زيارة الرسول (ص) للإحساء والقطيف في القرن السادس الميلادي

6,607 views
Skip to first unread message

أبوحسين

unread,
Apr 23, 2011, 2:13:28 PM4/23/11
to ala7sa, a7...@googlegroups.com

 

 

 

(هل تعلم؟؟)

 

زيارة الرسول (ص) للإحساء والقطيف في القرن السادس الميلادي

زيارة الرسول (ص) للمشقر ( الأحساء) و الزارة ( القطيف)-1

إبراهيم حسن البراهيم | 08/01/2011 - 11:39 Print version| عدد القراءات 1

زيارة الرسول (ص) للمشقر ( الأحساء) و الزارة ( القطيف)-1

ما زالت منطقة هجر ( الأحساء ) بين فترة وأخرى نكتشف فيها الكثير من الأحداث التاريخية الإسلامية ، التي تجعل الباحث والقارئ يتوقف عندها كثيراً ، وآخرها ما تم بعون الله وتوفيقه من أننا استطعنا من تحقيق وإثبات أن الرسول الأكرم (ص ) قد جاء إلى الأحساء ووطأة رجلاه الشريفتان أرضها ، وذلك قبل البعثة النبوية الشريفة بحوالي عشرين سنة وبالتحديد بين عامي ( 590 ــ 595 م ) حينما كان يعمل في تجارة السيدة خديجة بنت خويلد وذلك قبل أن يتزوجها بعدة سنين .

فزيارة منطقة الأحساء لم تقتصر على الأئمة ( الإمام الحسن والعباس والإمام الجواد ) عليهم السلام فقط ( ذكرنا ذلك في بحوث سابقة ) ، بل زارها نبينا الأكرم صل الله عليه وآله وسلم ، ففي رواية ذكرها أحمد بن حنبل في مسنده جاء فيها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سأل وفد عبد القيس ( وفد الأحساء ) : أي هجر أعــز ، قلنا المشقر ، قال : فو الله لقد دخلتها وأخذت إقليدها ( مفتاحها ) ، ونفس الرواية ذكرها البسوي في كتاب ( المعرفة والتاريخ ) ولكن زاد على الرواية السابقة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : وقمت على عين الزارة على الحجر من حيث يخرج الماء .

وقد صرح بتلك الزيارة الرسول الأكرم - صلى الله عليه وآله وسلم- حين وفادة أهل هجر (البحرين ) إليه في السنة السابعة وقيل التاسعة والرواية طويلة منها : ( أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- خاطب أهل هجر في وفادتهم عليه حينما اومئ إلى صبرة كانت معهم فقال : أتسمون تمركم هذا البرني قالوا ( نعم يا رسول الله قال : هو خير تمركم يذهب الداء ولا داء معه ، وأن فيه سبع خصال ، فلما رجعوا أكثروا من غرسه ) ، ثم سألهم أي هجر أعز ، قلنا المشقر ، فقال : والله لقد دخلتها وأخذت إقليدها ، وقعت على عين الزارة على الحجر من حيث يخرج الماء .

نبذة عن مدينـة هجـر التاريخية

وسميت بهذا الاسم نسبة إلى هجر بنت المكفف من الجرامقة , وقيل هو مأخوذ من (هجرة البعير) إذا ربطته ، وقال الهمداني : ( الهجر: القرية بلغة حمير والعرب العاربة , فمنها هجر بالبحرين وهجر جازان , والمنسوبة إليها هجري ) , وقد جاء في الحديث ذكر القلال الهجرية وأنها كانت تجلب إلى المدينة من هجر فلما انقطعت عدمت .

وتقع مدينة هجر حسبما خلص في تحديد موقعها المؤرخ الزميل عبدالخالق الجنبي في كتابة ( هجر وقصباتها الثلاث ) في الركن الشمالي الغربي من جبل الشبعان ، بالقرب من تل المشقر ( رأس القارة ) الواقع في قرية القارة والذي كان نهر عين هجر يخرج منها متجهاً صوب حصن مدينة هجر, فهذه المدينة الكبيرة المندثرة والتي كانت تقوم على منصة صخرية ملاصقة لهضبة جبل الشبعان الذي كان يحمي ظهرها, وتل المشقر ومواجهته للصفا هي آثار مدينة هجر نفسها والتي كانت تمتد من الكوارج جنوباً, وحتى ما بعد المسجد الكبير الواقع على طريق قرية التويثير شمالاً.


