خطاب الشيخ المجاهد أسامة بن لادن حفظه الله ونصره ( السادس ) ونهاية الرسالة

33 views
Skip to first unread message

الاسير

unread,
Dec 20, 2005, 10:44:38 AM12/20/05
to اسامة بن لادن حفظه الله /شبكة الانصار(ارشيف كلمات الشيخ اسامة بن لادن)
بسم الله الرحمن الرحيم

( وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين )

الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية

تعيد اليكم

سلسلة الرسائل الخالدة


خطاب الشيخ المجاهد أسامة بن لادن حفظه
الله ونصره

الى الأمة الإسلامية عامة


فانتبهوا إلى هذه الآية ، فهذه الآية
الكريمة وهذا الحديث الشريف يبينان
بوضوح وجلاء أن طاعة الحاكم أو العالم أو
غيرهما واتباعهم في تحليل ما حرم الله
وتحريم ما أحل الله : عبادةٌ لهم من دون
الله ، وهذا شركٌ أكبر مخرجٌ من الملة ،
عافانا الله وإياكم من ذلك ..

وذلك ما عقّبَ به سبحانه وتعالى في آخر
الآية الكريمة ونزّهَ نفسه الشريفة عنه
، حيث قال : (( سبحانه عما يشركون )) ، وذلك
بعد ما قال تعالى في نفس الآية : (( وما
أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا
هو )) ، وفي ذلك بيانٌ على أن التشريع في
التحليل والتحريم عبادة ، وهو من أخصِّ
خصائصِ الألوهية ، ومن أهم مقتضياتِ
شهادةِ أن لا إله إلا الله الركن الأول
من أركان الإسلام وهي رأس الإسلام ، وفي
هذا تنبيه عظيم جداً للذين يظنون أن
الإسلام هو مجرد التلفظ بشهادة أن لا إله
إلا الله ولا يعلمون أن لها مقتضيات إن
لم يلتزموا بها فهم لم يلتزموا بشهادة أن
لا إله إلا الله ..

وخلاصة القول : إن غياب الفهم الشاملِ
لدينِ اللهِ كمنهجٍ لجميع شؤون الحياة ،
بما في ذلك منهج الإسلامِ في محاسبة
الحكام لأنه باستقامتهم على المنهج على
دين الله تعالى تستقيم أمور البلاد
والعباد ، فغياب هذا الفهم من أكبر مواطن
الخلل في حياة الأمة اليوم ، فيجب أن نعي
هذه المسألة وعياً تاماً ونفقهها ونحن
نبدأ مسيرة الإصلاح اليوم لنسير على
الصراط المستقيم بإذن الله تعالى ، ولا
نذهب في التيه لقرنٍ آخر من الزمان ، ومن
الكتب المفيدة في ذلك والتي شرحت الآية
الكريمة السابقة : كتابُ الإيمان لشيخ
الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ،
وكتابُ فتح المجيد للشيخ عبد الرحمن بن
حسن آل الشيخ رحمهم الله تعالى ، وكتاب
مفاهيم ينبغي أن تصحح للشيخ محمد قطب ..

وهكذا ظهر أن الحكام عاجزون وخائنون ،
وأنهم لم يسيروا على منهج الإسلام
القويم ، بل ساروا وفق أهوائهم وشهواتهم
، وهذا هو سبب الانتكاسات في مسيرة الأمة
خلال العقود الماضية ، وبالتالي يتضحُ
لنا جلياً أن الحلَّ يكمنُ في التمسكِ
بدين الله تعالى الذي أعزنا الله به خلال
القرون الماضية ، وتنصيبِ قيادةٍ قويةٍ
أمينة تقيم القرآن فينا وترفعُ رايةَ
الجهاد حقاً ، فيجبُ على الصادقينَ ممن
يعنيهم الأمرُ كالعلماء والزعماء
المطاعون في أقوامهم والأعيانِ
والوجهاءِ والتجارِ أن يتنادوا
ليجتمعوا في مكانٍ آمن بعيداً عن ظل هذه
الأنظمة البطّاشة ، ويشكلوا مجلساً لأهل
الحل والعقد ليسدوا الفراغ الذي حصل
بسقوط هذه الأنظمة شرعاً وعجزها عقلاً ،
حيث إن الحق في تعيين الإمام إنما هو
للأمة ، والحق لها في حملهِ على الجادة
إذا انحرف عنها ، والحق لها في عزله إن
ارتكب ما يوجب ذلك كالردة والخيانة
مثلاً ، وهذا المجلس المؤقت يتشكل من
الحد الأدنى الممكن من الطاقات والكوادر
دون أن يفتئتوا على بقية الأمة ، إلا
فيما تبيحه الشريعة في حالة الضرورة إلى
أن تستكملَ بقيةُ الأعداد عندما تتحسن
الأوضاع بإذن الله ، ويكون منهجهم كتاب
الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام ،
ويبدؤون بتوجيه المسلمين إلى الأولويات
المهمة في هذه المرحلة الحرجة ، ويأخذوا
بأيديهم إلى بر الأمان ، على أن يكونَ من
أولى أولوياتهم توحيد الكلمة تحت كلمة
التوحيد ، والدفاع عن بيضة الإسلام
وأهله وحياضه ، وتحريض المسلمين على
الجهاد والإعداد ، وتيسيرِ وصول السلاحِ
إلى الناس خاصةً الأسلحة الخفيفة
ومضادات الدروع كقواذف ( الآر بي جي )
وألغام الدبابات ، وإعلان النفير العام
في الأمة استعداداً لصد غدرة الروم التي
بدأت في العراق ولا يُعلم أين ستنتهي ،
وحسبنا الله ونعم الوكيل ..


فيا إخواني في الله ، ينبغي أن يكون
عندنا يقينٌ جازم ؛ بأن نجاتنا وسعادتنا
في الدنيا والآخرة هي بإقامة الإسلام
والجهاد ، فبهما عزتنا وسعادتنا كما في
الحديث الصحيح الذي رواه أبو داود في
سننه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا
تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر
ورضيتم بالزرع ، وتركتم الجهاد ، سلط
الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى
دينكم ، وقد قال الخليفة عمر لأبي عبيدة
رضي الله عنهما : نحن قوم أعزنا الله
بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغيره
أذلنا الله ، فينبغي على دعاة الإصلاح أن
يعلموا أن الطريق لإصلاح الأمة وتوحيدها
تحت كلمة التوحيد ؛ ليس بالمحاضرات
النظرية وتأليف الكتب فقط ، ولكن لابد
أيضاً من مشروع عملي تنخرط فيه الأمة
كلها كلٌ بحسبه ابتدءاً بالدعاء
والابتهال إلى الله وانتهاءً بالقتال في
سبيل الله ، فالقتال في سبيل الله جزءٌ
لا يتجزأ من ديننا ، بل هو ذروة سنام
الدين وكيف يبقى الدين بدون ذروته ، وهو
ضرورةٌ مُلِحّةٌ لحياة أمتنا وعزها
وبقائها ، وقد صدق عدونا وهو كذوب ، إذ
قال معلماً لأبنائه : أنت تقاتل إذن فأنت
موجود ، هذه هي الحقيقة التي يعلمونها
أبناءهم ويرسلون إلينا بعكسها ، كما أن
القتال مطلقاً ضرورةٌ لبقاء الدول
الكبرى ، وانظروا التاريخ إن شئتم - بما
في ذلك تاريخ أمريكا - فقد أشعَلَتْ
عشراتِ الحروب خلال ستة عقود فقط ، لأن
ذلك من أعظم ضروراتها الملحة ، فيومَ أن
تتخذ الولايات المتحدة الأمريكية
قراراً صادقاً بإيقاف الحروب في العالم :
فهي تعلم قبل غيرها أن ذلك اليوم هو
بداية تفكك ولاياتها وانهيارها ، وذلك
قادمٌ بإذن الله ، فاحذروا كل دعوةٍ
لإلقاء السلاح تحت اسم الدعوة للسلام ،
لأنها في الحقيقة دعوةٌ لتخذيلنا
واستسلامنا ، ولا يُرَوّجُ لمثلِ هذه
الدعوات إلا جاهلٌ أو منافق ..

وقبل الختام أُحَرّضُ شباب الإسلام على
الجهاد ، ولاسيما في فلسطينَ والعراق ،
وأُوصي نفسي وإياهم بالصبر والتقوى وأن
يثخنوا في العدو بقوة مع الحرصِ على دماء
المسلمين أثناء ذلك وأن يحذروا ولا
يتوسعوا في مسألة التترس ، ويُقَدّرُهَا
بقَدْرِها علماؤهم الصادقون ؛ كل عمليةٍ
على حدة ، فإننا إنما نرجو نصر الله
بالصبر والتقوى ، اللهم اجعلنا من
الصابرين المتقين ..

وفي الختام أنقل إلى شباب الإسلام في كل
مكان كلماتٍ قصيرةً سمعناها ممن قبلنا
من أجدادكم الذين عركتهم أحداث السنين
في أرض فلسطين ، ومَرّت على رؤوسهم عشرات
المبادرات والمؤامرات والمصائب التي
تدعو إلى السلام فأذكركم بها ، تلكَ هي :

سيحدثونك يا بنيَّ عن السلام

إياك أن تصغي إلى هذا الكلام

صدقتُهم يوماً فآوتني الخيام

والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا
يعلمون ، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي
الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ، اللهم إني
أسألك أن تثبت أقدام المجاهدين في كل
مكان ولاسيما في فلسطين والعراق وكشمير
والشيشان وأفغانستان ، اللهم سدد رميهم
واربط على قلوبهم وألف بينهم ومدهم بمدد
من عندك وانصرهم على عدوك وعدوهم فإنه لا
ناصر لهم إلا أنت يا قوي يا عزيز ، اللهم
أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل
طاعتك ويذلُّ فيه أهل معصيتك ويؤمر فيه
بالمعروف وينهى فيه عن المنكر وآخر
دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء
والمرسلين ..


أسامة بن محمد بن عوض بن لادن

Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages