تعريف صعوبات التعلم بشكل مبسط

2,226 views
Skip to first unread message

soliman

unread,
Aug 3, 2007, 12:52:25 PM8/3/07
to aboha...@googlegroups.com

تعريف صعوبات التعلم
لقد ظهر مفهوم الصعوبات التعلمية نتيجة الحاجة إلى تشخيص وتقديم الخدمة إلى عد من الأطفال كانوا يفشلون في تحصيلهم المدرسي ، على الرغم من عدم تصنيفهم في فئات الأطفال غير العاديين ، فلا هم كالصم ولا المتخلفين عقلياً ، مما أدى لظهور تعريفات متعددة لهذا المصطلح بسبب تعدد العلوم التي اسهمت في إرساء دعائمه ، حيث كانت تظهر هذه التعريفات تظهر وتختفي كلما ظهرت حقائق جديدة تتصل بهذا المصطلح.
ومن هذه التعريفات تعريف اللجنة الاستشارية الوطنية الأمريكية وقد عرفت الصعوبة التعلمية الخاصة بانها (اضطراب في واحدة أو اكثر من العمليات النفسية الخاصة بالفهم أو اللغة الشفوية أو المكتوبة ، تتجلى على شكل اضطرابات في الإصغاء ، أو التفكير ، أوالكلام ، أو القراءة ، أو الكتابة أو التهجئة ، أو الحساب؛ وتتضمن احولاً كان يشار اليها على انها اعاقات ادراكية ، أو إصابات دماغية أو قصور وظيفي دماغي طفيف أو اضطرابات لغوية أو 'حبسة كلامية تطورية . على أن لا تشمل الصعوبات التعلمية المشكلات الناتجة مبدئياً عن اعاقات بصرية أو سمعية أو حركية أو تخلف عقلي أو اضطراب انفعالي أو حرمان بيئي.) (راضي الوقفي. مقدمة في صعوبات التعلم . ط1998 .ص 21 )
وقد عرفت جمعية الأطفال ذوي الصعوبات التعلمية المشتركة الصعوبة التعلمية بانها (مصطلح شامل يراد به مجموعة غير متجانسة من الاضطرابات تتجلى على شكل صعوبات ذات دلالة في اكتساب وتوظيف قدرات الإصغاء أو الكلام أو القراءة أو الكتابة أو التفكير أو الرياضيات ،وترتد إلى عوامل ذاتية يفترض انها نابعة عن قصور وظيفي في الجهاز العصبي المركزي . وبالرغم من ذلك فان الصعوبة التعلمية يمكن أن تحدث مرافقة لأحوال معيقة اخرى كالاختلال الحسي أو التخلف العقلي أو الاضطراب الاجتماعي أو الانفعالي أو مؤثرات بيئية كالفروق الثقافية ، أو تعليم غير كافي أو غير ملائم ، أو عوامل نفسية عضوية ، ولكنها لا تكون نتيجة مباشرة لهذه الأحوال أو المؤثرات. ) ( المصدر السابق ص25)


والباحث في هذا المشروع يتبنى تعريف أعضاء المركز الوطني لصعوبات التعلم في كلية الأميرة ثروت حيث جاء هذا التعريف استقراءاً للتعاريف المختلفة التي قدمت للصعوبات التعلمية، وقد عرّف أعضاء المركز الوطني لصعوبات التعلم الصعوبة التعلمية بانها
(مجموعة متغايرة من الاضطرابات النابعة من داخل الفرد التي يفترض انها تعود إلى خلل وظيفي في الجهاز العصبي المركزي ، تتجلى على شكل صعوبات ذات دلالة في اكتساب وتوظيف المهارات اللفظية وغير اللفظية والفكرية تظهر في حياة الفرد ، وتكون مرتبطة بما لا يعتبر في عدداها من مشكلات في التنظيم الذاتي ، والتفاعل الاجتماعي ، وقد تكون متواقتة بما لا يعتبر سبباً لها من اعاقات حسية أو عقلية أو انفعالية أو اجتماعية و من مؤثرات خارجية كالاختلافات الثقافية أو التعليم غير الملائم ) (راضي الوقفي. مقدمة في صعوبات التعلم . ط1998 .ص 21 )
محكات صعوبات التعلم :
لتميز الأطفال الذين يعانون من صعوبات تعلمية عن غيرهم من الأطفال ذوي الإعاقات الأخرى لا بد من تحديد الحالات التي تميز هذه الفئة من الأطفال ، حيث نستخدم لهذه الغاية مجموعة من المحكات لتأكد من أن أطفال هذه الفئة يعانون من صعوبات تعلمية(كيرك وكالفانت . صعوبات التعلم الأكاديمية والنمائية . ترجمة زيدان احمد السرطاوي ص23 )
وهذه المحكات هي
01التباعد أو التباين : يشير هذا المحك إلى الفرق بين التحصيل المتوقع من الطفل في مرحلة عمرية معينة والتحصيل الفعلي لهذا الطفل في نفس المرحلة العمرية ، حيث إن ذكاء الطلاب ذوي الصعوبات التعلمية يكون متوسطاً أو فوق المتوسط ، إلا انهم يواجهون مشكلات حادة تعوق التعلم المبكر أو تنتج تدنياً في التحصيل الأكاديمي مستقبلاً.
02تجليات الصعوبة التعلمية : يستدل على معظم الصعوبات التعلمية باضطرابات الإصغاء، والتفكير ، والقراءة والكتابة ، أو الرياضيات فالاضطرابات في جوانب التحصيل هذه توجه مبدائياً الانتباه نحو الطالب وتوفر في النهاية الأسس لما سيوضع من برامج علاجية ، وينبغي التأكد بان التحصيل لا يتدنى في كل جانب من جوانب التحصيل
03الاستبعاد : مختلف التعريفات التي تحدثت عن صعوبات التعلم تلك الصعوبات التي يمكن تفسيرها بتخلف عقلي عام ، أو إعاقة سمعية أو بصرية أو اضطراب انفعالي ، أو نقص في فرص التعلم ، أن السب في استبعاد هذه الحالات قد يكون واضحاً .فالطفل الأصم لا يطور لغة بشكل سليم مع أن قدرته البصرية والعقلية قد تكون عادية ، حيث يتوجب في هذه الحالة على المعالج وضع برنامج تربوي للصم بدلاً من برنامج صعوبات التعلم .
وعند تصنيف الأطفال لأغراض تعليمية يجب اخذ الحيطة والحذر لتجنب التشخيص الخاطئ حيث أن هناك العديد من الحالات ينتج عنها تخلف تربوي قد تصنف ضمن صعوبات التعلم بشكل خاطئ وتتضمن هذه الحالات : التخلف العقلي و الإعاقات الحسية والاضطرابات الانفعالية الشديدة و نقص فرص التعلم .

04 تفسير الصعوبة :تتركز محاولات التفسير للصعوبات التعلمية عل وجهة النظر النفسية أو اللغوية أو العصبية أو السلوكية ، (راضي الوقفي. مقدمة في صعوبات التعلم . ط1998 .ص 34_35 )
وتتفق محاولات التفسير النفسية على النقاط التالية :
أ ـ قدرة المتعلم على استقبال المعلومات
ب ـ تعتبر جميع الحواس مهمة في التعلم
ج ـ العمليات النفسية متداخلة ومستمرة وليست وظائف متناثرة
د ـ الطريقة التي تتم بها معالجة المعلومات
أما من المنظور العصبي فقد إشارات التعريفات الخاصة بمفهوم صعوبات التعلم إلى وجود قصور وظيفي في الجهاز العصبي المركزي ، ولكن ينبغي الحذر من ان وجود شواهد عضوية لا يعتبر أساسا كافياً لتشخيص الفرد على انه ذو صعوبة تعلمية ،غير انه ينبغي إلا يصنف أي فرد على أتساس انه ذو صعوبة تعلمية إلا إذا كان هناك اشتباه بوجود قصور وظيفي في الجهاز العصبي المركزي.
واما المنظور السلوكي فيؤكد على ضرورة وصف الصعوبة التعلمية بطريقة قابلة للقياس والملاحظة ، ويركز المنحنى السلوكي على البيئة حيث يعتبر تفاعل الطالب والمعلم والمهمة المحور المركزي للفحص والتقييم عند محاولة وصف الصعوبة التعلمية وعوامل نشئها .
خصائص الأطفال ذوي صعوبات التعلم :
تتضمن فئة ذوي صعوبات التعلم مجموعة متغايرة من المشكلات ، التي لا تنطبق على فئة أخرى من فئات التربية الخاصة ، (راضي الوقفي .أساسيات التربية الخاصة .ط2001.ص245)،فمن الأطفال من يظهر في هذه الفئة من يظهر عليهم تخلف في تعلم المشي مقابل آخرين يحبطون المعلمين بكثرة حركتهم ، وهناك منهم من لا يستطيعون التعلم بأساليب التعلم العادية ولكنهم ليسوا معاقين عقلياً ،وبالرغم من أن مثل هولاء الأطفال يشكلون مجموعة غير متجانسة ويفشلون في التعلم لأسباب متنوعة ويكشفون عن أنواع واسعة من المشكلات السلوكية والشخصية إلا انهم يشتركون في مجموعة من المميزات التي قد يظهر بعضها على هذا الطفل أو ذاك ولكنها لا تظهر جمعياً على طفل بعينه ، ثم أن معاناة أحد الأطفال لصفة من هذه الصفات لا تعني أنه يعاني صعوبة تعلمية إذ يجب النظر إلى الصعوبة التعلمية كمتلازمة أو مجموعة من السلوكات تؤثر بمجملها تأثيراً سلبياً على الوظيفة الأكاديمية أو الاجتماعية للطفل .(المصدر السابق . ص 268) .
وللحديث عن مميزات الأطفال ذوي الصعوبات التعلمية يمكن تصنيف الصعوبات التعلمية إلى أربعة مجالات رئيسية هي :
01 المجال المعرفي :تتضمن العمليات المعرفية ( الحكم ، المقارنة ، الحساب ، الاستقصاء ، التفكير المنطقي ، التقويم ، التفكير الناقد ، تكوين المفاهيم ، التفكير الناقد ، حل المشكلات ، صنع القرار) ومما يلاحظ على الطلاب ذوي الصعوبات في هذا المجال انهم يتجهون نحو المواقف والمهام المتنوعة بطريقة غير منتظمة ودون إعمال النظر بما يقومون به أو بالكيفية التي يكون عليها رد فعل الآخرين نحوهم (راضي الوقفي. مقدمة في صعوبات التعلم . ط1998 .ص 143 )
أنماط المشكلات المعرفية :
أ ـ الانتباه : أن مشكلات الانتباه لدى الأفراد ذوي الصعوبات التعلمية تقع في ثلاثة فئات : 01 تكوين الانتباه 02 اتخاذ القرار 03 الحفاظ على الانتباه .
وقد ركزت معظم الأبحاث في صعوبات التعلم على الانتباه الانتقائي والحفاظ على الانتباه (راضي الوقفي. مقدمة في صعوبات التعلم . ط1998 .ص 146 ) .
ويشار إلى مشكلات الانتباه بانها اضطراب نقص الانتباه ، ويمكن التميز بين نوعين من نقص الانتباه : 1ـ نقص الانتباه المصحوب بنشاط زائد
2ـ نقص الانتباه غير المصحوب بنشاط زائد
ب ـ الذاكرة : أن القدرة على التعلم ترتبط بدرجة عالية بالذاكرة ، فأثار الخبرة التعليمية يجب أن يتم الاحتفاظ بها بهدف جمع المعلومات جمع هذه المعلومات وتراكمها والاستفادة منها في عملية التعلم ، أن صعوبة الذاكرة قد ينتج عنها أعراض مختلفة وذلك بالاعتماد على طبيعة ودرجة القصور الذاكرة من جانب والمهمة المتعلمة من جانب آخر ،فإذا كان لدى الطفل صعوبة في معرفة أو استدعاء المعلومات السمعية ،والبصرية ، واللمسية _ الحركية فان أداءه لاي مهمة تتطلب معرفة واستدعاء مثل تلك المعلومات سوف تتأثر بهذا القصور.
هناك عدة أنواع من الذاكرة (كيرك وكالفانت . صعوبات التعلم الأكاديمية والنمائية . ترجمة زيدان احمد السرطاوي ص143 ) من ان يعاني الطفل في قصور في أي نوع من هذه الأنواع وهي :
01 الذاكرة طويلة المدى
02 الذاكرة قصيرة المدى
03الذاكرة السمعية
04الذاكرة البصرية
05 الذاكرة القائمة على الحفظ أو المعنى
06 الذاكرة التسلسلية
02المجال اللغوي:اللغة نظام من الرموز الصوتية نستخدمه لتقل أفكارنا ، ومعتقداتنا ، واحتياجاتنا، واللغة هي ذلك النظام المزي الذي نمثل به الأفكار حول العالم الذي نعيشه من خلال نظام اصطلاحي لرموز ثقافية يتفق عليها مجموعة من الناس تقوم بينهم وشائج مشتركة وصلات قربى ، وذلك لغايات تسهيل عملية التواصل بين بعضهم البعض
كما أننا باللغة نتمكن من خزن معارفنا في الذاكرة الطويلة بشكل منظم يمكن من استرجاعها واستخدامها حيثما تقتضي عمليات التواصل ذلك ( راضي الوقفي .الصعوبات التعليمية في اللغة العربية. ط2001.ص54 ).