وكانت مدينة هجر أعظم مدن البحرين, وكان بها عياش المحاربي وكان أعظمهم عدة وأشدهم شوكة , وكان لعياش هذا شهرة ذائعة الصيت في المنطقة حققها بعد انتصاره الكبير هو وزعيم جواثا العريان بن إبراهيم بن الرجاف العبدي على صاحب الزنج في وقعة عرفت في تاريخ البحرين باسم ( وقعة الردم ) الذي ذكرها المسعودي في كتابة ( التنبيه والأشراف ).
وكان عياش بن سعيد المحاربي ملكا على هجر, وكان منزله بالجبل المعروف بالشبعان (القارة) من جبال هجر وهو في وسطها تحف به أنهارها وبساتينها ، ولأهمية هذه المدينة التاريخية كان ملكاً عليها قبل ظهور الإسلام بقرن من الزمان من قبل التتابعة ( الجون الكندي ) ، بـل أن جده لأبيه الحارث بن عمرو بن حجر الكندي كان ملكاً لهجر والمشقر من قبل خاله حسان تبـع .

قال الرحالة ابن بطوطة عن رحلته إلى مدينة هجر: ( ثم سافرنا إلى مدينة هجر وتسمى الآن بالحسا وهي التي يضرب المثل بها فيقال كجالب التمر إلى هجر و بها من النخيل ما ليس ببلد سواها ومنه يعلفون دوابهم وأهلها عرب وأكثرهم من قبيلة عبد القيس بن أفصي ) ، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قلال هجر :( إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل خبثاً ) لأن سعتها خمس مئة رطل ومن عجائبها من سكنها عظم طحاله.

ومن فضائل (هـجـر ) ما رواه المفسرون في قوله تعالى: ( أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ) , فقد ذكر بعض المفسرين أن الذين أسلموا طوعاً في السماء هم الملائكة , والذين أسلموا في الأرض طوعاً هم الأنصار وعبد القيس ( الأحساء ) , وأضاف الطبري عليهم بني سليم .
وفي رواية أخرى نقلا عن كتاب ( أنوار البدرين ) للشيخ علي البلادي البحراني وهو ينقله عن كتاب ( نفس الرحمن في فضائل سلمان ) للميرزا حسين النوري الطوسي ، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( لو كان العلم في الثريا لتناولته رجال من فارس , ولو فقد الإسلام من الدنيا لوجد في هجر ) .

وجاء أيضاً في فضل هجر أكثر من ذلك ففي رواية ذكرت في الصحيحين عن أبي موسى الأشعري عن النبي صل الله عليه واله وسلم أنه قال : ( رأيت في المنام أني مهاجر من مكة إلى أرض بها نخل فذهب وهلي ( وهمي ) إلى اليمامة أو هـجـر فإذا هي المدينة يثرب ) ، وقال حديث صحيح ، نقلاً عن كتاب ( تاريخ المدينة المنورة ) للإمام الحافظ محمد البغدادي المعروف بابن النجار المتوفى سنة ( 643هــ ) .

كما ذكر البيهقي حديثاً آخر بإسناد إلى سعيد بن المسيب عن صهيب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :( أريت دار هجرتكم سبخة بين ظهراني حرتين فإما أن تكون هجر أو تكون يثرب ) ، كما جاء في كتاب ( البداية والنهاية ) لأبن كثير ، ما رواه البيهقي والترمذي في المناقب من جامعه عن أبي عمار الحسين بن حريث عن الفضل بن موسى عن عيسى بن عبيد عن غيلان بن عبدالله العامري عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن جرير قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( إن الله أوحى إلي أي هؤلاء البلاد الثلاث نزلت فهي دار هجرتك ، المدينة أو البحرين أو قنسرين ) .

فلم يقتصر فضل هجر على ذلك فقط ، بل أن أبا طالب عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وناصره قال في إحدى قصائده المذكورة في ديوانه والتي مدح فيها النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو متألم من تصرفات قومه في شعب أبي طالب عندما كتبوا الصحيفة التي أكلتها الأرضة والتي ذكر فيها بيت الشعر التالي :إن ينصره الله الذي هو ربـه بأهل العـقير أو بسكان يثرب
وهذا ما يدلل على أن أهل العقير ( أهل هجر ) وأهل المدينة الأنصار سوف ينصر الله بهم نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وهذا ما تنبأ به أبو طالب قبل هجرة النبي بعدت سنوات .

ثم وفد الأشج مع نفر من أهل هجر على رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في المدينة فأسلموا وفي صباح الليلة التي قدموا فيها على رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وكان جالساً في أصحابه, فقال لأصحابه: (ليأتين ركب من قبل المشرق, لم يكرهوا على الإسلام) فلما رآهم رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: (مرحباً بالقوم لا خزايا ولا نداما) ودعاهم وقال: (اللهم اغفر لعبدالقيس), وأوصى بهم خيراً وقال: (يا معشر الأنصار أكرموا إخوانكم فإنهم أشبه الناس بكم في الإسلام اسلموا طائعين غير مكرهين ولا موتورين ) ، كما قال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- (أسلمت عبدالقيس طوعاً، وأسلم الناس كرهاً, فبارك الله في عبدالقيس وموالى عبدالقيس), قال : فأسلم معه رجال من قومه فسر بهم النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وبإسلامهم, وأظهر من إكرامهم ما سروا به وابتهجوا به. وأقام الجاورد في المدينة حتى فقه في الدين, ولما عاد إلى البحرين دعا قومه إلى الإسلام فأسلموا جميعاً, ويذكر أن عدد الوفد كان ستة عشر رجلاً.

سـوق المشـقر الذي زاره النبي - صلى الله عليه وآله وسلم-

يقع في بلدة القارة بمكان أسفل التل الذي يقع عليه حصن المشقر المشهور في بلدة القارة الآن, وكانت لهذه السوق أهمية كبيرة عند العرب والفرس في غابر الزمان, إذ أنه أحد أسواق العرب الحولية التجارية, ويقصده أخلاط من جميع أحياء العرب, وتستهوي الإقامة في المشقر كثيراً ممن يقصدها, وهي أعز أراضي هجر لخصوبتها, وذكر ابن حبيب في كتابه (المحبر) المتوفى سنة (245هـ): أن العرب يرتحلون منها (أي دومة الجندل) إلى المشقر بهجر فتقوم سوقها أول يوم من جمادى الآولى إلى آخر الشهر, فتوافي بها فارس يقطعون البحر إليها ببياعاتهم ثم تنقشع عنها إلى مثلها من قابل, وكانت عبدالقيس وتميم جيرانها, وكان ملوكها من بني تميم, من بني عبدالله بن زيد رهط المنذر بن ساوى, كانت ملوك فارس تستعملهم عليها كبني نصر على الحيرة وبني المستكبر على عمان, وكانوا يصنعون فيها وسيرون فيها بسيرة الملوك بدومة الجندل, وكانوا يعشرونهم وكان من يؤمها من التجار يتخفرون بقريش؟ لأنها لا تؤتى إلا في بلاد مضر؟ وكان بيعهم فيها الملامسة والهمهمة, أما الملامسة والإيماء يومئ بعضهم إلى بعض فيتبايعون, ولا يتكلمون حتى يتراضوا إيماءً, وأما الهمهمة فلكي لا يحلف أحدهم على كذب أن زعم المشتري أنه قد بداله, وهي طريقة ربما للتفاهم مع التجار الأجانب الذين لا يجيدون اللغة العربية أو لغة السوق، وزاد أحمد المرزوقي المتوفى سنة (421هـ) على ذلك بأن أرض المشقر كانت أرضاً معجبة لا يراها أحدا فيصد عنها ، فكان لا تأتيها قبيلة إلا تخلف منها بالمشقر ناس, ومن هنا أصبح فيها جاليات كثيرة من مختلف العرب إلا انه لم يكن لطرقها ما لغيرها من الآمن والحرمة, فجميع من يأتي إليها لا يستغني عن حراسة تغنيه من أخطار الغزاة واللصوص، ولأجل ذلك أقيمة نقاط للمراقبة والحراسة على طريق العقير هجر لحماية السالكين لهذا الطريق نحو هذه البلاد من تجار فارس وبلاد الهند وشمال إفريقيا, الذين يجلبون بضائعهم فيقطعون البحر ويتاجرون مع من يقصد هذه السوق من القبائل والحضر.
ولكسرى في هذا السوق نفوذاً كبيرة, حيث ذكر إنه يقيمها متى شاء ويلغيها متى شاء, ويأتها من فارس خلق كثير ولا تعرض تجارة ولا يقوم بيع حتى تباع تجارة الملك بتمامها, كما هو الشأن في سوق دومة الجندل .

المنسوجات الهجرية :

ومن أهم ما يباع في هذا السوق المنسوجات الهجرية حيث تعتبر من المعالم الأثرية والتي درج على امتهانها أهالي المنطقة ، حيث إنها كانت ثمثل مدخلاً ومورداً اقتصادياً مهماً في ذلك الزمان وإلى يومنا هذا فقد برزت وتخصصت أسر توارثت هذه المهنة جيلا بعد آخر حيث غطت هذه الصناعة الحاجة المحلية كما صدرت إلى مناطق المملكة الأخرى والدول المجاورة وذلك لكثرت الإقبال عليها لجودتها ودقة صناعتها .

