ألغى رجال الإطفاء حالة الطوارئ وانسحبوا من الموقع في الساعة
4:55 مساء، وفي الساعة 5:07 مساء أبلغ المدير العام لشركة خطوط الولايات المتحدة من
خلال مؤتمر صحفي بمقر الشركة بتيمبي، ولاية أريزونا أن السقوط الإجباري على الماء
كان بسبب حادث. وقد حظي طاقم تلك الطائرة وخصوصا قائد الطائرة سولينبرجر خلال
الحادث بالإشادة على نطاق واسع، ومن ضمنهم عمدة نيويورك مايكل بلومبيرج وحاكم
نيويورك ديفيد باترسون الذي أشار إلى الحادث بأنه معجزة في نهر هدسون. وقال الرئيس
جورج بوش: "نحن نستلهم الخبرة والشجاعة من طاقم هذه الطائرة"، وأشاد أيضا بجهود
طواقم الطوارئ والمتبرعين الذين كانوا موجودين خلال المكان وقت الحادث.
وقد
قال الرئيس باراك أوباما بأن الجميع فخورون بسولينبرجر "البطل الذي استطاع إنزال
طائرة متضررة بسهولة"، وشكر أيضا باقي الطاقم وجميع الذين كانوا بمنطقة السقوط حيث
مدوا يد المساعدة وأعانوا جميع ال155 من ركاب الطائرة[49].
وبعد انتهاء
الحادث، غرق الجانب الخلفي للطائرة وإن بقيت طافية فوق النهر، ثم سحبها التيار
المائي لترسو بجوار أحد الأرصفة بالقرب من المركز المالي العالمي (World Financial
Center) حوالي 4 ميلs (6 كم). وقد انفصل المحرك الأيسر من الطائرة خلال الهبوط، وقد
اعتقد بأن المحرك الأيمن قريب من الخلع ولكن تبين لاحقا بأنه لايزال مثبتا على
الطائرة، وإن تمزقت معظم الأغطية المحيطة به. وفي يوم 17 يناير تم نقل الطائرة
المهشمة من نهر هدسون وقطرها في مركب ضخم ليتم نقلها إلى نيوجيرسي
للفحص.
كما هو معلوم بعرف الملاحة الجوية أن رقم أي رحلة طيران سيتغير عند
وقوع حادث لطائرة تلك الرحلة، لذا فقد أعيد تسمية تلك الرحلة إلى رحلة رقم 1543
بتاريخ 16 يناير 2009، ثم تغير ذلك إلى رحلة رقم 1867 ابتداء من 12 فبراير
2009[55]. وقد ألغيت جميع الخطوط الفرعية لتلك الرحلة المشؤومة في يوم
الحادث.
التحقيق
بعد الحادث بقليل، قالت الناطقة باسم وكالة الطيران
الفدرالية بأن الطائرة قد تكون اصطدمت بالطيور. أرسلت الجمعية الوطنية لسلامة النقل
فريقها (ويتكون عادة من اختصاصيين بالمجالات المتعلقة بالحادث)، وقد أكد تقرير أولي
صدر بتاريخ 16 يناير، قرر فيه بأن الطائرة سقطت بسبب ضربات الطيور. بهذه النتيجة،
ثم فقدان الدفع لكلا المحركين بنفس الوقت قد أكده تحليل أولي للصندوق الأسود
(Cockpit Voice Recorder CVR) وصندوق تسجيل الرحلات (Flight Data Recorder) وقد
انتشلا من جسم الطائرة بواسطة فريق الجمعية الوطنية لسلامة النقل عندما تم رفعها
خارج النهر يوم 18 يناير[59]. وظهرت تقارير تقول بأن الطائرة وبنفس الرحلة قد حصل
لها حادث مشابه ولكن أقل خطورة وهو انهيار ضاغط المحرك بتاريخ 13 يناير. وخلال تلك
الرحلة تم إبلاغ الركاب بأن الطائرة ستهبط اضطراريا. ولكن بعد ذلك بفترة قصيرة بدأ
المحرك بالعمل ثانية مما حدا بالطاقم بالاستمرار بالرحلة.
وقد لاحظ فريق
الجمعية الوطنية لسلامة النقل وجود أجزاء عضوية من بينها ريشة، وأيضا دلائل على
وجود أجسام عضوية ناعمة مهشمة بالكامل بالمحرك الأيمن. وقد انتشل المحرك الأيسر من
النهر بتاريخ 23 يناير وهو بحالة شبيهة لحالة المحرك الأيمن وقد انتزعت منه قطعة
كبيرة من الغطاء