On 2 أغسطس, 21:42, نجمة البحر <REDS_...@HOTMAIL.COM> wrote:
> السعادة الزوجية أشبه بقرص من العسل تبنيه نحلتان ، وكلما زاد الجهد فيه
> زادت حلاوة الشهد فيه ، وكثيرون يسألون كيف يصنعون السعادة في بيوتهم ،
> ولماذا يفشلون في تحقيق هناءة الأسرة واستقرارها .
> ولا شك أن مسؤولية السعادة الزوجية تقع على الزوجين ، فلا بد من وجود
> المحبة بين الزوجين. وليس المقصود بالمحبة ذلك الشعور الأهوج الذي يلتهب
> فجأة وينطفئ فجأة ، إنما هو ذلك التوافق الروحي والإحساس العاطفي النبيل
> بين الزوجين .
> والبيت السعيد لا يقف على المحبة وحدها ، بل لا بد أن تتبعها روح التسامح
> بين الزوجين ، والتسامح لا يتأتى بغير تبادل حسن الظن والثقة بين
> الطرفين .والتعاون عامل رئيسي في تهيئة البيت السعيد ، وبغيره تضعف قيم
> المحبة والتسامح . والتعاون يكون أدبياً ومادياً . ويتمثل الأول في حسن
> استعداد الزوجين لحل ما يعرض للأسرة من مشكلات ، فمعظم الشقاق ينشأ عن
> عدم تقدير أحد الزوجين لمتاعب الآخر ، أو عدم إنصاف حقوق شريكه .
> ولا نستطيع أن نعدد العوامل الرئيسة في تهيئة البيت السعيد دون أن نذكر
> العفة بإجلال وخشوع ، فإنها محور الحياة الكريمة ، وأصل الخير في علاقات
> الإنسان .
> وقد كتب أحد علماء الاجتماع يقول : " لقد دلتني التجربة على أن أفضل شعار
> يمكن أن يتخذه الأزواج لتفادي الشقاق ، هو أنه لا يوجد حريق يتعذر إطفاؤه
> عند بدء اشتعاله بفنجان من ماء .. ذلك لأن أكثر الخلافات الزوجية التي
> تنتهي بالطلاق ترجع إلى أشياء تافهة تتطور تدريجياً حتى يتعذر إصلاحها "
> وتقع المسؤولية في خلق السعادة البيتية على الوالدين ، فكثيراً ما يهدم
> البيت لسان لاذع ، أو طبع حاد يسرع إلى الخصام ، وكثيراً ما يهدم أركان
> السعادة البيتية حب التسلط أو عدم الإخلاص من قبل أحد الوالدين وأمور
> صغيرة في المبنى عظيمة في المعنى .
>
> وهاك بعضاً من تلك الوصايا التي تسهم في إسعاد زوجك :
>
> 1. لا تُهنْ زوجتك ، فإن أي إهانة توجهها إليها ، تظل راسخة في قلبها
> وعقلها . وأخطر الإهانات التي لا تستطيع زوجتك أن تغفرها لك بقلبها ، حتى
> ولو غفرتها لك بلسانها ، هي أن تنفعل فتضر بها ، أو تشتمها أو تلعن أباها
> أو أمها ، أو تتهمها في عرضها .
>
> 2. أحسِنْ معاملتك لزوجتك تُحسنْ إليك ، أشعرها أنك تفضلها على نفسك ،
> وأنك حريص على إسعادها ، ومحافظ على صحتها ، ومضحٍّ من أجلها ، إن مرضتْ
> مثلاً ، بما أنت عليه قادر .
>
> 3. تذكر أن زوجتك تحب أن تجلس لتتحدث معها وإليها في كل ما يخطر ببالك من
> شؤون. لا تعد إلى بيتك مقطب الوجه عابس المحيا ، صامتا أخرسا ، فإن ذلك
> يثير فيها القلق والشكوك .
>
> 4. لا تفرض على زوجتك اهتماماتك الشخصية المتعلقة بثقافتك أو تخصصك ، فإن
> كنت أستاذا في الفلك مثلا فلا تتوقع أن يكون لها نفس اهتمامك بالنجوم
> والأفلاك .
>
> 5. كن مستقيما في حياتك ، تكن هي كذلك . ففي الأثر : " عفوا تعف نساؤكم "
> رواه الطبراني . وحذار من أن تمدن عينيك إلى ما لا يحل لك ، سواء كان ذلك
> في طريق أو أمام شاشة التلفاز ، وما أسوأ ما أتت به الفضائيات من مشاكل
> زوجية .
>
> 6. إياك إياك أن تثير غيرة زوجتك ، بأن تذكِّرها من حين لآخر أنك مقدم
> على الزواج من أخرى ، أو تبدي إعجابك بإحدى النساء ، فإن ذلك يطعن في
> قلبها في الصميم ، ويقلب مودتها إلى موج من القلق والشكوك والظنون .
> وكثيرا ما تتظاهر تلك المشاعر بأعراض جسدية مختلفة ، من صداع إلى آلام
> هنا وهناك ، فإذا بالزوج يأخذ زوجته من طبيب إلى طبيب .
>
> 7. لا تذكِّر زوجتك بعيوب صدرت منها في مواقف معينة ، ولا تعـيِّرها بتلك
> الأخطاء والمعايب ، وخاصة أمام الآخرين .
>
> 8. عدِّل سلوكك من حين لآخر ، فليس المطلوب فقط أن تقوم زوجتك بتعديل
> سلوكها، وتستمر أنت متشبثا بما أنت عليه ، وتجنب ما يثير غيظ زوجتك ولو
> كان مزاحا .
>
> 9. اكتسب من صفات زوجتك الحميدة ، فكم من الرجال ازداد التزاما بدينه حين
> رأى تمسك زوجته بقيمها الدينية والأخلاقية ، وما يصدر عنها من تصرفات
> سامية.
>
> 10. الزم الهدوء ولا تغضب فالغضب أساس الشحناء والتباغض . وإن أخطأت تجاه
> زوجتك فاعتذر إليها ، لا تنم ليلتك وأنت غاضب منها وهي حزينة باكية .
> تذكَّر أن ما غضبْتَ منه - في أكثر الأحوال - أمر تافه لا يستحق تعكير
> صفو حياتكما الزوجية ، ولا يحتاج إلى كل ذلك الانفعال . استعذ بالله من
> الشيطان الرجيم ، وهدئ ثورتك ، وتذكر أن ما بينك وبين زوجتك من روابط
> ومحبة أسمى بكثير من أن تدنسه لحظة غضب عابرة ، أو ثورة انفعال طارئة.
>
> 11. امنح زوجتك الثقة بنفسها . لا تجعلها تابعة تدور في مجرَّتك وخادمة
> منفِّذةً لأوامرك . بل شجِّعها على أن يكون لها كيانها وتفكيرها
> وقرارها . استشرها في كل أمورك ، وحاورها ولكن بالتي هي أحسن ، خذ
> بقرارها عندما تعلم أنه الأصوب ، وأخبرها بذلك وإن خالفتها الرأي فاصرفها
> إلى رأيك برفق ولباقة .
>
> 12. أثن على زوجتك عندما تقوم بعمل يستحق الثناء ، فالرسول صلى الله عليه
> وسلم يقول : " من لم يشكر الناس لم يشكر الله " رواه الترمذي .
>
> 13. توقف عن توجيه التجريح والتوبيخ ، ولا تقارنها بغيرها من قريباتك
> اللاتي تعجب بهن وتريدها أن تتخذهن مُثُلاً عليا تجري في أذيالهن ، وتلهث
> في أعقابهن.
>
> 14. حاول أن توفر لها الإمكانات التي تشجعها على المثابرة وتحصيل
> المعارف . فإن كانت تبتغي الحصول على شهادة في فرع من فروع المعرفة
> فيسِّرْ لها ذلك ، طالما أن ذلك الأمر لا يتعارض مع مبادئ الدين ، ولا
> يشغلها عن التزاماتها الزوجية والبيتية . وتجاوبْ مع ما تحرزه زوجتك من
> نجاح فيما تقوم به.
>
> 15. أنصتْ إلى زوجتك باهتمام ، فإن ذلك يعمل على تخليصها مما ران عليها
> من هموم ومكبوتات ، وتحاشى الإثارة والتكذيب ، ولكن هناك من النساء من لا
> تستطيع التوقف عن الكلام ، أو تصبُّ حديثها على ذم أهلك أو أقربائك ،
> فعليك حينئذ أن تعامل الأمر بالحكمة والموعظة الحسنة.
>
> 16. أشعر زوجتك بأنها في مأمن من أي خطر ، وأنك لا يمكن أن تفرط فيها ،
> أو أن تنفصل عنها.
