم يتشهد ويسلم.
vيسن أن يخطب الإمام بعدها خطبة يعظ فيها الناس، ويذكرهم بأمر هذا الحدث الجلل العظيم لترق قلوبهم، ويأمرهم بالإكثار من الدعاء، والاستغفار.
vتدرك الركعة في صلاة الكسوف بإدراك الركوع الأول من كل ركعة، ولا تقضى صلاة الكسوف إن فاتت إذا انجلى الكسوف.
vإذا انجلى الكسوف وهم في الصلاة أتموها خفيفة، وإن صلوا ولم ينجل الكسوف أكثروا من الدعاء والتكبير والصدقة حتى ينكشف ما بهم.
اللهم ارفع مقتك و غضبك عنا، و أرنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه، و ارنا الباطل باطلا و الهمنا اجتنابه، و أن أردت بأهل الله فتنة فاقبضنا إليك غير خزايا و لا مفتونين و لا ضالين و لا مضلين برحمتك يا ارحم الراحمين
__________