ومن ابرز المنسوجات التي كانت تنتج في هجر وتصدر إلى أسواق العرب الشهيرة مثل سوق عكاظ في الحجاز وأسواق مكة والمدينة وسوق دومة الجندل منها :العباءات ( البشوت) والفوط والفرش والبز والبرد ، فقد ذكرت المصادر أسماء المنسوجات التي صدرت من مختلف مدن وقرى هجر أبان العصر الإسلامي الأول ، وان الرسول (ص) اشترى بعض السراويل التي نسجت في هجر فقد اشتهرت هجر ( البحرين ) ببرودها .

فقد روى سويد بن قيس: (جلبت أنا ومخرمة العبدي بزاً من هجر فأتينا به مكة فجاءنا رسول الله (ص) يمشي فساومنا سراويل فبعناه ) ، ويذكر أن أبا هريرة دخل السوق يوماً مع رسول الله (ص) فجلس الرسول إلى البزاز واشترى سراويل بأربعة دراهم ، كما ذكر أن أبا موسى الأشعري قد كسا ثوبين من كفارة يمين كانت عليه لشخصين من برد هجر ، وذكر ابن سعد إن هوذة بن علي الحنفي ملك اليمامة كسا حامل رسالة النبي (ص) إليه سليط بن عمر العامري أثواباً من نسج هجر ، وجاء عن ابن سلام الجمحي أن أولاد عامر بن عوف أهدوا الحطيئة حللاً من بز هجر ، كما روى ابن سعد أن عمروا بن سلمة الجرمي كان يؤم قومه في الصلاة فكسوه قميصاً من معقد البحرين ففرح به فرحاً شديداً ، كما ذكر ان النبي (ص) لما اراد تزويج السيدة فاطمة بالإمام علي بن أبي طالب عليهما السلام أمر بعض الصحابة بتجهيز المنزل فأشترو بعض الأثاث البسيط من ضمنها حصير هجري .

ومن المنسوجات التي عُرفت هجر بنسجها وتصديرها الملاحف التي استعملت في زمن الرسول (ص) كما كان ينسج بها أنواع من الفوط وصفت بأنها ثياب قصيرة غليظة مخططة من النوع الممتاز، وقد كانت تصدر أيضاً إلى البصرة ، كما كانت تشتهر بصناعة الجوارب الصوفية والطواقي ( الكوفيات ) والقراطيس الجيدة ، كما اشتهرت أيضاً بالقلال الهجرية التي ذكرها النبي في أحاديثه .

المصـنـوعات الأخرى :

تأتي الصناعة اليدوية كعمل مميز يشتهر به بعض أهالي الأحساء الذين يصنعون حاجاتهم المنزلية وأدوات عملهم بأنفسهم وما زاد على ذلك يتم تسويقها ، وكانت صناعتهم برغم بدائية أدواتها وأساليب تحضيرها تعتبر أدوات ذات دقة وجودة فقد تميزت هذه البلاد بأرقى صناعاتها منذ القدم ، وقد قامت هذه الصناعة على قاعدة من الحرفيين المهرة توارثوها جيلاً بعد آخـر .
فهناك صناعة الأواني التي دأب على صناعتها الصفارون وهي تحويل النحاس الى أواني للطبخ بعد ربها وجلائها وتلميعها كالقدور والدلال والصحون والأكواب والأباريق والفناجين.

وهناك الأواني الفخارية التي قام الخزافون بصناعة مختلف الأواني الفخارية وفي مقدمتها جرار الماء ( الحب ) والمصاخن واكواز الشرب والمباخر والأفران (التنور) وأواني حفظ الأطعمة كالبرام (القدر) والكروز والقضارة والحصالة والقحف والزهريات ....
وهناك أيضاً صناعة الحديد التي صنعوا منها مستلزمات الزراعة والمنزل والبناء كالمحاريث والفؤوس والمناقيش والسلاسل والمناشير والمساحي وأدوات الصيد والحرب كالسيوف والخناجر وأغمدتها ....

كما توجد أيضا صناعة الجلود وهي من الصناعات المهمة في هذه البلاد وقد أجادها واشتهر بصناعتها حرفيون متخصصون أثروا الأسواق المحلية بمنتجات هذه الصناعة بعد ان يتم دباغة هذه الجلود بمواد خاصة من صنع محلي بعدها يبدأ الخرازون بمعالجتها ثم تحويلها إلى مواد تستعمل في لوازم الحياة اليومية كالقرب والروايا و الأسقية والدلاء والحقائب والمحافظ والأحزمة والسيور وغمد السيوف والخناجر والطبول والأحذية ومن الصناعات التي اشتهرت بها هذه البلاد صناعة المجوهرات والحلي والعطور والزينة فهناك حرفيون مهرة ( الصاغة ) يعملون في تحويل السبائك الذهبية والفضية الى حلي ومجوهرات وقد اشتهرت بعض أهالي الأحساء بإتقان هذه الصنعة ودقتها منذ القدم كصناعة أدوات الحلي والزينة مثل القلادة ، الجامعة ، القلب ، الأساور ، التراكي ، المعاضد ، الحجل ، الخلخال ، الخصر ، البناجر ، المرية ، الخواتم ، الخزامة ، القرنفلة ، الثقالة ، الشقاقيق ، الحلق ، السن المذهب.

كما اشتهرت المرأة الأحسائية في عمل وصناعة أدوات العطور والزينة حتى تتزين بأحلى ما عندها من الحلي والزينة وتتعطر بأحلى العطور كالبخور والرشوش والكحل والزعفران والريحان والديرم والحناء والسدر والسواك كذلك صناعة الخوص والليف والسموط ، التي تمثل هذه البلاد المركز الرئيسي لصناعتها حيث تعتمد هذه الصناعة على قاعدة عريضة من الرجال والنساء امتهنوا هذه الحرفة والتي تعتبر من أهم الصناعات في هذه البلاد .

فالنخلة هي المورد الأساسي للعديد من هذه المصنوعات والخوص هي المادة التي تدخل في كثير منها كصناعة الزنابيل والمحاصن (القلة ) والمراحل ، السفرة ، والخصف ، والحصير ، والمخرف ، والمكبة ،والقفة ، والمهفة ، والجراب ، والقبعة ، والميزان ، والمخيرف ، والغرطلة ، والعسو .
اما صناعة الليف فتأتي في المرتبة الثانية فمنه يصنع المساند والمواسد والحبال والحصير والخرج والكر وبعض الأحذية كما يستخدم الليف في تصفية المشروبات من الشوائب .
وصناعة السموط وهي عبارة عن تجريد السعفة من الخوص بعدها تسمى سمط فيصنع منها المنـز ، المكبة ، الاقفاص، القرد ، العمارية .

كذلك من المصنوعات التي تشتهر بها هذه البلاد صناعة الأكلات الشعبية ، حيث كانت وما زالت الأكلات الشعبية القديمة محافظة على مكانتها بين الأهالي كما ان لها طابعها ومذاقها الخاص حيث تتسم بالنظافة والرائحة الزكية وطيب المذاق فمع تقدم الزمن وظهور عدد كثير من الأطباق إلا أن رب وأفراد الأسرة لا يستغني عن هذه الأطباق بين حين وآخر وفي المناسبات فمن هذه الأكلات والأنواع التي ظلت محافظة على مكانتها :الأرز الحساوي ،المحمر ، المشبوس ، الكبسة الحساوية ، الجريش ، المفلق ، الموش المحشي ، المشخول ، الهريس ، العصيد ، الثريد ، الودمة ، الصالونة ، الخبيصة ، القبيط ، الممروس ، السلق ، الفتيت ، اللقيمات ، السلوق ، السمبوس ، المطبق ، قرص البيض ، الفلافل ، القبيط ، الشاورب ، المرق ، المشلق ، المرقوق ، قرص مبصل ، خبز أحمر ، خبز مسح رقاق ، الخنفروش .


المراجع والمصادر

 


تاريخ المدينة المنورة / للإمام الحافظ محمد البغدادي المعروف بابن النجار المتوفى سنة ( 643هــ ) .
البداية والنهاية / لأبن كثير
كشف الغمة في معرفة الأئمة / العلامة المحقق الإيربلي
الأسرار الخفية في معالم الأحساء الأثرية / إبراهيم حسين البراهيم
هجر وقصباتها الثلاث / عبدالخالق الجنبي
أنوار البدرين / للشيخ علي البلادي البحراني
كتاب ( المعرفة والتاريخ ) / للبسوي
مسند أحمد بن حنبل
تاريخ الطبري / للطبري
تاريخ البيهقي / للبيهقي
تاريخ اليعقوبي / لليعقوبي

الكامل في التاريخ / لأبن الأثير

العقير وأدواره التاريخية والتجارية والسياحية / د /سعد عبد\الرحمن الناجم وخالد أحمد الفريدة

ملاحظة : الحقوق غير محفوظة ويحق لأي شخص أو مؤسسة طبعه أو الاقتباس منه ونشره وتوزيعه على الشبكة العنكبوتية ووسائل الأعلام الأخرى دون إذن من الباحث .

 


Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages