بسم الله ؛ اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كماصليت على إبراهيم وآل
إبراهيم إنك حميدمجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كماباركت على إبراهيم
وآل إبراهيم إنك حميدمجيد , ثم أما بعد؛ هذه من القربى إلى الله أرجوا أن
يتقبلها وينفع بها إنه قريب مجيب ؛ أما نسب المهدي فقد قال الإمام مسلم
بن الحجاج: حدثنا محمد بن مهران الرازي ومحمد بن عبد الرحمن بن سهم
جميعاً عن الوليد. قال ابن مهران: حدَّثنا الوليد بن مسلم حدَّثنا
الأوزاعي عن أبي عمار شداد أَنَّه سمع واثلة بن الأسقع يقول : سمعتُ رسول
الله يقول-: ((إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشاً من
كنانة واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم)) وآله مصطفين ,
ولايعني اصطفاءه لهم أنهم الأفضل ولكن هذا التفضيل في النسب , ولكن العمل
يتفاوت فالمهدي أفضل الأمة وهناك من هو أفضل من علي والحسن والحسين , من
غير آل محمد, واصطفى المهدي من آله ليكون إمام آخر الزمان والقائم
بالخلافة الحق _بالطبع أن خلافة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن حق ولكن
هي أفضل من غيرها فالمهدي أفضل منهم _والأعظم من غيرها , يبعث على
اختلاف من الناس و زلازل فيملأ الأرض قسطاً و عدلاً ، كما مُلئت جوراً و
ظلماً , يسقيه الله الغيث وتخرج الأرض نباتها ويعطي المال صحاحا(بالسوية
بين الناس) وتكثر الماشية وتعظم الأمة ، يرضى عنه ساكن السماء وساكن
الأرض , يصلي خلفه عيسى ابن مريم , وتنعم الأمة في زمنه نعمه لم تنعمها
قط , ثم لا خير في الحياة بعده , ولا يؤمن أحدنا حتى يحبهم لله ولقرابتهم
من رسول الله , فكيف بمن يبخسهم حقوقهم !
أقول من عرض قصيدةٍ لي في سبيل الله:
بلْ بُغضُ آل النبي الحقِّ مظلمةٌ كفرٌ وقد علموا أهل الهوى
علموا
لكنهمْ جحدوا ماكان مبديهِ وأبدلوا قولَ خير الخلقِ
مااغتنموا
بئس الغنيمة هذي بئس مافعلوا كأنهم أبدلوا مولاهمُ
صنمُ
إن الشواهد على أفضليته على الأمة كثيرة ؛ فالمهدي يشبه نبي , وسيملئ
الأرض قسطا وعدلا , ولم تكن لبعض النبيين والمرسلين , وعيسى نازلٌ يدعوا
إلى الإسلام وسيصلي خلف المهدي وهي فضيلة للأمة , وهو أفضل من المهدي ,
اقرؤوا الأدلة التالية :
المستدرك على الصحيحين : قال رسول الله : و الذي نفسي بيده لا يبغضنا أهل
البيت أحد إلا أدخله الله النار.
هذا حديث صحيح على شرط مسلم و لم يخرجاه.
قال المصطفى :( ( يخرج في أمتي المهدي يسقيه الله الغيث وتخرج الأرض
نباتها ويعطي المال صحاحا(بالسوية بين الناس) وتكثر الماشية وتعظم الأمة
يعيش سبعا أو ثمانيا_يعني حجج_ )) أخرجه الحاكم في مستدركه , وقال
صحيح الإسناد . ورجال هذا الحديث ثقات.
يسقيه الله الغيث ولم يسقِ أبا بكر.
تكثر الماشية وتعظم الأمة عظماً لم تعظمه على يد أبي بكر.
بل وإنه قد بشر به أبيه الأعظم فيرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض !
قال المصطفى : ( أبشركم بالمهدي ؛ يبعث على اختلاف من الناس و زلازل
فيملأ الأرض قسطاً و عدلاً ، كما ملئت جوراً و ظلماً ، يرضى عنه سااكن
السماء وساكن الأرض ، يقسم المال صحاحاً ، فقال له رجلاً : ما صحاحاً ؟
قال : بالسوية بين الناس ) قال : ( و يملأ الله قلوب أمة محمد غنى ويسعهم
عدله ، حتى يأمر منادياً فينادي فيقول : من له في مال حاجة ؟ فما يقوم من
الناس إلا رجل فيقول : ائت السدّان – يعني الخازن – فقل له : إن المهدي
يأمرك أن تعطيني مالاً ، فيقول له : احث ، حتى إذا حجزه و أبرزه ؛ ندم
فيقول : كنت أجشع أمة محمد نفساً , أوَعَجز عني ما وسعهم ؟! قال : فيرده
فلا يقبل منه ، فيقال له : إنا لا نأخذ شيئاً أعطيناه ، فيكون كذلك سبع
سنين أو ثمان سنين أو تسع سنين ، ثم لا خير في العيش بعده أو قال : ثم
لا خير في الحياة بعده).
مسند الامام احمد قال الهيثمي رواه الترمذي وغيره باختصار كثير ورواه
احمد بأسانيد وأبو يعلى باختصار كثيرورجالهما ثقات(مجمع الزوائد ) .
قال المصطفى : أي الخلق أعجب إليكم إيمانا؟، قالوا: الملائكة، قال: وما
لهم لا يؤمنون وهم عند ربهم!، قالوا: فالنبيون، قال: وما لهم لا يؤمنون
والوحي ينزل عليهم؟!، قالوا: فنحن، قال: وما لكم لا تؤمنون وأنا بين
أظهركم؟!، قال: فإن أعجب الخلق إلي إيماناً: لقوم يكونون من بعدي؛ يجدون
صحفا فيها كتاب، يؤمنون بما فيها.
المهدي وجد كتاباً آمن به وأبو بكر وجد الرسول وينزل عليه الوحي .
قال المصطفى : إن من ورائكم أيام الصبر الصبر فيهن كقبض على الجمر للعامل
فيها أجر خمسين قالوا يا رسول الله أجر خمسين منهم أو خمسين منا قال
خمسين منكم ؛رواه الهيثمي في مجمع الزوائد ورواته ثقات , وأبو داوود
باختلاف اللفظ في تفسير قوله تعالى : { عليكم أنفسكم … { وسكت عنه
وماسكت عنه فهو يحتج به كما قال هو؛ فالعامل فيها له أجر خمسين منهم ,
ولاشك في أن المهدي يبعث على اختلاف من الناس وزلازل , مما يعني أنه في
وقت فتن , وهو من أهل الصبر والعمل .
صلاتك لاتصح اذا لم تصلِّ على النبي , ومن ألفاظها التالي : اللهم صل على
محمد وعلى ال محمد كما صليت على إبراهيم و آل إبراهيم إنك حميد مجيد
وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على إبراهيم و آل إبراهيم إنك
حميد مجيد, والمهدي من ال النبي فهذه فضيلة , وهو من عبادالله الصالحين
في السلام على النبي(التحيات...) وعبادالله الصالحين شملت كل عبادالله
ولكن الآل زادوا عليهم بأنهم في الصلاة على النبي فهنيئاً لهم .
قال النبي : ((المهدي من عترتي من ولد فاطمه)) رواه أبوداوود وسكت عنه
مما يعني الاحتجاج به , والداني في السنن الواردة في الفتن , وابن عدي في
الكامل , وغيرهم باتفاق المعنى واللفظ لهم .
وقال النبي ((وقد تركت فيكم ما إن تمسكتم به لم تضلوا كتاب الله وعترتي
أهل بيتي لن يتفرقا حتى يردا على الحوض)) فالمهدي كما قال النبي: (من
عترتي من ولد فاطمة) إذا هو من المبشرين بالجنة .
يبعث الله المهدي والأرض قد ملئت جورا وظلماً والأمد بعيد بينه وبين
النبي , ويسقيه الله الغيث فيملئها قسطاً وعدلاً كماملئت من قبله جوراً
وظلماً , يعز به الدين يقسم المال بالتساوي ويرضى عنه ساكن السماء وساكن
الأرض , وتنعم الأمة في زمنه نعمه لم تنعمها قط .
قال النبي _الشاهد من قوله (ينزل عيسى ابن مريم فيقول أميرهم المهدي تعال
صل بنا فيقول لا إن بعضهم أمير بعض تكرمة الله هذه الأمة) . صحيح أخرجه
الحارث في مسنده وأبو نعيم في أخبار المهدي وغيرهما .
هذا هو مهدينا مهدي المسلمين الذي يقولون أن اسمه محمد بن عبدالله جزماً
بذلك , ويقولون في غيرها أنه محمد أو أحمد بن عبدالله وكأنه ليس للنبي
إلا هذين الاسمين (أحمد ومحمد) ؛ ثم بعد ذلك ثبتوا على محمد وتركوا
أحمد!!! أليس للنبي أسماء أخرى ! جعلوا من اجتهادهم وحياً !!! ربما أنه
محمد وربما أنه أحمد وربما أنه المهدي وربما غيرهما وإن كانت الثلاثة
أولى , لماذا هذين فقط أليس للنبي أسماء غيرهما , يكفيك أن تورد الحديث
وتدع ماسواه وهو أن اسمه اسم النبي واسم أبيه اسم أبي النبي , وربما أن
اسم أبيه المعني هو إبراهيم عليه السلام كما قال تعالى في آخر سورة الحج
_هذا الشاهد من الآية_ : ( ( ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين) )
والمناسبة تقتضي أن يكون الأب المذكور هو إبراهيم فالمهدي على يديه عز
للإسلام وناسب أن يُنسب النبي لإبراهيم والمهدي كذلك , ولا ننسى إن في
الآية إشارة إلى الجهاد في سبيل الله والمهدي سيكون قائداً للجهاد فناسب
ذلك , فقد يكون والله أعلم : أحمد أو محمد أو المهدي , وقد ورد في أكثر
من حديث لفظ المهدي : (فيقول أميرهم المهدي),و( المهدي منا ),و( يخرج في
آخر أمتي المهدي) فقد يكون اسمه المهدي , وإن لم يكن أحد الثلاثة السابقة
فلم أحصر الاسم ولكني تكلمت كما تكلم النبي واجتهدت ورجحت الأولى , كما
أن أمر المهدي ربما يخفى أمره حتى يُظهره الله , فهو يظهر في زمن فساد
عظيم , وقد يكون عدم التصريح باسمه فيه إشارة إلى هذا الأمر , كما حدث من
أمر موسى عليه السلام مع فرعون لعنه الله .
أبو بكر صديق , والمهدي صديق لقول النبي : عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي
إلى البر , وإن البر يهدي إلى الجنة , وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق
حتى يكتب عند الله صديقا , وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور ,
وإن الفجور يهدي إلى النار , ومايزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب
عند الله كذابا.
وليس من المعقول أن يكون الرجل الذي يسقيه الله الغيث ويملئ الأرض على
يديه قسطا وعدلاً كما ملئت جورا وظلماً لا يصدق ولا يتحرى الصدق ,
وبدليل آخر وهو أن في زمن المهدي سيخرج الدجال وسيواجهه رجل هو أعظم
شهادة عند الله , وبالطبع لن يكون أفضل من المهدي الذي تملئ الأرض على
يديه قسطا وعدلاً كما ملئت قبله ظلماً وجوراً , ويعز به الدين إلى آخر ما
ذكر فيه , لأن الله لن يبعث إلا الأفضل , وليس فوق الشهيد إلا الصديق ,
وأن تكون صديقاً آمنت بمن لم ترَ خيراً من أن تكون صديقاً آمنت بمن
رأيت .
أبو بكر كتب الله عليه أن يسمى بخليفة رسول الله وإن كان ممن استخلفهم
الله ، ولكن المهدي كتب الله أن يسمى : خليفة الله بإذن مولاي وسيدي ,
والألفاظ لها دلالتها فالنبي أبلغ العرب وأفصحها , والله أعجز بالفصاحة
والبلاغة ولكل لفظ معنى , وأن يكتب الله على أبي بكر أن يُسمى بخليفة
رسول الله ويزيل الواسطة بينه وبين المهدي بتسميته على لسان نبيه خليفة
الله ((خليفة الله المهدي)) , فهذا مما يشير إلى عظم أمر المهدي, ومن
الأدلة على دلالة الألفاظ , قوله تعالى : (آمن الرسول بما أُنزل إليه من
ربه والمؤمنون)؛ فالنبي آمن قبل الصحابة بالآية التي سبقت هذه الآية
مباشرة , ووجه المؤمنين فآمنوا فكان إيمانه سابقاً لإيمانه , فناسب أن
يؤخر الله لفظ المؤمنون .
أبو بكر أُستُخلف على الناس وليس بينهم وبين النبي أمد بعيد , والعكس
بالنسبة للمهدي وما يترتب في شأن ذلك كثير , فأن تبعث على اختلاف من
الناس وزلازل والدنيا قد مُلئت جوراً وظلماً والخلق لم يروا النبي ولم
ينزل عليه الوحي وهم عنده وليسوا حديثي عهد بالمعجزات فتملئها قسطاً
وعدلاً خير من أن تخلفه مباشرة وقد رأوا وسمعوا ...
أبو بكر لم يأتِ على يديه أمر مشابه لمعجزات الأنبياء , ولكن المهدي
يسقيه الله الغيث وتظهر الأرض بركتها وتنعم في زمنه نعمة لم تنعمها قط !
ولا يخرج حتى تظهر مع الشمس آية .
أبو بكر لم يقل أحد أن الإسلام صار به عزيزاً , والدليل قول النبي :
اللهم أعز الإسلام بأحد العمرين , ولكن المهدي يُعَزَ به الإسلام حتى
تنعم الأمة في زمنه نعمة لم تنعمها قط.
إضافة إلى ماسبق مما جاء في المهدي من أقوال النبي بالإضافة إلى ثلاثة
آثار :
1-يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة ثم لا يصير إلى واحد منهم ، ثم
تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقتلونكم قتلاً لم يقاتله قوم (ثم ذكر
شيئاً) , فقال :إذا رأيتموه فبايعوه و لو حبواً على الثلج فإنه خليفة
الله المهدي .صححه الحاكم على شرط الشيخين ووافقه الذهبي وقال البويصري
رجاله ثقات , وغيرهم , وأخرجه ابن ماجه والداني والبيهقي وأبو نعيم
وأحمد وغيرهم , بإتفاق المعنى .
2- هذا الأثرعن علي بن عبدالله بن العباس : لا يخرج المهدي حتى تطلع مع
الشمس آية . رجاله كلهم ثقات .
3- لا تقوم الساعة حتى تمتلئ الأرض ظلماً وعدواناً _ قال _ثم يخرج رجلاٌ
من عترتي أو من أهل بيتي يملؤها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وعدواناً .
إسناده صحيح ؛ أخرجه أحمد وأبو يعلى وابن حبان والحاكم باتفاق المعنى
واللفظ لأحمد , وهناك من يزعم أن المهدي يملئها قسطاً وعدلاً وتملئ في
المقابل ظلماً وجوراً وهذا باطل , فهو يملؤها بعد أن مُلئت وهذا الذي
أنزله الله .
4-يخرج في آخر أمتي المهدي ؛ يسقيه الله الغيث , وتخرج الأرض نباتها ,
ويعطي المال صحاحاً , وتكثر الماشية , وتعظم الأمة , يعيش سبعاً أو
ثمانياً (يعني : حججا) . صحيح أخرجه الحاكم في مستدركه _رجاله رجال
الصحيح_ .
5-لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة .
قال : فينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم فيقول أميرهم : تعال صل
لنا , فيقول : لا إن بعضكم على بعض أمراء , تكرمة الله هذه الأمة . صحيح
مسلم , وفي رواية في غير مسلم قال النبي : ينزل عيسى ابن مريم فيقول
أميرهم المهدي تعال صل بنا فيقول لا إن بعضهم أمير بعض تكرمة الله هذه
الأمة .صحيح أخرجه الحارث في مسنده وأبو نعيم في أخبار المهدي .
6- المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليله. صحيح , (ابن ماجه , وأحمد ,
وابن أبي شيبة , وأبونعيم في أخبار أصبهان هكذا : (المهدي منا يصلحه الله
في ليلة) , وغيرهم )
7- منا الذي يصلي عيسى ابن مريم خلفه . صحيح أخرجه أبونعيم في أخبار
المهدي .
8-أبشركم بالمهدي ؛ يبعث على اختلاف من الناس و زلازل فيملأ الأرض قسطاً
و عدلاً ، كما ملئت جوراً و ظلماً ، يرضى عنه سااكن السماء وساكن الأرض ،
يقسم المال صحاحاً ، فقال له رجلاً : ما صحاحاً ؟ قال : بالسوية بين
الناس ) قال : ( و يملأ الله قلوب أمة محمد غنى ويسعهم عدله ، حتى يأمر
منادياً فينادي فيقول : من له في مال حاجة ؟ فما يقوم من الناس إلا رجل
فيقول : ائت السدّان – يعني الخازن – فقل له : إن المهدي يأمرك أن تعطيني
مالاً ، فيقول له : احث ، حتى إذا حجزه و أبرزه ؛ ندم فيقول : كنت أجشع
أمة محمد نفساً , أوَعَجز عني ما وسعهم ؟! قال : فيرده فلا يقبل منه ،
فيقال له : إنا لا نأخذ شيئاً أعطيناه ، فيكون كذلك سبع سنين أو ثمان
سنين أو تسع سنين ، ثم لا خير في العيش بعده أو قال : ثم لا خير في
الحياة بعده). مسند أحمد, قال الهيثمي رواه الترمذي وغيره باختصار كثير
ورواه أحمد بأسانيد وأبو يعلى باختصار كثير , ورجالهما ثقات. مجمع
الزوائد (7(313-314),وأنا أوردته قبل ذلك وأحببت أن أكرره فهو صحيح عند
الهيثمي وغيره.
9-هذا الأثر عن ابن سيرين : (يكون في هذه الأمة خليفة لا يفضل عليه أبو
بكر ولا عمر) . إسناده صحيح ؛ وإن كان هذا من اجتهاد ابن سيرين وفيه خطأ
لأن بن سيرين ساوى بين أبي بكر وعمر , ولكن أبا بكر أفضل من عمر لأنه
صديق وعمر شهيد , والمهدي أفضل منهما .
10-هذا الأثر عن مجاهد قال حدثني فلان رجل من أصحاب النبي :
(إن المهدي لايخرج حتى يُقتل النفس الزكية فإذا قتلت النفس الزكية غضب
عليهم من في السماء ومن في الأرض فأتى الناس المهدي فزفوه كما تزف العروس
إلى زوجها ليلة عرسها وهو يملئ الأرض قسطاً وعدلاً وتُخرج الأرض نباتها
وثمطر السماء مطرها وتنعم أمتي في ولايته نعمة لمم تنعمها قط) . رجاله
كلهم ثقات .
من قصائدي في آل البيت :
يا آلَ بيتِ رسولِ اللهِ بُغضكمُ كفرٌ وذا
من إلهِ الكونِ فَصَّلهُ
هو الحميدُ المجيدُ العدلُ مايأمرْ وليس ينهى عن
الإحسانِ منزِلُهُ
هم أهلُ أحمدَ خيرِ الخلقِ كلهمُ (1) أنعمْ بهم
ربعٌ والنورُ أولُهُ
هم والكتاب على الحوضِ كما وردَ في قولِ طهِ إلهُ
الكونِ جَمَّلَهُ
إيمان حبكُمُ (2), للهِ مَولانا
ليسَ لدنيانا,اللهُ كمَّلَهُ(3)
صلاتنا نقصٌ من دونِ ذكركُمُ أنعمْ
بِهِ فَضْلٌ خَيرٌ نؤمِلهُ
النورُ أصلُكُم (4)والطيبُ فِعلُكمُ والخزيُ
بُغضكمُ والقُرْبُ نأمَلُهُ
سفينةٌ أنتمُ والأرضُ مائِجَةٌ بها
الكتابُ وسُنةَ طِيبِ يُعْمِلهُ
يبعثُهُ اللهُ , واللهُ أيدهُ
شبيهُ أحمدَ ليسَ الطيبُ يجْهَلُهُ(5)
الخلاصة : المهدي خير الأمة , وإذا قامت الحجة فالمكذب كافر , وآل البيت
منهم المهدي خير خلق الله بعدالنبيين والمرسلين , وأمه الزهراء خير
النساء إلا ماكان من مريم بنت عمران , وأصلهما هو خير خلق الله , وأنا
آخذ ما ثبت من النصوص , ولا أتبع رأياً لا يوافق ما جاء به الوحي ,
فالبحث فيه الصحيح , والصحيح هو ما أنزل الله , وليس الصحيح رأي لفلان أو
غيره كائناً من كان , ومن الصحيح يظهر لك ان المهدي خير الأمة , اللهم صل
على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد
وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد
مجيد, سبحان ربك رب العزة عما يصفون , وسلام على المرسلين , والحمد لله
رب العالمين .
________________________________________________________
هذا البحث معد من أبي القاسم موسى محمد وهو من قبيلة عتيبة وهو قربى لله
عسى الله أن يتقبل , كما يشير إلى أنه لا يسمح بنقله إلا من مصدره هنا
كاملاً من دون ترك بعضه , وقد ناقشت في شأن المهدي كثيراً , وهذا مما
أتقرب به إلى الله , والمناقشة في شأن المهدي هي من نعم الله التي
يُحدَّث بها .
________________________________________________________
(1)هم أهل أحمد خير الخلق كلهم: المقصود بخير الخلق هو النبي .
(2)إيمان حبكم : مصداقا للحديث : لا يؤمن أحدهم حتى يحبكم لله ولقرابتي .
(3)الله كمله : مصداقا للحديث : لا يؤمن أحدهم حتى يحبكم لله ولقرابتي.
(4)النورأصلكم: رسول الله أصلكم .
(5) يبعثه الله ... : المهدي .