النحات وقطعة الخشب
وَجَد أَحَد الْنَّحَّاتِين قِطّعَة مصمتة مِن الْخَشَب الْنَّادِر و وَضَعَهَا عَلَى الْطَّاوِلَة أَمَامَه,
وَتَأَمَّل شَكْلِهَا لِيُحَدِّد مَلَامِحَهَا كَيْف سّتِكَوْن,
وَمَا أَن بَدَأ بِالنَّحت حَتَّى اخْتَفَت مَلَامِح الشَّكْل الْمُصْمَت لِتَتَحَوَّل قِطّعَة الْخَشَب إِلَى قِطْعَة فَنِّيَّة بَاهِرَة الْجَمَال.
( يَجِب أَن نَضَع أَفْكَارِنَا عَلَى الْطَّاوِلَة وَنُحَدِّد مَلَامِحَهَا لنْبْهر بِهَا الْآَخَرِيْن )
مَرَّ رَجُلُ أَعْمَى بِالنَحَات وَاسَتَوَقَفَه الْنَّحَّات طَالِبا ً مِنْه أَن يُبْدِي رَأْيَه بِذَلِك الْعَمَل,,
فَقَال الْأَعْمَى سَاخِرَا ً: لَو قُمْت بِتَجْزِئَتِهَا إِلَى عِدَّة أَجْزَاء لَأَ تَّخَذّتْ شَكْلِا ً جُمَالِيا ً اكْثَر سِحْرَا ً,,
وَمَا أَن عَمِل الْنَّحَّات بِمَشُوْرَة الْرَّجُل الْأَعْمَى حَتَّى وَجَد نَفْسَه قَد قَام بِّتَشْوِيْه تِلْك المَلَامِح الَّتِي قَام بِرَسْمِهَا.
( لا تَسْتَشِيْر بِأَفْكَارِك مِن لَا يَرَاهَا مِن نَفْس زَاوِيَة رُؤْيَتِك )
رَمَى الْنَّحَّات بِقَطْع الْخَشَب وَطَفِق يَبْحَث عَن قِطْعَة خَشُب مُشَابَهَة لِيَقُوْم بِنَحْتِهَا وَتُوْغِل فِي الْغَابَه.
وَأَتَى نَحَّات آَخَر وَأَخَذ الْقَطْع الْمُتَنَاثِرَه وَقَام بِتَشْكِيْلِهَا مِن جَدِيْد وَحَفَرُها ثُم أَخْرَج مِن جَيْبِه خَيْطا ً حَرِيْريَّا ً وَنُظُم الْقَطْع بِالْخَيْط وَصَنَع عَقْدَا ً وَزَيَّن بِه جَيِّد طِفْلَتِه.
( لا تُلْغِي أَفْكَارُك عِنَدَمّا تَفْشِل بِهَا وَحَاوَل ان تُعَيِّد صِيَاغَتِهَا فَ الْأَفْكَار تَصْنَع أَفْكَارَا مُتَوَاتِرَة )
قـــروب
ミ♥ミ بلسم ♥ الروح ミ♥ミ
للأشتراك أضغط هنا | إلغاء اشتراكك | موقع المجموعة | لإرسال أي مشاركة | سجل الزوار