soliman

unread,
Aug 3, 2007, 12:53:01 PM8/3/07
to aboha...@googlegroups.com





أنماط المشكلات اللغوية: أ ـ اللغة الداخلية: وهي اللغة التي يتحدث بها الفرد مع نفسه ، تعتبر اضطرابات اللغة الداخلية اوهى من غيرها من الاضطرابات اللغوية ، ويبدو ان جزء من هذه الصعوبة يرجع إلى عدم مقدرة الفرد على تحويل الخبرات إلى رموز لفظية . (راضي الوقفي. مقدمة في صعوبات التعلم . ط1998 .ص 153 )
ب ـ اللغة الاستقبالية : وهي قدرة الفرد على فهم اللغة ويعاني الطلاب ذوي الصعوبة التعلمية في مجال اللغة الاستقبالية من الصعوبات التالية :
01اتباع التعليمات
02 استيعاب معاني المفاهيم
03 أدراك العلاقات بين المفاهيم
04 استيعاب معاني الجمل المركبة والمعقدة
05ادراك أصوات اللغة
ج ـ اللغة التعبيرية : وهي القدرة على استخدام اللغة المحكية كوسيلة للاتصال ،( راضي الوقفي .الصعوبات التعليمية في اللغة العربية. ط2001.ص54 ).
ويغلب على الطلاب الذين يعانون من تأخر في اللغة التعبيرية انهم يواجهون صعوبة في :
01استخدام قواعد اللغة الصحيحة
02استخدام الجمل المركبة والمعقدة
03ايجاد الكلمة المناسبة
04الحفاظ على نفس الموضوع عند المناقشة
05 مناقشة المفاهيم المجردة ، أو مفاهيم الزمان والمكان
د ـ اللغة الكتابية : تتضمن المشكلات الكتابية : الخط اليدوي التهجئة و التعبير الكتابي

03المجال الاجتماعي : أن تطور المهارات والقدرات الاجتماعية يعتبر من المتطلبات الأساسية للنجاح المدرسي(راضي الوقفي. مقدمة في صعوبات التعلم . ط1998 .ص 153 ).
وابرز صفات الطلاب ذوي الصعوبات التعلمية في المجال الاجتماعي:
01التلبث في النشاط
02صعوبات في المهارات الاجتماعية
03السلوكات المعيقة
04 الاتكالية
05 تشتت الانتباه
06الانسحاب الاجتماعي
07 المفهوم الضعيف لذات
08 النشاط المفرط
04المجال الحركي : ابرز المشكلات في المجال الحركي
01صعوبة في المهارات الحركية الدقيقة
02صعوبة في المهارات الحركية الكبيرة
03 صعوبة في المهارات الادراكية الحركية
بهذا نكون قد استعرضنا مجمل المميزات للأطفال ذوي الصعوبات التعلمية ، ويوجد عشر خصائص إجمالية كثيراً ما تردفي الأبحاث والدراسات (المصدر السابق.ص 177 ) وهي :
01 ضعف في الحركات الكبيرة والصغيرة
02الفشل المدرسي في مادة دراسية أو اكثر
03ضعف في التآزر العام
04الاندفاع
05 النشاط الزائد
06اشارات لوجود اضطرابات عصبية بسيطة
07 ضعف في التعبير اللغوي
08عدم استقرار انفعالي
09 اضطراب في الذاكرة القصيرة والبعيدة
010اضطرابات في الانتباه
وفي نهاية الحديث عن مميزات الأطفال ذوي الصعوبات التعلمية لا بد من التركيز على الأمور التالية : (راضي الوقفي. مقدمة في صعوبات التعلم . ط1998 .ص 176 )
01 لا أحد يمتلك جميع هذه المميزات
02 تكون بعض الصفات اكثر شيوعاً من الأخرى بين الأفراد ذوي الصعوبات التعلمية
03 لدى جميع الناس اثنتان أو ثلاث من هذه المشكلات إلى حد ما
04لا يعطي عدد الأعراض الملاحظة عند طفل معين دليلاً فيما إذا كانت الصعوبة بسيطة أو شديدة
أنماط صعوبات التعلم:
يتجانس ذوو الصعوبات التعلمية في كونهم ذوي صعوبات في التعلم ، إلا أننا عندما نبدأ في تحديد الأنماط الخاصة للصعوبات التعلمية يمكن ملاحظة الاختلافات بين هؤلاء الأفراد وابرز الأنماط في الصعوبات التعلمية هي :
01 صعوبات القراءة
02صعوبات الكتابة
03 صعوبة التهجئة
04 صعوبات الرياضيات
أولا صعوبات القراءة : تعتبر القراءة من أهم المهارات التي تعلًم في المدرسة ، وتؤدي الصعوبات في القراءة إلى الفشل في الكثير من الجوانب الأخرى من المنهاج بما فيها الرياضيات وحتى يستطيع الانسان تحقيق النجاح في أي ميدان يجب عليه أن يكون قاداً على القراءة .
أنماط صعوبات القراءة :غالباً ما تكون صعوبة القراءة ناتجة عن خلل في عملية الادراك وتعرًف عملية الادراك بأنها تميز المعلومات التي نحصل عليها عن طريق الحواس ( راضي الوقفي . تقييم الصعوبات التعلمية .ط1996.ص24 ) .
أ ـ صعوبات الادراك البصري :
01 الادراك المكاني أو الفراغي
02 خلفية الشيء
03 الإغلاق البصري
04التمييز البصري
ب ـ صعوبات الادراك السمعي :
01تحديد مصدر الصوت
02 التميز السمعي
03 الذاكرة السمعية التتابعية
04تميز الأصوات
05تكوين مفاهيم صوتية
06 المزج السمعي
07التمييز السمعي
08مزج الأصوات
الصعوبات التعلمية والمهارات القرائية :تتصف القراءة بكونها فعلاً كلياً ،فبالرغم من إمكان تعريف القراءة احياناً على أتساس كونها عدداً من المهارات المحددة كالتمييز بين الحروف ، وتعرف الكلمات وفهم معني المفردات ،( راضي الوقفي .الصعوبات التعليمية في اللغة العربية. ط2001.ص139 ).ويواجه الطلاب ذوي الصعوبات القرائية صعوبة في واحدة أو اكثر من المهارات اللغوية تنعكس سلباً على عملية القراءة بوصفها فعلاً كلياً ، وابرز المهارات القرائية التي يعاني طلاب الصعوبات التعلمية ضعفاً فيها هي :
01 تحليل الكلمة
02 الكلمة المألوفة
03الاستيعاب الحرفي
04الاستيعاب التفسيري
05الاستيعاب النقدي
ثانياً صعوبات الكتابة : تحتل الكتابة المركز الأعلى في هرم تعلم المهارات والقدرات اللغوية حيث تسبقها في الاكتساب مهارات الاستيعاب والتحدث والقراءة، وإذا ما وجه الطفل صعوبة في اكتساب المهارات الثلاث الأولى فانه في الغالب سوف يعاني صعوبة في تعلم الكتابة ايضاً( راضي الوقفي . تقييم الصعوبات التعلمية .ط1996.ص34 ) .
أنماط صعوبات الكتابة: يواجه الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم عدة أنواع من الصعوبات أبرزها:
01 صعوبات في المهارات الكتابية الأولية
02 صعوبات في كتابة الحروف
03استخدام اليد اليسرى
04صعوبات التعبير الكتابي
05صعوبات التهجئة


__________________
--
بسم الله الرحمن الرحيم                        
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
********************

********************
موقع مؤتمر التربية الخاصة بجامعة بنها
http://mbadr.net/a/abohabiba/
تحميل أبحاث المؤتمر من الرابط التالى
http://www.benha-univ.edu.eg/motamer_tarbia.htm
تحميل بيانات المؤتمر من الشبكة العربية للعلوم النفسية اضغط هنا
www.arabpsynet.com/Congress/CongJ13-MH.1BanhaUnivertsity.pdf
مجموعة الشفا للصحة النفسية والتربية الخاصة لتقوم بارسال رسائل لهذه المجموعة،قم بارسال بريد الكترونى الى
aboha...@googlegroups.com
  لخيارات أكثر، الرجاء زيارة المجموعة على
http://groups.google.com/group/abohabibas?hl=ar

soliman

unread,
Aug 3, 2007, 12:53:30 PM8/3/07
to aboha...@googlegroups.com




ثالثاً صعوبات التعلّم في الرياضيات : يستخدم مصطلح القصور الحسابي Dyscalculia احياناً للدلالة على الطلاب الذين يواجهون صعوبات في الرياضيات، وتختلف الأسباب التي تؤدي إلى أن يواجه بعض صعوبات في تعلم المهارات الرياضية الأساسية ، ومن الأسباب المحتملة للصعوبات الرياضية :
01ضعف المعالجة التعلمية
02نقص التهيؤ للتعلم
03التعليم غير الفعّال
04مشكلات القراءة
05الرغبة والدافعية
أنماط الصعوبات الرياضية : كثيراً ما يظهر على الطلاب ذوي الصعوبات عدة نواحي من الضعف من أبرزها : ( راضي الوقفي . تقييم الصعوبات التعلمية .ط1996.ص44 ) .
01تمييز الحجوم
02 تمييز الأشكال
03العلاقة بين واحد _واحد
04العدّ
05الربط السمعي البصري
06 القيم النقدية
07الزمان
08القياس
09 اللغة الكمية
010المسألة الرياضية
أسباب وعوامل صعوبات التعلم :
مثلما أن ثمة أنواع متباينة في من التعاريف لصعوبات التعلم وتصنيفاتها فأنه يوجد أسباب متنوعة لهذه الصعوبات وعوامل تساعد على ان تأخذ الأسباب امتدادتها بمعنى انه يمكن الحديث عن أسباب وعوامل لصعوبات التعلم فالأسباب هي المسؤول المباشر عن هذه الصعوبات ، أما العوامل فلا تعد اسباباً ولكنها تهئ وتمهد لوجود الصعوبة واستمرارها (راضي الوقفي .أساسيات التربية الخاصة .ط2001.ص275)
أولا أسباب صعوبات التعلم :لقد افترض ان اكثر الأسباب المؤدية لصعوبات التعلم تعود إلى التلف الدماغي أو العجز الوظيفي المكتسب قبل أو خلل أو بعد عملية الولادة(كيرك وكالفانت . صعوبات التعلم الأكاديمية والنمائية . ترجمة زيدان احمد السرطاوي ص61)
01 أسباب ما قبل الولادة :
أ ـ نقص في تغذية الأم
ب ـ تناول الكحول والمخدرات أثناء الحمل
ج ـ بعض الأمراض التي قد تصيب الأم أثناء فترة الحمل مثل الحصبة الألمانية والسكري
د ـ عمر الأم قبل الولادة
02 أثناء الولادة :
أ ـ نقص الأكسجين أثناء الولادة
ب ـ الولادة المبكرة
جـ إصابات الولادة نتيجة لاستخدام الأدوات الطبية
03 ما بعد الولادة :
أ ـ الحوادث التي تؤدي إلى ارتجاج الدماغ
ب ـ أمراض الطفولة مثل التهاب الدماغ ، والتهاب السحايا والحصبة الألمانية والحمة القرمزية(كيرك وكالفانت . صعوبات التعلم الأكاديمية والنمائية . ترجمة زيدان احمد السرطاوي ص62)


soliman

unread,
Aug 3, 2007, 12:53:55 PM8/3/07
to aboha...@googlegroups.com



ثانياً عوامل صعوبات التعلم :
01 العامل الجيني : من الموضوعات التي جلبت انتباه الدارسين لصعوبات التعلم معرفة ما إذا كان للوراثة أثر في هذه الصعوبات، وقد انتهت دراسات متعددة جرت في أقطار مختلفة وشملت أفراد من أسر لديها أطفال ذوو صعوبات تعلمية ومقارنة توائم متماثلين يعانون صعوبة القراءة بغيرهم إلى الاستنتاج بوجود اثر قوي للوراثة في إنتاج هذه الصعوبات (راضي الوقفي .أساسيات التربية الخاصة .ط2001.ص277)
02 العامل العصبي :ينظر إلى أذى الدماغ واختلال وظائف الجهاز العصبي المركزي على أنها أسباب مفترضة لصعوبات التعلم ، ويتم تقدير نوعين من العلامات بالفحص السريري للجهاز العصبي ، فأما الأول فيتغير مع الوقت في الأطفال الصغار ويعتبر أمراً طبيعياً في حالتهم ، ولكنه يدل على عدم اكتمال النضوج العصبي فيمن هم اكبر سناً ،وأما النوع الآخر فهو علامات علامة عصبية خفيفة تكون غير طبيعية في أي عمر تظهر فيه وقد تشير إلى نوع ما من الاختلال العصبي (رعاش خفيف أو رنح ) (راضي الوقفي. مقدمة في صعوبات التعلم . ط1998 .ص 122 )
وتشير معظم التعريفات المقدمة لصعوبات على ان أسباب صعوبات التعلم تعود إلى قصور وظيفي في الجهاز العصبي المركزي
03العوامل الكيميائية العضوية :أصبحت الأدلة التي تشير إلى الأساس الكيميائي كسبب في صعوبات التعلمية في تزايد ، فشذوذ الاستقلاب (الأيض ) للأحماض العضوية الجينية (السيروتونين ، والدوبامين ،والنورانبفرين ) قد استرعت الاهتمام في هذا المجال ، حيث يعتقد بأن هذه العناصر ذات وظيفة هامة للنواقل العصبية ، ويعتقد بعض الباحثين أن متلازمة فرط الحركة يمكن ان تنتج من كميات غير كافية من العناصر الكيميائية مسببة حالة من عدم اللاتزان العضوي.(راضي الوقفي . علم النفس العصبي .ط1998.ص271)
04 العوامل النفسية : بالإضافة إلى العوامل السابقة فان عوامل ومتغيرات نفسية كثيرة تسهم في صعوبات التعلم، فأطفال الصعوبات التعلم قد يظهرون اضطرباً في الوظائف النفسية الأساسية مثل الادراك الحسي والتذكر وصياغة المفاهيم ، ذلك انه يمكن ان نجد بينهم على سبيل المثال ، من لا يستطيعون أدراك الجهات ، أو تذكر المادة التي تعلموها حديثاً ، أو تنظيم فكرة مهمة ، أو كتابة جملة مناسبة.
ومن العناصر المهمة في المنظور النفسي لصعوبات التعلم ، دور اللغة في التفكير ، أو علم نفس اللغة ، وتتأسس بعض الممارسات الشخصية والتربوية على افتراض أن مثل هذه الصعوبات النفسية تسهم على الأقل في هذه الأسباب . (المصدر السابق.ص271 )
05 العوامل التربوية إن نجاح أو إخفاق الأطفال ذوي الصعوبات التعلمية في المدرسة ، هو نتيجة لتفاعل بين ذوات الطلاب قوة أو ضعفاً وبين العوامل الخاصة التي يواجهونها في غرفة الصف ، بما فيها الفروق الفردية بين المعلمين ، واختلاف طرق التدريس، وتتضمن ذلك التفاعل التناسب بين احتياجات الطفل التعلمية و الوسائل المتاحة في غرفة الصف ، فالانسجام الملائم أو التكيف يعني نجاح كل من الأطفال والمعلمين ؛ نجاح المعلمين في أن يعلموا ونجاح الأطفال في ان يتعلموا.
ومن ناحية تقنية ، فان الأطفال الذين لم يتعلموا لإنه ما من أحد علمهم ،أو لانهم تلقوا تعليماً سيئاً ، لا يمكن أن يدعوا ذوي صعوبات تعلمية ، ورغم ذلك فقد يكون التعليم غير الكافي وغير الملائم عاملاً في كثير من حالات الصعوبة التعلمية،فبعض المعلمين لم تنشأ لديهم المهارات الضرورية لتعليم المواضيع الأساسية ، أو أنهم يفتقرون إلى الكفاءة في المهارات الأساسية. (راضي الوقفي. مقدمة في صعوبات التعلم . ط1998 .ص 134 )
06العوامل البيئية:يتفاعل الأطفال في بيئاتهم طوال فترة نموهم ، وخلا هذه العملية تأخذ العوامل العصبية والنفسية والتربوية شكلها، كما تلعب العوامل البيئية دوراً في كشف الصعوبات التعلمية، لكن لها اثراً متفاوتاً في المراحل المختلفة من نمو الطفل ، فوجود التعزيز البيئي النوعي أو عدمه يمكن ان يحدث اختلافاً مهماً في مدى الضرر الذي سيلحقه حادث ما في نمو الطفل ، وما إذا سيكون للضرر عواقب شديدة أو خفيفة .
ويحتاج كل متعلم إلى نوع مختلف من التعزيز ، يترواح بين تحقيق الحاجات البدنية الأساسية إلى التشجيع والحب والنجاح ، ويأتي بعض الأطفال ذوو الصعوبات التعلمية من بيئات قليلة العيوب ، أما آخرون فهم ضحايا لمحيط يكاد كله يكون معيباً كما في حالة الفقر المدقع ، وقد تتسبب هذه العيوب البيئية في الصعوبة التعلمية ، أو أنها على الأقل قد تفاقم منها . (راضي الوقفي. مقدمة في صعوبات التعلم . ط1998 .ص 127 )
في نهاية الحديث عن عوامل صعوبات التعلم يمكن القول بان الأطفال ذوي الصعوبات التعلمية هم نتاج التفاعل بين عوامل فيزيولوجية ونفسية وتربوية وبيئية غير كافية أو غي ملائمة ، ويمكن لأحداث ما قبل الولادة وخلالها أن تجعل خطر صعوبات التعلم على هؤلاء الأطفال وشيكاً ، وقد تتضمن عوامل العصبية وجينية واستقلابية ، وعوامل اخرى غيرها ،كما يجب الاّ تغفل المشاكل في الأنظمة الحسية والمناعية و الغذائية .
فالعمليات النفسية قد تعاق وتختل لإن الأسس الفيزيولوجية غير سلمية ، وتمثل المعالجة الخاطئة للمعلومات ، والذاكرة والطرق التنظيمية أفضل ما عند المعاقين تعليمياً من جهود للتفاعل مع بيئتهم ، ففرط النشاط ، والاندفاع ، وعدم الانتباه ، وهي أجزاء من مجموعة سلوكيات تنشأ على الأغلب للتعامل مع أوضاع محبطة ، وتتعقد المشاكل بعدئذٍ عندما تضاف تشكيلة من المتطلبات التربوية ، وقد لا تكون الظروف التعليمية قادرة على مواجهة العجز في مهارات التعلم الأساسية .
وفي السياق الأوسع للعوامل البيئية غير المعزز لهؤلاء الأطفال الحسّاسين فإنها تؤدي بكثير من مشاكلهم إلى أسوأ خاتماتها . فقد يعني سوء التغذية وضعف الأمن وعدم كفاية الفرص الحسية والحركية واتخاذ نموذج لغوي غير ملائم ، ونقص التعزيز العاطفي ولاجتماعي المناسب ،قد يعني ان إصابات الأطفال الأصلية لصعوبات التعلم ستتعقد لتصبح مشاكل أكثر شدة وحدة.
تقييم وتشخيص صعوبات التعلم
ان عملية تشخيص صعوبات التعلم ليست بالعملية اليسيرة ، فهي تحتاج إلى اختبارات متنوعة ،و أول مراحل التشخيص هي البحث عن نقاط الضعف ذات الدلالة في انتباه وتركيز الطفل أو كلامه أو قراءته أو كتابته أو تفكيره أو ادراكه أ, مهاراته الحسابية ، ثم يقارن المستوى التحصيلي الفعل ي الفعلي للطفل بقدرته الذكائية ، فإذا ظهر تباين واضح بينهما تعطى اختبارات للكشف عما إذا كان الطفل يعاني من أي تلف دماغي أو قصور في وظائف الدماغ . وقد يسبق كل ذلك فحص القوى الحسية كحدة السمع والبصر ، ولا بد من معرفة العوامل المتعلقة بالمستوى الاجتماعي الاقتصادي للأسرة والصراعات الأسرية والقدرات التعليمية للمعلمين في المدرسة .
تعتبر عملية التقييم من اكثر الأبعاد حسماً في برامج صعوبات التعلم ذلك إن هناك حاجة واضحة لتشخيص الأفراد الذين يقفون على حافة الخطر ، ومعرفة الشكل المحدد للصعوبة التي يعانونها بهدف وضع العلاج المناسب،وما إن يبدأ البرنامج العلاج حتى تبرز حاجة مستمرة لمعرفة ما إذا تم تحقيق الأهداف الموضوعة، لذلك لا يجوز النظر إلى التقييم كحدث منفصل ، فالعملية لا تكتمل بالتشخيص أو باكتساب مهارة معينة ، وإنما يجب اعتبار التقييم عملية مستمرة ومنظمة لجمع المعلومات التي تزود بأسس يتم اتخاذ القرار على أثرها. (راضي الوقفي .الإستراتيجيات التعليمية في الصعوبات التعلمية .ط1996.ص11)
وتمر عملية تقييم صعوبات التعلم بثلاثة مستويات رئيسية هي :
01المستوى الأول :الكشف\جمع المعلومات
02المستوى الثاني : التقييم غير المقنن
03المستوى الثالث: التقييم المقنن
المستوى الأول : الكشف\جمع المعلومات :المواد الأزمة لعملية الكشف وجمع المعلومات:
أ ـ الملاحظة :يوجد ثلاثة أنماط للملاحظة تستخدم بشكل واسع مع الأطفال الذين يعانون من صعوبات تعلمية ، وهي :
01 تقنيات العنة الزمنية :وفيها يقوم المعلم بتسجيل ملاحظته خلال فترة زمنية محددة
02 عينة الحادث :يعنى هذا الأسلوب بفئة من السلوكات لا بحدوث سلوك واحد محدد، حيث يقوم الفاحص بوصف سلسلة من السلوكات بأكبر قدر من التفصيل
03سلالم التقدير وقوائم الرصد : تفيد هذه الوسائل في تنظيم وتلخيص الملاحظات ، وهما يساعدان الفاحص في تركيز انتباه على سلوكيات محددة وتشجعان على الدقة في إجراء الملاحظة ( راضي الوقفي . تقييم الصعوبات التعلمية .ط1996.ص188 ) .
ب ـ المقابلة :تعتبر المقابلات مصدراً هاماً من مصادر جمع المعلومات وفي تقدير مهارات الطالب المعرفية ، وقد يقدم الطلاب أنفسهم أو أولياء أمورهم أو معلموهم أو غيرهم من الراشدين والطلاب معلومات هامة لا يستطاع الحصول عليها إلا من خلال المقابلة .ويجب ان تكون المقابلة مخططة ومنظمة وواضحة الغرض . (المصدر السابق . ص219)
المستوى الثاني : التقييم غير المقنن :يعتر افضل وصف لعملية التقييم غير المقننة انها التعليم التشخيصي، وكما هو واضح في هذه العبارة فإن التعليم التشخيصي يفترض ان التقييم والتعليم غير منفصلين ولا متمايزين ولكنهما مظهران لدورة دينامية مستمرة ، وفي هذه الدورة يستحدم المعلمون والمتعلمون استراتيجيات تعليمية ومواد تتوافر في الموقف الصفي للتركيز على مفاهيم ومهارات محددة ، والهدف من كل هذا هو اكتشاف نقاط القوة والضعف عند الطلاب ، فالتعليم التشخيصي له جميع خواص التعليم الفعّال مضافاً أليه بعداً أخرى وهو الملاحظة المنهجية للطلاب المتعلمين ،لاكتشاف قواهم وحاجاتهم (المصدر السابق . ص245) ومن ابرز أساليب التقييم غير المقنن:
01 السجلات القصصية : وهي الملاحظات التي يعدها المعلم باستمرار ويحتفظ بها حول سلوك المتعلم .
02اللقاءات : وهي الاجتماعات التي يعقدها المعلم مع طالب أو عدة طلاب عقب جلسة تعليمية أو عملية.
03جمع العينات :وهي عينات من أعمال الطالب تجمع وتوضع في ملف تراكمي ، وتقدم هذه العينات فائدة عملية للمعلم حيث يستطيع منها ملاحظة التقدم الذي يحرزه الطالب.
04الاختبارات المقننة :وهي مجموعة من المواد التعليمية تختار بشكل يسمح للمعلم بملاحظة سلوك أو أنواع من السلوك محددة. ومن الأمثلة على الاختبارات غير المقننة
اختبار إعادة السرد واختبار الاغلاق .
المستوى الثالث: التقييم المقنن :تستخدم أدوات التقييم المقننة لجمع معلومات تسمح بإجراء مقارنة مستوى أداء الطالب بمستوى أداء غيره من الطلاب،ويوجد من هذه الأدوات أدوات فردية وجماعية ، ويتوافر الكثير من الاختبارات المقننة في مختلف مجالات صعوبات التعلم ، وتستخدم الاختبارات المدرسية المقننة عادة لتحديد المستويات العامة في الأداء الأكاديمي، كما يمكن مقارنة نتائج هذه الاختبارات مع نتائج اختبارات الذكاء واختبار السلوك التكيفي لتقرير وجود تباين ذي دلالة بين التحصيل المتوقع واالتحصيل الفعلي ومن الأمثلة على الاختبارات المقننة : (راضي الوقفي. مقدمة في صعوبات التعلم . ط1998 .ص 268_269 )
01 اختبارات التحصيل المدرسي 02اختبارات القدرات العقلية
03السلوك التكيفي
04الاختبارات الادراكية


ابوحبيبة

unread,
Aug 3, 2007, 2:11:46 PM8/3/07
to الشفا للصحة النفسية والتربية الخاصة
صعوبات التعلم

مقدمة عن صعوبات التعلم
حالات حول صعوبات تعلم
تعريف صعوبات التعلم
نسبة صعوبات التعلم
قياس وتشخيص صعوبات التعلم
سمات الشخصية لصعوبات التعلم


مقدمة عن صعوبات التعلم

أحيانا نعجز عن تفسير بعض الظواهر أو أن نفشل في فهم بعض البديهيات , لكن
لايعني ذلك عجزنا التام عن الفهم أو التعلم أو المحاولة في التفسير
والبحث عن خفايا مانراه بأعيننا ونشعره بقلوبنا.

لكن هؤلاء الأطفال قد عانوا من هذا العجز الحقيقي عن التعلم والقدرة على
تفسير الأشياء وربطها بعقولهم وأحاسيسهم .

فيتوقفون عن أي ردة فعل لهذه الظاهرة ,عاجزين عن التعبير , والتفاعل مع
مايرونه أو يحسونه .

ففي كثير من الأحيان ينتاب الأبوين الخوف والقلق لما يلاحظانه على
صغيرهما من عدم القدرة على امساك الأشياء بكلتا يديه أو كثرة حركته
واندفاعه وبخاصة في أثناء اللعب أو السير أو لعدم تجاوبه مع مايدور حوله
من حركة أو أحداث مثيره.

وفي الجهة الاخرى نرى الأمر نفسه يحدث مع المدرسين , اذ كثيرا مايواجهون
صعوبات في أداء رسالتهم وذلك لمايواجهونه من مشكلات في توصيل المعلومات
في أداء رسالتهم وذلك لما يواجهونه من مشكلات في توصيل المعلومات
وتفسيرات الظواهر لخيالات وتفكير هؤلاء الأطفال , فمنهم من يقوم باثارة
الشغب داخل الفصل , ومنهم من يقوم بالاعتداء على زملاءه ومنهم من يضايق
غيره ومنهم المهمل في أداء واجباته وفهم دروسه.

لكن كل هذه التصرفات ترجع الى سبب خارج عن ارادتهم وهو عجزهم عن التعلم
والربط وهو سبب خارج عن نطاق التخلف العقلي أو الاعاقة السمعيه أو
البصرية وانما قد تكون اعاقة في مجال الادراك والربط بين مايرونه ومايصل
للمخ .

لذا فهم بحاجة لمن يقوم بدور الربط بالنسبة لهم ليساعدهم في التخطي
والوصول لمرحلة الفهم والاستيعاب بين مايرونه ومايشعرونه ومايدركونه
بعقولهم .

حالات حول صعوبات تعلم

"1"

الطفل مشعل يبدو متوقد الذهن ، وهو في العاشرة من عمره ، لكن حالته تحطم
قلب أبويه ، فقد تجاوز بسوء سلوكه حدود الصبر عندهما ، كان يختلف عن
أخوته تماما في تصرفاته ، إذ كان كثير الحركة والشغب ويعتدي على الآخرين
بالضرب أو العض دون سبب ، ويضايق أخوته الثلاثة الذكور .

من ناحية الخصائص الجسمية :

كان يتمتع بجسم سليم مستصح وكان قوي البنية ولا يعرف الخوف ، فعندما عرض
في التلفاز برنامج الانطلاق إلى القمر ، وجدته أمه يلعب دور رجل الفضاء ،
وقد أوشك أن يلقي بنفسه من نافذة الدور الثاني ، ولم يكن قد بلغ الثالثة
من عمره حيث أصيب بجرح بليغ في رأسه استوجب أربعين غرزه بسبب ميله إلى
تسلق الأسطح والسقوط منها وكان يصعب ضبطه في الأماكن العامة أو المطاعم .

من ناحية الخصائص العقلية :

كان لا يعي نتائج التصرفات التي يقدم عليها إذ كان لا يترك شيئا في مكانه
دون كسره أو الاعتداء عليه ، وقد قرر أحد الأطباء النفسانيين عندما عرض
عليه مشعل أنه يعاني من اضطراب انفعالي ، ولكن الطفل لم ينتفع من العلاج
الذي كلف أهله غاليا مع أنه استمر في تعاطيه سنة كاملة وقد وضع الوالدين
ولدهما في دار للمصابين بالاضطرابات الانفعالية حيث كان عليه أن يقضي
الأربع سنوات الأولى من عمره هناك وكان عمره آنذاك 11 شهرا ولكنه كان
يرفض التعلم وقد خلع أضلاع سريره ودأب على الحركة المستمرة منذ ذلك
الحين .

من ناحية الخصائص الأكاديمية :

كانت الأربع سنوات التي قضاها في دار المضطربين انفعاليا لم تزد الحال
إلا سوءا فهو لم يتعلم القراءة والكتابة ، فاقترح أن يتم فحصه في مدرسة
خاصة أنشئت للأطفال المصابين بالعجز عن التعلم وهنا اكتشفوا عجزه عن
التعلم وكان في العاشرة من عمره .

لقد نشأت علة مشعل من حرمان مؤقت في الأكسجين في أثناء ولادته فأصبح من
المتعذر عليه ترجمة أفكاره إلى كلمات لذلك كان مخزونه من المفردات صغيرا
فلم تتجاوز كلماته بما يتصل بما يحسه أو يراه من الأشياء وبالفعل لم تكن
لديه مفردات يستطيع التعبير بها عن رغباته وعواطفه . فكان يشتاط غضبا
لعجزه عن التعبير عن أفكاره ، وكان أسهل عليه أن يقوم بفعل الأشياء من
أن ينطق بالكلام فكان يلجأ إلى النشاط المفرط تعويضا عن ضالة مفرداته .

"2"

محمد في الحادية عشر من عمره ، تنبه له والده مبكرا إلى أنه كان مختلفا
فلم يكن يحب الألعاب التي يتلهف لها الأطفال ولا يظهر سوى القليل من
الفضول ويبقى قليل الحركة على الرغم من مرور الشهور ، وإن لعب كان لعبه
هادئا لا هدف له .

الخصائص الجسمية :

حينما أصبح عمره 13 شهرا اقترح طبيب الأطفال إجراء فحص عصبي له فتم فحصه
وتقرر أن تخلف محمد من النوع الطفيف وأكد طبيب آخر سلامته وجاءت الفحوص
البدنية المتتابعة لتؤكد خلو ما يكو من أية إعاقة .

وكان فاتر الصحة طوال سنوات ما قبل المدرسة ولما بلغ الخامسة دخل روضة
حكومية خاصة بالمتخلفين عقليا . وبعد ثلاث سنوات تحول من طفل هادئ إلى
طفل نزق سريع الغضب ولم يتعلم في السنة الأولى إلا ( الشخبطه ) .

الخصائص العقلية :

لم يستطيع محمد أن يتعلم حروف الهجاء في الصف الأول ، ولكنه استظهر مائة
كلمة من كتاب القراءة وكان يقرأها بطاعته وكان يرفض أداء أي شيء ما لم
يكن متمكنا منه .

كما كان يعاني من مشكلة في الإدراك ، حيث كانت تبدو له الحروف المطبوعة
مطموسة على الرغم من سلامة بصره ، كما كانت تبدو له الأشياء مقلوبة أو
معكوسة ولذلك لم يتمكن من فهم الرموز المطبوعة ، كما أنه تعذر عليه فهم
المفاهيم الأساسية للأعداد ، ولم يكن ينتبه فيما إذا كان عدد المكعبات في
مجموعة أكبر أو أصغر منها في مجموعة أخرى ولم يكن يستخدم يديه .

الخصائص الاجتماعية :

كان كثير الشجار في فصله ولا يحب التعاون مع أحد زملائه في الرسم أو
التلوين أو اللعب .

الخصائص الأكاديمية :

تم إدخال محمد مدرسة خاصة بالأطفال المصابين بالعجز عن التعلم حيث بدأ
التعلم وقضى كثير من الوقت يتدرب على أيدي اختصاصيين في الإدراك
والمواءمة .


تعريف صعوبات التعلم

هناك العديد من التعاريف التي تم صياغتها لوصف الأطفال الذين لديهم
صعوبات في التعلم حيث يعتبر اضطراب يؤثر في قدرة الشخص على تفسير مايراه
أو يسمعه أو في ربط المعلومات القاجمة من أجزاء محتلفة من المخ.

ويعتبر التعريف الفيدرالي أشهر هذه التعاريف جميعا حيث ينص على أن صعوبات
التعلم عبارة عن اضطراب أو خلل في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية
الأساسية المتعلقة باستخدام اللغة أو فهمها سواء كان ذلك شفاهة أم كتابة
بحيث يتجسد هذا الاضطراب في نقص القدرة على الاصغاء أو التفكير أو التحدث
أو القراءة أو التهجئة أو أجزاء العمليات الرياضية وتنطوي أوجهه الاضطراب
المذكورة أعلاه على حالات مثل قصور الادراك الحسي واصابة الدماغ والخلل
البسيط في وظائف المخ وعسر القراءة وعدم القدرة على تطوير مهارات التعبير
والكلام .

وهناك تعريف آخر لاضطرابات التعلم :"أنه عبارة عن اضطراب أو خلل في واحدة
أو أكثرمن الأبنية الأساسية والتي لها تأثير على قدرات الطفل في فهمه
واستعماله للغة المنطوقة أوالمكتوبة سواء في الاصغاء أو الكلام أو
القراءة أو الكتابة".

وتعريف مايكل بست"Mykle Best" :وهو "يستخدم مصطلح الاضطرابات النفسية أو
العصبية في التعلم ليشمل مشكلات التعلم التى تحدث في أي سن والتي تنتج عن
انحرافات في الجهاز العصبي المركزي وقد يكون السبب راجعا الى الاصابة
بالأمراض أو الحوادث أو سببا نمائيا".

وتعريف كيرك "kick":"وهو تشير الصعوبات الخاصة بالتعلم الى تخلف معين أو
اضطراب في واحدة أو أكثر من مهارات النطق أو اللغة أو الادراك أو السلوك
أو القراءة أو الهجاء أو الكتابة أو الحساب ".

أماالتعريف الأقرب للمنطق والذي تأخذ به حاليا السلطات التعليمية في
الولايات المتحدة الأمريكية فهو "تعني الصعوبة الخاصة في التعلم
(Learning Disability) اضطرابا في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية
الأساسية التى يتطلبها فهم اللغة (مكتوبة أو منطوقة ) واستخدامها ".

وتظهر هذه الاضطرابات في :

-نقص القدرة على السمع

1-التفكير 2- القراءة 3- الكتابة

4- الهجاء 5-كلام 6- العمليات
الحسابية

7-الاعاقة الادراكية 8-الاصابة في المخ

9-عسر القراءة ( Duslexiaا) 10-لحبسه الكلامية (Aphasia)

والتي ترجع لظروف نمائية .


نسبة صعوبات التعلم

تعتبر صعوبات التعلم من كبرى فئات التربية الخاصة حجما وقد حددت نسبة
الأطفال الذين تزيد لديهم صعوبات التعلم مابين 4% الى 5% من طلاب المدارس
الذين يتراوح أعمارهم مابين 6 الى 17 سنة ونتيجة للنقص في الاحصائيات
المتعلقة باعداد الأطفال الذين يعانون صعوبات التعلم في مدارسنا.

كان لابد من محاولة تقدير العدد التقريبي لهؤلاء الأطفال وقد اقتضت هذه
المحاولة استخدام معدلات الانتشار المقررة في الولايات المتحدة الأمريكية
والبالغة 4,5% للتلاميذ الذين تترواح أعمارهم مابين 6 سنوات الى 17 سنة
ولان أعداد الطلاب والطالبات للفئة العمرية نفسها تبلغ 4,000,000 تلميذ
وتلميذه في المملكة العربية السعودية فان العدد التقريبي للطلاب
والطالبات الذين لديهم صعوبات في التعلم في مدارسنا سيكون حوالي 180,000
أي نسبة 4,5% ولان صعوبات التعلم تنشر لدى الذكور أكثر من الاناث بنسة
1:3 فان عدد الطلاب الذين لديهم صعوبات في التعلم سيكون حوالي 135,000
بينما عدد الطالبات 45,000 هذا وينبغي النظر الى هذه التغيرات بنوع من
التحفظ وذلك للفروق بين البلدين .


قياس وتشخيص صعوبات التعلم

طرق التعرف على حالات الصعوبات الخاصة بالتعلم :

تحتاج عملية التعرف على هذه الحالات إلى تجميع بيانات إضافية واسعة عن
الطفل ويقوم بذلك فريق متكامل من الأخصائيين والمعلمين والأهالي وتكون
عملية التقويم شاملة للطفل لمعرفة وجود صعوبات في التعلم ..

وتستمد المعلومات من الملاحظة خارج الفريق الذي يعد التقرير ويقوم
بالتشخيص .. وتستمد أيضا ملاحظة الطفل أكاديميا داخل الفصل .

وهناك أساسيات يمكن الاعتماد عليها في ذلك .. مثل :

1- الاستبعاد :
أي يستبعد الأطفال الذين لديهم عجز أو قصور يسبب لهم هذه الصعوبة وهذا لا
يعني أنه ليس من المعاقين من يعاني من الصعوبة التعليمية غير أن هؤلاء
يحتاجون إلى برامج خاصة تتناسب مع إعاقتهم .

2- التباعد :
بناء عليه لشخص الصعوبة الخاصة في التعلم في الحالات التالية :
- نقص معدل التحصيل الدراسي .
- عدم تناسب التحصيل مع مقدرة الطفل .
- وجود تباعد وانحراف حادبين المستوى التحصيلي والمقدرة العقلية .
- وجود اضطراب واضح يعوق القراءة والكتابة والفهم .
على الرغم من أنه لا يمكن الحكم على هؤلاء الأطفال إلا بعد وضعهم تحت
محكي التباعد والاستبعاد ، فهناك محك آخر وهو :

3- محك المشكلات المرتبطة بالنضوج والتربية الخاصة :
فقد تختلف معدلات النضج من طفل لآخر وقد يكون ذلك غير منتظم أي أن الخلل
في عملية النضج قد يؤدي إلى الصعوبة التعليمية وقد قال ( بندر Bender )
و( سلنجرلاند Slingerland )أن من الحقائق المعروفة نفسيا في نمو الأطفال
الذكور إنهم أبطأ من الإناث ، كما أن هناك علاقة أخرى من العلامات التي
تدل على الصعوبة التعليمية .

4- العلامات النيترولوجية :
مثل : التلف العضوي أو النيترولوجي عند الأطفال وعلى الرغم من أن
الصعوبات التي تواجه فريق الباحثين والخبراء في هذا المجال إلا أن
المحاولات لا زالت مستمرة .

الخصائص التعليمية لأطفال صعوبات التعلم :

1- انخفاض معدل التحصيل الدراسي للطفل بعام أو أكثر عن معدل عمره
العقلي .

2- ضعف في طلاقة القراءة الشفهية .

3- ضعف في فهم ما يقرأ .

4- ضعف في القدرة على تحليل صوتيات الكلمات الجديدة .

5- صعوبات في التهجي .

6- عكس الحروف والكلمات والمقاطع عند القراءة .

7- عكس الحروف والأرقام عند الكتابة .

8- ضعف في معدل سرعة القراءة .