>
> 17. أشعر زوجتك أنك كفيلٌ برعايتها اقتصاديا مهما كانت ميسورة الحال ، لا
> تطمع في مالٍ ورثتْـهُ عن أبيها ، فلا يحلُّ لك شرعاً أن تستولي على
> أموالها ، ولا تبخل عليها بحجة أنها ثرية ، فمهما كانت غنية فهي في حاجة
> نفسية إلى الشعور بأنك البديل الحقيقي لأبيها .
>
> 18. حذار من العلاقات الاجتماعية غير المباحة . فكثير من خراب البيوت
> الزوجية منشؤه تلك العلاقات.
>
> 19. وائم بين حبك لزوجك وحبك لوالديك وأهلك ، فلا يطغى جانب على جانب ،
> ولا يسيطر حب على حساب حب آخر . فأعط كل ذي حق حقه بالحسنى ، والقسطاس
> المستقيم.
>
> 20. كن لزوجك كما تحب أن تكونَ هي لك في كل ميادين الحياة ، فإنها تحب
> منك كما تحب منها . قال ابن عباس رضي الله عنهما : إني أحب أن أتزين
> للمرأة كما أحب أن تتزين لي.
>
> 21 . أعطها قسطا وافرا وحظا يسيرا من الترفيه خارج المنزل ، كلون من
> ألوان التغيير ، وخاصة قبل أن يكون لها أطفال تشغل نفسها بهم .
>
> 22 . شاركها وجدانيا فيما تحب أن تشاركك فيه ، فزر أهلها وحافظ على علاقة
> كلها مودة واحترام تجاه أهلها.
>
> 23. لا تجعلها تغار من عملك بانشغالك به أكثر من اللازم ، ولا تجعله
> يستأثر بكل وقتك، وخاصة في إجازة الأسبوع ، فلا تحرمها منك في وقت
> الإجازة سواء كان ذلك في البيت أم خارجه ، حتى لا تشعر بالملل والسآمة .
>
> 24. إذا خرجت من البيت فودعها بابتسامة وطلب الدعاء . وإذا دخلت فلا
> تفاجئها حتى تكون متأهبة للقائك ، ولئلا تكون على حال لا تحب أن تراها
> عليها ، وخاصة إن كنت قادما من السفر .
>
> 25. انظر معها إلى الحياة من منظار واحد ..وقد أوصى رسول الله صلى الله
> عليه وسلم بالنساء بقوله:" أرفق بالقوارير " رواه أحمد في مسنده ،
> وقوله : " إنما النساء شقائق الرجال " رواه أحمد في مسنده ، و قوله : "
> استوصوا بالنساء خيرا " رواه البخاري.
>
> 26. حاول أن تساعد زوجك في بعض أعمالها المنزلية ، فلقد بلغ من حسن
> معاشرة الرسول صلى الله عليه وسلم لنسائه التبرع بمساعدتهن في واجباتهن
> المنزلية . قالت عائشة رضي الله عنها : " كان صلى الله عليه وسلم يكون في
> مهنة أهله - يعني خدمة أهله - فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة " رواه
> البخاري.
>
> 27. حاول أن تغض الطرف عن بعض نقائص زوجتك ، وتذكر ما لها من محاسن
> ومكارم تغطي هذا النقص لقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم " لا
> يفرك ( أي لا يبغض ) مؤمنٌ مؤمنة إن كرِهَ منها خُلُقاً رضي منها آخر " .
>
> 28 . على الزوج أن يلاطف زوجته ويداعبها ، وتأس برسول الله صلى الله عليه
> وسلم في ذلك : " فهلا بكرا تلاعبها وتلاعبك ؟ " رواه البخاري ، وحتى عمر
> بن الخطاب رضي الله عنه - وهو القوي الشديد الجاد في حكمه - كان يقول : "
> ينبغي للرجل أن يكون في أهله كالصبي ( أي في الأنس والسهولة ) فإن كان في
> القوم كان رجلا " .
>
> 29. استمع إلى نقد زوجتك بصدر رحب ، فقد كان نساء النبي صلى الله عليه
> وسلم يراجعنه في الرأي ، فلا يغضب منهن .
>
> 30 . أحسن إلى زوجتك وأولادك ، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول : "
> خيركم خيركم لأهله " رواه الترمذي ، فإن أنت أحسنت إليهم أحسنوا إليك ،
> وبدلوا حياتك التعيسة سعادة وهناء ، لا تبخل على زوجك ونفسك وأولادك ،
> وأنفق بالمعروف ، فإنفاقك على أهلك صدقة . قال صلى الله عليه وسلم : "
> أفضل الدنانير دينار تنفقه على أهلك ... " رواه مسلم وأحمد .