9- تعلم مهارة الحساب محدودة .

10- مقصور الانتباه .

11- انخفاض مستوى تحصيل الأطفال في الحساب عن عمرهم العقلي .

12- التشتت والشرود .

13- النشاط الزائد .

14- الاندفاعية .

تضيف الصعوبات التعليمية وأقسامها :

هناك حالات متنوعة في الصعوبات التعليمية مثل مشكلات الرياضيات أو
القراءة ،أو الهجاء أو اللغة أو الانتباه الدراسي أو الاضطرابات
النفسية ، ومشكلات الذاكرة ، أو الإدراك البصري والسمعي ، ويمكن تصنيفها
إلى فئتين :

صعوبات التعلم

1- إنمائية . 2-
أكاديمية .

الصعوبات الثانوية الصعوبات الأولية حساب
كتابة قراءة هجاء وتعبير

- التفكير . -
الانتباه .
وكتابة

- اللغة . - الذاكرة .

- الشفهية . - الإدراك .

وهناك طرق التعرف على حالات الصعوبات الخاصة يتعلم الطفل في بداية نموه
العادي والطفل يكتسب أشكالا مختلفة من الحركة أثناء عملية النمو ..

أما الصعوبات التعليمية في مجالات الدراسة فهي تقع ضمن إطار الدراسة
المفصلة لطرق التدريس ، والمناهج التعليمية ، وتقتصر على الإشارة إلى
الأشكال التي تظهر فيها هذه الصعوبة الناتجة عن المشكلة الإدراكية أو
الحركية ، أو مشكلات تكوين المفاهيم في مجالات المهارات الأكاديمية
الأساسية والقراءة والحساب والكتابة .

1- صعوبات القراءة :

وهذه تشكل نسبة كبيرة بين الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم ، لأن
التعلم المدرسي يعتمد بقدرة كبيرة على المقدرة على القراءة ، وهي ذات أثر
مدمر وهدام للطفل ، ويستخدم مصطلح عسر القراءة ( Dyslexia ) أحد الأعراض
الأولية للصعوبة في تعلم القراءة .. وقد اختلقت التعاريف لهذا المصطلح ،
لأنه لا ينطبق على جميع الأطفال دون تمييز ، وبوجه عام فيستبعد منهم
الأطفال الذين لديهم مقدرة عقلية منخفضة أو المعاقون في حدة الحواس السمع
والبصر بصفة خاصة . أو الذين لديهم اضطرابات انفعالية أو اجتماعية . كما
أن التلف النيترولوجي قد يوجد في حالات عسر القراءة أو لا توجد على
الإطلاق .

وقد عرف (( فريوسون )) عسر القراءة بأنه :

(( عجز جزيء في القدرة على القراءة أو فهم ما يقوم به الفرد بقراءته
قراءة صامتة أو جهرية )) وقد وصبت تعاريف كثيرة ومختلفة لذلك ..

وما علينا أن نعلم أن تفسير هذا المصطلح لا بد أن يتم في علاقاته بالإطار
أن يناقش فيه .

- أنواع عسر القراءة :

أ- عيوب صوتية في أصوات الحروف ، بحيث يعجز الطفل عن قراءة الكلمات ،
وبالتالي يعاني من عدم القدرة على الهجاء ، نظرا لعدم القدرة على استخدام
المهارة الصوتية .

ب- عيوب في القدرة على الإدراك الكلمات ككل ، مثل : نطق الأصوات وكأنهم
يواجهونها لأول مرة، ويقومون بكتابتها بواسطة تهجي الكلمات بطريقة تعتمد
على أصوات الحروف مما يترتب عليه أخطاء إملائية .

ج- قد تكون الصعوبة في الطريقتين السابقتين معا ، لذلك فيبقى هؤلاء
الأطفال يعانون من هذا العجز.

2- صعوبات الكتابة والهجاء :

فقد يعاني الطفل من هذه الصعوبة وهذا المصطلح يسمى ( Dysgraphai ) أو
( Dysorthography ) ، وهذه تعتمد على كثير من المهارات الفرعية ، وقد
يحتاج المعلم إلى تحديد بدقة الطبعة الخاصة بهذه الصعوبة .

وبالرغم من عدم إعطاء الأهمية الكافية لهذه الصعوبة إلا أن بعض المربيين
يؤمنون بأن وجود التميز البصري والسمعي ، والمقدرة على إدراك التتابع ،
والتنسيق بين حركة العين واليد ، والذي يتطلب في علاجه إلى تحليل أنواع
الأخطاء التي يقع فيها الطفل باستخدام استراتيجيات تعليمية خاصة للتغلب
على هذا العجب ، مثل ذكر أشكال الحروف حتى يستجيب شفويا لدرس الهجاء مع
الاستمرار في العمل على علاج هذه الصعوبة بطريقة فردية ومستمرة .

3- صعوبات في تعلم الحساب :

على هذه الصعوبة يطلق عسر العمليات الحسابية ( Dyscalulia ) لأنها تحتاج
إلى استخدام رموز ،والمقدرة على التمييز الصحيح لهذه الرموز .

وقد تكون الصعوبة في هذا التمييز بين الصور أو الأشكال الرمزية المتشابهة
رقم ( 8،7 ) أو رقم ( 6،2 ) وتحتاج العمليات الحسابية الأولية إلى مقدرة
على إدراك الترتيب والتتابع ، كي يتمثل ذلك في عملية العد كما أن هناك
مشكلات إضافية تظهر عند استخدام مصطلحات ورموز مجردة مثل :

- أكثر من - أقل من -
يساوي ... الخ .

واستخدام الأشياء المحسوسة في تعليم العد يكون مفيدا في زيادة مقدرة
الطفل على الاستيعاب الحسابي .

السمات الشخصية للأطفال ذوي الصعوبات التعليمية :

هناك تشكيلية واسعة من السلوكيات والصفات الشخصية المرتبطة بصعوبات
التعلم شأنها شأن معظم الإعاقات الأخرى وتعتبر الخصائص السلوكية للطلاب
الذين لديهم صعوبات تعلم مهمة للتمييز بين هؤلاء التلاميذ الآخرين
( العاديين ) ويتفق المختصون في مجال صعوبات التعلم على ارتباط صعوبات
التعلم بالخصائص الاجتماعية التربوية التالية :

- الانخفاض في درجة الذكاء ( أقل من المستوى العادي بانحرافيين معياريين
أو أكثر ) .

- التدني الشديد في المستوى الدراسي .

- العجز بما لا يقل عن مجالين من مجالات السلوك التكيفي .

وقد يعاني الأطفال من مشكلات لغوية فلا يفهمون الرسائل الصوتية الموجهة
إليهم ، أو لا يكونون قادرين على إرسال رسائل صوتية لغيرهم ، لذلك يحصل
لهم فشل دراسي إذا كان أسلوب التدريس المستخدم بأسلوب صوتي لا يستطيع
تشكيل الإعاقة بين الصوت والرمز ، ولم يعد قادرا على تمييز أصوات اللغة ،
أو قد تكون المشكلة في الذاكرة فهو لا يستطيع استدعاء أشياء مثل الكلمات
المرئية ، وجدول الضرب .

أهم أشكال السلوك الاجتماعي والانفعالي التي تؤدي إلى الصعوبات
التعليمية :

أ- النشاط الزائد ( Hyperactivity ) :

وقد وصفها ( واكر ) أنها مرض من الأمراض .. وأن وراء سلوك الطفل الذي
يظهر نشاطا زائدا ورافعا قويا يجعل حيز الطفل محدودا وناقص الانتباه ،
وقد يجد الطفل صعوبة في النوم أو التعلم أو الجلوس أو الاستجابة للنظام ،
وقد تظهر عليه هذه العلاقات أثناء النهار أو في الصباح فقط ، أو في
المساء فقط ، أو بعد تناول الطعام . وعلاجها : طبيا وفرديا هناك علاج
المعايير العادية للسلوك .

ب- السلوك الاندفاعي :

فهم يندفعون لعمل أشياء دون تفكير في العواقب ويكونون تحت ضغط أو تفكير
مفاجئ وغير متوقع .

ج- القابلية للتشتيت ( Distactidility ) :

زمن السهل جذب انتباه هؤلاء الأطفال إلى مثيرات أخرى مختلفة ، ويرتبط هذا
بقلة الانتباه وقصره ، بحيث لا يستطيع الطفل تركيز انتباهه فترة طويلة
إلى الأمر المثير .

د- الثبوت :

وهو عكس التشتيت ، ويكون سلوك الطفل فيه استجابيا لفترة طويلة ، وتكون
الاستجابة قد فقدت قيمتها أو ملائمتها للموقف لأن الطفل يعجز عن إنهائها
في الوقت المناسب مثل :

تكرار الرسم أو النقاط أو الخطوط .

و- عدم الثبات الانفعالي :

وهو تغير متكرر في حالة مزاجية ، مع عدم ثبات الانفعال ، وهذا من مظاهر
عدم الثبات أو الاستقرار الانفعالي بسبب خلل في الأداء الوظيفي للجهاز
العصبي ، وقد لوحظ أن كثيرا من هذه الأعراض السلوكية السابقة تميل إلى
الاختفاء في مرحلة ما قبل المراهقة ، أو في فترة المراهقة وقد تستمر
كنتيجة للمظاهر السلوكية السابقة . ومن الضروري البدء في برنامج علاجي
فردي في وقت مبكر بحيث يتضمن تشخيصا دقيقا لحالة الطفل ويتم ذلك من خلال
تعاون فريق من الأخصائيين الذين يقومون بدورهم بتقديم الإرشاد والتوجيه
للأهالي .

أساليب تعديل السلوك التي يمكن استخدامها معهم :

أ- التعزيز الإيجابي ( Positive Reinforcemevt) :

ويستخدم هذا الأسلوب من أجل زيادة أنماط سلوكية مرغوب فيها مثل تعلم
الكلام ، ارتداء الملابس وتناول الطعام بطريقة سليمة ، ويعتبر التعزيز
الإيجابي من أفضل الأساليب المستخدمة ، وقد يكون على شكل مواد غذائية أو
على شكل ألعاب أو على شكل تعزيز اجتماعي ، كما يمكن أن يكون بشكل رمـزي .

ب- التعزيز السلبي (Negative Reinforcement ) :

ويشير التعزيز السلبي إلى زيادة قوة الاستجابة بعد حدوثها وذلك بإزالة
الأحداث المؤلمة ، ومن الأمثلة على التعزيز السلبي ما يذكره ( Lovans ,
Schaelfer & Simmons , 1965 ) في استخدام أسلوب التعزيز السلبي في تشجيع
اثنين من الأطفال ( Autistic ) على الحديث مع الآخرين حيث وضع الأطفال في
غرفة مكهربة الأرضية ، فإذا اتجهوا نحو الكبار والحديث معهم ، فإذا
الصدمة تقل أو تنتهي ، وهذا يعني أن السلوك المرغوب قد عزز بطريقة سلبية
( Kazdin , 1980 ) .

كما استخدم التعزيز السلبي مع الأطفال المعوقين عقليا من أجل تنمية ميلهم
نحو بعض الألعاب ، واستخدم أيضا في تعديل سلوك طفل يبول على نفسه عن طريق
استخدام جهاز التنبيه .

ج- العقاب ( Punishment ) :

ويعني إيقاع حدث مؤلم أو سحب مثير مرغوب فيه . ومن الطرق المستخدمة هنا
مع المعوقين طريقة التصحيح الزائد ( Over Correction ) كما يحدث لدى
الفرد الذي لديه سلوك تخريبي لسريره . فنجعله يرتب سريره والأسرة الأخرى
أيضا . كما يمكن استخدام الصدمة الكهربائية أحيانا كعقاب ولكن هذا له
محاذير وشروط خاصة ، وقد تستخدم الصدمة الكهربائية في حالات مص الإصبع ،
التبول ، إيذاء العيون ، اضطرابات الكلام مثل : اللجلجة ، اللعب بالأدوات
الحادة ، في الأشياء على الآخرين ، القفز من الأماكن العالية .

ومن طرق العقاب الحرمان من الحصول على شيء مرغوب فيه ويحبه ، فالمعاقون
عقليا يحبون الأكل ويتلذذون من امتلاء بطونهم بالطعام من أي نوع وبأي
كمية ، ويتأثرون جدا إذا حرموا من الأكل ، وهذا يجعل الطفل مهيئا نفسيا
لتقبل الإرشاد والتوجيه ( مرسي ، 1970 ) وينصح استخدام التعزيز الإيجابي
معهم بدلا من العقاب .

د- المحو ( Extinction ) :

ويعني التقليل التدريجي من تعزيز استجابة متعلمة سبق تعزيزها ويمكن أن
يبدأ المحو عن طريق تعزيز استجابات بديله مرغوب فيها من أجل محو استجابات
غير مرغوب فيها .

ويمكن استخدام المحو في محو سلوك التقيؤ عند طفلة بإهمالها عند القيام
بهذا السلوك والعناية بها عندما لا تفعل ذلك .

ويمكن استخدام المحو أيضا ، كاستخدامه في حالة محو سلوك العدوان لدى
الطفل ، فقد أهمل سلوك العدوان ، وعزز سلوك التصرف اللائق عن طريق
الانتباه من المعلمة ( Kazdin , 1980 ) .

و- التشكيل والتسلسل ( Shaping & chaining ) :

إن تشكيل السلوك هو تعزيز التقاربات المتتابعة لسلوك نهائي مرغوب فيه ،
وفي عملية التشكيل نشير إلى مهارة واحدة مثل عملية الإخراج أو خلع القميص
أو لبس البنطلون .

أما عملية التسلسل فهي عملية تستخدم لوصل عدة وحدات سلوكية معا ، وهنا
نشير إلى مجموعة من المهارات الفرعية المتسلسلة التي تؤدي إلى السلوك
النهائي ، مثلا في حالة اللبس الكامل فإن التسلسل هنا يشير إلى لبس
الملابس الداخلية ، ثم البنطلون ، ثم القميص ، الجوارب ، الحذاء في تتابع
مستمر.

ط- النمذجة ( Modeling ):

وتعتبر من أكثر الطرق فعالية في اكتساب الطفل سلوك معينا ، حيث يوضح له
كيف يقوم بعمل شيء ثم يطلب منه أن يكرر ما قمنا به أي يسلك عن طريق تقليد
النموذج .

هذا وقد وجد ( Banduca , 1965 ) بأن نتائج التعلم عن طريق النموذج أفضل
من التعلم الإجرائي خاصة إذا كانت الاستجابة المطلوبة جديدة أو السلوك
المراد أداؤه جديدا .

وبالنسبة للألعاب يمكن استخدام مبدأ أو أسلوب النمذجة استعمالا كبير في
تعليمها .

معلمي أطفال صعوبات التعلم :

1- معلم خاص :

حيث يبدأ مع الطفل في غرفة المصادر ويقوم بتدريس الطفل المواد بطريقة
مبسطة مسهلة تتناسب مع خصائصه التعليمية وفي غرفة المصادر يتم تعليم
الطلاب مهارات يفتقدونها مثل تعليمهم لمهارة الانتباه لفترة طويلة أثناء
القراءة والحساب .

2- معلم عادي :

وهو مدرس الصف العادي حيث يقضي فيه الطالب بقية يومه ويستكمل بقية المواد
مع الطلاب الآخرين .

ويجب مع المعلم العادي التعاون مع معلم غرفة المصادر من أجل إكمال ما
بدأه معلم غرفة المصادر والتعاون من أجل رفع مستوى الطالب وقدراته
والمهارات لديه .

كذلك يجب على معلم غرفة المصادر تقديم المشورة لمعلم الفصل العادي في
الأمور التي تخص الطلاب ذوي صعوبات التعلم مثل طرق التدريس
والاستراتيجيات التعليمية .

وأساليب التعامل مع الطالب وأساليب تأدية الامتحانات ووضع الدرجات وكتابة
التقارير .

إرشادات لمدرس أطفال ذوي صعوبات تعلم :

وهي مجموعة من الإرشادات مقدمة لمدرس غرفة المصادر أو مدرس الصف العادي
أو الفصول الخاصة منها :

1- تكلم ببطء وثبات وبوضوح وبصوت مقبول .

2- يجب الإصرار على أن يتبع الطفل التعليمات التي توجها له .

3- استمر بتوجيه الطلاب خلال أداء الواجبات .

4- امنح الطالب الوقت الكافي للإجابة .

5- يجب أن تكون لديك معرفة وخبرة بأساليب تعديل السلوك .

6- لا تستخدم أسلوب التهديد والوعيد .

7- وفر البيئة التعليمية المناسبة لكي يظهر الطفل استعداداته الكافية
وذلك عن طريق النماذج والتعيينات الدراسية .

8- خذ بعين الاعتبار أن جميع التلاميذ احتياجاتهم مختلفة .

9- لا تهمل الفروق الفردية .

10- أن يصمم البرنامج الخاص من خلال حاجات وقدرات الطفل .

11- استخدام المواد التعليمية بتتابع منتظم .

12- نظم استجابات الطفل في المواقف التعليمية .

- المناهج الخاصة بصعوبات التعلم :

لا تختلف مناهج أطفال صعوبات التعلم عن مناهج العاديين حيث يدرس أطفال
صعوبات التعلم نفس المنهج العادي للعاديين وفي مدارس عادية والاختلاف ليس
في المنهج ولكن في طريقة التدريس في البرامج التربوية .

طرق التدريس :

من أهم طرق التدريس المستخدمة هي :

استخدام غرفة المصادر :

ويعني أن الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم يمكن أن يستفيدوا من
مناهج الفصل العادي ولكن مع بعض المساعدة أو مع تقديم بعض الخدمات الخاصة
التي يقدمها المدرس الخاص لطالب صعوبات التعلم في غرفة خاصة تسمى غرفة
المصادر ويوضع بها الطفل لفترة قصيرة من اليوم الدراسي ويكمل باقي يومه
الدراسي في الفصل العادي حيث يتوفر له فرصة التفاعل مع الأطفال العاديين
ومع طلاب آخرين .

ومن خلال غرفة المصادر يتم التعاون بين المدرس الخاص ومدرس الفصل العادي
من أجل تنفيذ برنامج تربوي تعليمي للطالب والذي يمكن تقسيمه إلى خمس
خطوات بهدف وضع خطة تربوية فردية يتم من خلالها تحديد وقياس مظاهر
الصعوبات وعمل برنامج تعليمي له وتتكون هذه الخطوات مــــن :

1- قياس مظاهر صعوبات التعلم وتشخيصها .

2- تخطيط البرنامج التربوي ويعني صياغة الأهداف وطرائق تنفيذها .

3- تطبيق البرنامج التربوي .

4- تقييم البرنامج التربوي .

5- تعديل البرنامج التربوي على ضوء نتائج عملية التقييم .

الأنشطة الأساسية التي تحتويها غرفة المصادر :

تحتوي غرفة المصادر على العديد من الأنشطة اللازمة لمساعدة الطفل ذوي
الصعوبات التعليمية للتغلب عليها وكذلك تحتوي على أنشطه تساعد كل من مدرس
غرفة المصادر ومدرس الفصل العادي على التعامل بفعالية مع الطفل ذوي
صعوبات في التعلم وعلى فهم حاجاته والتعرف على جوانب القوة وجوانب الضعف
لديه وتشمل غرفة المصادر :

1- أدوات واختبارات لتشخيص جوانب القصور لدى الطفل وتحديد طبيعة
العلاج المطلوب .

2- طرق أساليب تدريس تتناسب مع طبيعة الصعوبات التي يعاني منها
الطفل .

3- مواد تعليمية تتناسب مع طبيعة طرق وأساليب التدريس .

4- تدريس الأطفال في مجموعات يراعي فيها نوع ودرجة الصعوبة التي تعاني
منها هذه المجموعة.

5- أنشطة وأدوات تعليمية تثير اهتمام المتعلم وبالتالي تضمن تعاونه
ومشاركته وتفاعله .

6- جداول تنظيم المدة التي يقضيها كل طفل في غرفة المصادر وفي الفصل
العادي .

7- التخطيط التعاوني بين مدرس المصادر ومدرس الفصل العادي

On 3 أغسطس, 19:53, soliman <abohabi...@gmail.com> wrote:
> ------------------------------...
>
> *

> اقرأ المزيد »

ابوحبيبة

unread,
Aug 3, 2007, 2:13:52 PM8/3/07
to الشفا للصحة النفسية والتربية الخاصة
صعوبات التعلم


مقدمة عن صعوبات التعلم

حالات حول صعوبات تعلم

"1"

من ناحية الخصائص الجسمية :

من ناحية الخصائص العقلية :

من ناحية الخصائص الأكاديمية :

"2"

الخصائص الجسمية :

الخصائص العقلية :

الخصائص الاجتماعية :

الخصائص الأكاديمية :


تعريف صعوبات التعلم

وتظهر هذه الاضطرابات في :

-نقص القدرة على السمع


نسبة صعوبات التعلم


قياس وتشخيص صعوبات التعلم

10- مقصور الانتباه .

12- التشتت والشرود .

13- النشاط الزائد .

14- الاندفاعية .

تضيف الصعوبات التعليمية وأقسامها :

صعوبات التعلم

1- صعوبات القراءة :

- أنواع عسر القراءة :

2- صعوبات الكتابة والهجاء :

ب- السلوك الاندفاعي :

د- الثبوت :

و- عدم الثبات الانفعالي :

معلمي أطفال صعوبات التعلم :

1- معلم خاص :

2- معلم عادي :

طرق التدريس :

استخدام غرفة المصادر :

> اقرأ المزيد »

ابوحبيبة

unread,
Aug 3, 2007, 2:25:54 PM8/3/07
to الشفا للصحة النفسية والتربية الخاصة
برنامج معالجة صعوبات التعلم

لدى تلاميذ الحلقة الأولى في مدارس

التعليم الأساسي و دور المعلم في اكتشاف صعوبات التعلم


المقدمة:

يعاني حوالي 20% من مجموع الطلاب في العالم من أحد أشكال
صعوبات التعلم

و 10% من مجموع الطلاب يعانون مما يعرف بعسر القراءة الذي يعيق تقدمهم
الأكاديمي و يؤدي إلى هدر طاقاتهم و إمكاناتهم و ينعكس ذلك في بعض
الأحيان على صحتهم النفسية وقد يؤثر على مستقبلهم العملي.

و يعتبر موضوع صعوبات التعلم، من الموضوعات الجديدة نسبياً في
ميدان التربية الخاصة، حيث كان اهتمام التربية الخاصة سابقاً منصباً على
أشكال الإعاقات الأخرى، كالإعاقة العقلية،و السمعية، والبصرية، و
الحركية، و لكن بسبب ظهور مجموعة من الأطفال الأسوياء في نموهم العقلي و
السمعي و البصري و الحركي و الذين يعانون من مشكلات تعلمية، فقد بدأ
المختصون في التركيز على هذا الجانب بهدف التعرف على مظاهر صعوبات التعلم
و خاصة في الجوانب الأكاديمية و الحركية و الانفعالية.

لذا فإن مجال صعوبات التعلم من المجالات التي شغلت الآباء و المربين و
الباحثين في ميدان التربية الخاصة، إذ أنه يتعرض لدراسة الخصائص المميزة
لقطاع كبير من تلاميذ المدرسة، و التعرف على طبيعة تلك الصعوبات التي
يعانون منها و أنسب استراتيجيات و أساليب التدخل العلاجي المناسبة
للتخفيف من حدة تلك الصعوبات قدر الإمكان. و قد تكون تلك الصعوبات نوعية
تظهر عندما يفشل التلميذ في أداء المهارات المرتبطة بالنجاح في مادة
دراسية بعينها كالقراءة أو الكتابة، و قد تكون عامة كالتي تظهر عندما
يفشل التلميذ في أداء المهارات المرتبطة بالنجاح في أكثر من مادة دراسية،
و هنا يكون معدل أدائه للمهارات و المهام أقل من المعدل الطبيعي أو
المعدل المتوقع أداءه من التلميذ العادي.

و تكمن الخطورة في مشكلة صعوبات التعلم في كونها"صعوبات خفية" فالأفراد
الذين يعانون من صعوبات في التعلم يكونون عادة أسوياء، و لا يلاحظ المعلم
أو الأهل أية مظاهر شاذة تستوجب تقديم معالجة خاصة،بحيث لا يجد المعلمون
ما يقدمونه لهم إلا نعتهم بالكسل و اللامبالاة أو التخلف والغباء، و تكون
النتيجة الطبيعية لمثل هذه الممارسات تكرار الفشل و الرسوب و بالتالي
التسرب من المدرسة.

فما يحتاجه هؤلاء التلاميذ هو وجود بيئة تعليمية و دعم دراسي ملائمين، و
رعاية فردية مناسبة للتعامل مع نواحي القوة و التركيز عليها و تعزيزها و
تقليص مواطن الضعف المحددة لديهم، لتعليمهم المهارات الأساسية التي
يحتاجون إليها، بالإضافة إلى الإستراتيجيات التعلمية أو الأساليب التي
سوف تساعدهم في السير في دراستهم وفقاً لقدراتهم الفعلية. فعلاج صعوبة
التعلم عند كل تلميذ يبدأ بمجرد اكتشافه و التعرف على أنه يعاني من صعوبة
ما تؤثر في تحصيله الدراسي. لذا يعتمد نجاح البرامج التعليمية أو فشلها
على اتجاهات معلمي الصف، و كفايتهم و الدعم الذي يتلقونه.

مفهوم صعوبات التعلم

عندما نبحث عن تعريف لمفهوم صعوبات التعلم من خلال الدراسات و البحوث
العلمية نجدها تعرفه " بالاضطراب في القدرة على التعلم بصورة فعالة بمدى
يتلاءم مع قدرات الفرد الحقيقية، و هذا يظهر من خلال اضطرابات في قدرة
الفرد على استقبال المعلومات المتعلقة بالأداء المدرسي أو تنظيمها أو
التعبير عنها. كما تظهر من خلال تفاوت ملحوظ بين قدرات الفرد العقلية
بصورة عامة و بين أدائه في واحد أو أكثر من المهارات الدراسية التحضيرية،
التعبير اللفظي، التعبير الكتابي، مهارات القراءة الأساسية، الفهم
القرائي، الفهم الإصغائي، العمليات الحسابية".


تضم هذه الفئة أفراداً ذوي نسبة ذكاء متوسط أو حتى ما فوق المتوسط، ومع
هذا يعانون من مشكلات تعلمية تجعلهم يتعثرون في تحصيلهم الدراسي. وهناك
بعض الخصائص المشتركة، و إن تفاوتت في نسبتها، بين الأطفال ذوي الصعوبات
التعلمية ، وفيما يلي الخصائص العشرة التي تعتبر الأكثر شيوعاً لدى
هؤلاء الأطفال:

1) الفشل الدراسي في مادة دراسية أو أكثر

2) النشاط الزائد

3) الاندفاعية

4) ضعف التآزر العام

5) ضعف في الحركات الكبيرة و الصغيرة

6) ضعف في التعبير اللغوي

7) اضطرابات الانتباه

8) عدم الاستقرار الانفعالي

9) إشارات لوجود اضطرابات عصبية بسيطة

10) اضطراب في الذاكرة القصيرة و البعيدة

عبد المجيد (1) (2002) الوقفي، عبد العزيز ، فارع ، عبد الســـــلام
(1998) علماً بأن هناك خصائص أخرى كثيرة تختلف من فرد إلى آخر و قد لا
يشترك اثنان من ذوي صعوبات التعلم في الخصائص جميعها. فكل تلميذ ذي
صعوبة تعلمية يعتبر حالة فردية و

لذا يجب التأكيد على أهمية مراعاة الفروق الفردية عند وضع الخطط
التربوية لكل تلميذ. و من هذه الخصائص :

· شرود الذهن و قصور القدرة على التركيز لأكثر من
دقائق محدودة

· صعوبة في تعلم القراءة أو الكتابة أو الإملاء أو
الحساب بصفة خاصة

· الخلط بين الحروف المتشابهة مثل

( ق/ ف، ل/ ك، س/ ش، د / ذ ، ر / ز)

· عدم القدرة على إدراك التسلسل مثل الأرقام

· ضعف في طلاقة القراءة الشفهي

· ضعف الاستيعاب القرائي

· عكس الحروف و الأرقام عند الكتابة أو القراءة

· صعوبة التعبير اللفظي

· صعوبة الإدراك السمعي أو الحركي

· يحتاج إلى وقت طويل لتنظيم الأفكار

· الميل إلى العبث و التدمير أو الشقاوة الزائدة،
أو العدوانية أو الإنطوائية

أسباب و عوامل صعوبات التعلم

و هناك عدد من الأسباب التي تكون مسؤولة مسؤولية مباشرةً عن حدوث
الصعوبة التعلمية

· القصور الوظيفي الدماغي

· المورثات كالعوامل الجينية

· الأسباب الإحيائية الكيميائية

و العوامل التالية لا تعد أسباباً بل هي تهيئ و تمهد لوجود الصعوبة و
استمرارها:

أولاً: العوامل الجسمية و الصحية:

* إختلالات البصر و السمع
* الاختلاط في الجانبية المخية
* التوجه المكاني

* سوء التغذية
* ضعف الصحة العامة
* التعرض للإصابات و الإشعاعات و إضاءة الفلورسنت

* تأثير التدخين والكحول و المخدرات

ثانياً: العوامل النفسية (صعوبة التعلم التطورية):

· اضطرابات الانتباه

· الضعف في الإدراك أو التمييز السمعي أو البصري أو الحركي .

· القدرات التفكيرية غير المناسبة

· التأخر اللغوي


ثالثاً: العوامل البيئية:


أ) عوامل أسرية و تتضمن :

· الضغوط الأسرية و اتجاهات المربين السلبية .

· عدم متابعة الآباء للأبناء في المدرسة

· سوء معاملة الآباء للأبناء

· عدم رعاية الآباء للأبناء

ب) عوامل مدرسية و خاصة بالميل نحو المادة الدراسية و تشمل :

· سوء معاملة المعلم للتلميذ

· عدم مراعاة المعلم للفروق الفردية بين التلاميذ

· عدم التعاون بين المدرسة و المنزل.

· طرق التدريس غير المناسبة

· عدم جاذبية المادة الدراسية

· صعوبة المادة

· طول المنهج الدراسي

· عدم الاستفادة من المنهج

· الكفاية التدريسية أو النقص في الخبرة التعليمية .

· عدم تشجيع المعلم للتلميذ


ج) عوامل خاصة بجماعة الأصدقاء و تتضمن:

· سوء العلاقة بين التلميذ و زملائه

· عدم رغبة التلميذ في تكوين صداقات مع الزملاء

· عدم رغبة التلميذ في العمل الجماعي

· عدم القدرة على التحاور مع الزملاء

الوقفي و آخرون) 1998م)، عبد المجيد، م(2) (2002م)، حسن، ع، س (2002م)

الخلط بين مفهوم صعوبات التعلم و مفاهيم أخرى

من الضروري التفرقة بين حالات صعوبات التعلم و بعض الحالات الأخرى
كالتأخر الدراسي و بطء التعلم و الضعف العقلي حيث أن البعض يخلط بين هذه
المفاهيم. فالتأخر الدراسي كما يعرفه التربويون هو "الانخفاض في مستوى
التحصيل الدراسي عن المستوى المتوقع في اختبارات التحصيل أو عن مستوى
سابق من التحصيل. أو أن هؤلاء الأطفال الذين يكون مستوى تحصيلهم الدراسي
أقل من مستوى أقرانهم العاديين الذين هم في مثل أعمارهم و مستوى فرقهم
الدراسية" (الوقفي, ر و آخرون، 1998م).

و قد يكون التأخر الدراسي تأخراً عاماً في جميع المواد الدراسية أو
تأخراً في مادة دراسية معينة. و قد يكون تأخراً دائماً أو مؤقتاً مرتبطاً
بموقف معين، أو تأخراً حقيقياً يعود لأسباب عقلية أو غير ظاهري يعود إلى
أسباب غير عقلية.

أما المفهوم الآخر فهو بطء التعلم حيث تم تعريفه كما يلي:"أن يجد
التلميذ صعوبة في تكييف نفسه مع المناهج الأكاديمية المدرسية، و ذلك بسبب
قصور قدرته على التعلم أو قصور في مستوى الذكاء" (المصدر السابق).

ومن صفات التلميذ بطيء التعلم بطء في الفهم و الاستيعاب و الاستذكار، و
تتراوح نسبة ذكائه ما بين (70- 80) إذا توافرت الظروف الملائمة للتلميذ
سواء في المدرسة أو المنزل، و ذلك من خلال تدريب التلميذ على الاستذكار،
و استعمال الأشياء المحسوسة في التعلم، و تنمية الثقة في النفس، و وضع
المثيرات لتحفيز التلميذ على التعلم، و الاعتماد على طريقة التكرار،
وكذلك التعاون ما بين المدرسة و المنزل لاستمرار العملية التعليمية. بهذا
يمكن للتلميذ مواصلة اندماجه مع المناهج الأكاديمية المدرسية.

و يعتبر مفهوم الضعف العقلي أيضاً من المفاهيم التي يخلط بينها و بين
مفهوم صعوبة التعلم. و يعرف الضعف العقلي بأنه: " حالة نقص أو تأخر
أو توقف أو عدم اكتمال النمو العقلي والمعرفي، يولد بها الفرد أو تحدث له
في سن مبكرة، نتيجة لعوامل وراثية أو مرضية أو بيئية تؤثر على الجهاز
العصبي للفرد، مما يؤدي إلى نقص الذكاء، و تتضح آثارها في ضعف مستوى أداء
الفرد في المجالات التي ترتبط بالنضج و التعليم و التوافق النفسي"(المصدر
السابق).

و هكذا يكون التفريق بين كل هذه المفاهيم عامل مساعد على عدم حدوث أي خلط
بينها. و تشكل صعوبات التعلم أحد العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى صعوبة
و تعثر في التحصيل الدراسي لدى بعض تلاميذ المرحلة الابتدائية أو الحلقة
الأولى من التعليم الأساسي و عدم قدرتهم على التكيف مع المقررات
الدراسية في المراحل الأعلى من المدرسة. و بالتالي يشكل ذلك هدراً في
الكفاءة الداخلية للتعليم ، و هذا ما حدا بالوزارة

إلى تبني برنامج معالجة صعوبات التعلم. و من الأسباب الأخرى التي دفعت
الوزارة لتطبيق البرنامج هو اعتقاد البعض من المربين بأن موقع فئة
التلاميذ الذين يعانون من بعض المشكلات أو الصعوبات التعلمية أو ذوي
الإعاقات السمعية و البصرية البسيطة ليس مدارس التعليم الأساسي أو العام
بل مدارس التربية الخاصة على أساس عدم مقدرتهم على مسايرة المنهاج
المدرسي في تلك المدارس مما يؤدي إلى فشلهم في أداء المهارات المرتبطة
بنجاحهم في بعض المواد الدراسية و نتيجة لهذا يتم فصلهم أو تحويلهم إلى
دراسات تعليم الكبار أو المطالبة بتحويلهم إلى مدارس التربية الخاصة. و
من هذا المنطلق فقد أقرت الوزارة تطبيق هذا البرنامج في مدارس التعليم
الأساسي.

برنامج معالجة صعوبات التعلم في مدارس التعليم الأساسي

الخطوات الإجرائية التي أقدمت عليها الوزارة في مجال تطبيق البرنامج:

في العام الدراسي 2000/2001م تمت تجربة تطبيق البرنامج في مدرستين من
مدارس التعليم الأساسي بمنطقة الباطنة جنوب( مدرسة الطفيل بن عمرو و
الوشيل) و في العام الدراسي 2001/2002م تم إضافة مدرسة ثالثة في المنطقة
( مدرسة وادي المعاول للتعليم الأساسي) و ثلاثــــــة مدارس أخـــرى في
محافظة مســـقط و هي ( مدرسة السيب- الكوثر- والبيان للتعليم الأساسي).

قامت اللجنة الرئيسية للسياسات التربوية و تطوير التعليم في اجتماعها
الخامس، و الذي ترأسه معالي الوزير الموقر بتاريخ 7/7/2002م بطرح و
مناقشة تقييم البرنامج، حيث تم التأكيد على مواصلة الوزارة تطبيق هذا
البرنامج و الاستفادة من تجارب الدول الشقيقة و الصديقة في هذا المجال و
العمل على إنشاء مركز لصعوبات التعلم في السلطنة و النظر في إدخال مساقات
التربية الخاصة بما فيها صعوبة التعلم في برامج إعداد المعلمين.

و في العام الدراسي 2002/2003م تم التوسع في هذا البرنامج ليشمــــل (9)
مدارس جديدة بالإضافة إلى الست المدارس السابقة. و ذلك بواقع (3) مدارس
جديدة في الباطنة جنوب + (2) مدرسة في الباطنة شمال+(2) مدرسة في
الداخلية + (2) مدرسة في الشرقية جنوب، و بذلك يصل مجموع المدارس التي
تطبق هذا البرنامج (15) مدرسة مع الاستمرار في إقامة الورش المخصصة في
المجال المعني.

و من الخطوات التي نفذتها الوزارة منذ بداية البرنامج:

· تشكيل فريق عمل في الوزارة لمتابعة البرنامج مكون من عــدد (9)
أعضاء و(2) استشاريين. و من مهام هذا الفريق:

أ‌- متابعة برنامج معالجة
صعوبات التعلم بمدارس الحلقة الأولى من التعليم الأساسي

ب‌- وضع الحلول و المقترحات المناسبة للتغلب على الصعاب
التي قد يواجهها البرنامج خلال العام الدراسي.

ت‌- تسليط الضوء على البرنامج و ترسيخ سبل التعاون بين
المدرسة و الأسرة بما يحقق المزيد من الرعاية لفئة الطلاب الذين يعانون
من هذه المشكلات لإكسابهم المهارات المتعلقة بالتعلم.

ث‌- توفير و اقتراح البرامج و الورش التدريبية للمعلمين
للارتقاء بالخدمات التعليمية المناسبة لهذه الفئة من الطلاب.

· توفير معلمة تربية خاصة في كل مدرسة من المدارس المنفذ فيها
البرنامج للعمل على مساعدة التلاميذ ذوي الصعوبات التعلمية بالتعاون مع
الكادر التدريسي و الإداري بالمدرسة.

· عقد دورات تدريبية عن صعوبات التعلم و كيفية التشخيص و سبل العلاج
المختلفة، حضرتها معلمات التربية الخاصة و بعض معلمات المجال، و المرشدات
التربويات في مدارس البرنامج . كما حضرتها أيضاً بعض مديرات المدارس و
الموجهات التربويات.

· إعداد نماذج استمارات للخطط الفردية العلاجية و استمارات
لمتابعة تحسن مستوى التلاميذ.

المعلم و دوره في اكتشاف صعوبات التعلم

إن هذا البرنامج الطموح بحاجة إلى دعم من المعلم في مدرسته، فكلما اكتسب
المعلم القدرة على فهم تلاميذه و مستوياتهم الذهنية و المعرفية
الفعلية ، و مشاكلهم الإدراكية، كلما أصبح أكثر فهماً و تمييزاً للفئات
المختلفة من التلاميذ مما سيساعد ذلك على سرعة تقديم الخدمات التعليمية
المناسبة. فكلما أسرع المعلم بتحويل ذوي الاحتياجات الخاصة إلى إدارة
المدرسة أو المرشد التربوي، كلما استطاع الآخرون ،كل في مجال اختصاصه،
القيام بما يخدم هؤلاء التلاميذ.

لذا فإن اكتساب المعلم الإدراك و الفهم الكافي لموضوع صعوبات التعلم لأمر
ضروري وهام جداً، فالمعلم هو الشخص الذي يتعامل مباشرة مع التلاميذ، و هو
أول من يستطيع أن يلاحظ و يرصد و من ثم يتصل بالجهة المعنية كي تتخذ
الإجراء اللازم.

إن مساعدة هؤلاء التلاميذ هي مسؤولية مشتركة بين الجميع، و لمعلمة المادة
دور كبير في مساعدة التلاميذ ذوي الصعوبات التعلمية بالإضافة إلى الدور
الذي تقوم به معلمة التربية الخاصة بالمدرسة. فبينما يعطى التلميذ بعض
المساعدة و التعليم العلاجي لفترة محددة و قد لا تزيد للبعض منهم
على حصتين أسبوعيا أو حسب حاجة التلميذ، فأن التلميذ يتلقى تعليمه مع
باقي أقرانه في غرفة الصف معظم اليوم الدراسي. و لذا فللمعلمتين دور في


تعليم هؤلاء التلاميذ و تنمية قدراتهم. و تعتبر أدوار المعلمتين مكملة
لبعضها البعض، و فيما يلي عرض لدور كل من معلمة المادة و معلمة التربية
الخاصة :

1) دور معلمة المادة:

أ‌- اكتشاف نواحي القوة و الضعف
لدى التلاميذ و إعداد برامج إثراء أو تقوية أو علاج لها.

ب‌- خلق جو من التعاون بين التلميذ
و بين المعلمة .

ت‌- تشجيع التلميذ على اكتشاف العلاقات المختلفة بين
المواد المتعلمة الجديدة و بين المعلومات القديمة، و ذلك من أجل تسهيل
عملية الانتقال بحيث تكون قدرة التلميذ على التحصيل أفضل.

ث‌- تقييم الصفات المميزة للمادة
الجديدة و التأكد من فهم التلميذ لها و أن يربطها بمعلومات سابقة.

ج‌- الاهتمام بأن تكون المادة
المتعلمة ذات معنى و مفهومة من قبل التلميذ لمساعدته على التعلم.

ح‌- التعرف على استراتيجيات التعلم لدى التلميذ و تدريبه
على استخدامها، و استخدام استراتيجيات تعليمية تناسبه.

خ‌- استخدام الوسائل التعليمية المختلفة كالسمعية و
البصرية و المحسوسة المناسبة للدرس لإيصال المعلومة بطريقة أفضل و
أسرع.

د‌- ضرورة جلوس التلميذ في الصف
الأمامي المواجه للسبورة ، بعيداً عن كل ما يشتت الانتباه.

ذ‌- مراعاة الفروق الفردية لكل
التلاميذ.

ر‌- تكليف التلميذ بعمل أنشطة خاصة
به ومناسبة لقدراته و متابعته.

ز‌- التعاون مع معلمة التربية الخاصة في وضع الخطة
التربوية الفردية للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم و متابعتها. و الخطة
التربوية هي خطة توضع لكل تلميذ لديه صعوبة تعلمية ما لتحديد الأهداف
التي سيتم تحقيقها.

س‌- تعزيز نجاح و تحسن أداء التلميذ.

ش‌- التعاون مع معلمة التربية الخاصة عند تواجد الأخيرة
داخل غرفة الصف لمساعدة التلاميذ الذين قد لا يحتاجون لتعليم فردي أو في
مجموعات صغيرة في غرفة خاصة.

ص‌- إشراك التلميذ في الأنشطة المختلفة بالمدرسة، و تكليفه
بالقيام ببعض الأعمال البسيطة لبث الثقة في نفسه و تعويده الاعتماد على
النفس.

2) دور معلمة التربية الخاصة:

أما دور معلمة التربية الخاصة فهو يتحدد فيما يلي:

1- تقوم معلمة التربية الخاصة بإجراء بعض الاختبارات التشخيصية و
التقييمية للوقوف على الصعوبات التي يعاني منها التلميذ و تحديدها بدقة
سواءً كانت صعوبات في الإدراك أو التذكر أو غيرها من الصعوبات. و لا
يكتفي بأجراء اختبار واحد لتكوين صورة شاملة عن التلميذ، بل يجب استخدام
اختبارات متنوعة.

2- تضع معلمة التربية الخاصة و معلمة المادة خطة تربوية فردية تتضمن
الأهداف المراد أن يحققها التلميذ. و كما تتضمن الخطة أساليب العلاج
سواءً داخل أو خارج الصف و الوسائل و الأنشطة التي ستستخدم لتحقيق هذه
الأهداف.

3- تقوم معلمة التربية الخاصة باستخدام غرفة مصادر التعلم أو أي غرفة
أخرى بالمدرسة لتقديم العون الكافي للطالب . و يكون التعليم فردياً أو
في مجموعات صغيرة و ذلك حسب حاجة كل طالب و مدى شدة الصعوبة لديه.

4- و قد تقوم معلمة التربية الخاصة داخل غرفة الصف بمساعدة التلميذ ذي
الصعوبة التعلمية البسيطة أو الذي حقق بعض التحسن بعد التعليم العلاجي
الفردي الذي أعطي له بشكل منفرد.

5- تضع معلمة التربية الخاصة بعض البرامج التربوية للطلاب الذين يعانون
من صعوبات تعلمية ، و تحتوي هذه البرامج على نشاطات موجهة نحو تطوير نمو
التلميذ و قدراته المختلفة من حسية و ادراكية و لغوية و كتابية و تطوير
مهارات و مفاهيم التلميذ الاجتماعية.

و يلاحظ مما سبق أن الدور مشترك بين معلمة المادة و معلمة التربية الخاصة
في متابعة التلميذ و معرفة مدى إنجاز هذا التلميذ للأهداف ، حيث أن هؤلاء
التلاميذ يحتاجون إلى بيئة تعليمية و دعم دراسي ملائمين و رعاية مناسبة
لمساعدتهم في اكتساب المهارات الدراسية و الاجتماعية التي يحتاجونها.

الطرائق المستخدمة لتدريس ذوي صعوبات التعلم:

* تختلف طرائق التدريس التي تستخدمها معلمة التربية الخاصة قليلاً عن
تلك المستخدمة في غرفة الصف العادي ، و تكون هذه الطرق أكثر مرونة و
تنوع لتناسب الصعوبة التي يراد معالجتها. و تستخدم معلمة التربية الخاصة
وسائل تعليمية و طرق تدريس تعتمد على وسائل سمعية و بصرية و محسوسة. و
تتنوع الوسائل و الطرق لتراعي إستراتيجيات التعلم المختلفة لدى التلاميذ،
و ذلك حتى لا يصاب التلميذ بالملل و تشتت الذهن أو بالإحباط و القلق و
التوتر إذ قد يعيق كل هذا عملية التعلم لدى التلميذ و قد تؤدي به بالتالي
إلى الفشل.

* تقسم العملية العلاجية إلى خطوات صغيرة بحيث تشتمل كل خطوة على
استجابة محددة قبل الانتقال إلى الخطوة التالية. و لا تستطيع المعلمة
الانتقال من هدف إلى آخر إلا بعد إتقان التلميذ للهدف الذي يسبقه.و تختلف
الفترة الزمنية لتحقيق الهدف العام من طالب إلى آخر ، فهناك من يحتاج إلى
فترة أطول من الآخرين و قد تطول المدة لدى البعض منهم.

و تتضمن الخطة الموجهة للتلاميذ الذين يعانون من صعوبات التعلم في
المدارس المنفذ فيها البرنامج الخطوات الإجرائية التالية:

1- تحديد الطلبة من قبل معلمات الصف و ذلك من خلال ملاحظة سلوكيات
التلاميذ و أدائهم للمهارات المختلفة المستخدمة في كل من مادتي اللغة
العربية و الرياضيات أو أحدهما و إحالتهم لمعلمة التربية الخاصة.

2- مشاهدة معلمة التربية الخاصة لبعض الحصص و ملاحظة أداء التلاميذ داخل
مجموعاتهم في صفوفهم العادية و ذلك لدراسة حالتهم بدقة.

3- تطبيق بعض الاختبارات التشخيصية و التقييمية المختلفة كالاختبارات
الإدراكية والاختبارات العصبية النفسية و الاختبارات الأكاديمية لمعرفة
نواحي الضعف و القوة عند هؤلاء التلاميذ و لتحديد الصعوبة بشكل أكثر دقة.

4- وضع نتائج التقييم في التقرير الخاص بالتلميذ والذي يوضح حالة
التلميذ بدقة و الذي يبين كذلك الصعوبة التي يعاني منها التلميذ و مستوى
أدائه للمهارات المختلفة. كما يشمل التقرير وصف الوضع الاجتماعي و
الاقتصادي و الصحي للاطلاع على العوامل الأسرية التي قد تؤثر في عملية
التعلم لدى التلميذ و التي قد تكون من أحد الأسباب التي قد تساعد على
ظهور صعوبة تعلمية لديه. و يحتوي هذا التقرير على ملاحظات معلمات
المجال و معلمة التربية الخاصة و المرشدة التربوية و نتائج الاختبارات
التشخيصية و تحديد نوع المساعدة التي يحتاجها التلميذ سواءً داخل أو

خارج الصف أو مساعدة المرشدة التربوية. و تقوم اللجنة المدرسية المسؤولة
عن
متابعة برنامج معالجة صعوبات التعلم بالمدرسة بإعداد هذا التقرير. و
تتكون هذه اللجنة من : مديرة المدرسة و المرشدة التربوية و المعلمات
الأوائل للمجالين الأول و الثاني و معلمة التربية الخاصة.


5- وضع خطة تربوية فردية خاصة بكل طالب لديه صعوبة أو صعوبات تعلمية
معينة ، بحيث تحتوي هذه الخطة على الأهداف العامة المراد تحقيقها في
فترة زمنية محددة، و يجب التأكيد هنا على أنه من الضروري أن توضع
الأهداف العامة في هذه الخطة من قبل معلمة المادة و معلمة التربية
الخاصة وذلك تأكيداً على ما ذكر سابقاً أن مساعدة هذا التلميذ إنما هي
مسؤولية المعلمتين. و كما تحوي الخطة أساليب العلاج( داخل أو خارج
الصف) و الوسائل و الأنشطة التي سوف تستخدم لتحقيق الأهداف الموضوعة.


6- عقد اجتماع مع ولي أمر التلميذ لتعريفه بحالة التلميذ و الصعوبة التي
يعاني منها و كيفية التغلب عليها. و يتم في هذا الاجتماع تعريف ولي
الأمر بالخدمات التي تقدمها المدرسة للتلاميذ ذوي الصعوبات التعلمية و
دور الأسرة في مساعدة الأبناء اجتماعياً أو نفسياً أو دراسياً.

7- إصدار مطوية توضح مفهوم صعوبات التعلم و أهم خصائص الأطفال ذوي صعوبات
التعلم ، بالإضافة إلى بعض الإرشادات لأسر التلاميذ ذوي صعوبات التعلم
بأسلوب بسيط و واضح.

8- يتم فتح صف خاص أو استخدام أحد الغرف في المدرسة كغرفة مصادر التعلم
إن أمكن لاستقبال الطلبة ذوي صعوبات التعلم الذين يحتاجون إلى التعليم
الفردي ضمن جدول يحدد الحصص خلال الأسبوع . أو يتم تقسيم الطلبة إلى
مجموعات صغيرة( من 4 إلى 5 طلاب) و ذلك حسب ما يناسب كل حالة.

9- عمل مشاغل تدريبية لرفع كفاءة المعلمات و تزويدهن بالمهارات اللازمة
لمساعدة التلاميذ ذوي الصعوبات التعلمية.

10- يتم فتح ملف لكل طالب يحتوي على:

- استمارة ملاحظة معلمات المواد

- نماذج من الاختبارات التي أجريت للتلميذ

- تقرير عن حالة التلميذ.

- نسخة من الخطة التربوية الفردية

- استمارة تقييم الخطة التربوية الفردية

- نسخة من استمارة متابعة التلميذ

- نماذج من أعمال التلميذ

و الهدف الرئيسي من هذا البرنامج هو رغبة الوزارة في توفير الخدمات
التعليمية المناسبة للتلاميذ و منحهم فرص تعليمية متكافئة و مراعاة
الفروق الفردية في القدرات لدى التلاميذ و مساعدتهم على التغلب على بعض
المشاكل التي قد تؤثر على عملية التحصيل الدراسي و بالتالي تؤثر على
نجاحهم في الحياة داخل المدرسة و خارجها.

المراجع

* حسن، ع، س (2002م) "استراتيجيات تعليم ذوي صعوبات التعلم". ورقة عمل
مقدمة في دورة تدريبية بعنوان" الكشف المبكر عن صعوبات التعلم و سبل
علاجها". دائرة محو الأمية و التربية الخاصة. مسقط.( 14-18/2002م)

* عبد المجيد، م(1) (2002م) "خصائص الأطفال ذوي صعوبات التعلم". ورقة
عمل مقدمة في دورة تدريبية بعنوان" الكشف المبكر عن صعوبات التعلم و سبل
علاجها". دائرة محو الأمية و التربية الخاصة. مسقط.( 14-18/2002م).

* عبد المجيد، م (2) (2002م) " أسباب و عوامل صعوبات التعلم". ورقة عمل
مقدمة في دورة تدريبية بعنوان" الكشف المبكر عن صعوبات التعلم و سبل
علاجها". دائرة محو الأمية و التربية الخاصة. مسقط.( 14-18/2002م).

· * الوقفي، ر، عبد العزيز، م ،فارع، ش، عبد السلام، ح ( 1998م) مقدمة
في صعوبات التعلم (مختارات معربة)، الطبعة الثانية، كلية الأميرة ثروت،
عمَان.

· Constable, D (2002) Planning and Organising the SENCO Year.
London. David Fulton Publishers.

· Mittler, P( 2000) Effective In-Class Support - The Management
of Support Staff in Mainstream and Special Schools. London David
Fulton Publishers.

إعداد:

سعاد بنت مبارك الفوري

موجهة تربية خاصة

دائرة محو الأمية والتربية الخاصة

> اقرأ المزيد »...

ابوحبيبة

unread,
Aug 3, 2007, 2:48:16 PM8/3/07
to الشفا للصحة النفسية والتربية الخاصة
فلاش عن صعوبات التعلم


http://www.geocities.com/hsa747/3333.swf

> اقرأ المزيد »...

Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages